حازم عمر1
1 جامعة إسطنبول آيدن، تركيا
بريد إلكتروني: hazemichc@gmail.com
https://orcid.org/0000-0002-0554-8644 المعرف العلمي:
HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3150
تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 25/12/2021م
المستخلص
برز في القرن الماضي عدد من كتَّاب المقالات اللامعين في عالمنا العربي، والذين تركوا أثرا ثقافيا ولغويا لدى القارئ العربي، ومنهم الأستاذ أحمد حسن الزيات؛ فقد كان لمجلة الرسالة وما يُكتب فيها، ولافتتاحياته صدى عند ناشدي الثقافة واللغة الراقية، وقد تميز أسلوبه بالقوة، وجزالة الألفاظ، وحسن مزاوجة بين الجمل، وقد لاقى أسلوبه ثناء عدد من كبار كتَّاب عصره، ولكنه لم يسلم من النقد، ولكن الأسلوب الحسن في الكتابة والتعبير له دور كبير في التأثير، وهذا ما ميز الفصيح عن غيره، شرط أن يكون بلا تكلف. وقد ناقشنا هذا في هذه المقالة، وحللنا مقالة له. والله أسأل دوام التوفيق والنجاح.
الكلمات المفتاحية: المقال – أحمد حسن الزيات – أهمية المقال – الكتابة الأدبية.
The style of the article according to Ahmed Hassan Al-Zayat, an article [O Hadi, the path was conducted] as a model
Presentation, analysis and discussion
Hazem Omar1
1 Istanbul Aydin University, Turkey
Email: hazemichc@gmail.com
Scientific ID: https://orcid.org/ 0000-0002-0554-8644
HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3150
Published at 01/01/2022 Accepted at 25/12/2021
Abstract
In the last century, a number of brilliant article writers, who left a cultural and linguistic impact on a reader, emerged in our Arab world. Indeed, Professor Ahmed Hassan al-Zayyat is included; Al-Risala magazine and what was written in it, and its editorials, resonated with those who sought high culture and language, and his style was distinguished by strength, fluency in words, and good pairing between sentences. Writing and expression have a great role in influencing, and this is what distinguishes the eloquent from others, provided that it is unobtrusive. We have discussed this in this article, and analyzed an article for it. I ask God for continued success.
Key Words: the article Zayat The importance of the article literary writing
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين، ولا حول ولا قوة إلا به:
لقد تنوعت الفنون الأدبية؛ لتنوع الأغراض، والذائقات والمَلَكات، وكان لكل أديب أسلوب، حسب طبعه، وثقافته، وكان ممن تميز من أرباب المقالات في العصر الحديث الأديب الكبير الأستاذ أحمد حسن الزيات، وفي هذا المقال أعرض لهذا النوع من أنواع الفنون الأدبية وهي المقالة، وأبين أنواعها، وشرطها، ثم آخذ بالعرض والتحليل والمناقشة لأسلوب الأديب الكبير أحمد حسن الزيات رحمه الله تعالى، ثم نحلل مقالة له، ونذكر نتائج البحث وتوصياته.
أهداف البحث:
- إبراز أهم الملامح التي اتصف بها أسلوب الزيات في مقالاته.
- مناقشة بعض الذين انتقدوا أسلوبه والتأنق في كتابة المقال بشكل عام.
- عرض لمقال ” يا هادي الطريق جرت ” بالتحليل والمناقشة.
- التأكيد على أهمية أدب المقال في نشر الثقافة، وتطوير الملَكات.
أهمية البحث:
إن للزيات أسلوب فريد من نوعه في المقالات؛ فهو من أدباء السهل الممتنع، ويتميز أسلوبه بالقوة، والجزالة، وحسن السبك، والمزاوجة بين الجمل، واستخدام مفردات جديدة لا تنبو عن موضعها، ولا نحتاج النظر في قاموس؛ لأنها تفهم من السياق، ورغم ذلك فقد وصفه البعض – منتقدا – بأنه يتأنق في كتابته، وقد دافع عن هذا كما دافع غيره عنه، وسنعرض لكل هذا؛ لأن ما ينتقد به فإنه يصدق على غيره، فنحن إزاء فكرة هامة وهي أهمية تزويق الكلام وتزيينه قبل نشره، أم يكفي أن تترك النفس على سجيتها لإيصال الفكرة أيّا كان الأسلوب؟ واخترت هذه المقالة؛ لأنها مشهورة، ولم أرَ – رغم شهرتها – من تناولها بالتحليل بهذه الطريقة.
الدراسات السابقة:
هناك عدد من الدراسات التي تناولت أسلوب الزيات، والقيمة الفنية فيه، وأثره في الأدب من خلال مجلة الرسالة، ونذكر منها:
1- التصوير البياني في وحي الرسالة عند الزيات (وصف الطبيعة) أنموذجا، دراسة علي بن عوض الزهراني، 2015م، بحث ماجستير في جامعة أم القرى ، كلية اللغة العربية، السعودية. درس فيها عناية الزيات بالطبيعة وكيف أنها شكلت حيزا كبيرا في وحي الرسالة، وأبرز الجانبين الإبداعي والنقدي الأدبي الذيْن تحلى بهما الزيات وكيف أنه جمع بين المتعة وخدمة مجتمعه الريفي بما يمتلك من حسن تصوير وبيان.
2 – الزيات والرسالة، لمحمد سيد محمد، رسالة ماجستير في قسم الصحافة بجامعة القاهرة. 1982. تناول فيها سيرة لزيات الشخصية، ومجلة الرسالة من حيث نشأتها وسبب تسميتها وكتابها وقضاياها، وأثرها في الأدباء والفكر والثقافة والفن والعلوم.
3 – القرية في أدب أحمد حسن الزيات دراسة موضوعية وفنية، علي بن محمد يحي عربي، رسالة ماجستير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية اللغة العربية، الرياض. 1429هـ، وصف القرية فيها صامتة ومتحركة، ومظاهر القرية من حزن وفرح وعمل، وصور شخصيات القرية، ودراسة فنية عن القرية في أدب الزيات وسمات المعاني والأفكار التي تضمنتها القرية في أدبه.
الإضافة الجديدة في بحثي هذا:
– مناقشة أقوال الذين انتقدوا أسلوبه، والرد عليها، والترجيح بينها، ثم تحليل مقالة ” يا هادي الطريق جرت”.
منهج البحث: اتبعت في هذا البحث المنهج الوصفي؛ لاسيما وأنه من أهم مناهج البحث في الدراسات الأدبية.
تعريف المقال ونشأته: هو قطعة إنشائية، ذات طول معتدل، تدور حول موضوع معين أو جزء منه، تكتب بطريقة سهلة سريعة تظهر فيها أحاسيس الكاتب، ومبادئه الفكرية.[1]
نشأته: تعود نشأته بشكل عام إلى عصور موغلة في القدم؛ نجدها موجودة في مواعظ إنجيلية، وكذا عند الصين واليونان في عصور ترجع قبل الميلاد.
وعند العرب: يمكن أن تلتمس من كلام بعض التابعين كالحسن البصري من خلال مقالته في ” صفات الحاكم”، و” رسائل عبد الحميد الكاتب”، ” ورسائل الجاحظ” و ” أبي حيان التوحيدي ” وغيرهم.[2]
وبمعناها المعاصر: في الغرب أنشأها الفرنسي ميشيل دي مونين؛ سنة 1585م؛ إذ يعتبر هو رائد المقالة الحديثة في الآداب الأوربية.
وظهرت في الأدب العربي في منتصف القرن التاسع عشر؛ متأثرة بالمقالة الغربية، وكانت الأسبقية في مصر، ولبنان؛ فظهر فيهما كتّاب كثر.[3]
أنواعها: الأدبية، الفلسفية، والتاريخية، والسياسية، والاقتصادية، والنقدية، والاجتماعية….الخ [4]
تعريف موجز بالكاتب أحمد حسن الزيات:
هو أحمد حسن الزيات ولد عام 1885م. في قرية كفر دميرة في محافظة الدقهلية في مصر.
درس في كتّاب في القربة وحفظ القرآن مبكرا، وفي السنة الثالثة عشر من عمره ذهب إلى الأزهر وبقي فيه عشر سنوات.
درس الحقوق سنتين في الجامعة الأمريكية، ثم درس الثالثة في فرنسا حيث حصل هناك على الليسانس سنة 1925م.
كان من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة سنة 1933م، وبقيت نحوا من عشرين سنة، وكان يكتب فيها كبار أدباء العصر.
وكان عضوا في المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1962م. وكان رئيسا للقسم العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1922م. وفي سنة 1929م اختير أستاذا في دار المعلمين ببغداد.
وله عدد من المؤلفات منها: ” تاريخ الأدب العربي”، “من أصول الأدب”، “دفاع عن البلاغة ” ووحي الرسالة كتاب جمع فيه كل مقالاته وافتتاحياته للرسالة. ومن أعماله المترجمة: ” آلالم فرتر”، و”رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين”.
توفي 16 بيع الأول سنة 1388هـ، 12 مايو 1968م عن 83 عاما، ودفن في قريته كفر دميرة. في مصر. [5]
أسلوبه: يتميز أسلوبه بالقوة والجزالة، وحسن السَّبك، والمزاوجة بين الجمل، والتأنق في العبارة، واستخدام مفردات جديدة لا تنبو عن موضعها ولا تحتاج قاموسا للنظر في معناها، لأن سياقها يدل عليها.
وقد لاقى أسلوبه ثناء أساطين الأدب في عصره، وقد كتب العقاد للزيات عن أسلوبه: ” إن الرجل هو الأسلوب، فأنت أسلوبك وأسلوبك أنت! اتقان، واستحياء، وسلامة.
اتقان صيغة من غير ظهور ولا ادعاء، واستحياء يخفي مزاياه ولا يفوته شيء بأن يخفيها؛ لأنها أثبت من أن يحجبها الإخفاء.
وسلامة تطوع العصيَّ وتملك الزمام في الوعر والسهل على السواء”. [6]
ويقول العلامة محمود شاكر: ” وأما أسلوبه وبيانه، واقتداره على عربيته وحسن تصريفه لألفاظه في وجوه أغراضه ومراميه، فالزيات – ولاشك – هو بقية أصحاب الأقلام العربية التي لا تخلط ولا تتقمم من هنا وهناك؛ فأنت إذا نفذت إلى كل جملة من كلامه في هذا الكتاب لم تجد إلا عربية خالصة مطاوعة لينة، لا ينافر منها حرف حرفا على كثرة الأغراض التي رمى إليها واختلافها”.[7]
وقد عاب بعض الكتَّاب على الزيات تأنقه في العبارة، ويقول الدكتور زكي مبارك فقال مخاطبا الزيات: ” هذا وقد قال البعض بأنك كاتب متأنق، وذلك باطل يراد به حق، فالكتابة الرفيعة فن جميل لا ينفع فيه الارتجال. ولا تحسب أنك خدعتنا حين قلت إن مجموعة (وحي الرسالة) لم تكن إلا ومضات يلمح بها الفكر من أسبوع إلى أسبوع؛ فالكاتب الحق لا يعرف عفو الخاطر وإن أحب أن يوصف به؛ لأن التأني من صور الاهتمام، والاهتمام عملية جراحية تنقل الأفكار من عالم المعاني إلى عالم الشهود”. [8]
وإننا لنجد أسلوبه في غاية المتانة والروعة وحسن السبك، والخلو من التكلف.
