تطبيقات التعلم الذاتي في تدريس العلوم الإسلامية الواقع والمأمول

د. حسن عبد المعتمد بيومي1

1 كلية العلوم والآداب بطبرجل، جامعة الجوف، المملكة العربية السعودية

بريد الكتروني: hassanbaiumy@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(4); https://doi.org/10.53796/hnsj4414

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/04/2023م تاريخ القبول: 19/03/2023م

المستخلص

إن مستقبل أي أمة تنشد البقاء والرقي والتقدم بات مرهوناً بمدى القدرة على المشاركة البناءة والفاعلة في عالم المعرفة ، والمجتمعات المتقدمة اليوم أمام هذا الكم المعرفي الكبير ، و المتناثر عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة والأدوات التقنية المتعددة باتت تهتم بما يعرف بـــــــــــ التعلم الذاتي .

و هو أحد أنماط ( أساليب ) التعلم القائم على المتعلم ذاته في تحصيل المعرفة لا المعتمد على الآخرين ويعد الآن في عصر المعلومات ( المعرفة ) أحد أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية تسهم في تطوير السلوك الإنساني.

والقصد من الدراسة تعديل طرق التعليم القائمة ؛ لتتواكب وتتفاعل مع متطلبات العصر ؛ وذلك بالتركيز على أداة تحقق للمتعلم التعليم الأمثل وفقاً لقدراته وإمكاناته وميوله وحاجاته ، وبالتالي يصبح هذا النوع من أساليب التعلم أكثر نفعاً للمتعلم، وينعكس إيجاباً على المجتمع.

وقد خلص البحث إلى فاعلية استخدام أسلوب التعلم الذاتي في تدريس العلوم والمواد الإسلامية ، وضرورة توفير بيئة تعليمية تحفز التعلم الذاتي.

مقدمة

ترجع أهمية الدراسة إلى أن التعلم الذاتي يعد الآن في عصر المعلومات أحد أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية ، وتشجع الابتكار والإبداع ، وتسهم إيجاباً في تطوير وتحسين الأداء.

والدافع إلى ضرورة توظيف التعلم الذاتي في عملية التعليم هو تعديل أساليب التعليم التقليدية القائمة إلى أساليب أخرى ؛ تحقق للمتعلم التعليم الأمثل وفقاً لقدراته وإمكاناته وميوله وحاجاته، وينعكس هذا بالإيجاب على المجتمع .

وقيمة توظيف هذا الأسلوب في كونه يجعل المتعلم دائماً يبحث عن الأفضل ( التحسين المستمر ) ، وهذا الذي جعل بعض المختصين يذهب إلى أن التعلم الذاتي :”نشاط واعي للفرد يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الداخلي والإقناع الذاتي لتحقيق مستويات أفضل”.

والثمرة المرجوة من توظيف هذا الأسلوب باعتباره هو الأسلوب النشط هو إتاحة فرصة الكشف عن المواهب والقدرات المختلفة والمتنوعة للمتعلمين ؛ وذلك لاهتمام التعلم الذاتي بالخصائص والفروق الفردية التي ينفرد بها متعلم عن آخر .

وتوظيف هذا الأسلوب في مجال العلوم الإسلامية وهي علوم نظرية يغلب عليها الأسلوب التعبيري ( المقالي) اتجهت إليه المدارس والجامعات لأن الأسلوب التقليدي يفتقد بلا شك لعناصر الجذب والانتباه ؛ لأنه قائم على المعلم ، ويرتكز على التلقين ، وليس كذلك أسلوب التعلم الذاتي الذي يجعل المتعلم محوراً نشطاً مشاركاً بفاعلية في عملية التعلم ، ولا يعتريه الملل الذي كثيراً ما يكون مصاحباً للأسلوب التقليدي.

ومن أشهر طرق التعلم الذاتي في تدريس العلوم الإسلامية :

( تطبيقات الانترنت والوسائل التقنية ، أوراق العمل ، التعلم التعاوني ، العصف الذهني ، حل المشكلات ، التعليم المقلوب ، وغيرها ) .

المبحث الأول

توظيف التعلم الذاتي في عملية التعلم

ميز الله الكائن البشري بميزة العقل ؛ فبه يدرك الإنسان ما حوله من الأشياء ، ويتعرف على حقائقها ، ويميز بين حسنها وقبحها ، وبين خيرها وشرها… وهكذا. فـــ العقل مصدر للفعل عقل وهو العلم كما قاله غير واحد من أئمة اللغة ، وهو المعرفة والإدراك ، والفهم والتمييز ونقيض الجهل.

والعقل : العلم بصفات الأشياء من حسنها وقبحها وكمالها ونقصانها، أو لقوة بها يكون التمييز بين القبح والحسن..وبه تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية ) ([1]).

و ( العقل يقال أيضاً للقوة المتهيئة لقبول العلم ، ويقال للعلم الذى يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل ) ([2]) .

العلم والمعرفة

العلم أصله : الظهور ، وأعلام الشيء : دلائله لأنها تدل بظهورها عليه ([3]) .

وحدّه : معرفة المعلوم ([4]) . ويذكر ويراد به المعرفة.. يقال: علمه يعلمه علماً عرَفه حق المعرفة ([5]). وبناءً عليه ؛ فالعلم والمعرفة مترادفان وهو ما عليه أكثر أهل اللغة ، وشائع في استعمال أكثر أهل الفنون والعلوم ، كما هو سائغ عرفاً. ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ) [التوبة: 101] أي: لا تعرفهم نحن نعرفهم ، وقوله تعالى: (مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ) [المائدة: 83] أي : علموا. وهكذا يفسرون العلم بالمعرفة، وبالعكس، لتقارب المعنيين ([6]).

العلاقة بين العلم والمعرفة

يذكر ابن منظور في البصائر:

أن المعرفة إِدراك الشيء بتفكُّر وتدبّر لأَثره، وهو أَخَصّ من العلم ([7]).

ويذكر أيضاً: أَن المعرفة لُبّ العلم، ونسبة العلم إِلى المعرفة كنسبة الإِيمان إِلى الإِحسان – أي كل من وصل إلى درجة الإحسان فهو بالأحرى مؤمن ، ولا يلزم من كونه مؤمناً أنه وصل إلى درجة الإحسان- ([8]).

وقد قيل : إن المعرفة مباينة للعلم فالمعرفة فيما يكون مشعوراً بالحواس، وَالْعلم غير ذَلِك ([9]).

وقيل : المعرفة أعم من العلم باعتبار أن المعرفة لا بد وأن تكون مسبوقة بجهل ، والعلم ليس كذلك([10]).

فتلخص أَن الْعلم والمعرفة : بَينهمَا عُمُوم وخصوص من وَجه، أَو مُتَرَادِفَانِ، أَو متباينان، أَو الْمعرفَة أخصّ ، أوعكسه .

مجتمع المعرفة قبل عصر المعلوماتية

يمكن تعريف مجتمع المعرفة قبل عصر العولمة ، وما يعرف بعصر المعلوماتية بأنه : ” عبارة عن مجموعات الناس ( الاجتماع الإنساني ) يعيشون في بيئة معينة وتربطهم روابط مشتركة في شكل متسق وتفاعلي طبيعي تأثراً وتأثيراً ، وما ينشأ عنه من اكتساب العلوم والمعارف واستخدام نتائج التجارب والثقافات. وهو ما عناه ابن خلدون بقوله : ” عمران العالم ” .

المفهوم الحديث لمجتمع المعرفة.

أفضت الثورة المعرفية إلى مجتمع المعرفة الذي أصبح يعتمد – أساساً – على المعارف كثروة أساسية، أي على خبرة الموارد البشرية وكفاءتها ومعارفها ومهاراتها كأساس للتنمية الإنسانية الشاملة. ومن خلال البحث وجدنا أن معظم التعريفات تدور في مجموعها حول :” أنه المجتمع الذي قوامه الأساسي المعرفة ( المعلومات ) ” . أو هو المجتمع ” الذي يعتمد أساساً على المعرفة والوسائل التقنية ويقوم بنشر المعرفة وتوظيفها.

المجتمع المالك للمعرفة هو المجتمع المهيمن على مصادر القوى في العالم .

إنّ مجتمع المعرفة، بوضعه المعرفة في قلب المعادلات على اختلاف أنواعها ” يشكل فرصة تاريخية نادرة ونقلة نوعية فريدة تجعل المعرفة أساس القوة ، والكسب ، والهيمنة. كما أنّ مجتمع المعرفة ” يضع الإنسان كفاعل أساسي، إذ هو معين الإبداع الفكري والمعرفي والمادي، كما أنه الغاية المرجوة من التنمية البشرية كعضو فاعل يؤثر ويتأثر ويبدع لنفسه ولغيره “.

ومن هنا فإن المعادلة الاقتصادية الجديدة في كل الأنظمة المتقدمة باتت ” لا تعتمد فقط على وفرة الموارد الطبيعية ، ولا على وفرة الموارد المالية، بل على المعرفة والكفاءات والمهارات البشرية ، أي: على العلم والابتكار والتجديد ” .

وفي علاقة التعليم بالاقتصاد جاء في توصية منظمة العمل الدولية واليونسكو : ما نصه:

” لما كان التعليم عاملاً أساسياً في النمو الاقتصادي ، فإن التخطيط التربوي ينبغي أن يشكل جزءاً لا يتجزء من التخطيط الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي يستهدف تحسين ظروف المعيشة “([11]) .

وقد جاء في التعريف بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر تحت بند ( الغايات) النص على ذلك فأشارت أن من غايات إنشاء الهيئة : “دعم وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء المعرفة ، وتنمية المهارات ، ونشر الثقافة “ ([12]).

كما نصت الهيئة على أن من المبادئ الأساسية لضمان جودة التعليم :

  1. الابتكار والإبداع بغرض التغيير الهادف والتحسين والتطوير المستمر.
  2. التعلم المستمر ، والذي يعتمد على الاستفادة من الخبرات المتراكمة ، وتقبل الأفكار الجديدة ، والانفتاح على العالم([13]).

المبحث الثاني

التعلم الذاتي ( دلائله- فوائده – أساليبه )

ألمحت قبل أن مستقبل أي أمة تنشد التقدم والريادة بات مرهوناً اليوم بمدى القدرة على المشاركة البناءة والفاعلة في عالم المعرفة ، والمجتمعات المتقدمة اليوم أمام هذا الكم المعرفي الكبير و المتناثر عبر وسائل الإعلام والاتصال المختلفة، والأدوات التقنية المتعددة باتت تهتم بما يعرف: بـــــــــــ التعلم الذاتي في عملية التعلم.

ودعت منظمة اليونسكو في بيانها الصادر في نوفمبر 1994 م بشأن المكتبات العامة إلى دعم التعلم الذاتي وأوصت في هذا الشأن بما يلي : ” ينبغي أن تشتمل مجموعات المكتبات العامة وخدماتها على الوسائل والتكنولوجيات الحديثة الملائمة بكافة أنواعها إلى جانب المواد التقليدية “.

كما جاء تحت بند مهام المكتبة العامة الرئيسية مانصه :

  1. دعم التعليم الفردي والذاتي والتعليم النظامي على كافة المستويات .
  2. توفير فرص للتطور الشخصي المبدع .
  3. تعزيز الحوار بين الثقافات وتشجيع التنوع الثقافي.
  4. المساعدة على تنمية المهارات في مجال المعلومات ، ومبادئ الحاسب([14]).

الفرق بين التعليم والتعلم

التعليم : Teaching ” ما يقوم به المعلم من إجراءات داخل الصف لتوصيل بعض المعارف ، والمهارات المعينة للطلبة “. ويعرف بأنه : ” ذلك الجهد الذي يخططه المعلم وينفذه في شكل تفاعل مباشر بينه وبين المتعلمين من أجل تعليم مثمر وفعال”.

التعلم : Learning يعرف بأنه : “عملية مكتسبة تشتمل على تغير في الأداء أو السلوك أو الاستجابات يحدث نتيجة النشاط الذي يمارسه المتعلم ” .

ويعني ذلك أن التعلم : عملية غير مرئية في حد ذاتها ، ولكن يمكن الاستدلال والتعرف عليها من خلال التغيرات الطارئة في سلوك المتعلمين .

وما يعني المعلم من هذا هو أن ما يقوم به من تدريس لا بد وأن يؤدي إلى تعلم . أي : إلى سلوكيات جديدة لدى الطلاب لم تكن موجودة قبل القيام بعملية التدريس .إذاً التعلم ناتج من عمل المعلم ( عملية التدريس ) ([15]).

ما هو التعلم الذاتي ؟

التعلم الذاتي : هو أحد أنماط ( أساليب) التعلم القائم على المتعلم ذاته في تحصيل المعرفة لا المعتمد على الآخرين، ويعد الآن في عصر المعلومات ( المعرفة ) أحد أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية تسهم في تطوير السلوك الإنساني. ويعرّف الأستاذ الدكتور طلعت منصور التعلم الذاتي :” بأنه نشاط واعي للفرد يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الداخلي والإقناع الذاتي لتحقيق مستويات أفضل” ) . وتعد مقدرة الفرد على استخدام مهاراته في إنجاز عملية التعلم هو المقصود بالتعلم الذاتي

فوائد التعلم الذاتي :

1-يعمل على تحصيل المعرفة عن طريق الاعتماد على النفس ( الذات ) ، ويقوي بذلك جانب تحمل المسؤولية .( إن المعرفة التي يحصل عليها الفرد بجهد هي التي تحدث عملية التعلم الحقيقي . أما مجرد تلقي المعلومات من الآخرين ( الخارج) فإنه يجعل الآخر ( الخارج) هو الفاعل في عملية التعلم لا الشخص نفسه ) .

2-التعلم الأمثل والمشجع على الإبداع والابتكار هو الذي يجعل المتعلم فاعلاً ونشيطاً باحثاً عن العلم والمعرفة .( إن المربين والمعلمين ( والأكاديميين ) ، والمعنيين بمنظومة التعليم أيقنوا بعد هذه الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم حتمية تعديل طرق التعليم القائمة لتتواكب وتتفاعل مع متطلبات العصر ؛ وذلك بالتركيز على أداة تحقق للمتعلم التعليم الأمثل وفقاً لقدراته وإمكاناته وميوله وحاجاته ، وبالتالي يصبح هذا النوع من أساليب التعلم أكثر نفعاً للمتعلم، وينعكس إيجاباً على المجتمع.

  1. التعلم الذاتي يجعل المتعلم دائماً يبحث عن الأفضل ( التحسين المستمر )
  2. التعلم الذاتي يتيح فرصة الكشف عن المواهب والقدرات المختلفة والمتنوعة للمتعلمين وذلك لاهتمام التعلم الذاتي بالخصائص والفروق الفردية التي ينفرد بها متعلم عن آخر ([16]).

دور المعلم ( الأستاذ ) والمؤسسة التعليمية في عملية توظيف التعلم الذاتي

إذا كان التعلم الذاتي هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم ( الطالب ) بدافع رغبته الذاتية للارتقاء بشخصيته وتنيمتها؛ فهل يعني هذا أن يترك المتعلمون دون توجيه أو إرشاد أو دعم ؟ والجواب لا ! . إن هناك دوراً فاعلاً للمعلم والمعنيين بمنظومة التعليم ، وكذلك دور الأسرة تجاه المتعلم الراغب في التعلم الذاتي ويكمن في الآتي:

  1. القيام بدور التوجيه والتنظيم ، وتيسير العملية التعليمية .
  2. توفير الأنشطة التعليمية المختلفة ، والمواد والأدوات اللازمة.
  3. توفير بيئة تحفز التعلم الذاتي كتقديم التعزيز المادي والمعنوي .
  4. مراعاة مقومات وخصائص المتعلم ( العمرية ، العقلية ، والنفسية ، والسلوكية ، والاجتماعية) .

وقد جاء النص على ذلك في منطوق المعيار الثامن : ” التدريس والتعلم ” في دليل اعتماد كليات ومعاهد التعليم العالي الصادر من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم.

” تحرص المؤسسة على ملاءمة طرق التدريس والتعلم والتقويم لنواتج التعلم المستهدفة ، وتعمل على تهيئة فرص التعلم الذاتي “([17]).

أشهر طرق التعلم الذاتي:

  1. التعليم المبرمج
  2. استخدام مصادر الانترنت والوسائل التكنولوجية
  3. استخدام اوراق العمل ، وصحائف الأعمال
  4. التعلم في مجموعات ( التعلم التعاوني )
  5. الحقائب التعليمية
  6. استخدام غرف مصادر التعلم
  7. التعلم بالاستقصاء والاكتشاف
  8. استخدام حل المشكلات
  9. القيام بالرحلات والزيارات الميدانية
  10. التمثيل والدراما

11- القيام بمشاريع بحثية

12-التعلم من خلال الألعاب ( سواء كانت تربوية أو معرفية ) فردية أو جماعية .

صور توضح وتعكس حالة المتعلم تعلماً ذاتياً .

