سياسة الرئيس ترامب تجاه العراق 2017 – 2021

تنزيل الملف

م.د. امينة داخل شلش التميمي1

1 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعة المستنصرية، كلية التربية الاساسية، قسم التاريخ، العراق.

بريد الكتروني: hayder_haam@yahoo.com

HNSJ, 2021, 2(10); https://doi.org/10.53796/hnsj21031

 

تاريخ النشر: 01/10/2021م تاريخ القبول: 26/08/2021م

المستخلص

تختلف استراتيجيات السياسة الخارجية الامريكية لكن الثوابت تبقى واحدة، وللرئيس الامريكي التحرك ضمن هذه الاطر وان اختلفت وسائله وادواته عن غيره من الرؤساء الاخرين، فمثلاً أحد اهم هذه الاستراتيجيات هو حماية الامن القومي الامريكي وحماية امن اسرائيل، وان اختلفت تلك السياسة في بعض المراحل التاريخية فأنها لا تعدو ان تكون تغييرات ثانوية تتطلبها طبيعة الاحداث والمواقف بحيث لا تمس جوهر تلك الثوابت. ولأن كل رئيس جديد للولايات المتحدة يتبنى توجهات يسعى إلى تحقيقها في فترة رئاسته. وبما ان السياسية الخارجية الامريكية في عهد الرئيس ترامب تواجه تحديات جادة في ادارة ملف العراق والشرق الاوسط تبعاً لتغيرات الرؤية لدى الادارة الامريكية الجديدة من جانب والتطورات السياسية على ارض الواقع من جانب اخر. ولمعرفة سمات استراتيجية ترامب الجديدة في العراق والشرق الاوسط تم اختيار موضوع بحث الدراسة.

قُسم البحث إلى مقدمة وثلاث محاور وخاتمة تضمن المحور الاول منها: الاستراتيجية الامريكية في العراق بعد الاحتلال عام 2003، إذ ان الحرب الامريكية على العراق جاءت بدوافع اقتصادية وسياسية هدفها السيطرة على الثروة النفطية فيه ولما يمثله من موقع جيوسيتراتيجي مهم في منطقة الشرق الاوسط الامر الذي يجعل دور العراق محورياً في عملية تشكيل مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي ترغب الولايات المتحدة الامريكية انشائه في الشرق الاوسط لتحقيق مصالحها.

في حين ان المحور الثاني سلط الضوء على ابرز اهداف سياسة ترامب الخارجية خلال حملته الانتخابية وتصريحاته التي تدعو إلى التصدي للإرهاب والقضاء عليه وخاصة (تنظيم داعش) الارهابي في العراق ووضع خطة القضاء عليه. كما ذكر ترامب انه سيعمل على الحد من نفوذ ايران في العراق ومنطقة الشرق الاوسط .

اما المحور الثالث فقد تصدى لسياسة ترامب الخارجية بعد توليه السلطة عام 2017 التي اختلفت اختلافاً كبيراً عن الادارات السابقة من حيث التركيز على اهمية العراق الجيوسيتراتيجية والاقتصادية ، وخاصة انه كان يطمح للحصول على نفط العراق بأي وسيلة كانت كما اوعز إلى وزارة الدفاع بوضع خطة للتصدي لتنظيم داعش في العراق والقضاء عليه وهذا ما حصل بالفعل اذ تم تحرير الموصل وبعض المدن العراقية التي تتواجد بها تنظيمات داعش الارهابية بعد عدة اشهر من تسنم ترامب للسلطة . وفضلاً عن ذلك هدف ترامب إلى القضاء على طموح ايران النووي العسكري واخضاعه إلى مراقبة دولية للحد من نفوذه في العراق والشرق الاوسط والسعي لاستعادة النفوذ والتواجد الامريكي في العراق بعد الانسحاب الامريكي عام 2011

الكلمات المفتاحية: الولايات المتحدة ، سياسة ، ترامب والعراق ، نفط العراق ، الفوضى الخلاقة ، الشرق الأوسط.

 

Research Article

President Trump’s Iraq Policy 2017-2021

Dr. Amina Dakhil Shalash Al-Tamimi1

1 Ministry of Higher Education and Scientific Research, Al-Mustansiriya University, College of Basic Education, Department of History, Iraq.

Email: hayder_haam@yahoo.com

HNSJ, 2021, 2(10); https://doi.org/10.53796/hnsj21031

 

Published at 01/10/2021 Accepted at 26/08/2021

Abstract

The strategies of US foreign policy differ, but the constants remain the same, and the American president has the right to move within these frameworks, even if his means and tools differ from other presidents. for example, one of the most important strategies is to protect the Israel’s security , and even if that policy differs in some historical stages, it does not go beyond being minor changes which might be required by the nature of the events and attitudes so that they do not touch the essence of these constants.

And as every new American president adapt directives which he seeks to achieve during his presidency, and that on one hand the American policy during the era of president Trump faces serious challenges in managing the Iraq and Middle East file according to the changes in the eye of the American administration , and political developments on the ground on the other hand, and for finding out features of Trump’s strategy in Iraq and Middle East the subject of the study research has been selected.

 

المحور الاول

الاستراتيجية الامريكية في العراق بعد الاحتلال عام 2003

يُعد العراق احد اهم الدول والبارزة في منطقة الشرق الاوسط إذ ان موقعه الاستراتيجي المتميز في جنوب غرب اسيا يشكل الجسر البري الذي يربط بين الخليج العربي والمحيط الهندي وجنوب شرق اسيا وهذا الموقع جعله ساحة للصراع الدولي منذ القدم([1]) ، كما ان العراق يمثل العمق الاستراتيجي لبلدان المشرق العربي ، ويلعب دوراً كبيراً في السياسة الاقليمية للمنطقة ، فضلاً عن اهميته الاقتصادية بامتلاكه موارد نفطية([2]) وثروات اقتصادية هائلة ، يضاف إلى ذلك فهو منطقة رأسية للخليج العربي ويشكل عمقاً استراتيجياً يوصل الخليج العربي بأوربا عبر كل من تركيا باتجاه البحر الاسود وبلاد الشام باتجاه البحر المتوسط وهو كتلة جيوستراتيجية نهرية تقع في قلب المجال الجوي للشرق الاوسط([3]) .

ان الحرب على العراق التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية عام 2003 واحتلاله جاءت بدوافع اقتصادية وسياسية تمثلت باستراتيجية تقضي إلى السيطرة على منابع النفط فيه ولما يمثله من موقع جيوستراتيجي مهم في منطقة الشرق الاوسط ، مما يجعل دوره محورياً في عملية تشكيل مشروع (الشرق الاوسط الجديد) الذي تدعو اليه الولايات المتحدة الامريكية ، فضلاً عن اعادة رسم الخارطة السياسية والايديولوجية وحسم الصراع الثقافي بين الشرق والغرب ، اضافة إلى المحافظة على أمن اسرائيل من خلال تفكيك دول المنطقة([4]) .

شهدت الساحة العراقية بعد الاحتلال الامريكي واقعاً جديداً ، اذ جاءت هذه الحملة الأمريكية إلى العراق بحجة تطبيق الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وتحرير الشعب العراقي من النظام السياسي الحاكم فيه وهو نظام الرئيس (صدام حسين) بحجة انه نظام دكتاتوري شمولي منتهك لحقوق الانسان وبعيد عن قيم الديمقراطية بيد انها وبعد احتلالها العراق بتاريخ 9/نيسان/2003 وفور انتهاء عملياتها العسكرية بقيادة جورج بوش (الابن) (Georg W.Bush) ([5]) في ايار عام 2003 ، اتضح ان قوات الاحتلال لم تسقط النظام السياسي الحاكم فحسب وانما اسقطت كيان الدولة العراقية ككل وعملت على محو شكل الدولة الوطنية وانهار العقد الاجتماعي الذي قام مجتمعها عليه ، ولم يبق شيئاً من مظاهر الدولة الحديثة فلا دولة ولا وزارات ولا مؤسسات دستورية وادارية وخدمية ، وقامت بحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية وعطلت مؤسسات العامة واستولت على مصادر انتاج النفط واباحت عمليات الاغتيالات والسلب والنهب واعمال التدمير التي طالت جميع مؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية وبناها التحتية التي هي في حقيقتها ممتلكات تعود للشعب العراقي وليست للنظام السياسي الحاكم([6]) .

وهي بذلك قد طبقت في العراق بما يسمى بمصطلح (الفوضى الخلاقة) ([7]) لتحقيق اهدافها في العراق دون اي عقبات في طريقها .

كان احتلال العراق عام 2003 عبارة عن تنفيذ كامل المخرجات استراتيجية امريكية جرى اعدادها قبل 9/نيسان/2003 بوقت طويل وليس من المستبعد ان تستمر هذه الاستراتيجية إلى اجل غير قريب .

ولابد لنا من التعرف على اهم اهداف الاستراتيجية الامريكية في العراق لكي نفهم ابعاد السياسية الامريكية فيه وندرك المدى الذي تريد الوصول إليه ، وتتلخص اهداف الاستراتيجية الامريكية بمايلي([8]) :-

أولاً : اضعاف القدرة العسكرية للعراق

تبلورت فكرة حل الجيش العراقي على يد الحاكم المدني بول برايمر (Paul Bremer) ([9]) بعد الاحتلال الامريكي للعراق بحجة ان الجيش مسيس ومؤدلج بالايدلوجية الفاشية ولايمكن الوثوق به والاطمئنان اليه في الحفاظ على امن البلاد استقرارها ، وضمان عدم الانقضاض على الحكومة المدنية الديمقراطية بعد سقوط النظام السابق .

ثانياً : اقامة قواعد عسكرية امريكية في العراق :

يقوم التخطيط الاستراتيجي الامريكي على تحويل العراق إلى قاعدة اقليمية محورية للوجود العسكري الامريكي في الخليج العربي والشرق الاسط عامة([10]) ، اذ تركز الولايات المتحدة على ربط عراق ما بعد الاحتلال بالاستراتيجية العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط لأن العراق بموقعه الاستراتيجي يمثل منطقة المفاصل الحاكمة للمشروع الامريكي ، فهو الفاصل الواصل بين ايران وتركيا من ناحية والدول العربية ابتداءاً من دول الخليج العربي والسعودية جنوباً وغرباً حتى سوريا لبنان وفلسطين شمالاً وشرقاً من ناحية اخرى وهو القريب من دول وسط اسيا المستقلة عن الاتحاد السوفيتي بما فيها من مواقع استراتيجية ومخزون نفط وغاز وبما لها من اطلالة مباشرة على روسيا التي تشكل الهاجس الدائم للولايات المتحدة الامريكية، ولذلك تخطط الولايات المتحدة لجعل العراق ركيزة اساسية لوجودها العسكري في منطقة الخليج العربي اولاً والشرق الاوسط ثانياً([11]).

ثالثاً : السيطرة على المنابع النفطية لمنع اي تحول في القوة الاقتصادية العسكرية يهدد الاقتصاد العالمي ، وتظهر قوة النفط في الشرق الاوسط وبخاصة في العراق كونه ثاني اكبر الاحتياطات المؤكدة من النفط الخام في العالم . وطوال الاشهر التي سبقت الاحتلال الامريكي للعراق قام العسكريون الأمريكيون بطرح خطط مفصلة لأحتلال حقول النفط في العراق وحمايتها ، وقد عملت الولايات المتحدة على تحقيق ركائز استراتيجيتها النفطية في العراق بعد احتلالها له وذلك عن طريق ما يأتي :

  1. حصر الاستثمارات الجديدة في قطاع امدادات الطاقة ، سيما النفط بيد الشركات الامريكية .
  2. تعزيز الامكانات الانتاجية لنفط العراقي وبحجم انتاج قد يتجاوز سبع ملايين برميل يومياً في السنوات المقبلة .
  3. تأمين جزء مهم من الاحتياطات الامريكية للنفط بأسعار مقبولة من شأنه رفع القدرة التنافسية للسلع الامريكية مستقبلاً في ظل تحرير التجارة العالمية([12]) .

خامساً : تعمل الولايات المتحدة الامريكية على اقامة نظام سياسي حليف للولايات المتحدة في العراق ، وقد كان لها دوراً كبيراً في اقامة هذا النظام وهي مصممة على ان تشارك مشاركة وثيقة في شؤون العراق وفي رسم المشهد السياسي فيه([13]) .

سادساً : تحاول الولايات المتحدة الامريكية التخلي عن التحالفات الثابتة لأنها تقيد حريتها في الحركة عسكرياً ودبلوماسياً وتفضل عليها التحالفات المؤقتة حسب كل حالة بمفردها ، كي تتمكن من التحكم في العالم اجمع عن طريق الاحتفاظ بتفوق عسكري لا مثيل له .

سابعاً : ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول جعل السياسة الامنية في منطقة الشرق الاوسط الموسع هدفاً يمكنها من اعادة تشكيل حزمة متكاملة من السياسات الامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ، وان استطاعت الولايات المتحدة الامريكية تحقيق ذلك فأنها ستنتقل من كون السياسة الامنية هدفاً إلى عدها وسيلة لتحقيق استراتيجيتها العليا([14]) .

ثامناً : من الضروري للولايات المتحدة الامريكية التواجد العسكري السريع في العراق ، مما يدعم بشكل كبير عملية اعادة بناء المنظومة السياسية والاقتصادية العراقية وبالتوازن مع الجذب الواسع للقوى العالمية ، ستجد الولايات المتحدة الامريكية نفسها في حالة من الضغط السياسي الداخلي لوضع العراق في مصاف الدول القادرة على تحمل المسؤولية او بعبارة اكثر دقة القادرة على اكمال الطريق بدلاً عنها([15]) .

تاسعاً : رغبة الولايات المتحدة الامريكية في تشجيع عودة العراق إلى محيطه الاقليمي وتفعيل مشاركته في القضايا الاقليمية المهمة . ودعم الامن والروابط الاقتصادية والسياسية بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال مبادرات ثنائية ومتعددة الاطراف وضرورة ان تواصل الولايات المتحدة الامريكية تهدئة مخاوف السعودية من دور العراق الاقليمي من خلال التأكيد على محاولات الاهتمام المشترك بين السعودية والعراق([16]) .

المحور الثاني

ابرز ملامح سياسية ترامب الخارجية خلال حملته الانتخابية 2015 – 2016

تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية التي بدئها عام 2015 بمجموعة من الوعود في السياستين الداخلية والخارجية ، مؤكداً على تنفيذها جميعاً حال فوزه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون (Hillary Clinton) ([17]) .

ويمكن الوقوف على عدد من الاهداف والمبادئ الاساسية لسياسته الخارجية من خلال تصريحاته وخطاباته وجولاته اثناء الانتخابات التمهيدية والنهائية والتي كان من ابرزها([18]) .

  1. اكد ترامب في سياسته الخارجية على مبدأ “امريكا اولاً” موضحاً على ضرورة الالتزام بالمصالح الامريكية والتعامل معها على انها الدافع الاساسي لأي تحرك على مستوى السياسة الخارجية .
  2. رأى ترامب انه على الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ العزلة في السياسة الخارجية وليس على الولايات المتحدة التدخل في تنظيم شؤون العالم والاتجاه إلى حل مشاكلها الداخلية وتجنب الحديث عن العالمية .
  3. عدم ايمان ترامب بفكرة التدخل الانساني كأساس او دافع للتدخل في الشأن الداخلي للدول ، طالما ان الامر لايمس المصالح الامريكية ، فلا داعي لتورط السياسة الامريكية والقوات الامريكية في ذلك([19]) .
  4. التصدي للارهاب من خلال مواجهة التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها “الدواعش” وقد سعت الولايات المتحدة الامريكية إلى مواجهة هذه التنظيمات لأنها تستهدف بشكل مباشر اصدقائها ، واكد ترامب على ضرورة تقديم المساعدات اللازمة لحفظ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
  5. من اهداف ترامب هو منع انتشار اسلحة الدمار الشامل وحظر انتشار الاسلحة النووية، لأن انتشارها يهدد اصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة ، سيما دول الخليج واسرائيل ، وتحت هذه الذريعة احتلت الولايات المتحدة العراق عام 2003 ، فضلاً عن انها تعمل على منع امتلاك ايران لمثل هذه الاسلحة .
  6. الهيمنة على النفط كان من اولويات سياسية ترامب الخارجية لرفع الاقتصاد الامريكي ، وبذلك ربط ترامب ما بين الدعم الامريكي لدول الشرق الاوسط وخفض اسعار النفط الخام لأن ارتفاع الاسعار يعني تهديد لاقتصاديات السوق الحر([20]) .
  7. حرص ترامب في سياسته الخارجية على ابقاء علاقات الصداقة مع الانظمة السياسية في الخليج العربي ومصر والاردن والمغرب لأن تلك الدول تحرص على ارضاء المطالب السياسية الامريكية في المنطقة فتقابلها واشنطن بالمساعدة([21]) .
  8. اهتمت الولايات المتحدة الامريكية بشكل كبير بأمن اسرائيل . ويعد ترامب من اكثر رؤساء الولايات المتحدة الامريكية انحيازاً لإسرائيل والسعي نحو تقوية التحالف معها . إذ كتب على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي ما يؤكد ذلك بقوله : “لقد قلت في مناسبات عديدة انه في عهد ترامب فأن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”([22]) .
  9. تراجع ترامب عن الترويج للديمقراطية في اجندته تجاه منطقة الشرق الاوسط ، لأنه يرى ان دعم الديمقراطية في هذه المنطقة ادى إلى عدم الاستقرار وانتشار الحروب الاهلية في العديد من الدول العربية . وظهور التنظيمات الارهابية مثل “داعش” و “جبهة النصرة” ، واكد على رفض مبدأ تغيير الانظمة بالقوة ونشر الديمقراطية او حقوق الانسان والميل للانعزالية والتركيز فقط على الشؤون الداخلية([23]) .

كما شهدت حملة ترامب الانتخابية تصريحات شديدة اللهجة ضد نظام الهجرة الامريكي وضد سياسة لجوء الاجانب والعرب المسلمين إلى الولايات المتحدة الامريكية ، واعلن اكثر من مرة بأنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة ، سيعمل على وضع قيود على دخول المسلمين اليها ومراقبتهم باستمرار ووضع مراقبة دائمة على الجوامع([24]) .

وفيما يتعلق بسياسة ترامب الخارجية تجاه العراق :

  1. انتقد ترامب خلال مناظرة الحزب الجمهوري اثناء مرحلة الانتخابات التمهيدية قرار الرئيس جورج بوش (الابن) بشأن احتلال العراق عام 2003 ، إذ اشار في تسريح له قائلاً : “ان ذلك ادى إلى موجة من الاضطرابات والفوضى في الشرق الاوسط” كما قال “انه عارض الغزو في ذلك الوقت([25]).

في حين اشار معارضيه إلى ان موقفه من هذه المسألة لم يكن واضحاً ولم يحدد ما سيقوم به لتحسين الوضع في العراق مع انه تحدث مراراً وتكراراً عن التعاون الوثيق مع الاكراد([26]) .

  1. اعلن ترامب خلال حملته الانتخابية في كانون الاول عام 2015 بأن القوات المسلحة الامريكية في وضع كارثي وعليه فقد تعهد بأنه سيضاعف التسلح العسكري في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الامريكية ، واكد اكثر من ذي مرة بأنه لايريد الكشف عن خططه المستقبلية بدعوى خشيته ان تنكشف خفايا استراتيجيته وسياسته العسكرية لأعداء امريكا ، كما اكد على رغبته بجعل الولايات المتحدة تتمتع بدبلوماسية قوية تستعيد فيها احترام العالم لهيبتها([27]) .
  2. مقارنة بهيلاري كلينتون فأن ترامب كان على العكس منها ففي الوقت الذي ايدت فيه الاولى قرار الحرب على العراق وصوتت عليه ، فأن ترامب ادعى انه وقف ضد الحرب مع العراق بالقوة ولكنه عاد مرة اخرى ليصرح في مقابلة له “انه يؤيد غزو العراق وبعد ذلك تراجع ترامب عن كلامه في مقابلة اخرى لقناة (CNN) بقوله :

“يمكن انني قد قلت ذلك ، لم اكن سياسياً وربما تلك المرة الاولى التي سألني احد فيها هذا السؤال وبحلول الوقت الذي بدأت فيه الحرب كنتُ ضدها وبعد ذلك كنتُ حقاً ضدها”([28]) .

  1. كان ترامب قد ادلى بتصريحات متناقضة حول الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين ، إذ اكد امام انصاره في كارولينا الشمالية في 5 تموز اذ قال : “ان صدام حسين كان رجلاً سيئاً فعلاً” الا انه اشاد به لما اظهره من فاعلية في تصفية الارهابين ، كما اشار ترامب ان كان على الولايات المتحدة الامريكية الا تزعزع استقرار العراق .
  2. وفي تصريح له ثبت نظرة ترامب الواسعة حول العراق بعدم مراعاته لهذا البلد إذ اقترح انه كي يتم مواجهة داعش يجب تفجير امدادات النفط العراقية “لأنهم يمتلكون النفط” مشيراً بذلك إلى الدواعش ، وهذا دليل على عدم وجود فكر ثاقب وفهم للتعقيدات الاستراتيجية في البلاد([29]) .
  3. وفي تصريح له عن الحكومة العراقية التي تحكم العراق انتقد فيه التدخل الايراني في شؤون العراق إذ اردف قائلاً :”ان ما يسمى بالحكومة في العراق ذهبت إلى ايران لمقابلة الايرانيين([30]) . وان ايران تسير للاستيلاء على العراق ، ولاتهمني الحكومة العراقية لأنهم فاسدون تماماً فمن يهتم؟؟([31]) .

مما تقدم يتبين لنا ان ترامب لم يكن يمتلك الخبرة السياسية الكافية للقيام بمهامه في رئاسة الولايات المتحدة الامريكية والدليل على ذلك هو التناقض الواضح في مواقفه ومدى تلاعب ترامب في سياسته الخارجية وتغييرها بمرور الوقت بما يخدم المصالح الامريكية .

المحور الثالث

سياسة ترامب الخارجية تجاه العراق حتى عام 2021

على اثر هجمات 11/ايلول عام 2001 ، وضعت ادارة الرئيس بوش (الابن) استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية الامريكية عرفت بـ (مبدأ بوش)([32]) حددت بموجبها الدور العالمي للولايات المتحدة الامريكية وطريقة مواجهتها للتهديدات الخارجية ضد امنها القومي ومصالحها ، وقد اكد هذا المبدأ على جانبين مهمين هما الاحادية والتصرف من جانب واحد في استخدام القوة والثاني هو الضربات الاستباقية ضد الدول والمنظمات الارهابية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن ومصالح الولايات المتحدة الامريكية . وبعد انتخاب باراك اوباما (Barack Obama)([33]) رئيساً للولايات المتحدة الامريكية (2009– 2017) حدثت تحولات جذرية في السياسة الخارجية الامريكية وعلاقاتها مع العالم وعرف بـ (مبدأ اوباما) إذ بنى اوباما اسس ومبادئ جديدة للسياسة الخارجية بعد ثمان سنوات ومن رئاسة بوش (الابن) كانت عاصفة بالمشاكل والتوترات الدولية ، وقد أكد مبدأه على الاصلاح والتغيير وانتهاج سياسة خارجية عقلانية وواقعية تهدف إلى التهدئة والابتعاد عن زج قوات بلاده في الازمات والمشاكل الدولية وقد مثلت طروحات اوباما في ميدان السياسة الخارجية نوعاً من المثالية مغايرة لنهج وسياسة سلفه بوش (الابن) ([34]) .

ادى قرب انتهاء حكم اوباما إلى تبدل في الاهداف الامريكية من خلال محاولة معالجة الخلل الناجم عن سوء تحقيق الاهداف التي اعلنتها الادارة السابقة والمتمثلة بشعار لا للتغير وسحب القوات الامريكية المسلحة ومشاريع الربيع العربي في دول الشرق الاوسط ، وقد اخذ العراق نصيبه من هذا التغيير بالشكل الذي جعله لاعب اقليمي ضعيف ومرتعاً للإرهاب الدولي والجريمة المنظمة وساحة صراع نفوذ القوى الاقليمية([35]) .

ان مصدر التنبؤ بظهور سياسة امريكية جديدة تجاه العراق هو ناجم عن تراكم الانتكاسات التي منيت بها السياسة الخارجية لإدارة اوباما تجاه منطقة الشرق الاوسط ، ونجد التأكيد على هذه المسألة في خطب البرنامج الانتخابي لترامب طيلة عام 2016 ، للعمل على توظيف الامكانات المتاحة وتقييم اخطاء سياسة اوباما تجاه العراق ورسم سياسة جديدة لإعادة بناء علاقات استراتيجية مع العراق تحقق منافع ملموسة للولايات المتحدة وتعوض الخسائر الفادحة التي تحملتها الولايات المتحدة منذ عام 2003 دون اي مردود موازي([36]) .

اختلفت الاستراتيجية الامريكية تجاه العراق في عهد ترامب اختلافاً كبيراً عن الرؤية السابقة للإدارات الامريكية من حيث التركيز على اهمية العراق الجيوستراتيجية والاقتصادية ومحاولة مواجهة النفوذ الايراني المتعاظم فيه ، وعلى الولايات المتحدة مواجهة النفوذ الايراني وبخاصة القوة الناعمة الايرانية في الميادين السياسية والاقتصادية والدينية والاعلامية مما قد يفرض تهديداً بعيد المدى للسيادة والاستقلال العراقي اكثر من الضعف العسكري الحالي ولهذه الاسباب ينبغي على واشنطن مايلي([37]) :

  1. مواصلة دعم قوات الامن العراقية لتثبيت الامن والاستقرار في العراق .
  2. بناء نوع من العلاقة الذي حدده (اتفاق الاطار الاستراتيجي) بين الولايات المتحدة والعراق وفقاً للاتفاقية الامنية بينهما عام 2008 .
  3. تقديم المساعدات لتنمية الاقتصاد العراقي وبخاصة قطاعي الطاقة والنفط .

وجدير بالذكر ان هناك تقرير صادر عن (معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط) بأنه من الممكن تقسيم المصالح الاستراتيجية الامريكية في العراق إلى اربع فئات رئيسية هي([38]) :

  1. التهديدات التي تطرحها ايران .
  2. تهديد تنظيم داعش والجماعات الارهابية الاخرى .
  3. العراق المنقسم وتداعيات ذلك على المنطقة والمنافسة بين القوى العظمى ، ولذلك على الولايات المتحدة الامريكية مواصلة التركيز على هذه المصالح والا فأن العراق سيصبح مبعث قلق كبير في المستقبل .

أولاً : السيطرة على نفط العراق :

بعد تسنم ترامب السلطة توعد بإنهاء وجود (تنظيم داعش) في العراق خلال (100) يوم وذلك بإرسال قوات عسكرية امريكية واكد على تعزيز الاستقرار ودعم اقامة حكومة عراقية صديقة للولايات المتحدة الامريكية وللسيطرة عليه وعلى خيراته من النفط والغاز([39]) .

من جانب آخر كان لتصريحات ترامب التي كشفت عن نيته المبيتة فيما يتعلق بالنفط العراقي ، إذ فتحت هذه التصريحات باب التساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين في المستقبل ، كما ان ترامب كان قد لمح بأن اخذ نفط العراق كان من الممكن ان يحول دون صعود (تنظيم داعش) من خلال حرمانه من مصدر التمويل موضحاً ان العراق فيه نفط تقدر قيمته بـ (خمسة عشر تريليون دولار)([40]) ، واشار في تصريح له ضمن هذا السياق ، “ان على الولايات المتحدة الامريكية ان تأخذ نفط العراق كله” ، واردف قائلاً ان الادارة الامريكية السابقة كان عليها ان تبقى في العراق وتسيطر على النفط كي لايقع بيد عصابات داعش ، وعبر عن استيائه الشديد من ادارة اوباما التي تركت العراق وحيداً ليكون فيه فراغ يشغله الايرانيون وعناصر داعش . واشار مؤكداً على عدم وجود حكومة في العراق بعد خروج الامريكان عام 2011 ولحد الان لذلك كان عليها ان تبقى في العراق وتسيطر على النفط حتى لايقع بيد عناصر داعش([41]) .

