دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا

أحمد سلامة عبدربه الخوالدة2 راويه عمر حسن ابو حماد1

1 ماجستير أصول التربية /الجامعة الأردنية ، محاضر غير متفرغ في الجامعة الهاشمية- الأردن.

2 ماجستير في المناهج والتدريس/ جامعة العلوم الإسلامية العالمية. ومدرِّسة في مدارس وزارة التربية والتعليم الأردنية.

بريد الكتروني: rawia_abuhammad@hotmail.com

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3153

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/01/2022م تاريخ القبول: 25/12/2021م

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف إلى دور معلمي المرحلة الأساسية في مديرية تربية الزرقاء الأولى في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا.. ولتحقيق أهداف الدّراسة أُستخدِم المنهج الوصفي المسحي، وتم تطوير استبانة دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا مكونة من (37) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، وتكونت عينة الدراسة من (159) معلمًا ومعلمةً من المدارس الحكومية الأساسية في مديرية تربية الزرقاء الأولى، تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية من مجتمع الدراسة الكلي البالغ عدده (720) معلما ومعلمة، وأظهرت نتائج الدراسة أن دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا، كان عاليًا إذ بلغ المتوسط الحسابي (3.76)، كما وأظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغيري الجنس وسنوات الخدمة، ووجود فروق ذات دلالة احصائية تُعزى إلى متغير المؤهل العلمي ولصالح ماجستير فما فوق، وكانت من أبرز التوصيات التي تم التوصل إليها تعزيز مهام وأولويات المعلمين الأكاديميين في جميع المدارس وخاصة المدارس الحكومية، وتطوير برامج تنظيمية للطلاب والمعلمين والمرشدين التربويين لتزويدهم بالمساعدة التي يحتاجونها.

الكلمات المفتاحية: المرحلة الأساسية، التهيئة النفسية، عودة الطلبة إلى المدارس، جائحة كورونا.

Research title

The role of primary school teachers in psychological preparation for the return of students to schools in light of the sharp decline in the cases of the Corona pandemic

Ahmad S. A. Al khawaldeh1 Rawia Omar Hassan Abu Hammad2

1 Master of Education/University of Jordan, part-time lecturer at the Hashemite University – Jordan.

2 Masters in Curriculum and Teaching / International University of Islamic Sciences. And a teacher in the schools of the Jordanian Ministry of Education.

Email: rawia_abuhammad@hotmail.com

HNSJ, 2022, 3(1); https://doi.org/10.53796/hnsj3153

Published at 01/01/2022 Accepted at 25/12/2021

Abstract

The study aimed to identify the role of primary school teachers in psychological preparation for the return of students to schools in light of the sharp decrease in injuries of the Corona pandemic In the first Zarqa Directorate of Education, and to achieve the objectives of the study, the descriptive survey method was used, and a questionnaire was developed for the role of primary stage teachers in psychological preparation for the return of students to schools in light of the sharp decrease in injuries. The Corona pandemic consisted of (37) paragraphs distributed over three areas, and the study sample consisted of (159) teachers from basic government schools, who were chosen by the stratified random method from the total study population of (720) teachers, The results of the study showed that the role of primary school teachers in psychological preparation for the return of students to schools in light of the sharp decrease in Corona injuries was high, as the arithmetic mean reached (3.76), and the study also showed the absence of statistically significant differences due to the variables of sex and years of service, and the presence of significant differences A statistic attributed to the educational qualification variable and in favor of a master’s degree or above, and one of the most prominent recommendations reached was to strengthen the tasks and priorities of academic teachers in all schools, especially public schools, and to develop organizational programs for students, teachers and educational counselors to provide them with the assistance they need.

Key Words: the basic stage, psychological preparation, the return of students to schools, the Corona pandemic.

  1. المقدمة

إنّ ما نشهده في الوقت الحالي من تطورات متسارعة في كافة المجالات الحياتية والانفجار المعرفي والرقمي، والأزمات الصحية التي يمر بها العالم أجمع، أوجب على العديد من الشركات والمؤسسات التواصل فيما بينها عن بعد، فنجد الشركات والمؤسسات ذهبت إلى إنجاز معظم أعمالها دون الحاجة إلى الاتصال والتفاعل المباشرين، ولعل أكثر المؤسسات تأثراً بالأوضاع الراهنة هي المؤسسات التربوية والتعليمية، التي وجدت نفسها مضطرة إلى التواصل عن بعد مع طلبتها.

لا بد لنا من الاعتراف أن جائحة كورونا وضعت العملية التعليمية التعلمية برمتها في وضعية جديدة غير معتادة، فلم يعد بالإمكان ممارسة العادات التربوية نفسها كما كان الحال في الصفوف العادية، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي سيطر فيها فيروس كورونا على الحياة اليومية (اليونيسكو، 2020). قامت الدول باتخاذ العديد من التدابير الاحترازية والاردن في مقدمتها، للمحافظة على استمرار العملية التعليمية وتسهيل عودة الطلبة إلى مدارسهم، فاستنفرت الجهات المعنية جميع الجهود لتسهيل أداء عودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي (Lieberman, 2020).

بعد انقطاع الطلبة عن الذهاب للمدرسة لما يقارب عاما دراسيا، وتلقي التعليم “وجاهيا”، سيجد الأطفال صعوبة بالابتعاد مجددا عن بيوتهم وعائلاتهم للفصل الدراسي المقبل، ما يتوجب التعامل مع الموقف عبر إعادة تهيئة الأبناء للعودة نفسيا وجسديا، فكثير من الطلبة يتذمرون ويمتعضون؛ إذ إن الدراسة في المنزل كانت بالنسبة لهم أكثر سهولة، ولا سيما أن مشاعر الأهل في الآونة الأخيرة لعودة أطفالهم للمدرسة باتت متفاوتة، بين الحماس لعودة الدراسة بالطريقة التقليدية والتي فيها الفائدة الكبرى للأبناء، وشعورهم بالقلق والخوف مع جائحة كورونا والأخبار الجديدة عن كورونا المستجد وعن التحولات للفيروس من جديد.(Adeniran, 2020)

غيبة قسرية للطلبة عن مدارسهم والبيئة الصفية، تسببت في العديد من الاثار النفسية والسلوكية عليهم، مما يستدعي، بحسب مختصين، العمل على معالجتها وتهيئة الطلبة، في ظل قرار وزارة التربية والتعليم العودة المتدرجة واستئناف التعليم الوجاهي، قبل بدء العام الدراسي بما يقارب الشهر، بدأت الإنذارات والتوجيهات تأخذ مجراها الصحيح نحو عودة الطلبة إلى التعلم الوجاهي في مدارسهم، مما يستدعي ذلك تهيئة الطلبة نفسيًا وصحيًا للعودة الآمنة، كما أن عملية تأهيل الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية تختلف عن مرحلتي الإعدادية والثانوية، إلا أنه في كلا الحالتين تمر عملية التأهيل بمراحل عدة تشمل الأطفال ذاتهم والأسرة والمدرسة، فضلا عن دور وسائل الإعلام، خاصة مع شعور بعض الطلبة بالقلق أو الخوف من هذه الخطوة في ظل جائحة كورونا؛ لذا يتطلب الأمر تأهيلا نفسيا .(Christopher, 2020)

ومع تواجد الطلبة مع أسرهم لما يزيد من عام، ينبغي توجيه الطلبة نفسيًا نحو العودة إلى مدارسهم، ومن أجل مساعدة الطلبة على ذلك ينبغي في البداية على المعلمين استيعاب فكرة أساسية مفادها أن وقت المدرسة قد حان دون تذبذب الأفكار في أذهانهم التي تتماوج بين التعلم الوجاهي والتعلم عن بعد مما يعيق على الطلبة التهيء نفسيًا إلى التوجه للتعلم في المدرسة، مما يتطلب ذلك من المعلمين عدم الخوض في أمور متأرجحة عن التشكيك في عودة الطلبة والدوام الوجاهي، مما له من الأثر الكبير على زيادة الخوف الذي يشعر به الطلبة مع العودة إلى مقاعد الدراسة وبوجود فيروس كورونا؛ إذ يترتب عليهم الاستماع إلى المحاضرات التوعوية التي تساعد المعلمين على كيفية عمل المدارس أثناء الجائحة، ما سيخفف من قلق الطلبة من العودة ويجعلها أكثر سلاسة، ويساعدهم على الحديث مع الطلبة والتشديد على اتباع إرشادات السلامة العامة، إذ يجب على المعلمين عدم نقل مشاعر القلق المتزايدة إلى الطلبة، والتحلي بالهدوء والثقة أثناء تحضيرهم للعام الدراسي الجديد (المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2020).

إذ يعد الوصول إلى الفهم الصحيح لجائحة كورونا وكيفية انتشاره وكيف يمكننا حماية أنفسنا والآخرين منه خطوة أولى مهمة لوضع الإجراءات والبروتوكولات في الفصل الدراسي. ويجب أن يتفهم الطلبة ماهية هذا المرض من أجل الالتزام بالقواعد. واستماع المعلمين إلى مخاوفهم وأفكارهم والإجابة عن أسئلتهم بطريقة تتناسب مع عمرهم، ومناقشة ردود الفعل المختلفة التي قد تكون لديهم، وتقديم الشرح لهم على أنها ردود فعل طبيعية لموقف غير طبيعي (Yang & Baldwin, 2020).

للمعلم دور كبير في تعزيز العادات الاجتماعية الصحية المكتسبة، وكذلك السلوكية خلال جائحة كورونا وتزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من التعامل والتكيف مع هذه المرحلة التعليمية الجديدة، مع العودة إلى المواجهة في التعليم وجهاً لوجه (Tinubu, Titlayo & Mirel, 2020). يجب أن يكون هناك عمل تشاركي بين المعلمين في المدرسة وإدارة المدرسة لتحقيق شروط السلامة الصحية ومتابعة المستوى الأكاديمي للطلبة وتأثير الظروف المحيطة بهم على تحصيلهم الدراسي (مجاهد، 2020).

كما أن مخاطبة الطلبة تكون بالشكل الذي يتناسب مع طبيعتهم وبأسلوب يتقبلونه، بحيث تكون الشخصيات المحببة لأنفسهم المدخل للحديث معهم وتوعيتهم بأسلوب السلامة للحفاظ على صحتهم، أما في مرحلة الإعدادية؛ أي الأبناء في سن المراهقة، فيميلون بالأساس للتمرد وعدم الاستماع للمعلمين ونصائحهم، لذلك ينبغي فهم مفاتيح الشخصية للطلبة لإقناعهم بطريقة صحية تناسب عقولهم .(Bozkurt et al, 2020)

إن عملية التهيئة النفسية قبل بدء المدارس بفترة، وشرح التغييرات التي قد يواجهها مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وطمأنة الطلبة بشأن تدابير السلامة المعمول بها داخل المدارس للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين. كذلك، رفع حماس الطلبة للعودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية، مثل رؤية الأصدقاء والمعلمين، واكتساب معارف جديدة. وتهيئة الطلبة للسيناريوهات المحتملة، كمنع أحدهم من الحضور للمدرسة لحالة اشتباه أو مخالطة، أو إمكانية إيقاف قرار العودة للمدارس في حال ساءت الأوضاع، مما يهيء الطلبة نفسيًا للعودة إلى مدارسهم (العشي، 2019).

كما يتوجب على المعلمين تدريب الطلبة على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية التي نشرتها وزارة الصحة للمحافظة على سلامة الفرد في ظل جائحة كورونا، كما يقع العاتق على المعلمين في تهيئة الطلبة نفسيًا في العودة إلى المدرسة إذ يشعر بعض الطلبة بالتوتر، عندما يقترب موعد المدرسة وخاصة في الأيام القليلة التي تسبق أول يوم مدرسي، لذلك من الضروري العمل على تهيئتهم نفسيا، من خلال استعادة ذكريات المدرسة الجميلة، والتذكير بنجاح الطالب وتفوقه، واستذكار لذة النجاح وتكريمه، وأثر تكوين الصداقات الجميلة والجديدة على النفس، والأنشطة والفعاليات التي يحبها الأبناء في المدارس، ومن المهم أيضاً تهيئة طفلك من خلال الكلمات التحفيزية والعبارات التشجيعية على التفوق خلال الفصل الدراسي الجديد (عنتر، 2020).

كما ويجب أن يتحدث المعلمين مع الطلبة عن ايجابيات المدرسة واظهار الفرحة والسرور ببدء المدرسة لأنها المكان الذي سيتعلم به الطلبة وسيقضون فيه أوقاتاً جميلة وممتعة، ومن المهم تجهيز مع الأبناء مكان مريح وجميل للدراسة وحل الواجبات المدرسية وتزيينه ولو بأشياء بسيطة وكتابة عبارات عن التفوق والنجاح وذلك لربط الدراسة بأشياء جميلة ومحببة الى نفس الطالب، ولا بد من التذكير بأهمية العبارات الإيجابية والتشجيعية للطالب، وأنه سيحقق نجاحات هذا العام وسيكون عاماً جميلاً ورائعاً ، واستخدام العبارات التي ستزيد من ثقة الطالب بنفسه وقدرته على تحقيق التفوق والنجاح، من خلال غرس قيم تقدير العلم والمعرفة لدى أبنائهم، وتهيئتهم تدريجيا بخطوات منتظمة، وتقليل ساعات مشاهدة التلفاز واستخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وصولاً إلى إكسابهم المهارات الأساسية للتعلّم (حسن، 2020).

كما يجب على المعلمين الإستماع إلى أسئلة الطلبة والإجابة عنها بتعبيرات إيجابية، وإظهار الدعم وأن يجعل الطالب يعلم بأن شعوره بالقلق والتوتر في هذه المرحلة أمرًا طبيعيًا في هذا الوقت، فجميع الطلبة يشعرون بذلك في هذا الوقت، ولم يقتصر التوتر فقط عليهم، فشعورهم بالمساواة مع باقي الطلبة يزيد من سرعة تغلبهم على ذلك، وتجاوز المرحلة النفسية المتقلبة بمشاعر القلق والتوتر لدى الطلبة (برزان، 2016).

كما أنه على الصعيد الآخر فمن الضروري جدًا تحذير الطلبة من عواقب الكسل كونه يجعل الطالب غير قادر على تحقيق النجاح في حياته الدراسية، ونظرة المجتمع للطالب الكسول، لا سيما مرحلة الأطفال كونها تنشط الخيال والذهن وتقوي الذاكرة، فعلى الأهل المحاولة في تخصيص وقت أطول لقراءة القصص والطلب منه السرد من غير قراءة مما يعمل على تنشيط الذاكرة، التي تعتبر من أهم الاسباب في دعم الطالب نفسيًا وتوجهه إلى المدرسة بنشاطٍ جسدي وعقلي وحيوية كبيرة.

دور المعلمين في التهيئة النفسية للطلبة

تهيئة الجو المناسب للعودة إلى المدرسة من حيث تنظيم الصفوف وتحقيق التباعد بين الطلبة وعدم التهاون بشروط الصحة المتبعة للوقاية من العدوى، فعلى المعلمين الإستماع إلى الطلبة ومساعدتهم في العودة للإنتظام في التعليم لأن التعلم عن بعد أفقدهم الكثير من الحس بالمسؤولية اتجاه الغرفة الصفية والانتظام، إذ يجب على المعلم استقبال الطلبة في حب وتفاؤل ويجب عليهم مراعاة نفسية الطلبة في بداية العام الدراسي كونهم تعودوا على البقاء في المنازل فترة طويلة، وابتعدوا عن الأنظمة والقوانين، كما أنه يجب على المدرسة عدم السماح لأي طالب تظهر عليه الأعراض الأولية لفيروس كورونا مما يزيد من شعورهم بالأمان، وتقبل المدرسة (وكالة الأنباء الأردنية، 2021).

ضرورة انتباه المعلمين إلى تنظيم أنشطة تعليمية، على شكل قضايا تطرح للنقاش، وأنشطة أخرى ترفيهية وفنية ورياضية ليتسنى للطلبة تفريغ انفعالاتهم المختلفة، مؤكدا أنّ هذا التفريغ يرفع مستوى المناعة واللياقة والمقاومة النفسية لدى الطلبة الذين تعرّضوا لضغوط نفسية سابقة بسبب الإغلاقات أو الحظر أو متابعة الأخبار (المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2020).

كم أن هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق المعلم المرشد التربوي في المدرسة في الجلوس مع الطلبة من خلال الحلقات الإرشادية التي تحاول تفريغ الضغوطات التي مر بها الطلبة ومحاولة الإستماع لمشاكلهم النفسية وتأثير جائحة كورونا عليهم، لا سيما على الطلبة ممن مروا بهذا المرض أو فقدوا عزيزًا عليهم بسببه، مما زاد من حجم الفجوة النفسية داخلهم والخوف المتضاعف من العودة إلى التعلم الوجاهي، وكذلك دور الإرشاد المدرسي في عقد اجتماعات عن بعد مع أهالي الطلبة لمناقشة العودة الآمنة، أو إعداد دليل يتضمن مجموعة من النصائح، ويجيب عن الأسئلة الأكثر شيوعاً لدى الطلبة، قبل عودتهم إلى النظام التدريسي بشكل سريع. ولأهمية المرشد التربوي في تخفيف الضغوطات على الطالب وكذلك كونه يعد بابًا رئيسيًا للإجابة عن تساؤلات الطلبة وأهاليهم في التعلم عن بعد، حول التعامل مع تفاصيل الجائحة التي تم التعرض لها لفترات طويلة (أبو حمور، 2021).

وضرورة وضع المعلمين خطة لدعم الطلبة في التأقلم والتعامل مع أعراض القلق والصدمة، لضمان صحتهم وسلامتهم، بناءً على نماذج تقييم المخاطر الفردية بالتعاون مع المرشدين في المدرسة، و ضع استراتيجيات للصحة النفسية والعقلية، في عملية مشتركة بين الأهالي والمدارس ووزارة التربية والتعليم، للتأكد من أنهم يتمتعون بحالة ذهنية ونفسية جيدة، إضافة إلى تفعيل برامج توعوية واجتماعية لتهيئتهم للعودة إلى المدارس (المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2020).

وكذلك معالجة أسباب التنمّر بين الطلبة، سواء من الأسرة أو من المدرسة أو من قبل المؤسسات والجهات المعنية بشؤون الطفل، مؤكدة ضرورة نشر التوعية ضد العنف، وكيفية معالجة آثاره والتعامل معه، لما يخلّفه «التنمر» من مشكلات نفسية وجسدية على الأجيال، لا سيما التنمر على الطلبة الذين أصيبوا بفيروس كورونا (Haskins & Singh, 2015).

كما ويقع على عاتق المعلمين دعم الطلبة نفسيًا لا سيما الطلبة الذين يواجهون تحديّات مختلفة مثل الطلبة في المناطق الأقل حظاً واللاجئين والطلبة ذوي الإعاقة والطلبة ذوي التحصيل الأكاديمي الضعيف والطلبة ذو الغياب المتكرر من خلال الأنشطة الترفيهية أو جلسات الدعم الفردية من المرشد التربوي أو الكادر التعليمي، يجب تشجيع الطلبة على توجيه الأسئلة والتعبير عن مشاعرهم و ردود أفعالهم التي قد تكون مختلفة، مع مراعاة التعامل معها بصبر وتفهم، وكذلك تهيئة بيئة داعمة آمنة تستجيب بشكل إيجابي لأسئلة ومخاوف ومشاعر الطلبة وتراعي الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم (المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، 2020).

  1. الدراسات السابقة

يسعى هذا الجزء من الدراسة إلى استعراض بعض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، وتم تناولها وتحليلها من خلال الوقوف على الأهداف، والمنهج، والمجتمع، والعينة، وأهم النتائج وأبرز ما ورد فيها من توصيات ذات علاقة بموضوع الدراسة الحالي. هذا وقد تم تصنيفها إلى: دراسات عربية، ودراسات أجنبية.

هدفت دراسة الخمايسة (2021) إلى فحص دور المرشدين التربويين في مساعدة الطلاب على قبول التعلم عن بعد من خلال الوباء الدولي لجائحة كورونا والحجر الصحي الذي يتعين على العديد من الدول معالجته على سكانها من خلال إغلاق الجامعات والمدارس والمؤسسات الأكاديمية. اعتمدت الدراسة على أساسيات الإرشاد التربوي والتي تضمنت (الفروق الفردية، الفروق بين الجنسين، احتياجات النمو، الأسس الاجتماعية والقدرات العصبية والفسيولوجية). اعتمادًا على النهج الكمي واستخدام الإستبيان؛ أجاب (150) مرشدًا تربويًا على الإستبيان، وتحليل البيانات التي تم جمعها. أظهرت نتائج الدراسة تأثير دور المرشدين التربويين في مساعدة الطلبة على قبول التعلم عبر الإنترنت، من بين المتغيرات المستخدمة في الدراسة. اتضح أن التفكير في اختلاف الجنس بين الطلاب الذكور والطالبات كان الأكثر تأثيراً مقارنة بالمتغيرات الأخرى.

هدفت دراسة العدوان (2021) إلى استكشاف مزايا وعيوب نظام التعلم عبر الإنترنت الذي تم تنفيذه خلال جائحة كورونا من منظور طلاب اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية (EFL). لتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام النهج النوعي. تكونت عينة الدراسة من 20 طالباً تم اختيارهم عمداً من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمان، الأردن. تم استخدام مقابلة شبه منظمة لجمع البيانات. توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: التعلم الإلكتروني يوفر الوقت والمال والجهد. نشط في الكليات الإنسانية إلى حد ما ولكنه غير نشط في كليات العلوم؛ تشجع الطلاب على التعلم الذاتي وتمكنهم من الإستماع إلى المحاضرات المسجلة عدة مرات؛ يتسبب في عزلة اجتماعية بين الطلاب؛ يلجأ بعض الطلاب إلى الغش في الإمتحانات؛ يواجه معظم الطلاب مشكلات فنية أثناء استخدام التعلم عبر الإنترنت.

كما وبينت دراسة دريسي ويونغ (Draissi & Yong, 2020) التعرف الى خطة الاستجابة لتفشي جائحة كورونا (COVID-19) في الجامعات المغربية وتنفيذ التعلم عن بعد، وقام الباحثان بفحص العديد من المقالات والاوراق البحثية والتقارير والاشعارات من مواقع الجامعات، لذلك فقد اعتمدت الدراسة على منهج تحليل النتائج، وكانت من ابرز النتائج التي تم التوصل اليها أن ما يقلق في جائحة كورونا صعوبة استمرار الجامعات في التغلب على المعيقات التي تواجه الطلبة والأساتذة والإستثمار في البحث العلمي وقد أدت أساليب التدريس الجديدة إلى زيادة الإستقلالية للطلبة وكانت الواجبات الإضافية للطلبة هي احدى أهم اجراءات الاستاذة للحفاظ على زخم أعمال الطلبة من المنزل.

وفي دراسة غيث وبنات وحمد والبدارين (2012) هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى الشراكة بين المرشد المدرسي والأسر والمجتمع المحلي في الأردن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العوامل التي تؤثر على هذه الشراكة. تم تطوير “مشاركة مرشد المدرسة في مقياس شراكات المجتمع بين المدرسة والأسرة” وإدارته لعينة من 152 مرشدًا في المدرسة من أجل قياس مستوى هذه الشراكات. وأشارت النتائج إلى أن مشاركة المرشدين في المدارس كانت أكثر بروزا في تقديم الخدمات والمعلومات للطلاب وأولياء الأمور، وتنسيق الجهود لرفع المستوى الأكاديمي للطلاب. كشفت النتائج أن مواقف المرشدين، واحترام الذات ، والمناخ المدرسي تمثل العوامل الأكثر بروزًا التي أثرت على الشراكات بين المدرسة والأسرة والمجتمع. وأقرت النتائج أيضًا بالعوائق التي تحول دون مشاركة المرشدين، بما في ذلك التواصل مع الوالدين ونقص المهارات اللازمة. بناءً على النتائج ، يبدو أن مرشدي المدارس الأردنيين بحاجة إلى تدريب وجهود للتغلب على الحواجز المتعلقة بسلوكيات الشراكة.

أفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في عرض الأدب النظري وإثرائه كما أفادت في إعداد أداة دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا في الدراسة الحالية لتحقيق أهدافها، وفي تحديد المنهجية المستخدمة، وتفسير النتائج ومناقشتها. وتميزت الدراسة الحالية عن الدراسات ذات الصلة أنها الدراسة الأولى _في حدود علم الباحثين_التي هدفت التعرف إلى دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا.

  1. مشكلة الدراسة

مع التقدم التكنولوجي والثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم في مختلف مجالات الحياة وخاصة العملية التعليمية، لقد غيرت النظريات الحديثة في التعليم من النظرة إلى دور الطالب، مع انتشار جائحة كورونا والإتجاه نحو التعلم عن بعد الأمر الذي زاد من عزلة الطلبة اجتماعيًا، وبعدهم عن التعلم المباشر الذي يركز على تعلم الطلبة بأنفسهم.

وأصبح معلم المرحلة الأساسية اليوم مطالبًا بجودة وكفاءة، وأن يكون مسايرًا للنهضة التكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العالم في مجال التدريس ونقل المعرفة والثقافة، وأن يدرك أن من مهامه الجديدة أن يتابع جميع الطلبة ويقدم التهيئة النفسية لعودتهم إلى المدارس ما بعد جائحة كورونا، في ظل الإنخفاض الحاد لأعداد المصابين بجائحة كورونا، كما وتأتي هذه الدراسة تزامنًا مع اهتمامات وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية بإدارة أنظمة العملية التعليمية والعودة إلى التعلم الوجاهي، وما فرضته جائحة كورونا من تحديات على العملية التعليمية على مستوى العالم بأكمله الذي يعد الأردن جزءًا لا يتجزأ منه.

كما وأوصت دراسة العدوان (2021) البحث في طرق عودة الطلبة إلى التعلم الوجاهي، وتخليصهم من العزلة الاجتماعية التي تسببت لهم في ضوء التعلم عن بعد خلال جائحة كورونا، كما وأوصت دراسة الخمايسة (2021) التعرف إلى دور المعلمين في مساعدة الطلاب على قبول التعلم ما بعد الوباء الدولي جائحة كورونا، ومن خلال مما سبق تحولت وجهة نظر الباحثان إلى البحث عن دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا في مديرية تربية الزرقاء الأولى، تتحدد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:

  • السؤال الأول: ما دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا في مديرية تربية الزرقاء الأولى؟
  • السؤال الثاني: هل توجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا في مديرية تربية الزرقاء الأولى، تعزى لمتغيرات: (الجنس، وسنوات الخدمة، المؤهل العلمي)؟
  1. أهمية الدراسة

تتمثل أهمية الدراسة في جانبيها النظري والتطبيقي وذلك من الإعتبارات الآتية :

الجانب التطبيقي ويتمثل في إفادة القائمین في وزارة التربیة والتعليم الأردنية من معلمين ومرشدين وإداريين في دورهم في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا، وتقديم التوصيات المناسبة، وقد تفيد الدراسة الحالية أصحاب القرار بعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات حول كيفية تعاملهم مع عودة الطلبة إلى المدارس، وتقديم التهيئة النفسية لهم.

أما في الجانب النظري يتمثل في تقدیم صورة عن التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس، وتعزيز الإطار النظري المتعلق بموضوع الدراسة، وإثراء المكتبات العربية بموضوع يتعلق عن التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا.

  1. مصطلحات الدراسة

تمثلت مصطلحات الدراسة الحالية فيما يلي:

  • المرحلة الأساسية: وهي المرحلة التي تبدأ من سن الستّ سنوات الى عمر السادسة عشر، وتبدأ من الصف الأول وتنتهي مع الصف العاشر، يتمّ فيها تأسيس الطلاب في جميع المعارف والعلوم الضرورية.
  • التهيئة النفسية: هي زيادة الحساسية تجاه مثير معين بسبب تجربة سابقة. وهي تعتمد على الذاكرة اللاواعية بخلاف التذكر الذي يعتمد على الذاكرة الواعية. وأظهرت بعض الدراسات أن التهيئة يمكن أن تأثر في عملية اتخاذ القرارات.

ويعرِّفها الباحثان – إجرائيًا- في هذه الدراسة بأنها درجة توجيه معلمي المرحلة الأساسية الطلبة في الرجوع إلى المدارس وتقبل التعلم الوجاهي من جديد بعد انخفاض اصابات جائحة كورونا، وتقاس بالدرجة التي حصل عليها معلمو المرحلة الأساسية بعد إجابتهم على أداة الدراسة التي وضعها الباحثان.

  • كورونا: جائحةٌ عالميةٌ مستمرةً حاليًا لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، سببها فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس-كوف-2) (UNESCO, 2020).
  1. حدود الدراسة ومحدداتها

اقتصرت هذه الدراسة على دور معلمي المرحلة الأساسية في مديرية تربية الزرقاء الأولى في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا اعتباراً من الفصل الأول من العام الدراسي 2022/2021 وبمدى دقة صدق وثبات أداة الدراسة ومدى دقة وموضوعية استجابة أفراد العينة، ولا تعمم نتائجها إلا على نفس المجتمع الذي تم سحب العينة منه والمجتمعات الأُخرى المماثلة.

  1. الطريقة والإجراءات

منهج الدراسة:

من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي؛ وذلك لملاءمته لطبيعة هذه الدراسة وغاياتها، وذلك من خلال جمع البيانات ذات العلاقة من خلال أداة الاستبانة، بهدف تحليل البيانات والوصول إلى نتائج تساعد في التفسير والإجابة عن أسئلة الدراسة.

مجتمع الدراسة وعينتها

تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية في المدارس الحكومية في مديرية تربية الزرقاء الأولى، والبالغ عددهم (720) معلمًا ومعلمةً، خلال الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2022/2021. حيث قام الباحثان باختيار عينة مكونه من (159) معلمًا ومعلمةً من المدارس الحكومية الأساسية، وقد تم توزيع الاستبانات بشكل إلكتروني، حيث تم استرجاع جميع الإستبانات وكانت جميعها قابلة للتحليل والترميز، كما هو مبين في الجدول الآتي:

جدول (1) التكرارات والنسب المئوية حسب متغيرات الدراسة

الفئات التكرار النسبة
الجنس ذكر 62 39.0
أنثى 97 61.0
سنوات الخدمة اقل من 5 سنوات 69 43.4
5-10 سنوات 39 24.5
أكثر من 10 سنوات 51 32.1
المؤهل العلمي دبلوم عالي فما دون 111 69.8
ماجستير فما فوق 48 30.2
المجموع 159 100.0

أداة الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان بتطوير أداة الدراسة على شكل استبانة، وذلك من خلال الرجوع إلى الأدب النظري ذات العلاقة، وبالرجوع إلى الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع كدراسة الخمايسة (2021)، حيث تكوّنت الأداة من (36) فقرة، موزعة على مجالين هما:

المجال الأول: التواصل مع الطلبة والمكون من (13) فقرة.

المجال الثاني: التواصل مع أولياء أمور الطلبة والمكون من (16) فقرة.

المجال الثالث: التواصل مع مدير المدرسة والمكون من (7) فقرة.

صدق أداة الدراسة

أ. صدق المحتوى لأداة الدراسة

وللتحقق من صدق المحتوى الظاهري لأداة الدراسة (الإستبانة)؛ قام الباحثان بعرض الأداة بصورتها الأولية على مجموعة محكمين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية ذوي الخبرة، وذلك بهدف التعرف إلى مدى ملاءمة الفقرات للمقياس، وسلامة صياغتها، ووضوح معانيها من الناحية اللغوية، ولقد تمّ الأخذ بكافة ملاحظات المحكمين؛ حيث تمَّ القيام بتعديل الصياغة اللغوية للفقرات التي أجمع عليها ما نسبة (80%) تقريبا كحد أدنى التي تم الإتفاق عليها من المحكمين كمعيار للحكم على صلاحيتها.

ب. صدق البناء لأداة الدراسة

للتحقق من صدق البناء لأداة الدراسة تم تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (30) معلمًا ومعلمةً، من مجتمع الدراسة المستهدفة من أجل التعرف على مدى صدق الاتساق الداخلي للأداة ومدى إسهام الفقرات المكونة لها، وذلك بحساب معامل ارتباط بيرسون (Pearson)؛ فقرات أداة الدراسة بالدرجة الكلية للمجال المنتمية له ، والجدول الاتي يُبيّن ذلك:

جدول (2) معاملات ارتباط فقرات أداة الدراسة بالدرجة الكلية للمجال المنتمية له

رقم الفقرة معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

رقم الفقرة معامل الارتباط

مع المجال

معامل الارتباط

مع الأداة

1 .58** .63** 13 .77** .68** 25 .47** .70**
2 .47** .51** 14 .43* .48** 26 .44* .41*
3 .68** .60** 15 .60** .56** 27 .75** .76**
4 .66** .55** 16 .69** .64** 28 .57** .61**
5 .46* .63** 17 .57** .61** 29 .46* .38*
6 .66** .60** 18 .46* .38* 30 .40* .70**
7 .69** .64** 19 .75** .70** 31 .47** .64**
8 .66** .47** 20 .38* .40* 32 .73** .61**
9 .57** .63** 21 .46* .70** 33 .55** .60**
10 .73** .58** 22 .45* .60** 34 .47** .61**
11 .78** .73** 23 .47** .63** 35 .38* .68**
12 .71** .53** 24 .41* .41* 36 .75** .64**

* دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).

** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).

يبين الجدول السابق أنه قد تراوحت معاملات ارتباط الفقرات مع الأداة ككل ما بين (0.38-0.76)، ومع المجال (0.38-0.78).

  • وتجدر الإشارة أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائياً ولذلك لم يتم حذف أي من هذه الفقرات.

كما تم استخراج معامل ارتباط المجال بالدرجة الكلية، ومعاملات الارتباط بين المجالات ببعضها والجدول التالي يبين ذلك.

جدول (3) معاملات الارتباط بين المجالات ببعضها وبالدرجة الكلية

التواصل مع الطلبة التواصل مع أولياء أمور الطلبة التواصل مع مدير المدرسة الدرجة الكلية
التواصل مع الطلبة 1
التواصل مع أولياء أمور الطلبة .580** 1
التواصل مع مدير المدرسة .674** .680** 1
الدرجة الكلية .793** .862** .817** 1

* دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).

** دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.01).

يبين الجدول (3) أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، مما يشير إلى درجة مناسبة من صدق البناء.

ثبات أداة الدراسة:

للتأكد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطريقة الاختبار وإعادة الاختبار (test-retest) بتطبيق المقياس، وإعادة تطبيقه بعد أسبوعين على مجموعة من خارج عينة الدراسة مكوّنة من (30)، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهم في المرتين.

وتم أيضاً حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة كرونباخ ألفا، والجدول رقم (4) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة كرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الكلية واعْتُبِرَت هذه القيم ملائمة لغايات هذه الدراسة.

جدول (4)معامل الاتساق الداخلي كرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الكلية

المجال ثبات الإعادة الاتساق الداخلي
التواصل مع الطلبة 0.83 0.78
التواصل مع أولياء أمور الطلبة 0.88 0.81
التواصل مع مدير المدرسة: 0.86 0.84
الدرجة الكلية 0.90 0.89

المعيار الإحصائي:

تم اعتماد سلم ليكرت الخماسي لتصحيح أدوات الدراسة، بإعطاء كل فقرة من فقراته درجة واحدة من بين درجاته الخمس (عالية جداً, عالية, متوسطة, منخفضة, منخفضة جداً) وهي تمثل رقمياً (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب، وقد تم اعتماد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:

من 1.00- 2.33 قليلة

من 2.34- 3.67 متوسطة

من 3.68- 5.00 كبيرة

وقد تم احتساب المقياس من خلال استخدام المعادلة التالية:

)الحد الأعلى للمقياس (5) – الحد الأدنى للمقياس (1))/ عدد الفئات المطلوبة (3)

=( 5-1)/3 =1.33

ومن ثم إضافة الجواب (1.33) إلى نهاية كل فئة.

  1. نتائج الدراسة

السؤال الأول: ما دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا، والجدول أدناه يوضح ذلك.

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم المجال المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 1 التواصل مع الطلبة 3.80 .608 مرتفع
2 2 التواصل مع أولياء أمور الطلبة 3.74 .603 مرتفع
3 3 التواصل مع مدير المدرسة 3.70 .630 مرتفع
الدرجة الكلية 3.76 .444 مرتفع

يبين الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.70-3.80)، حيث جاء التواصل مع الطلبة في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.80)، بينما جاء التواصل مع مدير المدرسة في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.70)، وبلغ المتوسط الحسابي لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا ككل (3.76).

وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات كل مجال على حدة، حيث كانت على النحو التالي:

المجال الأول: التواصل مع الطلبة

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية المتعلقة بالتواصل مع الطلبة مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 3 أؤكد بأن التعلم خلال جائحة كورونا جزء من العملية التعليمية وله دور إيجابي في بنائه. 4.11 1.147 مرتفع
2 2 أساعد على توفير الجو النفسي الإيجابي للطلبة الذي يمكنهم من تقبل العودة إلى المدارس. 4.08 1.082 مرتفع
3 5 أتابع الآثار النفسية للطلبة الناتجة عن التعلم عن بعد خلال جائحة كورونا. 4.02 1.111 مرتفع
4 12 أشجع الطلبة على التخلص من مشكلة الخوف من التعلم الذاتي بعد جائحة كورونا. 3.89 1.131 مرتفع
5 7 ارفع من حماس الطلبة للعودة إلى المدارس بالنظر إلى الجوانب الإيجابية، مثل رؤية الأصدقاء والمعلمين. 3.85 1.159 مرتفع
6 1 أعمل على التهيئة النفسية للطلبة من خلال توجيههم للجوانب الإيجابية التي اكتسبوها خلال التعلم عن بعد. 3.83 1.197 مرتفع
7 9 أعطي الطلبة فرصة لتفريغ انفعالاتهم المكبوتة ما بعد جائحة كورونا. 3.81 1.103 مرتفع
8 8 ابعد الطلبة عن الشعور بالقلق والخوف من العودة إلى المدرسة. 3.77 1.196 مرتفع
8 10 أستخدم أسلوب الإرشاد الجمعي مع الطلبة الذين يعانون من أضرار التعلم عن بعد خلال جائحة كورونا. 3.77 1.211 مرتفع
10 4 أشجع التعليم التعاوني بين المتعلمين وتعزيز أساليب تفكيرهم. 3.74 1.172 مرتفع
11 6 أساعد الطلبة في التخلص من مشكلة الانطواء ما بعد جائحة كورونا. 3.55 1.271 متوسط
11 11 أزيد من وعي الطلبة المتأخرين دراسيًا حول أهمية العودة إلى المدارس في تقدمهم. 3.55 1.241 متوسط
13 13 أعمل على تهيئة الجو النفسي الإيجابي للطلبة للتمكن من تقبل العودة إلى المدرسة. 3.49 1.302 متوسط
التواصل مع الطلبة 3.80 .608 مرتفع

يبين الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.49-4.11)، حيث جاءت الفقرة رقم (3) والتي تنص على “أؤكد بأن التعلم خلال جائحة كورونا جزء من العملية التعليمية وله دور إيجابي في بنائه” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.11)، ويمكن أن يُعْزى ذلك إلى إدراك معلمي المرحلة الأساسية بأهمية التعلم خلال جائحة كورونا، لا سيما وأنها أخذت مدة زمنية كبيرة في تعلم الطلبة، ولم تكن مدة قصيرة يمكن التغاضي عنها، وتعويض الطلبة عن هذه المدة الكبيرة من الوقت. بينما جاءت الفقرة رقم (13) ونصها “أعمل على تهيئة الجو النفسي الإيجابي للطلبة للتمكن من تقبل العودة إلى المدرسة” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.49)، ويمكن أن يُعْزى ذلك إلى اتجاه المعلمين الإيجابي إلى توجيه الطلبة وتوعيتهم من أجل التمكن إلى العودة للتعليم الوجاهي، إلا أن الفترة جاءت بالمرتبة الأخيرة، يمكن أن يعكس رغبة الطلبة أنفسهم إلى العودة نحو التعلم الوجاهي وادراكهم لأهميته، مما قلل من توجيه المعلمين في ارشاد الطلبة نفسيًا. وبلغ المتوسط الحسابي لمجال التواصل مع الطلبة ككل (3.80)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن المعلمون يتواصلون مع الطلبة لأوقات طويلة، والمعلمين على اتصال مباشر مع الطلبة، ويمكن للمعلمين التأثير في الطلبة، واحداث التغييرات النفسية للطلبة، وترغيبهم بالتعلم الوجاهي، ودوره في زيادة تحصيل الطلبة.

المجال الثاني: التواصل مع أولياء أمور الطلبة

جدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية المتعلقة بالتواصل مع أولياء أمور الطلبة مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 14 أعمل على تقديم اللقاءات الدورية مع أهالي الطلبة حول العودة إلى المدرسة. 4.58 .902 مرتفع
2 18 أزود أولياء الأمور بكيفية التعامل مع المشكلات النفسية التي خلفتها جائحة كورونا. 4.13 1.218 مرتفع
2 29 أساعد أولياء الأمور الأمور على تنظيم أوقات الطلبة بعد جائحة كورونا. 4.13 1.218 مرتفع
4 17 أوجه الأهل إلى أهمية تناول الطلبة الغذاء المتوازن في العودة إلى المدرسة. 4.11 1.288 مرتفع
4 28 أساعد أولياء الأمور على معالجة مشكلة تشتت انتباه الطلبة بعد جائحة كورونا. 4.11 1.288 مرتفع
6 23 أوجه أولياء الأمور على تدريب الأبناء على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية التي نشرتها وزارة الصحة للمحافظة على سلامة الطلبة في ظل جائحة كورونا. 3.98 1.329 مرتفع
7 25 أوجه أولياء أمور الطلبة إلى الاستماع إلى أسئلة الطلبة والإجابة عنها بتعبيرات إيجابية. 3.87 1.351 مرتفع
8 26 أوجه أولياء أمور الطلبة للحديث مع أبنائهم والتشديد على اتباع إرشادات السلامة العامة. 3.81 1.446 مرتفع
9 15 أُساعد أولياء أمور الطلبة في وضع الخطط العلاجية للتهيئة النفسية للطلبة. 3.66 1.292 متوسط
10 24 أوجه أولياء أمور الطلبة إلى عدم نقل مشاعر القلق المتزايدة إلى أطفالهم. 3.49 1.345 متوسط
11 16 أعمل على توعية الأهل بأهمية إتباع العادات الصحية الجيدة في العودة إلى المدرسة. 3.45 1.541 متوسط
12 22 أوجه أولياء أمور الطلبة إلى التحلي بالهدوء والثقة أثناء تحضيرهم للعام الدراسي الجديد. 3.40 1.355 متوسط
13 19 أقدم المحاضرات التوعوية التي تساعد الأهالي على كيفية عمل المدارس أثناء الجائحة. 3.36 1.309 متوسط
14 21 أوجه أولياء أمور الطلبة إلى عدم التأفف والتذمر أمام الأبناء من المدرسة، والبعد عن التلفظ بألفاظ تؤدي إلى تكوين صورة سلبية عن المدرسة. 3.28 1.463 متوسط
15 20 أوجه أولياء أمور الطلبة إلى مخاطبة الأطفال بالشكل الذي يتناسب مع طبيعتهم وبأسلوب يتقبلونه. 3.26 1.486 متوسط
16 27 أعمل على حث أولياء الأمور على التوجه نحو التخلص من مشكلة الحركة الزائدة لدى الطلبة. 3.19 1.485 متوسط
التواصل مع أولياء أمور الطلبة 3.74 .603 مرتفع

يبين الجدول (7) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.19-4.58)، حيث جاءت الفقرة رقم (14) والتي تنص على “أعمل على تقديم اللقاءات الدورية مع أهالي الطلبة حول العودة إلى المدرسة” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (4.58)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى إدراك المعلمين بدور أولياء أمور الطلبة في التحدث مع أبنائهم عن ايجابيات المدرسة وإظهار الفرحة والسرور ببدء المدرسة لأنها المكان الذي سيتعلم به الابناء وسيقضون فيه أوقات جميلة وممتعة، بينما جاءت الفقرة رقم (27) ونصها “أعمل على حث أولياء الأمور على التوجه نحو التخلص من مشكلة الحركة الزائدة لدى الطلبة” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.19)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى دور أولياء الأمور في تنظيم أوقات نوم وعادات أبنائهم لا سيما في الفترة التي تسبق الإنتقال إلى التعلم الوجاهي، أن معظم الاطفال اعتادوا خلال الاجازة على النوم متأخراً والسهر طوال الليل وعدم الانتظام في النوم نتيجة زيارة الأقارب والسفر والرحلات ولذلك يجدون صعوبة في أيام الدراسة الأولى على التأقلم على الاستيقاظ مبكرا لذلك من الضروري تعويد الأطفال على النوم مبكرا والإستيقاظ مبكراً، وبلغ المتوسط الحسابي لمجال التواصل مع أولياء أمور الطلبة ككل (3.74)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى إدراك المعلمين في دور الأهل نحو اتاحة جو الإستقرار والراحة للطالب، ودورهم قبل بدء العام الدراسي الجديد بيومين بتشجيع الطالب على تحضير حقيبته والتأكد من جاهزية ملابسه، ولا بد من التذكير بأهمية العبارات الإيجابية والتشجيعية للطالب قبل بدء العام الدراسي.

المجال الثالث: التواصل مع مدير المدرسة

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية المتعلقة ب التواصل مع مدير المدرسة مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 35 أتعاون مع مدير المدرسة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. 3.85 1.143 مرتفع
2 31 أُنسق مع مدير المدرسة لعقد الاجتماعات الفردية مع أولياء أمور الطلبة. 3.81 1.170 مرتفع
2 36 أوجه مدير المدرسة إلى طمأنة الطلبة بشأن تدابير السلامة المعمول بها داخل المدارس للحفاظ على صحة الطلبة والمعلمين. 3.81 1.014 مرتفع
4 32 أنسق مع مدير المدرسة والمعلمين لمتابعة دراسة الحالات الفردية في تقديم التهيئة النفسية للطلبة. 3.79 1.019 مرتفع
5 34 أتأكد من مدير المدرسة على جاهزية المدرسة ومرافقها لاستقبال الطلبة. 3.66 1.118 متوسط
6 33 أتعاون مع مدير المدرسة لإتاحة جو الاستقرار والراحة للطلبة. 3.64 1.249 متوسط
7 30 أتعاون مع مدير المدرسة في وضع الخطط التوعوية للطلبة للعودة إلى المدرسة. 3.36 1.309 متوسط
التواصل مع مدير المدرسة 3.70 .630 مرتفع

يبين الجدول (8) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.36-3.85)، حيث جاءت الفقرة رقم (35) والتي تنص على “أتعاون مع مدير المدرسة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الإجتماعي وارتداء الكمامات” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.85)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى وعي المعلمين التام بأن جائحة كورونا لا زالت موجودة، واحتمالية العدوى متوقعة بين الطلبة داخل الغرف الصفية، بينما جاءت الفقرة رقم (30) ونصها “أتعاون مع مدير المدرسة في وضع الخطط التوعوية للطلبة للعودة إلى المدرسة” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.36)، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن وزارة التربية والتعليم هي من أصدرت البروتوكولات الصحية المتبعة في المدارس للعودة الآمنة. وبلغ المتوسط الحسابي لمجال التواصل مع مدير المدرسة ككل (3.70)، ويمكن أن يُعْزى ذلك إلى إدراك المعلمين بأهمية التواصل المستمر بينهم وبين المدير واتباع الاستراتيجيات السليمة في العودة إلى المدارس.

السؤال الثاني: هل توجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا تعزى لمتغيرات: (الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي)؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا حسب متغيرات الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي والجدول أدناه يبين ذلك.

جدول رقم (9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا حسب متغيرات الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي

المتوسط الحسابي الانحراف المعياري العدد
الجنس ذكر 3.77 .450 62
أنثى 3.75 .442 97
سنوات الخدمة اقل من 5 سنوات 3.75 .440 69
5-10 سنوات 3.76 .451 39
أكثر من 10 سنوات 3.76 .453 51
المؤهل العلمي دبلوم عالي فما دون 3.71 .397 111
ماجستير فما فوق 3.87 .524 48

يبين الجدول (9) تبايناً ظاهرياً في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الانخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا بسبب اختلاف فئات متغيرات الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثلاثي جدول (10).

جدول رقم (10)

تحليل التباين الثلاثي لأثر الجنس، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي على دور معلمي المرحلة الأساسية في التهيئة النفسية لعودة الطلبة إلى المدارس في ضوء الإنخفاض الحاد لإصابات جائحة كورونا

مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائية
الجنس .014 1 .014 .069 .793
سنوات الخدمة .039 2 .019 .098 .906
المؤهل العلمي .913 1 .913 4.655 .033
الخطأ 30.196 154 .196
الكلي 31.141 158

يتبين من الجدول (10) الآتي:

– عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α=0.05) تعزى لأثر الجنس، حيث بلغت قيمة ف 0.069 وبدلالة إحصائية بلغت 0.793، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن المعلمين على اختلاف جنسهم ذكورًا وإناثًا يسعون بدرجة متساوية إلى تهيئة الطلبة نفسيًا في العودة إلى التعليم الوجاهي في ضوء الانخفاض الحاد لأعداد المصابين بكورونا.

– عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α=0.05) تعزى لأثر سنوات الخدمة، حيث بلغت قيمة ف 0.098 وبدلالة إحصائية بلغت 0.906، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن المعلمين على اختلاف سنوات الخدمة لأول مرة يتعرضون لمثل هذا الوضع الوبائي.

– وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α=0.05) تعزى لأثر المؤهل العلمي، حيث بلغت قيمة ف 4.655 وبدلالة إحصائية بلغت 0.033، وجاءت الفروق لصالح ماجستير فما فوق، ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن المعلمين من حملة المؤهلات العلمية ماجستير فما فوق يسعون إلى قراءة الأبحاث العلمية والمنشورة، والاطلاع على كل جديد بدرجة أكبر وأشمل من غيرهم من المعلمين.

9. التوصيات

بناءً على مناقشة النتائج أعلاه ، أوصت الدراسة بما يلي:

  • تعزيز مهام وأولويات المعلمين الأكاديميين في جميع المدارس وخاصة المدارس الحكومية.
  • تطوير برامج تنظيمية للطلاب والمعلمين والمرشدين التربويين لتزويدهم بالمساعدة التي يحتاجونها.

المصادر والمراجع:

المراجع باللغة العربية:

  • أبو حمور، منى (2021). المرشد التربوي.. مؤثر رئيسي لاستعادة الطالب توازنه النفسي والاجتماعي، متوفر على: https://alghad.com/
  • برزان، جابر (2016). الارشاد والتوجيه النفسي. دار المنهل للنشر والتوزيع.
  • حسن، أحمد (2020). الهدوء النفسي في «زمن كورونا».. لا داعي للذعر ولكن احذروا. مجلة الصحة العقلية والنفسية.
  • الخمايسة، عمر (2021). دور المرشدون التربويين في تطوير قبول الطلاب للتعلم عبر الإنترنت أثناء وباء COVID 19 في الأردن: المرشدين التربويون وقبول الطلاب للتعلم عبر الإنترنت. مجلة البحوث التربوية والاجتماعية، 11 (3).
  • العدوان، طلال (2021). التعلم عبر الإنترنت أثناء وباء COVID-19 من منظور اللغة الإنجليزية كطلاب لغة أجنبية. المجلات الأكاديمية.
  • العشي، نوال (2019). إدارة التعلم الصفي. عمان: دار اليازوي العلمية للنشر والتوزيع.
  • عنتر، رقية (2020). تأهيل الأطفال للمدارس.. نصائح لمواجهة “ذعر كورونا“. متوفر على https://al-ain.com/
  • غيث، وبنات، وحمد والبدارين (2012). مشاركة مرشد المدرسة الأردنية في الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع. المجلة الدولية لتقدم الإرشاد، 1 (12).
  • مجاهد ، فايزة (2020). التعلم الإلكتروني في زمن فيروس كورونا: آفاق وآمال. المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 3 (4): 305-335.
  • المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج (2020). دور الاسرة في التعليم عن بعد.
  • المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج (2020). الاستجابة لجائحة كورونا.
  • وكالة الأنباء الأردنية (2021). التهيئة النفسية والاجتماعية للطلبة ضرورة لعودة آمنة للمدارس. متوفر على موقع: https://www.petra.gov.jo/
  • اليونسكو(2020). التعليم عن بعد في جائحة فايروس كورونا، تم استرجاعة بتاريخ 2/5/2020 على الموقع https://en.unesco.org/covid19/educationresponse:ا

المراجع باللغة الأجنبية:

  • Lieberman, M. (2020). If school is closed, who gets paid? Educational Week, 39(26), 1-9.
  • Yang, D., Baldwin, S. (2020). Using Technology to Support Student Learning in an Integrated STEM. Learning Environment, International Journal of Technology in Education and Science, 4(1): 1-11.
  • Tinubu A., Titlayo, and Mirel H. (2020). Distance Learning During COVID-19: 7 Equity Considerations for Schools and Districts. Southern Education Foundation, April 2020.
  • Draissi, Z & Yong, Q (2020). COVIED-19 Outbreak Response Plan: Implementing Distance Education in Moroccan Universities. School of Education, Shaanxi Normal University, retrieve in 5/4/2020 at: https://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=3586783
  • UNESCO (2020). Distance education in the Coronavirus pandemic, was retrieved on 5/2/2020 on the website https://en.unesco.org/covid19/educationresponse.
  • Christopher, J., (2020). Coronavirus and challenging times for education in developing countries. Retrieved https://www.brookings.edu/blog/education-plus- development.
  • Adeniran, A. (2020). Ensuring Learning continuity for every African child in the time of COVED-19. Retrieved https://www.brookings.edu/blog/education-plus development/2020/06/04/
  • Bozkurt et al., (2020). A global outlook to the interruption of education due to COVID- 19 Pandemic: Navigating in a time of uncertainty and crisis. Asian Journal of Distance Education, 15(1), 1-26.
  • Haskins, N. H., & Singh, A. (2015). Critical race theory and counselor education pedagogy: Creating equitable training. Counselor Education and Supervision, 54(4), 288-301.