الموارد الترابية ودورها في التنمية المحلية بجماعة مولاي بوسلهام

عبد السلام شيخي1       محسن بطشي2

1 طالب باحث بسلك الدكتوراه مختبر “التراب البيئة والتنمية” كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية – جامعة ابن طفيل.

البريد الإليكتروني: cheikhi.abdeslam@gmail.com

2 استاذ باحث بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية .جامعة ابن طفيل بالقنيطرة. بريد الكتروني: mohcine.batchi@uit.ac.ma

HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4246

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 21/01/2023م

المستخلص

تتوفر جماعة مولاي بوسلهام على موارد ترابية متميزة لم تظهر أهميتها إلا في أواخر القرن 20، حيث ساهمت بشكل تدريجي في تحريك عجلة التنمية السوسيو- اقتصادية بالمنطقة. لكن رغم أن تعدد الموارد بالمنطقة لها انعكاسات إيجابية، إلا أنها تطرح العديد من الإكراهات والتحديات التي بدون تجاوزها وإيجاد الحلول المناسبة لها ستهدد ديمومة المقومات الطبيعية والبشرية التي تعد من العناصر الأساسية لتحقيق الاستدامة المطلوبة في التنمية.

وتبقى هذه المساهمة بمثابة محاولة لرصد المؤهلات الترابية التي تزخر بها منطقة مولاي بوسلهام، عن طريق تشخيص عناصرها وإبراز نقط القوة والضعف فيها، والتفاعلات القائمة بين الإنسان والمنظومة البيئية، ثم في الأخير سنحاول بلورة رؤية مستقبلية للإستراتيجية التنموية بالجماعة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الترابية المستدامة.

الكلمات المفتاحية: الموارد الترابية – جماعة مولاي بوسلهام – التنمية الترابية – إعداد التراب – استراتيجية تنموية.

مقدمة

يكتسي موضوع الموارد الترابية أهمية بالغية في سياسية الدولة. فالتعاطي مع مفاهيم كالتنمية الترابية والتنمية المحلية لا يمكن أن يتم بدون التفكير في العمل على تدبير وتثمين هذه الموارد بطريقة مثلى تراعي في نفس الوقت استدامتها وضمان استمراريتها، وتسهر على أن تكون لها تداعيات إيجابية على باقي مكونات الوسط عبر إطلاق ديناميات تنموية مستدامة تقوي التراب المعني وتجعليه قادرا على المنافسة والاندماج في خضم التحولات المسترسلة التي يعرفها محيطه.

وتعتبر الموارد على اختلاف أنواعها (طبيعية بشرية…) أساس التنمية وأهم ركائزها، وتعد جماعة مولاي بوسلهام من المناطق التي تتميز بمجموعة من الخصائص الطبيعية المتنوعة، وخصوصا فيما يتعلق بالموضع والمناخ والتربة والهيدرولوجيا وغيرها من الخصائص التي تلعب دورا كبيرا في التأثير على مختلف الأنشطة البشرية. فهذه المؤهلات وغيرها تساهم بشكل كبير في النهوض بالقطاع الاقتصادي للجماعة والمتمثل في القطاع الفلاحي، الذي يعتمد أساسا على المؤهلات البشرية والموارد الطبيعية.

لكن بالرغم من الإمكانات الطبيعية والبشرية التي تتميز بها الجماعة الترابية مولاي بوسلهام (موارد مائية، تربة جيدة، مناخ ملائم، ساكنة شابة، يد عاملة مهمة…) إلا أنها تعاني من مشاكل الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية، وارتفاع مستوى مؤشر البطالة والفقر، حيث يبلغ مستوى الفقر بها 14% حسب مؤشرات التنمية البشرية. كما أن القطاع الفلاحي بالجماعة لا يرقى إلى المستوى المنشود، سواء تعلق الأمر بتحقيق الإكتفاء الذاتي للساكنة المحلية؛ أو بتدني مستوى الدخل لدى غالبيتهم.

ولتجاوز هذا الوضع، يستدعي الأمر تبني خيار التنمية المستدامة، الذي يرتكز على الحفاظ على الموارد الترابية وحمايتها من كل الأخطار المحدقة بها، سواء تعلق الأمر بالموارد الطبيعية التي يهددها الاستغلال المفرط وغير المعقلن، أم الموارد البشرية التي يقض مضجعها الفقر والعطالة والأمية والهجرة[1]، أم بالموارد التراثية المادية واللامادية التي يطالها الإهمال والتفريط. وذلك وفق استراتيجية ينخرط فيها جميع الفاعلين التنمويين وبإشراك الساكنة المحلية.

  1. التشخيص الترابي لجماعة مولاي بوسلهام
  2. الموارد الطبيعية: وسط طبيعي متميز

يشكل الإطار الطبيعي مدخلا أساسيا لا يمكن تجاوزه في الدراسات الجغرافية؛ فالإطيار الطبيعي يساعد على فهم العناصر التي ترتبط باستغلال الأرض وتوزيع السكان، سواء تعلق الأمر بالمراحل الأولى أي القديمة أم بالمراحل الحديثية، كما تساهم معرفة الإطار الطبيعي في فهم الظواهر. وبغية فهم نسق اشتغال المجال بجماعة مولاي بوسلهام كان لزاما علينا دراسية المميزات الطبيعية لهذا المجال.

1.1 الإطار الطبوغرافي

ينتمي مجال الدراسة من الناحية الطبوغرافية إلى المركب الكثيبي، حيث تشكل الكثبان الساحلية حدودا غربية، وهي عبارة عن سلسلة من الكثبان الرملية تمتد من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي، وهي تنتشر من جماعة سيدي الطيبي إلى جماعة مولاي بوسلهام على طول 70 كلم ويتراوح عرضها ما بين 1 إلى 10 كلم، ونجدها تنحصر في شواطئ رملية، أهم ما يميز هذه الكثبان أن سفوحها ذات انحدارات ضعيفة.

مبيان رقم 1: الوحدات التضاريسية بجماعة مولاي بوسلهام

المصدر: منوغرافية جماعة مولاي بوسلهام 2010

يلاحظ من خلال المبيان أعلاه، أن المنطقة تهيمن عليها السهول بنسبة 69% تليها التلال بنسبة 24% ثم في الأخير الوحدة الكثيبية بنسبة 7%. وفيما يخص المناطق ذات التضاريس العالية تتواجد في المنطقة الجنوبية ولا سيما للا الزهراء وواد الدرادر[2].

مما يوحي أن المنطقة بناء على هذه الوحدات هي مجال فلاحي بامتياز.

وبما أن المنطقة المدروسة تنتمي لسهل الغرب الفيضي التهدلي، فهي ترث أهم خصائصها الجيولوجية من هذا الأخير الذي يحتل موقعا وسطا بين مجموعة من الوحدات البنيوية البارزة: من الشمال مقدمة الريف بتكويناتها البليوسينية، من الجنوب القاعدة القديمة لهضبة المعمورة التي تغلفها تكوينات بليورباعية، ومن الشرق تجاعيد مقدمة الريف.

عموما، فالتطور الجيولوجي الأخير لمنطقة مولاي بوسلهام معقد بشكل خاص، لكون هذه المنطقة تقع بين هياكل مقدمة الريف والتكوينات المستقرة الهرسينية من شمال ميسيتا إلى الجنوب. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر كجزء من التكتونية العالمية[3].

2.1 سيادة المناخ المتوسطي

يتميز مناخ المنطقة بمناخ متوسطي والذي يعتبر مناخا انتقاليا ما بين المناخ الرطب شمالا والمناخ الحار جنوبا، كما يمكن اعتبار المجال المدروس ذو مناخ قاري ومتوسطي وأطلنتي، نظرا لعمقه القاري من جهة، وانفتاحه على المحيط الأطلنطي من جهة ثانية، وكذا تأثره بالمناخ المتوسطي، إذ يعتبر منطقة اتصال ما بين الكتل الهوائية الباردة والرطبة القادمة من القطب، وما بين الكتل الهوائية الحارة والجافة القادمة من الصحراء، فمناخ مولاي بوسلهام يتميز عن باقي مناخات المناطق المغربية.

مبيان رقم 2: الاختلاف السنوي للتساقطات بجماعة مولاي بوسلهام ما بين 1998 و2020

المصدر: محطة مولاي بوسلهام 2021

تتميز التساقطات بالمنطقة بالتذبذب وعدم الاستقرار، إذ أنه هناك سنوات تجاوزت فيها كمية التساقطات المعدل السنوي، حيث سجلت على إمتداد 23 سنة أكثر من 14132 ملم، بينما بلغ متوسط التساقطات خلال هذه السنوات 614,48 ملم. هذا المؤشر يدل على أن المنطقة تتلقى تساقطات مطرية تساعد على القيام بنشاط فلاحي جيد.

وفي المقابل عرفت الجماعة توالي سنوات شبه جافة (305 ملم خلال سنة 2015) وأخرى مطيرة (حيث وصلت كمية التساقطات المطرية إلى 1154,43 ملم خلال سنة 2010).

وعلى العموم تبقى نسبة التساقطات المسجلة طول هذه السنوات مهمة، فعلى الرغم من توالى سنوات الجفاف تبقى المنطقة بحكم موقعها الجغرافي تتلقى سنويا نسبة هامة من الأمطار، تسمح بقيام نشاط فلاحي بوري يعتمد على الأمطار.

3.1 التربة ومكوناتها

تمثل التربة الوسط الأحيائي الرئيسي لنمو النباتات[4]، إذ تشكل خزانا للعناصر الحيوية من مواد عضوية وأملاح معدنية وموارد مائية. كما تعتبر التربة الرأسمال الحقيقي لكل المشاريع التنموية خصوصا منها الفلاحية. وتتوفر المنطقة المدروسة على نوعين من الأتربة و هـما:

  1. تربة الترس

تعتبر تربة الترس من أنواع الأتربة حديثة التحول؛ حيث أنها في الأصل عبارة عن رمال دهس تحولت لتربة طينية. وتتميز هذه الأتربة بتوفرها على نسبة عالية من الأطيان السريعة الانتفاخ بالماء من نوع المونموريونيت[5]. فهي غنية بالمواد العضوية والمعدنية، ذات لون متأرجح بين الرمادي في حالتها الجافة والأسود الذي يبرز في حالتها المبللة[6]. أما خلال الفترات الجافة فتظهر بها تشققات كثيرة مما يجعل عملية الحرث في هذه الفترة صعبة، كما أنها أتربة ضعيفة النفاذية. تشكل تربة الترس حوالي10% من الأتربة الموجودة بالجماعة.

  1. تربة رملية

تتواجد بشكل كبير في المنطقة الساحلية ذات لون يميل إلى الأحمر وهذا دليل على تواجد الحديد، لكن نسبة الطين تبقى ضعيفة تفتقر للمادة العضوية مما يجعل وزنها أخف عكس النوع الذي ذكرناه سابقا.

وتعد أتربة الرمل تربة هيكلية، فقيرة وضعيفة التطور تتميز بنفاذيتها العالية نظرا لتركيبتها الحبيبية توجد بنسبة مهمة وتشكل حوالـي 90% من أتربة الجماعة.

    1. الموارد المائية بجماعة مولاي بوسلهام

تعتبر منطقة الغرب من أهم المناطق المغربية التي تزخر بفرشة مائية مهمة، وساعدها الموقع الجغرافي لتشكل خزانا للمياه سواء السطحية أو الباطنية. وبالنسبة للمجال المدروس يمكن التمييز بين الأصناف التالية:

  • أهمية الفرشة المائية السطحية

تتوفر منطقة مولاي بوسلهام على موارد مائية سطحية مهمة، إذ يخترق المنطقة واد الدرادر الذي ينبع من جماعة لالة ميمونة والشوافع، وقناة الناظور التي تخترق الجماعة من الجنوب، وكلاهما يصبان حمولتهما المائية في المرجة الزرقاء، التي تعتبر أهم مستجمع للمياه في المنطقة، وبذلك فهذه الموارد المائية شكلت عنصرا أساسيا لغنى هذه المنطقة من الناحية الفلاحية.

وتشكل العيون بالمنطقة ثروة مائية هامة، إذ تتوفر جماعة مولاي بوسلهام على 11 منبعا مائيا تتركز في الجنوب الشرقي للجماعة الترابية بموازاة مع واد الدرادر: نجد عيون بورحمة وعين سيدي قاسم من أهم العيون التي تعرف صبيبا هاما طول السنة[7].

وتلعب الشبكة المائية السطحية دورا هاما في تزويد الساكنة بالماء الشروب، كما تلعب دورا أساسيا في النشاط الفلاحي كموارد لسقي المزروعات. رغم هذا تعرف هذه العيون تلوثا بسبب كثرة استعمالات الأدوية، وانعدام قنوات الصرف الصحي، الشيء الذي يشكل خطرا على صحة الساكنة إضافة للاستغلال غير المعقلن وغير المقنـن.

  • المرجة الزرقاء: مؤهلات هامة وغنية أدرجت في قائمة رامسار

تصنف بحيرة المرجة الزرقاء ضمن المناطق العالمية المحمية. وتمتد على مساحة 11420 هكتاراً، منها 7300 هكتار محمية بيولوجية، و 6300 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. وتبلغ نسبة المياه المالحة فيها 98 %، ونسبة المياه السطحية والجوفية التي تزودها بالمياه العذبة 2 %بما فيها وادي الدرادر وقناة الناضور[8].

  • أهمية الفرشة المائية الباطنية

تلعب الموارد المائية الجوفية للمنطقة دورا مهما في تغطية الحاجيات بالمقارنة مع الموارد المائية السطحية نظرا لانتظامها وسهولة تعبئتها.

فرشة الدرادر: تهم المجالات “للا ميمونة وسيدي بوبكر الحاج ومولاي بوسلهام وشمال سيدي محمد لحمر والشوافع ” وهي مفتوحة على المحيط الأطلنتي من خلال المرجة الزرقاء.

فرشة الفاحيص: توجد في شرق الجماعة أسفل تلال للا زهرة، وهي مهددة بتســـرب المياه المستعملة وغير المجمعة عبر شبكة خاصة للصرف الصحي، حيث 70% من استعمالات الساكنة تصرف فيها بمقدار 10 طن في السنة[9].

فرشة الحادشي: توجد في شمال المرجة بين واد الدرادر وواد السوري، وهي تقوم بتزويد واد الدرادر بالماء.

خريطة رقم 1: توزيع الشبكة المائية بجماعة مولاي بوسلهام

المصدر: خريطتي لالة ميمونة ومولاي بوسلهام مقياس 1 /50000 والصور الجوية بتصرف

يتضح من خلال المعطيات السابقة، أن الشبكة الهيدروغرافية بالمنطقة هي شبكة كثيفة للغاية، لكنها تتصف عموما بكونها ذات جريان متقطع وموسمي، لهذا تظل الساكنة المحلية باحثة باستمرار عن مصادر أخرى للمياه، حيث يتم التركيز على الفرشاة الباطنية بشكل كبير، وذلك ما يؤدي إلى تعدد أشكال الموارد المائية بالمجال كمعطى هيدروجيولوجي.

5.1 الغطاء النباتي بجماعة مولاي بوسلهام

يعتبر الغطاء النباتي الطبيعي أساسيا في التشخيص البيئي لكل منطقة جغرافية، لما له من دور مهم في حماية التوازن بين مكونات هذه المنطقة (البشرية والطبيعية)[10]. كما يعد مصدرا أساسيا في الإقتصاد المحلي، وعنصرا مهما داخل المنظومة البيئية.

خريطة رقم 2: توزيع الغطاء الغابوي بجماعة مولاي بوسلهام

المصدر: خريطتي لالة ميمونة ومولاي بوسلهام مقياس 1 /50000 والصور الجوية بتصرف

يهيمن على الغطاء الغابوي بالمجال المدروس صنف الأوكالبتوس الذي يمتد على مساحة 2025 هكتار، وتشكل مساحة الغابة من البلوط الفليني( فرنان) حوالي 242 هكتار. بالإضافة إلى بعض النباتات الطبيعية المنتشرة في الشريط الساحلي للمنطقة و المتشكلة من النباتات العشبية القصيرة والأحراش التي تساهم في تثبيت رمال الساحل.

لكن بالرغم من توفر المنطقة على ثروة غابوية متنوعة تبقى ضعيفة جراء تعرضها لأشكال متعددة من التدهور، والمشاكل التي تعيق استمراريـة واستدامة الإرث الغابوي منها: التغير المناخي وازدياد الضغط البشري وخاصة الزحف العمراني بالتجمعات السكنية المجاورة للغابات، وكذلك بسبب الطلب المتزايد على الأراضي الفلاحية حيث يتم الزحف على القطاع الغابوي وإحداث استغلاليات فلاحية من طرف الخواص.

  1. الموارد البشرية

1.2 لمحة تاريخية عن التعمير بالمنطقة

تنتمي ساكنة المجال المدروس إلى قبيلة بني سفيان المنحدرة من قبائل بني هلال، التي قام السلطان الموحدي بنفيهم من الجنوب التونسي، بسبب تحالفهم مع بني غانية الثائرين على السلطة الموحدية[11]، ووطنهم بالمنطقة لأسباب أمنية. ويرجع سبب تسميتهم بسفيان لأنهم عند دخولهم إلى المغرب تفرقوا إلى خلط وسفيان وبني جابر، وعند دخول بني سفيان إلى المغرب الأقصى إستقروا بأطراف تامسنا، إلا جزءا منهم ظل يتنقل مع قبائل بين معقل بين السهول الأطلنتية والسهول الجنوبية بصحراء سوس بضواحي بلاد حاحا[12].

وتعد قبيلة بني سفيان من أكبر القبائل الهلالية، التي استقرت في إقليم الهبط بين القصر الكبير وبلاد أزغار وذلك إبتداءا من سنة 1188 م، وحاربت هذه القبائل إلى جانب الموحدين وضد المرينيين، وكانوا من أقوى القبائل طيلة العهد الموحدي[13].

2.2 الخصائص الديموغرافية لساكنة مولاي بوسلهام

عرفت جماعة مولاي بوسلهام تزايدا سكانيا سريعا ارتبط بالإمكانات الجغرافية والموارد الطبيعية والعوامل الثقافية والتاريخية المتجسدة في الإستقرار القديم للسكان بالمنطقة.

مبيان رقم 3: تطور عدد السكان والأسر بجماعة مولاي بوسلهام ما بين 1994 و 2014

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى، 1994-2004-2014

يلاحظ من خلال المبيان أعلاه، أن الجماعة عرفت تزايدا ديموغرافيا سريعا، وهذا مرده إلى خصوصية المنطقة حيث تعتبر مجالا جاذبا للسكان نظرا لتوفرها على مؤهلات فلاحية وسياحية وخدماتية والتجهيزات التحتية. كل هذه العوامل وأخرى جعلت من الجماعة تعرف تزايدا ديموغرافيا سريعا.

فحسب إحصاء 1994 كان عدد سكان مولاي بوسلهام يقدر ب 16167 نسمة لينتقل بعد ذلك إلى 21462 نسمة سنة 2004 أي بزيادة بلغت 5295 نسمة بمعدل 529,5 في السنة، ثم انتقل عدد السكان إلى 26608 نسمة حسب إحصاء 2014 بزيادة إجمالية بلغت 5146 نسمة وبمعدل سنوي وصل إلى 514,6 نسمة.

وفي نفس السياق، عرف عدد الأسر تطورا إذ تضاعف خلال عقدين من الزمن فقط، لكن تجدر الإشارة هنا، إلى أن متوسط حجم الأسر عرف تراجعا ملحوظا كما يبين المنحنى أسفله.

مبيان رقم 4: تطور حجم الأسر بجماعة مولاي بوسلهام

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى، 1994-2004-2014

يتبين بالملموس أن عدد أفراد الأسر عرف تراجعا خلال العقدين الأخيرين، ولا يمكننا تفسير هذا الانخفاض إلا بثلاثة عوامل أساسية:

  • أولا: عامل اجتماعي يتمثل في إستمرار التضامن العائلي كالتعايش بين الوالدين والأبناء داخل نفس المسكن.
  • ثانيا: عامل إقتصادي حيث تعتمد قاعدة التشغيل على العمل المأجور، والعمل في الحقول والصيد التقليدي وكذا صعوبة وإرتفاع تكاليف تربية الأبناء.
  • ثالثا: عامل ثقافي ويتمثل في إرتفاع الوعي لدى الساكنة بأهمية تحديد النسل.
  1. الموارد الإقتصادية بجماعة مولاي بوسلهام

1.3 فلاحة عصرية موجهة للتصدير

يعتبر النشاط الفلاحي المورد الأساسي لمعظم ساكنة جماعة مولاي بوسلهام، ويتميز القطاع الفلاحي بالمنطقة، بهيمنة الفلاحة العصرية على الفلاحة التقليدية ذات المردودية الضعيفة. ويشكل النشاط الفلاحي الركيزة الأساسية للساكنة، لكونه يشغل نسبة مهمة من الساكنة تقدر ب 4810 أي بنسبة 77,9 % من الساكنة النشيطة، ويتميز الإنتاج الفلاحي بالتنوع، كما تشتهر المنطقة بإنتاج الفول السوداني والفراولة، حيث تنظم لهذا الغرض موسما خاصا بالفراولة كل سنة. هذا بالإضافة إلى تنوع الأشجار المثمرة كالحوامض والأفوكا، إلخ.

كما تتميز المنطقة بتربية الماشية التي تلعب دورا مهما على مستوى الاقتصاد المحلي لمساهمتها في توفير اللحوم الحمراء التي يتم تسويقها بأسواق المحيط القريب، والتي تعد كمصدر من مصادر دخل الفلاح.

جدول رقم 1: أهم الزراعات السنوية بجماعة مولاي بوسلهام

الإنتاج (قنطار) المردود قنطار/هـ المساحة (هـ) الزراعات
18000 30 600 القمح الطري
19600 28 700 الفول السوداني
84000 280 300 البطاطس
90000 600 150 الدلاح
114000 380 300 المدهون
56000 280 200 الشعير الكلئي

المصدر: منوغرافية جماعة مولاي بوسلهام

يلاحظ من خلال الجدول أعلاه، أن النوع المهيمن من الزراعات في استغلال الأراضي بتراب جماعة مولاي بوسلهام يتمثل في زراعة الفول السوداني بمساحة 700 هكتار، يليه القمح الطري بمساحة 600 هكتار، ثم البطاطس والدلاح..، أما بالنسبة للمردودية نجد منتوج الدلاح يهيمن بمردودية تصل إلى 600 قنطار في الهكتار يليه المدهون ب 380 قنطار في الهكتار ثم البطاطس ب 280 قنطار في الهكتار، ويأتي في الأخير القمح الطري والفول السوداني بمردودية لا تتعدى 30 قنطار في الهكتار.

2.3 الأنشطة التجارية

تساهم الأنشطة التجارية بشكل مباشر أو غير مباشر في خلق حركية إقتصادية بالجماعة الترابية مولاي بوسلهام، بحيث عرفت التجارة تطورا هاما بهذا الوسط كباقي الأوساط القروية بالمغرب.

يعتبر السوق الأسبوعي خميس الدلالحة التابع لنفوذ جماعة مولاي بوسلهام والواقع بمركز الدلالحة، من أهم العوامل الاقتصادية المدرة للدخل ووسيلة جد مهمة بالنسبة لإبراز الإمكانيات التي تتوفر عليها الجهة خاصة في المجال الفلاحي.

ويقع مركز دلالحة على بعد 10 كم جنوب شرق مولاي بوسلهام. على الطريق الإقليمي رقم 406 الذي يربط بين سوق الأربعاء الغرب ومولاي بوسلهام[14]. ويجذب هذا السوق الأسبوعي كل أسبوع أكثر من 2000 تاجر ويتوفر على 25 متجرا مفتوحا بشكل دائم بالإضافة إلى بضعة آلاف من الزوار. كما يساهم إلى حد كبير في إيرادات الجماعة حيث قدرت سنة 2010 بحوالي 293.000.00 درهم[15].

جدول رقم 2: الوحدات التجارية بالمركز الحضري لمولاي بوسلهام

المحلات التجارية العدد
سوق مركزي 1
محل لبيع الآلات الكهربائية 1
محل لبيع مواد البناء 1
محل لبيع الأحذية 2
مطاعم 5
محلات السجائر 4
محل لبيع الملابس 17
المجموع 31

المصدر: برنامج عمل الجماعة الترابية مولاي بوسلهام. 2016-2020. ص، 14.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز الدلالحة يضم بعض المحلات التجارية ذات الصلة بالأغذية ( 20 وحدة للأغنية العامة، 10 وحدات مرتبطة بالفواكه والخضروات، 4 وحدات للجزارة، ملبنة واحدة، 3 وحدات لبيع السجائر، 8 وحدات للبيع مواد البناء، وحدة لبيع المعدات الفلاحية. وهكذا، فهذين المركزين يلعبان دورا مهما في تعزيز النشاط التجاري بمولاي بوسلهام. باعتبار أن التجارة هي من الأنشطة الاقتصادية الأساسية للجماعة.

3.3 الأنشطة الصناعية

يرتبط النشاط الصناعي بجماعة مولاي بوسلهام ارتباطا وثيقا بالفلاحة، فهو يقتصر على عدد قليل من الوحدات التي لها علاقة بالصناعة الغذائية والمتعلقة بتعبئة وتلفيف الفاكهة والخضروات. وتقع غالبية هذه الوحدات بمركز الدلالحة، ويتعلق الأمر بكل من الكونيرا المغرب وفریکو دار وأونا فريش.

هذا القطاع يشغل حوالي 2,2 % من اليد العاملة النشيطة القاطنة بمركز مولاي بوسلهام وحوالي 3,76 % من تلك القاطنة بقطاع الدلالحة. ووفقا للمركز الجهوي للاستثمار، فجماعة مولاي بوسلهام، توفر العديد من فرص الاستثمار في المجال الصناعي[16].

  1. الرؤية المستقبلية للإستراتيجية التنموية بمولاي بوسلهام

إن تنمية المجال المدروس يفرض ضرورة الاعتراف بالمؤهلات المحلية التي تمثل الهوية الترابية لهذا المجال مع استغالها بشكل يمكن من تجاوز عوائق وإكراهات التنمية المحلية بمنطقة الدراسة، ولتحقيق ذلك يتضح لنا أن الأولوية يجب أن تمنح لمجموعة من القطاعات المهمة والأساسية في إطار تنمية معتمدة على اقتصاد التراث، مع تبني الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2016-2030 التي تتضمن سبعة رهانات، و31 محورا.

  1. تأهيل النشاط الفلاحي وتنميته

إن تغيير معالم الفلاحة بجماعة مولاي بوسلهام، يتطلب إقامة مشاريع الإعداد الهيدروفلاحي وتوعية الفلاحين بأهمية تعديل خياراتهم الزراعية، عبر دعم الفلاحين وتجميعهم في إطار تعاونيات، تشرف على مشاريع فلاحية من شأنها أن ترفع من مداخيل الأسر القروية.

كما أن تكوين الفلاحين تعد عملية أساسية من أجل تطوير القطاع الفلاحي بالجماعة مستقبلا، عبر تكوينهم في ميادين الزراعة واستعمال المخصبات والمبيدات واحترام أوقات السقي وتوعيتهم بضرورة إدخال المزروعات التسويقية التي من شأنها أن تدر عليهم مداخيل مهمة.

وبالتالي فإن تسويق صورة الجماعة على أساس أنها جماعة منتجة لمختلف المزروعات والمغروسات كمنتوج (توت الأرض)، من شأنه أن يشكل قيمة مضافة ودعامة كبيرة للقطاع السياحي والرواج التجاري.

  1. تعزيز الهوية السياحية بالجماعة

يرتكز تعزيز الهوية السياحية لمولاي بوسلهام على الامتيازات أو نقط القوة التي تتوفر عليها الجماعة، وكذا الإكراهات التي تعاكس تنافسيتها الاقتصادية، إذ أن تعزيز مكانة القطاع السياحي يمكن أن يتحول، إلى قاطرة ونشاط مهيكل للاقتصاد المحلي، وستكون له انعكاسات إيجابية على القطاعات الأخرى، ولكي يكون قادرا على ممارسة مفعول جذب على بقية الاقتصاد المحلي، لابد من العمل على تنويع وتطوير القطاع السياحي من أجل تثمين المؤهلات الضخمة التي تختزنها جماعة مولاي بوسلهام وناحيتها، وهو الأمر الذي يستدعي تثمين كل مكونات المنتوج السياحي: السياحة الشاطئية، السياحة البيئية، السياحة الاستجمامية. لكن ذلك لن يتأتى إلا بتحسين الولوجية عبر تقوية الشبكة الطرقية إلى أهم المواقع السياحة بالجماعة؛ وتنويع الطلب المتعلق بالإيواء السياحي؛ وإحداث منتزهات إيكولوجية.

  1. تطوير الصناعة التقليدية وتأهيلها وتثمينها

تشكل الإستراتيجية الصناعية لبنة أساسية في تطوير النشاط الصناعي بمجال الدراسة، ولتثمين توجهاتها نوصي بالأفكار التالية كمقترحات لذلك:

  • القيام بدراسات دورية من طرف القطاع الوزاري الوصي لوضع مخطط تنموي مساير للإقلاع الصناعي بالجماعة؛
  • إشراك المقاولات الصناعية الصغيرة وتقديم المساعدة المالية واللوجيستيكية لهم بغية تنمية القطاع الصناعي وجعله في تنافسية حقيقية؛
  • تشجيع الصناعات المرتبطة بمحيط مولاي بوسلهام التي تعمل على تثمين وإستغلال الموارد المحلية؛
  • بناء مراكز للتكوين المستمر لمستخدمي الوحدات الصناعية وأطرها؛
  • خلق مناطق صناعية حديثة ببنيات صحية أساسية ومرافق إجتماعية موازية؛

بالنسبة للصناعة التقليدية، فإنها في أمس الحاجة إلى التطوير، وذلك عن طريق تنظيم الحرف وإنعاش سياسة التسويق الداخلي والخارجي، عن طريق المساهمة في إنجاز قوي نموذجي للصناعة التقليدية، وكذا تحديث وسائل الإنتاج بالصناعة التقليدية. إضافة إلى تعزيز المجال المدروس بمناطق موجهة للصناعة التقليدية بغية تثمين المنتوج المحلي وتسويقه.

  1. تعزيز البنية التحتية والمرافق الإجتماعية بمولاي بوسلهام

يعتبر تجديد البنية التحتية والزيادة فيها إحدى الشروط الأساسية لجعل مختلف الخدمات الأساسية في متناول مختلف الشرائح الاجتماعية، ولهذا من الضروري في حالة مثل جماعة مولاي بوسلهام إعطاء الأولوية للتجهيزات الاجتماعية التالية:

فك العزلة؛ حيث تعتبر هذه المسألة من أهم شروط تحقيق التنمية، فالعزلة تكرس التخلف والإقصاء الاجتماعي وتساهم في تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي، وتمنع كل تيارات التغيير الإيجابي؛ الزيادة في عدد وسائل النقل العمومي لتخفيف الاكتظاظ، وفرض شروط على المهنيين لضمان جودة الخدمات؛ بناء محطة طرقية بالجماعة؛ تحسين الروابط بين مختلف مكونات التراب الجماعي ( تحسين الطرق، بناء المسالك…)؛ تحديث الإنارة العمومية وتوسيع شبكة الكهرباء داخل الجماعة؛ إعادة هيكلة بعض الدواوير ( الرياح، الزاوية، الدلالحة…..)؛ إنشاء متاحف إيكولوجية؛ إنشاء مركز التكوين المهني؛ بناء دار الثقافة؛ تقوية المؤسسات المتعلقة بقطاع التعليم والصحة، إلخ.

خاتمة

إن تنظيم وتأهيل المجال المدروس يكتسي أهمية بالغة، فخصوصياته تجعل منه منطقة غنية، بفضل تعدد موارده، التي يمكن أن تشكل نقطة قوة لصالح الجماعة، في حالة تم تعبئة وتثمين لكل مكونات الحيز الترابي. فإنطلاقا من التشخيص الترابي والرؤية الاستراتيجية التي حاولنا طرحها، يمكن أن تشكل دفعة قوية في مسار التنمية إذا ما توفرت الإرادة السياسية، وإذا ما تم كذلك بلورة محاور التنمية في إطار إستراتيجية تنموية ملائمة تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات الظرفية الراهنة وتحديات المستقبل، من خلال الأولويات الإقتصادية والإجتماعية، في أفق تحقيق تنمية شمولية ومستدامة، تقوم على إستغلال عقلاني للموارد المتاحة وفي نفس الوقت تلبي حاجيات السكان.

وبناء على ما سبق فقد عملنا على اقتراح استراتيجية عامة نهدف من خلالها تجاوز كل الإكراهات التي تعرقل عجلة التنمية بجماعة مولاي بوسلهام ومن بينها المحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استغلالها وتدبير الموارد المائية إضافة إلى تقوية وتطوير أنظمة الإنتاج عن طريق تنمية القطاع الفلاحي وتطوير الأنشطة غير الفلاحية ودعم قطاع التعليم والصحة.

لائحة المراجع باللغة العربية

المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي للغرب (2021) مصلحة دراسة التنمية الفلاحية قسم التنمية مكتب علم التربة.

الأكحل المختار (2004): دينامية المجال الفلاحي ورهانات التنمية المحلية حالة هضبة بنسليمان دار أبي رقراق للطباعة والنشر مطبعة فيدييرانت. الرباط.

موساوي امحمد 2012: تثمين الموارد الترابية آلية لاستدامة التنمية المحلية بالمجالات القروية حالة جماعة اغزران” في التنمية القروية بالمناطق الجبلية: الحاجيات والمنتظرات”، أشغال المنتدى الثاني للتنمية والثقافة لإغزران، منشورات الجماعة القروية لإغزران. رقم 2.

الشيكر مبارك، (2000): المدن الصغرى والمتوسطة ودورها في الهيكلة المجالية، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في الجغرافيا، كلية الآداب و العلوم الإنسانية، الرباط.

البوعناني المصطفى، (2002): مساهمة في تاريخ منطقة الغرب من القرن 6 ه/ 12 م إلى القرن 11 ه/ 17 م، أطروحة لنيل

دكتوراه الدولة في التاريخ، كلية الآداب و العلوم الإنسانية، الرباط.

عبد الرحمان إبن خلدون (2004): مقدمة ابن خلدون. حقق نصوصه عبد الله محمد الدرويش الطبعة الاولى توزيع دار يعرب دمشق.

منوغرافية وكالة الحوض المائي لسبو. 2011.

برنامج عمل جماعة مولاي بوسلهام 2016-2020.

لائحة المراجع باللغة الفرنسية

MAYCHOU Safae (2009): Étude morpho structurale et cartographie SIG du Rharb Septentrional et du Prérif (Maroc). Analyse sismotectonique et modélisation de la déformation de la région de Moulay Bousselham. Thèse pour obtenir LE doctorat L’UNIVERSITE CHOUAÏB DOUKKALI.

EL GHARBAOUI Ahmed (1982): « géographie et typologie des sols tirs du Maroc » Revue de géographie du Maroc ROM N°6.

FINIGUE Abdelouahed (2017): « Les ressources en eau dans le dir de l’atlas de Béni Mellal: problèmes de gestion et développement local » Thèse de doctorat de Géographie Université Cadi Ayad F.L.S. H Marrakech.

Etudes D’assainissement Liquide du Centre DLALHA – Province de Kenitra – (2020): Mission2 Etude D’impact Sur L’environnement.

الهوامش:

  1. موساوي امحمد 2012: تثمين الموارد الترابية آلية لاستدامة التنمية المحلية بالمجالات القروية حالة جماعة اغزران” في التنمية القروية بالمناطق الجبلية: الحاجيات والمنتظرات”، أشغال المنتدى الثاني للتنمية والثقافة لإغزران، منشورات الجماعة القروية لإغزران. رقم 2. ص، 223.
  2. MAYCHOU Safae (2009): Étude morpho structurale et cartographie SIG du Rharb Septentrional et du Prérif (Maroc). Analyse sismotectonique et modélisation de la déformation de la région de Moulay Bousselham. Thèse pour obtenir LE doctorat L’UNIVERSITE CHOUAÏB DOUKKALI. P. 174.
  3. MAYCHOU Safae (2009): Op cit, P:196.
  4. المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي للغرب (2021) مصلحة دراسة التنمية الفلاحية قسم التنمية مكتب علم التربة.
  5. الأكحل المختار (2004): دينامية المجال الفلاحي ورهانات التنمية المحلية حالة هضبة بنسليمان دار أبي رقراق للطباعة والنشر مطبعة فيدييرانت. الرباط، ص 159.
  6. EL GHARBAOUI Ahmed (1982): « géographie et typologie des sols tirs du Maroc » Revue de géographie du Maroc ROM N°6, P: 84.
  7. منوغرافية وكالة الحوض المائي لسبو. 2011. ص، 7.
  8. برنامج عمل جماعة مولاي بوسلهام 2016-2020، ص 12.
  9. منوغرافية، وكالة الحوض المائي لسبو. 2011. ص 8.
  10. FINIGUE Abdelouahed (2017): « Les ressources en eau dans le dir de l’atlas de Béni Mellal: problèmes de gestion et développement local » Thèse de doctorat de Géographie Université Cadi Ayad F.L.S. H Marrakech. P. 30.
  11. الشيكر مبارك، (2000): المدن الصغرى والمتوسطة ودورها في الهيكلة المجالية، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في الجغرافيا، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط ص 23.
  12. البوعناني المصطفى، (2002): مساهمة في تاريخ منطقة الغرب من القرن 6 ه/ 12 م إلى القرن 11 ه/ 17 م، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في التاريخ، كلية الآداب و العلوم الإنسانية، الرباط، ص 133.
  13. عبد الرحمان إبن خلدون (2004) مقدمة ابن خلدون. حقق نصوصه عبد الله محمد الدرويش الطبعة الأولى توزيع دار يعرب دمشق. ص 128،129،130.
  14. Etudes D’assainissement Liquide du Centre DLALHA – Province de Kenitra – (2020): Mission2 Etude D’impact Sur L’environnement. P: 15.
  15. برنامج عمل الجماعة الترابية مولاي بوسلهام. 2016-2020. ص، 14.
  16. برنامج عمل الجماعة الترابية مولاي بوسلهام. 2016-2020. ص، 15.