إسحق أحمد محمد عيسى1
1 أستاذ مساعد، كلية الدراسات الإقتصادية والتنموية، جامعة الضعين، السودان
HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31210
تاريخ النشر: 01/12/2022م تاريخ القبول: 06/11/2022م
المستخلص
تتناول الورقة دور المنظمات في التنمية في السودان تهدف الورقة الي تحليل وتحديد دور المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع التنموية كما تهدف الي إلي الوقوف علي حجم الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية في ولاية كسلا.
استخدمت الورقة المنهج التاريخي من خلال التعرف علي نشأة المنظمات الطوعية وتاريخ دخولها والدور الذي تسهم به في عملية التنمية وكذلك المنهج الوصفي التحليلي لوصف الظاهرة وتحليلها ، ومنهج دراسة الحالة ، ثم الإسلوب الإحصائي في معالجة وتحليل البيانات الخاصة بموضوع الورقة.
خرجت الورقة بمجموعه من النتائج اهمها هناك مساهمة قليلة جداً من المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع الصناعية . ,أن التمويل المقدم من المنظمات غير الحكومية للقطاع الزراعي يعمل علي تنمية وتطوير المشاريع الزراعية بولاية كسلا.
خرجت الورقة بمجموعة من التوصيات اهمها التركيز علي تنمية القطاع الصناعي واتاحة التمويل لأنشطة صناعية متعددة , إتباع منهج تنموي تكاملي بين الحكومة والمنظمات المختلفة ، والعمل معاً من أجل خدمة إنسان المنطقة.
The role of voluntary organizations in development in Sudan
Ishaq Ahmed Mohammed Issa 1
1 Assistant Professor, College of Economic and Development Studies, El Daein University, Sudan
HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31210
Published at 01/12/2022 Accepted at 60/11/2021
Abstract
The paper deals with the role of organizations in development in Sudan. The paper aims to analyze and determine the role of NGOs in financing development projects. It also aims to identify the size of the role played by NGOs in financing agricultural, industrial and service projects in Kassala State.
The paper used the historical method by identifying the emergence of voluntary organizations, the date of their entry and the role they contribute to the development process, as well as the descriptive analytical method to describe and analyze the phenomenon, the case study method, and then the statistical method in processing and analyzing data related to the topic of the paper.
The paper came out with a set of results, the most important of which is that there is a very small contribution from NGOs in financing industrial projects. The funding provided by non-governmental organizations to the agricultural sector works to develop and develop agricultural projects in Kassala State.
The paper came out with a set of recommendations, the most important of which is focusing on the development of the industrial sector and providing financing for multiple industrial activities, following an integrative development approach between the government and various organizations, and working together to serve the people of the region.
المحور الاول : الاطار المنهجي للورقة
المقدمة:
يعتبر العمل الطوعي أحد القيم الأساسية للمجتمع السوداني وهو قديم قدم المجتمع نفسه ، فالفزع والنفير والمشاركة الجماعية في الأفراح والأتراح توضح أن هذه القيمة متعلقة وراسخة في التركيبة النفسية للإنسان السوداني وأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمساعدة الضعفاء في أوقات الشدة.
خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي ألمت بالسودان كوارث طبيعية وظروف أخري أدت إلي اختلال كبير في مختلف مناحي الحياة به ، وتدني مستوي المعيشة للأفراد والجماعات السكانية في بعض اجزاء القطر بصورة هددت حياتهم . في ظل هذه الظروف كان لابد للجهود الطوعية أن تتقدم لنجدة ومساعدة المحتاجين ، استقدمت هذه الظروف عنصراً جديداً علي الحياة السودانية ألا وهو عنصر المنظمات الطوعية الأجنبية كمخطط ومنفذ لبرامج الإغاثة واعادة التعمير .
لقد شهد العمل الطوعي تطوراً علي المستويين الكمي والكيفي ، فأصبح عدد المنظمات الطوعية العاملة في مجال الإغاثة والتنمية واعادة التعمير يتزايدد باستمرار ، وشمل التطور إشراك المجتمعات المحلية في العملية التنموية ، حتى لا تشعر هذه المجتمعات أنها متلقية فقط للإغاثة دون أن يكون لها دوراً في تحسين نوعية وظروف حياتها . فهذه المنظمات تعمل بصورة متخصصة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في كل الجوانب كهدف أساسي لها ، وهي تجمع الأموال من فاعلي الخير لصرفها في المجالات المحددة وفق ما يراه أصحابها .
ونتيجة لازدياد المنظمات العاملة في السودان في السنوات الأخيرة وخاصة بعد أحداث كسلا وأزمة داور فور ،وأصبح حوالي أكثر من 30 % من سكان السودان يتلقون الدعم والمساعدة من المنظمات غير الحكومية ، فأصبح من الضروري تناول أنشطة هذا القطاع المهم جداً في السودان .
اهداف الورقة:
تهدف هذه الورقة إلي تحليل وتحديد دور المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع التنموية كماتهدف الي إلي الوقوف علي حجم الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية في ولاية كسلا, ; كما تهدف الورقة إلي تقييم أداء المنظمات غير الحكومية وعكس الأداء لمتخذي القرار ,واخيراً تهدف الورقة الي معرفة مدي نجاح المنظمات غير الحكومية بولاية كسلا في إخراج المجتمع المستهدف من دائرة العمل الإغاثي الذي يوقعه في شراك التواكل والبطالة وعدم الإنتاجية ، إلي المشاركة الفاعلة في العمل التنموي الذي يضع حلولاً جذرية لمشاكله.
اهمية الورقة:
ولا شك في أهمية التنمية الإقتصادية لعالمنا المعاصر ، سواءً للدول المتقدمة أو المتخلفة ، إلا أن أهميتها أكثر وضوحاً والحاحاً للدول المتخلفة لما تتسم به إقتصادياتها من عوامل تخلف ، وما يواجه تنميتها من عقباتوتحديات أكثر مما واجه ويواجه الدول المتقدمة في هذا السبيل لذلك تنبع اهمية هذه الورقه من تناول الدور الذي تقوم به المنطمات الغير حكومية في المشاريع والانشطة التنموية في السودان تجديداً بولاية كسلا.
مشكلة الورقة:
إزدياد عدد المنظمات غير الحكومية في السودان بسبب الظروف التي تعرض لها ، والمتمثلة في الجفاف والتصحر الذي ضرب أجزاء كبيرة منه في الثمانينات ، والكوارث الطبيعية ، والحروب والنزوح واللجوء ، مما يجعل البلاد تحتاج لعملية تنموية . حيث تمثل التنمية الركيزة الأساسية لتطور المجتمع في كل المجالات وتتطلب أموال ضخمة قد تتخطي ما يتوفر للحكومات أحياناً ، فلذلك يأتي دور المنظمات غير الحكومية في المساهمة في عملية التنمية ، لذلك تناولت الورقة مشكلة التنمية في ولاية كسلا من خلال دور المنظمات غيرالحكومية في تمويل المشاريع التنموية ، حيث تعتبر ولاية كسلا من ولايات السودان التي يشتد بها الفقر.
