مفهوم استراتيجية الردع في سيق الامن الدولي

عبد الرحمن سعيد الكواري1

1 باحث في مجال الدراسات الأمنية النقدية

بريد الكتروني: aal061@dohainstitute.edu.qa

HNSJ, 2021, 2(11); https://doi.org/10.53796/hnsj21113

تاريخ النشر: 01/11/2021م تاريخ القبول: 12/10/2021م

المستخلص

تهدف الدراسة لتسليط الضوء على واحدة من اهم النظريات التي يتم تبنيها في العديد من الدول في سياق الامن الدولي. تهدف الدراسة لتقديم بحث يوضح للمهتمين بالدراسات الأمنية والعلاقات الدولية مفاهيم أساسية عن نظرية الردع وتفرعاتها. كما تهتم هذه الدراسة لوضع مفهوم معمق عن استراتيجية الردع التقليدية بالتحديد وذلك نظراً لقلة المصادر والادبيات العربية في هذا المجال. تحاول الدراسة من خلال الإجابة على السؤال البحثي: ما هي فلسفة استراتيجية الردع والردع التقليدي؟ وتقوم باستخدام المنهج الوصفي في فهم الضاهر وتوضيح بعض المفاهيم المرتبطة والمتعلقة بها.

المقدمة

تهدف الدراسة لتسليط الضوء على واحدة من اهم النظريات التي يتم تبنيها في العديد من الدول في سياق الامن الدولي. تهدف الدراسة لتقديم بحث يوضح للمهتمين بالدراسات الأمنية والعلاقات الدولية مفاهيم أساسية عن نظرية الردع وتفرعاتها. كما تهتم هذه الدراسة لوضع مفهوم معمق عن استراتيجية الردع التقليدية بالتحديد وذلك نظراً لقلة المصادر والادبيات العربية في هذا المجال. تحاول الدراسة من خلال الإجابة على السؤال البحثي: ما هي فلسفة استراتيجية الردع والردع التقليدي؟ وتقوم باستخدام المنهج الوصفي في فهم الضاهر وتوضيح بعض المفاهيم المرتبطة والمتعلقة بها.

