عزالدين محمد خير عبد الرحمن1
1 قسم الانتاج الحيواني، كلية الزراعة، جامعة الزعيم الازهري، السودان.
بريد الكتروني: izeldinmk@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4230
تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 15/01/2023م
المستخلص
يمتلك السودان إرثاً ضخماً ومتنوعاً من مفردات الثروة الحيوانية المستأنسة منها والبرية ذات المواصفات المميزة لتلبية احتياجات السوق المحلي والخارجي، وبالتالي تشكل مرتكزاً هاماً للأمن الغذائي وقاعدة تنموية اقتصادية. تساهم الثروة الحيوانية بأكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 40% للإنتاج الزراعي، وأكثر من 25% من عائدات الصادرات. تبلغ أعداد الماشية أكثر من 107 مليون رأس، وتحتل الثروة الحيوانية بالسودان المرتبة الأولى على المستوى العربي و الأفريقي، والسادسة على مستوى العالم.
بالرغم من مميزات الثروة الحيوانية إلا أن هناك العديد من المشكلات التي تواجها وتشمل الإنتاج بالإضافة إلى الخدمات البيطرية والأمراض والتمويل والاستثمار، إلى جانب المشكلات التي تواجه الصادرات الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للدفع بقطاع الثروة الحيوانية الى الأمام.
الكلمات المفتاحية: الثروة الحيوانية، الضأن السوداني، المراعي، الحكومات.
Livestock: Sudanese Sheep are a wasted wealth between pastures and governments
Ezzedin Mohamed Khair Abdel Rahman1
1 Department of Animal Production, College of Agriculture, Al-Zaeem Al-Azhari University, Sudan.
Email: izeldinmk@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4230
Published at 01/02/2023 Accepted at 15/01/2023
Abstract
Sudan has varied rich with wild and domestic animal wealth which is highly recommended by local and international markets due to its excellent specifications. Thus, animal wealth represents a key food security and a basic economic asset that oils the wheel of development.
Animal wealth of Sudan contributes more than 20% of natural gross product, 40% of agricultural production and about 25% of exports revenue. Livestock amounts to 107 million head. Animal wealth in Sudan has significance. It is the first in Arab and Africa countries and ranking six worlds wise.
However despite the contribution and potential in the animal wealth of the Sudan, but still the livestock sector is crippled and lagging behind for so many reasons among which are: traditional ways of husbandry and management of animal, diseases and poor veterinary services, finance, investment and export problems. So, they need that integrated efforts to push animal wealth sector forward.
Key Words: Livestock, Sudanese sheep, pastures, governments.
المقدمة Introduction
يعود ملف الثروة الحيوانية في السودان ليتصدر المشهد من جديد ، بعد إرجاع المملكة العربية السعودية لصادر الضأن مؤخراً ما يطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانية نجاح الحكومة الانتقالية في إستثمار ثروات مهدرة ، ظلت لعقود رهينة معوقات عدة تسببت فيها الحكومات السابقة ، رغم قدرة قطاع الثروة الحيوانية في السودان على تحقيق إيرادات تفوق الذهب في البلد الغنى بالموارد الطبيعية. تشير التقديرات الى ان السودان يملك اكثر من 107 مليون رأس من الماشية ، منها ما لا يقل عن 40 مليون رأس من الضأن في مساحات شاسعة من المراعي الطبيعية ، وموارد المياه إلا أن حجم الصادرات مقارنة بهذه الأعداد زهيد ، وفق البيانات الرسمية.
يضع الإقتصاد السوداني آمالاً كبيرة على قطاع صادرات الثروة الحيوانية ، كأحد روافد النقد الاجنبي الشحيح والذى تسبب في هبوط حاد في العملة المحلية وعلى الرغم من عدم الاهتمام الحكومى ، إلا أن هذا القطاع يساهم بحوالي 20% من إجمالي الناتج القومي و 52% من جملة ناتج القطاع الزراعي حسب الإحصاءات الرسمية. ومثل الكثير من الثروات الطبيعية في السودان تواجه الثروة الحيوانية معوقات تحول دون الأستغلال الأمثل لها.
مشكلة الدراسة The study problem
تكمن المشكلة خلف التناقض الواضح بين امكانات السودان في مجال الثروة الحيوانية وتنوع القطيع القومي السوداني وبين حجم الاستثمار وحركة الصادرات ولاشك ان هناك العديد من المعوقات المالية والفنية والادارية والتسويقية التي تحول دون بلوغ الغايات المنشودة في زيادة حجم الصادرات كما ونوعا.
