نورة باذر خنيفر الرشيدي1
1 المملكة العربية السعودية – جامعة حائل ، كلية الآداب والفنون.
البريد الالكتروني : bnb1199@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3424
تاريخ النشر: 01/04/2022م تاريخ القبول: 22/03/2022م
المستخلص
يسهم البحث بدراسة التعابير التبسيطية التلطيفية في كتاب البخلاء للجاحظ دراسة لسانية باستخدام المنهج الوصفي ، وتوضيح ماهية هذه التعابير ، وأهميتها ، وعرض أمثلة عليها من كتاب البخلاء للجاحظ الذي أورد لنا العديد من الأمثلة من خلال القصص والمواقف التي قام بسردها بأسلوب عفوي نقل فيه الأحداث وصورها كما هي دون تعديل أو تنقيح ، والتعابير التلطيفية تعتبر من الأدوات المهمة في التعامل اليومي بين الأشخاص ، وخير دليل على أهمية استخدام اللطف واللين قول الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( فبما رحمة من ربك لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) (آل عمران ، آية 159 ) .
الكلمات المفتاحية: التعابير – التبسيطية – التلطيفية – الجاحظ – البخلاء.
Simplifying euphemisms in Al-Jahiz’s Book of Misers, a linguistic study
Nora Bader Khneifer Al-Rashidi1
1 Saudi Arabia, University of Hail, Faculty of Arts.
Email: bnb1199@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3424
Published at 01/04/2022 Accepted at 22/03/2021
Abstract
The research contributes to the study of simplistic and euphemistic expressions in Al-Jahiz’s Book of Misers, a linguistic study using the descriptive approach, clarifying the nature of these expressions, their importance, and presenting examples of them from Al-Jahiz’s book Misers, who provided us with many examples through stories and situations that he narrated in a spontaneous manner in which he conveyed the events and their images as They are without modification or revision, and euphemisms are considered among the important tools in daily dealings between people, and the best evidence of the importance of using kindness and gentleness is what God Almighty said to His Prophet Muhammad, peace and blessings be upon him: around you) (Al Imran, verse 159).
Key Words: Expressions – simplistic – euphemism – Al-Jahiz – misers.
المقدمة :
للكلمة أثر ووقع في النفس ، وللكلمة تبعات من فرح ومن حزن ومن ابتسامة إلى دموع ، ولعلي أتحدث قليلا من خلال السطور عن الكلمة وما تعنيه الكلمة في النفس البشرية بشكل عام ، وفي نفس المتلقي أو المخاطب بشكل خاص .
لا يستهان بالكلمة فهي أقوى دافع معنوي للشخص ، فالكلمة تحفز وتعزز كما بنفس الوقت قد تثبط وتحبط ، والمسلم بالذات عليه أن ينتقي كلماته بحذر ولطف ، فديننا العظيم دين خلق وحث على حسن الخلق ، فسبحان من جعل ابتسامة المسلم في وجه أخيه المسلم صدقة حيث قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه ” تبسمك في وجه أخيك صدقة “([1])، ونهى عن النهر والتأفف والكلام البذيء والإساءة للآخرين ، وقول ما لا يجوز قوله ، كما قال صلى الله عليه وسلم ” إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب “([2])، وهذا تنبيه إلى عظم ما نقوله أو نتكلم به دون تبين أو ضبط أو حذر ، ولو نظرنا إلى الجانب العلمي والنفسي لأثر الكلمة فإن هناك علم يسمى الطب التلطيفي([3]) ، حيث إنه وراء كل مرض نفسي أو كآبة أو عزلة في الغالب ، تعنيف لفظي أو تنمر وغير ذلك من الكلام السلبي الذي يفقد الشخص الثقة بالنفس ويولد الاحباط والانهيارات ، ويطفئ شغف العمل والتطور ، فالدماغ يحول الكلام إلى ردود فعل غير متوقعة .
ولو نظرنا إلى الكلام الإيجابي فإنه قد يحيي روحاً مزقها الألم أو الفشل أو التعب ، فيجدد روح الأمل ، ويضيئ شعلة من التفاؤل ، فسلاماً على كل هين لين طيب اللسان عذب الحديث لا يمله جليس ولا صديق ، ولكلام الحق جل جلاله دليل قوي ثابت عندما وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصفاً يدل على أن كان لطيفاً بالكلام رحيما بالقلب لأصحابه وذلك بقوله تعالى ” فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك “([4]).
إن التواصل بين الشعوب يحدد قبولها التلطف والتهذب مع الطرف الآخر ، فغالباً يلعب اللطف بالكلام دوراً في جذب السياح على المستوى الاقتصادي ، فحين نزور بلد معين ونعبر عن شعبه بأنه شعب لطيف متعاون حبيب ‘ فإنما كان ذلك من خلال عباراتهم اللطيفة التي كانت رمز تواصلهم الراقي معنا ، وأيضاً لابد أ نذكر أن الخطابات السياسية في الوقت الحاضر وبشكل ملاحظ تستهدف العبارات التلطيفية والتبسيطية التي تكون لها وقع في نفس الشعوب ، ويكون لها قدرة في السيطرة على المشاحنات ، وتفادي المعارضات ، ونشوء العداوات .
ولو نظرنا إلى التعابير التلطيفية والتبسيطية من وجه نظر المجتمع فإننا نجد أن اللغة هي أداة التواصل بين أفراد المجتمع الذي يفرض قوانينه الخاصة عليهم أثناء الحديث والتواصل اللفظي بحسب قوانين كل مجتمع ، مراعياً الأدب والذوق العام ، وراسماً خطوط فاصلة بين الألفاظ اللطيفة والبذيئة الفاحشة . ويقول علي وافي ” وانتقال الأمة من البداوة إلى الحضارة ، يهذب لغتها ، ويسمو بأساليبها ، ويوسع نطاقها ، ويزيل ما عسى أن يكون بها من خشونة ، ويكسبها مرونة في التعبير والدلالة ، وإن موازنة بي حالة اللغة العربية في عهد بداوة العرب قبل الإسلام وحالتها في عهد حضارتهم الإسلامية ، أو بين ما كانت عليه عند أهل البادية في عصر ما وما كانت عليه في الحضر في نفس العصر ، لأصدق برهان على ذلك . وإن البدوي الذي لم يلهمه شيطانه في مدحه للأمير أحسن من قوله :
أنت كالكلب في حفاظك للعهـ ـد وكالتيس في قراع الخطوب
قد استطاعت قريحته ، بعد أن هذبتها حضارة بغداد ، أن تجود بمثل قوله :
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري “([5]).
وهذا الشاعر الذي سبق ذكر ابياته هو علي بن الجهم الذي كان بدوياً فظاً قاسياً قد أثرت فيه البادية كثيراً ، فعندما أنشد البيت الأول مادحاً الخليفة العباسي االمتوكل قائلاً :
أنت كالكلب في حفاظك للعهـ ـد وكالتيس في قراع الخطوب
كاد من في مجلسه أن يبطشوا به ، لكن المتوكل كان حليماً بصيراً مدركاً ، ولم يستغرب قول الجهم البدوي الفصيح الصريح ، وقد فطن إلى صدق قوله وصراحته ، وخشونة قوله ، وأنه لتأثره بالبادية ، فقد أتى بهذه التشبيهات والصور والتراكيب من بيئته التي عاش بها ولم يرى أحسن منها ، فأمر له بدار جميلة عل شاطئ نهر دجلة ذات بستان فسيح ، ومنظر بهيج ، ومأكل حسن ،وفراش وثير ، فأقام بها مدة من الزمن ليعود إلى المتوكل منشداً بيته الثاني بقوله:
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
فصاح المتوكل : انظروا كيف تغيرت به الحال ، والله خشيت عليه أن يذوب رقة ولطافة ([6])، وهذا العرض للتوضيح عن أن المجتمع له دور كبير في التهذيب واللطف بعيداً عن الجدل الذي يدور حول تحقيق هذه القصة الطريفة .
تعريف التلطف لغة واصطلاحاً :
التلطف في اللغة من مادة ( لطف ) والمادة كما يرى ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة تدور حول معنى عام وهو الترفق ([7])، وفي أساس البلاغة للزمخشري 🙁 وتلطف للأمر وفي الأمر : ترفق .وتلطفت بفلان : احتلت له حتى اطلعت على أسراره )([8])، وفي التهذيب للأزهري : (يروي عمرو بن أبيه أنه قال : اللطيف : ( الذي يوصل إليك أربك في رفق ، واللطيف من الكلام ما غمض معناه وخفي )([9])، والتلطف في قوله تعالى ( فليأتكم برزق منه وليتلطف )([10])، أي ليترفق في الحصول على ما يريد([11]).
ويتضح لنا من هذه التعريفات اللغوية أن التلطف في اللغة يقصد به الترفق وكذلك التجمل والتودد والتحايل للحصول على شيء ما ، غير أنه ترفق وتودد لا يعدم الحيلة والفطنة والذكاء والصبر والتعامل الحسن .
التلطف اصطلاحا :
هناك الكثير من التعاريف للتلطف نذكر منها تعريف أولمان بأنه ” وسيلة مقنعة بارعة لتلطيف الكلام وتخفيف وقعه”([12]) ،وعرفه محمد خولي بأنه ” استبدال تعبير غير سار بآخر أكثر مقبولية منه”([13])، وعرفه أحمد مختار بأنه ” إبدال الكلمة الحادة بكلمة أقل حدة أو أكثر قبولاً “([14]).
ومما سبق يتضح أن التلطف هو استخدام كلمة أو عبارة مكان تعبير يعد صريحاً ومكشوفاً ، أو فظاً أو منفراً أو لاذعاً أو جارحاً وبأنه استخدام عبارة لتكون قناعاً ساتراً لمفاهيم مستنكرة وغير مقبولة يحكمها الموقف والحدث وذلك بمعنى أن ننتقي ألفاظاً وكلمات لا تخدش الروح ألماً وتزيدها جرحاً مهما كان الموقف أو الحدث أو الحوار أو كان الرأي سيئاً أو محرجاً ، فلابد من استعمل كلمات راقية وحانية ، فالكلمة كالرصاصة تحدث أثراً بالنفس ، وتبقى كدمة لا يمكن أن تمحيها سنين العمر ، فالكلمة سلاح لا يستهان به ، ولو نظرنا للجانب النفسي والطبي لوجدنا أنه من أبجديات هذا الجانب أنه لا يمكن ولا يصح بأي حال من الأحوال أن يتم التعبير بشكل مباشر للمريض عن مدى ما يعانون إذا كان الأمر خطيراً ، فلابد من المقدمات الإيجابية والتعابير التلطيفية التي تبث روح الأمل والتفاؤل ، وبعدها إخبارهم بأسلوب تلطيفي تدريجي عن المرض الذي يعانون منه ، والتلطف هنا يعد ضرورة .
