تعليم العربية للناطقين بغيرها عبر الإنترنت صعوبات وحلول

إيمان سامي التتر1

1 جامعة إسطنبول آيدن، تركيا

بريد الكتروني: ieltater@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(5); https://doi.org/10.53796/hnsj3537

تنزيل PDF

تاريخ النشر: 01/05/2022م تاريخ القبول: 20/04/2022م

المستخلص

تهدف الدراسة إلى تعريف التعليم عن بُعد وبعض آراء الباحثين فيه، وتَعْرض أهمّ مميزات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عبر شبكة الإنترنت، ثُمّ تُعدّد الصعوبات التي يُعاني منها معلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها عبر شبكة الإنترنت، كما وتُؤكّد على أهميّة إعداد المعلّم لغويًّا وتربويًّا، ثم تُركّز على التأهيل التقني للمعلّم في هذا العصر الرقمي.

الكلمات المفتاحية: تعليم العربية للناطقين بغيرها – صعوبات التعليم عبر الإنترنت – تأهيل معلّم اللغة العربية.

Research title

Teaching Arabic for Non-Native Speakers Online: Challenges and Solutions

Eman Sami Altatar1

1 Istanbul Aydin university, Turkey

Email: ieltater@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(5); https://doi.org/10.53796/hnsj3537

Published at 01/05/2022 Accepted at 20/04/2021

Abstract

The goal of this study is to define distance learning and some of the opinions of researchers on the topic. It explains the most prominent features of Arabic language Teaching for non-native speakers via the internet and the challenges instructors face in teaching Arabic to non-native speakers online. It emphasizes the importance of ensuring that instructors are qualified linguistically and apply education best practices and methodology, as well as focuses on technical training for instructors in the digital age.

Key Words: Arabic language teaching for non-native speakers, challenges of online (or distance) learning, Arabic instructor training.

مقدمة:

اللغة العربية لها مكانة مرموقة بين اللغات، ولها المكانة الأعظم في نفوس أبنائها، فهي لغة الدين ولغة الحياة، لذا يسعى معلّمو العربية إلى نشرها في كلّ أقطار المعمورة، حتى يتذوّق جمال العربية كلّ من أراد في هذا العالم الفسيح، وفي ظلّ التكنولوجيا وما تُقدّمه لنا من وسائل لا بُدّ من استغلالها الاستغلال الأمثل لنشر العربية، ومن أبدع الوسائل التكنولوجية في عصرنا الحديث هي شبكة الإنترنت، إذ تُعدّ “شبكة الحاسبات الأكبر والأعظم قوُّة في العالم المعاصر”[1]، لذا لا بُدَّ من استخدام الشبكة العنكبوتية وما تحويه من إمكانيات لنشر العربية وتعليمها للناس.

منذ عامين تقريباً فُوجئ العالم بوباءِ عالميّ وهو كوفيد-١٩، هذا الوباء غيّر ملامح عدّة على كافة الأصعدة، وكان له كبير الأثر على العديد من القطاعات سواء الصحية أو التعليمية أو حتى الاقتصادية، وللخروج من هذه الأزمة العالمية كانت الخيارات أمام التعليم هي: التعليم الوجاهي أو التعليم المباشر أو التعليم عن بعد أو التعليم المدمج، ولكلّ خيار من هذه الخيارات تبعاته وأسبابه ونتائجه.

وكان أنسب هذه الخيارات في واقع الوباء الذي نحياه هو خيار التعليم عبر الإنترنت أو التعليم عن بُعد؛ لأنه يُوجِد بيئة آمنة وصحيّة للطلبة والتي هي أولى الاهتمامات التي تُوليها التربية والتعليم في العالم، هذه الضجة الصحية التي حدثت أحدثت معها تغييرات على كافة المستويات وأهمّها مجال التعليم، وقد كان لتعليم اللغات وخاصة العربية نصيب كبير من الاستفادة.

فعلى الرغم من السلبيات الكثيرة والكبيرة التي نتجت عن هذه الأزمة، إلا أنّ من أهمّ محاسنها هي تكثيف الجهود نحو التعليم عبر الإنترنت، فانهالت التطبيقات البرمجية المُعزّزة للعملية التعليمية، وكثُرت الدورات التدريبية، وزادت المقالات والمؤتمرات، والْتفتَ الجميع إلى أهمية التقنية في التعليم.

وكان لا بُدّ لنا أبناء العربية كباحثين في المجال أن نقف وقفة جادة؛ لنضع كلّ الملفات الخاصة بتعليم العربية لغير الناطقين عن بُعد أمامنا، ونسعى لمعرفة السلبيات بِدّقة ونُعزّز الإيجابيات ونُطوّرها.

أهداف البحث:

  1. تعريف التعليم عن بُعد وعرض مُميّزاته.
  2. تسليط الضوء على الصعوبات التي تُواجه مُعلّم اللغة العربية للناطقين بغيرها في التعليم عبر الإنترنت.
  3. الكفايات التقنية لمعلّم العربية للناطقين بغيرها عبر الإنترنت.

أهمية البحث:

يتناول هذا البحث التحديات والصعوبات التي تُواجه معلّم العربية للناطقين بغيرها عبر شبكة الإنترنت، ثم تقديم خطوات عملية مكثفة لبناء معلّم قادر على مواجهة هذه التحديات، وذلك باستخدام أساليب وتقنيات حديثة تُسهم في كسر جمود عملية التعليم عن بعد.

الدراسات السابقة:

  1. دراسة أبو عمشة، خالد (٢٠٢٠): “تعليم العربية للناطقين بغيرها سحابيًّا (Online): من العموميات إلى الإستراتيجيّات”، استعرض الكاتب في دراسته تعريف التعليم السحابيّ وأنواعه، أهمّ إيجابيّاته وتحديّاته، ثم تحدّث عن التعليم السحابيّ في الأطر العالمية، وبيّن دور المعلّم وكذلك المتعلّم في التعليم السحابي، واقترح نظام للتقييم وكيفية الاختبارات فيه.
  2. دراسة شرابي، محمود (٢٠١٩): “التحوّل التّقني في منظومة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ظلّ جائحة كورونا” تُسلِّط الدراسة الضوء على ضرورة توظيف التّقنية في تعليم العربية لغير الناطقين من خلال تطوير المناهج والمحتوى اللّغوي داخل مؤسسات تعليم العربية لغير الناطقين من باب أنّ التقنية أصبحت ضرورة مُلِحّة وليست ترفًا في التعليم، وضمنت الرسالة ثلاثة محاور هي: ما المهام التقنية لمعلم العربية لغير الناطقين؟ ما هو مستوى تَمكُّن الأساتذة منها؟ كيف يتم التحول التقني في مجال تعليم العربية لغير الناطقين؟
  3. دراسة الخير، مودة (٢٠١٥):استخدام شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) في التعليم عن بعد”، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، هدفت الدراسة إلى تطوير عملية التعلم عن بُعد في السودان وذلك باستخدام أفضل الوسائل الاتّصالية الحديثة ودراسة الجوانب المتعلقة بالموضوع تطبيقًا على جامعة السودان المفتوحة.

منهج البحث:

استخدمتُ المنهج الوصفي الذي يتناسب مع طبيعة الموضوع المطروح، وهو من أهمّ المناهج في الدراسات الإنسانية.

  1. تعريف التعليم عن بعد:

في ظلّ جائحة كورنا، فُرض الحظر المنزلي على الطلاب والمعلّمين، فكان لا بُدّ من إيجاد خيار يُتيح التعلّم من البيت؛ حتى يستطيع الطالب مواصلة العملية التعليمية وإن لم يكن على نحو مماثل للمدرسة التي يجد فيها متعته والعالم الجديد الجميل الخاص به، خاصة لأطفال المرحلة الابتدائية، فشاع مصطلح التعليم عن بعد وهو لم يكن حديثًا “بل يمتد لأكثر من مئتي عام، وكانت البداية عام ١٧٢٩ على Caleb Philips، حيث كان يُقدّم دروساً أسبوعية عبر صحيفة بوسطن جازيت، واستخدم الراديو لهذا الغرض عام ١٩٢٢”[2].

ومع تطور التكنولوجيا وظهور الحاسوب ثم الأجهزة المحمولة تطور التعليم عن بعد شيئًا فشيئًا.

اختلف الباحثون في مسميّات التعليم الإلكتروني، فمنهم من سمّاه التعليم الرقمي، ومنهم من سمّاه التعليم الافتراضي ومنهم من سمّاه التعليم الإلكتروني، وكل هذه المسمّيات تدور في فلك واحد وتدلّ على نمط واحد من التعليم، وذكر إبراهيم بن عبد المحيسن أن التعليم الافتراضي “عبارة عن استخدام الوسائل الإلكترونية التي تهدف إلى الاتصال بين كل من المعلم والمتعلمين”[3].

ويُعرّف عبد الله الموسى التعليم الإلكتروني “بأنه نظام تفاعلي وأسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم ويعتمد بطريقة أساسية على التقنيات الحديثة للحاسوب والشبكة العالمية والوسائط المتعددة، أي (بيئة إلكترونية رقمية متكاملة) مُعتمداً في أغلب جوانبه على مبدأ التعلّم الذاتي”[4].

ويرى أبو عمشة أنّ التعليم أونلاين أو التعليم عبر الإنترنت أو حتى التعليم الإلكتروني هي مصطلحات دخيلة، ويمكن استخدام مصطلحات أفضل كالتعليم الشبكي، والأفضل من ذلك هو التعليم السحابيّ، فالشبكة هي الوسيلة وليست الأداة، فالوسيلة هي الشابكة والأداة هي برنامج (zoom) أو (canvas) أو غيرها من الأدوات.[5]

وأخصُّ بهذه الدراسة التعليم عن بُعد المتزامن، إذ يستطيع المعلّمون الالتحاق بأكاديميات وشركات أو مواقع تختص بتعليم اللغات، ومنها اللغة العربية، ثُمَّ يلتحق الطالب بالموقع ويطلب مُعلّمًا ليُعلّمه العربية حسب مستواه، فيتفق المعلم والطالب على عدة أشياء منها السعر، الوقت، المنهاج وغيرها، ثُمَّ يلتقي الطالب والمعلّم بناء على الوقت المحدد مُسبقًا عبر أداة من أدوات التعليم كبرنامج (zoom) الذي فيه العديد من الخصوصيات المهمة في العملية التعليمية، ويُمكن أن يحلّ محلّه تطبيقات أخرى يُفضّلها بعض المعلّمين والطلبة.

  1. مميزات تعليم العربية للناطقين بغيرها عن بُعد:

لا شكّ أنّ خيار التعليم عن بُعد هو الخيار الأمثل في وقت كورونا وذلك لضرورة التباعد بين الناس، فكان لزوم البيت هو إجبار للجميع للحفاظ على صحته والتي هي أغلى ما يملك الإنسان، وهذا الخيار العام له أثره الكبير في تعليم العربية، فانتشرت الدورات التدريبية، وبدأ المدرّسون يبحثون عن كيفيّة التعليم عبر الإنترنت، وبعضهم حوّل اتجاهه بعد هذه الأزمة، ليُعلّم عبر الإنترنت بدلاً من التعليم التقليدي، وبعض المدرسين كان لهم فضل السبق في هذا النوع من التعليم، فلمّا جاءت الأزمة ازداد تألقهم، ولمع جهدهم، ونَمَت مهاراتهم وتطورّت خبراتهم.

من أهم مُميّزات تعليم العربية للناطقين بغيرها عن بُعد ما يأتي:

  • وصول العربية إلى شريحة مختلفة وكبيرة من الناس، في المناطق النائية البعيدة.
  • التواصل مع مُعلّمين ناطقين بالعربية من جميع أنحاء العالم.
  • للتعليم عبر الإنترنت مزايا خاصة فهو يُوفّر الوقت والجهد، ويُسهّل عرض المحتوى.
  • التعليم عبر الإنترنت يُوفّر المال الذي يُصرف على المصاريف التشغيلية كفواتير الإيجار والكهرباء وغيرها.
  • تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض أصبح أكثر توسعاً، فمن خلال الانترنت يستطيع الطالب التواصل مع العديد من الطلاب في فئته العمرية، ففي التعليم التقليدي كانت تقتصر علاقاته على أقرانه في الصف المدرسي.
  • سهولة تفاعل المعلّمين مع بعضهم البعض من خلال التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتبادل الخبرات والمشكلات.
  • استخدام طرق تدريس مختلفة وإستراتيجيات حديثة مُحبّبة للطلاب.
  • سهولة إنشاء مواد تفاعلية يُحبّها الطالب وهي أقرب إلى ذهنه المتعلّق بكلّ ما هو تِقني في العصر الرقمي.
  • وفّر فرصة عمل لكثير من المعلّمين الراغبين في تعليم العربية للأجانب وللمُسلمين.
  • سهولة التواصل مع المعلّم واختيار الوقت المناسب للطالب، ووجود منصات تعليمية تُقدّم خدمة تعليم اللغة العربية، شجّع الكثيرين لتعلّمها من البيت.
  1. الصعوبات التي تُواجه معلّم اللغة العربية لغير الناطقين في التعليم عبر الإنترنت:
  • بعض المعلّمين لا يمتلك جهاز حاسوب، نظرًا للإمكانيات المادية الضعيفة الغالبة في العالم العربي.
  • انقطاع الكهرباء في كثير من البلاد العربية بسبب الظروف السياسية لساعات طويلة، يُخذّل المعلّم، ويجعله بطيئًا في إنجاز عمله.
  • ضعف شبكة الإنترنت في البلاد العربية مقارنة بسرعة الإنترنت في البلاد الأجنبية.
  • التعليم عن بعد يحتاج إلى جهد مضاعف، وتحضير مكثف، وكذلك تزويد الطلبة بمهامهم وواجباتهم ومتابعتها ومتابعة رسائلهم واستفساراتهم طوال الوقت.[6]
  • التكلفة العالية للتعليم كمعلّم من البيت، فالأدوات غالية الثمن: جهاز لابتوب – ومايك – كاميرة – ومكتب وكرسي مريح للعمل.
  • إنّ كثرة الجلوس أمام شاشة الحاسوب للتحضير أو إعطاء الدروس والعمل من المنزل يُعرّض المعلم لبعض الصعوبات الصحية والنفسية منها:
      • الشعور بالوحدة.
      • التخمة وزيادة الوزن
      • آلام الرقبة والكتفين والمعصم.
      • الآم في العينين والأذنين، بسبب النظر مُطوّلًا في شاشة الحاسوب، والإنصات الطويل للطلاب وتحمّل ارتداء سمّاعات الرأس.
  • من الصعوبات أيضًا عدم وجود مرجعية يستند إليها المعلّم في تحديد المنهاج أو أساسيات تعليم العربية.
  • قلة الكتب التعليمية الخاصة بتعليم العربية للناطقين بغيرها، وارتفاع ثمنها.
  • كثرة الطلاب الذين يدرسهم المعلّم تُشتّت تركيزه، وتُرهق فكره، فكلّ طالب له مفاهيم ومعايير خاصة يحتاجها ويبتغيها من دراسته للعربية.
  • قلة خبرة المعلّم بالتقنية، وصعوبة استخدام التطبيقات والبرامج الخاصة بالتعليم.
  • تدخل أسرة الطالب في الحصة التعليمية، وشعور المعلّم بالمراقبة الدائمة، وعلى النقيض تمامًا بعض الأسر تهمل الأمر تمامًا، ولا تلتفت للطفل أو إلى تعليمه وتدريبه، وهذا يُعيق تطور الطفل.
  • تقتطع الشركات التي يعمل معها المعلّم نسبة من راتب المعلّم، وكذلك المواقع التي تختص بتعليم اللغات، يكون لها نسبة عالية من كلّ حصة تعليمية يؤديها المعلّم من خلال تلك المواقع.
  • المواقع التعليمية التي يعمل معها المعلّم تتطلّب اللغة الإنجليزية أو لغة وسيطة للتعامل مع موظفي المواقع التعليمية أو حتى مع الطلاب وأسرهم.
  1. تأهيل المعلمين: 

إنّ الصدمة والحيرة انتابت الساحة التعليمية بكافة فروعها، وقد كان للمعلّمين النصيب الوافر من ذلك الاضطراب الذي أجبرهم على الانتقال من التعليم الوجاهي المألوف لديهم إلى التعليم عبر الانترنت، وهو صورة اضطروا للتعامل معها اضطراراً قسرياً، فكان لا بُدّ من تأهيل المعلمين عبر دورات تدريبية مكثفة لتلافي هذه المرحلة بأقل الخسائر وبأفضل النتائج في آن واحد.

هذه المرحلة من التدريب أهّلت المعلمين لما بعد كورونا، وأتاحت للكثير منهم فرص عمل جديدة مختلفة عن السابق، إذ رغب البعض في التدريس عبر الإنترنت، وبدأ العمل وطور نفسه.

وتأهيل المعلمين بشكل عام يحتاج إلى التأهيل التخصّصي والتربوي، بالإضافة إلى التأهيل التقني، ولا بُدّ أيضا من الإعداد الثقافي وبعض الكفايات التي تلزم المعلّم، إلا أنّ هذا البحث يُركّزُ على الكفايات التقنية التي يحتاجها معلّم العربية للتدريس عبر المواقع التعليمية المختلفة مثل موقعي (Preply-Vebling).

    1. تأهيل المعلمين تخصُصِيا وتربوياً:

لا بُدّ للمعلّم أن يسير تدريبه في اتجاهين: التدريب التخصصي، والاتجاه الثاني هو الاتجاه التربوي، وهذا يُدرَس في الجامعات، فيدرس المعلّم لغة عربية ثم بعدها دبلوم تربوي، وبعض الجامعات تُدرّس التخصص ضمن كلية التربية، فيتخرج الطالب المعلّم ويحمل التخصص في العربية والتربية معًا.

    1. تأهيل المعلمين تقنياً:

بعد التأهيل التخصصي والتربوي فرض العصر الرقمي تأهيلاً جديدًا لا يُمكن إغفاله، وهو تأهيل المعلمين تقنياً وتكنولوجياً، فلا يستطيع المعلّم الذي يُدرّس عبر الإنترنت أن يُبدع ويُنوّع في الأنشطة ما لم يكن مُلمًّا بجوانب تقنية مُهّمة أذكر منها الآتي:

  1. استخدام الحاسوب والتمكّن من بعض المهارات الأساسية فيه، ويُمكن للمعلم الالتحاق بأي دورة تدريبية تُعلّم هذه المهارات وأهمّها الرخصة الدولية في قيادة الحاسوب (ICDL)، فمن المهارات المطلوبة:
    • إنشاء الملفات وتسميتها.
    • استخدام حزمة مايكروسوفت ورد وأهمها برنامج (word- PowerPoint).
    • معرفة بعض المصطلحات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات.
    • استخدام المتصفحات (Browsers) المختلفة والمفاضلة بينها.
    • فتح البريد الإلكتروني واستقبال الرسائل وإرسالها والرد عليها.
    • تصوير الشاشة سواء فيديو أو صورة.
    • تحويل صيغ الملفات من صيغة إلى أخرى، كتحويل ملف (PowerPoint) إلى (Pdf).
  2. يحتاج المعلّم معرفة المواقع التعليمية الخاصة بتعليم اللغات، ولا بُدّ من معرفة آلية العمل عليها، كالتسجيل وإنشاء ملف خاص بالمعلّم حتى يُوضّح خبرته، من المواقع المشهورة في هذا المجال:(Preply- Verbling).
  3. معرفة طرق الدفع الإلكترونية ومعرفة أهم التطبيقات المهمة مثل: ((Payoneer- Wise – Paypal.
  4. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: بكافة أنواعها وهذه يحتاجها المعلّم للتواصل مع أولياء الأمور أو مع الطلاب، وتكون إمّا لنشر الواجبات أو مناقشة أي قضية عاجلة، كذلك مطلوب منه تعلّم كيفية إنشاء المجموعات وكيفية مشاركة الملفات بصيغها المختلفة، ويحتاج المعلّم إلى استخدام تطبيقات عديدة، ذلك لأنّ كل طالب يهتم بتطبيق معين حسب الرائج في دولته، مع أنّ كثرة التطبيقات ومتابعتها فيه مضيعة كبيرة لوقت المعلّم إلا أنه مضطر لذلك.
  5. تطبيقات جوجل: تقدم شركة جوجل خدمات عالية الجودة ومُهمّة في العملية التعليمية عبر الإنترنت، وكلما عرف المعلّم أكثر من التطبيقات كُلّما تحسن أداؤه وتحسنت أدواره، فيمكن من خلالها عمل الاختبارات الإلكترونية، أو استطلاعات الرأي، نشر الملفات أو العروض تقديمية لشرح الدروس ومشاركتها مع الطلاب، حفظ الملفات على خدمة التخزين السحابي (Google drive).
  6. مواقع جوجل (Google sites): يستطيع المعلّم أن ينشئ موقعا إلكترونياً باستخدام مواقع جوجل وهو بسيط وسهل يستطيع أن ينشر عليه المحتوى التعليمي، ويتفاعل مع طلابه، وتكون أكثر تنظيماً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المحتوى التعليمي.
  7. برامج الصوت والصورة: كل برنامج فيه خاصية التحدث بالفيديو جيد ويمكن استخدامه، والكثير من الشركات بعد جائحة كورونا طوّرت برامجها حتى تناسب التعليم عبر الإنترنت، من هذه البرامج على سبيل المثال لا الحصر: (Zoom- Google – Skype – classroom- Microsoft teams) وغيرها الكثير، وفيها العديد من الخيارات المهمة، وتتمايز هذه البرامج بعضها عن بعض، وعلى المعلّم الانتقاء بين أفضلها خاصة وأن بعضاً منها يُتيح للطالب المشاركة من خلال سبورة بيضاء للكتابة عليها باستخدام القلم أو الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح، مشاركة الشاشة للطالب أو المعلم وغيرها من الخيارات التي نراها تتطوّر يومًا بعد يوم.
  8. التعرف على برامج تعديل الصوت، الفيديو وكذلك الصور: وهذه تستخدم كثيرًا، خاصة عند نشر الدروس التعليمية، أو كتشجيع للطلاب وتسجيل صوتهم واستخدامه ضمن المواد التعليمية المراد شرحها، مكافأة الطلبة المتميزين والفاعلين ونشر أنشطة الطلاب باستخدام فيديو، كذلك عمل لوحة شرف إلكترونية تُنْشَرُ في المجموعة الخاصة بأولياء الأمور، ممّا يشجع التنافس بين الطلبة.
  9. معرفة المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي يمكن من خلالها إنشاء الدروس التعليمية التفاعلية مثل: موقع (Word wall) وتطبيق (Make it).

المصادر والمراجع:

  1.  وطفة، علي، ٢٠٢١م، إشكاليات التعليم الإلكتروني وتحدياته في ضوء جائحة كورونا، سلسلة إصدارات الاستكتاب، العدد ٧، الكويت.
  2.  زيناتي، محمد، ٢٠٢١م، توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية، المجلد ٢، العدد ٤.
  3. أبو عمشة، خالد وآخرون، التعليم السحابيّ (عن بعد) في تعليمية العربية للناطقين بغيرها – دراسات نظرية وتطبيقية، ط١، عمّان: دار كنوز المعرفة، ٢٠٢١.
  4. الهادي، محمد، التعليم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، ط٢، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، ٢٠٠٧
  5. القيق، زيد، وآخرون، الصعوبات التي واجهت معلّمي المدراس في التعليم عن بُعد أثناء جائحة كورونا، المجلة العربية للنشر العلمي، العدد ٢٩، بتاريخ ٢- آذار- ٢٠٢١م.

الهوامش:

  1. محمد الهادي، التعليم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، ط٢، ص ١٤٢، القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، ٢٠٠٧.
  2. علي وطفة، إشكاليات التعليم الإلكتروني وتحدياته في ضوء جائحة كورونا، ص ٧٠، الكويت ٢٠٢١.
  3. السابق، ص ٧٦.
  4. محمد زيناتي، توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية، المجلد ٢، العدد ٤، ص ٦٣٩، ابريل ٢٠٢١.
  5. خالد أبو عمشة وآخرون، التعليم السحابيّ (عن بعد) في تعليمية العربية للناطقين بغيرها – دراسات نظرية وتطبيقية، ط١، ص ٣٨، عمّان: دار كنوز المعرفة، ٢٠٢١.
  6. زيد القيق، آلاء الهدمي، الصعوبات التي واجهت معلمي المدراس في التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا، المجلة العربية للنشر العلمي، العدد ٢٩، ص ٣٥٠، بتاريخ ٢- آذار- ٢٠٢١م.