فاعليـة نموذج التعلم المتنقل في تنمية مهارات القرآن الكريم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا

د. فهد بن عبد الرحمن الموسى1

1 باحث في جامعة هداية الله الإسلامية الحكومية جاكرتا – إندونيسيا

بريد إلكتروني: fahad.ksa.100@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj4103

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/10/2023م تاريخ القبول: 12/09/2023م

المستخلص

تمثل هذه الدراسة محاولة لتطوير دمج التقنية اللاسلكية في العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية بشكل عام وتطوير تدريس القرآن الكريم وتنمية مهاراته بشكل خاص، لهذا تركز على قياس فاعليـة نموذج للتعلم المتنقل في تنميـة بعض مـهارات القرآن الكريم، لدى طلاب الصف الرابع في مدرسة أكاديمية الحرمين السعودية الابتدائية بجاكرتا. واعتمدت الدراسة المنهج التجريبي المتمثل بدراسة أثر المتغير المستقل (نموذج التعلم المتنقل متمثلاً في المصحف الرقمي المتنقل) على المتغير التابع (مهارات القرآن الكريم للصف الرابع الابتدائي) عن طريق استخدام مجموعة ضابطة وتجريبية واختبار قبلي وبعدي (باستخدام البرنامج الإحصائي التحليلي spss) وهو من التصميمات التجريبية القائمة على مجموعتين، بحيث تدرس المجموعة التجريبية بوساطة (مصحف إلكتروني متنقل بواسطة برنامج آيات) خلافا للضابطة ، وطبقت الدراسة على عينة بلغت (36) طالبا وطالبة، توصلت الدراسة لنتائج ملخصها: أظهر الاختبار البعدي على المجموعة التجريبية بعد مقارنته مع الاختبار القبلي على السور القرآنية المحددة في منهج مادة القرآن الكريم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حيث إن مستوى الدلا­لة المعنوية بلغ 0.000 وهو أقل من 0.05 للمتغيرات المستقلة وهي: (تنمية مهارة صحة القراءة، وترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة، وتطبيق التجويد بطريقة صحيحة، وحفظ السور المقررة مع سلامة النطق) والمتغير التابع (تطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال برنامج آيات) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.

الكلمات المفتاحية: نموذج التعلم المتنقل – مـهارات القرآن الكريم.

Research title

The Effectiveness of the M-Learning” Mobile Learning Model in Developing Some Qur’anic Skills of Fourth Grade Students at Saudi Al-Haramain Academy Elementary School in Jakarta

D, Fahad Abdulrahman Almousa1

1 Hidayatullah State Islamic University, Jakarta- Indonesia

Email: fahad.ksa.100@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj4103

Published at 01/10/2023 Accepted at 12/09/2023

Abstract

This research is an effort to develop the integration of wireless technology into the educational process in the Kingdom of Saudi Arabia in general and to develop the teaching of Qur’an and develop the skills in particular, Therefore, the objective of this study focused on measuring the effectiveness of the mobile learning model (M- Learning) in developing some Qur’anic skills of Fourth Grade Students at Saudi Al-Haramain Academy Elementary School in Jakarta. This study adopted a quasi-experimental approach, namely studying the effect of the independent variable (mobile learning model represented by the mobile digital Al-Qur’an) on the dependent variable (Al-Karim Al-Qur’an skills for grade IV SD) by using control and experimental groups as well as pre and post tests (using SPSS program) is an experimental design based on two groups, so that the experimental group learns by means (Al-Quran mobile program with Ayat program), the study sample consisted of (36) students. This research reached the summary results: The post-test in the experimental group, after comparing it with the pre-test on certain chapters of Qur’an, in the curriculum of subjects of the Qur’an, shows that there were statistically significant differences, such as level of moral significance reached 0.000, which is less than 0.05 for the independent variables: (Development of correct reading skills, reading the verses that are determined correctly, applying the correct intonation, memorizing the letters that are determined with the correct pronunciation) and the dependent variable (application of the mobile learning model through Ayat program) in the fourth grade students at Saudi Al-Haramain Academy in Jakarta.

Key Words: M- Learning, Qur’anic skills.

المقدمة

يشهد العالم في وقتنا الحالي تطوراً غيـر مسبوق في تقــنية المعلومات والاتصالات، ويبدو تأثير تقنية المعلومات والاتصالات واضحاً في كل مجالات الحياة المعاصرة بما في ذلك التربية والتعليم، ومع بزوغ كل تقنية جديدة، يحاول التربويون استثمارها في دعم النظام التربوي لتحسين فاعليته وكفاءته، فقد حولت ثـورة تقنية المعلومات ووسائل الاتصالات عالم اليـوم إلى قرية إلكترونية تتلاشى فيها الحواجز الزمانية والمكانية، وهـذا التغيير يفـرض علـى المؤسسات التربوية أن تقـدم حلولاً للاستفادة مـن هذه التقنيـة وتوظيفهـا في العملية التعليمية بما يتوافق مـع أهدافها وأهداف المجتمع.

وهذا أتاح الاستفادة من الأجهزة النقالة في التعليم عدة جوانب متمثلة في أهمية إشراك الطلاب بعملية التعلم دون التقيد بمكان وزمان وجهاز ما، وتمكين الطلاب من مواصلة أنشطة التعلم داخل الفصول الدراسية التقليدية أو خارجها، من خلال تفاعلهم واتصالهم المستمر مع زملائهم أو معلميهم، وكذلك تقدم الدعم، سواءً بالمصادر التعليمية أو الجهاز المستخدم بالإضافة إلى توسيع نطاق سيناريو الفصول الدراسية التي يقودها المعلم التقليدي مع أنشطة التعلم غير الرسمي، التي تجرى خارج القاعات الدراسية بغض النظر عن موقع الطلاب. فالأجهزة الحاسوبية المتنقلة يمكن أن تجعل التدريس المتنقل قابلا للتطبيق، وأن التفاعل مع شاشات اللمس في الأجهزة اللوحية تتيح للطلاب معالجة معلومات جديدة، ومن الممكن أن ينقل لهذه الأجهزة وتطبيقاتها موارد التدريس كعالم افتراضي باستخدام أدوات البرنامج، مهما كان نوع نظام تشغيل الجهاز النقال[1].

ولم يعد النقاش دائراً اليوم حول أهمية دمج هذه التقنيات الحديثة في العملية التعليمية بل حول الكيفية التي يتم بها هذا الدمج، فإن استخدام التقنيات الحديثة كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم، يتعلم التلميذ معها (وليس منها) سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، ولذا ينبغي أن تتغير الطرق التي تستخدم بها التقنيات الحديثة من أدوارها المعتادة (التقنيات الحديثة كمعلم) إلى التقنيات الحديثة كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود أصيل وتعاوني، ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية في مدرسة المستقبل[2].

ومن ناحية أخرى يعتبر كتاب الله عز وجل أشرف ما يشتغل به العبد في هذه الدنيا قراءةً، وإقراءً، وحفظاً، وفهماً، وتدبراً، وعملا بما جاء به، فبقدر ما تعتني الأمة بكتاب الله عز وجل بقدر ما يرتفع شأنها وتقترب من رضا ربها، لذا فقد أولت المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم عناية خاصة، حيث وضعت نصب عينيها في رؤيتها للسنوات العشر القادمة تخريج طلاب وطالبات مزودين بالقيم الإسلامية معرفة وممارسة.

وتحقيقاً لهذا الدور تسعى المملكة العربية السعودية لدمج هذه التقنيات الحديثة عبر استراتيجيات مدروسة وطويلة المدى، للتحرر من تقليدية التعليم في المناهج والنشاطات التربوية، حيث لم يعد الهدف من إقامة النظام التربوي في المملكة يقتصر على إكساب التلاميذ المعارف والحقائق فقط، بل تعداه إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم وبناء شخصيتهم ليكونوا قادرين على التفاعل مع متغيرات العصر، وقادرين على صناعة حياة جديدة قائمة على السيادة لا التبعية وفق تعاليم دينهم ومجتمعهم[3].

وفي إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بمادة القرآن الكريم، وفي ظل التقدم التقني والتطورات المتلاحقة في مجال التربية والتعليم، ومع ما يواجه تدريس هذه المادة من معوقات، وأغلبها يتمثل في ضعف إعداد بعض المعلمين والمعلمات وتأهيلهم في المواد الشرعية، وما نتج عن ذلك من ضعف في مستوى المخرجات التعليمية، وجد الباحث أنه من المفيد المساهمة في تطوير هذه الوسائل عن طريق دمج التقنيات الحديثة بالتعليم من خلال تفعيل أدوات حديثة كالمصحف الرقمي المتنقل في تدريس القرآن الكريم في هذه المرحلة خاصة، وقياس فاعليته، وقد تم اختيار عنوان الدراسة ليكون: فاعليـة نموذج للتعلم المتنقل “M-Learning” في تنميـة بعض مـهارات القرآن الكريم والدافعية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.

مشكلة البحث

تشـير الدراسـات السابقة كدراسـة (الزهراني، 2015م) ودراسـة (عدنان، 2012م) ودراسـة (أبـو زيـد، 2011م) إلى ضـرورة الانتقال مـن أسـاليب الـتعلم المعتمدة علـى الحفظ والتلقين إلى تلـك التي تعتمـد علـى تفاعل المتعلم وتحدي ما لديه من قدرات وإمكانيات، ليكون شريكاً في عملية إحداث التعليم لا متفرجاً ومتلقياً فحسب. ومن منطلق سعي المملكة العربية السعودية جاهدة لتحقيق هذا الدمج بين التقنيات الحديثة والعملية التعليمية، وضعت وزارة التعليم لكل مادة دراسية أساليب ووسائل متعددة لهذا الدمج يشمل المواد العلمية منها والشرعية، وهو ما أكدت عليه في وثيقة دمج الحاسوب وتقنية المعلومات في التعليم، خاصة في المراحل الدراسية المبكرة.

وتواجه المواد الشرعية عامة ومادة القرآن الكريم خاصة تحديات كبرى تستدعي حاجة ماسة وضرورة لتطوير طرائق تدريسها، كما أكدت على ذلك نتائج العديد من الدراسات مثل: (الدوسري، 2016م، المنتشري،2015م، الفيفي، 2012م) حيث أوصت جميعها على ضرورة دمج التقنيات الحديثة في تدريس المواد الشرعية ومادة القرآن الكريم.

ويشير الواقع إلى أن العملية التعليمية في المملكة سواء في الداخل أو الخارج قد عانت لسنوات طويلة من أسلوب التعليم المعتاد المعتمد إلى أساليب التعليم التقليدية التي يستخدمها المعلم أو المعلمة، واعتمادها بشكل كامل على طريقة التلقين، والترديد، مع إغفال لحاجات التلميذة ولدورها في عملية التعلم في الوقت الذي تزداد فيه سور القرآن صعوبة مع صغر سن التلاميذ، لذا ظهرت الحاجة إلى تغيير هذا الأسلوب والتحول من بيئة تعليم تقليدية، إلى بيئة تبث الحيوية في التلميذة، بيئة متعددة المصادر، تهيئ مواقف تعليمية محفزة للتعلم عن طريق دمج التقنيات الحديثة على نحو يثري تدريس مادة القرآن الكريم ويربطها بالواقع والمستجدات، ويُمكّن التلميذ أو التلميذة من الاعتماد على الذات والبحث والمشاركة الايجابية في حل المشكلات، كون التلميذ أو التلميذة محور للعملية التعليمية.

أسئلة البحث

تسعى الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة صحة القراءة للآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا؟
  2. ما فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا؟
  3. ما فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة التجويد الآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا؟
  4. ما فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة حفظ السور المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا؟

أهداف البحث

تهدف الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. قيـاس مدى فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة صحة القراءة للآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.
  2. قيـاس مدى فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.
  3. قيـاس مدى فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة التجويد الآيات المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.
  4. قيـاس مدى فاعليـة نموذج التعلم المتنقل من خلال مصحف رقمي متنقل في تنميـة مـهارة حفظ السور المقررة بطريقة صحيحة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا.

الدراسات السابقة

  1. دراسة المحيمد (2016) [4]: هدفت الدراسة إلى قياس أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تنمية مهارات التفكير الأساسية لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية، وقد طبقت الدراسة على تلاميذ الفصل الرابع الابتدائي في ثلاث مدارس في محافظة دمشق للعام الدراسي 2015م، وبلغ عدد أفراد العينة (75) تلميذا وتلميذة من الصف الرابع، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي، وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق ذو ذلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلامذة المجموعة الضابطة وكذلك في المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي في مهارات التفكير الأساسية والفرعية، وهناك فرق إحصائي أيضا بين درجات تلامذة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي على الدرجة الكلّية لاختبار مهارات التفكير الأساسية ومهارته الفرعية.
  2. دراسة دلال (2019)[5]: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة المحتملة بين قلق المستقبل ودافعية التعلم وانعكاسها على التوافق الدراسي لدى المتعلم في ضوء متغيري الجنس والتخصص الدراسي، وكان سؤالها الرئيسي ما طبيعة العلاقة بين قلق المستقبل ودافعية التعلم، وهل يؤثران على التوافق الدراسي لدى متعلمي السنة الثانية ثانوي؟ وقد طبق البحث على عينة مكونة من 1120 تلميذا ثانويا في ولاية تلمسان، وبينت النتائج وجود علاقة إيجابية بين أبعاد متغير قلق المستقبل ودافعية التعلم ووجود أثر متغير قلق المستقبل على أبعاد متغير التوافق الدراسي لدى المتعلم، وأثر إيجابي لدافعية التعلم على أبعاد متغير توافق المتعلم الدراسي.
  3. دراسة بن مساس (2020)[6]: هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الاستخدامات المختلفة لشبكة الأنترنت من قبل الطالب الجامعي، والكشف عن العلاقة بين دافعية الطالب للتعلم واستخداماته لشبكة الإنترنت، ومعرفة العلاقة بين دافعية الطالب الجامعي والاستخدامات البحثية لشبكة الإنترنت، ومعرفة العلاقة بين الطالب الجامعي للتعلم والاستخدامات التعليمية شبكة الإنترنت، ومعرفة العلاقة بين دافعية الطالب الجامعي للتعلّم والاستخدامات الترفيهية لشبكة الإنترنت، وطبقت الدراسة على عينة عشوائية بلغت 107 طالبا وطالبة في جامعة محمد الصديق بن يحي، وبينت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين دافعية الطالب الجامعي للتعلم مع الاستخدامات البحثية والتعليمية وغياب العلاقة مع الاستخدامات الترفيهية.

تمكنت الدراسة الحالية من الاستفادة من الدراسات السابقة من خلال عدة نقاط وهي كآلاتي:

  1. فاعلية دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية في تدريس جميع المواد بشكل عام وفي تدريس القرآن بشكل خاص.
  2. النتائج الإيجابية المشجعة لدمج التعلم المتنقل في العملية التعليمية.
  3. تحديد معوقات توظيف نموذج التعلم المتنقل في العملية التعليمية والأساليب المتبعة في علاجها ومحاولة تجنب بعضها أثناء تطبيقه في تدريس القرآن الكريم.

ما تتميز به الدراسة الحالية عن الدراسات السابق عرضها من وجهة نظر الباحث:

  1. موضوع الدراسة الحالية عن نموذج التعلم المتنقل في تدريس مقرر القرآن الكريم الذي يعتبر من الدراسات القليلة في المملكة العربية السعودية نظراً لحداثته.
  2. تطبيقه في المرحلة الابتدائية حيث أن أغلب الدراسات طُبقت في المراحل الدراسية العليا.
  3. قياس فاعلية تطبيق برنامج حديث ومتطور وهو برنامج آيات[7].
  4. سيتم الاعتماد في هذه الدراسة على استمارة التقييم لمهارات القرآن والمطبقة فعلياً في مدارس التعليم العام، لقياس فاعلية نموذج التعلم المتنقل، بخلاف الدراسات التي استخدمت الاختبار التحصيلية المختلفة.

الإطار النظري

التعلم الالكتروني

التعلم الإلكتروني (.LearningE) منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية للمتعلمين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية، وقد بدأ مفهوم التعلم الإلكتروني ينتشر منذ استخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، واستخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الفصلي والتعلم الذاتي، وانتهاء ببناء المدارس الذكية والفصول الافتراضية التي تتيح للطلاب الحضور والتفاعل مع محاضرات وندوات، تقام في دول أخرى من خلال تقنيات الإنترنت والتلفزيون التفاعلي، وهناك من يخلط بينه وبين التعليم عن بعد، حيث يعتقد الكثير من الناس أن التعلم الإلكتروني (E-Learning) هو تعلم عن بُعد (Distance Learning) بينما هو المظلة الرئيسة التي يندرج تحتها التعلم عن بُعد[8].

ويمكن تعريف التعلم الإلكتروني بشكل أكثر تفصيلاً وشمولاً من التعريفات السابقة حيث عرفه (زيتون، 2005م) على أنه: “تقديم محتوى تعليمي (الكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الحاسوب وشبكاته إلى التلميذ بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى، ومع المعلم، ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة، وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضا من خلال تلك الوسائط”[9].

التعلم المتنقل

يمكن تعريف التعلم المتنقل على أنه تعلم إلكتروني مع القدرة على الحريـة في التنقل وتغيير الموقع من خلال استعمال الهاتف المتنقل أو الحاسوب اللاسلكي، وبشكل عام هو الذي يستخدم أي أداة مستقلـة ذاتياً صغيرة الحجم مخفيـة بما فيه الكفايـة لحملها في كل لحظـة وكل مكان وتستعمل لنوع معين من التعلم[10]. كما يعّرف التعلم المتنقل بأنه استخدام الجـهاز المتنقل في التعلم وتقديم التعلم الإلكتروني كمادة على الأجهزة المتنقلة مثل المساعدات الرقمية الشخصية، والهواتف المتنقلة، والحاسوبات الشخصية الصغيرة، وحاسوب الجيب، وغيرها[11]. وعرف بأنه: استخدام الأجهزة المحمولة في عمليات التعليم والتدريب ودعم العمل الوظيفي، ويسمح للمشرفين والمحاضرين والمدرسين بتقديم موادهم التعليمية والتدريبية والمهنية على أجهزة الهواتف الخلوية المختلفة وPocket PC، و Palm  كما يسمح للطلاب متابعة التمارين التدريبية والتعلم الذاتي والإرشاد المهني في العمل من خلال الأجهزة المحمولة[12] .

المهارات في التعلم

المهارة هي كل شيء يمكن تعلمه أو اكتسابه أو تكوينه لدى المتعلم، عن طريق المحاكاة والتدريب، وأن ما يتعلمه يختلف باختلاف نوع المادة وطبيعتها وخصائصها والهدف من تعلمها[13]. فيما يلي أهم المهارات المتعلقة بهذه الدراسة والتي تعد من المهارات الأساسية في التعلم:

أولا- مهارة الاستماع:

هي مهارة مهمة من مهارات التواصل اللغوي، وهي المهارة التي تمكن الطالب من الاتصال الخارجي، والاستجابة للمؤثرات الخارجية، وهي مهارة معقدة يعطي فها الشخص المستمع للمتحدث كل اهتمامه مركزا على انتباهه وإلى حديثه محاولا تفسير أصواته وإيماءاته وكل حركاته وسكاناته[14] وتتمثل أهم مهارات الاستماع في مهارات عامة مثل:

  • القدرة على اختيار مكان مناسب للاستماع
  • القدرة على التركيز والاستمرارية فيه لمتابعة المتحدث
  • القدرة على فهم التراكيب اللغوية
  • تلخيص ما يقال داخل عقله
  • الاستماع بتذوق وابتكار
  • الاحاطة بالمعنى الشاكل للكلمة المسموعة[15].

ثانيا- مهارة التحدث (النطق):

التحدث هو المهارة الثانية، وهو قدرة الفرد على نقل وتوصيل المعلومات والخبرات والاتجاهات إلى الآخرين بطريقة منظمة تجد القبول والاستحسان عند المستمعين مع سلامة اللغة وحسن التعبير، وتمثل مهارات التحدث في العناصر التالية:

  • القدرة على الإلقاء الجيد بما يتصف به من تجسيد للمعاني وترجمة للمواقف والتحكم في نغم الكلام وموسيقاه.
  • مهارة الضبط النحوي والصرفي التي تتعلق بالأداء اللغوي حيث أن ذلك غاية الأهمية لأن تغيير حركة واحدة من حركات الكلمة قد يؤدي إلى تغيير معناها مثل كسر حرف أو فتحه.
  • توظيف المفردات اللغوية لأن الألفاظ قوالب المعاني، ويمكن أن يؤدي اللفظ الواحد معاني متعددة، فعلى سبيل المثال كلمة عين فهي تعني اسم مدينة في الإمارات العربية المتحدة وقد تعني نبع الماء أو عين الإنسان.
  • التأثير القوي في السامعين على استقطابهم وإثارتهم وشد انتباههم باستخدام كل الإمكانيات من أجل جذب المستمع.

ثالثا- مهارة القراءة

القراءة واحدة من المهارات المهمة، وهي تعني التعرف على أشكال الحروف وأصواتها والقدرة على تشكيل كلمات وجمل منها، وهذا هو الجانب الآلي، أما الجانب الإدراكي أو الذهني فهو يؤدي إلى فهم المادة المقروءة، ولا يمكن الفصل بحال من الأحوال بين الجانب الآلي والإدراكي. وهناك نوعان من هذه المهارة هي القراءة الجهرية التي تشمل على تحويل الرموز المكتوبة إلى رموز صوتية عن طريق النطق مع حسن الأداء والفهم، وهي تقوم على رفع الصوت وتحريك اللسان والشفتين، وتتطلب مهارات صوتية وإلقاء وإحساس بالمزاج والمشاعر [16]. وتتفرع مهارة القراءة إلى المهارات التالية:

  • مهارة التعرف: المقصود بها تعرف على الكلمات بصريا ودلاليا وتتضمن مجموعة من المهارات الآتية: مهارة شكل الكلمة ومهارة صوت الكلمة.
  • مهارة النطق ويقصد بها نطق المتعلم بأصوات الحروف نطقا صحيحا منفردا أو في كلمات.
  • مهارة الفهم: والمقصود بها تمكين المتعلم من معرفة معنى الكلمة ومعنى الجملة والربط بين المعاني بشكل منظم ومنطقي متسلسل والاحتفاظ بهذه المعاني والأفكار وتوظيفها[17].

رابعا- مهارة الكتابة

تعرف مهارة الكتابة بأنها عملية يقوم الفرد فيها بتحويل الرموز من خطاب شفوي إلى نص مطبوع، بهدف توصيل رسالة إلى قارئ بعيد عن الكاتب مكانا وزمانا[18] وهي تعرف بأنها عملية عقلية يقوم الكاتب بتوليد الأفكار وصياغتها وتنظيمها ثم وضعها بالصورة النهائية على الورق[19].

فالكتابة إما تعني التعبير الكتابي في فكر التلميذ لفظا وأسلوبا، وإما تعني الأداة الرمزية للتعبير عن فكرة بشكل رسم إملائي، وإما تجويد هذه الأداة تجويدا خطيا، ويمكن عرض هذه الأنواع الثلاثة فيما يلي:

  • التعبير التحريري: وهو عبارة عن اتصال الفرد بشكل كتابي وهو النوع السائد والمعروف في المدارس بشكل عام، ومن مهارته وضوح الصيغة للعبارات والتراكيب وسلامة الكلمات والجمل من الأخطاء الإملائية والنحوية.
  • الإملاء: وهو تحويل الأصوات المسموعة المفهومة إلى رموز مكتوبة (الحروف) وذلك على أن توضع هذه الحروف في مواضعها الصحيحة من الكلمة يقصد بالإملاء رسم الكلمات والحروف رسما صحيحا على حسب الأصول المتفق عليها، أو هو الأداة الرمزية للتعبير عن الفكرة رسما إملائيا يضمن سلامة الكتابة وصحتها ووضوحها، وصون القلم من الخطأ في الرسم، وإعانة القارئ على فهم المكتوب.
  • الخط: وهو رسوم وأشكال تدل على كلمات مسموعة وذات دلالة ما على ما في النفس أو هو معرفة تصوير اللفظ بحروف هجائية، وهو لسان اليد، وبهجة الضمير، وسفير العقول، ووحي الفكر، وسلامة المعرفة[20].
  1. القرآن الكريم والتعلم

يمكن القول أن هذا الدين مبناه على العلم فالقرآن الكريم جاء برسالة تقدس العلم وترفع من شأنه، ولا أدل على ذلك من كون أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[21] ويقول الحق عز وجل في بيان علو درجة العلم وأصحابه من العلماء: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات}[22] ولقد أقسم بأداة تحصيل العلم ورمز الكتابة والتأليف والتجميع للمعارف، وهو القلم فقال سبحانه:{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}[23]، وقد فرق القرآن الكريم في مواضع كثيرة بين المتعلم وبين الجاهل ومن ذلك قوله سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب}[24]، وكان من الدعاء المحبوب والمطلوب الاستزادة من العلم فقال تعالى على لسان المسلم الداعي: {قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}[25] وقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَ أُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ}[26] والآيات الدالة على دعوة القرآن إلى العلم كثيرة وعديدة.

بعد العرض النظري يمكن صياغة الفرضيات بهذه الدراسة كما يلي :

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة في تنميـة مهارة صحة القراءة من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة لمراعاة تنميـة مهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة لمراعاة تنميـة مهارة تطبيق التجويد بطريقة صحيحة من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل.
  4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة لمراعاة تنميـة مهارة حفظ السور المقررة مع سلامة النطق من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل.

ز. منهج الدراسة

  1. نوع منهج الدراسة

لقياس فاعليـة نموذج التعلم المتنقل M-Learning في تنميـة أهم مـهارات القرآن الكريم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا، تم الاعتماد على المنهج التجريبي،

ولقد اتبع الباحث المنهج التجريبي، وذلك لدراسة أثر المتغير المستقل (نموذج التعلم المتنقل متمثلاً في المصحف الرقمي المتنقل) على المتغير التابع (تحصيل تلاميذ الصف الرابع في سجل متابعة تقويم التلاميذ من خلال المهارات) واستخدمت الدراسة الاختبار القبلي والبعدي، والذي يتم فيه ضبط المتغيرات الخارجية ضبطاً يمنع تأثيرها على نتيجة الاختبار النهائية من خلال تجريب قبلي لعناصر (العمر، ومستوى تعليم الأم ومستوى تعليم الأب) وتم تعيين أفراد المجموعتين عشوائياً، ثم تقسيمها إلى مجموعتين الأولى تجريبية تدرس بوساطة (مصحف الكتروني متنقل) وكذلك تم احتساب قياسها القبلي بدون استخدام هذه التقنية، ومجموعة ضابطة تدرس بالطريقة المعتادة (بدون مصحف الكتروني متنقل) وذلك بعد أن يتم التأكد من تكافؤ المجموعتين عن طريق تقويمهما قبلياً، ثم تُخضع المجموعة التجريبية للمتغير المستقل، ويحجب عن المجموعة الضابطة، وبعد نهاية مدة التجربة سيتم تقييم المجموعتين تقييما بعدياً لقياس الأثر الذي أحدثه تطبيق المتغير المستقل على المتغيرات التابعة. ويتضح هذا في الجدول التالي رقم (1).

جدول 1 تصميم التجربة المطبقة في الدراسة

الـمجـموعـة التقويم المعالجة المستخدمة التقويم
التجريبية تطبيق سجل التقويم القبلي الدراسة باستخدام المصحف الرقمي المتنقل – برنامج آيات تطبيق سجل التقييم البعدي
الضابطة تطبيق سجل التقويم القبلي الدراسة بالطريقة المعتادة تطبيق سجل التقييم البعدي
  1. مجتمع الدراسة وعينته

يشمل مجتمع الدراسة الأصلي جميع تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدارس التعليم العام للمرحلة الابتدائية ممثلا بأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1442-1443هـ وعددهم (36) طالبا وطالبة موزعين على شعبتين شعبة (أ) وشعبة (ب) وتم استخدم الطريقة العشوائية لاختيار العينة المناسبة من التلاميذ لتمثل عينة الدراسة، وتم اختيار أفراد المجموعتين عشوائيا بتطبيق معادلة العينة العشوائية ستيفن روبرت ماسون.

جدول 2 تقسيم تلاميذ عينة الدراسة

المجموعة عدد التلاميذ الفصل
التجريبية 20 الصف الرابع
الضابطة 16 الصف الرابع
العدد الكلي للعينة 36
  1. أداة الدراسة

أداة الدراسة عبارة عن سجل متابعة تقويم التلاميذ من خلال المهارات وهو السجل الذي يدون فيه المعلم ملحوظاته وتقويمه للتلميذ خلال العام الدراسي، ومن ثم يطلع عليه ولي الأمر (وزارة التعليم لائحة تقويم التلميذ، 1437-1438هـ) والمعتمد من قبل وزارة التعليم لتقويم التلاميذ. ويشمل أربع بنود، تمثل مهارات القرآن الكريم، ويتم قياس مدى نمو هذه المهارات لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي عن طريق سجل التقويم من خلال تسميع جزء معين من السور المطلوبة في مقرر القرآن الكريم، باستخدام برنامج للتعليم المتنقل وهو برنامج آيات، ويمكن تكرار التسميع للتأكد من مدى إتقان التلميذ للمهارة، والملاحظة كذلك لبعض الآداب الواجب إتباعها أثناء تلاوة القرآن الكريم.

  1. طريقة تحليل البيانات بالمعالجة الإحصائية

من أجل الإجابة عن أسئلة الدراسة والتحقق من فرضياتها، تم معالجة درجات التلاميذ التي حصلوا عليها بعد تطبيق سجل متابعة تقويم التلاميذ (من خلال المهارات) باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) واستخدم الباحث القياس القبلي لعينة البحث والقياس البعدي بمقارنة مدى تأثر وسيلة القياس (مهارات تعليم القرآن الكريم) بالمتغير المستقل وهو نموذج التعلم المتنقل متمثلاً في المصحف الرقمي المتنقل، وكانت وسيلة القياس برنامج آيات لتعلم القرآن الكريم.

ح. الإطار التحليلي ومناقشة النتائج

    1. أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا

بعد جهود متواصلة من المملكة العربية السعودية تم في عام 1413هـ افتتاح الأكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة[27]. وتتبع أكاديمية الحرمين بجاكرتا النظام التعليمي القائم بالمملكة العربية السعودية من حيث المناهج، وآليات الاختبارات والتقويم المستمر وتقييم المعلم وتنقسم الدراسة إلى فصلين دراسيين كل فصل مدته ستة عشر أسبوعاً دراسياً وأسبوعان للاختبارات، ويتخلل الفصلان الدراسيان أسبوع إجازة وأسبوع في منتصف الفصل الدراسي الثاني[28].

    1. برنامج آيات ومميزاته

هو برنامج قرآني شامل بمميزات فريدة يدعم أغلب أنظمة التشغيل، ومترجم لأشهر اللغات العالمية، وتم استخدامه على أكثر من 1.000.000 جهاز حاسب حول العالم. وقد حصل برنامج آيات على شعبية كبيرة وانتشار واسع بين الملايين من المسلمين حول العالم، من أجل الاستفادة من التطبيق في قراءة القرآن وتحفيظه وبخاصة للأطفال مع التفسير ومع الاستماع لأصوات كبار مشاهير القراء المشهورين في كافة دول العالم الإسلامي، مع تسهيل الاختيار بينهم.

يمكن تشغيل البرنامج على كافة الأجهزة سواء الكمبيوتر أو الهواتف الاندرويد والايفون بكل بساطة، مع الاستمتاع بالإمكانيات والمزايا المتاحة وخاصة أنه لا يتطلب التشغيل من خلال الانترنت مع الخيارات المتعددة في تشغيل السور القرآنية بأصوات مختلف المشايخ، مع التحكم في اللغة المرغوب فيها بكل سهولة، كما أنه يمكن تثبته على أجهزة الحاسوب التي تعمل على نظام ويندوز xp أو أحدث. ويحتوي برنامج آيات Ayat على عدد من المزايا والخدمات الفريدة التي يقدمها للمستخدمين، والتي جعلته من أفضل البرنامج وأكثرها تحميلا على الانترنت[29]. ومن أهم المزايا للبرنامج ما يلي:

  1. برنامج آيات للقرآن الكريم يدعم كافة أنظمة التشغيل: يتميز البرنامج بأنه يتوافق مع أنظمة التشغيل المختلفة ويندوز أو الأندرويد والايفون بكل سهوله، من أجل التثبيت والتشغيل بدون أي مشاكل.
  2. تطبيق برنامج آيات مجاني: يتميز البرنامج بأنه مجاني، وأن الهدف منه ليس الربح مما ساعد في زيادة انتشاره.
  3. يدعم برنامج آيات العديد من اللغات العالمية: يتوفر التطبيق بأكثر من عشرين لغة ليشمل كافة المسلمين على مستوى العالم، والذي زاد من أعداد الذين يقومون بتحميل التطبيق والتشغيل.
  4. توفر القرآن بأصوات كبار المشايخ: يتميز برنامج آيات أنه يتيح للمستخدمين الاختيار والتنقل بين أصوات كبار القراء والمشايخ من أجل الاستماع للقرآن بطريقة مريحة، وضمان التلاوة بشكل صحيح.
  5. يوفر على المستخدمين حفظ القرآن: يتميز برنامج آيات بأنه يساعدهم على تحفيظ القرآن سواء الأطفال أو كبار السن بالإضافة إلى مراجعته بشكل صحيح، والقدرة على اخفاء أو ظهور الآيات بشكل سهل لضمان الحفظ من عدمه.
  6. يتوفر البرنامج على ثلاثة مصاحف للقراءة: والتي تتميز بأنه يوفر للمستخدمين القراءة بين مصحف المدينة المنورة، ومصحف برواية ورش عن نافع، ومصحف التجويد الملون، من أجل مساعدة المستخدمين على الاختيار للقراءة بشكل بسيط.
  7. الواجهة البسيطة المميزة لبرنامج آيات: يوفر للمستخدمين التحكم في البرنامج بطريقة سهلة[30].
    1. الخطوات في إجراء التجربة القبلية والبعدية

بداية قام الباحث بأخذ جزء من العينة على أساس أنها تمثل العينة الضابطة وعددها 16 تلميذا من صف رابع شعبة (ب) واعتبرهم المجموعة الضابطة لهذه الدراسة، بحيث لن يتم تطبيق الاختبار البعدي عليهم، فقط يكتفي معهم بالاختبار القبلي، ولمقارنة متوسطات درجاتهم بالمجموعة التجريبية، حتى يتأكد الباحث بأن التجربة سوف تكون واقعية وأنها صحيحة، وتم إجراء الاختبار القبلي لكلا المجموعتين، وتم إجراء اختبار الارتباط بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لأثبات صلاحية المجموعة التجريبية لتطبيق الاختبار، وأن العوامل الأخرى الشخصية وغيرها من خارج عناصر الدراسة التي لا دخل لها في التأثير على مستوى التحصيل للطلاب، وكانت حسب الجدول التالي:

جدول 3 توزيع العينة الكلية بين مجموعة ضابطة وتجريبية

المجموعة الصف ورقم الشعبة العدد
الضابطة الرابع الابتدائي شعبة ب 16
التجريبية الرابع الابتدائي شعبة أ 20
المجموع للعينة الرابع الابتدائي كلا الشعبتين 36

ثم قام الباحث باختبار المجموعة التجريبية بطريقة الاختبار البعدي ليقارنه مع الاختبار القبلي الذي تم إجراءه وحسب البيان التالي :

جدول 4 توزيع العينة التجريبية بين اختبارين قبلي وبعدي

المجموعة نوع الاختبار وتاريخه العدد
التجريبية قبلي 4/4/2022 20
التجريبية بعدي 6/5/2022 20
    1. الاختبار القبلي بين المجموعة الضابطة والتجريبية قبل الاختبار البعدي النهائي

أولا- ضبط المتغيرات قبل بدء التجريب :

انطلاقاً من الحرص على سلامة النتائج، وتجنباً لآثار العوامل الدخيلة التي يتوجب ضبطها والحد من آثارها للوصول إلى نتائج صالحة قابلة للاستعمال والتعميم، تَبنى الباحث طريقة المجموعتان التجريبية والضابطة باختبارين قبل التطبيق، ويعتمد على مقارنة المتوسطات الحسابية، ثم حساب قيم “ت” في بعض المتغيرات أو العوامل، وقد تم ضبط متغيرات العمر ومستوى تعليم الأبوين وغيرهما للتأكد من تكافؤ تلك المتغيرات قبل البدء بالتجربة.

حيث تم رصد درجات التلاميذ في بطاقة الملاحظة القبلية من آخر اختبار فصلي، قام به المدرس في الفصل على هذه المهارات وعلى الجزء المحدد من القرآن الكريم بعد الطلب من الباحث إلى مدرس الفصل، وهذه المجموعة تمثل المجموعة الضابطة وعددها 16 تلميذ وتلميذة فئة (ب) رابع ابتدائي، ومجموعة تجريبية بعدد (20) تلميذ وتلميذة فئة (أ) من العينة التجريبية، وتم استخراج الدرجات، وتم استخدام اختبار “ت” للتعرف على الفروق بين المجموعتين الضابطة والتجريبية قبل البدء في التجربة النهائية، وهذا الاختبار يستدل به أن العينة الاختبارية لا تتأثر بعوامل أخرى سوى ما سوف يتم ادخالها عليها من تقنيات فيما بعد، ويتم هذا الاختبار قبل البدء في التجربة.

واستخدم الباحث أساليب الإحصاء الوصفي والاستدلالي من متوسط حسابي وانحراف معياري، وكذلك استخدم تحليل التّباين الثنائي ANCOVAلضبط الفروق القبلية لأداء التلاميذ على التطبيق القبلي لاختباري الدراسة، ولمعرفة الفرق بين متوسط أداء المجموعتين التجريبية والضابطة.

ثانيا- ضبط التطبيق القبلي لاختبار درجة التلاميذ في المهارات

تم تطبيق مقياس الاتجاه على العينتين التجريبية والضابطة قبل البدء بالتجربة، وتم استخدام اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين لدرجات التلاميذ في كل مجموعة لغرض إثبات عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية، وكانت النتائج كما يلي:

جدول 5 المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” ومستوى الدلالة للتعرف إلى الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي (الاختبار للمهارات).

المهارة المجموعة العدد المتوسط الانحراف المعياري قيمة ت قيمة الدلالة مستوى الدلالة
مـهارة صحة القراءة تجريبية 20 38.650 1.565 0.368 0.717 غير دالة إحصائيا
ضابطة 16 39.190 5.671
مـهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة تجريبية 20 6.000 1.026 0.162 0.872 غير دالة إحصائيا
ضابطة 16 6.060 1.237
مـهارة تطبيق التجويد بطريقة صحيحة تجريبية 20 5.500 0.889 1.034 0.309 غير دالة إحصائيا
ضابطة 16 5.810 0.911
مـهارة حفظ السور المقررة مع سلامة النطق تجريبية 20 29.650 1.694 1.190 0.245 غير دالة إحصائيا
ضابطة 16 28.810 2.373
الدرجة الكلية تجريبية 20 79.800 3.942 0.042 0.967 غير دالة إحصائيا
ضابطة 16 79.880 6.238

يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة المعنوية أكبر من مستوى 0.05 حيث بلغت مستوياتها ما بين 0.309 و0.872 وهذا يعني أن القيمة المحسوبة غير دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط المجموعة التجريبية مع متوسط المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أن هاتين المجموعتين متكافئتان من حيث درجة المهارات القبلية وبشكل يجعل الباحث يمضي في اختباره البعدي.

ثالثا- ضبط التطبيق القبلي لاختبار الفروقات في العمر بين المجموعتين

تم تطبيق مقياس الاتجاه على العينتين التجريبية والضابطة قبل البدء بالتجربة، وتم استخدام اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين لفئة الأعمار لتلاميذ كل مجموعة لغرض إثبات عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية:

جدول 6 المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” ومستوى الدلالة للتعرف إلى الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي (العمر)

المجموعة العدد المتوسط الانحراف المعياري قيمة ت قيمة الدلالة مستوى الدلالة
ضابطة قبلي 20 11.50 0.513 0.737 0.467 غير دالة إحصائيا
تجريبية قبلي 16 11.38 0.500

يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة المعنوية أكبر من مستوى 0.05 حيث بلغت 0.467 في المقارنة بين المجموعتين، وهذا يعني أن القيمة المحسوبة غير دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط المجموعة التجريبية مع متوسط المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أن هاتين المجموعتين متكافئتان من حيث العمر وبشكل يجعل الباحث يمضي في اختباره البعدي.

رابعا- ضبط التطبيق القبلي لاختبار الفروقات في المؤهل العلمي للأب بين المجموعتين

تم تطبيق مقياس الاتجاه على العينتين التجريبية والضابطة قبل البدء بالتجربة، وتم استخدام اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين في المؤهل العلمي للأب في كل مجموعة لغرض اثبات عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية:

جدول 7 المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” ومستوى الدلالة للتعرف إلى

الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي (مستوى تعليم الأب)

المجموعة العدد المتوسط الانحراف المعياري قيمة ت قيمة الدلالة مستوىالدلالة
ضابطة قبلي 20 1.20 0.410 0.92 0.927 غير دالة إحصائيا
تجريبية قبلي 16 1.19 0.403

يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة المعنوية أكبر من مستوى 0.05 حيث بلغت 0.927 في المقارنة بين المجموعتين، وهذا يعني أن القيمة المحسوبة غير دالة إحصائيا عند مستوى 0.05؛ أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط المجموعة التجريبية مع متوسط المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أن هاتين المجموعتين متكافئتان من حيث تعليم الأب وبشكل يجعل الباحث يمضي في اختباره البعدي.

خامسا- ضبط التطبيق القبلي لاختبار الفروقات في المؤهل العلمي للأم بين المجموعتين

تم تطبيق مقياس الاتجاه على العينتين التجريبية والضابطة قبل البدء بالتجربة، وتم استخدام اختبار (T-test) لعينتين مستقلتين في المؤهل العلمي للأم في كل مجموعة لغرض اثبات عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية:

جدول 8 المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” ومستوى الدلالة للتعرف إلى

الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق القبلي (مستوى تعليم الأم)

المجموعة العدد المتوسط الانحراف المعياري قيمة ت قيمة الدلالة مستوىالدلالة
ضابطة قبلي 20 1.60 0.503 0.584 0.563 غير دالة إحصائيا
تجريبية قبلي 16 1.50 0.516

يتضح من الجدول السابق أن مستوى الدلالة المعنوية أكبر من مستوى 0.05 حيث بلغت 0.563 في المقارنة بين المجموعتين، وهذا يعني أن القيمة المحسوبة غير دالة إحصائيا عند مستوى 0.05 أي أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط المجموعة التجريبية مع متوسط المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أن هاتين المجموعتين متكافئتان من حيث تعليم الأم، وبشكل يجعل الباحث يمضي في اختباره البعدي.

اختبار فرضيات الدراسة من خلال الاختبار البعدي

يأتي المجال لأهم أجزاء التحليل لهذا البحث وهو الاختبار البعدي للعينة، بداية قام الباحث بتطبيق أداة الدراسة وهو برنامج آيات من خلال مصحف رقمي متنقل على عينة البحث التجريبية أي مجموعة البحث التجريبية وعددها (20) تلميذا وتلميذة بعد تحييد العينة الضابطة أي مجموعة البحث الضابطة وعددها (16) تلميذا وتلميذة، الغرض من ذلك معرفة مدى التحسن في التعلم لدى التلاميذ بعد ادخال التقنية الجديدة في مهارات صحة القراءة والتجويد والحفظ للقران الكريم، وقد أجرى الباحث الاختبار مستخدما جزء من مقرر مادة القرآن الكريم التلاوة (سورة الزخرف) والحفظ (سورة نوح) في الفصل الدراسي الأول للصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي 1442/1441هـ والمحدد من قبل وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية لهذه المرحلـة.

وقام الباحث بتجريب البرنامج عدة مرات بنفسه والاطلاع على طريقة أداءه، وقد عرف الباحث التلاميذ طريقة عمل الأداة، وشعر التلاميذ بالمتعة كونه طريقة جديدة عصرية، وشدّ انتباههم من الوهلة الأولى لما يسمح به من استخدام الوسائط المتعددة، وما فيه من مميزات تتوافق مع ذهنية هذا الجيل الذي يميل للصوت الحسن والصور الملونة والمقاطع الصوتية المنمقة، ومما يعتقد الباحث أنه سوف يزيد الدافعية لديهم، وهو ما ينوي اثباته بالتجربة البعدية.

وقد تم إعداد درس التطبيق بحضور أستاذ الفصل يوم الأربعاء 6/4/2022م وبمعرفة وعلم مدير المدرسة، وبحضور عينة البحث من التلاميذ التي تم تحديدها، وقد تم إبلاغهم بعدم قبول تغيبهم، والتأكد من وجودهم جميعا في الفصل، وتم اختبار الأداة عليهم من خلال الجزء المخصص للاختبار من القرآن الكريم كما سبق بيانه.

ولقد قام الباحث بتدوين ملاحظاته وكتابة درجات كل طالب بعد كل اختبار في المهارات المراد دراستها وارفق تلك الدرجات بكشف موجود في ملحق هذه الدراسة لعينة البحث البالغة 20 تلميذ وتلميذة موزعين إلى 13 تلميذ و7 تلميذات، ولم تواجه الباحث صعوبات كبيرة ذات شأن في هذا الاختبار سوى بعض التشويش من التلاميذ، حيث أن البعض كان يسأل مرارا عن دوره أولا في التطبيق؛ لكن الباحث سرعان ما قام بمساعدة أستاذ الفصل في تنظيم الفصل بأخذ التلاميذ أولا بأول حسب المقاعد الأولى فالأولى.

أولا- اختبار التوزيع الطبيعي

قام الباحث بإجراء اختبار التوزيع الطبيعي للبيانات للمجموعة التجريبية، وشمل ذلك اختبار الفرق بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي لها، وتم استخدام اختبار كالمجروف لاختبار ما إذا كانت البيانات تتبع التوزيع الطبيعي من عدمه، وكانت النتائج كما هي مبينة في الجدول التالي:

جدول 9 اختبار التوزيع الطبيعي لبيانات الدراسة

القياس القيمة المعنوية المعيارية القيمة الاحتمالية (sig)
مهارات القرآن الكريم (الفرق بين الاختبار القبلي والبعدي لمستوى المهارات) 0.05 0.673

يتضح من النتائج الموضحة في الجدول أن القيمة الاحتمالية المعبرة عن مستوى الدلالة المعنوية في المقياس بلغت (0.673) وهي أكبر من مستوى الدلالة ( (0.05وبذلك فإن توزيع البيانات لهذه المعايير المكونة لمهارات القرآن الكريم يتبع التوزيع الطبيعي؛ وبالتالي بعد هذه الخطوة تم استخدام الاختبارات الإحصائية المعلمية للإجابة على فرضيات الدراسة المتعلقة بالمهارات المطلوب إثبات الفرضيات بشأنها في هذه الدراسة وكما يلي:

ثانيا- المقارنة بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي في تنميـة مـهارة صحة القراءة من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل (فرضيات الدراسة الأربع)

تنص الفرضيات على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة في تنميـة مـهارة صحة القراءة، وترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة، وتطبيق التجويد بطريقة صحيحة، وحفظ السور المقررة مع سلامة النطق من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل. وهي تمثل الفرضيات الصفرية المقابلة لكل منها، ويسعى الباحث لإثبات الفرضيات البديلة لها، وفي سبيل ذلك قام بإجراء اختبار (ت) لمعرفة أثر إدخال برنامج التعلم المتنقل في البرنامج الدراسي على تحسين مهارة صحة القراءة، وبعد إدخال بيانات الاختبار القبلي وبيانات الاختبار البعدي، لعينة الدراسة وإجراء التحليل لها من خلال اختبار “ت” لعينتين مرتبطتين، حيث أنهما يمثلان نفس التلاميذ، ولكنهم خضعوا بعد الاختبار القبلي لاختبار بعدي، وتمثل المجموعة القبلية المجموعة الضابطة، والمجموعة البعدية المجموعة التجريبية، وبعد التحليل بواسطة برنامج (SPSS) توصل الباحث للنتائج التالية:

جدول 10 المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة “ت” ومستوى الدلالة للتعرف إلى

الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ التطبيق للعينة المزدوجة (البعدي والقبلي) في المهارات الأربع

المهارة المجموعة العدد المتوسط الانحراف المعياري قيمة ت قيمة الدلالة مستوى الدلالة
1. مـهارة صحة القراءة بعدية 20 42.700 1.418 13.354 0.000 دالة إحصائيا
قبلية 20 38.650 1.565
2. مـهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة بعدية 20 8.050 0.686 10.335 0.000 دالة إحصائيا
قبلية 20 6.000 1.025
3. مـهارة تطبيق التجويد بطريقة صحيحة بعدية 20 7.800 0.695 12.836 0.000 دالة إحصائيا
قبلية 20 5.500 0.888
4. مـهارة حفظ السور المقررة مع سلامة النطق بعدية 20 33.850 0.933 13.800 0.000 دالة إحصائيا
قبلية 20 29.650 1.694
الدرجة الكلية بعدية 20 92.400 2.257 23.334 0.000 دالة إحصائيا
قبلية 20 79.800 3.942

قيمة “ت” الجدولية عند درجة حرية (20) وعند مستوى دلالة أقل من أو يساوي (0.05) (2.086)

يتضح من الجدول أن : قيمة “ت” المحسوبة للمهارات الأربع على التوالي: (13.354) (10.335) (12.836) (13.800) هي أكبر من قيمة “ت” الجدولية (2.086) في قيم درجات التلاميذ في الاختبار البعدي لكل مهارة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وهي دالة عند مستوى دلالة (0.5) حيث أن مستوى الدلالة المعنوية في نتائج النموذج الذي تم اختباره أقل من مستوى الدلالة المعنوية المعيارية، وهذا يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبار للعينة المزدوجة للاختبارين القبلي والبعدي، ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن أفراد العينة قد استفادوا من البرنامج التعليمي آيات Ayat في تنمية وتحسين المهارات لديهم.

كما أن قوة المتوسط الحسابي قد زادت قيمتها في الاخبار البعدي عنها في الاختبار القبلي، حيث كان المتوسط لدرجات التلاميذ في الاختبار القبلي للمهارات الأربع على التوالي: (38.650) (6.000) (5.500) (29.650) بينما كان المتوسط في الاختبار البعدي على التوالي (42.700) (8.050) (7.800) (33.850) كذلك تبين أن الانحراف المعياري للبيانات في الاختبار البعدي كان أقل مما يدل على أن البيانات أقل تشتتا لكل المتغيرات في الدراسة.

إن هذه النتيجة تقود الباحث للحكم على رفض الفرضيات الصفرية، وقبول الفرضيات البديلة التي تنص على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (≤05،0) في متوسطات درجات تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في السور المحددة من مادة القرآن الكريم بين المجموعتين التجريبية والضابطة في تنميـة مـهارة صحة القراءة من خلال تطبيق نموذج التعلم المتنقل (برنامج آيات) والأمر ينطبق على كل فرضية من الفرضيات الأخرى.

ط. مناقشة نتائج البحث

إن هذه النتائج تدل على أهمية تطبيق برامج التعلم المتنقل في تنمية مهارات القرآن الكريم لدى تلاميذنا وطلابنا حيث يحتوي النظام التعليمي الإلكتروني الموائم المتعدد الوسائط المقترح على مكونات أساسية تشتمل على عارض لآيات القرآن الكريم، ومقرئ آلي لقراءة الآيات بأصوات أشهر المقرئين، ومولد اختبارات متعددة المستويات الذي يشمل أسئلة متعددة الاختيارات، ومدقق الاختبارات الذي يصحح الاختبار ويعطي نتيجة فورية، وعارض الفيديو لعرض مقاطع أفلام علمية تعليمية عن مجالات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، وقارئ النصوص الذي يقدم قراءة مسموعة للنصوص إلكترونياً ومنفذ المحادثات والحوارات chatting الذي بواسطته يستطيع الدارسون مناقشة المادة العلمية مع المعلم، ومدير النظام الذي يتحقق من اسم الدارس إن كان مسجلاً أم زائراً للموقع[31] ولقد أثبتت الدراسات الحديثة أن التعليم الالكتروني يتفوق على التعليم التقليدي في أنه ينشط الجانب الأيمن من المخ لدى المتلقي، وباستخدام الجانب الأيمن يتذكر التلميذ الموضوع بسرعة ولمدة أطول يظل راسخا في ذاكرته؛ لأن الكتابة العادية تستخدم الدماغ الأيسر بينما التكنولوجيا ووسائطها الالكترونية تعتمد على الجانب الأيمن[32].

وبذلك يتحقق جزء كبير مما يشير إليه علماء التربية من أن الإنسان يستوعب ويدرك 10% مما يقرؤه، و20% مما يسمعه، و30% مما يراه، و50% مما يراه ويسمعه، و70% مما يناقشه مع الآخرين، و80% مما يجربه، و95% مما يعلِّمه لشخص آخر، ويمتاز أسلوب التعليم الإلكتروني الموائم متعدد الوسائط، بمراعاة الفروق المعرفية بين الدارسين وتمكينهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم، والتقدم حسب قدراتهم الذاتية، وكذلك إتاحة الفرصة لهم للتفاعل الفوري إلكترونياً فيما بينهم من جهة، وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى، من خلال البريد الإلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار، كما يؤدِّي ذلك إلى نشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتيين من خلال الحاسبات وشبكة الإنترنت والتي تمكن من تحسين وتنمية قدرات الدارسين بأقل تكلفة وبأدنى مجهود، وبذلك تتحقق الجودة المنشودة من توظيف الوسائل التعليمية وتقنيات المعلومات المعاصرة ونظم التعليم الموائمة في خدمة تعليم وتعلم القرآن الكريم وإيصال رسالته إلى فئات المجتمع والعالم[33].

ويرى الباحث ضرورة أن يتم التوسع في هذه البرامج من التعليم المتنقل، ولكن بشكل متوازن مع الأدوات والوسائل التقليدية في تعليم القرآن الكريم للتلاميذ، لما لها من دور كبير وأساسي في ربط التلميذ بالتعلم وتحسين الخط والإملاء وسرعة الكتابة وغير ذلك والمقصود بها المصحف الورقي والسبورة والورقة والقلم، وتبين الدراسات السابقة أهمية هذا الأمر حيث يرى العديد من الباحثين أن الاعتماد على التكنولوجيا بشكل زائد في التعليم سوف يؤدي لتعطيل الجانب الإبداعي لدي الطلبة، فالتحول من الخدمات البشرية البحتة إلى الآلية وشبه الآلية عن طريق تطبيقات الخدمات الإلكترونية بصفة عامة والمحمولة بصفة خاصة جعل التعليم مُمَكْنَنَاً يسير وفق آلية ميكانيكية مرسومة مسبقاً – أشبه بخطوط الإنتاج في القطاع الصناعي – وأهمل قضايا تعليمية مهمة، مثل قضية الإبداع والابتكار، فالآلة الصماء لا تساعد الطالب على الابتكار المعرفي أو التشعب المعرفي ما لم تكن معدة مسبقاً بمواد إضافية، وغالباً ما تكون محدودة في محتواها مما يجعلها قاصرة عن إشباع النهم المعرفي للطالب، كما أنها لا تتمتع بالذكاء الذي يجعلها تعيد المحتوى في أشكال مختلفة تتناسب مع ظروف الطالب نفسه أو حتى تجيب على أسئلته غير المتوقّعة أثناء التعلّم، كما يفعل المعلم داخل حجرة الدراسة[34].

ي. ملخص النتائج

توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

  1. أظهر الاختبار البعدي على المجموعة التجريبية بعد مقارنته مع الاختبار القبلي واختباره إحصائيا وتحليله على السور القرآنية المحددة في منهج مادة القرآن الكريم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغير المستقل الأول (تنمية مـهارة صحة القراءة) والمتغير التابع (تطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال برنامج آيات) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا، حيث إن مستوى الدلالة المعنوية بلغ 0.000 وهو أقل من 0.05 وقيمة “ت” المحسوبة 13.354 وهي أكبر من “ت” الجدولية عند حجم عينة 20 والتي تبلغ 2.086، ودرجة التأثير وقوتها تبلغ 2.986.
  2. أظهر الاختبار البعدي على المجموعة التجريبية بعد مقارنته مع الاختبار القبلي واختباره إحصائيا وتحليله على السور القرآنية المحددة في منهج مادة القرآن الكريم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغير المستقل الثاني (تنمية مـهارة ترتيل الآيات المقررة بطريقة صحيحة) والمتغير التابع (تطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال برنامج آيات) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا حيث إن مستوى الدلالة المعنوية بلغ 0.000 وهو أقل من 0.05 وقيمة “ت” المحسوبة 10.335 وهي أكبر من “ت” الجدولية عند حجم عينة 20 والتي تبلغ 2.086، ودرجة التأثير وقوتها تبلغ 2.311.
  3. أظهر الاختبار البعدي على المجموعة التجريبية بعد مقارنته مع الاختبار القبلي واختباره إحصائيا وتحليله على السور القرآنية المحددة في منهج مادة القرآن الكريم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغير المستقل الثالث (تنمية مـهارة تطبيق التجويد بطريقة صحيحة) والمتغير التابع (تطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال برنامج آيات) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا حيث إن مستوى الدلالة المعنوية بلغ 0.000 وهو أقل من 0.05 وقيمة “ت” المحسوبة 12.836 وهي أكبر من “ت” الجدولية عند حجم عينة 20 والتي تبلغ 2.086، ودرجة التأثير وقوتها تبلغ 2.870..

4. أظهر الاختبار البعدي على المجموعة التجريبية بعد مقارنته مع الاختبار القبلي واختباره إحصائيا وتحليله على السور القرآنية المحددة في منهج مادة القرآن الكريم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغير المستقل الرابع (تنمية مـهارة حفظ السور المقررة مع سلامة النطق) والمتغير التابع (تطبيق نموذج التعلم المتنقل من خلال برنامج آيات) لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في أكاديمية الحرمين السعودية بجاكرتا حيث إن مستوى الدلالة المعنوية بلغ 0.000 وهو أقل من 0.05 وقيمة “ت” المحسوبة 13.800 وهي أكبر من “ت” الجدولية عند حجم عينة 20 والتي تبلغ 2.086، ودرجة التأثير وقوتها تبلغ 3.0857.

ك. التوصيات

من النتائج السابقة توصي هذه الدراسة بما يلي:

  1. العناية بشكل متواصل بالقرآن الكريم في حياتنا اليومية ومؤسساتنا التعليمية، والعمل على تطوير كل الوسائل الممكنة لتنمية مهاراته من حفظ وقراءة صحيحة وتجويد وغيرها.
  2. العمل على تبني وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية التقنيــات الالكترونية وأدواتها التعليمية، مثل التعليم المتنقل في بيئة التعليم والتعلم نظرا لمزاياها، ومن بينها برنامج آيات لتعليم القرآن الكريم.
  3. العمل على إيجاد بيئة دراسية تعمل على التوسع في استخدامات التقنيات الالكترونية، ولكن بشكل متوازي مع الأدوات التقليدية وتعريف التلاميذ بكيفية استخدام التقنيات الحديثة.
  4. يحتاج بناء النظم التعليمية باستخدام التقنيات التعليمة المعاصرة ومن أجل تيسير تعليم وتعلم القرآن الكريم إلى إنشاء قسم مختص في كل مؤسسة يهتم بهذه الجوانب مدعوم بخبرات وكوادر متخصصة في الهندسة والتربية معا، من أجل تذليل وتسهيل العقبات في هذا المجال.
  5. إجراء البحوث والدراسات حول التطبيقات المختلفة للتعلم المتنقل، وفوائد وسلبيات كل منها، للاختيار الأنسب من بينها لسياقنا وأهدافنا التعليمية، وإمكانياتنا المتاحة، وتدريب المدرسين عليها.

قائمة المصادر والمراجع

  1. المراجع باللغة العربية

إبراهيم على ربايعة، مهارة الكتابة ونماذج تعليمها، الرياض: الألوكة، 2015م.

أحمد السعيد، مدخل برنامج تدريسي لعلاج صعوبات القراءة، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2009م.

أحمد فؤاد عليان، المهارة اللغوية ماهيتها وطريقة تدريسها، الرياض: دار السلام للنشر والتوزيع، 1992م.

حسن حسين زيتون، رؤية جديدة في التعليم التعلم الإلكتروني، الرياض: الدار الصولتية للتربية، الطبعة الأولى، 2005م.

حمزة الجبالي، التعليم الالكتروني مدخل إلى حوسبة التعليم، عمان: دار عالم الثقافة، 2016م.

زكية رشيدة، استخدام وسائل التعليم الإلكتروني في تعليم الاستماع لطلاب الفصل الخامس بالمدرسة الابتدائية الحكومية ماديون، رسالة ماجستير، جامعة فونوروغو الإسلامية الحكومية، إندونيسيا، 2021م.

سامية دلال، علاقة قلق المستقبل بالدافعية للتعلم وانعكاسها على التوافق الدراسي اقتراح برنامج إرشادي للتخفيف من قلق تلاميذ مستوى ثانية ثانوي، رسالة دكتوراة، جامعة وهران2، الجزائر، 2019م.

طلال محمد الأسمري، سلبيات تطبيقات الخدمات الإلكترونية في التعليم، مجلة المعلوماتية، العدد 26، وكالة التطوير والتخطيط بوزارة التربية والتعليم السعودية، 2009م.

عبد الحميد محمد رجب، استخدام أساليب التعليم الإلكتروني الموائم في خدمة جودة تعليم وتعلم القرآن الكريم، ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة، المملكة العربية السعودية، 2007م.

عبد الشافي أحمد سید رحاب، فعالیة برنامج مقترح لتنمية المهارات الإملائية اللازمة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي لدى طلاب كلیة التربية، المجلة التربوية، مصر: جامعة جنوب الوادي، العدد الثاني عشر، 1997م.

عبد العظيم صبري عبد العظيم، استراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية، حلوان، مصر: المجموعة العربية للنشر والتدريب، 2016م.

علي سامي الحلاق، تدريس اللغة العربية وعلومها، بيروت: دار المؤسسة الحديثة للكتاب، 2010م.

محمد عبد القادر العمري، التعلم الإلكتروني: التعلم النقّال وتقنياته الحديثة، الأردن: جامعة اليرموك، 2014م.

منية بن مساس، دافعية الطالب الجامعي للتعلّم وعلاقتها باستخداماته لشبكة الأنترنت دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل، رسالة ماجستير، جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل، الجزائر، 2020م.

نور الهدى زنازل، تدريس مهارة القراءة في ضوء المقاربة بالكفاءات، السنة 2 ابتدائي نموذجا، رسالة ماجستير في الأدب العربي، جامعة مصطفى اسطمبولي، الجزائر، 2016م.

ياسمين خليل المحيمد، أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تنمية مهارات التفكير الأساسية لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية، رسالة ماجستير، جامعة دمشق، 2016م.

http://wikimapia.org/10484933/arأكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية، تاريخ الدخول على الموقع 12/1/2022م.

وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، رؤية 2030.

https://upxup.net/برنامج-آيات تاريخ الدخول على الموقع 30-2-2022.

ب. المراجع باللغة الانجليزية

Ally، Mohamed (2004). Using learning theorists to design instruction for mobile learning devices. Third European Conference on mobile learning، Rome، Italy 25-28 October 2004.

Litterst, G. (2013). How Do Mobile Devices and Apps Inspire and Facilitate your Teaching? Clavier Companion, 5 (5), 34-34.

Sampson, D., & Panagiotis, Z. (2013). Context-Aware Adaptive and Personalized Mobile Learning. Paper presented at Third International Conference of e-Learning and Distance, Riyadh, KSA, p1-16.

الهوامش:

  1. Sampson, D., & Panagiotis, Z. (2013). Context-Aware Adaptive and Personalized Mobile Learning. Paper presented at Third International Conference of e-Learning and Distance, Riyadh, KSA, p1-16.

  2. حمزة الجبالي، التعليم الالكتروني مدخل إلى حوسبة التعليم، عمان: دار عالم الثقافة، 2016م، ص98.Litterst, G. (2013). How Do Mobile Devices and Apps Inspire and Facilitate your Teaching? Clavier Companion, 5 (5), 34-34.
  3. وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، رؤية 2030.
  4. . ياسمين خليل المحيمد، أثر استخدام نموذج التعلم البنائي في تنمية مهارات التفكير الأساسيّة لدى تلامذة الصف الرابع الأساسي في مادة الدراسات الاجتماعية، رسالة ماجستير، جامعة دمشق، 2016م.
  5. سامية دلال،علاقة قلق المستقبل بالدافعية للتعلم وانعكاسها على التوافق الدراسي اقتراح برنامج إرشادي للتخفيف من قلق تلاميذ مستوى ثانية ثانوي، رسالة دكتوراة، جامعة وهران2، الجزائر، 2019م.
  6. منية بن مساس، دافعية الطالب الجامعي للتعلّم وعلاقتها باستخداماته لشبكة الأنترنت دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل، رسالة ماجستير، جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل، الجزائر، 2020م.
  7. حيث تم إنتاجه بالتعاون بين “دار الرسم العثماني لتطوير المحتوى والبرمجيات” ومركز إنتل (Intel) لتحديد المنصات.
  8. محمد عبد القادر العمري، التعلم الإلكتروني: التعلم النقّال وتقنياته الحديثة، الأردن: جامعة اليرموك، 2014م، ص28.
  9. حسن حسين زيتون، رؤية جديدة في التعليم التعلم الإلكتروني، الرياض: الدار الصولتية للتربية، الطبعة الأولى، 2005م، ص24-31.
  10. Sampson, et al. (2013). Context-Aware Adaptive and Personalized Mobile Learning. Paper presented at Third International Conference of e-Learning and Distance, Ibid, p1-16.
  11. Ally، Mohamed (2004). Using learning theorists to design instruction for mobile learning devices. Third European Conference on mobile learning، Rome، Italy 25-28 October 2004.
  12. عبد العظيم صبري عبد العظيم، استراتيجيات وطرق التدريس العامة والإلكترونية، حلوان، مصر: المجموعة العربية للنشر والتدريب، 2016م، ص 148.
  13. عبد الشافي أحمد سید رحاب، فعالیة برنامج مقترح لتنمية المهارات الإملائية اللازمة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي لدى طلاب كلیة التربية، المجلة التربوية، مصر: جامعة جنوب الوادي، العدد الثاني عشر، 1997م، ص213.
  14. علي سامي الحلاق، تدريس اللغة العربية وعلومها، بيروت: دار المؤسسة الحديثة للكتاب، 2010م، ص134.
  15. المرجع نفسه، ص137.
  16. المرجع نفسه، ص210.
  17. أحمد السعيد، مدخل برنامج تدريسي لعلاج صعوبات القراءة، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2009م، ص17.
  18. أحمد فؤاد عليان، المهارة اللغوية ماهيتها وطريقة تدريسها، الرياض: دار السلام للنشر والتوزيع، 1992م، ص156.
  19. إبراهيم على ربايعة، مهارة الكتابة ونماذج تعليمها، الرياض: الألوكة، 2015م، ص5.
  20. نور الهدى زنازل، تدريس مهارة القراءة في ضوء المقاربة بالكفاءات، السنة 2 ابتدائي نموذجا، رسالة ماجستير في الأدب العربي، جامعة مصطفى اسطمبولي، الجزائر، 2016م، ص74-76.
  21. العلق (1).
  22. المجادلة (11).
  23. القلم (1).
  24. الزمر (9).
  25. طـه (114).
  26. آل عمران (18).
  27. http://wikimapia.org/10484933/ar أكاديمية الحرمين الإسلامية السعودية، تاريخ الدخول على الموقع 12/1/2022م.
  28. الإدارة العامة للمدارس السعودية بالخارج، الصفحة الرسمية لأكاديمية الحرمين السعودية في جاكرتا.ttps://www.facebook.com/hasaj 2015 تاريخ الدخول على الموقع 12/1/2022م.
  29. https://upxup.net/برنامج-آيات تاريخ الدخول على الموقع 30-2-2022.
  30. https://upxup.net/برنامج-آيات تاريخ الدخول على الموقع 30-2-2022.
  31. عبد الحميد محمد رجب، استخدام أساليب التعليم الإلكتروني الموائم في خدمة جودة تعليم وتعلم القرآن الكريم، ندوة القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة، المملكة العربية السعودية، 2007م، ص30.
  32. زكية رشيدة، استخدام وسائل التعليم الإلكتروني في تعليم الاستماع لطلاب الفصل الخامس بالمدرسة الابتدائية الحكومية ماديون، رسالة ماجستير، جامعة فونوروغو الإسلامية الحكومية، إندونيسيا، 2021م، ص45.
  33. رجب، استخدام أساليب التعليم الإلكتروني الموائم في خدمة جودة تعليم وتعلم القرآن الكريم، مرجع سابق، ص30.
  34. طلال محمد الأسمري، سلبيات تطبيقات الخدمات الإلكترونية في التعليم، مجلة المعلوماتية، العدد 26، وكالة التطوير والتخطيط بوزارة التربية والتعليم السعودية، 2009م، ص78.