الفرق بين اسم الفعل والفعل (دراسة دلالية)

أحمد نجم الدين فتح الله1 الدكتور صالح الديرشوي2

1 قسم العلوم الإسلامية الأساسية، جامعة كارابوك، تركيا.

البريد الإلكتروني: ahmedkarkuk515@gmail.com

2 كلية العلوم الإسلامية، قسم اللغة العربية والبلاغة، جامعة كارابوك، تركيا،

البريد الإلكتروني sahldershawi@karabuk.edu.tr

HNSJ, 2022, 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj3824

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/08/2022م تاريخ القبول: 18/07/2022م

المستخلص

تقدم هذه الدراسة وصفا تحليليا دلالياً عن الفرق بين اسم الفعل والفعل في القرآن الكريم، وتناولت احصاء اسم الفعل ومعناها الفعلي، ولماذا استخدم اسم الفعل في الاية بدل معانيها (الفعل)، وايضا أن بعضاً من اسم الفعل توضح حسب المقطع الصوتي وأن بعضاً من أسماء الفعل توجد فيها اختلاف بالرأي، وبعض اسم الفعل توجد اختلاف بين العلماء منهم يعدها من الفعل ومنهم من يعدها من اسم الفعل، ومن خلال هذه الدراسة وضحت مدى اهمية اسم الفعل في تفسير القرآن الكريم.

الكلمات المفتاحية: اسم الفعل، الفعل، الدلالة، التفسير، الصوت.

المقدمة

أسماء الأفعال تتألف من مجموعة ألفاظ تنوب عن الافعال معنى واستعمالا بشرط عدم قبول علامتها، واسم الفعل يدل على الإيجاز والمبالغة والتكثير من الفعل. اسم الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام حسب معانيه، قسم مايرد بمعنى فعل الامر وهو كثير: نحو(صَهْ) بمعنى اسكت و(مَهْ) بمعنى انكفف، ومنه مايرد بمعنى فعل المضارع (أواه) بمعنى أتألم ومنه مايرد بمعنى فعل ماضي وهو أقلهم كــ(هيهات) بمعنى بَعُد.

كما جاء في حاشية الصبان واختلف علماء النحو حول اسم الفعل فمنهم من قال انها أسماء حقيقية وهو الصحيح وهم جمهور البصريين، وبعض من البصريين: قال إنها أفعال استعملت استعمال الأسماء. واما الكوفيون عندهم رأي مختلف حيث قالوا انها أفعال حقيقية[1].

وعلى الأصح والأرجح أن مدلولها لفظ الفعل لا الحدث والزمان بل تدل على ما يدل على الحدث والزمان كما تفهمه من الكلام. وقيل إنها تدل على الحدث والزمان كالفعل لكن بالوضع والحال لا بأصل الصيغة. وقيل مدلولها المصادر. وقيل هي قسم برأسه يسمى مخالفه الفعل. وذهب كثير من النحوين منهم الأخفش إلى أن أسماء الأفعال لا موضع لها من الإعراب، وهو قول ابن مالك.

هذا البحث يسير على المنهج الوصفي التحليلي عند البيان في استعمال القرآني يوجد اختلافاً أيضا بين هذه الألفاظ.

في القرآن الكريم وردت أسماء أفعال متعددة وقد تمَّ أختيار إسماً واحداً من هذه الاسماء الأفعال واحدا كنموذج للتحليل دلالي.

تعريف اسم الفعل والفعل

اسم الفعل: كلمة تدلّ على معنى الفعل ولا تقبل علاماته. وهو من حيث الأزمة تتقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم فعل ماضٍ، واسم فعل مضارع، واسم فعل أمر[2].

وينقسم الى قسمين:

1-مرتجل: وهو ما وضع من أول الأمر اسما للفعل كـ(شتان)، و(صه) و (وي)… إلخ

2- منقول: وهو ماوضع من أول الأمر لغير اسم الفعل: وهو نوعان

أ-منقول من (جار ومجرور) مثل (عليك)بمعنى إلزم، و(إليك) بمعنى تنح إلخ…

ب-منقول من ظرف المكان مثل: (دونك) بمعنى خذه، و(مكانك) بمعنى اثبت، (أمامك) بمعنى تقدم و (وراءك)، بمعنى تأخر إلخ…[3].

الفعل: ما دلّ على معنىً فى نَفْسه مُقترِناً بأحد أزمنة ثلاثة، كـــ(الزمن الماضي والمضارع والأمر) جاءَ يَجيءُ وجِئْ، ومن علامات الفعل، أن يقبلَ(قَدْ) كــــــ(قد قامَ وقدْ يقومُ) أو(السينَ) أو (سوْف) كـــــ(ستذهبُ و سوف نذهبُ) أو (تاءَ التأنيثِ الساكنة) كـــ(قامتْ) أو (ضميرَ الفاعل) كــــ(قمت) (قمتِ) أو (نون التوكيدِ) كـــــ(لِيكتبنّ، لَيكتبَنّ، اكتُبّن، اكتبَنْ)[4].

الفرق بين اسم الفعل والفعل

  1. اسم الفعل ألفاظ محددة ليس كالفعل.
  2. اسم الفعل خال من الزمن ولكن الفعل يدل على زمن معين حسب استعمال الفعل.
  3. اسم الفعل يعمل عمل الفعل ولكن لايقبل علامتها.
  4. مع أن معاني اسم الفعل فعلٌ ولكن يوجد اختلاف بينهما.
  5. اسم الفعل أوسع من الفعل أي يدل على الكثرة والمبالغة.
  6. اسم الفعل تتضمن دلالين أولا: كالاسم تدل على الثبوت وثانيا: يدل على التجدد كالفعل.

أسماء الأفعال واردة في القرآن الكريم

أُف:

ورد لفظ (أف) ثلاث مرات في القرآن الكريم:

﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾[5]

تفسير بسيط:

أمر ربك أن لا تَعْبُدُوا غيره و أن تحسنوا إلى والديكم بالأخص عندما يبلغان الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تضجرهما أي لاتقل لهما كلاما قبيحاً وإنَّما قل لهما قولاًجَمِيلًا لَيِّنًا[6].

*الفرق الدلالي بين اسم فعل(أف) ومعناها الفعلي(ضجر) في الآية الكرية:

ونرى أن الله سبحانه وتعالى اختار لفظ (أف) وهو اسم فعل المضارع بمعنى (ضجر) ولكن استعمل لفظ (أف) بدل (ضجر) وهو الفعل لانه لو قال (فلاتضجرهما) لكان المعنى فلاتضيق عليهما ولكن مع جواز غيرهما كالسب والشتم، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى استعمل اسم الفعل (أف) كما قال الرازي: هذه نهاية المبالغة من إذائهما[7]، وحتى من ناحية ارتفاع الصوت فإنَّ لفظ(أف) أدنى شئ يخرج من فم الإنسان

وهذا يدل على عدم أذيتهما بأبسط صوت وكلمة[8].

أولى:

وردت مرتان في القرآن الكريم

﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ﴾[9]

تفسير بسيط:

فهو وعيد لأبي جهل، ويل لك في الدنيا، ثم في القبر، ثم حين البعث، ثم في النار مهملًا[10] .

يوجد فرقاً دلالياً بين اسم فعل ماض (أَوْلَى) وهو بمعنى الفعل (هلك) ولكنَّ الله سبحانه وتعالى لم يستعمل الفعل لأن دلالتها محددة ليس فيها مبالغة، انظر إلى الآية وهي خطاب لأبي جهل أي لو قال هلك أبو جهل لصار معنى هلاك أبي جهل فقط ولكنَّ الله سبحانه وتعالى استعمل اسم الفعل الذي يدل على المعنى الأشمل والأبلغ وهناك اختلاف بين أهل العلم في ذلك فبعضهم يقول بمعنى التهديد وبعضهم يقول بمعنى الوعيد والتهديد، ومنهم من يقول (أَوْلَى) بمعنى دنوت من الهلاك، لكنَّ الاصمعي قال: ﴿ أَوْلَى لَكَ﴾ قاربت على ماتكره، أي نزل بك يا أبا جهل ماتكره، وجاء في تفسير القرطبي أيضا﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾ تَهْدِيدٌ بَعْدَ تَهْدِيدٍ، وَوَعِيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ، أَيْ فَهُوَ وَعِيدُ أَرْبَعَةٍ لِأَرْبَعَةٍ، ومن خلال هذه التوضيحات يتبين لنا أن معنى (أَوْلَى) يحتمل عدة معاني ويمكننا أن نقول أنه يشمل كل الصفات كما ذكرناها[11].

تعال:

وردت ثماني مرات في القرآن الكريم

اختلف النحاة حول لفظ (تعال) منهم من قال انها اسم فعل ومنهم من قال انها فعل،

ونرى ان لفظ (تعال) على وزن تفاعل وهو بمعنى العلو، وهو فعل جامد لا مضارع ولاأمر له، ويتصل بالضمائر المرفوعة، والأصح فعل الأمر بدليل تلحقها ياء المخاطبة وألف الإثنين و واو الجماعة ونون النسوة مثل مايقال للرجل: تعال بمعنى تقدم، وللمرأة تعالي وللمثنى تعالا وتعاليا، ولجماعة الرجال: تعالوا، ولجماعة النساء: تعالين، ولذلك يتبين لنا أنه فعلٌ وليس كما زعم بعض النحاة أنه اسمُ فعلٍ كما هو واضح في هذه الآية[12]:

﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾[13]

حسب:

وردت ثماني مرات في القرآن الكريم:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[14]

تفسير بسيط:

حَسْبُكَ اللَّهُ وَحَسْبُ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ[15]

هناك فرق دلالي بين اسم فعل الماضي (حسبك) وهو بمعنى(كفى) وهو الفعل ولكن لو تسأل أي شخص مامعنى اسم فعل الماضي(حسبك) يقول أنه بمعنى (كفى) وحتى أكثر اهل العلم لم يفرقوا أيضا بينهما، ونحن نقول إذا كان كلاهما بمعنى واحد فلماذا سبحانه وتعالى في هذا الموقع وضع (حسب) بدل (كفى)؟

ونقول في الجواب أنَّ هناك فرقاً دلالياً بسيطاً بينهما، وهو أن الفعل (كفى) في معجم المصباح المنير: كَفَى الشَّيْءُ يَكْفِي كِفَايَةً فَهُوَ كَافٍ إذَا حَصَلَ بِهِ الِاسْتِغْنَاءُ عَنْ غَيْرِهِ.[16] أي دلالتها محددة ولكن لو تأملنا في اسم الفعل (حسب) يتبين لنا ان معناها أوسع من فعل(كفى) كما سنبين الآن:

1-حسبك فيها معنى النهي[17].

2-قال الخطيب الاسكافي: (فالمدرِكُ للشيء إذا أدركه على ما هو به وسكنت نفسه إليه فذاك حسبه)[18]

3- تستعمل لفظ(حسب) للأمور القلبية.[19]

4- إن لفظ (حسب) فيه تأتي بمعنى (العَد والعظمة وإعطاءا كثيرا) لأنه لو نظرنا إلى اللفظ (حَسِبَ) و(حَسْب) و(حسَب) و(حساب) أي جذرها واحد (ح، س،ب) فهذا يدل على أن معانيها مرتبطة مع بعضها[20].

عليك:

وردت في القرآن الكريم ثلاث مرات:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[21]

تفسير بسيط:

(يَقُولُ تَعَالَى آمِرًا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُصْلِحُوا أَنْفُسَهُمْ وَيَفْعَلُوا الْخَيْرَ بِجُهْدِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ، وَمُخْبِرًا لَهُمْ أَنَّهُ مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَهُ لَا يَضُرُّهُ فَسَادُ مَنْ فَسَدَ مِنَ النَّاسِ، سَوَاءٌ كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ أَوْ بَعِيدًا…)[22].

أما من ناحية الدلالة يتبين لنا أن هناك فرقا بسيطا بين اسم الفعل (عليكم) و فعل (لزم)، لأن فعل لزم في المعجم الوسيط:[23] اثبته وأدامه أي لكان معنى الاية: أيها المؤمنون اثبتوا وداوموا على أنفسكم…الى آخر الآية، وليس هذا مراد الله عزوجل وإنما سبحانه وتعالى استعمل اسم فعل الأمر (عليكم)، وفي هذا الموقع يكون اللفظ والمعنى أقوى لسببين:

1-عليكم: فيها دلالتين دلالة اسمية ودلالة فعلية أي تأتي بمعنى الدوام والتجدد والإستقامة

2-ولفظ(عليكم) يتألف من كلمتين (على) و(كم) أي (على) تستعمل للإستعلاء أي لفظ عليكم فيها معنى الإستعلاء[24] لأن النفس تحتاج إلى أمرٍ على وجه الإستعلاء.

ويتضح مماسبق أنَّ المراد به (عليك) أنَّ الله تعالى يقول للمؤمنين عليكم على وجه الإستعلاء ان بالأمر والإلزام والتجدد والإستقامة والمحافظة[25] .

مكانك:

وردت في القرآن الكريم مرة واحدة.

﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴾[26]

تفسير بسيط:

﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً﴾ ثم نقول: الزموا أَنْتُم وشركاؤكم مَكَانكُمْ ثم ميَّزنا وفرقنا بَين الْمُشْركين والأصنام؛ فالشُّرَكَاء: هِيَ الْأَصْنَام الَّتِي جعلوها شُرَكَاء لله تَعَالَى على زعمهم وكُنْتُم إيانا تَعْبدُونَ بطلبنا ودعوتنا[27].

لوتأملنا في الآية الكريمة من ناحية الدلالية نرى أن الله سبحانه وتعالى استعمل اسم فعل أمر(مكانك) بدل فعل امر(إثبت) لأن فعل (ثبت) يأتي بعدة معاني منها:

  1. تأتي بمعنى (استقر) ولم يتزعزع، تماسك، تصبّر وتجلّد، تقول: ثبت المؤمن في وجه الكفار، أي استقر وتماسك وصبر
  2. وتأتي بمعنى (صمد وقاوم) كقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا﴾.
  3. صحَّ وتحقَّق، كقوله: ثبت النبأ أي تحقق وتأكد وصحح.
  4. رسخ واستقرّ، كقوله: ثبَت البناءُ.
  5. واظب عليه واستمرّ فيه، تمسَّك به، مثل قوله: ثبَت على موقفه.
  6. أقام به أو فيه ولم يبرحه، استقرّ به ولم يفارقه، كقوله: ثبَت في مكانه.[28]

ولكن لو أردنا استعمال (ثبت) بمعنى مكان يجب أن نستعمل معها لفظ مكان، تقول (إثبت مكانك) في هذه الحالة تدل على المكان،

ولكن مع كل هذه الاستعمالات ليس بليغاً كاسم الفعل (مكانك) وذلك لعدة أسباب منها:

  1. لأن في اسم الفعل(مكانك) فيها الإختصار والسرعة[29].
  2. وأيضا يمكننا أن نقول أن اسم الفعل (مكانك)دلالته أقوى لأنه يدل على الوعيد أي ﴿ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ﴾كأنه قيل لهم: انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم[30].
  3. مكانك فيها دلالة الاسم وهي تدل على الثبوت والدوام ودلالة الفعل تدل على التجدد والحدوث.
  4. لأن مكانك فيها معنى الظرفية.

ومن خلال هذا يتبين لنا أن اسم الفعل (مكانك) دلالتها أوسع من الفعل(ثبت) كما بيناه سابقاً، والله تعالى أعلم وأحكم

هاؤم:

وردت مرة واحدة في القرآن الكريم:

﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ﴾[31]

تفسير بسيط:

فأما من أعطي كتاب أعماله بيمينه فيقول، تعالوا اقرؤوا كتابي[32].

ونرى أن الله تعالى استعمل في الآية الكريمة اسم فعل الأمر(هاؤم) بدل فعل(خذ) مع أنها اسم فعل هاؤم بمعنى (خذ)، أولا نأتي نبين معاني (خذ) ومن خلال هذا يظهر لنا الفرق بينهما، فـ(خذ) أكثر معاني خذ بخِلافَ العَطَاءِ وقال بعضُهم: الأَخْذُ بمعنى حَوْزُ الشيْء، وبعضهم قال: هو بمعنَى القَهْرِ والغَلَبةِ، واشتَهَر في الإِهلاكِ والاستِئصالِ، ونرى في القرآن الكريم أنَّ كلمة (خذ) وَرَدت على خَمْسَةِ أَوْجُهٍ:

الأَوّل بمعنَى القَبُول، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿وأخذتم على ذلكم إصرى ﴾[33] أَي قَبِلْتم .

الثاني بمعنى الحَبْس، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿ *!فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ﴾[34] أَي احْبِس .

الثالث بمعنى العَذابِ والعُقُوبة، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾[35]

الرابِع بمعنى القَتْل، كقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ﴾[36]

الخامس بمعنى الأَسْرِ، كقوله سبحانه وتعالى:﴿ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ ﴾[37]

والأَصْل فيه حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه، وذلك تَارَةً يكون بالتَّنَاوُلِ. كقولِك : أَخذْنَا المَالَ، وتَارَةً بالقَهْرِ[38]، نحو قوله تعالى: ﴿ لاَتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ﴾[39].

واما اسم الفعل (هاؤم) استعمل لحكمة، منها:

  1. تسعمل هذه الكلمة عند إجابة الداعي في حال الفرحة والنشاط والسرور[40].
  2. فيها مد ونوع المد الواجب المتصل ومدة المد (5-6) حركات، فيدل على أنَّ الشخص يصرخ صرخة فرح وسرور وانتصار.
  3. ويُؤمر بها ولا يُنهى بها[41].

ومن ضوء مماسبق اتضح لنا أن المقام مقام أخذ الكتاب و السرور لذلك وفي هذه المواقع اسم الفعل (هاؤم) أقوى من (الأخذ) والله أعلم.

هات:

وردت في القرآن الكريم (هات)أربع مرات

﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾[42]

تضاربت أقوال العلماء في دلالة ومعاني (هات) على ثلاثة أقوال:

1-منهم من قال: (هات) اسم فعل الأمر بمعنى أحضر أو ناولني.[43].

2-منهم من قال: (هات) اسم صوت بمعنى (ها) التي بمعنى أحضر[44] .

3- الصحيح: (هات) أنه فعل ماض بدليل أنها تدخل عليها ضمائر الرفع المتحركة.[45] كقوله سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾.

هلم:

وردت مرتان في القرآن الكريم:

﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾[46]

تفسير بسيط:

﴿قد يعلم الله المعوقين منكم﴾ الذين يُعوِّقون النَّاس عن نصرة محمَّد عليه الصلاة السَّلام ﴿والقائلين لإِخوانهم هلمَّ إلينا﴾ يقولون لهم: خلُّوا محمدا صلى الله عليه وسلم فإنَّه مغرورٌ وتعالوا إلينا ﴿ولا يأتون البأس إلاَّ قليلاً﴾ لا يحضرون الحرب مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ تعذيراً وتقصيراً يرى أنَّ له عذراً ولا عذر له يوهمونهم أنَّهم معهم[47]

والسؤال هنا: هل (هلم) اسم فعل أمر أم فعل؟

الإجابة: فيها قولان:

أولاً: أهل الحجاز قولون أنه اسم فعل امر لانه بلفظ واحد مع الواحد والاثنين والجماعة، والمذكر والمؤنث، نحوِ: (هَلُم يا رجلُ)، و(هلم يا رجلان)، و(هلمّ يا رجالُ)، و(هلم يا امرأة)، و(هلم يا امرأتان)، و(هلم يا نسوةُ). يستوي في اللفظ الواحدُ والجمعُ، كما كان في (صَهْ)، و(مَهْ) ونحوهما، وهو القياس كما جاء في القرآن الكريم. قال الله تعالى: ﴿لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا﴾

2- بني تميم يعتبرون (هلم) فعل، لأنه عندهم يدخل عليه ضمائر رفع متحركة، مثل (هلمّ يا رجلُ)، و(هلمَّا يا رجلان)، و(هَلُمُّوا يا رجالُ)، و(هَلُمي يا امرأةُ)، و(هَلْمُمْنَ يا نسوةُ)[48].

اسم فعل الأمر (هلم) يأتي بمعنى(تعال أو احضر أو أقبل) ولكن لو نظرنا إلي(هلم) في القرآن الكريم إلى يمكننا أن نقول أنها اسم فعل أمر على قول أهل حجاز، ويمكننا أن نُميِّز بين لفظ (هلمَّ) و(تعال أو احضر أو أقبل)، أن فعل أمر(تعال)أو (أحضر) أو (أقبل) كل فعل له دلالة محددة، وأمَّا اسم فعل أمر (هلم) وهو أشمل لأنه يأتي بمعنى (تعال وأقبل وأحضر)[49] وأيضا في لفظ (هلمَّ) حرف الميم مشدودة وشدة تدل على القوة وثقل في المعنى.

ولو تأملنا الآية يتبين لنا أنهم كانوا يقولون لإخوانهم تعالوا وأقبلوا وأحضروا لاتذهبوا للجهاد لكي لاتكونوا في الهلاك مع محمد (صلى الله عليه وسلم). والله أعلم

هيت:

وردت في القران الكريم مرة واحدة

﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾[50]

تفسير بسيط:

امْرَأَةَ الْعَزِيزِ، دَعَتْ يوسف إِلَى نَفْسِهَا لِيُوَاقِعَهَا، وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ تَهَيَّأْتُ لَكَ، هَلُمَّ وَأَقْبِلْ[51].

نرى في الآية أن (هيت لك) بمعنى (هيَّأت) ولكن بينهما فرق:

1-إن اسم الفعل الماضي(هيت) أقوى وأوسع معنى من فعل(هيَّأت) لأن حرف (لك) في قوله تعالى (هيت لك) تعطي معنا قويا وزيادة في المعنى[52].

3- اسم فعل فيه صفات الثبوتية والدوام والتجدد والحدوث لأن(هيت) اسم وفعل[53] .

3-لونرى من الناحية الصوتية في لفظ (هيت) أنَّ الهاء فيها صفات الهمس والرخاوة والياء صفاتها الرخاوة والتاء أيضا من الصفات الهمسية والشدة من خلال هذه الصفات يمكننا أن نشرح الكلمة أي أنَّ الهاء تدل على أنها غير مسموعة والياء فيها الرخاوة والرخاوة بمعنى اللين والإتساع [54]اي اتسع لك مكانا لينا والتاء على الهمس والإنفتاح أي فتحت نفسيتها أي وهبت نفسها وكان جواب يوسف عليه السلام معاذالله ونرى أن لفظ معاذ الله مصدر أي ليس فيها زمناً معيناً وتدل على الثبوت والدوام أي خال من التجدد والحدوث، فجواب يوسف عليه السلام كان أبلغ وأقوى. والله أعلم.

هيهات:

وردت في القرآن الكريم مرة واحدة

﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾[55]

تفسير بسيط:

كناية عن البعد، التقدير: بَعْدَ الوجود[56]

ولو نظرنا إلى الآية نرى الفرق بين اسم الفعل الماضي(هيهات) ومعنى اسم الفعل(بعُد) ولكن مالحكمة في استعمال اسم الفعل بدل الفعل؟

أنَّ فعل(بَعُد) ضد القريب[57] كقوله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾[58]، وأما اسم فعل (هيهات) فيه المبالغة لأنه كماجاء في المعجم المحكم والمحيط الأعظم: أن هيهات بمعنى بَعُد ولكن أبلغ من (بعُد) لأن الهاءَ بِنَفسِهِا إِلَى الْمَعَالِي يَهُوءُ هَوْءاً: رَفعهَا، وَإنَّهُ لبعيد الهَوْءِ، أَي الهمة، وَإنَّهُ لذُو هَوْءٍ، إِذا كَانَ صائب الرَّأْي مَاضِيا[59]، وكرر اسم فعل هيهات للتأكيد لأننا لو رجعنا قبل هذه الآية يتبين لنا انها أقوى وأكثر تأكيداً من الفعل، قال تعالى﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ* وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ * أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ﴾[60]. والله أعلم وأحكم.

وي:

وردت مرة واحدة في القران الكريم

﴿ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾[61]

تفسير بسيط:

أن القوم قد تنبهوا على خطئهم في تمنيهم وقولهم يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ وتندموا ثم قالوا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ أى: ما أشبه الحال بأن الكافرين لا ينالون الفلاح[62].

نرى أن الله سبحانه وتعالى استعمل اسم الفعل المضارع(وَيْكَأَنَّ) بدل فعل (أعجب) مع أنها تأتي اسم الفعل بمعنى أعجب لأنه يوجد فرق بينهمت، لو استعمل فعل (أعجب) لكان المعنى أنهم تعجبوا به فقط بدون أي مبالغة، أما اسم الفعل(وَيْكَأَنَّ) فإنه بمعنى أعجب ولكن فيها تندم[63] ويرى الدكتور السامرائي أنَّ: وي: تدل على المبالغة في التعجب وهي من أسماء الأفعال التي فيها مبالغة وتعجّب إضافة إلى المبالغة، فالأمر الذي كان غائباً عن ذهنهم وجدوه أمامهم فقالوا عجباً لهذا الأمر[64] وأيضا تكرر اسم الفعل المضارع (وَيْكَأَنَّ) مرتين ولكن ليس بالتكرار لأن كل واحد متصل بغير مايتصل به غيره. والله تعالى أعلم وأحكم

الخاتمة:

من خلال هذا البحث في القرآن الكريم تبيَّن أنَّه اسم الفعل وردت اثنا عشرة مرة؛ ووضع حسب موقعه المختار لكنه يختلف عن الفعل اختلافا كلياً من حيث الدلالات والإستعملات الذي ورد في التزيل، والفعل يحتمل دلالة واحدة ودلالة اسم الفعل أوسع منه ويحتمل أكثر من الدلالة، ونرى هذه الإختلافات من خلال بحث ودراسة في طيات الآيات الكريمة في الكتاب الفرقان.

المصادر والمراجع:

  1. القرآن الكريم.

مصطفى، إبراهيم، المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، ط4، 2004م.

  1. ابن الانباري، أبو البركات، البيان في اعراب القرآن، مح: الدكتور طه عبدالحميد طه وغيره، الهيئة المصرية، 1980م.

ابن الشجري، هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة الحسني العلوي أبو السعادات، أمالي ابن الشجري، مح: الدكتور محمود محمد الطناحي، مكتبة الخانجي، القاهرة ، ط1، 1991 م.

ابن سيده المرسي، أبو الحسن علي بن اسماعيل، المحكم والمحيط الأعظم، مح: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2000 م.

  1. ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء، تفسير القرآن العظيم، مح: سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر، ط2، 1999 م.
  2. ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، لسان العرب، مح: عبد الله علي الكبير، دار المعارف، القاهر.

ابن هشام، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، مح: عبد الغني الدقر، الشركة المتحدة، سوريا.

ابن يعيش، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، شرح المفصل للزمخشري، مح: الدكتور إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2001م.

ابن فارس، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، محقق محمد علي بيضون، ط1، 1997م.

عمر، دكتور أحمد مختار عبد الحميد، معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الكتب، ط 1، 2009م.

البغوي، أبو محمد، الحسين بن مسعود، معالم التنزيل في تفسير القرآن، دار طيبة، ط4، 1997 م.

الخطيب الإسكافي، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، درة التنزيل وغرة التأويل، المحقق د.محمد مصطفى آيدين، جامعة أم القرى، السعودية، ط1، 2001 م.

الزبيدي، محمد بن محمد بن عبد الرزاق، تاج العروس من جواهر القاموس، محمد مرتضى الحسيني، المحقق عبدالستار أحمد فراج، مطبعة حكومة الكويت، 1971م.

الزركشي، محمد بن بهادر بن عبد الله، البرهان في علوم القرآن، المحقق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعرفة، بيروت، ط1، 1957 م.

الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، مح: عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، دار الكتاب العربي، بيروت، ط3، 1407هـ.

السامرائي، دكتور فاضل صالح، معاني النحو، دار الفكر، الأردن، ط1، 2000م.

  1. السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر وغيره، تفسير الجلالين، دار الحديث، القاهرة، ط1.
  2. السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، المحقق فؤاد علي منصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1998م.

الشاطبي، أبو اسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي، المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية، المحقق د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، وغيره، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى، مكة المكرمة، ط1، ص 2007م.

الصبان، أبو العرفان محمد بن علي، حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1997م.

الصُحاري، أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم، الإبانة في اللغة العربية، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، ط1، 1999م.

  1.  أبو جعفر الطَّبَرِي، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، جامع البيان في تأويل القرآن، المحقق أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، ط 1، 2000م.
  2. الغلايينى، مصطفى بن محمد سليم، جامع الدروس العربية، المكتبة العصرية، بيروت، ط28، 1993م.
  3. القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين، الجامع لأحكام القرآن، مح: أحمد البردوني وغيره، دار الكتب المصرية، القاهرة، ط2، 1964م.

الكفوي، ابو البقاء ايوب بن موسى الحسيني القريمي، الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، مح: عدنان درويش، مؤسسة الرسالة، بيروت.

المطرزي، أبو الفتح ناصر الدين، المغرب في ترتيب المعرب، مح: محمود فاخوري، مكتبة أسامة بن زيد، سورية، ط1، 1979م.

المقري الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، مح: عبد العظيم الشناوي، دار المعاريف، القاهرة.

  1. حسن جبل، محمد حسن، المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، مكتبة الآداب، القاهرة، ط1، 2010م.

الخطيب القزويني ، محمد بن عبد الرحمن جلال الدين، الإيضاح في علوم البلاغة، مح: محمد عبد المنعم خفاجي، دار الجيل، بيروت، ط3.

سيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، الكتاب، مح: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1988 م.

الوقاد، خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاويّ الأزهري، شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2000م.

عضيمة، محمد عبد الخالق، دراسات لأسلوب القرآن الكريم، محقق محمود محمد شاكر، دار الحديث، القاهرة.

الجارم، على وغيره، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، الدار المصرية.

فخر الدين الرازي، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي، مفاتيح الغيب، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط3، 1420هـ.

  1. المقدسي الحنبلي، مجير الدين بن محمد العليمي، فتح الرحمن في تفسير القرآن، محقق نور الدين طالب، دار النوادر، ط 1، 2009م.
  2. عبد الوهاب، محمد، فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، مح: محمد حامد الفقي، ط7، مطبعة السنة المحمدية، مصر، 1957م.
  3. السمعاني، أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى، تفسير القرآن، مح: ياسر بن إبراهيم وغنيم بن عباس بن غنيم، السعودية، دار الوطن، ط1، 1997م.
  4. الواحدي، علي بن أحمد، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، مح: صفوان عدنان داوودي، دمشق، بيروت، دار القلم، الدار الشامية، 1415هــ.

الهوامش:

  1. الصبان، أبو العرفان محمد بن علي، حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك، ج. 3، ص. 290.
  2. الجارم، على وغيره، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، ج. 2، ص. 59.
  3. الوقاد، خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاويّ الأزهري، شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو، ج. 2، ص. 286.
  4. الغلايينى، مصطفى بن محمد سليم، جامع الدروس العربية، ج. 1، ص. 12.
  5. سورة الاسراء: 23.
  6. السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر وغيره، تفسير الجلالين، ص. 368.
  7. فخر الدين الرازي، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي، مفاتيح الغيب، ج. 3، ص. 586.
  8. الصُحاري، أبو المنذر سلمة بن مسلم بن إبراهيم، الإبانة في اللغة العربية، ص. 18.
  9. (القيامة: 34، 35)
  10. المقدسي الحنبلي، مجير الدين بن محمد العليمي، فتح الرحمن في تفسير القرآن، ج. 7، ص. 227.
  11. ابن الانباري، أبو البركات، البيان في اعراب القرآن، ج. 2، ص. 385؛ ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، لسان العرب، ج. 6، ص. 4923؛ القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين، الجامع لأحكام القرآن، ج. 19، ص. 114.
  12. ابن الشجري، هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة الحسني العلوي أبو السعادات، أمالي ابن الشجري، ج. 1، ص. 71؛ المطرزي، أبو الفتح ناصر الدين، المغرب في ترتيب المعرب، ج. 2، ص. 80؛ ابن هشام، عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، ص. 447،
  13. سورة آل عمران: 61.
  14. سورة الانفال: 64.
  15. أبو جعفر الطَّبَرِي، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، جامع البيان في تأويل القرآن، ج. 14، ص. 48.
  16. المقري الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، ص. 537.
  17. سيبويه، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، الكتاب، ج. 1، ص. 33.
  18. الخطيب الإسكافي، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، درة التنزيل وغرة التأويل، ج. 1، ص. 314.
  19. السامرائي، دكتور فاضل صالح، معاني النحو، ج. 2، ص. 23.
  20. حسن جبل، محمد حسن، المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، ص. 426.
  21. سورة: المائدة: 105.
  22. ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء، تفسير القرآن العظيم، ج. 3، ص. 212.
  23. مصطفى، إبراهيم المعجم، الوسيط، ج. 2، ص. 823.
  24. حسن جبل، محمد حسن، المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم، ج. 3، ص. 1509.
  25. الكفوي، ابو البقاء ايوب بن موسى الحسيني القريمي، الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، ص. 662.
  26. سورة يونس:28.
  27. السمعاني، أبو المظفر، منصور بن محمد بن عبد الجبار ابن أحمد المروزى، تفسير القرآن، ج2، ص 380.
  28. عمر، دكتور أحمد مختار عبد الحميد، معجم اللغة العربية المعاصرة، ج. 1، ص. 309.
  29. السامرائي، دكتور فاضل صالح، معاني النحو، ج. 4، ص. 44.
  30. السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، ج. 1، ص. 338.
  31. سورة الحاقة: 19.
  32. أبو جعفر الطَّبَرِي، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، جامع البيان في تأويل القرآن، ج. 23، ص. 585.
  33. سورة آل عمران: 81.
  34. سورة يوسف: 78.
  35. سورة هود: 102.
  36. سورة غافر: 5.
  37. سورة التوبة: 5.
  38. الزبيدي، محمد بن محمد بن عبد الرزاق، تاج العروس من جواهر القاموس، ج. 9، ص. 363.
  39. سورة البقرة: 255.
  40. عضيمة، محمد عبد الخالق، دراسات لأسلوب القرآن الكريم، ج. 8، ص. 259.
  41. ابن فارس، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، ص. 129.
  42. سورة البقرة: 111.
  43. ابن يعيش، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، شرح المفصل للزمخشري، ج. 3، ص. 3.
  44. الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، ج1، ص 204.
  45. ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، لسان العرب، ج. 4، ص. 4613.
  46. سورة الاحزاب:18.
  47. الواحدي، علي بن أحمد، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ص. 861.
  48. ابن يعيش، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، شرح المفصل للزمخشري، ج. 3، ص. 30.
  49. الشاطبي، أبو اسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي، المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية، ج. 5، ص. 501.
  50. سورة يوسف:23.
  51. البغوي، أبو محمد، الحسين بن مسعود، معالم التنزيل في تفسير القرآن، ج. 4، ص. 227.
  52. ابن يعيش، شرح المفصل، ج3، ص13.
  53. الخطيب القزويني ، محمد بن عبد الرحمن جلال الدين، الإيضاح في علوم البلاغة، ج. 1، ص. 76.
  54. ابن منظور، محمد بن مكرم بن على، لسان العرب، ج. 3، ص. 1615.
  55. سورة المؤمنون: 136.
  56. المقدسي الحنبلي، مجير الدين بن محمد العليمي، فتح الرحمن في تفسير القرآن، ج. 4، ص. 471.
  57. ابن سيده المرسي، أبو الحسن علي بن اسماعيل، المحكم والمحيط الأعظم، ج. 4، ص. 449.
  58. سورة المعارج، 6.
  59. ابن سيده المرسي، أبو الحسن علي بن اسماعيل، المحكم والمحيط الأعظم، ج. 4، ص. 449.
  60. سورة المؤمون، 33.
  61. سورة القصص:82.
  62. الزمخشري، أبو القاسم محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج. 3، ص. 434.
  63. الزركشي، محمد بن بهادر بن عبد الله، البرهان في علوم القرآن، ج. 2، ص. 253.
  64. السامرائي، دكتور فاضل صالح، معاني النحو، ج. 1، ص. 315.