إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة

د. سناء موسى حميد ضهير1

1 دكتوراه في أصول التربية، معلمة في وزارة التربية والتعليم غزة فلسطين.

بريد الكتروني : drhomosama@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(11); https://doi.org/10.53796/hnsj31130

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/11/2022م تاريخ القبول: 23/10/2022م

المستخلص

هدفت الدراسة الى التعرف على إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة، الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تعزى لمتغير الجنس والمستوى الاقتصادي، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، تكونت عينة الدراسة من (400) من طلاب المرحلة الثانوية للعام 2021/ 2022م، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية أن مستوى اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح (79.4%) وهو مستوى مرتفع وتبين النتائج أن الوزن النسبي لبعد قيم التسامح السياسي (79.2%) بمستوى “مرتفع وتبين النتائج أن الوزن النسبي لبعد قيم التسامح الديني (74.15%) بمستوى مرتفع وتبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الثقافي (76.5%) بمستوى مرتفع وتبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الاجتماعي (77.5%) بمستوى مرتفع وتبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الشخصي (75.45%) بمستوى مرتفع, حيث يتضح أنه توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير الجنس ولجميع الأبعاد لصالح الذكور, ولا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي.

الكلمات المفتاحية: إسهام معلمي التربية الإسلامية – قيم التسامح- طلبة الثانوية العامة – قطاع غزة.

Research title

The contribution of Islamic education teachers in promoting the values ​​of tolerance among high school students in public schools in the Gaza Strip

Sana Mosa Ehmaid Dhair1

1 PhD in Education, a teacher at the Ministry of Education, Gaza, Palestine.

Email: drhomosama@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(11); https://doi.org/10.53796/hnsj31130

Published at 01/11/2022 Accepted at 23/10/2021

Abstract

The study aimed to identify the contribution of Islamic education teachers in promoting the values ​​of tolerance among high school students in government schools in the Gaza Strip, revealing the presence of statistically significant differences in the contribution of Islamic education teachers in promoting the values ​​of tolerance among high school students in government schools in the Gaza Strip due to the variable Gender and economic level, and the researcher used the descriptive analytical method, the study sample consisted of (400) secondary school students for the year 2021/2022 AD, they were selected by random sampling method. It is a high level. The results show that the relative weight of the dimension of political tolerance values ​​(79.2%) is at a “high” level. The results show that the relative weight of the dimension of religious tolerance values ​​(74.15%) is at a high level. The results show that the relative weight of the dimension of “cultural tolerance values ​​(76.5%) is at a high level. The results show that the dimension relative weight “values ​​of social tolerance (77.5%) at a high level, and the results show that the dimension relative weight “values ​​of personal tolerance (75.45%) at a high level, as it is clear that there are differences Among the response averages of the respondents about the contribution of Islamic education teachers in promoting the values ​​of tolerance among high school students in public schools in the Gaza Strip according to the gender variable and for all dimensions in favor of males, and there are no differences between the averages of the respondents’ response about the contribution of Islamic education teachers in promoting the values ​​of tolerance among high school students In public schools in the Gaza Strip, according to the variable of the economic level.

Key Words: the contribution of Islamic education teachers – values ​​of tolerance – high school students – Gaza Strip.

مقدمة:

تعد القيم موضوعًا للتربية وهدفًا مهمًا من أهدافها وتختلف النظرة إلى القيم باختلاف المنطلقات الفلسفية ويختلف مفهوم القيم عن بعض المفاهيم الأخرى مثل الحاجات والمناشط السلوكية والأهداف والاتجاهات والتسامح هو قيمة تنطوي تحتها كلُّ القيم الإنسانية، كما أنه مسحة روحانية على الأخلاق، وقيم التسامح تتفرع منها كثير من القيم الأخرى.

وتتوقَّف أهميَّة التَّسامح وقيمته على المعاملات الفرديَّة البسيطة وأنماط العلاقات بين الأفراد، فالصورة الأخلاقيَّة والواقعيَّة للتَّسامح تنعكس على جميع أنظمة المجتمعات وتقدُّمها وتطوّرها، وعلى فرض انتفاء هذه القيمة المجتمعية ستنتشر مفاهيم العنف والتعصُّب والتطرّف، فتتعطَّل المصالح، بل إنَّ التَّسامح حاجةٌ مجتمعيَّة مُلحَّةٌ وأساسٌ تقومُ عليه كافَّةُ المجتمعات البشريَّة، تنهدم الحضارات وتتزعزع عوامل أمنها واستقرارها، وتظهر سيادة الآراء المفروضة(غنيمة,2020 :9).

وتُرسِّخُ مبادئ الاعترافِ بالآخرِ واحترامِ المناهج والأفكارِ والمعتقداتِ والاختلافات مهما تنوَّعت وتعدَّد أتباعها، وتجمعُ ذلك كلَّه إنسانيَّةُ البشرِ وتكافلهم، ليُرسِّخ الإسلام من خلال التَّسامحِ مبادئ الإخاء الإنسانيِّ، وتتجلَّى قيمةُ التَّسامح في الإسلامِ من خلالِ تعميمِ النَّظرة الأخلاقيَّة والإنسانيَّةِ إلى ركائزَ مختلفةٍ وأخلاقٍ شتَّى تُحقّق مجتمعةً المساواة والعدل، ويُنظِّم تعاملات النَّاسِ وتعايشهم بما يتناسبُ مع تنوِّعِ دياناتهم وأعراقهم وانتماءاتهم وألوانهم(زيدان,2018 :22).

بل إنَّ الاسلام رعى الأطراف جميعاً دون انتقاصٍ لحقٍّ أو مُراوغةٍ وميلٍ لفئة، والإسلام بصفته دين الإنسانيَّةِ والتَّسامح يسعى إلى تحقيق التواؤم والتَّوادِّ والتَّعاطف والإحسانِ بين النَّاس جميعاً دون حصرٍ لهذه القيم لأفراده أو أتباعه فقط، وبذلكَ فقد تميَّزَ الإسلامُ بقيمة التَّسامح حتَّى جعلها سِمته البارزة، ونظَّم هذه القيمة بما يتوافقُ مع معناها الإنسانيِّ الشموليِّ، فقضى بضمانِ الحقوقِ أوّلاً، ثمَّ عمَّم العدلَ، ودعا إلى التَّراحم والتَّنازل عن الحقوقِ، والعفو عند القدرة، حتَّى إنَّه مَنح النَّاس من أصحابِ الدّيانات الذين يعيشون في أرضِ الإسلام حقوقهم كاملةً، وأوَّلها حقُّ اختيار الدِين والأمن على اختياره, والعَدلِ بما يملك كلُّ فردٍ من قدرته وسلطته(المزين,2012 :36).

