مدى ادراك منظمات الاعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية بينها

أ. صابر سالم غريبة1 أ. محمد ميلاد الشلباق2 أ. عز الدين علي البكاي3

1 الشركة العامة للكهرباء، ليبيا. بريد الكتروني: saberghriba@gmail.com

2 الشركة العامة للكهرباء، ليبيا. بريد الكتروني: mmmeladmmelad@gmail.com

3 الشركة العامة للكهرباء، ليبيا، بريد الكتروني: asalddenali@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/13

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/12/2023م تاريخ القبول: 10/11/2023م

المستخلص

هدفت الدراسة الى بيان مدى ادراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية بينها، حيث تمثل مجتمع الدراسة في كلاً من الشركة الأهلية للإسمنت والشركة الليبية للحديد والصلب وكانت عينة الدراسة متمثلة في الموظفين التابعين للإدارة المالية بكافة أقسامها لدى كلاً من الشركتين، ونظراً لما تمر به بلادنا من ظروف بسبب جائحة كورونا وتقليص الكادر الوظيفي للموظفين فقد تم تصميم عدد 40 استبان موزعة على العينة لدى الشركتين محل الدراسة، حيث تم استرجاع 35 استبانة وخمسة استبانات تم استبعادها، وتوصلت الدراسة الى نتيجة مفادها أنه لا يوجد ادراك لدى الشركتين لدور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية بينها.

Research title

The extent to which Libyan business organizations are aware of the role of accounting disclosure of environmental performance in achieving sustainable development goals and creating a competitive environment among them

Saber Salem Ghariba 1, Muhammad Milad Al-Shalbak2, Izz al-Din Ali al-Bakai3

1 General Electricity Company, Libya. Email: saberghriba@gmail.com

2 General Electricity Company, Libya. Email: mmmeladmmelad@gmail.com

3 General Electricity Company, Libya, email: asalddenali@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/13

Published at 01/12/2023 Accepted at 10/11/2023

Abstract

The study aimed to demonstrate the extent to which Libyan business organizations are aware of the role of environmental accounting disclosure in achieving sustainable development goals and creating a competitive environment among them. The study population was represented by both the National Cement Company and the Libyan Iron & Steel Company, the study sample was represented by employees affiliated with the financial administration in all its departments at both companies. In view of the circumstances our country is going through due to the Corona pandemic and the reduction in the staff, 40 questionnaires were designed and distributed among the sample of the two companies under study, where 35 questionnaires were retrieved and five questionnaires were excluded, the study reached the conclusion that there is no awareness of both companies staff about considering the role of environmental accounting disclosure in achieving sustainable development goals and creating a competitive environment between them.

مقدمة الدراسة:

ان النظام المحاسبي في الآونة الأخيرة بدء يسلك مسارا جديدا وبعدا آخر وهو البعد البيئي من خلال المعلومات التي يتم نشرها في القوائم والتقارير المالية وذلك لإعطاء صورة حقيقية تعكس الحقيقة والواقع، ويعد البعد البيئي من أكثر العوامل أهمية للوصول الى مزايا تنافسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الفئات المختلفة ذات العلاقة بالمنظمة بالنواحي البيئية والمعلومات المالية وغير المالية لتقييم أداء المنظمة بشكل كامل متضمناً الأداء البيئي والذي يؤثر على قرارات المستثمرين وهذا لا يمكن تحقيقه الا في وجود نظام محاسبي قادر على تحليل التكاليف المرتبطة بالتأثيرات البيئية واعتبارها تكاليف إنتاجية واجبة التحميل على المنتج النهائي سواء كان سلعة أو خدمة.

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الى التعريف بالافصاح المحاسبي البيئي وعلاقته بالتنمية المستدامة ودوره في خلق بيئة تنافسية والتعرف على مدى إدراك منظمات الاعمال الليبية لهذا الدور وذلك باستطلاع اراء فئة محددة من الموظفين التابعين لهذه الإدارات فيما اذا كان هذا الدور سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية لمنظمات الاعمال.

أهمية الدراسة:

أتت هذه الدراسة لايضاح دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية، ومن ناحية أخرى فإن الشركتين محل الدراسة هما من ضمن أكثر الشركات في المنطقة الوسطى من ليبيا التي تسبب تلوثاً بيئياً حسب ما توصلت اليه الدراسات السابقة من بحوث واوراق علمية، لذا كان لزاماً علينا أن نوضح الدور الإيجابي للافصاح المحاسبي في هذه المجال.

مشكلة الدراسة:

في بيئة الاعمال الليبية ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة تبين أن منظمات الاعمال لا تهتم بالافصاح المحاسبي عن الأداء البيئي ضمن تقاريرها المالية وذلك لعدة أسباب منها غياب المعايير المطلوبة من الجهات الرقابية وغياب دور الأطراف المستفيدة من التقارير المالية المنشورة وجماعات الضغط والتي يضعف دورها خاصة في ليبيا وهذا ما يدعو الى دراسة هذا الموضوع، ومن هنا يمكن صياغة المشكلة في التساؤل التالي:

هل تدرك منظمات الاعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها ؟ وينبثق عن هذا التساؤل ما يلي:

1. هل تدرك منظمات الاعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

2. هل تدرك منظمات الاعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في خلق بيئة تنافسية؟

منهجية الدراسة:

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي فيما يخص الجانب النظري لوصف ما ورد في الادب المحاسبي المتعلق بموضوع الدراسة من خلال الاطلاع على المراجع والدوريات والمجلات العلمية والكتب والأبحاث العلمية المنشورة وموضوعات مختلفة ذات صلة بعملية الافصاح المحاسبي البيئي، أما الدراسة الميدانية فقد اعتمدت على الجانب التحليلي للبيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها باستخدام الاستبانة كأداة علمية أُعدت لهذا الغرض وذلك باستطلاع اراء العاملين والمسؤولين بالإدارة المالية في كلا الشركتين محل الدراسة واستخدام الاساليب الاحصائية لاختبار فرضية الدراسة ومن ثم تحليل البيانات والوصول الى النتائج المرجوة.

الحدود الموضوعية للدراسة:

تقتصر الدراسة على شركتي الحديد والصلب مصراتة والشركة الاهلية للاسمنت بالخمس وسوف يتم التطرق الى مفهوم الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي من حيث المفهوم والاهداف والأساليب والعديد من الفقرات المتعلقة بهذا الموضوع كذلك الميزة التنافسية من حيث التعريف بها وأهدافها وما يتعلق بها من فقرات تم ذكرها في هذه الدراسة وانتهاء بالدراسة الميدانية وصولا الى النتائج والتوصيات.

عينة الدراسة: تتمثل عينة الدراسة في جميع الكادر الوظيفي التابع للادارة المالية في كلاً من الشركة الاهلية للاسمنت والشركة الليبية للحديد والصلب.

الدراسات السابقة: تم ترتيب الدراسات السابقة الى ثلاث أقسام كالاتي:

(دراسة الطاهر، 2011) بعنوان: الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في الشركة الأهلية للإسمنت بليبيا.