أهمية الدراسة The importance of the study
تكتسب الثروة الحيوانية أهميتها من واقع مساهمتها في توفير الغذاء الضروري للإنسان ، فضلا عن كونها مصدراً لتوفير النقد الاجنبي ولأجل ذلك تتضافر الجهود لتحسين قطاع الثروة الحيوانية وتنمية صادراته ، ويجب على الحكومة الانتقالية الحالية أن تسعى جاهدة الى الاستفادة من هذه المزايا عبر تحسين حجم الانتاج وزيادة الصادرات الحيوانية في اشكالها المختلفة.
أهداف الدراسة of the study Objectives
تهدف هذه الورقة لتسليط الضوء على الآتى:
- اعطاء خلفيه عن الثروة الحيوانية بالسودان وتنوعها.
- بيان مساهمة الثروة الحيوانية في الاقتصاد السوداني من منظور الامن الغذائئ والاستثمار والتسويق.
- أستعراض أنواع الضأن بالسودان فضلا عن حجم الصادرات.
- طرح المشكلات التي تواجه الثروة الحيوانية وافاق مواجهتها.
فرضيات الدراسة ِ Hypotheses of the study
- انتهاج السياسات الملائمة وتأمين المدخلات الأساسية لقطاع الثروة الحيوانية تمثل ضمان لزيادة الانتاج والصادرات.
- المشكلات المالية ، الفنية ، الادارية و التسويقية تحد من كفاءة الاستفادة من الثروة الحيوانية بالسودان.
منهجية الدراسة methodology ٍStudy
تنحو الورقة الى استخدام المنهج الوصفي للظواهر الاقتصادية محل الدراسة عبر الاستقراء والاستنباط.
حدود الدراسة Time limits for the study
تغطى الورقة الفترة الزمنية الممتدة من 2013م الى 2018م في حدود جمهورية السودان المكانية.
هيكل الورقة The structure of the paper
تتناول الورقة موضوع الثروة الحيوانية في السودان من خلال مقدمة ثم استعراض لانواع الثروة الحيوانية وتقديراتها وكذلك توضيح مساهمة الثروة الحيوانية في الاقتصاد السوداني ، كما تبين الورقة المشاكل التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية ، واخيرا تخلص الورقة الى النتائج والتوصيات.
1. أنــواع الثــروة الحيوانيــة بالسودان Types of Livestock in Sudan
يمتلك السودان ثروة حيوانية هائلة ذات مواصفات مميزة لتلبية احتياجات السوق المحلي والخارجي ، وبالتالي تشكل مرتكزاً هاماً للأمن الغذائي وقاعدة تنموية اقتصادية متفوقاً بذلك على كثير من الدول الإفريقية والعربية في هذا المجال لذلك يتميز السودان بإنتاج اللحوم بأنواعها ، الالبان ومنتجاتها والدواجن ومنتجاتها للاستهلاك والتصدير في بعض الاحيان. وبالرغم من الاهتمام بتنمية هذا القطاع إلا انه لابد من بذل المزيد من الجهد حتى يسهم هذا القطاع بفعالية في دفع عجلة الاقتصاد السودانى.
جدول رقم (1): تقديرات الثروة الحيوانية في السودان (بالمليون رأس)
في الفترة 2013-2016م
العــام | الأبقــار | الضــأن | الماعـز | الابل | الجــملة |
2013م | 30.03 | 39.57 | 30.98 | 4.77 | 105.35 |
2014م | 30.19 | 39.85 | 31.03 | 4.79 | 105.86 |
2015م | 30.38 | 40.21 | 31.23 | 4.81 | 106.63 |
2016م | 30.63 | 40.61 | 31.48 | 4.83 | 107.55 |
معدل التغير % | 2.00 | 2.63 | 1.61 | 1.26 | 2.09 |
المصدر : مركز المعلومات– وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي-التقرير السنوي لأوضاع الأمن الغذائي في السودان لعام 2016م ومؤشرات العام 2017م
جدول (1) يبين الزيادة الطفيفة في أعداد الثروة الحيوانية في السودان في العام 2016م مقارنة بالعام 2013م بسبة بلغت حوالى (%2.09) ، حيث كانت نسبة الزيادة في أعداد الابقار (%2.00) ، الضأن (%2.63) كأعلى معدل زيادة ، والماعز (%1.61) و الإبل (%1.26) كأدنى معدل زيادة.
2/ مساهمة الثروة الحيوانية في الاقتصاد السوداني Contribution of Livestock to the Sudanese economy
أ/ توفيـر الأمن الغذائـي Food security
تسهم الثروة الحيوانية في الامن الغذائي خاصة في مجال اللحوم باكثر من 60% من الإحتياج، و في مجال الالبان بحوالي 20% من الناتج المحلي ، وأكثر من 25% من صادرات الجلود بجانب توفير الطاقة والروث في السماد ، بالإضافة إلى ما سبق فإن هذا القطاع يوفر فرص العمل لحوالي 40% من سكان السودان ويهتم بزيادة الانتاج الحيواني الريفي والحضري وتأمين الغذاء وتوزيعه لشرائح المجتمع المختلفة وبالتالي يحقق إكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجاتها.
