الدكتور خالد حسن الجبالي1
1 كلية الآداب -جامعة عجلون الوطنية، الأردن.
بريد الكتروني: jabali1966@yahoo.com
HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3429
تاريخ النشر: 01/04/2022م تاريخ القبول: 2/03/2022م
المستخلص
الحمد لله رب العالمين ، خلق فسوى ، وقدر فهدى ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على أفصح الفصحاء سيدنا محمد ، وعلى آله ، وأصحابه ، ومن سار على نهجهم ، واتبع طريقتهم إلى يوم الدين
أما بعد:
فإن النبش في تراث السادة من العلماء القدامى يعود على المرء بالخير الكثير ، والعلم النافع ، ويرى أيضا أنهم – رحمهم الله – ما تركوا صغيرة ولا كبيرة يمكن أن تبحث إلا قد تناولوها بالبحث والتحليل ، ومن بين هذه الدراسات الحجر الصحي وأثره في المجتمع الإسلامي.
وما موقف الإسلام من هذه الظاهرة التي تعد على درجة من الاهمية كونها تحفظ النفس الانسانية من الاوبئة والامراض المعدية والحد من انتشارها .
أمَّا عن الصُّعوبات التي واجهت الدراسة فتتمثل في نُدرة النُّصوص التاريخية ، بالإضافة إلى عدم وجود دراسة مُتخصصة في هذا النَّوع من الدِّراسات ، ومن هنا جاء اختياري لموضوع البحث ؛ لِمَا له من أهمية بالغة ، فضلاً عن أمور عديدة دفعتني للكتابة تحت هذا العنوان وأولها الحاجة في الوقت الحاضر لمثل هذه الدراسات والأبحاث التي تتناول موضوعات مهمة في التاريخ الاجتماعي ؛ لكونها تُعـدُّ نادرة وعلى درجة من الأهمية .
The phenomenon of quarantine in the early days of Islam
Dr. Khaled Hassan Al-Jabali1
1 Faculty of Arts – Ajloun National University, Jordan.
Email: jabali1966@yahoo.com
HNSJ, 2022, 3(4); https://doi.org/10.53796/hnsj3429
Published at 01/04/2022 Accepted at 22/03/2021
Abstract
After long research in the heritage books, it has been shown through historical texts that quarantine is a necessity to prevent infectious epidemics and limit their spread. The one who ordered the quarantine of the affected person for a period of time until s/he recovered, and emphasized not to enter the affected country, and not to leave it for fear of transmission of infection, and this is evident in a number of hadiths of the Prophet, peace be upon him, which emphasized the principles of quarantine, with the clearest statement People were prevented from entering the town affected by the plague, and the people of that town were also prevented from leaving it. Rather, he made that like fleeing from the march, which is a major sin, and he granted the patient in it the reward of a martyr. In confirmation of this, what we have observed from the verses and hadiths of the Prophet confirmed that.
Despite this, even though I managed to monitor as many novels as possible in quarantine, I do not claim that I stood on all of them because perfection is for God alone. innocent.
And Praise be to Allah, the Lord of the Worlds
تعريف الحجر لغة واصطلاحا:
أولا: لغة: الحجر بتسكين الجيم مصدر حجر والحجر هو المنع مطلقا لذلك يقال: حجر القاضي على الصغير والسفيه اذا منعهما من التصرف في مالهما، ففي حديث عائشة رضى الله عنها وابن الزبير “والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها”([1])ومنه سمى الحرام حجرا قال تعالى “ويقولون حجرا محجورا([2]) أي حراما محرما، وقد ورد في لسان العرب أن الحجر والمحجر كلها معان للحرام والحرام هو الممنوع([3]) ويسمى العقل حجرا حيث قال تعالى :”هل في ذلك قسم لذي حجر”([4]) أي عقل ويسمى بذلك لآنه يمنع صاحبه من ارتكاب ما يقبح وتضر عاقبته([5])
نعيش هذه الأيام من سنة (2019م) جائحة كورونا المستجد (coronavirus disease)أو ما يسمى(كوفيد-19) ، ((covid-19) الذي يواصل انتشاره في انحاء العالم ولوقف تفشي الوباء والحد من انتشاره فقد اتخذت حكومات الدول التي ظهر فيها هذا الوباء ، ظاهرة الحجر الصحي التي عرفت قبل اربعة عشر قرنا من الزمان فكان الاسلام أول دين سماوي وضع نظام الحجر الصحي ويمكن تعريفه بأنه عزل أشخاص بعينهم تحمل خطر العدوى ، وتتوقف مدة الحجر الصحي على الوقت الضروري لتوفير الحماية من مواجهة الامراض الوبائية والحد من انتشاره، لا سيما أن هذا الفايروس المسبب لهذا الوباء ينتقل من شخص الى أخر عن طريق الاتصال .
وقد ذهب بعض المؤرخين الى القول: بأن ظاهرة الحجر الصحي عمل بها الرومان وكان يطلق عليها “لازاريت” لاتينية الأصل معناها المجذوم حيث كانت الدولة الرومانية تبالغ كثيرا في الحجر على المجذومين، كوسيلة وقائية ،والذي يخرج من نطاق الحجر ولا ينصاع الى أوامر الدولة كان تقع عليه عقوبة القتل السريع. في حين ذهب بعض الباحثين الى الاعتقاد بأن من اسباب انهيار الحضارة الرومانية انتشار المرض بين صفوف الجند العائدين من الحرب، وقد استخدم هذا المصطلح” لازاريت “في جمهورية فينسيا فكانت أول دولة أقامت محجراً صحياً ببلادها ثم أخذت الدول الاوروبية عنها هذا النظام عام 1403م واسمته “لازاريت” ولما هاجمت “الكوليرا” مصر عام 1832م أثناء ولاية محمد علي أمر ببناء أول محجر صحي في الشاطبي بالإسكندرية ،وعرف هذا المكان “مزريطة” نسبة إلى كلمة “لازاريت “التي أطلقت على أول محجر صحي أنشأته جمهورية “فينسيا”في حين أن بعض الإفرنج يرون أن كلمة”لازاريت” مأخوذة من كلمة الأزهرية لأن الأزهر في مصر ملجأ للعميان والشيوخ المتقاعدين([6]). كما أطلقت على منشآت الحجر التي تستقبل الطواقم المصابة بالوباء، اسم «لازاريتو»، وهو مشتق من اسم جزيرة «سانتا ماريا دي نازاريت» (القديسة مريم الناصرية)، الواقعة في خليج البندقية حيث كانت ترسو تلك السفن. وقد يكون تحويراً لاسم أليعازر المجذوم الوارد في الإنجيل.
كما عرف الحجر الصحي في الطب الحديث اليوم بـ”الكوارنتين”(quarantine)وتعني –عزلة الزامية-بمعنى وضع السفينة على ساحل البحار والمحيطات تحت المراقبة مدة اربعين يوما ومنها اشتقت الكلمة الفرنسية للحجر “كارانتين “نسبة إلى كارانت وهو الرقم” 40″ في حين ذهبت مصادر أخرى الى القول:أنها كلمة أجنبية وتعني محجر صحي مدته اربعين يوما ، وقد استخدمته اوروبا في العصور الوسطى ،كما استخدمته المملكة العربية السعودية عام 1955م حين اطلق على مدينة جدة الكرنتينا ” المحجر الصحي حيث كان يحجز الحجاج القادمون من خارج المملكة عبر البحر والمصابون بالأمراض المعدية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة وقد ساهمت الكرنتينا في التخفيف من الامراض والأوبئة المعدية ، وقد سجل أول فرض لإجراءات عزل السفن القادمة من مناطق ضربها الوباء في القرنين الرابع عشر والخامس عشر ويعتبر الحجر عزلا مؤقتا يفرض على أشخاص أو سفن وافدة من بلدان تشهد مرضا معديا([7]).
موقف الاسلام من ظاهرة الحجر الصحي:
أما في التاريخ الاسلامي فقد أكدت نصوص السنة كيفية احتواء انتشار الامراض الوبائية ومن بين الأحاديث الكثيرة الداعية إلى فرض الحجر الصحي إذا عم الوباء ما يرويه البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في معرض حديثه عن الطاعون ، فعن أسامة بن زيد – رضى الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” اذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، واذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها” وفي رواية أنه قال:” الطاعون آية الرجز ابتلى الله -عز وجل- به ناسا من عباده فإذا سمعتم به فلا
تدخلوا عليه واذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تفروا منه”([8])، ومن أجمل المعاني في هذا الحديث إذا سمعتم ،وهي كلمة تستخدم للتعبير عن عدم رؤية الحدث معاينة ،أي إذا أخبرتم أو وصل الى مسامعكم بأي شكل من الأشكال بأن الطاعون قد نزل فلا تذهبوا اليها تقليلا من الاصابات ومنعا لانتشار المرض ولعل هذا الحديث يعد أول قواعد الحجر الصحي في الارض.
ويعتبر الحجر الصحي من أهم وسائل مقاومة انتشار الامراض الوبائية والوقاية منها والحد من انتشارها ،وهو من المطالب المهمة التي تحمي صحة البشر ، قال: صلى الله عليه وسلم” لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ” حتى لا يكون وروده سببا في انتشار المرض وإصابة قوم آخرين ، والوقاية خير من العلاج لذلك فلا ينبغي مثلا تجاهل الارشادات الصحية الصادرة من الجهات الرسمية ، ولا بد من التجاوب معها اذا أخذنا بعين الاعتبار أن مثل هذه الاوبئة سريعة الانتشار والتفشي، وهذا يتفق مع خطبة عمرو بن العاص حين وقف خطيباً في الناس يوم عمواس سنة( 18هـ) نسبة الى بلدة صغيرة بين الرملة والقدس من ارض فلسطين كون الوباء بدأ منها قبل أن ينتشر ويصل بلاد الشام ،طالبًا منهم أن يشعلوا النار ويختبئوا منه في الجبال بأراض مرتفعة بحيث يبعدهم عن الهواء الملوث في المناطق المنخفضة، وهكذا رفع الطاعون عن أهل الشام، وكان ذلك اجتهادًا موفقًا من ابن العاص مخالفًا فيه هدي سابقيه قائلا: إن هذا الوجع اذا وقع فإنما يشتعل اشتعال النار فتحصنوا منه في الجبال .وبتلك الطريقة استطاعوا القضاء على الوباء والذي شكل خطورة كبيرة على دولة الاسلام في تلك الفترة ، وذلك أخذا بأسباب الوقاية منه والقضاء عليه.([9])
وقد طبق هذا المنهج النبي – صلى الله عليه وسلم-في حديثه المتقدم الذكر الذي أجاز الوقاية من الاوبئة بالحجر الصحي كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال: “كان في وفد ثقيف رجل مجذوم قدم ليبايع النبي -صلى الله عليه وسلم- فارسل اليه النبي- صلى الله عليه وسلم- أن ارجع فقد بايعناك” لماذا ؟للحجر ،حتى لا يأتي فتنتقل عدواه الى بقية الناس ،وقد ثبت في صحيح البخاري عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله :”فر من المجذوم فرارك من الأسد ” ،وهذا هو أساس الحجر الصحي وكان العلماء قبل مسالة الحجر الصحي يقولون: كيف اذا دخل الطاعون نبقى ولا نخرج ، نعرض أنفسنا للموت ونبقى فيها ! لكن لما جاء الطب بمسألة الحجر وجدوا أن الحديث فيه معاني الحجر الصحي إذ أنه دخل الطاعون في أرض وأنت فيها فلا تخرج منها؛ حتى لا يؤدي خروجك منها الى نقل الوباء الى الآخرين ،فابق فيها واصبر على قضاء الله وقدره ، واذا حل الطاعون في ارض وأنت خارجها فلا تدخل اليها .([10])
كما طبق هذا المنهج أمير المؤمنين الخليفة عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- (13-23هـ) يوم أن ، وصل الى “عمواس” وهي أرض في الشام وجد الطاعون([11])
قد تفشى بها فلم يدخلها ، فقال له أبو عبيدة –رضي الله عنه – “إفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين ؟!قال:يا أبا عبيدة !لو غيرك قالها! نفر من قدر الله الى قدر الله ” والاعتقاد بأنَّ فراره هو الَّذي سلَّمه من الموت، أمَّا مَنْ خرج لحاجةٍ متمحِّضَةٍ، فهو جائزٌ، ومن خرج للتَّداوي فهو جائزٌ، فإِنَّ تَرْكَ الأرض الوبئة، والرَّحيل إِلى الأرض النَّزهة مندوبٌ إِليه، ومطلوبٌ نعم هذه حكمة عمر – رضي الله عنه-ثم زاد قائلا:”أرأيت يا أبا عبيدة لو كانت لك إبل ،فهبطت بها واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة ،ألست اذا رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله ،واذا رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟قال:نعم”وبينما هم في الكلام اذ جاء عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”اذا كان الطاعون بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ، واذا سمعتم به في ارض فلا تقدموا عليها “وذلك لمحاصرة المرض والتغلب عليه والحيلولة دون انتشاره، ويُعد هذا الأجراء عامل من عوامل الوقاية بالحجر ،والنهي عن الخروج من الارض الموبوءة يمثل حجرا صحيا سبق اليه الاسلام الطب بمئات السنين ، كما أن منع الدخول الى الارض الموبوءة يُعد إجراء وقائيا.([12])
وقد طلب الفاروق بعد ذلك من أبي عبيدة أن يرتحل بالمسلمين من الأرض الغمقة الَّتي تكثر فيها المياه، والمستنقعات إِلى أرضٍ نزهةٍ عالية، ففعل أبو عبيدة. وفي ذلك درس في الأخذ بأسباب الوقاية من المرض والوباء والابتعاد عن مصادره وأماكن استفحاله([13])
والمتمعن في سياق النصوص التاريخية يرى كيفية تعامل الخليفة عمر بن الخطاب مع هذا البلاء في منتهى الحذر حيث لم يدخل هو ومن معه الى الشام كما حاول اخراج المعافين من ارض الوباء في حين رفض الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح الخروج الى الشام ،وقد كان واليا عليها عملا بما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج من أرض الطاعون ،اعتقادا في ذلك فرارا من قدر الله وقال: حينها مقولته الشهيرة :”إني في جند المسلمين ولا أجد بنفسي رغبة عنهم”.([14]) وكان أول من استشهد في طاعون عمواس ، كما ذكر عنه أنه قال حين اشتد الوباء: يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإنني أسأل الله تعالى أن يقسم لي من هذا الطاعون حظه”. وخلفه في ولاية الشام معاذ بن جبل، الذي أودى الطاعون بحياته أيضًا وقال حين ظهرت عليه أعراضه حيث ظهرت في راحة يده، فنظر إليها وقبل ظاهر كفه وقال: “ما أحب أن لي بما فيك شيئًا من الدنيا “وكان حصول الطَّاعون في ذلك الوقت بعد المعارك الطَّاحنة بين المسلمين والروم، وكثرة القتلى، وتعفُّن الجو، وفساده بتلك الجثث أمراً طبيعياً، قدَّره الله لحكمةٍ أرادها. فكانت شدَّته بالشَّام، فهلك به خلقٌ كثيرٌ، منهم: يزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة والحارث بن هشام، وقيل: استشهد باليرموك، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن سهيل، وأشراف النَّاس وقدر بعض المؤرخين أن هذا الطاعون حصد أرواح نحو(25) الف إنسان.
نعم صدق الذي لا ينطق عن الهوى في فرض الحجر الصحي، فكان أول ما عمله أن أقام سياجًا صحيًّاأو طوقا صحيا على صاحب العدوى قبل أربعة عشر قرنا من الزمان، لأنها تؤدي الى تضييق نطاق انتشار الوباء والخروج منه فجلوس الشخص في بيته إذن لا يحميه هو فقط بل ويحمي غيره من أسرته وأقاربه وجيرانه وكل من يختلط بهم، وبذلك يكون قد دخل في معرض قوله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا”([15]).
لنتخيل إذن مقدار الثواب الذي نناله فقط بالالتزام بضوابط الحجر الصحي كأننا بذلك قد أحيينا الأمة كلها. وبالمثل فالذي لم يلتزم بالحجر الصحي مستهترا به قد يكون سببا في نقل العدوى وتفشي المرض ويكون سببا في وفاة العديد من الناس وبذلك قد يدخل في قوله تعالى: “فكأنما قتل الناس جميعا”([16])
كما ورد النهي الصريح عن الاضرار بالمسلمين في قوله :- صلى الله عليه وسلم- “لا ضرر ولا ضرار”.([17])
ولضمان تنفيذ هذه الوصية النبوية العظيمة ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم سوراً منيعاً حول مكان الوباء، فوعد الصابر والمحتسب بالبقاء في مكان المرض بأجر الشهداء، وحذر الفار منه بالويل والثبور، قال صلى الله عليه وسلم: (الفار من الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد) .([18])
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث ، مبادئ الحجر الصحي ، بأوضح بيان ، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون ، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها ، بل جعل ذلك كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب ، وجعل للصابر فيها أجر الشهيد .
هنا تجلت عظمة الدين الاسلامي عن باقي الاديان الأخرى في حفظ النفس الانسانية وصيانتها ، والتي تعد من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة، ويرى جمهور الفقهاء أن الشريعة الإسلامية تدور أحكامها حول حماية خمس أمور هي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العرض، وحفظ العقل ، ويعد حفظ النفس.([19])
من أهم مقاصد الشريعة الاسلامية والعناية بها، وفي ظل هذه الظروف والاوبئة المنتشرة اصبح الحجر الصحي وسيلة من الوسائل التي تحافظ على إحدى هذه الضروريات وهي النفس الانسانية.
الخاتمة
الحمد الله الذي تتم بنعمته الصالحات والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد.
بعد هذه الرحلة في كتب التراث فقد تبين لنا من خلال النصوص التاريخية أن الحجر الصحي يعد ضرورة للوقاية من الاوبئة المعدية والحد من انتشارها، وقد تبين ذلك من خلال النصوص الشرعية التي شددت على ظاهرة الحجر الصحي ، وأن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد من بين الديانات السماوية الذي أمر بالحجر الصحي على الموبوء فترة من الوقت حتى يتعافى ، وأكد على عدم الدخول الى البلد الموبوءة، وعلى عدم الخروج منها خوفا من انتقال العدوى ، وهذا يتضح في عدد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، التي أكدت على مبادئ الحجر الصحي ، بأوضح بيان ، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون ، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها ، بل جعل ذلك كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب ، وجعل للصابر فيها أجر الشهيد . وتصديقا على ذلك ما رصدنا من آيات واحاديث نبوية أكدت على ذلك .
ومع هذا فأنني وان تمكنت من رصد اكبر عدد ممكن من الروايات في الحجر الصحي، إلا أنني لا ادعي أنني وقفت عليهم جميعا ذلك لأن الكمال لله وحده فان وفقت فمن الله وحده فهو صاحب الفضل في الأولى والآخرة وان كان غير ذلك فمن الشيطان ومني والله ورسوله منه براء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
د/ خالد الجبالي
غرة شعبان 1440هـ
قائمة المصادر والمراجع
القرآن الكريم:
المصادر الاولية:
ابن الأثير :أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين (المتوفى: 630هـ) الكامل في التاريخ: تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ .
- ابن الأثير: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري (المتوفى : 606هـ)، جامع الأصول في أحاديث الرسول ،ج7
- ابن الاعثم الكوفي :ابو محمد احمد، كتاب الفتوح ،تحقيق علي شيري ،دار الأضواء،ج1.
البكري: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد الأندلسي (المتوفى: 487هـ) معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع: عالم الكتب، بيروت الطبعة: الثالثة، 1403 هـ .
البخاري :محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي صحيح المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة (الطبعة: الأولى، 1422هـ .
- البخاري: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله الجامع الصحيح المختصر: دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت,الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة – جامعة دمشق،ج1.
- البقاعى ،برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر نظم ،الدرر في تناسب الآيات والسور دار الكتب العلمية ـ بيروت الطبعة الثانية / 2002 م
- البغوي: أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المَرْزُبان بن سابور بن شاهنشاه (المتوفى: 317هـ) معجم الصحابة ،المحقق: محمد الأمين بن محمد الجكني الناشر: مكتبة دار البيان – الكويت الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2000 م
- البغوى: الحسين بن مسعود: شرح السنة المكتب الإسلامي – دمشق ـ بيروت ـ 1403هـ – 1983م، الطبعة : الثانية، تحقيق : شعيب الأرناؤوط – محمد زهير الشاويش،ج5،
- الجوهري زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي (المتوفى: 666هـ) : ، الصحاح ، تحقيق: يوسف الشيخ محمد الناشر: المكتبة العصرية – الدار النموذجية، بيروت – صيدا الطبعة: الخامسة، 1420هـ / 1999،ج2.
- الحنبلي ،أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي ،اللباب في علوم الكتاب ،دار الكتب العلمية – بيروت / لبنان – 1419 هـ -1998 م الطبعة : الأولى تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض،ج4،
- الداني ،أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ ،السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها تحقيق : د. ضياء الله بن محمد ،دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 141
- الدمشقي: حمد بن أحمد أبو عبدالله الذهبي، الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة : دار القبلة للثقافة الإسلامية .
- الرازي :زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي (المتوفى: 666هـ)مختار الصحاح ، تحقيق: يوسف الشيخ محمد الناشر: المكتبة العصرية – الدار النموذجية، بيروت – صيدا الطبعة: الخامسة، 1420هـ / 1999م (ط ع ن) ،
- الرازي ،أحمد بن علي أبو بكرالجصاص الحنفي (المتوفى: 370هـ) أحكام القرآن تحقيق: محمد صادق القمحاوي: دار إحياء التراث العربي – بيروت تاريخ الطبع: 1405 هـ ج2.
- الزيات ،أحمد حسن ، مجلة الرسالة
- السيوطي ، عبدالغني ، فخر الحسن الدهلوي: شرح سنن ابن ماجه، قديمي كتب خانة ، كراتشي، ج1.
- العمراني ،يحيى بن أبي الخير ، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار . تحقيق سعود بن عبد العزيز الخلف الناشر أضواء السلف سنة النشر 1999م ، الرياض ج2،
- العسقلاني: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر ا، فتح الباري، المحقق : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها : محمد فؤاد عبد الباقي دار الفكر ( مصور عن الطبعة السلفية )ج1،
- العسقلاني :أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر (المتوفى: 85هـ)إطراف المُسْنِد المعتَلِي بأطراف المسنَد الحنبلي المؤلف: الناشر: (دار ابن كثير – دمشق، دار الكلم الطيب – بيروت) .
- الصلابي ،علي محمد ، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شخصيته وعصره، (2005)، مؤسسة اقرأ، القاهرة.
الطبري : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر (المتوفى: 310هـ) تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري المؤلف: (صلة تاريخ الطبري لعريب بن سعد القرطبي، المتوفى: 369هـ) الناشر: دار التراث – بيروت الطبعة: الثانية – 1387
- الطهطاوي ،رفاعة ،إثر الطاعون الجارف الواقع في عهد محمد علي سنة 1199/ 1785 والذي دام أكثر من عامين. ط.. الإعلام، القاهرة 1302 هـ ،
- الطيّار، عَبد الله بن محمد، الفِقهُ الميَسَّر، عبد الله بن محمّد المطلق، د. محمَّد بن إبراهيم الموسَى الناشر: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، الرياض – المملكة العربية السعودية
- أبو الطيب: محمد شمس الحق العظيم آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داود دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الثانية ، 1415ج8،
ابن كثير :أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774هـ) البداية والنهاية الناشر: دار الفكر عام النشر: 1407 هـ – 1986 م
- ابن كثير: إسماعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء تفسير القرآن العظيم تفسير ابن كثير،ج3
- الفيروزآبادى: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب (المتوفى: 817هـ)، القاموس المحيط، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان الطبعة: الثامنة، 1426 هـ – 2005 م.
- ابن قيم الجوزية :محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين (المتوفى: 751هـ) الطب النبوي (جزء من كتاب زاد المعاد لابن القيم): دار الهلال – بيروت .
القرطبي :أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين (المتوفى: 671هـ) الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي: تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة الطبعة: الثانية، 1384هـ .
- مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني (المتوفى: 179هـ) الموطأ، المحقق: محمد مصطفى الأعظمي الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية – أبو ظبي – الإمارات الطبعة: الأولى، 1425 هـ – 2004 م ج4.
- المباركفوري: محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم أبو العلا، تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: دار الكتب العلمية – بيروت,ج8.
- المروزي ، محمد بن نصر بن الحجاج أبو عبد الله، تعظيم قدر الصلاة ، مكتبة الدار – المدينة المنورة،الطبعة الأولى ، 1406تحقيق : د. عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي،ج2.
مسلم : بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261هـ) المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء: 5
- ابن مسفر ،سعيد بن مفرح القحطاني ،دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية،ج95،
- ابن منظور: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين الأنصاري الرويفعىالإفريقى (المتوفى: 711هـ) لسان العرب: دار صادر – بيروت الطبعة: الثالثة – 1414 هـ ،ج4.
- محفوظ ،محمد (المتوفى: 1408 هـ)،تراجم المؤلفين التونسيين: دار الغرب الإسلامي، بيروت – لبنان الطبعة: الثانية، 1994 م
- المناوي ،عبد الرؤوف: فيض القدير شرح الجامع الصغير المكتبة التجارية الكبرى،مصر، الطبعة الأولى ، 1356، ج4،.
المزي، يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج تهذيب الكمال ،مؤسسة الرسالة، بيروت الطبعة الأولى ، 1400 – 1980 تحقيق : بشار عواد معروف ج28
المبرد ،يوسف بن حسن بن عبد الهادي وعبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية الطبعة : الأولى، 1420هـ/2000 م
- النيسابوري، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري، الكشف والبيان ، دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان – 1422 هـ – 2002 م الطبعة : الأولى تحقيق : الإمام أبي محمد بن عاشور،ج2.
- النووي: أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية ، 1392ج1.
- النسائي: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب سنن النسائي بشرح السيوطي وحاشية السندي المحقق : مكتب تحقيق التراث: دار المعرفة ببيروت ، الطبعة : الخامسة 1420هـ،
- الهندي :علي بن حسام الدين المتقي ،كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ،مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م،ج4،
- )- البخاري: محمد بن إسماعيل أبو عبدالله الجامع الصحيح المختصر: دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت, الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة – جامعة دمشق،ج1.، كتاب الادب، باب الهجرة ،5/2255 ↑
- ) – سورة الفرقان ،آية 22 ↑
- )- ابن منظور: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين الأنصاري الرويفع الإفريقى (المتوفى: 711هـ) لسان العرب: دار صادر – بيروت الطبعة: الثالثة – 1414 هـ ،ج4،ص194 ↑
- ) – سورة الفجر، آية 5 ↑
- )- ابن منظور ،لسان العرب،ج4،ص194 الفيروز آبادى: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب (المتوفى: 817هـ)، القاموس المحيط، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي ، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان الطبعة: الثامنة، 1426 هـ – 2005 م،ص335، الجوهري زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي (المتوفى: 666هـ) : ، الصحاح المحقق: يوسف الشيخ محمد الناشر: المكتبة العصرية – الدار النموذجية، بيروت – صيدا الطبعة: الخامسة، 1420هـ / 1999،ج2،ص623 ↑
- ) الزيات ،أحمد حسن ، مجلة الرسالة ،ج4،ص25 ↑
- )-ابن مسفر ،سعيد بن مفرح القحطاني ،دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية،ج95،ص4
محفوظ ،محمد (المتوفى: 1408 هـ)،تراجم المؤلفين التونسيين: دار الغرب الإسلامي، بيروت – لبنان الطبعة: الثانية، 1994 م ج1،ص134 الطهطاوي ،رفاعة إثر الطاعون الجارف الواقع في عهد محمد علي سنة 1199/ 1785 والذي دام أكثر من عامين. ط.. الإعلام، القاهرة 1302 هـ ، ص26. ↑
- )-صحيح مسلم،ج4،ص1737 شرح صحيح البخاري ج8،ص226 معجم الصحابة ،ج1، الداني ،أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ ،السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 1416 تحقيق : د. ضباء الله بن محمد إدريس المبار كفوري ج3،ص725 القماش ،عبد الرحمن بن محمد ، جامع لطائف التفسير ،ج7،ص296 البقاعي ،برهان الدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر نظم ،الدرر في تناسب الآيات والسور، ج7،ص632 دار الكتب العلمية ـ بيروت الطبعة الثانية / 2002 م النيسابوري، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري، الكشف والبيان ، دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان – 1422 هـ – 2002 م الطبعة : الأولى تحقيق : الإمام أبي محمد بن عاشور،ج2،ص202 الحنبلي ،أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي ،اللباب في علوم الكتاب ،دار الكتب العلمية – بيروت / لبنان – 1419 هـ -1998 م الطبعة : الأولى تحقيق : الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض،ج4،ص248 العمراني ،يحيى بن أبي الخير ، الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار . تحقيق سعود بن عبد العزيز الخلف الناشر أضواء السلف سنة النشر 1999م ، الرياض ج2،ص498 ابن الأثير: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري (المتوفى : 606هـ)، جامع الأصول في أحاديث الرسول ،ج7،ص576 الهندي :علي بن حسام الدين المتقي ،كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ،مؤسسة الرسالة – بيروت 1989 م،ج4،ص918 ـ للإمام البغوى: الحسين بن مسعود البغوي: شرح السنة المكتب الإسلامي – دمشق ـ بيروت ـ 1403هـ – 1983م، الطبعة : الثانية، تحقيق : شعيب الأرناؤوط – محمد زهير الشاويش،ج5، ص255: المناوي ،عبد الرؤوف: فيض القدير شرح الجامع الصغير المكتبة التجارية الكبرى – مصر، الطبعة الأولى ، 1356، ج4،ص287. الطيّار، عَبد الله بن محمد الفِقهُ الميَسَّر، عبد الله بن محمّد المطلق، د. محمَّد بن إبراهيم الموسَى الناشر: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، الرياض – المملكة العربية السعودية الطبعة: جـ 7 و 11 – 13ج12،ص182-183 ↑
- ) البخاري ،في كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون (5729)، 5328مسلمٌ ،في كتاب الطب، باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها (2219)، (2218 ) برقم (2221)عن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه. والحاصل أن (الضروريات الخمس وهي: (حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل، والعرض قد شدد الإسلام عليها، كقوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ،البقرة: 195، ومنها قوله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيم،النساء: 29. الطبري، تاريخ الرسل،ج4، ص201،: فتجبلوا. وفي ابن الأعثم ، فتوح ج1 / 313 قال: إن هذا الوباء قد وقع فيكم، إنما الجن، فمن أقام به هوى ومن انحاز عنه نجا. ابن كثير، البداية والنهاية،ج7،ص91، ابن الأثير ،الكامل في التاريخ،ج2،ص558 هو وخز من ↑
- )-البكري ،معجم ما استعجم،ج3،ص971 القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح تفسير القرطبي، ج2،ص234ـ235 المزي، يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج تهذيب الكمال ،مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1400 – 1980 تحقيق : بشار عواد معروف ج28،ص114 المبرد ،يوسف بن حسن بن عبد الهادي وعبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، السعودية الطبعة : الأولى، 1420هـ/2000 م ج2،ص417 هامش 2ـ3
الجامع الصحيح المختصر ج4،ص1501 النووي أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية ، 1392ج1،ص107 شرح النووي على مسلم،ج1،ص41 ،ج7،ص264: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي سنن النسائي بشرح السيوطي وحاشية السندي المحقق : مكتب تحقيق التراث: دار المعرفة ببيروت ، الطبعة : الخامسة 1420هـ، ج4،ص405: السيوطي ، عبدالغني ، فخر الحسن الدهلوي: شرح سنن ابن ماجه، قديمي كتب خانة – كراتشي، ج1،ص201 شرح صحيح البخاري ج5،ص42 أبو الطيب: محمد شمس الحق العظيم آبادي: عون المعبود شرح سنن أبي داود دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الثانية ، 1415ج8،ص255: المناوي ،عبد الرؤوف: فيض القدير شرح الجامع الصغير المكتبة التجارية الكبرى – مصر ،الطبعة الأولى ، 1356ج6،ص279 العسقلاني: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر ا، فتح الباري، المحقق : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وذكر أطرافها : محمد فؤاد عبد الباقي دار الفكر ( مصور عن الطبعة السلفية )ج1،ص149 ↑
- )- الطاعون – لغةً: الموت من الوباء، والجمع: الطواعين. انظر: مختار الصحاح للرازي (ط ع ن) ، وهو – عند أهل الطِبِّ -: ورم رديءٌ قتَّالِ يخرج معه تلهُّب شديد، مؤلم جدًا يتجاوز المقدار في ذلك. انظر: لابن القيم “الطب النبوي” ص37 المؤلف: د خالد بن عبد الرحمن بن علي العلاج والرقى تقديم: العلامة الشيخ د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ص32. ↑
- ) ابن مسفر: سعيد بن مفرح القحطاني : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية،ج95،ص4 ↑
- )الصلابي ،علي محمد ، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شخصيته وعصره، (2005)، مؤسسة اقرأ، القاهرة،ص225 ↑
- )- الرازي ،أحمد بن علي أبو بكرالجصاص دار إحياء التراث العربي – بيروت ، 1405تحقيق : محمد الصادق قمحاويج2،ص165 ↑
- )سورة المائدة ،آية32 ↑
- (سورة المائدة ،آية32 ↑
- )مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني (المتوفى: 179هـ) الموطأ، المحقق: محمد مصطفى الأعظمي الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية – أبو ظبي – الإمارات الطبعة: الأولى، 1425 هـ – 2004 م ج4،ص1087 ↑
- (أحمد بن حنبل، المسند: 6 / 82، 145، 255. ↑
-
)- فالحاصل أن الضروريات الخمس وهي: (حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل، والعرض) قد شدد الإسلام عليها، كقوله تعالى”: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”البقرة: (آية195) ومنها قوله تعالى”:وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمً “النساء:(آية 29 ( ↑