تَوظيفُ قِصَص الخَيَالِ العِلْميّ في تعليمِ اللُّغَة العَربيَّةِ لغيرِ النَّاطقين بِهَا

مالك سليمان محمد1

1 جامعة إسطنبول آيدن، تركيا

بريد الكتروني: malek0501@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/1

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/12/2023م تاريخ القبول: 02/11/2023م

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى إبراز أهمية قصص الخيال العلمي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ودورها الفعّال في زيادة الذخيرة اللغوية وتحقيق عمليتي الاكتساب والتعلُّم لدى المتعلّم، وابتكار آلية عملٍ فاعلة بين العناصر الثلاثة الأساسية في أيّ عمليةٍ تعليميةٍ ألا وهي: (المتعلّم-المُعلّم-المادة التعليمية).

ويُعدُّ تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها واحداً من آلاف الفروع العلمية التي تنطبق عليها التصوّرات السابقة في ضرورةِ اتّباعِ الأسس العلمية ذات للأهداف والأساليب والخطوات التعليمية المحدّدة.

الكلمات المفتاحية: القصة- أدب الخيال العلمي- اللغة

Research title

Using science fiction stories in teaching the Arabic language to non-native speakers

MALEK SOLAIMAN MOHAMMAD1

1 Istanbul Aydin University, Türkiye

Email: malek0501@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/1

Published at 01/12/2023 Accepted at 02/11/2023

Abstract

This research aims to highlight the importance of science fiction stories in teaching the Arabic language to all its speakers, and its effective coverage in increasing the linguistic repertoire, improving the acquisition, and teaching learning processes among learners, and creating an interactive working mechanism between the three basic elements in any process, namely (the learner – the teacher – the subject).

And teaching the Arabic language to native speakers is one of thousands of scientific groups to which the previous concepts apply for the purpose of following scientific foundations with educational goals, techniques, and required educational steps.

Key Words: Story – Science Fiction Literature – Language

مُقَدِّمَة:

دأبَ الإنسانُ منذُ وجودِه على سطحِ هذهِ الأرض على الشَّغفِ بمتابعةِ التسلسل الشَّائِق لحكايات الآخرين، ولعلَّ ذلك عائدٌ إلى سمةٍ غريزيةٍ ثابتةٍ فيه، بحيث يُمكننا القَول: إنّ الأنسانَ إضافةً إلى أنَّه كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعِه، وإلى أنّه حيوانٌ ناطقٌ، فهو أيضاً كائنٌ فضوليٌّ يسعى لمعرفة ما يحدُث وما حدثَ وما سوفَ يحدُث لدى الآخرين من مصائبَ أو كوارثَ أو عقباتٍ أو مِحَنٍ، هذا من ناحية الجوانب السلبية، أو ما يحدثُ له من رفاهٍ أو هناءٍ أو سعادةٍ من ناحية الجوانب الإيجابية، ونجده مُتلهِّفَاً دائماً لاستقصاءِ تفاصيلَ هذه الأحداث ومحاولة توقّعها منذُ بدايةِ وقوعِها مروراً بما تمرُّ به من حالات تأزُّمٍ وانتهاءً بما تُفضي إليه من نهايات ناجزةٍ أو مفتوحةٍ، وكئيبةٍ أو مُفرحةٍ، وكلُّ متتبّع لهذه الحكايات يضعُ نفسه في مكانِ أحد شخوصِ الحكاية فيتمَاهى معَهُ سلباً أو إيجاباً، فيحدثُ له في أثناء ما تتعرّض له هذه الشخصية أو تلك حالة من التطهير وَفقَ ما أشار إلى أرسطو، وكان الشَغفُ الفطريّ لدى الإنسان في تضمين هذه المسرودات رسائلَ وأفكاراً مباشرة أو غير مباشرة مع حرصهم على توفير جانبين لا غنى عنهما في أيِّ منتجٍ سرديٍّ سواء كان المنتج شفوياً أم مكتوباً، وفي سبيل تحقيق هاتين الغايَتين أصبح كلّ كاتبٍ أو منتجٍ للسَردِ يختارُ الطريقةَ التي يراها مناسبةً لتركيب تفاصيل حكايته، ونتيجةً لذلك ظهرت تقنيات سردية متنوعة تنوعاً هائلاً، من حيث اختيار الآلية التي سيقدّم فيها الكاتب شخوصَ حكايته أو زمانها أو المكان الذي ستجري فيه وقائعَها، ومن حيث طرائق استهلال الولوج إلى عوالمها أو وضع النهاية المناسبة لمسار أحداثها، إضافةً إلى اتّباع أساليب متنوعة في تركيب الحبكات وإيجاد حلول منطقية لها، ووفقاً لما سبق صرنا نجد مسارات مختلفة في ابتكار الفضاءات الزمنية للسرد؛ فمنها الزمن الخطّي والزمن الدائري والخطف خلفاً والتزامن السردي والاسترجاع والاستباق والوصف والوقفة السردية، وفي الإيهام بالفضاءات المكانية ظهرت لدينا الأمكنة التي تؤدّي دور البطل في السرد، والأمكنة العابرة، والأمكنة المفتوحة والمغلقة، والأمكنة الأليفة والأمكنة المعادية، ورأينا أساليب مختلفة في رواية أحداث الحكاية، ومنها الراوي العام والراوي على لسان إحدى الشخصيات والراوي المشارك والراوي المحايد، وفي المجمل كان كُتَّاب السرد الحكائي يلجأون إلى الواقع الخارجي لاستلهام موضوعات حكاياتهم، فمنهم من يظلّ وفيّاً لهذا الواقع، وأغلبهم يُعيدُ نسجَ هذا الواقع بإضافة تصورات خياليةٍ عنه، مع التأكيد أنَّ الروايات الواقعية-مهما بلغت من شدة الوفاء والانتماء للواقع- فإنها لا تخلو من بعض الإضافات التخييلية، لأنّها تحمل رؤيةَ كاتبها، والرؤيا هي نوعٌ من التصوّر الخاص للواقع وفق الانطباع الذي يتركُه في وعي أو لا وعي مَنْ يُشاهده، وهو يختلفُ من شخصٍ إلى آخر، لذلك نرى أنه لو حَدَثَت واقعة سرقةٍ لأحدِ المحلات في سوقٍ تجاريٍّ عام، ورأى هذه الواقعة عشرةُ أشخاص، لروى كلُّ واحدٍ منهم تفاصيلَ هذه الواقعة بصورةٍ مختلفةٍ عمَّا رواه التسعةُ الآخرون، وبهذا تختلفُ حتى السرديات الواقعيَّة بعضَها عن بعض.

مصطلحات البحث:

القصّةُ: “مجموعةٌ من الأحداث يرويها الكاتبُ، تتناول حادثةً أو عدّةَ حوادِث تتعلّقُ بشخصيات إنسانيةٍ مختلفة، تتباينُ أساليبُ عيشِها وتصرُّفِها في الحياة، على غرار ما تتباينُ حياةُ النَّاس على وجهِ الأرض، ومَهمَّةُ القّاص تنحصرُ في نقل القّارئ إلى حياةِ القّصَةِ، بحيثُ تتيحُ له الاندماجَ التَّامَ في حوادِثِها”[1]

أدب الخيال العلمي (Science Fiction): هو نوعٌ من الفنّ الأدبيّ الذي يتَّسمُ بالخيال مع اعتماده على العلم، فهو خيالٌ مبنيٌّ على الحقائق، والنظريات والمبادئ العلمية – وهذا ما يميزه عن الخيال العادي- بحيث يستخدمها الأدب كوسائل لدعم أحداثه وإعداده بشكلٍ عام”[2]

وهو “أحد أشكال الخيال، والذي يرتبط بتأثير العلم على المجتمع أو الأفراد سواءً أكان تأثيراً فعليّاً أم مُتخيّلاً”.[3]

اللغة:

عند القُدامى: اللُّغةِ عند ابنِ جنِّي (المُتوفَّى: 391هـ): “أصْواتٌ يُعبِّرُ بها كلُّ قَومٍ عن أغْراضِهم”[4].

أمَّا تَعْريفُ ابنِ خلْدونَ: “اللُّغةُ في المُتعارَفِ هي عِبارةُ المُتكلِّمِ عن مَقْصودِه”[5]

ونذكر عند المُحدَثينَ؛ تَعْريفُ سابير (Sapir): “اللُّغةُ طَريقةٌ إنْسانيَّةٌ بَحْتةٌ غيرُ غَريزيَّةٍ لتَواصُلِ الأفْكارِ والانفِعالاتِ والرَّغَباتِ بِواسِطةِ الرُّموزِ المُنتَجةِ إنْتاجًا إراديًّا”[6]

أهدافُ البحث:

يسعى هذا البحث عن طريق تقديم المادة اللغوية بوساطة نصوص قصصية إلى تحقيق الأهداف الآتية:

  1. التعريف بقصص الخيال العلمي ومميزاتها، والتعريف بنشأة هذا الفن القصصي.
  2. إبراز أهمية القصّة ولاسيّما قصص الخيال العلمي في تعليم اللغة العربية، ودورها في تنمية وتوسعة مدارك متعلمي اللغة.
  3. دور لُغة الأدب في التّفاعل بين أبناء الثّقافات المُختلفة، وإمكانيّة الاستفادة منها في تعزيز الكفاية اللغوية والتواصلية.
  4. تقديم نماذج أدبية جاذبة تحرص على مُواكبة التّطوّر السّريع الذي يشهده العالم في مجالِ تعليمِ اللغاتِ واكتسابها.

أهميَّة البحث:

يمكن إيجاز أهمية البحث في النقاط الآتية:

  1. أهمية الاعتماد على النصوص الأدبية في دراسة اللغات الأجنبية.
  2. تقديم نماذج أدبية جاذبة تحرص على مُواكبة التّطوّر السّريع الذي يشهده العالم في مجالِ تعليمِ اللغاتِ واكتسابها.
  3. أهمية القصَّة كأحد أهم أساليب التعليم والتربية الفعّالة في تنمية الذخيرة اللغوية لدى المتعلّم.
  4. مناسبة الفن القصصي لمستويات تعلم اللغة العربية (المبتدئ والمتوسط والمتقدم).
  5. دور قصص الخيال العلمي الفعّال في تنمية خيال وشخصية المُتعلم وإبداعه.

منهج البحث:

اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي، نظراً لمناسبته لأغراض الدراسة.

تدريس اللغة العربية بوساطة القصة لغير الناطقين بها:

إن اللغة العربية هي أعلى اللغات من حيث قدرتها على التعبير، وذلك لما تمتلكه من عدد كبير من المفردات المعبّرة عن المعنى الواحد على المستوى الكمّي، فمثلاً نجد في اللغة العربية من المترادفات المتعدّدة التي تعبّر عن معاني الحب ودرجاته؛ ومنها العشق والغرام والهيام والهوى والوله والولع والتّدلّه، وكل منها يُعبّرُ عن درجةٍ من هذه الدرجات مختلفة عن الأخرى، ويكادُ ينطبقُ ذلك على كل المفردات ذات المعاني الحسيّة والمعنوية فللتعبير عن النوم في اللغة العربية يمكننا أن نستعمل مفردات من مثل النعاس والوسن والهجوع والرقاد والهجود و… إلخ، وكذلك على المستوى النوعي تعدّ اللغة العربية من أقدر اللغات بلا منازع على تركيب المعاني المجَازية التي تعبّر عن الصور المختلفة والمتنوعة والإبداعية المرتبطة بجميع حالات الوجدان الإنساني في أفراحه وأتراحه، أو المعبّرة عن مشاعره الذاتية في المستوى الجمالي، ولهذه الأسباب مجتمعة كانت اللغة العربية هي اللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى ليخاطب بها عباده في القرآن الكريم، ووفقاً لهذه الخصوصية المميزة للغة العربية فقد وجد الباحثون والدارسون أنها أكثر اللغات التي تتطلب طرائق غير تقليدية في تعليمها لغير الناطقين بها، فلم يعد مجدياً اتباع الأساليب التقليدية في تعليمها لهم، من مثل أسلوب التلقين المباشر أو أسلوب حفظ الكلمات المجردة عن سياقاتها، وقد وجد الباحثون أن استعمال الأدب في تدريس اللغة يحقق الغايات المرجوة من تحفيز المتعلمين على تعلّم اللغة الثانية وتعميق تفاعلهم معها لما يمتلكه الأدب من عناصر الجذب المعرفي والوجداني واللغوي، ويعد الجانب السردي من أهم جوانب الأدب في هذا المضمار بفرعيه القصصي والروائي، فالروايات مثلاً ما تزال قادرة على تعريف القارئ غير الناطق بلغتها، بوساطة ما تعرضه من تفصيلات زمانية وأحداث تاريخية وبيئة مكانية وشخصيات وما تنقله إليه من قيم وصراعات ورؤى، بالمناخ العام للحياة الاجتماعية والثقافية والأنساق اللغوية السائدة والمضمرة التي ترتكز عليها طبيعة حياة أصحاب هذه اللغة، وقد فُطرت النفس الإنسانية على تقبل المعارف المسرودة سرداً قصصياً أكثر من غيرها، وقد جاء في الحكمة الهندية العبارة المأثورة الآتية: “أخبرني حقيقة ثابتة كي أتعلَّم، وأخبرني حقيقةً صادقةً كي أؤمنَ، ولكن أخبرني قصةً لتعيشَ في قلبي مدى الحياة”[7]، فالقصة بوساطة فاعليتها السردية والحكائية تعمل على ربط المعارف الوجدانية والتجارب الحياتية وما تستعمله الشخصيات من مفردات وتراكيب وأنساق لغوية بصور ذهنية مجسدة بوساطة فضاءات زمانية ومكانية حيوية قادرة على بلوغ الحد الأقصى من التأثير في وجدان القارئ وعقله، ولهذا شغل الجانب القصصي حيزاً واسعاً في تثبيت التعاليم والأخلاق لدى جميع الأمم والشعوب؛ فاستعمله القرآن الكريم لمخاطبة المسلمين لترسيخ القيم الإيمانية لديهم لتكون هادية لهم ونافعة في دينهم ودنياهم، ومنه قوله عز وجل: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ[8]، وقد أورد القرآن الكريم قصص حياة الأنبياء وحياة الأقوام السابقين من المؤمنين والكافرين وبيَّن كيف كانت نهاية كل منهم لأخذ العبرة والموعظة، بل جاءت قصة النبي يوسف عليه السلام لتشمل سورةً بكاملها، والقصص في القرآن ليس فيها جانب إيهامي لأنها قصص حقيقية تحمل في دلالاتها وغاياتها كنوزاً من الخبرات الحياتية التي تدل الإنسان على ما ينفعه في دنياه وآخرته، وكذلك استندت كثير من التعليمات النبوية التي كان الرسول يطلب إلى أصحابه اتباعها مشفوعة بقصص تعليمية توضِّح لهم عاقبة اتباع القيم الأخلاقية وعواقب الابتعاد عنها، ومنها مثلاً قصَّة العباد الثلاثة الصالحين والصخرة، وقصة الغلام والساحر، وقصة النبي سليمان عليه السلام والمرأتين اللتين حَكَم بينهما في الولد الذي ادَّعت كل منهما أنها أمه، ومن هنا تبرز أهمية القصص في ترسيخ التجارب الحياتية وتمكينها لدى المتعلم، سواء كان قارئاً أم سامعاً، وفي تعليم اللغة للمتعلمين بطرائق غير مباشرة وممتعة وبعيدة عن الملل؛ ولهذا تفنَّن القاصون والروائيون في ابتداع أنواع مختلفة من القصص، فإلى جانب القصص الدينية، نجد القصص التاريخية والساخرة والواقعية وقصص الأطفال على لسان الحيوانات وقصص الخيال العلمي؛ التي هي مدار بحثنا في هذا المقال.

بناءُ النَصّ القصَصي في ضوءِ تعليمِ اللُّغةِ العربية بوِسَاطة القِصَصِ:

يسهم فن القصة إسهاماً فعّالاً في تعليم اللغة عموماً، ويرجع ذلك إلى أن الحكاية تستند أساساً إلى منظومة لغوية مختارة بدقة وعناية فائقتَين، مما يؤثر في بناء الكفاءة اللغوية واكتساب المهارات اللغوية لدى متعلم اللغة العربية في التحدث/الكلام، والاستماع والقراءة والكتابة، ويساعد في اكتساب تلك المهارات عناصر الجذب والتشويق وتحفيز الاهتمام والمضمون الجمالي الذي تحتويه القصص بجميع أنواعها، فالقصة في التعريف الاصطلاحي هي: “مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب، تتناول حادثة أو عدة حوادث، تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة، تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة، على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض، ومهمة القاص تنحصر في نقل القارئ إلى حياة القصة بحيث تتيح له الاندماج التام في حوادثها[9]“، ونسبة هذا التفاعل الاندماجي بين المتلقي والقصة يرجع إلى قدرة المؤلف على ابتكار الحوادث الممتعة والشائقة، وبها تتحدَّد نسبة ما سوف يكتسبه المتلقي/المتعلم مما جاء في القصة من ذخيرة لغوية تساعد المتعلم على زيادة خبرته في النطق والكلام استماعاً ونطقاً وفهماً وكتابة، إضافة إلى تنمية الذوق الجمالي لديه بمفردات اللغة وتراكيبها واستعمالاتها، ولبلوغ هذه الغايات بالصورة المثلى يُفترض في البناء القصصي أن يحقق الشروط الآتية:

1ـ أن يكون النص بسيطاً؛ تبسيطاً غير مُخِلٍّ بالناحتتين البنائية واللغوية، بمعنى أنه ينبغي فيه “التقليل من المجاز والرمز والكنايات والأساليب البلاغية، ولا سيما تلك الأساليب التي تميل إلى الغموض، أو التي تحمل أكثر من وجه للتأويل والقراءة، فهي لا تتناسب مع المتلقي غير الناطق بالعربية؛ دون أن يعني ذلك الاقتصار على مجموعة محددة من المفردات والتراكيب، وإنما الابتعاد عن التعقيد في أسلوبية تركيبها، وعدم استعمال الجمل الطويلة نسبياً، أو التي يكثُر فيها الحذف والتقديم والتأخير والجُمَل الاعتراضية”[10].

2ـ الابتعاد عن الألفاظ الوحشية والمهجورة والمغرِقة في المعجمية.

3ـ ألا يستند النص القصصي إلى تناصات ثقافية غير معلومة بالنسبة إلى المتعلمين غير الناطقين باللغة العربية، أي ألا يكون النص مبنياً على مرتكزات معرفية خاصة بأهل اللغة ومعارفهم التي تنتمي إليهم وحدهم، ولا يعرف غيرهم عنها شيئاً.

4ـ مراعاة الفئة المستهدفة من القصة بحيث يتم اختيار القصص بما يتناسب مع مستواهم التعليمي وغاياتهم من تعلم اللغة والهدف المطلوب تحقيقه من قبل الجهة القائمة على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

قصصُ الخيالِ العلميِّ:

عرضنا في المقدِّمة عرضاً موجزاً لدور الخيال وأهمية استثماره في النهوض بالمبنى الحكائي لأي منتج سردي، والخيال في أبسط تعريفاته هو (القدرةُ على تكوين صورةٍ ذهنيةٍ لأشياءَ غابت عن متناولِ الحسِّ)[11]، وقد قسَّم كولردج الخيالَ إلى قسمين: خيال أوَّليّ وهو يتمثّل بـــ (الطاقة الحيّة في كل إدراك إنساني، وبالتكرار في العقل المحدود لعملية الخلق الخالدة)[12]، فالخيال الثانوي يظل (على صلةٍ بالخيال الأوليّ من حيث نوعِ عملِه، ولا يختلفُ عنه إلاّ في الدَّرجةِ، فهو يرفعُ الخيالَ إلى مستوى المثال ويُحلِّلُ وينشرُ ويجزّئُ كي يخلقَ من جديد)[13].

وقد لجأَ الإنسانُ إلى الخيال والتخييل ليفسّر كثيراً من الظواهر التي لم يستطع أن يوجد لها تسويغاً منطقياً على الرغم من شدّةِ تأثيرها فيه وفي مجريات حياته، ولهذا نشأت الإرهاصات الأساسية للخيال في الحكايات الخُرافية والأسطورية لدى جميع الشعوب؛ فمنها الروايات الخيالية عن الجنِّ الملهم للشعر، وقصص وادي عبقر، وحكايات الغول والعنقاء لدى العرب القدماء، والتخيل الذي تستند إليه القصص الأسطورية؛ مثل أسطورة جلجامش لدى الأمم القديمة البائدة في العراق، وأسطورة أخيل وأسطورة أوديب، ومجموع ما ورد من أساطيرَ تتحدَّثُ عن مغامرات أوليسيس فيما أورده هوميروس في الإلياذة والأوديسة لدى اليونان في عام 1250ق.م تقريباً، وحكايات الجنّ والسندباد البحري ممّا ورد في ألفِ ليلةٍ وليلة في العصر العباسي لدى العرب… إلخ، وقد كوَّنت هذه الحكايات ذخيرة أساسية لقصص الخيال العلمي، التي عمل كتّابها على تهذيبها وحذف غير المعلَّلِ منها، ومن ثمَّ جعلوا لتخييلاتهم أسساً علميةً أقرَّتها القوانين الرياضية والفيزيائية إقراراً جزئياً ومن ثمّ بنوا على أساسها حكاياتهم التي تُعبّرُ عن تصوراتهم لما كان عليه العالم ولما سيكون عليه في المستقبل، وبناءً على هذه المرجعية التي استند إليها كلُّ نوعٍ من أنواع هذا التخييل العلمي يمكننا تقسيم هذه القصص إلى[14]: (قصص اليوتوبيا، وقصص البحث عن عوالم مفقودة على سطح الأرض ومنها قصص الرحلات إلى جوف الأرض أو إلى أعماق المحيطات وقصص غزو الفضاء والسفر عبر الزمن وقصص الرجال الآليين وقصص الأوبئة التي تُهدّد البشرية بالفناء وقصص البحث عن الخلود).

ويُعدُّ جول فيرن في قصصه (خمسة أسابيع في منطاد) و(رحلة إلى مركز الأرض) و(عشرون ألف فرسخ تحت الماء) وهربرت جورج ويلز في قصصه (آلة الزمن) و(أوائل الرجال على القمر) و(عندما يستيقظ النائم) الرائدان المؤسّسان لهذا النوع من القصص التي أصبحت فيما بعد نوعاً مستقلاً بذاته وأصبح لها كتّابها المختصّون في جميع أنحاء العالم، وقد برزت في هذا المضمار أنواع كثيرة من القصص التي ترصد رؤى استشرافية لحياة الإنسان على الأرض، فبرزت موضوعات لقصص الخيال العلمي تتحدث عن “المتغيرين بالطفرات، وهو شكل معدّل بالبنيات العلمية عن فكرة الإنسان الفائق (السوبرمان)، كما شملت القصص الحديث عن رحلات الفضاء، والإنسان الآلي وعلاقته بالإنسان، وعن تصورات لحالات انقراض الإنسان وفناء الأرض، وعن الكائنات الغريبة والعوالم الغريبة التي يعيش عليها الذئاب والتنانين والحيوانات الناطقة والبشر العماليق ومصاصي الدماء، إضافة إلى فكرة الانتقال عبر الزمن[15]، وقد تطور هذا النوع من السرد الخيالي ليصبحَ أساسياً في كثير من القصص والمسلسلات التلفازية والأفلام السنيمائية العالمية.

وقد اختص كثير من المبدعين العرب في كتابة قصص الخيال العلمي، منهم طالب عمران من سورية ونهاد شريف وأحمد خالد توفيق ونبيل فاروق من مصر وطيبة أحمد الإبراهيم من الكويت.

تعليمُ اللُّغَةِ العَربيَةِ لغيرِ النَاطِقين بهَا بوِسَاطة قصصِ الخَيالِ العِلميِّ:

في البداية لابدّ من الإشارة إلى الفرق الجوهريّ بين عمليتَي التعلُّم والتعليم، فالتعلُّم هو اكتساب المعارف والمهارات من قِبَل المتعلِّم اكتساباً ذاتياً بالوسائل المتاحة أمامَه أيَّاً كانت، وهو لا يخضع لتوجيه أو تسيير من مُعلّم ولا يتقيّد بمنهجٍ أو آليةٍ أو إستراتيجيةٍ وليس يعتمد على تحديدٍ للمُدخلات والمخرجات وطرائِقَ تلقّيها تلقّياً تدريجياً من الأسهلِ نحو الأصعبِ ومنْ ثمّ فإنّه يصعُبُ فيه مواجهة المشكلات التي تعترضُ سبيلَ المتعلّم، بل إنّه يَصعُبُ تحديدها في كثيرٍ من الأحيان، وبهذا يغدو من المستحيل إيجاد حلولٍ لها، أمَّا التعليم فهو عكس ذلك تماماً وللمعلّم -بصفته موجّهاً ومسيِّراً دالَّاً للعملية التعليمية وللمادة المختارة بعناية- دورٌ مهمٌّ جداً في الوصول إلى المادة العلمية وتحقيق الغايات المطلوبة من تعلُّمِها.

ويخضعُ تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لما يخضع له تعليم اللغة الثانية عموماً مع مراعاة السمات الخاصة التي تتّسمُ بها اللغة العربية دون غيرها من اللغات، فهي لغةٌ أدقُّ تعبيراً وأغنى ألفاظاً وأوسعُ في الدلالة وأكثرُ انضباطاً في السّياق أي إنّها شديدةُ العنايةِ بموقعِ المفردةِ وحالاتها الإعرابية في كلّ سياق، وتختلفُ آليةُ اكتسابِ منظومةِ اللّغة الثّانية باختلافِ أعمارِ الأفراد بصورةٍ أساسيةٍ، فاكتسابُ الطّفل أسهل من اكتسابِ المراهق وهما بدورهما يكتسبان اللغة اكتساباً أسهل ممّا هو لدى الفرد البالغ، إذْ إنَّ استقرارَ المنظومةِ اللغويّةِ للفرد البالغ تصبحُ أشدّ تصلّباً وأقلّ مرونةً، ممّا يجعل إدخالَ تركيبات مخالفة لهذه المنظومة أمراً عسيراً، لأنّ البالغ يصبحُ في هذه الحالة مضطرّاً إلى قياس مُدخلات اللغة الثانية من مفردات وتراكيب ودلالات بالنسبة إلى لُغته الأولى، ونظراً لتباين اللغتين وافتراقهما الواسع بعضهما عن بعض في تلك الجوانب وغيرها، فإنَّ اكتسابه للمنظومة اللغوية الجديدة يُصبحُ خاضعاً لمقاومةٍ شديدةٍ من بُنية لغته الأولى.

وقد درس الباحثون طرائق كثيرة في عمليات اكتساب اللغة الثانية لدى الأطفال مثل الطريقة السلوكية والطريقة الفطرية، ولدى البالغين مثل الطريقة الكلاسيكية التي (تركّز على القواعد النحوية واستظهار المفردات والتصريفات وترجمة النصوص والتدريبات الكتابية)[16]، والطريقة السمعية الشفهية[17].

وقد عرضنا لما يُمثّله السرد عامةً، والقصّة خاصةً من عاملِ جذبٍ لمعرفةِ الآخر من حيث البنى المرجعية لتصوراته ورؤاه عن هذا العالم، ومن هنا تصبح القصّة إحدى أهم الوسائل في تعليم اللغة لغير الناطقين بها ولاسيَّما أنَّ الحاملَ اللغويَّ هو أحدُ أهمِّ العوامل التي تنهضُ عليه القصّة وتُبنى على أساسه، وما ينطبق على تعليم القصة من طرائق وأساليب واستراتيجيات لا يختلف عنه في قصص الخيال العلمي، مع الأخذ في الحسبان أن هذه النوع من القصص يأخذ منحى أوسع وأكبر من الناحية التخييلية لذلك ينبغي مراعاة توظيف هذا الجانب في رفع نسبة قوة الجذب والتشويق لدى المتعلم، والتدقيق في استعمال المفردات والتراكيب الإنشائية في لغة القصة بحيث تكون أقرب ما تكون للغة العصر، كما ينبغي تجنب اختيار القصص ذات التداخلات السردية على مستويي الزمان والمكان؛ لأنها تجعل عملية تعليم اللغة عملية معقدة لصعوبة فهم القصة أساساً، ويفترض التأكد من مناسبة القصة مناسبة تامة للمستوى المستهدف من المتعلمين بحيث لا يقع لبس أي غموض في فهم مغزى القصة أو دلالاتها بالنسبة إليهم، إذ يُفترض مثلاً بالقصص الموجّهة للأطفال أن تتّسم بالخيال الجامح من جهة والمتَّسق مع تصوّرات عوالم الطفل من جهة أخرى، في حين يُفترض بالقصص الموجّهة للناشئة أن تراعيَ ضبطَ المصطلحات العلميّة وتنويعها وتحقيق الإيهام بما يتمخضّ عن استعمالاتها من نتائج، ومن ثمّ يجب وضع إستراتيجية تعليمية واضحة في الغرفة الصفيّة لردود فعل المتعلّمين عمَّا يقرؤونه في تلك القصص على مستوى المفردة والتركيب والدلالة مقارنة بالذخيرة اللغوية التي اكتسبوها من لغتهم الأولى، وإيجاد نقاط التشابه والاختلاف بين اللغتين في أساليب الاستعمال، ووضع جداول دقيقة لرصد هذه النقاط، وإيجاد طرائق لتجسير الانتقال بينهما انتقالاً سلساً يُراعى فيه الفروقات الفونيمية الصوتية وأساليب التركيب النحوية والدلالة الناتجة عن السياقات التركيبية المختلفة التي تؤدّي إلى اختلاف الدلالات والبحث عن أسباب هذه الاختلافات العائد أساساً إلى اختلاف الرؤى الثقافية للناطقين بكلّ لغةٍ منهما في نظرته إلى العالم، بل هي الحاملُ الفكريُّ الذي يعبّرُ عن ثقافة مستخدميها وعاداتهم وتقاليدهم وتكوينهم الحضاري ونظرتهم إلى أنفسهم في الماضي والحاضر والمستقبل وتراثهم الرسمي والشعبي ونظرتهم العامة والخاصة إلى الوجود.

الخاتمة:

بناءً على ما سبق؛ يمكن لتعليم اللغة بوساطة قصص الخيال العلمي استعمال الطريقة الآتية:

يمهد المُعلِّم للقصّة بسردِ ملخّصٍ عن أحداثها سرداً شفوياً، مما يُساعد على تهيئة المُتعلِّم للولوج إلى فضاءات القصّة الزمانية والمكانية والتعرُّف إلى شخوصها، والاطّلاع على مجريات الأحداث التي وقعت فيها ومسار تطوّرها، ومن ثمّ يقرأ المعلم القصّة قراءةً تامةً قراءةً جهريةً معبِّرة؛ “ويجب أن يكون صوته مسموعاً بما فيه الكفاية، مع تقليد الأصوات، وإظهار شخصيات القصة بمظهرها الحقيقي وتلوين الصوت بالنبرات المختلفة للمشاعر واستخدام لغة الجسد، والتمثيل المُمَسرَح للتعبير عن الشخصيات ومشاعرها من فرح وغضب ورضا وإعجاب مستخدماً أساليب الاستفهام والتعجب والاستنكار تبعاً للمواقف الإيجابية والسلبية، ويجب أن تدل القراءة على علامات الإعراب والبنية الصرفية وقواعد النبر والتنغيم[18]، ويُفترض بالمُعلّم أن يَعرضَ القصّة بجميع الوسائل التقانية المُمكنة، كأن يعرض مشهداً تمثيلياً عنها، أو يستعمل جهاز الإسقاط لعرض الشخصيات، أو العروض التقديمية في عرض المفردات أو العبارات الأساسية فيها، أو عرض بعض الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالقصة وأحداثها وشخوصها، وكل ذلك يُنمّي مهارات التحدُّث والاستماع والكلام لدى المتعلمين، ولتفعيل مهارة الكتابة يطلب المعلم من المتعلمين كتابة ملخص عن القصة، وأما لتفعيل حالة التثبيت الذهني لما اكتسبه المتعلمون من القصة فمن الممكن للمعلم أن يطلب إليهم وضع عنوان للقصة، أو الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بدور الشخصيات أو طباعها وسؤالهم عن أجمل المقاطع فيها، وبذلك تتكامل لديهم الرؤية العامة للقصة من جوانبها اللغوية والبنائية والأسلوبية والجمالية.

المصَادِرُ والمرَاجِعُ:

  1. الكتب:
  • القرآن الكريم.
  • ابن جني، عثمان: الخصائص، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ج1/ ط4.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن: العِبَر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، مراجعة: د. سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، ج1، ط1، ١٩٨١م.
  • عزام، محمد: الخيال العلمي في الأدب، دمشق، دار طلاس، ط1، 1994.
  • عصفور، جابر: الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب، بيروت-الدار البيضاء، المركز الثقافي العربي، ط3، 1992.
  • كولردج: النظرية الرومانتيكية في الشعر، ترجمة: عبد الحكيم حسان، مصر، القاهرة، دار المعارف، ط1، 1971.
  • ليونز، جون: اللغة وعلم اللغة، ترجمة مصطفى التوني، دار النهضة العربية، القاهرة، ط1، 1987م
  • هـ. دوجلاس براون: أسس تعلم اللغة وتعليمها، ترجمة: د. عبده الراجحي و د. علي علي أحمد شعبان، ط1: دار النهضة العربية، بيروت 1414هـ – 1994م.
  • يوسف نجم، محمد: فن القصة، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت 1955م.
  • جان غانتنيو، أدب الخيال العلمي، ترجمة: ميشيل خوري، دمشق، دار طلاس، ط1، 1990.
  • عبد الظاهر علي، علي: فن التدريس بالقصة، القاهرة، عالم الثقافة، ط1، 2017.
  1. المجلات والدوريات:

العناتي، محمد: رؤى لسانية في تدريس القصة للناطقين بغير العربية، غزة، مجلة جامعة النجاح للأبحاث والعلوم الإنسانية، المجلد (23)، العدد (1)، 2009.

صالح أحمد، رانية: دور القصة في تعليم اللغة العربية، إسطنبول، جامعة آيدن، المجلد (2)، العدد (6)، 2021

  1. مواقع الشبكة العنكبوتية:

“Science Fiction”, www.twinkl.co.uk, Retrieved 8/1/2022. Edited.

Bruce Sterling (14/12/2021), “science fiction”

الهوامش:

  1. محمد يوسف نجم، فن القصة، بيروت، دار الطليعة، ط1، 1955، ص7.
  2. “Science Fiction”, www.twinkl.co.uk, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  3. Bruce Sterling (14/12/2021), “science fiction”
  4. الخصائص لابن جني 1/ 34.
  5. تاريخ ابن خلدون1/ 753.
  6. يُنظَر: اللغة وعلم اللغة، جون ليونز، ص: 4- 6.
  7. : فن التدريس بالقصة، علي عبد الظاهر علي، القاهرة، عالم الثقافة، ط1، 2017، ص5.
  8. : سورة يوسف، الآية (3).
  9. : محمد يوسف نجم، فن القصة، بيروت، دار بيروت للطباعة والنشر، ط1، 1955، ص7.
  10. : ينظر محمد العناتي، رؤى لسانية في تدريس القصة للناطقين بغير العربية، غزة، مجلة جامعة النجاح للأبحاث والعلوم الإنسانية، المجلد (23)، العدد (1)، 2009، ص80 ــ 81.
  11. جابر عصفور، الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب، بيروت-الدار البيضاء، المركز الثقافي العربي، ط3، 1992، ص13
  12. كولردج: النظرية الرومانتيكية في الشعر، ترجمة: عبد الحكيم حسان، مصر، القاهرة، دار المعارف، ط1، 1971، ص240.
  13. المرجع والصفحة نفسهما.
  14. ينظر: محمد عزام: الخيال العلمي في الأدب، دمشق، دار طلاس، ط1، 1994، ص134- 135.
  15. : يُنظر: جان غانتنيو، أدب الخيال العلمي، ترجمة: ميشيل خوري، دمشق، دار طلاس، ط1، 1990، ص 43، ص83، ص96، ص112، ص 132 ــ133.
  16. : هـ. دوجلاس براون، أسس تعلم اللغة وتعليمها، ترجمة: عبده الراجحي وعلي شعبان، لبنان، بيروت، دار النهضة العربية، ط1، 1994، ص101.
  17. : ينظر المرجع نفسه، ص 125- 126.
  18. : يُنظر: رانية صالح أحمد، دور القصة في تعليم اللغة العربية، إسطنبول، جامعة آيدن، المجلد (2)، العدد (6)، 2021، ص1228.