غرس القيم والتذوق الأدبي عند الطفل من خلال مسلسلات الرسوم المتحركة

إبراهيم أحمد عبدو1

1 جامعة إسطنبول آيدن، تركيا

بريد إلكتروني: Ibrahim.abdu.8050@gmail.com

المعرّف العلمي: https://orcid.org/0000-0002-9985-7009

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3149

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 25/12/2021م

المستخلص

هذا المقال مختصر عن دور مسلسلات الرسوم المتحرّكة في غرس القيم والتذوّق الأدبي عند الطفل، ولا سيما أنّ مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو عند الإنسان، وقد ذكرتُ فيه أهمية مسلسلات الرسوم المتحرّكة في غرس القيم الإيجابيّة والتذوّق عند الطفل، ولا سيما أغاني المقدّمة والنهاية من حيث تأثير الكلمات بالصّوت والصّورة والألوان الّتي تجذب انتباه الطفل إليها – أسأل الله أن يوفّقني في بحثي هذا – والّذي يعتبر من أهم الموضوعات في واقعنا الآن، لما لهذه الرسوم من تأثير على سلوك الأطفال وأفكارهم ومعتقداتهم، فالأطفال هم عين الحاضر ومستقبل الغد، وعين كل أمة تسعى لبلوغ الحضارة والتقدّم والرّقي.

الكلمات المفتاحية: الغرس – القيم – التذوّق الأدبي – الطفل – الرسوم المتحرّكة.

Research title

Instilling values and literary taste in children through animated series

Ebrahem Ahmed Abdu1

1 Istanbul Aydin University, Turkey.

Email: Ibrahim.abdu.8050@gmail.com

Scientific Identifier: https://orcid.org/0000-0002-9985-7009

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3149

Published at 01/01/2022 Accepted at 04/12/2021

Abstract

This article is brief on the role of animated series in instilling values and literary taste in children, especially since childhood is one of the most important stages of human development.

I mentioned in it the importance of animated series in instilling positive values and taste in the child, especially the songs of the introduction and the end in terms of the effect of words in sound, image and colors that attract the child’s attention to them – I ask God to help me in this research – which is one of the most important topics in our reality now, Because these drawings have an impact on children’s behavior, thoughts and beliefs, children are the eye of the present and the future of tomorrow, and the eye of every nation that seeks to reach civilization, progress and advancement.

Key Words: implantation, values, literary taste, children, animation.

  • المقدّمة:

أبناؤنا أكبادنا على الأرض تمشي

الأطفال هم عين الحاضر الّتي ننظر بها إلى المستقبل، وهم أمل كلّ أمّة تسعى لبلوغ الحضارة والتقدّم والرّقي، وإنّهم عماد الوطن وأساسه، فكلّما كان هذا الأساس صلباً وقويّاً علا هذا الصرح.

حيث يعتبر الطفل ورقة بيضاء يخطّ عليها الإعلام ما يشاء، انطلاقاً من هذه الفكرة يتّضح التأثير الكبير للإعلام على الناشئة بمختلف برامجه خاصّة الرسوم المتحرّكة.

يقول (Schramm, Wilbur) في هذا الموضوع:

“إنّ الآثار الّتي يحدثها التلفزيون هي تفاعل بين خصائص البرامج التلفزيونية وخصائص الأشخاص الاشخاص الذين يشاهدونها”, فإن كان محتوى هذه البرامج يتماشى والخصائص الثقافية والاجتماعية والنفسية للجمهور المشاهد لها (خاصّة الأطفال) ينتج عن ذلك أثر إيجابي، أمّا إن كان ذلك المحتوى لا يتّفق مع ما ترسخه مؤسسات التنشئة الاجتماعية فيهم فينتج أثر سلبي.

حيث تلعب هذه البرامج وخاصّة الرسوم المتحرّكة دوراً بارزاً في حياة الفرد، فهي تؤثّر على السلوك الإنساني الذي هو العصب الرئيسي للسلوك الوجداني والثقافي والاجتماعي عند الإنسان، كما تعدّ عنصراً رئيسياً في تشكيل ثقافة أي مجتمع.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ البرامج الموجّهة للطفل تؤثّر في منظومة القيم لديه، وأنّها تسعى لزرع قيم جديدة، أو ترسيخ قيم موجودة، أو تعديل قيم قائمة أو تغييرها، ولعلّ أكثر هذه البرامج متابعة وتأثيراً على الطفل هي الرسوم المتحركة، والتي تلعب دوراً هاماً في تنشئته بأسلوب تربوي تراكمي، يصوغ المفاهيم والقيم والمهارات النفسية والحركية والسلوكية لديه، حيث أنّها تخاطب عقله بلغة واضحة ناعمة، وأكثر ما يميزها اعتمادها على الصور المتحركة المصحوبة بالصوت، وكذلك ما تحتويه من خيال وتحريك لكل ما هو ثابت وجامد، فأضحت من بين برامجه المفضّلة التي يشاهدها باستمرار، ويتأثر بما تحتويه من مفاهيم وقيم وأفكار واتجاهات على اختلافها.

وبناءً على ما سبق وباعتبار أنّ القيم تمثّل الغذاء الرّوحي والثقافي والاجتماعي للطفل، حيث تجعله قادراً على التكيّف مع نفسه ومجتمعه، وباعتبار دراسة محتوى برامج الأطفال من أهم الموضوعات الجديرة بالاهتمام وعليه سعت هذه الدراسة إلى تحليل بعض من مقدمات مسلسلات الرسوم المتحركة المدبلجة للعربية وهي مسلسلات (هايدي، وسالي، وسنان).

  • أهمية البحث:
  1. تستمدّ هذه الدراسة أهميتها من طبيعة الشريحة المقصودة، وهم فئة الأطفال حيث تعدّ مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو التي يمرّ بها الإنسان خلال مراحل نموّه المختلفة.
  2. تساعد هذه الدراسة في الكشف عن أهميّة مسلسلات الرسوم المتحرّكة في غرس الكثير من القيم الأدبيّة والتربويّة والاجتماعيّة والتذوّق الأدبي عند الطفل.
  • أهداف البحث:
  1. يهدف هذا البحث إلى الكشف عن فاعلية مسلسلات الرسوم المتحرّكة في غرس القيم والتذوّق الأدبي عند الطفل.
  2. إبراز أهم القيم التي تتضمنها مسلسلات الرسوم المتحرّكة.
  • منهج البحث:

استخدمت في بحثي المنهج الوصفي والذي يعدُّ من أهم المناهج في البحوث الإنسانية والاجتماعية.

  • الدراسات السابقة:
  1. دراسة ملايم فاروق خليل (2009م)[1]: تناولت الدراسة دور مسلسلات الرسوم المتحركة المدبلجة في القنوات الفضائية العربية في تكوين المفاهيم الاجتماعية عند الطفل من (9-11) سنة، ليكون الهدف من الدراسة هو التعرّف على إسهامات مسلسلات الرسوم المتحرّكة المعروضة في القنوات الفضائية العربية في تكوين مفاهيم الأطفال الاجتماعية عن طريق المنهج المسحي، باستخدام صحيفة الاستقصاء للأطفال في مرحلة الطفولة المتأخّرة، وصحيفة تحليل المضمون لمسلسلات الرسوم المتحركة في قناة Space toon . وأهم نتائج الدراسة هي: تعدد المفاهيم الاجتماعية التي يكتسبها الطفل من مسلسلات الرسوم المتحركة واختلافها في درجة التكرار ابتداء من الأكثر تكراراً وهو التعاون فتحمل المسؤولية فالانتماء فالاستقلال، كما يجدر الذكر أنّ الرسوم المتحركة المدبلجة التي قدمت أثناء فترة التحليل كانت من إنتاج أجنبي.
  2. دراسة عليان عبدالله الحولي (2004م)[2]: هدفت دراسة ” القيم المتضمّنة في أفلام الرسوم المتحركة” إلى التعرّف على القيم المتضمّنة في أفلام الرسوم المتحرّكة، وذلك من خلال تحليل (40) فيلماً، واستطلاع رأي عينة عشوائية شملت (100) مفردة. وتوصّلت الدراسة إلى جملة من النتائج من أبرزها: أنّ للرسوم المتحركة إيجابيات متعددة منها: غرس قيم التعاون، والصدق، والأمانة، بالإضافة إلى الطلاقة اللفظية لدى الأطفال، وكذلك سعة الخيال، في حين أن لها سلبيات عدّة، منها: تعرّض الطفل لعدد كبير من برامج العنف والجريمة، مما له تأثير كبير على قيم الطفل وثقافته في المجتمع العربي.
  • مفهوم الطفولة ( معنى الطفولة، أهميتها).
  1. معنى الطفولة في اللّغة:

الطفل والطفلة: الصغيران، والطفل: الصغير من كل شيء, سواء أكان إنساناً أو حيواناً أو جماداً، ولذلك فقد استعمله صخر الغي[3] في وصف الوعل فقال[4]:

بها كانَ طفلاً ثم أَسْدَسَ واستوى فأصبحَ لهما في لُهُومِ قراهبِ

وتطلق على الفرد والجمع كما في قوله تعالى:

“أَوِ الطفلِ الذينَ لمْ يظهروا على عورات النساء”[5]

قال ابن جرير الطبري في هذه الآية:

وواحد الطفل وهو صفة للجميع لأنّه مصدر مثل عدل ووزر[6].

  1. معنى الطفولة من الناحيّة الزمنيّة:

هي المرحلة الّتي تبدأ من خروج الطفل من بطن أمّه حتّى يصل إلى سن التكليف وهي كما حددها القرآن الكريم في قوله تعالى: “يا أيّها النّاس إن كنتم في ريب من البعث فإنّا خلقناكم من ترابٍ ثمَّ من نطفةٍ ثمَّ من علقةٍ ثمَّ من مضغةٍ مخلّقةٍ وغيرِ مخلّقةٍ لنبيّن لكم ونقرُّ في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمَّى ثمَّ نخرجكم طفلاً ثمَّ لتبلغوا أشدَّكمْ”[7].

  1. أهميّة مرحلة الطفولة:

تعتبر هذه المرحلة هي الأخطر في حياة كلّ إنسان، ولولا خطورة هذه المرحلة لما بذلت الدول جهودها للمحافظة على حقوق هذه الفئة الهامة الّتي لو أهدرت حقوقها اليوم أضرّت بالمجتمع والأمة بأكملها في المستقبل، وتوضّح الإحصائيات أنّ الهرم العمري للمجتمع العربي يتميّز باتساع قاعدته اتساعاً يشير بوضوح إلى ارتفاع نسبة الأطفال، حيث تمثّل هذه النسبة 40 % من تعداد السكان، ويحتل الأطفال دون الخامسة عشر ما يقرب من 45 % من إجمالي عدد السكان، أمّا في بعض البلاد العربيّة فيشكل الأطفال 50 %،[8] وهي نسبة هائلة تكفي كسبب للاهتمام بهذه الشريحة، وفي نفس الوقت فإنّ هؤلاء الأطفال هم جيل الغد الّذي تعلّق عليه الأمّة آمالها للنهضة والرّقي بها، ولسنا مبالغين إذا قلنا أنّ الأطفال هم مرآة المجتمع فإذا أرادت أي أمّة أن تنظر لمستقبلها فلتنظر إلى حال أطفالها ومدى العناية بهم من جميع النواحي، وبقدر ما تعطي هذه الأمّة لأطفالها تجني في المستقبل وبقدر إغماض الطرف عن ما يواجهه الأطفال من غزو بقدر ما سيدب الوهن والفساد في المجتمع غداً، فنحن أمام مرحلة تتشكل فيها القيم ليس لشخصيّة إنسان بل شخصيّة مجتمع بأكمله وأمّة بأكملها.

  • القيم (تعريف القيم، أهمية القيم، تصنيف القيم، شروط غرس القيم عند الطفل):

تعريف القيم:

التعريف الاصطلاحي:

يعرّف بركات القيم بأنّها: “المعتقدات حول الأمور والغايات وأشكال السلوك المفضّلة لدى الناس، توجه مشاعرهم، وتفكيرهم، ومواقفهم، وتصرفاتهم، واختياراتهم، وتنظّم علاقاتهم بالواقع والمؤسسات والآخرين وأنفسهم والمكان والزمان، وتسوغ مواقفهم وتحدد هويتهم ومعنى وجودهم، أي تتصل بنوعيّة السلوك المفضّل بمعنى الوجود وغاياته”[9].

التعريف الإجرائي:

القيم: هي مجموع الخبرات والأفكار والمعتقدات الّتي يتم غرسها في الطفل وتؤثّر في سلوكه، والّتي تظهر في المواقف المختلفة يوميّاً في بيئة أسرته أو مع أقاربه ورفاقه، وتهيء له التكيّف مع البيئة المحيطة به.

أهميّة القيم:

إنّ أهمية القيم لا تنحصر في نطاق الفكر الفلسفي وحده بل تتعداه إلى ميادين الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية، لأنّها تمس العلاقات الإنسانيّة بكافة صورها وذلك لأنّها “ضرورة اجتماعية” ولأنّها معايير وأهداف لا بدّ أن توجد في كل مجتمع منظّم سواء أكان متقدّماً أم متأخّراً، فهي تتغلغل في الأفراد في شكل اتجاهات ودوافع، وتظهر في السلوك الظاهري والشعوري واللاشعوري، وفي المواقف الّتي تتطلّب ارتباط هؤلاء الأفراد، وتعبّر القيم عن نفسها في قوانين التنظيم الاجتماعي وبرامجه الاجتماعيّة.

وعليه يمكن تلخيص أهميّة القيم إلى ما يلي:

  1. القيم تمثّل جوهر الإنسان الحقيقي وبدونها يفقد إنسانيته ويصبح كائناً حيوانياً تسيطر عليه الأهواء، فينحط إلى مرتبة يفقد فيها عنصر تميزه الإنساني الذي وهبه الله عزّ وجل إياه. ويذكر ابن القيم أنّ “الإنسان خلق من قبضة روح وقبضة طين، فالطين يمثّل الجسد وليس الإنسان، وأمّا العنصر الجوهري الذي يميّز الإنسان فهو الروح”[10].

قال تعالى: “فإذا سوّيته ونفَختُ فيهِ مِن رُّوحي فقَعوا لَهُ ساجدِينَ”[11]

وسمو تلك الروح بتحقيقها للقيم الجليلة.

  1. القيم تحدد مسار الفرد في الحياة: فالسلوك الإنساني ناشئ في الأصل عن القيم، والّتي تنشأ بدورها عن التصوّر والمعتقد والفكر.
  2. تشكّل القيم الطاقة الدافعة للإنسان نحو النجاح، فالسلوك الذي لا ينبني على قيم ليس له جدوى أو معنى لأنّ القيم أهداف الفرد ومنطلقاته، وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله”[12].
  3. القيم تؤثّر في الإدراك، فالأشخاص الذين تسود لديهم القيمة الدينيّة مثلاً يدركون الكلمات الدينيّة ويتعرّفون عليها بسهولة أكثر من غيرها من الكلمات.
  4. تؤثّر القيم في السلوك في الحياة العمليّة؛ لأنّ الشخص يمتصها شعورياً أو لا شعورياً فتؤثّر في سلوكه.
  5. القيم توجّه الأفراد وترشدهم لأدوارهم الاجتماعية وتحدد حقوق ومتطلبات كل دور مما يساعد على اتساق وتوزيع هذه الأدوار[13].

تصنيف القيم:

تعددت كذلك تصنيفات القيم وفقاً لاختلاف رؤى الباحثين ولتعدد المصادر، والدراسات والبحوث الّتي تناولت تصنيفات متعددة للقيم، وهي كالآتي:

  1. القيم الاجتماعيّة: هي تلك القيم الّتي من شأنها مساعدة الفرد على إشباع بعض الحاجات الاجتماعية، وتشمل: (برّ الوالدين، تحمّل المسؤوليّة، حبّ الخير للآخرين، التضحيّة، الاحترام، صلة الرحم، إعلاء قيمة الصداقة، حسن الجوار، احترام الوقت).
  2. القيم الأخلاقيّة: وتتضمن: (الشجاعة، الكفاح، الكرامة، التسامح، الاعتزاز بالنفس، التواضع، الوفاء، الصدق، الأمانة).
  3. القيم العلميّة: ويقصد بها مجموعة من التصورات العقليّة والوجدانيّة الّتي تحدد موقف الإنسان من قضايا العلم البنائيّة والوظيفيّة، وتشمل: (الاهتمام بالتكنولوجيا، الإبداع والابتكار، احترام العلم، ضرورة تعلّم اللّغات، الاهتمام بالنشاطات العلميّة الّتي توجه إلى حل المشكلات وتنميّة التفكير الناقد والهادف)[14].
  4. القيم الاقتصادية: يقصد بها اهتمام الفرد وميله إلى ما هو نافع، وهو في سبيل هذا الهدف يتّخذ من العالم المحيط به وسيلة للحصول على الثروة وزيادتها عن طريق الإنتاج والتسويق واستهلاك البضائع واستثمار الأموال، وتشمل هذه القيم: (احترام العمل، الادخار، عدم سيطرة الماديات، حماية الملكيّة الخاصّة، الحفاظ على الملكيّة العامة).
  5. القيم الجماليّة: ويقصد بها اهتمام الفرد وميله إلى ما هو جميل من ناحية الشكل أو التوافق الشكلي، ولا يعني هذا أنّ الذين يتميّزون بهذه القيمة يكونون فنانين مبتكرين بل إنّ بعضهم لا يستطيعون الإبداع الفنّي ولكنّهم يتذوّقون نتائجه. وتشمل: (النظافة، حماية البيئة، حسن المظهر الشخصي، حبّ النظام، التذوّق الجمالي).
  6. القيم الدينيّة: وهي مجموعة من المثل العليا والمعتقدات والتشريعات والوسائل والضوابط والمعايير لسلوك الفرد والجماعة مصدرها الله عز وجل، وتشمل: (الإيمان بالله والإيمان بالأديان السماويّة، بر الوالديّن، الصدق والأمانة والعدل، الصبر، التواضع، التسامح، صلة الرحم، زيارة المريض، الدعاء وإفشاء السلام، اللباس المحتشم، الشجاعة).
  7. القيم الوطنيّة: هي معاني الحريّة والعدالة والتسامح والكرامة والتضحية والمروءة والحداثة والإرادة والريادة، وتشمل: (المحافظة على نظافة البيئة والممتلكات العامّة، احترام حقوق الآخرين، حبّ الوطن والدفاع عنه، الامتثال للقوانين والأنظمة، الخدمة العامّة)[15].

شروط غرس القيم عند الطفل:

المعلوم أنّ القيم مطلقة ثابتة لا تقبل الاجتهاد، أو التغيير، أو التبديل، وأمّا الأساليب والوسائل المستخدمة لتحقيقها هي مرنة ومتنوّعة لذا لا بدّ من التكامل بين الغايات الّتي تدعو إليها القيم والأساليب والوسائل المستخدمة لتحقيق غايات القيم؛ فإن كان غاية القيم الإسلاميّة هي تحقيق رضا الله تعالى، وبذلك تتحقق السعادة البشريّة في الدنيا والآخرة فإنّه لا بدّ من وجود شروط تتحقق في الأساليب والوسائل المستخدمة لتحقيق الغاية العظمى ومنها:

  1. أن لا تعارض نصاً صريحاً من النصوص الإسلاميّة أو تعمل على الإخلال بأهداف ومبادئ الإسلام أو تحطّم شيئاً من روحه، كعدم الإخلال بالعقيدة، وعدم تحريم الحلال وتحليل الحرام وتحقيق المصلحة ودرء المفسدة ضمن حدود الشريعة الإسلاميّة.
  2. أن تكون مرنة، منفتحة قابلة للتكيّف حسب الظروف والأحوال.
  3. أن تربط بين الجوانب الفكريّة والنظريّة والجوانب التطبيقيّة العمليّة.
  4. أن تحترم شخصيّة الإنسان ورأيه ودوره ونشاطه في كسب القيم.
  5. أن تخضع لمبدأ الفروق الفرديّة فيستخدم المربّي الأسلوب الملائم، حسب حال الطفل وقدراته العقليّة والنفسيّة والاجتماعيّة.
  6. أن تراعي الدوافع الإنسانيّة والرغبات والأهداف الّتي تتوخاها العمليّة التربويّة.
  7. أن تحترم مبدأ تكافؤ الفرص، وتراعي الفروق الفرديّة بين المتعلمين[16].
  • مفهوم التذوق الأدبي (مصادر التذوّق الأدبي، الأسس التي تسهم في غرس التذوّق الأدبي):

مفهوم التذوّق الأدبي:

من الصعب تحديد مفهوم التذوّق الأدبي؛ إذ أنّ مادته واسعة شأنه شأن الجمال والعاطفة والخيال، وغير ذلك من المصطلحات الفنيّة الأخرى، ومع ذلك يمكن القول أنّ التذوّق الأدبي هو: “معيار من معايير النقد الأدبي، ومقياس من مقاييسه العامّة، فهو قضيّة نقديّة تدخل بما نسميه بالنقد الجمالي؛ إذ تمّ من طريقها النظر إلى الأثر الأدبي لتمييز ما هو جميل وما هو قبيح”[17].

وهناك تعريفات عدّة أكدت أنّ التذوّق هو: “ملكة أو حاسة فنيّة، وهو الفهم الدقيق لعناصر العمل الأدبي وكذلك يعرف بأنّه خبرة تأمليّة جماليّة وهو استجابة وجدانيّة، وأكدت تعريفات أخرى على أنّه تقدير العمل الأدبي”[18].

مصادر غرس التذوّق الأدبي:

  1. القرآن الكريم: بوصفه يمثّل الفصاحة والبلاغة.
  2. الحديث النبوي الشريف.
  3. مخالطة الصفوة المختارة من رجال الأدب: ومطالعة الروائع العالميّة لعباقرة الفن، وقراءة الأمثلة الرفيعة من البيان الخالد والاطلاع على اتجاهات النقّاد وأذواقهم وممارساتهم وتطبيقاتهم.
  4. العقل المتّزن: هذا العقل الّذي يحكم فيه التناسب والقصد والترتيب والعلائق المشتركة بين السبب والنتيجة وبين الطريقة والغاية ولا ريب أنّ مثل هذه الأمور من ضرورات النقد ومن أسباب إدراك الجمال.
  5. أشعار العرب وخطبهم ووصاياهم.
  6. العاطفة: هي الشعور الواقع على النفس مباشرة عن طريق الحواس.
  7. الموهبة الفطريّة: تسهم بنحو أو بآخر في تكوين الذوق الأدبي، ولكنّه يحتاج إلى تدريب ومران والسير على منوالهما بالاعتماد على الجانب الذاتي والإدراك، زيادة على إتقان علوم اللّغة والنحو والصرف، كل ذلك يساعد على التذوّق الأدبي وإدراك ما في العمل الأدبي من روعة وجمال وحسن الصياغة ويضاف إلى ذلك الرصيد الثقافي والمعرفي للمتلقي[19].