جدول رقم (2): تقديرات المنتجات الحيوانية في السودان (بالأف طن)
في الفترة 2013-2016م
العام | اللحوم الحمراء | اللحوم البيضاء | الألبان | البيض | الأسماك | الجلود (بالف قطعة) |
2013م | 1466 | 55 | 4359 | 45 | 89 | 25712 |
2014م | 1476 | 60 | 4391 | 50 | 91 | 25894 |
2015م | 1484 | 60 | 4451 | 55 | 93 | 26077 |
2016م | 1497 | 65 | 4507 | 60 | 95 | 26313 |
معدل التغير % | 2.11 | 18.18 | 3.40 | 33.33 | 6.74 | 2.34 |
المصدر : مركز المعلومات– وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعى- التقرير السنوى لأوضاع الأمن الغذائى
في السودان لعام 2016م ومؤشرات العام 2017م
باستقراء بيانات الجدول رقم (2) يتضح أن أعلى نسبة زيادة في المنتجات الحيوانية لعام 2016م مقارنة بالعام 2013م رصدت في البيض (%33) ، تليها اللحوم البيضاء (%18) مع زيادات طفيفة في بقية المنتجات الحيوانية.
ب/ مجال الإستثمار Investment
يقدم هذا القطاع فرصاً للإستثمار المضمون لرؤوس الاموال المحلية والاجنبية وبدون مخاطر كبيرة ويتفوق علي القطاعات الأخرى في إنه يطرح حوالي 14 مجالا للإستثمار في مجال (إنتاج الألبان، الأسماك، الجلود). ولابد وجود تنسيق مع الوزارات ذات الصلة حتى تعمل على تسهيل إجراءات الإستثمار.
ج/ التسويق الداخلي Internal marketing
يمكن تصنيف اسواق الماشية حسب حجم المبيعات بها واثر تلك المبيعات علي التجارة وعلى الناحية القومية آخذين في الاعتبار نشاط السوق خلال العام وموقعه الجغرافي وطرق الموصلات وطرق الماشية التقليدية وقربها او بعدها من السكة حديد. ويصعب وضع شروط محددة لكل نوع من الاسواق لأجل أن تطبق خلال العام. ولذا فان التصنيف معتمد على النظرة الشاملة لعدة عوامل وهي الأمثل وبالتالي يمكن تقسيمها على النحو التالي: (i) الأسـواق الأوليــة (ii) الأسواق الرئيسية تقع الأسواق الرئيسية في مناطق الإنتاج الرئيسية في المدن والتجمعات السكانية الكبيرة في الولايات وتشمل هذه المجموعة أسواقاً مثل أسواق نيالا، الضعين، الأبيض، سنار ، كادوقلي، الفاشر، كسلا، مليط، والنهود (iii) الأسواق النهائية فتوجد في مناطق بعيدة عن مناطق الإنتاج الرئيسية. وعادة ما تكون في المدن الرئيسية الكبيرة وبالتالي فإن مناطق الإستهلاك الرئيسية تهدف إلى مد هذه المدن بإحتياجاتها من الماشية الذبيح إضافة إلى إمداد كبار تجار الماشية بموانئ التصدير.
3. أنواع الضأن السوداني Types of Sudanese sheep
يحتل السودان المرتبة الخامسة عالمياً في انتاج الضأن إذ يبلغ تعداده أكثر من 40 مليون رأس ، ومعظم إنتاج الضأن في القطاع التقليدي الذي يعتمد على المراعي الطبيعية إعتماداً كلياً في مناطق كردفان ودار فور والنيل الأبيض والجزيرة والنيل الأزرق وعلى الرغم من أن مربي ومنتجي الضأن يتبعون أساليباً تقليدية في التربية والإنتاج إلا أن معدلات الموازنة بين الإنتاج والسحب تبين أن هنالك فائضاً مقدراً من الضأن يؤهل السودان للعب دور هام في الأمن الغذائي العربي.
ينحدر الضأن السوداني من سلالة الأغنام الآسيوية ذات القرون ، وهى أغنام ذات شعر وذيل رفيع وطويل بإستثناء أغنام التابوسا ذات العجز الغليظ. وينقسم إلى خمسة مجموعات رئيسية وثلاثة هجائن حسب مناطق إنتشاره أو القبائل التي تقوم بتربيته ويضم: 1/ الضأن الصحراوي 2/ ضأن غرب أفريقيا 3/ الضأن النيلى 4/ ضأن المناطق الاستوائية الجافة (التابوسا) 5/ الضأن الهجين.
الضأن الصحراوي: يشمل الضأن الكباشي ، الحمري ، البطانة ، الوتيش ، الجزيرة الذى ينقسم الى الدباسى او الأبرق والأشقر ، الميدوب ، البجا ، الضأن النهرى الشمالى ذو الصوف. أما ضأن غرب افريقيا فينقسم الى الضأن الزغاوى والفولانى. ويضم الضأن الهجين: أ/ الهجين الصحراوي والنيلي (ضأن البقارة والفونج) ب/ الهجين الصحراوي والزغاوى ج/ الهجين النيلى والتابوسا (ضأن المورلى).
4. صادرات الثروة الحيوانية Livestock exports
تشمل صادرات الثروة الحيوانية كل الحيوانات الحية ومن أهمها ، الضأن ، الأبقار ، الماعز والإبل بالإضافة إلى صادرات اللحوم وتشمل لحوم ( الضأن ، الأبقار والماعز).
الجدول رقم (3) يبين جملة الكميات والقيم والنسبة من جملة القيم من صادرات الثروة الحيوانية في البلاد لعام 2016م ، قطيع الضأن يمثل أهم الصادرات حيث بلغت نسبة قيم الصادر منه حوالى (51%) ، يلية في المرتبة نسبة قيمة صادر الإبل (38.2%) ثم نسبة قيمة الصادر من الأبقار ، الماعز والحيوانات الأخرى (7.72% ، 2.59% ، 0.32%) على الترتيب.
جدول رقم (3): صادرات الحيوانات الحية خلال العام 2016م
الكمية: الف رأس القيمة: مليون دولار
الحيوانات الحية | الوحدة | الكمية | القيمة | النسبة من جملة القيمة % |
الضأن | الف رأس | 396.7 | 363.7 | 51.14 |
الإبل | الف رأس | 225.5 | 271.9 | 38.23 |
الأبقار | الف رأس | 99.7 | 54.9 | 7.72 |
الماعز | الف رأس | 275.7 | 18.4 | 2.59 |
حيوانات أخرى | قيمة | 2.3 | 0.32 | |
الجملة | 997.6 | 711.2 | 100 |
المصدر : بنك السودان المركزى- التقرير السنوى لأوضاع الأمن الغذائى في السودان لعام 2016م ومؤشرات العام 2017م
يلاحظ من جدول (4) أدناه ، أن صادر لحم الضأن قد حقق أعلى نسبة (76.7%) يلية صادر لحوم الأبقار بنسبة (13.9%) من قيمة صادرات اللحوم.
جدول رقم (4): صادرات اللحوم والأسماك خلال العام 2014م
الكمية: الف طن مترى القيمة: مليون دولار
اللحوم | الكمية | القيمة | النسبة من جملة القيمة % |
لحوم الضأن | 3 | 15.5 | 76.7 |
لحوم الماعز | 0.2 | 0.7 | 3.5 |
لحوم الأبقار | 0.7 | 2.8 | 13.9 |
احشاء | 0.3 | 0.1 | 0.3 |
قرون بقر | 0.01 | 0.7 | 3.5 |
الأسماك | 0.5 | 0.4 | 2 |
الجملة | 4.7 | 20.2 | 100 |
المصدر : الإدارة العامة للجمارك السودانية- التقرير السنوى لأوضاع الأمن الغذائى في السودان لعام 2016م
ومؤشرات العام 2017م
5. مهددات تنمية قطاع الثروة الحيوانية Threats to the development of the livestock sector
يواجه قطاع الثروة الحيوانية العديد من المشكلات والتي ظلت تنتقص من الإمكانيات الكبيرة التي يذخر بها السودان ولما حباه الّله به من مراعي وموارد طبيعية، وتتمحور هذه المشكلات في أبعاد إقتصادية وإدارية وخدمية وصحية. وعليه يمكن تفصيل هذه المشكلات من خلال الاتي:
1/ الاعتماد الكلي علي القطاع التقليدي بسلبياته المعروفة Total reliance on the traditional sector
- اهتمامه بالكم دون الكيف.
- تدني ثقافة المنتج.
- موسمية الإنتاج.
- الترحال المستمر.
- الاحتفاظ بالمواشي ذات الأعمار الكبيرة.
- ضعف الإنتاج والإنتاجية.
- توظيف (المال) لتقوية المركز الاجتماعي علي حساب الوضع الاقتصادي.
- النقص في التغذية كماً ونوعاً بسبب تقلص المساحات الرعوية (تمدد الزراعة الآلية) وإزالة الغطاء النباتي والجفاف والتصحر.
- قفل المسارات، مما يؤدي إلي الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة.
