الزمن اللُّغوي في المعلقات أنواعه ودلالاته

منيفة غازي خنيفر البراك1

1 جامعة حائل ـ المملكة العربية السعودية.

بريد الكتروني: monefa1405@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(9); https://doi.org/10.53796/hnsj3929

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/09/2022م تاريخ القبول: 24/08/2022م

المستخلص

الزمن هو عملية تقدم الأحداث بشكل مستمر والى أجل غير مسمى بدءاً بالحاضر وحتى المستقبل، وهي عملية لا رجعة فيها ومتعذر إلغاؤها. فالزمن أمر نحس به أو نقيسه أو نقوم بتخمينه.

وينقسم الزمن في الاستعمال اللغوي في هذا البحث إلى ثلاثة أقسام:

1-الزمن الصرفي (الصياغي) وهو صيغة الفعل ودلالته المجردة على الماضي أو المضارع أو الأمر، يتم التعرف عليه بدلالة صيغة الفعل منفرداً خارج السياق.

2-الزمن النحوي أو (السياقي) أو ( التركيبي ) هو الذي يدل على دلالة الفعل داخل السياق، والتي قد تتفق أو تختلف في دلالته الصرفية (الصياغية). فالزمن النحوي يهتم أساساً بدلالة الفعل داخل السياق حيث إننا نجد الفعل الماضي قد يدل على المستقبل إذا جاء في سياق الشرط، بينما قد يدل الفعل المضارع على الزمن الماضي إذا سبق بأداة النفي (لم).

3-الزمن المعجمي ويظهر في الألفاظ التي تدل على الزمن المحدد أو غير المحدد، وكذلك يظهر في تنوع دلالات الزمن من خلال النصوص.

وهذا البحث يتناول الزمن اللغوي بأقسامه الصرفي والنحوي وكذلك المعجمي، ويظهر هذا من خلال البحث على نصوص هي من أقدم النصوص العربية التي وردتنا (المعلقات السبع)، ويبحث في أبرز الظواهر السياقية التي تصرف الفعل عن الدلالة عن الزمن الذي تدل عليه صيغته إلى الدلالة على زمن آخر.

ومن أهداف هذا البحث التمييز بين الزمن الصرفي والزمن النحوي، الوقوف على العلاقة بين الصيغة الصرفية للفعل ودلالته الزمنية في المعلقات. التعرف على العلاقة بين الصيغة الفعلية للمشتقات ودلالتها الزمنية في المعلقات.

والتعرف على أبرز القرائن السياقية التي تشكل الزمن النحوي في المعلقات. وإحصاء الخصائص الدلالية الزمنية في اللغة العربية. التوسع بأهمية دراسة الزمن من زوايا مختلفة ومتنوعة.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على نبينا محمدٌ وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً. وبعد ….

هذا البحث يتناول الزمن اللُغوي في المعلقات أنواعه وأدواته، ومن أسباب اختياري لهذا الموضوع، لأهمية وسمو مكانة المعلقات في النصوص العربية القديمة، والارتباط الوثيق بين اللغة والزمن وايضاً بين الزمن والسياق، وربط الدراسة النظرية بالتطبيقية من خلال المعلقات. ويهدف البحث الى التمييز بين الزمن الصرفي والزمن النحوي، ولبيان العلاقة بين الصيغة الصرفية للفعل ودلالتها الزمنية في المعلقات، والصيغة الفعلية للمشتقات ودلالتها الزمنية في المعلقات ايضاً. والتعرف على أبرز القرائن السياقية التي تشكل الزمن النحوي في المعلقات.

وتوضيح الاتساق اللغوي في الزمن النحوي والصرفي والمعجمي في المعلقات.

ومن الدراسات السابقة: دراسة “أسمهان ميزاب” الزمن النحوي ودلالته: دراسة تطبيقية في ديوان (أبي فراس الحمداني). دراسة المطلبي في كتابه (الزمن واللغة).

(دراسة الدلالة الحركية الطبيعية في المعلقات العشر المكان والزمان)، للمؤلف “عواد صالح الحياوي”. دراسة عبد الصمد زايد في كتابه (مفهوم الزمن ودلالته).

ودراسة (نادية القاسم) الزمن السياقي في التراث اللغوي العربي. وكتاب الزمن عند النحويين والأصوليين للدكتور (حيدر عودة كاطع الدراجي). وغيرها من الدراسات التي تناولت الزمن من زوايا مختلفة ومتعددة.

أما خطة البحث: وفيه مبحثان:

المبحث الأول: مفهوم الزمن، وأنواعه، ومداته ودلالاته.

المبحث الثاني: اللغة وعلاقتها بالزمن.

ومنهج البحث يعتمد على الوصفي التحليلي؛ الذي يسعى إلى تحليل الظاهرة ووصفها كما هي. المنهج التاريخ في دراسة المعلقات، والمنهج المقارن في التمييز بين أنواع الزمن.

المبحث الأول: مفهوم الزمن، وأنواعه، ومداته ودلالاته:

مفهوم الزمن والزمان عند المتقدمين:

ترجع كلمة الزمن في اللغة العربية إلى زمن الفعل، الذي يدل على عدة إطلاقات، وفي الواقع فإن المعاجم العربية قد تناولت هذا الفعل بمزيد تفصيل، كما تناولت لفظة الزمان عند الحديث عن الفعل زمن على اعتبار أن هناك علاقة وثيقة وترادفًا ملحوظًا في اللفظين.

وإذا أردنا أن نحدد بشكل دقيق الأصل اللغوي لمادة “زمن” فإن معجم مقاييس اللغة لابن فارس (ت 395 هـ) من أهم المعاجم اللغوية التي اهتمت بتحديد الأصول التي تنطلق منها الألفاظ، يقول ابن فارس في معجمه: ” الزاي والميم والنون أصل واحد يدل على وقت من الوقت. من ذلك الزمان، وهو الحين، قليله وكثيره. يقال زمان وزمن، والجمع أزمان وأزمنة”[1].

ويلاحظ مما سبق أن ابن فارس لم يفرق بين الزمن والزمان، بل إنه اعتبر أن لفظة الزمان، من الألفاظ التي يرجع جذرها إلى الفعل الثلاثي زمن.

ويمكن القول إن كثيرًا من اللغويين لم يفرقوا بين لفظتي (الزمن/ والزمان) وقد تابعهم في ذلك الأمر النحويون والأصوليون، فاستعملوا الكلمتين في نفس الموضع وذلك للإشارة إلى الوقت قليله وكثيره، وفي ذلك يؤكد الخليل بن أحمد: “أن الزمن من الزمان، وأزمن الشيء: طال عليه الزمان”[2].

ويظهر من كلام الخليل السابق أن لفظة الزمن تدل على وقت من الأوقات، وهو أيضًا لم يوضح الفرق بين الزمن والزمان بشكل دقيق.

أما ابن دريد (ت 321 هـ) فإنه يذهب في الجمهرة إلى أن: “الزمان معروف والجمع أزمنة وأزمُن، وأزمَنَ الشيء أذا أتى عليه الزمان، فهو مزمن، والزمن في معنى الزمان” [3].

وقريب مما سبق ما أورده ابن منظور (ت 711 هـ) في لسان العرب الذي ذهب إلى أن الزمن والزمان لفظان مترادفان يدلان على قليل الوقت وكثيره ويدلان على العصر، ويدلان على طول المدة، والإقامة في المكان [4].

ويظهر من كلام ابن منظور أن الزمن والزمان كلمتان لهما مدلول واحد، وبناء على هذا فإنه لا يفرق بينهما.

وإذا يممنا وجهنا صوب كتب الفروق اللغوية للمتقدمين سنجد أن بعضها قد فرق بين الزمن والزمان، وعندهم أن الزمن عبارة عن فترة من الزمن غير محددة، أما الزمان فهو مرور الليالي والأيام، وقيل إن الزمن يطلق على المدة القليلة والزمان يطلق على المدة الكبيرة، ومن الفروق الدقيقة بين الزمن والزمان، أن عبارة عما هو مشترك بين الناس، أما الزمن فيكون مختلفًا من شخص لآخر.، ويفرق أيضًا بين الزمن والزمان، أن الزمن هو مدة الأشياء الساكنة أما الزمان فهو مدة الأشياء المتحركة [5].

ووجهة نظري أن كلام العسكري (ت 395 هــ) السابق له وجاهته وهو من أفضل ما نُقل في التفريق بين الزمن والزمان.

والخلاصة أن الفعل زمن في لغة العرب يدل على عدة معاني من أبرزها:

  1. الوقت سواء أكان قليلًا أم كثيرًا.
  2. قد يقصد به تراخي المدة.
  3. ومن إطلاقات الفعل زمن في اللغة ما يقعد الإنسان ويمنعه من الوصول إلى غايته.

وأرى أن أقرب هذه المعاني لدراستنا المعنى الذي يدل على الوقت سواء أكان قليلًا أم كثيرًا مع التفريق بين الزمن والزمان على النحو الذي مرّ.

وإذا كان المعجميون قد نظروا إلى الزمن باعتبار مادته وأصله اللغوي فإن النحويين قد نظروا نظرة مختلفة عن تلك النظرة، حيث نظروا إلى الزمن باعتباره وقت حدوثه وقسموه إلى ماضٍ ومضارع وأمر، ثم جعلوا هذه الدلالات الزمنية صرفية نظاماً زمنياً. وطبقوها على صيغ الأفعال في السياق لذلك سمي الماضي ماضياَ. ويكون معناه في السياق الاستقبال، والمضارع ما يحدث في الوقت الراهن، أما الأمر فإنه يحمل معاني الارتفاع والتوجيه وعلو المكانة، ويكون من شخصية ذات مقام بالنسبة لمن للمخاطب بالأمر[6].

وأجد أن هنا مسألة مهمة وهي مكانة الزمن في اللغات السامية وفي غيرها من اللغات، وفي الواقع فإن “اللغات السامية تشبه من جهة التعبير عن الأزمان، اللغات الهندية الأوربية في نظامها العتيق شبها كبيرا. فليس في السامية المشتركة أية وسيلة للتمييز بين أزمنة الفعل المختلفة، ولكنا ندهش عندما نرى فيها هذه المجموعة الكبيرة من الوسائل للتعبير عما بين الفعل والفاعل من صلات ” [7].

ومن خلال ما سبق يمكن القول إن معنى الزمن في النحويين وثيق الصلة بوقت حدوث الفعل وصيغته وهيئته، وهذا على خلاف معنى الزمن وإطلاقاته عند اللغويين.

وقد عرف الزمان في الاصطلاح عدة تعريفات من أبرزها أنه عبارة عن “مقدار حركة الفلك الأطلس عند الحكماء، وعند المتكلمين بأنه متجدد يقدر به متجدد آخر”[8].

ويظهر من التعريف السابق أن الزمان أو الزمن يدل على حركة الأفلاك وتنقلها، ويعرف أيضًا بأنه التجدد فكأن مرور الأوقات وانتقالها من حال إلى حال من أسباب تجددها.

ومن تعريفات الزمان أيضًا أنه عبارة عن: “مدة قابلة للقسمة يطلق على القليل والكثير” [9].

ويلاحظ أن هذا التعريف قد اقترب من المعنى اللغوي للزمن، الذي يطلق على المدة سواء أكانت قليلة أم كثيرة.

الزمن والزمان عند المتأخرين.

لا شك أن هناك تطورات كبيرة تدخل على الألفاظ والمعاني، خاصة وأن لغة العرب من اللغات الثرية، ومن هذا المنطلق فإن المحدثين من العلماء قد فرقوا بين الزمن والزمان، فعندهم أن الزمن تعبير لغوي، والزمان مقياس فلسفي، أي أنهما ليس مترادفين، لأن الزمان ليس له علاقة بالحدث، ولا يحمل مدلولاً على الحدث في صيغّه ومن أمثلته (أمس ـ اليوم ـ غداً ـ البارح ـ الضحى ـ الصبح ـ المساء). ومن الذين يمثلون هذا الاتجاه الدكتور تمّام حسّان، الذي يرى أن:” الزمان كمية رياضية من كميات التوقيت تقاس بأطوال معينة كالثواني، والدقائق، والساعات، والليل، والنهار فلا يدخل في تحديد معنى الصيغ في السياق ولا يرتبط بالحدث كالزمن النحوي، فزمان الظرف هو زمان اقتران حدثين لا حدث واحد، وبهذا يكون الزمن معبرًا عن دلالة زمن الحدث متعلقا بالصيغة” [10].

وبالنظر إلى كلام الدكتور تمام حسان فإننا نجده قد حصر لفظة الزمان في الزمان (الفيزيائي) الذي هو كمية الوقت – ويعني به الزمن المحدد باليوم والساعة أو هو بمعنى آخر مقدار حركة جري الشمس في الفلك والذي يمكن تقسيمه إلى أعوام وشهور وأيام.

أما الزمن بمعناه اللغوي فحصره في لفظة (زمن) وهو الذي يقسم إلى زمن صرفي وزمن نحوي وزمن معجمي والذي هو موضوع هذه الدراسة.

ويفهم مما سبق أن الزمان هو كمية الوقت وحجمه، فهناك اليوم والساعة والدقيقة، فهذه الأحجام والكميات يصح أن نطلق عليها مصطلح الزمان، وهذ على خلاف الزمن، الذي يدل على وقت حدوث الفعل وقد يكون نحويًا أو صرفيًا أو معجميًا.

ووجهة نظري أن التقسيم الذي ذهب إليه الدكتور حسان تقسيم له وجاهته، خاصة وأنه يتوافق مع المعطيات الحديثة، والتي يمكن الاستفادة منها في تحرير المفاهيم المصطلحات.

ويؤكد الدكتور تمّام حسّان في كتابه الأصول، أن تصنيف الزمن بوجه خاص وقواعد النحو بوجه عام قد مر بمرحلة مهمة يمكن أن نطلق عليها مرحلة التجريد، ففي السنوات الأولى لظهور علم النحو واشتهاره قبل وضع القواعد الشاملة له، فإن العلماء المتقدمين قد جردوا المعاني والصيغ الصرفية، ولا شك أن هذا قد انعكس على القواعد النحوية، ولعل الزمن وأصنافه من القواعد التي تأثرت بهذا الاتجاه [11].

نلحظ مما بأن المعاجم اللغوية لم تفرّق بين لفظتي (الزمن والزمان)، لذا فقد اهتمت بتوضيح الزمان ومرادفاته الأخرى بشكل كبيرٍ مثل: “دهر، ومدة، ووقت، فترة، حقبة، حول، ….إلخ”

ففيما يتعلق بالفرق بين الزمن والوقت فإننا نجد أبا هلال العسكري يقول: “الفرق بين الزمان والوقت أن الزمان أوقات متوالية مختلفة وغير مختلفة. والوقت واحد وهو المقدر بالحركة الواحدة من حركات الفلك، وهو يجري من الزمان مجرى الجزء من الجسم، والشاهد أيضا أنه يقال زمان قصير وزمان طويل، ولا يقال وقت قصير”[12].

فأبو هلال العسكري يرى أن الزمن أشمل من الوقت وأعم.

وعلى وفق هذا فرق ابن منظور (ت 711هـ) بين “دهر وزمان” قال: “وقال شمر: الدهر والزمان واحد، قال أبو الهيثم: أخطأ شمر الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحر والبرد، قال: ويكون الزمان شهرين إلى ستة أشهر، قال: والدهر لا ينقطع، وأشار أيضاً إلى أن الزمان يراد به المدة التي لها نهاية أو جمع أوقات متغيرة إذ أنه: “يقع على الفصل من فصول السنة وعلى مدة ولاية الرجل” [13].

ومعنى ذلك أنّ “ابن منظور” فرّق بين الزمان والدهر حيث جعل الدهر مطلقًا، أمّا الزمان فهو مقيّد بحدث معين مثل (زمان الحر، زمان البرد، أو زمان حكم ملك معين ….إلخ).

ومن ألفاظ الزمن الأخرى: (الدهر) ويقصد به جمع أوقات متوالية مختلفة أو غير مختلفة. بينما يطلق الزمان على جمع من الأوقات [14].

أما عن الفرق بين المدة والزمان فإن “اسم الزمان يقع على كل جمع من الأوقات وكذلك المدة إلا أن أقصر المدة أطول من أقصر الزمان…ومما يوضح الفرق بينهما أن المدة أصلها المد وهو الطول ويقال مدة إذا طوله إلا أن بينها وبين الطول فرقا وهو أن المدة لا تقع على أقصر الطول ولهذا يقال مد الله في عمرك، ولا يقال لوقتين مدة كما لا يقال لجوهرين إذا ألفا أنهما خط ممدود” [15].

أما عن الفرق بين الحقبة والزمان والبرهة، فإن الحقبة اسم للسنة إلا أنها تفيد غير ما تفيده السنة وذلك أن السنة تفيد أنها جمع شهور والحقبة تفيد أنها ظرف لأعمال ولأمور تجري فيها مأخوذة من الحقيبة… وأما البرهة فبعض الدهر ألا ترى أنه يقال برهة من الدهر كما يقال قطعة من الدهر وقال بعضهم هي فارسية معربة” [16].

وإذا ما انتقلنا إلى مصطلح من المصطلحات القريبة مما سبق وهو مصطلح الوقت فإن الوقت ابن سيده قد عرفه بقوله: “الوقت مقدار من الدهر معروف وأكثر ما يستعمل في المـاضي، وقد يستعمل في المستقبل، واستعمل سيبويه لفظ الوقت في المكان تنبيها بالوقت في الزمان لأنّه مقدار مثله” [17].

وبالعودة إلى الحديث عن لفظي الزمان والزمن فيلاحظ أن لفظ الزمان كان سائدا في مباحث النحاة القدماء ولاسيما في تحليل بنية الفعل والظرف كما تقول: الفعل ما دل على اقتران حدث بزمان، وقد يضيف قوم بزمان محصل، وكقول ابن مالك:

وقد ينوب عن مكان مصدر وذاك في ظرف الزمان يكثر[18].

ويختلف الأمر في الدراسات الحديثة التي فضلت إطلاق لفظ الزمن على الزمان والسبب في ذلك أنهم “نظروا إلى موضوعه بكونه موضوعا نحويا مستقلا، بعد أن كان منبثا في أبواب الصرف والنحو. كما تشير إلى ذلك عنوانات المباحث الآتية: الزمن والجهة ـ والفكرة الزمنية ـ والزمن في العربية ـ والفعل زمانه وأبنيته ـ وأريد بهذا المصطلح وسائل اللغة في التعبير عن الزمن وهي في جوهرها لصيغ “[19].

ومن يقلب النظر في المفهوم اللغوي للزمن يجده مرتبطا دوما بالحدث “فالزمن في الحقل الدلالي الذي تحتفظ به اللغة العربية إلى اليوم هو زمن مندمج في الحديث، بمعنى أنه يتحدّد بوقائع حياة الإنسان وظواهر الطبيعة وحوادثها وليس العكس إنه نسبي حسي، يتداخل مع الحدث مثله مثل المكان الذي يتداخل مع المتمكن فيه” [20].

وعلى هذا فإن الزمان في الأدب ليس مجالًا وقتيًا تتحدد أبعاده بالساعات والدقائق والأيام المعروفة لنا، ذلك أن له أبعادًا أخرى تنطلق مما عاينه وعاشه الأديب أو الشاعر[21].

وبالنظر إلى المعلقات العشر فإن الزمن يستخدم فيها كإطار وقتي للقصة كما هو الحال في معلقات عنترة والنابغة والأعشى وعبيد بن الأبرص [22].

فعلى سبيل المثال إذا نظرنا إلى معلقة امرئ القيس فإنه يقول فيها:

تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأنَّها مَنَارَةُ مُمْسَى راهبٍ مُتَبَتِّلِ

والممسى هنا يعني: “الإمساء والوقت جميعًا”[23].

ومن إطلاقات الزمن أيضًا ما جاء في معلقة امرئ القيس:

ألا أيّها اللّيلُ الطويلُ ألا انْجَلِي بصُبْحٍ وما الإِصْبَاحُ مِنكَ بأمثَل

والمعنى: “قلت له ألا أيها الليل الطويل انكشف وتنحَّ بصبح، أي: ليزل ظلامك بضياء من الصبح، ثم قال: وليس الصبح بأفضل منك عندي لأني أقاسي الهموم نهارًا كما أعانيها ليلًا، أو لأن نهاري أظلم في عيني لازدحام الهموم عليَّ حتى حكى الليل”[24].

أنواع الزمن:

من خلال استقراء كتابات اللغويين العرب عن الزمن وأنواعه وألفاظه، يمكن القول إن هناك أنواع متعددة للزمن وذلك على النحو التالي:

أولاً: الزمن الفلسفي:

يعني الوقت الفلسفي هو الذي يعد قياسا لكمية رياضية، ويعبر عنه بالتقويم بأنواعه المختلفة، والزمن الفلسفي مرتبط بالزمن الفلكي إذ هو بمثابة تعبير الإنسان عن الزمن الفلكي وتفاعله معه[25].

ومن أمثلة هذا الزمن الساعة التي تتكون من 60 دقيقة، واليوم الذي يتكون من 24 ساعة.

أما “الفخر الرازي” (ت 606 هـ) فيرى الزمن وفق معنيين أحدهما موجود خارج الذهن يطابق الحركة في كونها مبدأ أو نهاية، وثانيهما متوهم لا وجود له في الخارج، والموجود في الخارج هو (الآن) الذي يصير بفعل سيلانه وجريانه ممتدا وهميا والزمن هو مقدار الحركة”[26].

ومن أمثلة هذا الزمن من المعلقات قول امرئ القيس: [27]

ألا أيّها اللّيلُ الطويلُ ألا انْجَلِي بصُبْحٍ وما الإِصْبَاحُ مِنكَ بأمثَل

والزمن المذكور هنا الليل والصبح، وهذا يصنف ضمن الزمن الفلسفي.

ثانيًا: الزمن الفيزيائي (الفلكي):

هو آلة قياس الأحداث الجارية للإنسان، تمامًا كما أنّ المسطرة آلة قياس المسافة، ويمكن تعريفه بأنه: “مقدار حركة جري الشمس في الفلك، والتي يمكن تقسيمها إلى أعوام، ولكلّ عامٍ عدد ثابت من الفصول، ولكل فصل عدد ثابت من الشهور” [28].

فالزمن الفلسفي والزمن الفلكي إذن يعبران عن زمن موضوعي مستقل عن ذواتنا وخبراتنا الشخصية. مثال ذلك قول امرئ القيس في معلقته: [29]

كَأَنّ الثُرَيّا عُلِّقّت في مَصامِها بأَمرَاسِ كَتَانٍ إلى صُمِ جَندَلِ

وامرئ القيس في هذا البيت يصف “طول الليل بقول كأن النجوم مشدودة بحبال إلى حجارة فليست بمعنى” [30].

ثالثًا: الزمن اللغوي:

إنّ الزمن جزء لا یتجزَّأ من مكونات اللغة، ولا توجد لغة نطق بھا الإنسان لا تحمل سمات زمنیة مؤثرة في المعنى، حتى الأسماء فیھا دلالة زمنیة يدلّ عليها السياق والتركيب والصيغة، یقول المطلبي: “ارتباط الزمن باللغة من أكثر القضایا اللغویة تشعبا ً، والتي تكون ما یمكن أن نطلق عليه شبكة معقدة من الأشكال والعلاقات، تبدأ من المورفیمات، فالصیغ، فالمركبات بوصفھا بنى لغویة صرفیة من جھة، ونحویة من جهة أخرى وتنتهي إلى النظر في المعنى وعلاقته بالزمن، سواء أكان ذلك المعنى على صعید المعجم، أم على صعید معنى الصیغة المفردة، أم على صعید الدلالة النحویة” [31].

ويظهر من خلال ما سبق أن هناك علاقة وثيقة بين بين الزمن وبين البنى النحوية أو اللغوية أو الصرفية.

ومن هنا كان تقسيم الزمن اللغوي إلى: (صرفي، نحوي، وسياقي)، فنجد الزمن الصرفي هو الذي تدلّ عليه صيغة الفعل، ولا يفهم المعنى الزمني الدقيق إلا بوضع اللفظ الدال على الزمن. فالفعل كما ذكر أبو حيان فيما نقله عنه السيوطي: “يدلُّ على الحدث بلفظه وعلى الزمان بصيغته، أي كونه على شكل مخصوص، ولذلك تختلف الدلالة على الزمان باختلاف الصيغ، ولا تختلف الدلالة على الحدث باختلافها” [32].

مثال ذلك قول عمرو بن كلثوم: [33]

بأَنَا نُورِدُ الرَّاياتِ بِيضاً ونُصدِرهُنَ حُمراً قد رَوِينا
وأيَّامٍ لَنَا غُرٍّ طِوَالٍ عَصَيْنَا الْمَلْكَ فِيهَا أَنْ نَدِينَا

ومعنى البيت السابق أن الشاعر يقول: “نخبرك بوقائع لنا مشاهير كالغر من الخيل عصينا الملك فيها كراهية أن نطيعه ونتذلل له. الأيام: الوقائع هنا. الغُرّ بمعنى المشاهير كالخيل الغرّ لاشتهارها فيما بين الخيل. قوله: أن ندين، أي كراهية أن ندين” [34].

غير أننا نجد في واقع الاستعمال اللغوي أن دلالة الصيغة الصرفية للفعل وحدها كثيرا ما تتغير من خلال التركيب أو السياق، لذلك فإن الزمن النحوي (التركيبي) يعني الدلالة التي يدل عليها الفعل داخل التركيب الجملي والتي قد تكون مخالفة للصيغة الصرفية للفعل، والذي تحدده القرينة اللفظية، والفعل الماضي والمضارع له زمنين، زمن نحوي وزمن صرفي.

أما الزمن النحوي الذي يكون للماضي أو الحاضر أو المستقبل يمكن الوصول إليه عن طريق السياق. الذي يأتي فيه الفعل. ومن ذلك دلالة الفعل المضارع على الماضي إذا سبقته (لم الجازمة) يقول زهير بن أبي سلمى: [35]

لسان الفتى نصفٌ، ونصفُ فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

وقد استخدم الشاعر الفعل المضارع في الشطر الثاني منفيًّا بـ (لم) التي تحيل زمنه إلى الفعل الماضي لإفادة تحقق الحدث في الفعل، وهو ما يسمى بالفعل المنجز.

أما الزمن السياقي فهو الذي يدلّ عليه السياق اللغوي داخل النّص من خلال القرائن السياقية المختلفة، يعرف عبد الرحمن بودرع السياق بقوله: “السّياق إطار عامّ تنتظم فيه عناصر النّصّ ووحداته اللّغويّة، ومقياس تتّصل بوَساطَتِه الجُمل فيما بينها وتترابط، وبيئة لغوية وتداوليّة ترعى مجموع العناصر المعرفية التي يقدمها النّصّ للقارئ ويضبط السّياقُ حركاتِ الإحالة بين عناصر النّص، فلا يُفهَم معنى كلمة أو جملة إلا بوصلِها بالتي قبلها أو بالتي بعدها داخل إطار السّياق” [36].

ومن أمثلته في المعلقات قول لبيد بن أبي ربيعة: [37]

لتذودهن وأيقنت إن لم تذد أن قد أحم مع الحتوف حمامها

فالأفعال (أيقنت، أحم) جاءت في سياق المستقبل (الذي دلّ عليه الفعل المضارع وأسلوب الشرط) ممّا حوّل زمنها من الماضي إلى المستقبل، وقد أفاد ذلك في سياق القصة تحقق وقوع هذه الأفعال وإن كان زمنها هو المستقبل.

وفي الواقع فإن الزمن السياقي النحوي بمثابة جزء “من الظواهر الموقعية السياقية؛ لأن دلالة الفعل على زمنٍ ما تتوقف على موقعه وعلى قرينته في السياق”[38].

لقد أشار اللغويون القدماء إلى الزمن اللغوي ومن ذلك أنهم عندما عرفوا الفعل بأنه ما دل على اقتران حدث بزمن. والفعل هو الفعل هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول والظرف[39].

يقول سيبويه: “أما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنیت لما مضى ولما یكون ولم یقع وماھو كائن لم ینقطع…” [40].

ويلاحظ أن كلام سيبويه وثيق الصلة بالدرجة الأولى بالقسمة الصرفية.

ولكن “سيبويه” حینما نظر إلى الصیغة الصرفیة خلال التركیب، نراه یحمل (فعل) التي جعل بناءھا للماضي دلالة (یفعل) التي بنیت للحال، وكذلك دلالة (افعل) التي بنیت للدلالة على الاستقبال، فهو یقصد بالزمن الوقت المطلق إذا دل على الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل ویستفاد الزمن عنده من المباني الصرفیة، وهذه هي القسمية الصرفية، أما القسمة النحوية فإنها وثيقة الصلة بالأدوات الحرفیة مثل: (قد، والسین، وسوف)، والفعلیة مثل: (كان وأخواتھا، وأفعال المقاربة، وغیرھا) وكذلك الظروف ومعاني بعض الأسالیب اللغویة مثل: أسلوب الشرط.

وقد وجاء الزمخشري ليختار التقسيم الثلاثي للزمن في مفصله، يقول شارحه المفصل: “لما كانت الأفعال مساوقة للزمان، والزمان من مقومات الأفعال توجد عند وجوده وتنعدم عند عدمه؛ انقسمت بأقسام الزمان. ولما كان الزمان ثلاثة: ماض وحاضر ومستقبل، وذلك من قبل أن الأزمنة حركات الفلك، فمنها حركة مضت، ومنها حركة لم تأت بعد، ومنها حركة تفصل بين الماضية والآتية؛ كانت الأفعال كذلك: ماض، ومستقبل، وحاضر. فالماضي ما عدم بعد وجوده، فيقع الإخبار عنه في زمان بعد زمان وجوده، وهو المراد بقوله: “الدال على اقتران حدث بزمان قبل زمانك”، أي: قبل زمان إخبارك. ويريد بالاقتران وقت وجود الحدث لا وقت الحديث عنه، ولولا ذلك؛ لكان الحد فاسدا. والمستقبل ما لم يكن له وجود بعد، بل يكون زمان الإخبار عنه قبل زمان وجوده؛ وأما الحاضر فهو الذي يصل إليه المستقبل، ويسري منه الماضي، فيكون زمان الإخبار عنه هو زمان وجوده”[41].

ويلاحظ من النص السابق أن حدودًا فاصلة بين الأزمنة الثلاث، ومرجع ذلك كله حركة الأفلاك التي سبق الحديث عنها عند التفريق بين الزمن والزمان، وهذا يؤكد أن أنواع الزمن لا ينفك بعضها عن بعض بل هي متراكبة.

وقد أشار زهير بن أبي سلمى إلى أقسام الزمن الثلاثة في معلقته بقوله: [42]

وأعلمُ ما في اليومِ والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غدٍ عَمِي

هذا البيت مبني على الزمن في كلمة اليوم التي تدل على الحاضر والأمس وتدل على الماضي وغدٍ تدل على المستقبل. ذكر زهير بأنه يعلم عن ما حصل في الماضي والحاضر، ولكن قلبه عميَّ عن ما هو منتظر ومتوقع في المستقبل. وهذا يدل على استمرار الزمن.

وبناء على قول زهير هذا فإن “الزمان على ثلاثة أقسام: ماض، وحال، ومستقبل. فكل فعل يقع في زمان فهو مختص به؛ فالماضي يعتبر بأمس والمضارع يعتبر بالآن، وهو بدخول السين أو سوف للمستقبل، وفعل الأمر يستدعى به من المأمور أن يحدث الفعل فلا يقع إلا في المستقبل… فقسم الزمان على ثلاثة أقسام مجازا”[43].

مدَّات الزمن ودلالاته:

يعد سيبويه أول من جعل الفعل مقترناً بالزمن وقسمه الى ثلاث أقسام (الماضي والمضارع والأمر) والفعل يمتاز بدلالته على الحدث المقترن بزمن ماضٍ أو حاضر أو مستقبل. فقال سيبويه ” أما الفعل فأمثلته أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت لما مضى، ولما يكون، ولم يقع، وما هو كائن لم ينقطع “[44].

للفعل عند سيبويه ثلاث معانٍ زمنية هي: [45]

  1. إفادة ما مضى (الماضي) وهو الذي يقع في زمن مضى
  2. إفادة ما هو كائن لم ينقطع (الحاضر)، وهو الذي يدل على حدث مستمر لم ينقطع
  3. إفادة ما يكون ولم يقع (المستقبل)، وبناء على هذا فإن المستقبل حدث لم يقع بعد.

ويلاحظ أن سيبويه قد أسند صيغة الأمر لزمن المستقبل، والصيغ الزمنية عنده ثلاثاً وتقابل كل منها قيمة زمنية هي (فعل، يفعل، أفعل)[46].

يمكن التمييز بين نوعين من الزمن هما: الزمن المطلق الممتد)، والزمن المحدد.

  • أولاً: الزمن المطلق:

وهي أسماء الزمان التي تدل على فترات لا محدودة، ومن تلك الألفاظ:

(أبد، أحقابا ، الدهر ، العصر، حين)

  1. أبد :

ذهب ان فارس إلى أن الأبد يعني طول المدة والتوحش [47].

ويقصد به عند ابن منظور: الأبد: الدهر، والجمع آباد وأبود؛ وأبد أبيد: كقولهم دهر دهير [48].

وذكر الزَبيدي صاحب تاج العروس: الأبد: الدهر مطلقا، وقيل: هو الدهر الطويل الذي ليس بمحدود، والأبد: الدائم، والأبد: القديم الأزلي. وقالوا في المثل: (طال الأبد على لبد) يضرب لكل ما قدم. قال الراغب الأصفهاني في المفردات: الأبد، بالتحريك، عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجزأ الزمان [49].

مثال ذلك قول امرئ القيس: [50]

وَقَدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ[51]

ومن ذلك أيضًت قول النابغة: [52]

يَا دَارَ مَيَّةَ بالعَليْاءِ ، فالسَّنَدِ أَقْوَتْ، وطَالَ عَلَيهَا سَالِفُ الأَبَدِ

وكذلك قول لبيد بن ربيعة: [53]

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا بِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا
  1. أحقابا، وحقبا:

جمع حقبة، وقد اختلفوا في المقصود بها على أقوال، فذهب بعضهم أنها يُقصَد الدهر كلّه، ومنهم من قال هي السنة، جاء في لسان العرب: الحقب: الدهر، والأحقاب: الدهور؛ وقيل الحِقْبة: السنة، ومنهم من خصص به لغة قيس خاصة. وقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا} [54]، وقيل: معناه سنة؛ وقيل: معناه سنين، وبسنين فسره ثعلب” [55].

وبعد البحث فإنني لم أعثر على لفظة أحقابًا وحقبًا في المعلقات.

  1. الدهر:

الدهر هو الزمن كله، فهو الأمد غير المحدود، وذهب البعض إلى أنه محدد بألف سنة، يقول صاحب اللسان: “الدهر: الأمد الممدود، وقيل: الدهر ألف سنة” [56].

مثال ذلك قول الحارث بن حلزة:

مُكْفَهِرًّا عَلَى الْحَوَادِثِ لاتَرْ تُوهُ للدّهْرِ مُؤَيدٌ صَمَّاءُ

ومن أمثلته قول ابن كلثوم: [57]

وأرصدنا لريب الدهر جودا لها ميما وماذيا حصينا
  1. العصر:

ترجع لفظة العصر إلى الفعل الثلاثي عصر “والعين والصاد والراء أصول ثلاثة صحيحة: فالأول دهر وحين، والثاني ضغط شيء حتى يتحلب، والثالث تعلق بشيء وامتساك به” [58].

وذكر الزَّبيدي أن العصر “هو الدهر وهو كل مدة ممتدة غير محدودة بوقت او زمن معين، تحتوي على أمم تنقرض بانقراضهم، أي أجيال تتعاقب وتكون دهراً” [59].

ومن أمثلة ورود العصر في المعلقات قول الحارث: [60]

آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَها القَنَّاصُ عَصراً وَقَد دَنَا الإِمْسَاءُ
  • ثانيًا: الزمن المحدد:

عرف سيبويه الزمن المحدد بأن الزمن الذي يشتمل على حدود معينة وفترات محددة وفي ذلك يقول: “أما الوقت والساعات والأيام والشهور والسنون وما أشبه ذلك من الأزمنة والأحيان التي تكون في الدهر” [61].

حيث جعل الوقت قسيماً للساعات والأيام التي يكون فيها الوقت محدداً. أي أن سيبويه يقصد بالوقت المحدد (الحين).

وقد وردت ألفاظ للزمن المحدد في اللغة سأذكر أمثلتها على النحو الآتي:

قول طرفة بن العبد في معلقته: [62]

أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارُ بِأنَّنِي وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَا

ايضاً قول عنترة بن شداد: [63]

تُمْسي وتُصْبح فوق ظَهْر حَشيَّةٍ و وَأَبِيت فوق سَرَاة أَدْهمَ مُلْجَمِ

وموطن الشاهد في البيت الأول، وصال عقد، وفي البيت الثاني أبيت.

ومن الأبيات التي ورد فيها ذكر الزمن المحدد قول زهير بن أبي سلمى: [64]

سألنا فأَعطيتُم وعُدنا فَعُدتُم و ومن أَكَثرَ التّسآل يوماً سيحرم

أدوات الزمن:

تنقسم أدوات الزمن إلى ثلاثة أنواع، وهي:

  • الأدوات الحرفية مثل: قد والسين وسوف.

مثال ذلك: [65]

وقَد أغتَدِى والطيرُ في وُكُناتِها بمُنجَرِدٍ قيدِ الأَوَابِدِ هيكَلِ.
  • الأدوات الفعلیة مثل: كان وأخواتها وأفعال المقاربة وغيرها [66].
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
  • الأدوات الاسمية: وتتمثّل في ظروف الزمان مثل (حين، اليوم، أمس)

مثال ذلك [67]:

وأيَّامٍ لنا غُرٍّ طِوَالٍ عَصَينَا المَلكَ فيها أن نَبينَا

ومن أمثلة ذلك قول طرفة [68]:

بروضة دعمي فأكناف حائل ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
  • ومعاني الأساليب اللغوية مثل: أسلوب الشرط. وأسلوب النداء. أسلوب التحذير. أسلوب النفي. أسلوب التعجب. أسلوب الأمر.

مثال ذلك: [69]

وإن غداً وإن اليوم رهنٍ وبعد غدٍ بما لا تعلمينا

لذلك ميّز النحويون بين زمنين: زمن مفاده الصیغة الصرفیة، وزمن مفاده الصیغة مضافًا إلیھا الأدوات، أو الظروف أو الأفعال المساعدة، أو قرائن الحال والمقال، وهذا يقودنا إلى تقسیم الزمن اللغوي إلى زمن صرفي وزمن نحوي.

مثال ذلك: قول عنترة بن شداد: [70]

إذا كشف الزمان لك قناعاً ومد إليك صرف الدهر باعا
فلا تخشى المنية وألقنيها ودافع ما استطعت لها دفاعا

المبحث الثاني: اللغة وعلاقتها بالزمن:

إنّ اللغة من الظواهر الاجتماعية الإنسانية، وهي مرتبطة بكل نواحي الحیاة الإنسانیة فالتقدم الاجتماعي بكل أشكاله یتوقف على اللغة وكذلك التطور الاقتصادي من أبرز مقوماته اللغة التي تتجلى أھمیتھا في أنھا تمثل لهذين الجانبین الأداة الأولى في تنسيق الجهود وتنظيم العلاقات الفردية والجماعية [71].

وقبل الحديث عن علاقة اللغة بالزمن، أرى من الأفضل التعريف باللغة حتى يتضح المراد بها.

ذكر ابن فارس في (المقاییس) في مادة (لغو): “اللام والغین والحرف المعتل أصلان صحیحان أحدھما یدل على الشيء لا یعتد به والآخر على اللھج بالشيء، فالأول اللغو: ما لا یعتد به من أولاد الإبل في الدیة یقال: لغا یلغو لغوا ً وذلك في لغو الأیمان، واللغا ھو اللغو بعينه والثاني قولھم: لغى بالأمر إذا لھج به ویقال: إن اشتقاق اللغة منه أي یلھج صاحبھا بھا” [72].

وقريب من هذا ما ذهب إليه ابن منظور حيث يقول في مادة (لغا): “اللغو واللغا السقط وما لا یعتد به من كلام وغیره ولا یُحصل منه على فائدة” [73].

والذي يمكن قوله من التعريفين أن مادة (لغا) أو (لغو) تعني تكلم بكلام غیر مفيد، ويدلنا تفسير كلمة (اللغو) في القرآن الكريم إلى أنه یشیر إلى ما لا فائدة فيه من القول والاعتقاد[74]، مما يعني أن ھناك اتفاقًا بین أصحاب المعاجم والمفسرین حول معنى كلمة (اللغو) التي ھي أصل اللغة، وأن كلمة (لغة) لم تكن تعني قدیمًا ما تدل عليه الآن، والقرآن الكریم لم یذكر كلمة (لغة) ولكن وجدت بجانب كلمة (اللغو) كلمة (اللسان) بمعنى اللغة، قال ابن منظور: “واللغة اللسن”، وقال الجوھري:”اللسن بكسر اللام اللغة” وجاءت كلمة (اللسان) في القرآن كثیرًا بهذا المعنى [75].

على أن ذلك الأمر لا يعني أن اللغويين العرب لم يعرفوا كلمة اللغة بمدلولها الحديث، ومن أبرز التعريفات في هذا الجانب تعريف (ابن جني) لها في الخصائص في باب (القول على اللغة وماھي): “أما حدھا فإنھا أصوات یعبر بھا كل قوم عن أغراضھم ھذا حدھا، وأما اختلافھا فلما سنذكره في باب القول علیھا أمواضعة ھي أم إلھام، وأما تصریفھا ومعرفة حروفھا فإنھا (فُعْلة) من لغوت أي تكلمت. وأصلھا لغوة ككرة وقلة وثبة كلھا لاماتھا واوات. لقولھم كروت بالكرة وقلوت بالقلة… “[76].

ويؤكد ابن جني في هذا التعريف بأن اللغة ظاهرة صوتية، وأن لها وظيفة إجتماعية، هي أنها تربط بين أفراد المجتمع، وأن لكل مجتمع لغته الخاصة.

ويرى بعض الباحثين أنّ ھذا التعریف یتضمن العناصر الأساسیة لتعریف اللغة، ویتفق مع كثیر من التعریفات الحدیثة للغة، فھو یوضح الطبیعة الصوتیة للغة، وھو بھذا یستبعد الخطأ الشائع الذي یتوھم أن اللغة في جوھرھا ظاھرة مكتوبة، ویوضح تعريف ابن جني طبیعة اللغة من جانب ووظیفتھا من الجانب الآخر”[77].

ومن التعريفات الحديثة للغة: “أنھا نظام من الرموز الاعتباطیة یتم بواستطھا التعارف بین أفراد المجتمع تخضع ھذة الأصوات للوصف من حیث المخارج والحركات التي یقوم بھا والنطق ومن حیث الصفات والظواھر الصوتیة المصاحبة لھذه الظاھرة النطقیة” [78].

وقد ذكر ھمبولت الألماني: “إن اللغة جھاز عضوي، ویجب أن یعالج على ھذا الأساس ولذا فإن اللغة اعتمادًا على ھذا التعریف نظام عضوي وبنیة وصورة باطنیة مخالفة للصورة الظاھریة للكلام”[79].

والخلاصة أن اللغة لا تقوم إلا بالزمن، وفيما يلي الحديث عن الفعل وأقسامه من حيث الزمن على النحو التالي:

الفعل وأقسامه من حيث الزمن:

قسم علماء العرب الأزمنة الى ماضٍ، ومضارع، وأمر وبيان ذلك على النحو التالي: [80]

  1. ماضٍ: ما تم وانتهى وانقطع، عبروا عنه بالفعل الماضي. فالفعل (كتبت) دل على معنى، والزمن جزء منه، لدلالة الفعل كتبت على الزمن فيه. فالفعل الماضي دل على الزمن وأيضاً الفعل المضارع.
  2. حاضر: يطلق عليه الفعل المضارع وهو: ما دل على حدث في الزمن الحاضر والمستقبل، مثل (تكتب) ومن علاماته قبوله (السين وسوف ولم ولن وقد). والشائع عند علماء اللغة أن صيغة المضارع تكون للحال وللاستقبال، وهي للحال أخص، إذا كانت بغير قرينة والاستقبال إذا كانت بقرينة مثل سوف والسين.
  3. فعل الأمر: وهو ما دل على طلب وقوع الفعل من المخاطب. بغير لام الفعل مثل (اكتب) فالفعل فيه يدل على الحدث مقترناً بزمان فجملة (اكتب الدرس) اسناد إنشائي غير مقترن بزمن هنا طلب بفعل الكتابة، ولم أخبر بحدث الكتابة مقترن بزمن، لأن الأفعال الإنشائية لازمن لها.

وهناك أدوات في اللغة قائمة على الزمن: مثل حروف القسم، مثال ذلك قوله تعالى في سورة الفجر (والفجر وليال عشر) [81].

وأدوات الاستفهام التي تفيد الزمان مثل كلمة (أيان، أي) يستفهم بها عن الزمان. و(متى) يستفهم بها عن الزمان عموماً وهي ظرف زمان. والحروف الزائدة ومنها (إن، وأن، ما، لا) [82].

واسم العدد المميز بالزمان، نحو خمسة أيام، وثلاث ليال. وبعض الأسماء المبهمة الدالة على الأوقات، نحو حين، ووقت وساعة ويوم وسنه وشهر وعام.

ذكر الحارث بن حلزة في معلقته:[83]

مَــن لَــنَـــا عِــنـــدَهُ مِـــنَ الخَيـرِ آيَــاتٌ ثَــلاثٌ فِــي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ.

وبعض حروف الجر (مذ، منذ) وهما لابتداء الغاية الزمانية في الزمن الماضي[84].

بعض الأسماء التي تصلح لزمن معين أو ضمائر الإشارة الى الزمان فهي فالأصل ليست ظروفاً: نحو ليلة، مساء، الآن، غدوة، عشية، هذه تفيد زمن معين.

أيضاً هناك صيغ في اللغة قائمة على الزمن: قسمهُ النحاة ثلاث أقسام: [85]

  1. ماضٍ صيغته (فَعَلَ) ودل على الزمن الماضي.
  2. مضارع صيغته (يَفْعَلَ) ودل على زمن الحال أو المستقبل.
  3. أمر ودل على زمن الحال أو المستقبل، ويحدد الحال في كل منهما القرينة، إذا دلت على حدث فقط فهي (فِعْلُ) وإن دلت على حدث فقط فهي (اسم) وهذا الفعل المفرد يدل على زمن معين.

تدل صيغة الماضي على الحال مثل (ألا كتبت) وأحياناً يدل بناء المضارع على الزمن الماضي مثل (لم يكتب) فهنا الصيغة مضارع والمعنى ماضٍ.

اللغة لابد لها من سياق والسياق يوضح الزمن: الزمن هو وظيفة في السياق يؤديها الفعل وغيره من اقسام الكلم التي تنقل الى معناه. ومن أنواع السياق أن الجملة العربية تنقسم الى جملة خبرية بما فيها من إثبات ونفي وتأكيد. وجملة إنشائية أما طلبية أو شرطية أو إفصاحية. الصفات والمصادر ليست لها دلالة صرفية على الزمن. أما الظروف الزمانية وما بمعناها من الأسماء فهي تخص الزمن النحوي [86].

مثال ذلك في معلقة الحارث بن حلزة:[87]

لا أَرَى مَـن عَهِـدتُ فِيـهَا فَأبْكِي اليَــومَ دَلهاً وَمَـا يُـحَيِّـرُ الـبُكَـاءُ

وهناك أيضاً القرائن لها علاقة بالزمن، القرينة من قرن الشيء بالشيء: أي وصله، وهي ما يضاف الى الكلمة أو الجملة، ويؤثر فيها، من اجل إيضاح المعنى، وإبراز ما فيه من جمال. والقرينة تعين على فهم الزمن بشكل أوضح وأدق. وتكون إما قرينة حالية أو معنوية أو لفظية. ذكر الجرجاني في تعريفه للقرينة أنها وسيلة مؤثرة في فهم المعنى وإفهامه. فعلاقة القرائن بالزمن تتضح أكثر من خلال إحدى أنواعها وهي القرينة المعنوية وهي التي تربط بين عناصر الجملة وبقية العناصر الأخرى. مثل التخصيص وهي قرينة معنوية تتفرع عنها قرائن أخص منها تقيده بزماناً معين. مثال ذلك قول امرئ القيس: [88]

ألَا رُبَّ يَوْمٍ لك مِنهُنَّ صَالِحٍ و ولاَ سِيَّمَا يَوْمُ بدارَةِ جُلْجُلِ

معنى التخصيص هنا تضييق الدلالة. (يوم بدارة جلجل) يفيد الإسناد بالظرف وبالحال والتمييز، فاصبح أكثر إيضاحاً للمعنى.

ومن القرائن أيضاً التي تفيد الزمن هي الظروف وما يهمنا في هذا البحث الظروف الزمانية فقط. الظروف في اللغة قسم من أقسام الكلم، والكلم ينقل الى معنى الظرف فيستعمل مفعولا فيه ويسمى منصرفاً مثل المصدر، وظرف الزمان وبعض حروف الجر وبعض الضمائر الإشارية وأسماء العلاقات المفتقرة الى الإضافة مثل قبل وبعد وتحت وفوق، وأسماء الأوقات المحددة مثل الآن وأمس وسحر وبكرة وغيره.

كل هذه الكلمات ليست ظروفاً لكنها تشترك مع الظرف انها تنقل الى الظرفية فتفيد معنى المفعول فيه فتخصص زمان الحدث ومكانه على معنى الاقتران.

دور السياق في الزمن:

الزمن وظيفة ونستخدم السياق لنكشف عن الزمن من خلاله، فلا يهم إذا كان الزمن ماضياً آتياً من صيغة فعل أو صيغة يفعل، المهم أن تكون الصيغة صالحة للدلالة على المعنى الزمني المراد في السياق بعينه. اما دور القرائن في الزمن تحدده القرينة اللفظية أي معنى الفعل في السياق، الفعل الماضي والمضارع له زمنين زمن نحوي وزمن صرفي. فالزمن النحوي، الذي يكون للماضي أو الحاضر أو المستقبل يمكن الوصول إليه عن طريق السياق، الذي يأتي فيه الفعل [89].

تظهر في المعلقات العلاقة القوية بين الزمن واللغة، وذلك يتضح من تنقل الشاعر في معلقته بين الأزمنة الثلاث الماضي الذي يبدأ بعضهم معلقته به من وقوف على أطلال المحبوبة وتذكر الديار وأماكن المعارك والحروب والرحيل عن الأهل والوطن، وتذكر الشخصيات والأحداث التي وقعت في تلك الأماكن. وصف ذلك بعد عودته لهم وهنا يظهر الزمن الحالي والحاضر الذي يعيشه بعد ذلك الماضي ويعبر به من خلال اللغة، ويتناول ايضاً زمن المستقبل الذي يتمنى أن تستقر به حاله في الأيام المقبلة، كل ذلك الأزمنة يرددها في أشعاره، والدراسات اللغوية ذكرت بأن اللغة منطوقة وليست مكتوبة. وتنتقل الينا من خلال العصور ويدونها الكتّاب بلغتا العربية ولغات أخرى. وبذلك تكون اللغة مرتبطة بالمجتمع ايضاً ارتباطاً وثيقاً [90].

يعتبر الزمن في اللغة من المقولات الصرفيّة والنحويّة والمعجميّة الدلاليّة، التي لا يمكن لأيّ لغة من اللغات أن تستغني عنها، والزمن في الأصل ملازم للحدث أو الفعل، وذلك أنّ الحدث، ومن الجانب المنطقيّ أو الفلسفيّ لا بدّ له من مُحدِث، ولا بدّ له أن يجري في دائرتي الزمان والمكان، ولا فعل ولا حدث يتحقّق خارج هذا النطاق.

ولو تأملنا العلاقة بين اللغة والزمن في المعلقات السبع لوجدنا كيف استطاع شعراء المعلقات تكييف اللغة وتوظيفها للدلالة على الزمن السياقي، فالمعلقات كما هو معروف ضمت عددا كبيرًا من الموضوعات، ففيها القصص الشعري، وفيها الحكم والوصايا، وفيها الأغراض الشعرية المتنوّعة، ولذلك نجد الشاعر يوظف اللغة لتعبر عن الزمن بعدة مستويات، فعندما يقدّم الشاعر حكمة أو وصيّة نجده يتّجه – غالبًا – إلى جعل الفعل يؤدي وظيفة شمولية، “فالفعل قد يدل على محض تمام الحدث أو عدم تمامه بصرف النظر عن الوقت الذي وقع فيه، فقد لا يحتاج الإنسان في بناء الجملة إلى المفهوم الدلالي الزمني وإنما يحتاج إلى إثبات الحدث للموصوف”[91].

ففي قول زهير بن أبي سلمى: [92]

لسان الفتى نصفٌ، ونصفُ فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

نجد اعتماد الشاعر على الجملة الاسمية في الشطر الأول وذلك لإفادة ثبوت الحدث واستقراره، ثم لما استخدم الفعل المضارع في الشطر الثاني جعله منفيًّا بـ (لم) التي تحيل زمنه إلى الفعل الماضي لإفادة تحقق الأمر بالفعل، رغم أنّ المعنى الذي يُفْهم هو أن المرء بلسانه وقلبه، فلسانه نصف وقلبه نصف وبالتالي فإن حاله ومستقبله أن جسده مجرد صورة للّحم والدم، غير أنّ الشاعر عدل هنا لاستخدام الزمن الماضي الذي تدلّ عليه (لم + الفعل المضارع) لإعطاء الأمر استقرارًا وثبوتًا من خلال إفادة تحقّق حدوثه فعلا.

النتائج:

  • الكشف عن أبرز الظواهر السياقية في المعلقات وبيان أثرها على توضيح المعنى للوقوف على عبقرية شعراء المعلقات في استخدام اللغة ودورهم في تطوير عدد من الظواهر اللغوية. والكشف عن العلاقات القوية بين الزمن واللغة.
  • معرفة دقائق الزمن في اللغة كربطه بالسياق، ودور البنية في إبراز الزمن، وتحول الدلالات الزمنية في المعلقات.
  • تبين لنا أن الأزمنة الصرفية هي الماضي والمضارع والامر، والازمنة النحوية هي المضي والحال والاستقبال في التركيب. السِّياق هو الغرض الذي ينتظم به جميع ما يرتبط بالنص من القرائن اللفظية والحالية.
  • تتضافر عناصر السِّياق اللغوية وغير اللغوية لتوضيح مقصد الكاتب أو الشَّاعر.
  • الزَّمن سياق لغوي يعتمد على نوع الفعل المستعمل، أو القرينة اللفظية أو المعنوية.
  • تعدُّد دلالات الزَّمن واختلافها بتعدُّد السِّياقات. وزمن الأوقات يختلف عن الزَّمن اللغوي.
  • والتعرف على أبرز القرائن السياقية التي تشكل الزمن النحوي والصرفي في المعلقات. وإحصاء الخصائص الدلالية الزمنية في اللغة العربية. التوسع بأهمية دراسة الزمن من زوايا مختلفة ومتنوعة.
  • كشف الارتباط الوثيق بين اللغة والزمن حتى لا يمكن فصل بينهما.
  • ايضاً الحاجة لربط الدراسة النظرية بالتطبيقية من خلال المعلقات السبع.
  • والربط بين السياق والزمن ودورهما في تنوع الدلالات من خلال البحث.
  • ظهرت من خلال البحث أهمية الزمن المعجمي في تكوين النصوص.

المصادر:

1- أبو الحسين أحمد بن فارس، مقاييس اللغة، تحقيق اللغة، تحقيق إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الثانية، 2008م.

2- أبو الفتح عثمان بن جني، الخصائص، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الاولى،2001م.

3- إبراهيم مصطفى، إحياء النَّحو، القاهرة، الطبعة الثانية،1992م.

4- ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى، 1990م.

5- أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله بن المرزبان، شرح كتاب سيبويه، بتحقيق: أحمد حسن مهدلي، علي سيد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الاولى، 2008م.

6ـ العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي، بتحقيق: مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، القاهرة، ط1، 1414هـ.

7- أحمد مختارعمر، علم الدلالة، عالم الكتب، الطبعة الرابعة ، 1993م

8- أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، الجمل في النَّحو، تحقيق: علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية ، 1404هـ -1984م.

9ـ أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله، المفصل في صنعة الإعراب بتحقيق: د.علي بو ملحم، مكتبة الهلال – بيروت، الطبعة الأولى، 1993م.

10- أسمهان ميزاب، الزمن النحوي ودلالته: دراسة تطبيقية في ديوان (أبي فراس الحمداني)، رسالة دكتوراه.

11ـ إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة، قرينة السياق ودورها في التقعيد النحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه: رسالة: دكتوراة، قسم اللغة العربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، 2016م.

12- باديس فوغالي، الزمان والمكان في الشعر الجاهلي، جدار للكتاب العالمية، الأردن، الطبعة الأولى،2008م.

13- تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1979م.

14- تمام حسان، مناهج البحث في اللغة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1990م.

15- تمّام حسّان، البيان في روائع القرآن، عالم الكتب، القاهرة، 1413هـ.

16- تمام حسّان، مقالات في اللغة والأدب، عالم الكتب، القاهرة، الطبعة الاولى، 1427هـ ـ2006م.

17- جلال الدين السيوطي، همع الهوامع تحقيق محمد بدر الدين النمساني، دار المعرفة، بيروت.

18- حسين بن أحمد بن حسين الزوزني، شرح المعلقات السبع المؤلف، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى، 1423ه – 2002م.

19- حسين عبد الجليل يوسف، تسهيل شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك في النحو، دار المعالم الثقافية للنشر والتوزيع، القاهرة.

20- حيدر عودة الدراجي، الزمن عند النحويين والأصوليين، جامعة البصرة، الطبعة الأولى، 1434هـ، 2013م.

21- عبدالرحمن بودرع، منهج السياق في فهم النص، مكتبة الثقافة، الدار البيضاء، 2008م

22- عبده الراجحي، التطبيق النحوي، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الطبعة الاولى، 1420هـ 1999م.

23- خليل أحمد عمايرة، في التحليل اللغوي، مكتبة المنار، الطبعة الاولى،1987م.

24- مالك مطلبي، الزمن واللغة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الاولى، 1986م.

25ـ محمد علي طه الدرة، فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال، مكتبة السوادي جدة – السعودية، الطبعة الثانية، 1409 هـ- 1989 م.

26ـ محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين، شرح تسهيل الفوائد، بتحقيق: د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون، هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة الاولى، 1410هـ – 1990م.

27ـ محمود فهمي حجازي، مدخل إلى علم اللغة، دار قباء، القاهرة، الطبعة الثانية ،1978م.

28ـ منسوب لأبي عمرو الشيباني، شرح المعلقات التسع، بتحقيق وشرح: عبد المجيد همو، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان، الطبعة الاولى، 1422 هـ – 2001 م

الهوامش:

  1. معجم مقاييس اللغة: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، بتحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1399هـ – 1979م، مادة زمن: 2/22. ينظر أيضًا: مختار الصحاح: زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي، بتحقيق: يوسف الشيخ محمد، المكتبة العصرية – الدار النموذجية، بيروت – صيدا، ط5 ، 1420هـ / 1999م، مادة زمن: 137.
  2. العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي، بتحقيق: مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، القاهرة، ط1، 1414هـ، مادة زمن :13/175.
  3. جمهرة اللغة: ابن بن دريد، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، 1345 ه، ج3، ص19.
  4. لسان العرب: محمد بن مكرم بن منظور، دار صادر، بيروت، ط1، 1990، مادة زمن:13/199.
  5. ينظر: معجم الفروق اللغوية: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، بتحقيق: الشيخ بيت الله بيات، ومؤسسة النشر الإسلامي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بـ «قم»، ط1، 1412ه:273-274.
  6. شرح كتاب سيبويه: أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله بن المرزبان، بتحقيق: أحمد حسن مهدلي، علي سيد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 2008 م: 1/43. المفصل في صنعة الإعراب: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله، بتحقيق: د. علي بو ملحم، مكتبة الهلال – بيروت، ط1، 1993: 25.
  7. اللغة جوزيف فندريس، تعريب: عبد الحميد الدواخلي، محمد الفصاص، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط1 1950م:136.
  8. كتاب التعريفات: علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني، بتحقيق: ضبطه وصححه جماعة من العلماء بإشراف الناشر، دار الكتب العلمية بيروت -لبنان، ط1، 1403هـ -1983م: 114.
  9. التوقيف على مهمات التعاريف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري، عالم الكتب 38 عبد الخالق ثروت-القاهرة، ط1، 1410هـ-1990م: 187.
  10. اللغة العربية معناها ومبناها، لتمام حسان، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1979م: 242.
  11. الأصول: دراسة إبستيمولوجية للفكر اللغوي عند العرب: النحو -فقه اللغة- البلاغة: تمام حسان، عالم الكتب، القاهرة، ط1، 2000: 56.
  12. معجم الفروق اللغوية، أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، : 268.
  13. لسان العرب، ابن منظور، مادة زمن: 13، ص200.
  14. معجم الفروق اللغوية، أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري: 267.
  15. المرجع السابق:267.
  16. المرجع السابق:192-193.
  17. المحكم والمحيط الأعظم، لابن سيده، بتحقيق: عبد الحميد هنداوي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1421 هـ – 2000م، ط1: 10/490.
  18. توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك: بدر الدين حسن بن قاسم، بتحقيق: عبد الرحمن علي سليمان، دار الفكر العربي، ط1، 1428هـ – 2008م: 2/661. ينظر: الزمن بين العلم والفلسفة والأدب، إميل توفيق، ، دار الشروق ، القاهرة ، 1982م: 11.
  19. ينظر: الزمن واللغة، لمالك يوسف المطلبي، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، 1986م: 17.
  20. ينظر: بنية العقل العربي، محمد عابد الجابري، المركز الثقافي العربي، ط 5، 1986م: 189.
  21. المكان في الشعر العربي القديم، المعلقات نموذجًا: باديس فوغالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجزائر، د. ت: 37.
  22. الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا: عفيف عبد الرحمن، دار الفكر للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 1987 :252.
  23. شرح المعلقات السبع: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله، دار احياء التراث العربي، ط1، 1423هـ – 2002 م: 57.
  24. المرجع السابق: 60.
  25. مصطلحات النقد العربي السيماءوي: الإشكالية والأصول والامتداد: الدكتور مولاي على بوخاتم، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق – 2005: 20.
  26. ينظر: الزمان والمكان في الشعر الجاهلي، باديس فوغالي، جدار للكتاب العالمية، الأردن، ط 1، 2008م: 60.
  27. شرح المعلقات السبع: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله، دار احياء التراث العربي، الطبعة الأولى، 1423هـ – 2002 م:60.
  28. ينظر: الزمن عند الشعراء العرب قبل الإسلام، لعبد الإله الصائغ، عصمى للنشر والتوزيع، القاهرة، ط3، 1995م، :49.
  29. شرح المعلقات التسع: منسوب لأبي عمرو الشيباني، بتحقيق وشرح: عبد المجيد همو، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان، ط1، 1422 هـ – 2001 م: 157.
  30. المرجع السابق: 157.
  31. الزمن واللغة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، لمالك المطلبي، ط1، 1986م: 13.
  32. الاقتراح، للسيوطي، 28.
  33. شرح المعلقات السبع: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله، دار احياء التراث العربي، ط1، 1423هـ – 2002 م: 221.
  34. المرجع السابق: 221.
  35. فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال: محمد علي طه الدرة، مكتبة السوادي جدة – السعودية، ط1، 1409 هـ- 1989 م :1/ 269.
  36. ينظر: منهج السياق في فهم النص، عبد الرحمن بودرع، مكتبة الثقافة، الدار البيضاء، 2008م: 43.
  37. شرح المعلقات السبع، لحسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1423هـ – 2002م: 1/191.
  38. اللغة العربية معناها ومبناها: تمام حسان عمر، عالم الكتب، ط5، 1427هـ-2006م: 105.
  39. التطبيق النحوي: الدكتور عبده الراجحي، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، ط1، 1420هـ 1999م: 86.
  40. الكتاب، لسيبويه، بتحقيق: عبد السلام محمد هارون، عالم الكتب، ط 3، 1980م: 1/12.
  41. شرح المفصل للزمخشري، لابن يعيش، بتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1422 هـ – 2001م، ط1: 4/207.
  42. شرح المعلقات السبع، للزوزني: 149. يقول: وقد يحيط علمي بما مضى وما حضر، ولكني عمي القلب عن الإحاطة بما هو منتظر متوقع.
  43. اللمحة في شرح الملحة: محمد بن حسن بن سِباع بن أبي بكر الجذامي، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الصائغ، بتحقيق: إبراهيم بن سالم الصاعدي، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ط1، 1424هـ/2004م: 1/131-132.
  44. الكتاب، لسيبويه: 1/38.
  45. ينظر: الكتاب: عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سيبويه، بتحقيق: عبد السلام محمد هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1408 هـ – 1988: 1/12.
  46. المرجع السابق: 1/12.
  47. معجم مقاييس اللغة: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، مادة أبد: 1/34.
  48. لسان العرب، مادة أبد: 1/324.
  49. تاج العروس، مرجع سابق: 7/372.
  50. شرح المعلقات التسع، للشيباني: 160.
  51. المصدر السابق: 74.
  52. شرح المعلقات السبع: حسين بن أحمد بن حسين الزَّوْزَني، أبو عبد الله، دار احياء التراث العربي، الطبعة الأولى، 1423هـ – 2002 م: 264.
  53. سورة الكهف: الآية (60)
  54. لسان العرب، ابن منظور، مادة حقب: 1/326.
  55. لسان العرب، مادة عصر، 4/292.
  56. شرح المعلقات التسع، للشيباني:160.
  57. معجم مقاييس اللغة: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، مادة أبد: 4/340.
  58. تاج العروس، مادة عصر: 13/60.
  59. شرح المعلقات السبع، للزَّوْزَني: 271.
  60. الكتاب: لسيبويه: 1/418.
  61. شرح المعلقات التسع، للشيباني: 291.
  62. شرح المعلقات التسع، للشيباني: 288.
  63. شرح المعلقات السبع، للزَّوْزَني: 152.
  64. شرح المعلقات التسع، للشيباني:160.
  65. شرح المعلقات السبع: للزَّوْزَني: 263.
  66. المصدر السابق:221.
  67. شرح المعلقات التسع، للشيباني: 39.
  68. شرح المعلقات التسع: منسوب لأبي عمرو الشيباني:311.
  69. جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب، أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي، أشرفت على تحقيقه وتصحيحه: لجنة من الجامعيين، مؤسسة المعارف، بيروت: 2/262.
  70. مناهج البحث في اللغة، لتمام حسان، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1990م: 1.
  71. مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس، تحقيق إبراهيم شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/2 ،2008م: 6/193.
  72. لسان العرب: 15/250.
  73. تفسير القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير، مؤسسة المختار، القاهرة، ط 3: 4/764.
  74. ينظر: الكشاف عن حقائق التنزيل، للزمخشري، تحقيق عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت: 9/453.
  75. الخصائص: ابن جني، بتحقيق: محمد علي النجار، عالم الكتب، بيروت، لبنان، د. ت:1/33.
  76. مدخل إلى علم اللغة، لمحمود فهمي حجازي، دار قباء، القاهرة، ط/2 ،1978: 1.
  77. في التحليل اللغوي، لخليل أحمد عمايرة، مكتبة المنار، ط/1 ،1987م: 177.
  78. ينظر: توطئة لدراسة علم اللغة التعاريف، التهامي الراجي الهاشمي: 43.
  79. شرح كتاب سيبويه: أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله بن المرزبان، بتحقيق: أحمد حسن مهدلي، علي سيد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 2008 م :1/43؛ المفصل في صنعة الإعراب: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله، بتحقيق: د. علي بو ملحم، مكتبة الهلال – بيروت، ط1، 1993: 25.
  80. صبح الأعشى في صناعة الإنشاء: أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري، دار الكتب العلمية، بيروت:13 /309.
  81. شرح تسهيل الفوائد: محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين، بتحقيق: د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون، هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ط1، 1410هـ – 1990م: 4/66.
  82. شرح المعلقات السبع، للزوزني:279.
  83. شرح تسهيل الفوائد، للجياني: 2/216.
  84. شرح كتاب سيبويه: أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله بن المرزبان، بتحقيق: أحمد حسن مهدلي، علي سيد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 2008 م: 1/43؛ المفصل في صنعة الإعراب: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله، بتحقيق: د. علي بو ملحم، مكتبة الهلال – بيروت، ط1، 1993: 25.
  85. قرينة السياق ودورها في التقعيد النحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه: إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة، رسالة: دكتوراة، قسم اللغة العربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، 2016م :66-67.
  86. شرح المعلقات السبع، للزوزني:269.
  87. شرح تسهيل الفوائد: محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين، بتحقيق: د. عبد الرحمن السيد، د. محمد بدوي المختون، هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ط1، 1410هـ – 1990م: 2/318.
  88. قرينة السياق ودورها في التقعيد النحوي والتوجيه الإعرابي في كتاب سيبويه: إيهاب عبد الحميد عبد الصادق سلامة، رسالة: دكتوراة، قسم اللغة العربية، كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، جامعة عين شمس، 2016م: 261.
  89. المرجع السابق: 66.
  90. الدلالة الزمنية في الجملة العربية: محمد جابر المنصوري: 64.
  91. فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال: محمد علي طه الدرة، مكتبة السوادي جدة – السعودية، ط2، 1409 هـ- 1989 م: 2/269.