محمود عبد المنعم الرهايفه1
1 وزارة الإدارة المحلية، بلدية الكرك الكبرى، الأردن.
HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/32
تاريخ النشر: 01/12/2023م تاريخ القبول: 20/11/2023م
المستخلص
هدفت الدراسة الى التعرف على التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات. تناولت الدراسة التغيرات المناخية كأحد التحديات التي يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين والتي تتمثل بالاحتباس الحراري والتي هي بسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراف الوقود الأحفوري؛ الذي يبرز استهلاكه بشكل كبير في قارة أوروبا والولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند وغيرها من الدول الصناعية
أبرزت الدراسة أهداف التنمية المستدامة في جوانب متعددة منها: الجوانب الاقتصادية التي تتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي ، زيادة الإنتاجية، وتحقيق الأمن الغذائي، إضافة الى الاستدامة الاجتماعية للحفاظ على الرعاية الصحية للبشرية والاستدامة البيئية التي ترتبط بضمان الاستدامة للموارد المائية والطاقة والموارد الطبيعية .
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية ويعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات
توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات والنتائج حيث أكدت الدراسة على اهمية تعزيز عناصر التنمية المستدامة في الدول النامية لما تشكله من تطوير في البنية التحتية تكنولوجيا” واقتصاديا” وبيئيا” . أوصت الدراسة العالم الصناعي بالتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة التي تخلو من التلوث البيئي وتسهم في التقليل من الانحباس الحراري .
الكلمات المفتاحية: التغيرات المناخية، التنمية المستدامة، الانحباس الحراري، البلدية.
Climate changes and their repercussions on sustainable development in municipalities
Mahmoud Abdel Moneim Al-Rahaifa1
1 Ministry of Local Administration, Great Karak Municipality, Jordan.
HNSJ, 2023, 4(12); https://doi.org/10.53796/hnsj412/32
Published at 01/12/2023 Accepted at 20/11/2023
Abstract
The study aimed to identify climate change and its repercussions on sustainable development in municipalities. The study addressed climate change as one of the challenges the world is witnessing in the twenty-first century, which is represented by global warming, which is due to the emission of carbon dioxide gas resulting from the professionalization of fossil fuels. Its consumption is widespread in Europe, the United States, China, Brazil, India and other industrialized countries
The study highlighted the goals of sustainable development in multiple aspects, including: economic aspects, which are represented in promoting economic growth, increasing productivity, and achieving food security, in addition to social sustainability to maintain health care for humanity and environmental sustainability, which is linked to ensuring the sustainability of water resources, energy, and natural resources.
The study relied on the descriptive analytical approach as it is one of the most widely used approaches in studying human social phenomena. The descriptive approach is a tool and method for analyzing and describing climate changes and their repercussions on sustainable development in municipalities.
The study reached a set of recommendations and results. The study emphasized the importance of strengthening the elements of sustainable development in developing countries due to the development of infrastructure technologically, economically and environmentally. The study recommended that the industrial world move towards the use of renewable energy that is free of environmental pollution and contributes to reducing From global warming.
Key Words: climate change, sustainable development, global warming, municipality
المقدمة
شكل حجم تأثير التغيرات المناخية على التنمية المستدامة في البلديات المتضررة ، حيث ساهمت التغيرات المناخية بإبطاء عجلة التنمية المستدامة واحيانا وقفها، بسبب ما شكله الانحباس الحراري من فيضانات كاسحة وارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف والتصحر بالإضافة لموجات الحر والنزوح والهجرة المناخية والأزمة الغذائية. لقد أضحت البلديات عاجزة عن مواكبة التنمية المستدامة والتي تتمثل في بناء بنية تحتية تعزز عناصر التكنولوجيا والاتصال لتحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وحفظ الموارد الطبيعية .
وتغير المناخ هو تحول طويل الأجل في متوسط الأحوال الجوية للمنطقة ، مثل درجة الحرارة ، وهطول الأمطار ، والرياح. يعني تغير المناخ أن مجموعة الظروف المتوقعة في العديد من المناطق ستتغير خلال العقود القادمة. هذا يعني أنه ستكون هناك أيضًا تغييرات في الظروف القاسية.
وهناك علاقة مزدوجة بين التنمية المستدامة وتغير المناخ. حيث يؤثر تغير المناخ على الظروف المعيشية الطبيعية والبشرية الرئيسية وبالتالي أيضًا على أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، من ناحية أخرى تؤثر أولويات المجتمع بشأن التنمية المستدامة على انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ وقابلية التأثر.
كما تم وصف تأثيرات تغير المناخ على آفاق التنمية فتغير المناخ يؤدي إلى تفاقم الفقر للدول النامية بسبب اعتمادها على الموارد الطبيعية ، وقدرتها المحدودة على التكيف مع المناخ المتغير. وضمن هذه البلدان فإن الأفقر الذين لديهم أقل الموارد وأقل قدرة على التكيف ، هم الأكثر ضعفا
وتبرز فكرة الاحتباس الحراري عندما تعمل طاقة الشمس على تدفئة الأرض وتطلق الأرض الدافئة الحرارة في الغلاف الجوي ,هناك غازات معينة في الغلاف الجوي تحبس هذه الحرارة تسمى هذه الغازات بغازات الاحتباس الحراري. والغازات الدفيئة الرئيسية هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان. تمتص الغازات الدفيئة الحرارة وتعود بعضاً منها إلى الأرض ، مما يرفع درجات حرارة السطح. غالبًا ما تسمى هذه العملية بتأثير الاحتباس الحراري.
مشكلة الدراسة : تكمن إشكالية الدراسة في بحث موضوع التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات باعتبار ان التغير المناخي هو نتاج التحولات طبيعية والتي تحدث بسبب التغيرات في نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية الكبيرة. ولكن منذ القرن التاسع عشر كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.لذلك هذه التحولات شكلت حالة من التحديات للتنمية الاستدامة وتغيرات في البيئة والطبيعة وتهديد للحياة النباتية والحيوانية والبشرية
أهمية الدراسة : تسعى الدراسة إلى بيان الأهمية العلمية والعملية كما يلي:
الأهمية العلمية : قد تسهم هذه الدراسة في رفد المكتبات الأردنية والعربية ومراكز البحوث العلمية، والمجلات لما قد تشكل هذه الدراسة من معرفة في التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات
الأهمية العملية: تبرز الأهمية العملية في بيان أهمية التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات ,وبيان أهمية ما قد يشكله الاحتباس الحرارة على الكرة الأرضية وعلى التنمية المستدامة لان الاحتباس الحرارة قد يحث الفيضانات وتفاوت هطول الأمطار والجفاف وتلوث البيئة وتهديد للغطاء النباتي والحياة البشرية .
-
-
- أهداف الدراسة : سعت الدراسة لبيان الأهداف التالية:
-
- التعرف على التغيرات المناخية أسبابها وأثارها
- بيلن آثار التغير المناخي على البلديات
- بيان اثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة
- أسئلة الدراسة سعت الدراسة الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية:
- ما اسباب التغيرات المناخية ؟ وما آثارها؟
- ما آثار التغير المناخي على البلديات؟
- ما اثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة؟
منهجية الدراسة : واعتمدت الدراسة في الوصول إلى نتائجها على المنهج الوصفي التحليلي، باعتباره من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية , حيث يعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات
مصطلحات الدراسة
التغيرات المناخية : تغير المناخ هو تحول طويل الأجل في متوسط الأحوال الجوية للكرة الأرضية ، مثل ارتفاع درجة الحرارة ، وارتفاع او انخفاض هطول الأمطار ، والرياح. ويعني تغير المناخ أن هناك مجموعة من الظروف المتوقعة في العديد من المناطق ستتغير خلال العقود القادمة. وهذا يعني أنه ستكون هناك أيضًا تغييرات في الظروف نحو الأسوأ.[1]
التنمية المستدامة : هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر ، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة.” يمكن تفسير مفهوم التنمية المستدامة بعدة طرق مختلفة ، ولكن في جوهره نهج للتنمية يتطلع إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات المختلفة ، والمتنافسة في كثير من الأحيان ، مقابل الوعي بالقيود البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي نواجهها كمجتمع.[2]
الانحباس الحراري : هو ارتفاع حرارة سطح الأرض والذي لوحظ منذ فترة ما قبل الثورة الصناعة (بين 1850 و 1900) بسبب الأنشطة البشرية ، وفي المقام الأول حرق الوقود الأحفوري ، مما يزيد من مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض.[3]
البلدية : مؤسسة أهليه مستقلة ماليا واداريا، ذات شخصية اعتبارية مناط بها إحداث او إلغاء او تعيين حدود منطقتها، ووظائفها وسلطتها بمقتضى أحكام القانون.ومن خلال المجلس البلدي يتم التخطيط واتخاذ القرارات بشأن ما يجب القيام به. وإدارة كافة الخدمات والمرافق والمشاريع المحلية المناطه بها[4]
المبحث الاول : التغيرات المناخية أسبابها وأثارها
يتسبب تغير المناخ بشكل رئيسي في الأنشطة البشرية التي تطلق غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. حيث تعمل طاقة الشمس على تدفئة الأرض وتطلق الأرض الدافئة الحرارة في الغلاف الجوي غازات معينة في الغلاف الجوي تسمى هذه الغازات بغازات الاحتباس الحراري. والغازات الدفيئة الرئيسية هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان. وتمتص الغازات الدفيئة الحرارة وتعود بعضاً منها إلى الأرض ، مما يرفع درجات حرارة السطح. غالبًا ما تسمى هذه العملية بتأثير الاحتباس الحراري.[5]
المطلب الأول : أسباب التغيرات المناخية
إن ظاهرة الاحتباس الحراري هي عملية طبيعية ولكن يتم تكثيفها من خلال الأنشطة البشرية التي تزيد من مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ، وخاصة ثاني أكسيد الكربون. وزيادة مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي تجعله أكثر فاعلية في حبس الحرارة ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل عام. ويعتبر حرق الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) وبعض العمليات الصناعية المصادر الرئيسية لثاني أكسيد الكربون. ويشار إلى تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري باسم تغير المناخ البشري المنشأ.[6]
ان حرق الوقود الأحفوري وقطع الغابات وتربية الماشية بشكل متزايد يؤثر على المناخ ودرجة حرارة الأرض. وهذا يضيف كميات هائلة من الغازات الدفيئة لتلك التي تحدث بشكل طبيعي في الغلاف الجوي ، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري والاحترار العالمي. ومن ابرز الأسباب التي تؤدي الى التغير المناخي ما يلي :
اولا: الاحتباس الحرارى: كان العقد 2011-2020 هو العقد الأكثر دفئًا المسجل في سجل درجات الحرارة العالمية ، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في القرن الثامن عشر , ويزداد الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري حاليًا بمعدل 0.2 درجة مئوية لكل عقد.[7]
ترتبط زيادة درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بدرجة الحرارة في أوقات ما قبل الثورة الصناعية بآثار سلبية خطيرة على البيئة الطبيعية وصحة الإنسان ورفاهة ، بما في ذلك مخاطر أعلى بكثير من حدوث تغيرات خطيرة وربما كارثية في البيئة العالمية. لهذا السبب أدرك المجتمع الدولي الحاجة إلى الحفاظ على الاجترار أقل بكثير من 2 درجة مئوية ومتابعة الجهود للحد من 1.5 درجة مئوية.[8]
ثانيا : غازات الاحتباس الحراري: ان الدافع الرئيسي لتغير المناخ هو تأثير الاحتباس الحراري. تعمل بعض الغازات الموجودة في الغلاف الجوي للأرض مثل الزجاج الموجود في الدفيئة ، حيث تحبس حرارة الشمس وتمنعها من التسرب مرة أخرى إلى الفضاء والتسبب في الاحتباس الحراري. تحدث العديد من غازات الدفيئة بشكل طبيعي ، لكن الأنشطة البشرية تزيد من تركيزات بعضها في الغلاف الجوي ، وعلى وجه الخصوص:[9]
- ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية هو أكبر مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. حيث بحلول عام 2020 ، ارتفع تركيزه في الغلاف الجوي إلى 48٪ فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعة عام 1750. حيث تنبعث الغازات الدفيئة الأخرى من الأنشطة البشرية بكميات أقل.
- غاز الميثان وهو غاز دفيئة أقوى من ثاني أكسيد الكربون ، ولكن له عمر أقصر في الغلاف الجوي.
- أكسيد النيتروز ، مثل ثاني أكسيد الكربون ، هو غاز دفيئة طويل العمر يتراكم في الغلاف الجوي على مدى عقود إلى قرون.
- الملوثات غير الغازية المسببة للاحتباس الحراري ، بما في ذلك الهباء الجوي مثل السخام ، لها تأثيرات مختلفة للاحترار والتبريد وترتبط أيضًا بقضايا أخرى مثل سوء نوعية الهواء.
ثالثا : أسباب تتعلق بارتفاع الانبعاث: هناك أسباب ترتبط بانبعاث الغازات من أبرزها :[10]
- ينتج عن حرق الفحم والنفط والغاز ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز.
- قطع الغابات (إزالة الغابات). تساعد الأشجار في تنظيم المناخ عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. عندما يتم قطعها يتم فقدان هذا التأثير المفيد ويتم إطلاق الكربون المخزن في الأشجار في الغلاف الجوي ، مما يزيد من تأثير الاحتباس الحراري.
- زيادة تربية الماشية. تنتج الأبقار والأغنام كميات كبيرة من الميثان عندما تهضم طعامها.
- تنتج الأسمدة المحتوية على النيتروجين انبعاثات أكسيد النيتروز.
- تنبعث الغازات المفلورة من المعدات والمنتجات التي تستخدم هذه الغازات. هذه الانبعاثات لها تأثير احترار قوي للغاية ، يصل إلى 23000 مرة أكبر من ثاني أكسيد الكربون.
المطلب الثاني: آثار التغير المناخي على البلديات
نظرًا لأن كل طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث يساهم في الاحتباس الحراري ، فإن جميع تخفيضات الانبعاثات تساهم في إبطائه. من أجل وقف الاحتباس الحراري تمامًا ، يجب أن تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر الصافي في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة الأخرى ، مثل الميثان ، تأثير قوي على إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري – خاصة على المدى القصير.[11]
ان اثار تغير المناخ خطيرة للغاية ، وتؤثر على العديد من جوانب الحياة. وتعتبر مواجهة تغير المناخ والتكيف مع عالم الاحترار من أهم أولويات البلديات في العالم , والعالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات مناخية لمكافحة أزمة المناخ , ومن ابرز آثار التغيرات المناخية على العالم الثالث ما يلي :
اولا : التهديدات الطبيعية: تظهر التهديدات الطبيعية في ارتفاع درجات الحرارة, حيث أدت أزمة المناخ إلى زيادة متوسط درجة الحرارة العالمية وتؤدي إلى زيادة تواتر درجات الحرارة المرتفعة ، مثل موجات الحر. يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة الوفيات وانخفاض الإنتاجية وإلحاق الضرر بالبنية التحتية. وسيكون أكثر أفراد السكان ضعفاً ، مثل كبار السن والرضع ، هم الأكثر تضرراً. ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى حدوث تحول في التوزيع الجغرافي للمناطق المناخية. وتعمل هذه التغييرات على تغيير توزيع ووفرة العديد من الأنواع النباتية والحيوانية ، التي تتعرض بالفعل لضغوط من فقدان الموائل والتلوث.[12]
كذلك يمكن أن تتضاءل غلاة الزراعة والثروة الحيوانية وصلاحيتها ، أو قدرة النظم البيئية على توفير خدمات وسلع مهمة مثل الإمداد بالمياه النظيفة أو الهواء البارد والنظيف , كذلك تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة تبخر المياه ، مما يؤدي – إلى جانب عدم هطول الأمطار – إلى زيادة مخاطر الجفاف الشديد. كذلك يمكن أن تصبح درجات الحرارة المنخفضة (نوبات البرد ، والأيام الباردة) أقل تواترًا في أوروبا. ومع ذلك ، فإن الاحتباس الحراري يؤثر على إمكانية التنبؤ بالأحداث وبالتالي على قدرتنا على الاستجابة بفعالية[13]
ثانيا :الجفاف وحرائق الغابات : نظرًا لتغير المناخ تواجه العديد من المناطق الأوروبية بالفعل حالات جفاف أكثر تواترًا وشدة وطويلة الأمد. الجفاف هو عجز غير عادي ومؤقت في توافر المياه ناتج عن مزيج من قلة هطول الأمطار وزيادة التبخر (بسبب درجات الحرارة المرتفعة). وهي تختلف عن ندرة المياه ، وهي النقص الهيكلي على مدار العام في المياه العذبة الناتج عن الإفراط في استهلاك المياه.
غالبًا ما يكون للجفاف آثار غير مباشرة ، على سبيل المثال على البنية التحتية للنقل والزراعة والغابات والمياه والتنوع البيولوجي. فهي تقلل مستويات المياه في الأنهار والمياه الجوفية ، وتوقف نمو الأشجار والمحاصيل ، وتزيد من هجمات الآفات وتغذي حرائق الغابات. وستؤدي حالات الجفاف المتكررة والشديدة إلى زيادة طول موسم حرائق الغابات وشدتها ، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويعمل تغير المناخ أيضًا على توسيع المنطقة المعرضة لخطر حرائق الغابات. ويمكن أن تصبح المناطق غير المعرضة للحرائق حاليًا مناطق خطر.[14]
ثالثا : توافر المياه العذبة :مع ارتفاع درجة حرارة المناخ وتغير أنماط هطول الأمطار ، وازدياد نسبة التبخر ، وذوبان الأنهار الجليدية لترتفع مستويات سطح البحر. كل هذه العوامل تؤثر على توافر المياه العذبة. ومن المتوقع أن يؤدي تواتر وشدة حالات الجفاف وارتفاع درجات حرارة المياه إلى انخفاض جودة المياه.حيث تشجع مثل هذه الظروف على نمو الطحالب والبكتيريا السامة ، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه التي نتجت إلى حد كبير عن النشاط البشري.[15]
كذلك من المحتمل أيضًا أن تؤثر زيادة أحداث الانفجار السحابي (هطول الأمطار الغزيرة المفاجئة) على جودة وكمية المياه العذبة المتاحة ، حيث يمكن أن تتسبب مياه العواصف في دخول مياه الصرف الصحي غير النظيفة إلى المياه السطحية. كذلك قد تؤدي التغيرات في ديناميكيات الجليد والأنهار الجليدية وأنماط هطول الأمطار إلى نقص مؤقت في المياه في جميع أنحاء أوروبا. قد تؤثر التغييرات في تدفقات الأنهار بسبب الجفاف أيضًا على الشحن الداخلي وإنتاج الطاقة الكهرومائية.
رابعا : الفيضانات : من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة هطول الأمطار في العديد من المناطق. ستؤدي زيادة هطول الأمطار على مدى فترات طويلة بشكل أساسي إلى فيضانات نهارية (نهرية) ، في حين أن الانفجاررات السحابية القصيرة والمكثفة يمكن أن تسبب فيضانات غزيرة ، حيث يتسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات دون أن يفيض أي جسم من المياه.[16]
تعد فيضانات الأنهار كارثة طبيعية إلى جانب العواصف والتي ادت إلى وفيات وأثرت على ملايين الأشخاص وتكبدت خسائر اقتصادية فادحة في العقود الثلاثة الماضية. من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة وتيرة الفيضانات في جميع أنحاء أوروبا في السنوات القادمة. من المتوقع أن تصبح العواصف المطيرة الغزيرة أكثر شيوعًا وأكثر كثافة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، مع توقع زيادة تواتر الفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء أوروبا.
في بعض المناطق ، يمكن أن تنخفض بعض المخاطر مثل فيضانات الربيع المبكرة على المدى القصير مع انخفاض تساقط الثلوج في فصل الشتاء ، ولكن زيادة مخاطر الفيضانات المفاجئة في المناطق الجبلية التي تفرط في التحميل على نظام النهر قد تعوض تلك الآثار على المدى المتوسط
خامسا : ارتفاع مستوى سطح البحر والمناطق الساحلية : يرجع هذا الارتفاع في الغالب إلى التمدد الحراري للمحيطات بسبب الاحترار. لكن ذوبان الجليد من الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي في القطب الجنوبي يساهم أيضًا بذلك , من المتوقع أن تشهد أوروبا والعالم الثالث ارتفاعًا متوسطًا في مستوى سطح البحر من 60 إلى 80 سم بحلول نهاية القرن ، اعتمادًا بشكل أساسي على معدل ذوبان الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا. وإلى جانب تأثيرات تغير المناخ الأخرى ، سيزيد ارتفاع مستوى سطح البحر من مخاطر الفيضانات والتعرية حول السواحل ، مع عواقب وخيمة على الناس والبنية التحتية والشركات والطبيعة في هذه المناطق.
علاوة على ذلك ، من المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تقليل كمية المياه العذبة المتاحة ، حيث تندفع مياه البحر أكثر إلى مناسيب المياه الجوفية. ومن المحتمل أيضًا أن يؤدي هذا إلى تسرب المزيد من المياه المالحة إلى أجسام المياه العذبة ، مما يؤثر على الزراعة وإمدادات مياه الشرب. كما سيؤثر على التنوع البيولوجي في الموائل الساحلية والخدمات والسلع الطبيعية التي توفرها. سيتم فقدان العديد من الأراضي الرطبة ، مما يهدد أنواعًا فريدة من الطيور والنباتات ، ويزيل الحماية الطبيعية التي توفرها هذه المناطق ضد هبوب العواصف.[17]
سادسا “: التنوع البيولوجي : يحدث تغير المناخ بسرعة كبيرة لدرجة أن العديد من أنواع النباتات والحيوانات تكافح من أجل التأقلم. هناك دليل واضح على أن التنوع البيولوجي يستجيب بالفعل لتغير المناخ وسيواصل القيام بذلك. تشمل التأثيرات المباشرة التغيرات في علم الفينولوجيا (سلوك ودورات حياة الأنواع الحيوانية والنباتية) ، ووفرة الأنواع وتوزيعها ، وتكوين المجتمع ، وهيكل الموائل وعمليات النظام الإيكولوجي.
يؤدي تغير المناخ أيضًا إلى تأثيرات غير مباشرة على التنوع البيولوجي من خلال التغييرات في استخدام الأراضي والموارد الأخرى. قد تكون هذه أكثر ضررًا من التأثيرات المباشرة نظرًا لحجمها ونطاقها وسرعتها. وتشمل الآثار غير المباشرة: تجزئة الموائل وضياعها ؛ الإفراط في الاستغلال تلوث الهواء والماء والتربة ؛ وانتشار الأنواع الغازية. وستقلل كذلك من قدرة النظم الإيكولوجية على الصمود أمام تغير المناخ وقدرتها على تقديم الخدمات الأساسية ؛ مثل تنظيم المناخ ، والغذاء ، والهواء النظيف والماء ، والسيطرة على الفيضانات أو الانجراف.[18]
سابعا: التربة : قد يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التعرية ، وتدهور المواد العضوية ، والتملح ، وفقدان التنوع البيولوجي للتربة ، والانهيارات الأرضية ، والتصحر والفيضانات. يمكن أن يكون تأثير تغير المناخ على تخزين الكربون في التربة مرتبطًا بتغيير تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وزيادة درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار المتغيرة. أحداث هطول الأمطار الشديدة ، والذوبان السريع للثلج أو الجليد ، وارتفاع تصريف الأنهار وزيادة حالات الجفاف ، كلها أحداث مرتبطة بالمناخ تؤثر على تدهور التربة. تلعب إزالة الغابات والأنشطة البشرية الأخرى (الزراعة والتزلج) دورًا أيضًا. من المتوقع أن تزداد التربة المالحة في المناطق الساحلية نتيجة تسرب المياه المالحة من شاطئ البحر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر وانخفاض تصريف الأنهار (بشكل دوري).[19]
ثامنا :المياه الجوفية : من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تغييرات كبيرة في توافر المياه في جميع أنحاء العالم ، بسبب أنماط هطول الأمطار الأقل قابلية للتنبؤ والمزيد من العواصف الشديدة. سيؤدي ذلك إلى زيادة ندرة المياه ، لا سيما في العالم الثالث ، وزيادة خطر الفيضانات في معظم أنحاء العالم. ستؤثر التغييرات الناتجة على العديد من المناطق البرية والبحرية ، والعديد من البيئات والأنواع الطبيعية المختلفة.[20]
ان درجة حرارة الماء هي إحدى المعايير المركزية التي تحدد الصحة العامة للنظم الإيكولوجية المائية لأن الكائنات المائية لديها نطاق معين من درجات الحرارة التي يمكن أن تتحملها. أدت التغيرات في المناخ إلى زيادة درجات حرارة مياه الأنهار والبحيرات ، وانخفاض الغطاء الجليدي ، مما أثر على جودة المياه والنظم الإيكولوجية للمياه العذبة[21]
تاسعا : البيئة البحرية :إن تأثيرات تغير المناخ ، مثل ارتفاع درجات حرارة سطح البحر وتحمض المحيطات والتغيرات في التيارات وأنماط الرياح ستغير بشكل كبير التكوين الفيزيائي والبيولوجي للمحيطات. التغيرات في درجات الحرارة ودوران المحيطات لديها القدرة على تغيير التوزيع الجغرافي للأسماك. قد تؤدي زيادة درجة حرارة البحر أيضًا إلى تمكين الأنواع الغريبة من التوسع إلى مناطق لم تكن قادرة على البقاء فيها من قبل. سيكون لتحمض المحيطات ، على سبيل المثال ، تأثير على الكائنات الحية المختلفة التي تفرز كربونات الكالسيوم. سيكون لهذه التغييرات آثار لا مفر منها على النظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية ، مما يؤدي إلى عواقب اجتماعية واقتصادية كبيرة للعديد من المناطق.[22]
المبحث الثاني: اثر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة
التنمية المستدامة هي التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر ، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم الخاصة.” ويمكن تفسير مفهوم التنمية المستدامة بعدة طرق مختلفة ، ولكن في جوهره نهج للتنمية يتطلع إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات المختلفة ، والمتنافسة في كثير من الأحيان ، مقابل الوعي بالقيود البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي نواجهها كمجتمع.[23]
في كثير من الأحيان يكون الدافع وراء التنمية هو حاجة معينة واحدة ، دون النظر بشكل كامل في الآثار الأوسع أو المستقبلية. وقد تشغل التغيرات في المناخ العالمي السبب الاول في تحديات التنمية المستدامة في ظل اعتماد العالم على مصادر الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري. فكلما طالت مدة سعي الشعوب وراء التنمية غير المستدامة ، زادت احتمالية تواتر عواقبها وخطورتها ، ولهذا السبب تحتاج البشرية إلى اتخاذ إجراءات تخفف من وطأة البيئة على التنمية المستدامة .[24]
إن العيش ضمن حدود البيئة هو أحد المبادئ الأساسية للتنمية المستدامة. أحد الآثار المترتبة على عدم القيام بذلك هو تغير المناخ. ولكن التركيز على التنمية المستدامة أوسع بكثير من مجرد البيئة. ويتعلق الأمر أيضًا بضمان مجتمع قوي وصحي وعادل. وهذا يعني تلبية الاحتياجات المتنوعة لجميع الأشخاص في المجتمعات الحالية والمستقبلية ، وتعزيز الرفاهية الشخصية ، والتماسك الاجتماعي والاندماج ، وخلق تكافؤ الفرص.
لقد شكلت التغيرات المناخية تداعيات على دول العالم الثالث , حيث شهد العالم في عام 2020 المزيد من تأثيرات المناخ وكوارث ناجمة عن تغير المناخ من الحرائق إلى الفيضانات إلى الأعاصير. والاضطرابات الناجمة عن الجفاف والفيضانات والصراعات على الموارد الطبيعية , والدمار الناجم عن العواصف الغزيرة , والنزوح الجماعي
لقد برز مجموعة من التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية على التنمية المستدامة كان من أبرزها :[25]
- الهشاشة والصراع والنزوح: حيث يعد التدهور البيئي هو المحرك الرئيسي للهشاشة وهو نتيجة التصحر في شمال غرب إفريقيا. حيث ساهم الطقس القاسي في نشوب النزاعات والإرهاب في الدول الهشة ، مما أدى إلى نزوح 80 مليون شخص من منازلهم ، وهو الآن أعلى مستوى في تاريخ البشرية. بحلول عام 2050 ، يمكن أن يُشرد أكثر من 143 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع على انعدام الأمن الغذائي والمائي والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ وفقًا للبنك الدولي. وبحلول عام 2070 ، سيكون ما يقرب من 20٪ من الكوكب حارًا جدًا بحيث لا يمكن العيش فيه.[26]
- الأمن الغذائي والمائي: من بين 124 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون “مستويات أزمة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد ، تأثر 76٪ بالصدمات المناخية والظواهر المتطرفة ، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة ، وأكثر من نصف الأشخاص في البلدان النامية يعيشون في مجتمعات ريفية تعتمد على الزراعة وهو قطاع شديد التأثر بالظروف البيئية. حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي وتهديد التنوع البيولوجي ، ومن الممكن ان يواجه العالم الثالث خطر الانقراض الذي يؤثر على نمو المحاصيل ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية.[27]
- ارتفاع درجات الحرارة : يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تعريض ما يصل إلى مليار شخص لأمراض معدية مميتة مثل زيكا وحمى الضنك والملاريا بسبب البعوض والقراد والبراغيث [28]
- ارتفاع نسبة الفقر وتراجع التنمية الاقتصادية: يقدر البنك الدولي أن آثار تغير المناخ يمكن أن تدفع 100 مليون شخص إضافي إلى ما دون خط الفقر بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك ، يؤدي تأثير المناخ الى خطر الغمر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر ، وبحلول عام 2050 سيعيش 300 مليون شخص على الأقل في المناطق الساحلية المهددة من قبل فيضانات خطيرة. [29]
- الحد من تأثير الجفاف والفيضانات: ان الحد من تأثير موجات الجفاف والفيضانات: حيث ان الاقتصاد المدفوع بالزراعة في دول العالم الثالث عرضة للجفاف والفيضانات. [30]
- زيادة فرص الحصول على المياه النظيفة: مع استمرار حالات الجفاف الشديدة وندرة المياه في الارتفاع ، فان العالم الثالث يعاني من الوصول إلى المياه النظيفة والآمنة والضرورية لخلق المرونة وتقليل النزاعات ومساعدة المجتمعات على التكيف.[31]
- معالجة الهجرة: سواء كان ذلك بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر أو النزاعات المتعلقة بالموارد ، ستستمر الهجرة المدفوعة بالمناخ في الزيادة في العقود القادمة.
- تمويل المرونة للسواحل والمدن: أطلق البنك الدولي والأمم المتحدة مبادرة ساعدت حكومات العالم الثالث على تحديد العوائق أمام الاستثمار وتحديد المشاريع المحتملة لبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ بما في ذلك منع تآكل السواحل في غرب إفريقيا ، وتوفير التأمين ضد المخاطر للفلبين للحد من تكاليف الكوارث الناجمة عن المناخ ، وتمويل إنتاج الكاكاو الأكثر استدامة. في غانا وساحل العاج.[32]
- إعادة التحريج: تساعد إعادة تشجير الغابات المستنفدة والأراضي الحرجية في جميع أنحاء العالم على بناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات المناخية ، وتعزيز التنوع البيولوجي ، واستدامة سبل العيش الاقتصادية. [33]
- التنبؤ بالطقس المتطرف: أثبتت زيادة القدرة على التنبؤ بالطقس المتطرف أنها تساعد في تقليل تأثيره على المجتمعات في العالم النامي. و كذلك تساعد القدرة على التنبؤ بأحوال الطقس في تحسين استخدام الأراضي ، وإعدادها بشكل أفضل للوقاية من عدم الاستقرار الناجم عن المناخ والكوارث الطبيعية والاستجابة لها[34]
إذا كانت التنمية المستدامة تركز على المستقبل ، فهل هذا يعني ان البشرية في خسارة ألان ؟ ان التنمية المستدامة تعمل بإيجاد طرق أفضل للقيام بتقديم الخدمة الافضل في الحاضر أو في المستقبل. ويمكن لنهج التنمية المستدامة أن يجلب العديد من الفوائد على المدى القصير إلى المتوسط [35]
لا يمكن حل العديد من التحديات التي تواجه البشرية ، مثل تغير المناخ وندرة المياه وعدم المساواة والجوع ، إلا على المستوى العالمي ومن خلال تعزيز التنمية المستدامة: الالتزام بالتقدم الاجتماعي والتوازن البيئي والنمو الاقتصادي. وكجزء من خارطة الطريق الجديدة للتنمية المستدامة ، وافقت الأمم المتحدة على خطة عام 2030 ، التي تحتوي على أهداف التنمية المستدامة ، وهي دعوة للعمل من أجل حماية كوكب الأرض وضمان الرفاهية العالمية للناس. وتتطلب هذه الأهداف المشتركة المشاركة النشطة للأفراد والشركات والإدارات والبلدان في جميع أنحاء العالم.[36]
ان أهداف التنمية المستدامة المعروفة أيضًا باسم الأهداف العالمية ، هي دعوة من الأمم المتحدة إلى جميع البلدان في جميع أنحاء العالم للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه البشرية ولضمان حصول جميع الناس على نفس الفرص لعيش حياة أفضل دون المساومة. لقد عملت الدول على تعزيز موارد التنمية للتصدي للآثار الناتجة عن التغيرات المناخية والتي كان لها تحديات كبير على البشرية اقتصادية واجتماعية وبيئية , فكان لابد على الدول العالم ان تقف امام تلك التحديات لتعزيز التنمية المستدامة للشعوب والاجيال القادمة [37]
أولا : الوصول إلى استخدام الطاقة المتجددة : للتخفيف من آثار حالة الطوارئ المناخية وتسريع التحول إلى نموذج للطاقة منزوعة الكربون. اوجد العالم حلول تعمل على تحسين حياة المجتمعات حيث نقوم بإنشاء علاقات طويلة الأمد وتأثير إيجابي دائم. والحلول مثل الإمداد بالكهرباء المنتجة من مصادر متجددة ، والالتزام بحلول الطاقة الجديدة مثل تخزين البطاريات أو الهيدروجين الأخضر ، فضلاً عن خدمات الطاقة والشحن الذكي للسيارات الكهربائية.[38]
ثانيا :تعزيز البنية التحتية : تماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، في وضع حلولًا مستدامة في مجالات هندسة الجسور والأنفاق وهياكل النقل الخاصة ، وكذلك في الموانئ والمطارات وخدمات المطارات والشحن وتطوير شبكات نقل الاتصالات ومراكز البيانات مع مستوى عال من الكفاءة وتأثير بيئي منخفض. من خلال إنشاء البنية التحتية وحلول النقل والتي من أبرزها :[39]
- إنشاء الطرق والطرق السريعة
- بناء الجسور و الأنفاق والسكك الحديدية
- تطوير الموانئ ومصارف المياه
- تطوير المطارات وخدمات المطارات والشحن
- تشغيل وصيانة البنية التحتية للنقل
ثالثا : الوصول إلى المياه وإدارتها المستدامة تضع دول العالم إمكاناتها المبتكرة والتقنية موضع التنفيذ لإيجاد حلول لندرة المياه ، ومشاكل الصرف الصحي ، والوصول إلى هذا المورد الحيوي وزيادة الطلب. ومعالجة المياه من أجل مستقبل مستدام. وذلك من خلال تصميم وإنشاء وتشغيل محطات معالجة مياه الشرب ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات تحليه المياه بالتناصح العكسي والمعالجات الثلاثية لإعادة استخدام المياه .[40]
رابعا :اجتماعيا :المساهمة في تطوير المزيد من المجتمعات المزدهرة من خلال تصميم حلول اجتماعية للهندسة الطبية والتعليمية والثقافية والبنية التحتية لترميم النظام البيئي ، والتي تُستخدم لضمان الرفاهية العامة وتوسيع نطاقها من خلال ما يلي :[41]
- تحسين الرعاية الصحية في البلديات
- تطوير البلديات في اطار التنمية المستدتمة
- تعزيز دور المتاحف والمعارض
- التخطيط وإدارة الأحداث
خامسا : إنشاء المدن الذكية : المدن هي موطن لأعظم التغييرات في العصر . إنها المحاور الرئيسية للنشاط الاقتصادي والاجتماعي ، إن الحاجة الملحة لتزويد المدن بالوسائل اللازمة لمواجهة التحديات الرئيسية للكوك مثل تغير المناخ والتركيز الحضري ، يجبر العالم على تصميم الخدمات الحضرية الأساسية بخلاف الطاقة والمياه من خلال ما يلي :[42]
- البناء الفعال
- التنقل الكهربائي
- الاقتصاد الدائري
- النظم البيئية الحضرية
وكذلك تركز التنمية المستدامة لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتحسين حياة البشرية من التركيز على القضايا التالية :[43]
- القضاء على الفقر والجوع وضمان حياة صحية
- تعميم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والطاقة المستدامة
- دعم توليد فرص التنمية من خلال التعليم الشامل والعمل اللائق
- تعزيز الابتكار والبنية التحتية المرنة ، وإنشاء مجتمعات ومدن قادرة على الإنتاج والاستهلاك المستدام
- الحد من عدم المساواة في العالم ، وخاصة فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي
- العناية بالبيئة ومكافحة تغير المناخ وحماية المحيطات والنظم البيئية للأرض
- تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين الاجتماعيين لخلق بيئة من السلام والتنمية المستدامة.
- الخاتمة والنتائج والتوصيات
شكَّلت خاتمة الدِّراسة حصيلة النتائج التي تمثل الإجابة عن أسئلة الدِّراسة بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات، التغيرات المناخية وتداعياتها على التنمية المستدامة في البلديات وقد بينت الدراسة تأثير التغيرات المناخية على التنمية المستدامة في بلدان العالم الثالث وما تشكله من إحداث أزمات مالية وارتفاع في نسب البطالة والفقر، وإبطاء عجلة التنمية المستدامة وأحيانا وقفها، بسبب ما شكله الانحباس الحراري من فيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف والتصحر بالإضافة لموجات الحر والنزوح والهجرة المناخية والأزمة الغذائية.
أكدت الدراسة إن بلدان العالم الثالث أضحت عاجزة عن مواكبة التنمية المستدامة والتي تتمثل في بناء بنية تحتية تعزز عناصر التكنولوجيا والاتصال لتحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وحفظ الموارد الطبيعية .
وبينت الدراسة مؤشرات التغير المناخي والتي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة ، وهطول الأمطار ، والرياح. بمعني تغير المناخ أن مجموعة الظروف المتوقعة في العديد من المناطق ستتغير خلال العقود القادمة. هذا يعني أنه ستكون هناك أيضًا تغييرات في الظروف القاسية.
أثبتت الدراسة ان هناك علاقة مزدوجة بين التنمية المستدامة وتغير المناخ. حيث من ناحية اولى يؤثر تغير المناخ على الظروف المعيشية الطبيعية والبشرية الرئيسية وبالتالي يؤثر على أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، من ناحية أخرى تؤثر أولويات المجتمع بشأن التنمية المستدامة على انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ وقابلية التأثر.
أثبتت الدراسة إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم الفقر في البلديات بسبب اعتمادها على الموارد الطبيعية ، وقدرتها المحدودة على التكيف مع المناخ المتغير. وضمن هذه البلدان فإن الأفقر الذين لديهم أقل الموارد وأقل قدرة على التكيف ، هم الأكثر ضعفا
بينت الدراسة إن هناك غازات معينة في الغلاف الجوي تحبس هذه الحرارة تسمى هذه الغازات بغازات الاحتباس الحراري. والغازات الدفيئة الرئيسية هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان. وتمتص الغازات الدفيئة الحرارة وتعود بعضاً منها إلى الأرض مما يرفع درجات حرارة السطح.
ثانيا : نتائج الدراسة
- بينت الدراسة تأثير التغيرات المناخية على التنمية المستدامة البلديات وما تشكله من إحداث أزمات مالية وارتفاع في نسب البطالة والفقر، وإبطاء عجلة التنمية المستدامة وأحيانا وقفها
- أكدت الدراسة ان البلديات أضحت عاجزة عن مواكبة التنمية المستدامة والتي تتمثل في بناء بنية تحتية تعزز عناصر التكنولوجيا والاتصال لتحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وحفظ الموارد الطبيعية
- أثبتت الدراسة ان هناك علاقة مزدوجة بين التنمية المستدامة وتغير المناخ. حيث من ناحية اولى يؤثر تغير المناخ على الظروف المعيشية الطبيعية والبشرية الرئيسية وبالتالي يؤثر على أساس التنمية الاجتماعية والاقتصادية
- بينت الدراسة مؤشرات التغير المناخي والتي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة ، وهطول الأمطار ، والرياح. واثرها على دور البلديات
- أثبتت الدراسة ان تغير المناخ له تداعيات على البلديات قدرتها المحدودة على التكيف مع التغيرالمناخي
ثالثا :التوصيات
- على المهتمين في التنمية المستدامة سواء كانت بلديات او منظمات إدماج البعد البيئي كعنصر أساسي في جميع المشروعات التنموية في البلديات.
- من الضروري على البلديات زيادة برامج التوعية في وسائل الإعلام ودور المجتمع المدني.
- على البلديات استثمار طاقة الرياح والمياه، لإنتاج وقود نظيف بديل للنفط والفحم والغاز الطبيعي والمساعدة على تطوير التنمية المستدامة.
- على البلديات زيادة الوعي البيئي لدى السكان المحليين في حدود البلديات مع توظيف التقنيات الحديثة لاختيار مواقع مناسبة لإنشاء خزانات وسدود صغيرة ومتوسطة الحجم في مناطق الأحواض الصحراوية، التي تشهد تدفقات مائية كبيرة في بعض السنوات.
- لا بد من تفعيل طرق وأدوات الري الحديثة، وتعزيز التكامل في البلديات لإدارة موارد المياه المشتركة.
المراجع
اولا :المراجع العربية
أمينة دير(2014). أثر التهديدات البيئية على واقع الأمن الإنساني في إفريقيا، دراسة حالة –دول القرن الإفريقي-مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم 15 السياسية و العلاقات الدولية،كلية الحقوق و العلوم السياسية،جامعة محمد خيضر-بسكرة،الجزائر.
بو حديد، ايمن فريد (2009). التغيرات المناخية المستقبلية وأثرها على قطاع الزراعة في مصر وكيفية مواجهتها، مركز البحوث الزراعية. وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكتوبر.مصر
بيان محمد الكايد(2010). النظام البيئي(تلوث الهواء، الغلاف الجوي، الإحتباس الحراري (عمان: دار الراية للنشر, الاردن ص.161
جمال صيام (2022)، «الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والزيادة السكانية على الأمن المائي والأمن الغذائي فى مصر والسياسات المقترحة»، ندوة علمية بالجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي ,مصر.
جمال صيام (2022)، «الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والزيادة السكانية على الأمن المائي والأمن الغذائي فى مصر والسياسات المقترحة»، ندوة علمية بالجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي – مصر
حاسمينكا جاكسيك (2016).مفاهيم تغير المناخ- رؤية مفصلة، مجلة بيئة المدن، العدد،15, ايلول ،, مثر ,ص.4
الحديدي, شيماء (2021).نعرف دول العالم الأول والثالث.. لكن ما هي دول العالم الثاني؟ وكيف تُصنف؟ موقع عربي بوست,4, حزيران,مصر.
حسنى حسن مهران (2020) ، «تداعيات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي المستدام فى ضوء إستراتيجية التنمية فى مصر 2030»، المؤتمر الدولي التغيرات المناخية التنمية المستدامة، معهد التخطيط القومي، مارس 2022، القاهرة، جمهورية مصر العربية.
سعد الدين خرفان(2009). تغير المناخ ومستقبل الطاقة: المشاكل والحلول، سوريا: منشورات وزارة الثقافة-الهيئة العامة السورية للكتاب، ،سوريا ص.22
سمرة, وسطيلة(2013). الأمن البيئي-مقاربة الأمن الإنساني- مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية و العلاقات الدولية، كلية العلوم السياسية 14 والإعلام، جامعة الجزائر، , الجزائر ,ص.73
الصالح ,رند (2021). شرح عن ظاهرة الاحتباس الحراري، أسبابها وآثارها, موقع جيولوجي ,17,ايلول ,مصر,
عصام الحناوي(2008). قضايا البيئة في مئة سؤال و جواب(بيروت: المنشورات التقنية،ط2 لبنان،.ص.77
علي عدنان الفيل(2010). التشريع الدولي لحماية البيئة، عمان: دار الحامد للنشر و التوزيع،ط،1، الاردن, ص.60
علي علي البنا(2001). المشكلات البيئية و صيانة الموارد الطبيعية نماذج دراسية في الجغرافيا التطبيقية،(القاهرة: دار الفكر العربي، الطبعة1 مصر, ص.30
عماد الدين عدلي(2016). في مؤتمر تغير المناخ بمراكش، العالم يكثف جهوده لمزيد من المواجهة لمشكلة تغير المناخ، منتدى البيئة، الشبكة العربية للبيئة و التنمية 30 ،القاهرة، العدد ،297ديسمبر ،المغرب ص.4
فتحي عبد الله أبو راضي عبد العزيز(2006). “الاصول العامة في الجغرافيا المناخية” ، دار المعرفة الجامعية ، مصر ..
فواز، محمود محمد، سرحان احمد عبد اللطيف سليمان (2015). دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية وأثارها على التنمية المستدامة في مصر. المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي. المجلد (25). العدد. (2). مصر.
قبيلات حمدي( 2017).التشريعات الناظمة لعمل مجالس المحافظات والبلدية والمحلية في الأردن، الوكالة الالمانية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ، الأردن.
كمال نيفين (2015). إمكانية تطبيق ضريبة الكربون في مصر سلسلة كراسات السياسة ، تموز،مصر. ص.12
لمين هماش، عبد المومن مجدوب(2016). مكانة السياسات البيئية ضمن أجندة الأمم المتحدة”، دفاتر السياسة و القانون،العدد،15.تموز ،مصر,ص.627
محمد بلاق (2016).مشكل تغير المناخ و تداعياته على تحقيق الأمن البيئي بالجزائر ماذا بعد قمة باريس؟” البحوث العلمية في التشريعات 24 البيئية،العدد7.(الجزائر)،ص.273
محمد محمود السيد، مراكش(2016). تكثف المواجهة، منتدى البيئة، منتدى البيئة، الشبكة العربية للبيئة و التنمية ،القاهرة، العدد ،297 ،مصر.13
محمــد نعمــان نوفــل (2007). «اقتصــاديات التغيــر المنــاخي: الآثــار والسياسات». سلسلة اجتماعات خبـراء التنميـة ب, المعهـد العربـي للتغيير,. العدد 24 الكويت.
محمد نعمان نوفل(2007). اقتصاديات التغير المناخي: “الآثار و السياسات”، المعهد العربي للتخطيط بالكويت، سلسلة اجتماعات الخبراء-ب-العدد 39 ،الكويت..29
محمود محمد فواز، سرحان احمد عبد اللطيف سليمان، (2015).دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية وآثارها على التنمية المستدامة في مصر”، المجلة المصرية للاقتصاد 48 الزراعي، المجلد الخامس والعشرون، العدد الثالث، حزيران،مصر,.1
ندى عاشور عبد الظاھر(2014). التغيرات المناخية و آثارها على مصر، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد،41 ،ص.3,مصر.
نسيم آيت إيدير (2017). منظمة الأمم المتحدة في مواجهة التغيرات المناخية: قمة باريس ،2015السياسات العالمية،العدد،1لجزائر.
يكلوس غاسبر(2015). القوى النووية تشكل ركيزة هامة في استراتيجيات كثير من البلدان للتخفيف من آثار تغير المناخ، مجلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، 46 حزيران ، ص.25-4
يورغ مونتاني( 2019) «تغيـر المنـاخ والنـزاع والقـدرة عـلى الصـمود.. حوار حول السياسات». مجلة الإنساني, المركز الإقليمي للأعلام, اللجنة الدولية للصليب الأحمر, القاهرة. 13, اب,مصر
ثانيا : المراجع الأجنبية
Elliott, J.A. (2013). An Introduction to Sustainable Development (4th Edition). Routledge, the Taylor & Francis Group. Available at: https://www.routledge.com/AnIntroduction-to-Sustainable-Development/Elliott/p/book/9780415590730
Harris, J, M. Roach, B. and Codur, A.M. (2017). The Economics of Global Climate Change. Global Development And Environment Institute, Tufts University Medford, 02155. Available at: http://ase.tufts.edu/gdae,
ICLEI. (2015). From MDGs to SDGs: What are the Sustainable Development Goals?, ICLEI briefing sheet – Urban Issues, 1. Retrieved from https://www.local2030. org/library/251/From-MDGs-to-SDGs-What-are-the-Sustainable-DevelopmentGoals.pdf
Mensah, J. (2019). Sustainable development: Meaning, history, principles, pillars, and implications for human action: Literature review, Cogent Social Sciences, 5(1), 1653531, DOI: 10.108023311886.2019.1653531/
Montt, G. Fraga, F. and Harsdorff, M. (2018), The future of work in a changing natural environment: Climate change, degradation and sustainability, ILO future of work research paper series, ILO- Geneva
National Assembly for Wales. (2015). Quick Guide to Sustainable Development: History and Concepts. Retrieved
Ortiz, R. A., & Markandya, A. (2009). Integrated impact assessment models of climate change with an emphasis on damage functions: a literature review. Basque Centre for Climate Change, 1-35
Sherif M.S. Fayyad .2009:“Impact of Population and Climate changes on Food Crisis in Egypt” Afro-Asian Journal of Rural Development vol XXXXII No. 1, January-June
United Nations (2022). Transforming our World: The 2030 Agenda for Sustainable Development. Retrieved from: https://sustainabledevelopment.un.org/content/
United Nations. (2022). The Sustainable Development Agenda. Accessed: 24 September 2022.
World Development Indicators. (2021). The World by Income and Region. World Bank. Available at: https://datatopics.worldbank.org/world-developmentindicators/the-world-by-income-and-region
World Economic Forum. (2017). The Future of jobs and skills in the Middle East and North Africa: Preparing the region for the fourth industrial revolution, REF 150517, Geneva, Switzerland.
الهوامش:
- – ندي عاشور، (2015). التغيرات المناخية وأثرها علي مصر، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد الحادي والأربعون,مصر. ↑
- – – Mensah, J. (2019). Sustainable development: Meaning, history, principles, pillars, and implications for human action: Literature review, Cogent Social Sciences, 5(1), 1653531, DOI: 10.108023311886.2019.1653531/ ↑
- – الصالح ,رند (2021). شرح عن ظاهرة الاحتباس الحراري، أسبابها وآثارها, موقع جيولوجي ,17,ايلول ,مصر, ↑
- – قبيلات حمدي( 2017).التشريعات الناظمة لعمل مجالس المحافظات والبلدية والمحلية في الأردن، الوكالة الالمانية واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ، الأردن. ↑
- – حاسمينكا جاكسيك (2016).مفاهيم تغير المناخ- رؤية مفصلة، مجلة بيئة المدن، العدد،15, ايلول ،, مثر ,ص.4 ↑
- – دى عاشور عبد الظاھر(2014). التغيرات المناخية و آثارها على مصر، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد،41 ،ص.3,مصر. ↑
- – عصام الحناوي(2008). قضايا البيئة في مئة سؤال و جواب(بيروت: المنشورات التقنية،ط2 لبنان،.ص.77 ↑
- – بيان محمد الكايد(2010). النظام البيئي(تلوث الهواء، الغلاف الجوي، الاحتباس الحراري (عمان: دار الراية للنشر, الاردن ص.161 ↑
- -سمرة, وسطيلة(2013). الأمن البيئي-مقاربة الأمن الإنساني- مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية و العلاقات الدولية، كلية العلوم السياسية 14 والإعلام، جامعة الجزائر، , الجزائر ,ص.73 ↑
- – أمينة دير(2014). أثر التهديدات البيئية على واقع الأمن الإنساني في إفريقيا، دراسة حالة –دول القرن الإفريقي-مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم 15 السياسية و العلاقات الدولية،كلية الحقوق و العلوم السياسية،جامعة محمد خيضر-بسكرة،الجزائر. ↑
- – لي عدنان الفيل(2010). التشريع الدولي لحماية البيئة، عمان: دار الحامد للنشر و التوزيع،ط،1، الأردن, ص.60 ↑
- – علي علي البنا(2001). المشكلات البيئية و صيانة الموارد الطبيعية نماذج دراسية في الجغرافيا التطبيقية،(القاهرة: دار الفكر العربي، الطبعة1 مصر, ص.30 ↑
- – لمين هماش، عبد المومن مجدوب(2016). مكانة السياسات البيئية ضمن أجندة الأمم المتحدة”، دفاتر السياسة و القانون،العدد،15.تموز ،مصر,ص.627 ↑
- – نسيم آيت إيدير (2017). منظمة الأمم المتحدة في مواجهة التغيرات المناخية: قمة باريس ،2015السياسات العالمية،العدد،1لجزائر. ↑
- – محمد بلاق (2016).مشكل تغير المناخ و تداعياته على تحقيق الأمن البيئي بالجزائر ماذا بعد قمة باريس؟” البحوث العلمية في التشريعات 24 البيئية،العدد7.(الجزائر)،ص.273 ↑
- – يكلوس غاسبر(2015). القوى النووية تشكل ركيزة هامة في استراتيجيات كثير من البلدان للتخفيف من آثار تغير المناخ، مجلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، 46 حزيران ، ص.25-4 ↑
- – محمود محمد فواز، سرحان احمد عبد اللطيف سليمان، (2015).دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية وآثارها على التنمية المستدامة في مصر”، المجلة المصرية للاقتصاد 48 الزراعي، المجلد الخامس و العشرون، العدد الثالث، حزيران،مصر,.1 ↑
- – كمال نيفين (2015). إمكانية تطبيق ضريبة الكربون في مصر سلسلة كراسات السياسة ، تموز،مصر. ص.12 ↑
- – محمد نعمان نوفل(2007). اقتصاديات التغير المناخي: “الآثار و السياسات”، المعهد العربي للتخطيط بالكويت، سلسلة اجتماعات الخبراء-ب-العدد 39 ،الكويت..29 ↑
- – محمد محمود السيد، مراكش(2016). تكثف المواجهة، منتدى البيئة، منتدى البيئة، الشبكة العربية للبيئة و التنمية ،القاهرة، العدد ،297 ،مصر.13 ↑
- – عماد الدين عدلي(2016). في مؤتمر تغير المناخ بمراكش، العالم يكثف جهوده لمزيد من المواجهة لمشكلة تغير المناخ، منتدى البيئة، الشبكة العربية للبيئة و التنمية 30 ،القاهرة، العدد ،297ديسمبر ،المغرب ص.4 ↑
- – محمود محمد فواز، سرحان احمد عبد اللطيف سليمان، (2015).دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية وآثارها على التنمية المستدامة في مصر”، المجلة المصرية للاقتصاد 48 الزراعي، المجلد الخامس و العشرون، العدد الثالث، تموز،مصر.13 ↑
- – ICLEI. (2015). From MDGs to SDGs: What are the Sustainable Development Goals?, ICLEI briefing sheet – Urban Issues, 1. Retrieved from https://www.local2030. org/library/251/From-MDGs-to-SDGs-What-are-the-Sustainable-DevelopmentGoals.pdf ↑
- -محمــد نعمــان نوفــل (2007). «اقتصــاديات التغيــر المنــاخي: الآثــار والسياسات». سلسلة اجتماعات خبـراء التنميـة ب, المعهـد العربـي للتغيير,. العدد 24 الكويت. ↑
- – يورغ مونتاني( 2019) «تغيـر المنـاخ والنـزاع والقـدرة عـلى الصـمود.. حوار حول السياسات». مجلة الإنساني, المركز الإقليمي للأعلام, اللجنة الدولية للصليب الأحمر, القاهرة. 13, اب,مصر ↑
- – United Nations (2022). Transforming our World: The 2030 Agenda for Sustainable Development. Retrieved from: https://sustainabledevelopment.un.org/content/ documents/2125203020%Agenda%20for%20Sustainable%20Development%20web. pdf ↑
- – بو حديد، ايمن فريد (2009). التغيرات المناخية المستقبلية وأثرها على قطاع الزراعة في مصر وكيفية مواجهتها، مركز البحوث الزراعية. وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكتوبر.مصر ↑
- – سعد الدين خرفان(2009). تغير المناخ ومستقبل الطاقة: المشاكل والحلول، سوريا: منشورات وزارة الثقافة-الهيئة العامة السورية للكتاب، ،سوريا ص.22 ↑
- – Harris, J, M. Roach, B. and Codur, A.M. (2017). The Economics of Global Climate Change. Global Development And Environment Institute, Tufts University Medford, 02155. Available at: http://ase.tufts.edu/gdae, ↑
- – Ortiz, R. A., & Markandya, A. (2009). Integrated impact assessment models of climate change with an emphasis on damage functions: a literature review. Basque Centre for Climate Change, 1-35 ↑
- – فواز، محمود محمد، سرحان احمد عبد اللطيف سليمان (2015). دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية وأثارها على التنمية المستدامة في مصر. المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي. المجلد (25). العدد. (2). مصر. ↑
- – Elliott, J.A. (2013). An Introduction to Sustainable Development (4th Edition). Routledge, the Taylor & Francis Group. Available at: https://www.routledge.com/AnIntroduction-to-Sustainable-Development/Elliott/p/book/9780415590730 ↑
- – National Assembly for Wales. (2015). Quick Guide to Sustainable Development: History and Concepts. Retrieved from: https://senedd.wales/research%20documents/ qg1520-%20%003-sustainable%20development%20history%20and%20concepts/ qg15003-.pdf ↑
- – فتحي عبد الله أبو راضي عبد العزيز(2006). “الاصول العامة في الجغرافيا المناخية” ، دار المعرفة الجامعية ، مصر .. ↑
- – Sherif M.S. Fayyad .2009:“Impact of Population and Climate changes on Food Crisis in Egypt” Afro-Asian Journal of Rural Development vol XXXXII No. 1, January-June ↑
- – حسنى حسن مهران (2020) ، «تداعيات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي المستدام فى ضوء إستراتيجية التنمية فى مصر 2030»، المؤتمر الدولي التغيرات المناخية التنمية المستدامة، معهد التخطيط القومي، مارس 2022، القاهرة، جمهورية مصر العربية. ↑
- – United Nations. (2022). The Sustainable Development Agenda. Accessed: 24 September 2022. Availableat: https://www.un.org/sustainabledevelopment/development-agenda/ ↑
- – جمال صيام (2022)، «الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والزيادة السكانية على الأمن المائي والأمن الغذائي فى مصر والسياسات المقترحة»، ندوة علمية بالجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي ,مصر. ↑
- – Montt, G. Fraga, F. and Harsdorff, M. (2018), The future of work in a changing natural environment: Climate change, degradation and sustainability, ILO future of work research paper series, ILO- Geneva ↑
- – محمود محمد فواز (2015) وآخرون، «دراسة اقتصادية للتغيرات المناخية, آثارها على التنمية المستدامة فى مصر» المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلد الخامس والعشرون، العدد الثالث، مصر.. ↑
- – World Development Indicators. (2021). The World by Income and Region. World Bank. Available at: https://datatopics.worldbank.org/world-developmentindicators/the-world-by-income-and-region ↑
- – جمال صيام (2022)، «الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والزيادة السكانية على الأمن المائي والأمن الغذائي فى مصر والسياسات المقترحة»، ندوة علمية بالجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي – مصر ↑
-
– World Economic Forum. (2017). The Future of jobs and skills in the Middle East and North Africa: Preparing the region for the fourth industrial revolution, REF 150517, Geneva, Switzerland. ↑