الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم ودور الداعيات في تعزيزها لدى الفتيات في مساجد محافظات غزة وسبل تطويره

تهاني مصطفى سعيد جبر1

1 دكتوراه. في علم أصول التدريس/ أسس التربية، رئيس جمعية تنمية مهارات الشباب، فلسطين.

HNSJ, 2022, 3(11); https://doi.org/10.53796/hnsj31129

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/11/2022م تاريخ القبول: 23/10/2022م

المستخلص

هدفت الدراسة إلى الوقوف على درجة قيام الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم لدى الفتيات بمحافظات غزة من وجهة نظر الداعيات, كما استخدمت الباحثة ثلاثة مناهج : المنهج الوصفي والمنهج التحليلي للحصول على المعلومات والإجابة عن أسئلة الدراسة والمنهج البنائي لتوصل إلى سبل مقترحة لتطوير عمل الداعية, وقد بلغت عينة الدراسة (220) داعية في محافظات غزة للعام (2014) م, يتبعن وزارة الأوقاف والشئون الدينية, وجمعية الشابات المسلمات, وجمعية دار القرآن الكريم والسنة .

ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باستخدام أداتين للدراسة هما الاستبانة التي تكونت من (51) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات هي : المجال الروحي وعدد فقراته (15) فقرة, والمجال الأخلاقي وعدد فقراته (18) فقرة, والمجال الاجتماعي وعدد فقراته(18) فقرة, وتم التحقق من صدق الاستبانة وثباتها من خلال تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (30) داعية, وقامت الباحثة باستخدام برنامج (spss) لتحليل استجابات أفراد العينة, وكانت أداة الدراسة الثانية عبارة عن ورشة عمل تم الإعداد لها بمشاركة عينة من مشرفات على الداعيات وتم التوصل من خلال الورشة إلى مجموعة من المقترحات وسبل لتطوير عمل الداعيات .

وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي :

  1. تقوم الداعيات بدور كبير في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين لدي الفتيات بنسبة (87.4%) وهي نسبة عالية .
  2. حصل المجال التعبدي في درجته الكلية على وزن نسبي (88.40%) أي بدرجة عالية .
  3. حصل المجال والاجتماعي الأخلاقي في درجته الكلية على وزن نسبي (88.40%) أي بدرجة عالية .
  4. عدم وجود فروق حول درجة ممارسة الداعيات لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين لدى الفتيات بمحافظات غزة تعزى لمتغير المؤهل العلمي والتخصص وسنوات الخدمة

وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بما يلي :

  1. تضمين المناهج التربوية القيم التي تحث على التقوى في المدارس والجامعات .
  2. قيام وزارة الأوقاف والشئون الدينية بإنشاء الكليات المختصة في إعداد الدعاة وتأهيلهم .

Research title

The Pious’ Behavioral Practices as Referenced in The Holy Quran and The Role of Female Preachers in Instating and Developing them in Girls in The Mosques of Gaza Governorates

Tahani Mustafa Saed Jabr1

1 Ph.D. in Pedagogy / Foundations of Education, Head of Youth Skill Development Association

HNSJ, 2022, 3(11); https://doi.org/10.53796/hnsj31129

Published at 01/11/2022 Accepted at 23/10/2021

Abstract

The aim of the study is to highlight the role and degree of influence of the female preachers in instating the behavioral practices of the pious as mentioned in the Holy Quran. Such practices are to be studied in girls in the Gaza governorates and from the point view of the female preachers. The study methodology can be divided into three parts, descriptive, analytical to gather information and answer the question posed by the study, and a constructive method to elaborate on suggestions for the sake of developing the process of preaching. The study considers 220 female preachers in the governates of Gaza in the year 2014 AD, who fall under the authority of Ministry of Awqaf and Religious Affairs, The Women Youth Muslims association, and the association of The House of Holy Quran and Sunnah.

To achieve the points of the study, two main tools were used. First, a survey of 51 sections divided into three parts. A spiritual part of 15 sections, a moral one of 18 sections, and social part consisting of 18 sections. The accuracy of the results was validated by application on 30 preachers and using SPSS software to analyze the responses of the sample taken. The second tool is a workshop prepared in collaboration with the supervisors of the female preachers resulting in a set of suggestions aimed at developing the workflow of preachers.

Amongst the output of the study are the following points:

  1. The female preachers play a huge role in instating the pious’ behavioral practices in girls with a high ratio of (87.4%).
  2. The spiritual “worship” part has a high weight ratio of (88.40%).
  3. The social and moral parts both achieved a high weight ratio of (88.40%).
  4. The differences in the degree of preachers’ roles in instating the behavioral practices in girls of Gaza governates are due to differences in credential, specialization, and years of experience.

Research recommendations:

  1. The inclusion of morals that urges piety in schools and universities curriculums.
  2. Establishing colleges by the Ministry of Awqaf and Religious Affairs that are specialized in preparing and training preachers.

المقدمة :

لا شك أن الله عز وجل يحب المتقين، ويجعل لهم المكانة العالية في الدنيا والآخرة ولهم الفوز والفلاح في الدارين، ويهديهم الله للعلم النافع، والعمل الصالح، ويحصل بها تيسير الأمور، ويجعل الله للمتقين نور العلم والإيمان ليمشون به في ظلمات الجهل، والضلال.

قال الله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ (الحديد :28) فالتقوى هي أم الأخلاق السامية التي يجب أن يتمثلها جيلنا الناشئ لما لها من ثمرات عظيمة على الفرد والمجتمع، وقد كانت الدعوة إلى الله هي الأداة التي يسعى الإنسان من خلالها إلى إخراج الناس من ظلمات الهوى إلى نور الهدى، وذلك لأن الدعوة إلى الله تسمو بصاحبها بعلم ويقين ليتمكن من تهذيب الأنفس، والارتقاء بها من كل الجوانب( القحطاني ،2010 :3 ).

فالدعوة إلى الله تعالى مهمة عظيمة، ولذا اختار الله لحمل هذه الأمانة من بلغوا منزلة الكمال البشري خلقاً وهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وشرّف الأمة الإسلامية بدعوة الناس إلى دين الله بمقتضى قوله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (يوسف:108) حيث تشتد الحاجة في أيامنا هذه إلى ترسيخ معاني التقوى لدى أولادنا وبناتنا خصوصا ونحن نعيش متغيرات متسارعة وفتن متتالية في ظل التيارات الفكرية المعادية التي تواجه الأمة الإسلامية (الصوفي،2011: 2) . حيث تنبه الضمير بالإحساس العميق بالمراقبة والذي به ينبع الخير من قلب المؤمن دون ضغوط خارجية، وتنفره من الشر بلا قسر أو إكراه حيث استعمل علي بن أبي طالب رضي الله عنه رجلا على سرية فقال له: أوصيك بتقوى الله عزّ وجلّ الذي لا بد لك من لقائه ولا منتهى لك دونه ” (أبي شيبة، 1409ه :249) .

ومن خلال استشعار الباحثة لأهمية ترسيخ مفهوم التقوى لما له من أثر بالغ في نفوس الدعاة والمدعوين على السواء، خصوصًا وأن المجتمع الإسلامي الآن يعيش حالة من الانفلات وعدم الالتزام بالأوامر القرآنية التي تحرم الموبقات بكل أنواعها وأشكالها، وقد عهدنا في هذه الأيام التجرؤ عليها دون وازع من ضمير، وكان هذا كله مظهرا من مظاهر عدم الخشية والمراقبة والابتعاد الواضح عن التقوى لله لقوله تعالي: ﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ (ق :٨ ) وقوله تعالي ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ ( ق:16) .

مشكلة الدراسة :

لا يخفى على الناظر في أحوال المسلمين تلمس أهمية التقوى في تقويم السلوك لدى الناشئة إذ أنهم عماد الأمة وصرح نهضتها وتقدمها إذا صلحوا وأصلحوا, وإن الراصد لأحوال الفتيات يلحظ تراجع مفهوم التقوى لديهن، والذي يظهر في الممارسات السلوكية المجافية لروح الشريعة، والتي أصبحت منتشرة لدى الناشئة، وقد استشعرت الباحثة من خلال عملها في الحقل الدعوي عظم المسؤولية تجاه هؤلاء الناشئة بتعديل البوصلة, واستنهاض همم الدعاة ليقوموا بهذا الدور التصحيحي، ومن هنا تبلورت مشكلة الدراسة والمتمثلة في الأسئلة التالية:

  1. ما الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين كما جاءت في القرآن الكريم؟
  2. ما درجة ممارسة الداعيات بمحافظات غزة لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين كما جاءت في القرآن الكريم لدى الفتيات المواظبات على المساجد من وجهة نظر الداعيات ؟

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلي تحقيق الأهداف التالية :

  1. استنباط الأنماط السلوكية المتعلقة بمفهوم التقوى كما جاءت في القرآن الكريم .
  2. تحديد درجة قيام الداعيات بدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين لدى الفتيات المواظبات على المساجد في محافظات غزة .

أهمية الدراسة :

اكتسبت الدراسة أهميتها من خلال التالي :

  1. أهمية دور الداعية من خلال الدعوة إلى الله، ودورها الفعال والحيوي في تنمية المجتمع لتمتين الجبهة الداخلية للأمة خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال الذي يعمل على تفتيت بنيان هذا المجتمع بشتى الوسائل .
  2. من المتوقع أن يستفيد من نتائج هذه الدراسة الجهات التالية:
  • العاملات في حقل الدعوة وزارة الأوقاف والمهتمون بتعزيز الممارسات السلوكية الصحيحة لدى الناشئة والأسرة الفلسطينية في تفعيل دورها في تصحيح الممارسات السلوكية الخاطئة لدى أبنائها وتعزيز سلوكيات المتقين لديهم .

حدود الدراسة :

تمثلت حدود الدراسة في التالي :

  1. حد الموضوع : اقتصرت الدراسة على تحديد درجة ممارسة الداعيات لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم لدى الفتيات في محافظات غزة
  2. الحد البشري : الداعيات اللائي يلقين الدروس في مساجد محافظات غزة .
  3. الحد المؤسسي : مساجد محافظات غزة .
  4. الحد المكاني : محافظات غزة .
  5. الحد الزماني : تم تطبيق هذه الدراسة بمشيئة الله في الفصل الثاني (2014م) .

مصطلحات الدراسة :

استخدمت الباحثة المصطلحات التالية :

  1. التقوى: عرف فريد (2003 ) التقوى بأنها: “أن يأخذ العبد وقايته من سخط الله عز وجل وعذابه، وذلك بامتثال المأمور واجتناب المحظور” .
  2. الدور: عرفه عبد المقصود وآخرون (1991) بأنه: “مجموعة من الأنشطة السلوكية
    التي يتوقع أن يقوم بها الفرد الذي يشغل مكانة اجتماعية معينة في المجتمع ” .

الدراسات السابقة :

دراسة الصوفي (2011) بعنوان: ” دور الداعيات في معالجة سلوك الفتيات المسلمات
في ضوء معايير التربية الإسلامية من وجهة نظر الفتيات”. فلسطين .

هدفت الدراسة التعرف إلى دور الداعيات في معالجة سلوك الفتيات المسلمات في ضوء معايير التربية الإسلامية من وجهة نظر الفتيات من خلال أسئلة الدراسة، كما استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لموضوع الرسالة وكانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة مكونة من (83) فقرة موزعة علي (4) مجالات المجال الإيماني والمجال الأخلاقي والمجال الاجتماعي والمجال العلمي الفكري، وقد تكونت عينة الدراسة من جميع الفتيات الملتزمات بالدروس الدعوية للداعيات في مساجد رفح وبلغ عددهن( 1720) فتاة واشتملت عينة الدراسة علي(788) فتاة بنسبة تمثل (45.8% ) من مجتمع الدراسة, وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي :ارتفاع دور الداعيات في معالجة سلوك الفتيات في ضوء التربية الإسلامية وجاء ترتيب المجالات كالتالي المجال الإيماني ونسبته (91.5% ) والمجال الأخلاقي نسبته (90.9) والمجال الاجتماعي نسبته (89.6 )، والمجال العلمي والفكري نسبته (82.3% ) ، والمجال العلمي والفكري نسبته (82.3 %) .

دراسة النجار(2011) بعنوان: “درجة ممارسة الدور التربوي للدعاة في محافظات غزة في ضوء المعايير الإسلامية” فلسطين .

هدفت الدراسة إلى التعرف على الدور التربوي للدعاة في محافظات غزة في ضوء المعايير الإسلامية من وجهة نظر طلبة الجامعة وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للتعرف إلى مفاهيم الدعوة والداعية والسمات المميزة للداعية المسلم، إضافة إلى التعرف على سبل وأساليب وميادين ومعوقات العمل الدعوي .كما استخدم الباحث أسلوب التحليل الإحصائي للتعرف على درجة ممارسة الدعاة لدورهم التربوي من خلال استبانة موزعة على طلاب الجامعة الإسلامية والأقصى تمثلت في(400) استبانة للتعرف إلى فروق درجة الممارسة لدى الدعاة والتي تعزى للمتغيرات التالية : )التخصص – المستوى الدراسي- مستوى التحصيل– الجامعة – مكان
الإقامة )إضافة إلى تحليل مجموعة من الخطب والمواعظ للحكم على الدور التربوي للدعاة من خلال كلامهم، كما واستعان الباحث بعدد من الخبراء في مجال التربية لإبداء اقتراحاتهم في كيفية تطوير عمل الدعاة وتحسين أدائهم, وكان من أبرز نتائج الدراسة : حصلت جميع فقرات الإستبانة على متوسط حسابي (3,601) بوزن نسبي%72,03)) وهي نسبة ليست مرتفعة لدى عينة الدراسة في المجتمع الفلسطيني مع ما له من
خصوصية دينية .

دراسة عواد(2010) بعنوان :” دور المحفظات بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في تعزيز السلوك الايجابي لدى طالبات المركز ” – فلسطين .

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور المحفظات بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في تعزيز السلوك الايجابي لدى الطالبات، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وتشكل مجتمع الدراسة من جميع طالبات مراكز تحفيظ القرآن الكريم في مساجد خانيونس والبالغ عددهم (2300) طالبة، وطبقت الدراسة على عينة تبلغ (330) طالبة ممن يتجاوز أعمارهن 15عامًا وقد استخدمت الباحثة استبانة مكونة من ثلاث مجالات حيث قامت بتطبيقها بعد أن تأكدت من صدقها بعرضها على محكمين, وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي : أظهرت نتائج الدراسة المستوى المرتفع التي حظيت به المحفظات في تعزيز السلوك الإيجابي للطالبات، وقد كانت نتائج الدراسة بحسب النسب على النحو التالي, حصل المجال الإيماني على نسبه (% 82.68) بينما حصل المجال الأخلاقي الاجتماعي نسبته (% 80.41) حصل المجال العلمي الثقافي ونسبته. (% 69.77)

التعقيب علي الدراسات السابقة :-

من خلال الدراسات السابقة يمكن التعقيب عليها علي النحو الآتي :

أولاً: أوجه الاتفاق :

  • أكدت الدراسات على أهمية تعميق الجوانب الإيمانية والأخلاقية والروحية لدى الدعاة من جانب والمجتمع من جانب آخر .
  • كشفت الدراسات أن الضعف في الجوانب الإيمانية والروحية المختلفة والذي كان له الأثر السلبي علي الناشئة يرجع لعدم الإلتزام بمبادئ الشريعة .
  • أكدت على ضرورة تواصل الدعاة مع النشء من خلال المدارس والبرامج المختلفة التي تعزز تمسكهم بمبادئ الشريعة الغراء، ووجوب تضافر جهود المؤسسات المختلفة لتحقيق هذا الغرض.
  • من حيث المنهج المستخدم : اتفقت معظم الدراسات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي باستثناء دراسة ميمني (2008) استخدمت المنهج الوصفي المسحي، ودراسة الحميدان (2000) استخدم المنهج النقدي،

من حيث مجتمع وعينة الدراسة :

  • توافقت دراسة المسلمي (2010) ودراسة كرزون (1995) ودراسة (النجار(2011) ودراسة عواد (2010) بأنها دراسات تنظيرية .

من حيث أداة الدراسة :

– اتفقت ودراسة الصوفي (2011) ودراسة عواد(2010) ودراسة النجار (2011) على استخدام الاستبانة كأداة رئيسة .

ثانياً: أوجه الاختلاف :

من حيث مجتمع وعينة الدراسة: ظهر اختلاف واضح بين الدراسات السابقة في هذا الجانب فقد استهدفت بعض الدراسات المعلمات والمشرفات مثل دراسة ميمني (2008) واستهدفت دراسة أبو دف ومنصور (2005) الداعيات.

أوجه تميز الدراسة الحالية :

  • استخدمت أداة إضافية ( ورشة عمل ) لإيضاح سبل تطوير دور الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين .
  • استخدمت الدارسة عدة مناهج منها البنائي والوصفي والتحليلي .
  • قدمت الدارسة سبلا مقترحة لتطوير دور الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين لدي الفتيات.

الممارسات السلوكية الدالة على التقوى :

لاستنباط الممارسات السلوكية الدالة على التقوى استخدمت الباحثة المنهج التحليلي: ” هو المنهج الذي يقوم على تحليل الظواهر للوقوف على أبعادها المختلفة واحتمالاتها المتعددة ” (أبو العينيين، د.ت: 18) .

وقد توصلت الباحثة من خلال تحليل الآيات الكريمة المتعلقة بالممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم أن هذه الممارسات يمكن تقسيمها إلى مجالات ثلاثة ( المجال الروحي- والمجال الأخلاقي – والمجال الاجتماعي) .

أولاً: المجال الروحي :

ويتناول المجال الروحي جانبين هما الممارسات السلوكية في الجانب الإيماني والجانب التعبدي، وفيما يلي بيان ذلك :

الممارسة السلوكية :

  1. الانقياد لله ولرسوله

قال تعالى: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّـهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } (عمران: 172) وقد تبين من خلال (تفسير البيضاوي، 1418 ه, ج2: 48) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح صفة للمؤمنين، أو نصب على المدح صفة أو مبتدأ خبره للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم بجملته ومن للبيان، والمقصود من ذكر الوصفين المدح والتعليل لا التقييد، لأن المستجيبين كلهم محسنون متقون .

  1. الاعتزاز بالإيمان

قال تعالى: { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّـهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } (البقرة: 212) وجاء في شرح الآية تفسير القرطبي (ج3: 28) قوله تعالى: زين للذين كفروا الحياة الدنيا، والمزين هو خالقها ومخترعها ويزينها أيضا الشيطان بوسوسته وإغوائه, وخص الذين كفروا بالذكر لقبولهم التزيين جملة وإقبالهم على الدنيا وإعراضهم عن الآخرة بسببها, وقد جعل الله ما على الأرض زينة لها ليبلو الخلق أيهم أحسن عملا فالمؤمنين الذين هم على سنن الشرع لم تفتنهم الزينة, والكفار تملكتهم لأنهم لا يعتقدون غيرها . وقد قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين قدم عليه بالمال: اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا . قوله تعالى: ويسخرون من الذين امنوا إشارة إلى كفار قريش, فإنهم كانوا يعظمون حالهم من الدنيا ويغتبطون بها, ويسخرون من إتباع محمد صلى الله عليه وسلم . قال ابن جريح : في طلبهم الآخرة, وقيل: لفقرهم وإقلالهم, كبلال وصهيب وابن مسعود وغيرهم, رضي الله عنهم, فنبه سبحانه على خفض منزلة الكفار لقبيح فعلهم بقوله: ( وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ) .

  1. التوكل على الله

قال تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (المائدة: 11) وقد تبين ذلك من خلال تفسير البيضاوي(1418ه: ج2 ،118) وقيل (نزل رسول الله منزلاً وعلق سلاحه بشجرة وتفرق الناس عنه، فجاء أعرابي فسل سيفه وقال: من يمنعك مني؟ فقال: الله! فأسقطه جبريل من يده، فأخذه الرسول وقال: من يمنعك مني فقال لا أحد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) فنزلت إذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ بالقتل والإهلاك، يقال بسط إليه يده إذا بطش به وبسط إليه لسانه إذا شتمه فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ منعها أن تمد إليكم ورد مضرتها عنكم اتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ فإنه الكافي لإِيصال الخير ودفع الشر .

ثانياً: المجال الاجتماعي :

ويمكن إجمال أبرز الممارسات السلوكية في المجال الاجتماعي على النحو التالي :

  1. الالتزام بآداب الاستئذان

قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (البقرة: 189) ويتضح ذلك من خلال ( تفسير السعدي, 2000: 89) { وَاتَّقُوا اللَّهَ } هذا هو البر الذي أمر الله به، وهو لزوم تقواه على الدوام، بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، فإنه سبب للفلاح، الذي هو الفوز بالمطلوب، والنجاة من المرهوب، فمن لم يتق الله تعالى، لم يكن له سبيل إلى الفلاح، ومن اتقاه، فاز بالفلاح والنجاح .

2- المماثلة في العقوبة

قال تعالى: ( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) (البقرة: 194) وقد دل على ذلك تفسير القرطبي (ج2: 354) الشهر الحرام ” قد تقدم اشتقاق الشهر، وسبب نزولها ما روي عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقسم والسدي والربيع والضحاك وغيرهم قالوا: نزلت في عمرة القضية وعام الحديبية، وذلك أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ مُعْتَمِرًا حَتَّى بَلَغَ الْحُدَيْبِيَةَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ، فَصَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ عَنِ الْبَيْتِ فَانْصَرَفَ، وَوَعَدَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ سَيَدْخُلُهُ، فَدَخَلَهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَقَضَى نُسُكَهُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. وروي عن الحسن أن المشركين قالوا للنبي: أَنُهِيتَ يَا مُحَمَّدُ عَنِ الْقِتَالِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ قَالَ: (نَعَمْ). وتبين ذلك أيضاً من خلال تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (1/ 128) كما قال: فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وهو فذلكة التقرير. وَاتَّقُوا اللَّهَ في الأنصار ولا تعتدوا إلى ما لم يرخص لكم. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ فيحرسهم ويصلح شأنهم .

3- صلة الأرحام

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } (النساء: 1) وجاء في شرح الاية السابقة في تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (2/58) تمهيد الأمر بالتقوى فيما يتصل بحقوق أهل منزله وبني جنسه على ما دلت عليه الآيات التي بعدها. وَالْأَرْحامَ بالنصب عطف على محل الجار والمجرور كقولك: مررت بزيد وعمراً، أو على الله أي اتقوا الله واتقوا الأرحام فصلوها ولا تقطعوها. وقرأ حمزة بالجر عطفاً على الضمير المجرور وهو ضعيف لأنه كبعض الكلمة. وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ محذوف الخبر تقديره والأرحام كذلك، أي مما يتقى أو يتساءل به. وقد نبه سبحانه وتعالى إذ قرن الأرحام باسمه الكريم على أن صلتها بمكان منه وعنه عليه الصلاة والسلام «الرحم معلقة بالعرش تقول ألا من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً حافظاً مطلعاً .

ثالثاً- المجال الأخلاقي :

ويمكن إجمال أبرز الممارسات السلوكية في المجال الأخلاقي على النحو التالي :

  1. الصبر علي الفقر والأقدار المؤلمة

قال تعالى: { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد ِ} (آل عمران: 15) وتبين من خلال تفسير السعدي ( تيسير الكريم الرحمن) (ص: 124) وفي هذه الآية تسلية للفقراء الذين لا قدرة لهم على هذه الشهوات التي يقدر عليها الأغنياء، وتحذير للمغترين بها وتزهيد لأهل العقول النيرة بها، وتمام ذلك أن الله تعالى أخبر بعدها عن دار القرار ومصير المتقين الأبرار، وأخبر أنها خير من ذلكم المذكور، ألا وهي الجنات العاليات ,{ والله بصير بالعباد } أي: عالم بما فيهم من الأوصاف الحسنة والأوصاف القبيحة، وما هو اللائق بأحوالهم، يوفق من شاء منهم ويخذل من شاء.

الجنة التي ذكر الله وصفها ونعتها بأكمل نعت وصف أيضا المستحقين لها وهم الذين اتقوه بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكان من دعائهم أن قالوا: {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنْا عَذَابَ النَّار} توسلوا بمنة الله عليهم بتوفيقهم للإيمان أن يغفر لهم ذنوبهم ويقيهم شر آثارها وهو عذاب النار، ثم فصل أوصاف التقوى فقال {الصابرين} أنفسهم على ما يحبه الله من طاعته، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، {والصادقين} في إيمانهم وأقوالهم وأحوالهم {والمنفقين} مما رزقهم الله بأنواع النفقات على المحاويج من الأقارب وغيرهم {والمستغفرين بالأسحار} لما بين صفاتهم الحميدة ذكر احتقارهم لأنفسهم وأنهم لا يرون لأنفسهم، حالا ولا مقاما، بل يرون أنفسهم مذنبين مقصرين فيستغفرون ربهم، ويتوقعون أوقات الإجابة وهي السحر ووصف أهل الجنة وهم المتقون، ثم فصل خصال التقوى، فبهذه الخصال يزن العبد نفسه، هل هو من أهل الجنة أم لا ؟ { قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ } (الزمر: 10) ويتبين من خلال تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (5/38) قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ بلزوم طاعته. لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ أي للذين أحسنوا بالطاعات في الدنيا مثوبة حسنة في الآخرة. وقيل معناه للذين أحسنوا حسنة في الدنيا هي الصحة والعافية، وفي هذه بيان لمكان حَسَنَةٌ. وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ فمن تعسر عليه التوفر على الإِحسان في وطنه فليهاجر إلى حيث يتمكن منه. إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ على مشاق الطاعات من احتمال البلاء ومهاجرة الأوطان لها. أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ أجراً لا يهتدي إليه حساب الحساب .

2-الوفاء بالعهد

قال تعالى: { بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } (آل عمران: 76) تفسير القرطبي (4/119) وفي الخبر: لما نزلت هذه الآية قال النبي : ( ما شي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَّا وَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ إِلَّا الْأَمَانَةُ فَإِنَّهَا مُؤَدَّاةٌ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ ) . بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ” مَنْ” رفع بالابتلاء وهو شرط و” أَوْفى ” في موضع جزم وَ” اتَّقى ” معطوف عليه، أَيْ واتقى الله ولم يكذب ولم يستحل ما حرم عليه. ( فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) أي يحب أولئك. وقد تقدم معني حب الله لأوليائه.والهاء في قوله” بِعَهْدِهِ” راجعة إلى الله عز وجل. وقد جري ذكره في قوله ” وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”ويجوز أن تعود على الموفي ومتقي الكفر والخيانة ونقض العهد، والعهد مصدر يضاف إلى الفاعل والمفعول .

3- شكر النعمة

قال تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (آل عمران: 123) تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (2/36) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ تذكير ببعض ما أفادهم التوكل. وبدر ماء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدراً فسمي به. وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ حال من الضمير، وإنما قال أذلة ولم يقل ذلائل تنبيهاً على قلتهم مع ذلتهم لضعف الحال وقلة المراكب والسلاح. فَاتَّقُوا اللَّهَ في الثياب. لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ بتقواكم ما أنعم به عليكم
من نصره، أو لعلكم بنعم الله عليكم فتشكرون، فوضع الشكر موضع الأنعام لأنه سببه .

4- المصابرة والمرابطة في سبيل الله

قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (آل عمران: 200) وقد تبين في تفسير البيضاوي ( أنوار التنزيل وأسرار التأويل) (2/56) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا على مشاق الطاعات وما يصيبكم من الشدائد. وَصابِرُوا وغالبوا أعداء الله بالصبر على شدائد الحرب وأعدى عدوكم في الصبر على مخالفة الهوى .

ثالثاً: الدعوة إلى الله مفهومها ودورها التربوي .

أ- مفهوم الدعوة :

إن الواجب على أهل العلم بشريعة الله أينما كانوا أن يقوموا بمهمة الدعوة؛ لأن الحاجة إليها ملحة لما نعيشه من أزمات أخلاقية وفكرية في مشارق الأرض ومغاربها, ولأهمية الدعوة في تبصير الناس بدين الله, والترغيب في التفقه فيه والاستقامة عليه, والتحذير مما يضاده ولما له من أثر في كمال الثواب أو نقصانه أو ضعف الإيمان وقوته، والدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء والمرسلين أكرمهم الله بها للتبليغ عنه, وجعلها أشرف الوظائف وأهمها وذلك لما تتضمنه من الخير والحق حيث قرن الله الخيرية بمدى الالتزام بها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } (آل عمران: 110) .

و تقوم الدعوة بثلاث :

1- الداعي: ” المبلغ للإسلام, والمعلم له, والساعي إلى تطبيقه، وهو القائم بالدعوة, قال تعالي:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } (الأحزاب: 45) .

2- المدعو: من توجه إليه الدعوة ” وهو الإنسان مطلقاً قريباً أو بعيداً مسلماً أو كافراً، ذكراً أو أنثي لقوله تعالي: ” {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } (الشعراء: 214) .

3- موضوع الدعوة: وضوع الدعوة الإسلامية وهو “الإسلام الذي يدعو الناس إليه “(البيانوني,1991 :182) .

ب-الأهمية التربوية للدعوة إلى الله : تمثل الدعوة إلى الله الخيرية في هذه الأمة, قال تعالى: ” { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } (آل عمران: 110) وهي من أخص صفات المجتمع المسلم والطريق الأوحد إلي صلاحه وفلاحه .

فالعناصر المؤثرة في التربية لا بد من تجانسها وتناسقها، والخلل الذي يلاحظ في حياة المسلمين المعاصرين، يعود كفلٌ منه على هذا التقطع والتضاد في وسائل التوجيه. (الغزالي، 1998 : 36) فلا بد إذن من توحيد الخطاب التربوي الموجه، نحو صياغة وبناء الفرد المسلم، من خلال إستراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأبعاد، تجتمع عليها كل الوسائط المعنية مثل ( الأسرة, المدرسة , المسجد, الإعلام ) بتكوين الفرد المسلم فتقوم بوظائف تكاملية ومشتركة، ليس فيها تضارب أو تناقض وتناحر، ولا يفترض في ظل المتغيرات الاجتماعية والثقافية أن يكون هناك أدوار ثابتة وجامدة يقوم بها كل وسيط بعيداً عن الآخر، فوسائط التربية الإسلامية يفترض أن تكون جسداً واحداً متماسكاً متسانداً يكمل بعضها بعضاً (أبو دف, 2007: 163).

ج- مقومات العمل الدعوي التربوي :

إن منهاج الله هو الأساس في ميدان العمل الإسلامي ليصدر العاملون عنه. وهو أول مراحل العمل الإسلامي بعد الدعوة إلى الله وفتح القلوب على الإيمان هو بناء الإنسان وتكوينه ليقوم المؤمن الملتزم بعقيدة ومنهاج, الصادر عن إيمان ودين, ولتكوين الجماعة المؤمنة, لتمضي في الطريق إلى الله ولابد من أن وضع القواعد لهذه المرحلة, وتوضيحها على أساس من منهاج الله تعالى, كما يلي :

  1. منهاج الله قرآنا هو أساس التكوين والبناء :

عن جابر أن عمر بن الخطاب أتي النبي صلي الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقال: يا رسول الله إني أصبت كتاباً, قال: فغضب وقال: ( أمتهودون فيها يا ابن الخطاب, والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية, لا تسألوهم عن شيء فيحدثونكم بحق فتكذبونه, أو بباطل فتصدقونه, والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني ) (أخرجه أحمد ,2001, ج23: 349 ) .

  1. أهلية الداعية بالفهم العميق بالعلم قبل العمل قال تعالى:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ)” (محمد:19) فقدم العلم علي العمل والواقع أن تقديم العلم على أي عمل ضروري للعامل حتى يعلم ما يريد ليقصده ويعمل للوصول إليه، وإذا كان سبق العلم لأي عمل ضرورياً, فإنه أشد ضرورة للداعي إلى الله, لأن ما يقوم به من الدين ومنسوب إلي رب العالمين فيجب أن يكون الداعية علي بصيرة وعلم بما يدعو إليه وبشرعية ما يقوله ويفعله ويتركه فإذا فقد العلم المطلوب واللازم له, كان جاهلاً بما يريد ووقع في الخبط والخلط والقول على الله ورسوله بغير علم فيكون ضرره أكثر من نفعه وإفساده أكثر من إصلاحه, وقد يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف لجهله بما أحله الشرع وأوجبه وبما منعه وحرمه وأن التجافي عن دار الغرور والتعلق بالآخرة: ولا شيء أفسد للقلب

من التعلق بالدنيا والركون إليها وإيثارها على الآخرة فإن هذا الفساد يقعد بالمسلم عن التطلع إلى الآخرة والعمل لها، وإتعاب الجسد فى سبيل الله والدعوة إليه وهيهات لقلب فاسد مريض أن يقوى على مهام الدعوة إلى الله، إن الدنيا فيها قابلية الإغراء, ولهذا وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ” إن الدنيا حلوة خضرة وأن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون, فاتقوا الدنيا واتقوا النساء “, وحذرنا من الوقوع في شباكها والتعلق بها ” { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ } ( فاطر: 5) ( زيدان,1981: ص315) .

وفيما يلى أبرز المقومات للداعية المربي، كما جاءت في القرآن الكريم :

أ-المقومات الشخصية: والتي تتمثل في الصلة بالله، وسعة الصدر والتسامح، التأدب والتلطف في الخطاب, الأمانة، الشجاعة، الصدق، العزيمة والإدارة، المخالطة والاندماج، القدوة الحسنة، التفاؤل.

ب-المقومات الأدائية: وتتمثل في إيمان الداعية بأنه صاحب رسالة والكفاءة العلمية والقدرة على الاتصال والتخاطب والقدرة على إدارة الأزمات والإيجاز والوضوح والتنوع في الأسلوب والعدل والموضوعية والجد والاجتهاد والمثابرة ومعرفة مواطن القوة والضعف عند المدعو، القدرة على إدارة الحوار والقدرة على الضبط والتوجيه (أبو دف, 2004: 20).

منهج الدارسة :استخدم المنهج الوصفي

مجتمع الدراسة :

يتكون مجتمع الدراسة من جميع الواعظات اللواتي يعملن في مجال الوعظ والإرشاد تابعات لوزارة الأوقاف والشئون الدينية, وجمعية الشابات المسلمات, وجمعية دار القرآن الكريم والسنة, والبالغ عددهم وفقا للسجلات الرسمية لدى تلك المؤسسات(220) واعظة .

ثالثاً: عينة الدراسة :

1- عينة الدراسة الاستطلاعية :

تكوّنت عينة الدراسة الاستطلاعية من (30) واعظة من اللواتي يعملن في مجال الوعظ والإرشاد، حيث تم اختيارهم بطريقة عشوائية بغرض تقنين أداة الدراسة .

2- عينة الدراسة الأصلية :

تكوّنت عينة الدراسة الأصلية من (220) واعظة،من اللواتي يعملن في مجال الوعظ والإرشاد تابعات لوزارة الأوقاف والشئون الدينية, وجمعية الشابات المسلمات, وجمعية دار القرآن الكريم والسنة وقد تم أسلوب الحصر الشامل لهن، حيث تم توزيع (220) على أفراد مجتمع الدراسة، وتم استراد(195) استبانة، أيما نسبته (88.6%) وهي نسبة مناسبة لإجراء المعالجات الإحصائية عليها .

جدول (1)توزيع أفراد العينة حسب المؤهل العلمي

المؤهل العلمي العدد النسبة المئوية %
دبلوم فأقل 63 32.3
بكالوريوس فأعلى 132 67.7
المجموع 195 100.0

جدول (2)

توزيع أفراد العينة حسب التخصص

التخصص العدد النسبة المئوية %
أصول الدين 39 20.0
شريعة 44 22.6
تربية إسلامية 46 23.6
غير ذلك 66 33.8
المجموع 195 100.0

جدول (3)

توزيع أفراد العينة حسب سنوات الخدمة

سنوات الخدمة العدد النسبة المئوية%
أقل من 5 سنوات 67 34.4
من 5 أقل من 10 سنوات 91 46.7
أكثر من 10 سنوات 37 19.0
المجموع 195 100.0

جدول (4)

توزيع أفراد العينة حسب الجهة المشرفة

الجهة المشرفة العدد النسبة المئوية%
وزارة الأوقاف والشئون الدينية 77 39.5
جمعية الشابات المسلمات 78 40.0
جمعية دار القرآن الكريم والسنة 40 20.5
المجموع 195 100.0

أولاً: أداة الدراسة

بعد الاطلاع على الأدب التربوي، والدراسات السابقة المتعلقة، بمشكلة الدراسة واستطلاع رأي عينة من المتخصصين عن طريق المقابلات الشخصية ذات الطابع غير الرسمي قامت الباحثة ببناء الاستبانة.

المحك المعتمد في الدراسة :

لتحديد المحك المعتمد في الدراسة ،فقد تم تحديد طول الخلايا في مقياس ليكرت الخماسي من خلال حساب المدىبين درجات المقياس(5-1=4)، ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (4/5=0.80)، وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس وهي واحد صحيح (وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية ،وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح في الجدول الآتي: ( التميمي،2004:42) .

جدول (5)

يوضح المحك المعتمد في الدراسة

طول الخلية الوزن النسبي المقابل له درجة الموافقة
من 1.80 – 1 من %36- %20 ضعيفة جدا
أكبر من 2.60 – 1.80 أكبر من %52 – %36 ضعيفة
أكبر من 3.40 – 2.60 أكبر من 68 -%52 % متوسطة
أكبر من 4.20 – 3.40 أكبر من %84 -%68 عالية
أكبر من 4.20 – 5 أكبر من %100-% 84 عالية جدا

الإجابة عن السؤال الأول :

درجة ممارسة الداعيات بمحافظات غزة لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين لدى الفتيات المواظبات على المساجد .

وللإجابة على هذا التساؤل، تم استخدام المتوسط الحسابي، والوزن النسبي، واختبار T لعينة واحدة .

جدول (6)

المتوسط الحسابي والوزن النسبي والترتيب لكل ممارسة من الممارسات السلوكية

م
المجال المتوسط الحسابي الوزن النسبي قيمة الاختبار القيمة الاحتمالية(Sig.) الترتيب
المجال الروحي 4.42 88.40 44.54 0.000 1
المجال الأخلاقي 4.42 88.40 40.54 0.000 2
المجال الاجتماعي 4.27 85.40 30.09 0.000 3
الدرجة الكلية للاستبانة 4.37 87.40 39.85 0.000

ويبين جدول (6) أن: المتوسط الحسابي لدرجة ممارسة الداعيات بمحافظات غزة لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين لدى الفتيات المواظبات على المساجد يساوي (4.37)، وبذلك فإن الوزن النسبي ( 87.40%)، وأن قيمة اختبارT يساوي39.85))، وأن القيمة الاحتمالية (.Sig) تساوي ( 0.000 )، وهذا يعني أن ممارسات الداعيات بمحافظات غزة لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين جاءت عالية جداً .

ويمكن ارجاع ذلك إلى: أهميته وجلال مكانته في ديننا الحنيف ولأنه مفهوم إيماني أساس ويرجع إلي تقدير الداعيات إلى أهمية الانقياد كعنصر أساس للإيمان ودليل على العبودية الخالصة.

