عزام محمود صالح الشمايله1
1 وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الأردن.
HNSJ, 2023, 4(4); https://doi.org/10.53796/hnsj4431
تاريخ النشر: 01/04/2023م تاريخ القبول: 15/03/2023م
المستخلص
هدفت الدراسة التعرف الى التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية ,وقد تناولت الدراسة أهمية الوقف الإسلامي في تحقيق التكافل الاجتماعي لأنه يسهم في إحداث تغيير إيجابي من أجل مستقبل أفضل للمجتمع بأسره. والوقف الإسلامي مكلف بحماية حقوق الناس من خلال مساعدة الفقراء والمحتاجين بالإنفاق من خزينة الدولة لتغطية احتياجاتهم. بنفس الوقت يحارب الفساد وهو مسؤول عن رفاهية الناس مسلمين وغير مسلمين على حد سواء.
اعتمدت الدراسة المنهجَ الوصفي التحليلي باعتباره من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية , حيث يعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية
وتوصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات والنتائج , حيث أكدت الدراسة ان الوقف حقق التكافل الاجتماعي نتيجة توظيف مال الوقف بما يرضى الله ويزيد الفائدة على البشر , حيث يساعد التكافل الاجتماعي في الإسلام على إقامة مجتمع فاضل قائم على أساس التعاون والوئام والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي , وأوصت الدراسة بتفعيل الوقف الإسلامي المعطل في الدول الإسلامية وتوظيفه في خدمة الفقراء والمحتاجين.
الكلمات المفتاحية: الفقه الإسلامي، الوقف الإسلامي، التكافل الاجتماعي
Social solidarity in the framework of the Islamic endowment from a jurisprudential view
Azzam Mahmoud Saleh Al-Shamaila1
1 Ministry of Awqaf, Islamic Affairs and Holy Sites, Jordan.
HNSJ, 2023, 4(4); https://doi.org/10.53796/hnsj4431
Published at 01/04/2023 Accepted at 15/03/2023
Abstract
The study aimed to identify the social solidarity within the framework of the Islamic endowment from a jurisprudential view. The Islamic endowment is charged with protecting people’s rights by helping the poor and needy by spending from the state treasury to cover their needs. At the same time, he fights corruption and is responsible for the welfare of people, Muslims and non-Muslims alike.
The study adopted the descriptive analytical approach as it is one of the most widely used approaches in the study of human social phenomena. The descriptive approach is a tool and method for analyzing and describing social solidarity within the framework of the Islamic endowment from a jurisprudential view
The study reached a set of recommendations and results, where the study confirmed that the endowment achieved social solidarity as a result of employing the endowment money in a way that pleases God and increases the benefit to people, as social solidarity in Islam helps to establish a virtuous society based on cooperation, harmony and the preservation of family and community bonding, and recommended Studying the activation of the suspended Islamic endowment in Islamic countries and employing it in the service of the poor and needy.
Key Words: Islamic jurisprudence. Islamic endowment, social solidarity
المقدمة
تتأصل كلمة الوقف او الأوقاف من كلمة عربية تعني الأصول التي يتم التبرع بها أو الموروثة أو المشتراة من أجل الاحتفاظ بها كأمانة دائمة لأسباب خيرية عامة أو محددة مفيدة اجتماعيًا. من نواحٍ عديدة ، وعلى مر السنين يحدث تراكم كبير للثروة المجتمعية. فأصبحت الأوقاف قطاعًا اقتصاديًا مهمًا مكرسًا لتحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق التكافل الاجتماعي .
كذلك يسهم الوقف في إدارة كثير من المشاكل الاقتصادية التي تتمثل في معالجة الفقر والبطالة , وتساعد في خلق فرص العمل والمساهمة في الإنتاج وبناء المشاريع الاستثمارية التي تعزز عناصر التنمية من خلال إنشاء الطرق وبناء الجسور والاستراحات والمساجد على الطرق كل ذلك يعود بالنفع على الناس والفقراء والمحتاجين ,
وفي إطار مساهمة الوقف في الدعوة الى الله فان بناء المساجد كانت حاضرة في العصر الإسلامي , حيث يعد المسجد الحرام ومسجد الرسول والأقصى والأزهر من أعطى أهمية وقيمة للوقف الإسلامي , حيث تعد تلك المساجد موطن لزوار العالم ولما لهذه المساجد من قدسية عند المسلمين , كذلك دور الوقف في طباعة المصاحف وتفسيرها وابتعاث الدعاة الى كل إرجاء المعمورة وافتتاح المراكز الإسلامية والوقف على المؤسسات الدعوية التي تقوم على تحفيظ القران والحديث الشريف
كذلك بسهم الوقف في رعاية الأقليات والجاليات الإسلامية من خلال الرعاية الصحية وفي المجال قد ساهم الوقف غي بناء المستشفيات والمراكز الصحية ودور رعاية المسنين ومراكز ذوي الإعاقة, وان تحسين ظروف الناس وتحقيق التكافل الاجتماعي هو قصد من مقاصد الشريعة الإسلامية لما يحقق ذلك من بيئة امنة للمجتمعات المسلمة وغيرها . لذا تبرز أهمية التكافل الاجتماعي نتيجة توظيف مال الوقف بما يرضى الله ويزيد الفائدة على البشر , حيث يساعد التكافل الاجتماعي في الإسلام على إقامة مجتمع فاضل قائم على أساس التعاون والوئام والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي
مشكلة الدراسة : تبرز إشكالية الدراسة في موضوع التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية , حيث يحقق الوقف الإسلامي حالة من التكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع ويحقق الآلفة والتعاون , وإن عدم توظيف الوقف الإسلامي في غير محله فان ذلك يزيد دوافع الفقر والبطالة وتسود الرذيلة والفاحشة ,لذلك مال الوقف يسهم في تحقيق التماسك والترابط بين المجتمعات
أهداف الدراسة :هدفت الدراسة للتعرف على ما يلي :
- التعرف على التكافل الاجتماعي وأهميته
- التعرف على الوقف الإسلامي وفاعليته على المجتمع
- بيان أهمية الوقف الإسلامي في تحقيق التكافل الاجتماعي
أسئلة الدراسة :سعت الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية :
- ما التكافل الاجتماعي ؟ وما أهميته ؟
- ما الوقف الإسلامي وما اثره على المجتمع
- ما أهمية الوقف الإسلامي في تحقيق التكافل الاجتماعي ؟
أهمية الدراسة : تبرز أهمية الدراسة في مجالين: علمي وعملي
الأهمية العلمية: قد تفيد الدراسة في رفد المكتبات ومراكز البحث العلمي والمختصين في بيان موضوع التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية .
الأهمية العملية : تبرز أهمية الدراسة في التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية باعتبار ان الوقف الإسلامي احد الأدوات التي تحقق التكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع من خلال توفير بيئة إسلامية قائمة على أساس التعاون والترابط والوئام والتخلص من إشكاليات الفقر والبطالة والرذيلة والفاحشة عندما تتحقق عناصر التكافل الاجتماعي بين الأفراد والمجتمعات .
منهجية البحث : اعتمدت الدراسة المنهجَ الوصفي التحليلي باعتباره من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية الإنسانية , حيث يعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية
مجددات البحث
المحدد الزمني : منذ طهور فجر الإسلام
المكاني : العالم الإسلامي وغير الإسلامي
المحدد الموضوعي : قضايا فقهية في الوقف الإسلامي والتكافل الاجتماعي
مصطلحات الدراسة
مفهوم الفقه الإسلامي : الْفِقْهُ في اللغة: إدراك للشيء وفهمه والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، والفقه هنا يعم جميع الشريعة الإسلامية التي توصل الى معرفة الله ووحدانيته وتقديسه وسائر صفاته، ومعرفة أنبيائه ورسله عليهم السلام، اما في الاصطلاح فالفقه هو العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية, و استنباط الأحكام الشرعية، والعلم بالأصول والفروع والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس الفقهية ومداخل المذاهب ومراتب الفقهاء ومراتب الاجتهاد وغيرها[1]
الوقف الإسلامي: تخصيص جزء من أموال المسلمين لأهداف دور العبادة، نحو بناء المساجد والحج وسائر أشكال العبادة. والوقف الخيري هو ما يخصص من عقارات وأموال لوجوه البر المتنوعة من رعاية صحية وثقافية وتعليمية واجتماعية وأمنية وغيرها. والوقف الأهلي فهو أن يقوم المسلمون بوضع أوقاف من أملاكهم لصالح ذرياتهم أولاً ثم لوجوه الخير العامة بعد ذلك[2]
التكافل الاجتماعي : التكافل هو مفهوم قائم على أساس التضامن بين مجموعة من المشتركين للحماية من مختلف المخاطر. ويتجسد التامين التكافلي من خلال إنشاء صندوق للتكافل تجمع فيه المساهمات من قبل المشتركين على سبيل المواساة. فهو التضامن بين أبناء المجتمع على فعل المعروف ، نابع من تعاليم الشريعة الإسلامية الحنيف لتحقيق عناصر التعاون والوئام بين أفراده [3]
المبحث الأول : التكافل الاجتماعي وأهميته
لقد ورد في القرآن الكريم نصوص كثيرة ترشد إلى تقرير مبدأ التكافل ومن ذلك قول الله تعالى: ( وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة (2) . والآية هي توجيه الله المسلمين أن يتواصوا على فعل الخير وأعمال البر والتقوى، مما يحقق ذلك عناصر الألفة والحب والإخاء بين افراد المجتمع، والنهي ارتكاب المعاصي التي من شأنها أن توقع في الذنوب والتي يفضي إلى غضب الله سبحانه وتعالى[4]
فالتكافل الاجتماعي هو التضامن الاجتماعي هو التزام أفراد المجتمع بمساعدة بعضهم البعض الإخوة أو الجيران المحتاجين. والتكافل الاجتماعي هو إحدى الركائز التي يقوم عليها بناء المجتمع الإسلامي. حيث ينظر الإسلام إلى المجتمع على أنه وحدة من البشر الذين يتعاملون بمحبة وينظرون إلى البشر في المجتمع على أنهم يجب أن يحصلوا على حياة تليق بكرامتهم الإنسانية.[5]
والإسلام لا يسمح لأحد في المجتمع أن يعاني من الجوع والألم , في الإسلام يشبه المسلمون بجسد واحد قال رسول الله: ” فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.[6] فهناك نوعان من التضامن في المجتمع الإسلامي ، وهما التضامن الأخلاقي والتضامن المالي.[7]
فالتضامن الأخلاقي هو شعور بالأخوة بين المسلم واخوانه المسلمين. إذن التضامن شكل من أشكال التضامن الأخلاقي هو أن نفرح بالفرح وان تحزب بالحزن الذي يشعر به إخواننا المسلمين “حتى يحب المسلم أخيه كما يحب لنفسه” (رواه البخاري ومسلم). وفي الوقت نفسه ، فإن التضامن المالي هو إنفاق الأموال وتوفير الوقت لمساعدة بعضنا البعض ممن نحتاجه . وهذا شكل ومظهر من مظاهر التضامن المالي ، والهدف منه التغلب على الصعوبات التي يواجهها إخواننا المسلمين.[8]
فكلا النوعين من التضامن يقومان على الإيمان بالله سبحانه وتعالى. وهذا من أكبر الضمانات لاستمرار الشعور بالتضامن بين المجتمعات الإسلامية والحفاظ عليه. حيث المسلم عند مساعدة اخيه المسلم يعتقد أن الخير الذي يفعله سيعود إلى نفسه سبحانه. قال تعالى .( لَّيۡسَ عَلَيۡكَ هُدَىٰهُمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهۡدِي مَن يَشَآءُۗ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَلِأَنفُسِكُمۡۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ ٱللَّهِۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ) ( البقرة: 272).
لقد وجب على الإسلام والمسلمون الكثير لتقديمه. بل يجب على المسلمين دعم المضطهدين بكل الوسائل الممكنة في أوقات الأزمات ، يل يجب على المسلمين أن يتجاهلوا الاختلافات في الأديان وأن يساهموا في إحداث تغيير إيجابي من أجل مستقبل أفضل للمجتمع بأسره.[9]
اما التكافل على مستوى الأسرة ، يجب أن تسود روح الشورى والاستشارة لضمان حرية التعبير لجميع أفراد الأسرة. إن دور الرجل والمرأة في الأسرة المسلمة هو دور مكمل وغير متنافس ، ويجب أن تُبنى العلاقات الأسرية على أساس المحبة والرحمة والتعاون المتبادلين.[10]
خارج الأسرة المباشرة ، فإن نطاق التضامن أوسع بكثير ويمتد ليشمل الأسرة الممتدة. تعتبر الشبكات العائلية مهمة للغاية ، وفي ظل الثورة التكنولوجية الحالية لا يوجد عذر لقطع الروابط الأسرية. الهواتف المحمولة والإنترنت متاحة الآن للأقارب للتواصل والبقاء على اتصال بسهولة. ولا تعتبر الأسرة الممتدة كيانًا اجتماعيًا فحسب ، بل هي أيضًا وحدة اقتصادية للمساعدة والمساعدة المتبادلة لأفرادها. في العائلات المرتبطة اجتماعيًا ، يمكن رعاية الأطفال بأفضل طريقة.[11]
عن عائشة زوجة الرسول الحبيبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورِّثه». وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. وعن أَبي هريرة : أَن النَّبيَّ ﷺ قَالَ: واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.وفي روايةٍ لمسلمٍ: لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لا يأْمَنُ جارُهُ بوَائِقَهُ.[12]
إن تحقيق العدالة الاجتماعية هو أيضًا مسؤولية الحكام المسلمين. يدير الحاكم الشؤون الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلاد ، وهو مكلف بحماية حقوق الناس. وهو أن يساعد الفقراء والمحتاجين بالإنفاق من خزينة الدولة لتغطية احتياجاتهم. إنه يحارب الفساد وهو مسؤول عن رفاهية الناس مسلمين وغير مسلمين على حد سواء.[13]
جانب آخر من جوانب التكافل الاجتماعي في الإسلام ينعكس في مفهوم الأخوة. أولاً وقبل كل شيء هو الأخوة بين المسلمين لأنهم يشتركون في نفس المعتقدات الدينية. قال تعالى “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ “(10)الحجرات
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إِنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَى أَغْنِيَاءِ الْـمُسْلِمِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ الَّذِي يَسَعُ فُقَرَاءَهُمْ، وَلَنْ يُجْهَدَ الْفُقَرَاءُ إِذَا جَاعُوا وَعُرُّوا إِلا بِمَّا يَصْنَعُ أَغْنِيَاؤُهُمْ، أَلا وَإِنَّ اللهَ يُحَاسِبُهُمْ حِسَابًا شَدِيدًا، أَوَ يُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)[14]
وفي باب الصدقة فقد وجب الله على المسلمين الصدقة لانها فيها وقاية للمسلم الضعيف ولقد نظر الإسلام إلى الصدقة على أنها دليل عملي على صدق إيمان المؤمن، يقول عليه الصلاة والسلام: (الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْـحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْـحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ: تَمْلَأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ)[15]، فقد جعل صلى الله عليه وسلم الصدقة برهانًا على صدق الإيمان في قلب الإنسان، فالإسلام لا يقتصر على أنه عقيدة تعتقد, أو كلمة تقال فقط, وإنما هو دين عملي يرسم للبشرية المنهج الذي تسير عليه في هذه الحياة، فهو دين لا تغني فيه مظاهر العبادات والشعائر من صاحبها شيئًا ما لم تكن صادرة عن إخلاص لله وتجرد, مؤدية بسبب هذا الإخلاص إلى آثار في القلب تدفع إلى العمل الصالح, وتتمثل في سلوك عملي تصلح به حياة الناس وترقى.[16]
المبحث الثاني : الوقف الإسلامي وفاعليته على المجتمع
أعطى الإسلام نظام الوقف أهمية كبيرة ، مما جعل الجميع يتسابقون لتحصيل أجرهم بشتى الوسائل. الوقف وسيلة لخدمة العالم بالدين الحقيقي. للحفاظ على الإنسانية من خلال حماية المجتمع من: أخطار الحقد. والحسد. وترسيخ الأخوة في الإيمان والإنسانية
والوقف هو نوع خاص من الأعمال الخيرية. يتضمن التبرع بأصل ثابت يمكن أن ينتج عائدًا ماليًا أو يوفر فائدة. ثم تخدم الإيرادات أو المنافع الناتجة فئات محددة من المستفيدين. يتبرع المسلمون الذين يتبرعون بالوقف عادة بمبنى أو أرض أو نقود دون نية لاستعادة القيمة المكتسبة منها.[17]
والوقف هو تكريس طوعي ودائم لا رجوع فيه لجزء من ثروة الفرد ، إما نقدًا أو عينيًا لله. وبمجرد أن يكون هذا الجزء هبة ، فلا يمكن سحبه أو توريثه أو بيعه. إنها ملك لله. يظل هيكل الوقف على حاله دائمًا ، ولكن يمكن استخدام الناتج أو الأرباح لأي غرض متوافق مع الشريعة الإسلامية. إنه جزء مهم جدًا من الشريعة الإسلامية لأنه منسوج في بنية المجتمع الإسلامي.[18]
علاوة على ذلك ، فإن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تجعل الأوقاف شكلاً شعبيًا من الصدقات لأنها تشكل صدقة مستمرة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم.[19]
يمكن للوقف أيضًا جمع الأموال عن طريق إنشاء الوقف النقدي. هذا يعني أن محفظة القروض تستند على أساس المبادئ الإسلامية – مبنية من قيمة صندوق الوقف. واستنادًا إلى العديد من الأحاديث ومن ثقافات ما قبل الإسلام ، يبدو أن الشكل القانوني الإسلامي الكامل للوقف يرجع إلى القرن التاسع. حيث بدعم من قانون الوقف الإسلامي وبموجب ذلك تم تأسيس مؤسسات التعليم والمستشفيات بحلول القرن العاشر في جميع أنحاء العالم الإسلامي. وكان لدى العديد من المدن الإسلامية العديد من المستشفيات الممولة من الوقف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه».وقال عليه الصلاة والسلام: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».[20]
خلقنا الله كلنا من آدم وحواء. لذلك فإن مصدر الخلق واحد ، ولكن هناك اختلافات في الدين ، والجنسية ، واللون ، إلخ. كل هذه الاختلافات يجب التغاضي عنها. تلبقى الحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات في الإنسانية.[21]
وعلى مر التاريخ الإسلامي تم استخدام الأوقاف لدعم المستشفيات والمدارس ، وتقديم الإغاثة للفقراء ، وصيانة المساجد والمراكز الدينية الأخرى ، وحتى لتوفير المراصد الفلكية وغيرها من مرافق البحث العلمي. نصت العديد من وثائق الوقف التاريخية على أن المستفيدين يمكن أن يكونوا أغنياء أو فقراء وينتمون إلى أي دين أو عرق أو عرق.[22]
ويحث الإسلام المسلمين على كسب عيشهم بالطرق الشرعية ، ويحرم الربا ، واحتكار الطعام والسلع الأساسية التي يحتاجها الناس في كل وقت. يحرم الإسلام الغش وأخذ ممتلكات الآخرين بالقوة. إذا تم ارتكاب مثل هذه المحظورات ، فإن دور الدولة هو تصحيح الأمور.[23]
كذلك تضمن الأوامر القرآنية الخاصة بقانون الميراث أيضًا إعادة توزيع الثروة بين كثير من الناس ، وبالتالي لا تظل الأموال والممتلكات مركزة في حيازة قلة من الناس لفترة طويلة من الزمن. وبشكل عام إذا تم تطبيق هذه الإرشادات بشكل صحيح ، فسيكون لدينا مجتمع خالٍ من الفساد والرشوة وإساءة استخدام النفوذ ، وما إلى ذلك. سيُظهر الناس عندئذ ولاءهم الكامل لبلدانهم ويعيشون في سلام.[24]
لقد جعل الإسلام من حماية الوقف الاسلامي للمجتمع وسببًا للتلاحم بين أفراده ، ووسيلة لنشر الغضب والبغضاء بغرس عوامل التعاون والتضامن ، وكلها واجبات تلزم الوقف الضامن لحرمة المال الخاص. الذي يذهب إلى الغني ويحفظ روح المحتاج من: الجوع. والفقر.والمرض.لذلك توجد جوانب كثيرة من البر والعمل الخيري وأنواع الإنفاق التي توضع في أماكنها.[25]
وتبرز أهمية الوقف في الإسلام باعتبار الوقف مؤسسة مهمة في الإطار الاجتماعي الإسلامي. يمكن أن تسخر إمكانات العطاء الخيري غير الأناني بطريقة فعالة لتحقيق تأثير اقتصادي أفضل في الشرائح الاجتماعية المستهدفة من المجتمع.[26]
والوقف في القرآن والحديث استدل الفقهاء على شرعية الوقف بعمومية نصوص الحث على الصدقة ، ومنها قول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا (الفرقان 67).
وقال ابن كثير: (أمر الله تعالى الإيمان به ورسوله أكمله ، والإصرار على ذلك ، والاستمرار فيه ، وحثه على النفقة مما جعلكم فيه ورثة ، أي ما عليكم عليه. عار ، لأنه كان بيد من قبلكم ثم صار لكم ، فيهداكم الله أن تستعملوا ما أودعهم به من المال في طاعته إن فعلوا ، وإلا فسيحاسبهم ويعاقبهم. عليهم لإهمالهم واجباتهم فيه
أنواع الوقف في الإسلام هي:[27]
- الوقف الديني: هو تخصيص الأموال لأهداف العبادة، نحو أماكن الصلاة والحج وسائر أشكال العبادة.ما يقدم لمصلحة أفراد معينين أو ذريتهم ، سواء من الأقارب أو النسل (أولاد ، أو أحفاد ، أو فروع ، أو أقارب) أو غيرهم من الفقراء ، ويقوم على حجب العين وإعطاءها. يعود إلى المتبرع نفسه وذريته من بعده أو غيره بشروط يحددها الوقف ، على سبيل المثال ، قد يتطلب الوقف تأجيل الوقف إلى وقف خيري بعد مقاطعة الموقوف (في هذه الحالة يعتبر وقفًا مدنيًا). الوقف ابتداء من الصندوق الخيري).
- الوقف الخيري: أو الوقف العام ، وهو ما ينوي الوقف أن ينفق ريع الوقف على الوجهات غير العادية التي لا تنقطع ، سواء كانت محددة مثل الفقراء والمحتاجين ، أو الهيئات الخيرية العامة كالمساجد والمدارس. والمستشفيات وما إلى ذلك. وهي هبة خاصة لما ينفع به عمل أو أكثر من الأعمال الصالحة ، وكل ما يصرف عليه هو عبادة لله تعالى.
- الوقف الأهلي: يختلط بين الأمرين ، أو قد يبدأ وقفًا مدنيًا ، وينتهي به الأمر إلى وقف صدقة بعد انقطاع المستفيدين منه من ذرية الوقف ، وكل هذا هو الوقف. والوقف أن يقوم المسلمون بوضع أوقاف من أملاكهم لصالح ذرياتهم أولاً ثم لوجوه الخير العامة بعد ذلك.
الشروط الأساسية للوقف[28]
- أن يكون الوقف دائما. لا يمكن أن يتم ذلك لفترة محدودة.
- أن يكون الوقف قاصداً حسن النية. لا يمكن أن تؤذي نتيجة الوقف الأفراد أو المجتمع.
- أن تكون أصول الوقف مشروعة شرعاً. على سبيل المثال ، لن يكون قانونيًا إنشاء هبة من مصنع ينتج الكحول.
- يجب تحديد أصول الهبات بشكل واضح وملموس.
- أن يكون الوقف غير مشروط ولا يخفى على أحد.
توجد اليوم وزارات الأوقاف في معظم البلدان الإسلامية التي تشرف على المساجد وممتلكات الوقف الأخرى وجميع الأعمال الخيرية والخيرية الموجودة لأن العديد من المسلمين يختارون ترك الأعمال الخيرية التي ستستمر في جني الثمار بعد فترة طويلة من وفاتهم.[29]
الشروط الأساسية لعمل الوقف الصحيح[30]
- أن يكون صاحب الوقف مختصًا. وهذا يعني أن الشخص يجب أن يكون عاقلاً وقد بلغ سن الرشد القانوني.
- يجب أن يكون صاحب الوقف هو المالك الشرعي للعقار.
- لا يمكن أن تتعارض الهبة العائلية مع قواعد الإرث.
- أن يكون مانح الوقف خالياً من الديون.
- أن يكون الوقف طوعياً. لا يجوز بأي شكل من الأشكال إكراه صاحب الوقف.
ومن أهم خصائص الوقف في الشريعة الإسلامية وجود المؤسس (الوقف) ، والمستفيد ، والإقرار ، والممتلكات المحددة التي يتعين تحويلها إلى وقف. أن يكون الواقف عاقلا وبلغ سن الرشد. أما التصريح فيجوز أن يكون مكتوباً أو شفهياً. أن يكون المستفيدون من الوقف شرعيين. إن أهم شرط لشرعية ملكية الوقف هو الأبدية من أجل تحقيق فوائد طويلة الأمد. يمكن أن تكون ممتلكات الوقف غير منقولة مثل العقارات أو المنقولة كالنقود. أحد عناصر جواز الوقف النقدي هو أن المجتمع المسلم قد تطور وهناك حاجة لخيارات وقف مرنة للحفاظ على ممتلكات الوقف الحالية.[31]
الوقف في الشريعة الإسلامية ، بمجرد منحه ، يخضع لقيود معينة بصرف النظر عن الأبدية وهي اللارجعة وعدم القابلية للتصرف. وتعني عدم القابلية للنقض أنه بمجرد منح ملكية الوقف ، لا يمكن إلغاء الإعلان. عدم القابلية للتصرف يعني أنه بعد منح عقار الوقف ، لا يمكن نقله بعيدًا عن المستفيدين أو تحويله ، على سبيل المثال ، إلى ورثة الوقف.[32]
المبحث الثالث : أهمية الوقف الإسلامي في تحقيق التكافل الاجتماعي
منذ ظهور الحضارة ، كان الفقر تحديا كبيرا ، وفي الوقت الحاضر ، هو مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم. يعد الفقر حالة بغيضة عندما يُحرم الناس من الوصول إلى أشياء كثيرة فكان لابد من تحسين الصحة (مستويات صحية مناسبة) ، التغذية (الغذاء) ، المأوى (السكن اللائق) ، الملابس ، التعليم ، محو الأمية والمعرفة والمياه والصرف الصحي والفرص الاقتصادية والموارد الاقتصادية والمشاركة المجتمعية والعلاقات الاجتماعية والتمكين والأمن (بيئة معيشية آمنة) والحماية الاجتماعية والمعايير الاجتماعية وغيرها من معايير رفاههم وتأثير الترفيه الجيد على بيئتهم والحرمان من الأشياء الأخرى التي تحدث فرقًا بين العيش حقًا والعيش فقط. [33]
من المقبول الآن بشكل عام أن الفقراء يمتلكون القليل من الأصول (الملموسة وغير الملموسة على حد سواء) ، وهم أكثر عرضة لأشكال مختلفة من المخاطر ، وغالبًا ما يكونون في الطرف الأدنى من سلسلة السلطة ، مع قدرة محدودة على التأثير على السياسة والممارسة. [34]
لكن هناك حلول لمشكلة الفقر ومن بينها إنشاء الأوقاف الإسلامية. إنشاء الوقف هو فكرة من أجل قضية الإنسانية في العالم الإسلامي. إن الوقف عمل خيري مستمر في سبيل الله تعززه روح الإيثار السائدة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من أسلوب الحياة الإسلامية. [35]
ان أنشأ المسلمون أنواعًا مختلفة من الأوقاف بما في ذلك الأوقاف الخاصة بالتعليم والبحث والرعاية الصحية والمرافق العامة. يتم تشغيل العديد من المشاريع الإنسانية اليوم من خلال مؤسسة الوقف مثل بناء منازل للمحتاجين ، وتنمية الينابيع لتوفير المياه للاستهلاك العام ، ومساعدة المعاقين والفقراء ، وبناء الجسور ، وتمويل دور الأيتام ومنازل للأيتام. كبار السن وتمويل زواج الشباب المحتاج. إن تاريخ الأوقاف حافل بالإنجازات البارزة في تعزيز الرفاهية بشكل عام وخدمة الفقراء بشكل خاص. [36]
ومن ابرز مساهمات الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي تحقيق العناصر التالية :[37]
اولا : مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال الحد من الفقر ,وعلى مر التاريخ الإسلامي تم تخصيص عائدات الأوقاف للصحة والنظافة ، ومطابخ الحساء ، والتعلم ، ودور العبادة ، والخدمات الحضرية وما إلى ذلك. ، وتم استخدام أموال الوقف بالتنمية الاجتماعية والبشرية ، وهي التعليم والخدمات الحضرية والصحة والنظافة. والملاجئ ، وتوصيل المياه إلى منطقة ما ، وتزويد الأطفال بالطعام , شارك الوقف ببناء مراكز الأوقاف التجارية والمجمعات التجارية والتي ساعدت على توليد بعض الدخل لتمويل المشاريع المستهدفة. مثل وقف الصحة والتعليم والأيتام ، وكذلك بعض المرافق المادية ، والتي تعتبر مهمة في برامج التخفيف من حدة الفقر. بسبب الدور المحتمل للوقف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، والتخفيف من حدة الفقر .[38]
ثانيا : مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي اثتصاديا : لعب الوقف دور في تطوير الأسس الاقتصادية للاستقلال الاقتصادي والنمو والتنمية ، لا يعني ذلك أبدًا أن الوقف وحده يمكن أن يغطي جميع أبعاد وزوايا اقتصاد الدولة المختلفة. حتى لا يحتاج اقتصاد البلاد إلى موارد مالية , حيث يتم استخدام دخل الأوقاف في شق الطرق وإنشاء الأماكن العامة وبناء الجسور وإنشاء المصانع الإنتاجية وتشغيل الشباب وإطعام الفقراء وتوفير السكن الرخيص للشباب والاستثمار في التنمية والمشاريع الصناعية والزراعية وخفض الأسعار وزيادة الإنتاج¸ والتخفيف من حدة الفقر ، وتحقيق العدالة الاجتماعية. والتكافل الاجتماعي كانت الأوقاف على مر التاريخ تلبي دائمًا الاحتياجات الأساسية للمحرومين ، مثل الأيتام والأرامل وكبار السن والمشردين والمسافرين والمفقودين.[39]
ثالثا : مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي اجتماعيا : حيث اسهم الوقف في تنمية الأسس الاجتماعية في الحياة الاجتماعية.حيث تتجسد روح التعاون الاجتماعي في الأعمال الخيرية حيث يتم تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية خلال الأوقاف مثل الكرفانات ، ودور الأيتام ، ودعم الأطفال الأيتام. ومن أبرز مظاهر الوقف في التنمية الاجتماعية[40]
- الدعم اللازم للبحوث والدراسات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية في الفكر الإسلامي.
- الاهتمام ببعض الطبقات الاجتماعية كالأسرة والمرأة والشباب والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
- يمكن أن يلعب الوقف دورًا مهمًا في ضبط وحل بعض المشكلات في مجال القيم غير الإسلامية.
- إعداد إطار تنظيمي ومالي مناسب لتنمية المجتمع المحلي.
- الوقف خبرة قيمة في مجال الاندماج الاجتماعي والقوة. وهي تجربة تحتاج إلى التحديث والتكيف مع العصر.
- يمكن أن يكون الوقف فعّالاً في تطبيع الدور المهم للأقليات غير المسلمة التي تعيش في المجتمعات لخلق توازن معقول في التطور الثقافي ، يجب الحفاظ على التوازن بين الأبعاد الديناميكية والثابتة للحركة الثقافية – أي التوازن بين المتغيرات والثوابت في ثقافة المجتمع. قد يحظر التقليد الثقافي في المفهوم الجمالي التقليدي حركة الفرد أو المجتمع – ما لم يتم تأسيس هذا التقليد من خلال دراسة المشكلات الغامضة المعاصرة ، أي من خلال الإدراك الديناميكي.[41]
رابعا : مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي تعليميا : حيث ساهم الوقف في حل قضايا نقص التعليم (محو الأمية ، المعرفة) الفرص التعليمية ومساهمة الوقف في الحد منه كجزء من التكافل الاجتماعي حيث مول الوقف الاسلامي ددًا كبيرًا من المؤسسات التعليمية مثل المدرسة. دار القرآن. دار الحديث حيث كان التعليم هو ثاني مؤسسة اجتماعية تجتذب دعم الأوقاف واستثماراته (بعد المساجد). على الرغم من تغطية الوقف عادة ، فإن التعليم الديني في المساجد ، ثاني أكبر مستفيد من عائدات الوقف “كان التعليم المناسب”. تم تمويل التعليم من خلال المساهمات التطوعية منذ بداية الإسلام. حتى الحكومات تمول التعليم من خلال بناء المدارس وتخصيص ممتلكات معينة كوقف للمدارس. تعد جامعة الأزهر أشهر مدرسة في العالم الإسلامي على مر العصور منذ تاسيسها عام 972 في (مصر) وهي وقف خيري ومول من عائداتها الوقفية حتى عام 1812. عندما سيطرت حكومة محمد علي في مصر على الأوقاف. كذلك المدرسة النظامية التي تأسست في بغداد عام 459 هـ ، وفيها أقيمت مكتبة وعين أمين ومشرفون من موارد الأوقاف.و المدرسة المستنصرية في العراق ,و المدرسة الظاهرية في سوريا 1279[42]
خامسا :مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي خدماتيا : حيث كان الوقف ثريًا للغاية. ولعب دورًا أساسيًا في تطوير مختلف جوانب المجتمع والاقتصاد.) وكأن الهدف الأساسي للأوقاف بجميع أنواعها ، ما عدا الوقف الأهلي الخاص بالأوقاف العائلية ، هو الحد من الفقر من خلال مساعدة ودعم المحتاجين والفقراء. لقد تجاوز الوقف تلبية الاحتياجات العاجلة للفقراء لتوفير وسائل لتحسين أوضاع المحرومين على المدى الطويل من خلال تزويدهم بأدوات لكسب الدخل والارتقاء إلى مكانة اجتماعية أعلى. قدم الوقف التعليم والرعاية الصحية وتولى مسؤولية كبار السن والمعوقين كانت في الأساس عمليات لزيادة القدرة الإنتاجية للأشخاص في الطبقات الاقتصادية الدنيا وتقليل العبء الاقتصادي عليهم. وأن المدارس التي تدعم عائدات الوقف تقدم التعليم ، لتمكين الفقراء من صعود السلم الاقتصادي وفي بعض الأحيان للحصول على مستويات عالية من القوة الاقتصادية والسياسية. ومن هذه الأهداف ، بعد بناء وتمويل المساجد والمدارس ، وقبل الإنفاق على الخدمات الاستشفائية والصحية ، المستفيد الأكبر الثالث من الوقف ، فئة المحتاجين والفقراء والأيتام والمحتجزين في السجون. قدمت عائدات الوقف خدمات وأظهرت التكافل الاجتماعي الملموس لجميع هذه الفئات من المحتاجين. [43]
سلدسا : مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال توفير المرافق العامة كجزء من التكافل الاجتماعي حيث ان الوقف توفر الملاجئ ، وتوصيل المياه إلى المناطق الفقيرة ، وتوفر الغذاء. للأطفال ، ويوفر الوقف البنية التحتية المادية ويخلق مصدرًا للدخل لاستخدامه في أنشطة تعزيز الرعاية الاجتماعية على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة[44]. وفي التاريخ الإسلامي تم الاعتماد على مؤسسة الوقف إلى حد كبير في توفير السلع والخدمات اللازمة للتنمية الشاملة للمجتمع ، بدءًا من المؤسسات الاجتماعية المختلفة مثل المستشفيات والمدارس للأشياء الدينية والمساجد ، وأنظمة الرعاية الاجتماعية مثل مرافق الطرق السريعة وإمدادات المياه. كذلك هناك وقف الزكاة لرصف الشوارع وتحسينها. كما كانت هناك أوقاف لتوريد فساتين الزفاف للفتيات من الأسر الفقيرة غير القادرة على توفيرها لهن وغيرهن من أجل إطلاق سراح السجناء. وكانت هناك أوقاف للطعام والكساء ونفقات النقل للمسافرين ورعاية المرضى والفقراء وتوفيرلهم السكن والرواتب ورعاية الأيتام وراكبي السبيل وتوفير نوافير المياه العامة. بفضل الأوقاف بسبب مؤسسات الوقف ازدهرت النوافير العامة في المواقع الإسلامية. في الماضي كان الحصول على المياه العذبة من أصعب المهام ، وأصبح جلب المياه العذبة من المهام المهمة التي يوفرها بناء النوافير في كل مكان داخل المدن ، لتوفير مياه الشرب للمحتاجين عادة بالقرب من المساجد. وإنشاء الآبار والبرك والينابيع لتوفير المياه للشرب والري في مختلف المناطق وعلى الطرق. [45]
سابعا :مساهمة الوقف الإسلامي في تعزيز التكافل الاجتماعي في الإعمال الخيرية من خلال مساعدة ودعم المحتاجين والفقراء.[46] أن الأوقاف في المجتمع الإسلامي سخرت الصدقات الخيرية في تعزيز الرعاية الاجتماعية لقد تم الاعتماد على مؤسسة الوقف إلى حد كبير في التاريخ الإسلامي في توفير السلع والخدمات اللازمة للتنمية الشاملة للمجتمع ، بدءًا من المؤسسات الاجتماعية المختلفة مثل المدارس. والمستشفيات وأنظمة الرعاية الاجتماعية مثل إمدادات المياه ومرافق الطرق السريعة وتدشين الملاجىء لإيواء اللاجئين وتقديم الإسعافات الأولية لهم. كذلك ساهم الوقف في “الحبس” (الوقف) التي تجمع بين المرافق الدينية والاجتماعية والاقتصادية مثل المدارس والمستشفيات والخانات (بيوت الضيافة) والقيصريات والأسواق وغيرها مما يحقق التكافل الاجتماعي [47]
الخاتمة والنتائج والتوصيات
أولاً: الخاتمة
شكَّلت خاتمة الدِّراسة حصيلة النتائج التي تمثل الإجابة عن أسئلة الدِّراسة بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات, وقد تناولت الدِّراسة التكافل الاجتماعي في إطار الوقف الإسلامي من نظرة فقهية حيث بينت الدراسة ان كلمة الوقف كلمة عربية تعني الأصول التي يتم التبرع بها أو الموروثة أو المشتراة من أجل الاحتفاظ بها كأمانة دائمة لأسباب خيرية عامة أو محددة مفيدة اجتماعيًا. لذلك أصبحت الأوقاف قطاعًا اقتصاديًا يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية
كذلك بينت الدراسة مساهمة الوقف تتمثل في معالجة قضايا الفقر والبطالة , والمساهمة في الإنتاج وبناء المشاريع الاستثمارية التي تعزز عناصر التنمية من خلال إنشاء الطرق وبناء الجسور والاستراحات والمساجد على الكرق كل ذلك يعود بالنفع على الناس والفقراء والمحتاجين ,
كذلك أكدت الدراسة دور الوقف في تعزيز عاصر التكافل الاجتماعي من خلال بناء المساجد حيث يعد مسجد الحرم ومسجد الرسول والأقصى والأزهر موطن لزوار العالم ولما لهذه المساجد من قدسية عند المسلمين , كذلك بينت الدراسة دور الوقف في الوقف في طباعة المصاحف وتفسيرها وابتعاث الدعاة الى كل إرجاء المعمورة وافتتاح المراكز الإسلامية والوقف على المؤسسات الدعوية التي تقوم على تحفيظ القران والحديث الشريف
كذلك أثبتت الدراسة صور التكافل الاجتماعي من هلال دور الوقف في رعاية الأقليات والجاليات الإسلامية من خلال الرعاية الصحية وفي هذا المجال ساهم الوقف في بناء المستشفيات والمراكز الصحية ودور رعاية المسنين ومراكز ذوي الإعاقة,
كذلك أكدت الدراسة ان الوقف حقق التكافل الاجتماعي نتيجة توظيف مال الوقف بما يرضى الله ويزيد الفائدة على البشر , حيث يساعد التكافل الاجتماعي في الإسلام على إقامة مجتمع فاضل قائم على أساس التعاون والوئام والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي
ثانيا: نتائج الدراسة
- بينت الدراسة ان كلمة الوقف كلمة عربية تعني الأصول التي يتم التبرع بها أو الموروثة أو المشتراة من أجل الاحتفاظ بها كأمانة دائمة لأسباب خيرية عامة أو محددة مفيدة اجتماعيًا. لذلك أصبحت الأوقاف قطاعًا اقتصاديًا يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية
- بينت الدراسة ان مساهمة الوقف تتمثل في معالجة قضايا الفقر والبطالة , والمساهمة في الإنتاج وبناء المشاريع الاستثمارية التي تعزز عناصر التنمية من خلال إنشاء الطرق وبناء الجسور والاستراحات والمساجد على الكرق كل ذلك يعود بالنفع على الناس والفقراء والمحتاجين ,
- أكدت الدراسة دور الوقف في تعزيز عاصر التكافل الاجتماعي من خلال بناء المساجد حيث يعد مسجد الحرم ومسجد الرسول والأقصى والأزهر موطن لزوار العالم ولما لهذه المساجد من قدسية عند المسلمين , كذلك بينت الدراسة دور الوقف في الوقف في طباعة المصاحف وتفسيرها وابتعاث الدعاة الى كل إرجاء المعمورة وافتتاح المراكز الإسلامية والوقف على المؤسسات الدعوية التي تقوم على تحفيظ القران والحديث الشريف
- أثبتت الدراسة صور التكافل الاجتماعي من خلال دور الوقف في رعاية الأقليات والجاليات الإسلامية من خلال الرعاية الصحية وفي هذا المجال ساهم الوقف في بناء المستشفيات والمراكز الصحية ودور رعاية المسنين ومراكز ذوي الإعاقة,
- أكدت الدراسة ان الوقف حقق التكافل الاجتماعي نتيجة توظيف مال الوقف بما يرضى الله ويزيد الفائدة على البشر , حيث يساعد التكافل الاجتماعي في الإسلام على إقامة مجتمع فاضل قائم على أساس التعاون والوئام والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي
ثالثا : التوصيات
- أوصت الدراسة بتفعيل الوقف الإسلامي المعطل في الدول الإسلامية وتوظيفه في خدمة الفقراء والمحتاجين
- من الضروري استثمارات عقارات الوقف المعطلة في الأردن والبلدان العربية والإسلامية واستخدامها في خدمة المجتمعات الفقيرة والنهوض بها كواجب إسلامي إنساني
- يوصي الباحث ان تفعيل أموال الوقف الإسلامي تساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي في الإسلام بل يسهم في إقامة مجتمع فاضل قائم على أساس التعاون والوئام والحفاظ على الترابط الأسري والمجتمعي
- اوصت الدراسة بتحقيق الوقف الإسلامي لانه يمثل صورة من صور التكافل الاجتماعي لما يقدمه من رعاية الأقليات والجاليات الإسلامية من الرعاية الصحية ورعاية دور المسنين ومراكز ذوي الإعاقة,
المراجع والمصادر
القران
سورة المائدة ايه (2) .
سورة البقرة: ايه ( 272).
سورة الحجرات ايه ( 10).
سورة الفرقان ايه (67).
الأحاديث
كتاب البر والصلة والآداب أخرجه مسلم، ، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 1999)، برقم: (2586)، والبخاري، واليخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)،
كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)، بلفظ: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى.
كتاب اللقطة صحيح مسلم، ، باب استحباب المؤاساة بفضول المال، حديث رقم (1728).
كتاب الطهارة أخرجه مسلم، ، باب فضل الوضوء، رقم (223 (
صحيح مسلم (3/ 1255) (1631)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (28/ 413).
باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم صحيح مسلم: 2/20 ،برقم 6571.
كتاب الأدب أخرجه البخاري، ، باب إثم من لا يأمن جاره بوايقه، (8/ 10)، رقم: (6016)، ومسلم بلفظ: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه، (1/ 68)، رقم: (46).
كتاب الادب باب رحمة الناس والبهائم , رواه البخاري في 8/10 برقم6011 , ولمسلم بلفظ: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم…” 4/1999 برقم2586 .
المراجع العربية
أحكام أهل الذمة: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) المحقق: يوسف بن أحمد البكري – شاكر بن توفيق العاروري- الناشر: رمادي للنشر – الدمام- , ط1، 1418 – 1997:
أحمد الريسوني، (2001).الوقف الإسلامي: مجالاته وأبعاده؛ د. منشورات الإسيسكو، مطبعة فضالة: المحمدية، مصر.
أحمد بن أحمد محمد عبد الله الطويل (2009).اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق: -الناشر: دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض – المملكة العربية السعودية- الطبعة: الأولى،
أحمد بن عبد االله بن محمد اليوسف. (2014 ) صيغ استثمار الوقف المعاصرة. علوم الشريعة والدراسات الإسلامية.
الأرناؤوط، محمد(2001). تطور منشآت الوقف عبر التاريخ (العمارة/ التكية)، نموذجاً، مجلة أوقاف، الأمانة العامة للأوقاف الكويت، عدد ١) الكويت.
امل خيري أمين. (2019 ). الصكوك الإسلامية لتمويل المدارس الوقفية – ماليزيا نموذجا.
البرهان في أصول الفقه : إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني الشافعي ( ت 478 هـ ) ، تحقيق د. عبد العظيم الديب ، دار الوفاء للطباعة والنشر ـ المنصورة ، الطبعة الثالثة 1412 هـ / 1992 م
التلخيص في أصول الفقه : إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني ( ت 478 هـ ) ، تحقيق د . عبد المنعم جولم النيبالي ، وشبير أحمد العمري ، مكتبة البشائر ـ بيروت ، ومكتبة الباز ـ مكة الطبعة الأولى 1417 هـ / 1996 م
حسن عبد المعتمد بيومي حسين( 2022). التكافل الاجتماعي في الإسلام (دراسة تأصيلية)مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية ,المجلد 3العدد4 , السودان
حماد نزيه (2001).قضايا فكرية معاصرة في المال والاقتصاد:, دار القلم , دمشق , ط1 , سوريا.
الدسوقي، محمد(2000).، الوقف ودوره في تنمية اĐتمع، وزارة الأوقاف اĐلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عدد 64،القاهرة، مصر.
دنيا, شوقي(2002). الوقف – جوانب فقهية, أبحاث ندوة التجارب الوقفية في الدول الإسلامية، القاهرة، مركز صالح كامل، مصر.
الرحاحلة، محمد ياسين(2005). الجوانب المحاسبية والرقابية للوقف في الأردن, مجلة المنارة, المجلد 13, العدد2, الاردن.
السعد, أحمد محمد والعمري, محمد عليان(2000). الاتجاهات المعاصرة في استثمار أموال الوقف, بحث مقدم للأمانة العامة للأوقاف في الكويت.
السعيد بوركبة (2002).البعد الثقافي والمجتمعي للوقف الخيري في الإسلام؛ ، مجلة دعوة الحق، العدد (363 – 365)، السنة مصر.
سعيد صادق مهدي(1983). الإسلام وتنظيم النشاط الاقتصادي وضمان العمل والعيش للناس :, مكتبة الاقصى , عمان- الاردن.
سعيداني، معاوية(2001). الوقف ومسألة التنظيم العمراني في الجزائر: من أجل استخدام الوقـف فـي التهيئة العمرانية المعاصرة، أعمال ندوة الوقف بالجزائر في العهد العثمـاني: معالجـة مصادره وإشكالية البحث فيه، جامعة الجزائر،الجزائر
السيد، رضوان(2001). فلسفة الوقف في الشريعة الإسلامية، مجلة المستقبل العربي، بيروت,لبنان.
شحادة العمري(1994). سلسلة العلوم الاجتماعية، الإعجاز البياني التشريعي في آيات المواريث، المجلد العاشر، العدد الرابع، 1994م، ص275-284، جامعة اليرموك الاردن.
صبري، عكرمة سعيد(2008). الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق، عمان، دار النفائس، ط1، الاردن.
الظاهري علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ( ت 456 هـ ) ، النبذ في أصول الفقه : تحقيق : صبحي محمد حسن حلاق ، دار ابن حزم ، الطبعة 1993 م
عبد االله، طارق(2001). المجتمع المدني ونظام الوقف بين المرجعية الإسلامية وأزمة العلوم الاجتماعية، مجلة الكلمة، منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث، بيروت، .مصر
عبد الواحد، عطية(1992). حق الفقراء المسلمين في ثروات الأمة المسلمة، دار النهضة العربية، القاهرة،مصر.
عفيفي محمد صادق (1980).المجتمع المالي وفلسفته الاجتماعية والاقتصادية:, مكتبة الخافجي – القاهرة , مصر
عمر, محمد عبد الحليم(2004). الاستثمار في الوقف وفي غلاته وريعه, بحث مقدم إلى الدورة الخامسة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي, مسقط, سلطنة عمان,
عوف محمد الكفراوي (1989). سياسة الأنفاق العام في الإسلام في الفكر المالي الحديث(دراسة مقارنة) مؤسسات شباب الجامعة, مصر- الاسكندرية , مصر.
غانم، ابراهيم البيومي(2003). التكوين التاريخي لوظيفة الوقف في المجتمع العربي، مؤتمر نظام الوقف والمجتمع المدني في الوطن العربي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركـز دراسات الوحدة العربية والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.بيروت،
فؤاد عبد االله العمـر(2000) -إسهام الوقف في العمل الأهلي و التنمية الاجتماعية ، دولة الكويت ، الأمانة العامة للأوقاف ،الكويت.
قحف، منذر(2003). التكوين الاقتصادي للوقف في بلدان الهلال الخصـيب، مـؤتمر نظـام الوقـف والمجتمع المدني في الوطن العربي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركـز دراسات الوحدة العربية والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.
مجيد ضياء(1997). اقتصاد العمل في الفقه الإسلامي:, مؤسسة شباب الجامعة , مصر – الاسكندرية , مصر
محمد عبيد عبد االله الكبيسي (2001). أحكام الوقف في الفقه الإسلامي ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد، ، ط1/ العراق
محمد عثمان شبير(1998). المعاملات المالية المعاصرة في الفقه الإسلامي ،دار النفائس ، ط2.الاردن
محمد ياسين الرحاحلة. (2007 ). الجوانب المحاسبية والرقابية للوقف في الأردن. المنارة، الصفحات 157-204
مرسي كمال الدين عبد الغني (2004).الحل الإسلامي لمشكلة البطالة:, دار الوفاء , مصر الاسكندرية , ط1 ,مصر.
المراجع الأجنبية
Ahmed Al-Saeed Al-Zogurd. (2002). BOT contracts and global state mechanisms. The legal, economic and political effects of globalization on Egypt and the Arab world. Egypt: Mansoura University.
Esmat Al-Mustafa. (2017). Economic feasibility studies for endowment projects. Mecca: the Islamic Conference of Endowments.
Mohamed Ibrahim Abdel Rahim. (2007). Economic feasibility studies and project assets evaluation. Alexandria: University Youth Foundation.
Mohtadin, M. (2007). Cultural, Political and Social Monthly of the Endowment and Charity Organization, February, p. 19.
Rafik Younis Al-Masry. (2009). Research on Zakat. Damascus: Dar Al-Maktabi
الهوامش:
- – الظاهري علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ( ت 456 هـ ) ، النبذ في أصول الفقه : تحقيق : صبحي محمد حسن حلاق ، دار ابن حزم ، الطبعة 1993 م ↑
- – السيد، رضوان(2001). فلسفة الوقف في الشريعة الإسلامية، مجلة المستقبل العربي، بيروت,لبنان. ↑
- – حسن عبد المعتمد بيومي حسين( 2022). التكافل الاجتماعي في الإسلام (دراسة تأصيلية)مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية ,المجلد 3العدد4 , السودان ↑
- – حسن عبد المعتمد بيومي حسين( 2022). التكافل الاجتماعي في الإسلام (دراسة تأصيلية)مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية ,المجلد 3العدد4 , السودان ↑
- – عوف محمد الكفراوي (1989). سياسة الأنفاق العام في الإسلام في الفكر المالي الحديث(دراسة مقارنة) مؤسسات شباب الجامعة, مصر- الإسكندرية , مصر. ↑
- – أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 1999)، برقم: (2586)، والبخاري، واليخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)، بلفظ: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى. ↑
- – صحيح مسلم: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم 2/20 ،برقم 6571. ↑
- – أحمد بن أحمد محمد عبد الله الطويل (2009).اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق: -الناشر: دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض – المملكة العربية السعودية- الطبعة: الأولى، ↑
- – سعيد صادق مهدي(1983). الإسلام وتنظيم النشاط الاقتصادي وضمان العمل والعيش للناس :, مكتبة الأقصى , عمان- الأردن. ↑
- – عبد الواحد، عطية(1992). حق الفقراء المسلمين في ثروات الأمة المسلمة، دار النهضة العربية، القاهرة،مصر. ↑
- – عبد االله، طارق(2001). المجتمع المدني ونظام الوقف بين المرجعية الإسلامية وأزمة العلوم الاجتماعية، مجلة الكلمة، منتدى الكلمة للدراسات والأبحاث، بيروت، .مصر. ↑
- – أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب إثم من لا يأمن جاره بوايقه، (8/ 10)، رقم: (6016)، ومسلم بلفظ: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه، (1/ 68)، رقم: (46). ↑
- – مرسي كمال الدين عبد الغني (2004).الحل الإسلامي لمشكلة البطالة:, دار الوفاء , مصر الاسكندرية , ط1 ,مصر. ↑
- -صحيح مسلم، كتاب اللقطة، باب استحباب المؤاساة بفضول المال، حديث رقم (1728). ↑
- – أخرجه مسلم، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء، رقم (223 ( ↑
- – أحكام أهل الذمة: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى: 751هـ) المحقق: يوسف بن أحمد البكري – شاكر بن توفيق العاروري- الناشر: رمادي للنشر – الدمام- , ط1، 1418 – 1997: ↑
- – غانم، ابراهيم البيومي(2003). التكوين التاريخي لوظيفة الوقف في المجتمع العربي، مؤتمر نظام الوقف والمجتمع المدني في الوطن العربي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركـز دراسات الوحدة العربية والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.بيروت، ↑
- – سعيداني، معاوية(2001). الوقف ومسألة التنظيم العمراني في الجزائر: من أجل استخدام الوقـف فـي التهيئة العمرانية المعاصرة، أعمال ندوة الوقف بالجزائر في العهد العثمـاني: معالجـة مصادره وإشكالية البحث فيه، جامعة الجزائر،الجزائر ↑
- -صحيح مسلم (3/ 1255) (1631)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (28/ 413). ↑
- – رواه البخاري في كتاب الادب باب رحمة الناس والبهائم 8/10 برقم6011 , ولمسلم بلفظ: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم…” 4/1999 برقم2586 . ↑
- – قحف، منذر(2003). التكوين الاقتصادي للوقف في بلدان الهلال الخصـيب، مـؤتمر نظـام الوقـف والمجتمع المدني في الوطن العربي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركـز دراسات الوحدة العربية والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت. ↑
- – Mohtadin, M. (2007). Cultural, Political and Social Monthly of the Endowment and Charity Organization, February, p. 19. ↑
- – محمد عبيد عبد االله الكبيسي (2001). أحكام الوقف في الفقه الإسلامي ، دار الشؤون الثقافية ، بغداد، ، ط/ العراق ↑
- – شحادة العمري(1994). سلسلة العلوم الاجتماعية، الإعجاز البياني التشريعي في آيات المواريث، المجلد العاشر، العدد الرابع، 1994م، ص275-284، جامعة اليرموك الاردن. ↑
- – فؤاد عبد االله العمـر(2000) -إسهام الوقف في العمل الأهلي و التنمية الاجتماعية ، دولة الكويت ، الأمانة العامة للأوقاف ،الكويت. ↑
- – محمد عثمان شبير(1998). المعاملات المالية المعاصرة في الفقه الإسلامي ،دار النفائس ، ط2.الاردن ↑
- – السعد, أحمد محمد والعمري, محمد عليان(2000). الاتجاهات المعاصرة في استثمار أموال الوقف, بحث مقدم للأمانة العامة للأوقاف في الكويت. ↑
- – عمر, محمد عبد الحليم(2004). الاستثمار في الوقف وفي غلاته وريعه, بحث مقدم إلى الدورة الخامسة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي الدولي, مسقط, سلطنة عمان, ↑
- – الرحاحلة، محمد ياسين(2005). الجوانب المحاسبية والرقابية للوقف في الأردن, مجلة المنارة, المجلد 13, العدد2, الاردن.↑
- – دنيا, شوقي(2002). الوقف – جوانب فقهية, أبحاث ندوة التجارب الوقفية في الدول الإسلامية، القاهرة، مركز صالح كامل، مصر.↑
- – صبري، عكرمة سعيد(2008). الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق، عمان، دار النفائس، ط1، الاردن. ↑
- – Mohamed Ibrahim Abdel Rahim. (2007). Economic feasibility studies and project assets evaluation. Alexandria: University Youth Foundation. ↑
- – البرهان في أصول الفقه : إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني الشافعي ( ت 478 هـ ) ، تحقيق د. عبد العظيم الديب ، دار الوفاء للطباعة والنشر ـ المنصورة ، الطبعة الثالثة 1412 هـ / 1992 م ↑
- -التلخيص في أصول الفقه : إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني ( ت 478 هـ ) ، تحقيق د . عبد المنعم جولم النيبالي ، وشبير أحمد العمري ، مكتبة البشائر ـ بيروت ، ومكتبة الباز ـ مكة الطبعة الأولى 1417 هـ / 1996 م ↑
- – مجيد ضياء(1997). اقتصاد العمل في الفقه الإسلامي:, مؤسسة شباب الجامعة , مصر – الاسكندرية , مصر ↑
- – Esmat Al-Mustafa. (2017). Economic feasibility studies for endowment projects. Mecca: the Islamic Conference of Endowments. ↑
- – حماد نزيه (2001).قضايا فكرية معاصرة في المال والاقتصاد:, دار القلم , سوريا – دمشق , ط1 , سوريا. ↑
- – عفيفي محمد صادق (1980).المجتمع المالي وفلسفته الاجتماعية والاقتصادية:, مكتبة الخافجي – القاهرة , مصر ↑
- – Rafik Younis Al-Masry. (2009). Research on Zakat. Damascus: Dar Al-Maktabi ↑
- – السعيد بوركبة (2002).البعد الثقافي والمجتمعي للوقف الخيري في الإسلام؛ ، مجلة دعوة الحق، العدد (363 – 365)، السنة مصر. ↑
- – Ahmed Al-Saeed Al-Zogurd. (2002). BOT contracts and global state mechanisms. The legal, economic and political effects of globalization on Egypt and the Arab world. Egypt: Mansoura University. ↑
- – أحمد الريسوني، (2001).الوقف الإسلامي: مجالاته وأبعاده؛ د. منشورات الإسيسكو، مطبعة فضالة: المحمدية، مصر. ↑
- – محمد ياسين الرحاحلة. (2007 ). الجوانب المحاسبية والرقابية للوقف في الأردن. المنارة، الصفحات 157-204 ↑
- – الأرناؤوط، محمد(2001). تطور منشآت الوقف عبر التاريخ (العمارة/ التكية)، نموذجاً، مجلة أوقاف، الأمانة العامة للأوقاف الكويت، عدد ١) الكويت. ↑
- – امل خيري أمين. (2019 ). الصكوك الإسلامية لتمويل المدارس الوقفية – ماليزيا نموذجا. ↑
- – الدسوقي، محمد(2000).، الوقف ودوره في تنمية اĐتمع، وزارة الأوقاف اĐلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عدد 64،القاهرة، مصر. ↑
-
– أحمد بن عبد االله بن محمد اليوسف. (2014 ) صيغ استثمار الوقف المعاصرة. علوم الشريعة والدراسات الإسلامية. ↑