وعبارات الدعاء اللطيفة تعتبر من التلطف عند إبداء الرأي أو الجواب بأدب كقولك: جعلت فداك ، وعافاك الله ، وسلمك الله ، وايضاً رفض الطلب بعبارة أو حجة حتى وإن كانت غير صحيحة يعتبر من التعابير التلطيفية ، وأيضا الحث على أمر ما بعبارات مقنعة عامة تستهدف المجتمع كاملاً تكون من التلطف ، والحث على هذا الأمر دون تحديد شخص بعينه مما يسبب له حرجاً أو نظرة دونية أو ردة فعل غير متوقعة ، ومن مواضع التلطف أن اللاتينيين مثلاً يعبرون عن العورات والأمور المستهجنة وكل ما يجب ستره بعبارات صريحة مكشوفة دونما خجل أو حياء ، على عكس العرب الذين يبحثون عن العبارات التي تصل إلى المعنى بكل أدب وحشمة ، ودون حرج أو فحش أو بذاءة أو كشف لهذا الأمر ، ويعيبون من يظن نفسه جريئا أو منعدم الحياء ، ويكون سيء الذكر فاحش القول بينهم([15]) .
والقرآن الكريم فيه من التلطف في الأسلوب ما يدل على كريم العبارات ونبيل الألفاظ والكنايات اللطيفة الراقية ، من نحو قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتو حرثكم أنى شئتم )([16])، وقوله :(وقد أفضى بعضكم إلى بعض )([17])، وقوله:( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم )([18])، وقوله : (فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا )([19])، وقد كنى القرآن الكريم عن العلاقة بين الرجل والمرأة بألفاظ كريمة غاية في النبل والاحترام والتقدير هي : السر والحرث ، والإفضاء ، والرفث ، والدخول وغيرها([20])، ليرسخ لنا أن التعبير اللطيف والكناية الكريمة مطلوبة في أي زمان ومكان وتحت أي ظرف .
التلطف عند العرب قديماً :
لقد فطن العلماء القدماء من العرب لهذه الظاهرة ودرسوها تحت عنوان الكناية ، واستعملوا مصطلحات عديدة متصلة بها نحو : تلطيف المعنى ، وتحسين المعنى ، والتعريض ، والكنايات اللطيفة ،ويقول ابن فارس ” والكناية لها بابان: أحدهما أن يكنى عن الشيء فيذكر بغير اسمه تحسيناً للفظ أو إكراماً للمذكور “([21])،ويقصد هنا أن الكناية تكون إما بسبب أن لفظ الشيء مبتذل ومستنكر وتم استبداله تحسيناً له حسب قواعد المجتمع ، أو إكراماً للمذكور بعدم ذكر اسمه كقولك : فلان بن فلان ، بسبب مكانته الاجتماعية أو رفضه لذكر اسمه ، أو حتى خوفاً منه وهكذا … ،والقاضي أبو العباس الجرجاني قد ألف كتاباً متفرداً بهذه الظاهرة أسماه ( المنتخب من كنايات الأدباء وإرشادات البلغاء ) ، وذكر : ” فمن فوائده التحرز عن ذكر الفواحش السخيفة بالكنايات اللطيفة ، وإبدال ما يفحش ذكره في الاسماع ، بما لا تنبو عنه الطباع ، قال تعالى ( وإذا مروا باللغو مروا كراما )([22])، أي كنوا عن لفظه ولم يوردوه فإنهم أكرموا أنفسهم عن التلفظ به .”([23]) ، وقد خصص أبو منصور الثعالبي في كتابه فقه اللغة وأسرار العربية فصل في الكناية عما يستقبح ذكره بما يستحسن لفظه وذكر أنه من سنن العرب وعاداتهم ، وكيف أن العرب استخدمت الكناية بشكل كبير بهدف اللطف واستحسان المعاني ، ومن الأمثلة التي ذكرها قوله ” ومن كنايتهم ، عن موت الرؤساء والآجلة والملوك : انتقل إلى جوار ربه ، استأثر الله به “([24])، وهذه الالفاظ نسمعها أيضاً في وقتنا الحاضر ، ومن أشهرها بين العامة ما يقال (فلان يطلبك الحل) كناية عن موته .
التلطف عند العلماء المحدثين :
اتجه العلماء في العصر الحديث لإعطاء مفهوم للتلطف يكون أكثر شمولية وبشكل واسع عن ما اتجه له القدماء من حيث إدراجها تحت مباحث الكناية والتعريض ، وقد أسماه أحمد مختار عمر (التلطف في التعبير ) ، وعرفه بأنه ” الإشارة إلى شيء مكروه أو معنى غير مستحب بطريقة تجعله أكثر قبولاً واستساغه “([25])، وقد ذكره ستيفن أولمان تحت مصطلح ( حسن التعبير ) وهو كما ذكر وسيلة مقنعة لتلطيف الكلام وتخفيف وقعه ، وإيصال المطلوب دون ضرر أو حرج أو حتى خجل([26])، وكذلك نستطيع اللجوء كما هو معروف لدى الجميع للكلمات الرقيقة ، والتعابير اللطيفة ، والتعريض الحسن عندما يجب علينا إيصال أو نقل الأخبار السيئة ، وبخاصة اخبار المرض أو الموت كما أشرنا سابقاً ، وقد يكون التلطف مندرجاً تحت تأثير العاطفة في أغلب الأوقات للعمل على عدم إزعاج الشخص الذي تتبادل معه الحديث ، والابتعاد عن إثارة المشاكل ، وردود الفعل الغاضبة والغير متوقعه .
