سلمى خبان1
1 باحثة، المغرب
بريد الكتروني: khoubbane1989@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3141
تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 25/12/2021م
المستخلص
إن التعدد اللغوي والاختلاف اللهجي جعل الكثير من الناس يختلفون في نقل القرآن إلى لغات كثيرة ، وترجمات متعددة، وهذه الكثرة من الترجمات أدت إلى وقوع أغلاط كثيرة على مستوى البنية اللغوية للمفردة وكذللك في ما يخص المعنى التفسيري مما جعل بعضا منها هداماً لبناء الإسلام، ومحاولة سيئة لزلزلة الوحدة الدينية واللغوية والاجتماعية للأمة الإسلامية. لذلك كانت الحاجة الماسة إلى إلقاء الضوء على بعض النماذج من الترجمات لإبراز الإشكالات المطروحة والحلول المقترحة.
تــــقـــــــديــــم :
يعتبر موضوع الترجمة عامة من المواضيع الشائكة التي لا يسع الباحث فيها إلا أن يبدي حيرته واندهاشه أمام كل ما قيل وما رسـم من حـدود ، ونتيـجة ذلك – مع الحرص الشديد الذي أبانت عنه الاجتهادات المقدمة في هذا الصدد ، ركام من أقوال على أقوال ،وأفهام على أفهام ، ومعان على أخرى، وتأويلات في مواجهة تأويلات ، فظلت الرؤية محدودة ومساحة القول كذلك ، ومع كل جديد تنشأ أسئلة تعقبها افتراضات حول ترجمة المصطلح الإسلامي، وإذ نسلط الضوء على ترجمة مصطلح الصلاة في هذا المحور فلأننا نريد إبراز الاختلافات الدلالية لهذا المصطلح في الديانات السماوية وخاصة المسيحية ، ورصد دلالاته الاصطلاحية في القرآن الكريم والفقه والمذاهب الاسلامية[1] .
وقد ارتأينا أن تكون أهم محاور هذه المقالة العلمية على الشكل التالي:
- تعريف الترجمة
- أنواع ترجمة المصطلح الإسلامي
- حكم ترجمة المصطلح الإسلامي
- تعريف لفظة الصلاة: لغة و اصطلاحا.
- الصلاة في الكتاب المقدس
- الإشكالات المطروحة في ترجمة مصطلحات الصلاة إلى اللغة الفرنسية.
- مقترحات علمية
- تعريف الترجمة
معنى الترجمة في اللغة والاصطلاح.
أولاً لغة: معنى الترجمة في المعاجم العربية والفرنسية .
- جاءت كلمة “ترجمة” في اللغة على معانٍ :
الأول: تعريف الجوهري:”يقال قد ترجم كلامه إذا فسره بلسان آخر ومنه الترجمان والجمع تراجم”[2]
الثاني: تفسير الكلام بلغته التي جاء بها ، ومنه قيل في ابن عباس : “ترجمان القرآن”.
الثالث: تفسير الكلام بلغة غير لغته، قال الزبيدي في تاج العروس : “وقد ترجمه وترجم عنه إذا فسر كلامه بلسان آخر”[3].
الرابع : نقل الكلام من لغة إلى أخرى ، قال في لسان العرب : “الترجمان ــ بالضم والفتح ــ هو الذي يترجم الكلام أي : ينقله من لغة إلى أخرى ، والجمع تراجم “.[4]
ولكون هذه المعاني فيها معنى البيان جاز على سبيل التوسع إطلاق الترجمة على كل ما فيه بيان .
- أما في المعاجم الفرنسية:
جاء فعل traduire مشتق من أصل لاتيني traducere وهو القيام بفعل النقل faire passer ومن معانيه أيضا جعل ما قيل في لغة طبيعية هو نفسه في لغة أخرى والسعي إلى المعادلة sémantique والتعبيرية expressive للملفوظين معا[5].
وجاءت كلمة traduire بمعنى “التلفظ داخل اللغة الهدف cible ، بما تم التلفظ به في اللغة الأصل مع الحفاظ على المعادلات الدلالية والأسلوبية”[6]
يتضح لنا أن الترجمة هي عملية فهم وإفهام تعتمد أساسا على نقل المعنى.
ثانياً اصطلاحا: معنى الترجمة في الاصطلاح :
يرجع معنى الترجمة في الاصطلاح إلى نقل الكلام من لغة إلى لغة أخرى ، أو هي” النسخ الذي يتم في لغة الخطاب سبق التلفظ به في لغة أخرى”[7].
فالترجمة هي “إيصال فكرة أو إبلاغ أو قل هي التبليغ أو تحويل البلاغ إلى لغة أخرى ، وإعطاؤه شكلا مكتوبا أو مسموعا أو وضع صيغة مطابقة لصيغته في لغة النقل “[8].
الترجمة في جوهرها “نقل وتحويل للغتين معا :اللغة المترجمة واللغة المترجمة”.[9]
- أنواع ترجمة المصطلح الإسلامي:
تعتبر ترجمة المصطلح الإسلامي أكثر أنواع الترجمة إشكالا وذلك بحكم ارتباطها بالنص الديني والأحكام والشرائع ،مما يجعل المترجم مطالبا ببذل جهد مضاعف من أجل حفظ المعنى وصيانته وتبليغه .
وقد انقسمت ترجمة المصطلح الإسلامي إلى ثلاثة أنواع،كالتالي:
- الترجمة اللفظية أو الحرفية: بمعنى “أن ينظر إلى كلمة مفردة من الكلمات …وما تدل عليه من المعنى ، فيأتي الناقل بلفظة مفردة من الكلمات العربية ترادفها في الدلالة على ذلك المعنى فيثبتها وينتقل إلى أخرى كذلك ، حتى يأتي على جملة ما يريد تعريبه”[10] ، فهي إبدال لفظ بلفظ آخر يرادفه في المعنى، مع الاحتفاظ بما للمبدل منه من التراكيب والنسق والأسلوب.
لكن هذا النوع من الترجمة رديء ، ولا يسلكه إلا من كان ضعيف العلم بعمل الترجمة .
كما أنه يؤدي إلى الإخلال بمبدإ التفاوت المعجمي بين اللغتين.[11]
- الترجمة المعنوية: وهي إبدال لفظ بلفظ آخر يرادفه في المعنى الإجمالي، أو في المعنى القريب ، بصرف النظر عن المعاني التبعية والبعيدة، وبصرف النظر عن الخصائص والمزايا.
- الترجمة التفسيرية: وهي ترجمة تفسير من التفاسير إلى لغة أُخرى.
فهي مقابلة المعنى بالمعنى، حيث نجد المترجم “يأتي بالجملة فيحصل معناها في ذهنه ويعبر عنها في اللغة الأخرى بجملة تطابقها سواء ساوت الألفاظ أم خالفتها ، وهذه الطريقة أجود.”[12]
وبعض أهل العلم والباحثين لم يفرّق بين النوع الثاني والنوع الثالث فجعلهما نوعاً واحداً ، لكن بينهما فرقاً من جهة كون الثاني ترجمة لمعنى الكلام نفسه ، والثالث ترجمة لتفسيره ، ويتضح هذا التفريق عند الكلام على حكم كل ترجمة .
حكم ترجمة المصطلح الإسلامي بناء على أنواع الترجمة:
أما النوع الأول وهو الترجمة اللفظية أو الحرفية فهو غير جائز؛ لأن التجارب برهنت على أن نقل كلام من لغة إلى أخرى بكل ما في الأصل يعتريه اللبس والخطأ، فكيف به في ديننا الإسلامي بأحكامه وشرائعه.
- أقوال أهل العلم في الترجمة:
- قال الشاطبي ــ رحمه الله ــ في الموافقات ــ بعد أن ذكر اختصاص اللغة العربية بأن ألفاظها دالة على معان تابعة مع معانيها الأصلية ــ قال :”إذا ثبت هذا ، فلا يمكن من اعتبر هذا الوجه الأخير أن يترجم كلاما من الكلام العربي بكلام العجم على حال ، فضلاً عن أن يترجم القرآن ، وينقل إلى لسان غير عربي ، إلا مع فرض استواء اللسانين فى اعتباره عينا كما إذا استوى اللسانان فى استعمال ما تقدم تمثيله ونحوه ، فإذا ثبت ذلك فى اللسان المنقول إليه مع لسان العرب أمكن أن يترجم أحدهما إلى الآخر، وإثبات مثل هذا بوجه بين عسير جداً” [13].
وأما النوع الثاني وهي الترجمة المعنوية؛ فهي وإن جازت في كلام الناس، لن تسلم من الخطأ والبعد عن المراد.
لأن هذه الترجمة تؤدي إلى ضياع الأصل.
وجود الاختلاف بين المسلمين؛ فكلُّ دولة تضع ترجمة للمصطلح الإسلامي وتزعمها أفضل الموجود، وهكذا الدولة الأخرى، فيحصل الاختلاف بين الترجمات .
وأما الترجمة التفسيرية فقد اختلف فيها ، وبناء عليه قسمها طه عبد الرحمن إلى ثلاثة أقسام:
- الترجمة التلخيصية: وهي اقتناص المعنى دون مبالاة بطول الألفاظ أو عددها فيعمد المترجم إلى حذف “ما ظهر أنه لا يجب إيجاد مقابل له”.[14]
- الترجمة الشرحية: وهي تحصيل المعنى الأصلي وتبليغه.
- الترجمة التفسيرية: وهي أخذ المعنى الأصلي وتوسيع الكلام فيه بالقدر الذي يسهل إدراكه.
- تعريف الصلاة لغة و اصطلاحا.
لغة : الدعاء، اللزوم، التعظيم، الاكتناف، مكان عبادة أهل الكتاب.
وهي مأخوذة من صلى يصلي إذا دعا,
- مأخوذ من الصلاة وهو عرق في وسط الظهر اشتقت الصلاة منه إما لأنها ثانية للايمان فشبهت بالمصلي من الخيل ،وإما لأن الراكع تثنى صلواه.
- مأخوذة من اللزوم :صلي النار إذا لزمها بمعنى ملازمة العبادة على الحد الذي امر الله تعالى به.
