“المنهج التكاملي في النقد الأدبي”

تنزيل الملف

نوال حمد فنيخر الشرفات1

1 وزارة التربية والتعليم/ الأردن

بريد الكتروني: hmaidan@yahoo.com

HNSJ, 2021, 2(10); https://doi.org/10.53796/hnsj21024

تاريخ النشر: 01/10/2021م تاريخ القبول: 25/09/2021م

المستخلص

قد تناول البحث المنهج التكاملي في النقد الأدبي, وجاء في مبحثين, حيث تناول المبحث الأول: النشأة والتكوين المتعلقة بهذا المنهج, وفي بدايات النقد العربي المنهجي لم يكن النقاد متعصبين للمنهج الواحد, وفي المبحث الثاني: درس البحث المصطلح والأدوات الإجرائية ومبررات الوجود, فيبقى أزمة المصطلح التي تعاني منها الدراسات النقدية واضحة في تعريف مانع جامع للنقد التكاملي، حيث كل ما مر في هذا التقرير يصف المنظرون المنهج التكاملي، لكنهم لا يحدونه بحد واضح.

وقد خرج البحث ببعض النتائج والتوصيات مثل أهمية دراسة المنهج التكاملي, ولا مشكلة في أنْ ننظر في النصوص الأدبية نظرة تكاملية، بحيث يتم التركيز على منهج نقدي معين، مع الاستعانة بالمناهج الأخرى للكشف عن النصوص الأدبية وتحليلها تحليلًا علميًا مناسبًا.

الكلمات المفتاحية: المنهج, التكاملي, النقد الأدبي.

Research Article

Integrative Approach To Literary Criticism

Nawal Hamad Fnikher Al Sharafat 1

1 Ministry of Education, Jordan.

HNSJ, 2021, 2(10); https://doi.org/10.53796/hnsj21024

Published at 01/10/2021 Accepted at 25/09/2021

Abstract

This research has the name: (Integrated Approach to Literary Criticism), The research dealt with the integrative approach to literary criticism, and came in two studies, where the first researcher took up: The genesis and composition of this approach, and at the beginning of systematic Arab criticism, critics were not fanatic of the same approach. In the second search: Study of the term, procedural tools and rationale for existence, The term crisis of critical studies remains evident in the overarching definition of an inhibitor to integrative criticism, where all that has gone through this report describes the integrative approach, but does not clearly limit it.

The research came up with some conclusions and recommendations, such as the importance of studying the integrative approach, And there’s no problem with looking at literary texts in a complementary way, so that the focus is on a particular critical approach, Other methods are used for the detection and appropriate scientific analysis of literary texts.

Key Words: syllabus, integralism, literary criticism.

المقدمة:

منذ الثلث الأول من القرن العشرين تأثر النقاد العرب بعدد من المدارس النقدية الغربية، وهذه المدارس طبقت المناهج التاريخية، والنفسية، والاجتماعية، وغيرها على الدراسة الأدبية، لما تتسم به هذه المناهج من علمية وجدية في دراسة النصوص الأدبية.

“وقد أولى معظم الباحثين والنقاد العرب والأجانب اهتمامهم بداية بالنقد التاريخي أثناء بدايات دراسة الأدب العربي، باعتباره ظاهرة حضارية لها جذور ونشأة، وتحولات مطردة تحكمها عوامل وظروف معقدة، وتغذيها سياقات اجتماعية وثقافية، وسياسية وعقادية وفكرية مختلفة”([1]).

كما اهتم النقاد بالمنهج النفسي الذي أغنى دراسة الأدب العربي بشكل عام، مع بعض التكلف والإسراف بالاعتماد على المنهج النفسي وتحليلاته، حيث جَعلت النصَّ وثيقة نفسية لصاحبها، واهتم النقاد بالمنهج الاجتماعي وطبقوه على دراسة الأدب، لكن محاولة فرض منهج واحد على دراسة نقدية يؤدي إلى تقصير وضيق في الأفق النقدي والممارسة النقدية([2]).

الدراسات السابقة:

  • أسماء بن زايد و نوره عباسي, المنهج التكاملي في النقد الجزائري, الجمهورية الجزائرية, جامعة محمد الصديق بن يحيى, جيجل, 2014/2015م, رسالة ماجستير.
  • رمضان حينوني, المنهج التكاملي في النقد الأدبي: هل يصلح بديلا عن ضيق المنهج الواحد؟, مجلة إشكالات, المركز الجامعي لتامنغست, الجزائر.
  • ليديا راشد علي أبو مريم, المنهج التكاملي في نقد القصة القصيرة في الأردن, محمد عبيد الله وعلي المومني نموذجا, مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الإنسانية, مركز اللغات, جامعة فيلادلفيا, الأردن, 2020م.

مسوغات البحث وأهدافه وأسئلته:

  • كان أساس اختيار المنهج التكاملي هو ما يمثله من انطلاقة جديدة في النقد الأدبي, وذلك لأهميته في مجال الدراسة النقدية.
  • الاستعانة بالمناهج الأخرى للكشف عن النصوص الأدبية وتحليلها تحليلا علميا مناسبا.

وقد هدف هذا البحث إلى:

  1. الكشف عن ذوات النقاد التي تقف خلف النص والانتقال من الواقع الذي يعيش فيه إلى عالم آخر أكثر قربًا للنفس وأكثر إبداعًا في التمحيص النقدي.
  2. تسليط الضوء على أجزاء ومكونات والأدوات الإجرائية للمنهج التكاملي ومبررات الوجود.
  3. الوقوف على مواطن الجمال التي أخرجتها الأدوات الإجرائية في الكشف عن بواطن النقد الأدبي الحصيف.
  4. التعرف إلى مصدر إبداع الناقد والسبب الحقيقي خلف إنتاج نص أدبي جميل.
  5. الانتفاع بالمناهج جميعها في إعادة قراءة النصوص الأدبية من وجهة ناقديها.

وقد حاول البحث الإجابة عن عدة أسئلة منها: ما هو المنهج التكاملي؟ وكيف تجلت الأدوات الإجرائية في ملامح قراءة النص الأدبي؟ وإلى أي مدى استطاع الناقد العربي أن يتجاوز المألوف لتحقيق عالم من النتاجات النقدية الحديثة؟.

منهجية الدراسة:

لقد اتبع البحث المنهج التاريخي الوصفي للوصول إلى النتائج المرجوة, في التأصيل لظهور مصطلح المنهج التكاملي, فتعرف إلى نشأة المنهج التكاملي وتكوينه حسب آراء بعض النقاد, ثم درس البحث المصطلح و والأدوات الإجرائية ومبررات الوجود.

وقد جاءت الدراسة في مقدمة ومبحثين وخاتمة, على النحو الآتي:

  • المبحث الأول: فقد تناول النشأة والتكوين المتعلقة بهذا المنهج, وفي بدايات النقد العربي المنهجي لم يكن النقاد متعصبين للمنهج الواحد.
  • وفي المبحث الثاني: درس البحث المصطلح والأدوات الإجرائية ومبررات الوجود, فيبقى أزمة المصطلح التي تعاني منها الدراسات النقدية واضحة في تعريف مانع جامع للنقد التكاملي، حيث كل ما مر في هذا البحث يصف المنظرون المنهج التكاملي، لكنهم لا يحدونه بحد واضح.
  • وفي الخاتمة عرض الباحث لأهم النتائج التي توصل إليها.

المبحث الأول: النشأة والتكوين

وفي بدايات النقد العربي المنهجي لم يكن النقاد متعصبين للمنهج الواحد، وهذا يتضح من الممارسة النقدية لهؤلاء النقاد، فطه حسين “اجتمعت في ممارسته النقدية التيارات الرئيسة الثلاث:

  • الواقعي بصورته التأريخية.
  • الوجداني المتمثل بالاهتمام بذات الأديب، أو بالذات عمومًا، سواء لدى الناقد أو المتلقي عبر الأسلوب الانطباعي.
  • الشكلاني باهتمامه بالنص وحده دون الذات أو التاريخ أو العالم”([3]).

لكن طه حسين وإن بدا في نتاجه النقدي هذا التكامل بالممارسة النقدية والتطبيق، إلا أنه لم يدعُ أو ينظر لمنهج تكاملي، وإن “دعا إلى شبيه بذلك سماه المقياس المُرَكَّب، وتابعه في هذا الدكتور شكري فيصل في المنهج التركيبي، وحين اكتفى الثاني بالتنظير كان يسعى الأول إلى شيء غير قليل من التطبيق”([4]).

أما سيد قطب فقد قسم النقد في كتابه النقد الأدبي، أصوله ومناهجه إلى أربعة مناهج:

  • المنهج الفني.
  • المنهج التاريخي.
  • المنهج النفسي.
  • المنهج المتكامل.

وقد أعجب سيد قطب بالمنهج الفني؛ إذ يعتبره منهجًا متكاملًا يجمع المنهج التأثري، والمنهج التقريري، والمنهج الذوقي. ومع أنه أفاض في التنظير للمناهج الثلاثة الأولى، إلا أنه في نهاية كتابه يدعو إلى ما سماهُ: المنهج المتكامل، “وكان سيد قطب أول من أطلق هذا الاسم ودعا إليه في كتابه النقد الأدبي بطبعته الأولى 1946م”([5])، إذ يبين أنه سلك هذا المنهج في الفصول الأولى من كتابه المشار إليه سابقًا، وفي كتابيه الآخرين: التصوير الفني في القرآن، وكتب وشخصيات([6]).

فالمنهج المتكامل في نظره “يتعامل مع العمل الأدبي ذاته، غير مغفل علاقته بنفس قائله، ولا تأثرات قائله بالبيئة، ولكنه يحتفظ للعمل الفني بقيمه الفنية المطلقة، غير مقيدة بدوافع البيئة وحاجاتها المحلية، ويحتفظ لصاحبه بشخصيته الفردية، غير ضائعة في غمار الجماعة والظروف، ويحتفظ للمؤثرات العامة بأثرها في التوجيه والتلوين، لا في خلق الموهبة ولا في طبيعة إحساسها بالحياة”([7]).

ويقول في نهاية كتابه: “وهكذا ننتهي إلى القيمة الأساسية لهذا المنهج في النقد، وهي أنه يتناول العمل الأدبي من جميع زواياه؛ ويتناول صاحبه كذلك، بجانب تناوله للبيئة والتاريخ، وأنه لا يغفل القيم الفنية الخاصة، ولا يغرقها في غمار البحوث التاريخية أو الدراسات النفسية، وأنه يجعلنا نعيش في جو الأدب الخاص، دون أن ننسى مع هذا انه أحد مظاهر النشاط النفسي، وأحد مظاهر المجتمع التاريخية- إلى حد كبير أو صغير”([8]).

“واستطاع المنهج التكاملي أن يفرض وجوده منذ وقت مبكر –على حد تعبير احد النقاد-؛ فتحدث عن سماته غير واحد من الدارسين مثل عبد القادر القط، وعالجه بتوسع شوقي ضيف في كتابه البحث الأدبي، ويعد إبراهيم عبد الرحمن واحدًا ممن حددوا عناصره، مثل استناد النص إلى الواقع الذاتي والاجتماعي والطبيعي وانفتاحه على أشياء أخرى، ومن ثم إعادة تشكيله فنيًا، لأنه قابل للإجراء الفني والنقدي، وغير قائم على التناقض مع المناهج النقدية القديمة والحديثة؛ وإنما يتعاون معها بشكل شمولي في إطار الوحدة في الموضوع والقصيدة والمواقف… دون إهمال لتحديد وظيفة الأغراض. وحين أشير إلى المنهج التكاملي وذاكرًا هذا الاسم أو ذاك ليس من باب التحيز له؛ أو جعله السابق فيه، وإنما باعتباره واحدًا من رواد هذا المنهج”([9]).

وشوقي ضيف في كتابه السالف الذكر لم يعالج المنهج التكاملي بتوسع – كما يدعي حسين جمعة– ولكنه دعا لاستثماره بعد أنَّ بيَّنَ مناهج البحث الأخرى: الطبيعية والتاريخية والنفسية… دون أنْ يضع حدودًا لهذا المنهج، أو يبين أدواته وإجراءاته الخاصة.

وحديثه عن المنهج التكاملي جاء مختصرًا وإن خصص له فصلًا في كتابه، قال في بداية الفصل: “… ولذلك كان على الباحث أن يفيد من هذه المناهج والدراسات جميعًا، وهو ما نسميه المنهج التكاملي”([10]).

وقال أيضًا: “وواضح من كل ما سبق أنَّ الباحث الأدبي الحديث ينبغي أن يستضيء في عمله بكل المناهج والدراسات السابقة، إذ لا يكفي منهج واحد، ولا دراسة واحدة لكي ينهض بعمله على الوجه الأكمل، بل لا بد أن يستعين بها جميعًا، حتى يمكن أن يضطلع ببحث أدبي قَيِّم…” ([11]).

“لقد امتدت رؤية هذا الاتجاه لتثمر في الجيل التالي ألوانًا خاصة طورت أدواتها النقدية وأضافت إلى الأصول فروعًا ذات ثمار، وإن بدت متنوعة إلا أنها تنتمي إلى تربة واحدة، غرس طه حسين أصلها، ونمت عند تلاميذه الذين درسوا على يديه بطريقة مباشرة، ومنهم أنور المعدي، وسهير القلماوي، وعبد القادر القط، وبطريقة غير مباشرة عند محمد مندور ولويس عوض”([12]).

“ولأنه الاتجاه الذي يشمل كل الاتجاهات النقدية فيمكن أن يضم إليه معظم الأعلام الذين أصلوا الحركة النقدية المعاصرة، والأمر مهما يكن فإننا يجب أن نسجل أن صفحات بارعة في تاريخ النقد العربي المعاصر كتبت بأيدي هؤلاء التكامليين، ولم يتنكر أي منهم لفلسفته اللغوية والجمالية … ولقد كان لطه حسين وشاركته طائفة مثقفة منها شكري، والعقاد، والمازني، وهيكل، وسلامة موسى الفضل الأول في تقديم نظرية الأدب التي تلاؤمنا، وتشجب فهم الكلاسيكيين وذوقهم”([13]).

ومن الذين اتبعوا المنهج التكاملي أيضًا “أحمد كمال زكي، وشكري فيصل، وعبد المنعم خفاجي، وجورج طرابيشي، ويوسف الشاروني، وعمر محمد الطالب، وإبراهيم عبد الرحمن، وغيرهم”([14]).

ويصف عبد العزيز عتيق المنهج التكاملي بقوله: “فهو منهٌج مرن لا يقف عند حدود معينة، وإنما يأخذ من كل منهج ما يراه معينًا على إصدار أحكام متكاملة على الأعمال الأدبية من جميع جوانبها”([15]).

وعن مصطلح المنهج التكاملي، يقول أحمد كمال زكي: لعل هذا المصطلح لا يخضع لأي تعريف فني واضح المعالم، فهو ليس نقدًا تاريخيًا خالصًا، ولا نقدًا بلاغيًا ضيقًا، ولا نقدًا نفسيًا محددًا، بما يدلى به أقطاب السيكولوجية من تفسيرات، وترجيحات متعددة، وقد تكون متناقضة، كما أن لا يقف عند حدود معينة بقدر ما يقف عند الشكل التعبيري ودلالاته، وقد يطيل الوقوف عند النسيج باعتباره قالبًا لمعان تنقل، ويمكن أن تحلل، شأنها في ذلك شأن أية تجربة إنسانية، وفي الوقت نفسه يواجه بصراحة الإمكانات اللغوية التي تفتق عن مثلها ذهن عبد القاهر الجرجاني في كتابه أسرار البلاغة، والإمكانات التي يهيئها نوع العمل الأدبي بحسب استعداد الأديب وثقافته وأيديولوجيته…” ([16]).