مفهوم الردع

تعد استراتيجية الردع من الخطط التي تبنى على فرضية تهديد الخصم بالخسائر التي قد تلحق به اذا ما قدم للقيام بأْعمال تضر أمن الدولة الرادعة، فقد تلجأ الدولة الرادعة إلى عدة أساليب لثني الخصم من التسبب بحرب أو حتى تهديد مصالحها، وقد تتراوح أساليب القيام بذلك من استخدام القوة إلى الأساليب الدبلوماسية والقوة الناعمة، ولا تعد استراتيجية الردع من المواضيع الحديثة في الدراسات الأمنية ودراسات الحروب فقد اشتهرت منذ القدم، حيث يؤرخ ريجيرد[1] بأن الإغريق القدامى اتبعوا هذه الخطط في الصدام بين الأثينيين والسباطة[2]، وقد يتبين ذلك في قول ثوسيديديس: “عندما يكون هناك خوف متبادل، يفكر الرجال مرتين قبل أن يهاجموا بعضهم البعض”[3]، ولم ينتشر هذا المفهوم عند الإغريق فقط بل عرف الصينيون القدامى مفهوم الردع ايضاً، فقد ذكر سان تزو في عام 512 قبل الميلاد ذلك في كتابة المعروف بـ فن الحرب قائلاً “إن هزيمة العدو دون قتال يتطلب مهارة أكبر من المهارة المطلوبة لتحقيق النصر في ميدان المعركة”[4]، بمعنى أن القادة القدامة كانوا مدركين خطورة الحرب وتتضمن هذه الفلسفة أبعاداً سياسية وقدرة على المناورة الدبلوماسية قبل العسكرية لإيقاف الحرب، أما في القرن التاسع عشر يصف كارل فان كلاوزفيت مفهوم إخافة الخصم بـ “الخطر لا يهيمن على القائد من خلال تهديده فقط، ولكن من خلال تهديد كل من معه، ليس فقط في الوقت الحاسم ولكن في جميع الأوقات”[5]، وهذا يدل على أهمية استمرار إخافة العدو من خلال أخذ تهديده في ما يملك، بينما يفسر في العصر الحالي وزير الدفاع الأميركي آش بارتر الخوف الناتج من الردع بقولة ” كلمة Deterrence أي الردع تحتوي على كلمة terre والتي تعني الخوف أو الإرهاب، وهذا يعني القيام بإخافة شخص ما لكي لا يقوم بشيء لا ترغب بأن يقوم به، عن طريق العواقب التي قد يجنيها من قيامه بهذا العمل”[6]، أي بمعنى آخر القيام بردع الخصم المحتمل من خلال إقناعه بعدم اتخاذ قرار يؤدي إلى استخدام العنف وذلك عن طريق التوضيح له بأن تكاليف القيام بذلك سوف تفوق الفوائد التي يأمل في الحصول عليها فإذا ما كان رأس الدولة المعتدية مقتنعاً بأن الخسائر المحتملة من ردود الفعل قد تفوق العائد المتوقع فسوف يتوقف عن القيام بذلك، يقول ميكافيليلي في كتابة فن الحرب “إن الحروب قادت الأمراء إلى الفقر”[7] في كناية عن الخسائر التي قد تلحق بالمعتدي بسبب الحرب. لم تكن فكرة تجنب الحرب فكرة حديثة، يقول سن تزو “القتال والانتصار في جميع المعارك لا يعد مهارة، المهارة هي كيفية كسر مقاومة العدو دون قتال”[8]، فإذا ما تمكنت الدولة من كسر رغبة خصومها في الحرب فهو يعد إنجازاً أكبر من خوض الحرب والانتصار فيها. كانت استراتيجية الردع الشاملة والمتبادلة أحد العوامل التي تسببت بإشعال سباق التسلح بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية في القرن الماضي، بهدف تحقيق التوازن في القوى العسكرية وردع الخصم، أيضاً ربما كانت قناعة الدول العظمى بتكلفة الحرب التي تفوق الأرباح المتوقعة سبباً في عدم نشوب حرب بين قوتين عظميين منذ عام 1945، يقول لورنس فريدمان “قد يكون الردع بدأ بعد الحرب العالمية الثانية كوسيلة لردع الاتحاد السوفيتي بعدم البدء بحرب عالمية ثالثة”[9]، ولذلك بعد الحرب العالمية الثانية ، تطور الردع لأول مرة إلى استراتيجية متقنة وأصبحت في نهاية المطاف طريقة مميزة لضمان سلامة الأمن القومي[10]، ووسيلة تتبعها الدول لتجنب السلوك غير المرغوب في السياسات الدولية.

تتضمن مكونات الردع عدة ركائز (القدرة والمصداقية والاتصال). يقصد بالقدرة إمكانية تسليح ونشر القوات العسكرية بطريقة من شأنها إلحاق خسائر فادحة في صفوف العدو وقد وتصل حتى تسديد هجمات انتقامية لا يمكن للعدو تحمل خسائرها، أما المصداقية فهي الرغبة الحقيقية باستخدام هذه الوسائل ضد الخصم، الاتصالات وهي إيصال الاشارات للعدو بخطورة الاقدام على الخيار العسكري[11]، ولذلك دائماً ما تواجه السياسيين والعسكريين تساؤلات مثل:

ما العوامل المرتبطة بالنجاح أو الفشل في الردع؟

ما هي متطلبات سياسة الردع الموثوقة؟

وللإجابة عليها يجب إقناع الخصم بالآتي:

  1. أن لدى الدولة قدرة عسكرية فعالة ستستخدمها في حال تعرضت للهجوم.
  2. أنها قد تفرض عليه تكاليف تفوق إمكاناته[12].

