أثر توظيف أنشطة تعليمية محوسبة على تحصل طلاب المستوى الأول بالمرحلة الجامعية

م.د اريان عبد الوهاب قادر1 أ.د زكريا مطلك خضر2

1 كلية بلاد الرافدين الجامعة قسم هندسة تقنيات الحاسبات

2 كلية بلاد الرافدين الجامعة، العمادة

HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3415

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/04/2022م تاريخ القبول: 15/03/2022م

المستخلص

هدفت الدراسة الى الوقوف على تطبيقات الانترنت والتحصيل والواجبات المنزلية والدافعية نحو التعلم والمفاهيم المرتبطة بهم. كما هدفت الى التعرف على مدى فاعلية استخدام الإنترنت في أداء الواجبات المنزلية وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي عند مستوى الفهم في المستويات المعرفية الثلاثة (الفهم، التذكر التطبيق). اتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبي على عينة مكونة من(60) طالب وطالبة من طلاب وطالبات المستوى الأول في قسم الكيمياء بكلية علوم امبريال في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي(2020م). وتم اختيار هذه العينة بالطريقة العشوائية البسيطة، وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند المستويات المعرفية (التذكر، الفهم، التطبيق) في التطبيق القبلي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند المستويات المعرفية (التذكر، الفهم، التطبيق) في التطبيق البعدي. أوصت الدراسة بالاهتمام باستخدام الانترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم وفق وسائل التدريس الحديثة والمناسبة وتعزيزها بعقد دورات تدريبية لتعريف المشرفين والمشرفات بها وتدريب المعلمين والمعلمات على كيفية استخدامها . مواكبة التطور العالمي في مجال التعليم والتعلم ومستجدات وسائل تكنولوجيا التعليم. الاهتمام باستخدام الانترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية وتنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم وفق وسائل التدريس الحديثة . الاهتمام ببيئة التعليم بما يتناسب وعصر العولمة.

Research title

The effect of employing computerized educational activities on the achievement of first-level students at the undergraduate level

Prof. Dr. Arian Abdel Wahab Qader 1 Prof. Zakaria Mutlaq Khader 2

1 Mesopotamia University College, Department of Computer Technology Engineering

2 Mesopotamia University College, Deanship

HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3415

Published at 01/04/2022 Accepted at 15/03/2021

Abstract

The study aimed to identify Internet applications, achievement, homework, motivation towards learning, and the concepts associated with them. It also aimed to identify the effectiveness of using the Internet in performing homework and its impact on the development of academic achievement at the level of understanding at the three cognitive levels (understanding, remembering and application). The study followed the quasi-experimental approach on a sample of (60) male and female students of the first level in the Department of Chemistry, College of Imperial Sciences, in the first semester of the academic year (2020 AD). This sample was chosen by the simple random method, and the study reached several results, the most important of which are: There are no statistically significant differences at the level of significance (0.05) in achievement between the mean scores of each of the two experimental groups that studied the chemistry course according to Internet applications and the control group that studied the same course in the traditional way. At the cognitive levels (remembering, understanding, application) in the tribal application, there are no statistically significant differences at the level of significance (0.05) in achievement between the mean scores of each of the two experimental groups that studied the chemistry course according to Internet applications and the control group that studied the same course in the traditional way At the cognitive levels (remembering, understanding, applying) in the dimensional application. The study recommended paying attention to using the Internet as an educational method to perform homework and its impact on developing academic achievement and motivation towards learning according to modern and appropriate teaching methods, and strengthening it by holding training courses to familiarize supervisors with it and to train teachers on how to use it. Keeping abreast of the global development in the field of teaching and learning and the latest developments in educational technology. Interest in using the Internet as an educational tool to perform homework and develop academic achievement and motivation towards learning according to modern teaching methods. Paying attention to the educational environment in line with the era of globalization.

المقدمة

إن معظم الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في القرن العشرين هي نتاج أفكار المبدعين، ولكن العلم في الماضي كان يصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم الكبير نتيجة سرعة الاتصالات حتى اضحت المعلومة سمة هذا العصر.

لم توجد تقنية حول توجه الحياة بالسرعة والقوة التي حولها (الانترنت) في مجريات حياتنا. فهذه الشبكة الترابطية بكل ما تضمه من خدمات قد صبغت تسعينات القرن الماضي وبدايات القرن الحادي والعشرين بصبغتها ونقلت مسيرة الحضارة من مرحلة (عصر المعلومات) إلى ما يمكن الإشارة إليه اليوم بعصر الشبكة (الانترنت) . وينمو الانترنت اليوم بسرعة كبيرة حتى ليبدو أنه يتجاوز الغاية الأولى من بنائه والمتمثلة في إيجاد قناة تواصل سريعة بين أركان العالم.

وتعتبر الشبكة العالمية للمعلومات ” الإنترنت ” من التقنيات الحديثة التي ساعدت على سرعة انتشار وسائل الاتصال ومن المهم جدا الاستفادة منها، وتسخيرها بما يعود على الفرد والمجتمع بالنفع والفائدة.

لقد بات استخدام الإنترنت في التعليم هو الامتداد الطبيعي والمتوقع في المؤسسات التعليمية وعليه ارتبطت به عمليات التطوير فمن الضروري استخدام الإنترنت لما له من فاعلية في تنمية التحصيل الدراسي.

أن هناك أسباب تفوق حد الإقناع لبذل الجهود على تأسيس تكنولوجيا المعلومات الحديثة وتعليمها في مؤسساتنا التعليمية لعل على رأسها تأثير التكنولوجيا ف المناهج والتعليم، لقد طور استخدام الانترنت وتطبيقاته في العملية التعليمية من الوظيفة الاجتماعية للتدريس ،فقد اكتشف الباحثون أن الأنشطة التي تعتمد على الكمبيوتر أعطت نتائج إيجابية على التواصل الشفهي وكان لها الأثر الكبير في عملية البناء الذهني للطالب، وعلى نوعية المساعدة التي يقدمها الطلاب أو يحصلون عليها . إن الإمكانيات الاتصالية الموجودة على شبكة الإنترنت تعزز من العمل الفردي والجماعي .

وكذلك الإمكانية الهائلة للتكنولوجيا، خصوصا الشبكة العالمية(الانترنت) في أن تكون أداء تعليمية واسعة النطاق تقوم بعمليات تعليمية كبيرة منها على سبيل المثال: التدريس الخصوصي، والقدرة على أن تكون دار نشر لمشاريع وأبحاث الطلاب، واداء الواجبات المنزلية وغيرها.(دلال، 2005: 34)

أن التقنيات التربوية وتكنولوجيا التعليم تعتبر من الركائز الأساسية لتطوير طرق تدريس العلوم والعمل على تبسيط المعلومات وتحويلها منصورة مجردة إلى صورة ملموسة يسهل على التلاميذ استيعابها بأسلوب علمي، كما تعتبر تطورا عصريا وحتميا في مجال التعليم والتعلم، باستخدام التطبيقات العلمية لوسائل الاتصال الحديثة التي تخدم العملية التعليمية، فالطرق التقليدية تقف الآن حائرة أمام المشكلات الكثيرة الناجمة عن زيادة المعرفة الإنسانية وتطورها السريع سواء كان ذلك بالنسبة للمدرس أم للتلميذ ،هذا بالإضافة إلى مشكلات الانفجار التعليمي وعدا ذلك فإن استخدام التقنيات التربوية بالإضافة إلى أنها تنمي قدرة التلاميذ على التفكير السليم وتواجه الزيادة المتنامية في المعرفة توفر وقت المدرس يستطيع أن يستغله في بذل جهد موجه ومقصود نحو تحقيق أهداف أخرى لاتقل في أهميتها عن تزويد التلاميذ بالمعلومات، وإثراء تحصيل التلميذ وتحسين عملية التدريس ومعالجة كثير من مشكلات التعليم.

إن اعتماد أي نظام تعليمي على تكنولوجيا التعليم ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها ، ويحاول الكثير من التربويون الاستفادة مما تقدمه التكنولوجيا من إمكانيات عريضة ومتعددة بهدف تطوير عمليتي التعليم والتعلم ورفع كفاءة الأداء . حيث ظهرت استراتيجيات ومستحدثات تكنولوجية مبتكرة تحاول التصدي للمشكلات التعليمية بهدف إيجاد حلول غير تقليدية لها ، ومن المستحدثات التكنولوجية التي بدأت تغزو المؤسسات التعليمية ، وتستخدم من أجل تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءتها وزيادة فاعليتها بزيادة رفع مستوى تحصيل الطلاب، وتحقيق الأغراض وتنفيذ السياسات التعليمية المختلفة .(الشرنوبي ، 2000م، 2009م ) .

ومن أهم الاسس التربوية أن يتحمل المتعلم حس المسئولية تجاه تعلمه وفهمه ومهاراته وإدراكه لمستوى تحصيله. وكثيرا من التربويين يرى أن الواجب المنزلي أحد أدوات التعلم والتقويم التي يمكن أن تسهم بشكل أو بآخر في تحسين التعلم المدرسي وفي تحقيق عدد من أهداف. ويرون أن العيب ليس في الواجبات المنزلية نفسها، وإنما في توظيفها بصورة فعالة لهذا الغرض وبالتالي فإن تمكنك من مهارة تعيين الواجبات المنزلية ومعالجتها؛ سوف يجعلك توظفها بالشكل المرغوب فيه وبذلك يمكن إنجاز هذا الغرض.

لكل ما سبق جاْت هذه الدراسة تناقش فاعلية استخدام بعض تطبيقات الانترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم.

مشكلة الدراسة

تتمثل مشكلة الدراسة في هنالك تحديات تواجه الطلاب في أداء الواجبات المنزلية وأهمية الاستفادة من الانترنت وتطبيقاته في ظل هذه التحديات بحيث تجعل من المتعلم عنصرا فعالاً ونشطا في العملية التعليمية ومن منطلق ماتقدم فإن مشكلة الدراسة تكمن في طرح التساؤل الرئيس التالي:-

  • ما مدى فاعلية استخدام بعض تطبيقات الانترنت كوسيلة تعليمية في تدريس مقررالكيمياء لطلاب المستوى الأول بالمرحلة الجامعية وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم.

وتتفرع من التساؤل الرئيس التساؤلات التالية:-

  1. ما فاعلية استخدام الانترنت وتطبيقاته على المكونات المعرفية الثلاثة (التذكر،الفهم والتطبيق) لدى المتعلم؟
  2. ما فاعلية استخدام الانترنت وتطبيقاته على تنمية التحصيل؟
  3. ما فاعلية استخدام الانترنت وتطبيقاته على الدافعية نحو التعلم؟.

أهمية الدراسة

تتمثل أهمية الدراسة في الآتي:-

  1. أن (الانترنت) أو تقنية المعلومات سيأخذ دوره حاليا ومستقبلاً ضمن المقررات والمناهج وبناء النظم والأبحاث والدراسات، ويعتبر استخدام الانترنت في الواجبات المنزلية إحدى هذه الوسائل التعليمية الحديثة.
  2. الاهتمام بتطبيق إحدى التقنيات الحديثة التي ساعدت على سرعة انتشار وسائل الاتصال، باعتبار أن الانترنت له فاعلية في عملية التعليم وتحقيق بعض أهدافه .
  3. يقدم الانترنت وتطبيقاته خدمات معلوماتية إضافية من خلال تصفح المواقع حسب الحاجة والتفاعل معها وإمكانية نسخها يساعد عل سرعة توصيل المعلومات الحديثة للمستفيد ،وتطوير إمكاناته التعليمية والثقافية ،باعتبارها هدفا من الأهداف العامة للتعليم.
  4. يقدم الانترنت وتطبيقاته وسيلة أو أسلوب من أساليب تقويم الطلاب تتضمن تدريس بعض دروس المقرر وفقا لاستخدام الانترنت في الواجبات المنزلية ويتمكن المعلم من معرفة كيفية استخدام هذه الوسيلة التعليمية .
  5. قد تساعد هذه الدراسة الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم في اتخاذ قرارات تدعم أو تعارض استخدام هذه الوسيلة التعليمية في المؤسسات التعليمية استنادا إلى حقائق مثبتة علميا .

أهداف الدراسة

تهدف الدراسة الى الآتي:-

  1. الوقوف على الانترنت ومفاهيم المرتبطة به.
  2. التعرف على مدى فاعلية استخدام الإنترنت في تدريس مقرر الكيمياء لدي طلاب المستوى الاول بالجامعة وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي عند مستوى الفهم في المجال المعرفي للطلاب.
  3. التعرف على مدى فاعلية استخدام الإنترنت في تدريس مقرر الكيمياء لدي طلاب المستوى الاول بالجامعة وأثر ذلك على الدافعية نحو التعلم عند مستوى التطبيق في المجال المعرفي للطلاب.
  4. التعرف عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات التحصيل لأفراد عينة البحث للكشف عن فاعلية استخدام الانترنت كوسيلة تعليمية وأثر ذلك على التحصيل الدراسي عند المستويات المعرفية الثلاثة: (التذكر، الفهم والتطبيق)لدى الطلاب.

فرضيات الدراسة

تقوم هذه الدراسة على الفرضيات التالية:-

الفرضية الأولى:

تنص على الآتي :(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى التذكر في التطبيق القبلي).

الفرضية الثانية

تنص على الآتي:(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى الفهم في التطبيق القبلي).

الفرضية الثالثة:-

تنص على الآتي:( لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند المستوى المعرفي (التطبيق) في التطبيق القبلي).

الفرضية الرابعة:-

وتنص الفرضية الرابعة على الآتي:(توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05) في التحصيل بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية التي دُرست وفق تطبيقات الانترنت في الاختبار البعدي للتحصيل في مادة الكيمياء عند المستويات المعرفية (التذكر، الفهم ، التطبيق)).

منهج الدراسة

تتبع الدراسة المنهج التجريبي وهو تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة التي تكون موضوع الدراسة وملاحظة ما ينتج عن هذا التغير من آثار في هذا الواقع والظاهرة وهذه الملاحظة تتم تحت ظروف مضبوطة لإثبات الفروض ومعرفة العلاقات السببية، ويقصد بالظروف المضبوطة طبعا إدخال المتغير التجريبي إلى الواقع وضبط تأثير المتغيرات الأخرى .

ويمكن تعريف البحث التجريبي بأسلوب أكثر بساطة وسهولة فالبحث التجريبي يستخدم التجربة ويضبط الإجراءات وبذلك نعرف البحث التجريبي بأنه : استخدام التجربة في إثبات الفروض، أو إثبات الفروض عن طريق التجريب . وتبين مما سبق أن جميع هذه التعريفات للبحث التجريبي تتفق على طبيعة وأسلوب وهدف البحث التجريبي.

أدوات الدراسة

الأداة تتمثل في اختبار تحصيلي في مقررا لكيمياء لطلاب المستوى الأول ،وتقتصر الدراسة الحالية على فاعلية استخدام الانترنت كوسيلة تعليمية في الواجبات المنزلية في تنمية التحصيل الدراسي .

تتضمن الدراسة عدة دروس أو موضوعات في مادة الكيمياء يأخذها الطلاب .

مصادر جمع المعلومات

يتم جمع المعلومات عن طريق البيانات الاولية التي يتم التحصيل عليها من الاختبار التحصيلي للطلاب.

أما البيانات الثانوية يتم جمعها من الكتب والمراجع والمجلات والدوريات والمؤتمرات والشبكة الدولية للمعلومات.

حدود الدراسة

الحدود الزمانية:-الفصل الدراسي الأول للسنة الدراسية 2020م-2021م

الحدود المكانية:-قسم الكيمياء كلية علوم امبريال – الخرطوم –جمهورية السودان.

الحدود البشرية:-طلاب وطالبات المستوى الأول بقسم الكيمياء في كلية علوم امبريال

أدبيات البحث

تكنولوجيا التعليم

مقدمة

إن تكنولوجيا الاتصال والتقدم العملي اليوم هما اليوم عصب تطور البشرية ورقيها وتوسع إمكانياتها وطاقاتها، ولقد انعكست مختلف النتاجات التقنية العالمية السريعة على المجتمع العالمي ككل، كعامل أساسي في حركة البشر خلال القرن الحالي، وأصبح الإنسان يعيش على أوتار حركة هذا التقدم وتقنياته وأنغامه المتواترة.

إن العامل الأساسي وراء عمق هذا التأثير، هو هذا التطور المذهل في طبيعة الاتصالات والمواصلات، حتى غدا العالم أجمع قرية صغيرة، ليس فيها بعيد، بمفهوم يدعى بالعالمية أو العولمة التي تعني زوال الحواجز والحدود الثقافية والاقتصادية بين الشعوب، كما تعني سهولة التواصل الإنساني وسرعته الفاعلة اللحظية، بحيث أصبح العالم أجمع مجبر على التفاعل مع الحضارة ككل.

ونظرا لسهولة هذه الوسائط وانتشارها السريع فإنها دخلت في إطار الوسائل التعليمية التي تساعد في تعزيز المناهج الدراسية، حيث أصبح لها ارتباط ومساس مباشر بجوانب كثيرة من حياة الإنسان في العصر الحاضر. لذلك اصبحت هنالك أهمية لتكنولوجيا التعليم في مجال التربية والتعليم، لتظهر دورها كوسائل تعليمية معينة يمكن الاستفادة منها في العملية التعليمية.

مفهوم تكنولوجيا التعليم

والآن يمكن أن نقول إن تكنولوجيا التعليم تعتبر عملية مركبة تشمل الناس والطرق والأفكار والآلات والمؤسسات التعليمية بغرض تحليل المشكلات وتطبيق الحلول وتقديم الحلول في أي مجال يتعلق بتعلم الإنسان. وفي مجال تكنولوجيا التعليم لابد من الاستفادة من كل الإمكانات المتاحة التي يمكن استخدامها في عملية التصميم والاختيار والاستخدام وتشمل هذه الإمكانات وجود نظام إداري في المؤسسة التعليمية متعاون ومتفاهم بشرط أن ينعكس أثره بالدرجة الأولى على الطالب.

لو أرجعنا كلمة تكنولوجيا إلى معناها لوجدناها المهارة في فن التدريس ولذالك فتكنولوجيا التعليم هي جميع الطرق والأدوات والموارد والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي معين وذلك من خلال إتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل وتسير في خطوات منظمة وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم ..

تعريف تكنولوجيا التعليم:

تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعليم الإنساني وإستخدام مصادر تعلم بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فاعلية.

وبهذا يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بأنها “إستراتيجية كاملة تهتم بمواجهة مشكلات التعليم من خلال ترتيب بيئة التعلم وتوظيف مصادر التعلم البشرية وغير البشرية لتحديث التعليم وتطويره من منظور “أسلوب النظم” الذي شاع في هذه الفترة باعتباره مدخلا فعالا لحل المشكلات الميدانية. في حين اتخذت تعريفات التسعينيات نظرة جامعة مانعة، إذ حرصت على وضع الحدود الفاصلة بين تكنولوجيا التعليم باعتبارها علما، والعلوم التربوية الأخرى لتجنب التفسيرات التي تميل نحو هذا العلم أو ذاك، حيث ترى “سيلز و رتشي” أن تكنولوجيا التعليم :”علم نظري تطبيقي، يهتم بتصميم مصادر التعلم وعملياته وتطويرها وتوظيفها وإدارتها وتقويمها”.(دلال،2007م،ص 24)

تعريف اليونسكو لتكنولوجيا التعليم :تكنولوجيا التعليم هي منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها كلها تبعاً لأهداف محددة نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيداً من الفعالية أو الوصول الى تعليم أفضل وأكثر فعالية .(صالح، 2003م، ص25)

تعريف لجنة تكنولوجيا التعليم الإمريكية :تتعدى تكنولوجيا التعليم نطاق أية وسيلة أو أداة ، من هنا يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بانها:

“منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية ، وتنفيذها وتقويمها ككل ، تبعاً لأهداف محددة نابعة من نتاج الأبحاث في مجال التعليم والإتصال البشري ، مستخدمة الموارد البشرية من أجل إكساب التعليم مزيداً من الفعالية ،أو الوصول الى تعلم أفضل وأكثر فعالية .(أمل ومنال، 2007، ص67)

التحصيل الدراسي

تمهيد:

إن فشل التعليم التقليدي في تهيئة الـنشء لمجتمـع المـستقبل ومتطلباتـه والتطلع إلي تقديم خدمة تعليمية تتصل بواقع الحياة العمليـة وتخـضع للمعـايير الاقتصادية باعتبار التعليم استثماراﹰ لموارد المجتمع، يحتم قبول صـيغة للتعلـيم الأساسي التي تتجاوز مجرد تقديم المعرفة إلـي إكـساب المهـارات السلوكية والتطبيقية التي تمكن الدارسين من حل المشكلات البيئية والتكيـف النـاجح مـع مطلوبات المجتمع(المزمل،2004م،ص48).

التحصيل الدارسي هو من جملة المفاهيم التي لم تستقر على مفهوم محدد واضح فاغلب التعريفات متداخلة ومختلفة ، فهناك من يقتصر على العمل المدرسي فقط، وهناك من يراه انه كل ما يتحصل عليه الفرد من معرفة سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها.

فالمنحى الأول: يخص التحصيل الدراسي بالعملية التعليمية المقصودة الموجهة من طرف المدرسة، أما المنحى الثاني: يدمج ما يحصله الفرد المتعلم من معلومات من المدرسة بطرق مقصودة ومن غير المدرسة بطرق غير مقصودة على انه تحصيلا.

فرغم اختلاف وجهات النظر وتضارب المفاهيم فان الاتفاق حول قيمة وفعالية ما يحصله الفرد من المعارف يعتبر جزء من الشخصية النامية.

ولذا يعد الرجوع إلى المفهوم كضرورة من ضرورات البحث الحالي ،وذلك بالعرض والنقد من جهة ،ومن جهة أخرى التوصل إلى مفهوم يساعدنا في بحثنا.

تعريف التحصيل الدراسي:

في اللغة:

يحصل محصولا، بمعنى حدث ووقع وتبث وبقى وذهب ما سواه، وجب ونال، حصل يحصل حصلا، حصل تحصيلا الشيء أو العلم، حصل عليه وناله.(برور ، 2010، ص 602)

كما جاء أيضا في القاموس الجديد للطلاب :كلمة التحصيل بمعنى الاكتساب وهو الحصول على المعارف والمهارات.(زهران، 1987م، ص 60)

تعري التحصيل اصطلاحا:

لقد تعددت تعريفات التحصيل من قبل المهتمين بدراسته ومن خلالتنوع وجهات نظر العلماء، ومن بين هذه التعريفات نذكر ما يلي:

يعرفه(العيسوي، د.ت، 86) أنه مقدار المعرفة أو المهارة التي يحصلها الفرد نتيجة التدريب والمرور بالخبرات السابقة، وتستخدم كلمة التحصيل غالبا لتشير إلى التحصيل المدرسي أو التعليمي أو التحصيل العامل من الدراسات التدريبية التي يلتحق بها.

وعرفه(كود Good في الكبيسي والزهري 2000، ص174) بأنه إنجـاز أو براعة في الأداء في مهارة ما أو في مجموعة من المعارف.

وعرفه(حنا، 1977م، ص 58) هو الدرجات التي يحـصل عليهـا التلاميذ في الاختبارات التحصيلية للمواد الدراسية ، وان تعريف التحصيل لابد أن يشتمل على الآتي:

  1. التعبير عن مدي استيعاب التلاميذ لما تعلموه من أنمـاط سـلوكية مختلفـة والاستفادة منها في مواقف الحياة المختلفة
  2. اكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات التي يهدف إليها المنهج الدراسي.
  3. تقييم قدرة التلاميذ علي اكتساب ما يهدف إليه المنهج المدرسي وقدراتهم عليالتعبير عن ما اكتسبوه من المنهج عن طريق الامتحانات والاختبارات التحصيلية.

ويعرفه صلاح الدين علام بأنه كل ما يمكن للفرد أن يمارسـه بناء علي التدريب والمران والتعليم(علام ، 2006م،ص85). ويضيف صلا ح الدين علام إلي هذا التعبيـر مدي استيعاب الطلاب ما تعلموه من خبرات معينة في مادة دراسية مقررة، ويقاس التحصيل بالدرجة التي يحصل عليها الت لاميذ في الامتحانات المدرسية حتى نهاية العام أو بما يحرزونه من درجات في الاختبارات المدرسية.(علام، 2006م،305)

يعرفه سيد عبد المجيد: الدارسي هو بلوغ مستوى معين من الكفاءة الدراسية ويفسره ويعكس لنا درجة إدراك الطالب لكفاءته بالسلب أو بالإيجاب، ويحدد اختبارات التحصيل الموضوعة المستخدمة.(عبد المجيد، 2006، ص16)

تعريف أحمد ابراهيم أحمد: الانجاز التحصيلي للطالب في مادة دراسية أو مجموعة المواد مقدار بالدرجات طبقا للامتحانات المحلية التي تجريها المدرسة آخر العام أو نهاية الفصل السداسي.( أحمد، د.ت ، ص 8)

يعرفه الأبارشي: يقصد به الامتحانات التي تقوم بها المدرسة لمعرفة مقدار مدى استفادة المتعلمون من المواد التي يدرسونها لتدارك ما يبدو منهم من ضعف وتكون إما شهرية أو فترية أي كل شهرين أو ثلاث أو أكثر.( الأبراشي ، 1991، ص 120)

ويعرف التحصيل الدراسي بأنه كل ما يكتسبه الطالب من معارف ومهارات واتجاهات وميول وقيم وأساليب وتفكير وقدرات على حلال مشكلات، نتيجة لدراسة ما هو مقدر عليهم في الكتب المدرسية، فيكمن قياسه بالاختبارات التي يعدها الأساتذة.(علي، 2006،ص45)

وفي(الخالدي ، 2003م، ص 90) عرفه بيرسي بأنه :(حصيلة جميع ما يمك ن أن يتعلمه التلميذ في مدرسته سواء ما يتصل بالجوان ب المعرفية أو الجوانب الدافعية والجوانب الاجتماعية وكذلك الانفعالية)

وتعريف(أبو زيد، 1995، ص123) بأنـه( يتمثـل فـي إكـساب المعلومات والمهارات، وطرق التفكير، وتغيير الاتجاهات، والقيم وتعديل أسـاليب التوافـق ويشمل النواتج المرغوبة وغير المرغوبة).

أما تعريف(الشيخ، 2007، ص67) فقد اتخذ نفس المنحى في تحديده لمفهـوم التحصيل الدراسي ويري بأنه 🙁 عبارة عن حدوث عمليات التعليم المرغوب فيها ويتضمن ذلك الحقائق والمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات)

تعريف(عبد الرحمن، 2005، ص 71) التحصيل الدراسي بأنه(إنجاز تحصيلي في مـادة دراسية أو مجموعة مواد مقدرة بالدرجات طبقا للامتحانات التحصيلية التي تجريها المدرسة) .