وتتلخص مشكلة الورقة في سؤال رئيسي ومحموعه من الاسئلة الفرعية.
السؤال الرئيسي:
هو ماهو الأثر التنموي الذي تحدثه هذه المنظمات من خلال تمويل المشروعات التنموية ؟
الاسئلة الفرعية :
- ما هو الدور الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية في مجال تمويل المشاريع الزراعية؟
- ما هو الدور الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية في مجال تمويل المشاريع الصناعية ؟
- ما هو الدور الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية في مجال تمويل المشاريع الخدمية?
الفرضيات:
- المنظمات غير الحكومية لها دور إيجابي في تمويل التنمية الز ا رعية .
- المنظمات غير الحكومية لها مساهمة قليلة في تمويل التنمية الصناعية .
- المنظمات غير الحكومية لها دور إيجابي في تمويل وتنمية الخدمات
منهج الورقة:
تتبع الورقة المنهج التاريخي من خلال التعرف علي نشأة المنظمات الطوعية وتاريخ دخولها والدور الذي تسهم به في عملية التنمية وكذلك المنهج الوصفي التحليلي لوصف الظاهرة وتحليلها ، ومنهج دراسة الحالة ، ثم الإسلوب الإحصائي في معالجة وتحليل البيانات الخاصة بموضوع الورقة.
محارو الورقة:
تنقسم الورقة الي اربعه محاور يتناول المحور الاولي الاطار المنهجي للورقة بينما يتضمن المحور الثاني تعريف نبذه عن ولاية كسلا واما المحور الثالث قد جاء متطرقاً اليدور اللنظمات الغير حكومية في التنمية في ولاية كسلا واما المحور الرابع قد جاء متضمن للنتائج والتوصيات.
الدراسات السابقة:-
- أحمد محمد، عثمان محمد، 2006م(: “دور المنظمات الطوعية فى التنمية الريفية دراسة حالة لدور منظمتي أوكسفام والساحل البريطانيتين بولاية البحر الاحمر”. رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة النيلين، كلية الدراسات العليا، الخرطوم، السودان. بعنوان:” دور المنظمات الطوعية فى التنمية الريفية دراسة حالة لدور منظمتي أوكسفام والساحل البريطانيتين بوالية البحر األحمر”: تتمثل أهمية الدراسة فى معرفة دور المنظمات الطوعية والاجنبية العاملة فى ولاية البحر األحمر بالتركيز على منظمة (Oxfam )والساحل البريطانيتين وذلك لتحليل دور المشروعات والبرامج التى تنفذها المنظمات ومدى مساهمتها فى إحداث تنمية ريفية مستدامة. هدفت الدراسة إلى التعرف على مرتكزات إحداث التنمية الريفية وأثر مساهمة المنظمات التطوعية فى التنمية. وقفت الد ارسة أيضاً على تجارب ومناقشة المجتمع المحلي فى مشاريع وبرامج التنمية. تقديم مقترحات تسهم فى الحد من العوائق التى تقف فى وجه الانشطة التنموية للمجتمع المحلي. كما هدفت الدراسة إلى التعرف على قدرة المنظمات التطوعية فى إبراز السمات والخصائص التى تصاحب عملية التنمية. أستخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. من نتائج الدراسة أن التنمية الريفية التى تقودها المنظمات الطوعية فى البحر األحمر غير مستدامة. نجحت المنظمات الطوعية فى تنمية القطاع الزراعي فى البحر الاحمر. أوصت الدراسة بإنشاء مراكز متخصصة تعني بالتدريب وتأهيل المرأة وذلك لبناء ورفع قدراتها حتى تسهم فى عملية التنمية المجتمعية.
- أحلام إبراهيم محمد عبد الرحيم، (2011م): “دور المنظمات الطوعية فى تنمية المجتمع دراسة حالة مركز السيدة فاطمة الزهراء لرعاية الايتام بمحلية بحري”. ماجستير، غير منشورة 167 جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، كلية الدراسات العليا، معهد تنمية الاسرة والمجتمع، الخرطوم، السودان. بعنوان ” دور المنظمات الطوعية فى تنمية المجتمع دراسة حالة مركز السيدة فاطمة الزهراء لرعاية الايتام بمحلية بحري”: تناولت هذه الدراسة دور المنظمات التي تعمل فى مجال اليتامي فى تنمية المجتمع مركز فاطمة الزهراء بالخرطوم كنموذج من خلال معرفة دور المنظمات فى رفع الوعي والتعليم والتدريب والتأهيل للارامل حتى يستطعن القيام بدورهن العظيم فى تربية البناء بعد وفاة الزوج. تأتي أهمية هذه الدراسة من أن شريحة الايتام شريحة كبيرة ومتزايدة فى المجتمع بفعل الحروب الاهلية والكوارث الطبيعية والتي هي من صنع الانسان. وتهدف هذه الدراسة إلى مساعدة أسر اليتامي بجعلهم مواطنين ذوي كفاءة عالية قادرين على الاستفادة من الموارد المتاحة لخلق التوازن الاجتماعي والاقتصادي. إكساب الارامل المهارة فى حل المشكلات التي تواجههن. مستخدماً منهج د ارسة الحالة وأدوات الاستبيان والمقابلة والمالحظة والكتيبات والدوريات للحصول على المعلومات المطلوبة. وقد توصلت الدراسة الميدانية إلى عدة نتائج منها يقوم مركز السيدة فاطمة الزهراء بدور فاعل ومؤثر فى تنمية المجتمع بمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأسر اليتامي. إستفادة الارامل من البرامج التعليمية والتأهيلية وخاصة الدروس الدينية. ومن أهم التوصيات ضرورة تبني المنظمات التي تعمل فى مجال الايتام لبرامج التنمية حتى تستطيع تطوير نشاطها وتطوير المنتسبين لها من موظفين ومستفيدين. ضرورة التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الطوعية لانه يساعد فى الكشف عن الاحتياجات الحقيقية للفئات الخاصة
- أبو القاسم عمر حسن كتان، (2010م): “دور المنظمات الطوعية الوطنية فى تنمية الموارد البشرية دراسة حالة منظمة مبادرون للفترة من (2005 م-2009م)”، جامعة أفريقيا العالمية، عمادة الدراسات العليا، معهد دراسات الكوارث واللاجئين، بحث ماجستير فى دراسات الكوارث واللاجئين، غير منشور، الخرطوم، السودان.. بعنوان “دور المنظمات الطوعية الوطنية فى تنمية الموارد البشرية دراسة حالة منظمة مبادرون للفترة من(2005-2009) من أهداف الدراسة المساهمة فى وضع دراسة تقويمية علمية تتناول واقع المنظمات الوطنية التطوعية في السودان وسهامها فى تنمية الموارد البشرية السودان وكذلك وضع رؤية عملية فى مجال تنمية الموارد البشرية بين الشرائح المستهدفة من جهة ومنظمات المجتمع المدني وآلياته من جهة أخرى. تستخدم الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الاستقرائي لتوضيح أسباب قيام المنظمات وكذلك المنهج التحليلي لتوضيح الاشكالات وكيفية حلها ومعالجتها ومن أدوات الدراسة الاستبيان والمقابلة والملاحظة. أهم النتائج أن المنظمات الوطنية تقوم بأعمال كثيرة فى مجال تنمية الموارد البشرية مما أنعكس إيجاباً على إنسان المناطق التي قامت فيها برامج المنظمات الطوعية. كثير من المنظمات الطوعية الوطنية تعتمد على التمويل الحكومي أو المؤسسات الحكومية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. أهم التوصيات يجب على الجهات المنظمة للعمل الطوعي فى السودان إصدار قوانين صارمة بخصوص إنشاء المنظمات حتى التى تستغل لأغراض شخصية. العمل على وجود الرقابة والمتابعة المستمرة لعمل هذه المنظمات. العمل على التدريب المستمر لرفع كفاءات الموارد البشرية لدى هذه المنظمات.
