عمر محمد عوض الحوامدة1
1 مدخل بيانات، بلدية جرش الكبرى، وزارة الإدارة المحلية، الأردن.
بريد الكتروني: mailto:jadomar123456789@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4256
تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 21/01/2023م
المستخلص
هدفت الدراسة التعرف على أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تحقيقها، و الكشف عن الأهداف التنموية للبلديات في المملكة الأردنية الهاشمية، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي الذي يلائم مع طبيعة هذه الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى؛ من أهم أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تحقيقها هي التنمية الإدارية والتنمية الفنية، والاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية، والتنمية السياحية، وكذلك توصلت الدراسة الأهداف التنموية التي تسعى البلديات لتحقيقها؛ تطوير البلديات لتصبح وحدات إدارية محلية قادرة على تقديم الخدمات بكفاءة وفاعلية وفق مبادئ المساءلة والشفافية والتشاركية، وكذلك تعزيز القدرة المؤسسية لوزارة الإدارة المحلية في التنظيم والإشراف على البلديات وتطوير نظام الدعم الحكومي وضمان ملائمة وعدالة توزيع الدعم المالي بين البلديات، والعمل على إعادة هيكلة بنك تنمية المدن والقرى وزيادة فعاليته وكفاءته وتوفير الشروط اللازمة لنجاحه وتطوره وذلك من خلال تنويع منتجاته المالية والخدمات التي يقدمها للبلديات. وأوصت الدراسة على البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية السعي نحو التخطيط التنموي لما له من دور كبير في تنظيم وتقييم مستويات الأنشطة المختلفة بشكل دقيق من خلال دراسة وتحليل معطيات الأنشطة المختلفة والعمل على تطويرها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، وكذلك تعزيز التعاون مع القطاع الخاص.
الكلمات المفتاحية: أنماط التنمية المحلية، البلديات.
Patterns of local development sought by municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan to be achieved
Omar Mohammad Awad AL-Hawamdeh1
1 Data entry, Greater Jerash Municipality, Ministry of Local Administration, Jordan.
Email: mailto:jadomar123456789@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4256
Published at 01/02/2023 Accepted at 21/01/2023
Abstract
The study aimed to identify the patterns of local development that the municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan seek to achieve, and to reveal the development goals of the municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan. Among the most important patterns of local development that the municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan seek to achieve are administrative development, technical development, social development, economic development, environmental development, and tourism development. The study also found the development goals that the municipalities seek to achieve; Developing municipalities to become local administrative units capable of providing services efficiently and effectively In accordance with the principles of accountability, transparency and participatory, as well as strengthening the institutional capacity of the Ministry of Local Administration in organizing and supervising municipalities, developing the government support system and ensuring the appropriate and fair distribution of financial support between municipalities, working to restructure the Cities and Villages Development Bank, increasing its effectiveness and efficiency, and providing the necessary conditions for its success and development, through Diversifying its financial products and services provided to municipalities. The study recommended that the municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan strive towards development planning because of its great role in organizing and accurately evaluating the levels of various activities. By studying and analyzing the data of the various activities and working on developing them in order to achieve comprehensive development, as well as strengthening cooperation with the private sector.
Key Words: patterns of local development, municipalities.
المقدمة:
جاء قانون البلديات الأردني الجديد رقم 41 لسنة 2015 ليضيف دوراً جديداً وهاماً لواجبات البلديات وهو الدور التنموي حيث كان عمل البلدية سابقا يقتصر على الدور الخدمي فقط ولكن ألان أصبح بمقدور البلدية إقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع المادي وتحسين إيراداتها مما ينعكس إيجابا في تحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن ، كما انه مكن البلدية بالتشارك والشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك إقامة تلك المشروعات من أجل تطوير المجتمع المحلي وتوفير فرص العمل لهم.
تعتبر التنمية المحلية المستدامة وجذب الاستثمار في الاقتصاد المحلي جهد تشاركي موجة لتوحيـد جهود كافة فعاليات المجتمع بمشاركة فعالة من كافة الشركاء مـن القطاعيـــن العام و الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات وتحفيز طاقات المجتمع الكامنة والغير مستغلة للوصول إلى حيـاة أفضل للمجتمع المحلي.
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية ألإيجابه عن أسئلة الدراسة:
-ما أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية
إلى تحقيقها؟
– ما الأهداف التنموية للبلديات في المملكة الأردنية الهاشمية؟
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
– التعرف على أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية
إلى تحقيقها.
– كشف الأهداف التنموية للبلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
– تقديم التوصيات للجهات المختصة من أجل تعزيز الجوانب التنموية للبلديات.
أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة أهميتها من خلال ما يلي:
-وتستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الدور الكبير الذي تقوم به البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية في توفير الرفاهية والخدمات للمجتمع المحلي، وعمل التخطيط السليم والبنية التحتية لكل المدن و القرى.
– كما تستمد الدراسة أهميتها من ندرة البحوث التي تناولت الأدوار التنموية للبلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية ؛ ولذلك ستشكل هذه الدراسة إضافة حقيقية لأدبيات الإدارة والتنمية المحلية للمكتبة العربية بصفة عامة، والمكتبة المحلية على وجه الخصوص فضلا عن كونها ستشكل انطلاقة و أساساً لبحوث علمية تنظر إلى كفاءة البلديات في تحقيق التنمية المحلية.
– تطور البلدية في جميع المجالات وخاصة في المجال التنموي.
– يمكن أن يستفيد من نتائج هذه الدراسة كل من وزارة الإدارة المحلية والبلديات، للاطلاع عليها وإعطاء رؤية لتطوير التنمية المحلية.
مصطلحات الدراسة:
التنمية المحلية: الصالح(2018) فهي عبارة عن عملية تطور جزئي أو شامل ومستمر، حيث تعتبر أحد أهم العناصر الأساسية، لتحقيق الاستقرار والتطور الاجتماعي والإنساني.
وقد عرفها الباحث إجرائياً: تطوير البنية التحتية ومستوى الخدمات التي تقدمها البلديات للمجتمع المحلي، وكذلك توفير فرص العمل وتمكين الشباب والنساء.
البلديات وقد عرفها الباحث إجرائياً: هي المؤسسة التي تم تطبيق أداة الدراسة عليها لمعرفة أشكال التنمية المحلية التي تسعى إلى تحقيقها.
حدود الدراسة:
الحدود الموضوعية للدراسة وتمثلت في : أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تحقيقها.
الحد المكاني: تم تطبيق الدراسة على البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
الحدود البشرية: العاملين في البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
الحدود الزمانية: وقت قيام الباحث بإجراء الدراسة (2022).
الدراسات السابقة:
وفي ما يلي عرض لدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة مرتبة من الأقدم إلى الأحدث:
تناولت دراسة البقمي(2010) تقييم دور البلديات في تحقيق التنمية بالتطبيق على ثلاث بلديات بمنطقة مكة المكرمة، و هدفت الدراسة إلى التعرف على مساهمة اللامركزية الإدارية في تحقيق التنمية المحلية في بلديات الخرمة و تربه ورنيه، والتعرف على مدى مساهمة الإدارة المحلية في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وترسيخ الديمقراطية المحلية، والتعرف على مدى نجاح بلديات الخرمة و تربه وزنيه في تحقيق التنمية المحلية، و تقديم توصيات و مقترحات عملية للمعنيين للمساهمة في تفعيل دور البلديات كمؤسسات خدمية لخدمة قضايا التنمية المحلية، كما هدفت الدراسة لشرح وتحليل فاعلية إدارة البلديات ودورها في التنمية المحلية.
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الاستنباطي في تحديد أنماط المشكلة و صياغة الفروض، كما أستخدم المنهج الاستقرائي لاختبار فروض البحث، واستخدم المنهج التاريخي لعرض الدراسات السابقة ، والمنهج الوصفي لأسلوب دراسة الحالة. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج واستنتاجات أهمها: أن تشعب سلطات الرقابة على البلديات وكثرتها قد قيدا عمل البلديات و أعاقاها، كما بينت الدراسة أن الصلاحيات الواسعة المعطاة للبلديات تبدو عديمة الجدوى ومسلوبة من الجانب الآخر بالقيود الصارمة والرقابة اللصيقة على عمل البلديات من أجهزة الدولة المركزية، الأمر الذي يؤدي إلى التشدد في المركزية و إعطاء صورة شكلية فارغة المحتوى عن اللامركزية الإدارية، و كشفت الدراسة عن ضعف الموارد المالية المخصصة للبلديات وضعف البلديات في تحصيل الإيرادات المالية لمقابلة المصروفات. كما قدمت الدراسة عدداً من المقترحات والتوصيات أهمها : تدعيم سلطات رؤساء البلديات المالية والإدارية و منحهم صلاحيات أوسع ليتسنى لهم الارتقاء بمستوى مدنهم وقراهم ومواطنيهم إلى مستوى أفضل و حل مشكلاتهم بالسرعة المطلوبة، تطوير طرق التحصيل لواردات البلديات من الاستثمارات البلدية وذلك بوضع حوافز لمن يقومون بعمليات التحصيل، إعادة النظر في رسوم بعض الخدمات البلدية والتي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة طويلة وذلك حتى تتناسب و التطور العمراني و الحضري للمدينة و كذلك حجم الخدمات الضخمة التي تؤديها البلديات نظير هذه الرسوم، توحيد الأنظمة المطبقة على البلديات و ذلك لتقليل الفوارق بينها مع دراسة إمكانية الفصل بين لوائح و أنظمة بلديات القرى والريف وذلك لوجود فوارق اجتماعية وثقافية بين العادات و التقاليد حيث لازالت بعض الأرياف متمسكة بالعادات القبلية خاصة فيما يتعلق بملكية الأراضي، رفع فئات البلديات الثلاث بما يتلاءم و الكثافة السكانية و التوسع في العمران و ذلك من أجل أن يتناسب كل ذلك مع حجم المسؤولية الملقاة على هذه البلديات.
قام غنيه (2022) بدراسة سعت إلى أبرز صور اللامركزية الإدارية التي يهدف اعتمادها إلى تحسين الخدمة العمومية، وتقريب الإدارة من المواطن في إطار تحقيق برامج التنمية المحلية، هذه الأخيرة التي حظيت باهتمام كبير يظهر في سياق الإصلاحات المحورية و الهيكلية التي تبنتها الجزائر في هذا المجال، حيث تم إعادة صياغة أدوار الفاعليين في هذه العملية بما في ذلك دور البلدية باعتبارها قاعدة الإدارة المحلية و الفاعل الأساسي في عملية التنمية المحلية، وتكريس الطابع التشاركي في العملية التنموية من خلال فسح المجال لفواعل آخرين مثل مؤسسات المجتمع المدني و القطاع الخاص وفق المقاربة التشاركية التي تعتبر مدخلا أساسيا لتحقيق الحوكمة في تدبير الشأن المحلي. من هذا المنطلق فإننا نسعى من خلال هذه الورقة البحثية إلى بحث دور كل فاعل من الفواعل المشاركة في تحقيق التنمية المحلية، بدءا بالفاعل التقليدي المتمثل في البلدية إلى الفاعلين الجدد المندرج دورهم ضمن المقاربة التشاركية التي تهدف إلى تجسيد وتكريس التعاون مع المجتمع المحلي.
التعقيب على الدراسات السابقة:
تتشابه الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في بعض الجوانب منها:
- التحدث عن دور التنمية المحلية في التطوير، وكذلك عن أشكال التنمية المحلية في البلديات.
- تم استخدام المنهج الوصفي المسحي والمنهج الوصفي التحليلي في معظم الدراسات.
- جاءت الدراسة الحالية مختلفة عن ما تم عرضة من دراسات سابقة في جوانب مختلفة منها؛ اختلفت في البيئة التي طبقت عليها الدراسة كون لا يجود دراسات بنفس الموضوع طبقت على المملكة الأردنية الهاشمية تبحث في أشكال التنمية المحلية.
واستفادت الدراسة الحالية من عرض الدراسات السابقة في عدة جوانب من أهمها:
- تحديد مشكلة الدراسة.
- وأسئلة الدراسة وأهميتها.
- واختيار المنهج العلمي الملائم.
- وكذلك تكوين خلفية فكرية عن الموضوع.
- والاستفادة من كتابة الأدب النظري.
- والعمل على الاستفادة من المراجع والإنتاج العلمي.
- الاستفادة من النتائج والتوصيات التي توصلت اليها معظم الدراسات والتي تدعم أو تختلف مع نتائج الدراسة الحالية.
وتميزت هذه الدراسة من خلال:
- شريحة الدراسة وهم موظفين البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
- وتعتبر على حد علم الباحث أول دراسة تطبق على بلديات المملكة الأردنية الهاشمية التي تبحث في أنماط التنمية المحلية في البلديات.
الأدب النظري:
إن أهم الأولويات التـي يسعى الأردن إلى تحقيقها للوصــــول إلى مستويات التنمية المستدامة والمنشودة هو تطويــر المجـــالس البـلدية، وكذلك تعزيز دورهـا وتقوية اقتصادها المحلي،وكذلك العمل على تحسيـــــن أوضاع البلدية المالية، ورفع قدراتها المؤسسيـــــة، إيجاد بلديـات متميزة وقادرة على عمليات التخطيط و التنفيذ ووضع الاستراتيجيات التنموية الخاصـــــة بالمجتمع المحلي .(Le Roy, 2004) وتخطيط الاستثمار.
إن تنفيذ المشاريع المنبثقة عنها بكفاءة و فعاليــــــة مع التركيز على استخدام الموارد المتاحة
هو نقله نوعية وهامة سوف يعمل على تحسين نوعي في العمل البلدي وفتح المجال أمام القطاع الخاص للشراكة مع البلديات في المشاريع التنموية، ويرتكز مفهوم الإدارة المحلية النموذجية للبلدية على مجموعة من الدعائم التي يمثل كل منها مساراً في الاتجاه الصحيح والتي لا بد من اعتمادها والعمل بهذه الدعائم والمحاور للوصول إلى بلديات قادرة على إدارة العمل البلدي بنجاح وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والوصول إلى تنمية محلية. حيث إن المجالس البلدية هي هيئات محلية ذات استقلال مالي وشخصية اعتبارية تقوم بتوفير الخدمات الأساسية المناط بها للمواطن وهي تعتبر بحق محور وركيزة أساسية للتنمية بالتشارك مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص(رتيبة،2020و الزواهرة، 2022)
منهج الدراسة:
اعتمد الباحث على المنهج الوصفي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي بالواقع، والاهتمام بوصفها وصف دقيق، ويصف لنا الظاهرة وتحديد سماتها وخصائصها من خلال جمع المعلومات والمصادر المتعلقة موضوع الدراسة.
نتائج الدراسة:
نتائج السؤال الأول والذي ينص على: ما أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تحقيقها؟
تتحدد أنماط التنمية المحلية التي تسعى البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية إلى تحقيقها إلى ما يلي:
أولاً: التنمية الإدارية:وتكون من خلال الرؤية المستقبلية للعمل البلدي وتتضمن المعاير الإدارية، أن تقوم البلدية بإعداد خطة إستراتيجية للتنمية المحلية لمدة أربع سنوات يشارك بها المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، العمل على وضع خطط تنفيذية للخطة الإستراتيجية وخطط مالية تمكن البلـدية من تنفيـــذ خطتهــــا الإستراتيجية، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات شاملة خاصة بالبلديات، وتحقيق التعاون مع البلديات ضمن المحافظة والإقليم، والعمل على استخدام أنظمة إدارية وماليـــــة بتكنولوجيـــــــا حديثــــة، وكذلك مأسسة الأداء وإنشاء نظام للمتابعة والتقييم في كل بلدية، والسعي نحو تعزيز الثقة بين متـــلقي الخدمــــــة والبلديــــــــــــة، وكذلك جعل القرارات أكثر منطقيــــــــة وقابلة للتغييــــــــــر.
ثانياً: إحداث التنمية الفنية للبلديات من خلال؛ يجب أن تكون المشاريع المراد تنفيذها وفق الخطة التي وضعها المجلس البلدي وتنسجم مع حاجة المواطنين الفعلية وبمشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار، وكذلك التركيز على المشاريع والأعمال التي تبرز جمال المنطقة ومظهرها، والعمل على التقيد التام بالمخطط التنظيمــي للبلديــة بصفته المنظــم والموجة لأعمــال التنميـة في البلديـة ومتابعــة المخططات الشمولية، وكذلك العمل على إزالة جميع المخالفات التنظيمية.
ثالثاً: التنمية الاجتماعية: وتكون من خلال؛ تطوير البنية التحتية لتواكب التطور والتغير الدائم بسبب زيادة السكان، وكذلك تبني المشاريع الريادية لأبناء وبنات المجتمع والعمل على تحويلها إلى مشاريع تنموية تعود بالنفع على المواطن وبيئة البلدية، والاهتمام بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وجعلهم فاعلين في مجتمعاتهم، والعمل على تصميم برامج وأنشطة وخدمات خاصة بهم لأجل استثمار جهودهم وأفكارهم فيما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، ومحاربة الأمية التقليدية والتكنولوجية بتوفير المكتبات العامة وكذلك مراكز للتدريب على الحاسوب، والتشاركيه مع مؤسسات المجتمع المحلي من أجل تمكين المرأة والشباب و العمل على تأهيلهم وضمان دعمهم بما يتوافق مع ديننا الإسلامي والعادات والتقاليد المجتمعية.
رابعاً: التنمية الاقتصادية: وتكون من خلال عمل مشاريع تشاركية مع القطاع الخاص، على البلديات عمل مشاريع استثمارية تقدم عوائد مالية لخزينة البلديات، والعمل على توفير فرص العمل عن طريق جذب الاستثمار للمجتمع المحلي.
خامساً: التنمية البيئية: العمل على متابعة كافة الأمور التي تتعلق بقسم البيئة ، وكذلك العمل على تطبيق قانون البلديات وقانون البيئة وتعديلاته وقانون الصحة العامة والحرف والصناعات وقانون البيئة الأردني في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة، العمل على توزيع المراقبين وعمال النظافة في جميع أنحاء المناطق البلدية لتنظيف الشوارع والساحات والعمل على جمع النفايات من المنازل والمحلات والمؤسسات العامة والمصانع بشكل يومي.
سادساً: التنمية السياحية: وتكون عن طريق؛ تحقيق زيادة مستمرة ومتوازنة في الموارد السياحية، وكذلك تشجيع الاستثمار السياحي مما ينعكس إيجاباً على المجتمع المحلي، والسعي تحقيق استغلال الأمثل للموارد الطبيعية والأثرية وتدفع للمحافظة عليها وعدم إساءة استخدامها، على اعتبارها ثروة وطنية، والعمل تحقيق التوازن بين التنمية السياحية والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وكذلك اعتبار التنمية السياحية كأحد الخيارات الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية.
نتائج السؤال الثاني والذي ينص على” ما الأهداف التنموية للبلديات في المملكة الأردنية الهاشمية؟
الأهداف التنموية التي تسعى البلديات لتحقيقها:
- تطوير البلديات لتصبح وحدات إدارية محلية قادرة على تقديم الخدمات بكفاءة وفاعلية وفق مبادئ المساءلة والشفافية والتشاركية .
- تعزيز القدرة المؤسسية لوزارة الإدارة المحلية في التنظيم والإشراف على البلديات وتطوير نظام الدعم الحكومي وضمان ملائمة وعدالة توزيع الدعم المالي بين البلديات .
- إعادة هيكلة بنك تنمية المدن والقرى وزيادة فعاليته وكفاءته وتوفير الشروط اللازمة لنجاحه وتطوره وذلك من خلال تنويع منتجاته المالية والخدمات التي يقدمها للبلديات .
- تعزيز وبناء القدرات المؤسسية للبلديات.
- تطوير أساليب أدوات التخطيط الحضري والإقليمي وتوفير الأدوات الملائمة للعمل المشترك بين البلديات في تنفيذ المشاريع الكبرى.
التوصيات:
بناء على نتائج الدراسة يوصي الباحث بما يلي:
- على البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية السعي نحو التخطيط التنموي لما له من دور كبير في تنظيم وتقييم مستويات الأنشطة المختلفة بشكل دقيق من خلال دراسة وتحليل معطيات الأنشطة المختلفة والعمل على تطويرها بهدف تحقيق التنمية الشاملة.
- على البلديات العمل بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل عمل استثمارات وتشارك مع البلديات من أجل تحقيق التنمية المحلية.
- على البلديات السعي إلى زيادة الخدمات المساندة والبنية التحتية من أجل إحداث التنمية الشاملة.
- على وزارة التنمية المحلية والبلديات الاستفادة من نتائج هذه الدراسة.
- يجب على الباحثين إجراء دراسات أخرى عن أشكال التنمية المحلية التي تسعى البلديات إلى تحقيقها، والمعيقات التي تحد من تطبيقها.
المراجع:
أولاً: المراجع العربية:
- بورقية، رائد.(2018). دور المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية السياحية المستدامة، مجلة العلوم الإنسانية لجامعة أم البواقي، 5(1)، 947-957.
-البقمي، راجح.(2010). تقييم دور البلديات في تحقيق التنمية : دراسة حالة بلديات منطقة مكة المكرمة (الخرمة-تربة-رنية)، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، السودان.
- بوعافية, سميرة, خميلي, فريد. (٢٠١٨). تأثير المسؤولية الاجتماعية على منظمات الأعمال.
- رتيبة، طايبي. (2020). المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال كمدخل استراتيجي للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. مجلة دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية،3(1)، 96-113.
- -الزواهرة، محمد. (2022). أثر المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة في مدينة الزرقاء، المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، مج 3، ع 37، ص40-59.
- الصالح، مباركي.(2018). دور البلديات في تحقيق التنمية المحلية، مجلة الحقوق والحريات، مج 1، ع 5، ص96-121.
– غنية، ايريز.(2022). دور البلديات في التنمية المحلية، 7(1)، 876-890.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
– Le Roy, F. (2004). La concurrence. Revue française de gestion, 158(1), 149-152.
-Ritter، W.(2020). Tourism Comes to the United Arab Emirates، Tourism Recreation Research.، Vol.8(2) ، pp.11- 15.
– Ramos, Elva & Llinás-Audet, Xavier & Barrena Martinez, Jesus. (2017). Universities as Corporate Entities: The Role of Social Responsibility in Their Strategic Management. 10.5772/intechopen.69931.