فالتَّسامح ضمانُ التقدُّمِ وأساسُ بنائه، ولا يمكن لرجل واحدٍ أن يحيط بالحقيقة، بل إنَّ الحقيقةَ قد تتعدَّى الجميع فلا يحيط بها أحد، كما أنَّ الجميع مُعرَّضون للخطأ، والوصول إلى الحقيقة يستدعي المُشاركة من الجميع مهما اختلفوا وتنوَّعوا، وأكَّدت الفلسلفة الإسلاميَّة على سُلطةِ كلِّ تلك المفاهيم وارتباطها بالتَّسامح كقيمة في العديدِ من المقدِّمات التي أبرزها فلاسفة الإسلامِ ومنطلقاتهم التي شرحوا التَّسامح من خلالها، وهذا ما يُبيِّن بحقٍّ ضرورة انتهاج التَّسامح وتدجينه كخلقٍ، مع التمسُّكِ بديموميته واستمراره مع استمرار الحياة(العجمي والعنزي,2014 :15).

ويعد التسامح أحد الفضائل الأخلاقية التي ترتقي بالنفس البشرية إلى مرتبة إنسانية سامية تتحلى بالعفو واحتم ثقافة الآخر، والقضاء على الخلافات والصّراعات بين الأفراد والجماعات, وهو ضرورة اجتماعية لما له أهميّة بالغة في حماية النسيج الاجتماعي لضمان تحقيق السلم الأهلي والأمن المجتمعي،(صوباني,2012 : 12).

وإنَّ تحقيقَ التَّسامح بين النَّاس وتعميمه بينهم ليشملَ جميع معاملاتهم وأمور حياتهم، يتطلَّب تأكيداً تربوياً دستورياً يرعاه، ويُنظِّمه، ويضمنُ ترتيبه واستحقاقه، ويكفلُ إنفاذه بلا ضرر ولا غُبن، فقد ضمن الإسلامُ حقوقَ النَّاسِ وأكَّدَ على تمامها وعدم الانتقاصِ من حقوقهم شيئاً مهما كانت مستوياتهم ودرجاتهم بالنَّسبِ والمالِ والشَّرف وغير ذلك(العطراني ورشيد,2019 :7).

والتسامح هو المفهوم الشامل والمضاد لمعظم الظواهر الاجتماعية التي تؤثر سلباً على الدول والمجتمعات والانسان بشكل عام، والناتجة في معظمها عن نقيض التسامح: التعصب بكافة أشكاله ودوافعه, وتعمل على النيل من حريته وكرامته بل وأحيانا من حياته، فالتسامح يعني في نهاية المطاف الديموقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر، والتعايش السلمي بين الوثنيات والمعتقدات والأجناس المختلفة، وتقبل الآخر كما هو واحترامه واحترام تفكيره ومعتقداته وحريته(النجار وأبو غالي,2017 :429).

ولكي يتجسد التسامح في فكر وثقافة الأجيال، لابد أن يسهم المجتمع بكل مكوناته ومؤسساته وفئاته، وفي مقدمتها، محاضن التربية ومؤسسات التعليم في نشر الفكر التسامحي، وترسيخ ثقافة التسامح, حيث يعد التعليم من أنجع الوسائل وأقومها لتعميم سياسة التسامح، عن طريق التثقيف والتعليم بالحقوق والحريات التي يشترك فيها جميع بني البشر, وحتى يقوم التعليم بهذا الدور البناء، لابد أن يعتمد على أساليب منهجية وعقلانية لتعليم التسامح عن طريق توضيح أسباب اللاتسامح الثقافي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الديني، والعمل على استئصال جذور العنف والكراهية والاستعباد(الهندي,2010 :418).

وانطلاقاً من أهمية المدارس كمؤسسات تربوية وتعليمية وتنموية ينبغي أن تتجه نحو خدمة المجتمع والارتقاء به، ودورها في إعداد القوى البشرية والكوادر العلمية والفكرية المؤهلة والمدربة، ليصبح التعليم خبرة تؤهل الطلبة إلى امتلاك القيم من أجل بناء جيل واعد قادر على مواجهة تحديات المستقبل, ويقع على عاتق كليات التربية الدور الهام في غرس القيم والمفاهيم والمعتقدات في نفوس الطلبة المعلمين؛ ليمتلك “الطالب المعلم” ثقافة التسامح كأسلوب حياة مع الآخرين، ويبني هذه الثقافة في نفوس طلابه في المستقبل من أجل خلق جيل متسامح قادر على قبول الآخر(الخيري,2013 :8).

وتشكل قيم التسامح إطاراً مرجعياً وموجها للسلوك الطلابي، فنظام القيم لدى الطلبة يمثل معتقداته وسلوكياته وعواطفه، كا تعد قيم التسامح المحدد لمواقف الطلبة الاجتماعية والتفاعلية وتشكل جزءا من مفهوم الذات لديهم, وإن التعليم هو أنجع الوسائل لغرس قيم التسامح، وأول خطوة في مجال التسامح، هي تعليم الناس الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها وذلك لكي تحترم هذه الحقوق والحريات فضلا عن تعزيز عزمهم على حماية حقوق وحريات الآخرين (Henderson.2010 :148).

مشكلة الدراسة:

يتضح مما تقدم أن هناك العديد من المتغيرات المعاصرة التي نجم عنها بعض التداعيات السلبية، والتي تعانى منها الكثير من المجتمعات، ويرى (غنيمة,2020) أن الذي تأثر بشكل أو بأخر بهذه المتغيرات، وما حملته في طياتها من قيم وأنماط تفكير تتنافى مع مبادئ التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح بين أطياف المجتمع، الذي يحرص على التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة، ويحاول تطبيق تعاليمه في كل أوجه الحياة، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وتسعى القيادات التربوية جاهدة إلى مواجهة تلك التحديات وتلافى مخاطرها، وتعمل على بلوغ هذا الهدف من خلال تطوير مناهج التعليم، على اعتبار أن المعلم يعد عاملا رئيسا فى نجاح السياسات والبرامج والمناهج الدراسية الموجهة إلى نشر ثقافة التسامح.

ويتضح مما سبق أن نشر ثقافة التسامح بين أطياف المجتمع غير واضح بشكل كبير، يرجع في جانب كبير منه إلى الضعف في أداء المعلم المتمثل في نقص وعى المعلم بأبعاد ومبادئ وقيم التعايش، الأمر الذي يدعو إلى مساهمة البحوث العلمية في تفعيل دور المدارس في تنمية التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح بين أطياف المجتمع لدى طلابها, ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة المتعلقة بإسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة ، ومما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:

  1. ما مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة في متغير (الجنس – المستوى الاقتصادي)؟

أهداف الدراسة:

  1. التعرف إلى مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة.
  2. الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تعزى لمتغير الجنس.
  3. الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تعزى لمتغير المستوى الاقتصادي.