المحور الثاني: نبذه عن ولاية كسلا :
نبذة تعريفية :
مجتمع الدراسة ولاية كسلا ، وهي تقع بين خطي طول 36 درجة شرقاً و 24 درجة شرقاً وخطي عرض 15 درجة شمالاً و 28 درجة شمالاً تحدها شرقاً دولة أرتريا بطول 389 كلم ودولة أثيوبيا بطول 17 كلم وشمالاً ولاية البحر الاحمر وغرباً ولايتي الخرطوم و نهر النيل و من الجنوب الغربي ولاية القضارف .
مناخ الولاية تسوده الرياح الشمالية الشرقية شتاءً والجنوبية الغربية في فصل الخريف ، درجات الحرارة في فصل الصيف 42 – 45 وفي فصل الشتاء 15 – 22 درجة مئوية ، معدلات هطول الامطار بالولاية متفاوتة أدناها 83 م.م في أقصي شمال ال ولاية إلي 300 م.م في معظم الأنحاء الجنوبية للولاية ، ويستأثر أقصي جنوب الولاية بكميات كبيرة من الأمطار متوسطها 608 م.م في السنة . ويقصد بمجتمع الدراسة المجموعة الكلية من العناصر التي يسعي الباحث أن يعمم عليها النتائج ذات العلاقة بالمشكلة المدروسة ،ويتكون المجتمع الاساسي للدراسة من سكان محلية ريفي كسلا والبالغ عددهم 1843374) فرد ( تم اختيار مفردات عينة للدراسة بنسبة 7 % من المجتمع موضوع الدراسة وتم توزيع عدد ( 200 ) إستبانة لمجتمع الدراسة ،كما تم استرجاع نفس العدد.
سمات إقتصاد الولاية :
يعتمد إقتصاد الولاية علي الأنشطة التقليدية المرتبطة بالموارد الطبيعية ) الزراعة والرعي( . المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية بالولاية حوالي 4 مليون فدان وهي 40.5 % من إجمالي مساحة الولاية ، المزروع منها حوالي 1.58 مليون فدان ، 50 % منها تروي بالري الصناعي ، يعمل أكثر من 60 % من المزارعين في القطاع المطري ، بينما يعمل أقل من 40 % من المزارعين في القطاع المروي ، ينتج القطاع المروي ثلاثة أضعاف الفطاع المطري.
البيئة الطبيعية :
البيئة النباتية ما بين صحراوية وشبه صحرواية وبيئة الأودية والسافنا ، %80 من مساحة الولاية سهول مستوية بينما تشكل المرتفعات الصخرية والتلال بقية المساحة ، تغطي تكوينات التربة الرسوبية والبركانية الولاية وتقع تحت هذه التكوينات الطينية تكوينات قاعدية مركبة ضعيفة القدرة علي الاحتفاظ بالمياه ، التربة الطينية الثقيلة )البادوب( تغطي معظم أراضي جنوب وغرب الولاية ) خشم القربة حلفا الجديدة ودالحليو القرقف…الخ( ، التربة الطينية الخفيفة عالية النفاذية في الأجزاء الشمالية من الولاية ) دلتا القاش ( . يوفر نهر القاش حوالي 560 مليون متر 3 من المياه سنوياً خلال الفيضان ، ونهر عطبرة حوالي 12 بليون متر 3 يستخدم لري مشروع حلفا الجديدة الذي تبلغ مساحته 500 ألف فدان.
السكان حسب المحليات :
تحتل مدينة كسلا المرتبة الاولي من حيث عدد السكان بنسبة %16.7 من إجمالي سكان الولاية تليها محلية تلكوك بنسبة%15.4 من إجمالي سكان الولاية ، بينما تعتبر محلية غرب كسلا اقل المحليات عددا في السكان بنسبة .%44
جهود المنظمات غير الحكومية في ولاية كسلا :
مجهودات منظمة الفاو:
- مواءمة المجتمعات الرعوية للتغيرات المناخية في الفترة من 2009 2012 م في حدود 80000) دولار) اشتملت علي توزيع أعلاف تدريب رعاة جلب تقاوي محسن سد الفجوة الغذائية .
- . إنشاء ودعم سكرتارية الأمن الغذائي وهي تعمل في أربعة محاور وهي الوفرة ، الحصول علي الطعام ،. الإستخدام والإستدامة في ذلك ، وكانت قيمة المساهمة 62000) دولار).
- .برنامج الأمن الغذائي المتكامل بقيمة 10) مليون دولار) في الفترة من 2010 ) 2012 ) م وشمل القطاع المطري الآلي والتقليدي والقطاع المروي والمراعي والحفائر وتطعيم الثروة الحيوانيىة ، بالإضافة إلي تأسيس قاعة و ا زرة الز ا رعة بكل ملحقاتها .
المنظمة الالمانية للزراعة نفذت مشروع للأمن الغذائي في أربعة ولايات هي كسلا القضارف البحر الأحمر النيل الأزرق . أهداف المشروع هي زيادة إنتاجية الزرة ، ربط صغار المزا رعين بالقطاع الخاص ، حفظ التوازن البيئي في مناطق العمل . وهناك مشروع آخر شمل تدريب عدد 20) معاون بيطري) وتطعيم 20) ألف راس) من الثروة الحيوانية واعادة بناء القطاعات ، ثم توزيع أغنام لعدد 125) أسرة( بواقع 4 أغنام لكل أسرة في عدد 5 قري ، ثم توزيع دواجن لبعض الاسر .
أما منظمة جايكا عملت في مجال البساتين والري المطري الآلي والتقليدي والفيضي ) القاش ( والتنميةالريفية ، هذا المشروع استمر لمدة 3 سنوات بتكلفة قدرها 13.300 ألف دولار .
بركتكال آكشن (Practical Action) عملت في مجال التريب المتقدم للمعاونين ودعم المعارف المحلية وتطوير سبل العيش للمجتمعات الهشة وتوزيع ماعز شامي لعدد 22 أسرة ، حيث بلغت تكلفة هذه المشاريع 413 دولار ، كما أن هناك مشروع الطاقة النظيفة بقيمة 702 ألف دولار .
كما ان هناك منحة أوروبية بقيمة 2500 دولار تم تنفيذها عبر منظمة بلان سودان شملت تدريب للرعاة ، تطعيم للثروة الحيوانية ، تنمية المراعي ، الاتحاد الزراعي ، صيانة التربة .
وفي مجال الغابات قامت المفوضية العليا للاجئين (UNHCR) بإعادة إعمار 900 فدان في منطقةودشريفي ، واقامة أحزمة خض ا رء بمساحة 450 فدان في مدينة حلفا الجديدة ، و 750 فدان في منطقة الشقراب ، إضافة إلي إنشاء مشاتل شعبية بكلٍ من معسكر ودشريفي ، شق ا رب ، عبودة ، كيلو 26 . كما قامت بنشرالوعي البيئي في شكل حلقات تنويرية للمواطنين توضح من خلالها كيفية استخدام الغابات . وأضاً ساهمت كلٍ من ب ا ركتكال آكشن وبلان سودان في إعمار البيئة من خلال ما يسمي بالغابات الشعبية, في مجال الهندسة الزراعية تم عمل 2 جمعية زراعية بمنطقة ود الحليو ومنحت كل جمعية تركرك ومعدات وزراعية مختلفة ،ومنحت فرصة تدريبية خارج السودان لعدد 6 مهندسين زراعيين في مجال حصاد المياه والآلات الزراعية . وفيمدينة كسلا اقيمت أكثر من دورة تدريبية في مجال الهندسة الزراعية والبستنة ، ثم ادخال أصناف منالخضروات مثل ) البطاطس ، الكروم ، الطماطم ( ، كما تم تدريب كوادر في البستنة في دولة اليابان . كما تمإدخال معدات ز ا رعية لمحاصيل الأعلاف مثل ) القاطعة والحازمة ( . وكانت التكلفة كلها علي وكالة التعاونالدولي الياباني .
بذلت منظمة بلان سودان بولاية كسلا ومنذ إنشاء مكتبها بالولاية في العام 1989) م( جهوداً يشهد بها القاصيوالداني واستفاد منها مواطن هذه الولاية من خلال المشروعات التي تستهدف ترقية الخدمات الإجتماعيةالأساسية مثل التعليم والمياه والصحة …الخ ، حيث تمثل جهدها في مجال التعليم في تهيئة المناخ الد ا رسيالجاذب للأطفال عبرتشييد الفصول والمكاتب وتأثيثها وتوفير المدخلات التعليمية جميعها من أدوات كتابيةومدرسية وأجهزة حاسوب وماكينات السوبر فاكس والطباعة والوسائل التعليمية وكل المعينات التعليمية وتحسينالبيئة المدرسية وتقديم وجبات غذائية وزي مدرسي ورسوم وتوفير للكتاب المدرسي . كما قامت بتوفير الرعايةالصحية من خلال الإهتمام بالصحة العامة للتلميذ والكشف عليه ومن ثم العلاج والتخلص من النفايات الجافةواللينة بتشييد الم ا رحيض المدرسية وتأهيل المعلمين وبناء قدراتهم وكذلك مجالس البناء ، فتكامل جهدها وجهدحكومة الولاية والمجتمعات فكانت ولا زالت الملاذ لدفع العملية التنموية في البلاد . ونجد تنوع الب ا رمج وتعددهافي مجال الصحة والإهتمام الذي يتجسد في تأهيل المستشفيات والمراكز التخصصية كمركز غسيل الكُليومراكز الأمومة والطفولة وعنابر الدرن ودعم علاجه وتوفير جهاز فحص الايدز ودعم مراكز متابعة النموومراكز التحصين والإرواء والمراكز الصحية التي تقدم خدماتها للجمهور وتأهيل بنك الدم وذلك في جانبالصحة العلاجية ، أما في جانب الصحة الوقائية حوت البرامج حملات لمكافحة الامراض والتحصين وتدريبالمطوعين ( Voluntaries) والقيادات (Leaders) والكوادر الصحية في مجال الرعاية الصحية الأولية وتوفيروسائل نقل النفايات ومواعين تجميعها )الحاويات ( وحملات الرش للآفات الناقلة للأم ا رض كالباعوض والذبابوخلافها وتقديم جرعات فيتامين )أ ( ومكافحة العمي الليلي وب ا رمج تطعيم الثروة الحوانية والوحدات البيطريةفتكاملت جهود المنظمة ووا زرة الصحة وأقسام الصحة بالمحليات والمجتمعات في إطار الصحة العلاجيةوالوقائية وكذلك في جانب حماية البيئة والحفاظ علي الموارد بتوفير اسطوانات الغاز لوقف القطع الجائر للغاباتوتوزيع الشتول واقامة الغابات الشعبية والحدائق والمشاتل المدرسية وب ا رمج التوعية والتثقيف الصحي والبيئي .
أما فيما يتعلق بمياه الشرب سعت المنظمة في توفير المياه النقية ، فتمثل جهدها في حفر الآبار واقامة المرشحات ) مضخات مياه ( وتركيب الطلمبات واقامة الصهاريج والخزانات الأرضية والخطوط الناقلة ) الرئيسية والفرعية ( ضماناً لوصول الماء النقي لداخل المنازل ، وكذلك صيانة وتأهيل الحفائر وحمايتها من الممارسات الخاطئة بعمل الأسوار والمداخل للتحكم في الدخول والخروج .
