د. طارق احمد معمر لامه1
1 كلية الآداب، جامعة بني وليد، ليبيا.
بريد الكتروني: benlama4004@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(3); https://doi.org/10.53796/hnsj3327
تاريخ النشر: 01/03/2022م تاريخ القبول: 27/02/2022م
المستخلص
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مشكلات رياض الأطفال في مدينة بني وليد من وجهة نظر المعلمات. تكون مجتمع الدراسة من (90) معلمة رياض أطفال في مدينة بني وليد للعام الدراسي (2021-2022) أما عينة الدراسة فقد تكونت من (60) معلمة. وقد تم بناء أداة الدراسة بحيث اشتملت على (9) مجالات وهي: المشكلات الصحية , المشكلات الخاصة بإدارة وتنظيم الروضة، المشكلات الخاصة بمعلمات الروضة، المشكلات الخاصة بالتعامل مع المجتمع المحلي، المشكلات الخاصة بالأطفال، والمشكلات الخاصة بإشراف وزارة التربية والتعليم، والمشكلات المالية، المشكلات الخاصة بالمباني، وتكونت الاستبانة من (40) فقرة وتم التأكد من صدقها وثباتها. أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر المشكلات التي تواجه معلمات رياض الأطفال هي الحاجة الى مرتبات وحوافز مالية و إلى التدريب على برامج الروضة التعليمية، وقلة توافر الملاعب الكافية للأطفال، وضعف إشراف ومتابعة وزارة التربية والتعليم على رياض الأطفال.
ان الأهتمام بالطفولة هو اهتمام بمستقبل المجتمع , لأن اطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل فمرحلة الطفولة لها اهمية بالغة في تشكيل بعض معالم شخصية الطفل المستقبلية واعداده نفسيا واجتماعيا وتربويا للمرحلة القادمة وهي مرحلة التعليم الأساسي .
حيث إن رعاية الأمم لأطفالها وتوجيه نموهم نحو الأهداف التربوية المرسومة تعد مقياساً مهماً لتقدمها ورقيها الحضاري والثقافي، وإن العناية بهم وتربيتهم وتعليمهم واجب أساسي لكل مجتمع يتطلع نحو النهوض والتقدم.حيث تنوعت الاهتمامات العالمية والدولية بالتنمية البشرية للمجتمعات المختلفة. فأصدرت الهيئات والمنظمات الدولية المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان–وحقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق ذوي الحاجات الخاصة وغير ذلك- من المواثيق سعياً لتحقيق العدالة الاجتماعية لكافة فئات أي مجتمع. ومسايرة لهذه المواثيق صدرت المواثيق القومية للعديد من الدول العربية. وهذا الاهتمام يعتبر أحد المعايير الهامة لقياس تقدم المجتمعات ووعيها بجميع فئات مواطنيها خاصة الأطفال صانعي المستقبل.
تعتبر ادارة رياض الاطفال في ليبيا حجر الاساس للمرحلة التعليمية بوزارة التعليم وذلك من خلال اشرافها المباشر على رياض الأطفال , حيث تعد هذه المرحلة من اهم المراحل العملية التعليمية تعمل على تدريب الاطفال بشكل جيد لمرحلة التعليم الأساسي ليقل احساسهم من الأنتقال فجاة من بيئة المنزل الى بيئة المدرسة مباشرة وتمنحهم الروضة الثقة والحرية في مزاولة الأنشطة التعليمية والترفيهة .
وقد ظهرت الكثير من مشكلات خاصة بالاطفال بعد ازدياد اعدادهم في هذه المرحلة مما يؤدي إلى صعوبة في توفير البيئة التربوية الملائمة، الذي قد يؤدي إلى عدم نمو الطفل بشكلٍ سليم، وعدم القدر على تهيئته للالتحاق بالمدرسة الأساسية، اضافا الى المشاكل الصحية وخاصة بعد ظهور فايروس كورونا, , المشكلات المادية المتمثلة في المرتبات والمكافئات للمعلمات داخل الرياض, والادارة , وعلاقة المجتمع بهذه المرحلة العمرية، كل هذه المشكلات وغيرها تؤثر بشكل مباشر على البيئة التربوية داخل الرياض .
الفصل الأول
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تُعد مرحلة الطفولة المبكرة الأهم في تكوين شخصية الفرد وتنميته في مختلف الجوانب الجسمية، والعلمية، والنفسية، والعقلية، والوجدانية، والاجتماعية. الأمر الذي زاد من اهتمام الدول وخاصة ليبيا والتركيز على مرحلة التعليم ما قبل المدرسة من سن (3-5) سنوات،الامر الذي اذى بالجهات المسؤولة المتمثلة في وزارة التربية والتعليم بأصدار قرار يجعل من هذه المرحلة الزامية واصدار المناهج التربوية الخاصة بهذه المرحلة, الا ان هناك العديد من المشاكل التي تعرقل سير العملية التربوية منها ماهو متعلق بالجوانب المادية مثل المرتبات والمكافأت والمباني, وبالجانب الصحي مثل تفشي فايروس كورونا ومنها ماهو متعلق بالجانب الأكاديمي مثل الدورات التربوية وغيرها. لهذا سعت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى الإمكانات المتاحة للمؤسسات التربوية لرياض الأطفال العامة والمشكلات التى تواجه هذه المؤسسات والتى تحد من نشاطها وتتحقيق الاهداف التربوية بها والتحديات التي تواجهها الخاصة من وجهة نظر المعلمات بمدينة بني وليد (ليبيا)، وتعيق من تطورها وفاعليتها، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. وعلى وجه التحديد ستحاول هذه الدراسة الإجابة عن السؤال الآتي:
- ما أهم المشكلات التي تواجه المؤسسات التربوية لرياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد من وجهة نظر معلماتها؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الآتي:
- معرفة أهم المشكلات التي تواجه المؤسسات التربوية لرياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد من
نظر المعلمات.
- التعرف على أولويات أهداف رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
- التعرف على معوقات تحقيق أهداف مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتها.
أهمية الدراسة:
- أن هذه الدراسة قد تلقي الضوء على ما يجري بخصوص برنامج رياض الأطفال والكشف عن أهم المشكلات التي تواجه رياض الأطفال العامة.
- توجيه انتباه المسؤولين التربويين وكل الجهات المسؤولة ذات العلاقة بخطورة وأهمية مرحلة رياض الأطفال.
- قد تساهم هذه الدراسة في إيجاد الحلول الناجحة، والمفيدة للمشكلات التي تواجهها رياض الأطفال العامة.
- تعد هذه الدراسة نتيجة لتلبية العديد من الدراسات والبحوث والندوات التي نادت بالاهتمام بمشكلات معلمات رياض الأطفال.
حدود الدراسة ومحدداتها:
- الحدود المكانية: اقتصرت هذه الدراسة على مدينة بني وليد .
- الحدود الزمانية: أجريت هذه الدراسة في السنة الدراسية (2020-2021).
- الحدود البشرية: طبقت هذه الدراسة على معلمات رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد.
مصطلحات الدراسة:
- المشكلة: الصعوبات التي تواجه العاملين في روضة الأطفال من إداريين ومعلمات وتقف عائقًاً في طريقهم، وتحول دون تحقيق الأهداف وتشخص باستخدام الاستبانة المعتمدة في هذه الدراسة.(1)
- رياض الاطفال: بأنها بيئة تربوية, تتكون من الأطفال في الفئة العمرية من 3-6 سنوات, تشرف عليهم مربيات بمكونات ثقافية, مهنية, جسمانية مناسبة للعمل مع الأطفال وجهاز إداري, ومبنى يقع في بيئة محددة المعالم والخصائص, هذا المبنى يخضع لمواصفات معينة تتناسب وأهداف التربية في رياض الأطفال وخصائص وحاجات نموهم وأهداف التربية البيئية على وجه الخصو, ويحتوي المبنى على مقومات مادية تجعله قادراً على توفير البيئة التربوية المناسبة لهؤلاء الأطفال من قاعات وغرف نشاط وأماكن لممارسة اللعب والحركة والنشاط, داخلية وخارجية بما يمكن الطفل من المشاهدة لمكونات البيئة الطبيعية والاجتماعية والتأثر بها والتأثير فيها, كذلك يحتوي المبنى على أشكال متنوعة من الأثاث والأدوات والأجهزة التربوية وغيرها, وتكتمل مكونات الروضة كبيئة تربوية مميزة عن البيئات الأخرى في تربية الطفل بالمنهج المناسب للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة. (2)
- معلمة رياض الاطفال: على أنهن ” قوة العمل في مجال رعاية وتعليم الطفولة المبكرة التي تعمل في مجال الرعاية الجماعية ومواقف التعليم التي تخدم الأطفال الصغار. وتوصف العاملات في هذه المجال بعدة ألقاب مثل المعلمة أو المساعدة أو مقدمة الرعاية وذلك تبعاً للمجموعة العمرية التي تقوم بالتدريس لها وتوصيف المهنة والمؤسسات الحاكمة للبرامج التي تعمل من خلاله . (3)
الأطار النظري والدراسات السابقة
المشكلات التي تعترض رياض الاطفال
التحديات الأمنية
الوضع الأمني الغير المستقر نتيجة الحروب التي تحدث من وقت الى اخرى اذى الى عزوف الأهالي بإرسال أطفالهم إلى رياض الأطفال خوفا على حياتهم.
و قد تظهر في رياض الأطفال بعض المشاكل تشمل المناهج والهيئة التعليمية والألعاب والأنشطة المتنوعة والبناية مما يؤثر منذ بداية السنة الدراسية مما يؤدي إلى الغياب والتسرب :-
1- أغلبية المعلمات هن من غير ذي الاختصاص برياض الأطفال والدراية بعلم نفس الطفل.
2- تكليف بعض من المعلمات بالقيام بأمور الإدارية غير كفوئات .
3-عدم وجود كوادر فنية لإقامة نشاطات فنية.
4-عدم وجود آلات وأجهزة موسيقية و مسرح الدمى التي تتماشى مع هذه المرحلة .
5-عدم وجود مرسم وساحات مغلقة وساحة رمل.
6-عدم وجود حديقة وساحات خضراء للهو الأطفال.
7- قلة الأبنية لرياض الأطفال وأكثر الأبنية تفتقر للمواصفات.
8- عدم وجود وسائل النقل المجاني للأطفال.
9-عدم الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بهذا المجال.
10- عدم وجود التغذية المدرسية وعدم وجود قاعات لذلك .
مقترحات وتوصيات لتطوير العملية التربوية في رياض الأطفال بناية الروضة يجب مراعات ذلك :-
الموقع
أ- يجب أن تشيد في الأماكن الصحية تتوفر الهواء النقي بعيدة عن أماكن التلوث.
ب- أن تكون بعيدة عن الضوضاء والأصوات العالية كالمطارات والشوارع المزدحمة والأسواق الشعبية.
ت- بعيدة عن الأماكن الخطرة كالشواطئ والآبار.
ث- تقع في وسط بيئة الطفل.
المبنى
أ- أن يكون له حدود وأسوار.
ب- أن تتوفر فيه شروط صحية من نور الشمس والتهوية والحرارة والإنارة الجيدة.
ت- أن يتألف من طابق واحد .
ث- أن تتوفر فيه مساحات لممارسة النشاطات.
ج- يحتوي غرف للإدارة وصفوف يتناسب مع أعداد الأطفال بحيث لاتزيد عن 25 طفلا.
ح- تحتوي على قاعات للألعاب وقاعات للتربية الفنية والمسرح وقاعات للموسيقى.
خ- تحتوي قاعة للمطعم والمخزن .
د- مطبخ لتهيئة الوجبات غذائية وبرادات لحفظ الأغذية وتوفير ماء صالح للشرب.
ذ- حديقة وأماكن للزراعة مع توفير أدوات زراعية يدوية بسيطة.
ر- الملعب تحتوي المراجيح وادات التسلق .
ز- على أن تحتوي على ملعب رملي وأدوات لعب في الرمل.
س- على أن تكون القاعات والصفوف مفروشة بالسجاد.
إن اهتمام التربية الأول هو الطفل لأنه الخطوة الأولى لبناء المجتمع تبدأ من هنا وإذا تم إعداد وتربية الطفل بشكل علمي وتربوي سوف تكون لبنة صلبة لبناء الأسرة والمجتمع لذلك يتم الاهتمام بمرحلة ما قبل المدرسة وتمتد من الخامسة إلى نهاية السادسة من العمر ولأداء أمانة الرعاية لابد للوالدين من الحرص والعمل على تعليم الأطفال وتربيتهم واهم ما يحتاج إليه الطفل العناية بتربيته فينشأ على ما عودوه عليه والديه في صغره من أخلاق وصفات .
تعتبر معلمة رياض الأطفال جوهر العملية التعلمية, ومهما تحدثنا عن تطوير هذه العملية, فإن معلمة رياض الأطفال تمثل شرطاً أساسياً في نجاحها, ومن أجل التنفيذ السليم للمناهج, لابد من توافر عدة أمور تتعلق بمعلمة الروضة نذكر منها: السمات الشخصية والمهنية للمعلمة إذ يتطلب العمل مع الأطفال الصغار أن تمتلك المعلمة الكفاءة العلمية الأكاديمية والتربوية والمعرفية بعناصر العملية التربوية, وتتمتع بالصحة الجيدة وسلامة الحواس وبالقوة العقلية, وكذلك القدرة على تقديم بعض الخدمات والأعمال داخل الروضة كالصيانة مثلاً لبعض الأثاث أو قيامها بأعمال الإسعافات الأولية وغيرها مما يتطلبه العمل في الروضة.
ويجب أن تكون المعلمات على وعي كامل بخصائص الأطفال وحاجاتهم, وبالأسس المعرفية, والعقلية, والوجدانية الروحية, والاجتماعية, والجسمية, وبطرق نموهم وتطورهم وفق البحوث العلمية الخاصة بالأطفال, وتسعى إلى تطوير عملها من خلال التدريب وحلقات النقاش و العمل أو الاجتماعات التي سوف تساعدها على تطوير عملها وأدائها, بالإضافة إلى الإطلاع المستمر على القراءات والبحوث التربوية حول تربية الطفل, كما تمتلك القدرة على الاتصال والتواصل الفاعل مع الأطفال, وتظهر دوماً بالمظهر الذي يليق بعملها مع الأطفال, كما تمتلك موهبة حب الموسيقى والغناء؛ لأنها ستغني مع الأطفال ضمن إيقاعات بسيطة, وتكون قادرة على استخدام الأدوات والمواد بسهولة وفاعلية وإتقان, لأن الأطفال بدورهم سيقومون باستعمالها ولا بد من تشجيعهم على ذلك, كما تكون مستمعة جيدة للأطفال ومصغية لما يقولونه دائماً.
ويمكن تعريف معلمة رياض الأطفال بأنها معلمه حاصلة على درجة البكالوريوس من إحدى كليات رياض الأطفال أو أقسام تربية الطفل وتمارس العمل فعلاً مع الأطفال في احدى الروضات، وهي أحد عناصر العملية التربوية، فهي التي تتعامل مع الأطفال وتنفذ المهنج، وتكيف الموقف التعليمي وتختار طرق التدريس المناسبة، وتساعد في نمو الأطفال في شتى الجوانب.
هذا ويجب أن تتوفر في معلمة الروضة عدداً من الصفات والمتطلبات الاساسية ومنها ما يلي:
أولاً: الصفات الجسمية لمعلمة رياض الأطفال:
لخص شبل بدران (2006) السمات الجسمية لمعلمة رياض الأطفال كما يلي:
1- أن تكون سليمة الحواس وخالية من العاهات والعيوب الجسمية وعيوب النطق وصوتها هاديء يجذب الأطفال.
2- أن تكون صحتها جيدة لضمان عدم تكرار غيابها وعدم نقل العدوى إلى الأطفال.
3- أن تكون قدوة حسنة في مظهرها وسلوكها ، تحب النظافة والنظام وتهتم بمظهرها وهندامها بأناقة وبساطة .
وفي الدراسة التي أجرتها تغلب جليل (2011), حددت السمات والخصائص الجسمية في معلمات رياض الأطفال على النحو التالي:
1- أن تكون صحيحة الجسم ولائقة طبياً مبرأة من العيوب والأمراض التي تحول دون الأداء الجيد لرسالتها، مثل: الضعف الشديد في الإبصار، أو شلل اليدين، أو ضعف السمع الشديد، أو عيوب النطق كالثأثأة وغيرها.
2- أن تتوافر فيها الحيوية والنشاط حتى لا تشعر بالتعب المستمر والإجهاد بعد كل عمل بسيط تقوم به، مما يقلل من حماس الأطفال وفاعليتهم في الأنشطة المختلفة، بمعنى أن تتمتع باللياقة البدنية حيث يتوقع الأطفال منها أن تشاركهم لعبهم ونشاطهم حيث يسعدهم ذلك كثيراً.
3- أن تستخدم أثناء أدائها لوظيفتها داخل الفصل بشكل متكرر – الوقوف واستخدام يديها وأصابعها، والاستخدام المناسب للأدوات، والتحدث والاستماع والتذوق والشم والمشي والاستكانة والركوع والانحناء والزحف أحياناً، كما يتطلب منها أيضاً الجلوس والشرح بيديها وذراعيها، وتسلق شيء أو التوازن أو رفع وإبعاد الأشياء الثقيلة، ويتطلب منها كذلك قدرة إبصار معينة مشتملة على الرؤية عن قرب وعن بُعد ورؤية الألوان السطحية وإدراك العمق والقدرة على تركيز النظر.
4- ومن الخصائص الجسمية الهامة التي يجب أن تتمتع بها معلمة رياض الأطفال ظهورها بمظهر مرتب ومنظم وجذاب يسر الأطفال، كما أن العادات الصحية النافعة من شأنها أن تنشئ جسماً صحياً وتجعله لائقاً للعمل، بل تعطيه القدرة على المرونة والتشكل لمواجهة متطلبات الحياة المتغيرة. (5)
ثانياً: الصفات العقلية والمعرفية لمعلمة رياض الأطفال:
أ. ان تكون المعلمة على قدر كبير من الإدراك الصحيح للأمور والقدرة على التوافق السريع والتكيف السليم للظروف الطارئة التي قد تحدث في المواقف اليومية، كما يجب أن تكون ماهرة في تنظيم الفراغ حساسة للجمال تدخل الدفء وتضفي الجاذبية على المكان وبالتالي تؤثر تأثيرًا جيدًا ومريحًا على سلوك الأطفال.
ب. أن تكون المعلمة على دراية بأسس ومبادئ مرحلة رياض الأطفال وغيرها والفروق الفردية بين الأطفال، وأن تكون يقظة ومرنة وتتسم بسعة والأفق، وتعي السلوك السليم الذي يجب أن يسلكه الطفل وان تضع في اعتبارها العوامل المتصلة بهذا السلوك من ظروف وقيم وأهداف.
ج. أن تكون على قدر من الدقة والملاحظة في تتبع نمو الأطفال.
د. القدرة على إدراك المفاهيم والمهارات والاتجاهات المنتظمة في برنامج الأنشطة. (6)
هـ. القدرة على الابتكار والتجديد المستمر في مجال عملها وفي طبيعة الأنشطة والوسائل التعليمية المناسبة لمرحلة رياض الأطفال. (4)
و. أن تدرك بأن العمل في مجال رياض الاطفال يحتاج إلى المتابعة الواعية للفكر التربوي المعاصر، فتحرص على مواصلة الدراسة والإطلاع والنمو المهني كمعلمة لأطفال ما قبل المدرسة. (7)
ثالثاً: الصفات النفسية والاجتماعية لمعلمة رياض الأطفال:
أ. أن تتسم بالأتزان الانفعالي حتى تحقق لنفسها ولأطفالها التوافق النفسي وتكون انفعالاتها بدرجة مقبولة لتشبع حاجات الأطفال العاطفية ومساعدتهم على التعبير السوي عن انفعالاتهم.
ب. محبة للأطفال وتتسم بروح العطف والصبر والهدوء.
ج. تتمتع بالثقة بالنفس ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها وطبيعة عملها.
د. تقبل على عملها بحماس وإخلاص لتحقيق ذاتها وتتسم بالمرح والمرونة. (4)
أما فيما يتعلق بالجانب الإداري, فيجب على المعلمة أن تتوفر فيها بعض المهارات وهي:-
أولا: التخطيط Planning
يعد التخطيط أول المسئوليات الإدارية لمعلمة الروضة، إذ عليه يتوقف تحقيق الأهداف بدرجة كبيرة.
والتخطيط مهارة تساعد معلمة الروضة على بناء هيكل عملها بصفة عامة وبخاصة المواقف التعليمية، والتخطيط الناجح يحتاج إلى تحديد سابق للغايات والأهداف والطرق والوسائل واساليب العمل وجميعها تعتمد على عوامل مثل المحتوي ، الزمن المتاح، ومستوى الأطفال والإمكانات المتاحة. (4)
والتخطيط يبدأ بتحديد الأهداف العامة ثم تحديد الأهداف التعليمية التي تسترشد بها المعلمات في اختيارهن للأهداف المناسبة لأطفالهن ومن ثم اختيار الاستراتيجية والأنشطة التعليمية.
فالتخطيط والإعداد للبرامج يساهم في تحقيق أهداف النمو المناسب للطفل ، وعند تخطيط المعلمة لبرنامج نشاط يومي يؤخذ في الاعتبار ما يلي :
1. مراعاة الفروق الفردية في النمو بين الأطفال وإنعكاس ذلك على احتياجاتهم ومهاراتهم وسلوكهم.
2. نوعية الرعاية والتعليم المستهدف ومدى الحاجة الي تدريب المعلمات في الروضة للقيام بإداءهن وتقبلهم لفسلفة البرامج المعدة.
3. مراعاة طبيعة المباني وترتيب وسعة المكان داخل وخارج الروضة، كي لا يكون من الصعب التحكم في الأطفال أثناء ممارسة النشاط.
4. توفير الوسائل والأدوات المناسبة لعدد الأطفال.
5. مراعاة الوقت، فلا يكون عدد الأنشطة المخطط لتنفيذها أكثر أو أقل مما يسمح به الوقت. (8)
ثانياً: التنظيم organizing
مهارة تساعد معلمة الروضة في وضع الأهداف واتخاذ القرار وتنمية فعالية الأطفال وإجراء عملية الإتصال بينها وبين الأطفال وبين الأطفال أنفسهم وإدارة الوقت. ومن مهارات التنظيم التي تحتاج اليها المعلمة وهو اتقانها مهارة تنظيم الخبرات التعليمية بهذه المرحلة وترجمة محتوى المنهج إلى برنامج يتكون من مجموعة من الأنشطة التعليمية التي تجري داخل الفصل. ومن الضروري أن يكون لدى معلمة الروضة مهارة تنظيم الوقت أو برنامج العمل في الموقف التعليمية أو برنامج اليوم. (4)
ويحتاج تنظيم بيئة التعلم من قبل المعلمة إلى ما يلي :
1- فهم المعلمة لطبيعة الأطفال واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية وأساليبهم في العمل.
2- حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء من مساحة الغرفة بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة والخبرات التعليمية.
3- تنظيم البيئة التعليمية بما يسمح بتنقل الأطفال بسهولة وبين الأركان المختلفة، حيث يتم ترتيب الأثاث والمقاعد بشكل يشجع الأطفال على التفاعل والعمل بشكل جماعي تعاوني.
4- توافر التجهيزات والوسائل المرئية والوسائل التعليمية الأخرى، وترتيبها بشكل صحيح، بحيث يمكن الحصول عليها بسهولة.
5- أن توفر بيئة إيجابية داخل قاعة النشاط، تساعدها على تحقيق التفاعل الإيجابي بينها وبين أطفالها من أجل تحقيق التعلم الفعال. (8)
ثالثاً : التقويم Evaluation
يشكل التقويم الوظيفية الإدارية الثالثة لمعلمة الروضة ويهدف إلى التحليل الناقد لوظيفتي التخطيط والتنظيم ومن ثم تحديد مدى تحقيق الأهداف ومدى التقدم في نمو الأطفال، كما يهدف إلى التحقق من مدى مناسبة الإجراءات وأساليب العمل التي تخططها وتطبقها معلمة الروضة مع الأطفال، كما يصف التقويم تحديد مدى مناسبة أدوات الملاحظة والقياس التي تستخدمها المعلمة في أثناء المواقف التعليمية. (4)
وبدأت أهمية تقويم طفل الروضة تظهر في برامج الأطفال المعاصرة، وأصبحت جزءا أساسيا من مناهجها التربوية، وكل هذا من أجل التعرف الصحيح على فعالية البرامج والنشاطات اليومية ومدى تفاعل الأطفال معها وظهور آثارها في سلوكهم، وبالتالي مدى نموهم في أبعاد النمو الأساسية من جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية مما يسعد أولياء أمور الأطفال ويبصرهم بأهمية مرحلة رياض الأطفال. (9)
وبهذا أصبحت عملية تقويم طفل الروضة عملية ضرورية ووسيلة هامة لقياس وتقييم شخصية الطفل من جميع جوانب نموه لأنها تعطي قيمة تربوية نافعة إذا ما أحسن استخدامها من قبل معلمة الروضة، فعملية تقييم طفل الروضة ليست عملية سهلة وعابرة، وإنما عملية ذكية تتطلب من معلمة الروضة دراية كافية بأبعاد النمو، ورغبة ملحة في تتبعها، وذكاء بارعا في إدراكها وتناسقا واضحا مع سيكولوجية الطفولة المبكرة، والتنشئة الاجتماعية الصالحة، والتطورات البيولوجية المعاصرة. وفوق ذلك فإن عملية التقييم تتطلب من المعلمة مهارة خاصة وملاحظات ذكية وقدرة في التقاط هذه الملاحظات بصورة مستمرة ومتابعة واعية لنشاطات الأطفال وحيوية كبيرة في التعامل معهم وفي محاورتهم وأسئلتهم وفي نشاطاتهم. (10)
كذلك هناك أدوار مهنية يتوقع من معلمة الروضة القيام بها, وتتمثل فيما يلي:
• اتخاذ القرار فيما يتعلق بالتخطيط والتحضير: حيث يتضمن ذلك التخطيط للنتائج التربوية المناسبة للمرحلة والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتوافرة في الروضة, والتخطيط للأنشطة المناسبة لتحقيق أهداف البرامج والتخطيط للاحتياجات الفردية لكل طفل بناءً على ملاحظة المعلمة وتفسير كل الملاحظات.
• إعداد بيئة التعلم: تقوم المعلمة بتنظيم المكان والوقت والأجهزة والألعاب والأنشطة التي تحتوي على نوع ومضمون الخبرة التي يمر بها الأطفال. ينحصر دور المعلمة في هذا المجال في أربعة أمور تشمل: تنظيم المكان أو غرفة النشاط وفقاً لخصائص الأطفال وخطة اليوم, وتنظيم الوقت, وتنظيم الأدوات والأجهزة والخامات, وأخيراً تنظيم الأنشطة نفسها.
• تشخيص قدرات الأطفال: من خلال مراقبتها وتقويمها للنمو الفردي للأطفال حيث يتضمن ذلك إلمام المعلمة بقوائم الملاحظة ومقاييس النمو للأطفال بمقاييس الذات والقوائم اللغوية والإدراكية وقوائم الملاحظة وما لديها من الوسائل. ومن المهم هنا التدريب الجيد للمعلمة على استخدام هذه الوسائل, وذلك لتنمية وتحسين مستوى الأداء, لتمتلك القدرة على تشخيص الصعوبات التي يواجهها الأطفال, وإيجاد الحلول المناسبة لتقييم أداء الأطفال.
• إدارة العملية التعليمية: توفر بيئة تهتم في توفير خبرات تعليمية لجميع الأطفال, حيث يتضمن ذلك تقديم أدوات ومواد تعليمية مناسبة لها ومساعدتهم في استخدامهم لها, كما ينبغي على المعلمة أن تحدد مراحل النمو لدى الأطفال بحيث تكون الأنشطة والأدوات المقدمة لهم مناسبة لمستويات النمو المختلفة وتتناسب مع إمكانات الطفل في هذه المرحلة بحيث يتعلم كل منهم وفق قدراته وبطريقته الخاصة. (11)
• الإرشاد والتوجيه: يتم ذلك من خلال مساعدتها لأطفالها بصورة فردية وجماعية لاكتساب السلوك المقبول اجتماعياً, ولاكتساب القدرة على التفاعل مع الآخرين والتعامل مع مشاعرهم الذاتية, والعمل كنموذج وقدوة لسلوك الأطفال ويتضمن ذلك استخدام إجراءات وقائية إيجابية لمعاونته على التخلص من السلوك السلبي والتدخل بطرق إيجابية لمعاونة الأطفال في السيطرة على سلوكهم السلبي.
كذلك فإنه لا بد لمعلمة رياض الأطفال أن تراعي كافة الجوانب لدى تقييمها للمناهج ومعرفة تطور الطفل والحاجات الاجتماعية والعلمية والبيئة، بالإضافة إلى معرفة القيم الثقافية للمجتمع الذي تعيش فيه وأن تكون لديها القدرة على تصميم منهج جديد يتلاءم مع احتياجات الأطفال الخاصة ،وتقوم على التجربة الذاتية لهم بحيث تتوفر لهم الاستمرارية في الخبرات التي تميزهم في الروضة إلى المدرسة, بالإضافة إلى أنه يجب على المعلمة أن تأخذ بعين الاعتبار مشاركة الطفل في أنشطة المنهاج. والمعلمة كمنظمة لعملية التعلم من خلال تقويمها لحاجات الأطفال وملاحظتها، والإنصات لهم وتسجيل الملاحظات الخاصة بتفاعلات الأطفال مع الأنشطة والاستجابة للأطفال وهم يعملون ويلعبون ويتفاعلون وتوفير البيئة المناسبة والإرشاد المناسب. (7)
بالاضافة الى ذلك يجب ان تكون لديها الالمام بخلفية علمية نظرية ومهارات علمية عن تريبة الطفولة المبكرة والعناية بها , ولمعلمة رياض الاطفال مجموعة من الادوار تقوم بها وهي :
أدوار معلمة رياض الأطفال:
1. دورها كممثلة لقيم المجتمع وتراثه وتوجيهاته:-
يتطلب من المعلمة بأن تقوم بدور الأم حيث تعزز القيم والمفاهيم والمواقف الإنسانية السائدة في المجتمع وتسعى إلى تكريس العادات السلوكية الإيجابية، ولكي تقوم بذلك لابد أن تكون قادرة على التواصل الاجتماعي ليس فقط مع الطفل بل مع أسرته، بأن تكون حلقة وصل بين الطفل والمجتمع، إضافتاً إلى التعرف على البيئات الثقافية والاجتماعية التي يأتي منها الأطفال. (12)
2. دورها كمعلمة ومتعلمة في الوقت ذاته:-
يجب على المعلمة ان تكون ملمة ومطلعة على كل ما هو جدير في مجال التربية وعلم النفس من كتب وأبحاث ومؤتمرات علمية وأن تجدد من ثقافتها وتطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة. (13)
3. دورها كمسئولة عن إدارة قاعة النشاط:-
من حيث ضبط النظام بها إذ أن الفوضى تعد من أكبر المعوقات في العلم، والمعلمة الناجحة هي التي تقوم بالجمع بين انضباط الطفل وحريته وتشجيع الطفل على التعبير الحر في روح حب الطاعة، وهذا لا يتأتي إلا مع معلمة مسئوله عن ضبط النظام في غرفة الصف.
4. دورها في الاجتماع مع أولياء الأمور:-
يعتبر الاجتماع بأولياء الأمور جزءًا هاماً من الخطة التربوية بالروضة ومن العوامل التي تساعد على توطيد الصلة بين البيت والروضة – بحيث يجعل منها مركزًا لتوعية الأمهات وخاصة بعد أن توفر بها إحصائية اجتماعية ومشرفة صحية وطبيبة تزور الروضة من حين إلى آخر، وإذا ما تم لهذا الاجتماع التخطيط المناسب بتعاون الجميع ، فأنه بلا شك سيؤدي دوراً تربوياً تثقيفياً هاماً.(2)
5. دورها في تنفيذ المنهج:-
فهي تنفذ المنهج المرتبط بالأهداف التربوية التي يعلق عليها المجتمع أهمية كبرى, ولكي تقوم معلمة رياض الأطفال بكل هذه الأدوار وغيرها لابد أن تتوفر بها متطلبات خاصة وإعدادا جيد تتمكن من القيام بهذه الأدوار على الوجه الأكمل، وتسهم بشكل فعالى ومؤثر في تشكيل شخصية الطفل وإستوائها وإعدادها للحياة. (20)
فمعلمة رياض الأطفال ليست مجرد معلمة عادية فهي رائدة وقدوة وأم حنون وامينة مكتب وقائدة ملعب بل ورفيقه لعب مع الأطفال الصغار لانها تمثل للطفل عالم خارجياً يقبله بعد خروجه من نطاق الأسرة.
6. دورها كموجهة نفسية وتربوية:-
تعد المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل، وتقبله لرياض الأطفال باعتبارها أول من يتعامل مع الطفل خارج نطاق الأسرة، فهي تقوم بدور مهم في مساعدته على نمو مواهبه والاهتمام والعناية بها أن وجود المعلمة غير المؤهلة قد يصدم الطفل وتشعره بالإحباط وذلك لعدم مراعاتها لخصائص نمو هذه المرحلة، إذ أن معلمة رياض الأطفال لها تأثير قوي على نمو الطفل الوجداني وصحته النفسية واتجاهاته بصفة عامة هذا ويجمع التربويون على أن مدى إفادة الطفل من التحاقه بدور رياض الأطفال يتوقف إلى حد كبير على شخصية وكفاءة المعلمة، لذلك يجب أن تكون العاملات بدور رياض الأطفال معلمات مؤهلات تربويًا ومهنياً.(14)
إن عمل معلمة الروضة يتعلق بتنمية شخصية الطفل، و تكاد مهمتها تنحصر في توفير البيئة المناسبة والإرشاد المناسب للنمو السليم للطفل، فتعمل على استكشاف قدرات الطفل ومواهبه والسماح لهذه القدرات والمواهب بالنمو والظهور، ثم تزوده بمهارات معينة منبثقة عن حاجاته في جو طليق يخلو من الكبت والإرهاق حتى يظهر الطفل على حقيقته ويعطي صورة عن نفسه تسمح لنا بمعرفته ومن هنا فإن الواجب الأول لمعلمة الروضة هو إشاعة جو من الشعور بالأمن والاطمئنان في نفس الطفل ليشعر بحريته وبقدرته على العمل، والتعبير عن نفسه دون خوف، الأمر الذى يتطلب منها القيام بالملاحظة، والمرشدة والموجهة بطريقة غير مباشرة.(15)
هذا وإن المعلمة الناجحة في الروضة تكون لديها معلومات عن خصائص نمو الأطفال في هذه المرحلة، وتستفيد من نظريات التعلم والتعليم المتعددة، مما يساعد ذلك في جعل الطفل أن يكون أكثر تقبلا لتوجيه معلمته، وأكثر استعدادًا. (16)
وهكذا يتضح الدور الذي يجب أن تقوم به معلمة رياض الأطفال،كونها العنصر الأهم في العملية التربوية فهي التي تتعامل مع الأطفال، والتي تنفذ المنهج، وتكيف الموقف التعليمي وتختار طريقة التعليم المناسبة، ووسائل وأدوات التنفيذ الملائمة، حتى وأن توفرت الوسائل والأدوات والأنشطة فأنها لا تفيد شيئًا مع معلمة غير مؤهلة تأهيلا جيدًا، فالمعلمة الناجحة الواعية المدركة لمهام مهنتها هي التي تستطيع أن تحقق الأهداف التربوية للروضة من خلال توظيف الإمكانات المتوفرة في الروضة على نحو فعال إن اختيار معلمة الروضة وحسن إعدادها يعد من أهم العوامل التي تساعد الروضة على تحقيق أهدافها، وهذا يتطلب توفر حرص المسئولين على وضع معايير لاختيار معلمة الروضة والتأكيد على حسن إعدادها والعمل على نموها العلمي والتربوي في أثناء فترة الخدمة وبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذه الغاية. (17)
أدوار معلمة رياض الأطفال:
1. دورها كممثلة لقيم المجتمع وتراثه وتوجيهاته:-
يتطلب من المعلمة بأن تقوم بدور الأم حيث تعزز القيم والمفاهيم والمواقف الإنسانية السائدة في المجتمع وتسعى إلى تكريس العادات السلوكية الإيجابية، ولكي تقوم بذلك لابد أن تكون قادرة على التواصل الاجتماعي ليس فقط مع الطفل بل مع أسرته، بأن تكون حلقة وصل بين الطفل والمجتمع، إضافتاً إلى التعرف على البيئات الثقافية والاجتماعية التي يأتي منها الأطفال.
2. دورها كمعلمة ومتعلمة في الوقت ذاته:-
يجب على المعلمة ان تكون ملمة ومطلعة على كل ما هو جدير في مجال التربية وعلم النفس من كتب وأبحاث ومؤتمرات علمية وأن تجدد من ثقافتها وتطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة.
3. دورها كمسئولة عن إدارة قاعة النشاط:-
من حيث ضبط النظام بها إذ أن الفوضى تعد من أكبر المعوقات في العلم، والمعلمة الناجحة هي التي تقوم بالجمع بين انضباط الطفل وحريته وتشجيع الطفل على التعبير الحر في روح حب الطاعة، وهذا لا يتأتي إلا مع معلمة مسئوله عن ضبط النظام في غرفة الصف.
4. دورها في الاجتماع مع أولياء الأمور:-
يعتبر الاجتماع بأولياء الأمور جزءًا هاماً من الخطة التربوية بالروضة ومن العوامل التي تساعد على توطيد الصلة بين البيت والروضة – بحيث يجعل منها مركزًا لتوعية الأمهات وخاصة بعد أن توفر بها إحصائية اجتماعية ومشرفة صحية وطبيبة تزور الروضة من حين إلى آخر، وإذا ما تم لهذا الاجتماع التخطيط المناسب بتعاون الجميع ، فأنه بلا شك سيؤدي دوراً تربوياً تثقيفياً هاماً.(2)
5. دورها في تنفيذ المنهج:-
فهي تنفذ المنهج المرتبط بالأهداف التربوية التي يعلق عليها المجتمع أهمية كبرى, ولكي تقوم معلمة رياض الأطفال بكل هذه الأدوار وغيرها لابد أن تتوفر بها متطلبات خاصة وإعدادا جيد تتمكن من القيام بهذه الأدوار على الوجه الأكمل، وتسهم بشكل فعالى ومؤثر في تشكيل شخصية الطفل وإستوائها وإعدادها للحياة. (6)
فمعلمة رياض الأطفال ليست مجرد معلمة عادية فهي رائدة وقدوة وأم حنون وامينة مكتب وقائدة ملعب بل ورفيقه لعب مع الأطفال الصغار لانها تمثل للطفل عالم خارجياً يقبله بعد خروجه من نطاق الأسرة.
6. دورها كموجهة نفسية وتربوية:-
تعد المعلمة من أهم العوامل المؤثرة في تكيف الطفل، وتقبله لرياض الأطفال باعتبارها أول من يتعامل مع الطفل خارج نطاق الأسرة، فهي تقوم بدور مهم في مساعدته على نمو مواهبه والاهتمام والعناية بها أن وجود المعلمة غير المؤهلة قد يصدم الطفل وتشعره بالإحباط وذلك لعدم مراعاتها لخصائص نمو هذه المرحلة، إذ أن معلمة رياض الأطفال لها تأثير قوي على نمو الطفل الوجداني وصحته النفسية واتجاهاته بصفة عامة هذا ويجمع التربويون على أن مدى إفادة الطفل من التحاقه بدور رياض الأطفال يتوقف إلى حد كبير على شخصية وكفاءة المعلمة، لذلك يجب أن تكون العاملات بدور رياض الأطفال معلمات مؤهلات تربويًا ومهنياً.(14)
إن عمل معلمة الروضة يتعلق بتنمية شخصية الطفل، و تكاد مهمتها تنحصر في توفير البيئة المناسبة والإرشاد المناسب للنمو السليم للطفل، فتعمل على استكشاف قدرات الطفل ومواهبه والسماح لهذه القدرات والمواهب بالنمو والظهور، ثم تزوده بمهارات معينة منبثقة عن حاجاته في جو طليق يخلو من الكبت والإرهاق حتى يظهر الطفل على حقيقته ويعطي صورة عن نفسه تسمح لنا بمعرفته ومن هنا فإن الواجب الأول لمعلمة الروضة هو إشاعة جو من الشعور بالأمن والاطمئنان في نفس الطفل ليشعر بحريته وبقدرته على العمل، والتعبير عن نفسه دون خوف، الأمر الذى يتطلب منها القيام بالملاحظة، والمرشدة والموجهة بطريقة غير مباشرة. (15)
هذا وإن المعلمة الناجحة في الروضة تكون لديها معلومات عن خصائص نمو الأطفال في هذه المرحلة، وتستفيد من نظريات التعلم والتعليم المتعددة، مما يساعد ذلك في جعل الطفل أن يكون أكثر تقبلا لتوجيه معلمته، وأكثر استعدادًا. (18)
وهكذا يتضح الدور الذي يجب أن تقوم به معلمة رياض الأطفال،كونها العنصر الأهم في العملية التربوية فهي التي تتعامل مع الأطفال، والتي تنفذ المنهج، وتكيف الموقف التعليمي وتختار طريقة التعليم المناسبة، ووسائل وأدوات التنفيذ الملائمة، حتى وأن توفرت الوسائل والأدوات والأنشطة فأنها لا تفيد شيئًا مع معلمة غير مؤهلة تأهيلا جيدًا، فالمعلمة الناجحة الواعية المدركة لمهام مهنتها هي التي تستطيع أن تحقق الأهداف التربوية للروضة من خلال توظيف الإمكانات المتوفرة في الروضة على نحو فعال إن اختيار معلمة الروضة وحسن إعدادها يعد من أهم العوامل التي تساعد الروضة على تحقيق أهدافها، وهذا يتطلب توفر حرص المسئولين على وضع معايير لاختيار معلمة الروضة والتأكيد على حسن إعدادها والعمل على نموها العلمي والتربوي في أثناء فترة الخدمة وبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذه الغاية. (18)
كفايات معلمة رياض الأطفال:
إن مهنة معلمة رياض الأطفال هي مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق ، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية والمعرفية الأساسية للإنسان ولا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة وأثرها على حياته المستقبلية فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به ، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية آبيرة ومن هنا تنبع أهمية هذه المهنة. (19)
ولما لهذه المرحلة من أهمية بالغة فى بناء شخصية الطفل لابد من توافر المعلمة المتخصصة ذات الكفايات الشخصية، والمعرفية، والوجدانية، والاجتماعية، والمهنية التى تؤهلها للعمل مع هذه الفئة.
أشار كل من جونزي وهاجير (2010) أن الكفايات المهنية لمعلمة رياض الأطفال يجب أن تنطوي على الكفايات التي تشكل مزيج ديناميكي من المهارات المعرفية وما وراء المعرفية, المعرفة والمفاهيم, والمهارات الشخصية والعملية والقيم الأخلاقية.
ويمكن تعريف الكفايات على النحو التالي:-
إن الكفايات هي القدرة على عمل شيء بفاعلية واتقان, بمستوى جيد من الأداء وبأقل جهد ووقت وكلفة.(20)
ويعرفها ابو حرب بأنها مجموعة من المعارف والمهام التدريسية التي يمتلكها معلم، تمكنه من أداء عمل مطابق للمواصفات المطلوبة أو يتجاوزها ويكون ذلك باستخدام الأدوات أو الآلات شريطة أن تكون الكفاية:
أ. معرفة بشكل واضح وقابلة للتطبيقات.
ب. يمكن تقيمها من قبل الآخرين.
ج. لها معايير ومواصفات إنجاز واضحة. (21)
والكفاية Competency بمعناها الواسع هي : معرفة المادة العلمية أو اكتساب المهارات، كما تعني قدرة الفرد على ترجمة ما تعلمه في مواقف حياتية فعلية بعد انتهاء الدراسة.
وقد عرفها قنديل ( ٢٠٠٠ م :ص ١٠٣) بأنها المهارة في الأداء الوظيفي، وتشمل المهارات الخاصة بتخطيط الأنشطة وتنفيذها، ومن حيث المهارة في تنفيذ الأداء تشتمل على:
أولاً : مهارات التفاعل بالفصل : وتتضمن :
1- التهيئة والإثارة .
2- استخدام الأسئلة .
3- استخدام المواد والأجهزة التعليمية .
4- حيوية المعلم .
ثانياً : مهارات إدارة الفصل وتشمل:
1- الانتباه للأحداث الجارية .
2- معاملة الطلاب .
ثالثاً : مهارات التقويم وتشمل :
1- تخطيط برامج التقويم.
2- تنفيذ برامج التقويم .
3- تنظيم نتائج التقويم وتلخيصها . (22)
أوضح زيدان (2003) مفهوم الكفايات عامة بأنها مجموعة السمات النفسية والدوافع والقدرات والاتجاهات تلعب دوراً هاماً في تحديد كفاية المدرسين، وهذه الصفات لها مظهران : الأول : عبارة عن بناءات افتراضية في علم النفس تصف المدرس كنموذج ثابت في كل وقت، كما أنها نفس السلوك في علاقته بالاستجابة للمواقف الخارجية .(23)
وقد لخصتها عامةً سلوى زعزوع (1997) في الآتي:
1- سلامة الصحة وخلوها من الأمراض المعدية .
2- حسن المظهر .
3- الرفق في معاملة الأطفال والصبر عليهم.
4- جودة النطق ووضوح الصوت .
5- الصبر على معاناة التعليم وتسهيل سبل المعلومات وتوصيلها إلى أذهان الأطفال.
6- العدل بين الأطفال .
7- الحزم والكياسة، فلا يكون ضيق الخلق وسرعة الغضب في سلوك المعلمة .
8- التحلي بالأخلاق الحميدة، كالصدق والأمانة.
9- ضبط النفس والحلم .(24)
وأما الكفايات المهنية فقد وصفها لبن (1996) لدى معلمة الروضة على النحو التالي:
1- القدرة على تحديد الأهداف .
2- العذوبة مع الأطفال والترويح عنهم خلال العمل والنشاط .
3- التدرج في مستويات الأنشطة .
4- مراعاة الفروق الفردية في تحديد الأساليب والوسائل .
5- التمكن من العمل .
6- الاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي .
7- الاعتماد على مبدأ الحرية وتحمل المسؤولية .
8- القدرة على إثارة الدافعية وجذب انتباه الأطفال .
9- المهارة في طرح الأسئلة .
10- القدرة على تقويم عمل كل طفل على حده . (25)
ويتفق العديد من الباحثين أن كفايات معلمة رياض الأطفال عملية ديناميكية (ربما تطول أو تقصر), ويمكن للمعلمة خلالها اكتساب المعرفة, والمهارات, والمواقف والقيم في المجالات التي تتعامل مع وتستفيد من جميع الموارد المتاحة للمعلمة (داخلياً وخارجياً) حتى يتم عملها أو مهمتها في التعامل مع الأطفال بأفضل وسيلة ممكنة (Gordon, 2013, 16). وبالتالي يمكن القول أته كلما زادت الكفايات لدى معلمة الروضة في مجال عملها, يزداد بالتبعية شعورها بالرضا بالاحتياجات النفسية والأساسية وتتحسن صورة الذات لديها ويتطور شعورها باحترام الذات.
وفي هذا الصدد, تبنى الاتحاد الأوروبي في عام 2006 إطار عمل عام بعنوان “توصيات الكفايات الأساسية للعاملين في مجال التدريس”, والذي خص فيه معلمة الروضة بالكفايات الثمانية الأساسية التالية:
1- القدرة على التواصل مع الأطفال بلغة واضحة.
2- القدرة على التواصل مع الأطفال بلغتهم الأصلية وكذلك بلغات أخرى في حالة وجود أطفال ينطقون بأكثر من لغة.
3- وجود الكفايات الحسابية الأساسية بالإضافة إلى الكفايات في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
4- كفايات التعامل مع البيئة الرقمية (الكمبيوتر والإنترنت).
5- معرفة آلية تعليم الأطفال الصغار.
6- الكفايات الاجتماعية والمدنية.
7- كفايات المبادرة الذاتية وسرعة البديهة.
8- الوعي الثقافي والتعبير الثقافي.
أساليب تصنيف الكفايات:
يُقصد بالتصنيف هنا تحديد المحاور التي تدور حولها الكفايات, حيث يتم تحديد كفايات أساسية ثم تحليلها إلأى كفايات فرعية يمكن ملاحظتها في المواقف التعليمية والمهام التي تقوم بها المعلمة, ويصنف التربويون الكفايات اللازمة لإعداد المعلم بصفة عامة إلى:
1- كفايات تخصصية: وهي تلزم لإعداد المعلم الإعداد التخصصي في مجال تدريسه ويسميها البعض الكفايات النوعية.
2- كفايات مهنية: وهي تلزم المعلم لأداء الجانب المهني من عملية التدريس وأداء وظيفته التربوية بشكل مهني.
3- كفايات شخصية: وهي ترتبط بالإعداد النفسي للمعلم واتصافه بمجموعة من الكفايات المرتبطة بسماته الشخصية والجسمية والعقلية والانفعالية والنفسي حركية.
ويذكر مجموعة من الباحثين التربويين أن هناك عدة أساليب لتصنيف الكفايات على النحو التالي:
1- تصنيف الكفايات في ضوء تصنيف بلوم Bloom (معرفية, وجدانية, مهارية).
2- تصنيف الكفايات في ضوء مهام وأدوار المعلم مع طلابه (كناقل للمعرفة, موجه للنشاط, مدير لحجرة الدرس).
3- تصنيف الكفايات في ضوء مستوى صعوبتها وتعقيدها (من البسيط إلى المركب). (26)
تبين من خلال إطلاع الباحث على بعض أدبيات البحث التربوي والدراسات التربوية في مجال الكفايات التعليمية والأدائية أنه هناك مجموعة من الكفايات الأساسية التي يجب توفرها في المعلم بصفة عامة ومعلمة رياض الأطفال بصفة خاصة ومن هذه الكفايات:
أولا: الكفايات المعرفية
وهي تلك المعارف التي تُظهرها المعلمة ويمكن اكتسابها من عمليات تعليم الأطفال، أو محتوي المناهج، وتتضمن عمليات التعليم على سبيل المثال قدرة معلمة الروضة على وصف الأساليب الفعالة لإدارة الفصل، ومشاركة الأطفال في العملية التعليمية، أما المحتوى فيتضمن على سبيل المثال معرفة المعلمة بأهداف مرحلة رياض الأطفال، وكذلك معرفتها بخصائص وحاجات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه.
ثانياً : الكفايات الوجدانية والانفعالية:-
وهذا النوع من الكفايات متصل بالاستعدادات والميول، والإتجاهات والقيم الأخلاقية ، والمثل العليا وتطبيقاتها، ويمكن اشتقاقها من القيم الأخلاقية والمبادئ السائدة في أي نظام. ويستخدم مقياس الاتجاهات لقياس هذا النوع من الكفايات وتكاد تجمع البحوث والدراسات على صعوبة تحديد هذه الكفايات وقياسها، مما يوضح السبب في تضمن برامج إعداد المعلم لعدد محدد من هذه الكفايات.
وقد وضع مابوسنياك (1998) قائمة بالكفايات الوجدانية التي يجب أن تتوفر للمعلم لكي يواكب التغيرات التي تحدث في العملية التعليمية, وتشمل الآني:
– الأصالة والحضور: التعاون مع الآخرين, والقدرة على الحجة والاقناع, الوعي بمشاعره ومشاعر زملائه.
– الأمان: توافر قدر من الثقة والأمان والحب بين المعلم والمتعلم يختفي معها اللجوء إلى الإيذاء البدني.
– الاستمتاع: ويعكس حب المهنة بما يجعل المعلم يستخدم أسلوباً مرناً وتلقائياً مع متعلميه يتسم بالذكاء والخلق القويم.
– التفتح: ويعكس قدرة المعلم على استيعاب متعلميه بأسلوب يسمح لهم بالتعبير عن وجهات نظرهم وأفكارهم, وكذلك مشاعرهم.
– الانتباه: ويعني قدرة المعلم على الانصات لمتعلميه بهدف بناء علاقات ودية ووثيقة معهم.
– الوعي بالذات: أن يكون المعلم واعياً بمشاعره ويستطيع التعبير عنها.
– التشجيع: يشجع التلاميذ على احترام الذات والتواصل وتحمل المسؤولية.
– التفاوض والمرونة: دفء المشاعر على أساس من الفهم والمرونة.
ثالثاً: الكفايات النتاجية:-
وهي تمثل المستوى النهائي للكفاية والذي يحظى بأكبر عناية ممكنة, وهي تشير إلى المخرجات التعليمية, والتي تنتج من خلال استخدام المعلمة لعدد كبير من الكفايات المعرفية الأدائية, وهي أعلى مستوى للكفاية, وتتشابه مع الكفايات المعرفية في أنها تتكون في شكل سلوكيات المحتوى والطرق, ويشتق هذا النوع من خلال ما يحدثه المتعلم من ردود فعل نتيجة لسلوك معين من المعلمة.
الدراسات السابقة:
بالرجوع إلى الدراسات السابقة، تمّ العثور على مجموعة قليلة من الدراسات التي اهتمت بموضوع المشكلات التي تواجه رياض الأطفال، وفيما يلي عرض لهذه الدراسات مرتبة زمنياً من الأقدم إلى الأحدث:
- وأجرت الخطيب، (2002) دراسة هدف إلى إبراز المتغيرات الطارئة في سير العمل التعليمي لدى معظم المعلمات في رياض الأطفال. تكونت عينة الدراسة من المديرات والمعلمات والعاملات في رياض الأطفال داخل المملكة الأردنية الهاشمية، نسبة (55%) من المديرات و(51%) من المعلمات، اختيروا بالطريقة العشوائية، أظهرت نتائج الدراسة عدم فعالية المديرات والمعلمات في تطبيق برامج رياض الأطفال لعدم وجود الكفايات التربوية من مؤهلات أكاديمية، وعلمية، تساعد على تحقيق الأهداف التربوية، وعدم كفاية المديرات إداريا كونهن لا يمتلكن مقومات التطورات الواضحة لما تتطلبه المرحلة بما يخدم حاجات الأطفال ومطالب نموهم وتطوراتها.(26)
2- البطاينة (2003) دراسة هدفت إلى معرفة أهم المشكلات التي تعاني منها رياض الأطفال من حيث التجهيزات التربوية، والصحية، وأسلوب العمل بها في مدينه الزرقاء في الأردن. تكونت عينة الدراسة من (160) مديرة ومعلمة. أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود مشكلات حقيقية تعاني منها رياض الأطفال تعود للخبرة، وطبيعة العمل، في مدينة الزرقاء. (27)
- وقام شموط (2006) بدراسة هدفت إلى الكشف عن الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال في منطقة عمان الكبرى ومعرفة ميول وإمكانات معلمات رياض الأطفال نحو المهنة وتأثير المتغيرات من ناحية المؤهلات التربوية والعلمية وتراكم الخبرات المعرفية والتعليمية. تكونت عينة الدراسة من (150) معلمة في (24) روضة على مستوى محافظة (العاصمة) عمان، وعمدت الباحثة إلى معرفة الاتجاهات المهنية والميول الشخصية ضمن مفاهيم الثقافة المعرفية لدى العاملين. واظهرت النتائج عدم اكتراث المعلمات بالعمل في رياض الأطفال لضعف الرغبة العملية الشخصية بالعمل، ووجود صعوبات إدارية كمعوق للدافعية العملية لمعلمات الرياض ودور الحضانة.(28)
4-وقام الأحمد (2008) بدراسة هدفت الكشف عن المشكلات والعقبات التي تعاني منها رياض الأطفال في محافظات الضفة الغربية. وأظهرت النتائج عدم وجود مؤهلات تربوية أكاديمية ومسلكية لدى المعلمات والعاملات في رياض الأطفال، أي أنهن غير متخصصات بالعمل التعليمي في هذه المؤسسات التعليمية، وتدني مستوى الرواتب والدخل الشهري للمعلمات العاملات في رياض الأطفال مما يؤدي وينعكس سلبا على سير العمل التربوي داخل هذه الرياض لعدم وجود الدافعية الحقيقية والرغبة الأكيدة بالعمل، وعدم كفاءة مباني رياض الأطفال بالنسبة لاستيعابها لعدد الأطفال حيث يوجد إعداد زائدة داخل الغرف الصفية والمساحات المرخصة رسميا لذلك لا تساعد على استيعاب الزيادة العددية للأطفال.(29)
5-أجرى العكروش والزيود (2011) دراسة هدفت إلى معرفة واقع حقوق الطفل في
رياض الأطفال الأردنية من وجهة نظر المعلمات، تكونت عينة الدراسة من (70) معلمة من معلمات رياض الأطفال القطاع الحكومي، و(571) معلمة من معلمات القطاع الخاص. أظهرت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية لمراعاة حقوق الطفل في رياض الأطفال الأردنية جاءت مرتفعة في جميع المجالات باستثناء مجال إدراك المعلمات لحقوق الطفل، وهذا يعود إلى أن مفهوم حقوق الطفل ما زال غير واضح من قبل المعلمات. كما وأظهرت أن هناك حاجة كبيره إلى تأهيل المعلمات وتدريبهن على طرق تلبية حقوق الطفل من قبل متخصصين في مجال حقوق الطفل.
6-أجرى شعبان (2014) دراسة هدفت إلى الوقوف على المشكلات التي تواجه مديرات المدارس الحكومية التي استحدثت فيها شعب لرياض الأطفال في محافظة إربد، وتقصي أثر متغيري: (التخصص، ونوع المدرسة). تكونت عينة الدراسة من (96) مديرة تم اختيارهن بطريقة عشوائية. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بيـن المتوسطين الحسابيين لتقديرات المديرات على المجـالات الثلاثة الأولى؛ تعزى لمتغير(التخصص)، ولصالح المديرات ذوات التخصــص(الأكاديمي)؛ أما المجـالات الأربعة الأخيرة، فقد عزت الفروق إلى متغير(نوع المدرسة)، ولصالح مديرات المدارس الثانوية. (30)
التعقيب على الدراسات السابقة:
بعد الإطلاع على الدراسات سواء على الصعيد المحلي أم العربي أم الأجنبي يمكن للباحث أن يخلص إلى ما يلي:
- تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة من حيث تناولها رياض الأطفال في مدينة بني وليد ليبيا.
- اختلفت عينة الدِّراسة الحالية عن بعض الدِّراسات الأخرى من حيث تناولها العينة.
- استخدمت جميع الدراسات الاستبانة كأداة للدراسة، وتتفق الدِّراسة الحالية مع الدراسات السابقة في استخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتختلف الدِّراسة الحالية عن الدراسات السابقة في تناولها المشكلات التي تواجه رياض الأطفال االعامة من وجهة نظر المعلمات في بني وليد.
- استحوذت جميع الدراسات السابقة على المنهج الوصفي، وتتفق الدِّراسة الحالية مع الدراسات السابقة في تناول المنهج الوصفي لملاءمته طبيعة الدِّراسة وموضوعها.
- اختلاف مكان اجراء الدراسة حيث توزعت على بعض الدول العربية مثل فلسطين والاردن ,اماهذه الدراسة اجريت في ليبيا.
اجراءات الدراسة:
فيما يأتي عرض لمنهج الدراسة ومجتمعها وعينتها وأداتها وإجراءاتها:
منهج الدراسة:
تم إتباع المنهج الوصفي المسحي التحليلي , وهو المنهج الذي يعتمد على وصف الظواهر ذات العلاقة بمتغيرات الدراسة وتحليلها، للكشف عن المشكلات التي تواجها مؤسسات رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد.
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد ، والبالغ عددهم (90) .
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (60) معلمة ، اختيروا بالطريقة العشوائية من مؤسسات رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد.
جدول رقم ( 1) يوضح عدد الرياض والمعلمات داخل مدينة بني وليد
الرقم | اسم الروضة | المجلس المحلي | عدد المعلمات | ملاحظات |
1 | الحكمة | بني وليد | 32 | – |
2 | النور | بني وليد | 12 | – |
3 | نسائم الربيع | بني وليد | 18 | – |
4 | زهور الحياة | بني وليد | 28 | – |
أداة الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة، تم بناء استبانة لقياس المشكلات التي تواجهها مؤسسات رياض الأطفال االعامة في مدينة بني وليد، وذلك بالاعتماد على الدراسات السابقة قام الباحث ببناء استبانة تم تقسيم الاستبانة الى مجموعة مجالات اساسية وكل مجال الى مجموعة فقرات وكان العدد النهائي (63) فقرة، موزعة في تسع مجالات، وأعطي لكل فقرة من فقرات الاستبانة وزناً متدرجاً وفق سلم ليكرت خماسي (Likert Scale) لتقدير المشكلات التي تواجه رياض الأطفال: (كبيرة جداً، كبيرة، متوسطة، قليلة، قليلة جداً)، وتتمثل رقمياً على الترتيب (5، 4، 3، 2، 1).
صدق الاداة:
للتأكد من صدق اداة الدراسة، استخدم الباحث الصدق الظاهري، وذلك بعرضها على عشرة محكمين من اعضاء هيئة التدريس من ذوي الخبرة والاختصاص، في الجامعة واقترحوا دمج وصياغة بعض الفقرات وحذف البعض منها، حيث أخذت مقترحاتهم بعين الاعتبار، واستقرت الاداة بصورتها النهائية على (44) فقرة للاستبانة.
ثبات الأداة:
لاستخراج ثبات اداة الدراسة استخدم ثبات الإعادة (Test-Retest)، على عينة استطلاعية مكونة من (20) معلمة من معلمات رياض الأطفال من خارج عينة الدراسة ، بفارق زمني أسبوعان بين التطبيقين، واستخراج معامل الارتباط بيرسون بين التطبيقين للمقياس، حيث بلغ لأداة واقع المشكلات التي تواجه رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد (0,83).
إجراءات الدراسة:
قام الباحث بتوزيع الأستبانة على العينة ، وبعد ذلك تم استرجاع الاستبانات من أفراد العينة، وفرغت البيانات وتم اعطائها الى متخصص لمعالجتها إحصائياً، والخروج بالنتائج والتوصيات.
نتائج الدراسة:
يتناول هذا الجزء عرضاً للنتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة، والتي تم التوصل إليها من خلال الكشف عن أهم المشكلات التي تواجه إدارة رياض الأطفال، من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال.
النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: “ما المشكلات ذات الأهمية التي تحد من المؤسسات التربوية رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد من وجهة نظر معلماتها”؟
للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافية المعيارية لفقرات ومجالات أداة الدراسة ككل، كما هو مبين في الجدول (1).
الجدول (1):
يوضح المتوسطات الحسابية والمعيارية للمشكلات التي تواجه رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات على مجالات الأداة والأداة ككل
الرتبة | الرقم | المجال | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | الدرجة |
---|---|---|---|---|---|
1 | 8 | الجانب الصحي | 2.95 | 1.14 | عالية |
2 | 6 | الجانب المادية | 2.83 | 1.13 | عالية |
3 | 7 | المباني | 2.74 | 1.12 | عالية |
4 | 2 | معلمات الروضة | 2.73 | 1.10 | عالية |
5 | 5 | الاشراف التربوي | 2.71 | 1.09 | عالية |
6 | 3 | التعامل مع البيئة المحيطة | 2.58 | 1.06 | عالية |
7 | 4 | مشاكل الأطفال | 2.57 | 1.05 | عالية |
8 | 1 | إدارة وتنظيم الروضة | 2.54 | 1.03 | عالية |
يتضح من الجدول (1) أن المتوسطات الحسابية للمشكلات التي تواجه الإدارات في رياض الأطفال تراوحت ما بين (2,54-2,95)، وحصل مجال الصحة على المرتبة الأولى، بمتوسط حسابي (2,95)، بينما جاء مجال مشكلات إدارة وتنظيم الروضة في المرتبة الثامنة والأخيرة، وبمتوسط حسابي (2,54).