أهمية الدراسة:

تأتي أهمية الدراسة من النقاط التالية:

  1. قد تفيد في الكشف عن إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة.
  2. قد تعمل الدراسة على تحسين وتقويم قيم التسامح لدى طلبة المرحلة الثانوية العامة.
  3. تسليط الضوء على موضوع مهم في حياتنا اليومية وهو إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح بجميع انواعها ثقافية وسياسية ودينية وشخصية.
  4. قد تفيد الإدارة المشرفة في عقد دورات لمعلمي التربية الاسلامية لإكسابهم قيم التسامح الجيدة لطلبة المرحلة الثانوية.

مصطلحات الدراسة:

التسامح:

هو قبول اختلاف الآخرين سواء في الدين أم العرق أم السياسة، أو عدم منع الأخرين من أن يكونوا أخرين أو إكراههم على التخلي عن أخريتهم (Karnyshev.2014 :23).

قيم التسامح :

هو قيمة تنطوي تحتها كلُّ القيم الإنسانية، كما أنه مسحة روحانية على الأخلاق، وقيم التسامح تتفرع منها كثير من القيم الأخرى(النجار وأبو غالي,2017 :433).

معلم التربية الإسلامية:

هو قائد تربوي في مدرسته، يلجأ إليه الطلبة في كل شيئ، فعليه أن يكون مستعدا لتقديم النصح والإرشاد لطلابه في كل وقت وفي كل حين، وأن لا يبخل عليهم بذلك، وأن يكون مستشارا أمينا في نصحه وإرشاده رفيقا بمن يطلب منه النصح والتوجيه(الخيري,2013 :12) .

حدود الدراسة: تتحدد نتائج الدراسة بالمحددات التالية:

  • الحد الموضوعي: إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة.
  • الحد البشري: طبقت على عينة من طلبة الثانوية العامة بقطاع غزة.
  • الحد المكاني: المدارس الحكومية بقطاع غزة.
  • الحد الزماني: العام الدراسي 2021/2022م.

الدراسات السابقة

دراسة (العطراني ورشيد,2019):

هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى التسامح لدى طلبة الجامعة المتعرضين للضغوط الصدمية، ومن أجل ذلك قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي, ببناء مقياس يتألف من (25) فقرة بعد اطلاعها على الأدبيات السابقة وعدد من المقاييس العربية والأجنبية، وراعت الباحثة أن تتضمن عينتها من طلبة الجامعة المتعرضين للضغوط الصدمية، لذا قامت بتبني مقياس فو التشخيصي، الذي يمكن من خلاله التعرف على الطلبة المتعرضين للضغوط الصدمية، ووفقا لذلك سحبت عينة مؤلفة من (502)، وبعد تطبيق مقياس التسامح عليها، حصلت الباحثة على إجابة (400) طالب وطالبة. وعند استخراج معاملات الصدق والثبات لفقرات المقياس، أظهرت النتائج أن طلبة الجامعة يتمتعون بمستوى مرتفع من قيم التسامح، ووفقا لذلك، قدمت الباحثة بعض التوصيات والمقترحات المناسبة لنتائج بحثها. 

دراسة (زيدان,2018):

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الجامعات السعودية في تعزيز التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح لدي طلابها من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة. ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة قوامها (320) طالب وطالبة و(40) من أعضاء الهيئة التدريسية، واستخدما استبانتين للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية حول دور التعليم العالي في تمنية قيم التسامح وتمت معالجة ً باستخدام المتوسطات الحسابية والنسب المئوية وتحليل التباين الثنائي واختبار (LSD) البيانات إحصائيا للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية. أظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لدور جامعة الأقصى في تعزيز قيم التسامح من وجهة نظر الطلبة، كما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق في دور الجامعات السعودية في تعزيز التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح لدي طلابها تبعا ًلمتغيري للتفاعلات الثنائية بين الجنس والانتماء الجنس والانتماء السياسي، ولا يوجد أثر دال إحصائيا السياسي للطلبة. كذلك لا يوجد فروق في دور الجامعات السعودية في تعزيز التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح لدي طلابها تبعا لمتغير الجنس، ولا يوجد لمتغير سنوات الخدمة لصالح أكث لأعضاء الهيئة التدريسية، بينما يوجد فروق تبعا ً للتفاعلات الثنائية بين الجنس وسنوات الخدمة لأعضاء الهيئة التدريسية.

دراسة (النجار وأبو غالي,2017):

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور جامعة الأقصى في تعزيز قيمة التسامح لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية. ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة قوامها (320) طالب وطالبة و(40) من أعضاء الهيئة التدريسية، واستخدما استبانتين للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية ,وأظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لدور جامعة الأقصى في تعزيز قيم التسامح من وجهة نظر الطلبة، جاءت بمتوسط (3.22 )، بانحراف معياري (0.54) وبوزن نسبي %64.5)) ومن وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية بلغت (3.18)، بانحراف معياري (0.54) وبوزن نسبي (%63.6) كما أظهرت النتائج أنه لا توجد فروق في دور جامعة الأقصى في تنمية قيم التسامح تبعاً لمتغيري الجنس والانتماء السياسي، ولا يوجد أثر دال إحصائياً للتفاعلات الثنائية بين الجنس والانتماء السياسي للطلبة. كذلك لا يوجد فروق في دور جامعة الأقصى في تنمية التسامح تبعا لمتغير الجنس لأعضاء الهيئة التدريسية، بينما يوجد فروق تبعاً لمتغير سنوات الخدمة لصالح أكثر من 11 سنة، ولا يوجد أثر دال إحصائياً للتفاعلات الثنائية بين الجنس وسنوات الخدمة لأعضاء الهيئة التدريسية.

دراسة (العجمي والعنزي,2014):

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى التسامح لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت وأثر متغيرات كالجنس، والتخصص العلمي، والمحافظة السكنية، ودرجة التدين على مستوى التسامح لديهم, وتم اختيار عينة عشوائية قوامها (506) طالبا وطالبة من كلية التربية الأساسية يمثلون كافة التخصصات العلمية وتم توزيع الاستبانة المصممة من قبل الباحثين على تلك العينة بغية الحصول على المعلومات اللازمة للإجابة عن تساؤلات الدراسة, وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لدى الطلبة درجة مرتفعة من التسامح حيث جاء في المرتبة الأولى التسامح الثقافي (م= 1.80)، يليه التسامح الديني (م=2.04)، وأخيرا التسامح السياسي (م=2.13). أما فيما يتعلق بأثر المتغيرات الديموغرافية فلم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزي لمتغيرات الجنس والتخصص العلمي والمستوى الاقتصادي، في حين برزت فروق دالة إحصائيا لمتغير المحافظة السكنية.

دراسة (الخيري,2013):

هدفت هذه الدراسة الى التعرف على واقع دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية قيمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة اليث، والتعرف على الفروق بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول واقع دور المعلمين في تنمية قيمة التسامح تبعاً لمتغيرات النوع الاجتماعي والعمر وسنوات الخبرة ونوع المؤهل والدرجة العلمية, وتكونت عينة الدراسة من (131) معلماً ومعلمة, وأظهرت النتائج أن واقع دور المعلمين جاء بدرجة كبيرة بمتوسط حسابي(3.86) وأنه لا توجد فروق في واقع دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية قيمة التسامح تبعاً لمتغيرات النوع الاجتماعي والعمر والمؤهل العلمي والدرجة العلمية بينما توجد فروق تبعاً لسنوات الخبرة ولصالخ فئة 10 سنوات فأكثر.

دراسة (2014 ,Donnelly) :

هدفت الدراسة للتعرف على أثر المعلمين في غرس ودعم قيم التسامح لدى التلاميذ في إيرلندا ومدى ممارسة المعلمين لنماذج سلوكية وتكوينهم لعلاقات مجتمعية تدعم التسامح والتفاهم المشترك والاحترام المتبادل بين الطلاب. أظهرت الدراسة والتي شملت 18 معلما أنهم لا يساهمون بالمستوى المطلوب في تعزيز قيم التسامح بين الفئات المجتمعية للمدرسة، كما أنهم وبتوجيه من الادارة المدرسية لا يتطرقون داخل الفصل الدراسي للقضايا الاجتماعية التي تعزز الانقسام داخل المجتمع. وخلصت الدراسة إلى ضرورة إكساب المعلمين المهارات والمعرفة اللازمة لتدريس قيم التسامح والاحترام لدى الطلاب.

دراسة (2010 , Henderson-King, & Kaleta ) :

هدفت الدراسة الى مقارنة ما بين مستوى التسامح لدى طلاب درسوا مقررات جامعية ذات صلة بالتعددية والتنوع الثقافي ومستوى التسامح لدى طلاب لم يدرسوا تلك المقررات. وأظهرت الدراسة التي تكونت عينتها من 385 طالبا من جامعة ميتشغان الأمريكية أن الطلاب الذين لم يدرسوا مقررات عن التعددية التنوع الثقافي أقل تسامحا من نظرائهم الذين درسوا تلك المقررات، وقد أوصت الدراسة بضرورة اهتمام الادارات الجامعية برسم سياسات تعليمية تعزز التسامح لدى الطلبة.

التعقيب على الدراسات السابقة:

لاحظت الباحثة من خلال الإطلاع على الدراسات السابقة ومقارنتها بدراستها بأن هناك أوجه اتفاق واختلاف وفيما يلي بيان ذلك, اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة(العطراني ورشيد,2019) ودراسة (العجمي والعنزي,2014) ودراسة (2010 , Henderson-King, & Kaleta ) في عينة الدراسة واستخدمت الطلاب عينة للدراسة, واتفقت الدراسة الحالية مع دراسة (العطراني ورشيد,2019) ودراسة (زيدان,2018) ودراسة (النجار وأبو غالي,2017) ودراسة (العجمي والعنزي,2014) ودراسة (الخيري,2013) ودراسة (2014 ,Donnelly) ودراسة (2010 , Henderson-King, & Kaleta ) في منهج الدراسة واستخدمت المنهج الوصفي التحليلي للدراسة, واتفقت الدراسة الحالية مع دراسة(العطراني ورشيد,2019) ودراسة (زيدان,2018) ودراسة (النجار وأبو غالي,2017) ودراسة (العجمي والعنزي,2014) ودراسة (الخيري,2013) ودراسة (2014 ,Donnelly) ودراسة (2010 , Henderson-King, & Kaleta ) في أداة الدراسة واستخدمت الاستبانة, بينما اختلفت الدراسة الحالية مع دراسة (زيدان,2018) ودراسة (النجار وأبو غالي,2017) ودراسة (الخيري,2013) ودراسة (2014 ,Donnelly) في عينة الدراسة واستخدمت المعلمين عينة للدراسة, واستفادت الباحثة من الدراسات السابقة كيفية عرض الدراسات السابقة, وعرض الإطار النظري, وكيفية صياغة الأداة, وعرض النتائج وتفسيرها.

اجراءات الدراسة الميدانية

منهج الدراسة استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج الوصفي؛ وذلك لمناسبته لأهدافها، وفروضها، لأنه يعتمد على دراسة الواقع، أو الظاهرة كما توجد في الواقع، ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً، ويعبر عنها تعبيراً كمياً، وكيفياً من خلال إعطاء وصف رقمي، ويوضح مقدار وجود الظاهرة، وحجمها، ودرجة ارتباطها بالظواهر الأخرى، وتحليلها وتفسيرها، فضلاً عن أنه الأسلوب الوحيد والأساسي لدراسة بعض الموضوعات الإنسانية.

مجتمع الدراسة يتكون مجتمع الدراسة جميع طلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر وعدده (8000) طالب حسب إحصائية وزارة التربية والتعليم.

عينة الدراسة تكونت عينة الدراسة من (400) من طلاب المرحلة الثانوية للعام 2021/ 2022م، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية بنسبة (5%) من المجتمع الأصلي للدراسة.

جدول (1) الخصائص الإحصائية لعينة الدراسة.

المتغيرات البيان العدد النسبة المئوية
الجنس ذكر 202 50.5
أنثى 198 49.5
المجموع 400 %100
المستوى الاقتصادي منخفض 92 23
متوسط 256 64
مرتفع 52 13
المجموع 400 %100

أداة الدراسة:

مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح

قامت الباحثة بإعداد مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح بعد الاطلاع على العديد من الدراسات السابقة والأدب النظري، ويتكون المقياس من (36) فقرة موزعة على خمسة أبعاد وهي: (قيم التسامح السياسي، وقيم التسامح الديني، قيم التسامح الثقافي، وقيم التسامح الاجتماعي –قيم التسامح الشخصي).

قامت الباحثة بحساب الخصائص السيكومترية للمقياس، وذلك على النحو الآتي:

1- صدق المقياس Validity Test

لأجل التأكد من صدق المقياس؛ تم استخدام طرق عدة، هي:

أ – صدق المحتوى Content Validity تم عرض فقرات المقياس في صورته المبدئية، والمكون من (34) فقرة على مجموعة من الخبراء في مجال الاختصاص للحكم على فقراته، من حيث صياغتها، ومناسبتها، وملاءمتها لقياس ما وضعت من أجله، وبقي المقياس بعد إجراء تعديلات، وتوجيهات المحكمين يتكون من (33) فقرة.

وقامت الباحثة بحساب ارتباط درجة كل فقرة من فقرات المقياس، والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه، وذلك على عينة قوامها (50) من الطلاب.

جدول (2) معاملات الارتباط كل فقرة المجال التي تنمي إليه

م معامل الارتباط م معامل الارتباط م معامل الارتباط م معامل الارتباط م معامل الارتباط
قيم التسامح السياسي قيم التسامح الديني قيم التسامح الثقافي قيم التسامح الاجتماعي قيم التسامح الشخصي
1 0.65 ** 1 0.65** 1 0.56** 1 0.78 ** 1 0.76 **
2 0.56 ** 2 0.71** 2 0.86** 2 0.56 ** 2 0.65 **
3 0.66 ** 3 0.81** 3 0.61** 3 0.58 ** 3 0.85 **
4 0.74 ** 4 0.65** 4 0.75** 4 0.74 ** 4 0.74 **
5 0.69 ** 5 0.78** 5 0.74** 5 0.65 ** 5 0.65 **
6 0.80 ** 6 0.84** 6 0.69** 6 0.70 ** 6 0.78 **
7 7 0.86** 7 0.80**
8 8 0.60** 8 0.84**

حدود الدلالة الإحصائية لقيمة ( ر ) عند مستوى دلالة 0.01 لدرجة حرية ( 50-2) = 0.354

يتضح من الجدول السابق أن: جميع فقـرات المجال دالة إحصائياً عند مستوى 0.01؛ مما يدل على تميز فقرات المجال بالاتساق الداخلي مع الدرجة الكلية للمجال.

جدول (3) معاملات الارتباط البينية بين مجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح مع بعضهما البعض والدرجة الكلية للمقياس

مجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح قيم التسامح السياسي قيم التسامح الديني قيم التسامح الثقافي قيم التسامح الاجتماعي قيم التسامح الشخصي الدرجة الكلية للمقياس
قيم التسامح السياسي 1.00
قيم التسامح الديني 0.56 ** 1.00
قيم التسامح الثقافي 0.68 ** 0.75 ** 1.00
قيم التسامح الاجتماعي 0.74 ** 0.57 ** 0.58 ** 1.00
قيم التسامح الشخصي 0.85 ** 0.74 ** 0.54 ** 0.75 ** 1.00
الدرجة الكلية للمقياس 0.65 ** 0.56 ** 0.56 ** 0.58 ** 0.65 ** 1.00

حدود الدلالة الإحصائية لقيمة ( ر ) عند مستوى دلالة 0.01 لدرجة حرية ( 50-2) = 0.354

يتضح من الجدول السابق أن: جميع معاملات الارتباط دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين مجالات المقياس وبعضهما البعض، والدرجة الكلية للمقياس؛ مما يدل على تميزهما بالاتساق الداخلي فيما بينهما، والدرجة الكلية للمقياس.

2 – ثبات المقياس Reliability Test

لقد قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس بطريقة كرونباخ ألفا Cronbach Alpha

جدول (4) معاملات كرونباخ ألفا لمجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح والدرجة الكلية للمقياس

مجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح قيم معاملات الثبات
قيم التسامح السياسي 0.847
قيم التسامح الديني 0.922
قيم التسامح الثقافي 0.878
قيم التسامح الاجتماعي 0.859
قيم التسامح الشخصي 0.910
الدرجة الكلية للمقياس 0.923

يتضح من الجدول السابق أن: جميع قيم معاملات الثبات والدرجة الكلية للمقياس مرتفعة؛ مما يؤكد على تميز مجالات المقياس والدرجة الكلية للمقياس بدرجة مرتفعة من الثبات.

جدول (5) المتوسط المرجح

المتوسط المستوى
1 – 1.79 قليلة جداً
1.80 – 2.59 قليلة
2.60 – 3.39 متوسطة
3.40 – 4.19 كبيرة
4.20 – 5 كبيرة جداً

ويلاحظ أن طول الفترة المستخدمة هنا هي (4/5) أي حوالي (0.80) وقد حسبت طول الفترة على أساس أن الأرقام الخمسة 1،2،3،4،5 قد حصرت فيما بينها 4 مسافات.

خامساً – الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة

للتحقق من فروض الدراسة، تم استخدام الأساليب الإحصائية منها استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لمقياس كل من اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح، الرفاه النفسي، ومعامل الارتباط بيرسون لمعرفة العلاقة بين درجات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح، والرفاه النفسي، واختبار “ت” لعينتين مستقلتين، واختبار التباين الأحادي للعينات المستقلة.

نتائج الدراسة وعرضها وتفسيرها

نتائج السؤال الأول وعرضها وتفسيرها

ما مستوى إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة ؟

وللإجابة على السؤال الأول؛ قامت الباحثة بحساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، لمجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح، والدرجة الكلية للمقياس، كما هو مبين في الجدول الآتي.

جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للكشف عن مستوى مجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح والدرجة الكلية للمقياس

مجالات مقياس اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري المتوسط النسبي المستوى
قيم التسامح السياسي 3.96 1.08 79.2 1
قيم التسامح الديني 3.65 1.29 73.05 5
قيم التسامح الثقافي 3.82 1.16 76.5 3
قيم التسامح الاجتماعي 3.87 1.14 77.5 2
قيم التسامح الشخصي 3.77 1.14 75.45 4
الدرجة الكلية للمقياس 3.97 1 79.4

يتضح من الجدول السابق أن مستوى اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح (79.4%) وهو مستوى مرتفع.

وترى الباحثة أن الدور الأساسي في تدريس التسامح يقع على عاتق المعلمين أكثر من أي شيء أخر، فالمعلم يساهم في غرس أخلاقيات تدعم التسامح والتفاهم المتبادل من خلال إشراكه الطلاب في نقاشات هادفة محورها القضايا التي تقسم المجتمع، ومساعدة الطلاب على استكشاف وفهم قيمهم وقيم الأخرين، ويجب أن يأخذ في الاعتبار أن مثل هذه المناقشة لابد أن تهدف إلى البحث عن المعلومات وليس مجرد تبادل الآراء، وبطريقة تساعد الطالب على فهم معتقداته الشخصية وقبول معتقدات الأخرين.

واتفقت الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (الخيري,2013) حيث أن واقع دور المعلمين جاء بدرجة كبيرة مرتفعة في تعزيز قيم التسامح.

جدول رقم (7) تحليل لفقرات البعد: قيم التسامح السياسي

م. البيان الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الترتيب
1 يحق لي أن أعيش في مجتمع ديموقراطي 3.98 1.01 79.6 4
2 يحق لأي مواطن ابداء رأيه في القضايا والمشكلات السياسية 3.488 1.39 69.75 6
3 اعبر عن أفكاري السياسية دون خوف من انتقاد أو لوم من الأخرين 4.36 0.64 87.2 1
4 المشاركة في المسيرات والمظاهرات السليمة من حق الجميع 2.58 1.32 51.6 7
5 أختار المرشح في أي انتخابات وفقا لكفاءته ومؤهلاته وبعض النظر عن انتمائه أو تياره السياسي 3.933 1.03 78.65 5
6 يجب أن يكون هناك تمثيل لجميع الفئات بما في ذلك الأقليات 4.108 0.92 82.15 3
7 المعارضة لها القدرة على التأثير على قرارات وسياسات الحكومة 4.13 0.94 82.6 2
8 المرأة لها وجود وتمثيل عادل في الحياة السياسية 2.28 1.26 45.6 8
جميع الفقرات 3.96 1.08 79.2

من خلال جدول (7) تبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح السياسي” (79.2%) بمستوى “مرتفع”.

وجاءت الفقرة (3) ” اعبر عن أفكاري السياسية دون خوف من انتقاد أو لوم من الأخرين ” في المرتبة الأولى في ترتيب فقرات هذا البعد، حيث بلغ الوزن النسبي (87.2%).

بينما كانت أقل الفقرات الفقرة (8) وهي ” المرأة لها وجود وتمثيل عادل في الحياة السياسية ” حيث بلغ الوزن النسبي (45.6%).

وتعزو الباحثة النتائج فيما يتعلق بالتسامح السياسي إلى كون معلمي التربية الاسلامية يعملون في دولة من الدول ذات التجارب الديموقراطية الطويلة نوعا ما، إذ أن هناك ادارة تمارس صلاحيات واسعة ويلعب دورا رقابيا وتشريعيا ويساهم في صناعة القرارات الحكومية. وعليه نجد أن المواطنين، وخاصة فئة الشباب على مقربة مما يدور من أحداث في الساحة السياسية، ويبرز ذلك من خلال متابعتهم للصحف اليومية والندوات والبرامج التلفزيونية السياسية والمشاركة الفعالة في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير بإكساب المواطنين لوعي وقيم وأخلاقيات سياسية, كما يمكن ملاحظة ان وجود المرأة في الحياة السياسية كانت بدرجة منخفضة, وأن التعبير عن الافكار السياسية دون خوف كان بدرجة مرتفعة, كما يمكن ربط ذلك بطبيعة المجتمع الفلسطيني والذي يتميز بوجود خليط متنوع من جميع الفئات وتعيش في بقعة جغرافية صغيرة ومحدودة وهو الامر الذي ساهم بزيادة التفاعل بين الفئات في المجتمع بالتالي الارتقاء بدرجة قيم التسامح السياسي.

واتفقت الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (العجمي والعنزي,2014) وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لدى الطلبة درجة مرتفعة من قيم التسامح السياسي.

جدول رقم (8) تحليل لفقرات البعد: قيم التسامح الديني

م. البيان الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الترتيب
1 احترم جميع الطوائف والأديان 3.378 1.36 67.55 7
2 ليس لدي مانع من أن يكون أحد جيراني من طائفة غير طائفتي 2.92 1.37 58.4 8
3 الأشخاص من الطوائف اخرى يتعاملون معي باحترام 3.483 1.35 69.65 6
4 لدي أصدقاء من عدة طوائف دينية غير طائفتي 4.025 1.02 80.5 2
5 لدي تواصل مع أشخاص من طوائف دينية غير الطائفة التي أنتمي إليها 3.805 1.15 76.1 3
6 ممارسة الشعائر الدينية حق مكفول لجميع الأديان والطوائف 3.782 1.24 75.65 4
7 جميع الطوائف الدينية في المجتمع لها مساهمات إيجابية 4.133 0.9 82.65 1
8 يجب أن يحصل غير المسلمين على حقوقهم كاملة. 3.708 1.22 74.15 5
جميع الفقرات 3.65 1.29 73.05

من خلال جدول (8) تبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الديني” (74.15%) بمستوى “مرتفع”.

وجاءت الفقرة (7) ” جميع الطوائف الدينية في المجتمع لها مساهمات إيجابية ” في المرتبة الأولى في ترتيب فقرات هذا البعد، حيث بلغ الوزن النسبي (74.15%).

بينما كانت أقل الفقرات الفقرة (2) وهي ” ليس لدي مانع من أن يكون أحد جيراني من طائفة غير طائفتي ” حيث بلغ الوزن النسبي (58.4%).

وتعزو الباحثة ذلك من خلال النتائج أن درجة قيم التسامح الديني لدى الطلبة جاءت مرتفعة ويمكن ايعاز ذلك الى نفس الاسباب التي ادت الى ارتفاع نسبة التسامح السياسي لدى الطلاب, وخاصة أن العديد من الباحثين يعتبرون ان التسامح السياسي اهم انواع التسامح كونه يساعد على الارتقاء والمحافظة على الانواع الاخرى من التسامح.

وبالنظر الى مجتمعنا الفلسطيني, نجد انه يوجد العديد من المواطنين ينتمون الى تيارات واحزاب دينية متعددة, كما ان الحكومة سمحت لهم بممارسة ذلك مما ساهم في تعزيز التسامح الديني بين تلك الفئات, كما ان التواصل والاحتكاك بين الافراد من تلك الفئات أمر لا مفر منه سواء في أماكن العمل أو الدراسة أو غيرها مما أدى الى مزيد من التسامح الديني بين أفراد المجتمع.

واتفقت الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (العجمي والعنزي,2014) وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لدى الطلبة درجة مرتفعة من قيم التسامح الديني.

جدول رقم (9) تحليل لفقرات البعد: قيم التسامح الثقافي

م. البيان الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الترتيب
1 أستمع بالحديث والتواصل مع جيراني 3.48 1.32 69.6 6
2 التواصل مع الثقافات الأخرى أمر إيجابي وضروري 3.263 1.32 65.25 7
3 لدي أصدقاء في كلية التربية الأساسية من عدة فئات ثقافية واجتماعية متنوعة 2.75 1.39 55 8
4 أتواصل مع أشخاص من فئات ثقافية واجتماعية غير الفئة التي أنتمي إليها 3.825 1.15 76.5 4
5 أسعى دائما إلى التعرف على ثقافات أخرى 3.78 1.19 75.6 5
6 أشارك في نقاشات مع أفراد من ثقافات أخرى 3.888 1.08 77.75 3
7 أعترض على حديث أي شخص لديه أفكار عنصرية تجاه فئة من فئات المجتمع 4.165 0.93 83.3 1
8 أستمع بالحديث والتواصل مع جيراني 4.03 0.98 80.6 2
جميع الفقرات 3.83 1.16 76.5

من خلال جدول (9) تبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الثقافي” (76.5%) بمستوى “مرتفع”.

وجاءت الفقرة (7) ” أعترض على حديث أي شخص لديه أفكار عنصرية تجاه فئة من فئات المجتمع ” في المرتبة الأولى في ترتيب فقرات هذا البعد، حيث بلغ الوزن النسبي (83.3%).

بينما كانت أقل الفقرات الفقرة (3) وهي ” لدي أصدقاء في كلية التربية الأساسية من عدة فئات ثقافية واجتماعية متنوعة ” حيث بلغ الوزن النسبي (55%).

وتعزو الباحثة النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية إلى التنوع الثقافي والتعددية الي يتميز بها المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى ذلك ان الأمر الذي ساهم في إثراء التنوع الثقافي داخل المجتمع الفلسطيني، ويؤيد ذلك ما تذهب إليه الدراسات من أن للتنوع والتعدد الثقافي اثر إيجابي على مستوى التسامح لدى أفراد المجتمع.

وبتأمل النتائج السابقة نجد أن طلبة الثانوية العامة لديهم الإدراك والوعي بالممارسات والسلوكيات التي يتحقق من خلالها التسامح الثقافي والديني والسياسي، مما يعد مؤشرا إيجابيا يدعوا إلى التفاؤل والاطمئنان بأن معلمي المستقبل سيصبحون القدوة الصالحة لطلابهم.

إلا أنه ينبغي الأخذ بالاعتبار بأن ما يصرح أو يدلي به الطلبة قد لا يكون في بعض الأحيان واقعيا أو مطبقا من قبلهم. فقد بين بعض الباحثين أن الطلبة في المجتمعات بشكل عام قد يدركون بعض المفاهيم من الناحية النظرية.

واتفقت الدراسة الحالية مع نتائج دراسة (العجمي والعنزي,2014) وقد أظهرت نتائج الدراسة أن لدى الطلبة درجة مرتفعة من قيم التسامح الثقافي.

جدول رقم (10) تحليل لفقرات البعد: قيم التسامح الاجتماعي

م. البيان الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الترتيب
1 مشاركة الاخرين في افراحهم 3.89 1.1 77.8 1
2 مواساة الاخرين في اتراحهم 3.885 1.17 77.7 2
3 قبول العيش مع الاخرين 3.005 1.45 60.1 6
4 التعاون مع الاخرين بطريقة ايجابية 3.493 1.25 69.85 5
5 التواضع مع الاخرين وعدم الاستعلاء عليهم 3.697 1.19 73.95 3
6 حب الخير للاخرين 3.685 1.16 73.7 4
جميع الفقرات 3.88 1.14 77.5

من خلال جدول (10) تبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الاجتماعي” (77.5%) بمستوى “مرتفع”.

وجاءت الفقرة (1) ” مشاركة الاخرين في افراحهم ” في المرتبة الأولى في ترتيب فقرات هذا البعد، حيث بلغ الوزن النسبي (77.8%).

بينما كانت أقل الفقرات الفقرة (3) وهي ” قبول العيش مع الاخرين ” حيث بلغ الوزن النسبي (60.1%).

وتفسر الباحثة ذلك من خلال أهميَّة التَّسامح وقيمته على المعاملات الفرديَّة البسيطة وأنماط العلاقات بين الأفراد، بل إنَّ التَّسامح حاجةٌ مجتمعيَّة مُلحَّةٌ وأساسٌ تقومُ عليه كافَّةُ المجتمعات البشريَّة، فالصورة الأخلاقيَّة والواقعيَّة للتَّسامح تنعكس على جميع أنظمة المجتمعات وتقدُّمها وتطوّرها، وعلى فرض انتفاء هذه القيمة المجتمعية ستنتشر مفاهيم العنف والتعصُّب والتطرّف، فتتعطَّل المصالح، وتنهدم الحضارات وتتزعزع عوامل أمنها واستقرارها، وتظهر سيادة الآراء المفروضة.

وتختلف الدراسة الحالية مع دراسة (Donnelly.2014) انه لا يساهمون المعلمون بالمستوى المطلوب في تعزيز قيم التسامح بين الفئات المجتمعية للمدرسة، كما أنهم وبتوجيه من الادارة المدرسية لا يتطرقون داخل الفصل الدراسي للقضايا الاجتماعية التي تعزز الانقسام داخل المجتمع.

جدول رقم (11) تحليل لفقرات البعد: قيم التسامح الشخصي

م. البيان الوسط الحسابي الانحراف المعياري الوزن النسبي الترتيب
1 احترام كرامة الاخرين وانسانيتهم 4.103 0.92 82.05 1
2 حماية حياة الاخرين وعدم الاعتداء 3.455 1.28 69.1 5
3 الرفق والشفقة بالأخرين 3.153 1.34 63.05 6
4 العفو عن الاخرين والصفح عنهم 3.59 1.24 71.8 3
5 الحلم مع الاخرين وعدم مقابلة اساءة بمثلها 3.792 1.15 75.85 2
6 احترام حرية الاخرين في التعبير عن الراي 3.55 1.23 71.1 4
جميع الفقرات 3.77 1.14 75.45

من خلال جدول (11) تبين النتائج أن الوزن النسبي البعد “قيم التسامح الشخصي” (75.45%) بمستوى “مرتفع”.

وجاءت الفقرة (1) ” احترام كرامة الاخرين وانسانيتهم ” في المرتبة الأولى في ترتيب فقرات هذا البعد، حيث بلغ الوزن النسبي (82.05%).

بينما كانت أقل الفقرات الفقرة (3) وهي ” الرفق والشفقة بالأخرين ” حيث بلغ الوزن النسبي (63.05%).

تفسر الباحثة بانه تتجلَّى قيم التَّسامح في الإسلامِ من خلالِ تعميمِ النَّظرة الأخلاقيَّة والإنسانيَّةِ الشخصية إلى ركائزَ مختلفةٍ وأخلاقٍ شتَّى تُحقّق مجتمعةً المساواة والعدل، وتُرسِّخُ مبادئ الاعترافِ بالآخرِ واحترامِ المناهج والأفكارِ والمعتقداتِ والاختلافات مهما تنوَّعت وتعدَّد أتباعها، وتجمعُ ذلك كلَّه إنسانيَّةُ البشرِ وتكافلهم، ليُرسِّخ الإسلام من خلال التَّسامحِ مبادئ الإخاء الإنسانيِّ، ويُنظِّم تعاملات النَّاسِ وتعايشهم بما يتناسبُ مع تنوِّعِ دياناتهم وأعراقهم وانتماءاتهم وألوانهم.

نتائج السؤال الثاني وعرضها وتفسيرها

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة في متغير (الجنس – المستوى الاقتصادي)؟

وينبثق من السؤال السابق الفرضيات التالية:

  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير الجنس.

استخدمت الباحثة اختبار “ت” للتعرف على الفروق بين المجموعتين

جدول (12) نتائج اختبار التباين الأحادي لمعرفة الفروق تبعاً لمتغير الجنس

البعد الجنس التكرار المتوسط الانحراف المعياري قيمة “ت “ مستوى الدلالة
قيم التسامح السياسي ذكر 202 3.92 1.132 0.826 0.409
أنثى 198 4.01 1.025
قيم التسامح الديني ذكر 202 3.64 1.369 0.216 0.829
أنثى 198 3.67 1.217
قيم التسامح الثقافي ذكر 202 3.75 1.277 1.26 0.207
أنثى 198 3.9 1.023
قيم التسامح الاجتماعي ذكر 202 3.92 1.161 0.810 0.418
أنثى 198 3.83 1.122
قيم التسامح الشخصي ذكر 202 3.9 1.088 2.29 0.002
أنثى 198 3.64 1.174
الدرجة الكلية اسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح ذكر 202 4.1 0.9 2.73 0.007
أنثى 198 3.83 1.075

يتبين من الجدول (12)

أن قيمة مستوى الدلالة (sig=0.007) وهي أقل من (0.05=α) وبالتالي سنرفض الفرضية الصفرية، حيث يتضح أنه توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير الجنس ولجميع الأبعاد لصالح الذكور.

