مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس (دراسة مقارنة)

الدكتور عبد الرزاق بشرزي1

1 أستاذ العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة، بقسم الفقه والعقيدة، كلية العلوم الإسلامية في جامعة التعليم والتربية، كابول أفغانستان

البريد الالكتروني:Dr.a.razzaq33@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(5); https://doi.org/10.53796/hnsj4523

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/05/2023م تاريخ القبول: 25/04/2023م

المستخلص

نستخلص البحث بأن الروح في اللغة العربية يذكر ويؤنث، وأصل مادة (ر و ح) تدل على سعة وفسحة واطراد، و تختلف حقيقتها عند كل من المسلمين والهندوس، فقال بعض المسلمين لا ينبغي الكلام في الروح؛ لأنه سر من أسرار الله تعالى لم يؤت علمه البشر، وقال بعضهم إن الروح جسم مغاير لهذه الأجساد الحسية، وقال الأخرون منهم إنها ليست بجسم لكنها متعلقة بالبدن تعلق التدبير والتصرف، كالعقل والفكر، لكنهم جميعا يعتقدون بلا خلاف بأن الروح مخلوق خلقها الله للأبدية، فهو حادث وليس قديما، على العكس عقيدة الهندوس؛ لأنهم قالوا: إن الروح ليست حادثة ولا مخلوقة بل هي قديمة وأزلية، موجودة بوجود أبدي إلى جانب الإله البرهما، كما اختلف الهندوس والمسلمون في المصير النهائي للروح، فقال المسلمون إن الروح أبدية لا تنتهي بالموت بعد مفارقة الجسد، ومصيرها النعيم الأبدي في الجنة أو العذاب السرمدي في النار، والهندوس: مختلفون فيما بينهم في مصير الروح، فقال القائلون بوحدة الوجود منهم: إن الروح جزء من الإله البراهما، وسيتحد في النهاية معه، وقال غير القائلين بوحدة الوجود منهم: إن الروح لا صلة له بالخالق الأعظم، والخالق لم يخلق الروح، ولكن الروح تعتمد على وجود الخالق، ويكون بعد الخلاص بجانبه ولا يتحد معه.

الكلمات المفتاحية: الروح، الأتمان، الجيفا، الهندوس، المسلمون.

Research title

The concept of soul between Muslims and Hindus

)A comparative research)

The concept of soul between Muslims and Hindus

Dr. Abdul Razzaq Basharzai1

1 Instructor of Creed, Religions and Contemporary Doctrines, Department of jurisprudence and creed

College of Islamic Sciences at the University of education and Education – Kabul، Afghanistan

Email :Dr.a.razaq33@gmail.com

HNSJ, 2023, 4(5); https://doi.org/10.53796/hnsj4523

Published at 01/05/2023 Accepted at 25/04/2023

Abstract

The spirit in the Arabic language is masculine and feminine, and the origin of the substance (spirit) denotes spaciousness, spaciousness, and steadiness, and its reality differs among Muslims and Hindus. Some Muslims said that it is not necessary to speak about the spirit; Because it is one of the secrets of God Almighty that humans did not know, and some of them said that the soul is a body different from these sensual bodies, and others said that it is not a body, but it is related to the body that relates to management and action, such as reason and thought, but they all believe without disagreement that the soul is a creature that God created for eternity, so it is An accident and not an old one, on the contrary, the Hindus believed, so they said: The soul is not created, but rather it is ancient and eternal, existing in an eternal existence alongside the god Brahma, and the Hindus and Muslims differed in the final fate of the soul. Eternal in heaven or eternal torment in hell, and the Hindus said: After each soul takes the reward for what it committed according to the doctrine of karma, they differ among themselves about the fate of the soul, so the monotheists said: The soul is part of God, and it will unite in the end with the greatest God, Brahma. Those who do not believe in the unity of existence among them said: The spirit has no connection with the Great Creator, and the Creator did not create the spirit, but the spirit depends on the existence of the Creator, and after salvation it is beside Him and does not unite with Him.

Key Words: soul, Atman, Jiva, Hindus, Muslims

بسم الله الرحمن الرحيم

مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس (دراسة مقارنة)

الحمد لله القائل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيل} [الإسراء: 85]، والصلاة والسلام على من نزل عليه الروح الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

إن المسلمين والهندوس، اختلفوا في الروح، مع كونها موجودة في كل نفس منفوسة، فيعتقد المسلمون أنها مخلوق من مخلوقات التي خلقها الله تعالى، بينما تعتقد الهندوسية بأنها غير مخلوقه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تختلف كل من الإسلام والهندوسية في النهاية الروح بعد الموت، فحسب معتقد المسلمين تدخل الروح الجنة الأبدية أو النار السرمدية، وذلك حسب أفعالهم، أما الهندوس- على عكس عقيدة المسلمين يؤمنون بتناسخ الأرواح حتى تحصل على النيرفانا والاتحاد بالإله الأعظم البراهما.

بيان المسألة أو (مشكلة البحث).

إن العالَم بأسره أصبح مثل قرية صغيرة في تتلقى الناس أفكار ومعتقدات بعضهم البعض بسهولة كبيرة، واعتقاد توحيد الرب عزّ وجل، وإفراده بالخلق والأمر عند المسلمين مما لا يقبل التنازل عنه، ويعتقدون بأن الله كان ولم يكن شيء غيره، ثم خلق المخلوقات، ومن جملة المخلوقات الروح، بينما تعتقد الهندوس أن الروح ليس من المخلوقات، وأنه لا خالق لها بل هو جزء من الإله الأعظم (البراهما)، فمعرفة حقيقة الروح ومفهومها لدى أصحاب كل من الديانتين تجعل المسلم معتزا متمسكا بدينه، ومحترزا عما يعتقدها الهندوس من المعتقدات المنحرفة في بداية الروح ونهايتها.

أهمية الموضوع وسبب اختياره للدراسة.

إن دراسة مفهوم الروح عند المسلمين والهندوس ذات أهمية بالغة؛ لأن معرفة معتقد كل من الديانتين في مفهوم الروح يزيد المسلم يقيناً وتمسكا بدينه، وإيضاح ما ينطوي عليه الأديان الوضعية من الانحرافات في بداية الروح ومصيره النهائي ينمّي لدى المسلمين الجانب الدفاعي للعقيدة، ويقوّي الرد الأنسب على تلك الانحرافات في بداية الروح ونهايتها، هذه الأسباب وغيرها جعلني أقوم بهذه الدراسة تحت عنوان (مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس دراسة مقارنة) ولتكون هذه الدراسة إسهاما في الدفاع عن العقيدة الإسلامية، وردا على عقيدة الهندوسية المنحرفة فيما تتعلق بحقيقة الروح وبدايتها ونهايتها.

أهداف الدراسة.

تهدف دراسة (مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس دراسة مقارنة) إلى أهداف مهمة منها:

  1. معرفة المسلمين عموما وطلاب العلم خصوصا مفهوم الروح وحقيقته لدى المسلمين والهندوس.
  2. انتباه المسلمين إلى ما يعتقده الهندوس وغيرهم في الروح بأنها غير مخلوقة، بل هي جزء من الخالق (البراهما) وهو شرك صريح يجب الاجتباب عن مثل هذه الأفكار والعقائد المخالفة للإسلام.
  3. توضيح أن من يعتقد بأن روح الأدميين جزء من رب العالمين؛ فهم على عقيدة الهندوس غير المسلمين.
  4. تبصير المسلمين بأن الروح مخلوق من المخلوقات، وليست جزءً من الخالق؛ لأن الإله الخالق هو الله الأحد الذي لم يلد ولم يولد.
  5. معرفة المسلمين وغيرهم أن الروح مثل بعض المخلوقات التي خلقت للأبدية، فلا تفنى ولا تبيد كالجنة ونعيمها، والنار عذابها، والغلمان والحور العين وغيرها مما خلقها الله للأبدية.
  6. إظهار انحراف عقيدة الهندوس في الروح بأنها جزء من الإله الأعظم (البراهما) وبعد المرات العديدة من التناسخ يتّحِد به في النهاية، ، وهو مما ينافي عقيدة توحيد رب العالمين، إضافة إلى أهداف ثانوية أخرى أحاول الوصول إليه من خلال كتابة في هذا الموضوع المهم.

أسئلة موضوع الدراسة

إن هذه الدراسة ستجيب على سؤال أساسي ومهم وهو : ما هو حقيقة الروح عند المسلمين والهندوس؟

ويتفرع من السؤال الأساسي أسئلة فرعية متعددة، كالتالي:

  1. ما معني الروح في اصطلاح المسلمين؟
  2. هل الروح جسم أو غير جسم عن المسلمين والهنىوس ؟
  3. هل الروح قديم خالق أم حادث مخلوق عند المسلمين والهندوس؟
  4. هل للروح بداية ونهاية عند المسلمين والهندوس؟
  5. ما هو الفرق بين مفهوم الروح عند الهندوس والمسلمين؟

حدود الدراسة:

يتبين حدود الدراسة من العنوان، بأن الدراسة محدودة بمعتقد واحد من متعقدات الكثيرة التي يعتقدها أتباع كل من ديانة الإسلام والهندوسية، وهو (الروح) ، ومقارنة مفهوم الروح وحقيقته من حيث الابتداء والانتهاء، في معتقد أتباع كل من الديانيتن ، فلا تتجاوز الدراسة من الحدود التي تحدها العنوان.

الدراسات السابقة للموضوع.

كتب بعض الباحثين في الأتمان والجيفا في المعتقد الهندوسي وأدوارها في تناسخ الأورواح ومصيرها بعد التناسخ، كما بحث علماء المسلمين الروح وما يتعلق بها من المسائل والمعتقدات في عديد من كتب التفاسير والعقيدة، حتى إن بعض علماء المسلين أفرد مصنفات مستقلة في ذلك كالحكيم الترمذي، والغزالي، وابن القيم رحمهم الله جميعا، لكنهم لم يكتبوا في الروح كدراسة مقارنة بين الهندوس والمسلمين، وحسب تتبعي للموضوع لم أعثر على دراسة مستقلة او ضمن البحوث العلمية تقارن الروح بين المسلمين والهندوس، وستكون في دراستي مقارنة لحقيقة الروح ومفهومها بين الهندوس والمسلمين إن شاء الله.

منهج البحث:

منهج هذا البحث وهو المنهج (الوصفي التحليلي) كالتالي:

  • جمع المعلومات عن الروح وما يتعلق بها من كتب المسلمين وما يمكن من كتب الهندوس، وذلك من كتب الهندوس نفسها، أو من الكتب التي كُتِبت في الرد عليها، أو بحوث علمية في الشبكة العالمية (الانترنت).
  • النقد والرد على ما عليه الهندوس من المعتقد في مبتدأ الروح ونهايتها، وذلك من خلال النصوص القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الصحيحة، وقواعد الإسلام العامة.
  • الوصول إلى النتيجة بعد الدراسة المقارنة في ضوء النصوص الشرعية وأقوال علماء الإسلام.

خطة البحث

يشتمل بحث مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس على مقدمة، ومبحثين، وخاتمه، ثم قائمة المصادر والمآخذ.

المقدمة تحتوي على الخطبة، وبيان المسألة، وأهمية الموضوع، وسبب اختياره، وأهدافه، وأسئلة البحث، وحدوده، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخطته.

المبحث الأول: مفهوم الروح عند المسلمين، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الروح في اللغة العربية.

المطالب الثاني: الروح في اصطلاح المسلمين.

المبحث الثاني: الروح عند الهندوس، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: مفهوم الروح عند الهندوس.

المطلب الثاني: بداية الروح ونهايتها عند الهندوس.

الخاتمه: وفيها ما توصلت إليه خلال البحث والدراسة.

وفي الأخير: قائمة مصادر ومراجع الدراسة.

مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس

(دراسة مقارنة) وفيها مبحثان:

المبحث الأول: مفهوم الروح عند المسلمين.

المبحث الثاني: مفهوم الروح عند الهندوس.

المبحث الأول:

مفهوم الروح عند المسلمين.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الروح في اللغة العربية .

أصل مادة (ر و ح) تدل على سعة وفسحة واطراد، قال ابن فارس:«الراء والواو والحاء أصل كبير مطرد، يدل على سعة وفسحة واطراد»([1])، وجُعل الرّوحُ اسما للنّفس…وذلك لكون النّفس بعض الرّوح كتسمية النوع باسم الجنس،… وجعل اسما للجزء الذي به تحصل الحياة والتّحرّك، واستجلاب المنافع واستدفاع المضارّ([2]).

وقد تكرر ذكر الروح في الأحاديث النبوية، كما تكرر في القرآن الكريم، ووردت فيهما على معان، والغالب منها أن المراد بالروح الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة، وقد أطلق على القرآن، والوحى، والرحمة، وعلى جبريل،… والروح يذكر ويؤنث ([3]).

المطلب الثاني: الروح في اصطلاح المسلمين:

انقسم المسلمون في الروح إلى طائفتين:

قالت الطائفة الأولى: لا ينبغي الكلام فيه؛ لأنه سر من أسرار الله تعالى لم يؤت علمه البشر، قال تعالي: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [الإسراء: 85] وأن هَذَا أَمر غير محسوس لنا ولا سبيل للعقول إليه، فينبغي الاجناب عن الكلام فيه. ورجح الإمام السيوطي رحمه الله هذا القول، وقال: وَهَذِه الطَّرِيقَة هِيَ المختارة([4]).

قال ابن حجر العسقلاني– رحمه الله-: معرفة حقيقة الروح مما استأثر الله بعلمه بدليل هذا الخبر… والحكمة في إبهامه اختبار الخلق ليُعرّفَهم عجزَهم عن علم ما لا يدركونه حتى يضطرهم إلى رد العلم إليه، وقال القرطبي الحكمة في ذلك إظهار عجز المرء؛ لأنه إذا لم يعلم حقيقة نفسه مع القطع بوجوده، كان عجزه عن إدراك حقيقة الحق من باب الأولى([5]).

والطائفة الثانية: تَكَلَّمت فيه وبحثت عن حَقِيقَتهَا، لكنهم اختلفو في حقيقتها على قولين:

القول الأول: إنه ليس بجسم لكنه متعلق بالبدن تعلق التدبير والتصرف، وأضاف هذا القول المراغي إلي أبي حامد الغزالي وأبي القاسم الراغب الأصفهاني رحمهم الله ([6]).

قال أبو حامد الغزالي – رحمه الله- : بأنه هو «البخار اللطيف الذي يصعد من منبع القلب ويتصاعد إلى الدماغ بواسطة العروق وأيضا إلى جميع البدن فيعمل في كل موضع بحسب مزاجه واستعداده…وهو مركب الحياة؛ فهذا البخار كالسراج والحياة التي قامت به كالضوء وكيفية تأثيره في البدن ككيفية تنوير السراج أجزاء البيت» ([7]).

القول الثاني: أن الروح جسم وجسد مغاير لهذه الأجساد الحسية وإلى هذا ذهب الفخر الرازي وابن تيميه وابن القيم وابن أبي العز الحنفي وجماعة من العلماء رحمهم الله جميعا، وعرّفوه بأنه : جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو جسم نورانى علوي خفيف حي متحرك، ينفذ في جوهر الأعضاء، ويسري فيها سريان الماء في الورد، وسريان الدهن في الزيتون، والنار في الفحم؛ فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف بقي ذلك الجسم اللطيف مشابكا لهذه الأعضاء، وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإرادية ([8]).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ‏‏:‏ ‏”‏ومذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر سلف الأمة وأئمة السنة‏:‏ أن الروح عين قائمة بنفسها، تفارق البدن، وتنعم، وتعذب، ليست هي البدن، ولا جزء من أجزائه، ولما كان الإمام أحمد رحمه الله ممن نص على ذلك كما نص عليه غيره من الأئمة؛ لم يختلف أصحابه في ذلك‏“‏‏([9]).‏

وقال ابن عاشور -رحمه الله- : « يطلق على الموجود الخفي المنتشر في سائر الجسد الإنساني الذي دلت عليه آثاره من الإدراك والتفكير، وهو الذي يتقوم في الجسد الإنساني حين يكون جنينا بعد أن يمضي على نزول النطفة في الرحم مائة وعشرون يوما. وهذا الإطلاق هو الذي في قوله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} [ص: 72]، وهذا يسمى أيضا بالنفس كقوله: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: 27] ([10]).

والروح بإجماع المسلمين مخلوق خلقه الله تعالي، ثم نفخه في المخلوقات، كما ورد ذلك في قول النبي محمد صلي الله عليه وسلم: “لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه”([11])، والآيات والأحاديث الصحيحة في هذا كثيرة جدا، وليس هذا موضع سردها.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ‏‏-رحمه الله- :‏ ‏”‏روح الآدمي مخلوقة مبدعة باتفاق سلف الأمة وأئمتها وسائر أهل السنة، وقد حكى إجماع العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين‏‏”‏([12])‏.‏

فالروح في مفهوم المسلمين، إما هي ليست بجسم لكنها متعلقة بالبدن تعلق التدبير والتصرف، أو هي جسم مغاير لهذه الأجساد الحسية، لكن جميع المسلمون يعتقدون بلا خلاف أن الروح مخلوق كسائر المخلوقات، خلقها الله للأبد، فهي حادثة وليست قديمة ولا جزءً من الخالق القديم.

المبحث الثاني: مفهوم الروح عند الهندوس، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: مفهوم الروح عند الهندوس.

المطلب الثاني: بداية الروح ونهايتها عند الهندوس.

المطلب الأول: مفهوم الروح عند الهندوس.

إن مفهوم الروح في الهندوسية تختلف عما يعرفه المسلمون، فهو عندهم الكينونة المطلقة لا ثنائية، خالدة، طاهرة أبدًا، حرة أبدًا، مستنيرة دائمًا، وواحدة مع البراهما([13]).

فالهندوس يعتقدون أن الأرواح أو النفوس كلها نفس أو روح واحدة، وليست هي خاصة بالإنسان، حتى إن الحيوانات لها نفوس روح البشر تماما، والهندوس يقولون: من قال إن النفس أو الروح خاص بالبشر فهو مجرم، وهو الأسوأ والأدهى من الشياطين([14]).

والروح هو كائن لطيف يتركب من القوى الأساسية، والحواس، والقوى الآلية، والعناصر اللطيفة، والعقل، يقترن مع الجسد ويفارقه، لكن له الديمومة لا نهاية له، وهي تتقمص الأجساد المتعددة قد تصل إلى مئات أو آلاف مرات إلى أن يلتقي ويتحد بالإله المطلق – حسب زعمهم-، وبذلك يحصل له التحرر التام([15]).

والروح في نظر الهندوس جوهر صافٍ خالد عام مدرك تام العلم، ما دام منفصلا عن الجسد ، فإذا فاض على الجسد واتصل به اعتكر صفاؤه، ونقص علمه([16]).

ونجد في الديانة الهندوسية مصطلحين يرادفان معنى الروح عند المسلمين، بل وعند جميع أصحاب الديانات السماوية، وهي:

  1. الجيفا Jiva: وهي حسب المعتقد الهندوسي الكينونة الخالدة للكائنات الحية.
  2. أتمان Atman: ويمكن تعريفه بأنه الجانب الخفي أو الميتافيزيقي في الإنسان، ويعتبره بعض المدارس الفكرية الهندوسية أساس الكينونة، كما يمكن اعتبار أتمان كجزء من البراهما (الخالق الأعظم) داخل كل إنسان([17]).

تعتقد الهندوس أن الجيفا Jiva ليست مرتبطة بالجسد أو أي قيمة أرضية، ولكنها في نفس الوقت أساس الكينونة.

و(الجيفا Jiva) تنتقل في التناسخات التي يعتقدونها الهندوس: من المعادن، إلى النبات، إلى مملكة الحيوانات، وبالعكس، ويكون الكارما (الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها) عاملا رئيسيا في تحديد الكائن اللاحق الذي ينتقل إليه الجيفا بعد فناء الكائن السابق ([18]).

وجاء تفسير آتمان (الرّوح(Atman: في دائرة المعارف البريطانية بأنها: هي إحدى المفاهيم الأساسيّة في الفلسفة الهندوسيّة، ويتطرّق هذا المفهوم إلى أنّ آتمان Atman وهي الجوهر الخالد في الشخصيّة الذي يتبقّى منها بعد الموت، فإمّا أنْ يتناسخ في جسدٍ جديدٍ أو يتحرّر من قيود الوجود.

وفي حين أنّ نصوص الفيدا Vedas الأولى تشير إلى الآتمان Atman على أنّها مجرّد روح مشخّصة، فإنَّ الأوبانيشادات Upanishads لاحقاً تستعرضها بشكلٍ رئيسيّ على أنّها مفهوم فلسفيّ، وذلك على الشكل التالي:

إنّ الآتمان Atman هي ما يجعل الأعضاء والقوى تعمل حيث أنّ عملها هذا مسخَّرٌ في أساسِه لها، كما وتُحَدِّدُ الآتمان Atman كلَّ نشاطات الشخص تماماً كما يحدِّدُ البراهمان الـمـُطْلَق آليات عمل الكون، إنّ معرفتها نعمةٌ إلهيّة، ذلك أنّها قَبَسٌ من براهمان Brahman الكونيّ الذي يمكن لها أنْ تتّحد معه أو حتّى تتلاشى فيه([19]).

فعند الهندوس الروح((Atman، وهو أساس هذا الكون، وأنه لا يختص بالأنفس المنفوسة فقط، بل يعم جميع الأشياء في الكون، من إنسان وحيوان ونباتوغيرها، ويمكن اعتباره جزءً من البراهما.

المطلب الثاني: بداية الروح ونهايتها عند الهندوس.

تقدم في تفسير أتمان Atman: بأنه الجانب الخفي أو الميتافيزيقي في الإنسان، وهو جزء من البراهما (الخالق الأعظم) داخل كل إنسان([20])، وبناء على هذا لا بداية للروح لأنها جزء من البراهما الذي لا بداية له.

والروح عند الهندوس خالدة باقية لا تتطرق إليها الفناء ولا تبلى، ولذا يقول بَاسِيْدِيُو لاريجن – وكلاهما إله- ويحرضه على القتال وهما بين الصفين: إن كنت بالقضاء السابق مؤمنا؛ فاعلم أنهم ليسوا بموتى، كما أننا لسنا ذاهبين ذهابا لا رجوع بعده؛ لأن الأرواح غير ميتة ولا متغيرة، وإنما تتردد في الأبدان مع درجات حياة الإنسان، من الطفولة إلى سن الشباب إلى الكهولة ثم الشيخوخة التي يعقبها موت البدن ثم العودة إلى البدن الآخر([21]).

وبناء على هذا فالروح عند البرهمية أو الهندوس أبدية الوجود وليست مخلوقة، ولا تنتهي إلى تلف أو عدم بل هي ثابتة دائمة، لا سيف يقطعها، ولا نار تحرقها، ولا ماء يَغُصُّها، ولا ريح تنثرها، بل تنتقل من بدن إلى بدن آخر للإنسان أو بدن حيوان أو حشرة ونحوها، فهي أشبه ما تكون باستبدال الإنسان لباسَه بلباسٍ آخر.

ولذا وصف الهندوس الروح في بعض أبياتهم الشعرية المقدسة بما ترجمتها:

“إنها (الروح) أبدا [ما] ولدت و[ما] يموت أبدا***ولا مرة واحدة [ما]كانت موجودة،

وأنها لا تتوقف عن أن تكون الأبدية***الذين لم يولدوا بعد، والقديمة،

لم يتم قتلها عندما قتلت الجسم “***”وكما يبدل رجل بدلة البالية من الملابس

ويلبس عليها أخرى جديدة،***حتى يضع مجسم من الهيئات البالية

ويذهب إلى غيرها التي هي جديدة “***”الأسلحة لا انفسخ ذلك،

النار لا ليس لها محرقه،***مياه فعل ليس الرطب منه،

ينفخ هل ليس جففه “***”لا يمكن المشقوق أو أحرقت،

أو مبلل أو المجففة.***وهي باقية إلى الأبد،

فإنه يسكن في كل شيء***مؤسسة، حراك، الأبدية “([22]).

فعند الهندوس خلقت الحياة من(الآتمان) والإنسان هو ليس جسمه أو حواسه؛ لأن هذه ليست إلا مركبة، والجسم والحواس تتغير وتبلى وتموت، بل الإنسان في الحقيقة هو الروح، وهذه الروح أزلية وأبدية وسرمدية مستمرة غير مخلوقة، وذكرت شروح الفيدا أن الإنسان من حيث روحه جاء على فطرة الإله (البرهمان)، وكما أن شرارة النار نار، هكذا الإنسان نوع من الإله (الربرهمان) وروحه لا يختلف عن الروح الأكبر إلا كما تختلف البذرة عن الشجرة، وعندما تتجرد الروح من الظواهر المادية تبدا رحلتها للهودة إلى الروح الأكبر، ولذلك يسمى تخلها من الجسد”طريق العودة” ([23]).

وتختلف الهندوس في مصير الروح النهائي إلى مذهبين:

  1. مذهب الموحدين أي القائلين بوحدة الوجود (أدفيدوات): فهم يعتقدون أن الروح جزء من الإله، وسيتحد في النهاية مع الإله الأعظم.
  2. مذهب غير الموحدين أي غير القائلين بوحدة الوجود القائلين بخالق ومخلوق (دفيدوات): فهم يعتقدون أن الروح لا صلة له بالخالق الأعظم وأن الخالق لم يخلق الروح، ولكن الروح تعتمد على وجود الخالق([24]).

نجد الديانة الهندوسية تلتقي مع الأديان السماوية في جانب، ولكنها سرعان ما تبتعد عنها، فنقطة الالتقاء هي خلود الروح وحسابها على ما قدمت.

ولكن الأديان السماوية ترى الروح كائنا مستقلا بجسم، فهو يحاسب على ما ارتكب مع هذا الجسم، ويتم الحساب بعد أن يعترف الإنسان بأخطائه، ويذكّره بها لسانه الذي نطق، ويده الذي امتدت، ورجله الذي سارت، {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور:٢٤].

أما في الديانة الهندوسية فهناك انقطاع تام بين الدورتين، ومعنى هذا أن الروح تعاقب على ذنب لا تعرفه ولا تذكره”([25]).

والخلاصة لما تقدم: أن مصطلح الروح عند المسلمين يرادف عن الهندوس (الجيفا والآتمان)، وهما اللذان لهما الديمومة الأبدية المطلقة، وبهما الكينونة الأشياء كلها من الإنسان والحيوان، والزواحف والحشرات، وحتى الشجر والجمادات.

تعتقد الهندوس إن روح جميع الأشياء واحدة، وتنتقل من شيء إلى شيء آخر، فلا فرق بين روح الإنسان والخنزير، ولا فرق بين روح الإنسان الصالح والأسد المفترس، لأن تلك الروح كانت في يوم من الأيام في الثاني.

وهي إذا كانت منفصلة عن الأشياء كانت صافية تعلم كل الأشياء، وإذا دخلت في الجسد تعكرت صفاها ونقص علمها.

وهي تنتقل بين هذه الأشياء قد تصل الانتقال إلى ملايين مرة، وذلك نتيجة الأعمال( الكارما).

ولكن إذا كانت الأعمال (الكارما) حسنة قد تتحر الروح (الجيفاء والآتمان) من التناسخ، وتتحد بما انبثق منه وهو الإله الأعظم الذي يسمونه البراهمان وهذا على مذهب الموحدين(أصحاب وحدة الوجود).

وقال غير الموحدين( القائلين بأن الروح ليس جزأ من الإله الأعظم): أن الروح تتحرر وتتنعم من دون أن تتحد مع الإله الأعظم؛ لأن الروح لا صلة له بالإله الأعظم، ولكن الروح تعتمد على وجود الإله الخالق.

وبهذا القدر اكتفي في موضوع مفهوم الروح في الإسلام والهندوس ، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك.

الخاتمة

الحمد لله أولا وآخرا، وبنعمته تتم الصالحات، وبعونه وحسن توفيقه تنال الغايات، وقد توصلت من خلال هذا البحث هو بعنوان: (مفهوم الروح بين المسلمين والهندوس دراسة مقارنة) إلى النتائج الآتية:

  1. الروح في اللغة العربية يذكر ويؤنث، وأصل مادة (ر و ح) تدل على سعة وفسحة واطراد.
  2. حقيقة الروح تختلف عند كل من المسلمين والهندوس.
  3. انقسم المسلمون في الروح إلى طائفتين: الطائفة الأولى: قالت لا ينبغي الكلام فيها؛ لأنه سر من أسرار الله تعالى لم يؤت علمه البشر.
  4. الطائفة الثانية تَكَلَّمت فيها وبحثت عن حَقِيقَتهَا، لكنهم اختلفو في حقيقتها على قولين: الأول: إنها ليس بجسم لكنها متعلقة بالبدن تعلق التدبير والتصرف، والقول الثاني: إن الروح جسد مغاير لهذه الأجساد الحسية.
  5. وردت الروح في القرآن الكريم على معان، والغالب منها أن المراد بها هو الروح الذي يقوم بها الجسد، وتكون بها الحياة، وقد أطلق على القرآن، والوحى، والرحمة، وعلى جبريل…
  6. يعتقد المسلمون جميعا بلا خلاف أن الروح قد خلقها الله تعالي، ثم جعلها في المخلوقات المنفوسة، فهو مخلوق خلقها الله للأبد، فهو حادث وليس قديما.
  7. يعتقد الهندوس أن الروح ليست مخلوقة بل هي قديمة وأزلية، ثم مرة يقولون أن الروح نفسه هو الإله الخالق، ومرة أخرى يقولون: إن الروح ليس هو الإله الخالق ولكنها ليست مخلوقة بل هي موجودة بوجود أبدي إلى جانب الإله.
  8. يعتقد الهندوس أن الأرواح أو النفوس كلها نفس أو روح واحدة، وهو الجوهر والكائن الخالد في الشخصيّة الذي يتبقّى منها بعد الموت، فإمّا أنْ يتناسخ في جسدٍ جديدٍ أو يتحرّر من قيود الوجود.
  9. وفي مصير الروح اختلفت الدياناتين كما اختلفو في بدايتها .
  10. قال المسلمون في مصير الروح بعد مفارقة الجسد، أن الروح أبدي لا تنتهي بالموت، وإنما مصيرها النعيم الأبدي في الجنة أو العذاب السرمدي في النار .
  11. والهندوس قائلون بتناسخ الأرواح، و الخلاص من التناسخ، هو هدفهم الأسمى.
  12. عند الهندوس لا يمكن خلاص الروح من التناسخ إلا بعد أن يأخذ جزاء ما اقترفه وفقا لعقيدة الكارما، ولا يمكن ذلك إلا بعد الموت، ولكن الهندوس مختلفون فيما بينهم في مصير الروح بعد الخلاص.
  13. قال الموحدون أي القائلين بوحدة الوجود: إن الروح جزء من الإله، وسيتحد في النهاية مع الإله الأعظم.
  14. قال غير الموحدين من الهندوس أي غير القائلين بوحدة الوجود: إن الروح لا صلة له بالخالق الأعظم وأن الخالق لم يخلق الروح، ولكن الروح تعتمد على وجود الخالق، ويكون بعد الخلاص بجانبه ولا يتحد معه.

هذا، وصل اللهم وسلِّم على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قائمة المصادر والمراجع.

  1. القرآن الكريم كتب الله المجيد.
  2. أديان الهند الكبرى (الهندوسية، والجينية، والبوذية) مع ملحق عن قضية الألوهية كنموذج للمقارنة بين قضايا الأديان، تأليف: الدكتور أحمد شلبي، الناشر: مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، الطبعة:11، 2000م.
  3. الأصولية الهندوسية، لتميم بن عبد العزيز القاضي، وهو بحث غير مطبوع يوجد منه نسخة على شبكة الانترنت في ملتقى العقيدة على الرابط: http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=8178
  4. التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»، تأليف: محمد الطاهر ابن عاشور التونسي، الناشر: الدار التونسية للنشر– تونس، سنة: 1984 هـ .
  5. تفسير المراغي، تأليف: أحمد بن مصطفى المراغي،الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، 1365 هـ .
  6. دائرة المعارف البريطانية (Encyclopædia Britannica) باللغة الانجليزية، مادة(Atman)، الرابط: https://global.britannica.com/topic/atman
  7. دراسات في الأديان اليهودية والمسيحية، وأديان الهند، للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي الناشر: مكتبة الرشد الناشرون، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثانية،1424هـ
  8. الروح، تأليف: محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت .
  9. سنن الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي,تحقيق وتعليق: إبراهيم عطوة عوض، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ .
  10. شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور، تأليف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، تحقيق: عبد المجيد طعمة حلبي، الناشر: دار المعرفة – لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ.
  11. صحيح الجامع الصغير وزيادته، محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت.
  12. فتح الباري شرح صحيح البخاري، تأليف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، أشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، وعليه تعليقات الشيخ عبد العزيز ابن باز، الناشر: دار المعرفة – بيروت، 1379هـ
  13. مجموع فتاوى ابن تيمية الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416هـ/1995م.
  14. معارج القدس في مدراج معرفة النفس، تأليف: أبي حامد محمد الغزالي، الناشر: دار الآفاق الجديدة – بيروت، الطبعة: الثانية،1975.
  15. معجم مقاييس اللغة، تاليف أحمد بن فارس بن زكرياء تحقيق: عبد السلام محمد هارون، الناشر: دار الفكر، عام النشر: 1399هـ .
  16. المفردات في غريب القرآن، تأليف: أبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى، تحقيق: محقق: صفوان عدنان الداودي، الناشر: دار القلم، الدار الشامية – دمشق بيروت، الطبعة: الأولى- 1412 هـ.
  17. النهاية في غريب الحديث والأثر، تأليف: أبي السعادات المبارك بن محمد ابن الأثير، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى – محمود محمد الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية – بيروت، 1399هـ .

الهوامش:

  1. () معجم مقاييس اللغة، تأليف أحمد بن فارس، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، الناشر: دار الفكر، عام النشر: 1399هـ 2/ 454.
  2. () المفردات في غريب القرآن تأليف: أبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى، تحقيق: محقق: صفوان عدنان الداودي, الناشر: دار القلم، الدار الشامية – دمشق بيروت، الطبعة: الأولى – 1412 هـ، (ص: 369).
  3. () النهاية في غريب الحديث والأثر تأليف: أبي السعادات المبارك بن محمد ابن الأثير، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى – محمود محمد الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية – بيروت، 1399هـ (2/ 272).
  4. () شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور، تأليف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي تحقيق: عبد المجيد طعمة حلبي، الناشر: دار المعرفة – لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ، (ص:310).
  5. () فتح الباري شرح صحيح البخاري، تأليف: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، أشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، وعليه تعليقات الشيخ عبد العزيز ابن باز، الناشر: دار المعرفة – بيروت، 1379هـ (8/403).
  6. () تفسير المراغي، تأليف: أحمد بن مصطفى المراغي، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الأولى، عام 1365 هـ (15/89).
  7. () معارج القدس في مدراج معرفة النفس، تأليف: أبي حامد محمد الغزالي، الناشر: دار الآفاق الجديدة – بيروت، ط:2 ، 1975 (ص:16).
  8. () الروح، تأليف: محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت (ص: 178)
  9. () مجموع فتاوى ابن تيمية (17/341)، الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416هـ/1995م.
  10. () التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»، تأليف: محمد الطاهر ابن عاشور التونسي، الناشر : الدار التونسية للنشر – تونس، سنة النشر: 1984 هـ (15/ 196).
  11. () سنن الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق وتعليق: إبراهيم عطوة عوض، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي – مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ ، أبواب تفسير القرآن، الباب الآتي بعد باب ومن سورة المعوذتين، رقم الحديث، (3368)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت, برقم (5210).
  12. () مجموع فتاوى ابن تيمية (4/216)، ونقل كلامة ابن القيم في كتابه الروح (ص:145).
  13. () انظر: قصة الحضارة، تأليف ول وايريل ديورانت، ترجمة زكي نجيب محمود (ص:33-34).
  14. () مقدمة الأوبانيشاد بقلم عبد السلام زيان، الناشر: مؤسسة شمس للنشر والإعلام، عام النشر 2008م (ص:15).
  15. () انظر: ويكيـبيديا الموسوعة الحرة، مادة (الروح في الهندوسية).
  16. () الأصولية الهندوسية، لتميم بن عبد العزيز القاضي (ص:13-14)، وهو بحث غير مطبوع يوجد منه نسخة على شبكة الانترنت في ملتقى العقيدة على الرابط: http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=8178
  17. () انظر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة، مادة (الروح في الهندوسية).
  18. () انظر: دراسات في الأديان اليهودية والمسيحية، واديان الهند، للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي، (ص:558-560)، ويكيـبيديا الموسوعة الحرة، مادة (الروح في الهندوسية).
  19. () انظر: دائرة المعارف البريطانية(Encyclopædia Britannica) باللغة الانجليزية، مادة(Atman)، الرابط: https://global.britannica.com/topic/atman
  20. () انظر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة، مادة (الروح في الهندوسية).
  21. () بحث الأصولية الهندوسية، لتميم بن عبد العزيز القاضي (ص:13-14)، وهو بحث غير مطبوع يوجد منه نسخة على شبكة الانترنت في ملتقى العقيدة على الرابط: http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=8178
  22. () انظر: موقع(vishwa hindu samaj) بعنوان (أتمان (الروح) هو الخالد)، على الرابط: http://vishwahindusamaj.com/images/banner.gif
  23. () مقال محمد على حافظ بعنوان (الحياة في رأي الآريين) الصفحة (133-134) في مجلة ثقافة الهند، العدد الصادر في سبتمبر سنة 1950م، وانظر: أديان الهند الكبرى، لأحمد الشلبي (ص:65).
  24. () انظر: دراسات في الأديان اليهودية والمسيحية، واديان الهند، للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي، (ص:558-560)، ويكيـبيديا الموسوعة الحرة، مادة (الروح في الهندوسية).
  25. () انظر: أديان الهند الكبرى لأحمد شلبي(ص:62).