عاهده أحمد سالم المعاقله1
1 وزارة التربية والتعليم الأردنية.
HNSJ، 2022، 3(7); https://doi.org/10.53796/hnsj3722
تاريخ النشر: 01/07/2022م تاريخ القبول: 25/06/2022م
المستخلص
هدف الدراسة للتعرف على البرلمانات المدرسية ودورها في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن وتناولت الدراسة أهمية البرلمانات المدرسية من حيث نشأتها وأهدافها، كذلك هدفت الدراسة للتعرف على الثقافة السياسية مفهومها وإبعادها، وبينت الدراسة دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية لتشكيل حالة من الوعي لدى الطلبة في الممارسات الديمقراطية التي تستند على المشاركة السياسية والارتقاء بالثقافة السياسية كجزء من المكنون المعرفي والسلوكي لدى الطالب.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والذي يفسر ويحلل الظواهر الاجتماعية ويرصد تطورها ويتتبع مسارها وخاصة في موضوع البرلمانات المدرسية ودورها في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، حيث أكدت الدراسة ان البرلمانات المدرسية قد ساهمت بتوعية الطالب وتنمية ثقافته السياسية باعتبارها ضرورة ملحة في دولة ديمقراطية كالأردن تؤمن بالقيم الديمقراطية، وأوصت الدراسة بأن على وزارة التربية والتعليم تفعيل وتوسيع نطاق نشاط البرلمانات المدرسية وجعل هناك ميزانية خاصة تغطي تكاليف الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المعلمين والطلاب لترسيخ وتعزيز الثقافة السياسية للطالب في الأردن.
الكلمات المفتاحية: الثقافة السياسية، البرلمان المدرسي.
School parliaments and their role in promoting the political culture of school students in Jordan
Ahedah Ahmed Salem Al-Maaqala1
1 Ministry of Education، Jordan.
HNSJ، 2022، 3(7); https://doi.org/10.53796/hnsj3722
Published at 01/07/2022 Accepted at 25/06/2021
Abstract
The study aimed to identify school parliaments and their role in promoting political culture for school students in Jordan. The study dealt with the importance of school parliaments in terms of their inception and objectives.
The study showed the role of school parliaments in promoting political culture to form a state of awareness among students in democratic practices based on political participation and upgrading political culture as part of the student’s cognitive and behavioral component.
The study relied on the descriptive analytical approach، which explains and analyzes social phenomena، monitors their development and tracks their course، especially in the issue of school parliaments and their role in promoting the political culture of school students in Jordan.
The study reached a set of results and recommendations، as the study confirmed that school parliaments have contributed to educating students and developing their political culture as an urgent necessity in a democratic country such as Jordan that believes in democratic values. Covers the costs of activities and events held by teachers and students to consolidate and enhance the political culture of students in Jordan.
Key Words: political culture، school parliament
المقدمة
في عالم الفضاء المفتوح في إطار ثورة التكنولوجيا والاتصالات والتقنية لم يعد العالم يخضع لحدود او قيود بل هو عالم مفتوح الأبواب على مصراعيها، لذا لم تعد السياسة بكل إبعادها مقتصرة لدولة ما او شعب ما ولم تعد الديمقراطية تنتمي لحضارة ما او فئة ما بل العالم في فضاء مفتوح من هناك لزم على الدول وخاصة دول العالم الثالث ان تطلع شعوبها على الحداثة والتطور والتي من أبرزها البرلمانات المدرسية كجزء من الممارسات الديمقراطية في علم السياسية.
شكلت البرلمانات المدرسية اثر في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الاردن، وتهدف البرلمانات المدرسية إلى تشكيل حالة من الوعي لدى الطلبة في معايير الديمقراطية التي تستند على المشاركة السياسية والارتقاء بالثقافة السياسية كجزء من المكنون المعرفي والسلوكي الذي يتمثل في الممارسات السياسية من خلال مجموعة من السلوكيات السياسية التي ترتبط بالبرلمان الطلابي الذي هو نتاج الممارسات الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات الطلابية التي يرفع منسوب الثقافة السياسية لدى الطلبة.
لقد ساهمت البرلمانات المدرسية في زيادة الوعي لدى الطالب بحيث أسهم ذلك في زيادة المنسوب الثقافي للطالب داخل محيط بيئته المدرسية التي تتمثل في تأكيد حقوق الطلاب داخل المدرسة في إطار الإجراءات التربوية، وتوسيع مدارك دائرة التعارف والخبرات بين أعضاء البرلمان المدرسي، وإتاحة أفاق نوع من التعبير المنظم الكامل نسبياً لأفكار الطلاب حول خططهم المستقبلية، إضافة الى تعزيز قدرة الطلاب على المناقشة والتعبير عن آرائهم وخلق مساحة من الإبداع والابتكار في توجهاتهم السياسية.
ان البرلمان المدرسي يزيد من معرفة درجة الوعي والتقدم لدى طلاب المدارس، ويسهم في تطوير وتعزيز الثقافة السياسية لدى المناهج التعليمية بقصد تنمية وتوعية الطلاب في القدرة على المشاركة السياسية في المدرسة لترسيخ ثقافة الوعي السياسي لديهم لان إدراك الثقافة السياسية للطلاب ضرورة ملحة وحيوية لانها ترتكز على بناء منهج سياسي ديمقراطي يتفهم الطالب من خلال القيم الديمقراطية التي ترسخ مفاهيم المشاركة السياسية، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. باعتبار ان الديمقراطية هي نواة الثقافة السياسية لما تحمله من معايير ومؤشرات تنمي وتغزز مفهوم الثقافة السياسية لدى الطلاب
ان توعية الطالب وتنمية ثقافته السياسية أصبحت ضرورة ملحة في دولة ديمقراطية كالأردن تؤمن بالقيم الديمقراطية، ويبرز الدور الرئيس للبرلمان المدرسي من خلال تعزيز الثقافة السياسية لدى الطلاب واطلاعهم على الممارسات الديمقراطية التي تتمثل بالمشاركة السياسية، والمشاركة في المسيرات السياسية، والانتخابات البرلمانية، واطلاعهم على دور الأحزاب السياسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني، وما تشكله شبكات التواصل الاجتماعي مثل “الفيسبوك”، “تويتر” وغيرها من وسائل الاتصال التي ترسخ مفهوم الثقافة السياسية وأبعادها
مشكلة الدراسة: تبرز مشكلة الدراسة في بيان دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن، وقد جاءت إشكالية الدراسة لبروز الفوارق بين المجتمعات في الدول المتقدمة ودول العالم الثالث في سلوكيات الحياة السياسية لتلك البلدان، وباعتبار ان الأردن من الدول التي تواكب عوامل الحداثة والتطور فقد عزمت على خلق جيل واعي سياسيا واجتماعيا وثقافيا من خلال البرلمانات المدرسية الافتراضية التي تجسد المعرفة في الثقافة السياسية للطلاب.بالمقابل ان كثير البلدان التي لم تعطي الفرصة للشباب بعمل برلمانات مدرسية تمارس من خلالها المحاكاة السياسية بقيت متأخرة في الوعي السياسي مما انعكس ذلك على التوجهات السياسية لأجيالها المستقبلية
أهمية الدراسة: تنطلق أهمية الدراسة في إطار نطاقين: علمي وعملي
الأهمية العلمية: وتتمثل الأهمية العلمية في مساهمة هذه الدِّراسة في توفير دراسة علمية حديثه، قد تفيد الباحثين والمختصين في فهم عن دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن والتي أصبحت من المواضيع الأكثر أهمية في الوقت الراهن بسبب الانفتاح السياسي وازدياد الوعي السياسي والمشاركة السياسية في صنع القرار.
الأهمية العملية: حيث توضح الدِّراسة عن البرلمانات المدرسية ودورها في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن حيث تشكل المدرسة البيئة الثانية للطالب بعد الأسرة، ومدى معرفة الطالب في ثقافته السياسية لوطنه، وكيفية ممارسة القيم الديمقراطية في الأردن كأبرز البلدان ديمقراطيا في منطقة الشرق الأوسط وكيفية ان يكون هناك جيل أكثر وعيا ومعرفة في الواقع السياسي.
أهداف الدراسة: تحاول الدراسة التعرف على الأهداف التالية
- معرفة البرلمانات المدرسية نشأتها وأهدافها
- التعرف على الثقافة السياسية مفهومها وإبعادها
- التعرف على دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية
أسئلة الدراسة: تحاول الدراسة التعرف على الأهداف التالية
- ما البرلمانات المدرسية ؟ وكيف نشأت. وما أهدافها؟
- ما الثقافة السياسية، وما مفهومها وإبعادها ؟
- ما دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية ؟
منهجية الدراسة: المنهج هي الطريق التي يتبعها الباحث هدف هو الخروج بنتائج مقبولة من الناحية الفكرية والمعرفية والمنطقية، بعيدًا عن الطرق العشوائية في إجراءات إعداد البحث، والتي لا تؤدي إلى شيء مفيد على الجانب العلمي أو المجتمعي،، لذا استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والذي يفسر ويحلل الظواهر الاجتماعية ويرصد تطورها ويتتبع مسارها وخاصة في موضوع البرلمانات المدرسية ودورها في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن
مفاهيم الدراسة:
البرلمان المدرسي: هو هيئة اعتبارية تضم مجموعة من الطلاب يتم انتخابهم لتمثيل آراء جميع الطلاب وتحسين مدرستهم. في بداية كل عام دراسي، يتم انتخاب ممثل من كل فصل يكون مسؤولاً عن توصيل وجهات نظر وآراء الأطفال الآخرين في اجتماعات البرلمان المدرسي المنتظمة. و”البرلمان المدرسي” يعني جميع أنواع المجموعات المدرسية التي يديرها الطلاب، بما في ذلك منتديات الطلاب وبرلمانات الشباب(جندي، 2014:11).
الثقافة السياسية: هي نتاج سلوك الفاعلين السياسيين ؛ وفهم الرموز السياسية، والهوية والمعتقدات والقيم الأساسية ؛ وعموماً يعكس ويؤثر على التوجهات الشعبية تجاه مؤسسات وممارسات الحكومة، والثقافة السياسية ترتكز على بناء سياسي ديمقراطي يتفهم الطالب من خلاله القيم الديمقراطية التي ترسخ مفاهيم المشاركة السياسية، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. باعتبار ان الديمقراطية هي نواة الثقافة السياسية لما تحمله من معايير ومؤشرات تنمي وتغزز مفهوم الثقافة السياسية لدى الطلاب( يوسف، 2013:12).
التعريف الإجرائي: مدى وعي الطلبة بمفهوم الثقافة السياسية: أي ما لدى الطلاب من أفكار ومعلومات حول الثقافة السياسية، ومكوناتها من سلوكيات وتجربة تاريخية وعادات وتقاليد وقيم تجاه ظاهرة السلطة، ونوعية الثقافة السياسية لدى الطلبة.
المبحث الأول: البرلمان المدرسي مفهومه وأهدافه
شرعت الأردن ومنذ عهد نشأتها لتكون من أوائل الدول العربية تمتطي جواد عجلة التطور والتنمية والتحديث على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية،باعتبار المنظومة التعليمية هي أساس التنمية، فكان لابد من تأهيل جديد مدجج بسلاح المعرفة والثقافة والعلم، وكانت فكرة البرلمانات المدرسية فكرة رائدة في عالم المعرفة والتثقيف السياسي للأجيال القادمة (سامي، 2013 ).
المطلب الأول: مفهوم البرلمانات المدرسية
البرلمان الطلابي مجلس يتألف من مجموعة من الطلبة يناقش قضايا الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي وله الدور البارز فى تفعيل جميع المناسبات داخل وخارج المدرسة، ويجتمع البرلمان المدرسي – عادة مع وجود مدرس – لمناقشة المشاكل وحلها. قد تشمل هذه وجبات الغداء المدرسية أو السلوك أو الأفكار لأحداث جمع التبرعات. ويكون أعضاء البرلمان المدرسي سيكونون مسؤولين عن تنفيذ الأفكار التي تم الاتفاق عليها، مثل التخطيط للمراقص، وكتابة المقالات الصحفية، أو الاجتماع مع طاقم تقديم الطعام( عبد العظيم، 2018: 25).
والبرلمان الطلابي عبارة عن هيئه تمثل الجسد الطلابي في جامعة ما أو مدرسه ما…وهذه الهيئة تعتبر جزء لا يتجزأ من المجتمع…بحيث ان المجلس الطلابي له أهميه أكبر من أن يركز ويحصر اهتماماته بحائط أو جدار الصرح التعليمي الذي يمثله… فيجب النظر بشكل أوسع وتفعيل درر المجالس الطلابية في المجتمع لأنها جزء لا يتجزأ من المجتمع(موقع المدينة، 2011)
وبموجب تعليمات المجالس البرلمانية في المدارس الأردنية الحكومية والخاصة رقم (8) لسنة 2010 فأن المجلس البرلماني الطلابي في المديرية هو مجموعة طلابية تتألف من رؤساء المجالس البرلمانية الطلابية الذين حصلوا على أعلى نسبة أصوات في الانتخابات المدرسية، بحيث تكون أعدادهم عشرة (نصفهم من الذكور والنصف الآخر من الإناث).[1]
كذلك هناك من يرى ان البرلمان المدرسي هو هيئة طلابية مشكلة، تعمل هيئاتها القانونية وممثلوها كصوت الطلاب في الجامعات والمدارس، وفي الإطار القانوني فان البرلمان المدرسي يمثل البرلمان الطلابي اهتمامات الطلاب السياسية والأكاديمية والمتعددة التخصصات المتعلقة بالجامعة، ويدعم مصالحهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. لكزن البرلمانات تعزز الوعي السياسي والشعور بالمسؤولية الاجتماعية والمساواة بين الطلاب، ودعم المحرومين داخل الجسم الطلابي(ابو دقة 2008:11)
ويشجع البرلمان الطلابي تبادل الأفكار داخل الجسم الطلابي ويشارك في قضايا مثل الدور الذي تلعبه الجامعة في المجتمع، في تعزيز الثقافة السياسية والتنمية المستدامة، وتطبيق المعرفة العلمية وآثارها على المجتمع والبيئة ( يوسف، 2013:11).
أما من الناحية العملية أن البرلمان الطلابي يمكن أن يشارك في السياسة المتعلقة بتحسين متطلبات المدرسة أي تحسين البيئة المدرسية من مرافق خدماتية مختبرات، زيادة ساعات بعض المواد، ويقوم البرلمان المدرسي بمناقشة جميع القضايا والمشكلات التي لها أثر مباشر على المجتمع المدرسي، ودراسة مشكلات التعليم بجميع أنواعه ومراحله، تقديم المقترحات لتطوير الاْنشطة الدراسية المتنوعة( وائل، 2022:56).
لذا فالشباب مواطنون أيضًا. لديهم الحق في أن يكون لهم رأي في الأشياء التي تؤثر عليهم وعلى مجتمعاتهم. وهذا يشمل مدرستهم. الآليات التي تتيح للطلاب أن يكون لهم رأي في إدارة مدرستهم لا تساعد فقط في ضمان تمتع الشباب بهذا الحق، بل تساعدهم أيضًا على التعرف على العمليات الديمقراطية. لكن ما قد تكون هذه الآليات هو موضوع للنقاش. يعتقد بعض الناس أنه من المهم لكل مدرسة أن يكون لها برلمان طلابي منفصل خاص بها، بينما يقول آخرون أن هذا ليس ضروريًا وأن هناك طرقًا أخرى لخلق فرص للطلاب للمساهمة في إدارة مدرستهم( عبد العظيم، 2018: 22).
المطلب الثاني: أهداف البرلمانات المدرسية ومهامها وأدوارها
يوفر البرلمان المدرسي فرصة للطلاب للمشاركة في إدارة المدرسة واتخاذ القرار من خلال مجموعة من الطلاب المنتخبين ديمقراطياً الذين يمثلون آراء جميع الطلاب في المدرسة. يتيح البرلمان الفرصة لـ: Mukiti،2014))
- إشراك الطلاب في العمليات الديمقراطية واتخاذ القرارات داخل المدرسة ؛
- إظهار أهمية التمثيل والمشاركة النشطة في المجتمع المدرسي ؛
- انتخاب ممثلي الطلاب بشكل ديمقراطي ؛
- تطوير مهارات القيادة والتواصل لدى الطلاب ؛
- إعطاء منتدى لعرض أفكار الطلاب وآرائهم حول سياسات المدرسة التي تؤثر بشكل مباشر على الطلاب؛
- تحسين المجتمع المدرسي من خلال معالجة قضايا الطلاب واهتماماتهم ؛ و
- دعم تدريس مناهج التربية المدنية وشريطة المواطنة الأسترالية.
وقد نصت المادة 3 من تعليمات المجالس البرلمانية الاردنية في المدارس الحكومية والخاصة رقم (8) لسنة 2010 بأن المجالس البرلمانية الطلابية تهدف الى ما يلي:
تهدف إلى:[2]
1. إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية، ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة.
2. تعزيز روح الانتماء للوطن.
3. تنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح والتعايش.
4. توثيق الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني.
5. المشاركة الفاعلة مع مجلس أولياء الأمور والمعلمين في عمليات التطوير في المدرسة.
6. المساعدة في تمكين المدرسة من أداء وظيفتها نحو الطلبة ومجتمعها.
وقد برزت مجموعة من المهام التي تقوم عليها البرلمانات المدرسية ما يلي :
- رئاسة او عضوية مجلس طلبة الفصول الدراسية في المدرسة.
- تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة بكافة أشكالها.
- تقديم الدعم والمساندة للحالات الخاصة.
- تبنى الحملات التوعوية المتنوعة داخل وخارج المدرسة حسب حاجة المجتمع
- تأهيلهم للمشاركة في المسابقات والجوائز المتنوعة.
وفي الأردن والتي تعد من الدول التي أبدت اهتمامها في الشباب وطلبة المدرسة في اطار تعزيز الثقافة السياسية، حيث يسهم البرلمان الطلاب الأردنيين لمعرفة المزيد عن بلدهم، ورفع الغطاء عن التجارب الحقيقية للمواطنين – تطلعاتهم، وتحدياتهم، وكيف سيؤثر العالم الحديث على مستقبلهم. نظرًا لأن المناقشات تُجرى باللغة العربية بشكل أساسي، فإنها توفر فرصة للطلاب للتعبير عن أنفسهم بلغتهم الأم، في مدرسة ناطقة باللغة الإنجليزي( الشوبكي،2008:12).
كذلك يساهم البرلمان الطلابي بمنح الطلاب نظرة أعمق في ثقافتهم السياسية. ويصبح لديهم أيضًا فرصة ليكونوا جزءًا من شيء يحفز التغيير في المجتمع الأردني والتقاط بعض الكلمات والعبارات العربية في هذه العملية. على الرغم من عدم إجادتهم للغة العربية للمشاركة بشكل كامل كمندوبين، إلا أنهم يشاركون من خلال بعض جلسات النقاش الإضافية باللغة الإنجليزية، وأيضًا كمنظمين ومصورين ومتطوعين Morgan،2012:92)).
ويمكن أن يكون للقرارات والمشورة للقيادة المدرسية من البرلمانيين تأثير إيجابي على حياة الطلاب والأنشطة المدرسية، بالإضافة إلى المجتمع المحلي. تساعد المشاركة في البرلمانات المدرسية أيضًا على تعليم الأطفال مهارات مدنية واجتماعية مهمة، بما في ذلك القيادة والمشاركة وصنع القرار والتواصل. تجسد البرلمانات المدرسية التطبيق العملي للموضوعات التي تجسد حقوق الإنسان والمشاركة والمساواة وعدم التمييز والاحترام وحل النزاعات بطريقة غير عنيفة( ابو دقة،2008:1)
الأدوار والمسؤوليات البرلمان المدرسي: هناك عدد من المناصب داخل البرلمان المدرسي تؤدي أدوارًا ومسؤوليات خاصة، موضحة أدناه( الهبيده، 2018:12)
اولا: يحق لكل عضو في البرلمان المدرسي أن يرفع يده لتولي هذه المناصب. ومع ذلك، يمكن أن تكون عملية تعيين الأدوار المختلفة مفيدة لتعزيز مسؤوليات القيادة الموجودة بالفعل داخل المدرسة. على سبيل المثال، سيكون قادة المدارس ونوابهم خيارات مناسبة إذا كانوا أعضاء (يمكن للمدارس أيضًا دراسة دمج عملية انتخاب قادة في ترتيبات البرلمان المدرسي بحيث يكون قائد المدرسة، على سبيل المثال، رئيس الوزراء ونوابهم نائبًا لرئيس الوزراء أو وزراء).
ثانيا: يمكن انتخاب الأعضاء للمناصب بعد عملية الترشيح. في حالة وجود أكثر من مرشح واحد، يمكن للأعضاء التصويت. في البرلمان الطلابي، ويتم انتخاب المناصب مثل رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء بالاقتراع السري باستخدام صندوق الاقتراع ويمكن لأوراق التصويت الفردية والبرلمانات المدرسية اعتماد نهج مماثل لجميع المناصب المدرجة أدناه( 55:2010. Entnrstle،)
ثالثا: يجب أن يعمل المعلم الداعم كمتحدث / كاتب حتى يتم انتخاب عضو لهذه الأدوار. يمكن للأعضاء الذين لا يترشحون في الانتخابات لشغل وظائف معينة مساعدة المعلم في فرز الأصوات.
رابعا: لاكتساب فهم أعمق لأدوار ومسؤوليات اعتبارات الأعضاء، يمكن النظر في تناوب الأدوار في كل فصل دراسي أو فصل دراسي. وسيشمل ذلك أعضاء من المعارضة وعبر مقاعد البدلاء تولي مناصب في الحكومة، وعلى العكس من ذلك، يصبح أعضاء الحكومة معارضة وأعضاء من مقاعد البدلاء. سيشمل الدوران الكامل أيضًا منصب المتحدث والكاتب
المبحث الثاني: البرلمانات المدرسية وتعزيز الثقافة السياسية
تشكل البرلمانات المدرسية خطوة نحو تكريس روح الانتماء وتعزيز الثقافة السياسية وقيم الولاء عند الطلبة من خلال الاستعداد والتخطيط المبكر لإجراء الانتخابات والذي يرسخ لدى الطلبة آليات الترشح والاقتراع وكيفية اجرائهما. كذلك تسهم البرلمانات المدرسية في تعزيز الديمقراطية بين قطاع الطلبة والشباب لترسيخ قيم ممارسة حرية الرأي وفرز المرشح الأفضل والمتفاعل مع محيطه العام (صحيفة الرأي، 2011:22).
المطلب الأول: مفهوم الثقافة السياسية وإبعادها
تعتبر الثقافة السياسية فرعًا من فروع العلوم الاجتماعية، فإذا اعتبرتها عملية تنمية للمعرفة السياسية للمتعلم، فهي تهتم بالأمور المتعلقة بالمفاهيم السياسية مثل الحرية والديمقراطية والتعددية، فهي تسعى إلى تطوير الجوانب شخصية الشباب في سياق اجتماعي من التعليم الهادف، لذلك يحق لكل فرد أن يلعب دورًا اجتماعيًا وسياسيًا مسؤولاً، في إطار التربية الاجتماعية، وهو السياق الذي يعتني بالأفراد والجماعات من حيث المفاهيم الفكرية أن تثار الأحزاب السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. لذلك فإن التربية السياسية تمكن المتعلمين من اكتساب المسؤولية السياسية (عبدالسلام، 2011:23).
فقد ازدادت أهمية الثقافة السياسية في الأردن وفقًا للعديد من المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أصبح من الضروري أن يكون المتعلم على دراية بما يجري من أجل فهم التغييرات التي يمكن أن تجعل المتعلم مشاركًا جيدًا في السياسة الحياة. بحيث لا يؤمن بعض المعلمين بتدريس العلوم السياسية كموضوع منفصل في المراحل الدراسية المبكرة، ولكن يمكن تضمينها كمفاهيم في مناهج الدراسات الاجتماعية من أجل توفير فرصة للمدرسين في الفصل ليكونوا قادرين على تعليم الطلاب المفاهيم السياسية مثل الدولة والسلطة والشرعية والتربية السياسية. لذلك يمكن للمعلمين أن يلعبوا دورًا مهمًا في جعل المتعلمين قادرين على فهم جزء السياسة من الحياة اليومية للأفراد، وهذا يمكن أن يوفر لهم متطلبات المعرفة لممارسة المواطنة الصالحة ( سالم، 2000: 44)
وتعتبر دراسة الثقافة السياسية في المناهج الأردنية ضرورة مهمة وحيوية في أي بنية سياسية ديمقراطية يتم فيها احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. تنبع هذه الضرورة والأهمية من حقيقة أن الديمقراطية مبنية على سلم وليس فقط بنية متطورة ثقافيًا، وفي جميع المجتمعات، هناك حتما بعض الاختلافات بين التوجهات السياسية لأولئك الذين يتحملون مسؤولية اتخاذ القرارات وأولئك الذين هم مجرد مراقبين أو مواطنين مشاركين. وبالتالي، تتكون الثقافة السياسية الوطنية من ثقافة فرعية للنخبة وثقافة فرعية جماعية، والعلاقة بين الاثنين هي عامل حاسم آخر يحدد أداء النظام السياسي. تحدد العلاقة مسائل حاسمة مثل أساس شرعية الحكومة، وحرية القيادة وقيودها، وحدود التعبئة السياسية، وإمكانيات النقل المنظم للسلطة( العزام، 2008:13).
إن المدرسة هي المؤسسة الرسمية التي يقضي فيها الطفل اثني عشر عامًا من عمره، ويتلخص دورها في تعزيز الثقافة السياسية في الأردن من خلال عرض النشيد الوطني في الطابور الصباحي، وإجراء انتخابات مجلس طلبة، وتدريس مناهج التربية الوطنية التي تستمد جذورها من الأصول الاجتماعية الثقافية لمجتمع ما حيث يتمحور الهدف العام من تدريس هذه المواد في مجموعة من الأبعاد التي تتمثل في الاعتزاز بالوطن أرضًا وشعبًا ونظامًا، وتأهيل وترسيخ الولاء والانتماء الطلبة للقيام بأدوارهم المختلفة كمواطنين داعمين ومشاركين في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، وإكساب الطلبة مرجعية معرفية مفاهيمي قيمية مهارية تمكنهم من الالتزام بالمواطنة والولاء والقيم الديمقراطية، وتلقين الأطفال حب الوطن، وعمل احتفالات وطنية، ويسهم التعليم في تربية الناشئ عن طريق خمس آليات هي: المناهج المدرسية، دور المعلم، الإدارة المدرسية، الأنشطة اللا منهجية(عبد العزيز 2005:45).
في المجتمعات الديمقراطية الحديثة الأكثر استقرارًا كالأردن هناك تعزيز للثقافة السياسية كجزء من المناهج التربوية، وإن النمط العام هو أن يتم دمج الأفراد اجتماعيًا في الثقافة الجماهيرية قبل تجنيدهم في الأدوار السياسية القيادية، وبالتالي، على الرغم من اكتساب النخبة للمهارات المتخصصة والمعرفة السياسية، لا يزال بإمكانها تقدير القيم الأساسية من المواطنين ككل. لا يعني ذلك بالطبع أنه في جميع الحالات، سيظل الأشخاص الذين يخرجون من الثقافة الفرعية الجماعية متعاطفين أو متجاوبين مع خلفيتهم ؛ في الواقع، غالبًا ما يكون لدى عناصر القيادة في المجتمعات الانتقالية استياء عميق مما يشعرون أنه المواقف المتخلفة لأولئك الذين كانوا مرتبطين بهم ذات يوم(عبد السلام،، 1998:2).
هناك مشكلة أساسية في عملية تعزيز الثقافة السياسية لدى المناهج التربوية في الأردن بكل ديناميكيات الثقافات السياسية التي تتعلق بالتغييرات غير المتكافئة في أنماط التنشئة الاجتماعية للثقافتين الفرعيتين. يمكن أن تنشأ صعوبات خطيرة للنظام السياسي عندما يكتشف الحكام أن الثقافة الفرعية الجماهيرية لم تعد تستجيب لأنماط القيادة التقليدية ولكنهم هم أنفسهم لا يملكون سوى القليل من المهارة في أساليب الحكم الحديثة. أو يمكن أن تنشأ المشكلة المعاكسة عندما تغيرت ثقافة النخبة الفرعية بشكل كبير من خلال أنماط جديدة من التنشئة الاجتماعية للنخبة، لكن الثقافة الجماهيرية تظل دون تغيير إلى حد كبير. في ظل هذه الظروف، قد ينفد صبر القادة من أجل التغيير، وفي إظهار القليل من الفهم وحتى الازدراء الصريح للصفات الأساسية للثقافة الجماهيرية، قد يخلقون استياءً لدى السكان، الذين قد يشعرون بأن قادتهم فقدوا إحساسهم بمزايا الحكم( الطاعات، 2020:1).
أن الأهداف الرئيسية للدراسات الاجتماعية هي تطوير المناهج التربوية للثقافة السياسية في الاردن والتفكير العالمي للمتعلمين كمواطنين مستقبليين في العالم، بحيث يمكن للتربية الاجتماعية أن تساعد الطلاب على فهم الآراء الأخرى وجعلها تمارس بشكل أفضل. سلوك ديمقراطي من أجل إدراك العلاقات الموجودة بين دول هذا العالم. كما يؤمن بمسؤولية معلمي الدراسات الاجتماعية في مساعدة الطلاب على تعلم كيفية التركيز على البعد السياسي في الأبحاث واتخاذ القرار، وتمكينهم من الإلمام بالتطورات العالمية(السرور، 2010:22).
وتعتبر الثقافة السياسية فرعًا من فروع العلوم الاجتماعية، فهي عملية تنمية للمعرفة السياسية للمتعلم وعناصر التعليم في الاردن، وهي التي ترتبط بالأمور المتعلقة بالمفاهيم السياسية مثل الحرية والديمقراطية والتعددية، وتسعى إلى تطوير الجوانب الخاصة بشخصية الشباب في سياق اجتماعي من التعليم الهادف، لذلك لكل فرد الحق في لعب دور اجتماعي وسياسي مسؤول في إطار التربية والتعليم، لذلك فإن التربية السياسية تمكن المتعلمين من اكتساب المسؤولية السياسية في اطار ثقافة سياسية(الطويسي، 2011:13).
فالثقافة السياسية هي”مجموعة من الاتجاهات والسلوكيات والمعتقدات والقيم التي تنظم وتعطي معنى للنظام السياسي، وتكمن أهمية الثقافة السياسية فيما ينتج عنها من اتجاهات وسلوكيات سياسية تحدد مواقف الأفراد والجماعات تجاه الوحدة السياسية وتجاه مؤسساته الرسمية وغير الرسمية بشكل عام وتجاه عملية الانتخابات بشكل خاص، حيث أن توافر مناخ الثقافة السياسية للأفراد يسهم في الارتقاء بالمستوى التعليمي والثقافي والذي يؤهل الأفراد لممارسة الديمقراطية والإيمان بحق الرأي الآخر بالتعبير عن نفسه، وبالتالي فالثقافة السياسية عامل مؤثر وفعال في عملية الانتخابات( يوسف، 2012:13).
كذلك يقوم النظام التعليمي في المدارس والجامعات الأردنية على تلقين الطلبة المقررات الدراسية التي تساعده على زيادة وعيه السياسي وثقافته السياسية، من خلال ترسيخ المناهج الدراسة بين الحين والآخر لتطوير المفاهيم والقيم بما يتماشى مع واقع الأحداث والمتطلبات المستجدة، ولتكون في نسق تعليمي متكامل يتواكب مع النمو العقلي والمعرفي للطلبة. (عبد العزيز 2005:45).
كما أن مناهج التعليم في المدارس الأردنية تهتم ببيان أهمية الثقافة السياسية وترسيخ جذورها لدى ثقافة الأفراد والطلبة وعناصر المنظومة التعليمية بشكل تام ليكون لهولاء الدراية والمعرفة في تكافؤ الفرص بين الأفراد ومواجهة أشكال الفساد، والدفع نحو التفاعل للإسهام في البناء المجتمعي من خلال التعامل مع السياسات والإجراءات اللازمة نحو الإصلاح وترسيخ المعرفة والتحديث(مروة، 2021:11).
وهنا فأن كثير من مؤسسات المجتمع المدني الثقافية والتعليمية الأردنية سواء كانت مراكز تعليمية او جمعيات فكرية في تشكيل ودعم وتنمية الوعي بمفهوم المواطنة التي تعد من أساسيات الوعي للثقافة السياسية وما ينفث عنها من أفكار تسعى إلى تأكيد استمرارية الاحتفاظ بالجذور التعليمية وتنمية الإحساس بالهوية والانتماء لدى الطلبة في إطار ترسيخ جذور المواطنة بمفاهيمها ( العزام، 2008:15).
لذا فعند تحليل كيفية تطور الوضع الثقافي في الأردن فأن المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي من شأنها أن تؤثر على مفهوم الثقافة السياسية والتي ترتبط بمجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ساهمت في احداث التغيير الثقافي في الأردن بسبب التأثيرات الداخلية والخارجية على حد سواء استجابةً لعوامل مثل التعليم، والتعرض لوسائل الإعلام، والتحضر، والهجرة – وبالتالي يجب النظر إلى التغيير الثقافي في أوسع سياق ممكن فيما يتعلق بمتطلبات التنمية الجديدة في الأردن والتي رسخت العلاقة بين التغيير الثقافي والتنمية من خلال فحص ثلاثة عوامل رئيسية هي: التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية( يوسف، 2012:19).
المتطلب الثاني: دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية
تبرز ادوار البرلمانات المدرسة في تعزيز الثقافة السياسية في مجموعة من الممارسات الديمقراطية والتي تساعد على رفع منسوب الثقافة السياسية للطالب.فالبرلمان الطلاب المدرسي يسهم في تنشئة الطالب سياسيا حيث ان الممارسات داخل البرلمان المدرسي تمنح الطالب خبرة في ثقافته السياسية، لذلك تبرز ادوار البرلمانات المدرسة من خلال التنشئة السياسية، والمشاركة السياسية، وصناعة القرار السياسي، والممارسات الديمقراطية وتشكيل الوعي السياسي لدى الطالب وتنميته سياسيا والاطلاع على الكثير من الخبرة السياسية في حياته السياسية(علي،2012:17).
ويمكن بيان دور البرلمانات المدرسية في تعزيز الثقافة السياسية كما يلي:
اولا: التنمية السياسية: تسهم البرلمانات المدرسية في جعل الطالب لديه معرفية سياسية بسبب الممارسات اليومية مما يعزز ذلك ثقافته السياسية، حيث تعزز التنمية السياسية قدرة الطالب على تعبئة الموارد وتخصيصها، لمعالجة مدخلات السياسة إلى مخرجات قابلة للتنفيذ. وهذا يساعد في حل المشكلات والتكيف مع التغيرات البيئية وتحقيق الأهداف (جابر، 2016:12).
لقد أدخلت التنمية السياسية مصطلحات وممارسات جديدة تصور الديمقراطية والحكم الرشيد على أنهما مكونان للتنمية السياسية وكشرطان للتنمية الاقتصادية المستدامة في المناطق النامية، كذلك مفهوم سيادة القانون وتنمية المجتمع المدني وفهوم التحول الديمقراطي لذا يصبح التحرك نحو الديمقراطية كما عرّفها ألموند وباول على أنها “التمايز المتزايد والتخصص في الهياكل السياسية والعلمنة المتزايدة للثقافة السياسية”. كما عرّفها صمويل ب. هنتنغتون على أنها “العملية التي تكتسب من خلالها المنظمات والإجراءات القيم والاستقرار”. وفقًا لألفريد ديامونت، “التنمية السياسية هي عملية تهدف إلى حالة معينة، لكنها تخلق إطارًا مؤسسيًا لحل مجموعة متزايدة الاتساع من المشكلات الاجتماعية”. الليبرالية ممكنًا حقًا. إن ترسيخ حقوق الإنسان هو لبنة مركزية أخرى. (مروة، 2021:11).
ثانيا: المشاركة السياسية: تعد الممارسات الانتخابية من خلال انتخابات البرلمانات المدرسية هي مشاركة سياسية وهذا يعزز الثقافة السياسية لدى الطالب، ويتطلب فهم مكانة المشاركة السياسية للطالب في فهم الثقافة السياسية السائدة في المجتمع حيث تتم المشاركة السياسية. وهذا يطلع الطالب على عناصر حقوق الإنسان والحريات الأساسية سواء أكانت مضمونة ومحمية بموجب الدستور والتشريعات المتعلقة بالأحزاب السياسية ووسائل الإعلام والتعبير. لان هذه الحريات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاركة السياسية، ويعتبر توسيع هذه الحريات مرادفًا للديمقراطية. ويبرز من خلال هذا الارتباط مجموعة من الحريات والتي تشكل ثقافة سياسية للطالب من خلال ممارسات سياسية مثل حرية الرأي ؛ حرية المشاركة في المظاهرات السياسية ؛ حرية الانضمام إلى الأحزاب السياسية ؛ المساواة في حقوق المواطنين بغض النظر عن دينهم وأصلهم العرقي وانتمائهم القبلي ؛ حرية انتقاد الحكومة والاختلاف معها علنًا دون التعرض لعواقب أمنية ؛ وحرية المشاركة في الأنشطة السياسية المعارضة السلمية دون التعرض لعواقب أمنية(الزياتي، 2015:12).
لذا فالمشاركة السياسية: وتعني مساهمة الطالب ودوره الفاعل في النظام السياسي المدرسي للتأثير في عملية صنع القرار الرسمي. من خلال اطلاعه وتعرفه على أنماط المشاركة السياسية مثل النشاط الانتخابي، والعمل الحزبي، والعمل النقابي، وكلها مرتبطة بمبادئ التعددية السياسية، وحرية الرأي، وحرية التجمع السلمي، والحق في تكوين الجمعيات والأحزاب السياسية. الديمقراطية هي أفضل آلية لإحداث التغيير نحو الأفضل، من خلال التداول السلمي للسلطة. عادةً ما يتم نقل السلطة هذا من خلال تمكين الناس من ممارسة حقهم في انتخاب ممثليهم بحرية كاملة ونزاهة بناءً على مبرمجي المرشحين (العواملة، 2012:21).
كذلك توفر العملية الانتخابية الفرصة لأصحاب هؤلاء الطلاب لممارسة دورهم في السلطة التنفيذية المدرسية وبالتالي تطبيق برنامجهم، وبالتالي توفير فرصة للطالب للحكم على نجاحهم أو فشلهم. وعليه فإن النجاح في تطبيق هذه البرامج يدل على الثقة، أو على العكس من ذلك، وينعكس الفشل في صندوق الاقتراع بسحب الثقة. كل هذا يضمن حقوق الأفراد والجماعات في المشاركة في الشؤون العامة، مع انتقال السلطة وإمكانية التغيير (كوش، 2002:14).
ثالثا: التنشئة السياسية: تشكل البرلمانات المدرسية فضاء واسع لتنشئة الطالب سياسيا مما يعزز الثقافة السياسية حيث ان أساس التحليل للثقافات السياسية هو لتحقيق في العلاقات بين مختلف مراحل التنشئة الاجتماعية وبين عملية التنشئة الاجتماعية السياسية النهائية وأنماط السلوك السائدة في الثقافة السياسية. في بعض الأنظمة المدرسية يوجد تطابق أساسي بين محتوى عمليات التنشئة الاجتماعية المختلفة والثقافة السياسية القائمة. وجدت مثل هذه التطابقات تاريخياً في الثقافات السياسية التقليدية للمدارس اليابانية والمصرية والتركية. في مثل هذه الأنظمة تتوافق القيم والمواقف التي تم استيعابها خلال عملية التنشئة السياسية العامة مع المواقف والقيم التي تم التأكيد عليها في عملية التنشئة السياسية بشكل أكثر وضوحًا وتعززها. ؛ وتميل عمليات التنشئة السياسية المشتركة بدورها إلى دعم وتعزيز الثقافة السياسية الحالية. واستمرار وجود ثقافة سياسية متماسكة ومستقرة نسبيًا( الغرايبة، 2004:57)
وتبرز علاقة الثقافة السياسية بالتنشئة السياسية بشكل كبير في تشكيل الثقافة السياسية، تعمل عملية التنشئة السياسية من حيث عوامل التنشئة السياسية المختلفة. تميل بعض هذه العوامل، مثل الأسرة، إلى أن تكون بارزة في المراحل الأولى من عملية التنشئة السياسية، وبالتالي فإن تأثيرهم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بخصائص الشخصية الأساسية للثقافة السياسية. وتميل عوامل التنشئة السياسية الأخرى، مثل وسائل الإعلام والأحزاب السياسية، إلى أن تصبح حاسمة في مراحل لاحقة، وبالتالي فهي تشارك بشكل أساسي في التأثير على الجوانب المعرفية للثقافة السياسية(العمري، 1997 :36).
رابعا: بناء الشخصية السياسية: تسهم البرلمانات المدرسية بناء شخصية سياسية للطالب تعزز ثقافته السياسية، حيث تبرز الثقافة السياسية باعتبارها الشخصية السياسية للمدرسة والبيئة المدرسية. وتأخذ الثقافة السياسية في الاعتبار المواقف والقيم والمعتقدات التي لدى الناس في المدرسة حول النظام المدرسي، بما في ذلك الافتراضات القياسية حول الطريقة التي تعمل بها المدرسة.، وتساعد الثقافة السياسية في بناء المجتمع المدرسي وتسهيل التواصل لأن الطلاب يتشاركون في فهم كيف ولماذا تحدث الأحداث والأفعال والتجارب السياسية في بيئتهم المدرسية. ( القرعان 2000:26).
وتشمل الثقافة السياسية القواعد الرسمية بالإضافة إلى العادات والتقاليد، التي يشار إليها أحيانًا باسم “عادات الطالب”، والتي يتم تناقلها عبر الأجيال. يوافق الناس على الالتزام بقواعد رسمية معينة، مثل دستور المدرسة والقوانين المدونة. كما أنهم يعيشون وفقًا لقواعد غير مذكورة: على سبيل المثال، الاستعداد في المدرسة لقبول نتائج الانتخابات دون اللجوء إلى العنف. تحدد الثقافة السياسية حدود السلوك السياسي المقبول في المدرسة(مقدادي،2017:12)
خامسا: النظام السياسي للمدرسة: ان البرلمانيات المدرسية تشكل من خلال ممارساتها السياسية الحاجة الى نظام سياسي وهي هيئات ذاتية الحكم قبل أن تشارك المدرسة في البرنامج، لكن أنشطتها لم تكن بارزة. يقوم المدرسون والإدارة شخصياً بتعيين الأبناء والموافقة على قراراتهم. كانت الخطوة الأولى المهمة هي تطوير اللوائح الخاصة بالحكم الذاتي للطلاب، والتي تمت الموافقة عليها في استفتاء المدرسة. علاوة على ذلك، تم إجراء انتخاب رئيس المدرسة. طور جميع المرشحين لرئاسة المدرسة برنامجهم الانتخابي واستراتيجية الحملة الانتخابية.، نفذ كل مرشح أحد مشاريعه المعلنة في البرنامج من أجل إظهار مهاراته. بعد أن اكتسب بعض الخبرة، قد يصبح رئيس المدرسة الثانوية أيضًا رئيسًا لبرلمان مجتمع الشباب المحلي. تتفاعل الحكومة الطلابية بنشاط مع جميع أصحاب المصلحة بالمدرسة ( يوسف،2013:34).
إضافة الى ذلك فأن أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس وإدارة المدرسة. قد تشارك الطلاب في صنع القرار والمبادرات المتعلقة بمختلف جوانب الحياة المدرسية. من بينها تجديد قاعة التجميع، وإدخال مجموعة متنوعة من القوائم في المقصف، وتركيب مبردات المياه في كل فصل دراسي وإضاءة موفرة للطاقة. “من الجيد أن الآباء يشاركون الآن في خلق بيئة ديمقراطية في المدرسة. لقد استفاد الجميع من مثل هذه التغييرات – الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. لقد أصبح الطلاب مشاركين نشطين في العملية التعليمية الديمقراطية، وقد فهموا دورهم سواء أثناء الأنشطة اللامنهجية أو في الدروس ( الرشيدي،2014:16).
سادسا:المسؤولية وأداء الدور: تساهم البرلمانات المدرسية في خلق وعي سياسية وتحمل مسؤلية وأداء الدور كلها تساعد على تعزيز الثقافة السياسية لدى الطالب فالأدوار والمسؤوليات البرلمانية كذلك وجود عدد من المناصب داخل البرلمان المدرسي تؤدي أدوارًا ومسؤوليات خاصة، موضحة أدناه. حيث يحق لكل عضو في البرلمان أن يرفع يده لتولي هذه المناصب. ومع ذلك، يمكن أن تكون عملية تعيين الأدوار المختلفة مفيدة لتعزيز مسؤوليات القيادة الموجودة بالفعل داخل المدرسة. على سبيل المثال، سيكون قادة المدارس ونوابهم خيارات مناسبة إذا كانوا أعضاء (يمكن للمدارس أيضًا دراسة دمج عملية انتخاب قادة في ترتيبات البرلمان المدرسي بحيث يكون قائد المدرسة ( العزام،2004:65).
يمكن انتخاب الأعضاء للمناصب بعد عملية الترشيح. في حالة وجود أكثر من مرشح واحد، يمكن للأعضاء التصويت. في الجمعية، يتم انتخاب المناصب مثل رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء بالاقتراع السري باستخدام صندوق الاقتراع ويمكن لأوراق التصويت الفردية والبرلمانات المدرسية اعتماد نهج مماثل لجميع المناصب المدرجة أدناه(مروة،2021:12).
يجب أن يعمل المعلم الداعم كمتحدث / كاتب حتى يتم انتخاب عضو لهذه الأدوار. يمكن للأعضاء الذين لا يترشحون في الانتخابات لشغل مناصب معينة لمساعدة المعلم في فرز الأصوات. لاكتساب فهم أعمق لأدوار ومسؤوليات اعتبارات الأعضاء، يمكن النظر في تناوب الأدوار في كل فصل دراسي أو فصل دراسي. وسيشمل ذلك أعضاء من المعارضة وعبر مقاعد البدلاء تولي مناصب في الحكومة، وعلى العكس من ذلك، يصبح أعضاء الحكومة معارضة وأعضاء من مقاعد البدلاء. وسيشمل التناوب الكامل أيضًا منصب المتحدث والموظف (على،2012 “34).
الخاتمة والنتائج والتوصيات
أولا: الخاتمة
شكَّلت خاتمة الدِّراسة حصيلة النتائج التي تمثل الإجابة عن أسئلة الدِّراسة بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات، حيث تناولت البرلمانات المدرسية ودورها في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن، وقد بينت الدراسة ضرورة توعية الطالب وتنمية ثقافته السياسية باعتبارها ضرورة ملحة في دولة ديمقراطية كالأردن تؤمن بالقيم الديمقراطية،
وتناولت الدراسة أهمية الدور الرئيس للبرلمان المدرسي من خلال تعزيز الثقافة السياسية لدى الطلاب واطلاعهم على السلوكيات الديمقراطية التي تتمثل بالمشاركة السياسية، والمشاركة في المسيرات السياسية، والانتخابات البرلمانية، واطلاعهم على دور الأحزاب السياسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني، وما تشكله شبكات التواصل الاجتماعي مثل “الفيسبوك”، “تويتر” وغيرها من وسائل الاتصال التي ترسخ مفهوم الثقافة السياسية وأبعادها
كذلك إضافة الدراسة ما شكلته البرلمانات المدرسية من أثار في تعزيز الثقافة السياسية لطلبة المدارس في الأردن بل شكلت حالة من الوعي لدى الطلبة في لفهم ممارسات الديمقراطية التي تستند على المشاركة السياسية والارتقاء بالثقافة السياسية كجزء من المكنون المعرفي والسلوكي الذي يرتبط بالبرلمان الطلابي الذي هو نتاج الممارسات الديمقراطية التي تسهم في رفع منسوب الثقافة السياسية لدى الطلبة.
كذلك خلصت الدراسة ان البرلمانات المدرسية ساعدت الى حد كبير في زيادة الوعي لدى الطالب، وزيادة المنسوب الثقافي للطالب داخل محيط بيئته المدرسية التي تتمثل في تأكيد حقوق الطلاب داخل المدرسة في إطار الإجراءات التربوية، وتوسيع مدارك دائرة التعارف والخبرات بين أعضاء البرلمان المدرسي، وإتاحة أفاق نوع من التعبير المنظم الكامل نسبياً لأفكار الطلاب حول خططهم المستقبلية، إضافة الى تعزيز قدرة الطلاب على المناقشة والتعبير عن آرائهم وخلق مساحة من الإبداع والابتكار في توجهاتهم السياسية.
نتائج الدراسة: وقد توصلت الدراسة من خلال خاتمتها الى مجموعة من النتائج أبرزها:
- أكدت الدراسة ان البرلمانات المدرسية قد ساهمت بتوعية الطالب وتنمية ثقافته السياسية باعتبارها ضرورة ملحة في دولة ديمقراطية كالأردن تؤمن بالقيم الديمقراطية،
- بينت الدراسة الدور الرئيس للبرلمان المدرسي في تعزيز الثقافة السياسية لدى الطلاب واطلاعهم على السلوكيات الديمقراطية التي تتمثل بالمشاركة السياسية، والمشاركة في المسيرات السياسية، والانتخابات البرلمانية، واطلاعهم على دور الأحزاب السياسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني
- أثبتت الدراسة ان البرلمانيات المدرسية قد ساهمت في زيادة الوعي لدى الطلبة لفهمهم الممارسات الديمقراطية التي تستند على المشاركة السياسية والارتقاء بالثقافة السياسية كجزء من المكنون المعرفي والسلوكي الذي يرتبط بالبرلمان الطلابي الذي هو نتاج الممارسات الديمقراطية التي تسهم في رفع منسوب الثقافة السياسية لدى الطلبة
- أكدت الدراسة على ان البرلمانات الدراسية قد ساهمت في زيادة المنسوب الثقافي للطالب داخل محيط بيئته المدرسية التي تتمثل في تأكيد حقوق الطلاب داخل المدرسة في إطار الإجراءات التربوية، وتوسيع مدارك دائرة التعارف والخبرات بين أعضاء البرلمان المدرسي
- بينت الدراسة ان البرلمانات الدراسية قد ساهمت في تعزيز قدرة الطلاب على المناقشة والتعبير عن آرائهم وخلق مساحة من الإبداع والابتكار في توجهاتهم السياسية.
ثالثا: التوصيات: بناء على نتائج الدراسة فقد أوصت الدراسة الى ما يلي:
- على وزارة التربية والتعليم تفعيل وتوسيع نطاق نشاط البرلمانات المدرسية وجعل هناك ميزانية خاصة تغطي تكاليف الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المعلمين والطلاب لترسيخ وتعزيز الثقافة السياسية للطالب في الأردن.
- على المدارس الحكومية والخاصة توفير البيئة المناسبة للبرلمانات المدرسية لتعزيز قدرة الطلاب على المناقشة والتعبير عن آرائهم وخلق مساحة من الإبداع والابتكار في توجهاتهم السياسية.
- على النخب الأكاديمية المختصة في العلوم السياسية في الجامعات التبرع بجزء من وقتهم لإعطاء محاضرات لأعضاء المجالس البرلمانية الطلابية تسهم في زيادة الوعي واطلاعهم على الممارسات الديمقراطية التي تستند على المشاركة السياسية والارتقاء بالثقافة السياسية كجزء من المكنون المعرفي والسلوكي الذي هو نتاج الممارسات الديمقراطية التي تسهم في رفع منسوب الثقافة السياسية لدى الطلبة
- على مدراء التربية والمدارس بيان أهمية البرلمانات المدرسية التي تساهم زيادة المنسوب الثقافي للطالب داخل محيط بيئته المدرسية التي تتمثل في تأكيد حقوق الطلاب داخل المدرسة، وتوسيع مدارك دائرة التعارف والخبرات بين أعضاء البرلمان المدرسي.
المراجع
أولا: المراجع العربية
ابو دقة، سماح (2008) البرلمان المدرسي غرس الوعي والمسؤولية، صحيفة الرأي، 3، كانون ثاني، الأردن.
جابر،محسن(2016). الثقافة السياسية وأثرها على النظام السياسي، مجلة العلوم الاقتصادية والسياسية، الجامعة الأسمرية الإسلامية، کلية الاقتصاد والتجارة، العدد 7، حزيران،ليبيا.
حندي، مصطفى (2014). البرلمان المدرسي صفحة في منهج الديمقراطية، الخليج،25، اذار، الامارات العربية.
الرشيدي، براك والرشيدي، أحمد ( 2014). دور المدرسة في التنشئة السياسية لطلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت، المجلة التربوية، الكويت.
الزياتي، عثمان (2020). تجديد الثقافة السياسية كمدخل للبناء الديمقراطي في دول الربيع العربي، مركز الجزيرة للدراسات.، مركز الجزيرة للدراسات.، مركز الجزيرة للدراسات، 21، نيسان، قطر.
سالم، رعد( 2000).،التنشئة الاجتماعية واثرها على السلوك السياسي: دراسة اجتماعية سياسية مقارنة، ط1،عمان: دار وائل للنشر والتوزيع،
سامي، جاد الله (2013). البرلمانات المدرسية..تربية الطلبة على روح المبادرة والمهارات القيادية، وزارة التربية والتعليم العالي،25، تشرين ثاني، فلسطين.
السرور، رائد عرمان(2010). العوامل المؤثرة على نمط المشاركة السياسية في المجتمع الأردني: دراسة ميدانية للبادية الشمالية، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد بيت الحكمة، جامعة ال البيت، الأردن.
الشوبكي،، أماني (2008) أول برلمان طلابي تجربة واقعية، صحيفة الرأي،19، حزيران، الاردن.
صحيفة الرأي (2011). المجالس البرلمانية المدرسية،تعزيز النهج الديمقراطي بين الطلبة،20، تشرين اول،الاردن.
الطاهات،عثمان (2020). علاقة الثقافة السياسية بالاستقرار السياسي في الأردن، الحقيقة الدولية،19، اب، الاردن.
الطويسي، عادل (2011). الطلبة والثقافة السياسية المشوهة، صحيفة الغد، 25 حزيران، الاردن.
عبد السلام،علي نوير(2011). الاتجاهات المعاصرة في دراسة الثقافة السياسية، (مجلة عالم الفكر) العدد 1، المجلد40، 1،أيلول،الكويت.
عبد السلام، نوير( 1998 ). الثقافة السياسية للمعلم المصري: دراسة ميدانية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
عبد العزيز، خواجة(2005). مبادئ في التنشئة الاجتماعية، دار الغرب للنشر والتوزيع، وهران، الجزائر.
عبد العظيم سليم، محمود (2018). فاعلية دور البرلمان المدرسي في تعزيز الديموقراطية وحرية التعبير: دراسة مطبقة على طلاب مدارس التعليم الثانوي العام، مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات والبحوث الاجتماعية،جامعة الفيوم –
العزام، عبد المجيد (2004) التنشئة السياسية في مناهج التربية الاجتماعية والوطنية لمرحلة التعليم الأساسي في مدارس المملكة الأردنية الهاشمية، مؤتة للبحوث والدراسات، مجلة العلوم الإنسانية، الأردن.
العزام، عبد المجيد، محمد الهزايمة، (2008).أثر الثقافة السياسية في المشاركة السياسية في الأردن: دراسة استطلاعية، أبحاث اليرموك” سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية”، جامعة اليرموك، الأردن.
علي، أميرة ( 2012 ) دور المناهج الدراسية والنشاط المدرسي في مرحلة الأساسي في تعزيز التنشئة السياسية في السودان، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية بجامعة أم درمان الإسلامية ،السودان.
العواملة، وشنيكات، (2012). درجة وعي طلبة جامعة البلقاء التطبيقية بمفهوم الثقافة السياسية وأبعادها، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، الاردن.
الغرايبة، مازن، 1994،نمط الثقافة السياسية السائد لدى طلبة جامعة اليرموك: دراسة ميدانية، مجلة أبحاث اليرموك سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، الاردن.
القرعان، سلطان ناصر( 2000 ). لعوامل المؤثرة على نمط الثقافة السياسية في الريف الأردني: دراسة ميدانية لقرى لواء المزار الشمالي، رسالة ماجستير، معهد بيت الحكمة، جامعة آل البيت، الأردن
كوش، 2002، مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية، ترجمة قاسم المقداد، دمشق: اتحاد الكتاب العرب.سوريا.
مروة، محمد عبد المنعم بکر (2021). ثقافة السياسية والاستقرار السياسى: دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة (2020-2004) کلية التجارة جامعة أسيوط، لمقالة 3، المجلد 12، العدد (11).مصر
مقدادي، عمر(2017) تطوير التعليم في الأردن،موقع عمون،7، تسرين ثاني، الاردن.
موقع المدينة (2011) البرلمان المدرسي تكريس لروح الانتماء وتعزيز قيم الولاء، 13،تشرين الأوّل، الاردن.
الهبيده، عهد فلاح(2018) واقع البرلمان المدرسي ودوره في التربية الديمقراطية في المدارس الثانوية الخاصة في لواء الجامعة، وزارة التربية والتعليم، الكويت
وائل،مصطفى (2022). متطلبات تحسين البيئة المدرسية لمؤسسات التربية الخاصة في ضوء مؤشرات الجودة الشاملة ” مجلة سوهاج للشباب الباحثين، سوهاج، مصر
يوسف، تمار (2012). الاتصال والإعلام السياسي، الثقافة السياسية بني وسائل العالم والجمهور، دار الكتاب الحديثة، الطبعة الأول، مصر.
يوسف، زدام (2013). دور الثقافة السياسية في تفعيل المواطنة بالبلدان العربية، اطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم في العلوم السياسية، تخصص تنظيمات سياسية وإدارية يةبكل الحقوق والعلوم السياسية، قسم العلوم السياسية، جامعة باتنة،، الجزائر.
ثانيا: المراجع الأجنبية
Entnrstle، H. & Marttorella، R. (2010). Cultural Literacy and Citizenship، the International journal of social education.
Morgan and Others:(2012) Enabling Participation by young People Method and Resource Handbook، for Youth Work Particitioners in ، WALES، National Youth Service Strategy for Wales. WALES
Mukiti، M. (2014): Role of students council in secondary schools management in mwingi central district، Kitui county، Kenya، department of educational management policy، curriculum studies Kenya
Perez، Leonel(2015): Scope and quality of stunent participation in school towards an analytical framework for adolescents، International Journal of Adolescence and Youth. volume 2، issue 20،.P. 347
الهوامش: