تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم

راضي عطا احمد ابو ديه1

1 وزارة التربية والتعليم/ الأردن

بريد الكتروني: non.bayan@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj315

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 10/12/2021م

المستخلص

هدفت الدراسة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم. للعام الدراسي 2021، والبالغ عددهم (36) مديراً ومديرة، وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي وقام بتطوير أداة الدراسة، وكانت عبارة عن استبانة تكونت من (21) فقرة. وتم التأكد من صدق أداة الدراسة وثباتها وتم توزيعها على عينة الدراسة. وبعد تحليل البيانات إحصائياً خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية إلى أظهرت النتائج أن تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة جاءت بدرجة مرتفعة وتعزو الباحثة ذلك بقناعة مدراء المدارس بأهمية التغلب على تحديات التعلم الالكتروني لتوصيل المعلومات والمعارف والمهارات للطلاب بأسلوب حديث والابتعاد عن الاسلوب التقليدي. ويوصي الباحث ب إدماج التكنولوجيا في المقررات الدراسية تدريجياً من خلال تصميم المقررات الإلكترونية، بناءً على أسس ومعايير التصميم التعليمي وتقديمها عبر الشبكة العالمية والمحلية على مدار الساعة.

الكلمات المفتاحية: تحديات التعليم الإلكتروني، مديرية تربية دير علا.

 

Research title

The e-learning challenges facing principals of basic schools in in Deir Alla Directorate of Education to face educational crises from their point of view

Radi Atta Ahmed Abu Dayh1

1 The Jordanian Ministry of Education| Jordan.

Email: non.bayan@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj315

 

Published at 01/01/2022 Accepted at 10/12/2021

Abstract

The study aimed at the e-learning challenges facing principals of basic schools in Deir Alla district to face educational crises from their point of view. For the academic year 2021, there are (36) principals and principals, and the study sample was chosen by the simple random method. To achieve the objectives of the study, the researcher used the descriptive survey method and developed the study tool, which was a questionnaire consisting of (21) items. The validity and reliability of the study tool were verified and distributed to the study sample. After analyzing the data statistically, the study concluded with the following results. The results showed that the e-learning challenges facing principals of basic schools in Deir Alla district came to a high degree. The researcher attributes this to the school principals’ conviction of the importance of overcoming e-learning challenges to deliver information, knowledge and skills to students in a modern manner and to stay away from traditional style. The researcher recommends integrating technology into academic courses gradually through designing electronic courses, based on the foundations and standards of educational design, and presenting them through the global and local network around the clock.

Key Words: E-learning challenges, Deir Alla Education Directorate.

 

ﺍﻟﻤقدﻣﺔ:

يشهد العالم حاليا تقدما وتغيرا سريعا و مستمرا وذلك من خلال الثورة العلمية والتكنولوجية في جميع نواحي الحياة (الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والثقافية)، ونتيجة للتغيرات التي طرأت على المجتمع بسبب التدفق الكبير للتكنولوجيا كان هذا دافعا لتطوير نظام التعليم و حدوث تحول في مفهوم الفكر التربوي السائد عن المفهوم التقليدي وما يحويه من عمليات التعلم التقليدية إلى مفهوم حديث مرتبط في مجال التقنية التكنولوجية، لذا كان من الضروري مواكبة هذا التطور التكنولوجي الذي له تأثير كبير على مجال التعليم، فكان لبد من تغير المناهج وأساليب التدريس المستخدمة لملامئة هذا التطور التكنولوجي.

وأدت التطورات والتغيرات المعرفية والتكنولوجية في الآونة الأخيرة إلى اضافة مهام وواجبات جديدة وقد كان لتلك التغيرات انعكاساتها على العملية التربوية لذا كان لزاماً مواجهة هذه التحديات والعمل على إحداث تطورات في عمليات التعلم والتعليم للحفاظ على استمرارية تعلم الطلبة، وإيجاد إجراءات تدريسية تتيح المجال لإحداث نمو متكامل للمتعلم ينعكس على شخصيته، وتنمي مهاراته المتنوعة وقدراته العقلية كي يكون قادراً على التكيف مع التغيرات، وهذا قد يؤدي إلى تمكين الطلبة من التعامل مع المتغيرات ومعطيات العصر الحالي، والانسجام بين عناصر المنهاج المختلفة، وتحقيق دوره في تعزيز عمليات التعلم والتعليم بشكل شمولي وتكاملي (النواصرة، 2020).

كما أكد )شقور والسعدي، 2014( على ظهور أهمية كبيرة لدى المؤسسات والمنظمات التعليمية العالمية في استخدام تقنية جديدة تدعى (أنظمة إدارة التعلم الالكتروني)، وعملت التقنية الحديثة على تسهيل عمليات التواصل وتطوير عمليتي التعلم والتعليم، حيث أنها عملت على توفير سهولة في التدريس عندما ألغت الحدود المكانية والزمانية، ووفرت وسائل اتصال متزامن وغير متزامن بين جميع أطراف المنظومة التربوية. فكان على المؤسسات والمنظمات التعليمية والتدريبية أن تواكب هذا التطور، وأن تتبنى هذه التقنية الحديثة لما تقدمه من تسهيلات في التعليم وتبادل للمعلومات بين المعلم والمتعلم وبين الطلبة أنفسهم

ونظراً لأهمية الإدارة الإلكترونية وما لها من دور كبير في مواكبة التطورات والتغيرات في مجال تطبيق تقنيات الإلكترونية ونظم المعلومات على مستوى المؤسسات التعليمية، فقد ساعدت على مواجهة التحديات وإحداث التغيرات من خلال تطبيق التكنولوجيا الذي تمثلت في الجوانب الاجتماعية، والثقافية، إلا أن لهذه التغييرات انعكاساتها على العملية التربوية، وعلى طبيعة عمل الإدارة المدرسية ودورها في التعامل معها بكفاءة وفاعلية في اتخاذ القرارات والاستجابة للتحديات (ياسين، 2020).

وتعتبر شبكة الانترنت أيضاً الوسيط بين المتعلمين والمؤسسات التربوية والتعليمية، حيث قادت التطورات المختلفة والابتكارات السريعة والمستمرة في العالم الرقمي. وبما أن المتعلمين يحصلون على معلومات متنوعة وكثيرة في كافة مجالات الحياة، فهم يتوقعون الحصول على نفس تلك المعلومات في مجال التعليم، فالمتعلمون بالوقت الحالي يفضلون التعلم في البيئات التعاونية الأكثر نشاطاً من التقليدية، ومعرفة ذلك يساعد المتعلمين على تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بكفاءة (Watson& Watson, 2012).

كما أن إغلاق المؤسسات التعليمية في الآونة الأخيرة أدى إلى توجه الأنظمة التعليمية لاستخدام التعليم عن بعد، وتعتبر بأنها تجربة غير مسبوقة وبالتالي محدودية الخبرات في هذا المجال مما أدى الى ظهور تحديات حول استخدام التعليم الإلكتروني كأداة للتعلم عن بعد نتيجة لأغلاق المدارس (Mailizar, 2020)، مما سبق تبيّن للباحث تحديات التعليم الإلكتروني لتحقيق الاستقرار في المؤسسة التعليمية وهي هنا المدرسة، وضمان الاستفادة القصوى من طاقات المعلمين واستثمارها الاستثمار الأمثل ضمن معايير لمواجهة الأزمات التعليمية، والتي تضمن النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية. فإن الدراسة تناولت تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم، والوصول إلى التوصيات التي تم تناولها في الدراسة والتي يأمل الباحث أن تسهم في تطوير العمل الإداري، والتعليمي في المدارس الأساسية.

ﻣﺸﻜﻠﺔ الدﺭﺍﺳﺔ:

أظهرت بعض الدراسات كدراسة الجراح (2020) إلى أن التعلم الإلكتروني أكثر مرونة في إتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة من الإمكانات التعليمية في التعلم عن بعد للتعلم في الأوقات المناسبة لهم، في حين توصلت بعض الدراسات إلى أن التعلم عن بعد يواجه مشكلات ومعوقات تتعلق بالبنية التحتية وكفايات المعلمين والطلبة على تنفيذ هذا النوع من التعلم فضلا عن التكاليف العالية، لذا أكدت دراسة (الزبون، 2020) بأن التعلم عن بعد في الآونة الأخيرة أدى إلى التوجه لتوظيف التكنولوجيا في التعليم والتواصل مع الطلبة عبر وسائط متنوعة كالبريد الإلكتروني والمنصات التعليمية. مما نجم عنه العديد من التحديات والمشكلات كعدم إتاحة المعلم لتوجيه الطلبة في أي وقت كما في التعلم التقليدي داخل الغرفة الصفية، من حيث تنمية مهارات اللغة، والكتابة، وعدم مراعاة طبيعة المناهج الدراسية مما قد يؤدي إلى قصور في قدرة الطلبة على الأداء, وبالتالي قد يفتقر إلى وجود فرص تعليمية تنمي مهارات الطلبة وقدراتهم بشكل سليم.

بينما يمكن تنفيذ التعلم الإلكتروني بعدة وسائل تقنية مثل الانترنت او التلفاز او الاتصال عبر البريد الإلكتروني في ظل الأزمات إلا أن المعوقات تكمن في أن المناهج الحالية ليست مصممة للتعليم عن بعد من خلال المنصات التعليمية بل هي مصممة للتعليم التقليدي من جهة، وكفاايات المعلمين التكنولوجية قد تعوق توظيف هذا النوع من التعلم، وقد تلعب معتقدات المعلمين وقناعاتهم دورا رئيسا في إنجاح أو إعاقة توظيف هذا النوع من التعلم (Ash, 2009).

فقد تعرضت مدارس التعليم في الأردن كغيرها من مدارس التعليم بدول العالم المختلفة لكثير من الأزمات المدرسية التي تنعكس اثارها على سير العملية التعليمية، والإدارية بالمدرسة، والخطط الدراسية والبرامج والأنشطة القائمة، مما نجم عنها العديد من المشكلات بين المعلمين والطلبة، ومن خلال عمل الباحث في الميدان التربوي لاحظ أن هناك العديد من التحديات التي تواجه التعليم الالكتروني التي تواجهها قي إدارة ومواجهة الأزمات التربوية التي تتعرض لها المدرسة ونظراً لأهمية الموضوع جاءت هذه الدراسة لمعرفة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم.

أسئلة الدراسة:

تجسدت أهداف الدراسة في الإجابة عن الأسئلة الآتية:

  1. ما تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم؟”
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) في تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم تبعا لمتغيرات (الجنس، والمستوى الأكاديمي، والخبرة الوظيفية)؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى:

  1. الكشف عن تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم.
  2. الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) في تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم تبعا لمتغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، الخبرة).

أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي تناولته المتمثل في تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية، وتتمثل هذه الأهمية في جانبين، هما:

أولا: الأهمية النظرية

تكمن أهمية الدراسة: من الناحية النظرية في الآتي:

  1. قد توفر الدراسة إطاراً نظرياً لكيفية مواجهة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدراس، إذ من المتوقع أن يستفيد منها مديرو المرحلة الأساسية.
  2. قد يرفد المكتبة العربية بإطار نظري جديد حول تحديات التعليم الإلكتروني في ظل حالات الطوارئ.

ثانياً: الأهمية التطبيقية

تكمن أهمية الدراسة التطبيقية في الآتي:

  1. تفيد نتائج هذه الدراسة مدراء المدارس ومؤسسات التعليم في تحسين أداء نظام التعليم الإلكتروني، وتطوير الكوادر البشرية والإمكانات المادية والاتجاهات في انتقاء أنماط التعليم المتبعة ووضع الخطط المستقبلية للتوجه للتعلم الإلكتروني كبديل للتعلم وجهاً لوجه.
  2. جاءت هذه الدراسة متزامنة مع الاهتمامات التربوية في استخدام الإدارة الإلكترونية مما تساعد أصحاب القرار على إعادة صياغة المناهج والأهداف بما ينسجم مع اساليب التعلم الحديثة وبما يخدم التوجه المستقبلي الذي يتجه إلى تفعيل وزيادة دور الادارة الالكترونية في التعليم.

حدود الدراسة:

يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة في ضوء الحدود التالية:

  1. الحد الموضوعي: إقتصرت هذه الدراسة على دراسة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم.
  2. الحد البشري: طبقت هذه الدراسة على مديري المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا.
  3. الحد المكاني: طبقت هذه الدراسة على المدارس الأساسية الحكومية في مديرية تربية لواء ديرعلا.

محددات الدراسة:

تتحدد نتائجهذه الدراسة بدلالة صدق أداة الدراسة، وثباتها وتكيّفها مع بيئة البحث، وصدق استجابات أفراد العينة على فقراتها.

مصطلحات الدراسة:

تستدعي الدراسة التعريف بالمصطلحات التالية:

الإدارة الإلكترونية: “هي إحدى الطرق للممارسات الإدارية والإشراف على الأنشطة الكترونياً باستخدام تقنيات المعلومات من حيث الأجهزة والبرمجيات وشبكات الانترنت التي تستخدمها الإدارة المدرسية لأداء الأعمال المختلفة” (عبدالعليم، الشريف، بيومي، 55: 2013).

يعرف الباحث الإدارة الإلكترونية إجرائياً بأنها: استخدام التقنيات الحديثة المتمثلة في شبكات الحاسوب والانترنت والمنصات التعليمية في اداء الأعمال الإدارية من التخطيط، والمتابعة، والرقابة، والتتسيق، والتنظيم.

الواقع (Reality): يمثل الواقع الحقيقي لاستخدام الإدارة الإلكترونية في مدارس المرحلة الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا، ويقاس من خلال استبانات وزعت على عينة الدراسة التي أعدت لتحقيق هذا الغرض.

المرحلة الأساسية: هي المرحلة التي يجري فيها تدريس الطلبة الزامياُ في المدارس الحكومية، وتشمل الصفوف من الأول إلى العاشر الأساسي (وزارة التربية والتعليم، 2006) ويقصد بها في هذه الدراسة المرحلة الأساسية في سلم التعليم العام في الأردن.

المديرون: هم مديرو المدارس العاملون في المدارس الأساسية الذين يقومون بالتنفيذ والإشراف على أهداف المدارس الأساسية وتحقيقها.

الإطار النظري

تحتم التغيرات والتحديات في العصر الحالي إلى تغيير طرائق العمل الإداري وفاعليته وأدائه، لبذل الجهود في سبيل إنجاز المهمات والمتطلبات الإدارية بسرعة وإتقان.

وفرضت الأزمات العديد من التحديات على كافة المؤسسات والأفراد أدى إلى تحول النظام التعليمي من النظام التقليدي المعتمد إلى الفصول الافتراضية والتواصل عن بعد عبر منصات التعلم الإلكترونية، إلا أن هذه الأزمة حملت بين طياتها عدداً من الفرص التربوية للأفراد والمؤسسات على حد سواء في المجال التعليمي والاجتماعي والثقافي، فقد منحت الدول فرصاً عديدة للتعامل مع الأزمة، والإفادة من خبرات الدول الأخرى في إدارة الأزمة واحتوائها، كما منحت الأفراد أيضاً فرصاً تربوية متعددة للنمو والتعلم وتنمية الشخصية في كل جوانبها، واكتساب مهارات التكيف مع الأزمة، وكذلك الوعي بأهمية استثمار أوقات الفراغ وكيفية إدارة الوقت (عبدالحميد وشوقي، 2021).

يعرّف التعليم الإلكتروني بأنه التعليم المقدم على شبكة الانترنت، وذلك من خلال استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة للوصول إلى كل ما يتعلق بالمواد التعليمية خارج حدود الصف التعليمي التقليدي (Koumi, 2006).

ويرى كل من باسيلايا وكفافادزي (Basilaia, Kvavadze, 2020) أن التعليم الإلكتروني هو عملية منظمة تهدف إلى تحقيق النتاجات التعليمية باستخدام وسائل تكنولوجية توفر صوتاً وصورة وأفلام وتفاعل بين المتعلم والمحتوى والأنشطة التعليمية في الوقت والزمن المناسب له.

ويرى الباحث أن التعليم الإلكتروني عملية استبدال التعلم عن بعد باستخدام وسائل التواصل الإلكترونية بالتفاعل وجهاً لوجه في الغرفة الصفية لتحقيق النتاجات التعليمية المخطط لها.

وبرزت الحاجة إلى التحول للإدارة الإلكترونية والانتقال من العمل التقليدي إلى تطبيقات معلوماتية، لاستيعاب التغيرات الهائلة والطارئة في كافة المجالات، واستجابة للتحديات المعاصرة ولتحقيق جودة الاداء لوظائفها المختلفة، وتسهيل الحصول على البيانات، والمعلومات لاتخاذ القرارات المناسبة، وتقديم الخدمات بكفاءة بأسرع وقت وأقل التكاليف. وما يترتب عليه من فوائد كالمساعدة في اتخاذ القرار وتوفير المعلومات، ورفع الأداء الإداري، وإصلاح المشكلات التي قد تواجه الهيكل الإداري وتطوير آلية العمل ومواكبة التطورات، بالإضافة إلى وجود بنى تحتية معلوماتية آمنة وتتوافق مع المتطلبات الحديثة وما يستجد فيها كما أنه يسهم في تطوير كفاءة الإدارة المدرسية من الناحية العلمية والتربوية، والاتصال بين الجهات التعليمية وتخفيف العبء الاقتصادي المالي على المعاملات الورقية والنقل وتوفير الوقت (خليل، 2014).

أدت تكنولوجيا المعلومات إلى إيصال المعلومات والخدمات إلكترونياً وسعت العديد من المؤسسات إلى الإنتقال من دور المقنن والمراقب إلى دور المحفز، وبالتالي أثر على عمل الادارة ووظائفها التي تمثلت في تطوير المفاهيم الإدارية وأدت إلى تغيرات واسعة شملت بيئة الأعمال وأساليبها وطرق تنظيمها المختلفة، حيث انها أتسمت بالشفافية والسرعة والإتقان في تخزين المعلومات من خلال استخدام تقنيات المعلومات في النظم الإدارية للمؤسسات الحكومية لتحسين أدائها، وتطوير عناصرها من حيث الأساليب والتقنيات الإدارية، والأفراد. مما أدى إلى الاستغناء عن المعاملات الورقية وتحويل الخدمات حسب خطوات متسلسلة باستخدام تقنيات الإدارة (الطالب، 2020).

على الرغم من أن التعليم الإلكتروني متاح لجميع الأفراد، إلا أن الكثير منهم قد لا يتوفر لديهم هواتف ذكية أو أجهزة حاسوب أو شبكة اتصال. وتدني مستوى التحفيز والتنظيم، لأن التعليم الإلكتروني ذاتي، فقد يجد بعض الأشخاص صعوبة في تحفيز نفسه على التعلم ومقاومة اللعب، وتنظيم عملية التعلم. العزلة والوحدة التي تنشأ بسبب تفاعل الطلبة مع أجهزة حواسيب وهواتف ذكية بدلاً من تواصلهم وتفاعلهم بطريقة مباشرة مع بعضهم بعضاً (Hetsevich, 2017).

ينبغي أن يمتلكوا أعضاء الهيئة الإدارية والذين يمثلون أصحاب القرار في المدرسة مجموعة من المهارات التي ينبغي عليهم إتقانها وتوافرها في الهيئة الإدارية المدرسية والثقافة الإلكترونية لتطبيق التعليم الإلكترونية من خلال استخدام البريد الإلكتروني والمقدرة على استخدام برامج المحادثة على الإنترنت، والتي تساعد في التحدث مع الآخرين، ومعرفة استخدام شبكة الانترنت، حيث يمكن من خلالها الحصول على معلومات نصية، وسمعية، ومرئية عن طريق التصفح, واستخدام تطبيقات الحاسب الآلي لمعالجة النصوص، وقواعد البيانات والجداول الإلكترونية وبرامج الرسوم والوسائط المتعدد, والقدرة على التطوير، والتجديد، والتعامل مع التقنية الحديثة. واستخدام الماسحات الضوئية والكاميرات الرقمية وناسخ الأقراص المدمجة، بالإضافة إلى القدرة على تفعيل شبكات الاتصال المحلية، في تنفيذ الأساليب الإشراقية والمقدرة على تركيب، وصيانة الأجهزة الحاسوبية، وملحقاتها، وشبكات الاتصال (الخان، 2005).

أورد كل من (Yulia,2020) (Basilaia, Kvavadze, 2020; Yulia, 2020) أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون فاعلاً إذا قام المعلمون بما يأتي:

  • تنظيم المحتوى التعليمي: فقد يلجأ المعلمون إلى تبني تصميماً تعليمياً لإعداد مادة تعليمية تحقق الأهداف بفاعلية، ودراسة احتياجات الطلاب التعليمية، وتحديد الأهداف والوسائل المناسبة لتحقيقها، واختيار أدوات القياس والتغذية الراجعة.
  • اختيار الوسائل التعليمية المناسبة: وفي التعليم الإلكتروني يتحدد اختيار الوسائل التعليمية باختيار البرمجية التعليمية المناسبة للتواصل، ووسيلة التواصل الفعالة والمنتشرة بين الطلبة.
  • تحديد أدوات القياس: لأن التعليم الإلكتروني يعاني من ضعف في موثوقية التقييم وصعوبة ضبط تنفيذ الاختبارات، وتعذر عملية المراقبة تفاديا للغش، فقد بلجأ المعلمون إلى التقويم التكويني خلال التفاعل مع الطلبة، أو استخدام التقويم الحقيقي.
  • تفريد التعلم وتلبية احتياجات وأنماط التعلم المختلفة: وذلك بمراعاة تنوع أنماط التعلم بين الطلبة، ومراعاة كفاياتهم الحاسوبية، ومراعاة ظروفهم من حيث أوقات الدراسة واختلاف جودة الشبكات والأجهزة لديهم.
  • النمو المهني: وتحسين المعلم باستمرار لكفاياته الإلكترونية، وتحسين مستوى الجاهزية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم.

تحديات التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية

أشارت سمان (2020) إلى أهم التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في التحول إلى استخدام التعليم الإلكتروني، وقد تم تصنيفها، وفقاً للآتي:

  • التحديات الإدارية والتي تمثلت في التغيرات التي تطرأ على البيئة الإدارية، وصعوبة تأقلم الإدارة المدرسية والمعلمين والطلبة والتخوف من التغيير والوقوف موقفاً سلبياً تجاه هذا التغيير، وعدم الرغبة في التكيف مع الأساليب والتقنيات الحديثة، والشعور بعدم الاهتمام واللامبالاة نحو التغيرات الجديدة، وضعف اقتناع وتأييد الادارة المدرسية نتيجة غموض الرؤى المستقبلية لديها.
  • التحديات البشرية وتتمثل هذه التحديات في قلة توافر الموارد البشرية المؤهلين على العمل في الإدارة وضعف تأهيل مديري المدارس للتعامل مع الحاسب الآلي، وقلة عدد الموظفين الملمين بالمهارات الأساسية لاستخدامات الحاسبات الالية، وشبكة الانترنت، وقلة البرامج التدريبية في مجال التقنية الحديثة المتطورة.
  • التحديات المالية: وتتمثل هذه التحديات في قلة الموارد المتاحة بسبب محدودية الميزانية والمخصصات المالية لبرامج التدريب للقيادة المدرسية في مجال التعلم الإلكتروني، وتكاليف البنية التحتية من شراء الأجهزة والبرامج التطبيقية وإنشاء المواقع وربط الشبكات، وتكاليف صيانتها.
  • التحديات التقنية (التكنولوجية): تتمثل هذه التحديات، في صعوبة ومشكلات تشغيل الحاسبات الآلية وضعف مهارة صيانة أجهزة الحاسبات الآلية، وتطويرها.
  • التحديات الثقافية: تتمثل هذه التحديات، في حداثة التقنية المعلوماتية في المجتمعات النامية، مما يثير التردد، والتخوف من التعامل معها وانتشار الأمية الرقمية بين العديد من أفراد المجتمع، كذلك قلة الوعي عن المزايا الناجمة من تطبيق التعلم الإلكتروني في المنظمات الحكومية، والفجوة الحضارية بين مالكي تقنية المعلومات، وبين الذين لا يملكونها.
  • التحديات اللغوية وتتمثل هذه التحديات، في ضعف مهارة اللغة الانجليزية لدى بعض مديري المدارس والموظفين والرهبة من التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وعدم مناسبة بعض التقنيات الإلكترونية لاستخدامات اللغة العربية.