أشكال التعابير التلطيفية العربية :
وضع فرغل أربع أشكال للتلطف في اللغة العربية([27])، وستكون ضمن الدراسة اللسانية التطبيقية للتعابير التلطيفية على كتاب البخلاء ، وهذه الأشكال الأربعة هي :
- التعابير الاصطلاحية التلطيفية
والتعبير الاصطلاحي هو : “عبارة لا يفهم معناها الكلي بمجرد فهم معاني مفرداتها وضم هذه المعاني بعضها إلى بعض” ([28]). وأيضاً يقصد به في تعريف آخر ” هو مجموعة كلمات تكوُن بمجموعها دلالة غير الدلالة المعجمية لها مفردة ومركبة ، وهذه الدلالة تأتيها من اتفاق جماعة لغوية على مفهوم تحمله لهذا التجمع اللفظي “([29])، ويكون لهذا التعبير هدف تلطيفي إذا اردنا استدراج الأسباب التي أدت إلى تركيبه واعتماده ، ومن الأمثلة على ذلك : ” أسلم رجليه للريح ” ، الدلالة المعجمية : أعطى رجليه للريح ، ولكن دلالته عند العرب لا تعني هذا المعنى، وإنما تفيد هروب الإنسان مسرعاً ، أو فراره من أمر من الأمور ، وهذه الدلالة أتت من اتفاق العرب على تعبيره بلطف عن هذا المعنى([30]).
- الأضداد التلطيفية العربية
ويقصد بها هنا أن العرب تستعمل أضداد الألفاظ بغرض التلطف ، وقد استشهد بنعت الأعمى بالبصير ، وكذلك من كتاب البخلاء نعت البخيل بالمقتصد ، وتلطيف هذا الخلق الذميم ، وذلك بقوله : ” وزعمتم إنما سمينا البخل إصلاحاً والشح اقتصاداً “([31]) ، وقوله :” حسدتم للمقتصدين تدبيرهم ، ونماء أموالهم ، ودوام نعمتهم ، فالتمستم تهجينهم بهذا اللقب ، وأدخلتم المكر عليهم بهذا النبز . تظلمون المتلف لماله باسم الجود ، إدارة له عن شيئه ، وتظلمون المصلح لماله باسم البخل ، حسداً منكم لنعمته ، فلا المفسد ينجو ، ولا المصلح يسلم “([32]) .
- اللجوء إلى الإطناب بهدف التلطف
فبدل القول ( فشل ) تستبدل ب ( لم يحالفه الحظ ) .
- تعتبر المبالغة والكبت في التصريح من ضمن الاستراتيجيات التي تستعملها اللغة العربية من أجل تلطيف بعض العبارات .
ومثال ذلك اقتراض بعض الكلمات الفارسية للتعبير عن الحضارة والترف نحو : خوان بدلا من مائدة ، واقتراض كلمة بقال من اللهجة العامية والصحيح بدال ،وفي وقتنا الحاضر اقتراض كلمة سوبر ماركت من اللغة الانجليزية بدلا من دكان .
وعلاوة على ما سبق ذكره فإن فرغل يرى أن التعابير الاصطلاحية التلطيفية تضم الارتباطات الدلالية التي جاء بها وارن ( الاستعارة والكناية والتعريض ) .
وهذا رسم توضيحي لنموذج فرغل لأشكال التلطف ([33]):
الأضداد
الأطناب
التعبير الرمزي
إعادة الصياغة
التلطف
الإضمار
التصريح المكبوت
التصريح المبالغ فيه
الاقتراض
أدوات التلطف
أمثلة التعابير التلطيفية والتبسيطية في كتاب البخلاء :
إن كتاب البخلاء للجاحظ يحتوي على الكثير من التعابير التلطيفية والتبسيطية التي أوردها من خلال القصص والمواقف والأحداث الطريفة التي نقلها لنا بأسلوب واقعي بعيداً عن التصنع والتعديل والتنقيح ، ليحاكي لنا الواقع الذي نقل أحداثه كما هو مصوراً لنا واقعه الذي يعيشه كأننا نراه ونحاكي أحداثه ، وأسلوب الجاحظ أسلوب يعتمد على النقل الصريح و الواضح الذي يعتمد على وصف الأحداث وصفاً دقيقاً بسيطاً دون تكلف.
وفيما يلي شواهد وأمثلة من كتاب البخلاء تضمنت تعابير لطيفة وسنوضح الغرض والدافع والسبب من استخدام هذا التعبير اللطيف أثناء الحديث أو الكتابة أو الطلب أو الرفض ونحوه .
م | الشواهد والأمثلة | التعبير اللطيف | القائل | الغرض منه (السبب) |
1 | تولاك الله بحفظه ، وأعانك على شكره ، ووفقك لطاعته ، وجعلك من الفائزين برحمته([34]). | تولاك الله بحفظه ، وأعانك على شكره ، ووفقك لطاعته ، وجعلك من الفائزين برحمته | الجاحظ | ابتدأ كتابه بأسلوب تلطيفي مؤدب ، وراقي جداً موجهاً لمن أهدى له الكتاب ، ويبدو أن المخاطب ذو مكانة اجتماعية رفيعة ومهمة ، ويعبر بذلك عن محبته له وتقديره . |
2 | وأنا ازعم أن البكاء صالح للطبائع ، ومحمود المغبة ، إذا وافق الموضع ، ولم يجاوز المقدار ، ولم يعدل الجهة ([35]) | وأنا ازعم أن البكاء صالح للطبائع ، ومحمود المغبة | الجاحظ | وضح أن البكاء دليل على الرقة والبعد عن القسوة كما قال وذلك بأن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مذموماً فله فائدة ويكون محموداً في اذا كان في موضعه. |
3 | ولو كان الضحك قبيحاً من الضاحك ، وقبيحاً من المضحك ، لما قيل للزهرة والحبرة والحلي والقصر المبني : كأنه يضحك ضحكاً([36]) | كأنه يضحك ضحكاً | الجاحظ | أجاب الجاحظ على غرض هذا التعبير اللطيف بقوله : ” وقد قال الله تعالى ( وأنه أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا ) فوضع الضحك بحذاء الحياة ، ووضع البكاء بحذاء الموت ، وأنه لا يضيف الله إلى نفسه القبيح ولا يمكن على خلقه بالنقص([37]). |
4 | عليك بطلب الغنى فلو لم يكن إلا أنه أعز في قلبك ، وشبهة في قلب غيرك ، لكان الحظ فيه جسيماً والنفع فيه عظيماً([38]). | -عز في قلبك
-الحظ فيه جسيماً والنفع عظيماً . |
سهل بن هارون | تعظيم وتقديس الغنى وربطه في العز والارتفاع والحظ والنفع العظيم . |
5 | قال رجل منهم لصاحبه – وكانا إما متزاملين ، وإما مترافقين – : لم لا نتطاعم ؟ فإن يد الله مع الجماعة ، وفي الاجتماع بركة([39]). | -إن يد الله مع الجماعة
-في الاجتماع بركة |
رجل من أهل خراسان | دعوة إلى الاجتماع أثناء تناول الطعام وكراهة أن يأكل كل رجل لوحده. |
6 | قلت : فاسقني من مائكم قال : لا تريده هو مالح ، قلت : هات لي من كذا وكذا ، قال : لا تريده هو مالح([40]). | لا تريده هو مالح | طفل من أهل مرو | رفض إعطائه ما يطلب بتعبير منع لطيف |
7 | اربط عافاك الله بدل العود إبرة أو مسلة صغيرة([41]). | عافاك الله | شيخ من أهل مرو | أمر متبوع بالدعاء ليبدو الطلب أكثر لطافة |
8 | جعلت فداك دفعتها إلى حريف لي([42]). | جعلت فداك | أبو عبدالله المروزي | عبارة لطيفة ذكرت في أكثر من موضع والغرض هنا بسبب أنها ليست عنده |
9 | حدثني أبو أسحاق بن سيار النظام قال : قلت مرة لجار كان لي ، من أهل خراسان : أعرني مقلاكم ، فإني احتاج إليه . قال : قد كان لنا مقلى ولكنه سرق([43]). | قد كان لنا مقلى ولكنه سرق | جار أبي إسحاق النظام الخراساني | عدم إعطاءه ما طلب بحجة أنه سرق منه ، وهذا تعبير لطيف حتى وإن كان يعاب عليه الكذب في ذلك . |
10 | جعلت فداك- رجل كريم | جعلت فداك | محمد يسير([44])نقلاً عن أحد الشعراء | مديح بسبب جزيل عطاءه له . |
11 | فرد القميص عافاك الله | عافاك الله | صديق زبيدة بن حميد | اسلوب طلب بلطف ورقة |
12 | لم لا تطبخين لعيالنا في كل غداة نخالة ؟ فإن ماءها جلاء للصدر وقوتها غذاء وعصمة ، ثم تجففين بعد النخالة ، فتعود كما كانت ، فتبيعينه إذا اجتمع بمثل الثمن الأول. ونكون قد ربحنا فضل ما بين الحالين([45]). | ونكون قد ربحنا فضل ما بين الحالين | شيخ من المسجديين | مدح النخالة لرخص ثمنها والمبالغة في استخدامها للفائدة منها |
13 | اسلفتني في الصيف فقضيتك في الشتاء ، وثلاث شعيرات شتوية ندية ، أرزن من أربع شعيرات يابسة صيفية ، وما أشك أن معك فضلاً([46]). | وثلاث شعيرات شتوية ندية ، أرزن من أربع شعيرات يابسة صيفية | زبيدة بن حميد | التحايل بغرض الكسب |
14 | ورضى الجميع شيء لا ينال ؟ وقد قال الأول : وكيف يتفق لك رضى المختلفين ؟ . وقالوا: منع الجميع أرضى للجميع([47]). | منع الجميع أرضى للجميع | ابن التوأم | الرغبة في عدم الإنفاق والحرص على جمع المال |
15 | عيب الغنى أنه يورث البلادة ، وفضيلة الفقر أنه يبعث الفكر | -عيب الغنى أنه يورث البلادة . –فضيلة الفقر أنه يبعث الفكر | ابن التوأم | ذم الغنى ومدح الفقر |
16 | ومن ذلك قولهم لبعض هؤلاء ، وقدامهم خبيص([48]): (( أيهما أطيب ، هذا أو الفالوذج أو اللوزينج ؟ )([49])، قال : (( لا أقضي على غائب ))([50]). | لا أقضي على غائب | ابن التؤام نقلاً عن شخص مجهول. | الإجابة بلطف وكأنه يطلب إحضار هذا الطعام للحكم عليه . |
17 | وقال لقيط : ( الغزو أدر للقاح وأحدث للسلاح )([51]). | الغزو أدر للقاح وأحدث للسلاح | ابن التؤام عن لقيط | الحث على القتال والغزو |
18 | ولذلك قالوا : (خير مالك ما نفعك ، وخير الأمور أوساطها ، وشر السير الحقحقة([52])، والحسنة بين السيئتين )([53]). | خير مالك ما نفعك ،وخير الأمور أوساطها ،وشر السير الحقحقة، والحسنة بين السيئتين | ابن التؤام | الحث على الوسطية في الامور وعدم المبالغة . |
19 | وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (يكفيك ما بلغك المحل)([54]). | يكفيك ما بلغك المحل | النبي محمد صلى الله عليه وسلم | الحث على القناعة وعدم الاسراف |
20 | وقالوا : ( لا تكن حلوا فتبلع ولا مراً فتلفظ )([55]). | لا تكن حلوا فتبلع ولا مراً فتلفظ | ابن التؤام | الحث على الاعتدال والتوسط في التعامل مع الآخرين |
21 | حدثني صاحب لي قال : دخلت على فلان بن فلان ، وإذا المائدة موضوعة بعد ، وإذا القوم قد أكلوا ورفعوا أيديهم([56]). | -حدثني صاحب لي .
-فلان بن فلان |
الجاحظ | التستر على اسم القائل لسبب يعرفه الجاحظ . |
22 | (قال لي صاحب الحمام : ألا أعجبك من صالح بن عفان ؟ كان يجيء كل سحر ، فيدخل الحمام ، فإذا غبت عن إجانة النورة ([57])مسح عانته وأرفاغه ([58]))([59]). | مسح عانته وأرفاغه | صاحب مسلحة الكرخ محدثاً الجاحظ | كناية عن المناطق الحساسة وعدم التلفظ بالكلام البذيء والمحظور |
23 | كنت أنا والنعجة كثيراً ما نغتسل بالعذب مخافة أن يعتري جلودنا منه مثل ما أعترى جوف الحمار([60]). | النعجة | شيخ من المسجديين | كناية عن الزوجة وهو نوع من التعريف وحلاوة الكلام كما ذكر القرطبي في تفسيره |
24 | فقلت للعجوز : لم لا تطبخي لعيالنا في كل غداة نخالة([61]). | العجوز | شيخ من المسجديين | كناية زوجته الكبيرة في السن. |
25 | لنا في الشحم والألية والجنوب والعظم المعرق وفي غير ذلك معاش . ولكل شيء إبان([62]). | الألية | معاذة العنبرية | لفظ حسن ولطيف يذكر بدلاً من الأرداف للإنسان أو الحيوان . |
26 | وصديق لنا آخر كنا قد ابتلينا بمؤاكلته([63]) .
وأيضاً قوله : حدثني أحمد بن المثنى ، عن صديق لي وله ، ضخم البدن كثير العلم فاشي الغلة عظيم الولايات([64]). |
– وصديق لنا آخر .
– عن صديق لي وله. |
الجاحظ | كناية بقصد التستر على اسم الصديق لسبب يعرفه الجاحظ . |
27 | فلان حسن الأكل([65]). | حسن الأكل | تمام بن جعفر | لفظ لطيف يقال للأكول النهم وللرغيب الشره . |
28 | كان أبو الهذيل أهدى إلى مويس([66])دجاجة ، وكانت دجاجته التي أهداها دون ما يتخذ لمويس ، ولكنه بكرمه وبحسن خلقه أظهر التعجب من سمنها وطيب لحمها ، وكان يعره بالإمساك الشديد . فقال : وكيف رأيت يا أبا عمران تلك الدجاجة ؟ قال : ( كانت عجباً من العجب ) فيقول : وتدري ماجنسها ؟ وتدري ماسنها ؟ فإن الدجاجة إنما تطيب بالجنس والين . وتدري بأي شيء كنا نسمنها وفي أي مكان كنا نعلفها ؟ فلا يزال في هذا ، والآخر يضحك ضحكاً نعرفه نحن ، ولا يعرفه أبو الهذيل([67]). | كانت عجباً من العجب | مويس | مدح الطعام مع أنه كان أقل من أن يمدح |
29 | قالوا : وكان معاوية تعجبه القبة([68]). وتغدى معه ذات يوم صعصعة بن صوحان ، فتناولها صعصعة([69]) من بين يدي معاوية . قال معاوية ( إنك لبعيد النعجة([70]) ) ، قال صعصعة :(من أجدب انتجع)([71]). | إنك لبعيد النعجة | معاوية بن أبي سفيان | عبارة لطيفة تعني تجاوز الحد في تناول الأكل الذي بين يدي الشخص . |
من أجدب انتجع | صعصعة بن صوحان | رد لطيف لعتاب معاوية يوضح أنه ليس أمامه أكل يتناوله . | ||
30 | وقدر كجوف الليل أحمشت عليها ….
ترى الفيل فيها طافياً لم يفصل([72]). |
ترى الفيل فيها طافياً لم يفصل | ميسرة أبو الدرداء | تعبير لطيف في وصف القدر وكبر حجمها . |
31 | وقالوا ، في التأديب لسائلهم ، والتعليم لأجوادهم : ” لا تجاودوا الله فإن الله جل ذكره أجود وأمجد “ | لا تجاودوا الله فإن الله جل ذكره أجود وأمجد | أبو العاص الثقفي ([73]) | تعبير لطيف فيه كما ذكر تأديب لسائلهم ، وتعليم لأجوادهم |
32 | فلما فتح الباب وبصر بجبل([74])، بصر بملك الموت([75]). | بصر بملك الموت | الجاحظ | تعبير اصطلاحي تلطيفي عند العرب يدل على أنك لا تريد رؤية هذا الشخص |
33 | قال القوم : صدقت . مثل هذا لا يكتسب بالرأي ، ولا يكون إلا سماوياً([76]). | لا يكون إلا سماوياً | قوم من المسجديين | تعبير اصطلاحي تلطيفي يفيد المصادقة على اطروحة المتحدث وعجبهم من تصرفه ، وأنه لا يكون إلا من وحي وإلهام من الله . |
34 | ولقد رأيت رجلاً ضخماً فخم اللفظ فخم المعاني ، تربية في ظل ملك([77]). | تربية في ظل ملك | الجاحظ | تعبير اصطلاحي تلطيفي يدل على ما يتمتع به من قوة وصحة وبسطة في الجسم . |
35 | وقلت له مرة : قد رضيت بأن يقال : عبدالله بخيل ؟ قال : لا أعدمني الله هذا الاسم([78]). | لا أعدمني الله هذا الاسم . | ابو محمد الحزامي ([79]). | تعبير تلطيفي يدل على عدم اعتراضه على تسميته بالبخيل . |
36 | أنت غلام لسانك فوق عقلك ، وذكاؤك فوق حزمك([80]). | لسانك فوق عقلك | خالد بن يزيد | تعبير تلطيفي يدل على أنه يتكلم دون أن يفكر بعقله . |
37 | هجمت عليه ومعي السدري([81]).فلما رآه رأى الموت الأحمر والطاعون الجارف ، ورأي الختم المقضي ورأي قاصمة الظهر، وأيقن الشر ، وعلم أنه ابتلي بالتنين([82]). | رأى الموت الأحمر والطاعون الجارف ، ورأى الختم المقضي ورأي قاصمة الظهر | الجاحظ | تعابير تلطيفية مترادفة المعنى تفيد أنه لا يحب رؤية هذا الشخص مطلقاً . |
38 | وكان المغيرة بن عبدالله بن أبي عقيل الثقفي يأكل تمراً هو وأصحابه ، فانطفأ السراج ، وكانوا يلقون النوى في طست ، فسمع صوت نواتين فقال : ( من هذا الذي يلعب بالكعبين([83]))([84]). | من هذا الذي يلعب بالكعبين | المغيرة الثقفي | تعبير تلطيفي و تعريض بأن هناك من أكل تمرتين ورمى نواتهما في الطست . |
39 | ولا تغتر بقولهم : مال صامت ، فإنه انطق من كل خطيب ، وأنم من كل نمام([85])
. |
مال صامت ، فإنه انطق من كل خطيب ، وأنم من كل نمام | ابن التؤام | تعبير اصطلاحي تلطيفي عن المال بأنه انطق من الخطيب ، وأنم من النمام ،وكأن له لسان يتحدث به كالبشر . |
40 | وقال الآخر :
وإذا افتقرت رأيت بابك خالياً … وترى الغنى يهدي لك الزوارا … ([86]) |
وإذا افتقرت رأيت بابك خالياً …
وترى الغنى يهدي لك الزوارا |
الجاحظ نقلاً عن أحد الشعراء المجهولين | تعبير تلطيفي يوضح فضل الغنى على الفقر . |
المراجع :
- وافي ، علي ، اللغة والمجتمع ، الطبعة الثانية ، دار أحياء الكتب العربية ، مصر ، 1951 م .
- بن عربي ، محيي الدين ،محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار في الأدبيات والنوادر والأخبار ، دار اليقظة العربية ، دمشق ، 1968 م .
- الرازي ، ابن فارس ، معجم مقاييس اللغة ، تحقيق : عبدالسلام محمد هارون ، دار الفكر ، دمشق ، 1979 م .
- الزمخشري ، أبو القاسم ، أساس البلاغة ، تحقيق : محمد باسل عيون السود ، الطبعة الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، 1998 م .
- الأزهري ، محمد ، تهذيب اللغة ، تحقيق : محمد عوض مرعب ، الطبعة الأولى ، دار إحياء التراث العربي – بيروت ، 2001 م .
- مجمع اللغة العربية ، معجم ألفاظ القرآن الكريم ، طبعة منقحة ، الإدارة العامة للمجمعات وإحياء التراث ، 1990 م .
- أولمان ، ستيفن ، دور الكلمة في اللغة ، ترجمة : كمال بشر ، مكتبة الشباب ، النيرة – سوريا ، 1975 م .
- الخولي ، محمد ، معجم علم اللغة النظري : إنكليزي – عربي ، مكتبة لبنان ناشرون ، 1991 م .
- عمر ، أحمد ، علم الدلالة ، الطبعة الخامسة ، عالم الكتب ، القاهرة ، 1998 م .
- أنيس ، ابراهيم ، دلالة الألفاظ ، الطبعة الثالثة ، مكتبة الأنجلو المصرية ، 1976 م .
- الجرجاني ، أبي العباس ، المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء ، الطبعة الأوى ، مطبعة السعادة ، مصر ، 1908 م .
- الثعالبي ، أبو منصور ، فقه اللغة وأسرار اللغة ، الطبعة الثانية ، المكتبة العصرية ، صيدا –بيروت ، 2000 م .
- عربية ، نرجس ، ترجمة التعابير التلطيفية للسياسة من الوجهة السوسيوثقافية ، حوليات جامعة الجزائر ، العدد 01 – 2021 .
- الفجر ، محمد ، 29/4/1433ه ، معاجم التعابير الاصطلاحية دراسة في النظرية والتطبيق ، 22/2/1443 ه ، https://www.alukah.net/literature_language/0/39548 .
- الجاحظ ، عمرو ، البخلاء ، تقديم وضبط وتدقيق وشرح وفهرسة : يوسف الصميلي ، المكتبة العصرية ، 2010 م .
الهوامش:
- ) ) حديث نبوي رواه الترمذي وقال الترمذي حسن غريب ، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (1956) . ↑
- ) ) حديث نبوي متفق عليه . ↑
- ) ) الطب التلطيفي : ↑
- ) ) سورة آل عمران ، آية 159 . ↑
- ) ) وافي ، علي ، اللغة والمجتمع ، ص 11 . ↑
- ) ) انظر : عربي ، محيي الدين ، محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار ، ج2 ، ص 8 . ↑
- ) ) انظر : بن فارس ، معجم مقاييس اللغة، ج5، ص250 . ↑
- ) ) الزمخشري ، أساس البلاغة ، ج2، ص169 . ↑
- ) ) الازهري ، تهذيب اللغة ، مادة لطف ، ج13،ص235 . ↑
- ) ) سورة الكهف ، آية 19 . ↑
- ) ) انظر : مجمع اللغة العربية ، معجم ألفاظ القرآن الكريم ، ج2 ، ص 1008 . ↑
- ) ) انظر : أولمان ، ستيفن ، ترجمة كمال بشر ، دور الكلمة في اللغة ، ص 177 . ↑
- ) ) الخولي ، محمد ، معجم علم اللغة النظري : إنكليزي – عربي ، ص 88 . ↑
- ) ) انظر :عمر ، أحمد ، علم الدلالة ‘ ص 40 ↑
- ) ) انظر : وافي ، علي ، اللغة والمجتمع ، ص 15 . ↑
- ) ) سورة البقرة ، آية 223 . ↑
- ) ) سورة النساء ، آية 21 . ↑
- ) ) سورة البقرة ، آية 187 . ↑
- ) ) سورة المجادلة ، آية 58 . ↑
- ) ) انظر : أنيس ، ابراهيم ، دلالة الألفاظ ، ص 142. ↑
- ) ) بن فارس ، الصاحبي ، ص 200 . ↑
- ) ) سورة الفرقان ، آية 72 . ↑
- ) ) الجرجاني ، أبي العباس ، المنتخب من كنايات الادباء وإشارات البلغاء ، ص3 . ↑
- ) ) الثعالبي ، أبو منصور ، فقه اللغة وأسرار العربية ، ص 400 . ↑
- ) ) عمر ، أحمد ، علم الدلالة ، ص 40 . ↑
- ) ) انظر : أولمان ، ستيفن ، ترجمة كمال بشر ، دور الكلمة في اللغة ، ص 177 . ↑
- ) ) انظر : عربية ، نرجس ، حوليات جامعة الجزائر ، العدد 01 – 2021 ،ترجمة التعابير التلطيفية السياسية من الوجهة السوسيوثقافية ، ص 941 . ↑
- ) ) عمر ، أحمد ، علم الدلالة ، ص 33 . ↑
- ) ) الفجر ، محمد ، معاجم التعابير الاصطلاحية دراسة في النظرية والتطبيق ، تم الاطلاع على المقالة ↑
- ) ) المرجع السابق . ↑
- ) ) البخلاء ، الجاحظ ، ص 83 . ↑
- ) ) البخلاء ، الجاحظ ، 61 . ↑
- ) ) عربية ، نرجس ، حوليات جامعة الجزائر ، العدد 01 – 2021 ،ترجمة التعابير التلطيفية السياسية من الوجهة السوسيوثقافية ، ص 943 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 5 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 9 . ↑
- ) )الجاحظ ، البخلاء ، ص 10. ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 10 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 18 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 20 ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 20 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص21 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص22 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص24 . ↑
- ) ) محمد بن يسير : يعرف بالرياشي ، كان من شعراء البصرة ، وكان صديقاً للجاحظ ، شهيراً بالبخل . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :26 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص31 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص34 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 159 . ↑
- ) ) خبيص : نوع من الحلويات يصنع من السمن والتمر ، ومن الدبس والأرز . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :162 ) ↑
- ) ) اللوزينج : القطائف أو ما يشبهها ، يغمس بدهن اللوز ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :162 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص162. ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 168. ↑
- ) ) أطلق على المتعب من السير . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 169 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 169 ، والحديث من سنن الدارمي 3173 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 170 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص42 . ↑
- ) ) إجانة النورة : الإجانة : الجرة الكبيرة ، أو إناء تغسل فيه الثياب . النورة : حجر الكلس ثم غلب على أخلاط تضاف إلى الكلس ، ويستعمل لإزالة الشعر ، يقال : تنور الرجل إذا تطلى بالنورة أي تلطخ بها . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :42 ) ↑
- ) ) العانة : منبت الشعر أسفل البطن ، الأرفاغ : أصول اليدين والفخذين . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :42 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 42 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 29 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 31 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 33 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 53 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص54 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص108 . ↑
- ) ) مويس : هو مويس بن عمران ، كان من رجال المعتزلة ، ثم أصبح من المرجئة ، وكان رجلاً مترفاً سمح النفس ، صديقاً لأبي نواس ، وكانت صلته بالجاحظ قوية . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :20) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 124 . ↑
- ) ) القبة : هي قطعة لحم ذات أطباق متصلة بكرش الشاة ، وتسمى جراب الراعي . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :137 ) ↑
- ) ) صعصعة بن صوحان : من عبد القيس من أسرة اشتهر ابناؤها بالخطابة ، نشأ في صدر الإسلام ، وناصر علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ، وكان يغالب الخوارج في خطبه ، وكان علي يقول له : ما علمتك إلا كثير المعونة قليل المؤونة . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :137 ) ↑
- ) ) النعجة : طلب الكلأ في موضعه . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :137 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 137 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 207 . ↑
- ) ) أبو العاص الثقفي : هو أبو العاص بن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي ، ولد في البصرة سنة108 هـ ، وتوفي فيها سنة 194 هـ ، وقد كان من سراة أصل البصرة . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :141) ↑
- ) ) جبل العمي : رجل بصري كان يتعاطى الغناء ، وقد هجاه أبو نواس . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :37 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 38 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 31 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 55 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 59 . ↑
- ) ) أبو محمد الحزامي : هو عبدالله بن كاسب ، كاتب مويس ، وكاتب داود بن أبي داود . ( البخلاء : 57 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 49 . ↑
- ) ) السدري : من الشعراء المغمورين في عصر الجاحظ. بصري من أصحاب الأصمعي ، اشترى المتوكل ولاءه بثلاثين ألف درهم . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :92 ) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 92 . ↑
- ) ) الكعبين : مفردها كعب وهو العظم الذي يلعب به . ( حواشي كتاب البخلاء : الصميلي :137) ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ‘ ص 137 . ↑
- ) ) الجاحظ ، البخلاء ، ص 155 . ↑
- ) ) البخلاء ، الجاحظ ، ص 220 . ↑