آية أحمد حسن إبراهيم1
1 دكتوراه علم النفس، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية
بريد الكتروني: ayaahmedhasan1@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3138
تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 25/12/2021م
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى تصميم مقياس لقياس قابلية الأفراد للذكريات الزائفة، وتكونت عينة الثبات والصدق من (154) طالبًا وطالبة من طلاب جامعة الإسكندرية بهدف حساب الصدق العاملي وصدق المحك وثبات ألفا كرونباخ لمقياس القابلية للذكريات الزائفة، بالإضافة إلى (146) طالبًا وطالبة، لحساب ثبات إعادة الاختبار، واستُخدم 770 طالبًا وطالبة لحساب الرتب المئينية والدرجات المعيارية المقابلة للدرجات الخام وذلك لوضع مستويات القابلية للذكريات الزائفة في المقياس، وتراوحت أعمار جميع الطلاب بين 17 إلى 26 عامًا، وتكون المقياس في صورته النهائية من 22 بند ووضعت بدائل الإجابة وفق مقياس ليكرت الخماسي، حيث 1= لا، و2= أحيانًا، و3= متوسط، و4= كثيرًا، و5= دائمًا، وتراوحت حدود درجات الأفراد في مقياس القابلية للذكريات الزائفة من (22 إلى 110)؛ حيث إن أقل درجة يمكن أن يحصل عليها الفرد هي 22، وأعلى درجة يمكن أن يحصل عليها الفرد هي 110، ولقد استُخدمت الدرجات المعيارية لوضع مستويات لمقياس القابلية للذكريات الزائفة.
الكلمات المفتاحية: الذكريات الزائفة، قياس، درجات معيارية.
Scale of susceptibility to false memories
Aya Ahmed Hassan Ibrahim 1
1 1 Ph.D. Psychology, Faculty of Arts, Alexandria University
Email: ayaahmedhasan1@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3138
Published at 01/01/2022 Accepted at 25/12/2021
Abstract
This study aimed to design a scale to measure individuals’ susceptibility to false memories, and the reliability and validity sample consisted of (154) students from Alexandria University in order to calculate the factorial validity, criterion related validity and the reliability of Alpha Cronbach, in addition to (146) male and female students, to calculate Test-retest reliability. 770 male and female students were used to calculate percentile rank and norms scores corresponding to raw scores to put levels of susceptibility to false memories on the scale, all students ranged in age between 17 and 26.The scale In the final form consisted of 22 items, and the answer alternatives were developed according to the five-point Likert scale, where 1 = no, 2 = some, 3 = average, 4 = a much, and 5 = always.The limits of individuals’ scores on the susceptibility false memories scale ranged from (22 to 110); As the lowest score that an individual can get is 22, and the highest score that an individual can get is 110. norms scores have been used to establish levels of a susceptibility to false memories scale.
Key Words: false memories, scale, norms scores.
مقدمة:
صُمم هذا المقياس بهدف قياس قابلية الأفراد للذكريات الزائفة، إلا أنه لم يُصمم لاكتشاف الذكريات الزائفة التي يمتلكها الأفراد، إذ إن ذلك يحتاج إلى تجارب خاصة، أو معرفة بالسيرة الذاتية للفرد، وإنما يقيس ما وراء الذاكرة الزائفة، أي الحكم على مدى فاعلية الذاكرة في قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات كما هي، من دون تحريفها وتشويه تفاصيلها، وتجدر الإشارة إلى عدم توافر أي مقياس لقياس القابلية للذكريات الزائفة قبل هذا المقياس، بل توافر عدد من النماذج لقياس الذكريات الزائفة، تُطبق على المبحوثين بشكل فردي أو في أعداد قليلة مثل نموذج التضليل الكلاسيكي*[1] The classic misinformation paradigm ونموذج (دي أر أم) [2]** Deese, Roediger, & McDermott (DRM)، ويبقى الجدل حول المسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق الباحثين الذين حاولوا دراسة قابلية الأفراد للذكريات الزائفة في تجاربهم المعملية، فمن جهة لا يجوز التلاعب بعقول الأفراد، وزرع ذكريات زائفة حول أحداث لم تحدث مطلقًا، بغض النظر عن أهدافهم السامية؛ وذلك لأن تلك الذكرى يكون لها أثر طويل الأمد، وينعكس على السلوك، كما أنه – في الغالب- لا يكون المبحوث على علم بهدف البحث، ومن هنا جاءت أهمية تأليف مقياس لقياس قابلية الأفراد للذكريات الزائفة دون أن يكون لها آثار نفسية سلبية في المبحوثين.
ونعرض في هذا البحث إطار نظري موجز عن مصطلح الذكريات الزائفة وكيفية نشأت هذا المصطلح وبعض الادعاءات المغلوطة حول المصطلح وذلك لكي نثبت أن هذا المقياس الحالي وبنوده وضعوا لقياس قابلية الأفراد للذكريات الزائفة مثله في ذلك مثل نماذج قياس الذكريات الزائفة، وليس لقياس أخطاء التذكر أو عيوب الذاكرة، وسنعرض كذلك مراحل تصميم مقياس القابلية للذكريات الزائفة، ومعاملات الثبات والصدق والتحليل العاملي لبنود المقياس ووضع الدرجات المعياري. ولم يكن لهذا المشروع البحثي أن يتم دون معاونة الأستاذ الدكتور أحمد محمد عبد الخالق أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية؛ إذ تفضل سيادته بمراجعته مراجعة نقدية.
الذكريات الزائفة نشأتها ومفهومها:
تعددت تعريفات الذاكرة الزائفة False memory ولعل من أهم التعريفات وأولها هو التعريف الذي قدمته «إليزابيث لوفتس»، إذ إنها تُعد أول من وضع هذا المصطلح، فقد ظهر مصطلح “الذاكرة الزائفة” False Memory،- لأول مرة- في مؤتمر أقامته “الجمعية الأمريكية لعلماء النفس” The American Psychological Society، عام 1992، بعنوان “تذكر الإساءة المكبوتة” Remembering Repressed Abuse؛ حيث قدمت «إليزابيث لوفتس» Elizabeth Loftus التي كانت مُناقشة في تلك الندوة بحثها الذي يدور حول زرع ذكريات طفولة زائفة false childhood memories لدى الراشدين Pezdek & Lam, 2007)) حيث استُخدم المصطلح للإشارة إلى زرع ذكرى زائفة False Memory لحدث لم يحدث مطلقًا Loftus, 1997) )، ولم يسبق للفرد اختباره في حياته Pezdek & Lam, 2007)).
ومنذ ذلك الحين استُخدم مصطلح “الذاكرة الزائفة” False Memory على نطاق واسع وبكثرة من قبل علماء النفس في البحوث العلمية، واستخدمت غالبية تلك البحوث هذا المصطلح للإشارة إلى الأخطاء في تذكر تفاصيل الأحداث، بينما استخدم أقلية من الباحثين هذا المصطلح للإشارة إلى تزييف أحداث جديدة تمامًا لم يسبق للفرد اختبارها، كما كان مقصودًا في الأصل حينما ظهر لأول مرة (De Prince et al., 2004; Pezdek & Lam, 2007; Wade et al., (2007.
وتُعرف «لوفتس» Loftus الذاكرة الزائفة بأنها: اعتقاد الناس خطأً بأنهم اختبروا أحداثًا معقدة وغنية لم تحدث في الواقع أبدًا، وهو كذلك استيعاب الأفراد لبيانات جديدة لا تتوافر في الحدث الأصلي نتيجة التعرض لمعلومات مضللة (Loftus, 1996; Loftus, 1997).
ادعاءات كاذبة حول الذاكرة الزائفة:
قام بضعة باحثين مثل: «بيزدك، ولام» Pezdek & Lam، و«دي برينس» De Prince وزملاؤه، إلى الهجوم بقسوة على المئات من أبحاث الذاكرة الزائفة، وشككوا في سلامة استخدام باحثيها لمصطلح “الذاكرة الزائفة” في أبحاثهم، وانتقدوا المناهج المستخدمة في دراسة الذكريات الزائفة، كما ذكروا أن معظم الأبحاث في الذكريات الزائفة كانت مُضلِلة (Wade et al., 2007)، وذكروا أن هذه البحوث تدرس ما يُسمى بأخطاء الذاكرة Memory errors أو ما يُسمى بالذاكرة المعيبة Flawed memory وليس الذاكرة الزائفة، وأن الآليات المعرفية التي تكمن وراء أخطاء الذاكرة memory errors أو الذاكرة المعيبة Flawed memory مختلفة عن الآليات المعرفية التي تكمن وراء الذكريات الزائفة Pezdek & Lam, 2007))، وهذا التحول في اللغة والتعميم في استخدام مصطلح “الذاكرة الزائفة” له تداعيات أخلاقية تؤثر بالسلب في تفسير البيانات، وتؤدي إلى سوء تطبيق نتائج البحوث (De Prince et al., 2004).
ومن ثم رفضوا كل نماذج قياس الذاكرة الزائفة مثل : نموذج التضليل الكلاسيكي ونموذج (دي أر أم) Deese, Roediger, & McDermott (DRM)، وكل الأبحاث التي درست مراقبة الواقع Reality monitoring (De Prince et al., 2004; Pezdek & Lam, 2007). ومثّلت هذه الانتقادات مصدر قلق كبير لدى الباحثين في هذا المجال، إذا افتُرض أنها كانت مدعومة بالبيانات أو الدراسات أو المنطق النظري الراسخ، ولكن – لحسن الحظ- كانت غير ذلك، فقد شككت «إليزابيث لوفتس» Elizabeth Loftus وزملائها، في ادعاءات «بيزدك، ولام» و«ودي برينس» وزملاؤه، ووصفوها بالادعاءات الكاذبة، وأنها لا تستند إلى المنطق النظري السليم، كما لا يمكن الحكم على مصداقية نتائج «بيزدك، ولام»؛ إذ فشل العلماء في تكرار نتائجهم مرة ثانية (انظر: (Wade et al., 2007.
وتتوافر أدلة في أكثر من موضع في بحوث «لوفتس» تؤكد من خلالها أن تعريفها لـ “الذاكرة الزائفة” لم يقتصر – فقط- على زرع أحداث جديدة تمامًا، بل تضمن أيضًا استيعاب الأفراد بيانات جديدة لا تتوافر في الحدث الأصلي؛ نتيجة التعرض لمعلومات مضللة، أدت إلى إضافة تفاصيل جديدة إلى الذكرى الأصلية وتغييرها (Loftus, 1996; Loftus, 1997)، واستشهدت – كذلك- في بحوثها بالنماذج والمناهج التي استخدمها علماء النفس حديثًا لقياس الذاكرة الزائفة، وهي تلك النماذج التي انتقدها ورفضها «بيزدك، ولام» (انظر:(Frenda et al., 2014; Wade et al., 2007)، كما استخدمت نموذج التضليل الكلاسيكي؛ لقياس الذاكرة الزائفة (انظر: Zhu et al., 2010)، ومن ثم يمكن القول: إن كل بنود مقياس آية للذكريات الزائفة تقيس القابلية للذكريات الزائفة، وسنطرح في الفقرات الآتية أهم الادعاءات الكاذبة التي أثارها «بيزدك، ولام» حول الذاكرة الزائفة والرد عليها بالاقتباس من بحوث «لوفتس» التي وضعت مصطلح الذاكرة الزائفة لأول مرة.
الادعاء الأول لـ «بيزدك، ولام»:
قال «بيزدك، ولام»: أن معظم هذه البحوث درست ما يُسمى بأخطاء الذاكرة memory errors أو الذاكرة المعيبة Flawed memory، وهي الأخطاء في تذكر تفاصيل الأحداث، ولم تدرس الذكريات الزائفة كما كان المصطلح مقصودًا في الأصل، أي: للإشارة إلى زرع أحداث جديدة تمامًا في الذاكرة Pezdek & Lam, 2007)).
دليل دحض الادعاء:
في مقال لـ «لوفتس» عام 1993 بعنوان “حقيقة الذكريات المكبوتة” The reality of repressed memories، وضِع عنوان فرعي باسم إنشاء ذكريات زائفة Creation of False Memories وقالت فيه:
«الفرضية القائلة بأن الذكريات الزائفة يمكن أن تنشأ، تدعونا إلى البحث عن إجابة للسؤال المهم الآتي: ما الذي يُعرف عن الذكريات الزائفة False Memories؟ منذ منتصف السبعينيات على الأقل، أُجريت تحقيقات حول إنشاء ذكريات زائفة عن طريق التعرض للمعلومات المضللة Misinformation، والآن وبعد عقدين تقريبًا، هناك مئات الدراسات التي تُدعم بدرجة كبيرة تشويه الذاكرة Memory Distortion، فلقد تذكر الناس الزجاج المكسور والأشرطة المسجلة غير الموجودة، وتذكروا رجل ليس لديه شارب بأنه يمتلك شاربًا، ورجل شعره مسترسل على إنه مجعد، وتذكروا – كذلك- شيئًا كبيرًا وظاهرًا، مثل: الإسطبل في مشهد ريفي لا يحتوي على أية مباني على الإطلاق، يُظهر هذا الجزء المتنامي من الأبحاث أن المعلومات الجديدة اللاحقة – غالبًا- ما يتم دمجها في الذاكرة؛ مما يضيف ويغير في ذكريات الشخص. فالمعلومات الجديدة تغزونا، مثل: حصان طروادة Trojan horse، على وجه التحديد؛ لأننا لا نكتشف تأثيرها. إن فهم كيف يمكن أن نُخدع بالبيانات المنقحة Revised data حول ماضينا هو أمر أساس؛ لفهم الفرضية القائلة بأن الاقتراحات من الكتابات المنتشرة وجلسات العلاج يمكن أن تؤثر في تذكر ذكريات السيرة الذاتية autobiographical recall. فأحد التعليقات التي يتم سماعها بشكل متكرر حول البحث في تشويه الذاكرة هو أن جميع التغييرات التي تحدثها المعلومات المضللة misinformation تتعلق بالتفاصيل (الطفيفة) Trivial details، فيزعم النقاد أنه لا يوجد دليل على إنه يمكن للمرء أن يتلاعب بذكريات الأحداث المؤلمة الحقيقية أو إنه يمكن حقن أحداث في العقل البشري لم تحدث مطلقًا» (Loftus, 1993).
يتضح من هذا المقطع أن تعريف «لوفتوس» للذاكرة الزائفة تضمن ذكريات تم الإضافة إليها أو تغييرها بمعلومات مضللة لاحقة، وهذا لا يتفق مع ما ادعاه «بيزدك، ولام» من أن تعريف الذكريات الزائفة وفق «لوفتس» اقتصر على زرع أحداث جديدة تمامًا في الذاكرة، ومن ثم، لا يبدو من المعقول الادعاء بأن قلة من الباحثين درسوا الذكريات الزائف(Wade et al., 2007) ، كما أنها اعترفت في هذا المقطع أن بحوث الذاكرة الزائفة لم تولد مع بداية ظهور مصطلح الذاكرة الزائفة في تسعينات القرن الماضي، ولكنها سبقته بكثير منذ منتصف السبعينات (الباحثة).
الادعاء الثاني لـ «بيزدك، ولام»:
رفض «بيزدك، ولام» كل نماذج قياس الذاكرة الزائفة، مثل: نموذج التضليل الكلاسيكي الذي تؤدي فيه المعلومات المضللة أو المصادر الإيحائية Misinformation or Suggestive sources إلى إضافة تفاصيل جديدة في الذكرى الأصلية أو تغييرها، ونموذج (دي أر أم) Deese, Roediger, & McDermott (DRM)، ومهام ذاكرة التعرف العامة*[3] general recognition Memory tasks، ومهمة مراقبة المصدر**[4] The source monitoring task ، وغيرها من النماذج Pezdek & Lam, 2007)).
الدليل الأول لدحض الادعاء:
في مقال لـ «لوفتس» وزملائها عام 2014 بعنوان “الحرمان من النوم والذكريات الزائفة” Sleep deprivation and false memories، وضِع عنوان فرعي باسم “الذكريات الزائفة” False Memories، وقالوا فيه:
«أظهرت الدراسات المبكرة أن الأسئلة الإيحائية suggestive questioning يمكن أن تؤثر في تقارير الذاكرة Memory reports، ومنذ ذلك الحين، أظهرت دراسات لا تُعد ولا تُحصى أن الذكريات الزائفة يمكن أن تنشأ بعدد من الطرق، وتتمثل إحدى نقاط قوة هذا النهج في أنه يتضمن ثلاث مراحل منفصلة: (الترميز، والمعلومات المضللة، والاسترجاع عند الاختبار) وهذه المراحل تتوافق نظريًا مع المراحل العملية التي تتكشف في سياقات العالم الحقيقي، على سبيل المثال، الشخص الذي يشهد جريمة، ثم يتعرض لاحقًا إلى معلومات مضللة، ويشهد بها» (Frenda et al., 2014).
في ضوء هذا الاقتباس نجد «لوفتس» ذكرت وجود عدد من الطرق لنشأة الذكريات الزائفة، أهمها: تعرض الفرد للإيحاء بمعلومات مضللة بعد الحدث الأصلي (الباحثة).
الدليل الثاني لدحض الادعاء:
في مقال لـ «لوفتس» وزملائها عام 2010 بعنوان ” الفروق الفردية في الذاكرة الزائفة الناتجة عن التضليل: خصائص الشخصية وتفاعلاتها مع القدرات المعرفية” Individual differences in false memory from misinformation: Personality characteristics and their interactions with cognitive abilities استخدموا نموذج «أوكادو، وستارك» Okado & Stark لقياس الذاكرة الزائفة؛ حيث شاهد المشاركون سلسلة من الصور تصور حدثين، تضمن الحدث الأول: حادث سرقة، فتُظهر الصور رجلاً يقتحم سيارة ويسرق أشياء منها، وتضمن الحدث الثاني: سرقة محفظة امرأة من رجل يبدو عليه أنه لطيف وودود، ثم خضع الطلاب لمهمة حشو*[5] مدتها ثلاثون دقيقة، ثم قرأ الطلاب ملخصًا للحدثين يتضمن معلومات مضللة، وبعد مهمة حشو ثانية استغرقت عشر دقائق، خضع الطلاب لاختبار التعرف الذي تضمن ثمانية عشر سؤالاً من بينها اثنى عشر سؤالاً مضللاً، وقيل للمشاركين قبل اختبار التعرف: ” لقد شاهدتهم الصور وقرأتم القصة، أجيبوا فقط بناءً على ما شاهدتم في الصور”، ولم يكن هناك تصريح صريح بأن السرد يحتوي على معلومات مضللة Zhu et al., 2010)).
وهذا دليل على اعتراف «لوفتس» أن نموذج التضليل الكلاسيكي يُعد أداة لقياس الذاكرة الزائفة، بعكس ما ادعاه «بيزدك، ولام» (الباحثة).
وفي نفس المقال قالت «لوفتس» وزملاؤها: «ومع ذلك، لم يجد «سالثوس، وصيديقي» Salthouse & Siedlecki ارتباطات دالة بين سمات الشخصية والذاكرة الزائفة التي تم قياسها عن طريق نموذج «دييز، ورودجر، وماك ديرموت» (دي أر أم) Deese-Roediger-McDermott (DRM)» Zhu et al., 2010)).
وهذا دليل على اعتراف «لوفتس» أن نموذج (دي أر أم) DRMيُعد أداة لقياس الذاكرة الزائفة، بعكس ما ادعاه «بيزدك، ولام» (الباحثة).
الدليل الثالث لدحض الادعاء:
في مقال لـ «لوفتس» عام 1996، بعنوان “تشويه الذاكرة وإنشاء ذاكرة زائفة” Memory Distortion and False Memory Creation، قالت:
«يأتي الدليل على قوة الاقتراح في إنتاج ذكريات زائفة من البحوث النفسية حول تشويه الذاكرة Memory Distortion، ولا سيما البحوث التي أُجريت على مدى العقدين الماضيين، واستكملتها بعض النماذج الجديدة التي تم تطويرها على مدى السنوات القليلة الماضية» (Loftus, 1996).
في ضوء هذا الاقتباس نجد أن «لوفتس» ذكرت أن النماذج الحديثة التي وضعها علماء النفس لقياس الذاكرة الزائفة، تقيس الذاكرة الزائفة وليس أخطاء التذكر كما ادعى «بيزدك، ولام»، كما أن البحوث التي أجريت حول تشويه الذاكرة هي ذكريات زائفة (الباحثة).
الادعاء الثالث لـ «بيزدك، ولام»:
ذكر «بيزدك، ولام» أن الآليات المعرفية التي تكمن وراء أخطاء الذاكرة Memory errors أو الذاكرة المعيبة Flawed memory تختلف عن الآليات المعرفية التي تكمن وراء الذكريات الزائفة Pezdek & Lam, 2007)).
دليل دحض الادعاء:
قالت «لوفتس» وزملاؤها في المقال الذي ردت فيه على ادعاءات «بيزدك، ولام» بعنوان: “ادعاءات كاذبة حول بحوث الذاكرة الزائفة” False claims about false memory research:
«الآليات الكامنة وراء التغييرات في الذاكرة تشبه تلك الكامنة وراء إنشاء ذكريات زائفة جديدة تمامًا»، وقد استشهدوا بتجربة أجراها «جونز، وباول» Jones & Powell؛ إذ خرجوا بنتيجة مفادها أن زرع ذكرى جديدة يمكن أن يكون بنفس سهولة تغيير الذكرى الموجودة بالفعل؛ فأخذ «جونز، وباول» تسعة وتسعون طفلاً تراوحت أعمارهم بين أربع إلى خمس سنوات، وعرّضوا نصفهم لأنشطة ترفيهية (المجموعة الأولى)، على سبيل المثال: سماع قصة، والتفاعل مع دمية، والنصف الآخر لم يتعرض لهذا النشاط (المجموعة الثانية)، وبعد مرور يومين، قدموا لكل الأطفال معلومات مضللة، فاقترحوا على الأطفال في المجموعة الأولى نشاط زائف على أنه كان جزءًا من التجربة السابقة، على سبيل المثال، تلقي ملصق، وقيل للأطفال في المجموعة الثانية أنهم تلقوا الملصق في يوم غير محدد، وبعد مرور ثلاث مقابلات، دمج الأطفال في المجموعة الأولى الاقتراح الزائف في الذكرى الأصلية، مثلهم في ذلك مثل الأطفال في المجموعة الثانية الذين انشأوا ذكرى جديدة تمامًا، ولكن زائفة (Wade et al., 2007).
وهذا دليل على خطأ ادعاء «بيزدك، ولام» بأن الآليات المعرفية التي تكمن وراء أخطاء الذاكرة memory errors أو الذاكرة المعيبة flawed memory مختلفة عن الأليات المعرفية التي تكمن وراء الذكريات الزائفة، وذكرت «لوفتس» وزملاؤها أن هذا الادعاء ناتج عن تجربة «بيزدك، ولام» التي أجروها عام 1997، وأن هذه التجربة لا يمكن الحكم على مصداقية نتائجها؛ حيث فشل العلماء في تكرار نتائجهم مرةٍ ثانية (Wade et al., 2007).
ولا يمكن الاعتماد على نتائج دراسة «جونز، وباول» فقط؛ حيث أكدت «لوفتس» وزملاؤها أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح هذه المشكلة؛ حيث أنها كررت في مقالاتها أن ظواهر الذاكرة الزائفة متعددة (Frenda et al., 2014; Wade et al., 2007)، وقالت: «أن الذكريات الزائفة تُظهر نفسها بأشكال مختلفة من التغييرات في سياق الذاكرة…؛ مما يجعل من الممكن وجود العديد من الآليات التي تحدث بها هذه التشوهات»، واختتمت كلامها بالقول: «يمكننا القول إن الآليات المختلفة جزئيًا قد تساهم في مستويات مختلفة من تشويه الذاكرة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح هذه المشكلة، ولا يوجد بالتأكيد ما يكفي من الأدلة لنؤكد بثقة أن الآليات المختلفة تكمن وراء أوهام ذاكرة مختلفة» (Wade et al., 2007).
الادعاء الرابع لـ «بيزدك، ولام»:
قال «بيزدك، ولام» إن الذكريات المعيبة والذكريات الزائفة ليست هي نفسها، فيجب أن يُستخدم مصطلح الذكريات الزائفة فقط لوصف الأبحاث التي تناولت زرع ذكريات لأحداث جديدة تمامًا، ويجب استخدام مصطلح الذاكرة المعيبة في الأبحاث التي يتم فيها تمثيل الحدث الأصلي في الذاكرة ولكن مع الاحتفاظ بتفاصيل أو أكثر بشكل غير صحيح، أو ببساطة أي إنذار كاذب False alarms، في اختبارات التعرف Pezdek & Lam, 2007)).
دليل دحض الادعاء:
تقول «لوفتس» وزملاؤها في مقال “ادعاءات كاذبة حول الذاكرة الزائفة”: «أنه وفقًا لهذا التصنيف، فإن تشوهات الذاكرة الموضحة في دراسات الزرع تُعد ذكريات زائفة، ولكن تشوهات الذاكرة التي ظهرت في دراسات التضليل أو دراسات (دي أر أم) DRM تُعد عيوب في الذاكرة، قد يبدو في الوهلة الأولى، أن تمييز «بيزدك، ولام» بين عيوب الذاكرة Memory flaws والذكريات الزائفة False memories عمليًا، ومع ذلك، تظهر نظرة فاحصة على هذا التصنيف أنه من الصعب جدًا استخدامه في بعض المواقف، وربما حتى تؤدي إلى قرارات لا معنى لها حول ما هو ذكرى زائفة وما لا يُعد ذكرى زائفة» (Wade et al., 2007).
وذكرت «لوفتس» وزملاؤها في نفس المقال «نادرًا ما تتكون الذكريات الزائفة من تفاصيل جديدة تمامًا، وبدلاً من ذلك، غالبًا ما تكون مزيجًا من المعلومات المتخيلة والحقيقية والمقترحة؛ لذلك يبدو من غير المفيد التمييز بين الذكريات الزائفة وعيوب الذاكرة على أساس كمية المعلومات الجديدة التي تحتوي عليها» (Wade et al., 2007).
وتقول «لوفتس» كذلك: «غالبًا ما يتم إنشاء الذكريات الزائفة False Memories عن طريق الدمج بين الذكريات الفعلية والاقتراحات الواردة من الآخرين منها، على سبيل المثال، ذكرى نزهة الطفولة السعيدة على الشاطئ مع الأب والجد، يمكن أن تشوه من خلال اقتراح، ربما من قريب للمبحوث، إلى ذكرى الخوف أو الضياع، ويمكن تحفيز الذكريات الزائفة أيضًا عندما يتم تشجيع الشخص على تخيل تجربة أحداث معينة دون القلق بشأن ما إذا كانت حدثت بالفعل أم لا» (Loftus, 1997).
ففي التجربة الشهيرة لـ «لوفتس، وجاكلين إي» Loftus & Jacqueline E اللاتي يقومان فيها بزرع ذكرى جديدة محددة عن الضياع في مركز تسوق أو متجر كبير في سن الخامسة تقريبًا، ذكرت «لوفتس» هذه الملاحظة بعد عرض إجراءات التجربة في المقال: «ملاحظة حول الضياع: ربما فُقد الناس بالفعل في حياتهم، ولكن لفترة وجيزة، وقد يخلطون بين هذه التجربة الفعلية ووصف الذكرى الزائفة، ولكن لم يُسأل المبحوثين عن أي تجربة للضياع» (Loftus, 1997).
فلقد تضمنت التجربة أربعة وعشرون فردًا، تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 53 عامًا، وعرضتا على كل مشارك كتيبًا يحتوي على قصص من فقرة واحدة حول ثلاثة أحداث حدثت لهم بالفعل وحدث لم يحدث، وقد أنشأ الباحثون الحدث الكاذب باستخدام معلومات حول رحلة تسوق معقولة قدمها أحد الأقارب، ولقد تحققت الباحثتان أيضًا من أن المشارك لم يُفقد في الواقع في سن الخامسة تقريبًا. ثم طُلب من المبحوثين أن يتذكروا أنهم فقدوا في سن الخامسة تقريبًا في مكان محدد بحضور أشخاص محددين، وخوفهم، وإنقاذهم في النهاية من قِبل شخص مسن، بعد قراءة كل قصة في الكتيب، كتب المشاركون ما يتذكرونه عن الحدث، وإذا لم يتذكروه، فقد تم إرشادهم لكتابة عبارة: لا أتذكر هذا. وأشارت النتائج إلى أن سبعة من أصل أربعة وعشرين مشاركًا (29٪) أقروا بأنهم تذكروا جزئيًا أو كليًا الحدث الزائف، وفي مقابلتين للمتابعة استمر ستة مشاركين (25٪) في الادعاء أنهم تذكروا الحدث الوهمي» (Loftus, 1997).
ومن هذه التجربة نتسائل: هل عانى المبحوثون من خلل في الذاكرة أم عانوا من ذاكرة زائفة؟ ليس لدينا شك في أن «بيزدك، ولام» سيقولان أنهم عانوا من “ذاكرة زائفة”؛ لأنهم استدعوا حدث جديد تمامًا، ومع ذلك، هناك سببان يمكن فيه القول إن المبحوثين عانوا من خلل في الذاكرة، فوفق «بيزدك، ولام»، تنشأ عيوب الذاكرة من اقتراح ما بعد الحدث، ونحن نعتقد أن إنشاء الذكرى الزائفة المعنية تم باستخدام مجموعة متنوعة من اقتراحات ما بعد الحدث، ففي أثناء مشاركتهم في التجربة، حاول المبحوثون تذكر أحداث من طفولتهم (الحدث الأصلي) اقترحها أحد أفراد عائلتهم المقربين، ثم اقُترح عليهم أن الضياع في مركز التسوق كان جزءًا من رحلتهم حينما كانوا في سن الخامسة (الإيحاء بالتضليل بعد الحدث الأصلي) (الباحثة؛ (Wade et al., 2007.
فهذه التجربة تشبه إلى حد كبير الإجراء المتبع في نموذج التضليل الكلاسيكي؛ حيث اعتُمد فيها على ذكرى حقيقية مر الفرد بها، ويُشترط أن يتذكرها، ويتذكر تفاصيلها، والأشخاص الذين كانوا معه حينها، ثم اقتُرح عليه معلومات مضللة أدت إلى إضافة تفصيل الضياع للذكرى الأصلية وهو التنزه مع العائلة وغيرت فيها، ومن ثم لا يمكن القول إن هذه التجربة يتم فيها زرع حدث جديد تمامًا (الباحثة).
وفي النهاية يمكن القول إن ظاهرة الذاكرة الزائفة لها مظاهر متعددة، وآليات مختلفة، وأسباب متنوعة، ولا يمكن أن نحدد بدقة عن طريق الإجراءات التجريبية إذا تسبب هذا الإجراء في خلق معتقدات زائفة بأن الأحداث قد حدثت، أو خلق ذكريات زائفة عن الأحداث، أم أنه غير في ذكرياتهم حول أحداث وقعت في ماضيهم، ولا يمكن الفصل والتمييز بين الذاكرة الزائفة والذاكرة المعيبة بالتصميم التجربي، وقد ذكرت «لوفتس» وزملاؤها تجربة لتوضيح ذلك: « يُضلل «بيرت» Bert ويُبلغ عن رؤية “مطرقة” بدلاً من “مفك البراغي” في اختبار الذاكرة (Wade et al., 2007).
وهنا نتسائل: هل عانى «بيرت» من خلل أو عيب في الذاكرة Memory flaw أو ذاكرة زائفة False memory؟ باختصار، نحن لا نعرف، فمن جهة إذا قام «بيرت» بترميز مفك البراغي، فسيتم تصنيف تشويه ذاكرته على أنه خلل في الذاكرة، ومن ناحية أخرى، إذا فشل «بيرت» في ترميز مفك البراغي في أثناء حدوث الحدث لأول مرة (Wade et al., 2007)، نتيجة خطأ في الإدراك والانتباه وقلة دقة الانتباه (The False Memory Syndrome Foundation, 2020)، فسيتم تصنيف تشويه ذاكرته على أنه ذاكرة زائفة، على الرغم من أن النتيجة هي نفسها في كلتا الحالتين، إلا أنه لا يمكننا تحديد ما إذا كان «بيرت» عانى خللاً في الذاكرة أو ذاكرة زائفة حتى نعرف ما إذا كان قد قام بترميز العنصر الأصلي» (Wade et al., 2007).
ويمكن وضع تعريف للذاكرة الزائفة من كتابات «لوفتس» Loftus وهو أن: الذاكرة الزائفة: هي اعتقاد الناس – خطأً- بأنهم اختبروا أحداثًا معقدة وغنية لم تحدث في الواقع أبدًا، وهو كذلك استيعاب الأفراد لبيانات جديدة لا تتوافر في الحدث الأصلي؛ نتيجة التعرض لمعلومات مضللة، أدت إلى إضافة تفاصيل جديدة إلى الذكرى الأصلية وتغييرها (Loftus, 1996; Loftus, 1997). وفيما يلي عرض مراحل تصميم مقياس القابلية للذكريات الزائفة.
الهدف من الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى تصميم مقياس لقياس قابلية الأفراد للذكريات الزائفة.
أهمية الدراسة:
تكمن أهية هذا المقياس إلى عدم توافر وتجدر الإشارة إلى عدم توافر أي مقياس لقياس القابلية للذكريات الزائفة قبل هذا المقياس، بل توافر عدد من النماذج لقياس الذكريات الزائفة، تُطبق على المبحوثين بشكل فردي أو في أعداد قليلة، وما بها من عيوب لا يمكن إغفالها كما سبق التوضيح.
المنهج والإجراءات:
العينة:
اشتملت العينة على 770 طالبًا وطالبة من طلاب جامعة الإسكندرية (384 طالبة، و386 طالبًا) تراوحت أعمارهم بين 17 إلى 26 عامًا، وهذه العينة متاحة.
عينة الثبات والصدق:
تضمنت العينة الاستطلاعية من (154) طالبًا وطالبة من طلاب جامعة الإسكندرية (70 طالبًا، و84 طالبة)، بهدف حساب الصدق العاملي وصدق المحك وثبات ألفا كرونباخ للمقاييس المستخدمة في هذه الدراسة، بالإضافة إلى 146 طالبًا وطالبة (63 طالبًا، و83 طالبة) لحساب ثبات إعادة الاختبار.
عينة تصحيح المقياس:
استُخدم 770 طالبًا وطالبة لوضع الدرجات المعيارية والرتب المئينية للمقياس من أجل وضع مستويات لمقياس القابلية للذكريات الزائفة.
إجراءات تطبيق الاختبار:
طُبق الاختبار في مجموعات كبيرة داخل مدرجات عدة كليات نظرية وعملية.
مراحل تصميم مقياس القابلية للذكريات الزائفة:
المرحلة الأولى :
اعتُمد في بناء هذا المقياس على :
- الإطلاع على نظريات الذكريات الزائفة مثل النظرية البنائية، ونظرية مراقبة المصدر، ونظرية المسار الغامض.
- الإطلاع على مقياس صفات ذكريات السيرة الذاتية The Autobiographical Memory Characteristics Questionnaire من تأليف «روبين» وزملائه Rubin et al., Boyacioglu, & Akfirat, 2015))، وكذلك الاطلاع على النسخة المعدلة من استبانة صفات ذكريات السيرة الذاتية Modified version of Memory Characteristics Questionnaire المعدل بواسطة «دي أرجيمبيوا & وفان دير ليندين» D’argembeau & Van der Linden (Thonnard et al., 2013)، ومسح ذاكرة السيرة الذاتية The Survey of Autobiographical Memory (SAM) من تأليف «بالومبو» وزملائه (Palombo et al., 2013)، ومقياس الخبرات التفككية Dissociative Experiences Scale من تأليف «دارفيس-بورنوز» وزملائه ((Darves-Bornoz et al., 1999.
المرحلة الثانية :
عُرض المقياس المكون من ثلاثين بندًا على ثلاثة محكمين لهم أبحاث في مجال الذكريات الزائفة، وذلك قبل تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية وهم :
– دكتورة أمنية إبراهيم الشناوي، أستاذ علم النفس الشرعي، كلية الآداب، جامعة المنوفية.
– دكتور حمودة عبد الواحد حمودة، مدرس علم النفس التربوي، كلية التربية، جامعة الوادي الجديد.
– دكتور فراس أحمد الحموري، أستاذ علم النفس الإرشادي والتربوي، كلية التربية، جامعة اليرموك، الأردن.
واحتُفِظ فقط بالبنود التي اتفق حولها على الأقل اثنان من المحكمين، كما قامت الباحثة بتعديل صياغة بعض البنود، ومن ثم حُذفت ثلاثة بنود في هذه المرحلة، وتبقى 27 بندًا فقط ليمثل مقياس القابلية للذكريات الزائفة في صورته الأولى، والذي طُبق على العينة الاستطلاعية.
المرحلة الثالثة :
في هذه المرحلة حُذفت البنود الضعيفة من المقياس عن طريق :
- ارتباط البند بالدرجة الكلية للمقياس بعد استبعاد البند :
يوضح الجدول (1) معاملات الارتباط بين درجة البند والدرجة الكلية للمقياس بعد استبعاد البند لمقياس القابلية للذكريات الزائفة.
الجدول (1): معاملات الارتباط بين درجة البند والدرجة الكلية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة بعد استبعاد البند (ن=154)
رقم العبارة *[6] | معامل الارتباط | رقم العبارة | معامل الارتباط | رقم العبارة | معامل الارتباط |
1 | 0.028 | 11 | 0.252** | 21 | 0.335** |
2 | 0.206** | 12 | 0.454** | 22 | 0.522** |
3 | 0.167** | 13 | 0.071 | 23 | 0.476** |
4 | 0.233** | 14 | 0.341** | 24 | 0.430** |
5 | 0.428** | 15 | 0.391** | 25 | 0.458** |
6 | 0.276** | 16 | 0.026 | 26 | 0.491** |
7 | 0.296** | 17 | 0.393** | 27 | 0.442** |
8 | 0.186** | 18 | 0.500** | ||
9 | 0.218** | 19 | 0.329** | ||
10 | 0.328** | 20 | 0.398** |
** دال عند مستوى 0.01
يُلْحَظ من الجدول (1) أن معاملات الارتباط بين درجة البند والدرجة الكلية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة بعد استبعاد البند تراوحت بين (0.167، و0.522)، وجميعها دالة عند مستوى 0.01، وهو ما يشير إلى اتساق داخلي جيد للمقياس، فيما عدا البنود أرقام (1، و13، و16) فلم تكن دالة، ومن ثم فقد حُذفت.
- التحليل العاملي :
حُسب التحليل العاملي بطريقة المكونات الأساسية، ثم استُخدم التدوير المتعامد بطريقة الفايرماكس Vairmax لبنود مقياس القابلية للذكريات الزائفة، فعلى الرغم من أن جميع البنود تقيس القابلية للذكريات الزائفة فإن الباحثة هدفت إلى استخلاص عوامل مستقلة بعضها عن بعض، فكل عامل يقيس القابلية للذكريات الزائفة بطرق مختلفة، إذ توجد نظريات مختلفة للذكريات الزائفة، استُمدت منها بنود هذا المقياس، وهذه البنود تقيس القابلية للذكريات الزائفة بمستويات وطرق مختلفة، ولذلك استُخدم التدوير المتعامد وليس المائل.
فحُللت استجابات العينة الاستطلاعية عامليًا بمحك تشبع اختياري مقداره 0.40، ومحك كايزر للجذر الكامن مقداره ≥ 1، واستُبعدت البنود التي حصلت على تشبع أقل من 0.40، ويوضح الجدول (2) التحليل العاملي لبنود مقياس القابلية للذكريات الزائفة.
الجدول (2): التحليل العاملي لبنود مقياس القابلية للذكريات الزائفة (ن=154)
رقم العبارة | العبارة | التحليل الأول | التحليل الثاني |
---|---|---|---|
2 | أسترجع الفكرة العامة لأحداث الماضي، ولا أتذكر التفاصيل. | 0.81 | 0.81 |
3 | يمكنني تذكر الحقائق والمعلومات، ولكني لا أتذكر مصدرها، هل رأيتها على التلفزيون أم سمعتها من أحد،…؟ | 0.60 | 0.65 |
4 | لا يمكنني تذكر المكان والزمان الذي حدثت فيهما أحداث الماضي. | 0.67 | 0.76 |
5 | عندما أسترجع أحداث الماضي، لا أتذكر الأشخاص الرئيسيين فيها. | 0.43 | 0.48 |
6 | عندما أروي حدثًا ما، يتهمني الأشخاص الذين شهدوا نفس الحدث، بأنني أضيف إليه استنتاجاتي وتخميناتي، بينما أنا لا أفعل ذلك. | 0.51 | 0.56 |
7 | تبدو لي ذكريات الماضي غير واضحة، فأشعر كأنها حدثت لشخص غيري. | 0.72 | 0.73 |
8 | لا أتذكر التفاصيل الحسية لأحداث الماضي مثل: الألوان، والروائح، والأصوات،… | 0.71 | 0.68 |
9 | تختلف روايتي للأحداث عن رواية الآخرين الذين شهدوا نفس الأحداث. | 0.83 | 0.79 |
10 | لديّ ذكريات لا أعلم إذا كانت قد حدثت بالفعل أو أنني حلمت بها. | 0.87 | 0.83 |
11 | فكرت في القيام بشيء ما، ثم اعتقدت خطأً فيما بعد أنني فعلته (مثال: فكرت في إرسال بريد إلكتروني ثم ظننت أنني قد أرسلته،…). | 0.72 | 0.76 |
12 | لديّ ذكريات لا أعلم إذا كانت قد حدث بالفعل أو أنها من وحي خيالي. | 0.65 | 0.63 |
14 | لديّ ذكريات أخبرني الأشخاص المقربون لي بأنها لم تحدث أبدًا. | 0.80 | 0.77 |
15 | لديّ ذكريات لا تتفق مع المنطق وغير عقلانية. | 0.39 | – |
17 | عندما أتذكر حدثًا من الماضي، لا أتذكر ما الذي فكرت فيه، أو كيف شعرت حينها. | 0.35 | – |
18 | عندما أتذكر حدثًا من الماضي، لا أتذكر كيف تصرفت؟ وما الذي قلته؟ | 0.489 | 0.506 |
19 | روى شخص مقرب لي خبرة مر بها، ثم فيما بعد ظننت خطأً أنني أنا من مررت بها. | 0.542 | 0.612 |
20 | عندما أسترجع أحداث الماضي، أجد صعوبة في ترتيب الحدث زمنيًا (قبل، وأثناء، وبعد) الحدث. | 0.55 | 0.61 |
21 | حينما أروي حدثًا ما، أجد أن الأشخاص الذين شهدوا هذا الحدث معي يصححون لي بعض التفاصيل في روايتي. | 0.47 | 0.40 |
22 | حينما أروي حدث ما، يتهمني الأشخاص الذين شهدوا نفس الحدث، بأنني أخلط بين ما رأيته وسمعته بنفسي وما سمعته من الآخرين عن الحدث. | 0.41 | 0.56 |
23 | أعتقد أنني أقوم بتحريف أحداث الماضي من خلال تضخيمها أو التقليل من شأنها. | 0.55 | 0.51 |
24 | إذا حضرت حوارًا بين شخصين، أتذكر الحوار، لكني أعجز عن فصل حديث الشخص “أ” عن الشخص “ب”. | 0.65 | 0.65 |
25 | كنت أعتقد بصحة ذكرى معينة، ثم اكتشفت بالدليل أنها ليست حقيقية. | 0.49 | 0.48 |
26 | أتذكر الأحداث بشكل عام، ولكن يختلط عليّ ما رأيته بنفسي وما سمعته من الآخرين عن نفس الحدث. | 0.58 | 0.53 |
27 | حينما استرجع حدثًا من الماضي، تتداخل تفاصيله مع تفاصيل أحداث أخرى مشابهة لهذا الحدث. | 0.80 | 0.78 |
الجذر الكامن | 14.537 | 13.839 | |
نسبة التباين | 60.570 | 62.905 |
يُلْحَظ من الجدول (2) حذف البندين رقمي (15، و17) من التحليل العاملي الأول، وقد تشبعت البنود بثمانية عوامل، ومن ثم أخضعنا البنود لتحليل عاملي ثاني، ولم يُحذف أي بند نتيجة التحليل العاملي الثاني، وقد تشبعت البنود بثمانية عوامل كذلك، ومن ثم فقد تكون مقياس القابلية للذكريات الزائفة في صورته النهائية من 22 بندًا.
الخصائص السيكوماترية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة :
حُسب صدق وثبات المقياس على العينة الاستطلاعية بعد استبعاد البنود الضعيفة.
أولاً: صدق مقياس القابلية للذكريات الزائفة :
– صدق المحك :
حُسب صدق المحك عن طريق حساب معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة وبين الدرجة الكلية لمقياس الخبرات التفككية The Dissociative Experiences Scale من تأليف «بيرنشتاين، وبوتنام» Bernstein & Putnam, عام 1986(Darves-Bornoz et al., 1999)، إذ لم تتوصل الباحثة لأي مقياس يقيس الذكريات الزائفة، بل هناك عدد من النماذج والطرق لقياس الذكريات الزائفة، وبالرجوع إلى الدراسات السابقة وجِدت ارتباطات مرتفعة بين القابلية للذكريات الزائفة وبين مقاييس الخبرات التفككية (انظر: Beidas, 2003; Eisen et al., (2002، ومن ثم استخدمت الباحثة هذا المقياس لحساب صدق المحك. وكان الارتباط دالاً (0.531) بين الدرجة الكلية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة ومقياس الخبرات التفككية، عند مستوى دلالة 0.01، ومن ثم يتسم المقياس بصدق محك مرتفع.
البنية العاملية لمقياس القابلية للذكريات الزائفة :
استُخدم التحليل العاملي للتحقق من صدق البناء العاملي، حيث يُعد الصدق العاملي من أهم طرق حساب الصدق، واستُخدمت طريقة المكونات الأساسية، والتدوير المتعامد بطريقة الفايرماكس Vairmax، وحُدد أربعة عوامل بشكل إجباري نتيجة لكثرة عدد العوامل المستخرجة (التي تبلغ ثمانية عوامل)، مع انخفاض عدد البنود التي تشبعت بكل عامل عن ثلاثة بنود (وذلك في معظم العوامل)، وتشبع أغلب البنود بالعامل الأول. ويوضح الجدول (3) نتيجة هذا التحليل.
الجدول (3): البنية العاملية لبنود مقياس القابلية للذكريات الزائفة (ن=154)
رقم العبارة *[7] | العامل الأول | العامل الثاني | العامل الثالث | العامل الرابع | العامل الخامس | الشيوع |
1 | 0.41 | 0.319 | ||||
2 | 0.64 | 0.478 | ||||
3 | 0.49 | 0.296 | ||||
4 | 0.47 | 0.394 | ||||
5 | 0.64 | 0.555 | ||||
6 | 0.64 | 0.456 | ||||
7 | 0.45 | 0.343 | ||||
8 | 0.70 | 0.537 | ||||
9 | 0.72 | 0.582 | ||||
10 | 0.71 | 0.561 | ||||
11 | 0.78 | 0.740 | ||||
12 | 0.59 | 0.448 | ||||
13 | 0.61 | 0.527 | ||||
14 | 0.60 | 0.436 | ||||
15 | 0.59 | 0.409 |
الجدول (3): البنية العاملية لبنود مقياس القابلية للذكريات الزائفة (ن=154)
رقم العبارة | العامل الأول | العامل الثاني | العامل الثالث | العامل الرابع | العامل الخامس | الشيوع |
16 | 0.47 | 0.386 | ||||
17 | 0.40 | 0.411 | ||||
18 | 0.57 | 0.498 | ||||
19 | 0.66 | 0.544 | ||||
20 | 0.57 | 0.627 | ||||
21 | 0.51 | 0.476 | ||||
22 | 0.52 | 0.575 | ||||
الجذر الكامن | 3.305 | 2.178 | 1.957 | 1.712 | 1.444 | |
النسبة المئوية للتباين | 15.022 | 9.900 | 8,898 | 7.784 | 6.563 | |
التباين الكلي | 48.166 |
يُلْحَظ من الجدول (3) استخراج خمسة عوامل بشكل جبري، من مقياس القابلية للذكريات الزائفة، جميع تشبعات بنودها ≥ الـ 0.40، والجذر الكامن ≥ 1، والخمسة عوامل هي:
– تشبع عشرة بنود بالعامل الأول وهي (3، و4، و7، و13، و15، و17، و18، و19، و21، و22)، ويمكن تسميته الذكريات الزائفة الناتجة عن النسيان وضبابية الذكرى.
– تشبع ثلاثة بنود بالعامل الثاني وهي (9، و11، و12) وسُمي الذكريات الزائفة الناتجة عن الخيال والأحلام.
– تشبع أربعة بنود بالعامل الثالث وهي (5، و6، و14، و16) وسُمي الذكريات الزائفة الناتجة عن عمليات التفكير الداخلية والتفاعلات الاجتماعية.
– تشبع ثلاثة بنود بالعامل الرابع وهي (1، و8، و20) وسُمي الذكريات الزائفة الناتجة عن عدم الدقة.
– تشبع بندان بالعامل الخامس وهما (2، و10) وسُمي الذكريات الزائفة الناتجة عن تشوه مصدر الذكرى.
ثبات مقياس القابلية للذكريات الزائفة :
طُبقت معادلة “ألفا كرونباخ” للثبات، وثبات إعادة الاختبار بعد أسبوع، ويوضح الجدول (4) ثبات مقياس القابلية للذكريات الزائفة :
الجدول (4): ثبات مقياس القابلية للذكريات الزائفة
ثبات ألفا كرونباخ (ن=154) | ثبات إعادة الاختبار (ن=146) | |
مقياس القابلية للذكريات الزائفة | 0.797 | 0.723 |
يُلْحَظ من الجدول (4) أن الثبات بين المقبول والمرتفع.
تصحيح المقياس:
تكون المقياس في صورته النهائية من 22 بند ووضعت بدائل الإجابة وفق مقياس ليكرت الخماسي، حيث 1= لا، و2= أحيانًا، و3= متوسط، و4= كثيرًا، و5= دائمًا تراوحت حدود درجات الأفراد في مقياس القابلية للذكريات الزائفة من (22 إلى 110)؛ حيث إن أقل درجة يمكن أن يحصل عليها الفرد هي 22، وأعلى درجة يمكن أن يحصل عليها الفرد هي 110، ولتفسير درجة الفرد ومعرفة مستواه في القابلية للذكريات الزائفة وضعت الدرجات المعيارية (الزائية والتائية) والرتب المئينية والمتوسطات المقابلة للدرجات الخام لعينة مكونة من 770 طالب وطالبة من طلاب جامعة الإسكندرية.
وتجدر الإشارة إلى أن سبب اختيار فئة الشباب الجامعيين دون غيرها لبناء مقياس القابلية للذكريات الزائفة ووضع معاييره، وذلك لأن الشباب هم أقل عرضة للقابلية للذكريات الزائفة مقارنة بالأطفال وكبار السن (Hamilton, 2006, p.111; Misirlisoy, 2007)، فتختلف درجة قابلية الأفراد للذكريات الزائفة، من فرد إلى فرد، وفي الفرد نفسه باختلاف العمر (Hamilton, 2006, p.110)، فعند المقارنة بين الأطفال والشباب وكبار السن، في القابلية لتشكيل ذكريات زائفة، نجد أن كبار السن معرضون أكثر للذكريات الزائفة، يليهم الأطفال، ثم الشباب (Hamilton, 2006, p.110; Misirlisoy, 2007, p. 14). ويوضح الجدول (5) الرتب المئينية والدرجات المعيارية المقابلة للدرجات الخام لمقياس القابلية للذكريات الزائفة.
الجدول (5): الرتب المئينية والدرجات المعيارية المقابلة للدرجات الخام لمقياس القابلية للذكريات الزائفة
الدرجات الخام*[8] | التكرارات | الرتب المئينية | الدرجات المعيارية | |
الدرجات الزائية
Z score |
الدرجات التائية
T score |
|||
22 | 1 | 0 | 2- | 30 |
23 | 1 | 0 | 2- | 31 |
24 | 3 | 1 | 2- | 32 |
25 | 8 | 1 | 2- | 33 |
26 | 6 | 2 | 2- | 34 |
27 | 4 | 3 | 2- | 34 |
28 | 8 | 4 | -1 | 35 |
تابع الجدول (5): الرتب المئينية والدرجات المعيارية المقابلة للدرجات الخام لمقياس القابلية للذكريات الزائفة
الدرجات الخام | التكرارات | الرتب المئينية | الدرجات المعيارية | |
الدرجات الزائية
Z score |
الدرجات التائية
T score |
|||
29 | 10 | 5 | -1 | 36 |
30 | 12 | 6 | -1 | 37 |
31 | 17 | 8 | -1 | 38 |
32 | 28 | 11 | -1 | 39 |
33 | 26 | 14 | -1 | 40 |
34 | 33 | 18 | -1 | 41 |
35 | 32 | 23 | -1 | 42 |
36 | 22 | 26 | -1 | 42 |
37 | 26 | 29 | -1 | 43 |
38 | 27 | 33 | -1 | 44 |
39 | 24 | 36 | 0 | 45 |
40 | 28 | 39 | 0 | 46 |
41 | 30 | 43 | 0 | 47 |
42 | 28 | 47 | 0 | 48 |
43 | 32 | 51 | 0 | 49 |
44 | 27 | 55 | 0 | 50 |
45 | 21 | 58 | 0 | 51 |
46 | 24 | 61 | 0 | 51 |
47 | 26 | 64 | 0 | 52 |
48 | 19 | 67 | 0 | 53 |
49 | 17 | 69 | 0 | 54 |
50 | 20 | 71 | 0 | 55 |
51 | 19 | 74 | 1 | 56 |
52 | 19 | 76 | 1 | 57 |
53 | 15 | 79 | 1 | 58 |
الجدول (5): الرتب المئينية والدرجات المعيارية المقابلة للدرجات الخام لمقياس القابلية للذكريات الزائفة
الدرجات الخام | التكرارات | الرتب المئينية | الدرجات المعيارية | |
الدرجات الزائية
Z score |
الدرجات التائية
T score |
|||
54 | 23 | 81 | 1 | 59 |
55 | 9 | 83 | 1 | 59 |
56 | 14 | 85 | 1 | 60 |
57 | 10 | 86 | 1 | 61 |
58 | 6 | 87 | 1 | 62 |
59 | 10 | 88 | 1 | 63 |
60 | 8 | 90 | 1 | 64 |
61 | 9 | 91 | 1 | 65 |
62 | 8 | 92 | 2 | 66 |
63 | 9 | 93 | 2 | 67 |
64 | 7 | 94 | 2 | 67 |
65 | 7 | 95 | 2 | 68 |
66 | 11 | 96 | 2 | 69 |
67 | 2 | 97 | 2 | 70 |
68 | 9 | 98 | 2 | 71 |
71 | 4 | 98 | 2 | 74 |
72 | 1 | 99 | 2 | 75 |
73 | 1 | 99 | 3 | 76 |
74 | 2 | 99 | 3 | 76 |
75 | 1 | 99 | 3 | 77 |
77 | 2 | 99 | 3 | 79 |
85 | 2 | 100 | 4 | 86 |
89 | 1 | 100 | 4 | 90 |
93 | 1 | 100 | 4 | 93 |
* ملاحظة تم تقريب الدرجات المعيارية والمئينية لأرقام صحيحة؛ وذلك لكي يسهل تفسيرها.
يُلحظ من الجدول (5) أن أقل درجة خام حصل عليها الأفراد في العينة تساوي 22 مقابلة لدرجة تائية تساوي 30 وتشير إلى درجة منخفضة جدًا من القابلية للذكريات الزائفة، وأعلى درجة خام حصل عليها الفرد تساوي 93 تقابل الدرجة التائية 93 وتشير إلى درجة مرتفعة من القابلية للذكريات الزائفة، أما الدرجة الخام 44 تقابل الدرجة التائية 50 وتشير إلى درجة متوسطة من قابلية الفرد للذكريات الزائفة. ويوضح الجدول (6) ملخص للمستويات المعيارية.
الجدول (6): يوضح حدود الدرجات الخام، وما يقابها من درجات معيارية
(ملخص للمستويات المعيارية)
حدود الدرجات الخام*[9] | حدود الدرجات المعيارية (التائية) | مستويات القابلية للذكريات الزائفة |
من 22-32 | من 30-39 | منخفض جدًا |
من 33-43 | من 40-49 | منخفض |
من 44-55 | من 50-59 | متوسط |
من 56-66 | من60-69 | مرتفع |
من 67-77 | من70-79 | مرتفع جدًا |
78 فما فوق | 80 فما فوق | شديد |
المراجع:
حمودة عبد الواحد حمودة (مارس 2019). الذاكرة الزائفة وعلاقتها بالحاجة للمعرفة والعبء المعرفي لدي طلاب كلية التربية بالوادي الجديد. المؤتمر السنوى الخامس والثلاثون لعلم النفس في مصر، والذي تنظمه الجمعية المصرية للدراسات النفسية بالاشتراك مع كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، جامعة بني سويف.
عبد الكريم فرج الله. (2017). مقدمة في الإحصاء التربوي. عمان: دار اليازوري العلمية.
فرج طه، محمود أبو النيل، شاكر قنديل، حسين محمد، مصطفى عبد الفتاح. (1989). معجم علم النفس والتحليل النفسي. بيروت: دار النهضة العربية.
سمية أحمد. (2011). البحث التربوي والنفسي دليل تصميم البحوث. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
Beidas, R. S. (2003). Individual differences in the formation of false
memories: Is suggestibility a predictive factor? Departmental Papers (Psychiatry). 16. Colgate University Journal of the Sciences, 77- 91,
http://repository.upenn.edu/psychiatry_papers/16.
Boyacioglu, I., & Akfirat, S. (2015). Development and psychometric
properties of a new measure for memory phenomenology: The
Autobiographical Memory Characteristics Questionnaire. Memory,
23 (7), 1070-1092.
Ceci, S. J., & Bruck, M. (1993). Suggestibility of the child witness: A historical review and synthesis. Psychological Bulletin, 113(3), 403- 439.
Darves-Bornoz, J. M., Degiovanni, A., & Gaillard, P. (1999). Validation
of a French version of the Dissociative Experiences Scale in a
rape-victim population. The Canadian Journal of Psychiatry, 44 (3),
271-275.
De Prince, A. P., Allard, C. B., Oh, H., & Freyd, J. J. (2004). What’s in a name for memory errors? Implications and ethical issues arising from the use of the term” false memory” for errors in memory for details. Ethics & Behavior, 14(3), 201-233.
Dewhurst, S. A., & Robinson, C. A. (2004). False memories in children: Evidence for a shift from phonological to semantic associations. Psychological Science, 15 (11), 782-786.
Eisen, M. L., Morgan, D. Y., & Mickes, L. (2002). Individual differences
in eyewitness memory and suggestibility: Examining relations
between acquiescence, dissociation and resistance to misleading
information. Personality and Individual Differences, 33 (4), 553-571.
Frenda, S. J., Patihis, L., Loftus, E. F., Lewis, H. C., & Fenn, K. M. (2014). Sleep deprivation and false memories. Psychological Science, 25 (9), 1674-1681.
Hamilton, I. S. (2006). The Psychology of ageing. London : Jessica Kingsley.
Loftus, E. F. (1993). The reality of repressed memories. American Psychologist, 48, 518–537.
Loftus, E. (1996). Memory distortion and false memory creation. Bulletin of the American Academy of Psychiatry and Law, 24 (3), 281-295.
Loftus, E. F. (1997). Creating false memories. Scientific American, 277 (3), 70-75.
Mcconnell, M. D., & Hunt, R. R. (2007). Can false memories be corrected by feedback in the DRM paradigm?. Memory & Cognition, 35 (5), 999-1006.
Misirlisoy, M. (2007). Suggestibility to false memories: Contributing and attenuating factors. A Thesis in Partial fulfillment of the requirements for the Degree of Doctor of Philosophy, The Florida State University.
Ost, J., Blank, H., Davies, J., Jones, G., Lambert, K., & Salmon, K. (2013). False memory≠ false memory: DRM errors are unrelated to the misinformation effect. Plos one, 8 (4), e57939,1-6.
Otgaar, H., Howe, M. L., Peters, M., Sauerland, M. & Raymaekers, L. (2013). Developmental trends in different types of spontaneous false memories: Implications for the legal field. Behavioral Sciences and the Law, 31 (5), pp. 666-682.
Otgaar, H., Howe, M. L., Peters, M., Smeets, T., & Moritz, S. (2014). The production of spontaneous false memories across childhood. Journal of experimental child psychology, 121, 28-41.
Pardilla-Delgado, E., & Payne, J. D. (2017). The Deese-Roediger-McDermott (DRM) task: A simple cognitive paradigm to investigate false memories in the laboratory. Journal of Visualized Experiments, (119), e54793,1-10.
Pezdek, K., & Lam, S. (2007). What research paradigms have cognitive psychologists used to study “false memory,” and what are the implications of these choices?. Consciousness and cognition, 16 (1), 2-17.
Palombo, D. J., Williams, L. J., Abdi, H., & Levine, B. (2013). The
Survey of Autobiographical Memory (SAM): A novel measure of
trait mnemonics in everyday life. cortex, 49 (6), 1526-1540
Roediger, H. L., & McDermott, K. B. (1995). Creating false memories:
remembering words not presented in lists. Journal of
Experimental Psychology: Learning, Memory, and Cognition, 21 (4), 803-814.
The false memory syndrome foundation. (n.d.). Current scientific understandings about how false memories can form. Retrieval 24 Jun 2020a from http://www.fmsfonline.org//?ginterest=Creating FalseMemories.
The False Memory Syndrome Foundation. (n.d.). Early history of the false memory syndrome foundation. Retrieval 25 Jun 2020b from http://www.fmsfonline.org/ index.php.
Thonnard, M., Charland-Verville, V., Brédart, S., Dehon, H., Ledoux, D., Laureys, S., & Vanhaudenhuyse, A. (2013). Characteristics of near-death experiences memories as compared to real and imagined events memories. Plos One, 8 (3), e57620, 1-5.
Wade, K. A., Sharman, S. J., Garry, M., Memon, A., Mazzoni, G., Merckelbach, H., & Loftus, E. F. (2007). False claims about false memory research. Consciousness and cognition, 16 (1), 18-28.
Zhu, B., Chen, Ch., Loftus, E. F., Lin, Ch., He, Q., Chen, Ch., Li, H., Moyzis, R. K., Lessard, J., & Dong, Q. (2010). Individual differences in false memory from misinformation: Personality characteristics and their interactions with cognitive abilities. Personality and Individual Differences, 48, 889–894.
الهوامش:
- * وفيه يُعرض على المبحوث مشاهد بصرية في صورة سلسلة من الصور أو فيلم قصير، ثم يُطرح عليهم عدة أسئلة سواء أكانت موضوعية أم إيحائية حول المشهد البصري، ثم يخضعون لاختبار حول الأحداث التي شاهدوها (Frenda et al., 2014)، وتجدر الإشارة إلى أن نموذج التضليل يُعد من أكثر النماذج واقعية، ويحاكي تجربة شهود العيان الحقيقية، إلا أن العيب الرئيس فيه هو افتقاده عنصر المفاجأة (الباحثة). ↑
- ** هدف نموذج (دي أر أم) The Deese–Roediger–McDermott (DRM) paradigm إلى قياس الذكريات الزائفة، وفيه يُعرض على المبحوث ست قوائم من الكلمات، ثم يُقدم له اختبار تعرف وعليه أن يحدد الكلمات القديمة (المدروسة) والكلمات الجديدة، وتجدر الإشارة إلى أن التعرف الخاطئ في هذا النموذج، يقيس الذكريات الزائفة لدى المبحوث، فكلما ارتفعت نسبة الاستدعاء الخاطئ ارتفعت نسبة الذكريات الزائفة (Roediger & McDermott, 1995). ومن عيوب هذا النموذج هو قياسه نوعًا واحدًا فقط من الذكريات الزائفة؛ معتمدًا على نظرية المسار الغامض، فعند استخدام قوائم (دي أر أم) DRM لقياس الذكريات الزائفة، يحدث الانعكاس التنموي المعياري (Otgaar et al., 2013)، فيصبح الكبار أكثر عرضة للذكريات الزائفة مقارنة بالأطفال؛ نظرًا لأن الأطفال أقل عرضة لاستخراج جوهر التجربة مقارنة بالراشدين، كما أنهم أقل قدرة على إدراك الارتباط الدلالي بين الكلمات المقدمة إليهم مقارنة بالراشدين (Dewhurst & Robinson, 2004; Otgaar et al., 2014)، ومن ثم فهو لا يقيس الذكريات الزائفة التي تحدث في العالم الواقعي، مثل: الذكريات الزائفة لدى شهود العيان(Pardilla- Delgado & Payne, 2017)؛ إذ ثبت أن الأطفال شهود عيان لا يتسمون بالمصداقية (Ceci & Bruck, 1993)، كما لا يمكن استخدام قوائم (دي أر أم) DRM لقياس أنواع أخرى من الذكريات الزائفة Ost et al., 2013))، ومن بين النتائج التي توصلت إليها الأبحاث السابقة كذلك، صعوبة تجنب الذكريات الزائفة في هذا النموذج (Mcconnell & Hunt, 2007)، ففيه ترتفع نسبة الذكريات الزائفة جدًا مقارنة بنموذج التضليل (انظر: حمودة عبد الواحد حمودة، 2019). ↑
- * هي تشبه نموذج (دي أر أم) DRM حيث يدرس المبحوث قائمة كلمات، ثم يخضعوا لاختبار تعرف فيه كلمات قديمة وكلمات جديدة غير ذات صلة Unassociated items ويذكر هل هذه الكلمة قديمة أم جديدة، أما في نموذج (دي أر أم) DRM فيُطلب منه التعرف إلى كلمات قديمة وجديدة ذات صلة وغير ذات صلة (Pezdek & Lam, 2007). ↑
- ** وفيها يتعرض المبحوث لمعلومات مضللة ثم يتم سؤاله بعد مدة عن مصدر المعلومة التي تعرض لها (الباحثة). ↑
- * الهدف من مهمة الحشو تشتيت السياق السابق. ↑
- * انظر بنود المقياس في الملحق (1). ↑
- * انظر بنود المقياس في الملحق (2). ↑
- * الدرجة الخام Raw score:هي درجة الفرد على الاختبار النفسي، وهي ليس لها مدلول في حد ذاتها، إلا بعد أن تحول إلى ما يقابلها من درجات معيارية، عندئذ نعرف ما إذا كان الفرد الحاصل عليها يمتلك الخاصية أو الاستعداد المقاس بدرجة متوسطة أو فوق المتوسط أو دونه (فرج طه وآخرون، ص ص 196، 197، 1989).
** الرتب المئينية percential ranke: الرتب المئينية هي أسلوب إحصائي لترتيب الأفراد حسب وجود خاصية أو سمة من السمات السيكولوجية لديهم، والدرجة المئينية هي رتبة في صورة نسبة مئوية ، والدرجة المئينية للشخص تدل على نسبة أفراد المجموعة الذين يقعون في مستوى أقل منه (فرج طه وآخرون، ص 212، 1989).
*** الدرجة المعيارية Z score: وتسمى الدرجة المعيارية كذلك بالدرجة الزائية وهي تمثل انحراف الدرجات الخام عن متوسطها الحسابي والانحراف عن المتوسط الذي يُحدد بصفر يكون في حدود ±3 انحراف معياري كحد أقصى، وإذا كانت الدرجة المعيارية مساوية للصفر دل ذلك أنها نفس قيمة الوسط الحسابي، وإذا كانت الدرجة المعيارية موجبة دل ذلك على أن قيمتها أعلى من قيمة المتوسط، وإذا كانت الدرجة المعيارية سالبة دل ذلك على أن قيمتها أقل من قيمة المتوسط (سمية أحمد ، ص149، 2011)، ويُلحظ أن الدرجة المعيارية بها كسور، وبها قيم سالبة، فوضع ثورنديك تعديلاً للتخلص من الكسور في الدرجات المعيارية وجعل قيمتها دائمًا موجبة، (عبد الكريم فرج الله، ص147، 2017)، وذلك عن طريق الدرجة المعيارية t score
**** الدرجة المعيارية (t score): هي درجة معيارية محولة وذلك على أساس متوسط فرضي قدره50 ، وانحراف معياري فرضي قدره 10، وهي من أفضل أنواع المعايير للاختبار النفسي، وهذا يعني أنه عندما تكون درجة الفرد في اختبار نفسي معين 50 درجة تائية فإن هذا يعني أنه متوسط في الخاصية، وإذا كانت درجة الفرد الخام تقابل الدرجته التائية 70 فهذا يعني أنه يمتلك الاستعداد الذي يقيسه هذا الاختبار بدرجة عالية جدًا، وإذا كانت درجته الخام تقابل الدرجة التائية 30 فهذا يعني أنه ضعيف جدًا في هذا الاستعداد الذي يقيسه (فرج طه وآخرون، ص ص 196، 197، 1989). ↑
- *حدود الدرجات الخام تمت عن طريق المتوسط ±الانحراف المعياري، المتوسط ±الانحراف المعياري*2، المتوسط ±الانحراف المعياري*3. ↑