لذلك تتميز استراتيجية الردع بفلسفة تمكّن الدولة التي تعرضت لهجوم من أي نوع من دولة أخرى بالرد بطريقة مختلفة، يفسر ذلك وزير الدفاع الاميركي آش بارتر بقولة “قد نتعرض لهجوم سيبراني لكن يمكننا اختيار وسيلة العقاب المناسبة”[13]، ولذلك يمكن دمج إمكانيات متنوعة لدى الدولة لإخافة وردع العدو، يسميها بعض الباحثين (خيارات الردع) وقد لا تكون بالضرورة قدرات عسكرية، فقد يلجأ الرادع إلى الإمكانيات الاقتصادية أو تحالفات مع دول أخرى لتحقيق الردع[14]. هنالك عدة أشكال للردع عندما توضع في قالب صياغة السياسات العامة للدول، فهناك الردع المتبادل والردع من طرف واحد، كما أن هنالك الردع التقليدي والردع النووي، وأيضاً الردع العام والردع الفوري، كما يوجد الردع بالتحالف، والردع السيبراني، يبين الجدول التصنيفي رقم (1) الفرق بين كل هذه الاستراتيجيات.

نوعية الردع التعريف الهدف الوسيلة
الردع المتبادَل يقصد به أخْذ كل طرف للتدابير اللازمة لردع الطرف الآخر من القيام بأي عمل يهدد مصالحه[15]. إعاقة قدرة الخصم على المبادَرة بالهجوم تستخدم عدة وسائل اقتصادية- تحالفات- قوة عسكرية.
الردع النووي يكون بامتلاك السلاح النووي والتلويح باستخدامه عند الحاجة[16]. منع الخصم من التفكير بالحرب أو بدء الاعتداء الأسلحة النووية.
الردع التقليدي القائم على قوة متنوعة من الأسلحة التقليدية التي قد تلحق أضراراً جسيمة بالعدو[17] منع الخصم من تحقيق أهدافه العسكرية وإلحاق الخسائر به. استخدام القدرات والتسليح البري البحري الجوي.
الردع العام أو الواسع اظهار واستعراض القوة كورقة تحذير للأعداء المُحتمَلين وربما لتساعدها في فرض رغباتها في العلاقات الدولية.[18] القدرة على ردع المنافسين في المجتمع الدولي، ليس من الضرورة وجود تهديد عسكري. متنوعة
الردع الفوري لمنع هجوم وشيك قد ينتج عن أزمة مفاجئة، ويمكن اعتباره تدخل سريع لتجنب الحرب[19]، وقد يكون في الاستراتيجية الشاملة لبعض الدول خطط طوارئ، مع ذلك قد يغيب عنها حساب بعض التفاصيل. تدارك الزمة ومنع الخصم من القيام بأي عمل متهور، أو وضع المعوقات أمامه لمنعة من العمليات العسكرية. متنوعة
الردع بالتحالف هو قيام دولة بالتحالف مع دولة أو دول أُخرى بردع هجوم أو تهديد قد يقع عليها من أي طرف [20] تحقيق الردع بالتحالف مع اخرين متنوعة
الردع السيبراني يقوم على ردع عمليات سرقة المعلومات، وعمليات التخريب والقرصنة الالكترونية[21]. منع الاختراق الإمكانيات التكنولوجية

يوجد هنالك ثلاث عناصر يجب أخذها في الاعتبار عند تحليل فاعلية الردع:

الأولى: نوايا الخصم المعتدي: هي نقطة البداية لأي تحليل لنجاح أو فشل الردع من قبَل الطرف المعتدَى عليه.

ثانياً: وضوح الهدف من الردع: بمعنى أن تحدد الدولة أماكن الضعف لديها ومواطن التهديد وتقوم بتقويتها[22].

ثالثاً: إقناع الخصم: إقناعه بقدرة الدولة على الرد المناسب أو الذي قد يفوق الهجوم الاول[23].

استراتيجية الردع التقليدية

إن جوهر الاستراتيجية العسكرية هو كيفية استخدام الهجوم والدفاع لقواتهم المسلحة، كما أن أي عمل عسكري هو إمداد لأهداف سياسة، يذكر كلاوزفيت “في الحرب تؤدي العديد من الطرق إلى النجاح، وأنها لا تنطوي جميعها على الهزيمة الصريحة للخصم، وهي تتراوح من تدمير قوات العدو، غزو أراضيه، احتلال مؤقت….، وهي مشاريع ذات غرض سياسي”[24] ولفهم كيف يمكن لقطر أن تردع خصوم مثل الدول الثلاث باستخدام القوة العسكرية التقليدية يجب معرفة وسيلة هجومه ونقاط قوته، يرجح جون ميرشايمر أن هناك عدة استراتيجيات للمهاجم يمكنه الاختيار بينها:

أولاً: أن يسعى إلى هزيمة الخصم من خلال الانخراط في العديد من معارك الإبادة، يعتمد النصر على انسحاب الدفاع إلى النقطة التي لم تعد فيها المقاومة ممكنة.

ثانيًا: يمكن للمهاجم استخدام استراتيجية يشار إليها باسم الحرب الخاطفة. توفر الحركة والسرعة لهزيمة الخصم بشكل حاسم دون الانخراط في سلسلة من المعارك الدموية[25].

ثالثاً: استراتيجية الأهداف المحدودة وتهدف إلى الاستيلاء على قسم محدد من أراضي العدو ثم الانتقال إلى وضع دفاعي لصد الهجوم المضاد المتوقع، تاركاً المُدافع أمام الأمر الواقع، ويكون المدافع أمام خيارين إما الاستسلام أو بدء حرب استنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة[26].

من الجدير بالذكر أن الحروب محدودة الأهداف قد تتحول إلى حروب غير محدودة بسبب تغير الظروف، ومع ذلك هناك أحيانًا ظروف تكون فيها الضرورة السياسية للحرب قوية جدًا لدرجة أن الدول ستميل للحرب على أي حال، ل، يشرح هذا المنطق سبب اندلاع حرب أكتوبر 1973[27] التي هدفت مصر من ورائها إلى استعادة أراضيها التي احتلتها إسرائيل.

يقصد بالردع التقليدي بأنه وسيلة من والوسائل التي تقوم عليها نظرية الردع والذي يسعى إلى منع اندلاع الحرب من خلال حرمان الخصم من أهدافه في ساحة المعركة باستخدام الأسلحة والقوات التقليدية في الجيش، يوضح لورانس فريدمان شكل الأهداف التي قد يستهدفها الخصم “إن بداية حرب جديدة لن تقتصر على إطلاق الصواريخ، بل تمتد لانفجار الألغام التي وضعت بالسر…..، كما ستسقط المباني الحكومية، ومرافق الاتصالات، وسوف يتم تعطيل الموانئ البحرية والسكك الحديدة والخطوط الجوية، كما سيتم مهاجمة المنشأة الصناعية الهامة”[28]، لذلك لتحقيق ردع تقليدي ناجح يتطلب الأمر القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية تقليدية فعالة بسرعة وقوة مع توفير الدعم اللوجستي المطلوب، كما يتطلب الأمر قيادة قادرة على اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لتحقيق ذلك[29].

الحرب لا تقع فجأة بدون مقدمات، بل تكون نتيجة أزمة متفاقمة أو نزاع معقد، وبالتحديد عندما يعتقد أحد الأطراف أن النصر ممكن، في المقابل سيثبت الردع عندما يرى المهاجم أن تكاليف مثل هذه الأعمال ستكون عالية وفرص نجاحهم منخفضة، ولذلك تقوم فلسفة الردع التقليدي على أن تكون القوة المدافعة قادرة على استيعاب هجوم العدو، كما يجب أن تكون قادرة أيضًا على إعادة تشكيل نفسها بسرعة بحيث تكون أمامها فرصة معقولة لتحييد أو تدمير ما يكفي من قوات المعتدي ودعم البنية التحتية العسكرية وإلحاق خسائر مؤلمة للعدو[30]، بينما قد يفشل الردع التقليدي كغيرة إذا ما كانت تصرفات الخصم غير عقلانية ومتهورة، يوضح إدوارد رودس أحد المتخصصين في دراسة الردع مشكلتين رئيسيتين تواجهان استراتيجية الردع، الأولى: إذا ما كان المعتدون المحتملين على استعداد للمجازفة بتلقي عواقب وخسارة الحرب، والثانية: هو أن المعتدين المحتملون يكونون على يقين من النصر في الحرب[31]، هذا لا يعني أن استراتيجية الردع فاشلة اذا كان الخصم غير مبالي، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الموقف الدفاعي غالباً أقوى من الموقف الهجومي، فيؤكد كارل فان كلوزفيت أن الدفاع هو أشد اشكال الحرب قوة[32]، ولا يتوقف الامر عند صد هجوم الخصم بل يجب أن تعيد القوات تشكيل نفسها بسرعة أيضًا حتى تتاح لها فرصة توجيه ضربات في مراكز ثقل العدو العسكرية لتمنع أي موجة تقدم ثانية. يعتمد موقف المدافع على النشر الدائم للقوات الكافية في مواقعه[33]، ولضمان استمرار الردع يجب على قيادات الجيش أن يطورو التسليح والخطط الدفاعية حسب التغير المستمر للظروف المحيطة بهم، يؤكد سن تزو على ذلك في كتابة فن الحرب “بناءً على مدى توافق الظروف، على المرء أن يعدل خططه”[34].

الخاتمة

تمر الدول بعدة تعقيدات في سياق تفاعلها مع المجتمع الدولي، فقد تجد نفسها مهددة من قبل دول آخرى، لذلك قد تشكل استراتيجية الردع فرصة لنجاتها من أن تكون ضحية لتدخل عسكري من هذه الدول، أو حتى أن تكون عرضة للتدخلات الخارجية في سياستها الداخلية دون أن تستطيع عمل شيء يحفظ أمنها واستقرارها. تطرح الدراسة مفهوم الردع كملاذ للدول الصغيرة في الحفاظ على أمنها من خطر الضغوطات التي قد تمارسها دول أكبر منها أو تحالفات إقليمية، ويبين الردع بشتى أنواعه أنها استراتيجية قديمة تطورت بتطور الوسائل والتكنلوجيا التي يمكن استخدامها لتفعيل الردع، وقد تطرقت الدراسة إلى الجوانب النظرية من الاستراتيجية وشمل تعريفات تفسر الفرق بين تفاصيل استراتيجيات الردع.

قائمة المراجع

سن تزو، فن الحرب، الطبعة الاولى (دمشق سوريا: دار الكتب العربية، 2010)، 43.

نيقولا ماكيافللي، فن الحرب، الطبعة الارلى (القاهرة: دار الكتب العربية، 2015)، 20.

Notice: Professor of International political theory at the department of war studies, king’s college, University of Cambridge.

Richard Ned Lebow, “Thucydides and Deterrence,” Security Studies, 2007, 167, shorturl.at/efwxM.

Lindsay, Joel R, and Erik Gartzke, “Cross-Domain Deterrence as a Practical Problem and a Theoretical Concept.,” [Cross-Domain Deterrence: Strategy in an Era of Complexity, Ed. Erik Gartzke and Jon Lindsay], 2016, 1, https://bit.ly/2XSk3pt.

Carl Von Clausewitz, ON WAR (37: Oxford World Classics, 2008), 87.

How Deterrence Is Changing, Explained by Defense Secretary Ash Carter (Vox, 2016), sec. 55 sec to 120 sec, https://bit.ly/2C30OB7.

Patrick M Morgan, Deterrence Now (Cambridge, New York, Melbourne, Madrid, Cape Town, Singapore, São Paulo: CAMBRIDGE UNIVERSITY PRESS, 2003), 3, https://bit.ly/37pRRwY.

Robert P and Haffa Jr, “The Future of Conventional Deterrence: Strategies for Great Power Competition,” Air University Press, 4, 12 (2018): 96, https://bit.ly/2AqentJ.

Morgan, Deterrence Now, 4.

How Deterrence Is Changing, Explained by Defense Secretary Ash Carter.

“Department of Defense Dictionary of Military and Associated Terms” (Department of Defense, 11 2010), 67, https://bit.ly/3hnOsmW.

STEPHEN L. QUACKENBUSH, “Deterrence Theory: Where Do We Stand?” Cambridge University Press 37 (2011): 749–50.

Lawrence Freedman and jeffrey micharls, The Evolution of Nuclear Strategy, 4th ed. (palgrave macmillan, 2019), 6–9.

Richard J. Harknet, “The Logic of Conventional Deterrence and the End of the Cold War,” Security Studies 4 (1994): 86–89, https://bit.ly/3foldPo.

STEPHEN L. QUACKENBUSH, “General Deterrence and International Conflict: Testing Perfect Deterrence Theory,” Routledge 36 (2010): 60–62, https://doi.org/10.1080/03050620903554069.

Arthur Tulak, “New Era of Deterrence, The Return of Great Power Competition Blurs the Line between Conflict and Peace,” INDO-Pacific Derense forum, 2019, https://bit.ly/2UJtXaO.

Curtis S. Signorino and Ahmer Tarar, “A Unified Theory and Test of Extended Immediate Deterrence,” University of Rochester, 2004, 4, https://bit.ly/2AyQjF7.

Michael J Mazarr, “Understanding Deterrence,” Rand Corporation, n.d., 9, https://bit.ly/2YOxcyV.

Mazarr, 9–10.

John J Mearsheimer, “Precision‐guided Munitions and Conventional Deterrence,” Survival, 2016, 68–69, https://bit.ly/3e0hcjA.

WALTER C. LADWIG III, “Indian Military Modernization and Conventional Deterrence in South Asia,” The Journal of Strategic Studies 38 (2015): 737, https://bit.ly/2UFcfoJ.

John Mearsheimer, “Conventional Deterrence: An Interview with John J. Mearsheimer,” Strategic Studies Quarterly-Air University Press 12 (2018): 4, https://bit.ly/30Xufik.

Freedman and micharls, The Evolution of Nuclear Strategy, 42.

Jaime Garcia Covarrubias., “The Significance of Conventional Deterrence in Latin America,” . . Military Review 84 (2004): 38–39, https://bit.ly/37Ljwsr.

Solomon and Jonathan F, “Demystifying Conventional Deterrence: Great-Power Conflict and East Asian Peace.,” Strategic Studies Quarterly, 2013, 118, https://bit.ly/2AlXosF.

Edward Rhodes, “Conventional Deterrence,” Comparative Strategy, 2000, 226–27, https://bit.ly/2zN3v8W.

Chiabotti, “Clausewitz as Counterpuncher: The Logic of Conventional Deterrence,” Strategic Studies Quarterly, 2018, 9, https://bit.ly/2NbJigh.

Jonathan F. Solomon, “Demystifying Conventional Deterrence: Great-Power Conflict and East Asian Peace,” Strategic Studies Quarterly 7 (2013): 119, https://bit.ly/2Bp4gWa.

  1. Notice: Professor of International political theory at the department of war studies, king’s college, University of Cambridge.
  2. Richard Ned Lebow, “Thucydides and Deterrence,” Security Studies, 2007, 167, shorturl.at/efwxM.
  3. Lindsay, Joel R, and Erik Gartzke, “Cross-Domain Deterrence as a Practical Problem and a Theoretical Concept.,” [Cross-Domain Deterrence: Strategy in an Era of Complexity, Ed. Erik Gartzke and Jon Lindsay], 2016, 1, https://bit.ly/2XSk3pt.
  4. سن تزو، فن الحرب، الطبعة الاولى (دمشق سوريا: دار الكتب العربية، 2010)، 43.
  5. Carl Von Clausewitz, ON WAR (37: Oxford World Classics, 2008), 87.
  6. How Deterrence Is Changing, Explained by Defense Secretary Ash Carter (Vox, 2016), sec. 55 sec to 120 sec, https://bit.ly/2C30OB7.
  7. نيقولا ماكيافللي، فن الحرب، الطبعة الارلى (القاهرة: دار الكتب العربية، 2015)، 20.
  8. سن تزو، فن الحرب، الطبعة الاولى (دمشق سوريا: دار الكتب العربية، 2010)، 12.
  9. Freedman, Deterrence, 15.
  10. Patrick M Morgan, Deterrence Now (Cambridge, New York, Melbourne, Madrid, Cape Town, Singapore, São Paulo: CAMBRIDGE UNIVERSITY PRESS, 2003), 3, https://bit.ly/37pRRwY.
  11. Robert P and Haffa Jr, “The Future of Conventional Deterrence: Strategies for Great Power Competition,” Air University Press, 4, 12 (2018): 96, https://bit.ly/2AqentJ.
  12. Morgan, Deterrence Now, 4.
  13. How Deterrence Is Changing, Explained by Defense Secretary Ash Carter.
  14. “Department of Defense Dictionary of Military and Associated Terms” (Department of Defense, 11 2010), 67, https://bit.ly/3hnOsmW.
  15. STEPHEN L. QUACKENBUSH, “Deterrence Theory: Where Do We Stand?” Cambridge University Press 37 (2011): 749–50.
  16. Lawrence Freedman and jeffrey micharls, The Evolution of Nuclear Strategy, 4th ed. (palgrave macmillan, 2019), 6–9.
  17. Richard J. Harknet, “The Logic of Conventional Deterrence and the End of the Cold War,” Security Studies 4 (1994): 86–89, https://bit.ly/3foldPo.
  18. STEPHEN L. QUACKENBUSH, “General Deterrence and International Conflict: Testing Perfect Deterrence Theory,” Routledge 36 (2010): 60–62, https://doi.org/10.1080/03050620903554069.
  19. Arthur Tulak, “New Era of Deterrence, The Return of Great Power Competition Blurs the Line between Conflict and Peace,” INDO-Pacific Derense forum, 2019, https://bit.ly/2UJtXaO.
  20. Curtis S. Signorino and Ahmer Tarar, “A Unified Theory and Test of Extended Immediate Deterrence,” University of Rochester, 2004, 4, https://bit.ly/2AyQjF7.
  21. “معلومات عن قطر,” حكومة قطر الالكترونية, n.d., https://bit.ly/3e14Zul.
  22. Michael J Mazarr, “Understanding Deterrence,” Rand Corporation, n.d., 9, https://bit.ly/2YOxcyV.
  23. Mazarr, 9–10.
  24. Carl Von Clausewitz, ON WAR, 37.
  25. John J Mearsheimer, “Precision‐guided Munitions and Conventional Deterrence,” Survival, 2016, 68–69, https://bit.ly/3e0hcjA.
  26. WALTER C. LADWIG III, “Indian Military Modernization and Conventional Deterrence in South Asia,” The Journal of Strategic Studies 38 (2015): 737, https://bit.ly/2UFcfoJ.
  27. John Mearsheimer, “Conventional Deterrence: An Interview with John J. Mearsheimer,” Strategic Studies Quarterly-Air University Press 12 (2018): 4, https://bit.ly/30Xufik.
  28. Freedman and micharls, The Evolution of Nuclear Strategy, 42.
  29. Jaime Garcia Covarrubias., “The Significance of Conventional Deterrence in Latin America,” . . Military Review 84 (2004): 38–39, https://bit.ly/37Ljwsr.
  30. Solomon and Jonathan F, “Demystifying Conventional Deterrence: Great-Power Conflict and East Asian Peace.,” Strategic Studies Quarterly, 2013, 118, https://bit.ly/2AlXosF.
  31. Edward Rhodes, “Conventional Deterrence,” Comparative Strategy, 2000, 226–27, https://bit.ly/2zN3v8W.
  32. Chiabotti, “Clausewitz as Counterpuncher: The Logic of Conventional Deterrence,” Strategic Studies Quarterly, 2018, 9, https://bit.ly/2NbJigh.
  33. Jonathan F. Solomon, “Demystifying Conventional Deterrence: Great-Power Conflict and East Asian Peace,” Strategic Studies Quarterly 7 (2013): 119, https://bit.ly/2Bp4gWa.
  34. سن تزوو, فن الحرب, الطبعة الاولى:12.