الشكل ( 1)

ا

يشعر بالفرح والمتعة

الشكل ( 2)

يبحث عن المعرفة عن طريق الاعتماد على النفس ( الذاتية )

جدول توضيحي للفروق بين التعلم الذاتي والتعلم التقليدي

المجال التعلم التقليدي التعلم الذاتي
1- المتعلم
  • متلق سلبي
  • نشط في التعلم ( إيجابي )
2-  المعلم
  • ملّقن
  • يتكلم كثيراً
  • جاد وحازم
  • يشجع الابتكار والإبداع
  • موجه ومتعاون
  • يستمع أكثر
3- الطرائق
  • واحدة لكل المتعلمين
  • يعتريها الملل
  • متنوعة تناسب الفروق الفردية
  • مرحة وممتعة
4- الوسائل
  • تعليمية
  • مباشرة من المعلم
  • تعلمية
  • يشارك فيها المتعلم
5- الأهداف
  • وسيلة لعمليات ومتطلبات
  • الحفظ والاستذكار
  • يتفاعل مع المجتمع ويتواكب مع العصر
  • يشارك في وضعها المتعلم
  • يكتسب المهارة ، ويحل المشكلات
6- التقويم
  • يصدر من المعلم
  • يصدر من المتعلّم

نموذج اتجاه الجامعات السعودية إلى توظيف أساليب التعلم الذاتي

ومواكبة للواقع المعاصر ( مجتمع المعرفة ) وبالتزامن مع دراسة بيئة المجتمع وحاجياته ودراسة متطلبات سوق العمل ( المختلفة ) ، ومن خلال سياسة دعم وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في بناء المعرفة ، فقد ارتأت الجامعات السعودية ومن بينها جامعة الجوف) قابلية وفاعلية استخدام أساليب التعلم الذاتي في كافة البرامج الدراسية ، فعملت على توفير بيئة تعليمية تحفز التعلم الذاتي ، من خلال وكالة الجامعة للشؤون التعليمية وعمادة التعليم الإلكتروني .

وقامت بتضمين برامجها الدراسية ومن خلال التوصيفات والخطط الدراسية للمقررات تفعيل أساليب التعليم الذاتي في عمليات التدريس ، والتقويم .

  1. نموذج تفعيل نظام التعليم الإلكتروني Blackboard في الجامعات السعودية

نظام التعلم الإلكتروني Blackboard هو منظومة تعليمية تقنية تقوم بإدارة العملية التعليمية بطريقة تزامنية وغير متزامنة، وتتيح بيئة تعلم آمنة يقدم الأساتذة من خلاله مقرراتهم ومحاضراتهم من خلال إضافة الوسائط المتعددة : ( ملفات دراسية نصوص وعناصر، صور ورسوم توضيحية، ملفات صوتية، فيديوهات) ، ومن خلال الفصول الافتراضية والمنتديات عبر النظام يتواصل الأستاذ مع طلابه ، ويجتمع من خلاله المتعلمون ؛ ليطالعوا المحتوى الدراسي ، ويتواصلون فيما بينهم ومع أستاذ المقرر

  1. نموذج ربط مخرجات التعلم لمقرر الحديث التحليلي مع كل من استراتيجيات التدريس وطرق التقييم
الرمز مخرجات التعلم استراتيجيات التدريس طرق التقييم
1.0 المعرفة والفهم
1.1 يحدد بعض أحاديث كتابي الإيمان، والاعتصام في صحيح البخاري وفق قواعد علوم الحديث استراتيجية المحاضرة

استراتيجية المناقشة والحوار

استراتيجية التعلم الإلكتروني

استراتيجية الخرائط الذهنية

الاختبارات الفصلية والنهائية

الأسئلة الشفوية

1.2 يوضح منهج السلف في فهم السنة النبوية ونقد دعاوى الطاعنين في مصادرها وأئمتها.
1.3 يتعرف بالمفاهيم التطبيقية للشرح التحليلي للسنة النبوية، وقواعد الاستدلال بها .
2.0 المهارات
2.3 يحكم على الأحاديث النبوية الداخلة تحت شرح أبواب الإيمان والاعتصام في صحيح البخاري؛ اعتمادًا على قواعد المحدثين. استراتيجية التعلم التعاوني

استراتيجية التعليم بالاكتشاف

استراتيجية العصف الذهني

استراتيجية الفصل المقلوب

الاختبارات القصيرة

تقييم الواجبات والأبحاث

المقابلات الشخصية

3.0 القيم
3.1 يتفاعل مع زملائه في الأعمال الجماعية والمشاريع البحثية في شرح السنة بمنهجية علمية وقيم إسلامية. استراتيجية المشروعات

استراتيجية حل المشكلات

استراتيجية التعليم التعاوني

تقييم التقارير

الملاحظة

دراسة الحالة

الاستبانات

3.2 يساهم في تحمل المسؤولية، متعاونًا مع زملائه في حل المشكلات ذات الصلة بالسنة وشروحها.
3.3 يشارك زملاءه في دراسة القضايا المعاصرة والمسائل المستحدثة في السنة النبوية.
3.4 يظهر الانتماء لدينه والولاء والمحبة لوطنه ومجتمعه .

الخاتمة

بان من خلال هذا البحث ضرورة توظيف أساليب التعلم الذاتي للحصول على أفضل نتائج في عملية التعليم والتعلم .

ولاريب أن توظيف أساليب التعلم الذاتي في عملية التعليم تمكن من تحقق الأهداف الرئيسة من تدريس العلوم . بل إن البرامج الدراسية والأكاديمية المختلفة تهدف من خلال مقرراتها إلى تنمية مهارات التعلم الذاتي ، والمستمر لدى الطلاب من خلال التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة المرتبطة بمجال التخصص ، وتوظيف التقنيات الحديثة ، وأن هذا التوظيف من شأنه أن يعمل على تنمية قدرات ومهارات المتعلمين.

وتوصي الدراسة بحث المعلمين على توظيف تطبيقات التعلم الذاتي ، وتحفير المتعلمين بكافة الوسائل على الاستفادة منها .

أهم مراجع البحث

1 ابن الجوزي نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
2 ابن منظور لسان العرب
3 أبو هلال العسكري الوجوه والنظائر
4 د. يس عبد الرحمن التدريس وإعداد المعلم
5 الراغب الأصفهاني مفردات غريب القرآن
6 علاء الدين المرداوي الحنبلي التحبير شرح التحرير في أصول الفقه
7 الفيروز آبادي القاموس المحيط
8 الفيروزي آبادي بصائر ذووي التمييز في لطائف الكتاب العزير
9 كلية التربية / جامعة طنطا المؤتمر العلمي ” التعلم الذاتي وتحديات المستقيل “
10 الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد دليل اعتماد كليات ومعاهد التعليم العالي . الإصدار الثالث يوليو 2015م
11 الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد المعايير القومية الأكاديمية المرجعية . قطاع أصول الدين. جامعة الأزهر
12 https://ar.wikipedia.org رابط موقع ويكيبيديا العربية ” الموسوعة الحرة ”
13 https://unesdoc.unesco.org رابط موقع منظمة اليونسكو ” الأمم المتحدة “

الهوامش:

  1. () ابن منظور ص 1033: 1034
  2. () الراغب الأصفهاني ص341
  3. () الوجوه والنظائر . أبو هلال العسكري. ص 340
  4. () نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر. ابن الجوزي . ص 451
  5. () بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز . الفيروز آبادي . ج4/ص88
  6. () ينظر ” التحبير شرح التحرير في أصول الفقه “. علاء الدين المرداوي الحنبلي . ج1 ص 239:238.
  7. )) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز . الفيروز آبادي . ج4/ص88
  8. () ينظر المرجع السابق ج4/ص88
  9. () التحبير شرح التحرير في أصول الفقه “. علاء الدين المرداوي الحنبلي . ج1 ص 239:238
  10. () ينظر المرجع السابق ج1 ص 239:238
  11. () منشورات مكتب العمل الدولي واليونسكو ص : 22 الطبعة الأولى 2008م توصية عام 1966مــ
  12. () دليل اعتماد كليات ومعاهد التعليم العالي . الإصدار الثالث يوليو 2015م ص 9
  13. () المرجع السابق ص 17
  14. () https://unesdoc.unesco.org
  15. () التدريس وإعداد المعلم د. يس عبد الرحمن. ص 30 بتصرف
  16. () المؤتمر العلمي ” التعلم الذاتي وتحديات المستقيل ” 11/ مايو 203م، كلية التربية جامعة طنطا . https://unesdoc.unesco.org / ، https://ar.wikipedia.org
  17. () التدريس وإعداد المعلم د. يس عبد الرحمن. ص 30 بتصرف