ومما تجدر الاشارة اليه ان احتلال العراق سيجعل من الولايات المتحدة لاعباً رئيساً في تحديد اسعار النفط من خلال تعزيز قدرتها في ممارسة الضغوط على الدول الكبرى المنتجة للنفط في منظمة الاوبك ، ومن جانب اخر تحقق لإسرائيل الحصول على مصدر جديد ومهم في الشرق الاوسط ، اذا اصبح لها بعد الاحتلال حظ وفير من النفط العراقي وهو بمثابة جائزة لها عن مواقفها المساندة للولايات المتحدة في حربها مع العراق ، وانطلاقاً مما سبق فأن ترامب لم يخف طموحه في السيطرة على النفط العراقي عبر نشر جنوده الأمريكيين في قواعد عسكرية في العراق للحصول عليه وحمايته([42]) .

وكان ترامب قد كشف في لقاءاته الصحفية اصراره في الاستحواذ على نفط العراق اذ اكد قبل توليه السلطة بان العراق لديه ثاني اكبر حقول النفط في العالم بقيمة ( 1.5 ) ترليون دولار واشار الى “ان الجيش العراقي أبُيد ولديهم جيش ضعيف ولديهم حكومة فاسدة ، وعند سؤاله من قبل احد الصحفيين حول كيفية اخذه النفط العراقي اجاب : الى انه سيقوم بترك قوات عسكرية امريكية في منابع النفط والسيطرة عليه واكد على انه سيأخذ ثروات العراقيين ونفطهم بقوله : “سوف اخذ ثروتهم وسآخذ النفط”([43]) وبعد توليه السلطة في الولايات المتحدة اشار في مقابلة صحفية ان همه الوحيد هو النفط وقال “سآخذ النفط” وعندما رد عليه الصحفي “بان هذا تدمير لثروة العراق” قال ترامب:

“لا لا دعني اقول لك شيئاً لايوجد شيء اسمه العراق قادتهم فاسدون ولايوجد عراقيون انهم منقسمون الى فسائل مختلفة، وسأقوم بوضع حلقه حماية عسكرية حول الشركات النفطية لنأخذ كل الثروة وهذا مايجب فعله” وبالفعل ابقى ترامب على الالاف من الجنود الامريكيين في عدد من القواعد العسكرية لحماية منابع النفط .

ثانياً : القضاء على (تنظيم داعش) في العراق :

بعد انتشار موجة الارهاب في العالم خلال السنوات الاخيرة ، كان لابد من ايجاد الوسائل لمكافحة الارهاب والقضاء عليه . وكان ترامب قد تعهد سابقاً بتشكيل تحالفات دولية جديدة ضد الارهاب . ومع وصوله إلى سدة الحكم عام 2017 بدأ تراجع تنظيم داعش بشكل كبير في العراق وخاصة بعد تحرير مدينة الموصل اخر معقل لهم . وقد حذر ترامب من استراتيجية خطر (تنظيم داعش) على الرغم من نجاح الضربات العسكرية الامريكية في القضاء على التنظيم بصورة كبيرة داخل سوريا والعراق ومنعه من السيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي وعلى هذا الاساس فأن (تنظيم داعش) لايزال يملك وسائل اتصال واعلام الكترونية متطورة تمكنه من تجنيد اتباع جدد . واه قادر على تبني العنف من جديد من خلال ازدياد هجماته الارهابية([44]) .

وضمن سياق محاربته لداعش في العراق اصدر ترامب مذكرة رئاسية بتاريخ 28/1/2017 امر بموجبها اعداد خطة جديدة لدحر داعش على ان تقدم له من قبل وزير الدفاع خلال مدة اقصاها ثلاثين يوماً ويبدأ العمل بها على الفور ومما جاء فيها([45]) :

  1. استراتيجية شاملة وخطط لدحر داعش والقضاء عليه .
  2. تقديم توصيات تتضمن اجراء تعديلات على اية قوانين او محددات امريكية بخصوص قواعد الاشتباك تتجاوز متطلبات القانون الدولي تتعلق باستخدام القوة ضد داعش .
  3. اللجوء إلى الدبلوماسية الشعبية والعمليات المعلوماتية واستراتيجيات الكترونية من اجل عزل ونزع الشرعية عن داعش وأيدولوجيته الاسلامية المتطرفة .
  4. العمل على قطع وتجميد امدادات داعش المالية من خلال التحويلات المالية وغسيل الاموال والمتاجرة بالشراء ببيع قطع الاثار النادرة المسروقة وغيرها .
  5. ايجاد حلفاء جدد لمحاربة داعش وابتكار سياسات اخرى من اجل تعزيز دور الشركاء المتحالفين لمحاربة داعش وتنظيماته المرتبطة به .

من جانب اخر اشار ترامب بوضوح إلى ضرورة الوقوف بوجه ما اسماه (الاسلام السياسي المتطرف) ويرى ان تطورات الاحداث تدفع السياسة الخارجية الامريكية إلى التدخل العسكرية . وشبه التعامل مع الاسلام السياسي المتطرف بالكفاح الفلسفي في الحرب الباردة([46]) .

وجدير بالذكر ان القوات العراقية مع الحشد الشعبي وبدعم من قوات التحالف بقيادة واشنطن تمكنت من تحرير الموصل في 10/تموز/2017 وبذلك انتهت (دولة الخرافة) ([47]) . ووفقاً لهذا السياق اشار الجنرال المتقاعد والخبير في الشؤون العسكرية وفيق السامرائي قائلاً : “ان المرحلة المقبلة لتعقب فلول داعش ستعتمد بالأساس على الجهد الاستخباراتي اكثر من العسكري واشار إلى ان العراق يستطيع تطوير قدراته العسكرية”([48]) .

وعلى اساس ما تقدم ان القضاء على (تنظيم داعش) الارهابي عسكرياً لايحول دون اخذ الحيطة والحذر فيه لأنه لازال يحتفظ بخلايا وحواضن حول المناطق المحررة وتشكل تحديات خطيرة تواجه مستقبل امن العراق وعلى الدول العربية التعاون مع العراق للقضاء عليه لأنه يهدد المنطقة بإكمالها وليس العراق فحسب .

ثالثاً : تحجيم النفوذ الايراني في العراق :

تدهورت العلاقات الامريكية – الايرانية ، بشكل كبير منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم عام 2017 ، إذ اعلن ترامب عن نيته في الغاء الاتفاق النووي مع ايران([49]) الذي ابرمه سلفه اوباما ، الامر الذي يهدف من وراءه تحجيم طموح ايران النووي العسكري واخضاعه لمراقبة دولية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوربي ، إذ يعتقد ترامب ان هذا الاتفاق منح ايران حق امتلاك التكنولوجيا النووية العسكرية ويمثل تهديداً سافراً لمصالح الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها([50]) .

ومن الجدير بالذكر ان المصالح الايرانية في العراق كانت قد ازدادت بعد عام 2003 ونجحت ايران في تثبيت نفوذها في العراق كعمق استراتيجي وامني واقتصادي لها يجعل من العراق ساحة مواجهة بين الولايات المتحدة وايران وهذا يعني ان من الصعب على العراق التزام جانب الحياد تجاه التصعيد الامريكي الايراني ولذلك يحاول العراق ان يلعب دور الوسيط بينهما الا ان هذه الوساطة لاتنجح ومحدودة لأن الحكومة العراقية تعلن انحيازها لإيران وترتبط معها بعلاقات استراتيجية ودينية([51]) .

ولذلك طرح ترامب اعادة رسم للعلاقات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة وفقاً للمبادئ الاتية([52]) .

  1. العمل على تحجيم الوجود الايراني في العراق
  2. منح القوات الامريكية تسهيلات استخدام الاراضي العراقية لتنفيذ خططها العسكرية والاستراتيجية في سوريا وايران .
  3. العمل على تعزيز الوجود العسكري الامريكي في العراق وضمان حماية الجنود الأمريكيين .
  4. السعي لاستعادة النفوذ والتواجد الامريكي في العراق بعد الانسحاب الامريكي عام 2011 وفقاً لاتفاقية عام 2008([53]) .

وتفاقم الوضع بمساعي الإدارة الامريكية لتقوية الحصار على ايران اذ وصف نائب الرئيس الامريكي مايك نيس (Mike pence) في كلمة امام مؤتمر الشرق الاوسط في العاصمة البولندية وراشو في 14/شباط عام 2019 ايران بأنها التهديد الاكبر لمستقبل الشرق الاوسط مضيفاً انها الراعي الاول للإرهاب العالمي ، ووفقاً لذلك اشار ترامب إلى ضرورة ورغبته في “مراقبة ايران من العراق” ، الامر الذي اثار استياء الرأي العام العراقي([54]) .

وعلى اثر هذا التصريح رد هادي العامري رئيس كتلة فتح على الصحفي البريطاني روبرت فينك الذي يعمل في صحيفة (الاندبندت) قائلاً :

اننا نريد ان نبني عراقاً يعتمد على نفسه قوياً وذي سيادة في المنطقة وسنقيم علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة لصالح الشعب العراقي وليس لصالح امريكا او السعودية او ايران ولن نسمح ان يكون العراق ساحة معركة للدول لتصفية حساباتها([55]) .

ومن الجدير بالذكر ان ترامب مارس سياسة ضغط شديدة على ايران من الناحية الاقتصادية وفرض حصار اقتصادي شديد عليها مما يجعلها لاتخضع لأي خيار اخر غير العودة لطاولة المفاوضات والرضوخ لأمريكا . وكان لمقتل قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني في 3/كانون الثاني عام 2020 رسالة تهديد مبطنة لإيران وهي نقطة تحول في العلاقات الامريكية – الايرانية([56]) ، واشار ترامب قائلاً : “ان الولايات المتحدة قتلت القائد العسكري قاسم سليماني لمنع قيام الحرب وليس لإشعالها” واضاف قائلاً : “ان عهد الارهاب قد انتهى بمقتل سليماني والغاية من ذلك هو ردع هجمات ايرانية مستقبلية محتملة ضد الولايات المتحدة ، كما وصف سليماني وعناصر فيلق القدس بأنهم ارهابيون مسؤولين عن مقتل مئات الامريكيين([57]) .

صعدت عملية الاغتيال الاعمال العدائية بين طهران وواشنطن وخلقت ارباكاً في الشرق الاوسط المضطرب سياسياً ، وكان رد فعل طهران بأنها توعدت بالرد بشروطها الخاصة على مقتل سليماني واعلنت انها ستنسحب من الاتفاق النووي([58]) .

وعلى اثر ذلك صوت البرلمان العراقي بدوره على اخراج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق في 5/كانون الثاني عام2020 ، وكان رد ترامب بتهديداته للعراق بفرض عقوبات اقتصادية شديدة في حال اُجبرت الولايات المتحدة على سحب قواتها من العراق([59]) .

ومن كل ما تقدم يتبين لنا ان العراق اصبح ولازال ساحة للتنافس والصراع الدولي لأن كل من ايران والولايات المتحدة تحاول ابقاء نفوذها فيه للحصول على ثرواته وفي مقدمتها النفط ولأهمية موقعه الاستراتيجي ، لذلك على الحكومة العراقية السعي لعقد اتفاقيات مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الامريكية وايران وغيرها ، وبما يضمن احترام سيادة العراق ومكانته الدولية وعدم جعله ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى .

الخاتمة

مما تقدم نستنتج :

  • سعي ادارة ترامب إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بدافع الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية وتوافقاً مع مما يفرضه عليها دورها التاريخي في المنطقة والتزاماتها الامنية تجاه حلفاءها .
  • اكد ترامب على مبدأ العزلة في سياسته الخارجية ويرى ان على الولايات المتحدة عدم التدخل في تنظيم شؤون العالم والعمل على حل مشاكلها الداخلية .
  • استخدم ترامب في سياسة مبدأ (امريكا اولاً) كهدف عام في السياسة الخارجية ، واكد على ضرورة الالتزام بالمصالح الامريكية على اساس انها الدافع الرئيسي لأي تحرك على مستوى السياسة الخارجية الامريكية .
  • ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية تدخلت في شؤون العراق من اجل تحقيق مصالحها بذرائع محاربة الارهاب والحرب الاستباقية .
  • السيطرة على نفط العراق كان من اولويات سياسية ترامب الخارجية لرفع الاقتصاد الامريكي.
  • عمل ترامب على تعزيز الوجود العسكري في العراق من اجل حماية منابع النفط لصالح الشركات الامريكية وهيمنتها على المنطقة كي تتمكن من تحديد اسعار النفط بما يتناسب والمصلحة الامريكية .
  • اخذت السياسة الخارجية في عهد ترامب منحى ليس اقتصادياً واصلاحياً فحسب ، بل اتجهت إلى امكانية استخدام مجمل الادوات والوسائل المتاحة ومن بينها القوة العسكرية.
  • امكانية استخدام القوة العسكرية للحد من وجود بؤر ارهابية سببت عدم استقرار المنطقة نتيجة لتحركات تنظيم داعش الارهابي في المنطقة .
  • تحجيم النفوذ الايراني في العراق
  • تهيئة الظروف لإتمام صفقة القرن وتطبيع العلاقات بين اغلب الحكومات العراقية واسرائيل .

المصادر

أولاً : الكتب العربية والمعربة :

  1. احمد فكاك البدراني وفراس محمد الياس ، العراق المتأزم . الحصاد الممر للحرب والاحتلال تراجيديا ضياع الدولة ومركزية الطائفة والمستقبل الصعب ، ط1 ، شركة دار الأكاديميون للنشر والتوزيع ، 2017
  2. اودوزواتر ، رؤساء الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1789 حتى اليوم ، ط1 ، دار الحكمة – لندن ، 2006 .
  3. جاسم يونس الحريري ، التنافس الاقليمي والدولي في العراق وانعكاساته على علاقاته الخارجية ، بعد الاحتلال الامريكي ، ط1 ، دار الجنان للنشر والتوزيع ، عمان ، 2016 ، ص14.
  4. جيا فخري عمر الجاف ، الاسترتيجية الامريكية تجاه المنطقة الرعبية – العراق انمذوجاً ، ط1 ، مطبعة الساقي ، 2016 .
  5. جيرمي سولت ، تفتيت الشرق الاوسط ، تاريخ الاضطرابات التي يثيرها الغرب في العالم العربي ،ترجمة نبيل صبحي الطويل ، ط1 ، دار النفائس للطباعة والنشر ، 2011 .
  6. رمزي المنياوي ، الفوضى الخلاقة السيناريو الأمريكي لتفتيت الشرق الاوسط والنظرية الصهيونية التي تبنتها امريكا لشرذمته ، ط1 ، القهرة ، 2012 .
  7. صباح عبد الرزاق كبة ، دور نخب التكنوقراط في العملية السياسية الامريكية وصنع القرار من الرئيس هاري ترومان 1945 إلى الرئيس دونالد ترامب 2017 ، ط2 ، مطبعة شركة الاحمدي للطباعة الفنية ، 2017 ، ص187-188.
  8. صباح عبد الرزاق كبة ، دور نخب التكنوقراط في العملية السياسية الامريكية وصنع القرار من الرئيس هاري ترومان 1945 إلى الرئيس دونالد ترامب 2017 ، ط2 ، مطبعة شركة الاحمدي للطباعة الفنية ، 2017 ، ص187-188 .
  9. ظفر عبد المطر التميمي ، الادارة الامنية الامريكية في الشرق الاوسط تفوق التوازنات الاقليمية ، ط1 ، دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع ، 2014 .
  10. ظفر عبد مطر التميمي ، الادارة الامريكية في الشرق الاوسط تفوق التوازنات الاقليمية ، ط1 ، دار ضفاف للطباعة والنشر ، 2017 .
  11. نصار الربيعي ، دور الهيمنة الامريكية في العلاقات الدولية ، ط1 ، الدار العربية للعلوم ، 2013 .
  12. نعوم تشوفسكي ، الفوهرر الجديد . ترامب وسياساته الداخلية والخارجية ، ترجمة : محمد صكبان ، ط1 ، دار قناديل للنشر والتوزيع ، 2020 .
  13. وليد عبد الجبار العنبكي ، الغزو الامريكي واحتلال العراق . دارسة عسكرية تحليلية معاصرة معززة باراء المشاركين بالحرب ، ط1 ، بيروت ، 2017 .

ثانياً : المجلات :

  1. جوزيف بريفيل ، تقييم السياسة الخارجية والمواقف المحتملة لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب تجاه العراق ، مجلة (حصاد البيان) العدد (7) ، السنة 2016 .
  2. ضياء حسني ، الولايات المتحدة . ماهي العوامل التي ترجح فوز ترامب ، مجلة الديمقراطية ، العدد (64) ، السنة 2016 .

ثالثاً : منظومة شبكة الانترنت :

  1. خالد هاشم ، الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط بين الثابت والمتغير في عهد ترامب ، ص3-5 وعلى الرابط الاتي : http://democraic.d/?p-60028 .
  2. علي موسى ، ادارة ترامب للسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط على الرابط الاتي http://caus.org.Ib/ar
  3. مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ، سياسة ترامب تجاه العراق تغوض في المجهول والتغير الزماني ، على الرابط الاتي : https://mcsr.net/news232
  4. منصور ابو كريم ، اتجاهات السياسة الخارجية الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط في ظل حكم ترامب ، ص35 بحث منشور على الرابط الاتي : http://hermoom.org/wp.content/uplqads/2018
  5. برهان علي محمد سعيد ، السياسة الخارجية الامريكية تجاه العراق في عهد ترامب ص20 . بحث منشور على الرابط الاتي : http://www.researchgate.net/publication/329755876
  6. قناة الحرة ، هكذا نجحت استراتيجية ترامب في مواجهة داعش ، وعلى الرابط الاتي : http://www.alhurra.com/choice-alhiurrai

مهند سلوم ، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران واثارة على العراق ، ينظر الرابط الاتي : http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2019

الهوامش

  1. – ظفر عبد المطر التميمي ، الادارة الامنية الامريكية في الشرق الاوسط تفوق التوازنات الاقليمية ، ط1 ، دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع ، 2017 ، ص122 .

  2. – ان امتلاك العراق لاحتياطي نفطي كبير يقدر بنحو (112.5) مليار برميل غير مستخرج بشكل دافعاً لدى الولايات المتحدة الامريكية في احكام هيمنتها على منابع النفط العراقي فضلاً عن جودة النفط العراقي . لمزيد من التفاصيل ينظر : جيا فخري عمر الجاف ، الاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية – العراق انموذجاً ، ط1 ، مطبعة الساقي ، 2016 ، ص139-142 .

  3. – ظفر عبد مطر التميمي ، المصدر السابق ، ص123.

  4. – احمد فكاك البدراني وفراس محمد الياس ، العراق المتأزم . الحصاد الممر للحرب والاحتلال تراجيديا ضياع الدولة ومركزية الطائفة والمستقبل الصعب ، ط1 ، شركة دار الأكاديميون للنشر والتوزيع ، 2017 .

  5. – جورج بوش الابن : الرئيس الثالث والاربعين للولايات المتحدة الامريكية (2001 – 2009) ولد عام 1946 في نيوهيفين بولاية كونلتكوت ، درس التاريخ في جامعة بيل ثم التحق ليدرس ادارة الاعمال في جامعة هارفارد 1975 ، اصبح حاكماً لولاية تكساس عام (1995 – 2000) انتخب رئيساً للولايات المتحدة وحقق انتصاراً متقارباً ومثيراً للجدل على منافسة ال غور . لمزيد من التفاصيل ينظر : اودو زاوتر ، رؤساء الولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1789 وحتى اليوم ، ط1 ، دار الحكمة – لندن ، 2006 ، ص306 – 312 .

  6. – احمد فكاك البدراني وفراس محمد الياس ، المصدر السابق ، ص103 .

  7. – الفوضى الخلاقة :

    ظهر هذا المصطلح لأول مرة عام 1902 على يد المؤرخ الامريكي الفريدماهان لتتوسع فيما بعد عن طريق ما يلكمه ليفرين ويسميها بالفوضى البناءة وذلك عام 2003 وهذا يعني اشاعة الفوضى وتدمير كل ماهو قائم ثم اعادة البناء حسب المخطط الذي يخدم مصالح القوى المستنفذة ، فالفوضى الخلاقة هي خلاقة بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة والغرب وغير خلاقة ومدمرة للأوطان والشعوب الاخرى .

    لمزيد من التفاصيل ينظر : رمزي المنياوي ، الفوضى الخلافة السيناريو الامريكي لتفتيت الشرق الاوسط والنظر الصهيونية اليت تبنتها امريكا لشرذمة ، ط1 دار الكتاب العربي ، دمشق – القاهرة ، 2012 جيرمي سولت ، تفتيت الشرق الاوسط ، ترجمة نبيل صبحي الطويل ، ط1 ، دار النفائس للطباعة والنشر ، 2011 .

  8. – وليد عبد الجبار العنبكي ، الغزو الامريكي واحتلال العراق . دارسة عسكرية تحليلية معاصرة معززة باراء المشاركين بالحرب ، ط1 ، بيروت ، 2017 ، ص42 .

