توظيف الوضعية – المشكلة في المواد الاجتماعية: نماذج تطبيقية

دحان السعدية1 فراجي نوار2

1 أستاذة باحثة بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بالدارالبيضاء فرع الجديدة.

بريد الكتروني: dehsaadia@gmail.com

2 أستاذة مكونة بالمركز الجهوي للتربية والتكوين مكناس.

HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4236

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 15/01/2023م

المستخلص

تسعى المناهج والكتب المدرسية وطرائق التدريس وفق مدخل الكفايات إلى جعل المتعلم مشاركا فعالا في عملية التعلم، بحيث تصيح الدروس مخططة ومنظمة بهدف تشجيع المتعلمين على استخدام خبراتهم وتسخير تمثلاتهم لإيجاد حلول لمشكلات لاكتساب معارف ومعلومات ذات معنى تساهم في خلق ارتباطات بين المعارف الجديدة والأخرى المكتسبة من منظور بنائي وفق الوضعية المشكلة. فتكديس الكتاب المدرسي لمادتي التاريخ والجغرافيا بعدة دعامات ديداكتيكية(نص، خريطة، مبيان، جدول….)، تخلخل ذهن المتعلم وتطرح أمامه إشكالات وعوائق معرفية ابستيمولوجية أثناء تكليفه بإنجاز مهام معينة.وتشير الأدبيات الابستيمولوجية الخاصة بالتاريخ على قيام هذا الفرع المعرفي إضافة إلى” الوظيفة الاجتماعية بتنمية الحس النقدي لدى المتعلم، أي ما يعبر عنه بالوظيفة النقدية التي تسعى إلى تفسير الحاضر وتحرير الفرد من ثقل الماضي وإكسابه الحس النقدي عند تعامله مع إحداث هذا الماضي ” (وزارة التربية الوطنية، مارس 2002، منهاج التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة) ولن يتأتى ذلك دون تمهير المتعلمين على إيجاد حلول لمشكلات تشكل عوائق معرفية تستجيب لمتطلبات الحياة العامة الراهنة والحاجة إلى الفهم والاستيعاب. بينما تزخر الجغرافيا بوضعيات إشكالية متنوعة تتيح إمكانية الفهم والاكتشاف من طرف المتعلم إما وضعية بحث عن حلول لمشكل معين في إطار جماعة لتحفيزه على إيجاد جل مناسب دون دعامات مساعدة، أو إمداده بعدة ديداكتيكية متنوعة ويطلب منه اختزالها في خطاطة معينة أو إدماج عدة خرائط في خريطة واحدة، أو محاولة إيجاد حلول لمشكلات بيئية كمشكل الماء والتصحر والجفاف ,,,,,وأخرى اجتماعية كالهجرة والفقر والبطالة أو طبيعية كأخطار الفيضانات والعواصف …..وسنقسم المداخلة إلى محورين أساسيين، يروم المحور الأول تحديد الأسس النظرية للوضعية –المشكلة : تعريفها وعناصرها وأنواعها حسب وظيفيتها والقيمة التربوية لها، بينما سنهتم في المحور الثاني باقتراح نموذج تطبيقي لتوظيف أنجع للوضعية –المشكلة في مادة الجغرافيا.

الكلمات المفتاحية: الوضعية المشكلة، المواد الاجتماعية، التعليم الثانوي التأهيلي.

مقدمة ومنهجية:

أولا: أهمية الموضوع وأهدافه:

تكمن أهمية الموضوع في دور مادتي التاريخ والجغرافيا في التكوين الفكري والقيمي للمتعلم في جميع مراحله الدراسية خصوصا مرحلة المراهقة، وفي جدية الموضوع بحيث يتم وضع المتعلم أمام وضعيات – مشكلات من صلب اهتمام الجغرافية الوظيفية التي تروم فهم وتفسير قضايا جغرافية من خلال قدرة المتعلم على طرح الإشكالات وصياغة الفرضيات واقتراح حلول ناجعة للمواضيع الجغرافية المختلفة والمتباينة، فضلا على تركيز الكفايات على التعلم الذاتي وتطوير القدرات المعرفية والمهارية والابداعية بشكل يسمح بتجاوز العراقيل المنهجية التي تعترضه داخل المؤسسة وخارجه اعتمادا على طرائق نشيطة فعالة لتزويد المتعلمين بالمهارات والخبرات فصد انفتاح المتعلم على بيئته الخارجية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.

يتفق الموضوع أيضا مع مواصفات المدرسة المغربية كما وردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين ” ينطلق إصلاح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام، والطفل بوجه خاص في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية التكوينية وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم ويكونون متفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم الذاتي” (الميثاق الوطني للتربية والتكوين،ص:10)، كما تنبع أهمية الموضوع أيضا في محاولة اقتراح نماذج تطبيقية للوضعية- المشكلة في تدريس وتعلم المواد الاجتماعية، وفي إضافة نوعية لما غفلت عنه التوجيهات الرسمية من توظيف فعال لها في تعلم التاريخ والجغرافية المدرسية وفتح المجال أمام الباحثين والدارسين والمهتمين لاستكمال البحث في الموضوع المثار نظرا لغياب نماذج نظرية وتطبيقية للتدريس بالوضعيات المشكلات.

ويستهدف ما يلي:

  • التعريف بالوضعية المشكلة وأنواعها ووظائفها وخطواتها.
  • اقتراح الاشتغال على مقاطع تعلمية بالوضعية-المشكلة حسب خصوصيات مادتي التاريخ والجغرافية المدرسية.
  • الوقوف على توظيف الوضعية المشكلة في قضايا جغرافية جهوية وإقليمية ومحلية لتجاوز عوائق تدريس المادتين.

ثانيا: المفاهيم الإجرائية للبحث:

  • الوضعية-المشكلة: في الحياة اليومية مثلا تعني “إصلاح عطب ما أو تدبير الوقت لإنجاز مشروع ما….غير أنها في السياق التربوي تتحدد داخل نظام مخطط له، ذلك ان وراء كل وضعية مشكلة هناك نية لدى المدرس لاشتغال (توظيف) الوضعية والمشكلة بالنسبة لسلسلة تعلمية” (روجرس وآخرون، 2009،ص:19).

وهي مجموعة معلومات مقدمة ضمن سياق تتطلب من المتعلم إيجاد تمفصلات بينها، قصد إنجاز مهمة محددة، منتجوها غير معروف مسبقا.”(توبي،2012،ص:66)، فتحيل الوضعية على سياق خاص والمشكلة على وجود عائق، ومهمة تستدعي الإنجاز انطلاقا من معلومات تستوجب إيجاد تمفصلات بينها.

  • المواد الاجتماعية:تطلق على المواد الدراسية المتمثلة في التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة والسياسة والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، إذ تهتم بدراسة علاقة الفرد بالمجتمع ماضيه وحاضره ومستقبله وعلاقته بالبيئة المحلية ومشكلاتها والقضايا العالمية والمعاصرة.
  • التعليم الثانوي التأهيلي: هي مرحلة تعليمية تعلمية تدوم الدراسة فيها ثلاث سنوات موزعة على سلكين، سلك الجدع المشترك (جدع التعليم الأصيل، وجذع الآداب والعلوم الإنسانية، وجدع العلوم، والجذع التكنولوجي)، ثم سلك البكالوريا وتدوم فيها الدراسة سنتين يتوج بشهادة البكالوريا التي تخول للمتعلمين متابعة الدراسة بمؤسسات التعليم العالي أو التكوين المهني أو بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا أو بسلك شهادة التقني العالي.

ثالثا: إشكالية الموضوع:

أضحى تدريس المواد الاجتماعية في إطار المقاربة بالكفايات يستند على قدرة الشخص على تفعيل موارد معرفية مختلفة لمواجهة نوع محدد من الوضعيات،ولا يكون تفعيل هذه الموارد معنى ” إلا في إطار وضعية وكل وضعية هي فريدة من نوعها مهما تمت معالجتها بالمماثلة مع وضعيات أخرى سبقت مواجهتها.

  • التعبير عن الكفاية يمر عبر عمليات معقدة،تضم بنيات ذهنية تتيح تحديد إنجاز مهمة تلائم نسبيا الوضعية المقترحة.
  • تبني الكفايات المهنية من خلال عملية تكوين لكن تلقائيا كذلك من خلال “الإبحار”اليومي للممارس من وضعية عمل إلى آخر” (عبدالرحمان التومي ،2003، ص 24).

وسنحاول الانطلاق من سؤال محوري حول ما مدى إمكانية تخطيط وبناء وضعية مشكلة في مادتي التاريخ والجغرافيا لتجاوز عوائق التعلم بالسلك الثانوي التأهيلي؟

رابعا: فرضيات الموضوع:

سنعالج المشكل المطروح بتمحيص الفرضيات البحثية التالية:

  • يوظف المتعلم قدراته المعرفية والمهارية والوجدانية في وضعيات تعلم مادة الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق الوضعية-المشكلة.
  • يحتم التدريس باعتماد الوضعية-المشكلة تبني استراتيجيات وطرائق مختلفة لتدبير مقطع تعلمي في مادتي التاريخ والجغرافيا.

خامسا: حدود الموضوع:

تتمثل حدود الموضوع فيما يلي:

  • الاقتصار على الكتاب المدرسي المورد للتاريخ والجغرافيا لمستوى الأولى البكالوريا علوم.
  • اقتراح جذاذة لتدريس وحدة: مشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي وفق الوضعية المشكلة.

المحور الأول : الاطار النظري:

  1. تعريف الوضعية-المشكلة:

تنطلق من وضعية تعني ما يدل على العلاقات التي تقيمها الذات (ذات المتعلم مثلا) مع المحيط الاجتماعي والفيزيقي( الاسرة، الأصدقاء، القرية أو المدينة، االسوق، المحيط الطبيعي….)، أما الوضعية-المشكلة فتعني وضع المتعلم أمام مشكل ينطلق من وضعية أي من سياق له معنى بالنسبة له.(الدليل المنهجي للتعليم الابتدائي، ص: 21)

حسب ألان دولانجفيل، فالوضعية-المشكلة تتطلب العمل في إطار المجموعات حيث تطرح مشكلا أمام التمثلات الاجتماعية لعموم المجموعة الفصلية (حدوث العديد من الصراعات السوسيو معرفية كإطار للتعلم…).

– فبالنسبة للمدرس، إن أجرأة الوضعية المشكلة يساهم في اكتساب الكفايات، وتنظيم الأهداف التعلمية، وبناء المعارف والمفاهيم… وتجاوز المتعلمين وضعية تخزين المعارف المكتسبة إلى تطوير المعارف النقدية والتي تمكنهم من الاندماج في العالم كعناصر للتغيير وكمواطنين…

– فكل وضعية مشكلة تتمحور حول مفهوم جغرافي أساسي (التنمية البشرية/العولمة/التمدين/الانتقال الديمغرافي…)، حيث تمكن من إعطاء معنى للأنشطة التعلمية، وهي حاملة لدينامية قوية للتعلم، من خلال الاستفزاز المعرفي للمتعلمين، عبر إحداث الصراع السوسيومعرفي لديهم وخلخلة المعارف والتمثلات السابقة وإعادة بناء المعارف والمواقف… ودفعهم لمعالجة مواضيع معينة، والتفكير في جوهر عملية بناء المفاهيم (التمدين/ التنمية البشرية/ العولمة…).,(عبدالرحمان شهبون،أبريل 2019).

– تمثل الوضعية – المشكلة طريقة لإبراز تطور منظومة الكفايات لدى المتعلمين، ولطريقة تفكيرهم، ولكيفية اشتغالهم الفردية والجماعية…(طرح الإشكالية/صياغة الفرضيات/نوعية الحلول…)، كما أنها تمثل مقاربة تفكيرية دينامية ونشيطة، وضعية للتعلم والفهم،  وبناء المعارف والقدرات والمواقف، وتحقيق الأهداف… انسجاما مع مقولة أرسطو : “المعرفة الجيدة هي المعرفة التي تم بناؤها من طرف الذات”.  (شهبون،أبريل 2019)

أما روجرس، فيعرفها بمجموعة من المعلومات المعروضة ضمن سياق ما لتوظيفها بطريقة مدمجة، من قبل المتعلم وفوج من أجل إنجاز مهمة لا يعلم حلها مسبقا.

  1. مكونات الوضعية-المشكلة:

تتكون الوضعية-المشكلة حسب De ketéle:

  1. دور المدرس والمتعلمين ضمن الوضعية-المشكلة
الفاعلين أدوارهم
المدرس
  • الاستماع المستمر للمتعلمين عن طريق الملاحظة المتكررة
  • تدبيرمرحلة تحديد المشكلة بتشجيع وتحفيز ومساعدة وتوجيه العمل.
  • مصاحبة المتعلمين أثناء معالجة المشكلة دون التدخل لفرض الرأي.
  • توضيح أو إعادة صياغة المشكلة إذا كان غموض منطقي أو تحتاج لتعديل.
  • ضمان تتبع وتقدم العمل مع جميع المتعلمين والتأكد أن العمل جماعي وليس فردي.
  • ابراز التناقضات/ العوائق وإعطاء أمثلة مضادة حين تكون المجموعة تاهت عن الصواب وتعزيز التبادلات.
  • تمتين العلاقات الجيدة دون أحكام سلبية وتقديم المساعدة في اللحظات المهمة والاشارة إلى ملاحظة سابقة.
  • تسليط الأضواء على النقط الأساسية وفي حالة الضرورة يمكن الرجوع لوضعية الانطلاق والتذكير بالهدف المراد تحقيقه.
  • صياغة استنتاجات جزئية مرحلية وإيقاف العمل فالوقت المناسب.
المتعلمين
  • المشاركة في النقاش بتنظيم المعلومات والاندماج فيه باستحضار التمثلات داخل الفصل.
  • تحديد المشكلة وتمحيص الفرضيات.
  • الاشتغال على تجريب الفرضيات.
  • الوعي بتطور تمثلاتهم عند الانتهاء من تمحيص الفرضيات.

المصدر (La pédagogie par situation-probléme.http//www.cefedem-rhonealpes , org)بتصرف

‘4- خطوات الوضعية المشكلة حسب دولونجفيل:

خطوات الوضعية hلمشكلة حسب دولانجفيل

المراحل توضيحها
مرحلة التقديم/التحفيز
  • تحديد الهدف الأساس وتوضيح المشكل.
  • وضعية الانطلاق من خلال تمثلات المتعلمين.
  • صياغة الشكلية وطرح الفرضيات.
  • تحديد التعليمات حول النشاط المطلوب.
مرحلة

البحث/التنفيذ

  • التحليل الوثائقي لحل لمشكل وتمحيص الفرضيات.
  • تركيب الأفكار المتوصل اليها,
  • استنتاج عام .
مرحلة التقويم/التعميق
  • عرض المنتوج النهائي.
  • التقييم الذاتي.
  • تدعيم نقاط القوة وتجاوز نقاط الخلل.

كما حدد بيرنو خطوات الوضعية المشكلة كما يلي:

  • يجب أن تكون للمشكلة معنى محدد.
  • يجب أن تكون المشكلة في وضعية ملموسة.
  • تعد بديلا للمشكلات المصطنعة التي فرضتها المؤسسة المدرسية على أجيال عديدة.
  • يواجهها الفرد عندما يواجه مشكلة.
  • المشكلة عبارة عن موقف محير يريد حلا.
  • يضع المتعلم خطة لحلها.
  1. أنواع الوضعيات المشكلة:

تتعدد أنواع الوضعيات المشكلة حسب التربويين (روجرس،استولفي وغيرهم )، وقسمها استولفي الى نوعين هما:

  • الوضعية المشكلة التعليمية الديداكتيكية: تكون في بداية الدرس أو المقطع التعليمي والهدف منها إرساء موارد جديدة لإنماء كفاية(اكتساب تعلمات جديدة مرتبطة بكفاية محددة)، ومن خصائصها أنها:
  • وضعية تعليمية مرتبطة بتعلمات جديدة نسعى من خلالها إلى حفز المتعلم وتشويقه وإثارته.
  • تشكل عائقا إيجابيا (تمثلات وصراع معرفي)أمام المتعلم مما يجعله يدرك أن مكتسباته السابقة غير كافية لإيجاد الحل، فهي محفزة له على تجاوز العائق،غير تعجيزية وملائمة لمستواه.
  • الوضعية المشكلة الإدماجية/ المركبة:تنجز بعد مجموعة حصص سابقة، تم خلالها تحقيق مكتسبات مجزأة.وتستهدف الربط بين هذه المكتسبات السابقة وإعطائه معنى جديدا،وقد تكون بعد حصة أو مجموعة حصص أو بعد مرحلة دراسية (بعد ستة أسابيع من إرساء الموارد) وتستهدف تدريب المتعلمين على دمج المكتسبات أو تقويمها، أي أنها:
  • تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة وليس بإضافة بعضها إلى بعض.
  • تحيل إلى فئة من وضعيات مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو مجموعة من المواد.
  • تكون جديدة بالنسبة للمتعلم لم يسبق له أن رآها.
  • الوضعية المشكلة الإدماجية:يقدم للمتعلم مجموعة معلومات وبيانات مقدمة ضمن سياق وتتطلب منه إيجاد تمفصلات لربطها وتنسيقها بطريقة مدمجة من أجل إنجاز مهمة محددة منتوجها غير معروف مسبقا.

المحور الثاني: الإطار التطبيقي للموضوع

  1. اقتراح جذاذة لتوظيف الوضعية المشكلة وفق النموذج البنائي:
المراحل القدرات استراتيجيات التعليم والتعلم الطرائق
المتعلم المدرس
مرحلة التحفيز -الإحساس بنوعية المشكلة المثارة في ارتباط مع محتوى معرفي معين -الانطلاق من تمثلات المتعلمين.

-خلخلة التوازن المعرفي للمتعلم

توضيح وطرح أسئلة تمهيدية وأولية حول المشكلة الحوارية أو المناقشة الجماعية
مرحلة البحث

والتنفيذ

طرح وتحديد المشكلة وضوح ودقة المشكلة المطروحة في ذهن المتعلم. تساؤل، تحديد مراقبة، توجيه، تنشيط، مساعدة عمل المجموعات
صياغة المشكلة صياغة سليمة وواضحة للمشكلة البحث لصياغة المشكلة بوضوح. اقتراح صياغة ملائمة وتعديل الصياغات المقترحة طريقة حل المشكلات
صياغة الفرضيات صياغة فرضيات ملائمة مع الوضعية المثارة المساهمة الجماعية في طرح فرضيات توجيه المتعلمين وتنظيم وترتيب الفرضيات
فحص الفرضيات الاهتداء لطريقة ملائمة لفحص الفرضيات المطروحة.

تأكيد أو رفض الفرضيات المثارة

اقتراح وسائل متعددة لفحص الفرضيات (تجربة مثلا) تنظيم وتوجيه عمل المجموعة

المساعدة على ترتيب الفرضيات

مرحلة التقويم

والتعميق

استنتاج سحب الصيغة المستنتجة على وضعيات جديدة انجاز العمل وتركيب الفرضيات في صياغة عامة. توجيه عمل المتعلمين

طرح أسئلة استنتاجية

تدوين مجهودات اعمال المتعلمين

اقتراح حلول وتجارب أخرى

  1. نموذج تطبيقي في مادة الجغرافيا:

الوحدة المقترحة: الوحدة الخامسة من برنامج الجغرافيا السنة الأولى بكالوريا علوم من كتاب مورد التاريخ والجغرافيا:العالم العربي: مشكل الماء وظاهرة التصحر

  • مرحلة التحفيز:
  • مد المتعلمين بخريطة حول العالم العربي ونص جغرافي كوضعية انطلاق وإثارة تمثلاتهم وخلخلة توازنهم المعرفي لتحديد وتوطين أهم الدول المشكلة للعالم العربي وأهم التحديات البيئية التي يعاني منها.

téléchargement image maroc téléchargement monde arabe

  • مرحلة البحث والتنفيذ:
  • انطلاقا من الوثائق أسفله يطلب من المتعلمين مايلي:
  • تحديد مشكلة الماء بالعالم العربي بدقة وصياغتها بلغة سليمة وواضحة.
  • صياغة الفرضيات تماشيا مع المشكلة المطروحة.(التركيز على أسباب مشكل الماء في العالم العربي وأبعاده)
  • فحص الفرضيات وتقديم استنتاجات.
  • اقتراح التدابير الكفيلة لمعالجة مشكل الماء بالعالم العربي.

  • مرحلة التقويم:
  • تقييم ذاتي للموضوع من طرف المجموعة.
  • تقييم من طرف باقي المجموعات.
  • تقييم من طرف المدرس.
  • مرحلة التحفيز:
  • مد المتعلمين بنص جغرافي وخريطة حول ظاهرة التصحر بالعالم العربي كوضعية انطلاق وإثارة تمثلاتهم وخلخلة توازنهم المعرفي لتوطين أهم الدول التي تعاني من هذا المشكل .

  • مرحلة البحث والتنفيذ:
  • انطلاقا من الوثائق أسفله يطلب من المتعلمين ما يلي:
  • تحديد مشكلة التصحر بالعالم العربي بدقة وصياغتها بلغة سليمة وواضحة.
  • صياغة الفرضيات تماشيا مع المشكلة المطروحة. (التركيز على أسباب ومظاهر مشكل التصحر في العالم العربي).
  • فحص الفرضيات وتقديم استنتاجات.
  • اقتراح التدابير الكفيلة لمعالجة مشكل التصحر بالعالم العربي.

  • مرحلة التقويم:
  • تقييم من طرف باقي المجموعات.
  • تقييم من طرف المدرس.

االنتائج والمناقشة :

  • الوثائق المتضمنة بالكتاب المدرسي غير محينة زمنيا.
  • الوثائق المتضمنة بالكتاب المدرسي تفترض إعادة التنظيم للإجابة عن المشكلة والفرضيات.
  • وثائق غير كافية للإجابة عن المطلوب من المتعلمين.
  • الغلاف الزمني المخصص للمادة لا يتيح إمكانية تطبيق هذه الوضعية المشكلة.
  • ضرورة الاعتماد على الطرائق الفعالة لتوظيف الوضعية المشكلة في تعلم الجغرافيا,

نلمس مما سبب أنه يتعذر استعمال الوضعية المشكلة في ظل استمرار الطرائق التقليدية وعدم تحيين المعطيات الجغرافية بالكتاب المدرسي وعدم تنظيم منطقي للدعامات الديداكتيكية وتماشيها مع الأطر المرجعية للمادة. لذا نتفق مع الفرضية الأولى “يوظف المتعلم قدراته المعرفية والمهارية والوجدانية في وضعيات تعلم مادة الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق الوضعية-المشكلة.” والفرضية الثانية ” يحتم التدريس باعتماد الوضعية-المشكلة تبني استراتيجيات وطرائق مختلفة لتدبير مقطع تعلمي في مادتي التاريخ والجغرافيا.”

المراجع المعتمدة:

1-الوثائق الرسمية:

  • الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
  • وزارة التربية الوطنية، مارس2002، منهاج التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة.
  • مديرية المناهج والبرامج،الوثيقة الإطار للاختيارات والتوجهات التربوية.
  • الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين (2015-2030).
  • الدليل المنهجي للتعليم الابتدائي.
  1. المراجع التربوية:
  • عبد الرحمان التومي:الكفايات مقاربة نسقية، ط1،2003،مطبوعات الهلال،وجدة.
  • توبي لحسن: بيداغوجيا الادماج والتواصل الشفهي،2012، مكتبة السلام،البيضاء.

-Alain delongeville : situations problémes pour enseigner l’histoire au cycle 3,Hachette.2000* ;pédagogie pratique à l’école.

– Astofli Jean pierre : l’école pour apprendre.ESF ;Editeur ;2007

-De ketéle Jean –marie et françois-marie Gérard : des manuels scolaires pour apprendre :concevoir, évaluer,utiliser.De Boeck Supérieur ;2009

-Xavier Roegiers : l’école et l’évaluation. des situations complexes pour évaluer les acquis des élèves.Des Boeck Supérieur ;2010

  1. المجلات والدوريات:
  • عبد الواحد بوكوراين: الترجمة العلمية بين مداخل الديداكتيك وتداخل المواد، المجلة العلمية الدولية للتربية والتكوين، عدد خاص بالندوة الدولية حول البحث العلمي في التربية والتكوين ،2017العدد الرابع المجلد الثاني فبراير 2018,
  1. المعاجم اللغوية:
  • ابن منظور الافريقي، لسان العرب، بدون طبعة، دار صادر،بيروت.
  1. المواقع الالكترونية:
  • توفيق أكياس: حالة الوضعية-المشكلة في الكتب المدرسية للتاريخ ، السنة الثالثة ثانوي إعدادي نموذجا.http://www.montadacum.ma/wp-اطلع عليه يوم 18-10-2019
  • توفيق أكياس : رهانات تدريس التاريخ بالوضعية-المشكلة في التعليم المدرسي.

Tawfikakouiassword,wordpress.com

الوضعية المشكلة وتدريس القيم المجالية الخاصة بمنهاج مادة الجغرافيا بالمرحلة التأهيلية من التعليم الثانوي، نموذج «العدالة المجالية» من خلال درس البرازيل/(الحلقة الأولى) – عبد الرحمان شهبونhttps://www.anfasse.org/index.php

  • La pédagogie par situation-probléme.http//www.cefedem-rhonealpes , org