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى التزام الشركة الأهلية للإسمنت بالإفصاح عن أدائها البيئي والتعرف على المعوقات التي تحول دون قيام الشركة بالإفصاح البيئي، وقد تم توزيع 36 استبانة وُزعت على الأفراد العاملين في الدوائر المالية والمحاسبية في الشركة، وتوصلت الدراسة إلى أن الشركة لا تقوم بالإفصاح محاسبيا عن أدائها البيئي، كذلك هناك العديد من المعوقات التي تحد من قيام الشركة بالإفصاح عن الأداء البيئي وعدم توفر نظام محاسبي يفي بأغراض الإفصاح عن الأداء البيئي وعدم وجود قوانين ملزمة للإفصاح عن الأداء البيئي وصعوبة قياس التكاليف البيئية وعدم وجود رغبة في الإفصاح عنها حتى وإن أمكن قياسها، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في أنها اهتمت بمدى توفر الإفصاح البيئي بالشركة الأهلية للإسمنت، بينما تهتم دراستنا بمعرفة مدى إدراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

(دراسة الزين، 2013) بعنوان: مدى توافر المتطلبات الخاصة للإفصاح البيئي في الشركات الصناعية الأجنبية العاملة في ليبيا.

هدفت الدراسة إلى التعرف على المتطلبات الخاصة الواجب توافرها للإفصاح البيئي في الشركات الصناعية الأجنبية العاملة في ليبيا، وتحقيقا لهذا الهدف فقد انتهجت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتفسير الاستبانة واستخلاص النتائج، وقد تم تحديد حجم العينة في 12 شركة من أصل 15 شركة أجنبية عاملة في ليبيا أي ما نسبته 85 %، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها انه يتوفر لدى الشركات الصناعية الأجنبية العاملة في ليبيا أهم المتطلبات الإدارية والفنية والمادية ومتطلبات الكفاءة البشرية اللازمة للقيام بوظيفة الإفصاح البيئي، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في كونها تهتم بمدى توفر متطلبات الإفصاح عن الأداء البيئي بالشركات الصناعية الأجنبية العاملة بليبيا في حين تركز دراستنا على تحديد مستوى إدراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

) دراسة الفرجاني وآخرون،2017) بعنوان: الافصاح البيئي في شركات صناعة الاسمنت الليبية.

هدفت الدراسة الى التعرف على مدى توافر الافصاح البيئي في التقارير المالية السنوية لشركات صناعة الاسمنت الليبية، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحثون اسلوب تحليل المحتوى في تحليل البيانات الواردة في التقارير المالية السنوية من سنة 2011 الى 2014 وذلك من خلال المقابلة الشخصية, وتوصلت الدراسة الى نتيجة مفادها غياب الافصاح البيئي في التقارير السنوية المالية للشركة بسبب عدة عوامل منها القصور في تحديث اللوائح الداخلية للشركة والنظام المحاسبي لها كذلك غياب دور الجهات الرقابية والمنظمات ذات العلاقة بالبيئة، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في انها اعتمدت على الاطلاع المباشر التقارير المالية السنوية والمقابلة الشخصية لمعرفة مدى توفر الإفصاح البيئي في شركات صناعة الإسمنت الليبية، بينما تعتمد دراستنا على صحيفة الاستبانة في التعريف بدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي بمنظمات الأعمال الليبية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

)دراسة القصير وشعبان، 2017(: المحاسبة الادارية البيئية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية.

هدفت الدراسة الى التعريف بأهمية المحاسبة الادارية والتعرف على مدى ادراك المسؤولين والعاملين بالإدارة العامة للشؤون المالية بالشركة الليبية للحديد والصلب لمفهوم المحاسبة الادارية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية ولقد قام الباحثان بإجراء مقابلة مع المسؤولين بالإدارة المالية وتوزيع الاستبيانات على العينة المختارة، وخلصت الدراسة الى أن الشركة لديها اداء بيئي متميز وتبذل جهود في المحافظة على البيئة الا أن هذا لم يواكبه تطور في النظام المحاسبي داخل الشركة اذ أنها لا تطبق المحاسبة الادارية بسبب معوقات تحد من تطبيق المحاسبة الادارية داخل الشركة، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في انها اهتمت بمعرفة مدى ادراك العاملين بالشركة الليبية للحديد والصلب لأهمية المحاسبة الإدارية البيئية في تحقيق الميزة التنافسية، بينما تهتم دراستنا بمعرفة مستوى إدراك منظمات الأعمال في ليبيا لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

)دراسة شيتة وحميد 2019( بعنوان: دور المحاسبة البيئية في تخفيض التكلفة والمحافظة على البيئة

هدفت الدراسة الى التعرف على محاسبة التكاليف البيئية والصعوبات التي تواجهها حيث تم تطبيق الدراسة على شركة النجاح للألواح العازلة والبيوت الجاهزة وشركة اعادة تطوير مخلفات البطاريات، وباستخدام منهج دراسة الحالة واسلوب المقابلة الشخصية توصلت الدراسة الى عدم توفر نظام محاسبي يفي بأغراض محاسبة التكاليف البيئية وأن هناك قصور واضح في التأهيل العلمي العاملة بالشركتين محل الدراسة حول مفهوم التكاليف البيئية، ويوجد اختلاف بين هذه الدراسة ودراستنا من حيث مجتمع الدراسة وأسلوب الدراسة.

(دراسة حنان، 2014) بعنوان: القياس المحاسبي للتأثيرات البيئية والافصاح عنها في المؤسسات الاقتصادية

هدفت الدراسة الى التعرف على مدى التزام المؤسسات الصناعية بقياس التأثيرات البيئية والافصاح عنها محاسبيا في قوائمها المالية بالاعتماد على مؤسسة حامة بوزيان قستنطينة الجزائرية كدراسة حالة، واستخدمت الباحثة الاستبانة كوسيلة لجمع البيانات والتي وزعت على عينة الدراسة والمتكونة من 32 مفردة من فئة العاملين بالإدارة المالية داخل المؤسسة وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها أن المؤسسة محل الدراسة لا تلتزم بالقياس المحاسبي لتأثيراتها البيئية والافصاح عنها في القوائم المالية وهذا راجع لعدة معوقات منها تنظيمية وتشريعية ومهنية وعلمية وأخرى ذات صلة بالجانب المالي والاداري، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في انها اهتمت بمدى التزام المؤسسات الصناعية الجزائرية بقياس التأثيرات البيئية والافصاح عنها بالقوائم المالية، في حين تهتم دراستنا بمعرفة مدى إدراك منظمات الأعمال الليبية لأهمية الإفصاح عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

( دراسة عبد المجيد،2016) بعنوان: القياس والإفصاح المحاسبي البيئي وأثرهما على الحسابات القومية

تناولت الدراسة القياس والإفصاح المحاسبي البيئي وأثرهما على الحسابات القومية في السودان وهدفت الدراسة بصفة رئيسية إلى دراسة تأثير القياس والإفصاح المحاسبي البيئي على الحسابات القومية، واعتمد الباحث في جمع البيانات على استبانة وُزعت على مجتمع الدراسة اشتملت على 24 فقرة، وتوصلت الدراسة إلي أن الحسابات القومية الحالية تركز الاهتمام بالعوامل التي تحدد الدخل والناتج القومي في الأجل القصير وأن الدخل المحسوب وفق الإطار الحالي للحسابات القومية لا يمثل الدخل الحقيقي الذي يراعي حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية وان القياس والإفصاح البيئي يؤثران على تحديد الإنفاق القومي الصافي بتكلفة عوامل الإنتاج ويعادل الدخل القومي، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في انها تهتم بدراسة تأثير القياس والإفصاح المحاسبي البيئي على الحسابات القومية بدولة السودان الشقيق، بينما تهتم دراستنا بمدى إدراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

* الدراسات الأجنبية:

(دراسة Solomon and Lewies 2002) بعنوان :

Incentives and Disincentives for Corporate Environmental Disclosure

هدفت الدراسة الى معرفة أسباب افصاح الشركات البريطانية عن المعلومات البيئية وتعرضها للمخاطر المختلفة بالرغم من أن الافصاح البيئي اختيارياً ولتحقيق هذا الهدف قام الباحثان بإعداد استبانة وزعت على عينة من معدي ومستخدمي التقارير المالية بشأن موافقتهم على مفردات قائمة من الدوافع والمعوقات المختلفة للإفصاح البيئي وتوصلت الدراسة الى أن هناك اتفاق على الدوافع مثل الاذعان للتشريعات والقوانين البيئية وأن الزيادة الملحوظة في الافصاح البيئي خلال الفترة الأخيرة في بريطانيا لم ترقى للمستوى المطلوب وأن هذا النوع من الافصاح يعاني العديد من حالات عدم الملائمة خاصة في الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وتختلف هذه الدراسة في انها تهتم بمعرفة أهم الدوافع التي تجعل الشركات البريطانية تفصح عن معلوماتها البيئية، بينما تركز دراستنا على مدى إدراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

(دراسة Deegan et al ، 2002) بعنوان :

The legitimizing Effect of Social and Environment Disclosures a Theoretical Foundation

هدفت الدراسة الى معرفة مستوى الافصاح البيئي في التقارير السنوية لكبرى الشركات في استراليا من اوائل الثمانينيات الى أواخر التسعينيات من القرن الماضي، واعتمدت الدراسة على التغطية الصحفية كمقياس لمعرفة اتجاهات المجتمع واسلوب تحليل المحتوى لقياس كل الاهتمامات الصحفية والافصاح البيئي في التقارير السنوية وتوصلت الدراسة الى ان هناك زيادة في مستوى المعلومات البيئية المفصَح عنها في التقارير المالية، كما ان القضايا البيئية التي حصلت على اهتمام صحفي أكبر حصلت على مساحة أكبر من الافصاح في التقارير السنوية، وتختلف هذه الدراسة في انها اهتمت بمعرفة مستوى الإفصاح البيئي بالشركات الاسترالية، بينما تهتم دراستنا بمدى إدراك منظمات الأعمال الليبية لدور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

(دراسة 2004 Cormier et al) بعنوان:

Corporate Environment Disclosares Contrasting Managements Perceptions with Reality

هدفت الدراسة الى التوصل الى نموذج لصياغة العلاقات بين الاطراف المستفيدة والادارة لإدراك الادارة تأثير كل طرف وعلاقة ذلك بقرارها حول الإفصاح عن المعلومات البيئية في التقارير السنوية وكانت عينة الدراسة متمثلة في عدد من مسئولي البيئة في أمريكا واوروبا لعدد من الشركات الدولية واعتمد البُحاث في دراستهم على الاستبانة التي وٌزعت على عينة الدراسة، وتوصلت الدراسة الى أن مسئولي البيئة بشركات العينة يدركون اختلاف اهتمامات الاطراف المستفيدة ولديهم القدرة على تقييم اهتمام كل طرف، كما أن هناك علاقة قوية بين ادراك الادارة لاهتمامات هذه الاطراف وبين كيفية استجابة الادارة لتوقعاتهم بالإفصاح الفعلي عن المعلومات البيئية في التقارير المالية وتختلف هذه الدراسة في أنها تهتم بتأثير الاطراف المستفيدة على الإفصاح عن المعلومات البيئية، كما يوجد اختلاف في مجتمع وبيئة الدراسة، بينما تهتم دراستنا بدور الإفصاح في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية.

( Aldrogi and Abdo 2016) بعنوان:

Social and Environmental Disclosure in the Libyan Oil and Gas Sector هدفت الدراسة الى الإفصاح عن الامور التي تحفز الشركات نحو الكشف عن المعلومات البيئية، ولتحقيق اهداف الدراسة استخدم الباحثان اسلوب المقابلة الشخصية مع المدراء والمحاسبين العاملين بشركات النفط والغاز في ليبيا، وتوصلت الدراسة الى أن المدراء والمحاسبين يدركون مدى أهمية الافصاح البيئي والاجتماعي وأن غالبية هذه الشركات يتخذون بعض السياسات للإفصاح عن المعلومات البيئية في المستقبل القريب، وتختلف هذه الدراسة عن دراستنا في كونها اهتمت بمعرفة الدوافع التي تحفز الشركات على الإفصاح عن المعلومات البيئية، وذلك من خلال اجراء العديد من المقابلات الشخصية مع المدراء والعاملين بشركات النفط والغاز بليبيا، بينما تعتمد دراستنا على صحيفة الاستبانة لمعرفة مستوى إدراك منظمات الأعمال الليبية لأهمية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق بيئة تنافسية.

أولاً. الإطار النظري للدراسة:

* مفهوم الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي

الافصاح البيئي هو عملية توصيل الآثار البيئية الناتجة عن ممارسة المنشأة لنشاطها الاقتصادي إلى الفئات المهتمة داخل المجتمع أو المجتمع ككل) ( الشابوري والزوي،2016 ص:113) وهناك من عرف الافصاح البيئي على انه ( مجموعة من النشاطات التي تختص بقياس الاداء البيئي للمنظمة وتحليله لوحدة محاسبية معينة وايصال المعلومات اللازمة الى الفئات والطوائف المختصة وذلك لغرض مساعدتهم في عملية تقييم القرارات واتخاذها (الشحاذة،2010، ص:283)، وهناك من يقول (انه الاسلوب والاداء الذي من خلالها تستطيع الوحدة المحاسبية اعلام كل الاطراف المستفيدة بأنشطتها ذات الاثار البيئية السلبية وانعكاسات ذلك على البيانات المالية على ان يتحقق ذلك عن طريق القوائم المالية والتقارير الملحقة بها، ( عبد المجيد،2016، ص:13)

* أهمية الافصاح المحاسبي البيئي:

من منطلق الاهتمام العالمي بالبيئة والعمل على تنميتها وحمايتها واصدار التشريعات لحماية البيئة والمحافظة عليها وزيادة الضغوط على المنشأة للعمل على تطوير أدائها البيئي كان لزاماً عليها أن تطور نظم تكاليف الانشطة المتعلقة بالأداء البيئي للمنشآت وليس ذلك فحسب بل ضرورة توفير المعلومات التي تساعد على حل المشاكل المرتبطة بتحميل تكاليف الاداء البيئي على المنتجات كذلك المشاكل المرتبطة بمعالجة المخلفات الخطرة ومن هنا ركز الكثير من الباحثين في دراساتهم على توضيح أهمية ودور الافصاح البيئي سواء للشركة أو الجهات المستفيدة من المعلومات البيئية وقد أخذت تلك الاهمية ابعادا مختلفة حيث أوضحت الدراسات أن التزام الشركات بسياسة الافصاح المفتوحة يحقق العديد من المنافع العامة لتلك الشركات ومن أهمها تخفيض تكلفة رأس المال، وفي دراسات اخرى للباحثين وجدوا أن توفير المعلومات عن التلوث البيئي من شأنه أن يساهم في تصحيح بعض إخفاقات السوق المالية إلى جانب تحسين أداء الوحدة الاقتصادية وتحقيق الرفاهية. (كرم،2012، ص:36 )

* أنواع الافصاح عن الاداء البيئي:

يضم الافصاح البيئي نوعين رئيسيين هما:

الافصاح الالزامي:

تتحدد المسئولية البيئية للمنظمة استناداً للقوانين واللوائح ذات العلاقة بنشاطها وتعهدات وتعاقدات والتزامات المنظمة القانونية مع أطراف أخرى ذات علاقة بنشاطها وتفرض تلك اللوائح والتشريعات والعقود حدود وقيود لأداء المنظمة البيئي بحيث تعمل ضمن اطار تلك التشريعات ولا تتجاوزها أو تنتهكها وما يترتب على ذلك من اجراءات عقابية على المنظمة وانطلاقاً من تلك المسئولية تنبع الحاجة الى الافصاح المحاسبي عن الاداء البيئي، الا أن محددات الافصاح السابقة تؤثر بلا شك في مستوى هذا الافصاح ونوعيته فتتزايد أهميته في حالة المنظمات ذات الحساسية البيئية وتتناقص في حالة العكس.

الافصاح الاختياري:

وهذا النوع من الافصاح تقوم به المنظمة وفقا لقرارات إدارية داخلية متعلقة بطبيعة نشاطها وهو بمثابة إعلام مستخدمي البيانات والمعلومات المالية عن مدى مساهمة الشركة في الحفاظ على البيئة من التلوث والمخاطر البيئية استنادا لمجموعة من العوامل منها القيم والمبادئ الأخلاقية ومستوى الوعي البيئي في المنظمات، أما من الناحية النظرية فإن المنظمات يجب أن تفصح طوعياً عمّا لديها من معلومات سواء بيئية أو مالية، ويرى البعض أن الإفصاح البيئي الاختياري ما هو إلا استراتيجية تلجأ إليها الشركات ذات الحساسية البيئية لتحقيق اهدافها ذات الصلة بالبيئة ولذا أصبح مطلبا مُلحاً للمنظمات التي تسعى للحصول على شهادات الأيزو لأغراض اقتصادية. (الحويل،2015، ص32)

* الاسباب التي تحد من الافصاح المحاسبي عن الاداء البيئي:

ان النظم المحاسبية التقليدية لا تأخذ في الاعتبار التكاليف البيئية عند اعداد القوائم المالية حيث يتم تجميع الكثير منها ضمن التكاليف الاضافية وهذا يؤدي الى مزج خاطئ للمنتجات وتسعير غير دقيق لها، كذلك القبول أو الرفض غير الملائم لبدائل الحد من التلوث البيئي (بامزحام،2003 ص:58)، وفي المجمل يمكن أن نوجز الاسباب التي تحد من الافصاح المحاسبي عن الاداء البيئي عند منظمات الاعمال ( قرقد،2010، ص:46 بامزحام،2003 ص58) في الآتي:

1. تحمل المنظمة مبالغ كبيرة عند تحليل المشاكل البيئية التي ترتبط باستئجار خدمات الخبراء للمساعدة في ازالة النفايات السامة وفي القضاء على آثارها ومنع التلوث مستقبلا.

2. الالتزامات التي يرتبط وجودها او عدم وجودها او تحديد قيمتها او تاريخ الوفاء بها بوقوع او عدم وقوع حدث او احداث معينة مستقبلا وهو ما يعرف بالالتزامات المحتملة والتي يمكن ان تقع بسبب تلف يحتمل حدوثه في الاصول.

3. صعوبة فصل التكاليف البيئية لتداخلها مع أنواع التكاليف السائدة من مباشرة وغير مباشرة.

4. صعوبة الحصول على معلومات التكاليف البيئية من السجلات المحاسبية لان النظم المحاسبية لا تحتوي بشكل عام على معلومات تخص التكاليف البيئية المستقبلية رغم انها قد تكون ذات أهميه نسبية على نشاط المنظمة، وذلك لان النظم المحاسبية غالبا تكون ذات طبيعة تاريخية إضافة إلى أنها تفتقر الى التكاليف البيئية غير الملموسة. ( غريبة، 2018، ص:38)

5. الفرق الواضح والبيّن بشأن التقرير عن المعلومات البيئية في التقارير المنشورة ويظهر ذلك في اختلاف متطلبات كلاً من مجلس معايير المحاسبة المالية وهيئة تنظيم تداول الاوراق المالية بشأن الافصاح البيئي على النحو التالي:

أ. وفقا للمعيار رقم 5 لمجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكيFASB انه اذا كانت الخسارة غير محتملة بدرجة كبيرة ولا يمكن تقديرها بشكل معقول فانه يتم الافصاح في سياق الالتزامات الشرطية الناتجة عن التلوث البيئي وغالبا ما تكون هذه الالتزامات نتاج الخروج عن القوانين المنظمة للبيئة فيما يتعلق بتلوث الماء والهواء والتربة والنفايات الخطيرة.

ب. جاءت متطلبات هيئة تنظيم تداول الاوراق المالية بعدم الحاجة الى الإفصاح اذا قررت الادارة احتمال عدم وقوع الالتزام، أما اذا كانت الادارة لا تستطيع ذلك فيكون الافصاح مطلوبا ويجب على الادارة تقييم آثار ذلك بشكل موضوعي بافتراض وقوع حدث أو التزام غير مؤكد.

6. غياب دور الاطراف المستفيدة وجماعات الضغط في حث منظمات الاعمال على ضرورة وجود إفصاح بيئي في التقارير المالية المنشورة.

7. غياب دور التشريعات القانونية بالخصوص علاوة على تجنب أي تدخل من قبل الجهات الرقابية.

8. افتقار منظمات الاعمال الى الخبرة والتأهيل والتدريب الكافي بالنسبة للمحاسبين والمراجعين الماليين لجعل الافصاح البيئي ضمن معلومات التقرير المالي.

9. ارتفاع تكلفة تجميع البيانات المتعلقة بالأداء البيئي والافصاح عنها. (قرقد،2010، ص:91)

* مفهوم الميزة التنافسية:

توجد العديد من التعاريف لمفهوم الميزة التنافسية، منها مقدرة المنظمة في التفوق على منافسيها بما يؤدي إلى إشباع رغبات عامليها وعملائها ويحقق لهم المنفعة والتميز والتقدم على مدى طويل الأجل، ويشير مفهوم الميزة التنافسية على قدرة المنظمة على صياغة وتطبيق الاستراتيجيات التي تجعلها في مركز أفضل بالنسبة للمنظمات الأخرى العاملة في نفس النشاط، وتتحقق من خلال الاستغلال الافضل للإمكانيات والموارد الفنية والمادية والمالية والتنظيمية بالإضافة إلى القدرات والكفاءات والتي تسمح لها بالتفوق في أدائها عن منافسيها.(صافي،2017، ص96)

* أهمية الميزة التنافسية:

تتمثل أهمية الميزة التنافسية فيما يلي(زرزور،2013، ص55):

1- خلق قيمة للعملاء تلبي احتياجاتهم وتدعم وتحسن صورة المنظمة في أذهانهم.

2- تحقيق التميز الاستراتيجي عن المنافسين في السلع والخدمات المقدمة للعملاء مع إمكانية التميز في الموارد والكفاءات والاستراتيجية المتبعة بالسوق.

3- تحقيق حصة سوقية للمنظمة، وكذلك قيمة ربحية عالية للبقاء والاستثمار بالسوق.

4- الميزة التنافسية تتسم بالاستمرارية والتجدد مما يتيح للمنظمة متابعة التطور والتقدم على المدى البعيد (بن أحمد،2017، ص45).

* خصائص الميزة التنافسية:

يمكن تلخيص خصائص الميزة التنافسية كما يلي(الخالدي،2015، ص34):

1- أن تكون مستمرة ومستدامة بمعنى أن تحقق المنظمة السبق على المدى الطويل وليس على المدى القصير فقط.

2- الميزات التنافسية تتسم بالنسبية مقارنة بالمنافسين أو مقارنتها في فترات زمنية مختلفة وهذه الصفة تجعل فهم الميزات في إطار مطلق صعب التحقيق.

3- أن تكون متجددة وفق معطيات البيئة الخارجية من جهة وقدرات وموارد المنظمة الداخلية من جهة أخرى.

4- أن تكون مرنة بمعنى يمكن إحلال ميزات تنافسية بأخرى بسهولة ويسر وفق اعتبارات التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية أو تطور موارد وقدرات المنظمة من جهة أخرى.

5- أن يتناسب استخدام هذه الميزات التنافسية مع الأهداف والنتائج التي تريد المنظمة تحقيقها على المدى القصير والبعيد.

* متطلبات الميزة التنافسية لمنظمات الأعمال:

يوجد عدد من المتطلبات العامة يمثل امتلاكها تحقيق قدرة تنافسية عالية منها(أبوهربيد،2017 ص63):

1- الالتزام بالمواصفات القياسية الدولية للجودة.

2- التطور التكنولوجي لزيادة الانتاج وخفض التكلفة.

3- الارتقاء بالعمالة وزيادة انتاجيتها من خلال التدريب والتحفيز.

4- الاهتمام بالبحوث والتطوير.

5- التطوير الاداري والتنظيمي للمنظمة.

6- دراسة الاسواق العربية والخارجية والبحث عن فرص التصدير.

ثانياً. الدراسة الميدانية:

* مقدمة:

يتناول هذا المبحث عرضاً مفصلاً للمنهجية والإجراءات التي تم الاعتماد عليها في تنفيذ الدراسة الميدانية، بهدف التعرف على مدي أدراك متطلبات الأعمال اللبية لدور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية وتشمل منهجية الدراسة وصفاً لمجتمع وعينة الدراسة، وخصائص هذه العينة، والأدوات الرئيسة للدراسة وفحص مصداقيتها وثباتها، إضافة إلى بيان الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل واستخراج نتائج الدراسة.

* منهجية الدراسة :

تم الاعتماد في الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى المعرفة الدقيقة والتفصيلية حول مشكلة الدراسة ولتحقيق فهم أفضل وأدق للظواهر المتعلقة بها وباعتباره أنسب المناهج في دراسة الظاهرة محل الدراسة، لأنه يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي على أرض الواقع ويصفها بشكل دقيق، ويعبر عنها كماً وكيفاً، فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح سماتها وخصائصها، أما التعبير الكمي فيعطي وصفاً رقمياً ويوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها، بالإضافة إلى توفير البيانات والحقائق عن المشكلة موضوع الدراسة لتفسيرها والوقوف على دلالاتها.

* أداة الدراسة :

تتنوع أدوات البحث العلمي المستخدمة في الحصول على المعلومات والبيانات والحقائق، والتي منها (الملاحظة، الاستبيان ، المقابلة، الاختبارات بأنواعها، المقاييس بأنواعها، إلى غير ذلك من الأدوات) ويعتبر الاستبيان أحد أدوات البحث العلمي الأكثر استخداماً للحصول على معلومات وبيانات عن الأفراد، وهي أداة دراسة مناسبة ذات أبعاد وبنود تستخدم للحصول على معلومات وبيانات وحقائق محددة مرتبطة بواقع معين وتقدم على شكل عدد من الأسئلة يطلب الإجابة عليها من المستهدفين المعنيين بموضوع الاستبيان، وتبعا لذلك قام الباحث بإعداد أداة للدراسة الحالية تتناسب وأهدافها وفروضها، وقد مرت عملية تصميم وإعداد الاستبيان بعدة مراحل وخطوات كما يلي:

  1. الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة الحالية.
  2. تحديد الأقسام الرئيسية التي شملها الاستبيان.
  3. جمع وتحديد عبارات الاستبيان.
  4. صياغة العبارات التي تقع تحت كل قسم.
  5. إعداد الاستبيان في صورته الأولية .

ولقد استخدم الباحث مقياس ليكرت (Likert Scale) الخماسي لتقدير درجة الإجابة لعبارات الاستبيان، حيث منح الدرجات من (1-5) ابتداء بالبدائل (غير موافق بشدة، غير موافق، موافق إلي حد ما، موافق، موافق بشدة) والتي تقيس اتجاهات وآراء المستقصى منهم، ثم تم توزيع الإجابات إلى خمس مستويات متساوية وتم تحديد طول الخلايا في مقياس ليكرت الخماسي، من خلال حساب المدى بين درجات المقياس

(5-1 = 4) ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (4 ÷5 = 0.80) وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (بداية المقياس وهي واحد صحيح) وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهذا ما تم تطبقه على اسئلة المحاور الخاصة بدراسة فرضيات الدراسة، وهكذا أصبح طول الخلايا كما هو موضح بالجدول التالي رقم (1).

جدول رقم (1) : يوضح إجابات الأسئلة ودلالتها

الإجابة علي الأسئلة غير موافق بشدة غير موافق محايد موافق موافق بشدة
الترميز 1 2 3 4 5
المتوسط المرجح 1 – 1.79 1.8 – 2.59 2.6 – 3.39 3.40 – 4.19 4.20 – 5
الوزن النسبي 20% – 35 % 36 % – 51 % 52% – 67 % 68% – 83% 84% – 100 %
التقدير في التعليق درجة ضعيفة جدا درجة ضعيفة درجة متوسطة درجة عالية درجة عالية جدا

مجتمع الدراسة وعينتها:

الجدول (2) التالي يبين عينة الدراسة لموظفين:

جدول رقم (2) : يوضح الاستمارات الموزعة والمتحصل عليها

العينة الاستبيانات الموزعة الاستبيانات الغير مجابة الاستبيانات المفقودة الاستبيانات التي خضعت للتحليل نسبة الاستبيانات التي خضعت للتحليل
45 45 1 5 39 87.0%

* الوصف الإحصائي لعينة الدراسة وفق الخصائص والسمات الشخصية

جدول رقم (3) توزيع أفراد العينة حسب متغيرات : الوظبفة، المؤهل العلمي، التخصص، سنوات الخبرة.

المتغيرات العدد النسبة المئوية القيم المفقودة
الوظيفة محاسب 35 %89.7
مراجع 1 %2.6
مدير مالي 1 %2.6
أخري 2 5.1%
المؤهل العلمي متوسط 4 %10.3
دبلوم عالي 4 %10.3
بكالوريوس 26 %66.7
ماجستير 5 12.8%
التخصص محاسبة 35 89.7%
تمويل ومصارف 0 0.00%
إدارة 0 0.00%
اقتصاد 3 7.7%
أخري 1 2.9%
سنوات الخبرة اقل من5 سنوات 1 %2.6
من5الي اقل من 10 سنة 22 %56.4
من10 سنة فأكثر 16 41.0%

يتضح لنا من الجدول السابق أن أغلب أفرد العينة وظيفتهم (محاسب) بنسبة (89.7%) وهذا بسبب طبيعة عينة الدراسة، وأن أعلي مؤهلات علمية كانت لخريجي (بكالوريس) بنسبة (66.7%) فيما جاء الموظفين أصحاب تخصص المحاسبة في المرتبة الأولي بنسبة (89.7%)، و أن ما نسبته (56.4%) من أفراد العينة سنوات الخبرة لديهم (من5الي اقل من 10 سنة) مما يعطي انطباع بالثقة حول قدرة عينة الدراسة على إبداء رأيهم بالاستناد على عدد سنوات الخبرة.

* الصدق والثبات لأداة الدراسة:

بعد ما تمت صياغة الاستبيان في شكله الأولي لابد من إخضاعه لاختبار الصدق والثبات.

أولا: صدق الاستبيان: يقصد بصدق أداة الدراسة، أن تقيس عبارات الاستبيان ما وضعت لقياسه وقمنا بالتأكد من صدق الاستبيان من خلال الصدق الظاهري للاستبيان صدق المحكمين وصدق الاتساق الداخلي لعبارات الاستبيان، والصدق البنائي لمحاور الاستبيان

1- الصدق الظاهري:

يقوم علي فكرة مدى مناسبة عبارات الاستبيان لما يقيس ولمن يطبق عليهم ومدي علاقتها بالاستبيان ككل ومن هذا المنطلق تم عرض الاستبيان في صورته الأولية علي عدد من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص لأخد وجهات نظرهم والاستفادة من آرائهم في تعديله والتحقق من مدى ملائمة كل عبارة للمحور الذي ينتمي إليه ومدى سلامة ودقة الصياغة اللغوية والعلمية لعبارات الاستبيان، ومدى شمول الاستبيان لمشكل الدراسة وتحقيق أهدافها، وفي ضوء أراء السادة المحكمين تم إعادة صياغة بعض الفقرات و إضافة عبارات أخري لتحسين أداة الدراسة.

*صدق الاتساق البنائي للاستبيان:

صدق الاتساق البنائي أحد مقاييس صدق أداة الدراسة، حيث يقيس مدي تحقق الأهداف التي تسعي الأداة الوصول اليها، ويبين صدق الاتساق البنائي مدي ارتباط كل بعد من أبعاد أداة الدراسة بالدرجة الكلية لفقرات الاستبيان مجتمعة.

وعليه قمنا بحساب معامل الارتباط “بيرسون” بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للاستبيان والجدول التالي يوضح ذلك.

الجدول رقم (4) يوضح مدي الاتساق البنائي لعبارات الاستبيان

محاور الاستبيان معامل الارتباط ( قيمة r ) P-Value النتيجة
1 المحور الأول 0.969 0.00 يوجد ارتباط
2 المحور الثاني 0.975 0.00 يوجد ارتباط

من خلال الجدول أعلاه نجد معاملات الارتباط بيرسون لكل الأبعاد ( الأول بلغ قيمته ) 0.969 ( والبعد الثاني بلغ قيمته(0.975) من أبعاد الاستبيان والمعدل الكلي لعبارته وبذلك يتبين أن معاملات الارتباط ذات دلالة إحصائية عند مستوي معنوية (0.05=) وبذلك يعتبر المحاور صادقة ومتناسقة لما وضعت لقياسه

* ثبات الاستبيان :

يقصد بثبات الاستبيان أن يعطي هذا الاستبيان نفس النتيجة حتي ولو تم إعادة توزيعه أكثر من مرة تحت نفس الظروف والشروط، أو بعبارة أخرى أن ثبات الاستبيان يعني الاستقرار في نتائجه وعدم تغييرها بشكل كبير فيما لو تم إعادة توزيعها على أفراد العينة عدة مرات خلال فترات زمنية معينة، وقد تحقق البحاث من ثبات استبيان الدراسة من خلال طريقة معامل ألفا كرونباخ وذلك كما يلي:

معامل كرونباخ ألفا Cronbach’s Alpha Coefficient:

عند حساب قيمة معامل الثبات (ألفا كرونباخ ) كانت النتائج كما هي مبينة بالجدول التالي:

جدول رقم (5) يوضح نتائج اختبار ألفا كرونباخ لقياس ثبات الاستبانة

ت المحاور معامل ألفاكرونباخ الثبات
1- المحور الأول 0.977 0.988
2- المحور الثاني 0.987 0.992
جميع عبارات الاستبيان 0.990 0.995

الثبات = الجدر التربيعي الموجب لمعامل ألفا كرونباخ

واضح من النتائج الموضحة في جدول (5) أن قيمة معامل ألفا كرونباخ كانت مرتفعة لكل المحاور وتتراوح بين (0.977, 0.987) لكل محور من محاور الاستبيان .كذلك كانت قيمة معامل ألفا لجميع فقرات الاستبيان (0.990)، وكانت قيمة الثبات مرتفعة لكل المحاور وتتروح بين (0.988, 0.992 ) لكل محور من محاور الاستبيان، كذلك كانت قيمة الثبات لجميع فقرات الاستبيان مساوية لي (0.995) وهذا يعني انه معامل الثبات مرتفع

وبذلك يكون الباحث قد تأكد من صدق وثبات استبيان الدراسة مما يجعله علي مقدار من الثقة بصحة الاستبيان وصلاحيته لتحليل النتائج والإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها.

* الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث :

تمت المعالجة الإحصائية للبيانات باستخراج الأعداد، النسب المئوية، المتوسطات الحسابية الانحرافات المعيارية، وفحص فرضيات الدراسة عند مستوى (0.05=) باستخدام الاختبارات الإحصائية التالي: أختبار (T ستودنت ( ومعادلة الثبات كرونباخ ألفا، وذلك باستخدام برنامج الرزم الإحصائية SPSS.

* عرض وتحليل نتائج الدراسة

تمهيد:

يتضمن هذا الفصل تحليلاً لبيانات الدراسة وذلك من اجل الإجابة على أسئلة وفرضيات الدراسة:

الفرضية الأولى: لا تدرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

للإجابة عن السؤال السابق تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وكذلك تم استخدام اختبار T لمدى ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك كما هو موضح في الجدول رقم(6)

الجدول رقم (6) تقييم أفراد العينة لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال العبارات

ت العبارات قيمة T مستوي الدلالة المتوسط الانحراف المعياري الراي
1 الإفصاح عن معالجة اضرار التلوث البيئي 5.438 .000 3.82 .942 موافق
2 الإفصاح عن التأثيرات البيئية السلبية للشركة 5.606 .000 3.82 .914 موافق
3 الإفصاح عن الغرامات المالية التي تتكبدها الشركة 5.075 .000 3.78 .978 موافق
4 الإفصاح عن انتاج منتجات صديقة للبيئة 5.500 .000 3.87 .963 موافق
5 توفر معلومات عن التكاليف البيئية 6.091 .000 3.87 .894 موافق
6 توفر معلومات عن استخدام الشركة للتقنيات الحديثة في التقليل من الهدر والتالف 6.169 .000 3.97 .986 موافق
7 توفر معلومات عن السياسة البيئية للشركة 6.273 .000 3.95 .944 موافق
8 توفر معلومات عن خطط الشركة في التخلص من المخلفات البيئية 6.676 .000 4.03 .959 موافق
9 توفر معلومات عن مساهمة الشركة في المحافظة على النواحي الجمالية للمساحات الخضراء 5.707 .000 3.92 1.010 موافق
10 توفر معلومات عن آلية الرقابة والتحكم في مصادر التلوث 4.776 .000 3.82 1.073 موافق
11 توفر معلومات عن المنح والإعفاءات الضريبية التي تتحصل عليها الشركة لقاء المحافظة على البيئة 5.220 .000 3.79 .951 موافق
12 توفر معلومات عن الخطط المستقبلية في الوصول الى الحد الأدنى من التلوث 5.010 .000 3.82 1.023 موافق
13 الالتزام بمعايير الجودة البيئية للمنظمات 6.467 .000 3.95 .916 موافق
14 حصول المنظمة على الجودة البيئية 6.805 .000 4.00 .918 موافق
المتوسط العام الكلي 6.357 .000 3.887 موافق

يتضح لنا من الجدول السابق أن أهم مدى لادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة هي الفقرة (توفر معلومات عن خطط الشركة في التخلص من المخلفات البيئية) وبتقدير عالي، حيث كان المتوسط الحسابي يساوي (4.03)، تلتها الفقرة (حصول المنظمة على الجودة البيئية) بمتوسط حسابي (4.00)، في حين كان أقل الفقرات تقديراً هي الفقرة (الإفصاح عن الغرامات المالية التي تتكبدها الشركة) بمتوسط حسابي (3.78) ومن هذا يتبين أن الآراء حول فقرات هذا المحور جاءت بالموافقة والحياد كما تشير المعطيات الإحصائية في الجدول رقم (6) أن المتوسط العام للإجابات والمقدر بـ: 3.887 يفوق قيمة المتوسط الفرضي(3), مما يدل علي ان العملاء قد اجمعوا علي الموافقة بدرجة عالية علي عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالإضافة إلي ذلك تشير نتائج الجدول (6) إلي أن قيمة T المحسوبة للمتوسط العام للإجابات عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المقدرة بــ 6.357 أكبر من قيمة T الجدولية المقدرة بــ 1.96 وبمستوي 0.000 أقل من 0.05 وهذا ما يؤكد عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

الفرضية الثانية: لا تدرك منظمات الأعمال الليبية دور الافصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها؟

للإجابة عن السؤال السابق تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وكذلك تم استخدام اختبار T لمدي عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الافصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها وذلك كما هو موضح في الجدول رقم (7).

الجدول رقم (7) تقييم أفراد العينة لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها من خلال العبارات

ت العبارات قيمة T مستوي الدلالة المتوسط الانحراف المعياري الراي
1 السيطرة والتحكم في التكاليف البيئية 4.817 .000 3.79 1.031 موافق
2 الالتزام بالمعايير البيئية 4.080 .000 3.72 1.099 موافق
3 تخفيض تكلفة معالجة النفايات مما يؤدي الى وفورات مالية 5.075 .000 3.79 .978 موافق
4 توفر معلومات عن الخطط المستقبلية في الوصول الى الحد الأدنى من التلوث 4.679 .000 3.74 .993 موافق
5 تتبع تدفق الموارد التي تستخدمها المنظمة 4.490 .000 3.71 .999 موافق
6 الإفصاح عن معالجة اضرار التلوث البيئي 6.008 .000 3.97 1.013 موافق
7 توفر معلومات عن السياسة البيئية للشركة 3.269 .002 3.64 1.224 موافق
8 الاستغلال الأمثل للأصول والموارد البيئية 5.157 .000 3.87 1.056 موافق
9 تحسين نوعية المنتجات من خلال مراعاة آثار التلوث البيئي 4.670 .000 3.82 1.097 موافق
10 توفر معلومات عن السياسة البيئة للشركة 5.211 .000 3.85 1.014 موافق
11 حصول المنظمة على الجودة البيئية 4.594 .000 3.79 1.080 موافق
12 توفر معلومات عن كيفية التخلص من النفايات داخل المنظمة 4.418 .000 3.77 1.087 موافق
13 إقامة علاقة تعاون مشترك مع الجهات المختصة بالبيئة 5.211 .000 3.85 1.014 موافق
14 مساهمة المنظمة في نشر الوعي البيئي داخل المجتمع 5.357 .000 3.90 1.046
المتوسط العام الكلي 5.136 .000 3.802 موافق

يتضح لنا من الجدول السابق أن أهم مدى لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها هي (الإفصاح عن معالجة اضرار التلوث البيئي) وبتقدير عالي، حيث كان المتوسط الحسابي يساوي (3.97 )، تلتها الفقرة (مساهمة المنظمة في نشر الوعي البيئي داخل المجتمع ) بمتوسط حسابي (3.90) ، في حين كان أقل الفقرات تقديراً هي الفقرة (تتبع تدفق الموارد البيئية التي تستخدمها المنظمة) بمتوسط حسابي

( 3.71)، ومن هذا يتبين أن الآراء حول فقرات هذا المحور جاءت معظمها بالموافقة كما تشير المعطيات الإحصائية في الجدول رقم (7) أن المتوسط العام للاجابات والمقدر بــ: 3.802 يفوق قيمة المتوسط الفرضي(3) , مما يدل علي صحة الفرضية الثانية ,والتي نصها (لا تدرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها) و بالإضافة إلي ذلك تشير نتائج الجدول )7( إلي أن قيمة T المحسوبة للمتوسط العام للاجابات لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها المقدرة بـــــ 5.136 أكبر من قيمة T الجدولية المقدرة بـــــ 1.96 وبمستوي دلالة 0.00أقل من مستوي المعنوية 0.05 وهذا ما يؤكد عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بينها

الفرضية الرئيسية : لا تدرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها؟

للإجابة عن السؤال السابق تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. وكذلك تم استخدام اختبار T لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها وذلك كما هو موضح في الجدول رقم (8).

الجدول رقم (8) تقييم أفراد العينة لعدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها من خلال العبارات

ت العبارات قيمة (T) مستوي الدلالة المتوسط الانحراف المعياري المعيار
1- عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها 5.877 .001 3.845 .8977 موافق

يتضح لنا من الجدول السابق أن المتوسط الحسابي للاجابات والمقدر ب3.845 يفوق قيمة المتوسط الفرضي(3) , مما يدل علي عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها وبالإضافة إلي ذلك تشير نتائج الجدول 8 إلي أن قيمة T المحسوبة لإجابات الموظفين حول عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها المقدرة بـــــ (5.877= T) و هي أكبر من قيمة T الجدولية المقدرة بـــــ 1.96 وبمستوي دلالة .001 وهي أصغر من مستوي المعنوية ( 0.05) وهذا ما يؤكد عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق بيئة تنافسية فيما بينها.

*النتائج:

من خلال ما تم جمعه وتحليله من بيانات من خلال الإجابة علي الفرضيات توصلنا إلي النتائج التالية:

1- بينت الدراسة عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من وجهة نظر الموظفين بالشركة الأهلية للإسمنت والشركة الليبية للحديد والصلب وذلك من حيث:

  • توفر معلومات عن خطط الشركة في التخلص من المخلفات البيئية
  • حصول المنظمة على الجودة البيئية
  • الإفصاح عن الغرامات المالية التي تتكبدها الشركة

2- أظهرت الدراسة عدم ادرك منظمات الأعمال الليبية دور الإفصاح المحاسبي البيئي في خلق بيئة تنافسية فيما بين الشركة الأهلية للإسمنت والشركة الليبية للحديد والصلب وذلك من حيث:

  • الإفصاح عن معالجة اضرار التلوث البيئي
  • مساهمة المنظمة في نشر الوعي البيئي داخل المجتمع
  • تتبع تدفق الموارد البيئية التي تستخدمها المنظمة

التوصيات:

1. حث الشركات الصناعية الليبية على الإفصاح داخل التقرير المالي أو في شكل تقرير منفصل عن أدائها البيئي خدمة للمجتمع عامة وللأطراف المستخدمة لتلك التقارير خاصة.

2. توصي الدراسة بتوعية الشركات ومنظمات الاعمال بأهمية الافصاح المحاسبي عن الاداء البيئي من الجهات ذات العلاقة كمنظمات حماية البيئة في ليبيا.

3. على المشرع الليبي الزام الشركات الليبية بالقيام بالإفصاح المحاسبي عن الاداء البيئي ضمن التقارير المالية.

4. اقامة الدورات والورش العلمية لتوضيح المنافع المرجوة من الافصاح المحاسبي عن الاداء البيئي.

5. تدريب الموظفين على كيفية قياس التكاليف البيئية وطرق معالجتها وكيفية تضمينها في القوائم والتقارير المالية.

*المراجع:

  1. الزين، علي بشير، مدى توافر المتطلبات الخاصة بالإفصاح البيئي في الشركات الصناعية الليبية، رسالة ماجستير غير منشورة، الاكاديمية الليبية، 2013.
  2. عبد المجيد، محمد عبد الوهاب، القياس والإفصاح المحاسبي البيئي وأثرهما على الحسابات القومية، مجلة الدراسات العليا جامعة النيلين، العدد 22، السودان، 2016.
  3. بامزاحم، فايز محمد، أثر الإفصاح المحاسبي البيئي على قرارات الاستثمار في الشركات المساهمة العامة في الاردن، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، الاردن،2003.
  4. قرقد، علي مفتاح، المسئولية البيئية والافصاح البيئي للشركات، رسالة ماجستير غير منشورة، أكاديمية الدراسات العليا، طرابلس، 2010.
  5. منصور محمد الفرجاني وآخرون، الافصاح البيئي في شركات صناعة الاسمنت الليبية المؤتمر الاقتصادي الاول للاستثمار والتنمية في منطقة الخمس، كلية الاقتصاد، جامعة المرقب، 2017
  6. الحويل، أبو بكر محمد، مدى اهتمام المراجع الخارجي في ليبيا بالإفصاح البيئي في اعداد تقريره، رسالة ماجستير غير منشورة، اكاديمية الدراسات العليا، طرابلس، 2015.
  7. الشحاذة، عبد الرزاق قاسم ، القياس المحاسبي لتكاليف الأداء البيئي للشركة السورية العامة للأسمدة وتأثيرها في قدرتها التنافسية في مجال الجودة، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 26، العدد الأول، سوريا،2010.
  8. شيتة، علي نوري، احميد، محمد علي، دور المحاسبة البيئية في تخفيض التكلفة والمحافظة على البيئة، المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا، طرابلس، 2019.
  9. غريبة، صابر سالم، منافع الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي في منظمات العمال الليبية، رسالة ماجستير غير منشورة، أكاديمية الدراسات العليا، 2018.

10 . كرم، ياسمين حمدان، التدقيق الاجتماعي والبيئي، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة 2012.

11. أبو هربيد، ياسر سعد، دور المسؤولية الاجتماعية في تحقيق الميزة التنافسية، رسالة ماجستير غير منشورة، 2017.

12. الخالدي، معتصم مفضي، دور محاسبة المسؤولية في تحقيق الميزة التنافسية في الشركات الصناعية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة جدارا، الأردن 2015.

13. صافي، خليل موفق، دور استخدام بطاقة الأداء المتوازن في تحقيق الميزة التنافسية، رسالة ماجستير غير منشورة ، غزة، 2017.

14. زرزور، سهتال، دور استراتيجيات التنافسية في تحقيق الميزة التنافسية، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر،2013.

15. أحمد، محمد الأمين، دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الميزة التنافسية في المؤسسة، رسالة ماجستير غير منشورة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة العربي بن مهيدي أم البواقين 2017.

16. شعبان، حسين طارق، القصير، ابتسام محمود، المحاسبة الإدارية البيئية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية مجلة دراسات الاقتصاد والمال، المجلد الخامس، مارس،2017.

1. Aldrogi and Abdo (Social and Environmental Disclosure in the Libyan Oil and Gas Sector)،change management An international journal ،2016.

2.Cormier and magnan ( corporate environment disclosures contrasting managements perceptions with reality) journal of accountancy, 2004.

3. Deegan ,c,( introduction; the legitimizing effect of social and environment disclosures a theoretical foundation) accounting auditing . and accountability journal ,15,2002.

4.solomon a, and lewies,(incentives and disincentives for corporate environmental disclosure) business strategy and the environment, 2002.