- استخدام الرعي المشاع الذي يؤدي لاستهلاك المراعي.
- التغيرات المناخية التي تؤدي إلي الترحال والنزوح.
- الحروب الأهلية.
- عدم وجود تكامل حقيقي في الدورات الزراعية للمشروعات.
- محددات السيطرة علي الأمراض الوبائية والمتوطنة والعابرة للحدود.
- ضعف الميزانيات المخصصة للقطاع، ما يؤثر علي الخدمات البيطرية والتنمية.
- هيمنة الشق النباتي علي مخصصات القطاع الزراعي.
- المعوقات البيئية التي تؤثر سلباً علي القطاع الذي يمتلك أكثر من 80% من الثروة الحيوانية.
- الرعاية التقليدية للحيوان وعدم استخدام التقنية الحديثة.
- ضعف المقدرة التنافسية لصادراتنا بالخارج.
2/ المخاطر الطبيعية وتاثيرها على قطاع الثروة الحيوانية Natural hazards and their impact on livestock sector
أ/ الأوبئة والأمراض Epidemics and diseases
- يواجه القطاع العديد من المهددات من الأمراض الوبائية والمعدية بين الحيوان والمتناقلة بين الحيوان والإنسان وكذلك بعض الحالات المرضية كما يلي:
- الأمراض الوبائية الواجب التبليغ عنها والتي تؤثر علي القطيع القومي.
- الأمراض ذات العلاقة بالإنتاج والتلقيح الاصطناعي.
- الأمراض ذات العلاقة بالصادر.
- السموم والترسبات الكيمائية والدوائية.
- بالرغم من التحوطات الاحترازية تظل الأمراض الوبائية وخاصة العابرة للحدود تشكل مهدداً كبيراً علي القطاع مما يتطلب تضافر الجهود بين دول الجوار والمنظمات العالمية العاملة في هذا المجال للعمل وفق الإطار العالمي للمكافحة المستمرة لأمراض الحيوان العابرة للحدود. وأهمها حمى الوادي المتصدع وأنفلونزا الطيور.
- من أهم الأمراض التي تهدد صادرات الثروة الحيوانية: جدري الضأن وطاعون المجترات الصغيرة PPR والدمامل وحمى الوادي المتصدع والحمى القلاعية والإجهاض المعدي.
- أن الاستخدام الخاطئ من جانب المنتجين للأدوية البيطرية (زيادة الجرعة) ومن جانب المزارعين (المبيدات الحشرية) إضافة إلي التوسع في عمليات التنقيب عن البترول في بقاع السودان المختلفة أثر سلباً علي الحيوان بسبب الترسبات الكيمائية والسموم الناتجة عن الأبخرة والغازات، مما يعظم من دور الإرشاد البيطري ووجوب تخصيص الميزانية الكافية له للنهوض بدوره في توعية المنتجين لدرء هذه المخاطر.
ب/ الفيضانات والسيول Flood and torrents
- رغماً عن أن الفيضانات تعتبر من الظواهر الطبيعية المفيدة لتأثيرها المباشر بزيادة المياه في الأنهار والروافد والخيران والقنوات ولكل ما لذلك من نتائج إيجابية بالنسبة للزراعة والرعي إلا أن لها أثاراً سالبة عند حدوثها بكميات كبيرة تزيد عن المعدل المتوقع والمتحسب له مما قد يتسبب في كوارث عديدة تؤثر مباشرة علي صحة الإنسان والحيوان والبنية التحتية ووسائل الاتصال والمواصلات.
- تعتبر الفيضانات والسيول من العوامل المساعدة علي انتشار الأمراض الوبائية في الإنسان والحيوان خاصة تلك التي تعتمد علي الناقل الحشري في انتشارها مثل الملاريا في الإنسان ومرض حمى الوادي المتصدع في الحيوان والإنسان وذلك لأهمية المياه في دورة حياة الناقل.
- تكمن خطورة الفيضانات والسيول في ما تخلفه من برك ومستنقعات تعتبر بيئة صالحة لتوالد الناقل وما تسببه من دمار للمشروعات الزراعية علي طول نهر النيل وإتلاف المراعي والمشروعات الأخرى ونفوق أو غرق المواشي.
ج/ الجفاف والتصحر Drought and desertification
يعتبر الجفاف من الكوارث المناخية شديدة الأثر حيث يؤدي علي المدى البعيد لدمار الزراعة وهلاك الحيوان ولخسائر بشرية فادحة علاوة علي تأثيره علي البيئة. من أثار الجفاف علي الثروة الحيوانية ما يلي:-
- الترحال لمسافات طويلة بحثاً عن الماء والعشب.
