شفاء حمد1
1 جامعة إسطنبول آيدن، تركيا.
بريد الكتروني: shifaahamad9@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4123
تاريخ النشر: 01/01/2023م تاريخ القبول: 15/12/2022م
المستخلص
هذا مقال مختصر عن المدخل المعجميّ ودوره في تعليم اللّغات وتعلّمها، ولاسيّما اللّغة العربيّة حيث يتم توظفه في تعليم النّحو التّوليديّ؛ إذ ذكرت فيه نشأة هذا المدخل ووجهة نظره في تعلم المفردات المعجميّة، وآثاره المنهجيّة فضلا عن دور الحاسوب في تطوير هذا المنهج حيث يقدم قاعدة بيانات ضخمة من أجل التّدريس القائم على الوحدة المعجميّة التي تساهم بدورها في تطوير التّدريس والارتقاء به.
الكلمات المفتاحية: المدخل المعجميّ، المفردات المعجميّة، تعليم اللّغة العربيّة.
The lexical Approach and its role in teaching and learning foreign languages
Shifaa Hamad 1
1 Istanbul Aydin University, Turkey.
Email: shifaahamad9@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4123
Published at 01/01/2023 Accepted at 15/12/2022
Abstract
This is a brief article on the lexical approach and its role in teaching and learning languages, especially Arabic language. Where it is employed in teaching generative grammar; it mentioned the genesis of this approach and its point of view on lexical vocabulary learning, and its methodological implications as well as the role of the computer in developing this curriculum, it provides a huge database for teaching based on the lexical unit, which contributes in developing and upgrading of teaching.
Key Words: lexical Approach, lexical vocabulary, Teaching Arabic
المقدمة:
إنّ الشّيء المركزيّ بالنسبة للمدخل أو الطريقة في تدريس اللّغة هو النّظرة إلى طبيعة اللّغة، وهذه النّظرة تشكل أهداف التّدريس، ونمط المقرر الذي يُتَبنّى، والتّركيز على الشيء الذي يُعطى داخل حجرة الصّف. والمدخل المعجميّ في تعليم اللّغة يشير إلى شيء مأخوذ من الاعتقاد بأن لبنات البناء في تعلم اللّغة والاتصال ليست قواعد اللّغة، أو الوظائف أو الأفكار، وإنّما هي الوحدات المعجميّة، أي الكلمات وروابط الكلمات. والمداخل المعجميّة في تدريس اللّغة تعكس وجه النّظر في مركزيّة الوحدة المعجميّة لبناء اللّغة، وتعلم اللّغة الثّانية واستعمالها.
أهداف البحث:
1-التّركيز على التّواصل النّاجح وليس إتقان القواعد النحويّة، فاللّغة لا يتمّ تعلمها من خلال تعلم الأصوات والتّراكيب الفرديّة ثم دمجها، ولكن من خلال زيادة القدرة على تقسيم الكلّ إلى أجزاء.
2-استكشاف القواعد بدلاً من شرح القواعد.
3-تخمين معنى المفردات من السّياق.
4-توجيه الأنشطة اللّغوية نحو اللّغة التي تحدث بشكل طبيعي، ونحو رفع وعي المتعلمين بالطبيعة المعجميّة للّغة.
5-العمل مع القواميس والأدوات المرجعيّة الأخرى.
أهميّة البحث: تنبع أهمية البحث الحاليّ مما يلي:
1-الأساس الجوهريّ لتصميم المقرر على أساس المدخل المعجميّ، يرتكز على المبادئ المعجميّة بدلاً من النّحويّة أو القواعديّة.
2-أنماط الوحدات المعجميّة تؤدي دوراً مركزيّاً في التّعلم والتّواصل.
3-الانتقال من فكرة المعلم بوصفه عارفاً بكلّ شيء، إلى فكرة المتعلم بوصفه مكتشف.
الدّراسات السّابقة:
الدّراسة الأولى: تساهم الكفاءة المهنيّة إلى حدّ كبير في معرفة المفردات وبالتّالي في إتقان اللّغة. تبحث الدّراسة الحاليّة في الكفاءة المهنيّة للطلاب الجامعيين العرب الذين يدرسون اللّغة الإنجليزية في بيئة لغة أجنبية مع التّركيز على التّجميعات المعجميّة، وتتناول الأسئلة التّالية:
1-ما هو مستوى الكفاءة المهنيّة للمتعلمين؟
2-كيف تتطور كفاءتهم المهنيّة مع زيادة التّعرض للغة؟
3-ما هي أنواع الأخطاء المهنيّة التي تنتج عنها؟
تم تقييم الكفاءة المهنيّة لـ 90 طالبًا جامعيًا عربيًا على ثلاثة مستويات أكاديمية في جامعة سعوديّة خاصة. أظهرت النتائج أنّ:
1-الكفاءة المهنية للمتعلمين كانت غير مرضيّة بشكل ملحوظ على الرغم من حقيقة أن اللّغة الإنجليزية هي وسيلة التّدريس في الجامعة.
2-الكفاءة المهنية تتحسن مع زيادة التّعرض للغة ولكن بمعدل بطيء.
3-المتعلمين كانوا أكثر ثقة في استخدامهم لترابطات الفعل + الاسم من ارتباطات الصفة + الأسماء. 4-المتعلمين ينتجون أخطاء بين اللغات في الترابط اللغوي أكثر من الأخطاء اللغوية.
الدّراسة الثانية: دراسة جيمس باكسر(1980)
موضوع الدّراسة: المعجم والسلوك اللغويّ.
الأدوات والعينة والإجراءات: أعد الباحث استبانة وتم تطبيقها على 34٢ طالبا يابانيا يدرسون اللّغة الانجليزية في جامعة يابانيّة وأظهرت الاستبانة أنّ المعجم يعدّ من أهم الوسائل التي تعين على التّحصيل اللّغوي. أهم النتائج أن المعجم ثنائي اللّغة يعتبر من أهم الأسباب لتقدم الطلّاب في اللّغة الإنجليزية لسهولة استعماله عن المعجم الأحاديّ.
منهج البحث:
استخدمت في بحثي المنهج الوصفيّ والذي يعدّ من أهم المناهج في البحوث الإنسانيّة والاجتماعيّة.
نشأة المدخل المعجميّ:
تمّ تقديم مصطلح النّهج المعجمي هو طريقة لتعليم اللّغات الأجنبية في عام 1993 من قبل مايكل لويس الذي لاحظ أنّ “اللّغة تتكون من معجم نحوي، وليس قواعد معجمية”
بعبارة أخرى، يعدّ lexis أمرًا أساسيًا في إنشاء المعنى، وتلعب القواعد دورًا ثانويًا في إدارة المعنى. وعندما يتمّ قبول هذا المبدأ، فإن المعنى المنطقيّ للمعلمين هو أننا يجب أن نقضي المزيد من الوقت في مساعدة المتّعلمين على تطوير مخزونهم من العبارات، ووقت أقل في التّراكيب النّحوية. ويؤكد أنّ: “اللّغة لا تتكون من القواعد والمفردات التقليديّة ولكن غالبًا ما تتكون من أجزاء مُعدّة مسبقًا مكوّنة من عدة كلمات”. والمفهوم الأساسيّ الذي يقوم عليه هذا النّهج هو فكرة أنّ جزءًا مهمًا من تعلّم اللّغة يتكوّن من القدرة على فهم وإنتاج العبارات المعجميّة على شكل أجزاء(قطع).
والمدخل المعجمي: مصطلح يستخدم في النّحو التّوليدي التّحويلي لكلمة أو عبارة مدرجة في المعجم الذي هو جزء من نحو اللّغة. وتتضمّن المعلومات المذكورة في المدخل المعجميّ عادة ما يأتي:
أ-النّطق.
ب-المعنى الذي يمكن أن يعطى بطريقة نظاميّة.
ج-صِنف الكلمة مثلاً كونها اسماً أو فعلاً أو صفة.
د-الوحدات اللّغوية الأخرى التي يمكن أن ترد في الجملة، ومن ذلك كون الفعل لازماً أو متبوعاً بمفعول به. وفي النّماذج المتأخرة من النّحو التّحويليّ التّوليديّ، تضمّن المدخل المعجميّ أيضاً الأدوار الدّلاليّة التي يمكن أن تلحق بالتّركيب الاسمي في الجمل. ووفقًا لقاموس Longman، فإن Lexis هي كلّ الكلمات في اللّغة.
النّظرية والمدخل:
ترى وجهة النّظر المعجميّة أنّ:
1-قلّة من الجمل المتّحدثة مبدعة بشكل كامل. ووظيفة الوحدات المتعددة الكلمات بوصفها قطع، أو نماذج محفوظة، تشكل نسبة عالية من امتدادات طلاقة الكلام المسموع أو المستخدم في المحادثات اليوميّة.
2-للتجميع دورا مهما في نظريات اللّغة المتمركزة حول الوَحدة المعجميّة. (فالتّجميع: يشير إلى التّرتيب المنتظم للكلمات).
3-تلعب الوَحدة المعجميّة دورا مهما في تعلّم اللّغة: يعلق (نتنغر) فيقول: (ربما ينبغي علينا أن نجعل قاعدة تدريسنا تقوم على الافتراض الذي يقول: إن إنتاج اللّغة يتكون من ربط الوحدات الجاهزة والملائمة لموقف معين، وحيث يكون الفهم مستنداً على معرفة أي من هذه الأنماط التي يمكن توقعها في هذه المواقف، ولذلك فإن تدريسنا سيرتكز على هذه الأنماط والطرق التي يمكن أن تربط مع بعضها، مع اختلاف الحالات والمواقف التي تحدث فيها).
4-كميات كبيرة من الدّخل اللّغوي، وخصوصاً من القراءة، تعد المدخل الفعال والوحيد لهذا التّعلم، كما أشار (كراشن).ويقترح آخرون إنشاء مختبر لغة صفي حيث يمكن للمتعلمين أن يستكشفوا سياقات الاستخدام المعجميّ التي ترد في أنواع مختلفة للنصوص وملفات اللّغة.
5-وثمّة مدخل ثالث لتعلم المفردات المعجمية هو (التّقابلي)، حيث أن بعض علماء اللّغة التطبيقيين، اقترحوا أنّه بالنسبة إلى العديد من اللّغات، هناك درجة من التّداخل في شكل ومعنى التّجميعات المعجميّة.
السمات الرئيسة للنهج المعجمي:
1-يلعب Lexis الدّور المركزيّ للنّهج البّديل للقواعد النّحوية التّقليديّة.
2-يلعب Lexis بدلاً من القواعد، دورًا أساسيًا في اكتساب اللّغة.
Lexis-3 ليست مجرد مفردات.
4-تمثل الأجزاء(القطع) (العناصر المعجميّة الجاهزة) جزءًا كبيرًا من الإخراج المنطوق والمكتوب للمتحدث الأصلي لذلك، تعتبر هذه الأجزاء اللّغوية حيوية للإنتاج بطلاقة.
5-المفردات في Lexis لها دور مركزي في الوصف اللغوي.
6-يثبت Lexis أن مركزيّة المعجم في بنية اللّغة وأهميّة “قطع” الوحدات المعجميّة التي يتمّ تعلّمها واستخدامها كعناصر فرديّة.
طبيعة Lexis:
هناك تمييز بين المفردات، التي يُعتقد تقليديًا أنها تتكون من عناصر مفردة. والمفردات لا تتضمن فقط الكلمات المنفردة ولكن أيضًا مجموعات الكلمات التي نخزنها في معاجمنا العقلية. هذا ويجادل المدافعون عن النّهج المعجمي بأن اللّغة تتكون من أجزاء ذات مغزى والتي عند دمجها، تنتج نصًا متماسكًا ومستمرًا، وأن أقلية فقط من الجمل المنطوقة هي إبداعات جديدة تمامًا.
ويقدم مايكل لويس للعناصر المعجمية التصنيف التّالي:
1-كلمات (على سبيل المثال: كتاب، قلم)
2-متعدد الكلمات (على سبيل المثال: بالمناسبة، رأسًا على عقب)
3-التجميعات، أو شراكات الكلمات (على سبيل المثال، خدمة المجتمع، مقتنع تمامًا)
4-أقوال مؤسسية (على سبيل المثال، سأفهم، سنرى، إذا كنت مكانك، هل ترغب في فنجان من القهوة؟)
5-إطارات الجملة والرؤوس (على سبيل المثال، هذا ليس مثل … كما تعتقد؛ الحقيقة، الاقتراح، المشكلة، الخطر كان …) وحتى إطارات النص (على سبيل المثال، في هذه الورقة نستكشف …؛ أولاً …؛ ثانيًا…؛ أخيرًا…)النهج المعجمي يهتم ليس فقط بالكلمات المنفردة ولكن الأهم من ذلك هو: التجميعات والألفاظ المؤسسية وأطر الجمل.
6-المتلازمات: للإصابة بنزلة برد، زبدة فاسدة.
7-تعبيرات ثابتة: التعلم بالممارسة، عن ظهر قلب، عن طريق الملاحظة.
المبادئ الأساسيّة للنهج المعجميّ:
1-ثنائية القواعد / المفردات غير صالحة.
2-التّجميع مبدأ تنظيمي.
3-نجاح اللّغة الكاملة مفهوم أوسع من اللّغة الدقيقة.
4-نموذج الملاحظة -الفرضية-التجربة يحلّ محل نموذج الحاضر-الممارسة-الإنتاج.
5-تتكوّن اللّغة من معجم نحويّ وليس قواعد نحويّة.
وظائف المعلم والمتعلّم والمواد التّعليميّة:
أولا: وظائف المعلم:
1-حديث المعلم هو المصدر الرئيس للدخل اللغويّ للمتعلم في إدارة كيف تستخدم العبارات المعجميّة لأغراض وظيفية مختلفة.
2-ويقوم المعلم بإدارة الصف بدءاً من المهمة والتخطيط والتقرير.
3-إنشاء بيئة صفيّة بحيث يستطيع المتعلمون أن يعملوا بشكل فعال، ومساعدة المتعلمين ليديروا تعلمهم الخاص. 4-مساعدة الطّلاب على استخدام التكنولوجيا.
5-توجيه الطّلاب في تعلّمهم.
ثانيا: وظائف المتعلم:
1-يستخدم الحاسوب لتحليل بيانات النص المجموعة مسبقاً.
2-له دور المحلل للبيانات، حيث يبني تعميمات لغوية خاصة استناداً إلى اختيار المجاميع الكبيرة المأخوذة من الحياة الحقيقيّة.
ثالثا: وظائف المواد التّعليميّة: ولها عدة أنماط:
1-مجموعات كاملة بما فيها النصوص والأشرطة وأدلة المعلم…
2-مجموعات لنشاطات تدريس المفردات.
3-النسخ المطبوعة لمجاميع الكمبيوتر المعدة في شكل نص.
4-البرامج الحاسوبية المتضمنة مجموعة من البيانات التي تسمح للمتعلمين أن يطبقوا تحليلاتهم الخاصّة.
إجراءات الدّرس:
إجراءات تعليم اللّغة على أساس المدخل المعجميّ تعتمد على الأنواع الأربعة السابقة للمواد التعليميّة والأنشطة، والمتعلم يأخذ د دور مُحلّل الخطاب.
الإجراءات الصفيّة تشمل بشكل نموذجي استخدام النشاطات التي تثير انتباه الطلاب إلى التجميعات المعجمية، وتهدف أيضا إلى تحسين حفظهم لها.
أوّلا: عند (ولر) تشمل الإجراءات الصفيّة في ضوء المدخل المعجميّ ما يلي:
1-ينبغي على المدرسين أن يعيدوا اختيار كتبهم الدراسيّة من التجميعات، وإضافة تمارين تركز على العبارات المعجميّة بشكل واضح.
2-ينبغي على المدرسين أن يطوّروا النشاطات التي تمكن المتعلمين من اكتشاف التجميعات بأنفسهم سواء في الفصول الدراسيّة، أم في اللّغة التي يواجهونها خارج الصفوف الدراسيّة.
3-ينبغي على المدرسين أن يدرسوا الطّلاب ليعلموا أنفسهم، فالتّجميع هو أسلوب للملاحظة والتّسجيل. 4-ينبغي على الطّلاب المتدربين أن يكونوا قادرين على استكشاف النصوص من أجل أنفسهم. فلا يلاحظوا التجميعات الشائعة في النصوص التي يواجهونها، ولكنّهم يختاروا تلك التجميعات التي تكون حيويّة وملبية لاحتياجاتهم المحدّدة.
ثانيا: يقترح (هيل) أنه ينبغي أن تشمل الإجراءات الصفيّة في ضوء المدخل المعجميّ ما يلي:
1-تدريس التجميعات الفردية.
2-جعل الطلاب مدركين للتجميع.
3-توسيع المعرفة المسبقة للطلاب، وذلك بإضافة معرفة قواعد التجميع للمفردات.
4-تخزين التجميعات من خلال تشجيع الطّلاب أن يحفظوها في سجل معجميّ محمول.
ثالثا: أما «جيمس نتنغر»: فيتناول، في سياق عرضه الاتجاهات الحديثة لتعليم المفردات المعجمية؛ التي تتألف شكلياً من أكثر من كلمة ولكنها تعامل على أنها وحدة واحدة، ويجعلها أساسية في اكتساب كفاية تداولية في استعمال المفردات. اقترح ثلاث طرق لتدريس هذه التّراكيب المعجميّة هي: التّفاعل الاجتماعي، والموضوعات الضرورية، وأدوات الخطاب.
-وقد أفرد «نتنغر» للخطاب قسما مستقلا وقصد بيان منزلة هذه التراكيب المعجميّة في تماسك الخطاب ولاسيما الحواري منه. ورأى أنّ ” أدوات الخطاب ” تتمثّل في:
1-أدوات الطّلاقة: أنت تعرف، لم يقل أحد ذلك.
2-الروابط وهذا يعني، لا نظير له.
3-العبارات الشارحة المتممة: على نحو آخر، بطريقة أخرى، ليس هذا فقط.
الروابط المنطقية: نتيجة لذلك، رغم أن، بالرغم من. الروابط الزمنية: اليوم الذي بعد، أمس.
4-المؤكدات / المعززات: حسناً، ثم ماذا؟ ثم ماذا حدث بعد ذلك.
الاحتمالية: ربما، يبدو لي أن ….
الآثار المنهجية للنهج المعجمي:
1-التّركيز في وقت مبكر على المهارات التقديرية، وخاصة الاستماع، أمر ضروري.2-تعلم المفردات في سياق السياق هو استراتيجية مشروعة بالكامل.
3-يجب الاعتراف بدور القواعد كمهارات استقبال.
4-يجب الاعتراف بأهمية التباين في الوعي اللغوي.
5-يجب على المدرسين استخدام لغة شاملة ومفهومة لأغراض التقبل.
6-ينبغي تأجيل الكتابة واسعة النطاق لأطول فترة ممكنة.
7-تنسيقات التّسجيل غير الخطية (على سبيل المثال الخرائط الذهنية، أشجار الكلمات) هي جزء لا يتجزأ من المنهج المعجميّ.
8-يجب أن يكون الإصلاح هو الاستجابة الطبيعية لخطأ الطالب.
9-يجب أن يتفاعل المعلمون دائمًا مع محتوى لغة الطلاب.
10-يجب أن يكون الفصل التربوي نشاطًا متكرراً في الفصل الدراسي “.
دور الحاسوب في تطوير النّهج المعجميّ:
قدّمت الأبحاث في الدّراسات المتمركزة على الحاسوب، قاعدة بيانات ضخمة من أجل التّدريس القائم على الوحدة المعجميّة، وهذه الدّراسات ركزت على مجموعات العناصر المعجميّة، ووحدات الكلمة المتعددة. وقد أسهمت الثّورة الحاسوبية في تطوير حركة ضبط مفردات اللّغات وتنظيمها وإعدادها للاستثمار في تعليمها لأبنائها وللناطقين بغيرها، ولعلّ أظهر وجوه هذا التطوير هو ” قوائم المفردات الشائعة “وتوسيعها توسيعا ظاهراً فيما عرف بعد ذلك بـ ” الذخيرة / المتون “. ويمكن أن يجمل وجود هذا التطور في: 1-الانتقال من عينات لغوية محدودة وقليلة نسبيا إلى ذخائر نصية كبيرة تتجاور مئات الملايين من المفردات والتراكيب.
2-الانتقال من الاقتصار على تحديد عدد محدود من المفردات إلى رصد عدد هائل من المفردات الشائعة ومتوسطة الشيوع ونادرته.
3-الانتقال من معلومات ممدودة لا تكاد تتجاور معلومات إحصائيّة إلى كم هائل من المعلومات المعجميّة الدّلالية والنّحوية والصّرفية والأسلوبيّة، والاصطلاحيّة.
4-الانتقال من قوائم مفردات مجالات محددة إلى ذخائر لغويّة تحتوي جميع فنون القول وأنواعها: الأدب والسياسة والاجتماع والاقتصاد …….. المقالة والخطبة والبحث، والقصة …
5-الانتقال من الخطاب المكتوب وحده إلى الخطاب اللغوي المكتوب والمنطوق.
6-الانتقال من التركيز على الدّلالة المعجميّة إلى الدّلالة الخطابية؛ أي تناول العلاقات الدّلالية منفردة وفي سياقات خطابيّة مختلفة المتلازمات اللفظيّة، والدّلالات التّركيبة والوحدات المعجميّة، والتّراكيب متعددة الكلمات، ومدن إسهام العلاقات الدّلاليّة في بناء الخطاب وانسجامه.
تطبيق النّهج المعجمي في تعليم اللّغة العربية لغير النّاطقين بها:
1-يستخدم المعلّم الصّورة في تعليم معاني المفردات المحسوسة، حيث يتمكّن المتعلّم من إنشاء جمل قصيرة مثل: هذا قلم، باب الصّف… وقد يُنشئ المتعلّم معجما مصوّرا يتضمّن الصّور التي يجمعها مقترنة بلفظها العربيّ. 2-يستخدم المعلّم النّماذج المجسّمة للمفردات المحسوسة، فيكتب المتعلّم أسماء المجسمات ويلصقها عليها، مثلا: أسماء أثاث البيت…
3-يسأل المعلّم بشكل مباشر عن المترادفات والأضداد، ويمكن للمتعلّم أن يرجع إلى المعجم ثنائي اللغة (عربي-لغته الأمّ).
4-يستخدم المعلّم الحقول الدّلاليّة، فيعمد إلى تجميع الكلمات، أفعالا وأسماء في مجاميع تنظمها علاقات الحقل الدّلالي الواحد. مثلا: المشروبات ويندرج تحتها العصير والشاي …
الخاتمة والنّتائج:
النّتائج: 1-النّهج المعجمي ليس ثورة في الحقيقة ولكنّه تطور لأنه يحاول تطوير مبادئ معروفة بالفعل من قبل معلمي اللّغة التّواصلية.
2-لا يزال الهدف من تدريس اللغة الإنجليزية هو تدريس القدرات التّواصلية من خلال التركيز على اللغة الناجحة بدلاً من اللغة الدقيقة.
3-تكمن أصالة النّهج في ادعاءاته حول طبيعة اللّغة.
4-أصبح التّمييز بين القواعد والمفردات أقلّ صحة ودافع عن وجهة نظر أكثر واقعية حول اللّغة، بناءً على تفوّق المعجم على القواعد.
5-التحدي الذي يواجهه هذا النهج هو كيفية إقناع المعلمين بتغيير طريقة تفكيرهم لصالح هذه الرؤية الجديدة حول اللغة.
الخاتمة:
لقد طُوّر تعليم اللغة المعجمي بشكل جيد من قبل المشتغلين في النظرية اللغوية والمعجمية وذلك بالعمل في تحليل العينات، وبإدراك وظيفة الوحدات ذات الكلمات المتعددة في تعلّم اللّغة والتّواصل. ومع ذلك فإن الوحدات المعجمية ما تزال تشير إلى مكون واحد فقط من مكونات الكفاية التّواصليّة. وهذا المدخل لا يزال في طور بحث المدخل والطريقة. ويمكن الاستفادة منه في تعليم العربية للناطقين بغيرها.
المصادر والمراجع:
-ريتشاردز، جاك، معجم لوجمان لتعليم اللّغات وعلم اللّغة التّطبيقيّ ط1، ترجمة محمود فهمي حجازي، رشدي أحمد طعيمة، الشركة المصريّة العالمية للنّشر ومكتبة لبنان 2007م.
1-Jack c. Richard, Theodore S. Rodgers. Approaches and methods in language teaching second edition. Op. cit.
(Nattinge, J, in: Carter McCarthy, M. (1988 2-
3-The Lexical Approach: The Case of ELT and “Michael Lewis” (1993). Prodigal Way Publications. Teaching the language
(James Coady، 4-“L2 Vocabulary Acquisition: A Synthesis of the Research.” Second Language Vocabulary Acquisition: A Rationale for Pedagogy ، ed. James Coady and Thomas Huckin. Cambridge University Press، (1997)-
(Nick C. Ellis، 5-“The Emergence of Language as a complex Adaptive System.” The Rout ledge Handbook of Applied Linguistics) ، ed. James Simpson. Rout ledge، 2011
6-Nation, I. S. P. (1990). Teaching and learning vocabulary, Rowley, MA: Newbury House
7-Richards, J. (2001) Approaches and Methods in Language Teaching Cambridge University Press
8-Sinclair, J. (1991). Corpus, concordance, collocation. Oxford: Oxford University Press
9-Corder, P 1963 Introducing Applied linguistics. Baltimore: Penguin Books.
(Nick C. Ellis، 10-“The Emergence of Language as a complex Adaptive System.” The Routledge Handbook of Applied Linguistics ، ed. James Simpson. Routledge، 2011)