- مأخوذة من صليت العود بالنار إذا قومته ولينته بالصلاء
فقيل الصلاة الركوع والسجود[15].
- وقيل أصل الصلاة الدعاء مأخوذة من صلي يصلي إذا دعا و منه قوله صلى الله عليه وسلم : ” إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل و إن كان مفطرا فليطعم ” [16]
- الصلاة الرحمة.
- العبادة.
- النافلة.
- التسبيح.
- القراءة.
أما المراد بها شرعا فقد عرفها العلماء بأنها : –
- ” أقوال و أفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ” [17] .
وأرادوا بالأقوال : القراءة و التكبير و التسبيح و الدعاء و نحوه .
وأرادوا بالأفعال : القيام و الركوع و السجود و الجلوس و نحوه .
وإذا نظرا إلى معنى الصلاة لغة و اصطلاحا وجدنا الصلة بينهما وثيقة فالدعاء ، و اللزوم ، و التعظيم ، كلها معان موجودة في الصلاة بمعناها التضرعي ، و أطلقت على الصلاة كلها من باب تسمية الشيء ببعض أجزائه .
- المعاني السياقي لكلمة صلاة:
لم يرد إطلاق لفظ ” الصلاة ” في القرآن الكريم على الصلوات الخمس المفروضة بل تعددت سياقاته واختلفت معانيه.
الأول : بمعنى الدعاء [18] قال الله تعالى : » وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم ْ [19]« أي ادع لهم
الثاني : بمعنى الاستغفار قال الله تعالى : » وصلوات الرسول [20]« أي استغفار لهم.
الثالث : بمعنى المغفرة [21] قال تعالى : » إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا « . [22] و قال تعالى : » هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ« [23]
وقيل ( صلوات ) : مصلى الراهب [24] و قال الزجاج و الحسن هي كنائس اليهود و هي بالعبرانية صلوتا و قال ابن عباس : الصلوات : الكنائس ….وقال أبو العالية : الصلوات مساجد الصابئين ….وقيل : الصوامع للرهبان و البيع للنصارى و الصلوات لليهود و المساجد للمسلمين [25]
الثالث : قد يعبر عن الصلاة بلفظ الركوع قال تعالى: » وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ « [26] .
الصلاة بمعنى صلاة الأمم الماضية [27] قال الله تعالى » وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ [28] «
ذلكم ما يشمله لفظ الصلاة في القرآن الكريم و هو النوع الأول من معنى الصلاة في لغة القرآن .
الصلاة بمعنى صلوات الخمس قال تعالى : ” وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ” [29]
- الدعاء.
- الاستغفار.
- المغفرة.
- الرحمة.
- بيوت الصلاة.
- الإسلام.
- الدين.
- القراءة.
- الصلوات الخمس.
- صلاة الجنازة.
- صلاة العيد.
- صلاة الجمعة.
- الصلاة في الكتاب المقدس
ورد في :قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
الصلاة شركة مع الله وهو قادر ويريد أن يستمع إلينا وأنه خلق العالم ويحفظه ويرعى خلائقه كلها وليس هو عبدًا لنواميسه وأنه ينشئ ما يريد بمراقبته لنواميس الطبيعة هذه. وهو قادر على التأثير في قلوب الناس وأذهانهم أكثر بكثير مما يستطيع الإنسان في حمل أقرانه على العمل. الله وضع الصلاة واستجابتها. وكانت له مقاصد منذ البدء وهو يتمم هذه المقاصد بالطريقة التي وضع فيها الكون ونواميسه وأيضًا بحضوره الدائم في هذا الكون وضبطه ومراقبته. لقد فطر الإنسان على الصلاة فهو في حاجته القصوى يصرخ إلى الله، والله يطلب الصلاة من الناس جميعًا ولكن الصلاة تستجاب إن قامت بيننا وبينه علاقة مستقيمة. فالصلاة المقبولة لديه هي فقط تلك التي يرفعها البار وصلاة الأشرار رجس. فمن عاد من الخطيئة يستطيع وحده أن يتقرب إلى الله بالصلاة. وأما الذي عصى أمر الله فيدنو منه إذا رجع من عصيانه وتاب. الصلاة هي شركة الابن مع أبيه السماوي. هي سجود وشكر واعتراف وطلب). وقد الزم بها شعب الله منذ البداءة.
وهكذا تبدو الصلاة التعبير الطبيعي عن الشعور الديني وتمنح بركات الله استجابة للصلاة. والله ينصت لكل دعاء يقدم له باستقامة واسمه في الكتاب “سامع الصلاة” وإذا ذكر يعقوب الرسول التاريخ قال: “طلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها”) وخاطب يسوع تلاميذه قائلًا: “مهما سألتم باسمي فذلك أفعله”. وشعب الله يقدم له الطلبات ويدعه يقرر إذا كان من الحكمة أن يستجيب الطلبة أو لا يستجيب لأنهم عالمون بأن الله وحده يعرف إذا كانت تلك الاستجابة نافعة لهم أو للملكوت أو عائدة لمجد الله. وقد حدد شرط الصلاة الرسول يوحنا حيث قال: هذه هي الثقة التي لنا عنده أنه عن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا، ويكون الجواب حسبما نريده إن كنا حقًا من المستنيرين. وكثيرًا ما يبارك الله أبناءه ببركة أعظم عندما لا يلبي لهم طلباتهم. وإذا صلوا فهم يرغبون إليه ألا يلبي نداءهم إن كان يرى أن ذلك خيرًا لهم.
والصلاة انفرادية واجتماعية في كل الأيام وبين الشعوب جميعًا فتقدم في البيت أو في الكنيسة ، ويجب علينا أن نصلي لأجل غيرنا كما نصلي لأجل أنفسنا ،ولاسيما لأجل الملوك وكل الذين هم في منصب ، ولأجل الأقرباء والخلان والأعداء والذين يلعنوننا. ويجوز لنا أن نطلب جميع ما نحتاج إليه للجسد والنفس حتى خبزنا اليومي على أن نطلب أولًا ملكوت الله وبره
يجب أن نصلي باسم المسيح لأن الإنسان الخاطئ لا يستطيع أن يدنوا إلى الله ويجب أن نقترب إليه غير فارضين عليه أن ينال حقًا من حقوقنا ولكن باسم الذي غسل خطايانا بدمه وجعلنا كهنة الله.
توّجه الصلاة لله كثالوث قدوس كما توّجه أصلًا للآب باسم الابن وبواسطة الروح القدس كما ترسل لكل من الاقانيم الثلاثة لمساواة الابن والروح في الجوهر والأزلية مع الآب.
وتستعمل بعض الكنائس المسيحية كتبًا للصلاة تجمع فيها الطلبات والابتهالات والاعترافات التي نطق بها القديسون في كثير من أجيال الكنيسة وهي تعبّر عن اختبارات روحية، وتستعمل كنماذج للمؤمنين فيما يجب أن تحتوي عليه الصلاة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وهي تعين على جمع أفكار العابدين ووضعها بصورة متناسقة متوافقة. وأما الصلوات الارتجالية ففضلها أنها توّضح أفكار الفرد الذي يصلي بنوع خاص وتحفظ حريته وتنوع حسب الظروف.
ساعات الصلاة:
ولا تنحصر الصلاة في موضع ولا في زمن بل يجوز أن يصلي في أي موضع كان على أنه يليق حفظ أوقات معينة للصلاة فكان اليهود والرسل يصلون عند الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة من النهار وعند بداية الليل ونهايته وعند مناولة الطعام وألف المسيحيون الأولون الصلاة والشكر عند تناول الغذاء ، وقد أخذت بعض الكنائس عن اليهود تلاوة مزامير وصلوات معينة في هذه الساعات.[30]
- إشكالات ترجمة مصطلحات الصلاة:
- التعدد الاصطلاحي:
- Prière :supplication adressée à Dieu ou à une divinité : الصلاة
- Les prières canoniques :الصلوات المفروضة
« David est selon la tradition le créateur de la musique liturgique du temple »
- La mosquée/le temple/l’oratoire : مسجد
L’oratoire: petit chapelle
Le chapelle. Petite église. Toute partie d’une église ayant un autel.
– كنيسة خاصة (مصلى صغير) داخل قصر أو مدرسة.
– المدبح الكنسي.
جوقة الترتيل داخل الكنيسة.
التيمم.4- L’ablution faite avec du sable
خطبة الجمعة 5- prédication
6- Le double sermon. Sermon Discours religieux prononcé dans une église.
الموعظة التي يلقيها الراهب أو القس يوم الأحد داخل الكنيسة.
المحراب 7- la niche
La cabane pour chien.
- إشكالات أخرى
تعدد الترجمة للمصطلح الواحد.
أمثلة:صلاة العصر
La prière du milieu du jour
La prière du milieu de l’après midi
La prière intermédiaire
صلاة المغرب:
La prière du coucher du soleil .
La prière du crépuscule
صلاة العشاء:
La prière de la nuit
La prière de la nuit
صحيح أن كلمة واحدة مثل La prière ليست كافية لترجمة مصلح الصلاة لكن اضافةكلمة اخرى مثل La prière du coucher du soleil .
La prière de la nuit[31]
للكلمة السابقة قد يقرب المعنى المقصود .
نستنتج مما سبق أن مصطلح صلاة وترجمته بعدة مرادفات يقرب المعنى لكنه غير دقيق؛ لأن الترجمة بهذا المفهوم الضيق للترادف المباشر –أي كلمة مقابل كلمة- غير واردة ولا مقبولة. فمفهوم الترادف أوسع من هذا بكثير. صحيح أن كلمة واحدة مثل La prière
ليست كافية؛ لأنها لا تنقل المعنى المقصود للصلاة، لكن إضافة كلمة أخرى مثل de la nuit أو du coucher du soleil للكلمة السابقة، قد يُقرِّب المعنى المطلوب كثيراً، فتصبح La prière du coucher du soleil .وهي قريبة جداً من معنى صلاة المغرب المعروفة لدينا. فالقضية قضية دقة هنا، حيث إن المصطلح الفرنسي تقريـبي وأقل دقة من المصطلح العربي الإسلامي، كما أنه واضح إلى درجة مقبولة من حيث اختلافه عن الصلاة في الديانة المسيحية ، والنقاط التالية كفيلة بإعطاء مزيد من التوضيحات.
ترجمة المصطلحات أم شرحها؟
هذا سؤال وجيه تفرضه طبيعة المصطلحات الإسلامية. إذ تقتضي في غالبيتها شرحاً توضيحياً باللغة المترجم إليها، يوضع عادة بين قوسين بعد المصطلح العربي المكتوب حرفياً بأحرف لاتينية، كما في الأمثلة التالية:
-القبلة (qiblah)
-(المسجد الجامع) (،al-masjid al-jāmi):
لكن رب قائلٍ: إن هذه الشروحات إيضاحات، لا ترجمات. هذا صحيح، إذا ما فهمنا الترجمة بمفهوم الترادف الصِّرْف. أما إذا ما وسعنا دائرة فهمنا للترجمة على أنها أفضل رواية ممكنة في اللغة الهدف، سواء أكانت ترجمة مرادفة أم شرحاً. يبقى السؤال عما إذا كانت ترجمتنا لمصطلح إسلامي مّا ترجمة أم شرحاً؟ مطروحاً بقوة حينما يكون الشرح المطلوب طويلاً جداً يتجاوز السطر والسطرين عند ترجمة مصطلحات إسلامية مثل الصلاة .
وتتعقد المسألة أكثر حينما يطول الشرح أكثر ليصل إلى عدة أسطر أو صفحة، وذلك بحجة توضيح المصطلح الإسلامي في اللغة الهدف، كتقديم شرح مستفيض عن الصلاة و الزكاة والصيام والحج ومناسكه ،إلخ. في هذه الحالة والتي سبقتها، لم تعد الترجمة ترجمة بل هي شرح ليس مكانه النص بل الحواشي أو الملاحظات التي توضع في آخر الترجمة. وهي في هذه الحالة ليست جزءاً من النص المترجم بقدر ما هي معلومات وشروحات إضافية حوله. إذاً هناك فرق بين الترجمة والشرح. فالترجمة هي كلمة واحدة أو كلمتان أو بضع كلمات كأقصى حد ممكن لمصطلح في خضم بحث المترجم عن المرادف المناسب للمصطلح الإسلامي في اللغة الفرنسية ، مما يطرح السؤال عن نوع المرادف المستخدم: هل هو وظيفي، أو وصفي، أو ثقافي، أو ديني، أو إشاري، أو إيحائي، إلخ؟ الأمثلة التالية كفيلة بتوضيح هذه الأنواع:
المرادف الوظيفي :
الصلاة | La prière |
المرادف الوصفي أو الشرحي :
صلاة المغرب | La prière du coucher du soleil |
المرادف الديني: 3- La mosquée/le temple/l’oratoire:
مسجد ([32]) | La mosquée/le temple/l’oratoire |
وأكثر هذه المرادفات استخداماً في ترجمة المصطلحات الإسلامية هو المرادف الوصفي أو الشرحي، يليه الوظيفي ، فالديني. مرد ذلك إلى أسباب تتعلق بالدقة والوضوح والتبسيط. لكن هذا ليس قاعدة عامة ثابتة نتبعها في ترجمة جميع المصطلحات الإسلامية.
لكن مع هذا كله تبقى حقيقة الترجمة الفرنسية لأي مصطلح إسلامي هي ترجمة تقريبية قاصرة في معناها عن الاحتواء الدقيق والكامل لأبعاد هذا المصطلح كما يُفهم في الدين الإسلامي الفهم الصحيح. وهذا الأمر سواء بالنسبة للمسلمين ولغير المسلمين، و أقصد بهذا كله أن مدلول المصطلح الإسلامي ليس كمدلول المصطلح المترجم في اللغة الفرنسية، ولاسيما إذا كان القارئ أجنبيا. فمدلول (الصلاة) في الفرنسية ليس سواء للجميع، أي صلاة النصراني ليست كصلاة اليهودي أو الوثني. وهذه كلها مختلفة اختلافاً كلياً عن مفهوم الصلاة عندنا. لذا يعد المصطلح الفرنسي مصطلحاً تقريبياً يقرب الأمر إلى أذهان غير المسلمين، أي يفهمون منه أن عند المسلمين صلاة، ولكن كيف؟ هذا مما لا يستطيع المصطلح الفرنسي أن يتضمنه بكافة معانيه.
هذا هو حال ترجمة المصطلحات الإسلامية بشكل عام وترجمة مصطلح الصلاة بشكل خاص. لا تفهم هذه المصطلحات في اللغة الفرنسية الفهم الحق المطلوب إلا إذا كان قارئها مسلماً عارفاً بأمور دينه. وإلا فهي مرادفات تقريبية تعطي فكرة عامة عن مفهوم من مفاهيم الإسلام. لا شك أن الشرح والتفسير كفيلان بإعطاء إيضاحات أكثر وتقريب الفكرة أكثر وتبيين المدلولات الرئيسة، لكن تبقى هذه شروحاً وتفاسير وإيضاحات، وليست ترجمات، من جهة، ولا تصل إلى درجة التطابق الكامل مع المصطلح الإسلامي بأي شكل من الأشكال.
وعليه فإن غياب المصطلح الإسلامي في اللغة الهدف يجعل ترجمته أكثر صعوبة.
مثلاً: “صلاة ” ليست La prièreفقط وهذا المصطلح الفرنسي يدل على صلاة بصفة عامة في جميع الأديان وتكون طوعية. أما الصلاة فمفروضة ولا خيار للمسلم فيها، كما لها ضوابط لا يمكن للترجمة أن تحددها بدقة ولا وجود لها في اللغة الفرنسية . لذا ربما كان إضافة كلمة مفروضة/إلزامية: إلى – Les prières canoniques :تجعلها أقرب إلى مفهوم الصلاة المفروضة في الإسلام هذامن جهة، ومن جهة أخرى فإن مصطلح الصلاة شأنه شأن المصطلحات الإسلامية التي ليست من مفردات اللغة الفرنسية ومفاهيمها أو مفاهيم الديانات الأخرى، كالحديث الشريف ومصطلحاته كالإسناد والتخريج ومراتب الحديث وأنواعه ، ومناسك الحج، وزكاة الفطر، والقيام،والصيام ، وغيرها من الأركان كثير.
فخصوصية المصطلح الإسلامي من حيث مدلوله وأداؤه وشحناته العاطفية الدينية الخاصة تجاهه. تجعل ترجمته شائكة جدا ، خاصة أن هذه الترجمات لا تحمل خصوصية المصطلحات الإسلامية والشحنة العاطفية الدينية والروحانية التي ترافقها. فالصلاة ليست مجرد عبادة تؤدى بطريقة معينة بعدد معين من الركعات وفي أوقات معينة، بل هي أولاً وقبل كل شيء وقوف بين يدي الله بخشوع وخضوع وتذلل لله تعالى. على أية حال لا يعني هذا أن الترجمة خاطئة أو مرفوضة في مثل هذه الأمثلة، بل المقصود هنا أنها لا تستطيع أن ترقى إلى الأصل في كل شيء وهي صحيحة إذا عددناها نقلاً للفكرة، لكنها خالية من هذه الخصوصية.
إضافة إلى صعوبة التعبير الواضح والبسيط للمصطلح الإسلامي باللغة الفرنسية. وهذا عائد إلى عدم وجود أي أثر لهذا المصطلح في لغة الترجمة. لنأخذ “المسجد” مثلاً: هل هو:
مسجد :
- La mosquée/le temple/l’oratoire
- L’oratoire: petit chapelle
- La chapelle. Petite église. Toute partie d’une église ayant un autel.
ينطبق هذا أيضاً على مصطلحات كثيرة محيرة في التعبير عنها بالفرنسية، مثل:
الحج ،الزكاة، تيمم، وغيرها كثير، لا شك أن المترجم يكون في وضع حرج أمام هذه المصطلحات. ولكن ما عليه إلا أن ينقل المصطلح الإسلامي بأقل ما يمكن من الكلمات، وإذا احتاج الأمر، يلجأ إلى حاشية في ذيل الصفحة، أو في آخر النص. ليس له مخرج آخر إلا ذلك، وهو مخرج مقبول شريطة ألا يبالغ في ذلك.
كما أن تضارب المترادفات مع المصطلح الإسلامي. وأوضح مثال على ذلك مشكلة مصطلح تعدد الصلوات :صلاة ، الفجر، الصبح ،الظهر،العصر ،المغرب، حينما نبحث في المعاجم المتخصصة نجد أن هذا المصطلح مترجم بعدة تعابير .
أمثلة :
صلاة العصر
- La prière du milieu du jour.
- La prière du milieu de l’après midi.
- La prière intermédiaire.
صلاة المغرب:
- La prière du coucher du soleil.
- La prière du crépuscule.
التعارض الثقافي: هناك من المصطلحات الفرنسية ما يتعارض ثقافياً مع مرادفاتها الإسلامية، لا بد من أخذ حذرنا منها في الترجمة.
الغموض اللفظي :كثير من المصطلحات الإسلامية بحاجة إلى أكثر من مصطلح فرنسي واحد لترجمة كل منها، لأن الاقتصار في ترجمتها المباشرة على مصطلح مرادف واحد يُبقي عليها غامضة. بعبارة أخرى: هناك مصطلحات إسلامية غامضة إذا ما ترجمت كما هي، لذا لا بد من توضيحها بإضافة كلمة أو كلمتين باللغة الفرنسية فقولنا عن “اعتكاف” seclusion لا يكفي؛ لأنه ليس مجرد انعزال أو عزلة، بل هو عبادة خاصة في المسجد سبق لنا ترجمتها. إذاً هناك شيء ناقص في الترجمة في هذه الحالة ينبغي للمترجم سده .
- الإجراءات والحلول المقترحة لترجمة المصطلحات الإسلامية عامة ومصطلح الصلاة خاصة:
الترجمة الحرفية المباشرة المرادف المباشر /كلمة شارحة: هذه الكلمة موضحة لنوع الكلمة التي تصفها نظراً لاحتمال عدم وضوحها لقارئ اللغة الفرنسية.
الترجمة الحرفية المباشرة مع الشرح: وذلك حينما لا تفي الترجمة الحرفية بالغرض وتحتاج إلى توضيح. مثال: الصلاة المفروضة:صلاة الظهر أو صلاة العصر مع الشرح: حينما لا يوجد مرادف مباشر أو غير مباشر للمصطلح الإسلامي، وعند وجود خلل لغوي، يلجأ المترجم إلى الشرح المقتضب ما أمكن.
الرسم اللفظي مع الشرح: يمكن في حال الغياب الكامل للمصطلح الإسلامي في اللغة الهدف، أن يلجأ المترجم كحل أخير إلى رسمه تماماً كما يلفظ في اللغة العربية ،ثم يشرحه باللغة الفرنسية. وهذه الطريقة في الترجمة مطلوبة حتى يتسنى للمتلقي فهم المصطلح بشكل تقريبي.
هذه الإجراءات والحلول المقترحة لترجمة المصطلحات الإسلامية وخاصة مصطلح الصلاة ،وهي في الوقت ذاته مراحل وخطوات يمكن للمترجم أن يتبعها حسب ترتيبها وفقاً لأفضليتها. لكن لا بد من أخذ نوع المصطلح وطبيعة الترجمة المطلوبة له بعين الاعتبار. مثلاً، الترجمة المقتضبة للصلاة والمقتصرة على الترادف المباشر لمعانيه، تقتضي اتباع هذه المراحل بدقة. أما الترجمة التفسيرية المطولة للفظ صلاة في كتاب الله تعالى فربما تعطي أولوية للترجمة الحرفية المباشرة المتبوعة بالشرح، وللشرح، وللرسم اللفظي مع الشرح الموسع أو المقتضب. أما في ترجمة الصلاة في كتب الفقه، فالأولوية ربما للمرحلة الأخيرة المذكورة آنفاً نظراً لأن طبيعة النص المترجم تسمح بذلك من خلال تكفل السياق بشرح المصطلح المترجم.
وبناء على ما سبق:
تعد ترجمة المصطلحات الإسلامية وخاصة الصلاة بحق من أهم التحديات والضرورات الملحة التي تستدعي تزايداً مطرداً من الاهتمام والتصدي لها على أسس علمية وبدقة ، وذلك نظراً للانتشار الكبير والسريع للدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض، وازدياد الحاجة يومياً -وعلى كل الأصعدة- لمعرفة هذا الدين الحنيف، وباللغات العالمية المختلفة، وليس بالفرنسية فحسب، كما بينّا في هذا البحث،كما يمكن التعامل مع مشاكل ترجمة المصطلحات الإسلامية بطرق عدة وإجراءات وحلول مختلفة ومراحل علمية واضحة. وما بذل من جهود عظيمة في هذا المجال لأكبر دليل على إمكان ترجمة هذه المصطلحات على الرغم من التعقيدات الكثيرة التي يطرحها عدد كبير منها. وقد تم التغلب على كثير منها ولو بترجمات تقريبية، و مقبولة بل وجيدة. ولعل ما يبذل من جهود وما سيبذل في المستقبل في هذا الصدد كفيل بوضع طريقة علمية دقيقة منظمة لترجمة المصطلحات الإسلامية وإنجاز أكبر قدر ممكن من ترجمتها من خلال ترجمة أمهات كتب الفقه والتفسير وعلوم القرآن. ولعل هذا البحث خطوة على الطريق.
لائحة المصادر والمراجع
- بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ، تحقيق علي النجار ،ط2،1406ه.
- تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي، تحقيق جماعة من المحققين، دار الهداية.
- تاج اللغة وصحاح العربية، الجوهري ، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين ، بيروت ،1979
- الترجمة قديما وحديثا، شحادة الخوري، دار المعارف للطباعة والنشر ، تونس 1988
- الجامع لأحكام القرآن،لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي،دار الشعب، القاهرة
- الروض المربع ، منصور بن يونس البهوتي ، مكتبة الرياض الحديثة،الرياض،1390ه
- صحيح مسلم، تحقيق وتصحيح وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ، رئاسة إدارات البحوث العلمية الرياض 1400ه
- الصلاة في القرآن الكريم مفهومها وفقهها،فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي،ط7،1997، مكتبة العبيكان
- علم الترجمة بين النظرية والتطبيق ، محمد ديداوي، سلسلة الدراسات والبحوث المعمقة، دار المعارف للطباعة والنشر ، تونس ،1992
- العمدة في غريب القرآن ، مكي بن أبي طالب القيسي،تحقيق:يوسف المرعشلي،مؤسسة الرسالة ،بيروت،ط1،1401ه
- في الترجمة، عبد السلام بن عبد العالي،سلسلة شراع ، العدد الأربعون ، فاتح أكتوبر 1998
- فقه الفلسفة والترجمة، طه عبد الرحمن، المركز الثقافي العربي ، ط1
- قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
- لسان العرب، بن منظور ، دار النشر: دار صادر – بيروت، الطبعة الأولى
- مباحث في علوم القرآن ، للشيخ مناع خليل القطان ، مؤسسة الرسالة
- محاضرات مادة الفرنسية ، الفصل الثاني، ماستر الدرس اللغوي والخطاب القرآني.
