أفراح عايض أبو عوه1 د. عبد الرحمن الحارثي2
1 مناهج وطرق تدريس العلوم، جامعة الملك خالد، المملكة العربية السعودية.
بريد الكتروني: afrah_q1992@hotmail.com
2 أستاذ مساعد بجامعة الملك خالد، المملكة العربية السعودية.
HNSJ, 2023, 4(6); https://doi.org/10.53796/hnsj4613
تاريخ النشر: 01/06/2023م تاريخ القبول: 20/05/2023م
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرّف على دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات (وسائل التواصل الاجتماعي والمثلية)، ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ استخدام المنهج الوصفي، وطُبِّقت الدراسةُ على عيّنةٍ عشوائيّةٍ مكوّنةٍ من (81) معلمةً من معلّمات العلوم بالمرحلة المتوسّطة بالإدارة العامّة للتعليم بمنطقة عسير (مدينة أبها) في العام الدراسي 1444ه، وتمثّلت أداةُ جمع المعلومات في استبانةٍ اشتملت على (20) فقرةً موزّعةً على محورين هما: (تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدّي المثلية)، بلغ معامل ثباتها (0.887)، وأظهرت نتائج الدراسة أنّ دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحديات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة (تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي) من وجهة نظر المعلّمات جاء بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا. وأظهرت النتائج أيضًا أنّ دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحديات المعاصرة للمرحلة المتوسطة (تحدي المثلية) من وجهة نظر المعلّمات جاء بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا. وتُوصي الباحثة بضرورة عقد دوراتٍ تدريبيّةٍ للمعلّمات في المرحلة المتوسّطة حول دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسطة.
الكلمات المفتاحية: التربية الإسلاميّة – التحديات المعاصرة – وسائل التواصل الاجتماعي- المثليّة.
The role of Islamic education in facing contemporary challenges in middle schools from the point of view of female teachers
Afrah Ayed Abu Awah1 Dr. Abdul Rahman Al Harthy 2
1 Curricula and methods of teaching science, King Khalid University, Saudi Arabia.
Email: afra_q1992@hotmail.com
2 Assistant Professor, King Khalid University, Saudi Arabia.
HNSJ, 2023, 4(6); https://doi.org/10.53796/hnsj4613
Published at 01/06/2023 Accepted at 20/05/2023
Abstract
The study aimed at identifying the role of Islamic education in facing contemporary challenges in middle schools from the point of view of female teachers (social media- challenge Homosexuality). The study followed the descriptive approach، the study was conducted on a random sample of (81) female science teachers of the public education schools in the Asir region (Abha city) region academic year (1444). The data collection tool was a questionnaire consisted of (20) phrases divided into two axes، the reliability of the questionnaire was checked and found to be (0.887). The study unveiled that the role of Islamic education in facing contemporary challenges in middle schools (challenge Social media- challenge Homosexuality) from the point of view of female teachers was very high، Also there was The study unveiled that the role of Islamic education in facing contemporary challenges in middle schools (challenge Homosexuality) from the point of view of female teachers was very high. The researcher recommended conducting training workshops for female teachers on the role of Islamic education in facing contemporary challenges in middle schools.
Key Words: Islamic education – contemporary challenges – social media – homosexuality.
المدخل الى البحث:
شهد الدين الإسلاميّ منذ بزوغه صراعاتٍ وتحدّياتٍ في كلّ العصور، تتوجّه هذه الصراعاتُ والتحدّياتُ إلى كافّة أفراده وبالأخصّ جيلُ النشءِ؛ وذلك لأنّهم عدّة الأمّة ومستقبلها الواعد وسببُ نهضة الأمّة لامتلاكهم القوّة والحماس والحيويّة والنشاط والصحّة والوقت، ويمرّ مجتمعنا الإسلاميُّ والأمّة الإسلاميّة حاليًّا في فترةٍ عصيبةٍ وصعبةٍ في ظلّ ما نشهده من غزوٍ غربيٍّ، سواءٌ معلنًا أو خفيًّا، يستهدف نشء الأمّة الإسلاميّة، ومن أشدّ التحديات التي تواجه التربية الإسلاميّة تحدّياتُ الغزو التكنولوجي المخفيّ والمعلن، سواءٌ من منتجات أو مقاطع أو أشخاص أو عبارات، والتسويقُ لها وتلميعُها في نظر النشء من المرحلة المتوسّطة.
ومن أهمّ تلك التحدّيات المعاصرة التي تواجه المرحلة المتوسّطة -من وجهة نظر خبراء وخبيرات التربية الإسلاميّة بعد إجراء استطلاعٍ- كان تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كلُّ نافعٍ وضارٍّ يصل إلى مستخدمها ويبدأ التأثّر بها وبمحتواها وبالمشاهير ومحتوياتهم وأفكارهم، ممّا يؤثّر على جيل المراهقين بالسلب، وكذلك تحدي الأفكار المثليّة وشعار المثليّة الذي نلاحظ تواجده وتكراره.
وفي ضوء ذلك نجد للتربية الإسلاميّة دورٌ كبيرٌ وفعّالٌ في التصدّي لكلّ التحدّيات، فهي النور الساطع في عتمة الدنيا والسراج الذي يُنير لنا طريق الحياة، وهي من تغمر قيعان العوز فينا بفيضٍ مِن غيثها، وتخمد لفحات القلق باليقين بمعجزات تشريعاتها، واهتمامها بكافّة جوانب الحياة.
لذلك تُعرَّف التربية الإسلاميّة: بأنّها نظامٌ متكاملٌ من الحقائق والمعايير والقيم الإلهيّة الثابتة والخبرات الإنسانيّة المتغيّرة، التي تقدّمها مؤسّسةٌ تربويّةٌ إسلاميّةٌ إلى المتعلّمين فيها، بقصد إيصالهم إلى مرتبة الكمال التي هيّأهم الله لها، وبذلك يكونون قادرين على القيام بحقّ الخلافة في الأرض عن طريق الإسهامِ بإيجابيةٍ وفاعليّةٍ في عمارتها وترقية الحياة على ظهرها وفق منهج الله (مدكور، 2001).
وكذلك هي عمليّةُ التوجيه والمعاونة والرعاية والتنمية للإنسان؛ ليصبح في عقيدته وفكره وعلمه وجسمه وسلوكه بعامّة تجاه نفسه وغيره، وتجاه ما سخّره الله له في الكون، نابعًا من شريعة الله التي أنزلها في كتابه، وقدَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النموذجَ الحيَّ لها في قوله وفعله وتقريره (الماص، 1996م).
وللتربية الإسلاميّة العديدُ من الأهداف، منها:
- إعداد الإنسان الصالح القادر على عمارة الأرض وفق شريعة ومنهج الله عزّ وجلّ.
- الهدف الأسمى للتربية الإسلاميّة الإيمانُ بعبوديّة الله، فالإنسان لا يحقّق ذاته الإنسانيّة إلّا من خلال العبوديّة لله.
- شمول وتكامل الأهداف، بناءً على وحدة الخبرة الإنسانيّة وتكاملها في مفهوم المنهج الإسلامي، فإنّ الأهداف التربويّة لأيِّ منهجