تقييم فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين

د. إبراهيم محمد علي حسبو1

1 أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك، كلية التربية جامعة النيل الأزرق، السودان.

بريد الكتروني: alihasabo090277@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31211

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/12/2022م تاريخ القبول: 10/11/2022م

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى فاعلية برناج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين بكلية التربية جامعة النيل الأزرق، واتبع الباحـث المنهـج الوصـفي في إجــراءات الدراسة، وتكون مجتمع الدراسة من أساتذة الكلية المشرفين على برنامج الدريس المصغر، ومن الطلاب المعلمين أنفسهم، وبلغ عدد المجتمع(258)، وأخذت عينة عشوائية بلغ حجمها (118) فرداً، وقام الباحث بتصميم استبيان لجمع البيانات الميدانية، وفي التحليل الإحصائي استخدم: اختبار(ت)T.test للعينة الواحدة لمعرفة السمة العامة، واختبار مان ويتني لمعرفة الفروق حسب النوع، ومعامل ألفا كرونباخ لمعرفة الصدق والثبات، واختبار(ف) لتحليل التباين الاحادي لمعرفة الفروق حسب المؤهل العلمي وسنوات الخبرة، والنسب المئوية والتكرارات لمعرفة خصائص العينة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: برنامج التدريس المصغر له فاعلية بدرجة كبيرة في تدريب الطلاب المعلمين، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح درجة فاعلية الحصص المشاهدة، والحصص التوجيهية، وبرنامج التدريس المصغر في تحسين مهارات التدريس لدى الطالب المعلم من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على البرنامج التدريبي والطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغيرات: النوع، المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدم الباحث عدداً من التوصيات أهمها: تعديل مراحل التدريس المصغر بالشكل الذي يلائم الظروف الطارئة مثل الظروف التي أدت إلى إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا وغيرها ليصبح برنامج بديل لتدريب الطلاب المعلمين داخل مباني الكلية، على أساتذة طرق التدريس الخاصة الاهتمام بالحصص النموذجية التي تعرف الطلاب المعلمين كيفية تطبيق ما تعلموه نظرياً تطبيقاً عملياً.

الكلمات المفتاحية: التدريس المصغر، حصص المشاهدة، الحصص التوجيهية.

Research title

Evaluating the Effectiveness of Micro Teaching In Training Process

Ibrahim Mohammed Ali Hasabo1

1 Associate Professor of Curriculum and Teaching Methods, Faculty of Education, Blue Nile University, Sudan.

Email: alihasabo090277@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31211

Published at 01/12/2022 Accepted at 10/11/2021

Abstract

This study aims to evaluate the Effectiveness of microteaching in students training in the faculty of Education Blue Nile University. The study fllowed used the descriptive method, the population of the study were the Blue Nile University teachers who supervise the teaching process in addition to the trainee the sample of the study were (258) individuals selected randomly. The study used random, sample(118)individuals the researcher designed a questionnaire for data collection and sued the(T.test) for statistic analysis, and Man Whiten to test differences according to gender, and Alfa cornbakh to test the validity and credulity, and used(T)test to tset the individual contrast to know the differences according to the qualification and experience, the percentage and frequency to test the sample. The study came out with following result: micro teaching has agreed effectiveness in training statically indicate the effectiveness of observation sessions, supervision, microteaching in improving students teaching skills according to supervisors and student teachers regarding to the variables (gender-qualification and experiences). The researcher recommend the following: Modifying microteaching stages to cope with emergency led to school douse down because of covid – 19 to make the microteaching inside the faculty campus instead, the teachers who teach the (teaching practice) course should give more emphasize to model lessons which teach student teachers how to practice what they learnt theoretically and practically.

Key Words: microteaching, observation sessions, Orientation Classes

مقدمة الدراسة:

إن التعليم المصغر طريقة من طرق الإعداد يمكن أن يطبق في مجالات عديدة، وتطبق بوجه خاص في تدريب المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة. ذلك أن هذا النوع من التعليم يقدم لهم إطاراً جديداً للتدريب كما يقدم لهم أسلوباً جديداً، فالإطار الذي يتدربون فيه إطار يشبه غرفة الصف العادية، سوى أنه إطار مبسط، لا يشتمل على العوامل المعقدة التي تتدخل عادة في قاعة الصف. فالدرس فيه يتقلص في مدته ومحتواه، وعدد الطلاب لا يتجاوز أصابع اليد(عبد الله عبد الدايم،1974بتصرف)، والتعليم المصغر قد أتخذته كلية التربية في ظروف استثنائية كبرنامج بديل للتربية العملية، لتدريب دفعتين من طلابها؛ وذلك بتعديل بعض إجراءاته بتقسيمه إلى مراحل تتلاءم مع الغرض، فقسمت إلي ثلاث مراحل: مرحلة المشاهدة، ومرحلة الممارسة والتوجيه، ثم مرحلة التقييم، كطريقة مبتكرة في تدريب وتقييم طلاب التربية العملية بكلية التربية جامعة النيل الأزرق.

مشكلة الدراسة:

تلتزم كلية التربية جامعة النيل الأزرق بتنفيذ برنامج التربية العملية في المدارس لإتاحة الفرصة للطلاب المتدربين على ممارسة التدريس بصورة مباشرة؛ إلا أن هنالك أحوال مجتمعية أدت إلى إغلاق المدارس في العام 2018م، تلتها ظروف جائحة كورونا حتى العام 2020م، لتلك المتغيرات لجأت الكلية إلى تدريب دفعتين من طلاب التربية العملية داخل مبانيها بنظام التدريس المصغر؛ وبما أن الباحث هو المشرف المسؤول عن تنفيذ هذا البرنامج، يقوم بهذه الدراسة للتعرف على مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب طلاب المعلمين، وذلك من وجهة نظر أساتذة الكلية الذين أشرفوا على هذا البرنامج، ومن وجهة نظر الطلاب أنفسهم.

أسئلة الدراسة:

  1. ما مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب طلاب التربية العملية؟
  2. ما مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير النوع: (ذكر أنثى)؟
  3. ما مدى فاعلية الحصص التوجيهية في تعزيز مهارات التدريس لدى الطالب المعلم من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟
  4. ما مدى فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟
  5. ما مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى)؟
  6. ما مدى فاعلية الحصص التوجيهية في تحسين مهارات التدريس لدى الطالب المعلم من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى)؟
  7. ما مدى فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى)؟

فروض الدراسة:

  1. برنامج التدريس المصغر له فاعلية بدرجة كبيرة في تدريب طلاب التربية العملية.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى).
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص التوجيهية في تحسن أداء الطالب المعلم من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
  4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
  5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى).
  6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص التوجيه في تحسين أداء الطالب المعلم من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثي).
  7. توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى).

أهداف الدراسة:

  1. التحقق عن مدى فاعلية التدريس المصغر في اكساب الطالب المعلم مهارات التدريس في حالة تعذر قيام التربية العملية بالمدارس.
  2. التحقق عن مدى استفادة الطالب المعلم من حصص المشاهدة في تعريفه بكيفية أداء المهارات التدريسية.
  3. التحقق عن مدى استفادة الطالب المعلم من الحصص التوجيهية في تحسين مهاراته التدريسية.
  4. التحقق عن مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر الأساتذة المشرفين على برنامج التدريب.
  5. التحقق عن مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم.

أهمية الدراسة:

  1. تأتي أهمية الدراسة من أهمية التغذية الراجعة الفورية والتعزيز الفوري والنقد الذاتي وتبادل الأدوار في تكوين مهارات التديس لدى الطالب المعلم.
  2. نتائج الدراسة تمثل تقييم لمدى فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين؛ وذلك من وجهة نظر الأساتذة المشرفين على التدريب ومن وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم.
  3. إبراز الدور الفاعل للتدريس المصغر في تدريب الطلبة المعلمين على مهارات التدريس في حال تعذر المدارس؛ وذلك من وجهة نظر الأساتذة المشرفين على برنامج التدريب ومن وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم.
  4. أما من حيث الأهمية التطبيقية فتتجلى في تطبيق الطلاب المعلمين للمبادئ التربوية التي درسوها نظرياً تطبيقاً عملياً بإشراف أساتذتهم وأمام زملائهم.
  5. يمكن أن تقدم الدراسة للباحثين أداة رصد تحدد المحاور التي تقيس مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين حال تعذر المدارس.

مصطلحات الدراسة:

  1. التقييم: أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة استخدام مصطلح تقييم للدلالة على عملية تحديد وتقدير قيمة الشيء، وتبيان جوانب القوة وجوانب الضعف في الشيء أو الموقف الذي نقيسه، للتفرقة وإزالة اللبس بين هذا المعنى وتقويم الشيء بمعنى إصلاحه وتعديله(كوجك،2004، ص16).
  2. التدريس المصغر: موقف تدريسي بسيط يتم على عدد محدود من الطلاب يتراوح من(5 – 15) طال، وفيه يتدرب الطالب على مهارة تدريسية واحدة من خلال عرض فكرة لمدة قصيرة تتراوح من(5 – 10) دقائق، وبعدها يقدم للطالب تغذية رجعة إما من زملائه أو من خلال مشاهدة ما تم تسجيله بالفيدو عما قدمه، أو من المشرف، أو من التقويم الذاتي، وذلك لتحديد نقاط القوة وتدعيمها، ونقاط الضعف وعلاجها(علي2011، ص 105- 106).
  3. الطالب المعلم: هو الطالب الذي يتم إعداده في إحدى كليات التربية لمزاولة مهنة التعليم مستقبلاً بالمراحل التعليمية المختلفة، وقد يكون معلم صف أو معلم مادة(علي، 2011، ص106).

الإطار النظري والدراسات السابقة

الإطــــــــــار النظــــــري:

أخذت جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1963 فكرة التدريس المصغر كأسلوب لإعداد المعلم؛ ونشأت فكرة التعليم المصغر بناءً على مسلمة مؤداها أن عملية التعليم أو التدريس عملية مركبة ومعقدة يواجهه مواقف صعبة ومخيفة، لا يعطي للطالب/المعلم مؤشرات نجاحه أو فشله، ولا يحدد له جوانب قوته أو نقاط ليعمل على مواجهتها، ولا يعرف كيفية السبيل إلى التحسين والتطور والتقدم في أدائه التدريسي؛ لذا كانت فكرة التعليم المصغر لمواجهة العديد من معضلات الإعداد المهني للطالب/المعلم، منها على سبيل المثال: التقليل والتبسيط من تعقيدات الموقف التعليمي، اختصار زمن الموقف التعليمي، تقليل عدد التلاميذ الذين يواجههم المعلم، التدريب على المهارات في بيئة واضحة المتغيرات يسهل التحكم فيها، تقديم التغذية المرتدة للطالب المعلم فورية، من ثم يشعر الطالب/المعلم بالأمان وتزايد ثقته بنفسه، يعمل في بيئة واضحة المتغيرات يسهل عليه التفاعل معها والتحكم فيها وإدراك أبعادها(السيد وآخرون، 2006/2007، ص69).

فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلبة المعلمين:

التدريس المصغر “يمكن أن يسد فراغ التربية العملية داخل المدرسة – ويعده- العلماء نموذجاً هاماً لتطوير فاعلية الطالب المعلم؛ من خلال التقائه بمشرفه ومتابعة فاعليته التدريسية.. وتزويده بالتغذية الراجعة مباشرة بعد الأداء، مما يكسبه فاعلية مهنية يحرص على نقلها إلى الموقف التعليمي الحقيقي”( كتلو وآخرون 2021، ص93).

إجراءات التدريس المصغر:

يحضر الطالب/المعلم محاضرات في التدريس المصغر يشرح له فيها الأستاذ(مسؤول التربية العملية) ماهية كل مهارة – من- مهارات التدريس التي هي بصدد التدريب عليها، وأهميتها، وتوقيت استخدامها في التدريس، وحداتها، وكيف تؤدى المهارة؟ وعوامل النجاح فيها، وقد يتم ذلك بعرض بيان عملي يقوم به الأستاذ أمام الطلاب/المعلمين لكيفية أداء المهارة التدريسية، أو من خلال عرض شريط فيديو يصور معلم يؤدي المهارة(مبيناً الجوانب الإيجابية في أدئها أو بشئ من القصور)، وبعد ذلك تدار مناقشات عن طرق أداء المهارة وعوامل نجاحها أو فشلها، بعد المحاضرة يقسم الطلاب/المعلمين إلى مجموعات صغيرة مكونة من(6-8) طلاب في كل مجموعة، ويعد كل طالب موقفاً تدريساً مصغراً للمهارة أو المهارات موضوع التدريب، ويعرضه خلال (5 إلى 15) دقيقة يمارس خلالها المهارة أمام باقي أفراد المجموعة الذين يلعبون دور التلاميذ، ويسجل الموقف التعليمي على شريط فيديو، يعاد عرضه فور انتهاء الطالب/المعلم من أداء المهارة، ليشاهده أفراد المجموعة ومعهم مشرف التدريب، ويقيمون أداء زميلهم في ضوء معايير جودة أداء المهارة باستخدام استمارة معدة خصيصاً لكل مهارة، ثم يتبادلون الآراء ويتناقشون بهدف تحليل أداء الزميل(الطالب/المعلم) وتوجيهه لتحسين هذا الأداء، وهكذا تكون التغذية المرتدة للطالب/المعلم فورية، وفي مناخ من الثقة المتبادلة والموضوعية، (السيد وآخرون 2006/2007، ص71).

أولاً: التخطيط للتدرس:

يقصد به إعداد الدروس ووضع خطة يلتزم المعلم بتنفيذها، وتساعده في تحديد ما يناسب تلاميذه من المادة، ورصد الكتب والمراجع التي تسهل له إيصال محتوى المادة التعليمية، وتحديد الطرق والوسائل والأنشطة وأساليب التقويم للمادة، وتوزيع مفردات (محتوى) المنهج وموضوعات الكتاب على رقعة زمنية تضمن التوفيق بين هذه المفردات والموضوعات، وبين زمن الدراسة الحقيقي في الأسبوع أو الفصل أو السنة الدراسية (جابر،2005، ص298).

ثانياً: التدريس:

هو كافة الظروف والإمكانات التي يوفرها المعلم في موقف تدريسي معين، والإجراءات التي يتخذها في سبيل مساعدة تلاميذه على تحقيق الأهداف المحددة لذلك الموقف، وهذا يعني أن هنالك ظروفاً وإمكانات يجب توافرها، وهذه الظروف والإمكانات تتمثل في مكان الدراسة ودرجة الإضاءة والتهوية فيه، ومستوى الاهتمام الذي يصل إليه التلاميذ، والكتاب المدرسي والسبورة وأي أجهزة يوفرها داخل الفصل أو أي وسيلة تعليمية يستخدمها في هذا الإطار(اللقاني، 2002، ص227-228).

ثالثاً: المشاهدة:

هي قيام الطالب المعلم بمشاهدة كل ما يجري داخل غرفة الدراسة وخارجها مما له صلة بمهنة التعليم وعمل المعلم، بما في ذلك أوجه النشاط التعليمي وملاحظتها ملاحظة دقيقة وهادفة موجهة نحو مواقف وأهداف متفق عليها بين مدرس الكلية(مدرس التربية العملية) وبين الطالب المعلم تتأسس على الإطار النظري والمبادئ التربوية والنفسية التي تعلمها الطالب في برنامج الإعداد النظري(عطية، والشاهمي2007، ص220-2021).

الحصص التوجيهية(زامل 2018، ص10):

يرى(زامل 2018، ص10) أن تكون الزيارة الأولى للطالب المعلم زيارة توجيهية، مدتها ساعة واحدة، وتقسم إلى ثلاث جلسات كما يلي:

  1. جلسة قبلية: يتم .. عقد جلسة مع الطالب المعلم قبل دخوله إلى الصف، ويفترض في عضو هيئة التدريس أن يقوم في هذه الجلسة بتفقد: دفاتر التحضير للطالب المعلم، ومعرفة التخطيط الزهني … ومعرفة موضوع الدرس، والوسائل التعليمية التي سيستخدمها الطالب المعلم، وآلية التوظيف لها في الحصة الصفية، والأهداف التي يرغب في تحقيقها من خلال الحصة، وتهيئة الجو النفسي للطالب.
  2. حضور حصة كاملة للطالب المعلم: يقوم عضو هيئة التدريس بحضور حصة صفية متفق عليها مع الطالب المعلم، ويتم فيها مراعاة مجموعة من الأمور منها: الدخول مع الطالب المعلم وحضور حصة كاملة وتسجيل الملاحظات، وتقييم الأداء فيها بملاحظات مكتوبة منها: المقدمة وصحة المعلومات وطريقة التقويم، واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة، وكيفية إدارة الصف من حيث ضبطه للطلاب وحفظه للنظام داخل الصف، وتفاعله مع الطلبة، وكيفية توزيع المعرفة والزمن على الطلبة في الصف، والمعرفة التي يقدمها الطالب المعلم ومدى تناسبها مع موضوع الدرس وقدرات الطلبة، وكيفية توصيله لهذه المعرفة، قدرة الطالب المعلم على قياس قدرات الطلبة من خلال أسئلة شفهية، أوراق عمل، استخدام السبورة، خصائصه الشخصية، ومستوى المهارات الخاصة التي يمتلكها الطالب المعلم.

ج. الجلسة البعدية: يعقد عضو هيئة التدريس مع الطالب المعلم بعد الحصة الصفية جلسة، يتم فيها مناقشة الموقف التعليمي الذي نفذ داخل الحصة يتم فيها تعريف الطالب المعلم بالنقاط السلبية والايجابية في أدائه، وتقديم النصائح اللازمة لتحسين أداء الطالب المعلم في الأمور التي لديه عجز وتقصير فيها. يسجل جميع الملاحظات في سجل تراكمي خاص بالطالب المعلم

الزيارة التقييمية:

تكون الزيارة الثانية للطالب المعلم زيارة – تقييمية – مدتها ساعة واحدة وتقسم إلى قسمين:

  1. حضور حصة صفية: يتم من خلال حضور الحصة رصد أداء الطالب المعلم في الحصة التي ينفذها، في ضوء البنود المشار إليها في الفرع(ب).. ومتابعة مدى التزامه بالتوجيهات السابقة.
  2. تقييم أداء الطالب المعلم في ضوء الحصة التي يقدمها – واستمارة التقييم – الخاصة بتقييم الطالب المعلم، ثم وضع علامة له تناسب مع مقدرته وأدائه(زامل، ص12).

الدراسات السابقة:

  1. دراسة إبراهيم محمد علي حسبو(2018) جامعة النيل الأزرق، هدفت إلى التعرف على درجة توافر كفايات التدريس لدى معلمي المرحــلة الثانوية بمحلـية الدمازين، واتبع الباحـث المنهـج الوصـفى، وأخذت العينة بالطريقة الطبقية بلغت عددها (132) فرداً، وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: لا توجد فروق دالة احصائياً في درجة توافر كفايات التدريس لمعلمى المرحلة الثانوية بمحلية الدمازين تعزى لمتغيرات: (النوع، المؤهل العلمى، الدرجة الوظيفية).
  2. دراسة أحمد عبدالقادر سعدالدين(2014)جامعة النيلين، هدفت إلى معرفة دور التدريس المصغر في زيادة وتفعيل الكفايات التدريسية لدى المعلمين المتدربين، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: تأثير التدريس المصغر والكفايات التدريسية لدى المتعلمين أثناء التدريب بعامل والخبرة. توجد علاقة وطيدة وارتباطية بين التدريس المصغر والكفايات التدريسية، ولكليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين دور فاعل في تفعيل التدريس المصغر لدى المعلمين المتدربين.
  3. دراسة أنس دفع الله أحمد حاج التوم(2012) جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، هدفت إلى بيان أثر استخدام التدريس المصغر في رفع الكفايات التدريسية لمعلمي مرحلة الأساس بمحلية الحصاحيصا، واتبع الباحث المنهج التجريبي، وأخذت عينة قدرها(60) معلماً ومعلمة، وتوصلت إلى نتائج أهمها: عدم توجد فورق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الكفايات التدريسية لمعلمي مرحلة الأساس الذين استخدموا أسلوب التدريس المصغر تعزى لمتغير النوع: ذكر، أنثى، توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الكفايات التدريسية لمعلمي مرحلة الأساس تعزى لمتغير الخبرة.
  4. دراسة م . م حسنان عباس صاحب السعبري(2017) جامعة واسط، هدفت الدراسة التعرف إلى أثر استراتيجية التدريس المصغر في عمليات العلم التكاملية ومهارات التدريس المصغر عند طلبة المرحلة الرابعة كلية التربية، واستخدم الباحث المنهج التجريبي، وأخذت عينة قدرها(23)طالباً وطالبة، وتوصلت إلى نتائج أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات طلبة المجموعة التجريبية، ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في اختبار مهارات العلم التكاملية ولصالح المجموعة التجريبية.
  5. دراسة حنان فوزي عياد(2013) جامعة النجاح الوطنية، هدفت إلى تعرف واقع برنامج التربية العملية في مؤسسات التعليم العالي بالضفة الغربية فلسطين من وجهة نظر الطلبة المعلمين، وانتجهت المنهج الوصفي، وأخذت عينة قدرها(83) طالباً، وتوصلت إلى نتائج أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات استجابة أفراد العينة تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لصالح الذكور.
  6. دراسة خالد عبدالرحيم الكندري، وهاني علي القطان(2020) جامعة دمنهور، هدفت الوقوف إلى فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على استراتيجية التدريس المصغر باستخدام تطبيق الفيديو على الهاتف المحمول في إكساب مهارات التدريس لدي الطلاب المعلمين في كلية التربية الأساسية بدولة الكويت. واستخدم الباحثان المنهج التجريبي، وتكون عينة من عدد(30) طالباً وطالبة، وقد كشفت النتائج عن أن البرنامج التدريبي القائم على استخدام استراتيجية التدريس المصغر حقق مستوى مرتفع من الفاعلية في إكساب الطلاب المعلمين مهارات التدريس الخاصة بالتهيئة للدرس، وشرح الدرس ، وطرح الأسئلة وتوجيهها ، وغلق الدرس.
  7. دراسة شهلة حسن هادي(2012) الجامعة المستنصرية، هدفت إلى معرفة أثر أسلوب التدريس المصغر في تنمية المهارات التدريسية لدى طلبة المرحلة الرابعة من قسم اللغة العربية في كلية التربية، واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، وتم اختيار عينة من(60) طالب وطالبة، ومن أهم نتائجها: عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين أداء الطلبة الذين يتدربون وفق أسلوب التدريس المصغر، وبين الطلبة الذين يتدربون وفق الطريقة التقليدية في مهارات التدريس.
  8. دراسة عطية السيد الحفناوي، وآخرون(2015) جامعة الأزهر، هدفت التعرف إلى فعالية التدريس المصغر في تنمية مهارات التدريس التأملي لدى الطلاب المعلمين بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة الأزهر، واستخدم الباحثون المنهج التجريبي، وتم اختيار عينة حجمها(120) طالباً، وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الطلاب المعلمين في مجموعتين التجريبية والضابطة للجوانب المعرفية لمهارات التدريس التأملي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
  9. دراسة فاطمة شعبان عسيري(2017)، جامعة الملك خالد، هدفت إلى تقييم برنامج التربية الميدانية في ضوء معايير الجودة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وطبقت الدراسة على عينة حجمها(160) من عضوات هيئة التدريس والطالبات المعلمات، وتوصلت إلى نتائج أهمها: عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تقديرات هيئة التدريس لتوفير معايير الجودة في التربية الميدانية لمتغير الخبرة التدريسية.
  10. دراسة محمد المري محمد اسماعيل(2016)، جامعة الزقازيق، هدفت إلى تقييم نظام التربية العملية بكليات التربية من وجهة نظر الطلاب المعلمين ومعلمي الصف، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وطبقت الدراسة على عينة حجمها(215) من الطلاب المعلمين و(50) من معلمي الصف، وتوصلت إلى نتائج أهمها: عدم وجود فروق دالة إحصائياً في درجات مقاييس تقييم نظام التربية العملية وأبعادها الأربعة المختلفة تعزى لمتغير جنس الطالب المعلم(ذكر، أنثى).
  11. منال عبدالله زاهد (2009) جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، هدفت إلى تحديد فاعلية التدريس المصغر كأحد مداخل إعداد المعلمين في اكساب طالبات قسم الاقتصاد المنزلي، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وأخذت عينة قدرها(39) طالبة، وتوصلت إلى نتائج أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً لصالح المجموعة التجريبية التي درست بأسلوب التدريس المصغر.
  12. دراسة م. م عدي عبرة عبيد الزيدي(2016)، جامعة بابل، هدفت إلى تقويم برنامج التربية العملية من وجهة نظر الطلبة المعلمين، واستخدم المنهج الوصفي، وأخذ عينة حجمها (66) طالباً وطالبة، وتوصلت إلى نتائج أهمها: عدم وجود فروق دالة إحصائياً في تقويم الطلبة المعلمين لبرنامج التربية العملية تعزى لمتغير جنس الطالب المعلم(ذكر، أنثى).
  13. دراسة منذر سامح(2018) جامعة اليرموك، أجريت للتعرف إلى فاعلية استخدام التدريس المصغر في إكساب مهارات التدريس لطلبة التربية الفنية، واتبع المنهج شبه التجريبي، وطبقت على عينة قوامها(44) طالباً وطالبة، وتوصلت إلى نتائج أهمها: وجود أثر لمتغير الجنس في تحسين كل مهارة من مهارات التدريس منفردة(التخطيط، والتنفيذ، والتقويم) لصالح الإناث.
  14. دراسة سلطان بن سفر دخيل الله(2009) جامعة أم القرى، هدفت إلى معرف فاعلية التدريس المصغر في إكساب الطلاب معلمي الرياضيات بعض مهارات التدريس، واستخدم المنهج شبه التجريبي، وعينة حجمها(20) طالباً، وتوصلت إلى نتائج أهمها: وجود فروق دالة إحصائياً في اكساب الطلاب المعلمين مهارات التدريس باستخدام أسلوب التدريس المصغر.

التعليق على الدراسات السابقة:

من خلال عرض الباحث للدراسات السودانية والعربية، والتى قد استفاد منها في الدراسة الحالية، لاحظ أن بعض الدراسات السابقة من الناحية التاريخية قد أجريت في فترات قديمة نسبياً، بإستثناء الدراسات التى أجريت حديثاً في العام 2018- 2020. أما من حيـث الموضوعات التى تناولتها تلك الدراسات، والأهداف التى سعت إلى تحقيقها، يلاحظ أن معظمها ركزت على موضوعات تتعلق بفاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين أثناء الإعداد، باستثناء دراسة أنس دفع الله أحمد حاج التي هدفت إلى قياس أثر التدريس المصغر في إكساب الكفايات التدريسية لمعلمي مرحلة الأساس أثناء الخدمة. ومن حيث المنهج فقد استخدمت بعضها المنهج الوصفي التحليلى، واستخدمت بعضها المنهج التجريبى. أما بالـنسبة للعـينة، فهـنالـك تفاوت في أحـجامها تـراوحت بين (132) فـرداً كـما فـي دراســة إبراهيم محمد على حسبو، و(215) فرداً في دراسة محمد المري محمد اسماعيل.أما مـن حيث الاتفـاق بين الـدراسات السابقة، ودراسة الباحث الحالية، فقد اتفقت الدراسة مع بعض الدراسات السابقة، كدراسة حنان فوزي عياد، فاطمة شعبان عسيري، محمد المري محمد اسماعيل، أحمد عبدالقادر سعدالدين، في اتباع المنهج الوصفي التحليلى. ويتضح من النتائج التي حصلت عليها تلك الدراسات السابقة مدى أهمية برنامج التدريس المصغر في تدريب المعلمين من قبل وأثناء الخدمة.

إجراءات الدراسة الميدانية:

  1. منهج الدراسة: اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث يحسب أنه المنهج المناسب للدراسة الحالية.
  2. مجتمع الدراسة: يمـثـل أساتذة كلية التربية الذين أشرفوا على الطلاب المعلمين، والطلاب المعلمين أنفسهم المجتمع الأصلى لهـذه الـدراسـة، حيث بلغ العدد الكلى للمجتمع(258) مفحوصاً، عدد الأساتذة(37)أستاذاً، وعدد الطلاب(221) طالباً وطالبة.
  3. عينة الدراسة: أخذ الباحث عينة عشوائية بلغ حجمها(137) مفحوصاً، عدد الأساتذة(37) أستاذاً، وعدد الطلاب(100) طالباً، وعلى ذلك قام بتوزيع عدد(137) استبيان، جمع منها(118) استبيان، والجدول رقم(1) التالي يوضح خصائص العينة وفقاً لبعض المتغيرات شملت: النوع، المؤهل العلمى، الخبرة العملية.

جدول رقم(1) يوضح خصائص عينة الدراسة حسب متغيراتها

خصـــــــــــائص عينة الأســـــــــــــــــــاتذة المشرفين
النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع العدد النسبة المئوية
ذكور 21 72.4
اناث 8 27.6
المجمــــــــــــــــــوع 29 100٪
المؤهل العلمي العدد النسبة المئوية
ماجستير 4 13.79
دكتوراه فما فوق 25 86.21
المجمـــــــــــــــــــــــوع 29 100٪
سنوات الخبرة العدد النسبة المئوية
أقل من 5 سنوات 2 6.9
من 5 إلى 10 27 93.10
المجمــــــــــــــــــــوع 29 100٪
خصائص عينة الطلاب المعلمين
النوع العدد النسبة المئوية
ذكور 39 43.8
اناث 50 56.2
المجمــــــــــــــــــــــــوع 89 100٪

4/أداة الدراسة:

استخدم الباحث الاستبيان كأداة لجمع المعلومات الميدانية. ويُعـرف القامـوس الـدولى فـي الـتربية الإستبانة بأنها استمارة مطبوعة تحتوى على مجموعة من الأسئلة المنظمة بعضها مع بعض تستخدم غالباً في الدراسات المسحية (عسكر وآخرون ، 1998، ص187).

وصف تصميم الاستبيان:

وفقاً للخطوات التي اتبعت في تدريب الطلاب المعلمين من خلال برنامج التدريس المصغر قام للباحـث بتصميم استبيان وتقسيمه إلى ثلاثة محاور أساسية هي: (محور حصص المشاهدة، ومحور الحصص التوجيهية، ومحور التدريس المصغر). وعلى ضوء تلك المحاور تم صياغة بنود الاستبيان، وقــد اتبـع الباحـث في ذلـك أدبيات البحث العلمي في قواعد تصميم الاستبيان، وحـدد إجـاباته فـي خمس خـيـارات هي: أوافق بشدة، أوافق، محايد، لا أوافق، لا أوافق بشدة، والجدول رقم (2) التالي يوضح محاور الاستبيان وعدد العبارات في كل محور.

جدول رقم (2) محاور الإستبانة وعدد العبارات في كل محور

م اسم المحور عدد العبارات
1 فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات 12
2 فاعلية الحصص التوجيهية في تحسين أداء الطالب المعلم 13
3 فاعلية التدريس المصغر في اكساب الطالب المعلم مهارات التدريس 13
4 المجموع 38

الصدق الظاهري للاستبيان:

للحصول عـلى الصـدق الظاهرى للأداة (الاستبيان) قـام الباحث بعـرضها عـلى مجمـوعـة من الأساتذة المحكمين وذلك للتأكد من الآتي:

1- سلامة اللغة ووضوحها ومدى ملاءمتها للمفحوصين.

2- مدى ارتباط العبارات بمجالاتها ومدلولاتها.

3- تعديل أو حذف أو إضافة ما يرونه مناسباً على كل عبارة من عبارات الاستبيان.

وبناءً على تصويباتهم قام الباحث بتعديل الاستبيان ثم توزيعه على المفحوصين، وقد تكون الاستبيان من جزأين: الجزء الأول يتعلق بالبيانات الشخصية للمفحوصين، والجزء الثاني يتعلق بمحاور الاستبيان.

الصدق العاملي للعبارات:

لمعرفة الصدق العاملي لعبارات الاستبيان عند تطبيقه بمجتمع الدراسة الحالي، تم إجراء التحليل العاملي الكشفي التوكيدي لجميع الفقرات وبينت نتائج هذا الإجراء تشبع كل العبارات والتي سوف تمثل الصورة النهائية للمقياس.

صدق الاتساق الداخلي للعبارات:

لمعرفة صدق اتساق العبارات مع الدرجة الكلية للاستبيان قام البحاث بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة مع الدرجة الكلية للمحور المعني، والجدول (3) التالي يوضح نتائج هذا الإجراء

جدول (3) يوضح نتيجة معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل عبارة مع الدرجة الكلية للاستبيان

محور حصص المشاهدة محور الحصص التوجيهية محور التدريس المصغر
رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط
1 .237 8 .522 1 .244 8 .620 1 .292 8 .648
2 .480 9 .652 2 .423 9 .324 2 .260 9 .567
3 .331 10 .657 3 .480 10 .530 3 .516 10 .398
4 .437 11 .578 4 .396 11 .475 4 .616 11 .635
5 .291 12 .549 5 .558 12 .459 5 .400 12 .789
6 .523 6 .592 13 .353 6 .442 13 .602
7 .575 7 .528 7 .606

من الجدول(3) أعلاه يلاحظ الباحث أن معاملات ارتباط كل العبارات دالة إحصائياً عند مستوى معنوية (0.05) موجبة الإشارة وتتمتع بصدق اتساق داخلي مع الدرجة الكلية للاستبيان.

معامل الثبات:

لمعرفة نسبة الثبات للدرجة الكلية للاستبيان في صورته النهائية، قام الباحث بتطبيق معادلة ألفاكرونباخ على بيانات العينة الاستطلاعية، فبين هذا الإجراء النتائج المعروضة في الجدول رقم(4) التالي:

جدول رقم (4) يوضح نتائج معاملات الصدق باستبيان فاعلية التدريس المصغر

محاور الإستبيان عدد العبارات الخصائص السيكومترية
ألفاكرونباخ (الثبات) الصدق الذاتي
حصص المشاهدة 12 0.83 0.91
الحصص التوجيهية 13 0.82 0.91
التدريس المصغر 13 0.86 0.93
المجموع الكل 38 0.92 0.96

الأساليب الإحصائية :

  1. اختبار (ت) T.test للعينة الواحدة لمعرفة السمة العامة.
  2. اختبار مان ويتني لمعرفة الفروق حسب النوع.
  3. معامل ألفا كرونباخ لمعرفة الصدق والثبات.
  4. اختبار(ف) لتحليل التباين الاحادي لمعرفة الفروق حسب المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.
  5. النسب المئوية والتكرارات لمعرفة خصائص العينة.

عرض ومناقشة النتـائج:

عرض ومناقشة نتيجة الفرض الأول:

ينص هذا الفرض على أن: برنامج التدريس المصغر له فاعلية بدرجة كبيرة في تدريب الطلاب المعلمين. وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار(ت)T test للعينة الواحدة والجدول رقم(5) يوضح نتائج هذا الإجراء.

جدول رقم (5) يوضح نتيجة اختبار (ت)T test للعينة الواحدة

المحاور العدد القيمة المحكية الوسط الحسابي الانحراف

المعياري

درجة الحرية قيمة

(ت)

مستوى الدلالة الاستنتاج
الاول 29 36 49.8966 6.6298 28 11.288 0.000 دال بدرجة كبيرة
الثاني 29 39 52.0000 8.0888 28 8.655 0.000 دال بدرجة كبيرة
الثالث 29 39 47.8621 8.5429 28 5.586 0.000 دال بدرجة كبيرة
المجموع الكلي 29 114 149.7586 20.0654 28 9.597 0.000 دال بدرجة كبيرة

بالنظر للجدول رقم(5)أعلاه نجد أن القيمة المحكية للمحور الأول36 ، والوسط الحسابى49.8966 ، والإنحراف المعيارى 6.6298، وهي دالة بدرجة كبيرة ، والقيمة المحكية للمحور الثانى 39 والوسط الحسابى52.0000، والانحراف المعيارى 8.0888، وهي دالة بدرجة كبيرة، القيمة المحكية للمحور الثالث39، والوسط الحسابى47.8621، والانحراف المعيارى8.5429، وهي دالة بدرجة كبيرة ، والقيمة المحكية للمجموع الكلي (114)، والوسط الحسابي للمجموع الكلي (149.7586)، الانحراف المعياري (20.0654)، ودرجة الحرية (28)، وقيمة (ت) (9.597)، ومستوى الدلالة(0.000) وهي دالة احصائياً. وتشير هذه النتيجة إلى أن برنامج التدريس المصغر له فاعلية بدرجة كبيرة في تدريب طلاب التربية العملية بكلية التربية جامعة النيل الأزرق، وهذه النتيجة تحقق صحة الفرض الأول لهذه الدراسة، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن برامج التدريس المصغر قد أكسب طلاب التربية العملية بكلية التربية جامعة النيل الأزرق المهارات اللازمة لتدريس موادهم التي تخصصوا فيها، وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة خالد عبدالرحيم الكندري(2015) في أن البرنامج التدريبي القائم على استخدام استراتيجية التدريس المصغر حقق مستوى مرتفع من الفاعلية في اكساب الطلاب المعلمين مهارات التدريس الخاصة بالتهيئة للدرس، وشرح الدرس، وطرح الأسئلة وتوجيهها، وغلق الدرس، واختلفت مع نتيجة دراسة أحمد عبدالقادر سعدالدين(2014) في تأثير التدريس المصغر والكفايات التدريسية لدى المتعلمين أثناء التدريب بعامل الخبرة. فالهدف من عملية التدريب هو أن يقوم الطالب المعلم بتطبيق ما تعلمه نظرياً تطبيقاً عملياً لإكسابه مهارات التدريس في مجال تخصصه.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض الثاني:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى). وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع، والجدول رقم(4) يوضح نتيجة هذا الإجراء.

جدول رقم (4) نتيجة اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع.

محور الاستبانة النوع العدد متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة z قيمة مان ويتني مستوى الدلالة الاستنتاج
حصص المشاهدة ذكر 21 15.48 325.00 -0.489 74.000 0.625 غير دالة إحصائياً
انثى 8 13.75 110.00

يلاحظ من الجدول رقم(4) أن قيمة ويتني (74.000)، ومستوى الدلالة (0.625) وهي غير دالة احصائياً. هذه النتيجة لا تحقق صحة الفرض الثاني لهذه الدراسة، وعلى ذلك فإن متغير النوع: (ذكر، وأنثى) لم يحدث فروق دالة إحصائياً في وجهة نظر الأساتذة المشرفين على برنامج التدريس المصغر توضح مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطلاب المعلمين بكيفية أداء المهارات التدريسية. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن حصص المشاهدة لم تحقق أهدافها؛ ويعود ذلك إلى أن أساتذة طرق التدريس الخاصة لم يقدموا للطلاب المعلمين حصص مشاهدة نموذجية تبين لهم كيفية تطبيق مهارات التدريس تطبيقاً عملياً، يضاف إلى ذلك قلة حصص المشاهدة، بسبب قصر الفترة الزمنية المخصصة لها، تمشياً مع الاشتراطات الصحية التي أفرزتها جائحة كورونا. اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة أنس دفع الله أحمد حاج التوم(1012) في عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الكفايات التدريسية لمعلمي مرحلة الأساس الذين استخدموا أسلوب التدريس المصغر تعزى لمتغير النوع:(ذكر، أنثى)، واختلفت مع نتيجة دراسة منذر سامح العتوم(2018) في وجود أثر لمتغير الجنس في تحسين كل مهارة من مهارات التدريس منفردة(التخطيط، والتنفيذ، والتقويم) لصالح الإناث.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض الثالث:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح درجة فاعلية الحصص التوجيهية في تحسين مهارات التدريس لدى الطالب المعلم من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

جدول رقم (5) يوضح اختبار (ف) لتحليل التباين الأحادي للفروق حسب المؤهل العلمي.

مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة

(ف)

مستوى الدلالة الاستنتاج
بين المجموعات 11.548 2 5.774 0.082 0.921 لا توجد فروق داله احصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
داخل المجموعات 1820.452 26 70.017
المجموع 1832.000 28

بالنظر للجدول رقم(5) أعلاه نجد أن قيمة (ف) 0.082، ومستوى الدلالة 0.921 وهي غير دالة احصائياً. هذه النتيجة لا تحقق صحة الفرض الثالث لهذه الدراسة، وعلى ذلك فإن متغير المؤهل العلمي (ماجستير، دكتوراه فما فوق) لم يحدث فروق دالة إحصائياً في وجهة نظر الأساتذة توضح مدى فاعلية الحصص التوجيهية في تحقيق أهدافها؛ ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن حملة الماجستير يشتركون مع حملة الدكتوراه فما فوق في كل برامج تطوير الأداء المهني للأستاذ الجامعي؛ الأمر الذي أدى إلى الاتفاق مع حملة الدكتوراه فما فوق على عدم فاعلية الحصص التوجيهية في تحسين مهارات التدريس لدى الطالب المعلم. إضافة إلى عدم تلقي الطلاب المعلمين التدريبات على التدريس أثناء محاضرات طرق التدريس الخاصة، أيضاً هنالك بعض التخصصات لا يوجد بها أساتذة متخصصين في طرق التدريس الخاصة. اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة إبراهيم محمد علي حسبو (2018) في عدم وجود فروق دالة احصائياً في درجة توافر كفايات التدريس لمعلمى ومعلمات المرحلة الثانوية بمحلية الدمازين تعزى لمتغيرات: (النوع، المؤهل العلمى، الدرجة الوظيفية)، واختلفت مع نتيجة دراسة عطية السيد الحفناوي، وعصام أحمد محمد أبوالخير، علي محمد حسين سليمان(2015) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب المعلمين في المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار التحصيلي للجوانب المعرفية لمهارات التدريس التأملي الواجب توافرها لدى الطلاب المعلمين بكليات التربية.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض الرابع:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر أساتذة الكلية المشرفين على برنامج التدريس المصغر تعزى لمتغير سنوات الخبرة، والجدول رقم(6) يوضح نتائج اختبار(ف) لتحليل التباين الأحادي للفروق حسب سنوات الخبرة.

جدول رقم (4) يوضح اختبار (ف) لتحليل التباين الأحادي للفروق حسب سنوات الخبرة.

مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة

(ف)

مستوى الدلالة الاستنتاج
بين المجموعات 48.803 3 16.268 0.204 0.893 لا توجد فروق داله احصائية تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
داخل المجموعات 1994.645 25 79.786
المجموع 2043.448 28

بالنظر للجدول رقم(6) أعلاه نجد أن قيمة (ف) 0.204 ، ومستوى الدلالة 0.893 وهي غير دالة احصائياً. هذه النتيجة لا تحقق صحة الفرض الثالث لهذه الدراسة، وعلى ذلك فإن متغير سنوات الخبرة(أقل من 5 سنوات، ومن 5 إلى 10 سنوات فما فوق) لم تحدث فروق دالة إحصائياً في وجهة نظر الأساتذة المشرفين توضح مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن غالبية أفراد العينة أصحاب خبرات طويلة في مجال التدريس الجامعي، فقد بلغ أصحاب الخبرة من 5 إلى 10 سنوات فما فوق عدد (27) أستاذاً من جملة أفراد العينة البالغ عددهم (29) بينما بلغ أصحاب الخبرة من 5 سنوات عدد(2) فقط ، ولم يختلفون في رأيهم عن أصحاب الخبرات الكبيرة؛ وذلك أن الأساتذة بهذه الكلية بمختلف خبراتهم يعيشون في بيئة أكاديمية واحدة ولفترات طويلة، ويتبادلون أفكارهم وآراءهم حول إعداد وتأهيل طلابهم؛ الأمر الذي أدى إلى توحيد خبراتهم وتوافق رأيهم حول فاعلية التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين. اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فاطمة شعبان عسيري(2017) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى درجات تقديرات عضوات هيئة التدريس ومن في حكمهن لتوافر معايير الجودة في التربية الميدانية لمتغير الخبرة التدريسية، واختلفت مع نتيجة دراسة سلطان بن سفر دخيل الله المالكي(2009) في فاعلية استخدام أسلوب التدريس المصغر في إكساب الطلاب المعلمين بعض مهارات التدريس.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض الخامس:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عن مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطالب المعلم بكيفية أداء المهارات التدريسية من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثى).

السمة النوع العدد متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة z قيمة مان ويتني مستوى الدلالة الاستنتاج
حصص المشاهدة ذكر 39 39.86 1554.50 -1.665 774.500 0.096 لا توجد فروق دالة إحصائية تعزى
انثى 50 49.01 2450.50

جدول رقم (5) يوضح نتيجة اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع.

بالنظر للجدول رقم(5) أعلاه نجد أن قيمة ويتني = 774.500 ، مستوى الدلالة = 0.096 وهي غير دالة احصائياً. وهذا يعني أن إجابات المفحوصين لم تتأثر بمتغير النوع: (ذكر، وأنثى) لذلك لم تظهر فروق دالة إحصائياً توضح مدى فاعلية حصص المشاهدة في تعريف الطلاب المعلمين بكيفية أداء المهارات التدريسية. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى توحيد إجراءات حصص المشاهدة التي قدمت للطلاب المعلمين من الجنسين، إضافة إلى أن أغلب الأقسام لم تقم بهذا الإجراء منفصلاً، بل دمجت كل إجراءات البرنامج:(مشاهد، وتوجيه، وتقييم)، في إجراء واحد، وسلمت النتيجة إلى مشرف التربية العملية بالكلية. اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة محمد المري محمد اسماعيل(2016) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات مقاييس تقييم نظام التربية العملية بكليات التربية وأبعادها الأربعة المختلفة تعزى لمتغير جنس الطالب المعلم(ذكر، أنثى)، واختلفت مع دراسة حسنان عباس صاحب السعبري (2017) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلبة المجموعة التجريبية ومتوسط درجات طلبة المجموعة الضابطة في اختبار مهارات التدريس المصغر لصالح المجموعة التجريبية.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض السادس:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية حصص التوجيه في تحسين أداء الطالب المعلم من وجهة نظر الطلاب المعلمين أنفسهم تعزى لمتغير النوع: (ذكر، أنثي).

جدول رقم (6) يوضح نتيجة اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع.

السمة النوع العدد متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة z قيمة مان ويتني مستوى الدلالة الاستنتاج
الحصص التوجيهية ذكر 39 41.12 1603.50 -1.256 823.500 0.209 لا توجد فروق دالة إحصائية
انثى 50 48.03 2401.50

بالنظر للجدول رقم(6) أعلاه نجد أن قيمة ويتني 823.500، مستوى الدلالة 0.209 وهي غير دالة احصائياً. هذه النتيجة تعني أن إجابات المفحوصين لم تتأثر بمتغير النوع: (ذكر، وأنثى) ولذلك لم تظهر فروق دالة إحصائياً في الإجابات تحدد مدى فاعلية الحصص التوجيهية في تحسين أداءهم التدريسي. وهذه النتيجة لم تحقق صحة الفرض السادس لهذه الدراسة، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى قلة خبرة الأساتذة الذين أشرفوا على الحصص التوجيهية؛ حيث لم تتمكن الكلية من الاستعانة بموجهين متخصصين من الوحدات التعليمية التابعة لوزارة التربية؛ وذلك بسبب جائحة كرورنا وإغلاق المدارس، فتم الاستعاضة عنهم بأساتذة من لأقسام العلمية والأدبية بالكلية، والباحث من خلال إشرافه ومتابعته لهذا البرنامج، لاحظ وجود تباين في درجة التزام الأساتذة المشرفين على تنفيذ هذا البرنامج، ويمكن أن يعود ذلك إلى الاختلاف في مستويات إدراكهم للأدوار التي حددت لتنفذ برنامج التدريس المصغر(حصص للمشاهدة، ثم حصص للتوجيه، وحصص أخرى للتدريس المصغر من أجل التقييم) اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة م. م عدي عبرة عبيد الزيدي(2016) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقويم الطلبة المعلمين لبرنامج التربية العملية تعزى لمتغير جنس الطالب المعلم، واختلفت مع نتيحة دراسة حنان أحمد فوزي عياد(2013) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابة أفراد العينة تعزى لمتغير النوع الاجتماعي لصالح الذكور.

عرض ومناقشة نتيجة الفرض السابع:

ينص هذا الفرض على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية توضح مدى فاعلية برنامج التدريس المصغر في تدريب الطلاب المعلمين من وجهة نظر الطلاب أنفسهم تعزى لمتغير النوع:(ذكر، أنثى)، وجدول رقم (7) يوضح نتيجة اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع.

جدول رقم (7) يوضح نتيجة اختبار مان ويتني للفروق حسب النوع.

السمة النوع العدد متوسط الرتب مجموع الرتب قيمة z قيمة مان ويتني مستوى الدلالة الاستنتاج
التدريس المصغر ذكر 39 39.88 1555.50 -1.653 775.500 0.098 غير دالة إحصائياً
انثى 50 48.99 2449.50

بالنظر للجدول رقم(7) أعلاه نجد أن قيمة ويتني 775.500، مستوى الدلالة 0.098 وهي غير دالة احصائية. هذه النتيجة لم تحقق صحة الفرض السابع لهذه الدراسة؛ ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى ضعف الطلاب المعلمين أنفسهم في مواد الإعداد المهني التي تتعلق بطرق التدريس العامة والخاصة، إضافة إلى عدم متابعة الأساتذة المشرفين على البرنامج بسبب كثرة الطلاب المعلمين، فقد يكلف البعض بالإشراف على(40) طالباً وطالبة في بعض التخصصات، كتخصصات: الجغرافيا + توجيه وارشاد، وتخصص اللغة العربية والدراسات الإسلامية الذي بلغ عدد الطلاب المعلمين فيه إلى(60) طالباً وطالبة. اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة شهلة حسن هادي(2012) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء الطلبة الذين يتدربون وفق أسلوب التدريس المصغر، وبين الذين يتدربون وفق الطريقة التقليدية في مهارات التدريس، واختلفت مع دراسة منال عبدالله زاهد(د،ت) في وجود فروق ذات دلالة إحصائية مرتفعة لصالح المجموعة التجريبية التي درست بأسلوب التدريس المصغر.

التوصيات:

  1. توصية إلى مجلس كلية التربية بتعديل مراحل التدريس المصغر بالشكل الذي يلائم مع الظروف الطارئة مثل الظروف التي أدت إلى إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا وغيرها ليصبح برنامج التدريس المصغر بديل للتربية العملية بالمدارس.
  2. توصية إلى مجلس كلية التربية بإلزام بالحصص النموذجية في طرق التدريس الخاصة لتعرف الطلاب المعلمين كيفية تطبيق ما تعلموه نظرياً تطبيقاً عملياً،
  3. توصية إلى عمادة كلية التربية بتوفير أساتذة متخصصين في طرق التدريس الخاصة بالأقسام التي لا توجد بها أساتذة في طرق التدريس الخاصة.
  4. توصية إلى لجنة التربية العملية بالجدية في تطبيق برامج التدريس المصغر كما خطط لها في الكلية.
  5. توصية إلى لجنة تطوير المناهج بالكلية بدخال برنامج التربية العملية(1) ضمن برامج التربية العملية لأهميتها في إكساب الطلاب المعلمين مهارات التدريس.

المصادر والمراجع:

  1. اللقاني،أحمد حسين (2002) المناهج بين النظرية والتطبيق ط4 عالم الكتب.
  2. السيد، ماجدة مصطفى، صلاح الدين خضر، فرماوي محمد فرماوي، مديحة عمر لطفي، عادل حسن أبو زيد(2006/2007) التدريس المصغر ومهارته. توزيع الدار العربية للنشر والتوزيع.
  3. جابر، وليد أحمد(2005) طرق التدريس العامة: تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، ط2، دار الفكر ناشرون وموزعون.
  4. حسين أبوزيد(2006/2007) التدريس المصغر ومهاراته، توزيع الدار العربية للنشر والتوزيع.
  5. عطية، والهاشي، محسن علي، وعبدالرحمن(2008) التربية العملية وتطبيقاتها في إعداد معلم المستقبل، دار المناهج للنشر والتوزيع، عمان. عسكر، علي، وحسن جامع، وفاروق الفراء، ووليد هوانة(1998) مقدمة في البحث العلمي، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
  6. علي، محمد السيد(2011) موسوعة المصطلحات التربوية، دار المسيرة للنشر والطباعة.
  7. كتلو، خالد سليمان، ومنى عبدالقادر سعيد بلبيس، وخاد عوض عبدالله مؤنس(2021) دور استراتيجية التعليم المصغر في تنمية مهارات التدريس الفعال لدى طلبة التربية العلمية(1) من وجهة نظر مشرفي المقرر في جامعة القدس المفتوحة.
  8. كوجك، كوثر حسين(2004)اتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس، التطبيقات في مجال التربية الأسرية(الاقتصاد المنزلي) عالم الكتب.
  9. مزامل، مجدي علي(2018) دليل التربية العملية(2) جامعة القدس المفتوحة.

الدوريات:

  1. المجلة الأكاديمية العالمية في العلوم التربوية والنفسية، المجلد(2) العدد(2) لسنة(2021).
  2. مجلة الجزيرة للعلوم التربوية والإنسانية – المجلد(15) العدد 2 – (2018م).
  3. مجلة كلية التربية – جامعة واسط – العدد الثامن والعشرون.
  4. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس – رابطة التربويين العرب – العدد(186- 2015م).
  5. مجلة كلية التربية الأساسية – ملحق العدد السادس والعشرون(2012م).
  6. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية – جامعة بابل – العدد(16 – 2016م).
  7. مجلة الدراسات التربوية والإنسانية – كلية التربية – جامعة دمنهور – المجلد الثاني عشر – العدد الثالث(2020م).
  8. مجلة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – مجلة العلوم الإنسانية والاقتصادية – العدد الأول يوليو(2012م).
  9. المجلة العلمية لكلية التربية النوعية – العدد السادس، الجزء الأول(2016م).
  10. مجلة كلية التربية – جامعة الأزهر – العدد(172) الجزء الثاني يناير(2017م).
  11. المجلة الأردنية للفنون – مجلد(11) العدد(2 – 2018م).
  12. المجلة التربوية اللبنانية – كانون الأول 1974

المواقع الإلكترونية:

  1. عبدالله الدائم(1974) التعليم المصغر وإعداد المعلمين http://www.abdeldaim.com/moreinfo.php?b=4&sub_id=376

الرسائل الجامعية:

  1. دراسة حنان فوزي عياد(2013) جامعة النجاح الوطنية(فلسطين) بعنوان: واقع برنامج التربية العملية في مؤسسات التعليم العالي بالضفة الغربية من وجهة نظر الطلبة المعلمين. رسالة ماجستير في طرق التدريس غير منشورة.
  2. دراسة سلطان بن سفر دخيل الله(2009) جامعة أم القرى، (السعودية) بعنوان: فاعلية التدريس المصغر في إكساب الطلاب معلمي الرياضيات بعض مهارات التدريس، رسالة ماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات غير منشورة.