تحليل فقرات المجال الروحي

جدول رقم (7)

المتوسط الحسابي والقيمة الاحتمالية (Sig.) لكل فقرة من فقرات مجال “المجال الروحي”

م
الفقرة المتوسط الحسابي الوزن النسبي قيمة الاختبار القيمة الاحتمالية(Sig.) الترتيب
أرغبهن في الانقياد لله ولرسوله 4.71 94.20 48.48 0.000 1
أرشدهن إلى التقرب إلى الله بالطاعات 4.67 93.40 45.83 0.000 3
أحثهن علي مغالبة الشيطان بذكر الله 4.60 92.00 37.51 0.000 5
أحثهن علي الزهد في متاع الدنيا 4.05 81.00 16.39 0.000 14
أحثهن على الإصغاء إلى كتاب الله 4.62 92.40 40.71 0.000 4
أرشدهن إلى فعل الواجبات وترك المحظورات 4.48 89.60 33.92 0.000 9
أحثهن علي تجنب موالاة الكافرين 4.43 88.60 24.05 0.000 11
ألزمهن بالمحافظة على إقامة الصلاة 4.71 94.20 43.32 0.000 2
أؤكد لهن ضرورة التزام العمل بأحكام القرآن 4.54 90.80 38.16 0.000 7
أنصحهن بالأخذ بالأسباب مع التوكل علي الله 4.55 91.00 37.14 0.000 6
أحذرهن من طاعة الكافرين والمنافقين 4.47 89.40 26.51 0.000 10
أحثهن على إتباع السنة النبوية الشريفة 4.54 90.80 35.42 0.000 8
أرشدهن إلى بذل الوسع في الطاعات 4.28 85.60 22.86 0.000 12
أشجعهن على أداء فريضة الحج على الوجه الشرعي 3.53 70.60 5.77 0.000 15
أحثهن علي الإنفاق في سبيل الله 4.14 82.80 17.26 0.000 13

أعلى فقرتين في هذا المجال كانت :

  • الفقرة رقم (1) والتي نصت على: ” أرغبهن في الانقياد لله ولرسوله” احتلت المرتبة الأولى، بوزن نسبي قدره (94.20%) وهي نسبة عالية جداً، وتعزو الباحثة ذلك إلى أن الانقياد لله ورسوله هو أساس الإيمان والتقوى وعليه ينبني ما بعده وهذا يحتم عليها تعزيزه خلال الدروس الوعظية التي توجهها لشريحة الفتيات انطلاقا من قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ” .
  • الفقرة رقم (8) والتي نصت على: “ألزمهن بالمحافظة على إقامة الصلاة” احتلت المرتبة الثانية، بوزن نسبي قدره (94.20%) وهي نسبة عالية جدا, وتعزو الباحثة ذلك إلى أن: أهمية الصلاة وعظيم قدرها وجلالة مكانتها في ديننا الحنيف حيث لا دين دون صلة دائمة بالله حيث يجسد الإنسان فيها معاني الخضوع والرجوع للمولي المعبود فعن النبي ، قال: «تفتح أبواب السماء، ويستجاب دعاء المسلم عند إقامة الصلاة، وعند نزول الغيث، وعند زحف الصفوف، وعند رؤية الكعبة» (الطبراني, 1994, ج8: 171) .

وأن أدنى فقرتين في هذا المجال كانت :

  • الفقرة رقم (4) والتي نصت على: “أحثهن علي الزهد في متاع الدنيا” احتلت المرتبة الرابعة عشر، بوزن نسبي قدره (%81.00), وهي نسبة عالية، وترجع الباحثة ذلك إلى: كثرة المتغيرات الحياتية والمعيشية التي تعايشها الداعية وتعصف بالأمة في واقعها وتضطر إلى مسايرتها ومجاراتها لقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ» صحيح البخاري (1422ه، ج8: ص89)
  • الفقرة رقم (14) والتي نصت على: أشجعهن على أداء فريضة الحج على الوجه الشرعي” احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره ( 70.60%), وهي نسبة عالية وترجع الباحثة ذلك إلى: وذلك إلى تناول الداعية موضوع لحج خلال العام بشكل قليل نسبيا عن غيره فهي لا تتناوله إلا في مواسم الحج وأشهره لقَوْلِه اللَّهِ: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } [آل عمران: 97] .

تحليل فقرات المجال الأخلاقي

جدول رقم (8)

المتوسط الحسابي والقيمة الاحتمالية (Sig.) لكل فقرة من فقرات مجال “المجال الأخلاقي”

م
الفقرة المتوسط الحسابي الوزن النسبي قيمة الاختبار القيمة الاحتمالية(Sig.) الترتيب
1. أرشدهن إلى عدم الإصرار علي الخطأ والرجوع إلي الحق 4.53 90.60 34.22 0.000 6
2. أوجهن إلى الصبر علي الفقر والأقدار المؤلمة 4.37 87.40 24.03 0.000 12
3. أحثهن على الوفاء بالعهد 4.43 88.60 29.04 0.000 11
4. أرشدهن إلى شكر الله علي نعمه 4.63 92.60 36.22 0.000 2
5. أؤكد لديهن أن اجتناب الفواحش والكبائر من مظاهر التقوى 4.47 89.40 30.17 0.000 8
6. أرشدهن إلى التزام الصدق في الشهادة 4.45 89.00 29.15 0.000 10
7. أعزز لديهن سلوك التأدب مع الله 4.63 92.60 40.68 0.000 1
8. أحثهن على اجتناب الفواحش في الأقوال والأفعال 4.59 91.80 37.89 0.000 4
9. أرشدهن إلى التأدب في مخاطبة الناس 4.45 89.00 33.76 0.000 9
10. أنصحهن بالصبر علي مشكلات الحياة الزوجية 4.04 80.80 14.11 0.000 18
11. أرشدهن إلي التزام الحياء في التعامل 4.34 86.80 24.53 0.000 14
12. أرشدهن إلي الصدق في القول 4.54 90.80 33.91 0.000 5
13. أحثهن علي ضرورة التزام الصبر 4.48 89.60 33.46 0.000 7
14. أحثهن علي اجتناب سوء الظن 4.41 88.20 25.12 0.000 13
15. أحذرهن من الغيبة والنميمة 4.63 92.60 35.32 0.000 3
16. أحذرهن من مدح النفس وتزكيتها 4.28 85.60 21.91 0.000 15
17. أرشدهن إلي الإنفاق والتصدق في سبيل الله 4.23 84.60 19.42 0.000 16
18. أحذرهن من الشح والبخل 4.13 82.60 18.46 0.000 17

أعلى فقرتين في هذا المجال كانت:

  • الفقرة رقم (7) والتي نصت على: ” أعزز لديهن سلوك التأدب مع الله ” احتلت المرتبة الأولى، بوزن نسبي قدره (92.60%). وهي نسبة عالية جداً وتعزو الباحثة ذلك إلى: لأن التأدب مع الله من أبرز دلائل الإيمان ولأنه اخص خصوصيات العلاقة بين العبد وربه قال رسول الله : «إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عز وجل عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه» (سنن ابن ماجه، ب.ت، ج 2، 1312) .و الفقرة رقم (4) والتي نصت على: “أرشدهن إلى شكر الله علي نعمه” احتلت المرتبة الثانية، بوزن نسبي قدره(92.60%). وهي نسبة عالية جداً وتعزو الباحثة ذلك إلى أن: ان الشكر هو الصورة العملية للإيمان وانطلاقاً من عظيم فضل الله علي العباد واستشعار مننه وفضله علي عباده قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «مِنْ شُكْرِ النِّعْمَةِ إفْشَاؤُهَا» (جامع معمر بن راشد، ب, ت، ج10: 425) .

وأن أدنى فقرتين في هذا المجال كانت:

  • الفقرة رقم (18) والتي نصت على: “أحذرهن من الشح والبخل” احتلت المرتبة السابعة عشر، بوزن نسبي قدره (%82.60). وهي نسبة عالية وترجع الباحثة ذلك إلى: أن ذلك لا يؤثر بشكل قوي علي فحوي الإيمان وذلك لإقرار رسول الله قال: ” لا يجتمع شح وإيمان في قلب رجل، ولا يجتمع غبار في سبيل الله، ودخان جهنم في وجه عبد(مسند أحمد،2001،ج14: 203) وقوله تعالى:(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون)(الحشر: 9) .
  • الفقرة رقم (10) والتي نصت على: “أنصحهن بالصبر علي مشكلات الحياة الزوجية”, احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره ( 80.80%). أي باستجابة عالية وتعزو الباحثة ذلك إلى: قلة وعي الداعية بأهمية الصبر علي مشكلات الحياة وعدم امتلاك الإرشاد في هذا الجانب وينبغي عليهن عدم إغفال هذا الجانب لما له من أثر بالغ في استقرار المجتمع لقول النبى: ” وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً هُوَ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ»( الدارمي, 2000, ج 2: 1025) .

تحليل فقرات المجال الاجتماعي

جدول رقم (9)

المتوسط الحسابي والقيمة الاحتمالية (Sig.) لكل فقرة من فقرات مجال “المجال الاجتماعي”

م
الفقرة المتوسط الحسابي الوزن النسبي قيمة الاختبار القيمة الاحتمالية(Sig.) الترتيب
1. أرشدهن إلى الالتزام بآداب الاستئذان 4.40 88.00 26.59 0.000 6
2. أذكرهن بالمماثلة في العقوبة 3.70 74.00 8.99 0.000 17
3. أرشدهن إلى الإحسان في العلاقة الزوجية 4.05 81.00 13.65 0.000 16
4. أوجهن إلى القيام بحقوق الأولاد ولاسيما الأطفال 4.13 82.60 15.68 0.000 13
5. أحثهن على اجتناب الربا 4.06 81.20 13.67 0.000 15
6. أؤكد لهن صلة الأرحام 4.50 90.00 27.61 0.000 3
7. أرشدهن إلى التعاون مع المسلمين 4.43 88.60 28.13 0.000 5
8. أحذرهن من انتهاك الحرمات 4.45 89.00 26.48 0.000 4
9. أحثهن علي العدل بين الناس 4.33 86.60 23.54 0.000 12
10. أشجعهن على إصلاح ذات البين 4.33 86.60 23.79 0.000 11
11. أوجهن إلى التزام الضوابط الشرعية في الطلاق 3.63 72.60 6.78 0.000 18
12. أشجعهن علي التصدي لأهل الفتن والفساد 4.07 81.40 14.98 0.000 14
13. أحثهن على تحري الطيبات في المأكل والمشرب 4.38 87.60 24.98 0.000 9
14. أرشدهن إلى ملازمة الصادقين وصحبتهم 4.66 93.20 42.08 0.000 1
15. أحذرهن من التجسس 4.37 87.40 21.99 0.000 10
16. أرشدهن إلى إحسان التعامل مع الناس 4.52 90.40 33.10 0.000 2
17. أرشدهن إلى الإصلاح بين الناس 4.38 87.60 25.43 0.000 8
18. أحذرهن من التناجي بالإثم والعدوان 4.39 87.80 23.92 0.000 7

أعلى فقرتين في هذا المجال كانت :

الفقرة رقم (14) والتي نصت على: ” أرشدهن إلى ملازمة الصادقين وصحبتهم ” احتلت المرتبة الأولى، بوزن نسبي قدره (93.20%). وهي نسبة عالية جداً وتعزو الباحثة ذلك إلى: وعي الداعيات بالأثر الطيب الذي يتركه مصاحبة الصادقين الأخيار في تقويم النفس المؤمنة وتعديل سلوكها. قال النبي “وَثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الصِّدْقِ: مُلَازَمَةُ الصَّادِقِينَ، وَالسُّكُونُ عِنْدَ نَظَرِ الْمَنْفُوسِينَ، وَوِجْدَانُ الْكَرَاهَةِ لِاطِّلَاعِ الْخَلْقِ عَلَى السَّرَائِرِ اسْتِقَامَةً عَلَى الْحَقِّ سِرًّا وَجَهْرًا، لِإِيثَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( الأصفهاني, 1974 ,9: 394) الفقرة رقم (16) والتي نصت على: “أرشدهن إلى إحسان التعامل مع الناس” احتلت المرتبة الثانية، بوزن نسبي قدره (90.40%). وتعزو الباحثة ذلك إلى أن: محبة الناس والإحسان اليها هو رأس مال الداعية في الوصول إلى قلوب الناس ونجاح الدعوة وهو السبيل للظفر بمغفرة الله ومحبة الناس من قوله لرسول الله : صدقت ثم قال: أخبرني ما الإحسان قال: «أن تخشى الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فإنه يراك»(مسند الطيالسي ,1999،1 : 25) .

وأن أدنى فقرتين في هذا المجال كانت :

  • الفقرة رقم (2) والتي نصت على: ” أذكرهن بالمماثلة في العقوبة ” احتلت المرتبة السابعة عشر، بوزن نسبي قدره (%74.00). وهي درجة عالية, وترجع الباحثة ذلك إلى: لبعد هذا المحور عن الدور المنوط بالفتيات والدور المأمول منهن وتحدث القرآن عن ذلك في موضع المسؤولية والمسئولين لإقامة الحدود بين الناس. لقوله تعالى:” وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يا أولى الألباب” (البقرة: 179) . الفقرة رقم (11) والتي نصت على: “ أوجهن إلى التزام الضوابط الشرعية في الطلاق “احتلت المرتبة الأخيرة بوزن نسبي قدره ( 72.60%) وهي درجة عالية وتعزو الباحثة ذلك إلى: قلة تداوله لدى الداعيات بشكل كبير وذلك لوجود المتخصصين الذين يهتمون بترسيخ بهذا الأمر الذي فيه صلاح الأمة في الدنيا والآخرة فَذلك مصداقاً لقوله تَعَالَى: { الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ، فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } (البقرة: 22) .

ينص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على: ما سبل تطوير دور الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القران الكريم لدي الفتيات بمحافظة غزة ؟

ويمكن أن يتحقق الإجابة عن السؤال بالأخذ بالوسائل التالية :

أولاً / تطوير ثقافة الداعية حول الممارسات السلوكية للمتقين

  1. قراءة الكتب ذات الاختصاص في هذا المجال والمواقع الالكترونية.
  2. إجراء أبحاث علمية لتطوير قدراتها الدعوية والتربوية .
  3. الاستعانة بالأساتذة الكبار لتوجيهه والإرشاد .

ثانياً / تطوير أداء الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم لدى الفتيات

  1. تنمية الدافع الذاتي لخدمة الدعوة طلباً للأجر والثواب .
  2. عقد دورات تطويرية لتحقيق النمو المهني للداعيات .
  3. تشجيع تبادل الخبرات بين المؤسسات الدعوية للارتقاء بالعمل الدعوي .
  4. استخدام أدوات علمية لتحديد حاجات الدعيات وتحديد المشكلات والعقبات التي تواجههن من خلال الاستبانات والمقابلات, والملاحظة .

ثالثاً / استخدام لأساليب إبداعية في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة للتقوى لدى الفتيات, وتقترح الباحثة الأساليب التالية :

  1. إقامة معارض دعوية لعرض أمهات الكتب وأحدث الإصدارات, والتعريف بكبار الدعاة وإبراز أعمالهم
  2. استثمار التكنولوجيا الحديثة في نشر الدعوة، مثل الواتس آب، والفيس بوك, ومواقع اليوتوب, وتويتر, خاصة مما يتعلق بالإحداث الجارية والتوعية بقضايا الأمة في العالم عامة, وفي العالم الإسلامي خاصة.
  3. استخدام المطبوعات في الدعوة مثل: الملصقات والنشرات والبطاقات, خاصة في المناسبات الدينية مثل: رمضان, الأعياد, المواسم الحج, الأضحية, وكذلك تستخدم هذه الملصقات في محاربة البدع والمحفوظات مثل: التبرج, والتدخين, وسرقة الكهرباء, وكذلك الحث على الأخلاق الحميدة, وعلى ذكر الله عز وجل .

رابعاً / رفع مستوى التعاون مع المؤسسات المجتمعية الداعمة للداعية لتطوير أدائها في تعزيز الممارسات السلوكية لدى الفتيات .

  1. أن تقوم المؤسسات الداعمة للدعوة بتوفير الاحتياجات اللازمة مثل التمويل والمباني والأجهزة .
  2. أن تقوم المؤسسات القائمة على الدعوة بالتنسيق فيما بينها لإحداث تكامل في العمل وتنظيمه ليؤتي ثماره بأ فضل صورة؛ حتى لا يحدث تعارض في العمل .
  3. قيام المؤسسات المعنية بدور الداعيات بعقد بعثات دعوية للخارج للاستفادة من الخبرات ولتنمية المهارات الدعوة .

قيام بعض المؤسسات بمساندة الداعيات ومن أبرزها :

المسجد: ويكون ذلك من خلال :

  1. تفعيل مكتبة المسجد في رفع المستوي الثقافة الشرعية لدى الداعيات .
  2. إحياء المناسبات الدينية من خلال ندوات والمحاصرات الدعوية مثل: يوم عاشوراء, وقفة عرفة, ليلة القدر .
  3. عقد مسابقات دينية تهدف لإذكاء روح التنافس بين الفتيات.
  4. عمل حملات دعوية لمحاربة البدع والظواهر المخالفة للدين والقيم .

الأسرة المسلمة :

  1. التواصل الفعال والمستمر بين الأسرة والداعيات لإحداث التكامل في الأدوار بينهما
    في تربية الفتيات .
  2. تقديم الدعم المادي من قبل الأسر الميسورة لتعزيز الأنشطة الدعوية مثل تقديم التبرعات المالية – والجوائز – والمكافئات .
  3. التعاون بين الأسرة والداعيات في استثمار أوقات الفراغ في الاستفادة من الوقت مثل التحاق الفتيات في مراكز التحفيظ والمخيمات الصيفية الدعوية .

الإعلام الإسلامي :

  1. إنتاج برامج دينية وثقافية سهلة وجاذبة للجمهور لعرض محاضرات الدعاة وكبار العلماء الربانيين .
  2. طرح قضايا فقه الواقع والمستجدات التي تمس واقع المجتمعات من خلال البرامج التلفازية والصحف والمجلات .
  3. بث أشكال الفن الدعوية المتنوعة مثل الأناشيد الإسلامية، وأفلام الكرتون والصلصال, وقصص القرآن

كليات أصول الدين :

  1. إعداد برامج تأهيل الدعاة وإعداد المساقات اللازمة لتكوين بنية معرفية وثقافية كافية للقيام بمهام الدعوة .
  2. إعداد برامج التدريب العملي للدعاة لمساعدة الدعاة علي امتلاك المهارات العملية والكفايات الأدائية اللازمة للنجاح في الدعوة .

خامساً / تفعيل تواصل الداعية مع المجتمع المحلى من خلال النقاط التالية .

  1. حث الداعيات على تلمس واقع المجتمع ومشكلاته والعمل على طرحها وعلاجها بالدروس الدعوية .
  2. الداعية بأن تكون قدوة وأنموذج حتى يسجد الممارسات السلوكية للمتقين لتكسب قلوب الناس حتى يقتدوا بها .

خاتمة : نتائج وتوصيات الدراسة :

  1. تبين من خلال عرض النتائج أن المتوسط الحسابي لدرجة ممارسة الداعيات بمحافظات غزة لدورهن في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة بالمتقين لدى الفتيات المواظبات على المساجد يساوي (4.37)، وبذلك فإن الوزن النسبي ( 87.40%)
  2. تطوير ثقافة الداعية حول الممارسات السلوكية للمتقين.
  3. تطوير أداء الداعيات في تعزيز الممارسات السلوكية للمتقين كما جاءت في القرآن الكريم لدى الفتيات.
  4. استخدام لأساليب إبداعية في تعزيز الممارسات السلوكية المتعلقة للتقوى لدى الفتيات.
  5. رفع مستوى التعاون مع المؤسسات المجتمعية الداعمة للداعية لتطوير أدائها في تعزيز الممارسات السلوكية لدى الفتيات.
  6. تفعيل تواصل الداعية مع المجتمع المحلى.

في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلى :

  1. تفعيل استخدم وسائل التقنية والاتصالات الحديثة في ترسيخ مفهوم التقوى لدى الفتيات .
  2. اجتهاد المؤسسات الدعوية بترسيخ سلوكيات المتقين لدى الفتيات انطلاقا من دورها الرئيس في تربية الجيل .
  3. انفتاح المؤسسات الدعوية على المجتمع وتوثيق صلتها به لتكون ذات أثر فاعل في تكريس مفهوم التقوى والسلوكيات المتصلة به .
  4. انفتاح المؤسسات الدعوية على المجتمع وتوثيق صلتها به لتكون ذات أثر فاعل في تكريس مفهوم التقوى والسلوكيات المتصلة به .
  5. تفعيل دور المراكز الداعمة للعمل الدعوي لترسيخ المبادئ والقيم الإسلامية .
  6. العمل على إصلاح الإعلام المحلى كي لا يتعارض مع الدور التربوي للداعيات .

قائمة المصادر المراجع :

القرآن الكريم: تنزيل من عزيز حكيم

  1. ابن حنبل, أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (2001): مسند أحمد بن حنبل، تحقيق شعيب الارنؤوط، ط1، مؤسسة الرسالة للنشر .
  2. ابن ماجه، أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني (ب,ت): سنن ابن ماجه، تحقيق فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، دمشق .
  3. أبو دف، ومنصور (2005): “مقومات الداعية المربي كما جاءت في القرآن الكريم” بحث مقدم إلي الدعوة الإسلامية ومتغيرات العصر، المنعقد في 16-17 ابريل 2005 بكلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية .
  4. أبو دف، محمود خليل) ٢٠٠4 (: مقدمة في التربية الإسلامية، مكتبة آفاق للطباعة والنشر, غزة .
  5. البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبد الله (1422): الجامع المختصر، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق للنجاة، دمشق .
  6. البخاري، محمد بن إسماعيل أبو عبد الله، (1422): صحيح البخاري، تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، ط1، دار طوق النجاة للنشر، دمشق .
  7. البيانوني, محمد أبو الفتح (1991): المدخل إلى علم الدعوة دراسة منهجية, ط 1, المؤسسة الرسالة, بيروت .
  8. البيضاوي, ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن محمد الشيرازي (1418): أنوار التنزيل وأسرار التأويل, ط1، بيروت .
  9. السعدي, عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله (2000): تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق عبد الرحمن بن معلا اللويحق، ط1، مؤسسة الرسالة .
  10. الطبراني، سليمان بن أحمد أيوب أبو القاسم (1985): المعجم الصغير، تحقيق محمد شكور محمود الحاج، المكتب الإسلامي، بيروت .
  11. الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي أبو القاسم (1994): المعجم الكبير للطبراني، تحقيق حمدي بن عبد المجيد السلفي، ط2، مكتبة ابن تيمية، القاهرة .
  12. الطبري، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (2000): جامع البيان في تأويل القرآن, تحقيق أحمد شاكر، دار النشر الرسالة, القاهرة .
  13. الطيالسي، أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصرى (1999): مسند الطيالسي, ط1, دار هجر، مصر .
  14. الغزالي، محمد (1998): مشكلات في طريق الحياة الإسلامية، دار النهضة، مصر .
  15. زيدان, عبد الكريم (1981): أصول الدعوة, ط1, مكتبة المنار الإسلامية, بغداد .
  16. عواد, بهاء عبد القادر (2010) : دور المحفظات بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في تعزيز السلوك الايجابي لدى طالبات المراكز, رسالة ماجستير, الجامعة الإسلامية, غزة .
  17. الصوفي، منى عودة (2011): دور الداعيات في معالجة سلوك الفتيات المسلمات في ضوء معايير التربية الإسلامية من وجهة نظر الفتيات، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة .
  18. مسلم، الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (2002): المسند الصحيح، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء التراث العربي، بيروت.
  19. القحطاني, سعيد بن علي(2010): نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة, مؤسسة جريسي للتوزيع والنشر, الرياض .