الدراسات السابقة

تناول الباحث بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات:

أجرى أبو جراد (2021) دراسة هدفت إلى الكشف عن واقع التعليم الإلكتروني في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة. وتم استخدام الاستبانه كأداة للدراسة. تكونت عينة الدراسة من (50) معلم ومعلمة في مديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة من قاموا بالتدريس من خلال نظام التعليم الإلكتروني. كشفت نتائج الدراسة أن تقييم عينة الدراسة لفاعلية التعليم الإلكتروني في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظرهم كان متوسطاً، وجاء تقييمهم لمجال استمرارية التعليم الإلكتروني ومجال معيقات استخدام التعليم الإلكتروني ومجال تفاعل المعلمين مع التعليم الإلكتروني، ومجال تفاعل الطلبة في استخدام التعليم الإلكتروني متوسطاً.

وأجرت العجمي (2021) دراسة هدفت إلى تعرف درجة ممارسة مديري المدارس المتوسطة في دولة الكويت لإستراتيجيات إدارة الأزمات التعليمية في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلمي المدارس فيها. تكوّنت عينة الدراسة من (354) معلمًا ومعلمة، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي. ولتحقيق أهداف الدراسة تطورت الباحثة استبانه كأداة للدراسة. وأسفرت الدراسة عن عدد من النتائج أهمها أن درجة ممارسة مديري المدارس المتوسطة في دولة الكويت لإستراتيجيات إدارة الأزمات التعليمية في ظل جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة وأظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر متغيرات (الجنس) في جميع المجالات عدا التخطيط)، والمؤهل العلمي (في جميع المجالات عدا المهارات القيادية)، ودلت على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر سنوات الخبرة في جميع المجالات والدرجة الكلية باستثناء التخطيط. (سنوات الخبرة وجود فروق فقط في التخطيط).

كما أجرت المومني (2021) دراسة هدفت إلى التعرف على أثر فاعلية استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني على العملية التعليمية في محافظة عجلون. لتحقيق أهداف الدراسة اتبعت المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانه كأداة للدراسة. وقد بلغ أفراد عينة الدراسة (212) معلماً ومعلمة. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن هناك مستوى متوسط لاستخدام التعلم الإلكتروني في عجلون ومستوى متوسط للاستفادة من العملية التعليمية من التعلم الإلكتروني. وجد أن هناك علاقة ارتباط مباشرة ودلالة إحصائية بين مستوى متغير استخدام التعلم الإلكتروني ومستوى العملية التعليمية الأول، وكذلك ارتفاع معدل استخدام التعلم الإلكتروني بنسبة 1٪، كلما ارتفع معدل استخدام التعلم الإلكتروني على مستوى العملية التعليمية في عجلون.

وأجرى موسى وذوقان (2021) دراسة هدفت إلى التعرف على معوّقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفين التربويين. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة، وتكونت (40) مشرفاً ومشرفة تم اختيارهم عشوائياً. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أنَّ معوقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفين التربويّين على مجال المعوقات البشرية كان كبيراً، كما أنَّ معوقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفين التربويين في مجال المعوقات الفنية والتقنية  كانت كبيرة، وأنَّ معوقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفيين التربويين في مجال معوقات تطبيق رقمنة التعليم الإلكتروني كانت تقديراته كبيرة. وتبيّن نتائج الدراسة أنه لا يوجد فروقات دالة إحصائياً في  معوقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفيين التربويين تعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة الإشراقية.

وأجرى بشير(Bashir,2019) دراسة هدفت إلى نمذجة تفاعل التعلم الإلكتروني ورضا المتعلم ونيات التعلم المستمر في مؤسسات التعليم العالي الأوغندية. واعتمدت هذه الدراسة على المنهج المسحي، ودرست فاعلية التعلم الإلكتروني التي تم ربطها برضا المتعلم ونيات التعلم المستمر، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام الاستبانه كأداة للدراسة، وتم تطبيقه على 232 متعلمًا. كشف النتائج أن تفاعل التعلم الإلكتروني يتألف من هيكل ثلاثي العوامل: وهو واجهة المتعلم، وتفاعل التغذية الراجعة، بالإضافة إلى محتوى التعلم.

بينما أجرى بدوي (2015) دراسة هدفت إلى التعرف على المعوقات التي تحول دون استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية الأنظمة إدارة التعلم الالكتروني (LMS)من وجهة نظرهم. وقد اشتملت عينة الدراسة على أعضاء هيئة التدريس والتي بلغت (322) عضو هيئة تدريس 36 من المجتمع الأصلي لأعضاء هيئة التدريس من جامعة المنوفية البالغ (2013) عضو وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية منتظمة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ميدانية وصفت معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس لأنظمه إدارة التعلم الالكتروني و التي تم تصنيفها إلى معوقات ترجع الادارة الجامعة، ومعوقات ترجع لوعي أعضاء هيئة التدريس بأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، ومعوقات ترجع للكفايات والمهارات المتطلبة لاستخدام النظام وغيرها من المعوقات، وأوصى الباحث بإجراء بحوث لتدريب المعلمين وتأهيلهم على استخدام أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني.

اما دراسة العمري (2015) التي هدفت للكشف عن أسباب عـزوف أعضـاء هيئـة التـدريس عــن اسـتخدام منظومــة الـتعلم الإلكتروني علــى موقــع جامعــة اليرمــوك مــن وجهــة نظرهم. قام الباحـث باستخدام أداة الاستبانة بلغت عدد فقراتها (19) فقرة. و تكون مجتمع الدراسة مـن (963) عضـو هيئـة تدريس من مختلف كليــات الجامعــة، وبلغت العينــة (200) تــم اختيــارهم بالطريقــة العشـوائية. توصلت الدراســة إلى النتائج التالية: أن هنــاك العديد من المعيقــات التي تواجــه أعضــاء هيئــة التدريس في اسـتخدامهم للـتعلم الإلكتروني، مـنها: ضـعف البنيـة التحتيـة بالتجهيزات المادية اللازمة، وعــدم امــتلك المتعلمين لمهارات استخدامها، والعــبء الكبيــر علــى عضـو هيئــة التــدريس .وتوصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α)علــى الرتبــة العلميــة، والخبـــرة، والدورات التدر يبية، بينما وجدت فروق على متغير الكلية، ولصالح الكليات الانساني .

دراسة اوديمي (Oyedemei, 2015) هدفت إلى التعرف على وجهات نظر الإداريين نحو استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدارة المدرسة الفعالة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وأظهرت نتائج الدراسة وجود اتجاهات إيجابية لدى مديري المدارس الثانوية تجاه استخدام ادوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما وأظهرت وجود نقص في البنية التحتية في المدرسة من حيث الأجهزة والشبكات.

التعقيب على الدراسات السابقة:

بعد مراجعة الدراسات السابقة وجد الباحث أنها قدمت العديد من النتائج الهامة، ومن أبرز هذه النتائج: أن واقع تطبيق التعلم الإلكتروني جاء بدرجة متوسطة، كما كشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة تعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، والتوصيف الوظيفي، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة الإدارية) كما جاء في دراسة (موسى وذوقان، 2021). تتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة في الهدف الأساسي الذي تسعى له، وهو التحديات التي تواجه التعلم الإلكتروني كما في دراسة (موسى وذوقان، 2021) ودراسة (بدوي، 2015)، واستفادت هذه الدراسة، من نتائج الدراسات السابقة في إثراء إطارها النظري وتفسير نتائجها، ولعل ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة، تناولها فئة هامة في المجتمع، وهي: فئة المديرين كما في دراسة (العجمي، 2021). وكذلك تناولها لمتغيرات: (الجنس، المؤهل العلمي، الخبرة)، ومن حيث مكان الدّراسة فهي الدراسة الوحيدة التي أجريت –في حدود علم الباحث– في مديرية تربية لواء ديرعلا.

منهج الدِّراسة

استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي؛ للإجابة عن تساؤلات الدراسة لتناسبه مع طبيعة هذه الدراسة، التي تهدف إلى معرفة” تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم.

مجتمع الدراسة وعينتها:

يتكون مجتمع الدراسة من مدراء المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم في دير علا، لعام (2021)، وتكونت عينة الدراسة من (36) مديراً ومديرة وقد تم اختيارهم بطريقة عشوائية. والجدول رقم (1) يوضح تقسيم عينة الدراسة.

جدول رقم (1) وصف خصائص عينة الدراسة

المتغير فئة المتغير التكرار النسبة المئوية
الجنس ذكر 14 38.9
أنثى 22 61.1
المؤهل العلمي دبلوم عالي 17 47.1
ماجستير 16 44.4
دكتوراه 3 8.3
الخبرة الوظيفية أقل من 5 سنوات 9 25.0
5- 10 سنوات 13 36.1
10 سنوات فأكثر 14 38.9
المجموع 36 100%

أداة الدراسة:

تعددت أدوات البحث العلمي التي تستخدم في جمع المعلومات والبيانات، وبناءً على طبيعة البيانات التي يراد جمعها، وعلى المنهج المتبع في الدراسة، ظهر أن الأداة الأكثر ملائمة لتحقيق أهدافها هي “الاستبانة” إذ صممت بعد مراجعة الأدبيات، وأساليب البحث العلمي، والدراسات الميدانية ذات الصلة بموضوع الدراسة.

تكونت الأداة من (21) فقرة تهتم بمعرفة “تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم، وأمام كل فقرة خمسة بدائل، وهي 🙁 دائمًا وتعطى خمس درجات، غالبًا وتعطى أربع درجات، أحيانًا وتعطى ثلاث درجات، نادرًا وتعطى درجتان، أبدًا وتعطى درجة واحدة)، تم تقسيم المقياس إلى خمسة فئات (درجات)، والجدول (2)، يبين الفئات.

منخفضة جدًا منخفضة متوسطة مرتفعة مرتفعة جدًا
1-1.8 1.81-2.60 2.61-3.40 3.41-4.20 4.21-5

صدق أداة الدراسة:

تم عرض الأداة على (10) محكمين من ذوي الخبرة والتخصص؛ لمعرفة آرائهم حول مدى انسجام الاستبانة ووضوحها، وشموليتها، حيث شمل ذلك انتماء الفقرات للمقياس ككل وانتماء الفقرات للمحاور، وقد تم تعديل وصياغة الأسئلة بناءً على توصية المحكمين، وفي ضوء ما أبداه المحكمون من مقترحات للتعديل، تم القيام بإجراء التعديلات التي اتفق عليها المحكمون، وفي ضوء ذلك تم تعديل وحذف عددًا منها، بالإضافة إلى إعادة صياغة بعض الفقرات لتشير بشكل مباشر ومختصر لما تهدف له الفقرة، مما حقق الصدق الظاهري لها.

ثبات أداة الدراسة:

للتحقق من ثبات الاتساق الداخلي للأداة قام الباحث بحساب معامل كرونباخ الفا (Cronbach,s Alpha)، وقد بلغ (0.92) ما يدلل على ثبات عالٍ للاستبانة، على عينة مكونة من (17) مديراً ومديرة من خارج عينة الدراسة.

عرض النتائج ومناقشتها:

  • ما تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم؟”

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة، والجدول (3) يبين هذه القيم.

جدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة تحديات التعليم الإلكتروني