مناقشة النتائج والتوصيات:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أهم المشكلات التي تواجهها رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد، بني من وجهة نظر معلماتها، وبيان الفروق بين وجهات النظر لهذه المشكلات. وفيما يلي مناقشة النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
أولاً: مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الاساسي: ما أهم المشكلات التي تواجهها رياض الأطفال العامة في مدينة بني وليد، من وجهة نظر معلماتها ؟
أظهرت نتائج الدراسة أنّ المشكلات التي تواجهها رياض الأطفال مدينة بني وليد كانت مرتفعة على الأداة ككل، وفي جميع المجالات الفرعية، جدول (1). وهذه النتيجة تعكس وجود مشكلات حقيقية تواجه رياض الأطفال وتحد من تطورها ونموها، وبشكل عام بينت نتائج الدراسة إلى عدم توافر خدمات صحية وخاصة بعد تفشي فايروس كورونا وقد كانت من اكبر المشكلات التي تواجه معلمات رياض الاطفال وجائت في المرتبة الاولي بمتوسط حسابي (2.95) وانحراف معياري (1.14) وبدرجة مرتفعة، أما مجال الناحية المادية المتمثلة في المرتبات والحوافز فجاء في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (2.83) وانحراف معياري (1.08) وبدرجة مرتفعة، اماالمرتبة الثالثة مجال المباني وتجهيزات مؤسسات رياض الاطفال بمتوسط حسابي(2.74) وانحراف معياري (1.12) وبدرجة تطبيق مرتفعة، تلاه مجال معلمات الروضة في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي (2.73) وانحراف معياري (1.06) وبدرجة تطبيق مرتفعة، تلاه مجال إشراف وزارة التربية والتعليم على الروضة في المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي (2.71) وانحراف معياري (1.09)، وجاء في المرتبة السادسة مجال التعامل مع المجتمع المحلي بمتوسط حسابي (2.58) وانحراف معياري (1.06)، وجاء في المرتبة السابعة مجال مشكلات الأطفال بمتوسط حسابي(2.57) وانحراف معياري (1.05)، وجاء في المرتبة الثامنة والأخيرة مجال مشكلات الأطفال بمتوسط حسابي (2.54) وانحراف معياري (1.03).
التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة توصي الدراسة بالتوصيات الآتية:
- توفير مباني لرياض الأطفال بحيث تتوفر فيها الشروط الصحية، والقاعات والساحات.
- ضرورة إعداد معلمات رياض الأطفال في مجال الإرشاد والتوجيه.
- تدريب معلمات ومديرات رياض الأطفال على الأساليب الحديثة في التدريس.
- متابعة قسم التعليم الخاص والإشراف التربوي لرياض الأطفال وعمل برنامج تعليمي موحد لجميع رياض الأطفال.
مقترحات الدراسة لبحوث مستقبلية:
إن موضوع الدراسة واسع وشامل وهنالك الكثير لتقديمه ودراسته والبحث فيه، وفي مجالات عدة، ويقترح الباحث بعض المواضيع:
- دراسة مقارنة بين مؤسسات رياض الأطفال العامة والخاصة.
- مامذى امتلاك المعلمات للكفايات اللازمة لممارسة الانشطة التربوية.
المصادر والمراجع:
المراجع باللغة العربية:
- العكروش، ميسون فوزي والزيود، محمد، واقع مراعاة حقوق الطفل في رياض الأطفال الأردنية من وجهة نظر المعلمات، الجامعة الأردنية، مجلة العلوم.
- – منى على جاد (2005): معلمة رياض الأطفال إعدادها وعلاقتها بالمستحدثات التكنولوجيا، مجلة رعاية وتنمية الطفولة، جامعة المنصورة ، المجلد الأول، العدد الثالث.
4-سامية موسى إبراهيم, نائله حسن فائق (2010): التدريب الميداني, عالم الكتاب, الطبعة الأولى, القاهرة.
5-تغلب عبد المولى جليل (2011): خصائص معلمات رياض الأطفال ومهاراتهن في تدريس مادة التربية الفنية, دراسات تربوية, العدد 15.
6-محمد حنفي خليفة ، السيد عبد القادر الشريف (2002) : المتطلبات الواجب توافرها في معلمة رياض الأطفال ومدى وعي الطالبة المعلمة بكلية رياص الأطفال بها- المؤتمر العلمي الثاني, كلية رياض الأطفال, جامعة القاهرة.
7-هدى محمد قناوي (1993): الطفل ، ورياض الأطفال، مكتبة الانجلو مصرية، القاهرة .
8- السيد عبد القادر شريف (2005): عوامل نجاح معلمة رياض الأطفال في إدارة قاعة النشاط في الروضة مجملة التربية والتنمية، السنة الثالثة عشر ، العدد 33.
9- نجم الدين علي مروان (1986): بطاقة تقويم طفل الروضة . رسالة الخليج العربي.
10- دلال أعواج (2010): برامج إعداد المعلمين في الجامعات الليبية بين الواقع والطموح, مجلة الحوار المتمدن, العدد 3172.
12- هيام عبد العاطي محمد البلاط (2006): إعداد معلمة رياض الأطفال في مصر في ضوء الخبرة الكندية ( رسالة ماجستير غير منشورة)، كلية التربية, جامعة طنطا.
13- ابتسام رمضان عبد الهادي (2007): التنمية المهنية لمعلمات رياض الأطفال في مصر وانجلترا (رسالة ماجسيتر غير منشورة) , كلية التربية, جامعة طنطا.
14- عبد السلام الدويبي (2010): اتجاهات ومؤشرات في التربية والتنشئة المبكرة،الدار الجماهيرية،طرابلس .
15- عبد الله العمري (2004): الاحتياجات التدريبية المهنية للمرشدين الطلابيين بمدارس المدينة المنورة, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة أم القرى, السعودية.
16- عاطف فهمي (2004): معلمة الروضة. دار المسيرة للنشر والتوزيع, عمان, الأردن.
17- وزارة التربية والتعليم الليبية (2006): دليل المعلمة لمنهج التعليم الذاتي لرياض الأطفال, التطور التربوي.
18- مريم الخالدي (2008): معلمة رياض الأطفال بين الواقع والطموح, دراسات وبحوث, مكتبة الطالب الجامعي, مكة المكرمة.
19- عمر التومي الشباني (1992): من أسس رعاية الطفولة العربية، منشورات جامعة الفاتح.
20- يحيى حسين أبو حرب (2005): “الكفايات التدريسية اللازمة لمعلمات مرحلة ما قبل المدرسة في ضوء تطوير نماذج المنهج للقرن الحادي والعشرين”, قسم المناهج وطرائق التدريس, كلية التربية, جامعة السلطان قابوس.
21– يس عبد الرحمن قنديل (2000): التدريس وإعداد المعلم, دار النشر الدولي, الرياض, ط 3.
22- محمد مصطفى زيدان (2003): عوامل الكفاية الإنتاجية في التربية, دار الشروق, جدة.
23- سلوى صالح محمد زعزوع (1997): كفايات معلمات العلوم الدينية في المرحلة الإبتدائية: تحديدها وقياسها, فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية, المملكة العربية السعودية.
24- علي أحمد لبن (1996): مرشد المعلمة برياض الأطفال, مكتبة سفير, القاهرة.
25- سحر فتحي عبد المحسن عبد الحميد (2011): فعالية برنامج مقترح في تحسين بعض أبعاد جودة الحياة لمعلمة رياض الأطفال وأثره على الكفايات المهنية لها, رسالة دكتوراه, جامعة المنوفيه.
26- الخطيب، رناد يوسف أحمد، تقويم فاعلية مديرات ومعلمات رياض الأطفال في الأردن في تنفيذ برنامج الروضة وفق نموذج مقترح، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان الأردن، 2002.
27- البطاينة، نور محمد احمد، مشكلات رياض الأطفال من وجهة نظر مديراتها ومعلماتها في مدينة الزرقاء، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، 2003.
28- شموط، لينا أمين، الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال في منطقة عمان الكبرى، رسالة ماجستير غير منشورة، عمان، الأردن، 2006.
29- الأحمد، نافذ أيوب محمد، واقع رياض الأطفال الفلسطينية كما تراها مديرات ومعلمات الرياض في محافظات شمال الضفة الغربية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة بير زيت رام الله، فلسطين. 2008.
30- شعبان، زكريا، المشكلات التي تواجه مديرات المدارس الحكومية التي استحدثت فيها شعب لرياض الأطفال في الأردن، جامعة البلقاء التطبيقية، مجلة المنارة، 2014، (1) 20، 87- 116.
المراجع الاجنبية
.
Washington, V. (2008). “Role, Relevance, Reinvention: Higher Education In The Field Of Early Care And Education”. Boston: Wheelock College.
Farah, I.; Shera, S. (2007). “Female Education in Pakistan: A Review”. In R. Qureshi & J. Rarieya (Eds.), Gender & Education in Pakistan. Karachi, Pakistan: Oxford University Press.