يسرى عبد الكريم العشوش1
1 وزارة التربية والتعليم الأردنية.
HNSJ، 2022، 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj382
تاريخ النشر: 01/08/2022م تاريخ القبول: 05/07/2022م
المستخلص
هدفت الدراسة للتعرف على دور المرشد النفسي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للطلاب أثناء وبعد جائحة كورونا للتحقق في آثار جائحة كورنا على الأعراض النفسية للطلاب المدارس وفهم مدى استعداد المرشد وخدمات الإرشاد المدرسي في بيان الأعراض النفسية للطلاب والصعوبات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية التي واجهها الطلاب خلال تفشي مرض كورنا.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لكونه من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية، وتقوم الدِّراسة على توظيف هذا المنهج لمعرفة دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورونا (2019-2021).
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج والتوصيات، فقد اكدت الدراسة ان المرشد التربوي يعد أحد المرتكزات الأساسية في العملية التربوية حيث يبرز دوره من حلال مجموعة من الوظائف التي ترسخ دوره الاجتماعي والنفسي والأكاديمي، وقد اوصت الدراسة الى من الضرورة على المرشد التربوي توعية الطلبة بالأنظمة الأكاديمية المعمول بها داخل المدرسة. ومساعدة الطلبة في تحديد ميولهم المهنية المستقبلية والتنسيق مع الكوادر التدريسية حيال وضع الخطط العلاجية لمعالجة، وتقديم النصائح التربوية للطلبة لمساعدتهم على تحسين مستواهم الأكاديمي.
الكلمات المفتاحية:
The role of the educational counselor in meeting the social and psychological needs of students during the Corona pandemic (2019-2021(
Yusra Abdel Karim Al-Ashush1
1 Ministry of Education، Jordan.
HNSJ، 2022، 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj382
Published at 01/08/2022 Accepted at 05/07/2021
Abstract
The study aimed to identify the role of the psychological counselor in meeting the social and emotional needs of students during and after the Corona pandemic، to investigate the effects of the Corona pandemic on the psychological symptoms of school students and to understand the readiness of the counselor and school counseling services in explaining the psychological symptoms of students and the academic، social، emotional and behavioral difficulties that students faced during the outbreak of a disease corona،
The study relied on the descriptive analytical approach as it is one of the most widely used approaches in studying human social phenomena، and the study is based on employing this approach to know the role of the educational counselor in meeting the social and psychological needs of students during the Corona pandemic (2019-2021).
The study reached a set of results and recommendations، the study confirmed that the educational counselor is one of the basic pillars in the educational process، where his role emerges from a set of functions that consolidate his social، psychological and academic role، and the study recommended to the necessity of the educational advisor to educate students about academic systems applicable within the school. Assisting students in determining their future professional tendencies and coordinating with the teaching staff regarding the development of remedial plans for treatment، and providing educational advice to students to help them improve their academic level.
Key Words: educational counsellor، epidemic، pandemic، corona pandemic، educational guidance.
المقدمة
يشكل المرشد التربوي احد المرتكزات الأساسية في العملية التربوية حيث يبرز دوره من حلال مجموعة من الوظائف التي ترسخ دوره الاجتماعي والنفسي والأكاديمي حيث يقوم على توعية الطلبة بالأنظمة الأكاديمية المعمول بها داخل المدرسة. ومساعدة الطلبة في تحديد ميولهم المهنية المستقبلية والتنسيق مع الكوادر التدريسية حيال وضع الخطط العلاجية لمعالجة ،وتقديم النصائح التربوية للطلبة لمساعدتهم على تحسين مستواهم الأكاديمي ، متابعة الطلبة المتميزين ووضع البرامج التدريبية ، دراسة الوضع العام الأكاديمي العام للطلبة، وتحديد أوجه القوة ، والتواصل الدائم مع أولياء الأمور حول أي مشاكل تعليمية
وقد برز دور المرشد التربوي بشكل فاعل اثنا جائحة كورونا حيث برز دوره في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للطلاب للتحقق في آثار وتداعيات جائحة كورونا وما شكلته من الأعراض النفسية للطلاب ومدى قدرات المرشد في تقديم خدمات الإرشاد المدرسي والأعراض النفسية التي يتعرض لها الطلاب والضغوطات الصعوبات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية التي واجهها الطلاب خلال تفشي مرض كورنا
وباعتبار ان وزارة التربية والتعليم من المؤسسات التي تطبق عليها الأنظمة والقوانين فقد خضعت للقوانين الدولية والتعليمات الصادرة عن المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية صاحبة الولاية في إصدار التعليمات والإرشادات والتدابير الخاصة بفيروس كوفيد 19 المتجدد العالمي، لذلك فقد فرضت بعض القيود على المدارس والمؤسسات التعليمية كجزء من الاحترازات الوقائية لمواجهة الجائحة والتي من أبرزها: حظر التجول، والحجر الصحي ، ووقف الفعاليات الاجتماعية والمناسبات الدينية، وتوقيف العمل بالقطاعين العام والخاص، وتعطيل المدارس والجامعات وتفعيل نظام التعليم عن بعد
مشكلة الدراسة : برزت إشكالية الدراسة في بحث دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورنا(2019-2021) ، حيث شكلت التعليمات والإرشادات والتدابير الخاصة بفيروس كوفيد 19 بفرض بعض القيود على المدارس والمؤسسات التعليمية مثل حظر التجول، والحجر الصحي ، وتعطيل المدارس والجامعات وتفعيل نظام التعليم عن بعد إلى التأثير على الحالة النفسية العاطفية والاجتماعية للطلبة مما استدعى الأمر الى تفعيل دور المرشد التربوي في المدرسة والعملية التربوية للتعاطي من الظروف الاستثنائية في التعليم .
أهمية الدراسة : تبرز أهمية الدراسة في نطاقين نظري وتطبيقي
النطاق النظري( الأهمية العلمية) : حيث تسعى الدراسة لتوفير دراسة علمية حديثه، قد تفيد الباحثين والمختصين في بيان أهمية دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورونا (2019-2021) ،
النطاق التطبيقي( الأهمية العملية): وتبرز الأهمية العملية في بيان أهمية دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورونا (2019-2021) حيث شكلت التعليمات والإرشادات والتدابير وتعطيل المدارس والجامعات وتفعيل نظام التعليم عن بعد انعكاسا على الحالة الاجتماعية والنفسية للطالب وكان لابد على المرشد التربوي تفعيل الدور الملقي عليه.
أهداف الدراسة: تسعى الدراسة الى بيان الأهداف التالية :
- اثر جائحة كورونا على المدارس والمؤسسات التربوية في الاردن
- بيان دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب
أسئلة الدراسة: تسعى الدراسة الى الإجابة على التساؤلات التالية :
- ما اثر جائحة كورونا على المدارس والمؤسسات التربوية في الأردن؟
- ما دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب؟
منهجية الدراسة : اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لكونه من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية ، وتقوم الدِّراسة على توظيف هذا المنهج لمعرفة دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورونا (2019-2021) حيث من خلال المنهج الوصفي التحليلي يمكن تحليل مدى الأثر الذي شكلته جائحة كورنا على المدارس والمؤسسات التعليمية في الاردن وتحليل الإجراءات والتدابير التي اتخذنها الحكومة وزارة التربية والتعليم التي ساهمت في مكافحة الجائحة للحفاظ على امن وسلامة الطلاب في المدارس .
مصطلحات الدراسة
المرشد التربوي : هو شخص جزء من الكادر الإداري للمدرسة يحمل مؤهل علمي في تخصص الإرشاد التربوي، يقدم دور اجتماعي ونفسي للطالب ويساعده لكي يعرف نفسه، ويفهم ذاته، ويدرس شخصيته اجتماعيا وانفعاليا وجسميا وعقليا ويحدد مشكلاته وحاجاته ويحدد اختياراته ،ويتخذ قراراته، يصل إلى تحديد وتحقيق أهداف واضحة، تحقق ذاته، وتثقيفه تربويا ومهنيا وأسريا( جاسم ،2011 :32).
الوباء (AN EPIDEMIC) الوباء هو مرض يصيب عددًا كبيرًا من الناس داخل المجتمع أو منطقة معينة . او ينتشر بين مجموعة دول صغيرة متجاورة، وينتشر بصورة سريعة بين الناس ولكن اقل انتشارا من الجائحة (صحيفة عربي بوست ، 2020 :3)
الجائحة (A PANDEMIC ). تعني الجائحة ظهور حالات مرض معدية في أكثر دول العالم ، ومن الصعب السيطرة على الحالات المرضية ، مما يهدد صحة البشرية ويتطلب إجراء تدابير طبية سريعة، وخطط عاجلة لإنقاذ البشرية ويكون اكثر انتشارا من الوباء(مركز الجزيرة للدراسات ، 2020).
جائحة كورونا : هي وباء عالمي ينتقل عن طريق العدوى، أطلق عليه فيروس كوفيد 19 المتجدد او الفيروس التاجي ، ظهر في مدينة اوهان الصينية ، تظهر اعراضة من خلال ارتفاع الحرارة وضيق في التنفس ، سريع العدوى ، يؤدي الى الوفاة خاصة الأشخاص المسنين والذي يعانون من إمراض مزمنة ( منظمة الصحة العالمية ،2020)
الإرشاد التربوي: مجموعة من الإرشادات والخدمات التربوية تعمل على تعزيز الجوانب الاجتماعية النفسية والمهنية والأكاديمية لدى الطالب، بحيث تسهم في مساعدته على فهم ما يحيط بنفسه وقدراته وإمكاناته الذاتية والبيئية واستثمارها في تحقيق أهدافه وبما يتفق مع هذه إمكانياته الذاتية والبيئة( العزة ، 2006 :34).
المبحث الأول : اثر جائحة كورونا على المدارس والمؤسسات التربوية في الاردن
شكلت جائحة كورونا تداعيات على العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافية ، حيث أصدرت منظمة الصحة العامية تعليمات وإرشادات قيدت حركة العالم واقفت عجلة التنمية والتعليم ، حيث أغلقت الجامعات والمدارس وتعطلت جميع المؤسسات التعليمية واثبح التعليم عن بعد ، واستخدمت كافة عناصر تكنولوجيا التعليم لديمومة التعليم عن بعد وكل ذلك لمنع انتشار فيروس كورونا ( النعيمات ، 2020 :11).
المطلب الاول : الإجراءات العالمية لوقف انتشار الفيروس
في كانون الأول عام 2019 ، تحركت الحكومة الصينية بسبب نتائج التهابات الرئة غير المبررة لدى أربعة أشخاص يعملون في سوق للمأكولات البحرية والحيوانات الحية في ووهان ، واسرعت الحكومة الصينية بالاعلان عن فيروس كورونا (فيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة ، ، هذا الفيروس تم تعريفه على أنه مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) (منظمة الصحة العالمية ، 2020). وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت تفشي جائحة كورونا في 11 اذار عام 2020 . (منظمة الصحة العالمية ، 2020)
ونظرًا لحقيقة أن فيروس كورونا شديد العدوى فقد اتخذت حكومات العالم التنفيذ السريع والأكثر فاعلية للإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ، وبدأت الاحتياطات أولاً مع حظر الدخول إلى مدينة ووهان والخروج منها وأصدرت تعليمات منها حظر السفر ، وحظر التجول ، وإعلانات الحجر الصحي في الدولة ، وإعلانات حالة الطوارئ ، وحظر الأحداث العامة ، والعزلة الاجتماعية ( المعاني ، 2020 :11).
لقد شكل انتشار فيروس كوفيد 19 تهديد للصحة العامة وللبشرية جمعاء، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في 12 آذار 2020 إن فيروس كوفيد 19 هو وباء عالمي ومرض معدي سريع العدوى والانتشار ، ونصحت المنظمة كإجراءات وقائية لمنع انتشار الوباء باستخدام معدات الحماية الشخصية،وهي الكمامات الطبية ( الأقنعة التنفسية ) وتجنب الأماكن المكتظة بالإفراد، والمحافظة على التباعد الجسدي بما يزيد عن متر واحد ، وغسل اليدين بالمعقمات بشكل متكرر كإجراءات وقائية لمنع انتقال العدوى ( منظمة الصحة العالمية ،2020)
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية بعض التعليمات والإرشادات لحماية الناس من هذا الفيروس المعدي أبرزها( ابو الرب ، 2021 :23):
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو باستخدام جل معقم لليدين .
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي (الحفاظ على مسافة متر واحد (3 أقدام) بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس)
- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
- ارتداء قناع حسب الحاجة
- اتباع نظافة الجهاز التنفسي (تغطية فمك وأنفك بكوعك المطوي أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس ، ثم التخلص من المنديل المستخدم على الفور)
- التماس الرعاية الطبية مبكرًا إذا كنت تعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس
- البقاء على اطلاع واتباع النصائح التي يقدمها مقدم الرعاية الصحية أو هيئة الصحة العامة الوطنية والمحلية أو صاحب العمل حول كيفية حماية نفسك والآخرين من COVID-19.
- التباعد الجسدي : ينتشر فيروس COVID-19 بشكل أساسي عندما يتنفس شخص الرذاذ أو الرذاذ الذي ينتج عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث أو يتنفس. ويشير التباعد الجسدي إلى الإجراءات المتخذة لوقف أو إبطاء انتشار مرض معد. بالنسبة للفرد ، فإنه يشير إلى الحفاظ على مسافة كافية (6 أقدام أو أكثر) بينك وبين شخص آخر لتجنب الإصابة أو إصابة شخص آخر. تساعد توجيهات العمل من المنزل وإلغاء الاجتماعات والأحداث الأكبر في فرض التباعد الجسدي على مستوى المجتمع(صحيفة الاتحاد الإماراتية ،2020 :11).
لقد تم ترجمة هذه الإرشادات والتعليمات من قبل دول العالم بل تم تقنينها في إطار الأنظمة والقوانين المحلية ، وبلا شك فأن الدولة الأردنية هي جزء من المنظومة الدولية ، حيث ترتبط الاردن باتفاقيات وبرتوكولات دولية تلزمها بالانقياد الى القوانين الدولية والتعليمات الصادرة عن المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والتي تعد صاحبة الولاية في إصدار التعليمات والإرشادات والتدابير الخاصة بفيروس كوفيد 19 المتجدد العالمي، لذلك شكلت جائحة كورونا تحديات كبيرة على الدولة الأردنية حيث فرضت بعض القيود على المواطنين كجزء من الاحترازات الوقائية لمواجهة الجائحة وكبح جماح الوياء من خلال إلزام المواطنين بالقوانين والأنظمة والتعليمات الصادرة عن الحكومة الأردنية كأحد الإجراءات المتبعة في مكافحة انتشار جائحة كورونا (سيف، والعجلوني،2020 :14).
كانت توقف العمل والحركة الاعتيادية ابرز إشكاليات هذا الوباء فقد تعطلت عجلة التنمية وتراجع النمو الاقتصادي وكان من أهم الإجراءات التي اتخذت في هذا الصدد انقطاع التعليم في المدارس من أجل وقاية الطلاب من الإصابة بالوباء ، وتم تقديم التعلم عن بعد في جميع مدارس في جميع البلدان في العالم وكان هو شان وزارة التربية في الأردن خلال جائحة COVID-19 ، فقد اجبرت الجائحة المؤسسات التعليمية للبحث عن وسائل تكنولوجية لديمومة التعليم ، فلجأت المؤسسات التعليمية إلى أنشطة التعليم والتدريب من خلال المنصات عبر الإنترنت للحد من نشاط العدوى ورغم ذلك فقد شكلت الاجراءات والارشادات الى مواقف نفسية لدى الطلبة مثل القلق والعزله والخوف ، وبدأ عرض الطلاب ضمن المجموعات التي تعاني من إشكالية التكيف مع الصعوبات النفسية خلال فترة جائحة كورونا ( صلاحات ، 2020 :22).
المطلب الثاني : اثر الإجراءات الوقائية لجائحة كورونا على التعليم في الأردن
كان الأردن من أوائل الدول في العالم التي استجابة لتعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية كصاحبة ولاية في إعلان التعليمات والنصائح والإرشادات لكيفية التعامل مع جائحة كورونا ،ولغايات ضبط الحالة الصحية في الأردن فقد أصدرت الحكومة الأردنية في 17 اذار، مرسوم ملكي بالإعلان عن تطبيق قانون الدفاع الوطني رقم 13 لسنة 1992 في المملكة اعتباراً من يوم 18اذار 2020..باعتبار ان الوباء يستدعي إعلان حالة الطواري لان الوباء يهدد الأمن القومي والسلامة العامة في جميع أنحاء المملكة ، وبموجب هذا القانون طبقت الحكومة الأردنية الإجراءات الوقائية وكان أبرزها تفعيل حظر التجول وتغليط العقوبات على المخالفين ( دعنا ، 2020).فرض إجراءات صارمة على المنافذ البحرية والبرية ، وحظر التجول، والحجر الصحي ، وقف الفعاليات الاجتماعية والمناسبات الدينية، وتوقيف العمل بالقطاعين العام والخاص، وتعطيل المدارس والجامعات وتفعيل نظام التعليم عن بعد ( ديلواني ،2020 :12).
لا شك برزت تداعيات جائحة كورونا على السطح حيث تم إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم، كان الأردن من أوائل الدول في المنطقة التي استجابة للأزمة من خلال فرض إغلاق وطني لجميع المؤسسات التعليمية. للحفاظ على التعلم أثناء الوباء، لجأت وزارة التعليم إلى أدوات التعلم عن بعد. سارع المسؤولون إلى الاستفادة من المواد من القطاع الخاص لتطوير بوابة تعليمية تسمى Darsak بالإضافة إلى قناتين تلفزيونيتين مخصصتين تقدمان محاضرات عبر الإنترنت. تغطي هذه الموارد المواد الأساسية للمنهج الدراسي وهي اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم للصفوف من الأول الأساسي إلى الصف الثاني عشر (عبدالعزيز، 2020 :11).
لقد كشفت جائحة كورونا عن كثير من التقنيات التي تتعلق بإشكالية التعلم عن بعد كبديل للدراسة بعد إغلاق المدارس في الأردن في 15 اذار 2020 ، فقد عانى ما يقارب من اربعة مليون من الطلاب الأردنيين من اشكالية التعلم عن بعد باستخدام الوحدات التعليمية عبر الإنترنت ، ويعود ذلك الى عدم توفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو تكنولوجيا الكمبيوتر والهاتف المحمول . كما فقد الطلاب – ومعظمهم من المجتمعات التي تقطن الأطراف في البادية- المرتبط بالدعم مثل الوجبات والأماكن الآمنة التي يتم توفيرها من خلال المدارس (اللوباني، 2020: 21).
ولديمومة التعليم وتدعيم العملية التربوية بمزيد من أدوات التكنولوجيا التعليمية فقد تم استخدام قنوات تلفزيونية كفنوات تعليمية تبث دروس يومية، حيث تم إعادة توجيه القناة الرياضية التلفزيونية في الاردن لبث مواد تعليمية مصممة للطلاب الذين يستعدون لامتحان التوجيهي، وهو امتحان إنهاء المرحلة الثانوية. كما دعمت وزارة التربية والتعليم أعضاء هيئة التدريس من خلال طرح تدخلات جديدة لتسهيل الانتقال إلى التعلم عن بعد. منصة تم إطلاقها حديثًا لتدريب المعلمين تقدم دورات حول أدوات التعلم عن بعد، والتعلم المدمج، وتكنولوجيا التعليم. ودغت الحكومة الاردنية أولياء الأمور على المشاركة في جهود الحكومة لضمان النجاح في التعلم عن بعد. تساعد هذه التدابير في الوقت المناسب في احتواء وتخفيف تأثير تفشي المرض على التعلم في الأردن( صحيفة الغد ،2020 :22).
لم تعد الإشكالية في توقيف العملية التعليمية بل برزت مؤشرات اجتماعية ونفسية على الطلبة بسبب قيود جائحة كورونا ، فققد أثرت جائحة كورنا سلبًا على الصحة العقلية والرفاهية الاجتماعية والعاطفية والنفسية والتعليمية للطلاب لانه من الطبيعي أن يسبب تفشي المرض القلق والخوف في المجتمع ، لكن القلق والخوف الناجمين عن الأوبئة قد يجعل من الصعب على الأفراد مكافحة نتائج تفشي المرض بل جلب أيضًا آثارًا نفسية سلبية ابرزها الخوف من المرض ، والخوف من الوحدة في المنزل والتأخير في التعليم ، والخوف من عدم قدرة الأسر على دفع رسوم التعليم بسبب فقدان الدخل وزيادة مستوى التوتر والتسبب في مشاكل عاطفية ومخاطر الإصابة بضائقة عقلية دائمة مما أدى إلى تفاقم حالات الصحة العقلية الموجودة مسبقًا بسبب إغلاق المدارس وفقدان الروتين ( توبه ،2020 :22).
وبموجب ذلك أصدرت الحكومة الاردنية قرارات تتعلق بالتعليم حيث تم إغلاق جميع المؤسسات الأكاديمية على جميع المستويات اعتبارًا من 15 اذار 2020 وحتى إشعار آخر. وعليه ، اتجهت جميع أنشطة التعليم والتعلم نحو منصات التعلم عن بعد، والتعلم الإلكتروني هو أسلوب تعليم وتعلم يمكّن المعلمين من استخدام وسائط الإنترنت أو الشبكات الداخلية أو غيرها من وسائط شبكات الكمبيوتر لتوفير المواد التعليمية لطلابهم. والتعلم الإلكتروني هو تحول رقمي لنظام التعليم التقليدي والمحتوى إلى نظام رقمي( الشامي 2020 :13)
هذه القرارات المتشددة والتي اتخذت من قبل الحكومات في العالم لكبح جماح انتشار فيروس كورونا فقد أجبرت المؤسسات التعليمية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وفد كانت الحلول المثالية لحل تحديات الأساليب التقليدية مثل التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والجامعات الافتراضية وفد شهدت الاردن ثورة رقمية لنظام التعليم العالي فرضتها عواقب تفشي جائحة كورونا من خلال المؤتمرات عن بعد والمحاضرات عبر الإنترنت والامتحانات عبر الإنترنت والاتصالات في البيئات الافتراضية ،على سبيل المثال قبل جائحة كورونا لم يكن لدى الحكومة الأردنية سياسات كافية لدعم المدارس والجامعات الأردنية لدمج عناصر من تقنيات التعليم الحديثة مثل تلك المستخدمة في التعلم عن بعد في دوراتها( ابو عوض ، 2020).
لقد شكلت الآثار النفسية المرتبطة بحظر التجول والإغلاق أيضًا تحديًا للمجتمع والحكومة. يمكن تحديد مدى التكيف المجتمعي لهذا التغيير المفاجئ في أنماط الحياة من خلال مستوى الوعي بين الأفراد ودرجة القيود الحكومية، وعلى الرغم من قلة الانتهاكات التي حدثت أثناء حظر التجوال ، أظهر الجمهور الأردني مستويات عالية من الالتزام والوعي ، وهو ما يتجلى في بطء وتيرة انتشار كوفيد -19 داخل البلاد ، وهذا يعني أن غالبية الجمهور قد تبنوا التوصية التي تؤكد ان الإجراءات الوقائية والسيطرة ستؤدي الى النجاح. وستؤدي المسؤوليات المجتمعية المختلفة بما في ذلك التباعد الاجتماعي وغسل اليدين المتكرر والتعقيم ، بالإضافة إلى الامتثال لتوصيات السلطات الصحية كاستجابة وطنية أكثر فعالية للحد من انتشار المرض ، خاصة عند إطلاق الإغلاق وحظر التجول في الأردن( اشتاتو ، 2020: 23)
ان الهدف الرئيسي من إستراتيجية الإغلاق وحظر التجول هو منع الارتفاع المتسارع في عدد الأشخاص المصابين خلال فترة قصيرة لتجنب إغراق مرافق الرعاية الصحية. ومع ذلك فإن عملية العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تحرير الإغلاق وحظر التجول تمثل أيضًا تحديًا لكل من صانعي القرار والمجتمع. قد يؤدي التخفيض المبكر والتخفيف من التدخلات والقيود الحكومية إلى آثار سلبية في التسبب في إضراب لاحق لـفيروس كورونا( ليما، 2020: 23)
وللحد من انتشار فيروس طورونا فقد نفذت الحكومة الاردنية حظر تجول عام على مستوى البلاد لمدة 14 يومًا ، وأوقفت جميع الأنشطة. تم تخفيف ذلك في 23 اذار 2020 للسماح بالضروريات مثل حالات الطوارئ الطبية وزيارة محلات البقالة والصيدليات. تم نشر الجيش لضمان إغلاق البلدات وتعليق جميع الأنشطة ، باستثناء القطاعات الحيوية التي حددها رئيس الوزراء. في ذلك الوقت ، مُنح موظفو القطاع العام والخاص إجازة مدفوعة الأجر لمدة 14 يومًا. بالإضافة إلى ذلك تم حظر جميع التجمعات العامة بما في ذلك الصلاة في المساجد والكنائس. كما أفرجت الدولة عن مئات السجناء رهن الاعتقال الإداري السابق للمحاكمة و 1500 شخص في انتظار المحاكمة بتهم تتعلق بالأمن القومي. ( الشامي 2020 :13)
وقد اعتبر البعض أن الإغلاق الوطني الذي تم تنفيذه هو أحد أكثر الإجراءات الحكومية صرامة التي يتم تنفيذها في أي بلد استجابة لفيروس ـ COVID-19 بحلول منتصف نيسان 2020، وبدأ الأردن في رفع القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية ورفعها في النهاية تمامًا في 3 ايار 2020 ، مع الحفاظ على حظر التجول ليلا. في 6 حزيران خففت الحكومة من إجراءات الإغلاق وسمحت بإقامة الأحداث الرياضية بدون جمهور. وأعيد فتح الفنادق والمقاهي في حين تم تقصير حظر التجوال في المساء. أعيد فتح المساجد للصلاة الجماعية في 5 تموز ، وافتتحت الكنائس صلاة الأحد في 7 تموز ، وكلاهما مطلوب لفرض قواعد الإبعاد الجسدي الصارمة. بعد الموجة الثانية من الإصابات ، جدد الأردن قيود كوفيد -19 بما في ذلك إغلاق أماكن العبادة والأسواق العامة والمطاعم حتى 1 تشرين اول 2020 ، وفرض إغلاق على مخيم البقعة وأجزاء من عمان وجرش والمفرق ، وفرض حظر على جميع أنحاء البلاد. يبدأ الإغلاق في عطلة نهاية الأسبوع اعتبارًا من 9 تشرين اول ، ويتم تطبيق الإغلاق على مستوى البلاد بين 11 و 15 تشرين ثاني ، بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية( حسين ،2020 :11).
يمكن القول ان الطريقة الأردنية لمكافحة جائحة كورونا كانت تجربة واعدة على الرغم من التوقعات والسيناريوهات المستقبلية غير المؤكدة. بالإضافة إلى ذلك يقدم فريق عمل إدارة الأزمات الأردنية مثالاً على مدى أهمية الجهود التعاونية في تقديم القرارات الحاسمة. كما يعد اعتماد وتنفيذ الدلائل الإرشادية الفنية في حالات الطوارئ الصحية التي تقدمها منظمة الصحة العالمية أمرًا بالغ الأهمية (30). علاوة على ذلك ، فإن الحفاظ على مستويات عالية من الوعي والالتزام داخل المجتمع الأردني ، وتقوية الشراكات بين الحكومة والمجتمع ، وامتلاك استراتيجية وطنية للتأهب والاستجابة جيدة الصياغة مع قيادة فعالة ، وكذلك تنفيذ المبادئ التوجيهية الموحدة دوليًا في إدارة الأزمات ، كلها أمور ضرورية للنجاح. والتقدم خلال المواقف الحرجة مثل جائحة COVID-19
المبحث الثاني: دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورنا :
لا شك إن دور المرشد التربوي هام وضروري للطلبة لتلبية حاجاتهم الاجتماعية والنفسية خاصة في ظل جائحة كورونا ، فقد تم تفعيل المرشد التربوي بسبب الضغوطات الاجتماعية والنفسية التي شكلتها الجائحة فكان لا بد من تهيئة الأجواء من خلال وضع الخطط العلاجية لمعالجة وتقديم النصائح التربوية للطلبة ، والتواصل الدائم مع أولياء الأمور حول أي مشاكل تعليمية
المطلب: الأول : دور المرشد التربوي في المدرسة
يتمثل دور المرشد التربوي التوجيه في المدارس في العمل مع الطلاب وأولياء الأمور للمساعدة في توجيه النمو الأكاديمي والسلوكي والاجتماعي للطلاب. ويعمل الأفراد في هذا المجال في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وتبرز واجبات ومسؤوليات المرشد التربوي من خلال مساقة الوظيفي والمهام المناطة بطبيعة وظيفته(جاسم، 2011 : 35).
يساعد المرشد التربوي الطلاب في تلبية احتياجاتهم التعليمية والمهنية والاجتماعية – غالبًا ما يطورون فهمًا شاملاً للفرد من خلال المقابلات وتقييمات الكفاءة. إنهم يعملون عادةً بالتعاون مع أولياء الأمور والمعلمين والمسؤولين لضمان النجاح الأكاديمي للطالب. تتم جلسات الاستشارة بشكل عام بشكل فردي ، ولكن يمكن أيضًا تقديمها في مجموعات صغيرة ( السميح ،2004 :45).
يهتم تخصص الإرشاد بتقديم المشورة والمساعدة للطلاب في تطوير خططهم التعليمية واختيار الدورات المناسبة واختيار الكلية أو المدرسة الفنية. يمكن أيضًا تطبيق الاستشارة لتحسين مهارات الدراسة أو تقديم المساعدة في المشكلات المتعلقة بالمدرسة والتي تتداخل مع الأداء على سبيل المثال ، صعوبات التعلم). ترتبط الإرشاد التربوي ارتباطًا وثيقًا بالإرشاد المهني بسبب العلاقة بين التدريب التربوي والاختيار المهني. يسمى أيضًا التوجيه التربوي ؛ إرشاد الطلاب( الزعبي ،2002 :33).
يقدم المرشد التربوي الدعم الأكاديمي والشخصي والعلاجي لمجموعة واسعة من الطلاب. تستفيد هذه الوظيفة من مفاهيم الإرشاد وأدوات علم النفس لتعزيز تنمية الطلاب وتسهيل نجاح الطلاب. قد يقضون جزءًا من وقتهم في جلسات الإرشاد الفردية أو في جلسات جماعية من خلال برامج ورشة العمل وأنشطة التوعية في الحرم المدرسي ( السفاسفة ،2003 :43).
يقوم المرشدون التربويون بتشجيع الطلاب الذين يعانون من صعوبات شخصية وأكاديمية وغيرها من الصعوبات التنموية ، والتدخل والدفاع عنها. إنهم عضو مهم في طاقم المدرسة بسبب التوجيه التربوي الذي يمكنهم تقديمه للطلاب الصغار. يعمل معظم المستشارين التربويين في المدارس العامة K-12 ويتعاونون مع طاقم المدرسة والمعلمين وعلماء النفس. يقدم هؤلاء المستشارون التربويون التوجيه العام ودعم أعضاء هيئة التدريس لمساعدة الطلاب المتنوعين على النجاح في الفصل الدراسي. تشمل المشاكل الأكثر شيوعًا القلق والحياة المنزلية ومهارات الدراسة وإدارة الإجهاد. (أبو يوسف، 2008 :74).
يتضمن هذا غالبًا تقديم المشورة للطلاب حول حالة الاختبار أو حالة الخطر الأكاديمي. يقومون بتفسير وشرح سياسة المدرسة للطلاب وأولياء الأمور والموظفين وأعضاء هيئة التدريس. ويشير الإرشاد التربوي بشكل أساسي إلى تقديم المساعدة والإرشاد للطلاب في اتخاذ الخيارات الصحيحة في دراستهم ، سواء كانت خططهم التعليمية أو تطلعاتهم المهنية أو اختيار المسار والتخصص وكذلك اختيار الكلية أو الجامعة حسب اهتماماتهم وتفضيلاتهم. (جاسم، 2011 : 33).
يمكن للمرشد التربوي أن يساعد الطالب بشكل كبير في تقنيات التطوير الوظيفي. قد يشمل ذلك تقديم المشورة للطلاب في التخطيط لأهدافهم وتنظيم حياتهم لتحقيق الأهداف التعليمية والنتائج المرجوة. بينما يمكن أن يساعد مدير المدرسة فيما يجري في المدرسة ، يمكنه أيضًا الانتقال إلى ان يكون مستشار مهني إلى حد ما للطلاب الذين يقتربون من التخرج. وقد تشمل اعمال الإرشاد المهني مساعدة الطلاب في العثور على التخصص الصحيح وبرنامج الدرجات العلمية المناسب لهم ، والتقدم إلى الكليات ، والتقدم للحصول على مساعدات مالية (أبو البصل، 2014 :26).
وقد يشهد المشرف التربوي بعض المخاوف التي تشكل تحديات للمرشدون التربويون ويجب الاهتمام بها من أبرزها (أبو يوسف، 2008 :74).
- مشاكل عائلية: يبرز دور المرشد التربوي من خلال التوافق بين الطالب وعائلته كجزء من وظائف المرشد التربوي
- أسئلة متعلقة بالبلوغ: قد تشكل اعمار المراهقة والبلوغ متابعة من المرشد التربوي لمراقبة سلوكيات المراهقين
- المشورة بشأن الخيارات التعليمية والوظيفية
- تقديم الدعم الأسري: احيانا يستوجب على المرشد التربوي الاطلاع على الحالة الاقتصادية لعائلة الطالب.
- مشاكل النقل: تشكل بعد منزل أهل الطالب عن المدرسة والحاجة الى المواصلات قد يشكل عبء مالي على الطالب لذا من واجب المرشد التربوي متابعة ظروف الطالب.
- مخاوف بشأن الدرجات: من دور المرشد التربوي أكاديميا من خلال معرفة اسباب تراجع درجات الطالب او ارتفاعها
- البلطجة أو الشجار: من دور المرشد التربوي مراقبة سلوك الطالب لتجنب المشاجرات والبلطجة.
وتبرز المهام المناطه بدور المرشد التربوي باعتبار دور المرشد التربوي هو دور نشط وليس سلبي ، ضمن المهام والمسؤوليات في إطار مجموعة من المجالات التالية (جاسم، 2011 : 35).
- في المجال التوجيهي : يقوم المرشد التربوي بتقديم خدمـة التوجيـه الجمعـي حيث يلتقي المرشد التربوي مع الطلبة في صفوفهم وحسب برنامج معـد ومخطـط، للنقاش معهم وطرح أجواء من الحوار والتفاعل مع القضايا الحياتية التي يتناولها المنهاج المدرسي، لدراسات حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية
- في المجال الإرشادي : فيبرز دور المرشد التربوي بالعمل في الإرشاد النفسي والفردي والإرشاد الجمعي لمساعدة الطلاب على التعامل مع المشاكل والصعوبات التي تعترضهم كأفراد في المجتمع، ومـساعدة الطلاب على تنمية قدراتهم بالتكيف مع المشكلات، وإيجاد حلول ملائمة لهـا، من خلال استخدام أساليب إرشادية علمية في التعامل مع التلاميذ(الخطيب،2004 :54).
- في المجال التعليمي: فان دور المرشد التربوي يبرز في تزويد إدارة المدرسة وأولياء أمور الطلبة من خلال الاجتماعات واللقاءات الفردية والجماعية للاطلاع على حاجات الطلبة، والخصائص الإنمائية العمرية التي يمرون بها، وبالمشكلات والصعوبات التي تعيق نموهم، واشـتراكهم بوضـع الخطط والبرامج التربوية والأنشطة المتنوعة التي تلبي حاجات الطلبة
- في المجال التقييمي : يقوم المرشد التربوي بأجراء عملية تقييم للطلبة من خلال جمـع وتنـسق وتفسير المعلومات المتعلقة بالطالب ، والتي توضع في ملفه مع المحافظة على سرية هذه المعلومات واستخدامها لأغراض تحديد حاجات الطالب، ولأغـراض الإرشاد.
- في المجال التخطيطي : مساعدة الطلاب على تحديد وتطوير خطط مهنية تعليمية واقعية من خلال تخطيط الجدول الزمني لكل فصل دراسي ومدرسة صيفية ، إذا كان ذلك مناسبًا. يجب أن يكون لدى كل طالب خطة جدول أكاديمي محدثة حتى التخرج. وينصح الطلاب الجدد مقابلة المرشد أثناء التوجيه لمساعدة الطالب في التكيف الأولي مع الحياة المدرسية.
- في المجال الاكاديمي : يقوم المرشد التربوي بمساعدة الطلاب في التخطيط لبرنامج يتوافق مع قدراتهم واهتماماتهم. لمراجعة التقدم نحو إكمال البرنامج الأكاديمي المقترح ومناقشة الدرجات ومؤشرات الأداء الأخرى. ومناقشة وتعزيز الروابط والعلاقات بين البرنامج التعليمي والمهنة / المهنة. وتفسير وتقديم الأساس المنطقي للسياسات والإجراءات والمتطلبات المؤسسية.
- في المجال الاستشاري: قد يعمل المرشد التربوي دور المستشار الاستشاري في المدارس الثانوية هو العمل مع الطلاب لتحقيق أهدافهم بعد الثانوية، بالإضافة إلى العمل من خلال أي مشاكل اجتماعية وأكاديمية. يساعد هؤلاء المستشارون في اختيار فصول المدرسة الثانوية التي تعد الطلاب لخطط ما بعد التخرج. حيث قد يقومون بإجراء تقييمات بانتظام لتحديد المهارات والمستويات الأكاديمية للطلاب. يجب أن يكونوا قادرين بعد ذلك على تفسير هذه المعلومات من أجل مطابقة قدرات الطلاب واهتماماتهم بالمهن المحتملة.
المطلب الثاني: دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب إثناء جائحة كورنا :
شكلت جائحة كورونا حاجة ملحة لتفعيل دور المرشد التربوي وأصبحت الحاجة الملحة لإبراز الخدمات الإرشادية لدور المرشد التربوي في ضوء تفشي وباء فيروس كورونا؛ وما شكله من صعوبات نفسية يتعرض لها الطلاب في المدارس مما يحتم على الطلبة والمرشدين التربويين التواصل من خلال منصات التواصل الاجتماعي المتاحة مثل برنامج درسي، وبرامج الواتساب والفيسبوك، وكثير من الشبكات الالكترونية الخاصة بالعليم عن بعد بدلاً من المقابلة وجها لوجه(أبو الرُّب ،2021 :11).
كما تضمنت ادوار المرشد التربوي ؛ تشجيع الطلاب على مناقشة أسئلتهم ومخاوفهم والصعوبات الي يواجهونهم في اطار التعلم عن بعد ، وتشجيعهم على التحدث مع المعلمين والمرشدين التربويين إذا كانت لديهم أسئلة أو مخاوف، وإرشادهم حول كيفية التعامل مع هذه الوباء( ديراني، 1993: 46).
كما برز دور المرشد التربوي تقديم الإسعافات النفسية الأولية للطلبة أثناء الجائحة مع مختصين نفسيين، والسعي لمعالجة القلق المتزايد لدى الطلبة الناتج عن تفشي الوباء وتبعاته، والعمل على تحسين تركيز الطلبة، وأساليبهم الحياتية.، والتعامل مع أولياء الأمور للتواصل لتحديد احتياجات الطلبة النفسية والاجتماعية والية العمل في حل المشكلات التي قد تواجه الطلبة في ظل الازمات( السفاسفة ،2003 :46).
وبينت وزارة التربية والتعليم دور المرشد التربوي في إرشاده للطلبة ومساعدة الطلبة على تنمية ذواتهم وتعزيز الثقة بها، ومساعدتهم على تعزيز التوازن النفسي والصحي من أجل الحصول على تحقيق التوازن العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي والبدني، وإظهار مهارات التأقلم الفعالة عند مواجهة المشاكل.ومساعدة الطلبة على اكتساب مهارات السلامة الشخصية في مواجهة جائحة كورونا والقدرة على التكيف مع المواقف والمسؤوليات المتغيرة والضاغطة واكتساب النضج الاجتماعي، والسلوكيات المناسبة للتعامل مع الآخرين في الوضع الراهن( الزعبي ،2002 :32).
كذلك الحرص على رفع وعي الطلاب بأن التنمر على من أصيبوا بالمرض أو من خالطوا مصابين بالمرض مرفوض داخل المدرسة أو عبر الانترنت، إضافة إلى مساعدة الطلبة في مواضيع التحصيل الدراسي، وقلق الامتحان، وكيفية التعامل مع المنصات الدراسية وكيفية الحصول على المعلومة( السميح ،2004 :45).
يتولى المرشد التربوي مجموعة من المسؤوليات للمساعدة في تحسين حياة طلابهم ، داخل وخارج الفصل الدراسي. فيما يلي بعض المهام الشائعة التي توجد في الوصف الوظيفي للمرشد التربوي( السفاسفه، 2005 :56).
- تحديد القضايا التي تؤثر على الأداء المدرسي ، مثل التغيب عن العمل
- معالجة المشكلات الاجتماعية أو السلوكية
- مساعدة الطلاب على تطوير المهارات اللازمة للنجاح الأكاديمي
- إرشاد الأفراد والمجموعات الصغيرة
- تقييم قدرات الطلاب واهتماماتهم
- مساعدة الطلاب على تحقيق الأهداف الأكاديمية أو المهنية
ويعمل المرشد أيضًا مع المعلمين والإداريين وأولياء الأمور لمساعدة الطلاب على تحسين أدائهم في الفصل. قد يقترحون موارد خارجية للحصول على دعم إضافي. نظرًا لأن هؤلاء المحترفين في وضع يمكنهم من العمل عن كثب مع الطلاب ، فقد تم تدريبهم أيضًا على اكتشاف الحالات المحتملة للإهمال أو الإساءة والإبلاغ عنها (الطراونه،2007 :43).
كذلك تطبيق مبادئ الصحة العقلية أو النفسية أو التنمية البشرية ، من خلال استراتيجيات التدخل المعرفي أو العاطفي أو السلوكي أو النظامي ، التي تتناول العافية والنمو الشخصي ، أو التطوير الوظيفي ، وكذلك علم الأمراض ” وتبرز مسؤوليات المرشد التربوي في ظل جائحة كورونا من خلال مجموعة من الواجبات والمسؤوليات من أبرزها (وكالة الانباء الاردنية ،2020):
- يقوم المرشد التربوي على إرشاد الطلاب إلى حياتهم الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية
- يبذل المرشد التربوي جهدًا زائد في جائحة كورونا للتعرف على الطلاب الذين ينصحونهم
- يوفر المرشد التربوي خدمات تخطيط الطلاب الفردية لتعزيز الأهداف الأكاديمية للطالب في جائحة كورونا.
- يقدم المرشد التربوي المشورة للطلاب حول السياسات التعليمية والاجتماعية والمدرسية الهامة ويقدم ورش عمل وندوات تعليمية
- يحافظ المرشد التربوي على التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين والمسؤولين والوكلاء الخارجيين فيما يتعلق بالنجاح الأكاديمي للطالب ورفاهه العام
- يقدم المرشد التربوي ملاحظات ويتخذ الإجراءات اللازمة لإنشاء حلول تعزز الاحتياجات الأكاديمية للطالب الفردي
- يساعد المرشد التربوي في تحديد الطلاب الذين قد يحتاجون إلى خدمات مكثفة والتنسيق مع أخصائيي الصحة السلوكية
- يساعد المرشد التربوي الطلاب وأولياء الأمور في فهم السياسات المدرسية
- يقدم المرشد التربوي مشورة موجزة لمعالجة الاهتمامات الاجتماعية والعاطفية للطالب ولكنه يحيل الطلاب بالإضافة إلى ذلك إلى متخصصي الصحة السلوكية عند الضرورة
- يتعاون المرشد التربوي مع متخصصي الصحة السلوكية في تطوير أنظمة دعم الطلاب في المدرسة
- يحافظ المرشد التربوي على وجوده في الأنشطة الطلابية المناسبة والأحداث المدرسية (أو التواجد عبر الإنترنت في حالة التعليم الافتراضي(
كذلك يبرز دور المرشد التربوي في المدرسة المرشد التربوي هو شخص متخصص في الأمور التربوية تناط به مهام متعلقة بمتابعة المتعلمين ومساعدتهم على تحسين أدائهم الأكاديمي وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ومعالجة أي مشاكل سلوكية أو تعليمية تظهر لديهم بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة من الكوادر التدريسية والإدارات التعليمية وأولياء الأمور
ويقوم المرشد التربوي بأدوار مهمة وحساسة داخل المدرسة تثري العملية التعليمية وترفع من جودتها ويمكن ذكر هذه الأدوار على النحو الآتي(العزة، 2006 :12).
- إعداد ملف خاص لكل طالب في المدرسة وخصوصاً الطلبة المستجدين، بحيث يشمل المعلومات الأساسية عن الطالب، ومستواه الأكاديمي، ونتائجه الدراسية السابقة، والحالة الصحية العامة له، وميوله ورغباته وهوياته.
- توعية الطلبة بالأنظمة الأكاديمية المعمول بها داخل المدرسة. التنسيق مع الكوادر التدريسية حيال تحديد العبء المعرفي المناسب للطلبة وفقاً للمرحلة العمرية والظروف المحيطة.
- مساعدة الطلبة في تحديد ميولهم المهنية المستقبلية بما يتوافق مع ميولهم ورغباتهم وقدراتهم، ويبرز هذا الدور خاصةً مع طلبة المرحلة الثانوية.
- التنسيق مع الكوادر التدريسية حيال وضع الخطط العلاجية لمعالجة نقاط الضعف لدى الطلبة الذين ينخفض تحصيلهم الدراسي. العثور على أسباب التدني المفاجئ في التحصيل الأكاديمي لطالب معين، ومحاولة معالجتها وإيجاد الحلول لها.
- تقديم النصائح التربوية للطلبة لمساعدتهم على تحسين مستواهم الأكاديمي والرفع من دافعيتهم نحو التعلم. العمل بشكل فردي مع بعض الطلبة الذين تستدعي حالتهم ووضعهم العام لذلك.
- متابعة الطلبة المتميزين ووضع البرامج التدريبية التي تنمي قدراتهم وتصقل مواهبهم ومهاراتهم.
- دراسة الوضع العام الأكاديمي العام للطلبة، وتحديد أوجه القوة ونقاط الضعف في العملية التعليمية.
- التواصل الدائم مع أولياء الأمور حول أي مشاكل تعليمية تعترض أبنائهم داخل المدرسة أو خارجها والعمل معهم على معالجة هذه المشاكل.
وتبرز مظاهر دور المرشد التربوي والنفسي اثناء جائحة كورونا ، حيث يتحول دور المرشد التربوي الى دور اخصائي نفسي لكيفية التعامل مع الطلبة في المدرسة موضحة كما يلي ( العنزي،2004 :25).
- قد يكون المرشد التربوي مرشد نفسي :يتشابه دور المرشد التربوي والأخصائي النفسي في المدرسة من حيث أنهما يهدفان إلى تزويد جميع الطلاب بوصول هادف إلى المناهج الدراسية. يمكن أن يكون أكبر الاختلافات بين هاتين المهنتين هو الإعداد / التعليم والترخيص. فالمرشد النفسي مكلف بمسؤولية مساعدة الطلاب على النجاح أكاديميا واجتماعيا وعاطفيا. هذا يختلف عن دور المرشد التربوي من حيث المهام اليومية ونطاق الدعم.
- قد يكون المرشد التربوي مرشد اجتماعي بينما يشمل واجب المرشد النفسي إدارة التقييمات النفسية التربوية وتسجيلها وتفسيرها التي تساعد الطلاب على التأهل لخدمات محددة مثل التعليم الخاص.فبقدر ما قد يرغب المرشد النفسي في المدرسة في قضاء المزيد من الوقت بشكل مباشر مع الطلاب ، فمن المحتمل أن المرشد التربوي جلسات استشارية فردية وجماعية صغيرة وفصلًا دراسيًا للطلاب. في مثل هذه الحالات من المرجح أن تتم إحالة الطلاب إلى علماء النفس في المدرسة فقط عندما تكون هناك حاجة إلى تدخلات متعمقة للصحة العقلية
- المرشد التربوي كمرشد كأخصائي: وذلك من خلال العمل مع الطلبة من خلال الإرشاد الفردي والجماعي، والتوجيه الجمعي وذلك لتنمية قدرات وإمكانيات الطلاب، ومساعدتهم في تجاوز مشاكلهم النفسية، الاجتماعية، التربوية، الأكاديمية، وتقديم التوجيه المهني.
- المرشد التربوي كمرشد كمستشار: وذلك لتقديم الاستشارة للآهل لفهم أوضح لأطفالهم وكرق التعامل معهم، وكذلك للمعلمين والإدارة المدرسية في كيفية التعامل مع الطلاب وفهم الطالب من الجوانب المختلفة ووضع آليات المناسبة للتعامل معهم.
- المرشد التربوي : المرشد كمنسق: في تنسيق الأنشطة التربوية داخل المدرسة. والتنسيق مع مؤسسات الأهلية والحكومية المختلفة لتقديم الخدمات للمدرسة.
من خلال ما سبق ترى الباحثة بان على المرشد التربوي ادوار متعددة أثناء جائحة كورونا ، فقد شكلت السلوكيات التي مارستها الحكومات والأنظمة والتعليمات التي ترتبط بحضر التجول، والتباعد الجسدي ،والبقاء في المنزل قد شكلت تداعيات نفسية واجتماعية على الطالب مما استوجب على المرشد التربوي دراسة ومتابعة الطلبة في العملية التربوية نفسيا واجتماعيا .
الخاتمة والنتائج والتوصيات
أولاً: الخاتمة
شكَّلت خاتمة الدِّراسة حصيلة النتائج التي تمثل الإجابة عن أسئلة الدِّراسة بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات، وقد تناولت الدِّراسة دور المرشد التربوي في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية للطلاب أثناء جائحة كورونا (2019-2021)
وقد أبرزت الدراسة دور المرشد التربوي اثناء جائحة كورونا حيث برز دوره في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للطلاب للتحقق في آثار وتداعيات جائحة كورونا وما شكلته من الأعراض النفسية للطلاب ومدى قدرات المرشد في تقديم خدمات الإرشاد المدرسي والأعراض النفسية التي يتعرض لها الطلاب والضغوطات الصعوبات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية التي واجهها الطلاب خلال تفشي مرض كورنا ،
كما خلصت الدراسة الى الدور الذي ابرزته وزارة التربية وما ترتب عليها من تطبيق عليها الأنظمة والقوانين ، حيث تقيدت بالقوانين الدولية والتعليمات الصادرة عن المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية صاحبة الولاية في إصدار التعليمات والإرشادات والتدابير الخاصة بفيروس كوفيد 19 المتجدد العالمي، لذلك فقد فرضت بعض القيود على المدارس والمؤسسات التعليمية كجزء من الاحترازات الوقائية لمواجهة الجائحة والتي من أبرزها: حظر التجول، والحجر الصحي ، ووقف الفعاليات الاجتماعية والمناسبات الدينية، وتوقيف العمل بالقطاعين العام والخاص، وتعطيل المدارس والجامعات وتفعيل نظام التعليم عن بعد
وقد ابرزت الدراسة وتبرز مظاهر دور المرشد التربوي والنفسي اثناء جائحة كورونا ، حيث يتحول دور المرشد التربوي الى دور اخصائي نفسي فقد يكون المرشد التربوي مرشد اجتماعي بينما يشمل واجب المرشد النفسي إدارة التقييمات النفسية التربوية وتسجيلها وتفسيرها التي تساعد الطلاب على التأهل لخدمات محددة مثل التعليم الخاص وقد يكون المرشد التربوي كمرشد كأخصائي: وذلك من خلال العمل مع الطلبة من خلال الإرشاد الفردي والجماعي، والتوجيه الجمعي وقد يكون المرشد التربوي كمرشد كمستشار: وذلك لتقديم الاستشارة للآهل لفهم أوضح لأطفالهم وكرق التعامل معهم
نتائج الدراسة :
- فقد أكدت الدراسة ان المرشد التربوي يعد احد المرتكزات الأساسية في العملية التربوية حيث يبرز دوره من حلال مجموعة من الوظائف التي ترسخ دوره الاجتماعي والنفسي والأكاديمي
- أكدت الدراسة ان السلوكيات التي مارستها الحكومات والأنظمة والتعليمات التي ترتبط بغرض حضر التجول، والتباعد الجسدي ،والبقاء في المنزل قد شكلت تداعيات نفسية واجتماعية على الطالب مما استوجب على المرشد التربوي دراسة ومتابعة الطلبة في العملية التربوية نفسيا واجتماعيا .
- اكدت الدراسة ان تطبيق مبادئ الصحة العقلية أو النفسية أو التنمية البشرية ، من خلال استراتيجيات التدخل المعرفي أو العاطفي أو السلوكي أو النظامي قد يساهم في تطور النمو الشخصي للطالب وتحقيق عناصر الصحة العقلية أو النفسية أو التنمية
- بينت الدراسة ان للمرشد التربوي دور في إرشاده للطلبة ومساعدة الطلبة على تنمية ذواتهم وتعزيز الثقة بها، ومساعدتهم على تعزيز التوازن النفسي والصحي من أجل الحصول على تحقيق التوازن العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي والبدني،
التوصيات
- اوصت الدراسة الى أنه من الضرورة على المرشد التربوي توعية الطلبة بالأنظمة الأكاديمية المعمول بها داخل المدرسة. ومساعدة الطلبة في تحديد ميولهم المهنية المستقبلية والتنسيق مع الكوادر التدريسية حيال وضع الخطط العلاجية لمعالجة، وتقديم النصائح التربوية للطلبة لمساعدتهم على تحسين مستواهم الأكاديمي
- أوصت الدراسة بان على الحكومة الأردنية تخفيف القيود التي لازالت قائمة رغم انتهاء جائحة كورونا والإعلان عن انتهاءها الا انها شكلت تداعيات نفسية واجتماعية على الطلبة .
- من الضرورة على المرشد التربوي دور كبير في إرشاده للطلبة ومساعدة الطلبة على تنمية ذواتهم وتعزيز الثقة بها، ومساعدتهم على تعزيز التوازن النفسي والصحي من أجل الحصول على تحقيق التوازن العقلي والنفسي والاجتماعي والعاطفي والبدني،
- على المرشد التربوي التعاون مع الطلبة وطرح أجواء من الحوار والتفاعل مع القضايا الحياتية التي يتناولها المنهاج المدرسي، لدراسات حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية
المراجع
أبو البصل، نغم محمد سليمان( 2014 ). درجة معرفة المرشدين التربويين في محافظة البلقاء بجرائم الإنترنت من وجهة نظرهم، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد 157 ،الجزء الأول، غزة ، مصر.
ابو الرب ، اسامة (2021). 6 إرشادات للوقاية من فيروس نيباه، مركز الجزيرة للدراسات ، 3 ، شباط،قطر.
أبو الرُّب ، اسامة (2021). ميركل: تطعيم العالم بأسره وحده الذي سينهي جائحة كورونا،مركز الجزيرة للدراسات ،20،شباط،قطر.
ابو عوض ،عصام (2020). التغيرات في أساليب تعليم التصميم منذ الإغلاق ، موقع عمون ، 17 ، تشرين اول ، الأردن.
أبو يوسف، محمد( 2008 ). فعالية برنامج تدريبي لتنمية المهارات الإرشادية لدى المرشدين النفسيين في مدارس وكالة الغوث بقطاع غزة، رسالة ماجستير ، الجامعة الإسلامية، غزة، فلسطين.
اشتاتو ، محمد (2020).فيروس كورونا في المغرب: التّبِعات الاقتصادية والاجتماعية،معهد واشنطن، 23،نيسان،واشطن.
توبه ، ماجد (2020). حتى يكتمل النجاح الأردني في معركة الوباء ، صحيفة الغد الأردنية ، 13، آذار، الأردن.
جاسم، زينب كاظم( 2011 ). المشكلات التي تواجه عمل المرشد التربوي في المدارس الثانوية في محافظة بابل، مجلة جامعة بابل، العلوم الإنسانية، المجلد 2 العدد، 19، العراق
حسين ، كريم (2020).هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الكلام والتنفس؟، موقع الكونسلتو،3،نيسان ،مصر.
الخطيب، محمد( 2004 ). التوجيه والإرشاد بين النظريـة والتطبيـق، ط 3 ، غزة، مطبعة جامعة الأزهر. فلسطين.
دار زهران للنشر. الأردن:
ديراني، محمد( 1993 ). السمات الشخصية للمشرفين التربويين فـي الأردن وعلاقتهـا بـبعض المتغيرات الديموغرافيـة، مجلـة دراسـات (العلــوم الإنسانية)، الجامعة الأردنية، المجلـد 20 العدد3. الاردن.
ديلواني ، طارق (2020). الأردن يستعين بالجيش لمواجهة كورونا، صحيفة اندبندت ، 2، تشرين اول ، لبنان.
الزعبي، أحمد( 2002 ). الإرشاد النفسي : نظرياته، اتجاهاته، مجالاته، عمان،
السفاسفة، محمد( 2003 ) أساسيات في الإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.الكويت.
السفاسفه، محمد( 2005 ). إدراك المرشدين التربويين لأهميـة العمـل فـي مجالات الإرشاد (النمائي والوقائي والعلاجي ) في بعض المـدارس الأردنيـة، مجلة جامعة دمشق، المجلد 21 ،العدد 2 .سوريا .
السميح، عبدالمحسن( 2004 ).مهام المرشد الطلابي بين الممارسة والتطبيق،مجلة جامعة أم القرى، مكة المكرمة، ، مجلد( 16 ) عدد (1 ). السعودية
سيف، ابراهيم ، والعجلوني، ليث (2020)الأردن وفيروس كورونا المستجد: إعادة تعريف دور الدولة والأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المركز العريي للأبحاث ودراسة السياسات ،27،اب ،قطر.
الشامي ،ماجد (2020). قرارات التعليم العالي في عصر الكورونا ، موقع عمون ، 2 ، ايار، الاردن.
صحيفة الاتحاد الإماراتية (2020). الأردن: إغلاق ومخالفة منشآت بسبب كورونا، 5، نيسان، الإمارات العربية .
صحيفة الغد (2020). التلفزيون الأردني يبدأ غدا ببث الدروس التعليمية لطلبة التوجيهي، 16، اذار، الاردن.
صحيفة عربي بوست (2020). ما هو الفرق بين الوباء والجائحة؟ تعرف على تصنيف الأمراض وفقاً لعلم الأوبئة، 12، اذار، لبنان.
صلاحات ، فارس (2020). بالأرقام .. تأثيرات كورونا على الاقتصاد الأردن ،موقع عمون الاخباري ، 18، نيسان ، الاردن.
الطراونه، نعمة( 2007) . أثر التدريب الميداني لطلبة الإرشاد على اتجاهاتهم نحو العمل الإرشادي، رسالة ماجستير ، جامعة مؤتـة ، الكـرك، الأردن.
عبدالعزيز محمد شعبان(2020). دور منظمة الصحة العالمية في مواجهة إنتشار جائحة كورونا، المركز الديمقراطي العربي، 9. ، كانون أول، برلين.
العزة، سعيد( 2006 ). دليل المرشد التربوي في المدرسـة، عمـان، الأردن : دار الثقافـة للنشر والتوزيع.
العنزي، خالد( 2004 ). دور المرشد الطلابي كما يدركـه مـديرو المـدارس المتوسطة والثانوية في الإدارة العامة للتربيـة والتعلـيم بمنطقـة الحـدود الشمالية، رسالة ماجستير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، السعودية.
اللوباني ، محمد (2020). خطة لإدماج الاستجابة للصدمات والأزمات في “إستراتيجية الحماية الاجتماعية”،قناة المملكة ، 27و نيسان ، الاردن.
مركز الجزيرة للدراسات (2020). مفهومان مختلفان.. ما الفرق بين الوباء والجائحة؟15،اذار، قطر.
المعاني ، مضر (2020). تميّز نموذج الأردن في مواجهة أزمة جائحة كورونا. موقع عمون ،14، نيسان، الاردن.
منظمة الصحة العالمية (2020). نصائح للجمهور بشأن مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) 7 ، تشرين الأول،نيويورك .
النعيمات ، تيسير (2020). دراسة علمية أعدتها “طب الأردنية” عن أثر الحجر الصحي المنزلي على الصحة النفسية، كلية الطب ، الجامعة الاردنية ، الاردن.
وكالة الانباء الاردنية (2020). التربية تعزز دور المرشد التربوي في جائحة كورونا،12،تشرين اول ، الأردن.