التنازع السياسي ودور المرأة في الشعر الأموي

أ. د. هناء جواد عبد السادة الكرعاوي1 شيرين جبر سالم الجنابي1

1 كلية التربية للعلوم الإنسانية /قسم اللغة العربية/جامعة بابل/ العراق.

بريد الكتروني: shjs23642@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4126

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/01/2023م تاريخ القبول: 15/12/2022م

المستخلص

لقد أكتفى البحث بأخذ التنازع السياسي ودور المرأة في العصر الأموي , فهدف البحث الى أجراء مسح للشعر الأموي واخذ عينات شعرية خصت شعر النزاع ودوره في تأجيج نار الفتنة بين الأطراف المعادية , ولا ننسى مما للمرأة من دور كبير في حدوث الكثير من النزاعات, فأخذ مجرى البحث المنهج الوصفي في تحديد عينة المشكلة (التنازع) بدقة.

Research title

Political conflict and the role of women in Umayyad poetry

Shireen Jebur Salim1 prof. Dr. Hanaa awad abd-alsadah1

1 Department of Arabic language / College of Education for Human Science/ University of Babylon.

Email: shjs23642@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4126

Published at 01/01/2023 Accepted at 15/12/2022

Abstract

Sincerely, the research was satisfied with taking political conflict and the role of women in the pre-Islamic era. The research aimed to conduct a survey of Umayyad poetry and take poetry samples that singled out conflict poetry and its role in fueling the fire of strife in the hostile parties. Research the descriptive method in accurately defining the sample of the problem (dispute).

التنازع السياسي

لقد صوّرت النقائض النزاع السياسي على الخلافة بين الامويين وبين خصومهم. ومع ان الأمويين قد انتصروا في هذا النزاع انتصارا حاسما بيّنا، ومع أنّ الأحزاب السياسية الأخرى قد فقدت قوتها الفعّالة، فان تلك القوة قد تمثّلت في الشعور القبلي الذي بعث من جديد. ان القيسيين (أنصار عبد اللّه بن الزبير) قد وقفوا موقف المناوئ لليمانيين (أنصار بني أميّة) في القلاقل المحلية التي امتلأ بها العراق والشام، ثم في تعيين الولاة والعمّال على الأمصار، ثم في الشعر.

إلاّ أن شعراء النقائض لم ينسوا-في غمرة نزاعهم القبليّ المحلي-أن يشيدوا بعظمة العرب القومية وان يشيروا إلى اتّساع الفتوح الاسلامية، وخصوصا في المشرق: في فارس والهند والصين.

والشعراء الذين دخلوا في هذا النزاع لم يدخلوه وهم يحملون عقيدة أموية أو زبيرية أو علويّة، وإنما دخلوه للتكسّب في الدرجة الأولى. حتى إن الشعراء الزبيريين انقلبوا بعد ذلك أمويين. وكذلك لم يتحوّب الفرزدق-وكان يمثّل العلويين-من ان يعرّض بآل البيت ويمدح بني أمية. وكذلك الأخطل النصراني مدح الخلفاء مدائح إسلامية الطابع تناقض عقيدته الدينية. على ان نفرا قليلين من الشعراء لم يفعلوا ذلك، فقد ظل الكميت العلوي على وفائه لآل البيت ولكنّه مدح الأمويّين تكسّبا لمّا اضطرّ إلى التكسّب منهم. وأمّا عمر بن أبي ربيعة فانّه لم يمدح أحدا ولا قال في المناقضات قط.

عندما يرتبط مفهوم الأدب عمومًا والشعر خصوصًا بالسياسة فلا بد من توضيح معنى كل لفظة على حدة، ثم توضيح مفهوم الشعر السياسي، فإنّ لفظة السياسة تعني الرياسة وتدبر شؤون الرعية وتولي مهامهم، وهي في العصور السابقة مثل العصر الأموي والعباسي كانت تُستعمل للدلالة على الخلافة والولاية، أما لفظة الشعر فهي تعني الأدب ونظم الكلام المنمق الموزون، وبذلك يكون الشعر السياسي هو الكلام الموزون الذي يكون الحكم والخلافة وشؤون الرعية موضوعًا له.([1])

الشعر السياسي هو الشعر الذي قيل لمناصرةً رأي سياسيّ، أو احتجاجًا له لتحقيق أمر ما، وقد ازدهر الشعر السياسي في عهد بني أمية ازدهارًا كبيرًا بسبب أمورٍ عدّة منها تعدّد الفِرق والأحزاب السياسية في الدولة الأموية([2]).

وقد كان للخلفاء يد في ازدهار الشعر السياسي، فقد كان الخلفاء يجتذبون الشعراء إلى قصورهم ويحثونهم على قول الشعر المناصر لهم، وقد كان لازدهار الثقافة الأدبية والدينية دور في نشوء هذا الاتجاه، وفي هذا المقال سيتم ذكر خصائص الشعر السياسي في عهد بني أمية (.([3]

قد كان الشعر السياسي في العصر الأموي واضحًا أكثر من غيره في عصور أخرى، ومما يجدر ذكره في الحديث عن مفهوم الشعر السياسي في العصر الأموي أن هذا الشعر يتحدث عن الحكم وتدبر شؤون الرعية بالمدح تارة وبالنقد أحيانًا، وقد يتطرق إلى أمور الحرب والخلافات والمشاحنات بين الطوائف، ولهذا الشعر أعلامه وشعراؤه الذين أبدعوا فيه، وهو ليس وليد العصر الإسلامي، إنّما اكتملت أفكاره وخصائصه في العصر الإسلامي([4]).

تعدّدت خصائص الشعر السياسي في عهد بني أمية، بحسب الشاعر الذي يكتب القصيدة، فقد كتب الشعراء السياسيّون قصائد يمتدح كلٌّ منهم من يناصره، فالكميت كتب قصائد في بني هاشم، والأخطل دعا لبني أمية، وعبد الله بن قيس الرقيات دعا إلى الزبيريين، وقطري بن فُجاءة كان يدعو إلى الخوارج. ومن خصائص الشعر السياسي في عهد بني أمية ([5]).

  • وحدة الغرض: بعد أن مرّ على الشعر العربي حقب طويلة تعددت فيها أغراض القصيدة من وقوف على الأطلال إلى الغزل إلى المدح، انتقلت القصيدة في العصر الأموي إلى وحدة الغرض، لا سيما الشعر السياسي الأموي، فقد اتسمت قصائده بطرح غرض واحد من أول القصيدة إلى آخرها.
  • وحدة اللغة: لجأ الشعراء السياسيون في العصر الأموي إلى اعتماد لغة واحدة في القصيدة التي ينظمونها، فلا ينوعون في اللغة الشعرية، كما كان الشعر في عصور سبقتهم، وذلك لتتناسب اللغة الموحدة مع الغرض الواحد في القصيدة.
  • عرض الحجج: كثرت في الشعر السياسي المناقضات بين الشعراء، وظهر ما يُعرف بشعر النقائض، وهذا النوع من الشعر فرض على الشعراء أن يُدلوا بحججهم وبراهينهم وأدلتهم التي تدحض رأي الطرف الآخر وتغلبه.
  • الصورة المثالية للدين: عمل الشعراء الأمويون الذين خاضوا مجال الشعر السياسي على عرض الدين الإسلامي بصورة مثالية في أشعارهم، محاولين توضيح مدى التوافق بين طائفتهم التي يدافعون عنها وبين تعاليم الدين الإسلامي.
  • المطالبة بالحقوق: اهتم الشعراء السياسيون الأمويون في قصائدهم السياسية التي يرثون فيها أحبابهم وقادتهم بأن تكون قصائدهم بمثابة وثيقة سياسية، لا أن يكتفوا بالبكاء والندب والتأبين، بل كانوا يطالبون بحقوقهم من أعدائهم في قصائد الرثاء التي ينظمونها
  • الإيقاع الداخليّ الذي تميّزت به القصيدة وكان يعتمد على الصنعة، وتوازن الألفاظ والموازنة بين الجُمل، كما هو الحال في هاشميات الكميت، ويرجع هذا إلى الاستقرار النفسي للشاعر

أسباب ظهور الشعر السياسي في العصر الأموي ما هي الدوافع التي أدت لبزوغ نجم الشعر السياسي الأموي؟

إنّ الشعر السياسي في العصر الأموي لم يكن أمرًا جديدًا بالمطلق، فثمة أشعار سياسية تعود للعصر الجاهلي، إلا أن القالب المتكامل والشكل النهائي للشعر السياسي ظهر في العصر الأموي ورست قواعده، ولهذا الظهور أسباب عدة([6]):

  • تثبيت دعوة الأمويين: علم الأمويون علم اليقين أنهم يحتاجون إلى ما يثبت دعوتهم، ويرسخ مبادئ ولايتهم أمام أعدائهم والأحزاب المعارضة لهم مثل العلويين والخوارج والزبيرين، ولذلك وجدوا أن الشعر هو أفضل وسيلة لتثبيت الدعوة وتمتين أركانها، فبدأ الشعر السياسي.
  • كثرة الأحزاب والخلافات: بعد وفاة الرسول الكريم وظهور الفتن الكثيرة انقسم الناس إلى أحزاب وطوائف، وبلغت الخلافات ذروتها بعد وصول بني أمية للخلافة،
  • المطالبة بعودة الحقوق: ظهرت أنماط عدة من الشعر السياسي وكل طرف فيه يطالب بحقه من الخلافة، مثل الهاشميين الذين طالبوا بعودة الخلافة إليهم، فهم أحق بها وأولى، وكذلك كل طائفة أخذ شعراؤها ينظمون شعرًا سياسيًا يوافق أهواءهم ومطالبهم

تعدّدت اتجاهات الشعر في العصر الأموي من غزل ومدح ورثاء وهجاء ومناظرات ومناقضات ومعارضات وقد ازدهر الشعر السياسي ازدهارًا ملحوظًا، وبعد أن تم ذكر خصائص الشعر السياسي في عهد بني أمية، ([7])

أبرز شعراء الشعر السياسي في العصر الأموي ما هي أسماء الشعراء السياسيين التي برزت بوضوح في العصر الأموي؟ انقسم شعراء السياسة في العصر الأموي إلى أربعة أحزاب، ولكل حزب اسم خاص به، وشاعر كل حزب يهجو الآخر وينتقده ويراه عدوًا كارهًا له، وفي الوقت نفسه كان بعض الشعراء ينتقلون بين الأحزاب في أشعارهم بما يتوافق مع مصالحهم، أو بسبب خوفهم من بطش الخليفة وعقابه، وهذه الأحزاب هي: العلويون، والزبيريون، والخوارج، وبنو أمية. ([8])

شعراء العلويين كان عدد شعراء العلويين كثيرًا، إلا أنهم لم يظهروا للعلن خوفًا من الأمويين، ومنهم:

  • الفرزدق: كان من الشعراء الذين مالوا إلى بني أمية وامتدحهم طمعًا بمالهم وعطاءاتهم مع أنه ينتمي لحزب العلويين، واتسم شعره بقوة اللفظ، وسرعة الخاطرة، واشتهر بالنقائض بينه وبين جرير.([9])
  • الكميت بن زيد: هو شاعر سياسي في العصر الأموي، لكن لم يُعرف له موقف ثابت، فبعض أشعاره كانت لصالح بني أمية، وبعضها كان لصالح العلويين الذين ينتمي إليهم، وقد اشتهر بقصائد طويلة معروفة بالهاشميات.([10])

شعراء الزبيريين قلّ عدد شعراء الزبيرين، وتميزوا بتقلب أهوائهم وعدم ثبات آرائهم، ومنهم:

  • عبيد الله بن قيس الرقيات: شاعر زبيري عاش في العصر الأموي، وكان يكره بني أمية كرهًا كبيرًا، ولكنه في الوقت نفسه انحاز لبني أمية وطلب حماية عبد الملك بن مروان وامتدحه بعد موت مصعب بن الزبير.([11])
  • إسماعيل بن يسار النسائي: من شعراء الزبيرين القلة الذين كانوا متقلبي الأهواء في معظمهم، ولم يرد عنه الكثير من الأخبار إلا أنه من شعراء السياسية في العصر الأموي التابعين للزبيرين.([12])

شعراء الخوارج كان شعراء الخوارج في أغلبهم من أبطال المعارك أو الفحول، ومنهم:

  • الطرماح بن الحكيم: من شعراء الخوارج الذين اتسموا بثبات كلمتهم والابتعاد عن التكسب بمدح الأمويين، ولم يلن أبدًا لجانب بني أمية، وكانت ألفاظه قوية جزلة وغريبة، ولغته سليمة متينة.([13])
  • كعب بن عميرة: شاعر من شعراء الخوارج، له أشعار يرثي فيها أحد المقاتلين الخوارج، ويتضح في شعره حب الجهاد والثبات على الرأي والمبدأ الذي يدافعون عنه.([14])

شعراء بني أمية أكثر شعراء الأحزاب، وكانوا إما ينظمون الشعر تكسبًا، أو تعصبًا بانتمائهم القرشي وكرهًا بمناوئيهم من الأحزاب الأخرى، ومنهم:

  • الأخطل: أحد شعراء بني أمية الكثر، والذين كان هدفهم الأول من الشعر هو التكسب من عطايا الخلفاء، إلا أن مدائحه للأمويين كانت قوية اللفظ لا يجاريه فيها شاعر آخر.
  • جرير: من شعراء بني أمية ومادحي ملوك الأمويين وخلفائهم، وهو أكثر الشعراء شهرة في العصر الأموي بشعره في مدح الخلفاء، وهجاء الأعداء وذمهم.

نماذج من الشعر السياسي في العصر الأموي ما هي أبرز القصائد التي خلدها تاريخ الأدب عن الشعر السياسي الأموي؟ إن نماذج الشعر السياسي في العصر الأموي كثيرة ومتعددة، وتضج بها الكتب والمراجع المهتمة بتاريخ الأدب، ولكن من هذه النماذج ما يبقى عالقًا في الأذهان أكثر من غيره، ومن أبرز هذه النماذج:

كان الأخطل يعلم أن الأمويين يهمهم أن يعرف لهم الناس حقهم بالخلافة، وكان يعلم أيضًا أنهم يستندون في تأييد هذا الحق إلى مقتل عثمان بن عفان زاعمين أنهم ورثته وأن لهم الحق بأن يطالبوا بدمه. فتراه إذا عرض للخلافة رمى إلى هذا الهدف، وقال الأخطل مدافعًا عن حق الأمويين بالخلافة: ([15])

ويومَ صِفِّينَ، والأبصارُ خاشِعَةٌ أمَدَّهُمْ إذ دعوا مِن ربهم مَددُ

على الأولى قَتَلوا عُثمانَ مَظلِمَة لم يَنهَهُم نَشَدٌ عنهُ وقد نُشِدو

فَثمَّ قَرَّتْ عُيونُ الثَّائرينَ بهِ وأدركوا كلَّ تَبْلٍ عِندَهُ قَوَدُ

وأنتمُ أهْلُ بيْتٍ لا يُوازِنُهُمْ بَيتٌ إذا عُدتِ الأحسابُ والعَدَدُ

والمسلمون بخير ما بقيتَ لهم وليسَ بَعدَكَ خيرٌ حينَ تُفْتَقَدُ

هذه القصيدة (خف القطين) في مدح الأموين هذه القصيدة من نوع الشعر السياسي الذي ينظم لغاية من غايات السياسة, ويدعو الشاعر فيه لدولة او لحزب متعلق بالسياسة في اطار المدح

وقال الأخطل في مدح بني أمية([16]):

بني أميّة َ، نُعْماكُمْ مُجَلِّلَة ٌ تَمّتْ فلا مِنّة ٌ فيها ولا كَدَرُ

بني أُميّة َ، قدْ ناضَلْتُ دونَكُمُ أبناءَ قومٍ، همُ آووا وهُمْ نصروا

أفحمتُ عنكُم بني النجار قد علمت عُلْيا مَعَدّ، وكانوا طالما هَدَرُوا

قال الفرزدق يمدح زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ([17]):

هَذا الَّذي تَعرِفُ البَطحاءُ وَطأَتَهُ وَالبَيتُ يَعرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هَذا اِبنُ خَيرِ عِبادِ اللَهِ كُلِّهِمُ هَذا التَقِيُّ النَقِيُّ الطاهِرُ العَلَمُ

دور المرأة في العصر الاموي

حافظت المرأة على سمو مكانتها وموقعها في المجتمع العربي منذ العصر الجاهلي، الذي شهد شهرة بعض النساء اللواتي كان شأنهن عظيماً، وليس ذلك في رأي أحد الباحثين لعلو منزلة المرأة على الإجمال، بل الفضل فيه، كما يرى الباحث -للأمومة، فلم تكن المرأة تبلغ منزلة العلو والرفعة إلا حين تصبح زوجاً أو أماً، وكانت العرب لا تعلي المرأة إلا أن تكون أماً، ويؤيد رأيه بالقول: “ولم يكن ذلك خاصاً بحال المرأة عند العرب، فقد كان هذا شأنها أيضاً عند اليونان لأنهم كانوا يعدون المرأة أمة يحجبونها قبل الزواج وبعده، وتشتغل بأشغال البيت كالحياكة والغزل وتمريض المرضى، وكذلك كان يفعل الفرس ببناتهم، فإذا صارت المرأة أماً علت منزلتها وصار إليها الأمر والنهي في بيتها ولا يزال دأب أهل البادية إلى اليوم ونشأت عن ذلك عصبية الخؤولة عند العرب، وهي نصرة عشيرة الأم لأولادها ([18])

وهو كلام غير دقيق، ففي المحبر لابن حبيب حديث عن نساء جاهليات كان شأنهن عظيماً يتمتعن بإرادة حازمة، وكان فيهن من تملك حق الطلاق في بعض الحالات مثل أم خارجة وسلمى بنت عمرو النجارية وغيرهما من اللواتي كن يتزوجن وأمرهن بيدهن، فإذا لم يرضين الزوج حولن باب الخباء، أو امتنعن عن تقديم الطعام للزوج إشعاراً بطلاقه([19]).

وكثيراً ما انعكست صورة المرأة -الأم- في الشعر العربي، ففي لوحة مالك بن الريب النفسية الرائعة، تجسيد لوضع الإناث في الأسرة: الأم والزوج والبنت، وبيان للارتباط العاطفي الكبير الذي يشعر به المرء تجاه هذه الأقطاب في الأسرة، ربما لأن الأم أو المرأة عامة، حاضنة العاطفة والحياة، ومخزن الحب والحنان، فكان تذكره لهن وهو في موضعه ذاك يرثي نفسه يعد مشهداً للعواطف الإنسانية الكبرى وبياناً لحب الأم خاصة لأبنائها وحرصها على توفير الرعاية والحنان لهم، إنه يحدد هؤلاء النسوة اللواتي يعز عليهن ما يشعر به من الألم والوحدة والأسى وذلك عندما قال:

ولكن بأكناف السمينة نسوةٌ عزيزعليهن العشيةَ مابيا

فيا ليت شعري هل بكتْ أم مالك كما كنتُ لو عالَوا نَعيك باكيا

إذا متُّ فاعتادي القبور وسلِّمي على الرمسِ أُسقيت السحاب الغواديا ([20])

هل يمكن القول: إن مالك بن الريب لخص في هذه الأبيات وظيفة الأم في الحياة والأسرة التي تتمثل في تناول الحب والحزن، مع ملاحظة أن هذا الحزن مستمر إذ هي ستعتاد القبور وتصبح زيارتها واجباً كما لو أنها تزور فراش وليدها وتطمئن عليه. ويلتقط إحساس ابن قيس الرقيات هذه الصورة لأم تحنو على ولدها وتلاعبه وتحاول أن تسكته بحركاتها اللطيفة، فتعلق عليه الخرز والودع وبعض التمائم لتقيه شر الحسد والعيون حرصاً على سلامة وليدها من بعض العادات والأفكار السائدة: ([21])

حييت عنا أم ذي الودعِ والطّوق والخرزات والجزعِ

تحنو على طفلٍ تُلاعبه صلت الجبينِ لسادة صلْعِ

يبكي فَتُسكتُه ببردتها وعليه منها مائلُ الفَرع

ومما يلفت النظر حرص الشعراء على مناداة زوجاتهم أو تسميتهن أم فلان، فما أكثر ما ترددت هذه الصيغة في أشعارهم، فكأنما كانوا يتلذذون بها ويستمتعون لما يستشعرون فيها من فيض العاطفة وصدق الإحساس، وهي صيغة تتشابك فيها وتتداخل مشاعر الأبوة والأمومة والزوجية، وتحيل على صلة رحم واشجة رعاها الإسلام وعمرها بالتراحم والود والتعاطف.

ومن أكبر المشاكل التي تعرضت لها الأسرة العربية والزوجة خاصة، مشكلة الجواري، وكان بعضهن عربيات سبايا، وكان أكثرهن أجنبيات من أجناس وعروق شتى، ولقيت هؤلاء الجواري -ولا سيما الأجنبيات منهن- حظوة لدى الرجال بجمالهن ومواهبهن، فتسروا بكثير منهن لأن زواج العربي بغير العربية كان أمراً غير مرغوب فيه، فعوضوا هذا الإحساس بالتسري بالإماء والجواري حتى أصبحت العلاقة بين الرجل ومن يتسرى بها علاقة شرعية لا حرج فيها ولا إثم بنص آية قرآنية كريمة “وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم” ([22]).

وهذه التي عدت ملك اليمين التي يتسرى بها سيدها وتنجب له تدعى “أم ولد” ولها حقوق شرعية مقررة، فليس يجوز بيعها ولا هبتها، وإذا مات عنها زوجها أصبحت حرة، وقد انشغل الرجل العربي بهذه المرأة وانبهر بحسنها وجمالها وفنون دهائها وذكائها، مما أدى إلى تصدع كيان الأسرة العربية وأدى إلى ردة فعل الزوجة التي كانت تتطلع إلى شيء من التحرر، وتبحث عن أساليب تبرز أثرها في حياة الرجل العربي، بيد أننا ينبغي أن نذكر أن السرية كانت أقل منزلة من الزوجة وذلك بسبب ما شاع في العصر الأموي من عصبية تجاه العنصر الوافد على المجتمع العربي، فقد شعر الأمويون بالخطر يتهدد عروبتهم باختلاطهم الواسع بالأمم الأخرى وساسوا الناس سياسة قائمة على بث العصبية في نفوس أبناء جنسهم، مما جعل هؤلاء العرب ينظرون إلى الجواري وإلى أبنائهن نظرة احتقار ومهانة، واستنكروا الهجنة في أبنائهم ورفضوا أن يزوجوا الهجين ولو كان ابن الخليفة، على نحو ما روي من خبر عقيل بن علفة “الذي كان غيوراً جداً، فقد رفض مصاهرة عبد الملك بن مروان عندما خطب ابنة عقيل لبعض ولده، وقال: جنبني هجناء ولدك” وشعر أبناء الجواري بالمهانة وعدم المساواة في المعاملة بينهم وبين أبناء العربيات المحصنات. فهذا عبيد الله بن الحر وكان لأم ولد، يستنكر وضعه ويتمرد على مجتمعه ويتحول إلى الصعلكة ويعلن احتجاجه مبطناً بأمنية لعله يحظى كرامة أبناء العربيات([23]):

فإن تَك أُمي من نساء أفاءها جياد القنا والمرهفات الصفائحِ

فتباً لفضلِ الحر إن لم أَنَلْ به كرائم أَولاد النساء الصرائح

وسجل للمرأة في العصر الأموي صفحات دالة على النشاط الاجتماعي

ولاسيما نساء الطبقة الراقية بما توافر لهن من أسباب الترف والإحساس العارم بالكمال والمتعة، فبحثن عن أسباب أكثر إثارة للحرية الاجتماعية، فبعثن إلى الشعراء يذكرنهم بأنفسهن، وتنافسن في إظهار نعيمهن الاجتماعي وتحررهن بين أيدي الشعراء أو في مواسم الحج. فكان هذا التحرر من مظاهر الحضارة الاجتماعية التي وصل إليها المجتمع والمرأة بشكل خاص، لأنها لم تكن تتمتع بهذا سابقاً، فأقبلت المرأة تعب من هذه الحضارة ولكن دون الإفلات التام من قبضة القيم والعادات التي نشأت عليها. ولست أعلم لما أنا مضطرة لهذا التسويغ الأخلاقي للمرأة، ككل الباحثين الذي تناولوا قضايا التحرر الاجتماعي والتطور في العصر الأموي، إذ كانوا يشفعون كلامهم بمثل هذه العبارات لم ينحل المجتمع، لم تتخل المرأة، لم يكن المجتمع ماجناً، جلسات بريئة إلى آخر هذه العبارات. والحقيقة التي أراها هي أن المرأة في هذا العصر، قد عبرت عما في المجتمع بكامله من تطور وانسجام بين الحياة الجديدة والسلوك العام للأفراد، من غير أن ينسى الجميع التعاليم الإسلامية التي كانت قد استقرت في النفوس، وكان المعيار الأخلاقي العام هو الذي يسير عليه الجميع، مع استثناء الأسرة الحاكمة، كما يرى الدكتور طه حسين، يقول:

“رضي الفقهاء قليلاً أو كثيراً عن ظرف ابن أبي ربيعة، وعبث العرجي، ومجون ابن أبي عتيق، ولكنهم أنكروا لهو يزيد بن معاوية، وسخطوا على عبث يزيد بن عبد الملك، وكفروا الوليد بن يزيد، ومصدر ذلك أن شباب الحجاز كانوا يلهون بمقدار، وكانت مكانته الدينية والاجتماعية، وخوفه من رقابة الخلفاء يعصمانه من مجاوزة الحدود، أما شباب بني أمية فلم يكد يعرف اللهو حتى اندفع فيه إلى غير حد لا يخشى مراقبة ولا يحفل بسلطان”([24]).

لقد سايرت المرأة العربية في العصر الأموي مجتمعها بكل ما يموج به من حضارة وتأثيرات ثقافية بما أتيح لها من تحرر رفع من مستواها العقلي والنفسي، وحثها على المشاركة الاجتماعية والثقافية، فكان اشتراكها الاجتماعي لهذا العصر عن طريق الشعر والشعراء، فتقربت إلى الشعراء مستمعة وراوية، وتقربوا إليها مادة خصبة لأشعارهم، وفي ذلك يكون التوازن. واشتركت في هذا نساء الحجاز الشريفات أو نساء الطبقة العليا في الحجاز والعراق وكذلك أميرات البيت الأموي في دمشق. وبين هذه البيئات تجاوب الصدى في أشعار غزلية خلدت هؤلاء النسوة في أذهان محبي الأدب والشعر على مر العصور. فكثر الحب في العصر الأموي وساير نشاطات المجتمع الأخرى، واشتهرت سيدات قرشيات مثل سكينة وعائشة، وهند بنت النعمان، وهند بنت أسماء وسواهن كثيرات. وشغل الحب الرجال: الحكام ونساء هؤلاء الحكام كلاً على طريقته، ولم يجد الرجل -أية كانت مكانته- حرجاً من الخوض في هذا الحب مع الخائضين. بل إن الحجاج الذي عرف بشدته، لم يكن بعيداً عن هذا الجو المسحور، وله أقوال في العشق والغرام والنساء. منها قوله “عندي أربع نسوة، هند بنت المهلب وهند بنت أسماء بن خارجة، وأم الجلاس بنت عبد الرحمن بن أسيد، وأمة الله بنت عبد الرحمن بن جرير بن عبد الملك البجلي.. وأما ليلتي عند هند بنت أسماء فليلة ملك بين الملوك، وأما ليلتي عند أم الجلاس فليلة أعرابي مع أعراب في حديثهم وأشعارهم، وأما ليلتي عند أمة الله، فليلة عالم بين العلماء والفقهاء ([25])

وتميزت بعض النساء بالقوة والثقافة والعقل، فكن يقابلن الرجال، ويتحادثن معهم في أمور الثقافة والأدب والفن، ونلحظ أن غالبية النساء كن واثقات بأنفسهن وثقافتهن، وكن يعملن على تدعيم تلك الثقة بلقاء الشعراء والتحادث معهم، فنطالع أخبار “امرأة برزة جزلة، كانت تقيم ندوة ثقافية في دارها، يجتمع إليها الرجال. وكان أبو دهبل لا يفارق مجلسها مع كل من يجتمع إليها، وكانت توصيه بحفظ ما كان بينهما وكتمانه، فضمن لها ذلك، فوقفت عليه زوجته، فدست إليها امرأة داهية من عجائز أهلها خربت ماكان بينهما، وكانت السبب في امتناعها عن مجلسها واحتجابها ومنع كل من كان يجالسها من المصير إليها ([26])

ونخلص من ذلك كله إلى القول: إن المرأة الحبيبة كانت دون غيرها أثيرة لدى شعراء هذا العصر، فهي ربة الحسن والدلال، وهي ملهمة الشعر والإبداع، ولذلك كثر حديثهم عنها وتشّعب. أما المرأة التي كانت تمتهن بعض المهن كالتمريض أو التي تشترك في الحرب، أو المرأة الناقدة أو الراوية فلم تظفر من شعر هؤلاء الشعراء بنصيب على الرغم من وجودها في المجتمع، أستثني من هذا الحكم بعض الإشارات التي نجدها في شعر الخوارج على نحو ما سنرى. ولست أدري علّة لذلك إلاّ ما شاع عن موقف العرب عامة من المهن وما نعرفه من حرص الشعراء منذ الجاهلية، إلا أقلّهم كالأعشى، على أن تكون حبيباتهم عربيات حرائر ثريات منعمات مترفات. وإذاً لا غرابة في أن يكون شعراء العصر الأموي حريصين كأسلافهم الجاهليين على أن تكون الحبيبة من سراة العرب حرة ثرية منعمة مترفة لأن المجتمع الأموي -كما ذكرت مراراً- لم يزل مجتمعاً عربياً في أعماقه وروحه.

نتائج البحث:

  • لقد صوّرت النقائض النزاع السياسي على الخلافة بين الامويين وبين خصومهم. ومع ان الأمويين قد انتصروا في هذا النزاع انتصارا حاسما بيّنا، ومع أنّ الأحزاب السياسية الأخرى قد فقدت قوتها الفعّالة، فان تلك القوة قد تمثّلت في الشعور القبلي الذي بعث من جديد.
  • يكون الشعر السياسي هو الكلام الموزون الذي يكون الحكم والخلافة وشؤون الرعية موضوعًا له.
  • قد كان الشعر السياسي في العصر الأموي واضحًا أكثر من غيره في عصور أخرى، ومما يجدر ذكره في الحديث عن مفهوم الشعر السياسي في العصر الأموي أن هذا الشعر يتحدث عن الحكم وتدبر شؤون الرعية بالمدح تارة وبالنقد أحيانًا، وقد يتطرق إلى أمور الحرب والخلافات والمشاحنات بين الطوائف، ولهذا الشعر أعلامه وشعراؤه الذين أبدعوا فيه، وهو ليس وليد العصر الإسلامي، إنّما اكتملت أفكاره وخصائصه في العصر الإسلامي.
  • لقد سايرت المرأة العربية في العصر الأموي مجتمعها بكل ما يموج به من حضارة وتأثيرات ثقافية بما أتيح لها من تحرر رفع من مستواها العقلي والنفسي، وحثها على المشاركة الاجتماعية والثقافية، فكان اشتراكها الاجتماعي لهذا العصر عن طريق الشعر والشعراء، فتقربت إلى الشعراء مستمعة وراوية، وتقربوا إليها مادة خصبة لأشعارهم، وفي ذلك يكون التوازن.
  • إن المرأة الحبيبة كانت دون غيرها أثيرة لدى شعراء هذا العصر، فهي ربة الحسن والدلال، وهي ملهمة الشعر والإبداع، ولذلك كثر حديثهم عنها وتشّعب. أما المرأة التي كانت تمتهن بعض المهن كالتمريض أو التي تشترك في الحرب، أو المرأة الناقدة أو الراوية فلم تظفر من شعر هؤلاء الشعراء بنصيب على الرغم من وجودها في المجتمع.

الهوامش:

  1. ينظر: د. أحمد محمد الحوفي، أدب السياسة في العصر الأموي، دار القلم، بيروت- لبنان، 1384هـ- 1965م، ط1، ص 7-8.
  2. ينظر: “الشعر السياسي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019.
  3. ينظر: خصائص الشعر الأموي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019. بتصرّف.
  4. ينظر: أحمد محمد الحوفي، أدب السياسة في العصر الأموي، ص 7-8. بتصرّف.
  5. ينظر: جمال قبلان، أبو دلبوح، لغة الشعر السياسي في العصر الأموي، رسالة ماجستير، جامعة جرش، كلية الآداب، 2013م، جرش- الاردن، ص 15-16-17. بتصرّف.
  6. ينظر: أنيس زكريا النصولي، الدولة الأموية في الشام، مطبعة دار السلام، بغداد- العراق، 1927م، ط1، ص1 بتصرّف
  7. ينظر: الشعر السياسي”، www.uobabylon.edu.iq.
  8. ينظر: عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي، ص 370-371، جزء 1 بتصرّف.
  9. ينظر: عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج1، ص 370-371 بتصرّف.
  10. المصدر نفسه
  11. المصدر نفسه
  12. المصدر نفسه
  13. المصدر نفسه
  14. المصدر نفسه
  15. ينظر: بطرس البستاني، ازدهار الشعر السياسي، مجلة هنداوي لنشر المعرفة والثقافة، ص1 بتصرف.
  16. ينظر: خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019.
  17. أحمد الهاشمي (1978)، جواهر الأدب في أدبيات وانشاء لغات العرب، ط27، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، 2015، ص406.
  18. ينظر: كتاب تاريخ التمدن الإسلامي، جرجي زيدان، مطبعة الجلال، 1902م، مصر- الاسكندرية، ج4، ص21.
  19. ينظر: المرأة في الشعر الاموي، فاطمة تجور، الناشر: اتحاد الكتاب العرب، 1990م، دمشق- سوريا، ص ٣٩8.
  20. ينظر: شعراء أمویون، نوري حمودي القيسي، مكتبة النهضة العربية، بغداد- العراق، ط1، 1976م، ص٤٤-٤٧ .
  21. ينظر: قصيدة حييت عنا أم ذي الودع للشاعر عبيد الله بن قيس الرقيات عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي. شاعر قريش في العصر الأموي
  22. ينظر: سورة النساء، الآية: 3.
  23. التذكرة الحمدونية، محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون، تحقيق: احسان عباس، دار صادر للطباعة والنشر، بيروت- لبنان، 1996م، ط1، ج3، ص133

ينظر: عبيد الله بن الحَر الجَعفي شاعر من بني منجح، ولد ونشأ في الكوفة، اشترك في حرب القادسية، وناصر معاوية، فكان يكرمه، ثم حارب بني أمية، وكان له مواقف من الفتنة، ثم مات قتلاً بيد رجل يقال له عياش، ويعد من الشعراء اللصوص، له شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم.

  1. ينظر: حديث الاربعاء، طه حسين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة- مصر، ص ٢٤٢ .
  2. ينظر: كتاب العقد الفريد، شهاب الدين بن احمد المعروف بابن عبد ربه الاندلسي، دار الكتب العلمية للنشر، بيروت- لبنان، ط1، 1404هـ، ج6، ص104.
  3. ينظر: الاغاني، ج6، ص155.

الهوامش:

  1. ) ينظر: د. أحمد محمد الحوفي، أدب السياسة في العصر الأموي، دار القلم، بيروت- لبنان، 1384هـ- 1965م، ط1، ص 7-8.
  2. ) ينظر: “الشعر السياسي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019.
  3. ( ينظر: خصائص الشعر الأموي”، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019. بتصرّف.
  4. ) ينظر: أحمد محمد الحوفي، أدب السياسة في العصر الأموي، ص 7-8. بتصرّف.
  5. ( ينظر: جمال قبلان، أبو دلبوح، لغة الشعر السياسي في العصر الأموي، رسالة ماجستير، جامعة جرش، كلية الآداب، 2013م، جرش- الاردن، ص 15-16-17. بتصرّف.
  6. ( ينظر: أنيس زكريا النصولي، الدولة الأموية في الشام، مطبعة دار السلام، بغداد- العراق، 1927م، ط1، ص1 بتصرّف
  7. ( ينظر: الشعر السياسي”، www.uobabylon.edu.iq،
  8. ) ينظر: عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي، ص 370-371، جزء 1 بتصرّف.
  9. ( ينظر: عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج1، ص 370-371 بتصرّف.
  10. ) المصدر نفسه
  11. ) المصدر نفسه
  12. ) المصدر نفسه
  13. ) المصدر نفسه
  14. ) المصدر نفسه
  15. ) ينظر: بطرس البستاني، ازدهار الشعر السياسي، مجلة هنداوي لنشر المعرفة والثقافة، ص1 بتصرف.
  16. ( ينظر: خَفَّ القطينُ، فراحوا منكَ، أوْ بَكَروا”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019.
  17. ) أحمد الهاشمي (1978)، جواهر الأدب في أدبيات وانشاء لغات العرب، ط27، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، 2015، ص406.
  18. ) ينظر: كتاب تاريخ التمدن الإسلامي، جرجي زيدان، مطبعة الجلال، 1902م، مصر- الاسكندرية، ج4، ص21.
  19. ) ينظر: المرأة في الشعر الاموي، فاطمة تجور، الناشر: اتحاد الكتاب العرب، 1990م، دمشق- سوريا، ص ٣٩8.
  20. ) ينظر: شعراء أمویون، نوري حمودي القيسي، مكتبة النهضة العربية، بغداد- العراق، ط1، 1976م، ص٤٤-٤٧ .
  21. (ينظر: قصيدة حييت عنا أم ذي الودع للشاعر عبيد الله بن قيس الرقيات عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي. شاعر قريش في العصر الأموي

  22. ) ينظر: سورة النساء، الآية: 3.
  23. ) التذكرة الحمدونية، محمد بن الحسن بن محمد بن علي حمدون، تحقيق: احسان عباس، دار صادر للطباعة والنشر، بيروت- لبنان، 1996م، ط1، ج3، ص133

    ينظر: عبيد الله بن الحَر الجَعفي شاعر من بني منجح، ولد ونشأ في الكوفة، اشترك في حرب القادسية، وناصر معاوية، فكان يكرمه، ثم حارب بني أمية، وكان له مواقف من الفتنة، ثم مات قتلاً بيد رجل يقال له عياش، ويعد من الشعراء اللصوص، له شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم

  24. ) ينظر: حديث الاربعاء، طه حسين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة- مصر، ص ٢٤٢ .
  25. ) ينظر: كتاب العقد الفريد، شهاب الدين بن احمد المعروف بابن عبد ربه الاندلسي، دار الكتب العلمية للنشر، بيروت- لبنان، ط1، 1404هـ، ج6، ص104.
  26. ) ينظر: الاغاني، ج6، ص155.