وعلى ضوء ما تقدمنا به من تعريفات للتحصيل الدراسي، نجد أن العلماء والباحثين المهتمين بدارسة التحصيل الدراسي اتخذوا مناحي عديدة في سبيل تحديد مفهومه، وقاموا بتعريفات متنوعة ومتعددة عنه إلا أنه اتجه فريق آخر من المهتمين بدارسته مؤكدين على الجانب العقلي المعرفي للفرد، وما يرتبط ذلك بتكوين العقلي نذكر البعض منهم:

عرفه لؤي محمد السيد: هو مجموعة الخبرات المعرفية والمهارات التي يستطيع الطالب استبعادها وحفظها وتذكرها عند الحاجة، مستخدما في ذلك عوامل متعددة وموزعة على فترات زمنية معينة.( السيد، 2001، ص 103)

ويعرفه الطيبي المذكور في عمر عبد الرحيم: هو مستوى الإنجاز أو الكفاءة أو الأداء في التعليم، والعمل المدرسي يصل إليه المتعلم من خلال العملية التربوية التي يشترك فيها مجموعة من الطلاب والأستاذ.( نصر الله، 2006مص 201).

ويعرفه جابلن المذكور في عبد القادر وآخرون: التحصيل الدراسي هو مستوى محدد من الأداء أو الكفاءة في العمل الدراسي، ويقوم من طرف الأساتذة أو اختبارات مقننة أو كليهما.( عبد القادر وآخرون، 1991، ص 91).

ومن خلال التعاريف التي ذكرت سابقا يتضح أن التحصيل الدراسي هو عبارة عن النتائج التي يتحصل عليها التلميذ خلال الاختبارات الفصلية التي يقوم بوضعها المعلمون والأساتذة وذلك وفقا للمنظومة التربوية.

يرتبط مفهوم التحصيل الدراسي بمفهوم التعليم المدرسي ارتباطا وثيقـا إلا أن مفهوم التعليم المدرسي أكثر شمولا ، حيث أن التعليم المدرسـي يـشير إلـي التغيرات في الأداء تحت ظروف التدريب والممارسة بينما التحـصيل الدراس يشمل جانب واحد فقط هو جانب المعلومات ،أي يتصل اتصالا مباشرا بـالنواحي المرغوبة في التعليم والأهداف التربوية ومن خلاله يحـدد المـستوي الأكـاديمي للتلميذ والحكم علي الناتج التربوي كماﹰ وكيفاﹰ وملاحظة ما تحدثه العملية التربويـة من نتائج مرغوبة(أبو حطب،1973م،ص452).

ومع التسليم بأن تقويم سلوك الطلبة وبخاصة تحصيلهم الدراسي يعد من أبرز أساسيات عمل الأنظمة التعليمية حيث يتم عن طريق معرفة فعالية المؤسسات التعليمية بجانيها الكمي والنوعي وهو عمل مستمر يستخدمه المدرس لتقدير مدى تحقيق الأهداف التربوية عند الطلبة، فضلاﹰ عن أنه يؤدي دوراﹰ مهماﹰ في التربية باعتباره العملية التي تصدر عنها أحكاماﹰ تستخدم كأساس للتخطيط وتثمين خصائص المدرسة من حيث التنظيم والمناهج والطرائق والنتائج(الكبيسي، 2000م، ص 174).

مستويات التحصيل الدراسي:

تقسيم التحصيل الدراسي إلى ثلاث مستويات🙁يوسف ، 2007م، ص 21)

التحصيل الجيد:

والذي يكون فيه الطلبة على مستوى أعلى ومرتفع عن المعدل الذي حصل عليه الآخرون في نفس المستوى وفي نفس القسم، ويكون ذلك باستخدام جميع القدرات والإمكانيات التي تكفل الطالب على مستوى أعلى ومتجاور الأداء التحصيلي المرتقب منه بذلك في قمة الانحراف المعياري من الناحية الايجابية، وبذلك نجده يتجاوز ويتفوق على بقية زملائه ويكون اكتسابه للخبرات والاستفادة من المعلومات المقدمة أكبر وأنفع.

التحصيل الدراسي المتوسط:

في هذا النوع من التحصيل تكون الدرجة التي تحصل عليها الطالب تمثل نصف الإمكانيات التي يمتلكها، ويكون أداءه متوسط وتكون درجة احتفاظه واستفادته من المعلومات المتوسطة.

التحصيل الدراسي المنخفض:

يعرف هذا النوع من الأداء بالتحصيل الدراسي الضعيف حيث يكون فيه أداء الطلبة ضعيف وأقل من المستوى العادي بالمقارنة مع بقية الزملاء حيث تكون نسبة استغلاله واستفادته مما تقدم في المقرر الدراسي ضعيف إلى درجة الانعدام، وفي هذا النوع من يكون استغلال المتعلم بقدراته العقلية ولإمكانياته الفكرية ضعيفا على الرغم من تواجد قدر ونسبة لا بأس بها من القدرات، إلا أنه لا يستفيد منها ولا يعرف القدرات الحقيقية، وقد يكون هذا التأخير يجد نفسه في جميع المواد وهو ما يطلق عليه التخلف أو الفشل الدراسي العام، لأن الطالب يجد نفسه عاجزا عن فهم ومتابعة البرنامج الدراسي الذي يجد فيه صعوبة رغم محاولته التفوق على هذا العجز، أو قد يكون في مادة واحدة أو مادتين فقط فيكون نوعي، وهذا حسب قدرات الطالب وامكانياته، فقد نجده طالبا حسنا أو متوسطا في اللغة والأنشطة التي تتطلب التعبير، إلا أننا نلاحظ عليه الضعف في المواد الرياضية والمواد التي تتطلب التفكير واستخدام القدرات العقلية كالذكاء والتجريد.(علي، 2006، ص16)

شروط التحصيل:(الشيخ، 2007م، ص 196)

  1. شرط التكرار: يؤدي التكرار إلى نمو الخبرة وارتقائها بحيث يستطيع الإنسان أن يقوم بالأداء المطلوب بطريقة آلية وسريعة، التكرار الآلي الأصم لا فائدة منه لأن فيه ضياع للوقت ويؤدي إلى عجز المتعلم عن طريق الارتقاء بمستوى أدائه .أما التكرار المقيد فهو التكرار القائم على أساس الفهم وتركيز الانتباه والملاحظة الدقيقة .التكرار وحده لا يكفي لعملية التعلم إذ لا بد أن يكون مقرون بتوجيه المعلم نحو الطريقة الصحيحة والارتقاء المستمر بمستوى الأداء.
  2. شرط الدافع: لحدوث عملية التعلم لابد من وجود الدافع الذي يحرر الكائن الحي نحو النشاط المؤدي إلى إشباع الحاجة، وكلما كان الدافع لدى الكائن الحي قوي كان نزوع الحي نحو النشاط المؤدي نحو التعلم قويا أيضا، والمعروف بتجارب التعلم أيضا أن الجوع كان دافعا ضروريا لحدوث عملية التعلم، وقد ثبت أن دافع الجوع كان يؤدي إلى شعور الكائن بالرضا والارتياح، فالثواب والعقاب لهما أثر بالغ في تعديل السلوك وضبطه لان الأثر سواء كان طيبا أو ضارا يؤدي إلى حدوث تغير السلوك.
  3. التدريب أو التذكار الموزع والمركز: يقصد به ذلك التدريب الذي يتم في وقت واحد وفي دورة واحدة، أما التدريب الموزع فيتم في فترات متباعدة تتخللها فترات من الراحة أو عدم التدريب المركزي يؤدي إلى التعب والشعور بالملل، كما أن ما يتعلمه الفرد بالطريقة المركزة تكون عرضة للنسيان، وذلك لأنه فترات الراحة التي تتخلل دورات التدريب الموزع تؤدي إلى تثبيت ما يتعلمه الفرد هذا إلى جانب تجدد نشاط المتعلم بعد فترات انقطاع واقباله عن التعلم باهتمام اكبر.(العيسوي، د.ت، ص21)
  4. الطريقة الكلية والجزئية: اختلف العلماء في تفضيل إحدى الطريقتين عن الأخرى ولكن من المعروف أن لكل طريقة محاسنها ومساوئها، ولكن تفضل الطريقة الكلية، إذ أن يأخذ المتعلم فكرة عامة من الموضوع المراد دارسته ككل، ثم بعد ذلك يبدأ بتحليله إلى جزئياته ومكوناته، أما الطريقة الجزئية فيفضل استخدامها في حالة تعدد أجزاء المادة وصعوبتها. ويعتمد ذلك على:(العيسوي، د.ت، ص 22)
      • نوع المادة ومدى تنظيمها: كلما كانت المادة مرتبة منطقيا ومترابطة الأجزاء واضحة المعنى وسهل حفظها ومراجعتها.
      • التسميع الذاتي: وهو محاولة استرجاع المعلومات أثناء الحفظ مما يساعد على تثبيت المعلومات والقدرة على استدعائها.
      • التوجيه والارشاد: ثبت أن التحصيل الذي يقترن بالإرشاد والتوجيه أفضل من التحصيل بدونهما، حيث أن المحصل يستطيع أن يعي أهمية المراد تحصيله.

الفرضية الأولي:

  • وتنص على:(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي ستدرس المقرر وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي ستدرس المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى التذكر في التطبيق القبلي).
  • ولإختبار هذه الفرضية يتم ذلك عن طريق إختبار(ت) للعينات المستقلة وفق الجدول التالي:-
  • جدول (1)
  • اختبار(ت) لعينتين مستقلتين للفروق في الدلالة الإحصائبة بين متوسطي درجات طالبات المجموعة الضابطة التي تم تدريسها بالطريقة التقليدية والتجريبية التي تم تدريسها وفق تطبيقات الانترنت في تطبيق الإختبار القبلي للتحصيل في مادة الكيمياءعند مستوى التذكر
المجموعات العدد الوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت درحة الحرية القيمة الإحتمالية الدلالة الإحصائية
تجريبية 30 11.66 4.05267 0.567 58 0.588 غير دالة إحصائياً
ضابطة 30 12.1561 3.73874
  • ظهرت نتائج التحليل الاحصائي عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي دلالة(0.05) بين متوسط درجات الطالبات في المجموعة التجريبية التي تم تدريسها وفق تطبيقات الانترنت ومتوسط درجات الطالبات المجموعة الضابطة التي تم تدريسها بالطريقة التقليدية عند مستوى التذكر في التطبيق القبلي لاختبار التحصيل، إذ اظهرت نتائج التحليل أن لقيمة(ت) للاختبار تساوي(0.567) والقيمة الاحتمالية لها(0.588) على التوالي ، وهي قيمة أكبر من مستوى المعنوية(0.05) مما يشير ذلك لعدم وجود فروق دالة احصائياَ بين متوسطات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار القبلي للتحصيل عند مستوى التذكر في الاختبار القبلي. مما يدل علي تكافؤ المجموعتين التجريبية تم تدريسها وفق تطبيقات الانترنت والضابطة التي تم تدريسها وفق الطريقة التقليدية في التحصيل في مادة الكيمياء . وهذا ينفي صحة الفرضية.
  • الفرضية الثانية
  • وتنص على :(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل لمادة الكيمياء بين متوسطي درجات كل من المجموعة التجريبية التي درست المقرر وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي ستدرس المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى الفهم في التطبيق القبلي ).
  • وبإختبار هذه الفرضية وفق إختبار(ت) لعينتين مستقلتين تحصلنا على النتائج في الجدول التالي:-
  • جدول اختبار(ت) لعينتين مستقلتين للفروق في الدلالة الإحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية والتجريبية التي درست وفق تطبيقات الانترنت عند مستوى الفهم في تطبيق الإختبار القبلي للتحصيل في الكيمياء
المجموعات العدد الوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت درحة الحرية القيمة الإحتمالية الدلالة الإحصائية
تجريبية 30 30.4333 5.16409 -9.334 58 0.000 دالة إحصائياً
ضابطة 30 42.3333 4.70021
  • ونلاحظ من الجدول() اظهرت نتائج التحليل أن لقيمة(ت) للاختبار تساوي(-9.334) والقيمة الاحتمالية لها(0.000 ) ، وهي قيمة اقل من مستوى المعنوية(0.05) مما يشير ذلك الى وجود فروق دالة احصائياَ بين متوسطات المجموعة التجريبية التي تم تدريسها وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي عند مستوى الفهم في للتحصيل. مما يدل علي عدم تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل في الكيمياء . وهذا يثبت صحة الفرضية.
  • الفرضية الثالثة
  • وتنص على:(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05) في التحصيل بين متوسطي درجات كل من المجموعة التجريبية التي درست المقرر وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي ستدرس المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى التطبيق في التطبيق القبلي.
  • ويتم اختبار الفروق بين المتوسطين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مادة الكيمياء عند مستوى التطبيق في اختبار التحصيل عن طريق اختبار(ت) للعينات المستقلة وفق الجدول التالي:-
  • جدول(3)
  • اختبار(ت) لعينتين مستقلتين للفروق في الدلالة الإحصائبة بين متوسطي درجات طالبات المجموعة الضابطة وفي تطبيق الإختبار القبلي عند مستوى التطبيق في اختبار التحصيل لمادة الكيمياء
الاختبار الوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة(ت) درجة الحرية القيمة الاحتمالية التفسير
الاختبار القبلي 18.2230 6.1114 -27.002 58 0.000 توجد فروق دالة احصائيا
الاختبار البعدي 35.5429 7.6712
  • يتضح من الجدول اعلاه وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات طالبات المجموعة الضابطة في التطبيق القبلي والبعدي لاختبار مادة الكيمياء بصورة كلية، إذ اظهرت نتائج التحليل الاحصائي أن قيم(ت) تساوي(-27.002) والقيمة الاحتمالية لها تساوي(0.000) مما يشير الى وجود فروق في الدلالة الاحصائية في اختبار مادة الكيمياء لصالح الاختبار البعدي. وهذا يثبت صحة الفرضية.
  • الفرضية الرابعة
  • وتنص على : (توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.05) في التحصيل بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية التي درست وفق تطبيقات الانترنت في الاختبار البعدي للتحصيل في لمادة الكيمياء عند لمستويات المعرفية (التذكر، الفهم ، التطبيق)).
  • ويتم اختبار الفروق بين المتوسطات القبلية والبعدية للمستويات المعرفية في مادة الكيمياء عن طريق اختبار(F) للعينات المستقلة في جدول تحليل التباين الاحادي التالي:-

جدول()

  • تحليل التباين الاحادي (ANOVA) للفروق في الدلالة الإحصائبة بين لمتوسطات درجات الطلاب والطالبات للمجموعتين التجريبية في تطبيق الإختبار البعدي لمادة الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الاضابطة وفق التطريقة التقليدية.
المستويات المعرفية مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) القيمة الاحتمالية التفسير
التذكر بين المجموعات 101٫696 7 22.238 12٫606 0.000 توجد فروق دالة احصائيا
داخل المجموعات 453٫662 2 89.712
المجموع الكلي 55.358 93 111.95
الفهم بين المجموعات 296٫107 89 296٫107 9٫732 0٫003 توجد فروق دالة احصائيا
داخل المجموعات 2075٫621 1 2075٫621
المجموع الكلي 2371.7291 9 2371.728
التطبيق بين المجموعات 0٫476 1 162٫476 5٫981 0٫000 توجد فروق دالة احصائيا
داخل المجموعات 162٫476 47 6٫254
المجموع الكلي 162.952 48
المستويات المعرفية ككل بين المجموعات 106٫119 89 -26.258 112٫446 0.000 توجد فروق دالة احصائيا
داخل المجموعات 461٫008 2
المجموع الكلي 91

النتائج

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى التذكر في التطبيق القبلي.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند مستوى الفهم في التطبيق القبلي.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى المعنوية (0.05) في التحصيل بين متوسطات درجات كل من المجموعتان التجريبية التي دُرست مقرر الكيمياء وفق تطبيقات الانترنت والمجموعة الضابطة التي دُرست المقرر نفسه بالطريقة التقليدية عند المستوى المعرفي (التطبيق) في التطبيق القبلي

التوصيات:

  1. الاهتمام باستخدام الانترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية وأثر ذلك على تنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم وفق وسائل التدريس الحديثة والمناسبة وتعزيزها بعقد دورات تدريبية لتعريف المشرفين والمشرفات بها وتدريب المعلمين والمعلمات على كيفية استخدامها .
  2. مواكبة التطور العالمي في مجال التعليم والتعلم ومستجدات وسائل تكنولوجيا التعليم.
  3. الاهتمام باستخدام الانترنت كوسيلة تعليمية لأداء الواجبات المنزلية وتنمية التحصيل الدراسي والدافعية نحو التعلم وفق وسائل التدريس الحديثة .