الدرجة الانحرافالمعياري المتوسطالحسابي الفقرات الرقم
مرتفعة جدًا 0.97 4.39 لا أجد صعوبة في استخدام التقنيات الحديثة في إنشاء المواقع الإلكترونية. 1
مرتفعة 1.09 4.18 أستطيع تصميم مكونات المقرر الإلكتروني باستخدام الارتباط التشعبي (Hyperlink). 2
مرتفعة 1.21 4.12 لا أجد صعوبة في تصميم برمجة تناسب رغبة الطالب وإمكاناته. 3
مرتفعة 1.18 4.01 لا أجد صعوبة في تصميم سيناريو تعليمي للمقرر الإلكتروني. 4
مرتفعة 1.05 3.98 لا أجد صعوبة في تصميم وسائط متعددة إلكترونية في عرض المحاضرة. 5
مرتفعة 1.16 3.93 لا أجد صعوبة في تحديد استراتيجيات التدريس التي تحقق أهداف التعلم الإلكتروني. 6
مرتفعة 1.24 3.91 قادر على استخدام محركات البحث لمعالجة المعلومات المطلوبة. 7
مرتفعة 0.95 3.67 قادر على استعمال اللغة الإنجليزية للبحث على الإنترنت. 8
مرتفعة 0.95 3.51 قادر على التعامل مع المجلات العلمية المحكمة من أجل البحث والنشر. 9
متوسطة 1.09 3.28 أستطيع الدخول للمكتبات العالمية وقواعد البيانات ومراكز البحوث. 10
متوسطة 1.10 3.27 أتابع الإصدارات العلمية والبرمجيات الحديثة في مجال التعليم الإلكتروني. 11
متوسطة 1.19 3.24 قادر على التعامل مع البرامج والملفات بالحفظ والنقل والحذف والتعديل 12
متوسطة 0.96 3.18 قادر على تعميم الرسائل بالبريد الإلكتروني على جميع المستخدمين في الوقت نفسه. 13
متوسطة 1.14 3.16 قادر على استخدام الماسح الضوئي(Scanner). 14
متوسطة 1.04 3.14 قادر على استخدام برامج التصفح على الإنترنت (Google Chrom) و(Explorer). 15
متوسطة 1.14 3.02 قادر على التعامل مع وحدات الإدخال والإخراج. 16
متوسطة 1.26 2.95 قادر على استخدام برنامج(Office) والجداول الإلكترونية Excel)) 17
متوسطة 1.18 2.90 قادر على إنزال الملفات من الإنترنت(Download). 18
متوسطة 1.14 2.78 قادر على تحميل الملفات Upload)) على الإنترنت. 19
منخفضة 1.14 2.56 قادر على استخدام جهاز عرض البيانات Data Show Projector)). 20
منخفضة 1.39 2.45 قادر على استخدام برامج التصفح على الإنترنت (Google Chrom) و(Explorer). 21
مرتفعة 0.677 3.89 الدرجة الكلية

يتبيّن من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لإجابات أفراد عينة الدراسة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم، تراوحت بين الدرجة المرتفعة جدًا والدرجة المنخفضة، وبمتوسط حسابي تراوح (4.39-2.45) وجاءت الدرجة الكلية للأداة بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي (3.89)، وبانحراف معياري ((0.677، حيث كان أعلاها للفقرة “لاأجد صعوبة في استخدام التقنيات الحديثة في إنشاء المواقع الإلكترونية.”، وبمتوسط حسابي(4.39)، وانحراف معياري (0.97)، ثم تلاها “أستطيع تصميم مكونات المقرر الإلكتروني باستخدام الارتباط التشعبي(Hyperlink).”، وبمتوسط حسابي(4.18)، وانحراف معياري (1.09)، في حين حصلت كلتا الفقرتين ” قادر على استخدام جهاز عرض البيانات Data Show Projector)). ” قادر على استخدام برامج التصفح على الإنترنت (Google Chrom) و (Explorer). على أدنى وبدرجة منخفضة.

وتتفق الدراسة الحالية مع دراسة المومني (2021) التي أظهرت درجة مرتفعة تحديات التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية مجال المعوقات البشرية كان كبيراً، كما أنَّ معوقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية كان بدرجة كبيرة.

أظهرت النتائج أن تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا لمواجهة جاءت بدرجة مرتفعة وتعزو الباحثة ذلك بقناعة مدراء المدارس بأهمية التغلب على تحديات التعلم الالكتروني لتوصيل المعلومات والمعارف والمهارات للطلاب بأسلوب حديث والابتعاد عن الاسلوب التقليدي.

  • النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا لمواجهة الأزمات التعليمية من وجهة نظرهم تبعا لمتغيرات(الجنس، والمستوى الأكاديمي والخبرة الوظيفية)؟ للإجابة عن هذا السؤال، تم استخدام اختبار (t-test)، لعنتين مستقلتين، تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا، باختلاف متغيرالجنس (ذكر/ أنثى)، والجدول (4)، يظهر القيم، كما وتم استخدام تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA)، لمعرفة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء دير علا باختلاف متغيري المؤهل الأكاديمي ( بكالوريوس/ ماجستير /دكتوراه)، ومتغير الخبرة الوظيفية (أقل من 5 سنوات/ من 5- 10 سنوات/ 11 سنة فأكثر)، والجدول (5) يظهر النتائج.

جدول(4) نتائج اختبار (t) لمتغير الجنس

المتغير المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة T قيمة Sig
الجنس ذكر 3.96 0.62 0.93 0.42
أنثى 3.83 0.63

يتضح من الجدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا تبعًا لمتغير الجنس، حيث كانت قيمة الدلالة أكبر من (0.05)، وبالتالي قبول الفرضية الصفرية، أي عدم وجود فرق، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة موسى وذوقان (2021). التي أظهرتا عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس، وتعزو الباحثة النتيجة: أن مدراء المدارس يقفون صفًا واحدًا مرسخين مبدأ التشاركية في العملية التعليمية، إضافة إلى حب انتماء مدراء المدارس لمهنة التعليم، وإيمانهم برسالتهم وبعملهم، وحبهم لمتابعة طلابهم، وامتلاكهم للمهارات وكفايات متشابهة كونهم يخضعون لنفس معايير التوظيف، ويطبقون نفس الخطط والاستراتيجيات، وقيامهم بعملهم على أكمل وجه بصرف النظر عن نوعهم الاجتماعي.

جدول (5) نتائج تحليل (One Way ANOVA ) لمتغيري:المؤهل الأكاديمي والخبرة الوظيفية

البيان مصدر التباين مجموع المربعات درجاتالحرية متوسط المربعات قيمةF قيمةSig
المؤهل الأكاديمي بين المجموعات 0.91 2 0.45 0.99 0.37
داخل المجموعات 32.60 71 0.45
المجموع 33.51 73  
الخبرة الوظيفية بين المجموعات 1.70 2 0.85 1.89 0.15
داخل المجموعات 31.81 71 0.44
المجموع 33.51 73  

يتبين من الجدول (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تحديات التعليم الإلكتروني التي تواجه مدراء المدارس الأساسية في مديرية تربية لواء ديرعلا تبعًا لمتغير تبعًا لمتغيري المؤهل الأكاديمي، والخبرة الوظيفية، حيث كانت قيمة الدلالة أكبر من (0.05) وبالتالي قبول الفرضية الصفرية، عدم وجود فرق، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة أوديمي (2015) أظهر عدم وجود دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة الوظيفية، ويعزو الباحث النتيجة إلى المدراء هم المحور الأساسي لأي عملية تربوية وتعليمية، ويشعرون بالاعتزاز والفخر لانتمائهم لهذه المهنة، فهم مؤهلين أكاديميًا ومهنيًا ونفسيًا وميسرين ومنظمين للعملية التعليمية، ويمتلكون مخزونًا معرفيًا كبيرًا، فضلًا عن مرورهم بمحطات تعليمية عدة وعلى فترات زمنية مختلفة مما أكسبهم خبرات ومهارات متنوعة.