وتفسر الباحثة أن متغير الجنس له أثر في تقدير أهمية قيم التسامح، وبذلك تثبت صحة فرضية الدراسة في توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير الجنس ولجميع الأبعاد لأهمية قيم التسامح, ويمكن تفسير هذه النتائج بأن جميع المعلمين بغض النظر عن جنسهم يتفقون على أهمية هذه القيم، الأمر الذي يعكس مدى أهمية قيم التسامح التي يهم بها معلمي التربية الإسلامية.

حيث تختلف هذه الدراسة مع دراسة (زيدان,2018) ودراسة (النجار وأبو غالي,2017) ودراسة (العجمي والعنزي,2014) دراسة (الخيري,2013)والتي اظهرت عدم وجود فروق بالنسبة لمتغير الجنس.

  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي.

استخدمت الباحثة اختبار “ف” للتعرف على الفروق بين المجموعات

جدول (13) نتائج اختبار التباين الأحادي لمعرفة الفروق تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي

المجالات مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة F مستوى الدلالة
قيم التسامح السياسي بين المجموعات 1 2 0.501 0.428 0.652
داخل المجموعات 464 397 1.17
المجموع 465 399
قيم التسامح الديني بين المجموعات 5.72 2 2.862 1.714 0.182
داخل المجموعات 663 397 1.67
المجموع 669 399
قيم التسامح الثقافي بين المجموعات 3.14 2 1.571 1.171 0.311
داخل المجموعات 533 397 1.342
المجموع 536 399
قيم التسامح الاجتماعي بين المجموعات 1.09 2 0.543 0.415 0.66
داخل المجموعات 519 397 1.306
المجموع 520 399
قيم التسامح الشخصي بين المجموعات 1.61 2 0.805 0.621 0.538
داخل المجموعات 515 397 1.296
المجموع 516 399
الدرجة الكلية بين المجموعات 0.53 2 0.267 0.267 0.766
داخل المجموعات 397 397 0.501
المجموع 398 399

يتبين من الجدول (13)

أن قيمة مستوى الدلالة (sig=0.766) وهي أكبر من (0.05=α) وبالتالي سنقبل الفرضية الصفرية، حيث يتضح أنه لا توجد فروق بين متوسطات استجابة المبحوثين حول إسهام معلمي التربية الإسلامية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية بقطاع غزة تبعاً لمتغير المستوى الاقتصادي.

وتعزو الباحثة أن قيم التسامح ترتبط بالمستوى الاقتصادي للمعلمين والطلاب, حيث ان الوضع الاقتصادي للمعلمين والطلاب يتأثر بتعزيز قيم التسامح في المجتمع, حيث تتفق هذه الدراسة مع دراسة ( العجمي والعنزي,2014) والتي اظهرت عدم وجود فروق بالنسبة لمتغير المستوى الاقتصادي.

توصيات الدراسة:

  1. عقد الندوات والمحاضرات العامة حول أهمية التسامح بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني.
  2. عقد ورش عمل ودورات تدريبية للطلاب والمعلمين لغرس ثقافة التسامح.
  3. تنفيذ برامج إرشادية لتنمية التسامح بين الطلبة في المدارس.
  4. ترسيخ ثقافة التسامح في المناهج المدرسية وإدخال مفاهيم التسامح في الخطط الدراسية وخاصة بمنهج التربية الاسلامية .

قائمة المراجع :

  1. غنيمة, أمال (2020) التربية على قيم التسامح في ضوء القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف, مجلة كلية التربية, جامعة ام القرى, مج39, ع187, ص2-58.
  2. زيدان, شيرين (2018) دور الجامعات السعودية في تنمية المفاهيم والمهارات المتعلقة بتعزيز التعايش المجتمعي ونشر ثقافة التسامح لدي طلابها في ضوء التجارب المحلية والعالمية, بحث منشور, جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل, السعودية.
  3. النجار, يحيى وأبوغالي, عطاف (2017) دور التعليم العالي في تعزيز قيم التسامح من وجهة نظر الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية جامعة الأقصى نموذجاً, مجلة جامعة الأقصى(سلسلة العلوم الإنسانية) المجلد 21، ع1, ص423-443.
  4. صوباني, صلاح (2012)، دراسة وضعية التسامح في المنظومة التعليمية الفلسطينية. قيم التسامح في المناهج المدرسية العربية, رام الله، فلسطين: مركز رام الله الدراسات حقوق الإنسان.
  5. الخيري, عمر بن ياسين (2013). دور معلمي التربية الإسلامية في تنمية قيمة التسامح لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الليث، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم القرى.
  6. العجمي, عمار والعنزي, مدالله(2014) مستوى التسامح لدى الطلبة المعلمين بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت, مجله الثقافة والتنمية, مصر, مج14, ع77, ص1-44.
  7. العطراني, سعد ورشيد, مها (2019) التسامح لدى طلبة الجامعة المتعرضين للضغوط الصدمية, مجلة الاستاذ للعلوم الانسانية والاجتماعية, مج58, ع4, ص1-26.
  8. المزين، محمد حسن محمد (2012). دور الجامعات الفلسطينية في تعزيز قيم التسامح لدى طلبتها من وجهة نظرهم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، غزة، فلسطين.
  9. البداينة، ذياب موسى(2011). قيم التسامح في مناهج التعليم الجامعي، المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب, مج 27,ع 53 ،.205-177
  10. الهندي, صالح (2010) قيم التسامح المتضمنة في كتاب التربية الإسلامية للصف العاشر الأساسي في الأردن وتقدير أهميتها من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية, دراسات للعلوم التربوية, مج35, ع2, ص414-436.
  11. Donnelly, C. (2014). Constructing the Ethos of Tolerance and Respect in an Integrated School: The Role of Teachers. British Educational Journal, 30(2), 263-278.
  12. Henderson-King, D., & Kaleta, A. (2010). Learning about Socail Deiversity: The Undergraduate Experience and Intergroup Tolerance. The Journal of Higher Education, 71(2),142-164.
  13. Karnyshev, A. D.; Karnyshev a, O. A.; Ivanova, E. A. (2014). College Students’ Intercultural Competence and Interethnic Tolerance .Russian Education and Society, 56 (9) 3-26.
  14. Chzhen, Y. (2013). Education and democratization: tolerance of diversity, political engagement, and understanding of democracy, Paper prepared for the Education for All Global Monitoring Report Teaching and learning: Achieving quality for all.