في تطرقنا للجهد المبذول في إطار التعليم والصحة لابد لنا من إستصحاب برامج بناء القدرات وبرامج ومشروعات زيادة الدخول التي نفذتها المنظمة علي مستوي المجتمعات وخدمات أخرى متمثلة في توصيل خدمات الكهرباء واقامة المراكز الإجتماعية والثقافية وتعبيد الطرق وردمها وتطهير المساقي وتقديم الدعم للمزارعين ، بالإضافة إلي عمل الكباري والمعابر وعلاج الحلات الخاصة المستعصية كام ا رض القلب وخلافه بداخل السودان )الخرطوم( وخارجه )الأردن ، السعودية( . وسعت المنظمة لتوفير التقنية الحديثة وتسخيرها لخدمة مواطن هذه الولاية فتم تجهيز م ركز غسيل الكُلي بكسلا وقسم العناية المكثفة وبنك الدم ومعدات الفحص المتقدم للأمراض والمعينات المختلفة مثل أجهزة شفط السوائل وموازين الضغط والوزن وميكرسكوبات الفحص والسراير وملحقاتها بالمستشفيات وتأهيل العنابر ، وتأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وخلافها من الأعمال التي قدمت .
المحور الثالث: دور المنظمات غير الحكومية في التنمية في ولاية كسلا
منظمة بلان سودان :
نبذة تاريخية عن منظمة بلان سودان :
هي منظمة أمريكية تأسست عام 1937 م أثناء الحرب الأهلية الأسبانية لمساعدة الأطفال الذين فقدوا أسرهم بسبب الحرب بعد إنتهاء الحرب الأهلية الأسبانية تطور عمل المنظمة ونشاطها لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب العالمية الثانية 39 1945 م في جميع أنحاء أوربا حتي تحسنت أوضاعهم ، ومن ثم غيرت المنظمة من نمط عملها في مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب إلي مساعدة الأطفال وأسرهم في الدول النامية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوربا ) إلبانيا (وتمارس نشاطها في أكثر من مائة مكتب ميداني وتنتشر في ( 49 ) دولة من الدول النامية ومقسمة إلي ستة اقاليم.
تعريف منظمة بلان:
بلان منظمة عالمية إنسانية ، تنموية ذات اهتمام خاص بالطفل وبيئته وليس لها توجيهات سياسية او عرقية أو دينية أو ارتباطات حكومية ، وتعتبر إقامة روابط وصداقات وتواصل بين الأطفال وشركائهم أساس عملها ويُعتبر الطفل محور اهتمامها .
مالية المنظمة وآلية استقطاب الدعم :
تعتمد المنظمة في ماليتها اعتماداً رئيساً علي اشتراكات شهرية تدفع من أفراد مانحين يزيد عددهم عليمليون مشترك في عدد من دول العالم . وتنبني فكرة مشاركة المانحين علي مبدأ التكافل بين أف ا رد مانحينوأطفال شركاء مستفيدين . لهذا السبب كانت هناك ضرورة لانشاء قنوات تواصل بين المجموعتين عبر أشكالالمراسلات المختلفة من تقارير دورية أو مراسلات شخشصية . وتشكل المراسلات عصب التواصل ، حيث أنهاتؤكد للمانح وصول دعمه لطفل حقيقي موجود في مجتمع حقيقي ، كما تسهم في الحوار بين ثقافات متباينة .
معظم المانحين مواطنون عاديون ) معلمون طلبة تجار أرباب معاشات … الخ ( إلا أن هذا لايمنع من وجود مؤسسات داعمة ) شركات أندية مدارس … الخ ( . وأيضأ تتلقي المنظمة منح من حكومات ومؤسسات مالية لتنفيذ مشروعات بعينها , لا ترتبط المنظمة بحكومات محددة فيما يتعلق بالدعم المادي مما وفر لها قدر كبير من الاستقلالية والاستقرار المادي والبعد عن التقلبات السياسية والتي يمكن أن تؤثر سلباً علي استمرارية عمل المنظمة . ينتمي الشركاء المانحين والذين يبلغ عددهم أكثر من مليون شريك مانح لعدد 17 دولة هي :
* أمريكا: الولايات المتحدة / كندا / البرازيل.
* أوربا : بريطانيا/ فرنسا/ ألمانيا/ هولندا/ بلجيكا/الدنمارك/السويد/النرويج / فنلندا /أيرلندا/ أسبانيا
*آسيا: اليابان / كوريا الجنوبية.
* أستراليا : أستراليا .
كما يوجد في كل بلد من البلدان التي ينتمي إليها الشركاء المانحين مكتب وطني يعمل فيه موظفونمتطوعون علي تسهيل مهمة الم ا رسلات بين الشركاء في الدول المانحة والأطفال في الدول المستفيدة ، ويعملأيضاً علي كسب مزيد من الشركاء في الدول المانحة لدعم مزيد من الأطفال في الدول المستفيدة.
تاريخ المنظمة ووحدات وبرامج عملها :
بدأت المنظمة عملها في السودان عام 1977 م ، وانشأت عدد من المكاتب هي : مكتب ود مدني برنامج محافظة البطانة ، مكتب بورتسودان ، ولاية الخ رطوم المناطق الريفية في شمال وجنوب الخرطوم 1982 م ، برنامج كسلا 1989 م القاش / نهر عطبرة / سيتيت 1969 م ، برنامج الدويم 1995 م ، برنامج كوستي 199 م ، برنامج شمال كردفان 2000 م الأبيض . في عام 1993 م أنهت المنظمة عملها في كل من ود مدني والخرطوم بعد أن ساهمت مع المواطنين في تلك المناطق في توفير الخدمات الأساسية وخلق كوادر مؤهلة وقادرة علي مواصلة العمل التنموي , كما يوجد في كل بلد من البلدان المستفيدة عدد من وحدات البرامج وهي المسئولة عن :
- تسهيل مهمة المراسلات بين الأسر المستفيدة والأسر المانحة .
- مساعدة المجتمع في تحديد المشروعات وتنفيذها .
وفي السودان يوجد حالياً عدد (5) وحدات للبرامج في كل من كسلا /نهر عطبرة / الدويم / كوستي ) قلي/ شمال كرفان). أيضاً تقوم المنظمة بدعم (4) برامج رئيسية تتضمن مختلف الأنشطة . هذه البرامج هي :
- برنامج الأمن الغذائي وزيادة الدخل .
- الرعاية الصحية الأولية والمياه واصحاح البيئة .
- التعليم العام .
- التواصل التثقيفي التنموي .
علماً بأن المنظمة لا تقوم بالتنفيذ لتدخلاتها بل تعتمد علي الشركاء المحليين من منظمات وشركات وادارات حكومية أو مقاولين ، لتنفيذ المشروعات المتفق عليها والمجازة في الميزانية السنوية .
الدول المستفيدة :
تستفيد من برامج بلان العالمية (49 ) دولة من كل دول العالم الثالث في أمريكا اللاتينية آسيا أفريقيا عبر مكاتب إقليمية ومكاتب قطرية تقوم بتنظيم العمل حيث يوجد في كل قارة عدد من الأقاليم يضم كل إقليم عدد من الدول , والدول الأفريقية المستفيدة هي :
(مصر , كينيا, السودان , تنزانيا , زيمبابوي , يوغندا , ملاوي , أثيوبيا , زامبيا , بوركينا فاسو , غانا, غينيا مالي , السنغال , توغو , الكاميرون , بنين, غينيا , بيساو , النيجر , سيراليون ), وفي أوربا ألبانيا ونسبة لأنها الدولة الأوربية الوحيدة التي تتلقي دعم من المنظمة تم ضمها إلي إقليم شرق ووسط أفريقيا ورئاسته في ) جوهانسبرج وجنوب أفريقيا ( .