- الموافقات في أصول الشريعة ، الشاطبي ،دارالكتب العلمية
Diderot,Encyclopédie ,ou dictionnaire raisonné des sciences des arts et des métiers ,Aneuchastel et impimeurs ,samuel Flauche et compagnie libreries.
J .Dubois,Dictionnaire linguistique,larousse,paris, 1989
Nouveau petit Robert ,Dictionnaire de la langue française,nouvelle Edition de Paul Robert sous la Direction de Josette Rey ,Dictionnaire le Robert ,Paris ,1994.
الهوامش:
- قبل أن نخوض في الموضوع ينبغي أن نتذكر أن مصطلح الترجمة يضم أنواعاً مختلفة من الترجمة أبرزُها الترجمة المعرفية التي ينصرف إليها الذهن عادة إذا لم تكن هناك صفة محددة مثل: الترجمة العلمية والترجمة التقنية والترجمة الرسمية والترجمة الوثائقية والترجمة الأدبية والترجمة الشعرية والترجمة الدينية.
وإلى جانب ذلك علينا ألا ننسى أن الترجمة كانت مذ قديم الزمان وسيلة التواصل المعرفي والعملي والتجاري بين البشر، وأن أهميتها ظلت تتزايد نوعياً مع تقدم الحضارة الإنسانية وتسهيلات التواصل بين الأمم سواء كان هذا التواصل إيجابياً أو سلبياً كما هو شأن الحروب والغزوات التي تزيد يومياً من أهمية الترجمة لأجل إحراز النصر والغلَبة.
وهكذا لا نستطيع أن نتحدث عن الترجمة بوجه عام، إذ في كل مجال هناك تفرعات تزداد تخصصاً نوعياً مع تقدم الحضارة الإنسانية. ينظر:الترجمة قديما وحديثا، شحادة الخوري، دار المعارف للطباعة والنشر ، تونس 1988،ص90و91و100و101. ↑
- تاج اللغة وصحاح العربية، الجوهري ، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين ، بيروت ،1979، ج5، مادة( ر ج م) ↑
- تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي، تحقيق جماعة من المحققين، دار الهداية ، باب الميم ↑
- لسان العرب، بن منظور ، دار النشر: دار صادر – بيروت، الطبعة الأولى . ↑
- Nouveau petit Robert ,Dictionnaire de la langue française,nouvelle Edition de Paul Robert sous la Direction de Josette Rey ,Dictionnaire le Robert ,Paris ,1994,p2284 ↑
- J . Dubois,Dictionnaire linguistique,Larousse ,paris ,op,cit .p.490 ↑
- Diderot,Encyclopédie,ou dictionnaire raisonné des sciences des arts et des métiers,Aneuchastel et impimeurs,Samuel Faulche et compagnie libreries,volume:16,p510 ↑
- علم الترجمة بين النظرية والتطبيق، محمد ديداوي،سلسلة الدراسات والبحوث المعمقة ،دار المعارف للطباعة والنشر ، سوس
تونس ،1992 ص15 ↑
- في الترجمة، عبد السلام بن عبد العالي،سلسلة شراع ، العدد الأربعون ، فاتح أكتوبر 1998،ص48. ↑
- علم الترجمة بين النظرية والتطبيق ، ص51. ↑
- نفسه،ص31. ↑
- علم الترجمة بين النظرية والتطبيق،ص31. ↑
- الموافقات في أصول الشريعة ، الشاطبي ، دار الكتب العلمية، ج2،ص66↑
- فقه الفلسفة والترجمة، طه عبد الرحمن، المركز الثقافي العربي ، ط1،ص97 ↑
- ينظر:الصلاة في القرآن الكريم مفهومها وفقهها،فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي،ط7،1997، مكتبة العبيكان، ص9وما بعدها ↑
- صحيح مسلم، تحقيق وتصحيح وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ، رئاسة إدارات البحوث العلمية الرياض 1400ه،ج2، ص1054 ↑
- الروض المربع ، منصور بن يونس البهوتي ، مكتبة الرياض الحديثة،الرياض ،1390ه،ج1،ص118 ↑
- بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ، تحقيق علي النجار ،ط2،1406ه،ص161 ↑
- سورة التوبة 103 ↑
- سورة التوبة99 ↑
- نفسه،ص106 ↑
- الاحزاب56 ↑
- الاحزاب43 ↑
- العمدة في غريب القرآن : مكي بن أبي طالب القيسي،تحقيق:يوسف المرعشلي ،مؤسسة الرسالة ،بيروت،ط1،1401ه ،ص 213 . ↑
- الجامع لأحكام القرآن،لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي،دار الشعب، القاهرة ، ج12 ،ص71-72 . ↑
- البقرة الآية 43 ↑
- بصائر ذوي التمييز : الفيروز آبادي ج 3 ص 438 ↑
- سورة مريم من الآية 31 ↑
- البقرة،الآية2 ↑
- قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية ↑
- محاضرات اللغة الفرنسية ، الفصل الثاني، ماستر الدرس اللغوي والخطاب القرآني. ↑