“جوانب التربية الإسلامية المتضمنة في سورة هود وتطبيقاتها التربوية”

تنزيل الملف

ريم عليان طلاق العظامات1

1 وزارة التربية والتعليم/ الأردن

بريد الكتروني: hmaidan@yahoo.com

HNSJ، 2021، 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj21023

 

تاريخ النشر: 01/10/2021م تاريخ القبول: 25/09/2021م

المستخلص

يتناول البحث جوانب التربية الإسلامية المتضمنة في سورة هود وتطبيقاتها التربوية، وجاء البحث في مقدمة ومبحثين وخاتمة، وفي المبحث الأول تم التطرق إلى مفهوم الأخلاق، والتربية الأخلاقية وأهميتها في المجتمع، وفي المبحث الثاني تمت الإشارة مع التطبيق إلى أهم الجوانب التربوية في سورة هود مثل التربية الإيمانية، والأخلاقية، والاجتماعية، والأساليب التربوية، وخلصت الدراسة في الخاتمة إلى أن سورة هود تعد نموذجا للجوانب التربوية والأخلاقية، فضلا على ما فيها من ألوان الإعجاز البياني القرآني.

الكلمات المفتاحية: سورة هود، تطبيقات، تربوية، إسلامية.

 

Research Article

Aspects of Islamic education included in Surah Hood and its educational applications

Reem Olayan Talaq Al-Azamat 1

1 Ministry of Education/ Jordan

Email: hmaidan@yahoo.com

HNSJ، 2021، 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj21023

 

Published at 01/10/2021 Accepted at 25/09/2021

Abstract

The research examines the most important aspects of Islamic education and ethics in Surah Hood with its applications، The research came in an introduction، two searches and an epilogue، In the first discussion، the concept of moral education and its importance in society was addressed، In the second study، the most important aspects of education in Surah Hood، such as faith-based، ethical and social education and educational methods، were mentioned with application. In conclusion، the study concluded that Surah Hood is a model of educational and ethical aspects، as well as of Quranic dialectic colors.

 

Key Words: : Surat Hood، applications، education، Islam.

المقدمة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله، المنزل الكتاب على عبده، ليكون معجزا خالدا، لهداية الناس كافة وينير لهم الطريق ويبين لهم ما يختلفون فيه، لقوله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89].

واعتبار القرأن الكريم مصدراً أساسياً في التربية الإسلامية يتطلب ان يتحول ما فيه الى سلوك واقعي، يقول الزركشي: “القرآن هو العصمة الواقية، والنعمة الباقية، والحجة البالغة، والدلالة الدامغة، وهو شفاء لما في الصدور، والحكم العدل في مشتبهات الأمور.”([1])

وهو شفاء لما في الصدور، والحكم العدل في مشتبهات الأمور”([2]).

وتعتبر سورة هود ذات خصوصية تربوية مهمة، فتعاليمها ذات أثر كبير على النفس، حيث السورة من أعظم السور وأشدها على رسول الله، فقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أراك قد شبت، قال: “شيّبتني هود، والواقعة، وعمّ يتساءلون، وإذا الشمس كوّرت”([3]).

من هنا جاء هذا البحث الموسوم بـ “جوانب التربية الإسلامية المتضمنة في سورة هود وتطبيقاتها التربوية”، ليتناول جانبا مهما في الحياة الإنسانية، وهو التربية الأخلاقية، والأساليب التربوية كالإيمانية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية، لما لهما من أهمية دينية واجتماعية على النفس الإنسانية، وهذا يشير إلى أن الإسلام هو مصدر التربية السليمة.

الدراسات السابقة:

تناولت كثير من الدراسات سورة هود، منها:

  • دخيل الله محمد الصحفي، سورة هود: دراسة لخصائص نظمها وأسراره البلاغية، السعودية، جامعة أم القرى ، 1993، رسالة دكتوراه.
  • غانم سلمان عبيد الشمري، سورة هود: دراسة لغوية، صرفية، نحوية، العراق، الجامعة المستنصرية، 2006، رسالة ماجستير.
  • مجدي عايش أبو لحية، النظم القرآني في سورة هود، (دراسة أسلوبية)، غزة، الجامعة الإسلامية، 2009، رسالة ماجستير.