شعار المنظمه:
تتبني المنظمة شعار التنمية من خلال المشاركة ويعني ذلك أن للمجتمع دور أساسي في عملية التنمية ، حيث تقوم المنظمة بمساعدة المجتمع والأسرة في تحقيق رغباتهم التي يحددونها بأنفسهم ، ومساعدة المجتمع للقيام بدور المشاركة حيث تقوم المنظمة بعملية تدريب كوادر المجتمع المعني تساهم مادياً لتحقيق التنمية لا تستطيع المنظمة وحدها تحقيق التنمية دون مساعدة الأسرة والمجتمع .
رؤية Vision) ) ورسالة Mission) ( المنظمة :
تسعي المنظمة لخلق عالم يتمكن فيه الأطفال من تحقيق إمكانياتهم ورغباتهم وتطلعاتهم في مجتمعات تحترمحقوق الأطفال وكرامتهم وتسعي نحو مجتمع عالمي يصون كرامة الإنسان , وتسعي المنظمة جاهدة لتحيق كلتغيير دائم في مستوي الحياة التي يعيشها الأطفال المحرومون في الدول النامية عن طريق خلق ترابط بينالناس باختلاف ثقافاتهم مما يعطي معني وقيمة لحياتهم وذلك عن طريق :
- إتاحة الفرصة للأطفال المحرومين وأسرهم ومجتمعاتهم للوفاء باحتياجاتهم الأساسية ورفع مقد ا رتهم علي الإسهام في تنمية مجتمعاتهم .
- خلق علاقة وتواصل لتطوير فهم مشترك وسط ناس من ثقافات وأقطار مختلفة .
- دعم حقوق واهتمامات الأطفال وحقهم في حياة كريمة .
مبادئ عمل المنظمة ) الموجهات النوعية ( :
المبادئ التالية هي عبارة عن موجهات نوعية لعمل المنظمة في المجالات التي تعمل فيها المنظمة وتسعي لتنفيذها وهي المبادئ التي تحكم كل أنشطة المنظمة وتدخلاتها وهي :
- محور الطفل : وفيه تسعي المنظمة إلي ترقية نوعية حياة الطفل والدفاع عن حقوق الطفل ، ترقية مقد ا رت الاسر علي توفير حياة آمنة مستقرة للأطفال ، دعم احتياجات كل الموجودين في المنظمة عبر تسجيلها لكل الأطفال في المجتمعات التي تتعامل معها ، الدعوة إلي المشاركة الطوعية للأطفال في اتخاذ القرارت المتعلقة برفاهيتهم وذلك في اطار العادات والتقاليد السائدة متي ما كان ذلك ممكناً ، تقييم أثر أنشطتها علي الأطفال المسجلين وأسرهم .
- التعليم المؤسسي : تسعي المنظمة إلي ترقية التعليم اعتماداً علي المصادر الداخلية والإستفادة من الخبرات الذاتية وخبرات الآخرين في المجالات التنموية حتي تتمكن من تحقيق رسالتها ونقل هذه الخبرات لشركائها والمجتمعات التي تعمل معها.
- التكامل : تراعي المنظمة التكامل في الأنشطة التي تنفذها بين المجالات المختلفة مما يؤدي إلي استراتيجية متناغمة لتحسين نوعية حياة الأطفال وذلك بالتأكد علي مبدأ تصميم مشروعات متكاملة والتأسيس لبرامج استراتيجية شاملة .
- عدم التميز بين الجنسين : تعمل المنظمة جاهدة علي القضاء علي كل أشكال التمييز النوعي والتفرقة بين الجنسين في الفرص وملكية وادارة الموارد في كل مجالات عملها .
- حماية البيئة : تسعي المنظمة وسط المجتمعات التي تتعامل معها في كل مجالات عملها إلي تحقيق عدالة واستمرارية الإستغلال المتوازن والأمثل للموارد الطبيعية اولإستفادة منها علي أن يكون ذلك مبنياً علي فهم العلاقة بينهم وبين بيئتهم .
- . التمكين والإستمرارية : تسعي المنظمة إلي رفع مقدرات المجتمع لإدارة البرامج التي تهدف إلي تطوير ونمو الأطفال ومجتمعاتهم بصورة مستمرة وتشمل هذه المقد ا رت النواحي التنظيمية والفنية والمالية والإدارية في كل مجالات عملها كما تهدف إلي رفع مقدرة المجتمع علي التأثير في أولويات الخدمات المقدمة من المؤسسات والمنظمات المحلية مع السعي الجاد إلي رفع كفاءة ومقدرة المؤسسات علي المدي الطويل لتحقيق تنمية مستدامة .
- التعاون : يعني التعاون والعمل مع المجتمعات والتنظيمات القاعدية والمؤسسات المدنية والحكومية والمنظمات الطوعية وكافة الشركاء المحتملين ) عبر أطر تعاون تعكس الإحترام المتبادل وتوضح إلتزامات وحقوق كل طرف ( بغرض تحقيق تنمية مستدامة للأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم .
مجالات عمل المنظمة : Domains
- مجالات النمو الصحي: : Growing Up Healthy
يهدف هذا المجال لدعم كل الأنشطة المتعلقة بالبقاء والحماية والنمو الصحي لأفراد المجتمع خاصة الأطفال والنساء في سن الإنجاب , ويسعي لتحقيق ذلك عبر الترويج ودعم خدمات الرعاية الصحية الأولية بالمجتمعات المستهدفة والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي في السلوك والممارسات المتعلقة بالصحة .
- مجال التعليم Learning:
يركز هذا المجال علي أهمية التعليم وليس الذهاب إلي المدرسة فحسب ويركز أيضاً علي أهمية المرحلة الأولي من الطفولة والتعليم قبل المدرسي وعلي أهمية تعليم الشباب والراشدون , يهدف هذا البرنامج إلي تمليك الأطفال واليافعين والشباب المهارات الحياتية ومهارات التعليم الأساسية والتي تمكنهم من إدراك مقدراتهم وبالتالي الاستفادة منها في تطوير حياتهم ومجتمعاتهم .
مجال السكن: Habitat
يعترف هذا المجال ويؤكد وجود علاقة بين كثير من العناصر المحسوسة ) المادية ( والغير محسوسة ) الإجتماعية ( ويؤمن علي تأثيرها في الجو الذي يحيط بسكن الطفل وحياته . ويهدف هذا المجال إلي توفير بيئة سكن آمنة وصحية للأطفال وأسرهم .
مجال الأحوال المعيشية Livelihood:
يهدف هذا المجال إلي رفع معدلات الأمن الغذائي وتحسين الموارد المالية للأسر حتي تتمكن من توفير الاحتياجيات الأساسية للأطفال ويكون ذلك عبر إتاحة مزيد من فرص العمل وتسهيل الحصول علي الموارد ورفع القدرات الفنية والإدارية لأفراد المجتمع .
مجال بناء العلاقات : Building Relationships
يهدف هذا المجال إلي خلق مجتمع عالمي من الشركاء المانحين والأطفال والأسر المستفيدة وتتوحد فيه الرؤية حول محورية الطفل وأولوية تلبية احتياجاته, ويمكن تحقيق ذلك عبر خلق التزام طويل الأمد من قبل المانحين لضمان استمرارية دعمهم للأطفال والأسر المستفيدة بالإيفاء بشروط التواصل مع المانحين .
منظمة براكتكال آكشنPractical: Action) )
نبذة تاريخية عن منظمة براكتكال آكشن البريطانية:
هي منظمة دولية غير حكومية ونطاق عملها الذي تقوم به هو تحقيق رؤيتها المتمثلة في ” عالم مستدام خالي من الفقر والظلم وعدم المساواة ، وايضا تستخدم التكنلوجيا الحديثة في كل الانشطة المبتكرة ووضع التدخلات موضع التنفيذ وترجمتها على الواقع للوصول لرؤية المنظمة وهي الحصول علي مجتمع مستقر وتنمية مستدامة لمنفعة الجميع .
نشاطها تعمل منظمة براكتكال اكشن حالياً في ثلاث مناطق جغرافية في السودان ولاية كسلا ، ولاية شمال دارفور وولاية النيل الازرق ويتشكل عمل المنظمة على ثلاثة محاور تنظيمية أساسية وهي:
-
- الامن الغذائي ، سبل كسب العيش ، الحد من مخاطر الكوارث .
- الطاقة.
- إصحاح البيئة الحضرية .
بالاضافة الي أربعة مواضيع متداخلة مع البرامج والمشاريع القائمة وتتمثل في :
-
- الوصول الي الاسواق .
- تغير المناخ .
- المجتمع المدني .
- الجندرة .
كما تقدم خدمات معرفية من خلال الإجابات العملية و يتركز إهتمام ونشاط المنظمة بصورة خاصة للفئات المحرومة من المجتمعات ، وخاصة الاسر الفقيرة والاسر التي تعيلها النساء والمعاقين والفئات المهمشة الاخري . وتعمل ب ا ركتكال اكشن بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية المستفيدة وتطبق منهج المشاركة في تقييم احتياجات المجتمعات وايضا عمليات الرصد والمتابعة وتقييم الاثار الناتجة عن التدخلات والانشطة وتطوير ونقل المعرفة والتكنلوجيا , وبدأت المنظمة نشاطها في السودان منذ العام 1988 م. تعمل المنظمة الآن من خلال مكاتبها الميدانية بولايات شمال دارفور، وكسلا والنيل الازرق. اضافة لتقديم الدعم الفني لكل الجهات الاعتبارية حكومية وغير حكومية بولايات السودان المختلفة. كما لها شراكة وعلاقات عمل مع العديد من الجهات البحثية والتقنية وبيوت الخبرة والاستشارات التقنية, كما تؤمن المنظمة بأن للتقنية دور جوهرى فى أزالة الفقر وبسط التنمية المستدامة، وقد وضعت المبادئ التى تجعل الانسان هو الأول فى التنمية. وتهتم المنظمة بالأجيال القادمه بصوره أساسيه، كما أن سياساتها تحترم حقوق الانسان بغض النظر عن الاختلافات والتنوع، وبرامجها تهدف إلى تعزيز البيئة واستدامة سبل كسب العيش للمجتمعات التي تعمل معها.
الأهداف الإستراتيجية للمنظمة : تسعى المنظمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التالية:
- الحصول على الطاقة .
- الزراعة.
- المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية.
- تقليل ودرء مخاطر الكوار.
كما تقوم المنظمة بتقديم الخدمات المعرفية والاجابات والحلول العملية على الاستفسارات التي ترد إلى المنظمة عن طريق برنامجها) براكنكال آنسرز),وقد شرعت المنظمة في ان ا زل مشاريعها الي أرض الواقع مساهمة ودعماً للفقراء المستهدفين مباشرة والذين وصل عددهم إلى أكثر من 200.000) أسرة( ، والتي كان لها الأثر الفاعل والواضح في وضعهم على أول درجات سلم التنمية المستدامة.
رؤية (vision) و رسالة( Mission) المنظمة :
رؤية المنظمة تقضي بأن المنظمة تصبح السلطة الأولي في بسط التقنية ودورها في الحد من الفقر وسط الجمهور والمؤسسات الوطنية في السودان , وتوضيح دور التقانة في المجتمع والقوي السائدة التي تؤثر في صياغة وتغيير التقانة وكيفية إمكانية تسخيرها لخدمة الفقراء ,أما رسالة المنظمة هي المساهمة مع الفقراء في استخدام التقنية وأزالة الفقر عن طريق :
- بناء المعرفة القابلة للتطبيق للحد من الفقر بالنسبة للرجال والنساء .
- الوصول بالفقراء إلي تحسين المعرفة واختيار التقنية المناسبة لهم .
- تحسين نظم استخداماتهم ذات التأثير الإقتصادي والإجتماعي للإبداع التقني .
المبادئ : Principles
كل التصميم العلمي والعملي للمبادئ يقوم علي :
- الوضع الإنساني : يركز هذا المبدأ اهتمامه علي التقنية التي تدعم الناس في كل مجلاتهم وفقاً للجهود المبذولة من أجل تحسين سبل العيش .
- المساهمة العملية : يقوم هذا المبدأ علي أن الفقراء شركاء في التنمية ، وتقوم المنظمة بتيسير خيارات تبادل التعليم والمعرفة بينهم ، ومساعدتهم علي عمل شراكات مع بعضهم البعض يستطيعوا من خلالها التمييز بين الخيارات المتاحة ، ومن ثم إختيار الطريق الذي يقودهم نحو تحسين مستواهم المعيشي .
- حقوق الأجيال القادمة : يهدف هذا المبدأ بشكل أساسي إلي الاستخدام الأمثل للموارد بيئياً واقتصادياً واجتماعياً للمحافظة علي حقوق الأجيال القادمة .
- احترام التنوع : وفقاً لهذا المبدأ تقوم سياسات المنظمة علي احترام التنوع وعدم التمييز بين الناس بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو التكوين الفيزيائي بل تقوم استراتيجية المنظمة علي استمرارية تقديم المساعدات لكل الناس علي حدٍ سواء .
أهداف منظمة براكتكال آكشن :
تهدف منظمة ب ا ركتكال آكشن أن تصبح السلطة المرجعية الأولي في التقنية ودورها في الحد من من الفقر وذلك عبر رفع الوعي وسط الجمهور والمؤسسات الوطنية في السودان حول دور التقانة في المجتمع والقوي السائدة التي تؤثر في صياغة وتغيير التقانة وكيفية إمكانية تسخيرها لخدمة الفقراء .
الهدف الأول : تسعي المنظمة من خلال هذا الهدف إلي تحسين سبل كسب عيش القطاعات الفقيرة المتأثرة بالحرب والجفاف والذين يقطنون المناطق الريفية النائية في شمال دار فور وشرق السودان والنيل الأزرق ،وذلك بمساعدتهم علي اكتساب المها ا رت والتقانات وبناء قد ا رتهم . وكذلك مساعدتهم علي التكيف مع ظروف الجفاف عبر الحصول علي التقانات واستعمالها والمشاركة في خطوات اتخاذ القرارات الخاصة بإدارة المخاطر والكوارث, وتحقيقاً لهذا الهدف تمكنت المنظمة من الوصول لعدد (148328) شخصاً بُدئ بتنظيمهم في جمعيات قاعدية وبناء مقدراتهم التنظيمية والإدارية ، كما تم تعليمهم التقانات الملائمة لحاجياتهم ورفع مهاراتهم الفنية وبناء الأصول التي تدار بواسطة تلك المجتمعات المتمثلة في مخازن الأدوات والآليات والبذور ، ونشر وسائل تقانة حصاد المياه عبر إنشاء السدود والتروس ، والرعاية البيطرية الأولية ومهارات تصنيع وحفظ الأطعمة .
الهدف الثاني : مضاعفة الدخل الكلي وتحسين سبل العيش لعدد 48000) أسرة) رعوية وزراعية ، في ولايات كسلا ، النيل الأزرق ، شمال دارفور ، شمال كردفان ، وذلك عبر تحسين نظم تسويق المواشي والمحاصيل علي المستوي المحلي والقومي وادماجهم في نظم تسويق منصفة وفاعلة .
الهدف الثالث : يسعي هذا الهدف للإستفادة المباشرة لحوالي 217000 من فقراء المدن والمستوطنات الحضرية في كل من ولايات كسلا ، القضارف ، النيل الأزرق ، دارفور ، من وصول خدمات المياه والصحة العامة والطاقة والمأوي . وأن يتمكن 20000 من الفقراء من زيادة دخولهم نتيجة لتوفيرهم خدمات البني التحتية لبقية المواطنين.
المحور الرابع: الخاتمة والنتائج والتوصيات
النتائج:
توصلت الورقة الي العديد من النتائج اهمها:
- تركيز إهتمام المنظمات غير الحكومية في تمويل وتنمية القطاع الخدمي )التعيلم ، الصحة ، المياه (.
- هناك مساهمة قليلة جداً من المنظمات غير الحكومية في تمويل المشاريع الصناعية .
- أن التمويل المقدم من المنظمات غير الحكومية للقطاع الزراعي يعمل علي تنمية وتطوير المشاريع الزراعية بولاية كسلا .
- أدخلت منظمة براكتكال آكشن نظام الري بالتنقيط في مجال الزراهة لبعض الأسر ، الأمر الذي يعتبر إيجابي في المحافظة علي المياه خاصة في ولاية كسلا التي تعاني من شح في المياه .
- أن تقديم التمويل متاح لكل أفراد المجتمع المستهدف .
التوصيات:
خرجت الورقة بمجموعه من التوصيات من اهمها:
- السماح للمنظمات الأجنبية بالوصول للمستفيد مباشرة دون وساطة من منظمات محلية وذلك لتقليل الوقت والجهد والمال ، طالما أن هذه المنظمات ليس لها أجندة خفية .
- التركيز علي تنمية القطاع الصناعي واتاحة التمويل لأنشطة صناعية متعددة
- إتباع منهج تنموي تكاملي بين الحكومة والمنظمات المختلفة ، والعمل معاً من أجل خدمة إنسان المنطقة.
- تقديم التدريب والتأهيل وتنمية المها ا رت الفنية والإدارية لأصحاب المشاريع وذلك بشكل دوري حتي يستطيعوا مواكبة مستجدات التنمية .
- تشجيع المشاريع البستانية القائمة علي الري بالتنقيط ، خاصة في ولاية كسلا التي تعاني من شح في المياة.
قائمة المصادر والمراجع:
الكتب:
- طارق محمد الرشيد، المرشد في الإقتصاد القياسي التطبيقي، بدون ناشر، الخرطوم، 2005 م .
- محمد العربي ساكر ، محاض ا رت في تمويل التنمية الإقتصادية ، جامعة محمد خضر ، بسكرة ، الج ا زئر، 2006 م.
- يونيسيف ، الكتاب المرجعي في التربية السكانية ، السودان ، و ا زرة التربية ، الشركة الجديدة للطباعة والتجليد ،. 1998
الرسائل الجامعية:
- أحمد عوض إب ا رهيم ، آثار نقل وتوطين التقنية علي التنمية في السودان ، رسالة دكتو ا ره غير منشورة ، جامعة الخرطوم ، 1997 م .
- خلف الله سيد أحمد خلف الله ، دور المنظمات الدولية غير الحكومية في تنمية المجتمع ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة أم درمان الإسلامية ، 2012 م .
- عادل محمد الطيب ، دور المنظمات الطوعية في التنمية المستدامة في السودان ، رسالة دكتو ا ره غير منشورة ، جامعة الخرطوم ، 2005 م .
- عادل التجاني محمدين آدم ، دور المنظمات الطوعية في التنمية البشرية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة أفريقيا العالمية، 2000 م.
- محجوب أبكر عبدالله ، تأثير المنظمات غير الحكومية علي التنمية الريفية في السودان ) 1990 – 5005 م(، رسالة دكتو ا ره غير منشورة ، جامعة الزعيم الأزهري ، 2011 م .
- أسماء عجبنا عزالعرب اسماعيل ، التمويل الأصغر ودوره في خفض الفقر ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، 2013 م.
- التقارير:
- الخطة الاستراتيجية الخمسية الثانية 2012 – 2016 م ، الجزء الاول ، أغسطس 2011 م .
- مسيرة العطاء والإنجاز الفترة 1989 – 2007 م ، منظمة بلان سودان ، كسلا
- التقرير السنوي لمنظمة براكتكال اكشن التربية والعليم ، كسلا ، 2013 م
- تقريرعن التنمية في العالم ، ط1 ، مركز الاهرام للترجمة والنشر، 1986 م .