- تأثير الجفاف السالب علي نظام الري بتدهور إمداد القنوات والوديان وتأثر الآبار السطحية مما يؤدي لجفافها وتلوث مياهها وزيادة ملوحتها.
- انخفاض إنتاج المحاصيل والمخلفات الزراعية والمراعي.
- تقلص الغطاء النباتي مما يؤثر علي التربة ويعرضها للتعرية ويؤثر علي الموازنة العلفية.
- ضعف العوامل الإنتاجية والتناسلية ونقص أوزان المواشي.
- تعرض السودان خلال الفترة من 1967 وحتى 1993 لعدة كوارث من الجفاف تم رصدها في الأعوام 1967-1973-1980-1984-1985-1998 وقد تسببت كوارث الجفاف المتلاحقة شحاً في الغذاء والمراعي ممال أدى إلي تأثيرات اقتصادية واجتماعية وصحية وخلال جفاف 1984 تأثر 8.5% مليون نسمة ونفقت أكثر من 7.8 مليون رأس من الماشية في البلاد معظمها من الضأن والأبقار.
- يعتبر السودان من الدول الموقعة علي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ويجري التصدي له من خلال تنفيذ العديد من المشاريع لتعويض تعرية وضياع التربة من جراء الرعي الجائر وقيام الأنشطة البشرية المخلة بالتوازن البيئي مثل الاحتطاب واستغلال المناطق الرعوية في زراعة المحاصيل واستخدام المبيدات بجرعات زائدة (تمليح التربة) وحرق بعض مساحات الغابات.
- أن زيادة الرقعة المتصحرة تؤثر سلباً علي التنوع الحيوي الأمر الذي يتطلب إجراءات عاجلة ومجهودات متسعة للحد من تدهور الأنواع وانقراضها.
د/ ارتفاع درجة الحرارة High temperature
- يؤثر ارتفاع درجة الحرارة تأثيراً مباشراً علي صحة القطيع وبالتالي أدائه وإنتاجه خاصة في المواشي ذات الخصائص الإنتاجية العالية والسلالات المهجنة. وقد أثر هذا علي خطط وسياسات وبرامج تحسين السلالات المحلية عن طريق إدخال سلالات أجنبية ذات خصائص إنتاجية عالية. كما يؤثر علي خصوبة الحيوان.
- تصاب الحيوانات عند تعرضها لدرجات حرارة جوية عالية (في الصيف) بارتفاع درجة حرارة الجسم، ما يسمى بفرط الحرارة أو ضربة الشمس، ومما يزيد الوضع سوءاً وجود كميات عالية من الشحم ووجود صوف أو شعر كثيف ونقص في سوائل الجسم.
- تعمل حيوانات المزارع الحديثة علي تنظيم درجة حرارة أجسامها في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو معتمدة علي آلية لتنظيم الحراري المركزي تتلخص من الحرارة الزائدة باستغلال بعض الظواهر الغذائية بالإضافة إلي التبخر.
- من أعراض ارتفاع الحرارة :-
- جفاف في الفم وضعف في التنفس وقلة الشهية.
- نقص في وزن الجسم وإنتاجية الحيوان وتقل الإنتاجية اللبن ونسبة الدهن في اللبن.
- ارتفاع درجة حرارة الدم وانخفاض في الضغط وزيادة في ضربات القلب وسرعة التنفس.
- نشاط الطور اليرقي لديدان الجهاز الهضمي والتنفسي مما يؤدي إلي التهاب المعدة والأمعاء والرئتين.
- في حالة الدواجن: يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلي النفوق وتقليل حجم البيض ورهافة القشرة.
ر/ ترحال الحيوان Animal moving
- من طبيعة الإنتاج التقليدي الترحال الدائم والمستمر بحثاً عن الكلأ والماء.
- ينعكس أسلوب الترحال سلباً علي المراعي الطبيعية من جراء ممارسات بعض الرعاة غير المسئولة مما يؤثر علي توفر الغذاء للمواشي.
- يؤثر الترحال علي جودة اللحوم المنتجة.
- تقل الاستفادة من المادة الغذائية المهضومة بسبب الترحال بحيث يتم توظيف معظم المادة المهضومة في توفير الطاقة المستخدمة في الحركة بدل الاستفادة منها في الإنتاج.
- الترحال إهدار للوقت وتفويت فرصة الاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والبيطرية والإرشادية.
- ثقافة الترحال رجحت الجانب الاجتماعي ( البحث عن الجاه والسلطة) علي الجانب الاقتصادي لدى الرعاة ومكنت فيهم اقتصاد الكفاية وأغفلت اقتصاديات السوق.
- تأسيساً علي ما تقدم يصبح الاهتمام باستقرار الرحل من الأولويات المطلوبة.
س/ مشاكل السكان والتنمية Population and development problems
- كل المشاكل التي تندرج في هذا الموضوع مثل الحروب والفقر والأمية والأمراض التي تصيب الإنسان تؤثر سلباً علي قطاع الثروة الحيوانية.
- يؤدي اندلاع الحروب إلي حرق الزرع ومن ثم نضوب الضرع.
- يقعد المرض بالمنتج ومن ثم يؤثر علي إدارة القطيع.
- تؤثر الأمية علي ثقافة المنتج مما يعني ضعف القدرات للنهوض بالثروة الحيوانية في القطاع التقليدي.
ص/ المهددات الناتجة عن بعض الأنشطة الاقتصادية Threats resulting from some economic activities
- يؤدي استخدام الأسمدة والكيماويات في النشاط الزراعي إلي تلوث التربة ومن ثم تلوث النبات الذي ترعاه المواشي.
- يؤدي الاستخدام العشوائي للأدوية إلي الترسبات الدوائية في جسم الحيوان.
- تؤدي صناعة النفط في عدد من أقاليم السودان وعلي وجه الخصوص الأقاليم الغنية بالثروة الحيوانية إلي آثار سالبة علي قطاع الثروة الحيوانية منها:-
- آثار سالبة علي المراعي والمسارات 80% من مناطق جنوب وغرب كردفان عبارة عن مناطق بترول مما أدى إلي تقلص مساحات المراعي واضطراب المسارات وتلوث المراعي بالنفايات والأبخرة الناتجة من تكرير النفط.
- آثار علي مياه الشرب والهواء (تلوث).
- آثار علي صحة وإنتاج الحيوان (والإنسان) باستنشاق الأبخرة.
- آثار علي الثروة الغابية التي تشكل غذاءاً للإبل والماعز.
- آثار علي الثروة البرية التي رحلت عن مناطق التنقيب.
- آثار اجتماعية مثل استيعاب المشتغلين في مجال الثروة الحيوانية في مشروعات النفط ونزوح الرعاة من مناطق التنقيب وعدم تعويضهم عن المساحات الرعوية التي هجروها.
6. الخاتمة Conclusion
السودان يزخر بثروة حيوانية هائلة وهذه الثروة تحتاج إلي رعاية لكي تسهم بصورة فاعلة في الاقتصاد الوطني. يواجه قطاع الثروة الحيوانية العديد من المخاطر الطبيعية التي تؤثر علي أدائه:-
- الأوبئة والأمراض.
- الفيضانات والسيول.
- الجفاف والتصحر.
- مخاطر الطقس (ارتفاع درجة الحرارة).
- مخاطر تتعلق بترحال الحيوان.
- مخاطر تتعلق بالسكان والتنمية.
- مخاطر ناجمة عن بعض الأنشطة الاقتصادية.
بالرغم من الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع إلا أنه لم يحظ بالاهتمام اللازم للنهوض به ودرء هذه المخاطر عنه. بدأت الآثار السالبة الناتجة من هذه المخاطر تظهر علي قطاع الثروة الحيوانية:-
- ضعف الإنتاج والإنتاجية وضعف جودة المنتجات، حيث تسيطر التقليدية على نمط تربية المواشى ولم تتجه الحكومات السابقة لأنشاء مزارع حديثة لتربية الماشية. تقليدية الإنتاج تفقد الدولة سنويا موارد لاتقل عن 6 مليار دولار تتمثل في عائدات مرتقبة لصادرات الجلود واللحوم والمواشى الحية وتتجاوز هذه القيمة كثيراً عائدات تصدير الذهب الذى يعد أهم السلع الرئيسية التي يعتمد عليها السودان في توفير النقد الاجنبى.
- اضطراب الموازنة العلفية.
- الرسوم والضرائب فرض رسوم على نقل الحيوانات بين الولايات المختلفة (الحكم الفيدرالى) بالإضافة إلى فرض رسوم على تصديرها.
- إنتشار التهريب عبر الحدود
- ضعف القدرة التنافسية لصادراتنا الحيوانية بالخارج وذلك لافتقار البلاد للصناعات التحويلية ولقلة عدد المسالخ المتطورة التي تساعد في تصدير اللحوم وفق المواصفات والإشتراطات الصحية. إذ اغلب التصدير يكون في شكل ماشية مايفقد القطاع قيمة مضافة يمكن ان تدر عائدات أكبر.
- نزوح المنتجين من مناطق الإنتاج (بسبب التنقيب) إلي مناطق أخرى.
- عزوف الرعاة عن حرفة الرعي ولجوئهم للأعمال الهامشية في المدن الكبيرة.
- ظهور الأمراض العابرة للحدود مع ضعف الخدمات البيطرية.
- اللجوء لاستيراد بعض منتجات الثروة الحيوانية من الخارج.
- عزوف شركات التأمين عن الدخول في تمويل القطاع وتأمينه من المخاطر.
- إنفصام البحث العلمى عن الجانب التطبيقى
7. التوصيات Recommendations
لكل ما تقدم تأتي أهمية النهوض بهذا القطاع وحمايته وتأمينه ضد المخاطر ، ولابد من انتهاج سياسات فعالة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية مع ضرورة مراعاة الأتى:
1/ توفير التمويل اللازم لتحسين البنيات التحتية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والمحافظة على تميزها على الصعيد المحلي والخارجي مع وضع موازنة بين الاحتياجات المحلية والخارجية.
2/ تشجيع الإستثمار في مجال الثروة الحيوانية ومنتجاتها المتنوعة مع إدخال التقانات الملائمة لزيادة معدلات الانتاجية والإنتاج. وضع سياسات لتشجيع الاستثمار للتنمية الريفية وتنمية المناطق الرعوية لتحفيز منتجي الماشية علي الإنتاج.
3/ لابد من الإهتمام بالمراعي وتوفير الأعلاف مع استزراع أنواع جديدة ذات كفاءة غذائية عالية مع أهمية سن القوانين اللازمة لحماية المراعي بالسودان وضبط جودة الأعلاف. ومسح الموارد باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية والاهتمام بتربية وتنمية الغابات ومكافحة الحرائق. إجراء المسوحات ودراسات تحليل المخاطر لمعرفة درجة التأثير السالب علي القطاع الرعوي وبيئته.
4/ لصحة القطيع القومي من الثروة الحيوانية يستوجب متابعة حالات الأمراض الوبائية وتقديم الخدمات الإرشادية الصحية ورصد مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. ضرورة قيام هيئة بحوث الثروة الحيوانية وإدارة صحة الحيوان بدراسة أثر الكيماويات والترسبات الدوائية علي لحوم الحيوان (الأدوية والسموم) خاصة وأن هذه الترسبات أصبحت من العوائق المتعلقة بتجارة الماشية والصادر.
5/ لابد من تأهيل الكوادر البيطرية وتهيئة المستشفي البيطري ومعمل التشخيص المركزي بالخرطوم ليساهم بفعالية في خطة التدريب. العمل على توفير الأدوية البيطرية ومنح الإمتيازات لشركات الإستيراد مع سن القوانين الحاكمة لمنع الغش في مجال الأدوية وذلك بغرض توفير الأدوية واللقاحات والمستحضرات البيطرية.
6/ وضع أولوية قصوى لإنفاذ مشروع الإحصاء الحيواني والسمكي علي مستوى القطر.
7/ إدراج التأمين علي قطاع الثروة الحيوانية ضمن مشروع التأمين الزراعي الشامل.
8/ تطوير برامج التحسب للكوارث الطبيعية والوبائية في مجال الرصد والتقييم و لتحديد التأثيرات الناجمة وتحديد الاحتياجات وتوفير الإمكانيات المطلوبة.
9/ مراجعة نظم استخدامات الأراضي بصدد تحديد مساحات إضافية للمراعي وفتح المسارات وإيجاد مساحات للمزارع الرعوية ومزارع التسمين. معالجة مشاكل محو الأمية وسط المنتجين.
10/ وأخيراً لابد من تنشيط البحث العلمي وتكثيف الإهتمام بالتقانة الحديثة في مجال الثروة الحيوانية ومنتجاتها وذلك من خلال دعم المراكز القائمة لهذا الغرض بالسودان خدمة لأغراض الصادرات وتعزيزاً لفرص كسب الأسواق النقد الأجنبي.
8. المراجع References
1/ محمد ابو العزائم مدنى. 1996. الثروة الحيوانية والانتاج الحيوانى في السودان. دار جامعة الخرطوم للنشر- السودان، ص 22.
2/ محمد الايسر وآخرون. 2008. مساهمات الثروة الحيوانية. المجلة الاحصائية للثروة الحيوانية، السودان. العدد 17 ، ص 15.
3/ عادل فرح إدريس و فاطمة مختار محمد. 2009. دور القطاع الرعوى في تطوير التنمية الاقتصادية. وزارة الثروة الحيوانية والسمكية – السودان، ص 5.
4/ عبد العزيز مكاوى وصلاح سيد احمد (2007). اساسيات علم الانتاج الحيوانى ، الطبعة الثانية. مطبعة جى تاون، الخرطوم-السودان.
5/ وزارة الزراعة والغابات الاتحادية. 2017. التقرير السنوى لأوضاع الأمن الغذائى في السودان لعام 2016 ومؤشرات العام 2017م – الإدارة العامة للتخطيط والاقتصاد الزراعى.