الدراما المرئية وفاعليتها في نشر الوعي الأمني دراسة وصفية تحليلة على مسلسل (سكة ضياع)  في الفترة من 2022م

د. مضوي أبكر عبدالله آدم1

1 أستاذ مساعد كلية الإعلام – جامعة الرباط الوطني – جمهورية السودان

بريد الكتروني: modwiwdo37@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj386

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/08/2022م تاريخ القبول: 05/07/2022م

المستخلص

هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية الدراما التلفزيونية في نشر الوعي الأمني، وأستخدم الباحث المنهج الوصفي (الأسلوب التحليلي)، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج تتمثل في: الدراما التلفزيونية السودانية تهتم بالواقع الأمني للمجتمع، وتسعى الدراما التلفزيونية إلي نشر التوعية الأمنية بين الجمهور من خلال تناول القضايا والموضوعات الأمنية. أسهمت الدراما التلفزيونية في خلق الوعي الأمني لدى الجمهور المستهدف، وقدم الباحث عدد من التوصيات أهمها: ضرورة إهتمام الدولة بالدراما التلفزيونية السودانية ودعمها مادياً. يجب تفعيل دور الإعلام الأمني كأعلام متخصص في معالجة القضايا الأمنية أثناء الأزمات، البدء في التدريب المستمر للأفراد العاملين في المجال الدرامي حول كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث.

الكلمات المفتاحية: فاعلية – الدراما – التلفزيون – الوعي الأمني – التوعية الأمنية

Research title

Visual drama and its effectiveness in spreading security awareness

An analytical descriptive study on the series (Sikkat Daya’a)

Dr. Modwi Abaker Abdullah1

1 Assistant Professor, Faculty of Mass Communication – National Ribat University – Republic of Sudan

Email: modwiwdo37@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj386

Published at 01/08/2022 Accepted at 05/07/2021

Abstract

The study aimed to know the effectiveness of television drama in spreading security awareness, the researcher used the descriptive and analytical method. The study found that the television drama contributed for creating security awareness among the target audience, the researcher made a number of recommendations, the most important of which are: The need for the state to pay attention to Sudanese television drama and support it financially. The role of the security media should be activated as media specialists in dealing with security issues during crises, and the continuous training of individuals working in the dramatic field on how to deal with crises and disasters should be initiated.

Key Words: Effectiveness – Drama – Television – Security Awareness.

مقدمة: وسائل الإعلام من أكثر الوسائل التي تؤثر في المجتمعات وتقوم بدور مهم في بناء مجتمع ناهض ومثالي بعيداَ عن السلبيات، متمسكاً بالقيم الفاضلة وتشكل عنصر مهم في صياغة المجتمع. وتختلف فاعلية وسائل الإعلام في إقناع وجذب الجمهور الذي يتكون من جميع فئات المجتمع باختلاف مستوياتهم الإقتصادية والإجتماعية، والفكرية والتعليمية. وتعمل علي معالجة الموضوعات المطروحة وفقاً لطبيعة الوسيلة وخصائصها، ونجد أن التلفزيون يحتل مرتبة متقدمة بين الوسائل الأخرى في التأثير وجذب الجمهور لما يتميز به من إمكانيات فنية (الصورة + الصوت). وقد أثبتت العديد من الدراسات أن الدراما والتي تستخدم التلفاز كواحدة من وسائلها لتصل إلي الجمهور تؤثر تأثيراً مباشراً في سلوكيات أفراد المجتمع. وتأتي في مرتبة متقدمة ضمن البرامج المفضلة لدي المشاهدين، فالدراما هي التي تقوم بنقل واقع المجتمع و تعمل علي حل قضاياه. ولا بد أن يكون لدى أفراد المجتمع وعي أمني ومعرفة بحقوقهم و واجباتهم الأمنية حتى ينعم المجتمع بالطمأنينة، فالمجتمع الآمن لا يكون بمعزل عن نشر الثقافة القانونية والأمنية بين أفراده وعندما تتبني الدراما التلفزيونية القضايا الخاصة بنشر الوعي الأمني باعتبارها الأكثر تأثيراً وتعمل علي تكرار تلك الأعمال يحدث التحول الإجتماعي لأفراد المجتمع خاصة عندما تتعلق تلك الأمور بإتجاهاتهم وقيمهم ويكون هنالك إتجاه بين الأفراد لتبني تلك القيم النبيلة وتنعكس بعد ذلك علي مستوي وعيهم. و الدراما التلفزيونية خاصة المسلسلات لها قدرة علي تعديل سلوك الأفراد داخل المجتمع وتعمل أيضاً علي تحقيق الرابط الأسري وخلق جو إجتماعي داخل المنزل. وقد توصل العديد من العلماء والباحثين أيضاً إلي أن مظاهر العنف والجريمة في الدراما التلفزيونية قد تشجع علي إرتكاب الجريمة خاصة مع تزايد الوقت الذي يقضية الفرد أمام مشاهدة التلفزيون وتعرضه المستمر لهذه المضامين. ولما كانت الأعمال الدرامية التلفزيونية تقوم بدور مهم في تشكيل وعي أفراد المجتمع وتعد من أقوى الطرق لتبليغ الرسالة المقصودة من خلال عكس الواقع وعرض السيناريوهات الافتراضية التي تحاكي حياتنا اليومية. جاء اهتمام الباحثة لدراسة الدراما التلفزيونية لمعرفة فاعليتها وإسهاماتها في نشر الوعي الأمني بين أفراد المجتمع السوداني، وكيفية توظيف الدراما لخدمة الإعلام الأمني ومعالجة قضاياه، ومعرفة المحتوي الأمني في الدراما التلفزيونية خاصة المسلسلات السودانية التي تم إنتاجها وبثها بتلفزيون السودان.

مشكلة البحث: من أهم القضايا التي تشغل المجتمع السوداني في الوقت الحالي إرتفاع معدل الجريمة بين أفراد المجمع. والدراما التلفزيونية ذات تأثير كبير علي الجمهور المشاهد ولها دور مهم في تشكيل وعي الجماهير، ومن خلال متابعة الباحث للأعمال الدرامية وجد أن المحتوى الأمني للقضايا المطروحة بالدراما التلفزيونية قليل خاصة إذا ما تمت مقارنته بواقع الجريمة ووتيرتها المتسارعة داخل المجتمع السوداني وبغض النظر عن مدى نشر الجريمة في الوسائل الإعلامية وما عليها فإننا هنا أمام عمل فني جماهيري مثير وقوي الإيقاع يؤدي الرسالة الأمنية بسلاسة وإيقاع وتشويق ويمكن تلخيص مشكلة البحث في الآتي:

  1. إلى أي مدى أسهمت الدراما التلفزيونية في نشر الوعي الأمني للمجتمع؟
  2. ما أسباب قلة إدراج الثقافة الأمنية في أعمال الدراما التلفزيونية مقارنة بمعدل الجريمة داخل المجتمع السوداني؟
  3. ما أأشكال ومضامين الدراما التلفزيونية السودانية؟

تساؤلات البحث:

  1. ما مضمون أعمال الدراما التلفزيونية ومدي إرتباطها بالتوعية الأمنية؟
  2. ما المشكلات الأمنية التي تتناولها الأعمال الدرامية؟
  3. ما أسلوب وإتجاه القضايا المعالجة في الأعمال الدرامية؟
  4. إلى أي مدى أسهمت الدراما التلفزيونية في نشر الوعي الأمني للمجتمع؟
  5. ما مدي إدراك واقعية المضمون الأمني في الأعمال الدرامية؟

أهمية البحث:

تأتي أهمية الدراسة من أن الدراما التلفزيونية تعمل على نقل الواقع وتعبر عن أفراد المجتمع وقضاياه. وكذلك تؤدي الدراما التلفزيونية درواً مهماً في تشكيل الوعي لدي أفراد المجتمع ولها أهمية في رفع مستوي الوعي الأمني لأفراد المجتمع للتقليل من الجريمة ومظاهر العنف والإنحراف.

أهداف البحث:

  1. تسليط الضوء علي أهم الأعمال الدرامية التي عالجت قضايا أمنية بهدف نشر الوعي الأمني بتلفزيون السودان.
  2. معرفة المعوقات التي تواجه إنتاج الدراما التلفزيونية السودانية الخاصة بالتوعية الأمنية ووضع حلول لها.
  3. الوقوف علي الخطط والإستراتيجيات الخاصة بالقضايا الأمنية في الدراما التلفزيونية.
  4. وضع رؤية تستجيب للمنظور الأمني في القالب الدرامي الفني لدعم عملية التوعية الأمنية.
  5. إبراز فاعلية الأعمال الدرامية في نشر الوعي الأمني ومدى قدرتها علي تعديل السلوك الإجرامي.

مصطلحات البحث:

الدراما: Drama (كلمة يونانية الأصل و معناها يفعل أو عمل يقام به . وعرف المعجم الوسيط الدراما بأنها: (حكاية لجانب من الحياة الإنسانية يعرضها الممثلون يقلدون الأشخاص الأصليين في لباسهم وأقوالهم وأفعالهم علي المسرح)

الوعي الأمني: Security awareness هو وعي المواطن بحقوقه وواجباته الثانوية مما يساعد في دعم برامج الجهات الأمنية للتصدي للجريمة بأنواعها المختلفة من خلال العمليات الوقائية ومنع ارتكاب الجريمة.

فاعلية: Effectivenessفي اللغة: هي وصَف في كل ما هو فاعل, وهي مصدر صناعيّ من فاعِل: مقدرة الشيء على التأثير ” فاعلية وسيلة/ دواء/ حل.

الفاعلية في الإصطلاح: هي الكفاءة الإدارية التي تحقق الأهداف بأفضل الشروط كماً، ونوعاً, وتكلفة وهي أيضاً تعني الإبداع والإبتكار وهي: النشاط التلقائي المؤثر, فاعلية شخص أي ما يبديه من نشاط.

منهج البحث: إعتمد الباحث في هذه الدراسة علي المنهج الوصفي(الأسلوب التحليلي), الذي يعنى بدراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو مشكلة أو موقف ويعتمد علي رصد حالة معينة في وضعها الراهن، كما يهتم بالتعرف علي المشكلة عن طريق وصف ظواهرها وخصائصها وطبيعتها ومعرفة أسبابها وسبل التحكم فيها معتمداً علي تجميع البيانات وتحليلها وبالتالي استخلاص النتائج بغرض معالجة المشكلة ثم تعميم هذه النتائج طبقاً لمجموعة من القواعد الخاصة بجمع المعلومات والحقائق وتصنيفها ومقارنتها. ويعتبر المنهج الوصفي من أكثر مناهج البحث شيوعاً واستخداماً في المجالات التربوية والاجتماعية لإعتماده علي أسلوب المسح وتحليل المضمون.

أدوات البحث: إعتمد الباحث في جمع البيانات الثانوية والأولية المتعلقة بالبحث علي الأدوات الآتية: تحليل المضمون, الملاحظة، المقابلة.

حدود البحث:

الحدود المكانية: التلفزيون القومي السوداني (الخرطوم، السودان).

الحدود الزمانية: هي الفترة التي تجري فيها الدراسة وهي الفترة 2020م.

الحدود البشرية: هو المحتمع الذي تجرى علية الدراسة (تلفزيون السودان – مسلسل سكة ضياع)

عينة البحث: سيتم إختيار عينه قصدية عمدية من حلقات مسلسل (سكة ضياع) طبقت عليها أداة الدراسة وهي استمارة تحليل المضمون.

متغيرات الدراسة:

المتغير المستغل: الدراما التلفزيونية

المتغير التابع: الوعي الأمني

الدراسات السابقة:

(دراسة عثمان دفع الله أيوب, 2002م ): القضايا الإجتماعية في الدراما التلفزيونية: تطبيقاً علي عينة من المسلسلات السودانية ” الشاهد والضحية والشيمة”

المنهج: إستخدم الباحث المنهج الوصفي لأنه يعمل علي دراسة الحالة أو الظاهرة كما هي في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً نوعياً وكمياً.

نتائج الدراسة:

  1. كشف مسلسل الشاهد والضحية للمجتمع السوداني مؤشر خطير وهام بإبرازه لجريمة تحدث لأول مرة داخل المجتمع وهي: (اختطاف الطالبة أميرة الحكيم) في تلك الفترة.
  2. يمكن الاستفادة من أحداث الجريمة درامياً باستثمارها ومعالجتها في عمل شيق ومثير يجذب إنتباه الجمهور كما قام به المؤلف في مسلسل الشاهد والضحية.

التوصيات:

  1. علي كاتب الدراما التلفزيونية أن يأخذ موضوعاته من المشكلات التي تواجه المجتمع وتبرز همومه.
  2. لابد أن يهتم المضمون الدرامي علي دعم الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وإبراز القدوة والنموذج الحسن الصالح، وأن يتجنب المضامين التي تعمق الفوارق الطبيعية ومحاربة العادات المنحرفة التي تسلك سلوكاً منافياً مع قيم المجتمع.

(دراسة إنتصار محمد بلولة ، 2003م ): تأثير المسلسلات المصرية علي المشاهد السوداني

المنهج: إستخدم الباحث المناهج الآتية: الوصفي،المسحي، التحليلي، التاريخي والمقارنة.

نتائج الدراسة:

  1. المسلسلات المصرية تتناول بعض القضايا من منظور اجتماعي قد يكون مقبولاً في المجتمع المصري ولكنه يخالف الأعراف والتقاليد السودانية.
  2. تروج المسلسلات المصرية لبعض المظاهر السالبة في المجتمع كاللبس غير المحتشم.

التوصيات:

  1. ضرورة مراعاة نوعية المسلسلات التي تعرض من خلال تلفزيون السودان من حيث الشكل والمضمون بما يتناسب و واقع المجتمع السوداني.
  2. تفعيل دور لجان المسلسلات في التلفزيون ودعمها بفريق عمل متخصص لكي يقوم بإختيار الأنسب من المسلسلات المصرية وغيرها.

(دراسة تهاني إبراهيم حمد الفيل، 2005م ): أسس إخراج الدراما التلفزيونية – دراسة تحليلية لمسلسل أقمار الضواحي نموذجاً.

المنهج: إستخدمت الباحثة المنهج المسحي بالاعتماد علي تحليل المضمون مع الاستعانة بالأسلوب الإحصائي لتحليل البيانات.

نتائج الدراسة:

  1. الأداء التمثيلي لدي الممثلين يحتاج الي دراسة وتدريب أكثر.
  2. ضعف التدريب وعدم استمرارية العاملين في المجال الدرامي، ويؤثر ذلك سلباً علي الدراما المعروضة.

توصيات الدراسة:

  1. أهمية التخصص والخبرة لكل من المخرج والمؤلف، والممثل والفني في الدراما التلفزيونية.
  2. ضرورة اهتمام الدولة بالدراما التلفزيونية وتحفيز العاملين بها، وإخراجها من الموسمية حتي تستطيع المنافسة.

(دراسة حاتم خلف الله أحمد دفع الله ، 2002م): كتابة سيناريو الدراما التلفزيونية “دراسة تطبيقية علي مسلسل سكة خطر والشيمة بتلفزيون السودان 1999م – 2000م.

النتائج:

  1. الدراما التلفزيونية تعاني من مشكلة السيناريو في الأعمال الدرامية بالتلفزيون القومي وهي متداخلة في التفريق بين مهام وعمل المخرج وكاتب السيناريو.
  2. موسمية الدراما السودانية لم تفعل تجارب كتاب السيناريو في تجديد أعمالهم الدرامية لأن نسبة زيادة الإنتاج الدرامي التلفزيوني يجعل هنالك تراكم معرفي وخبرة في كتابة السيناريو.

التوصيات:

  1. استخدام شكل حوار يتناسب مع المشهد السوداني والمشاهد العربي.
  2. ضرورة الاهتمام بكتابة السيناريو بطريقة فنية وعلمية حتي تتلاءم الأعمال الدرامية السودانية مع الأعمال العربية من أجل تطوير القدرة علي الكتابة الصحيحة للسيناريو.

المحور الأول

الدراما التلفزيونية

الإنسان يسعى إلي الاستقرار عن طريق الاتصال بكل ما هو موجود في البيئة من حوله وذلك لاستمرار بقائه. والدراما عبارة عن نشاط وفن مارسه الإنسان منذ القدم بطرق مباشرة او غير مباشرة فمن اهم صفات الإنسان التقليد والمحاكاة. وعرف الإنسان البدائي الدراما عندما كان يحاكي الطبيعية تساعده في ذلك قدرته علي الحركة وتقليد الأصوات وكان يستعين بالمحاكاة علي فهم الطبيعة والبيئة من حوله، ولأنه كان لا يستطيع أن يعبر عن أفكاره في وضوح فقد كان يلجأ إلي الحركة والمحاكاة وسرعان ما تعلم أن يعبر عن رغباته بالرقص والتمثيل الصامت ومن هنا نشأت الطقوس والشعائر التي كانت يقيمها لقوي الطبيعة المختلفة بصفتها القوي حياته والتي في يدها بقائه علي الأرض. وقد مارس الإنسان بعض أنواع التمثيل علي مر العصور حيث وصل إلينا ذلك عن طريق الآثار الفرعونية القديمة وغيرها من آثار تاريخ حضارات القرون الأولي. فقد كانت هنالك مسارح دينية ذات خصوصية متفردة . ويمكن القول أن الدراما من أكثر أدوات التعبير الاجتماعي فعالية، ولذلك ذكر بعض الكتاب أن نظرية التفسير الإعلامي للفن الدرامي ترتبط بزيادة نمو المجتمع. وتنوع تخصصاته وتعقد مشكلاته الأمر الذي جعل العبء علي عاتق النقاد هو: (صنع جسور بين المجتمع والفنون). والتفسير الإعلامي للدراما يتمثل في عدة علاقات أولها علاقة المتفرج بالنص وهي تعتبر علاقة أساسية وأحادية الإتجاه وإتصال يستخدم الأداة اللغوية بطريقة خاصة. وهناك علاقة المتفرج بالممثل، فالممثل هو الذي ينقل النص الي المتفرج. إن الدراما “المحاكاة” كفن موجودة بوجود الإنسان وقد أورد (أرسطو) في كتابه (فن الشعر) أن المحاكاة أمر فطري موجود لدي الإنسان منذ الصغر، والإنسان يختلف عن سائر الأحياء بأنه أكثرها محاكاة وأنه يتعلم أول ما يتعلمه بطريقة المحاكاة.(إبراهيم سكر,1996)

ومع إختلاف الدوافع الأساسية للسلوك البشري وحاجته العضوية التي تتمثل في محاولته للبقاء والحفاظ علي سلالته وأيضا احتياجاته النفسية التي تتمثل في حاجته للأمان والحب والتقدير وتحقيق الذات ظهرت أهمية مفهوم الاتصال كعملية اجتماعية للإنسان الذي استخدم الاتصال كوسيلة للتنظيم واستقرار حياته الاجتماعية وبذلك أخذت المجتمعات طريقها إلي التغيير، وظهرت ملامح هذا التغيير متمثلة في قيام الأنظمة والحضارات المختلفة والتغيير في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ونتيجة لهذا التغيير تطورت الدراما كفن ولذلك نجد أن الإنسان البدائي عرف القصة في صورة مبسطة وبدأ مجال التعبير الدرامي يتسع إلي أن ظهرت المسرحيات التي تحمل الطابع الديني وأطلق عليها اسم المسرحيات الدينية. والدراما بمفهومها الحديث لم يعرفها العالم العربي إلا مؤخراً ويرى بعض المفكرين أن العرب لم يعرفوا الدراما إلا في القرن التاسع عشر بعد أن وفدت فرقة مسرحية مع الحملة الفرنسية عام 1798م وبعد ذلك إنتشر المسرح المنقول بطابعه وتراثه الغربي. ويري البعض الأخر أن الدراما الحديثة في العالم العربي بدأت بمسرحية “البخيل” التي قام بعرضها (مارون النقاش) في منزله ببيروت عام 1847م. (أرسطو طاليس, 1968)

أما السينما في سوريا فقد بدأت عام 1928م وكان أول فيلم باسم “المتهم البري”، وفي جمهورية مصر العربية بدأت السينما عام 1927م وكان أول فيلم باسم “ليلي”. أما عالمياً فقد ذكر عبد المجيد شكري أن أول تمثيلية تلفزيونية أذيعت من استوديوهات بيرد في 14 يوليو سنة 1930م وكانت مقتبسة عن قصة أسمها ” الرجل ذو الوردة في فمه.

مفهوم الدراما: جاء في معجم المصطلحات الدرامية أن كلمة دراما يونانية الأصل و معناها (يفعل أو عملاً يقام به) وقد عرف أرسطو الدراما بأنها (محاكاة لفعل إنسان) ويرى بعـض الباحثين أن مـن أدق التعريفـات التـي فسـرت الـدراما التعريف القائل بأن الدراما هي: (شكل من أشكال الفن يقوم علي تصوير قصة أو حكاية يقصها أو يحكيها الكاتب أو المؤلف من خلال حوار علي لسان شخصيات تربطها علاقة معينة أو تصنع الأحداث وتشارك فيها في إطار منظور آخذ في التصاعد).

أنواع الدراما:

التراجيديا: هي محاكاة لفعل مهم كامل له حيز مناسب بلغة بها متعة وبطريقة الفعل لا بطريقة السرد بهدف إثارة الشفقة والفزع لكي تصل الي درجة النقاوة.

الكوميديا: هي محاكاة لأفعال أناس مضحكين وتعني في اللفظ اليوناني القديم (أغنية العيد)، إذ كانت تغني في الأعياد الدينية مدحاً في الآلهة وشكراناً علي عدم إلحاقهم الضرر بالناس. وفي الوقت الحالي كان أول ظهور لها في القرن السابع عشر عبارة عن حبكة تتضمن شخصيات من طبقة اجتماعية متواضعة في عرض متشابك من المفارقات والمتناقضات والمفاجآت التي تكشف عن طبائع الناس وعادات المجتمع ونقائض الحياة بطريقة نقدية ساخرة ودعابة محببة علي أن تنتهي نهاية سعيدة. (أرسطو طاليس, 1968)

المليودراما:

هي الدراما الموسيقية، أي التي تصحبها دائماً موسيقى كتبت خصيصاً لها وهي الأحداث غير المبررة التي ليس لها رابط بين الشخصية وما تقوم به من أفعال أي أنها لا توضح مبرر للحدث. وقد تهتم المليودراما بالمنظر ولا تهتم بتحليل سلوك الأشخاص. وتعتمد المليودراما علي وسائل مفتعله من إثارة الألم والرعب في نفوس المشاهدين حيث أنها تهتم بالكوارث أو الصراعات الموجودة في التجربة الإنسانية تخاطب العواطف والانفعالات عند الأفراد والمليودراما وإن كانت أكثر إثارة للفجيعة والرعب فإن نهايتها يمكن أن تكون حزينة أو سعيدة. (المرجع نفسه, 1968)

الفارس:هي نوع متطرف من الكوميديا يثار فية الضحك على حساب الإحتمالات وعلى الأخص الحركة المبالغ فيها. والموضوع الأساسي للفارس هو إستعراض غباء الإنسان عندما يواجه مفارقات بيئية.

عناصر البناء الدرامي:

إن الدراما التلفزيونية بأشكالها المختلفة سواء أكانت مسلسلات أو تمثيليات، أو مسرحيات أو فقرات درامية فإنها تعبر عن المجتمع؛ ومضمونها هو موضوعات الحياة وقضاياها المعاصرة. وحتى تكون الدراما التلفزيونية ناجحة فإنها تخضع لمجموعة من القواعد والعناصر الأساسية ومن المهم أن يلم بها كاتب العمل الدرامي وهنا تأتي أهمية التعرف علي عناصر البناء الدرامي من خلال المحاور التالية وهما محوري البناء الداخلي والبناء الخارجي.

البناء الداخلي: يعتمد البناء الداخلي للعمل الدرامي علي عدد من القواعد الأساسية التي تسهم في نجاح العمل الدرامي وركائز البناء الدرامي الداخلي هي:

الفكرة ldea:

إن إنتاج أي عمل سواء كان درامي أو غيره يقوم علي فكرة ذات مضمون معبر للوصول إلي الهدف الذي أنتج من أجله العمل. والفكرة هي أساس العمل الدرامي، وتشتمل علي قضية أو رأي حول موضوع معين. وهي أيضاً المفهوم أو الرؤية التي يود الكاتب أن يحرك وجدان المشاهد في اتجاهها من خلال عمل مكتوب. وقد تكون الفكرة منبثقة من موضوع اجتماعي أو سياسي أو ديني. وهذه الأفكار المتنوعة للأغراض الاجتماعية تجعل مساحات العمل الدرامي لأغراض التوعية مستفيدة منذ شمولية الدراما والتداخل الكلي للأمن بضروبة المختلفة التي تنظم كافة أشكال الحياة الاجتماعية والسياسية.

الفكرة السليمة المنطقية: هي التي تكون فيها الأحداث تتماشى مع موضوع الفكرة.

الفكرة السوقية: هي التي تكون أقوي من الشخصيات بحيث تتحول الشخصيات الي مجرد قطع خشبية في مواقف معينة.

الفكرة الجيدة: وهي التي تكون فيها توازن بين الحبكة ورسم الشخصيات بحيث لا يطغي أحدهما علي الأخر.

الحبكة: Plot :هي العنصر الأساسي في أجزاء البناء الدرامي التي تحدث عنها أرسطو في تحليله لتركيب المأساة اليونانية والمقصود بها التنظيم العام للمسرحية ككائن واحد، ولا يمكن فصل الحبكة عن جسم المسرحية الا نظرياً فقط لانها روح العملية الدرامية، والحبكة أو العقدة في الدراما في المفهوم الأرسطي لها بداية ووسط ونهاية. في عمل درامي لا بد وأن له بداية وهي عبارة عن مقدمة تمهد للأحداث ولا بد أن تكون قوية تجذب الانتباه، ويكون هنالك وسط يتم فيه عرض الأحداث وتفاصيل تعقيداتها التي تدفع بالصراع إلي قمته، وأخيراً نهاية وتعني ذروة الأحداث والوصول بها إلي أقصي توتر ويعقبها الحل الذي يجيب علي كافة التساؤلات التي تدور في ذهن المشاهد بعد انتهاء الرواية. لاوالحبكة في العمل الدرامي عبارة عن ترتيب الأحداث في تسلسل منطقي أي أنها عبارة عن الهيكل القصصي للأحداث المسرحية. ومن هنا يمكن القول بأن التصميم الأساسي للحبكة هو: مقدمة، ثم فعل يؤدي إلي تصاعد الأحداث، ذروة، ثم فعل يؤدي إلي تخفيف التصاعد، وأخيراً الحل. ومن أهم عناصر الحبكة نجد: التشويق،المفارقة، المفاجأة، والانقلاب الدرامي، وقد قسم كتاب الدراما الحبكة الي أربعة أصناف هي: حبكة الهدف: يقصد بها أن نرى في المشهدين أو الثلاثة الأوئل هدفاً يسعي البطل أو مجموعة الأبطال الوصول إليه، وتنتهي الرواية بتحقيق هذا الهدف أو الفشل في تحقيقه. وفي مثل هذه الروايات يركز الكاتب علي الفكرة أكثر من التركيز علي رسم الشخصية.

حبكة القرار: وفيها يغلب الكاتب الشخصيات علي عنصر الحبكة وغالباً ما يكون الصراع فيها صراع داخلي بين البطل ونفسه، وهذه الحبكة تنمو في إتجاه محدد تضعه الشخصية لنفسها.

  1. حبكة الإكتشاف: هي عبارة عن حبكة يجيب العمل في نهايته علي تساؤل طرح في بداية العمل، وتعتمد علي إثارة حب الإستطلاع لدي الجمهور.(عبد المعطي محمد عساف, 2004م)

حبكة تجمع بين الهدف والقرار: وهي حبكة يقوم الكاتب فيها برسم شخصية عليها أن تتخذ قراراً وهذا القرار يجعل البطل يضعه نصب عينيه هدفاً يتصارع من أجل الوصول إليه وهذه الحبكة تعالج كل عناصر القرر والهدف بدرجة واحدة من التساوي. وتمتاز الأعمال الدرامية التي تتناول التوعية الأمنية أو اللصيقة بالقضايا الأمنية بالحبكة والقوة وجذب الإنتباه والصراع بين قوى الخير وقوى الشر ويكمن التحدي في أن يقود السيناريو الدرامي إلي إدخال جرعات توعية أمنية تقي المشاهد من خطر أن يكون فريسة للإجرام وتوعيته بالمخاطر المتعلقة بالسلامة العامة والإجراءات الإحترازية. ويتمثل تحدي الحبكة بإختلاف أنواعها في تسخيرها لقضية التوعية الأمنية فالإعلام والمال للتسويق والدراما غير الهادفة تجعل المجرم بطلاً مما يسهم في تكريس الصورة الذهنية للبطل ويجب أن تركز الحبكة علي إبراز المجهدات الأمنية وعقاب أصحاب الجرائم وهزيمة فكرة الجريمة، وقد تسعى الدراما بنشر أساليب مبتكرة للجريمة مع أن الهدف في التوعية الأمنية في العمل الدرامي هو سد الثغرات في بعض المسلسلات فمثلاً نجد في الأعمال الدرامية المتعلقة بالمخدرات يتم التعرف علي المخدرات وكيفية تعاطيهم مما يسبب في إنتشار التعاطي مع أن المهم هو إبراز الأثر السلبي المادي والاجتماعي والأخلاقي وحتي العقاب لمتعاطي المخدرات الذي يرتكب جريمة في حق نفسه أولاً وحق المجتمع.

الـحوار Dialogue: يعرف الحوار بأنه الكلام الذي يتم بين شخصين أو أكثر، وقد تستخدم صيغة الحوار لعرض أراء فلسفية أو تعليمية. ويتضمن الحوار فعل ورد فعل ودافع واستجابة وإدلاء بمعلومات وشخصيات تفصح عن خواصها. والحوار الجيد يجب أن يتميز بالآتي:

أن يكون بسيطاً، مفهوماً، وغير مبالغ فيه، وأن تكون عبارته متصله ومتعلقه بالأحداث اليومية، كما يجب أن تكون مناسبة لكل شخصية من شخصيات العمل الدرامي، وأن يكون هذا الحوار أدبياً يحمل في طياته ألوان البلاغة وأن يكون واقعياً ينطلق من أبعاد الشخصية ذاتها ليكشف عنها ويحمل خصائصها. ويمكن القول بأن الحوار من أهم عناصر الشكل الدرامي وأن الحوار الدرامي ليس خطبة منبرية أو مقالة بلاغية أو كتابة أدبية وأنه وسيلة لبناء عمل درامي لتوصيله كاملاً.(محمود شريف ، 1980)

الشخصية: إن مصطلح الشخصية يشير إلى الواحد من الناس الذين يؤدون الأحداث الدرامية في المسرحية المكتوبة، وقد تكون هنالك شخصية معنوية تتحرك مع الأحداث ولا تظهر فوق خشبة المسرح.

أشكال الدراما التلفزيونية:

تعتبر الدراما التلفزيونية شكل من أشكال الإنتاج التلفزيوني ويطلق عليها الشكل الكامل النص وهو الشكل المكتوب خصيصاً أو المعد عن قصة أو مسرحية أو مترجم ليقدم في شكل دراما تلفزيونية وهو ما يطلق عليه التأليف الدرامي، وهو التأليف الذي يعتمد علي قصة ذات هيكل وبناء درامي والتي يكتبها المؤلف خصيصاً للتلفزيون. وكتابة الدراما التلفزيونية تستلزم من الكاتب أو المعد أن يكون ملماً ومتمكناً بكل أسس وقواعد الدراما بجانب موهبته وإطلاعه بإمكانيات التلفزيون الفنية باعتباره وسيلة اتصال جماهيري تخاطب جميع فئات المجتمع بمختلف مستوياته؛ بالإضافة إلى ثقافته العامة ومعرفته بقضايا ومشاكل المجتمع. وقد إتصفت الكتابة الدرامية للتلفزيون بثلاثة أنواع من الكتابة وهي: التمثيلية، والمسلسل والسلسلة.

التمثيلية:هي ببساطة قصة يتم معاجلتها تلفزيونياً، وتروي بواسطة شخصيات شبيهة بشخصيات الحياة، ويتوفر في هذه الشخصيات ما يجعلها مثيرة للاهتمام، ويجري علي ألسنة هذه الشخصيات حوار واضح فيه سمات الحقيقة. ويتراوح طوال التمثيلية التلفزيونية في العادة مابين نصف الساعة إلي ساعة ونصف وربما يزيد عن ذلك، وقد تكون من جزءين أو ثلاثة أجزاء. ويفضل كتاب الدراما أن يكون طول التمثيلية ما بين الساعة والنصف ساعة حتى يظل الكاتب محتفظاً بانتباه المشاهد طوال فترة العرض.

المسلسل: بالرغم من أن الإذاعة قد سبقت التلفزيون في إنتاج المسلسلات إلا أن التلفزيون يتميز عنها وعن المسرح والسينما بهذا النوع من الكتابة الدرامية. والمسلسل لا يختلف في جوهره عن التمثيلية كعمل درامي من حيث البناء والحبكة والخطة المتدرجة تصاعدياً أو تنازلياً والكاتب يضع شخصياته في الأحداث ويطورها، ويحل مشاكلها من خلال تطور الصراع في مدة المسلسل كله. فهو يواكب الشخصيات من الحلقة الأولى إلى الحلقة الأخيرة، ويجعلها تطور درامياً من حلقة لأخرى إلي أن تصل إلي حد التأزم والانفراج. وعادة ما تكون المسلسل سباعية أو ثلاثة عشر حلقة أو ثلاثين حلقة وفي الوقت الحالي وصلت بعض المسلسلات إلى أكثر من مائة حلقة وطول حلقات المسلسل نجد في أغلب الأحيان أن المؤلف كثيراً ما يلجا إلي الحشو والتطويل بغرض ملء المدة المقررة لكل حلقة.

السلسلة: هي سلسلة من الأحداث وكل حدث قائم بذاته لها فكرة واحدة، ففي كل حلقة من حلقات السلسلة تبدو الأحداث بحيث تصلح كل حلقة منها أن تكون تمثيلية قائمة بذاتها، لها بداية وعقدة ونهاية بعكس الحلقة الواحدة من المسلسل حيث تؤدي أحداث كل حلقة إلي أحداث الحلقة الأخرى. وفي السلسلة لا بد أن يكون هناك ما يربط الحلقات ببعضها فأما أن يكون البطل واحد في كل الحلقات والمواقف التي يتعرض لها في كل حلقة تختلف عن الحلقات الأخرى وأما أن يكون مضمون الموضوع واحد في كل حلقة من حلقات السلسلة والشخصيات هي التي تتغير. وهناك أيضاً ما يعرف بدراما الإعلان وهي أقصر أشكال الدراما التلفزيونية وتقاس بالثواني وطولها 75 ثانية أو 30 ثانية أو 60 ثانية (وتعتبر من أقوي أنواع الرسائل تأثيراً وفعالية، فالإعلان التلفزيوني حيث يربط بين البعد المرئي والبعد المسموع من الرسالة الإعلانية فأسباب الجذب كلها تتوفر مقارنة بغيره من الوسائل الأخرى المستخدمة في الإعلان. العمل الدرامي الناجح هو الذي يجعل المشاهد لا يستطيع أن يفكر بمكونات العرض الدرامي كل علي حدا، فهو مثلاً لا يستطيع أن يفكر في الديكور أو الممثلين بمفردهم وإنما قوة العمل هي التي تخلق التجانس والإنسجام بين جميع عناصر ومكونات العمل الدرامي. ومن المهم أن تتوفر في الفكرة مجموعة من الصفات الجيدة التي تساعدها علي نجاح العمل الدرامي مثل: الصدق، الموضوعية وأن تناقش مشكلات وقضايا المجتمع وأن تكون واقعية وتهم أكبر عدد من أفراد المجتمع. ويمكن أن تستفيد التوعية الأمنية من الكبسولات الإعلانية بالتحذير من المخاطر سوا كانت سيول أو أمطار أو حركة سير أو أي وسال منعية أو للوقاية من الجريمة، كما يتعبر التلتكس النص المنشور أسفل الشاشة أثناء عرض الأعمال الدرامية من أهم الوسائل لتزويد المشاهد بجرعات من التوعية الأمنية. (عبد المعطي محمد عساف, 2004م)

المحور الثاني

الإعلام والتوعية الأمنية

الإعلام في اللغة يعني التبليغ، وقد عرف الإعلام بأنه: (تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم علي تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، بحيث يعبر هذا الرأي تعبيراً موضوعياً عن عقلية الجمهور وإتجاهاته وميوله لقد بدأت عملية الإعلام منذ القدم في المجتمعات البدائية وكان “المراقب” هو ذلك الشخص الذي ينذر عشيرته قرب وقوع الخطر إما لهجوم القبيلة المجاورة عليهم أو لسقوط المطر أو إكتساح قطع الماشة الوحشية لقبيلتهم، وكانت وسائل الاتصال عبارة عن الطبول أو النفير أو الدخان أو عكس الضوء أما مضمون الرسالة أو المادة الإعلامية كانت متفقاً عليها مسبقاً بحيث إذا رأته القبيلة أو سمعته عرفت المقصود منه .ونتيجة للتغير الاجتماعي والتطور الواضح في أساليب الحياة ظهرت وسائل إعلامية جديدة و كانت ثورة تكنولوجيا الاتصالات ويهدف الإعلام إلي تهيئة أفراد الجماعة البشرية للعيش معاً في أمان ووئام إجتماعي في إطار العلاقات السائدة، كما يهدف إلي إعداد المواطنين للقيام بدور فعال في عمليات الإنتاج والخدمات والإدارة أي إعدادهم للعلم وتأهيلهم مهنياً ومساعدتهم للاستمتاع بأوقات فراغهم من خلال الترفيه أو الترويح عن أنفسهم . وتأتي أهمية الإعلام إلي جانب كونه ظاهره اجتماعية قديمة عاشها الإنسان وحقيقة تاريخية تعتبر من أقدم الأنشطة والفعاليات التي مارسها الإنسان بفطرته فهو يلعب دوراً بارزاً ومؤثراً في بناء الحضارات القديمة و وسيلة الإنسان إلي تنظيم واستقرار حياته الاجتماعية وعلاقاته الإنسانية، بالإضافة إلي أنه ضرورة سياسية فدون إعلام صادق لا يمكن أن يستقيم الحكم ولا أن تكون هناك شوري ولا ديمقراطية، وهو أيضاً ضرورة ثقافية ودينية فعن طريقه يمكن نقل الثقافة من جيل إلي جيل آخر والمحافظة علي المؤروثات وعن طرقه يمكن التصدي لأعداء الدين الإسلامي ومحاربة الافتراءات والتشويه الموجه نحو الإسلام. ويستمد الإعلام أهميته كذلك من تأثيره البالغ علي الناس من خلال ثلاثة مراحل أساسية هي: التأثير في المعرفة، والتأثير في السلوك والتأثير في المواقف. ويقوم الإعلام علي أسس ومبادئ أهمها: أنه يقوم علي أساس واقعي يلبي حاجات المجتمع وأن تكون المادة الإعلامية قوامها الحقائق الثابتة في كل الأحوال، كما ينبغي أن تعرض هذه الحقائق في إطار يتسم بالموضوعية والحياد بدون إقحام لوجهات النظر الشخصية وإضفاء مسحة عاطفة عليها وأن يكون الإعلام معبراً في كل جوانبه ومجالاته عن الجماهير التي يخاطبها، وأن يكون ملائماً ومتوافقاً مع اهتمامات تلك الجماهير وميولها ومستوي ثقافتها وكذلك مع الروح الاجتماعية والتقاليد السائدة. (حامد عبد الواحد, 1996م)

وحديثاً اتسع مفهوم الإعلام ليشمل كل أسلوب من أساليب جمع ونقل المعلومات والأفكار من طرف المرسل الي المتلقي يتخللها عملية التفاعل والمشاركة بين الطرفين. وقد كان الإعلام في بداية ظهوره يهتم بمجالات معينة فقط، وكانت محدودة بوسائلها وتاثيراتها، لم يتوقف الامر على عند ذلك فبعد أن كثرت مجالات الحياة وتشعبت ميادينها وتطورت حقولها، صار التخصص في مجال ما أمراً لا غنى عنه سعيا نحو الإبداع في هذا المجال والإلمام بكل ما يرتبط به، وتطوير آفاقه، والتركيز على جميع تفاصيله وجزئياته. وانطلاقا من ذلك نشأت الحاجة إلى وجود أنواع من الإعلام المتخصص في ميادين تطلبت ذلك الأمر، وبات أمرا حيويا لها، وضروريا لفهم مكوناتها وأقسامها وموضوعاتها فهما عميقا شاملا فنجد الإعلام الاقتصادي، والإعلام البيئي، والإعلام الرياضي والإعلام السياسي. ويعرف الإعلام المتخصص بأنه: رسالة ما تتخذ أشكالاً ووسائل مختلفة مقروءة، مسموعة أو مرئية، بهدف التعبير عن موضوع ما، يتسم بالاعتماد على الأبحاث والدراسات ذات التخصص الدقيق، أو موجه لفئة أو جمهور محدد أو كليهما معاً، في إطار أهداف، ووظائف محددة تتمثل في الأخبار، التثقيف، التعليم، الترفيه. ويعرف أيضا بأنه: نمط إعلامي معلوماتي يتم عبر وسائل الإعلام المختلفة ويعطي جلّ اهتمامه لمجال معين من مجالات المعرفة، ويتوجه إلى جمهور عام أو خاص، مستخدماً مختلف فنون الإعلام من كلمات وصور ورسوم وألوان وموسيقى ومؤثرات فنية أخرى، ويقوم معتمداً على المعلومات والحقائق والأفكار المتخصصة التي يتم عرضها بطريقة موضوعية. (والإعلام المتخصص يركز اهتمامه الأساسي علي معالجة الأحداث والظواهر والتطورات في المجال المحد في سياقه الاجتماعي – الاقتصادي العام والذي تقوم به مؤسسات إعلامية متخصصة تعمل بها كوادر إعلامية مؤهلة إعلامياً ومتخصصة أكاديمياً في هذا المجال المحدد). وذكر أديب خضور أن الإعلام المتخصص يظهر في مرحلة متطورة من تقدم المجتمع وتطور الحياة في مجال معين فتنتج بذلك منظومة إعلامية فرعية خاصة بكل مجالات الحياة الرياضية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ويظهر الإعلام المتخصص كذلك في مرحلة معينة من تطور المتلقي فمع انتشار التعليم وارتفاع المستوي الثقافي للفرد يظهر الإعلام المتخصص الذي يعالج مجالات محددة ويتوجه إلي شرائح محددة وتب الحاجات الإعلامية للمتلقي المتعلم والمثقف. ونتيجة طبيعية للتغير الإجتماعي والنمو الحضاري وتطور الحياة الأمنية ظهرت أنماط جديدة من الجرائ التي لم تكن معروفة من قبل بالإضافة إلي انتشار بعض الظواهر السالبة وأصبحت تشكل مشاكل اجتماعية يجب الوقوف عندها ودرستها وإيجاد الحلول المناسبة لها وكانت الحاجة إلي وجود إعلام متخصص يعمل علي نشر الوعي الأمني والثقافة الأمنية ونشر أخبار الجرائم.الإعلام الأمني كمصطلح لم يكن متعرفاً عليه قديماً وأول من أطلق مصطلح الإعلام الأمني هو الدكتور علي بن فايز الجنحي في رسالته للماجستير في العام 1980م ومن ثم أصبح متعارفاً عليه في كل أنحاء العالم العربي. وقد حدد مفهوم الإعلام الأمني بما يصدر عن أجهزة الأمن من مجلات ونشرات وبرامج وجميع الأنشطة الإعلامية التي تهدف إلي تحقيق الوعي الاجتماعي وتساعد علي تدعيم المبادئ والقيم الإسلامية التي تشكل سداً منيعاً ضد الجريمة , والإعلام الأمني يعتبر حديث النشأة بالدول العربية ويعمل علي إثبات وجوده وسط الإعلام المتخصص عن طريق بذل الدول العربية للمزيد من الجهود لتوظيف الرسالة الإعلامية لخدمة القضايا الأمنية وتوعية المواطنين من أخطار الجريمة والانحراف.(محمود قظام السرحان ,2001م )

الإعلام الأمني: لقد ارتبطت وسائل الإعلام بالترفيه والترويج والتثقيف. وكان مضمون الرسائل الإعلامية شامل لكل جوانب الحياة. ومع تطور المجتمعات والانفتاح الذي شهده العالم بعد الثورات الصناعية والتكنولوجية المختلفة ظهرت الحاجة إلي إعلام متخصص يعمل علي تغطية كل جانب من جوانب الحياة، فنجد الإعلام الاقتصادي، والإعلام الاجتماعي، والإعلام السياسي، والإعلام الصحي والإعلام الأمني هو إعلام متخصص يهتم بالجوانب الأمنية في المجتمع لتحقيق الأمن والاستقرار.(عبد المعطي محمد عساف, 2004م)

معوقات الإعلام الأمني: بالرغم من الإهتمام المتزايد للإعلام الأمني في الوطن العربي إلا أن هنالك بعض المعوقات التي تقف في طريقه و قام الدكتور أديب خضور علي تحديدها و إبرازها في ورقة عمل باسم معوقات الإعلام الأمني العربي قدمها ضمن أوراق عمل ندوة الإعلام الأمني العربي قضاياه ومشكلات. وأكد خضور أولاً علي حقيقة أن الإعلام فعالية فكرية إبداعية تتحقق عبر عملية دائمة ومستمرة وممتدة تتم في التاريخ وداخل المجتمع ولا يمكن دراسة الإعلام بمعزل عن السياقات الاجتماعية والسياسية التي أنتجته في مرحلة تاريخية معينة من تطور المجتمع، وأن الإعلام ظاهرة معقدة في المجتمع من الصعب فهمها ودراستها بمعزل عن علاقتها المعقدة والمتشابكة بالظواهر الأخري ومن الضروري تفكيك هذه الظاهرة إلي عناصرها ومكوناتها ودراسة علاقات التأثر والتأثير بين هذه العناصر والمكونات. وحقيقة أن المؤسسات الإعلامية لا تعمل في فراغ أن مقياس نجاحها أو فشلها مرتبط بمدي بمدي مقدرتها علي إنجاز مهامها. وأيضاً حقيقة أن خريطة الإعلام العربي تعكس الخريطة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فالإعلام العربي يمتلك مقومات أساسية واحدة أو متقاربة وفي الوقت ذاته ملامح وسمات متميزة تعطيه بالإضافة إلي هويته العربية خصوصيته المحلية والقطرية.( أديب محمد خضور , 2001م)

التوعية الأمنية: لقد أصبحت التوعية الأمنية من أهم القضايا المعاصرة في المجتمعات خاصة بعد تطور مفهوم الأمن مسئولية الجميع، وبالتالي أصبح للمواطن دوراً أساسياً في حفظ الأمن داخل مجتمعه وأصبح هم الارتقاء بمستوي الوعي الأمني لدي المواطن مسئولية مشتركة بين الأجهزة الأمنية والإعلامية لتحقيق الغايات الأساسية وهي بسط الأمن الشامل في المجتمع. ولا يمكن تحقيق الأمن الشامل في أي مجتمع في غياب الوعي بالمسائل الأمنية من حقوق و واجبات تساعد المواطن علي حماية مجتمعه من الأخطار والتعامل مع مختلف المشاكل التي قد تواجهه وتساعده كذلك علي منع الجريمة ومظاهر الانحراف داخل المجتمع أو خارجه الوعي الأمني ضرورة من ضرورات الحياة الإنسانية اليومية وفي الإسلام يعني الوعي الأمني الاحتياط مع الشجاعة والاستعداد النفسي للظالمين وهو وعي شامل يتصل بكل أسباب الحياة ولا يقتصر علي مجموعة دون أخري أو أفراد دون آخرين بل هو مسئولية الأمة جمعا قال تعالي: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾. والإنسان الذي يخاف من الموت لا يمكنه الدفاع عن نفسه و عن ذويه و يعتبر هذا ضعف في الوعي الأمني. وقد أعطي رسول الله صل الله عليه وسلم في حياته أمثلة عديدة عن الوعي الأمني نذكر علي سبيل المثال ما حدث في موقع أحد عندما طلب من الرماة الذين يحمون ظهور المسلمين أن لا يبارحوا أماكنهم لأخذ نصيبهم من الغنائم منذ أن ثبت لهم أن انهزام المشركين صار وشيكاً فتسبب ذلك في انتصار الأعداء رغم الوعي الأمني الكبير الذي أظهره رسول الله صل الله علي وسلم منذ انطلاق المعركة.( سورة التوبة – الآية (111) )

مفهوم التوعية الأمنية: إنطلاقاً من أهداف هذا البحث كان لا بد لنا من التعرف علي المفاهيم الخاصة بالتوعية الأمنية، وقد جاء تعريف الوعي الأمني بأنه: وعي المواطن بحقوقه و واجباته القانونية مما يساعد علي دعم برامج الجهات الأمنية للتصدي للجريمة بأنواعها المختلفة من خلال عمليات الوقاية ومنع ارتكاب الجريمة. فالإنسان الواعي أمنياً تكون لديه القدرة والشجاعة للدفاع عن نفسه ومن هم تحت رعايته ويعتبر ضرورة من ضروريات الحياة، وعكسه الجبان الذي لا يستطيع حتي الدفاع عن نفسه والدين الإسلامي حث الإنسان علي توخي الحيطة والحذر والتصدي للعدوان، والوعي الأمني في الإسلام يعني “الاحتياط مع الشجاعة والاستعداد للتصدي للظالمين وهو وعي شامل يتصل بكل أسباب الحياة ولا يقتصر علي مجموعة دون أخري بل هو مسئولية الأمة جمعا.( عبد المحسن بدوي ، 2006م)

وهنالك تعريف للتوعية تناوله الدكتور فواز الدخيل نقلاً عن عبد الله المشخص جاء فيه أن التوعية هي: “نشر الحقائق والمعارف بين أفراد المجتمع لتحسين سلوكهم وأسلوب حياتهم”، وتعريف أخر هو أن التوعية هي: “عملية منظمة مدروسة تستهدف تغيير اتجاهات وأراء وأفكار ومواقف الفرد والجماعة بالنسبة لقضية من القضايا، وترشيدهم إلي حقيقة المواقف والظواهر المحيطة بهم، ومن ثم تمكينهم من التفاعل والتعامل معها بيقظة وفهم كامل. وتعتبر قضايا الجريمة والإنحراف من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام والمختصين في الوقت الحاضر للعمل علي مكافحتها والحد منها عن طرق تكامل الجهود بين الأجهزة الأمنية والإعلامية لإعداد خطط وبرامج تستهدف إثارة الرأي العام حول هذه القضايا ونشر التوعية بالمخاطر والآثار المترتبة عليها والمساهمة في التصدي لها. والتوعية الأمنية هي: العملية التي تستهدف نشر المعارف والحقائق بقصد تغيير أو تعديل أو تثبيت اتجاهات الفرد أو الجماعة نحو حدث من الأحداث أو ظاهرة من الظواهر ومساعدتهم علي التفاعل معها بموضوعية. وفي الوقت نفسه تقوم بتوجيههم الي أنسب أساليب الوقاية من التحديات المحيطة بهم لمنعها والتقليل من أثارها السلبية المحتملة.( فواز محمد الدخيل، 1969)

الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية

قام الباحث بتحليل مضمون مسلسل سكة ضياع لما له من خصوصية كبيرة خاصة وأن موضوع البحث هو فعالية الدراما التلفزيونية في نشر الوعي الأمني حيث نجد ان هذا المسلسل قد طرح قضية أساسية من أكثر القضايا الأمنية التي تؤثر سلباً في المجتمع السوداني وهي: ( مشكلتي المخدرات والسرقة) حيث أن المسلسل فكرته اساساً أخذت من قضية.

وقام الباحث بإعداد إستمارة تحليل المضمون, والجوانب هي: الفكرة, الحبكة, الصراع والحل.

إختيار العينة: تم إختيار عينه قصدية عمدية من حلقات مسلسل (سكة ضياع) طبقت عليهما أداة الدراسة وهي استمارة تحليل المضمون. ويعتبر تحليل المضمون من أهم الأدوات لتحقيق أهداف الدراسة والقيام بوصف تحليلي, حيث يعمل علي إستنباط الملامح الأمنية التي يعكسها لنا مضمون المسلسل موضوع الدراسة حيث نتعرف علي حقيقة فعالية الدراما التلفزيونية السودانية في مجال التوعية الأمنية.

الصدق: يقصد به إختيار صدق أداة جمع المعلومات والبيانات ومدى قدرتها علي أن تقيس ما تسعى الدراسة لقياسه فعلاً بحيث يجب تطابق المعلومات التي تم جمعها بواسطتها مع الحقائق الموضوعية.

الثبات: القدرة على التكرار مع تحقيق نتائج متسقة وتحقيق الثبات هو أن يحصل الباحث عند القياس على ذات النتائج إذا ما إستخدم ذات الأساليب على ذات المواد.

التحليل الإحصائي للبيانات: في الخطوة الأخيرة للبحث أستخدم الباحث التحليل الإحصائي للبيانات (التكرار والنسب المئوية) في المعالجة الإحصائية عن طرق جداول التوزيع التكراري للإستمارة الخاصة بمسلسل سكة ضياع التي تساعد علي خروجها وتفسرها وتوضيحها كما سيبين في تفاصيل الدراسة التحليلية ونتائجها وقد إستعان الباحث بمختص في هذا المجال.

تحليل البيانات واختبار الأسئلة لمسلسل سكة ضياع

جدول رقم (1) يوضح نوعية المادة المعروضة

الإجابة التكرار النسبة%
قصة واقعية 13 100
تأليف معد خصيصاً
عن قصة مكتوبة مسبقاً
عن أعمال مترجمة
المجموع 13 100

شكل رقم (1) يوضح نوعية المادة المعروضة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: إن نوعية المادة المعروضة قصة واقعية بنسبة 100%. وهي عملية أمنية حقيقية بإدارة مكافحة المخدرات تعرف بــــ (عملية برشلونة). ونلاحظ أن الدراما المعنية بالجانب الأمني تستقي معلوماتها (قصتها) من واقعة أمنية فعلية وهذا يدعم جوانب التوعية الأمنية في القصة الدرامية ويناقش إرتكاب الجريمة وسلبياتها وسبل معالجتها ومصير إلقاء القبض علي الجناة.

جدول رقم (2) يوضح دلالة اللقطات التي يظهر فيها المجرمون

الإجابة التكرار النسبة%
لقطة قريبة 10 52.6
لقطة متوسطة 9 47.4
لقطة عامة
المجموع 19 100

شكل رقم (2) يوضح دلالة اللقطات التي يظهر فيها المجرمون

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يتبين لنا أنواع اللقطات التي يظهر فيها المجرمون والتي لها تأثير مهم في فاعلية التوعية الأمنية ونشرها فجاءت اللقطة القريبة بنسبة 52.6% والتي أستخدمها المخرج هذه المشاهد متضمنة الآثار وتداعيات الإدمان على المتعاطين خاصة في مشاهد (عصام) أثناء تعاطيه لجرعة المخدرات وإحتواء المسلسل علي مشاهد التعاطي كان له مايبرره كون العمل يتناول القضية وأبعادها وتداعياتها المجتمعية، بينما 47.4% كانت لقطات متوسطة. ونلاحظ تكرار اللقطات القريبة والمتوسطة للمجرم والتي تسمح للمشاهد بمتابه تفاصيل العمل الدرامي. وربما كانت رؤية المخرج أن المجرم شخصية محورية في القصة وحبكتها لذا لجأ إلي الإعتماد علي اللقطات القريبة والمتوسطة فعندما نتعامل مع صورة مجرم لا بد أن تكون وفق رؤية كلية (المهنية الإعلامية+الجانب التوعوي) للتأكيد ولفت الإنتباه.

جدول رقم (3) يوضح شخصيات المجرمين في العمل

الإجابة التكرار النسبة%
رئيسي 13 40.6
ثانوي 13 40.6
مساعد 6 18.8
المجموع 32 100

شكل رقم (3) يوضح شخصيات المجرمين في العمل

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: فإن شخصيات المجرمين في العمل رئيسة بنسبة 40.6% مثل شخصية (فائز/بارود) وهو شخصية رئيسة في المسلسل وحلقة الوصل بين تجار المخدرات داخل وخارج السودان، و40.6% كانت شخصيات ثانوية، بينما 18.8% شخصيات المجرمين في العمل كانت مساعدة. والشخصيات الثانوية والصاعدة في المسلسل كانت بغرض إضفاء جو من الواقعية والطبيعية علي أحداث المسلسل. ونلاحظ الشخصيات الرئيسة والثانوية جاءت بنسب متقاربة وذلك لطبيعة الحبكة وهو أمر يدعم تعظيم المجرم وفي ذات الوقت إظهاره بصفة ثانوية بوصفة الطبيعي الموجوده في المجتمع وأنه شخصية محتقره من خلال العمل الدرامي لتحقيق غلبه الدوافع التوعوية للعمل الدرامي.

جدول رقم (4) يوضح فئة القالب الدرامي المستخدم

الإجابة التكرار النسبة%
كوميدي 3 15
تراجيدي 6 30
مليودراما 4 20
فنتازيا 7 35
أخرى
المجموع 20 100

شكل رقم (4) يوضح فئة القالب الدرامي المستخدم

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

أخذ الباحث في الإعتبار وحدة الحلقة كاملة وذلك لأن حلقة المسلسل قد تتداخل فيها أكثر من قالب درامي ومن الجدول والشكل البياني يلاحظ أن القالب الدرامي المستخدم كوميدي بنسبة 15%، بينما القالب الدرامي التراجيدي مستخدم في المسلسل بنسبة 30%، وقالب مليودراما مستخدم بنسبة 20%،أما فنتازيا مستخدم بنسبة 35%. كان تنوع القوالب الدرامية موفق إلي حد ما فالجريمة وتناولها تضم قوالب مختلفه كالتراجيديا والكوميديا.

جدول رقم (5) يوضح البناء الفني للجريمة داخل العمل

الإجابة التكرار النسبة%
عقدة رئيسية 13 50
عقدة فرعية
خط درامي رئيسي 13 50
خط درامي فرعي
خط درامي هامشي
المجموع 26 100

شكل رقم (5) البناء الفني للجريمة داخل العمل

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ أن البناء الفني للجريمة داخل العمل كان عقدة رئيسية بنسبة 50% ، و50% كان خط درامي رئيسي. الجريمة دائماً ما تطال مجموعات مختلفة ولذلك نلاحظ تنوع البناء الفني في المسلسل ولدعم الجانب التوعوي كان لابد ان يكون العمل خط درامي وعقدة ريئسة.

جدول رقم (6) يوضح القضايا الأمنية المعالجة

الإجابة التكرار النسبة%
تجارة المخدرات 13 44.8
السرقة
الاحتيال 2 6.9
التزوير
التهريب 5 17.2
الإختطاف
الرشوة 2 6.9
أخرى (ادمان+ قتل) 7 24.1
المجموع 29 100

شكل رقم (6) يوضح القضايا الأمنية المعالجة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يتضح ان المسلسل عالج قضية تجارة المخدرات بنسبة 44.8%، والاحتيال بنسبة 6.9%، بينما عالج قضية التهريب بنسبة 17.2%، والرشوة بنسبة 6.9%، كما عالج قضايا أخرى بنسبة 24.1%. ومن القضايا التي ناقشها المسلسل قضية الهجرة غير الشرعية للشباب عن طريق البحر بسبب الظروف الاقتصادية داخل البلد والبحث عن طرق لتحسين أوضاعهم عن طريق السفر ولو بشكل غير شرعي. وقد تناولت المعالجات قضايا المخدرات والإحتيال والتهريب والرشوة كمترتبات لطبيعة الجريمة محل الدراما وخطورة المخدرات تعدد جرائمها وما يعرف بالجرايم المركبة والعابرة للحدود الوطنية.

جدول رقم (7) يوضح إتجاه الموضوع المعالج

الإجابة التكرار النسبة%
إيجابي 1 5.9
إيجابي يراد دعمه 3 17.6
سلبي 3 1.6
سلبي يراد التخلص منه 10 58.8
المجموع 17 100

شكل رقم (7) يوضح إتجاه الموضوع المعالج

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ أن إتجاه الموضوع المعالج كان إيجابي بنسبة 15% مثل موقف الرائد عباس الذي يعتبر عنصر الخير في المسلسل، وإيجابي يراد دعمه بنسبة 17.6% كموقف (هالة) ودعمها (لعصام) للإقلاع والتوقف عن تناول المخدرات، بينما كان إتجاه الموضوع المعالج سلبي بنسبة1.6% مثل موقف (فائزـــــــــ بارود) وتشجيع عاصم للإستمرار في تعاطي المخدرات، وسلبي يراد التخلص منه بنسبة 58.8% وهي ظاهرة تجارة وتهريب المخدرات بإعتبارها جريمة منظمة عبر الحدود الوطنية. وهي نسبة عالية تؤكد هدف العمل الدرامي في جانب التوعية الأمنية.

جدول رقم (8) يوضح أسلوب عرض الجريمة

الإجابة التكرار النسبة%
مباشر 6 50
مستتر 3 25
إيحائي 3 25
المجموع 12 100

شكل رقم (8) يوضح أسلوب عرض الجريمة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ أن أسلوب عرض الجريمة مباشر بنسبة 50%، ومستتر بنسبة 25%، وإيحائي بنسبة 25%. ونجد أن التناول المباشر لعرض الجريمة هو الأنسب لطبيعة الجريمة ووجود أنواع مختلفة للتناول (مستتر- إيحائي) يشير إلى إرتباط المخدرات بالجرائم المسكوت عنها في المجتمع.

جدول رقم (9) يوضح دوافع ارتكاب الجريمة

الإجابة التكرار النسبة%
اقتصادية 6 40
نفسية 8 53.3
اجتماعية 1 6.7
دينية
فكرية / سياسية
أخرى
المجموع 15 100

شكل رقم (9) دوافع ارتكاب الجريمة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول يلاحظ أن دوافع ارتكاب الجريمة كانت اقتصادية بنسبة 40%، ونفسية بنسبة 53.3%، واجتماعية بنسبة 6.7%. التنزع في دواع الجريمة اقتصادي، اجتماعي، نفسي جاء بنسب متفاوته كطبيعة أي جريمة تحدث نتيجة لتشوهات اجتماعية واقتصادية في المجتمع ونلاحظ أن المخرج ركز علي الدوفع النفسية للمجرم دون غيرة حسب رؤيته الإخراجية.

جدول رقم (10) يوضح موقف شخصيات العمل من شخصيات رجال الشرطة

الإجابة التكرار النسبة%
منحاز 2 16.7
سلبي 10 83.3
المجموع 12 100

شكل رقم (10) يوضح موقف شخصيات العمل من شخصيات رجال الشرطة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول رقم والشكل البياني فإن موقف شخصيات العمل من شخصيات رجال الشرطة منحاز بنسبة 16.7%، وسلبي بنسبة 83.3%. نلاح أن النظرة سلبية تجاه رجل الشرطة بنسبة 83.3% لطبيعة العمل الدرامي الذي يوضح الجريمة والمجرم كجزء من الحبكة، ويوضح الأساليب في إرتكاب الجريمة والتنصل منها وإستخدام الإثارة والتشويق لضمان المتابعة وحث المشاهد لإستخرح الحس البوليسي داخله لمعرفة النتيجة رغم أن المحصلة النهائية هي القبض علي الجاني ومحاكمته.

جدول رقم (11) يوضح رؤية العمل في الموضوع المعالج

الإجابة التكرار النسبة%
حيادي
لا يرى أن الجريمة مشكلة 4 20
يرى أن الجريمة مشكلة 6 30
الإكتفاء بذكر الحقائق 6 30
إتجاه يتناول سلبيات وأضرار الجريمة 4 20
المجموع 20 100

شكل رقم (11) يوضح رؤية العمل في الموضوع المعالج

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ أن رؤية العمل في الموضوع المعالج هو أنه لا يرى أن الجريمة مشكلة بنسبة 20%، ويرى أن الجريمة مشكلة بنسبة 30%، بينما كانت رؤية العمل في الموضوع المعالج هي الإكتفاء بذكر الحقائق بنسبة 30%، و20% من رؤية العمل في الموضوع المعالج أنه إتجاه يتناول سلبيات وأضرار الجريمة. ونلاحظ أيضاً تساوي النسبة في رؤية العمل في الموضوع المعالج بين الإكتفاء بذكر الحقائق وان العمل يرى أن الجريمة مشكلة وهو ما يعكس لنا الأسلوب الموضوعي في معالجة الجريمة والتوعية منها.

جدول رقم (12) يوضح معاقبة المجرمين في العمل الدرامي

الإجابة التكرار النسبة%
ينال العقاب القانوني 1 25
ينال عقاي إلهي
يفلت من العقاب 3 75
ينال عقاب من المجتمع
غير واضح
المجموع 4 100

شكل رقم (12) يوضح معاقبة المجرمين في العمل الدرامي

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ أن 25% من المجرمين في العمل الدرامي نالوا العقاب القانوني، بينما 75% افلتوا من العقاب. حيث نلاحظ أن الرؤية الإخراجية أظهرت لنا الإفلات من العقاب بنسبة 75% وهي ظاهرة سلبية في المعالجة ولكن جوهر معالجة العمل الدرامي تهدف لتوضيح أن الجريمة ما زالت مستمرة ولابد أن يكون هنالك جهود مستمرة لمكافحتها والحد منها.

جدول رقم (13) يوضح طبيعة الأذى لدى ضحايا الجريمة

الإجابة التكرار النسبة%
إدمان 4 57.1
موت 1 14.3
جنون
سجون
أخرى 2 28.6
المجموع 7 100

شكل رقم (13) يوضح طبيعة الأذى لدى ضحايا الجريمة

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: فإن 57.1% من طبيعة الأذى لدى ضحايا الجريمة كانت إدمان، و14.3% موت، بينما 28.6% كانت طبيعة أذى أخرى لضحايا الجريمة.

ونلاحظ إرتفاع نسبة الإدمان في طبيعة الإذى لدي ضحايا الجريمة كنتيجة طبيعية لمخرجات الجريمة وسلبياتها علي المجتمع لا بد من وضع خطط وإستراتيجيات لمكافحتها والحد منها.

جدول رقم (14) يوضح واقعية المضمون الأمني

الإجابة التكرار النسبة%
واقعي بدرجة كبيرة 10 76.9
واقعي بدرجة متوسطة 3 23.1
واقعي بدرجة قليلة
المجموع 13 100

شكل رقم (14) يوضح واقعية المضمون الأمني

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يلاحظ ان واقعية المضمون الأمني كان واقعي بدرجة كبيرة بنسبة 76.9%، بينما كان واقعي بدرجة متوسطة بنسبة 23.1%. إرتفاع نسبة واقعية المضمون الأمني يؤكد حقيقة مهمة للغاية وهي الدور الذي تلعبة الدرما في نقل الواقع وعرض الجريمة ومقاومتها علي المستوى المجتمعي. كما أن حبكة العمل وشكل الحوار الذي يوديه أبطال المسلسل الذين يتمتون بجماهرية عالية لدي المشاهد يؤكد أن الدراما تؤدي دور مهم في مقاومة الجريمة والإنحراف في المجتمع.

جدول رقم (15) يوضح الضغوط التي قادت للفعل الإجرامي

الإجابة التكرار النسبة%
مبررة 5 35.8
غير مبررة 6 46.2
غير واضحة 2 15.4
المجموع 13 100

شكل رقم (15) يوضح الضغوط التي قادت للفعل الإجرامي

المصدر: إعداد الباحث من بيانات الدراسة الميدانية 2022م

من الجدول والرسم البيىاني أعلاه: يتضح أن35.8% من الضغوط التي قادت للفعل الإجرامي كانت مبررة، بينما 46.2% منها كانت غير مبررة، و15.4% من الضغوط التي قادت للفعال الإجرامي غير واضحة. تشير البيانات السابقة إلى أن العمل الدرامي حرص علي وضع الجريمة في إطارها الفني حيث أن القيام بها كان غير مبرر من قبل مرتكبيها ويدي ذلك إلى ندمهم لاحقاً فيصب ذلك في مصلحة العمل المنعي والتوعوي وترسيخ القيم الرافضة لإرتكاب أي عمل إجرامي.

نتائج الدراسة:

  1. أهتمت الدراما التلفزيونية السودانية بالواقع الأمني للمجتمع ونشر التوعية الأمنية بين الجمهور من خلال تناول القضايا والموضوعات
  2. أسهمت الدراما التلفزيونية في تبصير المواطنين وحثهم علي الإسهام في منع الجريمة وإكتشافها علي أساس أن الأمن مسئولية الجميع.
  3. البناء الفني للجريمة داخل مسلسل (سكة ضياع) كان عقدة رئيسية وخط درامي رئيسي
  4. تصدرت تجارة المخدرات القضايا الأمنية التي عالجها (مسلسل سكة ضياع)
  5. إتجاه الموضوع المعالج في المسلسل كان إتجاه سلبي
  6. دوافع إرتكاب الجريمة في مسلسل (سكة ضياع) من خلال التحليل تمثلت علي التوالي في الدوافع النفسية
  7. موقف شخصيات العمل في المسلسل من شخصيات رجال الشرطة سلبي
  8. اتضح أن واقعية المضمون الأمني في مسلسل (سكة ضياع) كان واقعي بدرجة كبيرة
  9. تصدرت تجارة المخدرات القضايا الأمنية التي عالجها مسلسل (سكة ضياع)
  10. الجريمة هي نواة العمل الدرامي وتخلق التشويق والإثارة ويكون في الطرف الثاني قوة منع الجريمة التي تتمثل في الخير لذلك نجد أن الدراما في تناولها تخدم دائما أمن المجتمع وأمن الأسرة وبالتالي أمن الدولة.
  11. المضمون الأمني في مسلسل (سكة ضياع) كان واقعي بدرجة كبيرة

توصيات الدراسة:

  1. ترسيخ مفهوم الأمن في الدرما التلفزيونية قيمة عظيمة، فلا توجد تنمية أو ازدهار في أي مجتمع من المجتمعات إلا في ظلال الأمن.
  2. التعاون بين كتاب الدراما التلفزيونية ووزارة الداخلية من أجل التنسيق عند انتاج دراما تلفزيونية تتناول أحداث حقيقية من ملفات الشرطة.
  3. أن تكون موضوعات الدراما التلفزيونية عميقة المغزى والدلالة بحيث تشكل مورداً ثقافياً يمثل دعماً وساعداً قوياً للعملية الأمنية .
  4. أن تسعى موضوعات الدراما التلفزيونية إلي رفع الحس الامني للفرد وتكون حافزاً علي العمل
  5. تفعيل دور الدراما التلفزيونية في ترسيخ مفاهيم الأمن المجتمعي وتعزيز شعور المواطن بالمسؤولية، وثقته في الأجهزة الأمنية.

المصادر والمراجع :

القرأن الكريم

الكتب باللغة العربية:

  1. إبراهيم حمادة . معجم المصطلحات الدرامية . بدون معلومات نشر .
  2. إبراهيم انيس وأخرون , معجم الوسيط , دار الدعوي , الطبعة الثانية 1989م.
  3. إبراهيم سكر . (1968م) . الدراما الأفريقية . القاهرة : المؤسسة العربية للطباعة .
  4. إبراهيم إمام . (1985م ) . الإعلام الإسلامي . مصر : دار الفكر العربي .
  5. إبراهيم ناجي . (2002م) . دور الإعلام في مكافحة الجريمة و الحد منها . ندوة الإعلام الامني المشكلات و الحلول . الطبعة الثانية . الرياض : جامعة نايف .
  6. أرسطو طاليس . (1968م) . فن الشعر . ترجمة شكية محمد عباد . القاهرة : دار الكتاب العربية للطباعة و النشر .
  7. أحمد إبراهيم دياب . (2006م) . الهوية السودانية عبر التاريخ . الطبعة الاولي . الدار العربية للنشر و التوزيع
  8. إسماعيل الحاج موسي . (1999م). الإعلام و قضايا التنوع الثقافي في السودان . وثائق مؤتمر الحوار حول قضايا الإعلام في السودان . الطبعة الأولي . الخرطوم .
  9. أديب خضور . (1999م) . أولويات تطوير الإعلام الأمني العربي . الرياض . أكاديمة نايف العربية للعلوم الامنية .
  10. أديب محمد خضور , معوقات الاعلام الامني العربي ن أعمال ندوة الإعلام الامني العربي قضاياه و مشكلاته , الطبعة الاولي , الرياض 2001م
  11. الفاروق زكي يونس . الخدمات الاجتماعية و التغير الاجتماعي . بدون تاريخ . عالم الكتب للنشر .
  12. أسعد أبو الرضا . (1989م) . في الدراما … اللغة و الوظيفة . الاسكندرية : منشاة المعارف .
  13. احمد محمد علي الحاكم، هوية السودان الثقافية – منظور تاريخي، دار امعة الخرطوم للنشر 1990م.
  14. آدم محمد , الدليل الي منهجية البحث و كتابته . ط 6 , 2005م.
  15. بركات النمر المهيرات . (2000م) . جغرافيا الجريمة . الطبعة الأولي . الأردن – عمان : دار مجدلاوي لنشر
  16. جلال الشرقاوي . (2002م) ، الاسس فى فن التمثيل وفن الاخراج المسرحى ،الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  17. حامد عبد الواحد. الإعلام في المجتمع الإسلامي . مكه المكرمة : مطبعة رابطة العالم الإسلامي . بدون تاريخ نشر
  18. حسن إسماعيل عبيد . (1993م) . سسيولوجيا الجريمة . الطبعة الأولي . لندن : شركة ميدلاين المحدودة .
  19. خالد المبارك . (1980م) . حرف و نقطة . بدون معلومات نشر . الخرطوم : معهد الموسيقي و المسرح .
  20. سامية احمد و عبد العزيز شرف . (2000م) . الدراما في الإذاعة و التلفزيون . الطبعة الثالثة . دار الفجر للنشر و التوزيع .
  21. سامية أحمد البطريق . (1999م) . التلفزيون و المجتمع و الهوية الثقافية . مطابع الهئية المصرية العامة للكتب
  22. د. سمير محمد حسين ، تحليل المضمون: تعريفاته – مفاهيمه – محدداته و استخداماته الأساسية ، ط2, القاهرة : عالم الكتب ، 1996م .
  23. سيد عبد الرؤوف . (2001م) . التوعية الأمنية ما لها و ما عليها . ندوة الإعلام الامني المشكلات و الحلول . الطبعة الثانية . الرياض : جامعة نايف .
  24. سمير سرحان . (198م) . كتابات في المسرح . القاهرة : دار غريبة للطباعة .
  25. سعد يوسف عبيد . (2002م) . اوراق في قضايا الدراما التلفزيونية . الخرطوم : مؤسسة أروقة للثقافة و العلوم
  26. عادل الناي . (1993م) . مدخل الي فن كتابة الدراما . الطبعة الثانية . الهئية المصرية العامة للكتب .
  27. عثمان عوض الكريم . الشكل و المضمون في الدراما التلفزيونية ، الطبعة الأولى الخرطوم ، 2002م
  28. عبد المجيد شكري . (2003م ) . الدراما الإذاعية . ، ط2، دار افكر العربي ، القاهرة.
  29. عبد الدائم عمر الحسن . إنتاج البرامج التلفزيونية . القاهرة : دار القومية العربية للثقافة و النشر. بدون تاريخ ورقم طبعة.
  30. عبد المحسن بدوي . (2006م). الآثار السلبية للجريمة والعنف والانحراف في وسائل الإعلام ، اعمال ندوة الاعلام والأمن بالخرطوم 2005م ، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية – الرياض.