مسوغات البحث وأهدافه وأسئلته:

  • الكشف عن سورة هود من حيث فضلها كسورة جليلة، وخصائصها، وقيمتها البلاغية وتعاليمها الإسلامية، والأمور المفيدة فيها.
  • التأمل والتدبر في أهم الجوانب المستنبطة من سورة هود، والمتعلقة بالجوانب الإيمانية، والأخلاقية والاجتماعية، والتربوية.
  • يلجا الباحث إلى توظيف النظم القرآني للوصول إلى أهداف السورة وأغراضها.

وقد هدف هذا البحث إلى:

  • الكشف عن الجوانب الإسلامية والأخلاقية في سورة هود، كالأخلاقية والتربوية والإيمانية والتعليمية.
  • تسليط الضوء على سورة هود لما فيها من أمور مفيدة جلية بالبحث والدراسة، وما تضمنته السورة من نظم عجيب وأسلوب بارع.
  • إثراء الدراسات الأسلوبية، وخاصة حقل الدراسات القرآنية من خلال إثبات الدور الحقيقي في تناول السور القرآنية، تحليلا ودراسة.
  • إثبات ما تفردت به سورة هود من ظواهر وأساليب تربوية نحن بأمس الحاجة إليها.

وقد حاول البحث الإجابة عن عدة أسئلة، منها:

  • ما هي الأخلاق؟
  • ما الجوانب الإسلامية في سورة هود؟
  • ما أثر الأساليب التربوية المستنبطة في سورة هود للمجتمع؟
  • إلى أي مدى استطاع الباحث إثبات ما تفردت به سورة هود من ظواهر وأساليب خاصة؟
  • ما المنهج الأكثر ملائمة في البحث في سورة هود فيما يخص موضوع البحث؟

منهجية الدراسة:

لقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي الوصفي لمناسبته موضوع الدراسة، لاستخلاص الأهداف المرجوة ، وذلك للتأصيل لمفهوم الأخلاق، لغة واصطلاحا، وأهميتها في حياة المجتمعات، والتركيز على الجوانب المدروسة والتي تم استنباطها في ثنايا السورة الكريمة (سور هود).

وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة ومبحثين وخاتمة، على النحو الآتي:

  • المبحث الأول: تناول مفهوم التربية الأخلاقية وأهميتها كما وردت في شريعتنا الإسلامية، وذلك من خلال تأصيل مفهوم الخلق، لغة واصطلاحا، ومفهوم التربية الخلقية، وآراء بعض العلماء.
  • أما المبحث الثاني فتناول جوانب التطبيقات التربوية المستنبطة من سورة هود، والمتعلقة بالجوانب الأخلاقية والإيمانية والتربوية والاجتماعية، والأساليب التي تقع على عاتق الأسرة والمدرسة في تأصيل مثل هذه القيم في حياة النشء.
  • وفي الخاتمة عرض الباحث لأهم النتائج التي توصل إليها.

المبحث الأول: مفهوم التربية الأخلاقية وأهميتها

الأخلاق في اللغة:

الأخلاق لغة: جمع خُلُق، والخلق: اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خُلِق عليها، قال ابن فارس: “الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملاسة الشيء… ومن ذلك: الخلق وهو السجية؛ لأن صاحبه قدر عليه”([4]).

وقال الراغب الأصفهاني: “الخلق والخلق في الأصل واحد… لكن خصَّ الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخُصَّ الخُلُق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة”([5]).

وسئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن([6]).

الأخلاق في الاصطلاح:

لقد تعددت التعريفات للأخلاق ونذكر منها، منها:

قال الجرجاني: “الخُلق عبارة عن هيئةٍ في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة”([7]).

وعند المحدثين بأنها “تصور وتقييم ما ينبغي أن يكون عليه السلوك متمشية في ذلك مع مثل أعلى أو مبدأ أساسي تخضع له التصرفات الإنسانية، ويكون مؤازرا للجانب الخيّر في الطبيعة البشرية”([8]).

وقد عرفها علماء التربية بأنها: ” علم الخير والشر والحسن والقبح، وله قواعده التي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان وتحديد علاقته بغيره على نحو تحقيق الغاية من وجوده في هذا العالم على أكمل وجه([9]).

من هنا يتبين لنا أن الأخلاق هي كل ما يتصف به الإنسان من أوصاف حميدة أو ذميمة، وأن ما يميز الأخلاق الإسلامية عن غيرها هو القرآن.

التربية الخُلقية:

التربية الخُلقية هي “مجموعة المبادئ الخُلقية، والفضائل السلوكية والوجدانية التي يجب أن يتلقنها الطفل ويكتسبها ويعتاد عليها منذ تمييزه وتعقله إلى أن يصبح مكلفاً إلى أن يتدرج شاباً إلى أن يخوض خضمّ الحياة”([10]).

فالتربية الخُلقية في الإسلام هي العمل على غرس الأخلاق الإسلامية في نفوس الناشئة، لتقويم سلوكهم، وإبعادهم عن الرذائل، وزرع في نفوسهم الخوف من الله، مرتكزة على العقيدة الإسلامية والتوجيهات الإلهية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أهمية الأخلاق:

تنبع أهمية الأخلاق من المكانة العظيمة التي يحظى بها المُتخلق بالأخلاق الإسلامية، إذ إن معظم هذه الأخلاقيات التي تسعى إلى تحقيقها مرتبطة بالشريعة الإسلامية، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: “إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار”([11]).

فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات، فكان من أسمى أهداف بعثة النبي عليه الصلاة والسلام إتمام مكارم الأخلاق الحميدة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”([12]).

ومن خلال سورة هود يتبين لنا أهمية الأخلاق فيما يلي:

  • دعوة النبي عليه الصلاة والسلام إلى التأسي بفضائل الرسل من قبله، وما لاقوه من أقوامهم، وتحليهم بالأخلاق الفضيلة رغم المآسي التي واجهتهم من أقوامهم قال تعالى: ﴿وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [هود: 120].
  • إن الله تعالى ربط الأخلاق بالإيمان به، وبالعمل الصالح فالأخلاق والآداب الفاضلة هي ثمـرة حقيقية لصحة العقيدة والعبادة والعـلم والعمل قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [هود: 23].
  • بيّن الله تعالى أن سبب هلاك الأمم هو الفساد الأخلاقي الذي ساد بينهم، وأن الله لا يهلك قرية وأهلها يتسمون بالأخلاق الحسنة، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود: 117].
  • نهى الله تعالى عن إتباع أصحاب الأخلاق السيئة، حتى لا يصيبنا ما أصابهم قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [هود: 113].
  • بيّن الله تعالى إن التحلي بالأخلاق الحسنة والابتعاد عن الأخلاق السيئة فيه من الخير الكثير الذي من البركة في مال الإنسان ورزقه وأولاده، وهذا ما دلت عليه سورة هود من خلال وعد الله تعالى الأقوام بالخير الكثير، والإمداد بالقوة، والتمكين في الأرض، وهذا ما قاله الرسل عليهم السلام لأقوامهم، ففي قصة هود عليه السلام قال تعالى: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [هود: 52].

المبحث الثاني: التطبيقات التربوية المستنبطة من سورة هود

تعمل الوسائط التربوية سوياً بروح الفريق لتحقيق أهداف التربية الإسلامية على جميع مستوياتها المختلفة، “فالعناصر المؤثرة في التربية لا بد من تجانسها وتناسقها، والخلل الذي يلاحظ في حياة المسلمين المعاصرين، يعود كفلٌ منه على هذا التقطع والتضاد في وسائل التوجيه”([13]).

فلا بد للوسائط التربوية من توحيد الخطاب التربوية نحو صياغة وبناء شخصية إسلامية، من خلال استراتيجيات تربوية تتفق عليها كل الوسائط التربوية لبناء الفرد المسلم، لذا فأن “نصف البناء العقلي يتم من خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة، والسنوات قبل المدرسة، وأعوام المدرسة الابتدائية تمثل المرحلة التي يتم فيها النمو الجسدي والعقلي والاجتماعي بصورة سريعة”([14]).

من هذا المنطلق سوف نتكلم في هذا المبحث عن التطبيقات التربوية في مجالاتها الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية وأساليبها التربوية من جانبي: الأسرة والمدرسة.

التطبيقات التربوية المستنبطة لتحقيق التربية الإيمانية:

تتنوع التطبيقات التربوية التي يمكن أن يقوم بها الآباء والمربون في مؤسسات التربية المختلفة لتربية الناشئة لتحقيق التربية الإيمانية، والتي يمكن أن نذكر بعض منها:

أولا: مجال الأسرة

تعتبر الأسرة النواة الرئيسية لتكوين النشء وتعليمهم: “فللأسرة مكانتها المتميزة في تربية الأفراد، كما أن لها دوراً ريادياً، في بناء الأمة ومن غير الممكن إعداد الأمة القوية المتماسكة، بدون تواجد الأسرة المتميزة”([15]).

ومن أهم التطبيقات التربوية لتحقيق التربية الإيمانية في مجال الأسرة:

  • على الوالدين أن يربطا الولد منذ تعلقه بأصول التوحيد و”أن يرشدوهم إلى الإيمان بالله، وقدرته المعجزة، وإبداعه الرائع: وذلك عن طريق التأمل والتفكير في خلق السموات والأرض. وذلك في سن الإدراك والتمييز… حتى يصلوا معهم في نهاية الشوط إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان… فلا تستطيع معاول الهدم أن تنال من قلبه العامر، ولا يمكن لدعاة السوء أن يؤثروا. على عقله الناضج، ولا يقدر إنسان أن يزعزع نفسيته المؤمنة… لما وصل إليه من إيمان ثابت، ويقين راسخ، وقناعة كاملة”([16]).
  • “ضرورة التوسع في قراءة القرآن، وحفظه ابتداءً من المرحلة الابتدائية، مع التوسع في التفسير والفهم في الصفوف المتأخرة”([17]).
  • أن يثير الوالدان في أبنائهم التفكر في نعم الله تعالى وشكره عليها ، قال تعالى: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ [هود: 6].

ثانيا: مجال المدرسة

تتساوى أهمية المدرسة مع الأسرة في الواجب، فوظيفتها الأولى: “أن تربي على منهج من التربية مدروس مفصل ومؤصل، وللمدرسين به خبرة وعلم، وسيكون منهج التربية في المدرسة الإسلامية بطبيعة الحال هو منهج التربية الإسلامية وسيكون المدرسون قد درسوه في المعاهد التي تتولى تخريج المعلمين، وتخصصوا فيه، وأصبحوا على دراية به ودربوا عليه”([18]).

ومن أهم التطبيقات التربوية للتربية الإيمانية في سورة هود في مجال الأسرة:

  • إن العملية التعليمية ليست من السهولة بمكان، فهي حمل عظيم على طرفي العملية التعليمية (المعلم والطالب)، وهم يحتاجون إلى عون الله وتوفيقه ولجوئهم إليه سبحانه والاستعانة به في تعليمهم وتعلمهم([19])، ويمكن استخلاص هذا المنهج من خلال دعوة الرسل عليهم السلام لأقوامهم في سورة هود.
  • على المعلم ألا ييأس ولا يحزن على ما بذل من جهد واستنفاذ جميع الوسائل والأساليب المتاحة له، وليتذكر قوله تعالى: ﴿وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [هود: 36].
  • على المعلمين توظيف الأسئلة في إثارة عقول المتعلمين ودفعها وإثارتها للتفكير، وهذا ما كان عليه الرسل عليهم السلام، قال تعالى: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ﴾ [هود: 28].

التطبيقات التربوية المستنبطة لتحقيق التربية الأخلاقية:

إن التعرف على الأخلاق الحسنة وفضائلها، والأخلاق الرذيلة ومساوئها لا يكفي، بل لا بد من تطبيقها عمليا في الحياة لذا تنوعت التطبيقات التربوية في الجانب الأخلاقي.

أولا: مجال الأسرة

  • يجب على الأسرة ربط الجانب الأخلاقي بالجانب الإيماني، وذلك عن طريق “غرس المربي الخشية الإلهية في قلب الطفل، بحيث يعلم من البداية أن الله يعلم سلوك المرء في السر والعلن، ويحاسبه عليه إن خيرا فخير وإن شرا فشر، مهما قل الفعل أو كثر أينما كان وحيثما وجد”([20]).
  • ترسيخ مبدأ الصبر لدى الأبناء، وذلك من خلال بيان فضيلة الصبر وأهميتها، والثواب الذي يناله الفرد جزاء على صبره، قال تعالى: ﴿إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [هود: 11]، وبيان أن لا ينسى اجر المحسنين الصابرين، قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [هود: 115].
  • غرس المبادئ والأخلاق الحسنة ،يقول الغزالي: “ولن ترسخ جميع الأخلاق الدينية في النفس ما لم تتعود النفس جميع العادات الحسنة وما لم تترك جميع الأفعال السيئة، وما لم تواظب عليها مواظبة من يشتاق إلى الأفعال السيئة، وما لم تواظب عليها مواظبة من يشتاق إلى الأفعال الجميلة ويتنعم بها ويكره الأفعال القبيحة ويتألم بها”([21]).

ثانيا: مجال المدرسة

  • أن يغرس المعلم في نفوس طلابه الصبر على طلب العلم وليضرب في ذلك أمثلة من حياة العظماء الذين تمثلوا الصبر واقعا عمليا، حتى أصبح يشار إليه بالبنان، سواء من قصص الأنبياء الواردة ي السورة، أو من قصص غيرهم الذين صبروا وصابروا حتى بلغوا الهدف([22]).
  • على المدرسة أن تكون لدى الطالب منظومة من القيم الأخلاقية، فعلى المعلم “رصد منظومة القيم السائدة بين الطلبة، وتصنيفها إلى قيم إيجابية يجب تعزيزها، وأخرى سلبية ينبغي محاربتها، والكشف عن أضرارها على الفرد والمجتمع”([23]).

التطبيقات التربوية المستنبطة لتحقيق التربية الاجتماعية:

تهدف التربية الإسلامية لإيجاد الإنسان الاجتماعي الصالح، الذي يقوم بدور بتكوين مجتمع إسلامي له قواعده وأنظمته وقيمه وعاداته التي يقوم عليها، لذا فقد تنوعت التطبيقات التربوية في مختلف المؤسسات التربوية التي تسعى إلى تحقيق التربية الاجتماعية في نفوس الناشئة، نذكر منها:

أولا: مجال الأسرة

  • تعود الأسرة أبناءها على الآداب الاجتماعية الحسنة وذلك “بتعويده منذ نعومة أظفاره على آداب اجتماعية عامة، وتخليقه على مبادئ تربوية هامة…”([24]).
  • على الأسرة “تزويد الفرد بخبرات تساعده على التعامل مع بيئته، وإرشاده إلى تنوع القيم وتعددها لدى الناس مما يعينه على تجاوز الصعاب وفهم الواقع، وتنشئة الأفراد على الأخلاق والآداب الإسلامية العملية”([25]).
  • تعويد الطفل على تذكّر عظمة الله ونعمه، والاستدلال على توحيده من آثار قدرته، وتفسير مظاهر الكون من برد وحر وليل ونهار، وزلزال وإعصار ونحو ذلك، تفسيرا يحقق هذا الغرض، لإبقاء فطرة الطفل على صفائها، واستعدادها لتوحيد الله وتمجيده([26]).
  • تربية الأبناء على الاستقلالية في الرأي وعدم التبعية العمياء وتنمية التفكير الناقد المبني على أسس صحيحة بدون تعصب([27]).

ثانيا: مجال المدرسة

  • أن يكون المعلم قدوة لطلابه عند تعامله مع الآخرين داخل المدرسة وخارجها، وهذا ما بينه نوح عليه السلام عند كلامه عن المستضعفين الذين اتبعوه، قال تعالى: ﴿وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 31]، فعلى المعلم أن يتحلى بالسمات التي تجعله قدوة لطلابه، وتجعلهم أكثر تأثرا به، يقول الأمام الغزالي: “ومثل المعلم من المرشدين مثل النقش من الطين، والظل من العود، فكيف ينقش الطين بما لا نقش فيه، ومتى استوى الظل والعود أعوج”([28]).
  • ينبغي على المعلم أن يبيّن للطلبة السنن الإلهية في إهلاك الأمم والأحداث الكونية، وبيان الأسباب التي أدت إلى أهلاكهم، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ [هود: 117]، والهدف الذي جاءت به وهو العبرة والعظة، كما قال تعالى بعد ذكر قصص الرسل عليهم السلام: ﴿وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [هود: 120].
  • يجب على “المدرسة تفعيل الإشراف والرقابة على الاتجاهات والقيم والمفاهيم السلوكية السلبية والضارة بالنهج العام للمجتمع والمعتمد ضمن السياسات التربوية المتبعة، ومحاولة تقنينها وتوجيهها على نمط ما هو متبع بشكل عام ومقبول بين أفراد المجتمع”([29]).
  • على المعلم أن يحيي في نفسه وفي نفوس طلابه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفق الضوابط والآداب الشرعية، لما في ذلك من رد لكثير من المنكرات وإحياء كثير من السنن والواجبات، وهذا منهج الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم([30]).
  • على المعلمين مبادلة المتعلمين بتحية الإسلام، وهذه ما ورد في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ [هود: 69].
  • على المدرسة التركيز على المنهاج المستتر وهو: “ترويض الطلبة على مفاهيم وأنماط سلوك يراد لهم أن يحيوها في المستقبل، وأن يتقبّلوا المواقع الاجتماعية والأدوار المقررة لكل منهم”([31]).

التطبيقات التربوية المستنبطة لتحقيق الأساليب التربوية:

إن تعدد الأساليب التربوية المستنبطة من سورة هود، لها من الأهمية في نجاح العملية التربوية الإسلامية، وسورة هود شملت على العديد من الأساليب التربوية التي يمكن للأسرة والمدرسة والمربين من تطبيقها في تربية أبنائهم، لذا تعددت التطبيقات التربوية للأساليب التربوية التي ينبغي على المؤسسات التربوية السعي إلى تحقيقها في نفوس الناشئة، نذكر منها:

أولا: مجال الأسرة

  • أن نبدأ بغرس الإيمان، والعقيدة الصحيحة في نفوس الناشئين، ليتسنى لنا أن نرغبهم بالجنة، أو نرهبهم من عذاب الله، وليكون لهذا الترغيب والترهيب ثمرة عملية سلوكية،… وقد يكون الإقناع عن طريق أخذ العبرة من القصة القرآنية، ثم يعقبها التهديد أو الترغيب([32]).
  • على الآباء الأخذ بيد الأبناء “إلى مواطن العلم وتشجيعه على المشاركة في ذلك، الأب دائما يحب أن يرى ابنه في مصاف الرجال، وفي أعلى المنازل والرتب، ولن يكون له ذلك بمجرد التمني، بل عليه أن يربي ولده على حب العلم وبذل الجهد في تحصيل ذلك، وأن يشجعه على ذلك بكل وسيلة مشروعة”([33]).
  • ينبغي على الوالدين الالتزام والتحلي بأفضل الأخلاق والصبر عليها، “فالطفل لا بد له من قدوة في أسرته ووالديه لكي يتشرب منذ طفولته المبادئ الإسلامية وينهج على نهجها الرفيع”([34]).
  • على الآباء استخدام أسلوب الترهيب والترغيب، يقول ابن تيمية:القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر”([35]).

ثانيا: مجال المدرسة

  • مراعاة الحالة النفسية والمستوى العقلي والثقافي للفرد المراد نصحه؛ وذلك بانتهاج أفضل السبل الموصلة إلى الإقناع من تبشير، وملاطفة، واجتناب اللوم الشديد والتقريع المفرط([36]).
  • على المعلم أن يدرك أنه مهما كان حاذقا للمادة الدراسية التي يقوم بتعليمها، إلا أنه لا يحقق الأهداف المنشودة ما لم يجعل من نفسه قدوة حسنة([37]).
  • أن يوفر المعلم لطلابه الجو الذي يشيع فيه روح الاقتداء، وقدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب المحبة والمودة والرحمة واللين وحسن المعاملة والصبر وسعة الصدر والإيثار([38]).

الخاتمة:

بعد هذه الإشارة السريعة حول سورة هود، تعد سورة هود موسوعة للأساليب التربوية المتعددة، والتي تحقق الكثير من المجالات التربوية، كالإيمانية والأخلاقية والاجتماعية، والأساليب التربوية والتي هي الأساس في بناء مجتمع متكامل يقوم على دعائم ربانية وهدى نبوية.

وقد كانت سورة هود نموذجا حيا لحياة إنسانية ناجحة، تعرضت في ثناياها إلى حياة مجتمعات كثيرة، وكيف كان مصير كل مجتمع، كما أشارت إلى هدي الأنبياء في إيجاد مجتمعات قوية، أخذت بالأسس الربانية، حيث كان مصيرها النجاة من عذاب الله، وتعرضت إلى جوانب أخلاقية متعددة تعتبر دعائم مجتمع متين ورصين، وحياة مجتمع كامل.

وتشمل سورة هود الكثير من الجوانب البلاغية والنظم المعجز، الذي يدلل على قدرة الله سبحانه وتعالى، كما يفتح المجال أمام الباحثين والدارسين في الحرص على تناول هذه السورة ودراستها من كل الجوانب، لاشتمالها على موضوعات متنوعة ومتعددة، تفتح الآفاق في سبر آياتها.

وبعد،

رصد الباحث عددا من التوصيات الواجب الآخذ بها لعل من أهمها ضرورة توجيه الدارسين والباحثين نحو الدراسات القرآنية، ووضع الإمكانات المتوفرة لتسهيل هذه الدراسات، وأختم فأقول إن هذا البحث هدف إلى إثبات فضل سورة هود وهي خليقة بالتأمل والتدبر، وإثراء مكتبتنا بالدراسات الإسلامية، لأنها هي أساس بناء المجتمعات.

 

قائمة المراجع:

القرآن الكريم.

  1. ابن القيم، شمس الدين أبو عبد الله محمد، مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين، ت:محمد حامد، دار الكتاب العربي، بيروت، ط2، ج1، 1973.
  2. ابن فارس، أبو الحسين أحمد، معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام هارون، بيروت، دار الجيل، ط1، 1991م، مادة خلق، ج2.
  3. الأصفهاني، أبو الحسن بن محمد، المفردات في غريب القرآن، تحقيق: صفوان الداودي، ج1، ط1، دار القلم الشامية، دمشق- بيروت، 1412هـ.
  4. البلوي، عطا لله يحيى، المضامين التربوية وتطبيقاته في سورة الشعراء، رسالة ماجستير غير منشورة، اربد، جامعة اليرموك، 2009م.
  5. الجرجاني، علي بن محمد، التعريفات، ت: محمد المنشاوي، دار الفضيلة، مجلد1.
  6. الجلاد، ماجد زكي، تعلم القيم وتعليمها، عمان، دار المسيرة، ط3، 2010م.
  7. الحاكم، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، كتاب الإيمان، باب إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة ، ج1، ص235، حديث رقم206.
  8. الحاكم، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار المعرفة، 1998م، كتاب التفسير، باب تفسير سورة هود، ج3، ص83، حديث رقم3367.
  9. الدبيسي، عبد الرحمن سليمان، المضامين التربوية المستنبطة من سورة القلم وتطبيقاتها التربوية، مكة ، جامعة أم القرى، 1413هـ، رسالة ماجستير.
  10. الزركشي، بدر الدين محمد، البرهان في علوم القرآن، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1990م، ج1.
  11. الزنتناني، عبد الحميد الصيد، أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية، دار العربية للكتاب.
  12. الشرقاوي، حسن، نحو الثقافة الإسلامية، الإسكندرية، دار المعارف، 1979م، ج1.
  13. صالح عبد الرحمن عبد الله وآخرون، مدخل إلى التربية الإسلامية وطرق تدريسها، الأردن، عمان، دار الفرقان، 1991.
  14. الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان في تأويل القرآن، ت: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، ط1، ج28، 200م.
  15. عاقل، فاخر، علم النفس التربوي، بيروت، دار العلم للملايين، 1982م.
  16. العقاد، عباس محمود، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، القاهرة، دار الهلال، 1965م.
  17. علوان، عبد الله، تربية الأولاد في الإسلام، دار السلام، القاهرة، ج1، ط، 1976.
  18. الغزالي، أبو حامد، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت، ج3.
  19. الغزالي، محمد، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية، القاهرة، دار نهضة مصر، 1996م.
  20. فضل، أسماء علي، أثر العبادة التربوي في تكوين الشخصية وتحديد السلوك، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، 1984م، رسالة ماجستير.
  21. قطب، محمد، منهج التربية الإسلامية، دار الشروق، ج2.
  22. الكيلاني، ماجد عرسان، مناهج التربية الإسلامية والمربون العاملون فيها، دبي، دار القلم، ط1، 2005م.
  23. المركز العالمي للتعليم الإسلامي، توصيات المؤتمرات الإسلامية العالمية الأربع.
  24. مريزيق، هشام يعقوب، تربية الأفراد من منظور إسلامي في ظل القضايا المعاصرة، الأردن، عمان، دار أمواج.
  25. النيسابوري، مسلم بن حجاج، صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، ج4، ص305، حديث رقم771.
  26. يالجن، مقداد، التربية الأخلاقية الإسلامية، السعودية، الرياض، دار الشروق، ج2.

الهوامش

  1. بدر الدين محمد الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1990م، ج1، ص97.

  2. بدر الدين محمد الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1990م، ج1، ص97.

  3. محمد بن عبدالله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، بيروت، دار المعرفة، 1998م، كتاب التفسير، باب تفسير سورة هود، ج3، ص83، حديث رقم3367.

  4. أبو الحسين أحمد، ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام هارون، بيروت، دار الجيل، ط1، 1991م، مادة خلق، ج2، ص214.

  5. أبو الحسن بن محمد الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن، تحقيق: صفوان الداودي، ج1، ط1، دار القلم الشامية، دمشق-بيروت، 1412هـ، ص1210.

  6. محمد بن جرير الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، ت: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، ط1، ج28، 2000م، ص13.

  7. علي بن محمد الجرجاني، التعريفات، ت: محمد المنشاوي، دار الفضيلة، مجلد1، ص104.

  8. حسن، الشرقاوي، نحو الثقافة الإسلامية، الإسكندرية، دار المعارف، 1979م، ج1، ص238.

  9. مقداد يالجن، التربية الأخلاقية الإسلامية، القاهرة، مكتبة الخانجي، ط1، 1977م، ص81.

  10. عبد الله ناصح علوان: تربية الأولاد في الإسلام، دار السلام، القاهرة، ج1، ط، 1976، ص175.

  11. محمد بن عبدالله، الحاكم، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، كتاب الإيمان، باب إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة، ج1، ص235، حديث رقم206.

  12. مسلم بن حجاج النيسابوري، صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، ج4، ص305، حديث رقم771.

  13. محمد الغزالي، مشكلات في طريق الحياة الإسلامية، القاهرة، دار نهضة مصر، 1996م، ص36.

  14. فاخر عاقل، علم النفس التربوي، بيروت، دار العلم للملايين، 1982م، ص100.

  15. عباس محمود العقاد، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، القاهرة، دار الهلال، 1965م، ص138.

  16. عبد الله علوان، تربية الأولاد في الإسلام، ج1، مرجع سابق، ص163.

  17. المركز العالمي للتعليم الإسلامي، توصيات المؤتمرات الإسلامية العالمية الأربع، ص 16.

  18. محمد قطب، منهج التربية الإسلامية، دار الشروق، ج2، ص173.

  19. عطالله يحيى البلوي، المضامين التربوية وتطبيقاته في سورة الشعراء، رسالة ماجستير غير منشورة، اربد، جامعة اليرموك، 2009م، ص 139.

  20. مقداد يالجن، التربية الأخلاقية الإسلامية، السعودية، الرياض، دار الشروق، ج2، ص420.

  21. أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت، ج3، ص 58.

  22. عطالله بن يحيى البلوي، المضامين التربوية وتطبيقاته في سورة الشعراء، اربد، اليرموك، رسالة ماجستير، ص148.

  23. ماجد زكي الجلاد، تعلم القيم وتعليمها، عمان، دار المسيرة، ط3، 2010م، ص 97.

  24. عبد الله علوان، تربية الأولاد في الإسلام، ج1، مرجع سابق، ص 435.

  25. ماجد زكي الجلاد، تعلم القيم وتعليمها، مرجع سابق، ص63.

  26. عبد الرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبه: في البيت والمدرسة والمجتمع، دار الفكر، ط25، ص140.

  27. عبدالرحمن سليمان الدبيسي، المضامين التربوية المستنبطة من سورة القلم وتطبيقاتها التربوية، مكة، جامعة أم القرى، 1413هـ، رسالة ماجستير، ص229.

  28. الغزالي، إحياء علوم الدين، ج1، مرجع سابق، ص58.

  29. هشام يعقوب مريزيق، تربية الأفراد من منظور إسلامي في ظل القضايا المعاصرة، الأردن، عمان، دار أمواج، ص57.

  30. عطالله يحيى البلوي، المضامين التربوية وتطبيقاته في سورة الشعراء، مرجع سابق، ص158.

  31. ماجد عرسان الكيلاني، مناهج التربية الإسلامية والمربون العاملون فيها، دبي، دار القلم، ط1، 2005م، ص44.

  32. عبدالرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبه: في البيت والمدرسة والمجتمع، مرجع سابق، ص287.

  33. علي خبتي العمري، التربية بالأحداث في السنة النبوية وتطبيقاتها التربوية، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، 2010م، رسالة ماجستير، ص318.

  34. عبدالرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبه: في البيت والمدرسة والمجتمع، مرجع سابق ص257.

  35. شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن القيم، مدارج السالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين، ت: محمد حامد، دار الكتاب العربي، بيروت، ط2، ج1، 1973م، ص513.

  36. عبد الحميد الصيد الزنتناني، أسس التربية الإسلامية في السنة النبوية، دار العربية للكتاب، ص200.

  37. أسماء علي فضل، أثر العبادة التربوي في تكوين الشخصية وتحديد السلوك، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، 1984م، رسالة ماجستير، ص112.

  38. عبد الرحمن عبد الله صالح وآخرون، مدخل إلى التربية الإسلامية وطرق تدريسها، الأردن، عمان، دار الفرقان، 1991م، ص157.