  9. – بول بريمر : سياسي امريكي ، ولد عام 1941 في هارتفورد في ولاية كونكيتكوت درس ادارة الاعمال في جامعة هارفارد واصبح نائب السفير والقائم بأعمال السفير في سفارة امريكا بأوسلو في النرويج عينه رونالد ريغان سفيراً في هولندا عام 1983 ثم عين سفيراً في وزارة الخارجية الامريكية لشؤون مكافحة الارهاب ، عينه الرئيس بوش الابن رئيساً لإدارة المدنية للإشراف على اعادة اعمار العراق عام 2003 .

    لمزيد من التفاصيل ينظر : htpp://www.ar.m.wikipedia.org

  10. – وليد عبد الجبار ، المصدر السابق ، ص43 .

  11. – جاسم يونس الحريري ، التنافس الاقليمي والدولي في العراق وانعكاساته على علاقاته الخارجية ، بعد الاحتلال الامريكي ، ط1 ، دار الجنان للنشر والتوزيع ، عمان ، 2016 ، ص14 .

  12. – ظفر عبد مطر التميمي ، المصدر السابق ، ص124 .

  13. – جيا فخري عمر الجاف ، المصدر السابق ، ص151 .

  14. – ظفر عبد مطر التميمي ، الادارة الامريكية في الشرق الاوسط تفوق التوازنات الاقليمية ، ط1 ، دار ضفاف للطباعة والنشر ، 2014 ، ص175 .

  15. – ظفر عبد مطر التميمي ، الادارة الامنية الامريكية ، المصدر السابق ، ص169 .

  16. – المصدر نفسه ، ص165 .

  17. – هيلاري كلينتون : سياسية امريكية وزوجة الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون . ولدت عام 1947 في سكاغو ودرست في جامعة وياسلي العلوم السياسية ، عينت عضواً في اللجنة القضائية في مجلس الواب خلال فضيحة ووترغيت التي بسببها استقال الرئيس نيكون عام 1974 ، شغلت منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك اوباما ودخلت السباق الانتخابي للرئاسة ضد ترامب لكنها خسرت في الانتخابات . لمزيد من التفاصيل ينظر : http://www.ar.m.wikipedia.org. .

  18. – نعوم تشوفسكي ، الفوهرر الجديد . ترامب وسياساته الداخلية والخارجية ، ترجمة : محمد صكبان ، ط1 ، دار قناديل للنشر والتوزيع ، 2020 ، ص46 .

  19. – ضياء الحسني ، الولايات المتحدة ما هي العوامل التي ترشح فوز ترامب ، مجلة الديمقراطية ، العدد (64) ، السنة ، 2016 ، ص174 .

  20. – صباح عبد الرزاق كبة ، دور نخب التكنوقراط في العملية السياسية الامريكية وصنع القرار من الرئيس هاري ترومان 1945 إلى الرئيس دونالد ترامب 2017 ، ط2 ، مطبعة شركة الاحمدي للطباعة الفنية ، 2017 ، ص187-188 .

  21. – نعوم تشومسكي ، المصدر السابق ، ص54 .

  22. – المصدر نفسه ، ص55 .

  23. – لمزيد من التفاصيل ينظر :

    خالد هاشم ، الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط بين الثابت والمتغير في عهد ترامب ، ص3-5 وعلى الرابط الاتي : http://democraic.d/?p-60028 .

  24. – صباح عبد الرزاق كبة ، المصدر السابق ، ص188 .

  25. – معتز عبد القادر ، سياسة الادارة الامريكية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تجاه العراق مجلة السياسة والدولية، العدد 35 ، السنة 2017 ، ص589 .

  26. – خالد هاشم ، المصدر السابق ، ص4 .

  27. – لمزيد من التفاصيل : مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ، سياسة ترامب تجاه العراق تغوض في المجهول والتغير الزماني ، على الرابط الاتي : https://mcsr.net/news232 .

  28. – جوزيف بريفيل ، تقييم السياسة الخارجية والمواقف المحتملة لهيلاري كلينتون ودونالد ترامب تجاه العراق ، مجلة (حصاد البيان) العدد (7) ، السنة 2016 ، ص41 – 42 .

  29. – علي موسى ، ادارة ترامب للسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط على الرابط الاتي http://caus.org.Ib/ar .

  30. – مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ، سياسة ترامب تغوص في المجهول والتغيير الزماني . ينظر الرابط : https:://www.mcsr.net/news.232 .

  31. – صباح عبد الرزاق كبة ، المنطلقات النظرية والابعاد الفكرية للسياسات الامريكية وصنع القرار ، ط1 ، شركة الاحمدي للطباعة الفنية ، 2015 ، ص271 .

  32. – صباح عبد الرزاق كبة ، المنطلقات النظرية والابعاد الفكرية للسياسات الامريكية وصنع القرار ، ط1 ، شركة الاحمدي للطباعة الفنية ، 2015 ، ص271 .

  33. – باراك اوباما : الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة الامريكية ولد عام 1961 في كينيا وهو اول رئيس للويات المتحدة الامريكية من اصول افريقية ، حصل على الدكتوراه في القانون ثم انتخب عضواً في مجلس الشيوخ عام 2005 – 2008 اصبح رئيساً للولايات المتحدة (2009 – 2017) ، ينظر http://www.ar.m.wikipesia.org

  34. – صباح عبد الرزاق كبه ، المنطلقات النظرية ، المصدر السابق ، ص296 – 308 .

  35. – معتز عبد القادر ، المصدر السابق ، ص589 .

  36. – معتز عبد القادر ، المصدر السابق ، ص589 .

  37. – منصور ابو كريم ، اتجاهات السياسة الخارجية الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط في ظل حكم ترامب ، ص35 بحث منشور على الرابط الاتي : http://hermoom.org/wp.content/uplqads/2018 .

  38. – برهان علي محمد سعيد ، السياسة الخارجية الامريكية تجاه العراق في عهد ترامب ص20 . بحث منشور على الرابط الاتي : http://www.researchgate.net/publication/329755876 .

  39. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص21 .

  40. – مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ، المصدر السابق .

  41. – المصدر نفسه .

  42. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص24 .

  43. – مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية ، المصدر السابق .

  44. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص24 .

  45. – المصدر نفسه .

  46. – صباح عبد الرزاق كبه ، دور نخب التكنوقراط ، المصدر السابق ، ص1086 .

  47. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص26 .

  48. – قناة الحرة ، هكذا نجحت استراتيجية ترامب في مواجهة داعش ، وعلى الرابط الاتي : http://www.alhurra.com/choice-alhiurrai .

  49. – المصدر نفسه .

  50. – مهند سلوم ، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وايران واثارة على العراق ، ينظر الرابط الاتي : http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2019 .

  51. – مهند سلوم ، المصدر السابق .

  52. – المصدر نفسه .

  53. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص18 .

  54. – لمزيد من التفاصيل عن الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة عام 2008 ، ينظر : صباح عبد الرزاق كبة ، المنطلقات النظرية ، المصدر السابق ، ص294 – 296 .

  55. – قناة الحرة ، المصدر السابق .

  56. – برهان علي محمد سعيد ، المصدر السابق ، ص17.

  57. – مهند سلوم ، المصدر السابق.

  58. – قناة الحرة ، المصدر السابق.

  59. – نعوم تشوفسكي ، المصدر السابق ، ص193 .