التوصيات والمقترحات:

بناءاً على هذه النتائج فقد أوصت الدراسة بما يأتي:

  • ضرورة قيام المسؤولين بتقليص التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني، وإجراء المزيد من الدراسات حول متغيرات الدراسة، والتأكيد على أهمية التعليم الإلكتروني سواء في الحالات العادية أو في الأزمات التي تتطلب التحرك السريع والحلول السهلة.
  • إدماج التكنولوجيا في المقررات الدراسية تدريجياً من خلال تصميم المقررات الإلكترونية، بناءً على أسس ومعايير التصميم التعليمي وتقديمها عبر الشبكة العالمية والمحلية على مدار الساعة.
  • إجراء المزيد من الدراسات في مجال التعليم الإلكتروني والتحديات من وجهة نظر القائمين على إدارة المدارس والطلبة.

المصادر والمراجع:

اولاً. المراجع بالعربية:

الآغا، صهيب؛ وعساف، محمود (2015). الإدارة والتخطيط التربوي: نماذج وتطبيقات عملية. فلسطين، دار الجنادرية للنشر والتوزيع.

أبو جراد، خليل (2021). واقع التعليم الإلكتروني في مدارس المرحلة الأساسية بمديريتي التربية والتعليم شمال وشرق غزة في ظل انتشار فيروس كورونا من وجهة نظر معلمي المرحلة الأساسية. مجلة ريحان للنشر العلمي، سوريا، 10(1)، 37-66.

بدوي، محمد فوزي احمد (2015) .معوقات استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية لأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS)من وجهة نظرهم. مجلة البحوث التربوية و النفسية. 30(4)، 14-69.

الجراح، فيصل (2020). واقع التعلم الإلكتروني في برنامج التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19” من وجهة نظر الطلبة في الأردن بين النظرية والتطبيق. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 4 (44)، 101-113.

خليل، نبيل (2014). إدارة المؤسسات التربوية في بدايات الألفية الثالثة. القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع.

الزبون، خالد (2020). فاعلية التعلم عن بعد مقارنا بالتعليم المباشر في تحصيل طلبة الصف الأول ثانوي في مادة اللغة العربية في الأردن. المجلة العربية للتربية النوعية، 4(13)، 201-220.

سمان، رويدة (2020). رؤية مستقبلية لتطبيق الإدارة الإلكترونية بمدارس التعليم الثانوي والمتوسط في ضوء التحديات المعاصرة. جامعة المنصورة، مجلة كلية التربية، 110 (1)، 24- 62.

شقور، علي؛ السعدي، رنا (2014) .درجة استعداد معلمي جامعة النجاح الوطنية لتوظيف نظام التعلم الإلكتروني (LMS)في العملية التعليمية بحسب إطار المعرفة الخاص بالمحتوى والتربية والتكنولوجيا. مجلة جامعة النجاح للأبحاث العلوم الإنسانية،29(8). 1490- 1518.

الطالب، غسان (2020). الادارة الالكترونية لمنظمات الاعمال. الأردن: اليازوري للنشر والتوزيع.

عبدالحميد، أسماء؛ وشوقي، نجية (2021). الفرص التربوية لأزمة كورونا المستجد covid-19 من وجهة نظر طالبات جامعة حفر الباطن. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 4 (2)، 353- 393.

العجمي، نور مبارك محمد (2021). درجة ممارسة مديري المدارس المتوسطة في دولة الكويت لإستراتيجيات إدارة الأزمات التعليمية في ظل جائحة كورونا. رسالة ماجستير. جامعة آل البيت كلية العلوم التربوية، الأردن.

عبدالعليم، أسامه والشريف، عمر وبيومي، هشام (2013). الإدارة الإلكترونية؛ مدخل الى الادارة التعليمية الحديثة. عمان: دار المناهج للنشر والتوزيع.

المومني، فاطمة (2021). واقع التعليم الإلكتروني وأثره على التعليم في الأردن. مجلة الشرق الأوسط للعلوم الإنسانية والثقافية. 1(2)، 258-288.

موسى، زاهر وذوقان، غسان (2021). معوّقات استخدام التعليم الإلكتروني في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس من وجهة نظر المشرفين التربويّين. المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، (23)، 142-162.

ثانيا. المراجع الاجنبية:

Ash, k (2009). E-Learning’s potential Scurtinized in Flu Crisis. Education Week, school climate and safety. Available at: https://www.edweek.org/leadership/e-learnings-potential-scrutinized-in-flu-crisis/2009/05, Retrieved at: 20/2/2021.

Basilaia, G., &Kvavadze, D. (2020). Transition to Online Education in Schools during a SARS-CoV-2 Coronavirus (COVID-19) Pandemic in Georgia. Pedagogical Research, 5(4).

Hetsevich. I. (2017). Advantages and Disadvantages of E-Learning Technologies for Students. joomlalms. https://www.joomlalms.com/blog/guest-posts/elearning-advantages-disadvantages.html

Koumi, J (2006). Designing Educational Video and Multimedia for Open and Distance Learning. Routledge, England.

Mailizar, A., Suci, M., & Bruce, S. (2020). Secondary School Mathematics Teachers’ Views on E-learning Implementation Barriers during the COVID-19 Pandemic: The Case of Indonesia. EURASIA Journal of Mathematics, Science and Technology Education. 16 (7), 1-9.

Oyedemei, O (2015). ICT and effective school management, administrator perspective. Paper presented at the world congress on engineering, U.K.

Watson, W. R. & Watson, S. L. (2012). An Argument for Clarity: What are Learning Management Systems, What are They Not, and What Should They Become? TechTrends, 51(2), pp. 28-34.

Yulia, H. (2020). Online Learning to Prevent the Spread of Pandemic Corona Virus in Indonesia. ETERNAL (English Teaching Journal). 11(1. (