وأما عن (تأنقه في العبارة) وتهذيبها؛ فالزيات لم يكن غافلا عما يقوله المعترضون، والنقّاد، وله رأي في ذلك يوضحه، ويدافع عنه في كتابه ” دفاع عن البلاغة” مما جاء فيه:
– إن الأسلوب هو مظهر الهندسة الروحية لهذه الملَكة النفسية يبرزها للعيان، ويصل بينها، وبين الأذهان.[9]
– وإن المعاني يعرفها الجميع والعجمي، والقروي، والبدوي، وهي ملك للناس جميعا فإذا سبكت بأسلوب عبقري صارت ملكا لمن نظمها، وضمنت له الخلود، وبذلك يتميز الأديب عن غيره.[10]
ثم يتساءل الزيات: لماذا يطلبون التأنق والتزيين للطعام والهندام، والمسكن، والأثاث؟ ولا يقفون بهذه الأشياء عند حدود الضرورة من متطلبات العيش؟ لماذا لا يسكنون الكوخ، ويلبسون المرقع؟ فإذا كانوا لا يفعلون هذا ولا غيره؛ فلماذا لا يحبون أن يسمعوا الكلمات العذبة؟ والفقر المتسقة، والجمل المؤنقة، والأصوات المؤتلفة؟![11]
ويخلص إلى: أن الإنسان فنان بطبعه؛ ينمّق العبارة، ويهندس الدار، ويرقش الغرف، ويزخرف الأثاث، وينمنم الحديقة؛ إعلانا لشخصه وإثباتا لوجوده. وإن هؤلاء – كما يرى – يزورون حقيقة الفن؛ لأنهم عاجزون عنه، بدليل أنهم يجدون في أنفسهم حلاوة الرضا إن وقعت الجمل الجميلة في كلامهم بدون قصد.[12]
وإننا نرى أن الذي انتُقِد به الزيات، لا يُعاب به، ولا يُطعن فيه عليه؛ لأن هندسة الكلام وتزيينه يطلبه الإنسان بطبعه؛ لأنه ينشد الجمال في كلِّ شيء، ولا يمكن لأحد أن يقول إن قوله تعالى: {واشتعل الرأسُ شيبا} [مريم:٤] مثل قولنا: (انتشر الشيب في الرأس)! والجمال كما يقول ابن خلدون: هو إدراك الملائم في النفس.
ولا ننسى أن التأنق لتهذيب الألفاظ أمرٌ جرى عليه الأدباء منذ عصر الجاهلية؛ فحَوْليات زهير بن أبي سلمى مشهورة، حيث كان ينقح القصيدة سنة، ومثله أبو نواس، وابن المقفع في كتبه.. فخرج كلامهم من حر الكلام وروائعه.
في حين أن أبا العتاهية كان يقول مرتجلا؛ فقالوا عن شعره: فيه الجوهر، والذهب، والتراب، والخزف، والنوى.
في حين أنه لا ينبغي أن يكون كلام المتكلم دائما بمثل هذا التأنق والتزيين؛ لأن ذلك يؤدي إلى التكلف الممجوج، إلا إذا صار يخرج عفوا بدون قصد. وهذا نادر.
– وليس كل كلام يصلح له أسلوب التفنن؛ فالكلام العلمي يجب أن يكون مباشرا، مؤديا للمعنى المراد بلغة عذبة سهلة، خالية من الاستعارات والمجازات والخطب، والعاطفة؛ لأن عقل القارئ أو السامع متوجه لأخذ معلومة، وليس لسماع عبارات منمقة، مما يجعله يمل إذا لم يصل للمراد مباشرة، وربما يتهم المتكلم في العي.
من مقالة ” يا هادي الطريق جُرت ” للزيات:
” ذلك هتاف الأمة الحيرى، يتجلجل في صدرها المكظوم كلما بهرتها الشدائد وأجهدتها المفاوز وفدحتها الضحايا. ذلك صراخ القافلة المكروبة، تخبَّط منذ زمن طويل في معامي الأرض، وخوادع السبل وأدلاؤها الغواة يلتهمون زادها مع الوحش، ويقتسمون مالها مع الغير، ويغتنمون ضلالها مع الحوادث…
من يستطيع اليوم أن يُعرِّف هذا الهادي بالنداء، أو يخصصه بالوصف، أو يأخذه بالتبعية؟
وجدنا أنفسنا بعد هذا الجهد الجاهد ندور حول الموقف الذي كنا فيه، أو نرجع إلى الموضع الذي فصلنا عنه.
كنَّا على قلتنا أعزة، وعلى فاقتنا أعفّة، وعلى جهالتنا أعلم بالخير، وأفهم لمعنى المجتمع.
كنَّا نتواصى على الصبر، ونتعاون على البر، ونتهادى صنائع المعروف، ونحفظ وحدة الأسرة بالحب، وسلطان الدولة بالطاعة، وحقوق الله بالورع فما كان منا من يخون الأمانة، ويسرق الأمة، ويتكئ على النقيصة، ويتحمل على الخبث، ويتّجر بالدين، ويتخذ عدو وطنه وليَّا، ويعتقد خطة غاصبيه شريعة…
وإن الوادي لايزال يُنبت، وإن الشمس التي أنضجت أذهان الفراعين لاتزال تُشِعّ، وإن الأيدي التي غرست أولى الحضارات لاتزال تعمل، فما بالنا اليوم يتقدم غيرنا ونتأخر! وتتحرر شعوب الناس ونحن لا نتحرر !.” [13]
تحليل المقال:
أولا: مناسبة المقال: كتب هذا المقال في فترة صعبة من تاريخ مصر؛ بسبب أزمة مالية، نشأت عن فساد الحكومة، ومنافسة الأحزاب السياسية التي تهتم بمصالحها الحزبية.[14]
ثانيا: السمة العامة لهذا المقال:
تتسم هده المقالة بالبعد الإصلاحي للمجتمع، وللسياسيين؛ من خلال نقد القائمين عليه، حيث نبه على الفقر، والفساد، ومن سببه دون أن يسمي أحدا منهم.
ثالثا: خصائص الأسلوب:
1 – التأثر بالقديم ؛ فقد استعار عنوان المقال من كلمة قالها سيدنا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه- في مرض موته. [15]
2 – تخير الألفاظ، ورصانة العبارة، وتوازن الجمل.
3 – التدفق الخطابي للألفاظ.
4 – على الرغم من فخامة الألفاظ وجزالتها، لا نجد فيها لفظا غريبا، ولا كلمة ينبو موضعها.
5 – استطاع مع الإيجاز أن يصور واقع مصر في ذلك الوقت.
6- المزاوجة بين الجمل، مثل: ” فما كان منا من يخون الأمانة، ويسرق الأمة، ويتكئ على النقيصة، ويتحمل الخبث، ويتجر بالدين…”.
النتائج:
1 – المقالة فن نثري، قديم، يعالج موضوعات شتى، وتطور شكله وأسلوبه عبرالزمن
2 – الزيات كاتب متأنق، وقد عالج موضوعات عدة من خلال مقالاته.
3 – يظهر في،مقالاته المحسنات البديعية، ويكثر من المزاوجة، ومتأثر بالقديم.
4 – يرى بعض الأدباء – منهم العقاد – بأن التأنق في العبارة يفقدها الحياة، ويؤدي إلى التكلف.
5 – وضع الزيات كتاب ” دفاع عن البلاغة” للرد على عليهم، ويرى أن الجمال مطلب إنساني، لاتقل الحاجة عنه في الطعام والملبس، والمسكن. رأيي في ذلك: أن الاهتمام بالعبارة وجودة اللفظ أمر حسن مالم يؤدي إلى التكلف، وإذا صار سجية للكاتب فهو جيد.
6 – معالجة الموضوعات العلمية تختلف عن الأدبية؛ إذ لابد في العلمي من وضوح العبارة، ومباشرتها للمعنى.
التوصيات:
– أن يأخذ أدب الزيات مكانة تليق به؛ بأن تقرر فصول من مقالاته ليستفاد منها في سبك تعلم نظم الكلام.
– أن تكتب مقالات تلامس الحياة في وسائل التواصل بما يتناسب مع العصر، وقرائه، والابتعاد عن التطويل.
– الاهتمام بتحسين الكلام دون تكلف، ولاغموض؛ لأن القراء غالبا يفضلون المعنى المباشر أو القريب منه.
المصادر والمراجع:
- الزيات، أحمد حسن، (1945م) دفاع عن البلاغة مطبعة الرسالة.
- الزيات، أحمد حسن، (1381هـ1962م) وحي الرسالة، الطبعة السابعة مكتبة نهضة مصر.
- العطوي، مسعد بن عبيد، (2016) تعريف المقالة وأنواعها، مقال في موقع شبكة الألوكة.
- لجنة تطوير المناهج بالأزهر(2016م) تاريخ الأدب العربي ونصوصه، الأزهر، مصر
- المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد (1417هـ1997م) الكامل في اللغة والأدب، الطبعة الثالثة، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر.
- نجم، محمد يوسف، (1966) فن المقالة، الجامعة الأمريكية، بيروت، دار الثقافة.
الهوامش: