المهندس/ أحمد صالح حسين الشهاب1
1 مهندس زراعي، بلدية جرش الكبرى، وزارة الإدارة المحلية، الأردن.
بريد الكتروني: mailto:aalshehab25@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4260
تاريخ النشر: 01/02/2023م تاريخ القبول: 21/01/2023م
المستخلص
تهدف الدراسة التعرف على دور البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية في المحافظة على البيئية، وتحقيق التنمية البيئية، وكذلك الكشف عن أبرز مصادر التلوث في بيئة البلديات، حيث تم الرجوع إلى المصادر البحثية المختلفة باستخدام المنهج الوصفي، حيث توصلت الدراسة إلى؛ يتحدد دور البلديات في المحافظة على البيئة من خلال إيجاد الحلول السريعة والمناسبة للنفايات المختلفة، وكذلك إن مستوى أداء البلدية يحدده اهتمامها بالنظافة العامة لتوفير أجواء الصحية المناسبة للسكان وتأمين الحياة النظيفة وحمايتهم من أية أثار سلبية تؤثر على معيشتهم وحياتهم، وكذلك العمل على توسيع وزيادة البقعة الخضراء في البلديات من خلال إقامة الحدائق وزراعتها وصيانتها والاهتمام بالجزيرة الوسطية وجوانب الشوارع والساحات المحاذية للشوارع. وكذلك إن أبرز مصادر التلوث في بيئة البلديات هي النفايات الصلبة، والصرف الصحي، والتوزيع العمراني العشوائي والصناعات المختلفة، وأوصت الدراسة بضرورة إعادة الاستخدام والتدوير للنفايات بطريقة مبتكرة لتحويل العناصر القديمة إلى شيء أكثر قيمة، ونكسب من خلالها المحافظة على البيئة وإيجاد دخل لكثير من السكان داخل حدود البلديات، وكذلك يجب تطبيق القانون عن طريق منح العاملين في الأقسام الصحية والبيئية صلاحية أكبر في تطبيق القانون.
الكلمات المفتاحية: البيئة، التنمية البيئية، التنمية الزراعية، البلديات.
Environmental and agricultural development and the role of municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan to achieve them
Ahmad Saleh Hussain Al Shehab1
1 Agricultural Engineer, Greater Jerash Municipality, Ministry of Local Administration, Jordan.
Email: mailto:aalshehab25@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(2); https://doi.org/10.53796/hnsj4260
Published at 01/02/2023 Accepted at 21/01/2023
Abstract
The study aims to identify the role of municipalities in the Hashemite Kingdom of Jordan in preserving the environment, achieving environmental development, as well as revealing the most prominent sources of pollution in the municipal environment, where reference was made to various research sources using the descriptive approach, as the study concluded; The role of municipalities in preserving the environment is determined by finding quick and appropriate solutions for various wastes. The municipality’s level of performance is also determined by its interest in general cleanliness to provide a suitable healthy environment for the population, ensuring a clean life and protecting them from any negative effects that affect their livelihood and lives, as well as working to expand and increase the green spot. In municipalities by establishing and cultivating gardens Maintenance and attention to the central island and the sides of the streets and squares adjacent to the streets. Also, the most prominent sources of pollution in the municipal environment are solid waste, sewage, random urban distribution and various industries. Municipal boundaries, and the law must be applied by giving workers in the health and environmental departments greater authority in applying the law.
Key Words: environment, environmental development, agricultural development, municipalities.
المقدمة:
زاد الاهتمام بموضوع البيئة وحمايتها وتنميتها في السنوات الأخيرة سواء على الصعيد الداخلي للدول أو على المستوى الدولي حيث ترجمت الدول وعيها حول المشكلات البيئية إلى ممارسات فعلية نتج عنها عقد مجموعة من المؤتمرات و الاتفاقيات قصد اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية البيئة من مخاطر التلوث المتنوعة.
تعد الأردن من الدول التي وضعت مشاكل البيئة ضمن اهتماماتها من خلال سعيها إلى إعادة الاعتبار للبيئة حيث عمد المشرع إلى الحد من تفاقم المشكلات البيئية باستحداث العديد من الهيئات المتخصصة في المجال البيئي و إرساء بعض القوانين ذات الصلة ثم وسع من نطاق حماية البيئة إلى مستوى البلديات بغية تجسيد سياسات الدولة، حيث أنشئت البلديات مديريات متخصصة بالبيئة والزراعة. ولضمان نجاح هذه السياسات تم إعطاء صلاحيات جديدة للبلدية في مجالات حماية البيئة بدعمها بمجموعة من القوانين و الآليات الحديثة و تجسيدا لمبدأ اللامركزية الإدارية باعتبار البلديات الأكثر تواصلاً مع المواطن.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من النقاط التالية:
- تنبع أهمية الدراسة من أهمية موضوع التنمية البيئية والزراعية بشكل عام والبلديات بشكل خاص كون جميع المواطنين بحاجة الخدمات من البلدية.
- وتنبع أهمية هذه الدراسة في أنها تقوم على وتشخيص البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية في المحافظة على البيئة.
- تتمثَّل الأهمية العلمية لهذه الدِّراسة المساهمة في توفير دراسة علمية حديثه، قد تفيد الباحثين والمختصين في فهم دور البلديات في المحافظة على البيئة بشكل عام .
- وتعطي هذه الدراسة رؤية واضحة من أجل الاطلاع على المعيقات التي تحد من قيام البلدية بدورها في حماية البيئة.
- كما تعرف على أبرز الاستراتيجيات التي تستخدمها البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية للمحافظة على البيئة.
أسئلة الدراسة
تتحدد أسئلة الدراسة بما يلي:
– ما دور البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية في المحافظة على البيئية؟
– ما هي أبرز مصادر التلوث في بيئة البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية؟
أهداف الدراسة
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
– التعرف على دور البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية في المحافظة على البيئية، وتحقيق التنمية البيئية.
– الكشف عن أبرز مصادر التلوث في بيئة البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية.
مصطلحات الدراسة:
- التنمية البيئية: هي جميع الأعمال والإجراءات التي تقوم بها البلديات من أجل المحافظة على البيئة المحلية. (الموقع الالكتروني لوزارة الإدارة المحلية،2022، www.mola.gov.jo/AR/Pages).
وقام الباحث بتعريفها إجرائياً: هي تنظيم وتنسيق العمل في البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية نحو المحافظة على البيئة ومنع تدهورها.
وتم تعريف البلديات إجرائياً: هي المؤسسة التي نسعى من خلال هذه الدراسة التعرف على دورها في المحافظة على البيئة ومنع تدهورها.
حدود الدراسة:
لغايات انجاز هذه الدراسة تم تحديدها بالمحددات التالية:
-الحدود الموضوعية: التنمية البيئية والزراعية ودور البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية بتحقيقها.
- الحدود المكانية: اقتصر تطبيق هذه الدراسة على جميع البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية والمناطق التابعة لها.
- الحدود البشرية: العاملين في الأقسام الصحية والبيئية والزراعة في بلديات المملكة الأردنية الهاشمية.
- الحدود الزمانية: الزمن الذي قام الباحث بإجراء الدراسة.
الدراسات السابقة
سوف يتم عرض الدراسات ذات العلاقة بموضوع البحث
قام أمين (2022) بدراسة سعت لتوضيح إن للبلدية دور محوري في تحقيق التنمية المحلية ما جعلها تأتي في المرتبة الأولى في أي انشغال محلي يعني المواطن، و لعل أبرز هذه الانشغالات هي تحقيق حق المواطن في العيش في بيئة سليمة و ضمان هذا الحق للأجيال الحالية المستقبلية، و المشرع الجزائري قد أدرك هذه الأهمية التي تكتسبها البلدية في مجالي حماية البيئة و تحقيق التنمية المحلية وخول لها الحق في حل الكثير من المشاكل المحلية سواء بصورة منفردة أو من خلال الشراكة مع المواطنين و الجمعيات و جميع الفاعلين محليا. إلا أن هذه المهام للبلدية في حماية البيئة و تحقيق التنمية المستدامة تواجهها مجموعة من الصعوبات التي تحد من دور البلدية محليا فنقص الإعتمادات المالية في ظل عدم توفر أغلب البلديات على موارد مالية كافية لتحقيق معادلة حماية البيئة من جهة و من جهة أخرى تحقيق التنمية المحلية، كما أن ضعف الخبرة لدى المنتخب المحلي وسوء التسيير المحلي، كل هذا ساهم في التأثير على مهام البلدية محلياً لاسيما في المجال البيئي.
قام بوراس(2021) بدراسة تم من خلالها التعرف على طرق تنفيذ للسياسة البيئية في الجزائر وفق إطار التنمية المستدامة على المستوى المحلي، تتمتع البلدية تشريعيا بمجموعة من الصلاحيات أوكلت إلى هيئاتها في العديد من المجالات المرتبطة بالبيئة، مثل حماية الصحة العمومية والصحة الحيوانية والصحة النباتية و حماية الموارد الطبيعية و حماية جميع الأوساط البيئية ومحاربة التلوث بأنواعه، سواء أكان مصدره الإنسان مثل إفراز النفايات بجميع أصنافها وحرائق الغابات أو مصدره الطبيعة مثل الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل والجفاف وغيرها. و في مواجهة تلك المشاكل تعتمد البلدية على تبني مبادئ حماية البيئة والتنمية المستدامة لاسيما منها مبدأ المشاركة و مبدأ الإدماج و مبدأ الملوث الدافع وغيرها من المبادئ إلى جانب أدوات التخطيط البيئي و تطبيقها بواسطة وسائل الضبط الإداري.
- أجرى أبو عويصة(2022) دراسة هدفت التعرف على دور الإدارة المحلية في ضوء مشاريع التنمية المحلية من وجهة نظر عينة الدراسة، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وتم تطبيق أداة الدراسة على عينة من (120) موظف من بلدية الموقر بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتوصلت الدراسة إلى ما يلي: عن مهارات موظفين بلدية الموقر في تحقيق التنمية البيئية جاء بدرجة منخفضة، وتبين من الدراسة عن المعوقات المالية هي أبرز ما يواجه البلدية من أجل المحافظة على البيئة. وكذلك ضرورة التأكيد على أهمية البلديات في المحافظة على البيئة كونها الأقرب للمواطن، وكذلك العمل على المشاركة مع الجهات ذات العلاقة والعمل معاً، وأوصت الدراسة بضرورة توفير الموارد المالية من أجل دعم البلديات في المحافظة على البيئة.
تعليق على الدراسات السابقة ومدى استفادة الدراسة الحالية منها:
من خلال عرض الدراسات السابقة يتضح عده أمور لابد من التأكيد عليها منها:
أولًا: أوجه التشابه بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية:
- تتشابه الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية بطبيعة موضوع الدراسة حيث ركزت على: دور البلديات في المحافظة على البيئة، ومعيقات تحقيق التنمية المحلية.
- تتشابه الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية البيئة التي طبقت عليها الدراسة حيث طبقت على البلديات في معظمها.
- تتشابه الدراسة الحالية مع العديد من الدراسات السابقة باستخدامها المنهج الوصفي الوصفي، الأكثر ملائمة لمثل تلك الدراسات.
ثانياً: مدى استفادة الباحثة من الدراسات السابقة:
- استفاد الباحث من الدراسات السابقة في إعداد أسئلة الدراسة، وأهميتها وأهداف الدراسة.
- التمكن من إعداد الأدب النظري والاستفادة من الدراسات السابقة للدراسة.
- تحديد المنهج البحثي الملائم لمثل تلك الدراسات.
ثالثاً: ما تميزت بها هذه الدراسة عن الدراسات السابقة:
- تم الاعتماد على مصادر بحثية متنوعة وحديثة، ومن بيئات مختلفة.
- تقديم بعض التوصيات التي ممكن الاستفادة منها من أجل الوصول إلى المحافظة على البيئة ضمن مناطق البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
- حيث تعتبر من الدراسات القليلة حسب علم الباحث التي تم تطبيقها على بيئية البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية.
الأدب النظري
يجب الاهتمام بالبلديات ودعمها وتطويرها وتوفير الاحتياجات المختلفة لها وتوفير الكوادر المؤهلة فيها وتزويدها بالمعدات والآليات والتدريب والتأهيل الدائم المستمر للعاملين فيها، إن اهتمام دول العالم بالبيئة وعناصرها والحفاظ عليها من أي تلوث أو إساءة أو اعتداء يشكل مجالا واسعا في مهام البلديات ودوائر البيئة المختلفة ويشمل هذا الماء والهواء والتربة، وكذلك إن اهتمام البلديات بزراعة الحدائق وجوانب الطرق والجزر الوسطية وتهيئة ونظافة الساحات والميادين والتقاطعات ومصادر المياه والأسواق من واجباتها الرئيسية ويجب عدم السماح بأي خلل من عناصر البيئة ومكوناتها والعمل على معالجة ذلك بأسرع وقت وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص( القضاة، 2019).
يرتبط تلوث البيئة بما يلي:
– بمستوى التطور الحضاري للإنسان.
– كما يختلف مستواه ومظاهره بنوع ومدى تطور الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها سكان البلديات.
– وكذلك بنمو العمران ومدى خضوعه للضوابط القانونية.
– وبمستوى النمو الديموغرافي للمدن.
– كما أن له ارتباط بعوامل أخرى متعددة نذكر منها على سبيل المثال : مدى وعي الجهات المسئولة من سلطات وهيئات منتخبة، ومصالح تقنية ومؤسسات إنتاجية ،ومشاكل التلوث، ومدى نجاح الوسائل المستعملة للحد من آثاره، وكذا بمستوى وعي الساكنة بأهمية البيئة وضرورة العمل على الحد من تلوثها.
مهام أقسام البيئة في البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية كما أشار رابح(2020):
– العمل على متابعة ومراقبة كافة أقسام الدائرة الصحية والتأكد من تقيد هذه الأقسام بالمهام والواجبات الموكولة إليهم
– مشاركة أصحاب الاختصاص بالمجال البيئي بالبلديات في اجتماعات لجنة الصحة والسلامة العامة في المحافظة.
رسم الخطط والبرامج وإعداد الموازنة السنوية التي تتعلق بالدائرة وبإشراف رؤساء البلديات.-
– العمل على تطبيق قانون البلديات وتعديلاته وقانون الصحة العامة والحرف والصناعات وقانون البيئة الأردني في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة
– العمل على مراقبة ومتابعة العمال والسائقين و المراقبين العاملين في مجال النظافة العامة داخل حدود البلديات.
العمل على تطبيق قانون البيئة الأردني في الحفاظ على النظام البيئي للمناطق المحلية. –
– العمل وبالسرعة الممكنة على إنهاء المكارة الصحية إن وجدت داخل مناطق البلديات ومعاقبة من تسبب فيها.
تطبيق قانون الصحة العامة وكذلك قانون البيئة الأردني المعمول دون تهاون مع المخالفين.-
-العمل على التنسيق الكامل مع كافة الجهات ذات العلاقة بالبيئة والدوائر الرسمية .
– العمل على توزيع المراقبين وعمال النظافة في جميع أنحاء مناطق البلديات لتنظيف الشوارع والساحات والعمل على جمع النفايات من المنازل والمحلات والمؤسسات العامة والمصانع بشكل يومي.
– العمل على مراقبة النظافة في مناطق البلديات والقيام بحملات النظافة وتنفيذها.
منهج الدراسة:
اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفي للكشف عن إسهام البلديات في المحافظة على البيئة داخل حدود البلديات، ويعتبر هذا المنهج ملائم لهذه الدراسة لأنه يتضمن مسحاً مكتبياً وذلك بالرجوع إلى الدراسات السابقة والأدب النظري المتعلق بموضوع الدراسة.
نتائج الدراسة
السؤال الأول والذي ينص “ما دور البلديات في المملكة الأردنية الهاشمية في المحافظة على البيئية؟
يتحدد دور البلديات في المحافظة على البيئة فيما يلي:
– إيجاد الحلول السريعة والمناسبة للنفايات المختلفة بالتعاون مع وزارة الصحة والبيئة والجهات المختصة حفاظا على صح وسلامة المواطنين.
– إن مستوى أداء البلدية يحدده اهتمامها بالنظافة العامة لتوفير أجواء الصحية المناسبة للسكان وتأمين الحياة النظيفة وحمايتهم من أية أثار سلبية تؤثر على معيشتهم وحياتهم.
– توسيع وزيادة البقعة الخضراء في البلديات من خلال إقامة الحدائق وزراعتها وصيانتها والاهتمام بالجزيرة الوسطية وجوانب الشوارع والساحات المحاذية للشوارع.
– إن دور البلديات أصبح يتعدى تقديم خدمات النظافة على أهميته بل أصبحت تقوم بدور أساسي في توعية المواطنين بأهمية المحافظة على عناصر البيئة حيث إن كلفة تدهور البيئة باهظة وإصلاحها يتطلب مجهودا قد يكون مستحيلًا إذا سمح لهذا التدهور بالاستمرار.
– إن التطلعات المستقبلية للبلديات إنشاء مدن خضراء أو تحويل المدن إلى مدن خضراء بمعنى تحويلها إلى مدن بيئية ليس في مظهرها فقط ولكن في جميع نشاطاتها.
– معالجة الانتشار العشوائي للأبنية وزيادة الاهتمام بالحدائق العامة وتخصيص مساحات خاصة لا قامة ملاعب للأطفال وتجهيزها بما يلزمها.
– إن مسؤولية البلدية تشمل ضمان العيش الصحي الخالي من التلوث سواء في المناطق السكنية أو التجارية أو غيرها.
– ان مسؤولية البلديات تتلخص في حماية المدينة من التلوث وتخطيط وتنظيم جميع مناطق البلدية وتحديد استعمالات الأراضي وإقامة الحدائق ومراقبة مناطق الحرف والأغذية والاهتمام بجمع النفايات.
– العمل على دعم البرامج والمبادرات التي تركز على التوعية بالحفاظ على البيئة من خلال عمل تشاركي بين كافة الجهات المعنية لنشر الوعي لدى مختلف الفئات الاجتماعية وانعكاساتها على التنمية البيئية والزراعية.
– يجب على وسائل الإعلام وبالتعاون مع البلديات تأسيس فكر توعيه بيئي آمن يشكل خريطة طريق لانطلاق باكورة عمل تأخذ بعين الاعتبار الأهمية البالغة والمؤثرة تجاه البيئة وكيفية المحافظة عليها.
نتائج السؤال الثاني والذي بنص” ما هي أبرز مصادر التلوث في بيئة البلديات بالمملكة الأردنية الهاشمية؟
تتحدد أبرز مصادر التلوث التي تواجهه البلديات بما يلي:
– النفايات الصلبة : تشكل النفايات الصلبة الناتجة عن المخلفات المتبقية من استهلاك السلع بمختلف أنواعها: العلب المعدنية، البلاستيك، الورق، الأثواب، بقايا الطعام، عوادم السيارات القديمة. إحدى أهم المشكلات التي تواجه البلديات على الصعيد الوطني والعالمي. وذلك لضخامة حجمها، من جهة، و صعوبة التخلص منها، من جهة ثانية، معدل النفايات المنزلية للفرد بالأردن تتراوح بين 250 و 300 كلغم سنويا.
– الصرف الصحي: يقصد بمياه الصرف الصحي جميع المياه المستعملة في المنازل إضافة إلى تلك التي تصرفها بعض المرافق العمومية كالمجازر والحمامات بالإضافة إلى النفايات العضوية التي تلقي بها بعض الوحدات الإنتاجية كمصانع الورق والمواد الغذائية، ونظرا لاتساخ وعفونة هذه المياه فإنها قد تؤدي إلى انتشار الأمراض المختلفة.
– التصنيع: ويعتبر التصنيع أهم العوامل الملوثة للبيئة، ذلك أن أثره يلحق كل مستويات البيئة فهو يلوث الأرض بإلقاء النفايات الصلبة، والمياه بالنفايات السائلة، والجو بما يفرزه من غازات وغبار، ومن أبرز المصانع التي توثر على البيئة مصانع الأسمدة والاسمنت ومصفاة البترول، ومصانع البيتروكيميائيه.
– المركبات : تشكل من العناصر التي تودي إلى إحداث أضرار على بيئية البلديات.
– البناء العشوائي واختلال التوازن البيئي: للحفاظ على التوازن داخل مناطق البلدية، وكذلك بين البنايات المختلفة ، وتحديد المساحات الخضراء، ولضمان التهوية والإنارة الطبيعية الكافية وتوفر الشروط الصحية في السكن. وضعت البلديات تصاميم مختلفة لتنظيم العلاقات بين مختلف مكونات هذا المجال وضمان توازنها.
التوصيات:
– يجب على البلديات تدريب وتأهيل العاملين في الأقسام البيئية من أجل تعزيز دور البلديات في المحافظة على البيئة.
– يجب تطبيق القانون عن طريق منح العاملين في الأقسام الصحية والبيئية صلاحية أكبر في تطبيق القانون.
– يجب على البلديات إعادة الاستخدام والتدوير للنفايات بطريقة مبتكرة لتحويل العناصر القديمة إلى شيء أكثر قيمة، ونكسب من خلالها المحافظة على البيئة وإيجاد دخل لكثير من السكان داخل حدود البلديات.
– يجب على البلديات تعزيز الشراكة مع المؤسسات المختلفة في المجال البيئي وخاصة وزارة البيئة.
– يجب على الباحثين الاهتمام بالمواضيع التي تزيد التنمية البيئية داخل حدود البلديات.
المراجع:
- أمين، بشير.(2022). البلديات في معادلة حماية البيئة وتحقيق التنمية المحلية واقع وآفاق، مجلة البيئية والاقتصاد، 10(1)، ص 269-289.
- بوراس، رمضان.(2021). دور البلديات في مجال حماية البيئة في اطار التنمية المستدامة، رسالة ماجستير غير منشورة جامعة غرداية : الجزائر.
- رابح، سرير.(2020). دور البلدية في عملية صنع القرار التنموي وحماية البيئة في الجزائر، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة وهران-الجزائر.
- زهيرة، علي.(2016). دور الجماعات المحلية في حماية البيئة،مجلة التنظيم والعمل، مج 5(4)، ص131-140.
– ( الموقع الالكتروني لوزارة الإدارة المحلية،2022 ، www.mola.gov.jo/AR/Pages.
الطعامنة، محمد.(2018). الإدارة المحلية بين النظرية والتطبيق، ط1، دار وائل : الأردن.-
-القضاة، هبه.(2019). التحديات التي تواجه وحدات الإدارة المحلية في الأردن وسبل مواجهتها، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك: الأردن.
-أبو عويضة، طارق.(2022). دور الغدارة المحلية في حماية البيئة في ظل مشاريع التنمية المحلية المستدامة: دراسة حالة على بلدية الموقر، المجلة العربية للنشر العلمي، ع 50، ص1621-.1650
Others, Esposito . (2020). The effect of ownership on sustainable, development and environmental policy in urban waste management : An explicatory empirical analysis of Italian municipal corporation. Italy: University of Sannio 4(2), 12-29.