الأسس الّتي تسهم في تكوين التذوّق الأدبي:

  1. الاطلاع الواسع على الأدب الجيّد من الشعر والنثر والتمرّس بنصوصه البليغة عن طريق السماع والقراءة والحفظ، ومحاكاتها والنسج على منوالها.
  2. توافر الموهبة والاستعداد الفطري الّذي يختلف جوهراً ومظهراً من شخص لآخر.
  3. إتقان علوم اللّغة والنحو والصرف والاشتقاق كل ذلك يساعد المتذوّق على إدراك ما في العمل الأدبي من جمال الصياغة الفنيّة الّتي هي أساسيات التذوّق، كما إنّ إتقان علوم البلاغة الثلاثة من دعائم التذوّق الأدبي، إذ إنّها من أهم أسس بناء الصورة الفنيّة بما فيها من جمال[20].
  • الرسوم المتحرّكة (تعريفها، أهميتها، أقسامها، أهدافها، المواضيع التي تتناولها، إيجابياتها، سلبياتها, دور الأهل للحد من سلبيات الرسوم المتحركة).
  1. تعريف الرسوم المتحرّكة:

تعرّف بأنّها: “مجموعة من الرسومات المتسلسلة الّتي تعرض متتابعة وبسرعة معينة فتعطي الإيحاء بالحرية وتستخدم للتعبير عن الأشياء المتحرّكة أو المتغيرة وتحليل العمليات بعرضها على مراحل بينها وقفات مع إمكانيّة تكرارها إذا رغب المستخدم وكذلك التعبير عن المفاهيم المجردة الّتي لا يمكن تمثيلها بالفيديو، والتعبير أيضاً عن مواقف تحدث في فترات زمنيّة طويلة يصعب تصويرها بالفيديو”[21].

ويعرّفها باحث آخر بأنّها: “سلسلة من الإطارات الثابتة كل منها يمثل لقطة، وتعرض هذه اللقطات بسرعة (24 إطاراً/ ثانية)، ممّا يوحي للمشاهد بالحركة، وفي برامج الوسائط المتعددة يمكن إنتاج الرسوم المتحرّكة بواسطة أدوات الرسم بالكمبيوتر وعن طريق برامج الرسوم المتحرّكة، يتم التحكّم في تحريك هذه الرسوم ونقلها من نقطة إلى أخرى على الشاشة”[22].

  1. أهميّة أفلام الكرتون والرسوم المتحرّكة بالنسبة للطفل:

أفلام الكرتون والرسوم المتحرّكة لها أهميّة كبرى في حياة الطفل اللّغويّة لما تحمله من قدرة على شدّ انتباهه وجذّبه، وتقود إلى إثارة العواطف والانفعالات لديه، إضافة إلى إثارتها للعمليّات العقليّة والمعرفيّة كالإدراك والتخيل والتّمييز، ودون أن ننسى مساعدتها على تقريب المفاهيم المجرّدة إلى ذهن الطفل من خلال المواقف المصوّرة، وهي بذلك تنمي عند الطفل التّذوق الفنّي واللّغوي، وحبّ المشاهدة وتقليد الأصوات، ممّا يزيد من الثروة اللّغوية، وتساعد الطفل على النمو الاجتماعي، ناهيك عن النمو العقلي الّذي يخضع لمظاهر تطوّر العمليّات العقليّة المختلفة الّتي تبدأ بالمستوى الحسّي الحركي وتنتهي بالذكاء العام، الّذي يعتمد على نمو الجهاز العصبي وذلك من خلال:

  1. ازدياد القدرة على التّذكر والحفظ والانتباه والتخيّل.
  2. توسيع الخيال والتّخيّل ونمو الوظائف العقليّة مثل الذكاء العام والإدراك والتذوّق والابتكار.

كما أنّها تؤدي دوراً مهماً في تنميّة خيال الطفل وحلّ المشكلات، والحوار والمناقشة بشكل هادف وبنّاء، بالإضافة إلى أنّ أفلام الكرتون والرسوم المتحرّكة تنمّي لدى الطفل القدرة على الربط من خلال سماعه الكلام وربطه بالصورة المناسبة، كما أنّها تعزز ثقته بنفسه من خلال لعبه أدوار الأحداث بعد الانتهاء من مشاهدتها فيبدأ فوراً بتمثيل ما سمعه ومعايشة أحداثها بكل واقعيّة. علماً أنّ الطفل بطبعه ميّال لمحاكاة ما يحيط بوعيه، فإنّ لغة الطّفل تنمو من خلال التقليد فإنّنا إذا قدّمنا النّماذج الجيّدة من أفلام الكرتون ومسلسلات الرّسوم المتحرّكة فسوف يقلّدها في حياته اليوميّة وتزداد الحصيلة اللّغويّة لديه ممّا ينمي مهارة التحدث لديه كما أنّها تقوّم أسلوبه وتصحّح ما لديه من أخطاء لغويّة، وتؤدّي إلى اتساع معجمه اللّغوي، وتقوّي قدرته على التّعبير والتّحدّث وتساعد على نموّه اللّغوي، بما تحتويه من مفردات جديدة وعبارات جيّدة، قد يحفظ بعضها، وكلّما ازداد تعلّق الطفل بالقصة الكرتونيّة وتمسّكه بها أصبح لديه رصيداً لغوياً أكبر بل ويتعدى ذلك ليصبح عنده طلاقة لغويّة، أي القدرة على استعمال المفردات المكتسبة في مواقف مشابهة لها في واقعه، فالقصّة الّتي يشاهدها من خلال فلمه الكرتوني بألفاظها السهلة وكلماتها البسيطة ومضامينها الرّائعة ومخاطبتها لعقل الطفل، تجعل لغته تتطوّر وتكسبه فيما بعد مهارات التحدّث، لأنّه يريد أن يوظّف هذه العبارات والكلمات التي اكتسبها فيصبح متحدثاً بارعاً في المستقبل.

كما يمكن أن تبرز الرسوم المتحرّكة العديد من الموضوعات والقيم والمفاهيم، كاللون، والعدد، والتعاون، وتعزز الأخلاق، بل وتسهم في النمو اللّغوي للطفل[23].

ومما سبق ذكره يمكننا أن نقرّ بأهمية أفلام الكرتون والرّسوم المتحرّكة التي تأتي باللغة العربية الفصيحة في تنمية مهارة التحدث لدى الطّفل، وذلك بتزويده الكلمات الشفوية التي تتصل بالخبرات الخاصّة به، وتقوّي روابط المعاني مما يساعده على تكوين جمل وتركيبها مع تنظيم سلس للأفكار، دون أن ننسى التغلّب على عيوب الحديث وتقويم هجائه ونطقه من خلال السماع الصحيح للألفاظ وتجسيدها، بالإضافة إلى التمكّن من تكوين الأفكار وإبداعها والحوار مع الزملاء وتحسين الاتصال الشفهي.

والرسوم المتحركة تسهم في تكوين وبناء شخصية الطفل، وذلك لأنّها تقدّم للطفل المعلومات على شكل قصص جذابة، أو حكايات مثيرة تجري أحداثها في الأماكن التي كان يتطلع إليها الطفل، وتأتي جاذبية الرسوم المتحركة من حركتها الحيّة التي تستمد عناصرها من واقع الإنسان والحيوان والنبات، والتي تتميز في حرية التعبير.

ولبرنامج الرسوم المتحركة تأثيرات متعددة على الجوانب المعرفية، والسلوكية للأطفال؛ وذلك لأنّ برامج الأطفال تعتمد على الرسوم المتحركة بشكل أساسي، وتأتي أهمية الرسوم المتحركة من خلال مخاطبتها للخيال بشكل أساسي، وهو ما يعشقه الأطفال، ولذلك فقد سعت المؤسسات التربوية، كما تمتاز الرسوم المتحركة بأنّها قابلة للفهم والاستيعاب بسهولة وسرعة، وهذا كله يجعلها جذابة ومشوقة للأطفال.

كما تسهم الرسوم المتحركة في النمو الأخلاقي للأطفال، وتكسبهم القيم المرغوب فيها، كما تساعدهم في النمو اللغوي، ويمكن أن تعمل الرسوم المتحركة أيضاً على تحقيق الاستقرار الانفعالي للأطفال، وتخليصهم من الخوف، والقلق والغضب، كما تساعدهم في فهم البيئة الاجتماعية والاقتصادية[24].

  1. أقسام الرسوم المتحرّكة:

يمكننا تقّسيم الرّسوم المتحرّكة وتصنيفها إلى أقسام منها:

  • على أساس الصوت:

يصنّف “طيبة اليحيى” أفلام الرسوم المتحرّكة كما يلي[25]:

  • أفلام كرتون صامتة: وهي أفلام تعتمد على الصورة دون اللجوء للغة والحوار وهذا يعطيها صفة العالميّة لأنّ الطّفل يستطيع مشاهدتها في أماكن عديدة من العالم وفهمها مثل “توم وجيري” إذ يعتمد هذا الفيلم على الحركة والموسيقى، أمّا التفاعل اللفظي فيه بسيط جداً، بالإضافة إلى هذا كله فنحن نعلم أنّ هذا النوع من الأفلام يجذب الأطفال في كلّ الأعمار إن لم يتعدّى ذلك إلى الكبار أيضاً لاعتماده على الحركة فقط والقليل من المؤثرات الصوتيّة. الأمر الذي يساعد على الاسترخاء.
  • أفلام كرتون ناطقة: هي أفلام تعتمد على الحركة والكلام معاً،

وهي بدورها تنقسم من حيث الترجمة إلى:

  • أفلام ناطقة بلغات أجنبيّة مثل: سكوبي دو.
  • أفلام ناطقة بلغات أجنبيّة دبلجت إلى اللّغة العربيّة الفصحى مثل: (سالي).
  • أفلام ناطقة بلغات أجنبيّة ولكنّها دبلجت إلى العاميّة وهي متعددة اللّهجات مثل: (تيمون وبومبا).
  • أفلام ناطقة بلغات أجنبيّة ومترجمة كتابة إلى العربيّة مثل: (البنيويين السّتة).
  • على أساس القصّة الّتي يحكيها الفيلم:
  • أفلام القصّة القصيرة: وهو النوع الذي يقدم قصة كاملة تدور أحداثها كاملة في حلقة واحدة ولكل قصة عنوان، وشخصيات، وأحداث مختلفة، وتختلف المدة الزمنيّة لكل قصة حسب الأحداث والموضوع الذي تعالجه مثل: حكايات عالميّة.
  • مسلسلات الرسوم المتحرّكة: ويكون عبارة عن مجموعة حلقات متتابعة تحكي قصة واحدة وفي كثير منها يتم بداية كل حلقة عرض موجز لأحداث الحلقة السابقة، وتتوقف كل حلقة في موقف يشوّق المشاهد لمتابعة الحلقة التاليّة مثل: جزيرة الكنز، وسالي، وهايدي، وسنان.
  • سلسلة أفلام الرسوم المتحرّكة: وهي مجموعة حلقات كرتونيّة وكل حلقة منها تحكي قصة أو مغامرة جديدة لنفس الأبطال فكل حلقة تحتوي أحداث الحلقة السابقة أو التاليّة، وبالتالي يمكن متابعة حلقة دون أخرى مثل: مغامرات زينة ونحول[26].
  1. أهداف الرسوم المتحرّكة:

تُقدم برامج الرّسوم المتحرّكة لتحقيق أهداف محددة منها:

  • اكتساب الطفل بالمعارف والمعلومات والأفكار والخبرات، وتؤدي المعلومات دوراً مهمّاً وأساسيّاً في تكوين اتجاهات الأطفال.
  • يتفق الباحثون على أنّ لبرامج الرّسوم المتحرّكة الموجهة للأطفال وظيفة اجتماعيّة مهمّة تركّز انتباه الأطفال حول قيم واتجاهات مستهدفة، فالرّسوم المتحرّكة لها دور فعّال في صياغة الملامح التربويّة لشخصيّة الطّفل الّذي يتفاعل معها إلى حد التقّليد في كثير من الأحيان.
  • تعد الرّسوم المتحرّكة وسيلة مهمة لغرس المفاهيم الأخلاقيّة والثقافيّة والاجتماعيّة في أعماق الطّفل.
  • كما لنا أن نتصوّر حجم الأذى والسلبيات الّتي ينتج عنها خاصّة منها الطّفل العربي الّتي تجّعله يتلقّى قيماً وعادات وأفكار غريبة عن البيئة الثقافيّة العربيّة الإسلاميّة الّتي يعيش في كنفها، لكنّه يتعامل معها ببراءته المعهودة المستسلمة، فتنمو لديه دوافع نفسيّة متناقضة بين ما تلقاه وما يعيشه داخل الأسرة والبيئة والمجتمع[27].
  1. أهم المواضيع الّتي تتناولها الرسوم المتحرّكة:

تتناول أفلام الكرتون مواضيع كثيرة ومتنوعة أهمها ما يلي[28]:

  • القصص الدينيّة: وتتجسد في الروح الدينيّة الّتي يحاول الكاتب غرسها في الطّفل، بفكرة حبّ الله والرسول – صلى الله عليه وسلم – وطاعة الوالدين، والسيرة النبويّة وهي أكثر حضوراً من غيرها، وبسّطت بحسب المراحل الّتي تتسم بها حياته – صلى الله عليه وسلم -.
  • القصص الشعبيّة: وهو مستوحى من الثقافة والتراث، وتهدف إلى البسط والتهذيب والتفصيح (اللّغة الفصحى) وللمضمون الشعبي أهميّة تربويّة ذلك أنّه يهدف إلى ترسيخ القيم الإنسانيّة الجماليّة الراقيّة، وتتضمن في غالبها كثير من العناصر الترفيهيّة والتعليميّة. وتعتمد القصص الشعبية على المأثورات التقليديّة والخرافات والعادات والأساطير، وتعد ألف ليلة وليلة الّتي تحتوي على قصص مثل: (علاء الدين والمصباح السحري، والسندباد البحري) مجموعة من القصص الشعبيّة، وهذا النوع يشمل الخيال والمغامرات.
  • الحيوانات: وهي القصص الّتي تجري على ألسنة الحيوانات، ويرى العلماء أنّ ظهور قصص الحيوان في كافة الثقافات يعود إلى ميّل فطري في الإنسان للتعبير عن أفكاره بوسائل قريبة منه، واستخدام الحيوانات كرمز في العمليّة الفنيّة إنّما يخضع لمحددات تفرضها مراحل الطفولة.
  • البطولات: يتعلّق الأطفال بهذا النوع من المغامرات الّتي يقوم بها أناس غير عاديين في الحياة، وهذا النوع تفرضه الحياة الإنسانيّة كوسيلة للتغلّب على الصعاب.
  • الطبيعة: وهي كل ما يتعلّق بالأشجار والنباتات والزهور، وعالم الخضار والفواكه، حيث يتميّز هذا النوع بإبراز الألوان القاتمة والحركة.
  • الفضاء: يركّز هذا النوع من الرسوم على الخيال والإبداع، وينتفل بالطفل إلى معايشة العالم غير الّذي هو فيه، فتجعله يسبح في عالم الفلك..
  • قصص الخيال: وهو تصوّر أناساً وحيوانات لا وجود لها في الواقع، ومن أشهرها: مغامرات “أليس في بلاد العجائب”.
  • القصص البوليسيّة: وهي لم تعد تستهوي الكبار فقط بل وجدت رواجاً عند الأطفال أيضاً، وقد ساهم كثير من الكُتاب في إثراء أدب الأطفال بقصص الغموض والحبكة البوليسيّة حين جعلوا أبطال هذه القصص أطفالاً مثل: “المحقق كونان”.
  1. إيجابيات الرسوم المتحرّكة:

إنّ مشاهدة الرّسوم المتحرّكة أو أفلام الكرتون قد تفيد الطفل في جوانب عديدة أهمها:

  • تنميّة الخيال والقدرات: من خلال قصص المغامرات المثيرة لأبطال الرسوم المتحرّكة يعيش الطفل الوقائع والمغامرات، ويطلق العنان لخياله لاستشعار أحداث القصة، فيحس بأنّه يرافق شخصيات الكرتون مغامراتهم، فهو يتسلّق الجبال ويصعد الفضاء ويقتحم الأحراش ويسامر الوحوش تماماً مثل (روبن هود)، أو (موكلي) فتى الأحراش، مما ينمّي الخيال لديه، كما تعرّفه بأساليب مبتكرة متعددة في التفكير.
  • تزوّد الطفل بمعلومات تسارع بالعمليّة التعليميّة وتوسيع أفق التفكير لديه: تسلّط بعض أفلام الرّسوم المتحرّكة الضوء على بيئات جغرافيّة معينة، الأمر الّذي يعطي الطفل معرفة طبيعيّة، ومعلومات وافيّة توسّع رصيده المعرفي، والبعض الآخر يسلّط الضوء على قضايا علميّة معقّدة، كعمل أجهزة جسم الإنسان المختلفة بأسلوب سهل جذّاب، أو تركّز على عرض الابتكارات ومخترعيها مثل “لبيبة”، وكلّ ذلك من شأنه أن يكسب الطفل معارف متقدّمة في مرحلة مبكرة، حيث أظهرت النتائج أنّ الأطفال قادرون على التعلّم المعرفي من الكرتون، وأنّهم قادرون على استخدام مستوى عال من مهارات التفكير العلّيا لقبول معلومات معرفيّة محصلة من الرّسوم المتحرّكة.
  • نمو الجانب اللّغوي: يزيد الرصيد اللّغوي لدى الطفل خاصّة في مرحلة ما قبل المدرسة بتكرار مشاهدته للرسوم المتحرّكة، فتزداد عدد المفردات الّتي تساعده في تركيب جمل ذات معنى، ممّا ييسر له تصحيح النطق وتقويم اللّسان، وإجادة اللّغة، وبما أن اللّغة هي الأداة الأولى للنمو المعرفي فيمكن القول بأن الرسوم المتحرّكة تسهم إسهاماً معتبراً في نمو الطفل المعرفي.
  • غرس القيم الإيجابيّة في نفوس الأطفال: مثل قيم التعاون والصداقة والأمانة والأخوّة، مما يكّسبهم صفات إنسانيّة جيّدة، أي أن هناك رسوماً متحرّكة تنضوي على معايير تتوافق وقيم إسلاميّة، ولا يكون وراء عرضها مجرد تسليّة، وهي تسهم في ترسيخ القيم العقيديّة الصحيحة لدى الأطفال، وهو أمر قد لا يدرك أهميته العديد من الأولياء، خاصّة وأن مرحلة الطفولة هي حجر الأساس في بناء وتكوين القاعدة العقديّة، إذ يولد الطفل على الفطرة ويكون حينها سهل الانقياد.
  • نمو حسّه الذوّقي، حيّث أن مشاهدة الطفل للأفلام الكرتونية تؤدّي إلى خلق حاسّة فنيّة لديّه، تمكّنه من تذوّق الفنون والآداب عندما يكّبر.
  • تلبّي الرسوم المتحرّكة بعض احتياجات الطفل النفسيّة وتشبع غرائز عديدة لديه مثل: غريزة حبّ الاستطلاع، فتجعله يستكشف كل يوم أشياء جديدة، وتنمّي غريزة المنافسة والمسابقة الّتي تجعله يطمح للنجاح ويسعى للفوز.
  • تقدّم للطفل لغة عربيّة فصيحة غالباً لا يجدها في محيطه الأسري، مما ييسر له تصحيح النطق وتقويم اللّسان وتجويد اللّغة، وبما أنّ اللّغة هي الأداة الأولى للنمو المعرفي فيمكن القول بأنّ: ” الرسوم المتحرّكة من هذا الجانب تسهم إسهاماً مقدراً غير مباشر في نمو الطفل المعرفي”[29].
  1. سلبيات الرسوم المتحرّكة:

تشترك برامج الرسوم المتحرّكة مع مجمل سلبيات التلفزيون وذلك انطلاقاً من كون أنّ غالبيّة برامج الرسوم المتحرّكة الّتي يمكن أن يتعرّض لها الأطفال عبر القنوات العربيّة وغير العربيّة الموجّهة، هي برامج مستوردة من دول أجنبيّة تختلف ثقافتها عن ثقافة مجتمعاتنا العربيّة، وعليه فإنّ مشاهدة أطفالنا لها تترتب عنها عدّة سلبيات أهمّها:

  1. سلبيات التلفاز: بما أنّ التلفاز هو وسيلة عرض الرسوم المتحرّكة، فمن الطبيعي أن تشارك الرسوم المتحرّكة سلبياته والّتي من أهمّها:
  • التلقّي لا المشاركة: ذلك أنّ التلفاز يجعل الطفل يفضّل مشاهدة الأحداث والأعمال على المشاركة فيها، خلافاً للكمبيوتر الّذي يجعل الطفل يفضّل صناعة الأحداث لا المشاركة فيها فقط.
  • إعاقة النمو المعرفي الطبيعي: ذلك أن المعرفة الطبيعيّة هي أن يتحرّك طالب المعرفة مستخدماً حواسه كلّها، لكن التلفاز في غالبه يقدّم المعرفة دون اختيار ولا حركة، كما أنّه يكتفي من حواس الطفل بالسمع والرؤية، ولا يعمل على شحذ هذه الحواس وترقيتها عند الطفل، فلا يعلّمه كيف ينتقل من السماع المباشر للسماع الفعّال، من الكلمات والعبارات إلى الإيماءات والحركات، ثمّ إلى الأحاسيس والخلجات.
  • الإضرار بالصحة: فمن المعلوم أن الجلوس لفترات طويلة واستدامة النظر لشاشة التلفاز لها أضرار على جهاز الدوران والعينين.
  • تقليص درجة التفاعل بين أفراد الأسرة: إن أفراد الأسرة كثيراً ما ينغمسون في برامج التلفزيون المخصصة للتسليّة لدرجة أنّهم يتوقفون حتّى عن التخاطب معاً.
  1. تقديم مفاهيم عقديّة وفكريّة مخالفة للإسلام:

إنّ كون الرسوم المتحرّكة موجّهة للأطفال لم يمنع دعاة الباطل أن يستخدموها في بث أفكارهم، ربّما يقول البعض أنّ هذه مجرّد رسوم متحرّكة للأطفال.. تسلية غير مؤذية، لكن تأثيرها على المستمعين كبير مما يجعلها حملة إعلاميّة ناجحة.

  1. إشباع الشعور الباطن للطفل بمفاهيم الثقافة الغربيّة:

حيث أشار (المسيري، 1999) إلى أنّ إنتاج الحضارة الغربيّة، ينقل للطفل نسقاً ثقافيّاً متكاملاً يشمل على:

  • أفكار الغرب: إنّ الرسوم المتحرّكة المنتجة في الغرب مهما بدت بريئة ولا تخالف الإسلام، إلا أنّها لا تخلو من تحيّزهم مثل قصص “توم وجيري” الّتي تبدو بريئة ولكنّها تحوي دائماً صراعاً بين الذكاء والغباء، أمّا الخير والشر فلا مكان لهما وهذا انعكاس لمنظومة قيم كامنة للثقافة الغربيّة.
  • روح التربيّة الغربيّة: إنّنا إن تجاوزنا عن ترويج الرسوم المتحرّكة للأفكار الغربيّة، فلا مجال للتجاوز عن نقلها لروح التربيّة الغربيّة ذلك أنّها لا تكتفي بنقلها للمتعة والضحك والإثارة بل تنقل عادات اللباس من ألوان وطريقة تفصيل وعري وتبرّج، وعادات الزينة من قصة شعر وربطة عنق، وعادات المعيشة، وطريقة أكل وشرب، وما إلى ذلك من بقية مفردات النسق الثقافي الغربي . وهذا الأمر في مجمله يؤثّر على الطفل سلباً ويجعله رهناً للتقليد الأعمى لهذه الأنماط السلوكيّة.
  1. العنف والجريمة:

إنّ أكثر الموضوعات تناولاً في الرسوم المتحرّكة الموضوعات المتعلّقة بالعنف والجريمة، ذلك أنّها توفّر عنصري الإثارة والتشويق الذين يضمنان نجاح الرسوم المتحرّكة في سوق التوزيع ومن ثمّ يرفع أرباح القائمين عليها غير أن مشاهدة العنف والجريمة لا تشدّ الأطفال فحسب بل تروّعهم، إلا أنّهم يعتادون عليها تدريجياً ومن ثمّ يأخذون في الاستمتاع وتقليدها، ويؤثّر ذلك على نفسياتهم واتجاهاتهم الّتي تبدأ في الظهور بوضوح في سلوكهم حتّى سن الطفولة، الأمر الّذي يزداد استحواذاً عليهم عندما يصبح لهم نفوذ في الأسرة والمجتمع، وقد أكدت دراسات عديدة أنّ هناك ارتباطاً بين العنف التلفزيوني والسلوك العدواني والدليل على ذلك ما عانته المجتمعات الغربيّة من تفشي ظاهرة العنف[30].

دور الأهل للحد من سلبيات الرسوم المتحرّكة:

للأهل دور مهم في تقليل التأثير السلبي لأفلام الكرتون في الأطفال، وذلك يتمحور حول ما يأتي[31]:

  • اختيار القنوات الفضائية الخاصّة بالأطفال التي تقدم أفلام كرتون وبرامج هادفة.
  • تحديد وقت معيّن لمشاهدة أفلام الكرتون بحيث لا يؤثّر على أداء باقي الواجبات اليوميّة للطفل، حيث تنصح البحوث والدراسات بتقليل أوقات مشاهدة الأطفال لهذه البرامج. فالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا تشجع على مشاهدة الأطفال للبرامج التلفزيونية عندما يكونون دون السنة والنصف أو السنتين من العمر. وبين السنتين إلى خمس سنوات فإنّ مشاهدة الأطفال تقتصر على ساعة واحدة يوميًا من البرامج عالية الجودة والفائدة وليس أي برامج كرتونية.
  • توضيح أسباب عدم تأثّر الشخصيات الكرتونية بالصدمات، وشرح التأثير الفعلي لتلك الحوادث، وأنّ ذلك ينطبق فعليًا على تلك الشخصيات.
  • التقيد بالحد الأدنى للعمر الخاص بمشاهدة بعض الرسوم المتحركة.
  • التحكّم بالمحتوى المراد عرضه – إن أمكن- قبل السماح للطفل بمشاهدته.
  • التحكّم باختيار الرسوم ذات المحتوى المفيد للأطفال.
  1. تأثير أغاني الرسوم المتحركة على الطفل في غرس القيم (هايدي، سالي، سنان نموذجاً):

تميزت المسلسلات الكارتونية، وخصوصاً القديمة منها، بأغانيها الجميلة التي مازالت في ذاكرة من عاصرها حتى الآن، ويحفظها الكثيرون عن ظهر القلب. إنّ مسلسلات الرسوم المتحركة القديمة لعبت دوراً كبيراً في تكوين جيل الشباب وغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية النبيلة، فلا يزال أبطال هذه المسلسلات حاضرين بقوة في أذهاننا، ولا يزال ذكر (ريمي، وسالي، وهايدي، وسنان) موجوداً في أحاديثنا ومقترناً في مخيلتنا بطفولة جميلة حافلة بالقيم والأخلاق. فلا يمكننا أن ننكر أن لتلك المسلسلات وأغانيها فضلاً كبيراً في غرس الكثير من الفضائل الإنسانية مثل الرحمة والعطف والإحساس بالآخرين والتواضع وحب العمل والدراسة والحماس للحلم والنجاح والجمال لأنّها كانت تستند إلى قصص وحكايات عالمية منسوجة بطريقة راقية ومدروسة. ولم يكن المحتوى المميز هو فقط ما يميز هذه المسلسلات بل أن أغاني المقدمة والنهاية شكلت نشيداً لا يزال يحفظه جيلنا حتّى اليوم ولا عجب فقد كانت الأغاني رائعة لحناً وصوتاً ومضموناً.

وفي بحث سابق تقول “ريم درويش” اختصاصية في التربية وعلم النفس: “أن أفلام الكرتون القديمة كانت تتجه إلى صناعة الإنسان وتغذية المشاعر والقيم النبيلة، لكن ما نشاهده اليوم هو تعزيز لأنماط سلوكية سيئة تشجع على الأنانية والعنف وعدم تقبل الآخرين”.

الخاتمة والنتائج:

مما سبق ذكره ضمن هذا الموضوع نستطيع القول أن للرسوم المتحركة وخاصة المسلسلات المدبلجة للعربية ذات المحتوى الإيجابي الموجه للطفل دور كبير جداً في غرس القيم الإيجابية والأفكار الجيدة والسلوك الحسن والتذوّق الأدبي والاتجاهات الهادفة عند الطفل.

وفي ضوء نتائج الدراسة الحالية يمكن تقديم التوصيات التالية:

  • توعية الآباء إلى أنّ التلفاز وبرامج الأطفال خصوصاً أحد وسائل اكتساب القيم والمعارف والأفكار والمعتقدات، إلّا أنّه ليس كلَّ الوسائل وتأثيره ليس إيجابياً دائماً.
  • يجب على الوالدين انتقاء الرسوم المتحركة المناسبة للطفل واستخدامها كوسيلة لزرع القيم الاجتماعية السليمة في نفوس الأطفال والتي تدعوا إلى التعاون والتسامح والمحبة.
  • الأطفال بم تتمتع به مرحلتهم العمرية من مميزات هم ثروة الأمة ورجال الغد فلا بد من المحافظة على هذه الثروة وتنقية ما يوجه إليها من أفكار عن طريق التخطيط السليم.
  • أفلام الرسوم المتحركة فن رفيع ذا تأثير كبير على الطفل لما يمتاز به من مميزات فلا بد من التخطيط والعمل على إنتاج رسوم متحركة تعمل على غرس القيم الإسلامية وتنمية مهاراته اللغوية، وتصب في مصلحته وليس العكس، وأن تتظافر الجهود في سبيل إعطاء هذا الموضوع حقّه من الإتمام اللازم.
  • المصادر والمراجع:
  1. القرآن الكريم.
  2. ابن القيم، شمس الدين، 1425هـ، الفوائد، ط 2, مكة المكرمة، السعودية، مكتبة نزار الباز.
  3. ابن منظور، محمد، لسان العرب، ط 1, 401/11, بيروت، دار صادر.
  4. أبو العينين، 1408هـ، القيم الإسلامية والتربية، ط 1, المدينة المنورة، السعودية، مكتبة إبراهيم حلبي.
  5. الأسدي، سعيد جاسم، 2017م، الذائقة الأدبية وتنميتها على وفق قواعد النظريات التربوية والنفسية والاجتماعية، البصرة، العراق، شركة الغدير للطباعة والنشر.
  6. الترمذي، محمد أبو عيسى، ط 1, ج 4, دار إحياء التراث الشعبي.
  7. التل، سعيد، 1987م، مقدمة في التربية السياسية لأقطار الوطن العربي، عمان، الأردن، دار اللوتء للصحافة والنشر.
  8. الحولي، عليان عبدالله، 2004م، القيم المتضمنة في أفلام الرسوم المتحركة – دراسة تحليلية، بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الأول، التربية في فلسطين وتغيرات العصر، غزة، كلية التربية في الجامعة الإسلامية.
  9. زهران، حامد، 1424ه، علم النفس الاجتماعي، ط 6, القاهرة، مصر، عالم الكتب.
  10. الزيود، ماجد، 2006م، الشباب والقيم في عالم متغير، ط 1, عمان، الأردن، دار الشروق.
  11. الشهري، عائشة سعيد علي، 2010م/1431هـ، نماذج من القيم التي تعززها أفلام الرسوم المتحركة المخصصة للأطفال من وجهة نظر التربية الإسلامية، السعودية، جامعة أم اقرى.
  12. الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل القرآن، 118/17, بيروت، دار الفكر.
  13. عبد الباري، ماهر شعبان، 2013م، التذوق الأدبي (طبيعته، نظرياته، مقوماته، معاييره، قياسه), ط 6, عمان، الأردن، دار الفكر.
  14. العجي، ميساء، 2005م، الإعلام ودوره التربوي والثقافي لدى الأطفال، دمشق، صحيفة الثورة، مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر.
  15. علي، محمد السيد، 2002م، تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية، القاهرة، دار الفكر العربي.
  16. عوض، أحمد عبده، 1992م، تصور مقترح لمنهج نحوي بلاغي وأثره على تنمية مهارات الإنتاج اللغوي والتذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة الثانوية، أطروحة دكتوراه، كلية التربية، جامعة طنطا.
  17. الغصون، منيرة، 2008م، النمو اللغوي لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة وعلاقته بمتابعة أفلام الرسوم المتحركة، كليات الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، مصر، مجلة دراسات الطفولة، العدد 40.
  18. محمد، أحمد مختار مكي، 1993م، الدور التربوي لأفلام الكرتون ومسلسلات الأطفال، مجلة التربية، العدد 107, المجلد 22, قطر.
  19. مرعي، حسن، 2002م، المسرح المدرسي، بيروت، دار مكتبة الهلال.
  20. المسيري، عبد الوهاب، 2004م، حوار مع د. عبد الوهاب المسيري، مجلة الإسلام وفلسطين، العدد 55.
  21. مصطفى، مصطفى جودت، 1999م، المعايير التربوية والمتطلبات الفنية لإنتاج برامج الكمبيوتر التعليمية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة حلوان.
  22. معوض، محمد، 2000م، الأب الثالث والأطفال، ط 1, الجزائر، دار الكتاب الحديث.
  23. مقالة وقت الشاشة، كيف ترشد طفلك؟, موقع مايو كلينك باللغة الإنكليزية: (Screen time and children: How to guide your child?
  24. النجدي، أحمد، وآخرون، 2002م، فن تدريس العلوم في العالم المعاصر، المدخل في تدريس العلوم، القاهرة، مصر، دار الفكر العربي.
  25. اليحيى، طيبة، 1412هـ، بصمات على ولدي، الرياض، دار الوطن للنشر.

الهوامش:

  1. ملايم فاروق، خليل، 2009م، دور الرسوم المتحركة الاجتماعية عند الطفل من (9 – 12سنة), رسالة ماجستير، مصر، معهد الطفولة، جامعة عين شمس.
  2. الحولي، عليان عبد الله، 2004م، القيم المتضمنة في أفلام الرسوم المتحركة، دراسة تحليلية، بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الأوّل، التربية في فلسطين وتغيرات العصر، غزة، كلية التربية في الجامعة الإسلامية.
  3. صخر الغي: هو صخر بن عبدالله الهذلي أو الخيثمي أحد أبناء بني خثم، ولقب بالغي لخلاعته وبأسه وكثرة شره، وهو شاعر جاهلي، وقد أورد أبياتاً من قصيدة تنسب إليه، قيل في سببها إن صخراً قتل جاراً لشاعر من هذيل يدعى “أبا الملثم” ودارت بين أبي الملثم وصخر الغي مناقضات وقصائد يطول ذكرها. وأغار صخر على بني المصطلق من خزاعة، فقاتلوه ومن معه، وقتلوه. ورثاه أبو الملثم، وتوفي صخر في صدر الإسلام.
  4. ابن منظور، 401/11.
  5. سورة النور، 31.
  6. الطبري، 118/17.
  7. سورة الحج، 5.
  8. العجي، 2005م.
  9. الزيود، مرجع سابق، ص 23.
  10. ابن القيم، 1425هـ، ص 170.
  11. سورة الحجر/ 29.
  12. الترمذي، ج 4، ص 638.
  13. زهران، 1424هـ، ص 158, .. 166.
  14. النجدي، وآخرون، 2002م، ص 101.
  15. التل، 1987م، ص 50.
  16. أبو العينين، 1408هـ، ص 130- 131- 153.
  17. الأسدي، 2017م، ص 91.
  18. عبد الباري، 2013م، ص 84.
  19. الأسدي، مرجع سابق، ص 98 – 100.
  20. عوض، 1992م، ص 162.
  21. مصطفى، 1999م، ص 226- 227.
  22. علي، 2002م، ص 303.
  23. الغصون، 2008م، ص 87.
  24. محمد، 1993م، ص 122- 145.
  25. اليحيى، 1412هـ، ص 49.
  26. الشهري، مرجع سابق.
  27. معوض، 2000م، ص 56.
  28. مرعي، 2002م، ص 32- 33.
  29. الحولي، 2004م, ص 33.
  30. المسيري، 2004م.
  31. مقالة، وقت الشاشة، كيف ترشد طفلك؟، موقع مايو كلينك (باللغة الإنكليزيّة: Screen time and children: How to guide your child.