وقد سماه عبد النبي اصطيف الاتجاه الجامعي، ففي كتابه: في النقد الأدبي العربي الحديث يقسم الباب السابع إلى قسمين:

  • القسم الأول: دراسة لشكري فيصل عنوانها: قراءة جديدة لمعلقة النابغة.
  • القسم الثاني: دراسة لإحسان عباس عنوانها: توجيه النقد الأدبي للفكر العربي وخدمته لقضايا المجتمع.

ويصف شكري فيصل دراسته “أنها ليست أثرًا لمذهب بعينه أو لوجهة بذاتها، ليست تطبيقًا لرأي ولا تقليدًا لاتجاه”([17]). فقراءة شكري فيصل انطباعية، نظر فيها إلى النص من زوايا متعددة.

ويسميه إبراهيم عبد الرحمن محمد: النقد التوفيقي والتكاملي، ففي دراسته: آراء نازك الملائكة في نقد الشعر بين النظرية والتطبيق يقول: “إنها – يقصد نازك الملائكة – تتبنى اتجاهًا نقديًا حديثًا، هو في الحقيقة ثمرة هذا التاريخ الطويل الذي عاشته الحركة النقدية بالنسبة للغرب، منذ أفلاطون وأرسطو إلى العصر الحديث، وبالنسبة للعرب، منذ القرن الثاني الهجري حتى العصر الحديث، مما كانت ثمرته اتجاهات وفلسفات ونظريات كثيرة ومتنوعة، أخذت تقلق الناقد المعاصر وتحيره، خاصة في البيئات العربية التي لم تقطع في العصر الحديث شوطًا طويلًا في تنمية أدواتها النقدية، أو تعي بعمق تراثها من النقد القديم، هذا الاتجاه النقدي هو ما يعرف بالنقد التوفيقي”([18]).

“وهو صيغة نقدية جديدة يؤلفها الناقد المثقف من المذاهب والاتجاهات والفلسفات النقدية المختلفة، ويتخير عناصرها تخيرًا خاصًا، ثم يربط بينها ربطًا يفقد فيه كل اتجاه أو مذهب خصائصه المميزة؛ ليصبح عنصرًا في بناء نقدي متكامل صالح للتطبيق، دون معاناة من مخاطر المذاهب التي اختيرت عناصره منها، ومن ثم فإن هذه الصيغة النقدية التوفيقية التي توصلت إلى بنائها من بعض العناصر التي تخيرتها من النقد العربي القديم والأوروبي الحديث، الطبيعي والرومانسي والجمالي جاءت متوازنة، ومناسبة لتقويم نتاج الشعر العربي المعاصر، وهداية شعرائه إلى الصيغة الشعرية الجيدة”([19]).

“وسواء يسمى هذا الاتجاه تكامليًا – كما ذكر الدكتور كمال زكي – أم اتجاهًا علميًا على ما ذكر الدكتور إبراهيم عبد الرحمن محمد، الذي رأى فيه اهتمامه بنقل مناهج العلوم إلى الأدب، فترى فيه شعرًا ونثرًا نتاج بيئة سياسية أو اجتماعية حينًا أو إفرازًا نفسيًا، ذاتيًا أو اجتماعيًا، حينًا آخر، فإنه ظل مسيطرًا على الدراسات الأدبية حتى اليوم وبقيت حاجة الدراسة الأدبية والنقدية إليه ضرورة تفرضها طبيعة الشكل الفني”([20]).

“والتكاملية عملية مركبة في النقد تجعل منه إبداعًا موازيًا للنص، وتصنيفًا مرتبًا لحركة الإبداع، كما تعطي الناقد قدرة وحرية على ممارسة التحليل النصي في اختيار المناهج التي يراها قادرة على فك الرموز، وتحليل الشفرات، وهذا المنهج لا يفصل النص عن بيئته التاريخية، والاجتماعية بل يجعل منه – أحيانًا – ثمرة لتلك الخصائص المركبة فضلًا عما يمتزج بها من رؤية خاصة للناقد وتكوينه النفسي والعلمي، وسيادة تيارات عامة وذوق وتأثير”([21]).

وبعد عرض المناهج النقدية: التاريخي والنفسي والاجتماعي، يدعو علي جواد الطاهر في كتابه مقدمة في النقد الأدبي إلى “الانتقاء، فالاستعانة بالمناهج المتعددة ضرورة على استجلاء النص، وقد سمى هذا المنهج الانتقائي: التكاملي”([22]). والانتقاء لا يعني الأخذ بكل هذه المناهج مجتمعة، وإنما انتقاء ما يراه الناقد صالحًا لاستجلاء خبايا النصوص، فقد يستعين الناقد بمنهجين معًا أو عدة مناهج.

أما رأي بعض علماء الغرب بالمنهج التكاملي فسأنقل في هذا التقرير لاثنين ممن ذكروا المنهج التكاملي: أما الأول فهو روجيه فايول صاحب مقالة بعنوان: النقد الأدبي، يقول: “ومن المسموح أن نحلم بنقد شامل، يتوصل إلى تفهم أحسن للأدب، مستعملًا مختلف المناهج المعروفة، لكن لا تنسَ أنه يجب ألّا نغالي في قدرات النقد، ولا ننسى الأخطار الناجمة عن اختيار ما يبدو مناسبًا؛ الأمر الذي يجعلنا نتجاهل الأبعاد الأيديولوجية والمذهبية الخاصة بكل منهج. إن لكل مدرسة نقدية فكرة معينة عن الأدب”([23]).

وأما الثاني فهو إنريك أندرسون إمبرت صاحب كتاب: مناهج النقد الأدبي، إذ يتحدث عن بعض المدارس النقدية، وبعد ذلك يدعو إلى ما يسميه: النقد متكاملًا، فالناقد لا يستطيع حمل نفسه على منهج واحد، أو طراز واحد من النقد([24])، والناقد المتعمق – كما يصفه – “هو الذي يستغل كل الفروع، ويبارز كل المناهج التي تحاصره”([25]).

والمنهج التكاملي “يتناول أصحاب الأعمال الأدبية، ويستمد من أصول المناهج الأخرى كل ما يراه مناسبًا وضروريًا، وبذلك يخرج النقد الأدبي عملًا أدبيًا على صورة أتم وأشمل”([26]).

وتسخير المدارس النقدية المناسبة والاستعانة بأهم أدواتها ونظرياتها([27]) سببه الإيمان بعجز المنهج المنفرد في الدراسة النقدية دراسة كافية ومقنعة([28]).

المبحث الثاني: المصطلح والأدوات الإجرائية ومبررات الوجود

وتبقى أزمة المصطلح التي تعاني منها الدراسات النقدية واضحة في تعريف مانع جامع للنقد التكاملي، ففي كل ما مر في هذا التقرير يصف المنظرون المنهج التكاملي، لكنهم لا يحدونه بحد واضح.

ويحده رمضان حينوني بقوله: “والمنهج التكاملي: هو المنهج الذي تشترك فيه عناصر من مناهج مختلفة، قد تقل أو تكثر بحسب درجة الإتلاف في ما بينها، ولا يقصد به الكمال؛ لأنه لا كمال في ما يتعلق بفكر أو علم إنساني مبني على الرأي والنظر العقلي”([29]). وهذا حد واسع لا يبين آليات هذا المنهج وأدواته الإجرائية.

وسبب دعوته ودعوة غيره للأخذ بهذا المنهج، يتلخص في قول حينوني: “وهو المنهج الذي يظهر ليغطي على بعض النقص الحاصل في الجانب التطبيقي لتلك المناهج، فهو المنهج الذي يحاول أن يأخذ بطرف من مجموعة مناهج؛ بغرض التخلص من ضيق المنهج الواحد تارةً، ومن صرامته تارةً أخرى”([30]).

“وعلى الرغم من عدم اعتراف بعض النقاد بهذا المنهج، على اعتبار أن لكل منهج قواعده وأسسه الخاصة به، تميزه عن غيره، أما هذا فخليطٌ منها، فإن آخرين ينظرون إليه بوصفه ضرورةً أمام اتساع آفاق النصوص الأدبية، ومحدودية النتائج التي يصل إليها كل منهج منفردًا، خصوصًا إذا علمنا أن المنهج في حد ذاته وسيلة للتحليل والدراسة، وليس غاية يسعى الدارس إلى تحقيقها، وإذا كان تحليل النص في كل حالاته لا يستطيع الإدعاء بامتلاك الحقيقة، فإن المنهج أو المناهج متبعة فيه لا يمكن أن تؤمن الوصول إلى حقيقة النص الأدبي التي ليس بعدها جدل أو شك”([31]).

واستخدام المناهج المتعددة يفيد النقاد إذا عدوها أضواء كاشفة للنص الأدبي، أما إذا عدها النقاد قواعد وقوانين يجب إتباعها فإن هذا يعود بالضرر على النقد وعلى الناقد، إذ تفسد النقد وتفرضُ على الأدب ما ليس في طبيعته، فتحدُّ من حريته التي هي سبب الإبداع والابتكار، كما أنها تقيد الناقد بقواعد هذه المناهج وأصولها وحدودها؛ مما يضعف شخصية الناقد، ويحد من روح التجديد والابتكار؛ فلا يقدمُ جديدًا للتراث النقدي([32]).

والمنهج التكاملي”أداة تستقي قوتها من ممارسة نقدية مركبة، تجمع بين المعطيات الفنية والتاريخية، والأبعاد النفسية والاجتماعية والعقدية، ومن شروط بناء هذا المنهج النقدي الارتكاز على رؤية نقدية شمولية واحدة، والأخذ بكل أداة منهجية صغرى تستجيب لهذه الرؤية وتوظيفها”([33]).

“ومن مبررات المنهج التكاملي أيضا:

  • كثرة الانتقادات والثغرات التي سجلت على المناهج على المستوى النظري والتطبيقي، عند الممارسة النقدية.
  • البحث عن الآليات التي تدفع إلى تقبل النص الأدبي، وإدراك جمالياته وقيمه، بعيدًا عن التعصب المذهبي”([34]).

“ومما يعزز هذا التوجه – يقصد التوجه للمنهج التكاملي – عدم قدرة التحليل النقدي بأنواعه على الكشف عن جوهر النص الإبداعي كشفًا حاسمًا؛ نتيجة لتعدد عناصره، وتعدد مستوياته، فما من تحليل إلا ويلامس جانبًا من النص، ويهمل أو يغفل جوانب أخرى، بل إن الجوانب المكتشفة لا تتوضح عند كثير من النقاد بدرجة واحدة، إن لم نقل إنها تتناقض أحيانًا، تبعًا للزاوية التي ينطلق منها الناقد”([35]).

وهذا ينطبق على المنهج التكاملي، فالمنهج التكاملي لا يعني أنه قادر على إضاءة النص إضاءة كاملة، فالقراءة متعددة ومفتوحة، وقد تتجدد تبعًا لقدرة الناقد وإبداعه.

“وعليه بات على الدارس النقدي أن يتحرى، ويبحث وسط النقد التكاملي عن أنجع الطرق النقدية التي تحقق التكامل المعرفي والنقدي وذلك وفق آليات وأدوات إجرائية تحقق انسجامًا نقديًا وفنيًا وجماليًا مع النص الأدبي المراد استنطاقه وتحديد القراءة النقدية المناسبة له، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الممارسات والتجارب النقدية المتواصلة التي يكتسبها الناقد من خلال تمرّسه على مختلف النصوص الأدبية الشعرية أو السردية”([36]).

“إنَّ النقد التكاملي كان من بين مجموع الاتجاهات النقدية التي تعرضت للنقد الشديد رغم محاولة العديد من الباحثين الدفع به إلى الساحة النقدية رغبة منهم في الخلاص من ظاهرة أحادية الرؤية النقدية، التي اتسم بها نقدنا العربي طيلة فترة زمنية طويلة من جهة، وعدم التمرس الجاد في تحديد الآليات الإجرائية للممارسة النقدية الجادة لهذا النقد الجديد من جهة أخرى”([37]).

“ومن هنا أصبح علينا التخلص من الخطاب التنظيري، ومن التبعية والاستلاب للآخر؛ وتكوين حركة نقدية أدبية جماعية متجانسة وشمولية على ساحة الوطن العربي، تقوم على تعاون المؤسسات في المؤتمرات وما ماثلها… ثم تتخلص من التباين لتجعل النص منطلقها في إطار تطبيقي لكل ما هو أصيل ومحدث من المناهج النقدية والدراسات الأدبية والعلوم المساعدة؛ في دائرة استيعاب حركة النقد القديمة والحديثة، بكل ملامحها الفنية، وأجناسها الأدبية…” ([38]).

“وبهذا يمكنها أن تطبق آلية قراءة النص المستمدة من طبيعة الأدب العربي ووظيفته، والملبية لتنوع التجارب الإبداعية، كما كان يفعل بعض القدماء؛ أمثال الباقلاني، وعبد القاهر الجرجاني، وأبن رشيق، وأبن الأثير… وغيرهم”([39]).

“إنَّ محاولة تأسيس رؤية نقدية عربية أصيلة شمولية وإبداعية ذات قيمة كبرى لا تقل عن التجربة الإبداعية الشعرية أو النثرية… وفي هذا الإطار يبقى المنهج التكاملي أحسن الصور المنهجية التي تحقق ذلك…” ([40]).

“وفي ضوء ذلك نتوخى أن يكون المبدع ممثلًا للنسيج الأول لبنية النص وسياقاته؛ وهو نسيج مرتبط بالزمان والمكان والتاريخ… و… أما القارئ فيمثل وحدة النسيج الثانية بما يملكه من خصائص ذاتية ومعرفية ومنهجية، ويبقى النص مختزنًا لعالم لا متناهٍ من الصور والاحتمالات حتى ينتهي إلى المستوى الباطني…” ([41]).

“وهذا كله يفرض على القارئ أن ينفتح على التراث عامة، وعلى الأدب والنقد خاصة في ظل انفتاحه على النص الإبداعي، وفي إطار وحدته وسياقاته الفنية، والتخلص من حالة الانتقاء النفعية والتبعية، وتوخي الحذر من تحكيم المناهج النقدية والأدبية والنظريات الفكرية والعلوم المساعدة برمتها عليه، فالقارئ ينفتح على النص برؤية ذاتية معرفية موحدة وشاملة؛ وفق حالة فطرية نفسية محايدة، وحالة ذهنية لا تلغي الآخر وما يذهب إليه… أي أنها رؤية تستوعب الذات الشاعرية والكون والزمان والمكان واللغة والأسلوب والوظيفة والهدف، وإدراك طبيعة الفن والغاية من الموضوع وربطه بالظواهر المتعددة واستيعاب آلياتها، على استبعاد الحقائق المسبقة والهوى والعصبية، ومن ثم إجراء تقاطع فني مع النصوص الأخرى، دون أن ينسى جنسه، وانتماءه، ومن ثم فإن قبول الإجراءات النقدية السابقة لا يمكن عزلها عند القارئ عن انفتاح أخر يتجسد بانفتاح المناهج النقدية بعضها على بعض بشكل شمولي واع ومقصود في التجربة النقدية للقراءة .. تفكيكًا وتركيبًا لإعادة إنتاج المفاهيم والرؤى الدقيقة، تلك هي الرؤية لمفهوم القراءة في ضوء المنهج التكاملي وانفتاح الناقد على الآخر دون حكم مسبق”([42]).

“أما المفاتيح الإجرائية للمنهج التكاملي فقد حددها نعيم اليافي في خمسة، هي: الموسوعية، الانتقائية، الانفتاحية، التركيبية، النصية([43]). ويوضح عامر رضا هذه المفاتيح كالآتي:

  • “الموسوعية: وهي المظهر الخلاق للتكاملية أو التعددية، ومن دونها ليس لهما معنى.
  • الانفتاح: نجده يتعلق بذهن الناقد وحالته النفسية بغية انفتاح النص على قبول الإجراء النقدي، وانفتاح الناقد نفسه على قبول مختلف التقنيات النقدية.
  • الانتقائية: هي ضريبة الموسوعية حين تكون ذات معرفة موسوعية فلا بُدَّ لك أن تنتقى.
  • التركيب: فإنه يعني بناء مجموعة من العناصر منتقاة وفق خطة متصورة ومرسومة لا تتم كيفما أتفق، أن التركيب صهر للعناصر أو تذويب لإنتاج حالة ثالثة جديدة.
  • النصية: احترام هوية النص والنقد القائم عليه دون إفراط ولا تفريط”([44]).

“وجميع تلك الأدوات عقيمة أمام الظاهرة الأدبية، وحتى الناقد الذي نجده يتجاوزها أو حتى لا يأخذ بها أثناء الممارسة الفعلية للنقد التكاملي لعدم فهمها من جهة، ونمطية تلك الآليات من جهة ثانية، في حين نجد فريقًا آخر يبحث عن أدوات خاصة به للتفرد والتميز عن غيره من النقاد المشتغلين في حقل النقد التكاملي، ممّا يجعل التكامل بينهم غير ممكن على أرض الواقع النقدي العربي، ناهيك عن التهرب من هذا المنهج وعدم وضوح الرؤية فيه وضبابية مفاهيمه ومصطلحاته التي لم تمكن النقاد من الخوض فيه بيسر وسهولة تامة، مما دفع بالنقد التكاملي إلى الانزواء والتأزم أمام المناهج النقدية الأخرى”([45]).

الخاتمة:

الدعوة إلى منهج تكاملي دعوة لِلّامنهج، فالمناهج المعروفة في النقد الأدبي تتسم بمصطلحات دقيقة، وللمناهج أدواتٌ إجرائية واضحة المعالم إلى حدٍّ ما، لكن التكامل في النظر إلى النصوص الأدبية لا يعتمد على أدوات إجرائية محددة وواضحة.

أما المفاتيح الإجرائية التي حددها نعيم اليافي فواسعة وشمولية، فالتكامل يحتاج إلى أدوات محددة يستخدمها الناقد في دراسة النصوص الأدبية، وهذا التكامل لمّا يتَّضِحْ بعدُ في صورة منهج واضح مميز عن المناهج النقدية الأخرى، فهو بحاجة إلى تنظير سليم دقيق، وهذه خطوة لا تبدو سهلة المنال.

فثمة نقد تكاملي، وثمة ناقد تكاملي، ولكن لا يوجد ما يمكن أن نسميه منهجًا تكامليًا واضحًا في النقد الأدبي، ودعوة النقاد العرب للأخذ بالتكاملية أو التوفيقية أو… هلا أسبابها:

  • فهي إما محاولة للتأصيل، أي تأصيل مذهب عربي خالص؛ للتخلص من حالة التبعية في التنظير للعلوم المختلفة، والتخلص من التبعية بشكل عام.
  • وإما لأنَّ بعض النقاد يعجز عن استجلاء كوامن النصوص باستخدام منهج محدد من المناهج النقدية المعروفة.
  • وإما لعدم ملاءمة المناهج الغربية للثقافة الغربية، فاللغة العربية لغة فكر موحد لها خصوصيتها المميزة عن اللغات الأخرى، لذا فالنص العربي قد يحتاج إلى منهج خاص يلائم طبيعته.

وبعد,

فلا ضير من أن ننظر في النصوص الأدبية نظرة تكاملية، بحيث يتم التركيز على منهج نقدي معين، مع الاستعانة بالمناهج الأخرى للكشف عن النصوص الأدبية وتحليلها تحليلا دقيقا وعلميا مناسبا.

قائمة المراجع:

اسطيف، عبد النبي، في النقد الأدبي العربي الحديث، مقدمات – مداخل- نصوص، ج2، مطبعة الاتحاد، دمشق، 1991م.

إمبرت، إنريك إندرسون، مناهج النقد الأدبي، ترجمة: الطاهر أحمد مكي، مكتبة الآداب، القاهرة، 1991م.

بسيوني، قطب، المنهج النقدي عند عبد القادر القط، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 2002م.

  1. جمعة، حسين، المسبار في النقد الأدبي، دراسة في نقد النقد للأدب القديم والتناص، منشور اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2003م.

حينوني، رمضان، المنهج التكاملي في النقد الأدبي، المركز الجامعي لتامنغست، الجزائر، موقع إلكتروني.

  1. رضا، عامر، النقد التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية، مجلة أصوات الشمال، موقع إلكتروني على الرابط: http\www.aswat-elchamal.com

الرويلي ميغان، والبازعي، سعد، دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط3، 2002م.

ضيف، شوقي، البحث الأدبي، طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره، دار المعارف، القاهرة، ط7.

الطاهر، علي جواد، مقدمة في النقد الأدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 1979م.

عتيق، عبد العزيز، في النقد الأدبي، دار النهضة العربية، بيروت، ط2، 1972م.

  1. فايول، روجيه، النقد الأدبي، مقالة ضمن كتاب: الأدب والأنواع الأدبية، نخبة من الأساتذة، ترجمة: طاهر حجار، دار طلاس، 1985م.

قطب، سيد، النقد الأدبي، أصوله ومناهجه، دار الشروق، القاهرة، ط7، 1993م.

محمد، إبراهيم عبد الرحمن، اتجاهات النقد في الأدب العربي الحديث، دراسات تطبيقية، مكتبة الشباب، القاهرة، 1993م.

الهوامش:

  1. عامر رضا، النقد التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية، مجلة أصوات الشمال، موقع إلكتروني على الرابط: http\www.aswat-elchamal.com
  2. ينظر: المرجع السابق.
  3. ميغان الرويلي وسعد البازعي، دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، ط3، 2002م، ص358 – 359.
  4. حسين جمعة، المسبار في النقد الأدبي،دراسة في نقد النقد للأدب القديم والتناص، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2003م، ص56.
  5. حسين جمعة، المسبار في النقد، مرجع سابق، ص56.
  6. ينظر، سيد قطب، النقد الأدبي، أصوله ومناهجه، دار الشروق، القاهرة، ط7، 1993م، ص 226.
  7. المرجع السابق، ص 228.
  8. المرجع السابق، ص 228.
  9. حسين جمعة، المسبار في النقد، مرجع سابق، ص 56.
  10. شوقي ضيف، البحث الأدبي، طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره، دار المعارف، القاهرة، ط7، ص139.
  11. المرجع السابق، ص 144– 145.
  12. قطب بسيوني، المنهج النقدي عند عبد القادر القط، نقلًا عن أحمد زكي، النقد الأدبي الحديث أصوله واتجاهاته، ص 70.
  13. المرجع السابق، ص 71.
  14. عمر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية.
  15. عبد العزيز عتيق، في النقد الأدبي، دار النهضة العربية، بيروت، ط2، 1972م، ص 308.
  16. قطب بسيوني، المنهج النقدي عند عبد القادر القط، نقلًا عن أحمد زكي، النقد الأدبي الحديث أصوله واتجاهاته، ص 70.
  17. عبد النبي اسطيف، في النقد الأدبي العربي الحديث، مقدمات – مداخل- نصوص، ج2، مطبعة الاتحاد، دمشق، 1991م، ص 291.
  18. إبراهيم عبد الرحمن محمد، اتجاهات النقد في الأدب العربي الحديث، دراسات تطبيقية، مكتبة الشباب، القاهرة، 1993م، ص 267.
  19. إبراهيم عبد الرحمن محمد، اتجاهات النقد في الأدب العربي الحديث، مرجع السابق، ص 267.
  20. قطب بسيوني، المنهج النقدي عند عبد القادر القط، الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، 2002م، ص 70.
  21. المرجع السابق، ص 69-70.
  22. علي جواد الطاهر، مقدمة في النقد الأدبي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت ، ط1، 1979م، ص 442-443.
  23. روجيه فايول، النقد الأدبي، مقالة ضمن كتاب: الأدب والأنواع الأدبية، نخبة من الأساتذة، ترجمة: طاهر حجار، دار طلاس، دمشق، ط1، 1985م ، ص 94-95.
  24. ينظر، انريك اندرسون امبرت، مناهج النقد الأدبي، ترجمة: الكاهر أحمد مكي، مكتبة الآداب، القاهرة، 1991م، ص 219.
  25. المرجع السابق، ص 219-220.
  26. عبد العزيز عتيق، في النقد الأدبي، مرجع سابق، ص 309.
  27. ينظر، عمر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية.
  28. ينظر، رمضان حينوني، المنهج التكاملي في النقد الأدبي، المركز الجامعي لتامنغست، الجزائر، موقع إلكتروني.
  29. المرجع السابق.
  30. المرجع السابق.
  31. رمضان حينوني، المنهج التكاملي في النقد الأدبي، مرجع سابق.
  32. ينظر، عبد العزيز عتيق، في النقد الأدبي، مرجع سابق، ص 308-309.
  33. عامر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية.
  34. رمضان حينوني، المنهج التكاملي في النقد الأدبي.
  35. المرجع السابق.
  36. عامر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية.
  37. المرجع السابق.
  38. حسين جمعة، المسبار في النقد الأدبي،دراسة في نقد النقد للأدب القديم والتناص، منشوار اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2003م، ص56.
  39. المرجع السابق، ص 56.
  40. المرجع السابق، ص 56.
  41. المرجع السابق، ص 57.
  42. حسين جمعة، المسبار في النقد، مرجع سابق، ص 57.
  43. عامر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية، نقلًا عن نعيم اليافي، حوار الأسئلة والأجوبة، مجلة الموقف العربي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، موقع إلكتروني.
  44. عامر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية.
  45. عامر رضا، المنهج التكاملي وإشكالية تطبيقه على الدراسات الأدبية