دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية وسبل الارتقاء بها.

محمد سلمان الخزاعله1 هاني يوسف جراح2

1 استاذ اصول التربية – كلية التربية والعلوم الانسانية والاجتماعية – جامعة العين – الامارات.

بريد الكتروني: d.mohamadslman12@gmail.com

2 استاذ المناهج وطرق التدريس المشارك- كلية التربية والعلوم الانسانية والاجتماعية – جامعة العين – الامارات.

HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4247

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 21/01/2023م

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف إلى دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية وسبل الارتقاء بها. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي، وتمَّ استخدام استبانة تكونت من مجال واحد هو ” سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية، حيث انضوى تحت هذا المجال (32) فقره، كما تم استخدام سؤال مفتوح، ونصه” ما سبل الارتقاء في تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها، وتم استخدام الخصائص السيكومترية للاستبانة، وتكونت عينة الدراسة من (170) عضو هيئة تدريس في كليات التربية بالجامعات الأردنية. أظهرت النتائج أنَّ تقديرات أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية لدور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية جاءت بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في تقديرات أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية لدور السياسات في تطوير المناهج والخطط الدراسية الجامعية تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، الخبرة). كما وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود (10) سبل تم الاتفاق عليها من خلال افراد العينة لتطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية .

الكلمات المفتاحية: التشريعات الجامعية، المناهج والخطط الدراسية، كليات التربية.

Research title

The role of university policies in developing curricula and study plans in the faculties of education in Jordanian universities and ways to improve them

Mohammed Salman Al-Khaza’ala 1 Hani Yousif Jarrah 2

1 Professor of Fundamentals of Education – College of Education, Humanities and Social Sciences – Al Ain University – UAE.

Email: d.mohamadslman12@gmail.com

2 Associate Professor of Curricula and Teaching Methods – College of Education, Humanities and Social Sciences – Al Ain University – UAE.

HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4247

Published at 01/02/2023 Accepted at 21/01/2023

Abstract

The study aimed to identify the role of university legislations in the development of curricula and study plans in the colleges of education in Jordanian universities and ways to improve them. The study was based on the descriptive descriptive approach. A questionnaire was used from one field, namely, “University Legislations in the Development of Curriculum and Study Plans”, which included 32 items. An open question was also used which is: what are the ways of developing the curricula in education colleges in Jordanian universities from the point view of these colleges’ staff. The study sample consisted of (170) faculty members in the faculties of education in the Jordanian universities. The results showed that the assessments of faculty members in the faculties of education for the role of university legislations in the development of syllabuses and study plans in the colleges of education in Jordanian universities It was Medium, and there were no statistically significant differences at the level of (α = 0.05) in the staff assessments for the development of curricula and university study plans according to the variables (gender, academic rank, experience). The results of the study also revealed that (10) ways were agreed upon by the sample members to develop curricula and study plans in the colleges of education in the Jordanian universities.

Key Words: university legislations, curricula and study plans, colleges of education

المقدمة

تعمل الجامعات العريقة والفاعلة في دول العالم على مراجعة وتطوير مناهجها وخططها الدراسية، لمتابعة المتغيرات العلمية المتسارعة، والوصول الى تعليم نوعي مدروس، يعزز ثقة المتعلم بنفسه ويرفد السوق المحلي بأحدث التخصصات المطلوبة، فالتطور في العملية الدراسية له أثر في تقدم الدول في كافة الأصعدة وكافة مجالات العلم والمعرفة، وفي نهضة المجتمعات، وإعداد جيل قادر على التعامل مع معطيات العصر ومتغيراته.

ولكل جامعة مجموعة من القواعد العامة المجردة الملزمة المستمدة من السلطة العامة المختصة في الدولة التي تبيح أو تحظر أو تنظم حق أو مجموعة حقوق، فيما يخص الجامعة وكلياتها، فالتطوير والتحديث داخل الجامعة يتوافق مع فلسفة الدولة، ومواكبة المتغيرات التي تتوافق مع المجتمع وثقافته وبيئته.(وزارة التعليم العالي،2018).

فالجامعات تسعى باستمرار الى تطوير مناهجها وخططها التربوية وذلك من كونها انعكاس لثقافة المجتمع بجميع جوانبها ومكوناتها وصفاتها، وفي ضوء هذا برزت أهمية المحافظة على المناهج والخطط وتطويرها بما يتلاءم مع روح العصر.(سعادة وابراهيم، 2008).

إن لعملية تطوير المنهج والخطط الدراسية أهمية لا تقل في أهميتها عن عملية بنائه، وحيث أن المنهج يتأثر بالمتعلمين، والبيئة والمجتمع الثقافي والنظريات التربوية، فيصبح تطوير المنهج أمراً لا غنى عنه ولا مفر منه، ولذلك فإن عملية تحسين جوانب المنهج عملية مستمرة بحد ذاتها، ولا يوجد لها شكل نهائي، بل تتصل وتستمر بهدف الوصول إلى أحسن النتائج بغية تحقيق الأهداف التربوية التي تنشدها (طعيمة والمهدي وكامل، 2009).

وبما أنَّ المجتمعات تخضع باستمرار للتحول والتطور، فإن كليات التربية كذلك لابد أن تتطور وبشكل مستمر، ممَّا يسمح لها بالتكيف مع الاحتياجات الجديدة، وذلك أن الأنظمة التعليمية تعمل على التلاؤم باستمرار مع التغيرات في الاحتياجات الناتجة عن تحول المجتمعات، حيث زاد الاهتمام بالتشريع بسبب الحاجة إلى توطيد سلطة الدولة وتشعب أنشطتها وعمق التحولات المجتمعية الناتجة عن تعقد مطالب التنمية وتعدد التحديات وتجددها وفقا للعصر الحالي. فالتشريع يعمل على توفير المرجعية القانونية بما يستجيب مع التحديات العصرية والتطلعات المستقبلية (بنان وصدقة، 1996).

إن البنية التشريعية لأي نظام تربوي بما تحتويه من فلسفة تربوية هي انعكاس للأوضاع والقوى المؤثرة في المجتمع باعتبارها امتداداً إجرائياً للتشريعات العامة للدولة، وبناءً على ذلك توصف التشريعات بأنها انعكاس للأحداث الجارية والتحديات المفروضة والتطلعات المنشودة. وعليه فإن التشريع كغيره من التشريعات يمثل عملاً جماعي التوجه لكونه يحدد مبادئ وأهدافاً للتعليم التي تعبر عن ضمير الأمة وطموحاتها وتعكس تحديات المجتمع ومطالب التنمية فيه، كما أنها تحدد الأولوية التي تحكم مسارات العملية التربوية وتحدد اختياراتها. والتشريعات التربوية تمثل ثوابت التطوير ومبادئ التغيير (الهبوب، 2007).

وتهدف التشريعات إلى ضمان تحقيق أهداف المؤسسة فهي تعمل على إيجاد نمط الاتصال بين مكونات المنظمة (قطن، 2001)، كما وتراعي التشريعات مسألة الضبط الاجتماعي التي تتضمن التحكم والسيطرة من أجل تحقيق التكامل والاستقرار في مكونات المؤسسة التعليمية (عبد الحميد، 2006). وتتميز القواعد التشريعية بأنها ملزمة، كما يتمتع التشريع بأهمية بالغة في الوقت الحاضر، بعد أن كان العرف هو الذي يتقدم على بقية مصادر القانون، في المجتمعات القديمة، فالتشريع اليوم أصبح يقف في صدارة مصادر القانون في اغلب بلدان العالم (الزعبي، 2007).

إن التوجهات المطلوبة في عملية تطوير المناهج والخطط الدراسية في الجامعات تتمثل في المتابعة والتحديث المستمر وجعله أكثر ملائمة مع الاتجاهات العالمية، والاعتماد على المنهج العلمي في تطوير المناهج واستخدام الأساليب الحديثة في تحليل الاحتياجات.

مشكلة الدراسة

بالرغم من الاهتمام بتطوير المناهج والخطط الجامعية لمواكبة المستجدات والسعي الدائم نحو الوصول إلى الصورة المثلى للمنهاج الجامعي، والحرص على توفر الأطر التشريعية والسياسات الناظمة للمؤسسات التعليمية وتوجيهها نحو استيعاب قضايا التطوير في المؤسسات التعليمية غير أن المناهج والخطط الجامعية تواجه العديد من التحديات والتطورات المستمرة، حيث لاحظ الباحثان القصور في بعض جوانبها، وضعف في فاعليتها، وان ضعف فاعلية المناهج والخطط لمواكبة التغيرات يفقدها المرونة اللازمة، بالإضافة إلى قلة التفاعل من قبل الأفراد مع محتوى المناهج والأنشطة المرتبطة بها وعدم قدرتها على تأدية النفع المطلوب. فإنَّ عملية تطوير المناهج الجامعية بالصورة المناسبة -من وجهة نظر الباحثان، ترتكز بجميع جوانبها على السياسات والتشريعات التربوية الموجهة لها، والتي بحاجة مستمرة إلى مراجعة بنيتها التشريعية، ومهامها، وأدوارها في عملية تطوير المناهج والخطط الجامعية، ورفع جودتها.

أسئلة الدراسة

تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

  1. ما دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها؟.

هل توجد فروق ذات دالة إحصائياً في دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الأردن تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، الجامعة)؟

  1. ما سبل الارتقاء في تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها؟.

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى:

  1. الكشف عن دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الأردن.
  2. التحقق من وجود فروق في تقديريات أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الأردن لدور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، الجامعة).

أهمية الدراسة

تعد المناهج التعليمية والخطط الدراسية في الجامعات نقطة إعداد وتأهيل للطلبة لحياة ما بعد الجامعة، لذلك تحتاج المناهج التعليمية إلى تطوير مستمر، وأن تصاغ وفقاً لاحتياجات العصر، وسوق العمل، وطبيعة المهام المطلوبة من الخريجين في المؤسسات الحكومية والخاصة، والخروج بمنهاج مرن يمكن تعديله وفقاً للاحتياجات المرحلية والمستقبلية والتغيرات المستمرة في مجال التربية بالإضافة إلى احتواءها على أفكار مختلفة بصورة متوازنة ومتكاملة تتناسب مع طبيعة المجتمع وان الارتقاء بمستوى المنهاج الجامعي مرهونة بالأساس بسلامة البنية التشريعية الحاكمة لمسارات العملية التعليمية في الجامعات والتي تحدد طرق التوجيه وتوضح المسارات نحو تطوير المناهج كما وتحرص على مواكبة المناهج المطروحة وتقويمها بشكل مستمر يضمن جودتها.

مصطلحات الدراسة وتعريفاتها الإجرائية

  • السياسات: هي مجموعة القواعد القانونية التي تسنها السلطة التشريعية لتحديد الأطر المرجعية والهياكل التنظيمية الموجهة للمؤسسة التعليمية والمتمثلة بقوانين التربية والتعليم (الهبوب، 2007). ويعرف إجرائياً: بمجموعة القوانين والأسس والتعليمات القانونية الصادرة عن الجامعة، والمستمدة من المشكلات والتحديات القائمة وذلك لتحدد مسؤوليات الكلية، وأساليب عملها للوصول إلى ما هو افضل للارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية فنيا واكاديميا..
  • المناهج الدراسية الجامعية: وتعرف غلى أنها الخطط والبرامج الدراسية والتدريسية في الجامعات بعناصرها كافة من أهداف، ومحتوى، وخبرات تعليمية وأنشطة وتقويم، ومدى مواءمتها مع التخصص وحاجات الطلبة ومتطلبات المجتمع وكذلك مدى مناسبة الخطط التدريسية لتحقيق الأهداف الجامعية المنشودة أو المرسومة (نبيلة، 2006). وتعرف إجرائياً: بمجموعة البرامج الدراسية والخطط والطرق المرسومة أو المنفذة في الجامعات لتسيير العملية التعليمية والتعلمية داخل الجامعات.
  • تطوير المنهج: على انه عملية ترجمة المواصفات التخطيطية المقترحة للأهداف والمعرفة والأنشطة المنهجية إلى واقع محس متمثلاً في وثيقة تربوية مكتوبة يطلق عليها المنهج، أو هي عملية تحسين ما أثبت تقويم المنهج حاجته إلى التحسين من عناصر المنهج أو المؤثرات عليه، ورفع كفاية المنهج على وجه العموم في تحقيق الأهداف المنشودة، أو هي عملية الوصول بمستوى المناهج الدراسية إلى أفضل صورة ممكنة حتى تتحقق الأهداف التربوية المنشودة على أحسن وجه وبطريقة اقتصادية في الوقت والجهد والتكلفة (علي، 2011). ويعرف إجرائياً: بعملية ترقية وتحديث لجميع مكونات وأبعاد العملية التعليمية تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً بشكل يضمن تقدم العملية التعليمية ومواكبتها لتطورات العصر وفي ذلك تعزيز لسياسة وفلسفة المجتمع المرجوة.

حدود الدراسة

الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة الحالية على أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية.

الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة الحالية على الجامعات الأردنية (الجامعة الهاشمية، وجامعة آل البيت، وجامعة مؤتة).

الحدود الزمانية: تمّ تطبيق الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2018م/2019م.

الدراسات السابقة

بعد مراجعة الادب النظري والدراسات السابقة وقواعد الإرك ، لم يجد الباحثون الا الدراسات القليلة التي تناولت هذا الموضوع، لذا تم اختيار الدراسات الأقرب لموضوع الدراسة، ومنها

دراسة الشديفات (2017) والتي هدفت التعرف على مدى استمرارية تشريعات جامعة ال البيت في تجديد وتطوير الكليات العلمية فيها، تكونت عينة الدراسة من (200) عضو هيئة تدريس، ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة أن الاستمرار في تجديد وتطوير الكليات قد جاء بدرجة ضعيفة. وعدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية تعزى لمتغير الجنس، والرتبة الأكاديمية.

واجرى جرواني (2017) دراسة بعنوان تشريعات الجامعة نحو مواكبة تطوير المناهج في الكليات، وقد تم اجراء الدراسة في جامعة شقراء، واستخدم الباحث المنهج النوعي وتوصل الى ان تشريعات الجامعة روتينية في تطوير المناهج، وأن غياب تجديد وتطوير المناهج واضح في كليات الجامعة.

دراسة عبدي والجفري ونيلي وريجابور (Abdi, Ja-Fari, Nili & Rajaeipour, 2018) هدفت هذه الدراسة إلى توضيح مهام المناهج الدراسية المستقبلية للتعليم العالي الإيراني بناءً على رؤى التعليم العالي في البلاد في أفق 2025 (خطة رؤية إيران لمدة 20 سنة)، طرق البحث: كان البحث الحالي تطورياً من حيث الغرض، وتم إجراؤه من خلال طريقة استكشافية مشتركة في العام الدراسي 2014-2015. استخدمت الطريقة النوعية لتحليل المحتوى النوعي لموارد المنبع (على سبيل المثال، المصنوعات اليدوية ووثائق السياسات) بالإضافة إلى المقابلات مع 14 خبيراً من التعليم العالي. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت الطريقة الكمية لجمع البيانات من 338 من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدكتوراه. في هذا البحث، تم استخدام البيانات التي تم الحصول عليها من تحليل المحتوى النوعي للمقابلات لبناء الاستبيان. النتائج: أشارت النتائج إلى أن التركيز على الوظائف البحثية والتكنولوجية، إلى جانب التعليم والخدمات، يسعى إلى تحقيق الهدف المتمثل في ترجمة المعرفة المكتسبة في البلد إلى منتج. واوصت الدراسة الجامعات الإيرانية التوجه نحو الاستمرارية في تطوير المناهج والخطط واجراء عمليات التقييم.

دراسة محمدي ومرزوقي وديحاني (Mohammadi, Marzooghi & Dehghani, 2017) حيث هدفت إلى دراسة العلاقة بين العوامل الرئيسية للابتكارات الأكاديمية وأهداف تدريس الكليات مع الدور الوسيط لمعارفهم التربوية والتكنولوجية والمحتوى، شمل السكان الإحصائيون في هذا البحث أعضاء هيئة التدريس في جامعة شيراز، عن طريق أخذ عينات عشوائية بسيطة، تم اختيار 127 أعضاء هيئة التدريس، وشملت أدوات البحث في مقياس عوامل الابتكار الأكاديمي وجرد المعارف وجرد الأهداف التعليمية، تم تحليل البيانات، من خلال نموذج المعادلة الهيكلية. أظهرت النتائج أن العوامل الرئيسية للابتكار الأكاديمي هي مؤشر إيجابي على أهداف تعليم أعضاء هيئة التدريس المختلفة. العوامل الرئيسية للإبداع الأكاديمي هي مؤشر إيجابي على معرفة أعضاء هيئة التدريس. العوامل الرئيسية للابتكار الأكاديمي مع الدور الوسيط لأعضاء هيئة التدريس هو التنبؤ الإيجابي بأهداف تدريس أعضاء هيئة التدريس.

دراسة يوكوما (Ukwuoma, 2016) حيث استخدمت هذه الدراسة استقصاءات ومناقشات جماعية مركزة لفحص تصورات 125 طالب جامعي جامعي بشأن دور المعرفة الأفريقية الأصلية في تطوير التعليم في إفريقيا. أشارت النتائج إلى أن المتحمسين للمعرفة الأصلية للشعوب الأصلية ينظر إليهم على أنهم شرطة للمعرفة والتخويف الذين ينشرون المنح الدراسية الخلافية. ما يقرب من 25 في المئة من المشاركين لا يدركون ما الذي يشكل معرفة السكان الأصليين. وتناقش الآثار المترتبة على هذه وغيرها من النتائج.

دراسة حماد وعروط (Hammad & Airout, 2016) كان الهدف من الدراسة هو معرفة العقبات التي تواجه التشريعات الجامعية الموجهة نحو تطوير المناهج والخطط الدراسية، وتوصلت الدراسة الى وجود عقبات متوسطة، كما وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس والرتبة في رؤى الإدارات وأعضاء هيئة التدريس حول العقبات التي تواجهها التشريعات الجامعية.

وهدفت دراسة حسن ومحمد وخير (2014) التعرف إلى فلسفة جامعة أم درمان الإسلامية في عملية تطوير المناهج داخل كلياتها. واعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي من خلال إيضاح الفلسفة العلمية التي بنت عليها الجامعة عملية تطوير مناهجها. أظهرت النتائج أنَّ عملية تطوير المناهج في جامعة أم درمان جاءت متوسطة ومبنية على فلسفة علمية راسخة وواضحة وموثوقة، وعملية بناء وتطوير مناهج الجامعة تأتي متوافقة ومحققة لرؤية ورسالة الخطة العشرية الاستراتيجية لجامعة أم درمان الإسلامية، وتعتبر الجامعة أخلاقيات التعليم وأخلاقيات البحث العلمية وأخلاقيات المهنة من أهم معايير جودة مناهج الكلية وجودة الجامعة، كما تؤدي الجامعة دوراً رائداً في تطوير المجتمع وتنميته، وتوسيع آفاقه المعرفية والثقافية من خلال إسهامها في تخريج كوادر بشرية تملك المعارف والمهارات.

وقام عبد المجيد (2013) بدراسة هدفت لتوضيح وتحليل رؤى أعضاء هيئة التدريس حول المتطلبات التشريعية لقانون تنظيم الجامعات، وطبقت الدراسة على عينة مكونة من أعضاء هيئة التدريس (90) عضواً من الكليات النظرية والعملية بجامعة طنطا، كما قام الباحث بتنظيم عدد من جماعات النقاش (ثلاث مجموعات كل مجموعة مكونة من خمسة أفراد) مع بعض أعضاء هيئة التدريس من الكليات، مستخدماً الأسلوب الوصفي التحليلي والأسلوب الإحصائي والأسلوب المقارن في دراسته وقد توصلت الدراسة إلى أن أبرز جوانب القصور في التشريع الحالي تتمثل في المعوقات الإدارية نظراً لعدم وجود الشفافية في أداء الإدارات الجامعية، وأيضاً لعدم اختيار الأكفأ والأنسب في المواقع الإدارية المختلفة. كما أكد غالبية أفراد العينة على أن أهم الجوانب التي يجب على المشرع توخيها عند إصدار قانون تنظيم الجامعات الجديد تتمثل في تولي المناصب القيادية بالانتخاب، وإعادة النظر في أوضاع هيئة التدريس، والحرص على توفير المزيد من الحرية الأكاديمية.

وقام الشقصي (2011) بدراسة كان هدفها الكشف عن مدى فاعلية التشريعات التعليمية في توجيه المناخ التنظيمي في المؤسسات التعليمية بسلطنة عمان، تكونت عينة الدراسة من (438) معلماً ومعلمة من سبعة مناطق تعليمية واستخدم الباحث أسلوب التحليل المضمون باستخدام الأساليب الإحصائية، وتوصلت الدراسة الى أن فاعلية التشريعات التعليمية كانت متوسطة، ووجود علاقة طردية موجبة بين محور التشريعات والمناخ التنظيمي، كما تساعد التشريعات العاملين في مجال الحقل التربوي من تأدية مهامهم، وخرجت الدراسة بتوصية لضرورة نشر الوعي القانوني والتشريعي بين جوانب المتعلقة بالعملية التعليمية.

قام داوود (2008) بإجراء دراسة هدفت هذه الدراسة إلى تقديم مقترحات تساعد في تطوير مناهج التعليم الجامعي في كليتي الزراعة والنفط، كما هدفت إلى تفعيل دور مناهجها لخدمة وتنفذ برامج التنمية الشاملة للقطاعين، ومعرفة مدى العلاقة بين واضعي مناهج التعليم العالي الجامعي وببن مسئولي الاستراتيجية التنموية الشاملة في البلاد. وقد تكونت عينة الدراسة من (15) مسؤولاً و(118) فرداً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعتين السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الخرطوم لكلبة الزراعة والنفط. مستخدما الاستبانة والمقابلات الشخصية كأداة لجمع المعلومات وخرجت الدراسة بالنتائج الآتية: مناهج التعليم العالي بقطاعي الزراعة والنفط غير مرتبط بصورة مرضية بالتوجه التنموي في البلاد، عجز المنهج في الكليتين من إعداد الفرد المطلوب للتنمية الشاملة وهذا العجز يدور حول ضعف المنهج، و.ضعف التدريب الحقلي والميداني أثناء الدراسة الجامعية وخرجت الدراسة بعدة توصيات كان من أبرزها محاولة ربط خطة التعليم العالي في كليتي الزراعة والنفط بالخطة التنموية الاستراتيجية الشاملة للبلاد.

التعقيب على الدراسات السابقة

يلاحظ من خلال الدراسات السابقة بأن بعضها قد جاء ليتعرف على دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج في حين تناول الاخر منها المناهج الدراسية وآلية وتطويرها، وتقدم مقترحات تساعد في تطوير مناهج التعليم الجامعي وتفعيل دور المناهج لخدمة وتنفذ برامج التنمية الشاملة، وجاءت هذه الدراسة لتتعرف على دور التشريعات الجامعية في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية وسبل الارتقاء بها، ومدى فعالية ودور هذه التشريعات في المساهمة في تطوير وتجديد المنهاج الجامعي في ظل تغيرات العصر المتسارعة. وتعد هذه الدراسة الأولى التي تناولت هذا الموضوع ضمن هذه الابعاد وذلك في حدود علم الباحثان.

منهجية الدراسة وإجراءاتها.

منهج الدراسة

اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي المسحي، وذلك لملائمته لأهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة

تكوَّن مجتمع الدراسة من جميع أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية.

عينة الدراسة

تكونت عينة الدراسة من (170) من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية تمَّ اختيارهم عشوائياً من مجتمع الدراسة، والجدول (1) يبين توزيع أفراد العينة على متغيرات الشخصية.

الجدول (1): توزيع أفراد عينة الدراسة على المتغيرات الشخصية

النسبة المئوية التكرار التصنيف المتغير
82.94 141 ذكر الجنس
17.06 29 أنثى
100.00 170 المجموع
26.00 26 أستاذ الرتبة
37.65 64 أستاذ مساعد
33.53 57 أستاذ مشارك
13.53 23 مدرس
100.00 170 المجموع
27.65 47 جامعة مؤته الجامعة
47.06 80 الجامعة الهاشمية
25.29 43 جامعة ال البيت
100.00 170 المجموع

يظهر من الجدول (1) ما يلي:

  • بالنسبة لمتغير الجنس: بلغ عدد الذكور(141) وبنسبة مئوية بلغت (%82.94)، بينما بلغ عدد الإناث (29) وبنسبة مئوية بلغت (17.06%).
  • بالنسبة لمتغير الرتبة: بلغ أعلى تكرار أستاذ مساعد (64) وبنسبة مئوية بلغت (37.65%)، ثم جاءت للأستاذ المشارك بمعدل تكرار (57) وبنسبة مئوية (33.53%.).
  • وبالنسبة لمتغير الجامعة: بلغ أعلى تكرار للجامعة الهاشمية بمعدل تكرار(80) وبنسبة مئوية (%47.06)، ثم جاءت جامعة مؤته بمعدل تكرار بلغ (47) وبنسبة مئوية (27.65%)، أما بالنسبة لجامعة ال البيت، فقد بلغ عدد التكرار (43) وبنسبة مئوية (%25.29).

أداة الدراسة

لبناء اداة الدراسة قام الباحثان بتصميم اداة الدراسة وذلك بعد الاطلاع على الادب النظري المتعلق بالتشريعات الجامعية حول المناهج والخطط الدراسية وربط ذلك في كلية التربية، حيث قاما بوضع 32 فقره تقيس تقيس دور التشريعات الجامعية في تطوير المناهج والخطط الدراسية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية، كما قام الباحثان بتوزيع سؤال مفتوح على أفراد عينة الدراسة، ونصه ” ما سبل الارتقاء في تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها؟.

صدق الاستبانة

  1. صدق المحتوى:

للتأكد من صدق أداة الدراسة (الاستبانة) تمَّ عرضها على (8) محكمين من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال الإدارة التربوية من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية، وكان الغرض من ذلك الحكم على درجة مناسبة الصياغة اللغوية لفقرات الاستبانة، ومدى مناسبة فقرات الاستبانة لأهداف الدراسة، بالإضافة إلى الحذف أو الإضافة أو التعديل، وقد تمَّ إجراء التعديلات اللازمة في ضوء ملاحظات ومقترحاتهم المحكمين وبناءً على إجماع غالبية المحكمين، وتمَّ إخراج الاستبانة بصورتها النهائية.

  1. الصدق البنائي:

وبغرض استخراج مؤشرات الصدق البنائي لجميع فقرات الاستبانة، تمَّ تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (30) عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية من خارج عينة الدراسة ومن مجتمع الدراسة نفسه، وحساب معاملات الارتباط بين كل فقرة والاستبانة ككل، والجدول (2) يوضح ذلك.

الجدول (2): معاملات الارتباط بين الفقرة والاستبانة كلل

الرقم الارتباط مع الأداة ككل الرقم الارتباط مع الأداة ككل الرقم الارتباط مع الأداة ككل
1 .88** 12 .83** 23 .50**
2 .82** 13 .46* 24 .42*
3 .63** 14 .52** 25 .46*
4 .68** 15 .44* 26 .82**
5 .58** 16 .51** 27 .85**
6 .87** 17 .62** 28 .80**
7 .51** 18 .70** 29 .75**
8 .69** 19 .65** 30 .85**
9 .61** 20 .75** 31 .86**
10 .69** 21 .48** 32 .83**
11 .50** 22 .79**

*معاملات ارتباط مقبولة ودالة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05)

** معاملات ارتباط مقبولة ودالة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.01)

يظهر من الجدول (2) أنَّ معاملات الارتباط بين الفقرات والاستبانة ككل تراوحت بين (0.42-0.88)، وهي معاملات ارتباط دالة ومقبولة لأغراض تطبيق هذه الدراسة.

ثبات الاستبانة

بهدف التأكد من ثبات أداة الدراسة تمَّ تطبيقها مرتين بفارق زمني أسبوعين على عينة استطلاعية مكونة من (30) فرداً من أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الأردن، وحساب معامل الارتباط بيرسون بين التطبيقين لاستخراج ثبات الإعادة (test. R. test)، كما تمَّ تطبيق معادلة كرونباخ ألفا لجميع المحاور الدراسة والأداة ككل لهما. أظهرت النتائج أنَّ معامل كرونباخ ألفا بلغ (0.81)، كما بلغ ثبات الإعادة (test. R. test) (0.90) وهي معاملات ثبات مرتفعة لأغراض تطبيق الدراسة.

تصحيح الاستبانة

تكونت الاستبانة بصورتها النهائية من (32) فقرة، حيث استخدم الباحث مقياس ليكرت للتدريج الخماسي بهدف قياس آراء أفراد عينة الدراسة وإعطاء الدرجات من (5-1) حسب درجة الموافقة لجميع فقرات الاستبيان، على النحو التالي: (موافق بشدة) أعطي الدرجة (5)، و(موافق) أعطي الدرجة (4)، و(محايد) أعطي الدرجة (3)، و(غير موافق) أعطيت الدرجة (2) و(غير موافق بشدة) أعطي الدرجة رقم (1). وقد تم إعطاء التدريج التالي ليحكم على المتوسط الحسابي ذات التدريج الخماسي على النحو التالي:

  • (1 – 1.8) قليل جداً.
  • (1.81- 2.6) قليل.
  • (2.61 – 3.4 ) متوسط.
  • (3.41 – 4.2) كبير.
  • (4.21-5) كبير جداً.

المعالجة الإحصائية

للإجابة عن أسئلة الدراسة تمَّ استخدام المعالجات الإحصائية التالية من خلال برنامج الرزم الإحصائية (SPSS):

  • التكرارات والنسب المئوية .
  • المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد عينة الدراسة عن فقرات استبانة الدراسة.
  • تحليل التباين الثلاثي (Way ANOVA 3) للكشف عن الفروق تبعاً لمتغيرات: (الجنس، الرتبة، والخبرة).

نتائج الدراسة ومناقشتها

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربة في الأردن، وسيتم عرض النتائج بناءً على أسئلة الدراسة.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول: ما دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية؟ للإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل فقرة من فقرات من فقرات الأداة والمتوسط العام لها، والجدول (3) يوضح ذلك.

الجدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع فقرات الاداة مرتبة تنازليا.

الرقم الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الدور
1 تقوم سياسات الجامعة على تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية باستمرار لمواكبة العصر. 3.18 0.87 متوسط
5 سياسات الجامعة لا تضع شروط تؤثر سلباً على تحديث المناهج والخطط الدراسية للكلية. 3. 13 0.94 متوسط
3 سياسات الجامعة تراعي حاجات الطلبة وميولهم فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية.. 3.11 0.97 متوسط
4 سياسات الجامعة تراعي حاجات المجتمع والسوق المحلي فيما يتعلق بتطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية.. 3.09 0.96 متوسط
2 لا تؤثر سياسات الجامعة سلباً في سبل التغذية الراجعة المقترحة من قبل الجامعة لتطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 3.05 0.97 متوسط
8 سياسات الجامعة تهتم بأولويات الجامعة فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 3.03 0.94 متوسط
7 سياسات الجامعة تراعي إمكانيات الجامعة فيما يتعلق بتطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 3.00 0.80 متوسط
6 سياسات الجامعة تراعي القيم والاتجاهات التي تتبناها المناهج والخطط الدراسية للكلية 2.99 0.92 متوسط
9 تتعارض سياسات الجامعة مع الاستراتيجيات المتبعة من قبل الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية. 2.95 0.92 متوسط
10 تضع سياسات الجامعة آليات وضوابط لتجريب المناهج الدراسية وتقويمها. 2.92 0.94 متوسط
11 تقوم سياسات الجامعة بتكليف المختصين أصحاب الكفاءة في تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.90 0.90 متوسط
16 تسمح سياسات الجامعة بسبل الاتصال والتواصل بالمجتمع المحلي بما يخدم المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.90 1.00 متوسط
13 تقدم سياسات الجامعة المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.87 1.06 متوسط
14 سياسات الجامعة تقوم بوضع مرجعية رسمية لتعاون الجامعات مع المنظمات العالمية لخدمة المناهج والخطط الدراسية. 2.86 0.93 متوسط
15 إثراء المناهج الدراسية لا يتعارض مع التشريعات الجامعية المعمول بها . 2.85 0.98 متوسط
12 سياسات الجامعة تراعي حرية الطلبة في الحصول على المعرفة من خلال المناهج والخطط الدراسية. 2.83 0.71 متوسط
17 سياسات الجامعة تهتم بمتطلبات التنمية الاقتصادية فيما يتعلق في تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.80 0.85 متوسط
18 استخدام التكنولوجيا والتطور التقني في المناهج والخطط الدراسية لا يتعارض مع التشريعات التربوية المعمول بها في الجامعة. 2.79 1.05 متوسط
23 تسمح سياسات الجامعة بتوظيف الخبرات السابقة فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.77 0.97 متوسط
20 تسهم التشريعات الجامعية في إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.75 0.83 متوسط
21 تقوم سياسات الجامعة على صياغة وتعديل بنيتها التشريعية فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية بصورة مستمرة. 2.74 0.95 متوسط
25 سياسات الجامعة تعطي حرية كافية لإثراء المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.71 0.69 متوسط
19 سياسات الجامعة تسمح بممارسة الأنشطة المتعلقة بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.71 0.95 متوسط
24 تدعم سياسات الجامعة البحوث والدراسات العلمية التي تخدم المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.70 0.94 متوسط
22 تعتمد التشريعات الجامعية الدراسات الإحصائية والمسحية في سن تشريعاتها فيما يتعلق بالمناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.68 0.91 متوسط
29 تمتلك سياسات الجامعة القدرة على تعميم نطاق سيادتها في كافة الجامعات فيما يتعلق بتطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.67 0.87 متوسط
28 تفرض سياسات الجامعة سياسات جزائية فيما يتعلق بتطبيق القوانين التي تخص المناهج والخطط الدراسية وتطويرها. 2.67 0.94 متوسط
27 التشريعات الجامعية ذات أبعاد ومضامين مفهومة فيما يتعلق بتطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.65 1.06 متوسط
26 لا تؤثر سياسات الجامعة سلبا على النمو المهني لكليات التربوية. 2.64 0.90 متوسط
32 تتبنى سياسات الجامعة القوانين والسياسات الرائدة عالميا فيما يخص تطوير المناهج الدراسية والخطط الدراسية للكلية. 2.64 1.00 متوسط
31 تبني سياسات الجامعة نصوصها المتعلقة بالمنهج الدراسي الجامعي وفقا لإيديولوجيا تربوية تعلو وتتقدم على الإيديولوجيا السياسية. 2.63 1.01 متوسط
30 تراعي سياسات الجامعة التوجهات والتطلعات المستقبلية في عملية تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية. 2.59 0.97 قليل
المتوسط العام 2.84 0.30 متوسط

يظهر من الجدول (3) أن المتوسطات الحسابية لجميع الفقرات دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية ، تراوحت بين (3.18-2.59.) كان أعلاها متوسط الفقرة رقم (1) والتي تنص ” تقوم سياسات الجامعة على تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية باستمرار لمواكبة العصر.” وبمتوسط حسابي بلغ (3.18) وبدرجة متوسطة، في حين كان أقلها متوسط الفقرة رقم (30)” تراعي سياسات الجامعة التوجهات والتطلعات المستقبلية في عملية تطوير المناهج والخطط الدراسية للكلية” بمتوسط حسابي قدره (2.59) .ويعكس درجة متوسطة، اما الأداة ككل فقط حصلت على متوسط حسابي قدره(2.84) وهذا يدل على أن دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج والخطط الدراسية في كليات التربية بالجامعات الأردنية، جاءت متوسطة، ويعزو الباحثان ذلك إلى أن تطوير المناهج الدراسية يعتريها نقص في التنسيق السليم للخطة الشاملة حتى يتحقق الهدف من هذا التطوير، بحيث تتكون هذه الخطة من مراحل متلاحقة محدداً لكل مرحلة أهدافها وطرقها والأساليب اللازمة لتحقيقها والزمن المخصص لتنفيذه، كما أن التشريعات التربوية لتطوير المناهج الدراسية يشوبها قصور بربط المناهج بالمجتمع والبيئة والحياة، ودمج التقنية في محتوى المناهج، وتنظيم المناهج الدراسية والخطط الدراسية وفقاً للمنهج التكاملي، والتركيز على مهارة التفكير والتخطيط وحل المشكلات، كما وأن المناهج الدراسية والخطط الدراسية فيها انفصال كلي، مما زاد الحشو والروتين.

بالإضافة إلى أن سياسات الجامعة ينبغي ألا تقتصر في تطوير المناهج على تلبية حاجات الفرد في الحاضر بل تتعداه إلى التنبؤ بملامح المستقبل، وتحقيق الاستيعاب والتمكن المقبول بالنسبة للتكنولوجيا واستخدامها في شتى المجالات، والتأكيد على بعض القيم الأصيلة التي تتعرض للاهتزاز والضياع، والعمل على ممارسة الحياة التعاونية والبعد عن الفردية المطلقة في العمل والأنانية التي تدمر المجتمعات، وإكساب الطلاب مهارة الاختيار المهني وفق معايير مقبولة منطقياً، والتأكيد على فكرة التعلم الذاتي من أجل ضمان تحقيق مبدأ استمرارية التعلم، والعمل وإكساب الطلاب مهارات التفكير والإبداع في حل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة.

واتفقت نتيجة الدراسة مع نتيجة دراسة حماد وعروط (Hammad & Airout, 2016) والتي أظهرت وجود العقبات متوسطة حول التشريعات الجامعية الموجهة نحو تطوير المناهج والخطط الدراسية، ودراسة حسن ومحمد وخير (2014) التي بينت أنَّ عملية تطوير المناهج في جامعة أم درمان جاءت متوسطة،ودراسة الشقصي (2011) والتي توصلت الدراسة الى أن فاعلية التشريعات التعليمية كانت متوسطة.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الأردن تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، الجامعة)؟ للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور السياسات في تطوير المناهج الجامعية من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية في كليات التربية في الاردن تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، الجامعة) جدول (4) يوضح ذلك. وتطبيق تحليل التباين الثلاثي (3- Way ANOVA) جدول (5) يوضح ذلك.

الجدول(4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدور التشريعات في تطوير المناهج التربوية تبعا للمتغيرات (الجنس، الرتبة، الجامعة) (ن=170).

المتغير الفئة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
الجنس ذكر 141 3.66 0.30
أنثى 29 3.64 0.33
الرتبة أستاذ 26 3.58 0.27
أستاذ مساعد 64 3.63 0.27
أستاذ مشارك 57 3.71 0.34
مدرس 23 3.65 0.30
الجامعة الجامعة الهاشمية 47 3.61 0.25
جامعة مؤته 80 3.70 0.31
جامعة ال البيت 43 3.63 0.33

يظهر من الجدول (4) أن هناك فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لدور السياسات تبعا لمتغيرات الدراسة الجنس، والرتبة، والخبرة، وللتعرف على الدلالة الإحصائية لهذه الفروق تم تطبيق تحليل التباين الثلاثي (-Way ANOVA3) جدول (5) يوضح ذلك.

جدول (5): يبين نتائج تحليل التباين الثلاثي (-Way ANOVA3) للكشف عن الفروق تبعاً لمتغيرات (الجنس، الرتبة، والخبرة)

المتغير مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربع قيمة F الدلالة الإحصائية
الجنس 0.00 1 0.00 0.0013 0.97
الرتبة 0.18 3 0.06 0.66 0.58
الجامعة 0.09 2 0.04 0.47 0.62
الخطأ 14.93 163 0.09
المجموع المصحح 15.39 169

يظهر من الجدول (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في دور السياسات في تطوير المناهج الجامعية تبعاً لمتغيرات الدراسة، حيث بلغ قيمة F لمتغير الجنس (0.0013) وبدلالة إحصائية (0.97)، وبلغت قيمة F (0.66) لمتغير الرتبة وبدلالة إحصائية (0.58)، وبلغت قيمة F (0.47) لمتغير الجامعة وبدلالة إحصائية (0.62).

وهذا يدل على اتفاق أفراد عينة الدراسة بغض النظر عن جنسهم ورتبهم الأكاديمية والجامعة التي يعملون بها، على دور سياسات الجامعة في تطوير المناهج الجامعية؛ حيث تسهم هذه السياسات في التركيز على تطوير المناهج لتكون ذات محتويات مهنية تؤدي إلى مخرجات عمل يحتاجها سوق العمل الخاص قبل العام، نظراً لما تواجه المناهج التعليمية في الوقت الحالي من تحديات، منها: الانفجار المعرفي الهائل في كافة المجالات، والثورة التكنولوجية التي تعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة، والاستخدام الأمثل للمعلومات، والقضايا والمشكلات العالمية المعاصرة مثل: المشكلات البيئية والسكانية والصحية وقضايا التنمية. وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة الشديفات (2017) والتي أظهرت عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية تعزى لمتغير الجنس، والرتبة الأكاديمية، وتختلف مع نتائج دراسة حماد وعروط (Hammad & Airout, 2016) والتي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس والرتبة في رؤى الإدارات وأعضاء هيئة التدريس حول العقبات التي تواجهها التشريعات الجامعية.

النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثالث: ما سبل الارتقاء في تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيها؟. للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام التكرارات والنسب المئوية التي اختارها اعضاء هيئة التدريس، والتي تم فيها تحديد السبل لتطوير المناهج والخطط الدراسية، وقد بلغ عدد الافراد اللذين أجابوا على هذا السؤال 130 من اصل 170 مستجيب، وقد اظهرت الاجابات ان هناك (10) سبل تعمل على تطوير المناهج في كليات التربية بالجامعات الأردنية، والجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6) التكرارات والنسب المئوية والرتبة لتقديرات افراد العينة للسبل المقترحة.

الرقم السبل التكرارات النسب المئوية الرتبة
1 أعادة وظيفة الجامعة المتمثلة في التأهيل والتطوير والتكوين 127 100% 1
2 الابتعاد عن مبدأ السياسات الضيقة اثناء التطوير والتحديث. 125 96% 2
3 التركيز على الحداثة وربطها بالمتغيرات التعليمية المتسارعة 123 95% 3
4 التقييم والتقويم السنوي للمناهج والخطط الدراسية للوقوف على نقاط القوه ومعالجة نقاط الضعف. 123 95% 4
5 عدم وضع قيود على المعارف العلمية 122 94% 5
6 الابتعاد عن الاعتداء على الحرية الأكاديمية التي تمثل جوهر العملية التعليمية في الجامعات 120 92% 6
7 مسايرة تعدد وتجدد وتنوع حاجات المجتمع. 118 91% 7
8 الشراكة بين الجامعات ومختلف المؤسسات 116 89% 8
9 مواكبة التشريعات الجامعية لآليات الانفتاح المدروس 114 88% 9
10 تنمية مصادر المعلومات المتخصصة 111 85% 10

يتبين من الجدول ان الفقرة رقم (1) على حصلت على الرتبة الاولى بتكرارات قدرها (127) وبنسية مئوية قدرها( 100%) ، وحصلت الفقرة (10) ” تنمية مصادر المعلومات المتخصصة” على تكرارات قدرها (111) ونسبة مئوية قدرها (85%). في حين تم حذف الفقرات التي حصلت على نسب مئوية أقل من (50%).، وقد يعزو الباحثان تركيز اعضاء هيئة التدريس على هذه السبل لأهميتها في تجديد وتطوير المناهج والخطط التربوية لما لها من انعكاسات على رفع سوية الجامعة والخريجين.

التوصيات

في ضوء نتائج الدراسة، فأنها توصي بما يأتي:

  1. ضرورة المراجعة نهاية كل عام من قبل مسؤولي الجامعة للخطط والمناهج الدراسية للارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية.
  2. على مسؤولي الجامعة تشكيل لجان من كلية التربية بحيث يتم مراجعة المناهج والخطط الدراسية بشكل دوري او خطة ثنائية او ثلاثية للوصول الى مناهج متكاملة غير منفصله ومتابعة المتغيرات العلمية المتسارعة.
  3. التشجيع على استخدام التكنولوجيا والتطور التقني في المناهج والخطط الدراسية بما لا يتعارض مع التشريعات التربوية المعمول بها في الجامعة.
  4. العمل على استحداث أساليب تدريس جديدة، لكسر الجمود في الصفوف الدراسية، بما يتناسب وواقع المدارس الموجود، وبيئاتها والظروف المحيطة بها.
  5. إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث في موضوع التشريعات التربوية وتطوير المناهج والخطط الدراسية الجامعية.

المراجع

بنان، صالح ويحي، صدقة. (1996). الدستور والوضع الدستوري الحالي في الوطن العربي. مجلة البحوث والدراسات العربية، 9(26)، 7-49.

جرواني (2017) دراسة بعنوان تشريعات الجامعة نحو مواكبة تطوير المناهج في الكليات، مجلة كلية التربية، عين شمس، م(2) ع(9)، 123- 151.

حسن، حسن عباس ومحمد خير، محمد خير حسن. (2014). فلسفة جامعة أم درمان الإسلامية في عملية تطوير المناهج، مجلة دراسات الأسرة، (4)، 1-30.

داوود، هدى. (2008). علاقة مناهج الجامعات السودانية بمخططات التنمية الشاملة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، السودان.

الزعبي، عوض. (2007). المدخل إلى علم القانون. عمان: دار وائل للنشر.

سعادة، جودت أحمد، وإبراهيم، عبد الله محمد. (2008). المنهج المدرسي المعاصر (ط5). عمّان: دار الفكر

الشقصي، سعيد. (2011). فاعلية التشريعات التعليمية في توجيه المناخ التنظيمي في المؤسسات التعليمية. رسالة ماجستير غير منشورة، سلطنة عمان، جامعة نوى.

الشديفات، شريف (2017) تشريعات جامعة الزرقاء في تجديد وتطوير الكليات العلمية فيها، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة ال البيت.

طعيمة، رشدي والمهدي، أحمد وكامل، محمود. (2009). المنهج المدرسي المعاصر (ط2). عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

عبد الحميد، طلعت. (2006). التربية في عالم متغير دراسات في أصول التربية. القاهرة: دار الفرحة.

عبد المجيد، محمد. (2013). المتطلبات التشريعية لجودة التعليم الجامعي. حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، 34 (384)، 104-131.

علي، محمد. (2011). اتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق التدريس (ط1). عمان، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

قطن، طفول. (2001). أساليب إدارة الصراع التنظيمي لدى مديري المدارس الثانوية في سلطنة عمان. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان.

محي، مائدة وجبر، ندية. (2017). تطوير المناهج الدراسية من وجهة نظر المدرسين في مدارس التعليم الثانوي في محافظة البصرة. مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية، 42 (5)، 42- 97.

نبيلة، باويه. (2006). تقدير المكانة الاجتماعية لمهنة الأستاذ الجامعي. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعــة قاصدي مرباح ورقلة، الجزائر.

الهبوب، غالب. (2007). دراسة تحليلية نقدية لقضايا الوحدة في التشريعات التربوية اليمنية. مجلة الباحث العلمي،7 (17)، 171-200.

. وزارة التعليم العالي. (2018). التشريعات والقوانين. التعليم العالي، الأردن.

Abdi, H., Ja-Fari, S. E. M., Nili, M. R., & Rajaeipour, S. (2018). Missions of Future Curricula for Realizing the Visions of Iranian Higher Education on the Horizon, 2025. Eurasian Journal of Educational Research, 77, 145-162.

Hammad, H. I., & Airout, M. M. (2016). Obstacles Faced by Heads of Departments and Faculty Members in the Jordanian Public Universities in the Implementation of Vocational and Technical Education Programs from Their Perspective. Journal of Education and Practice, 7 (26), 172-181.

Mohammadi, M., Marzooghi, R., & Dehghani, F. (2017). A Study of the Relationship between Key Factors of Academic Innovation and Faculties’ Teaching Goals—The Mediatory Role of Knowledge. International Education Studies, 10 (2), 54-62.

Ukwuoma, U. C. (2016). Educational Development of Africa: Changing Perspectives on the Role of Indigenous Knowledge. Research in Pedagogy, 6 (1), 109-121.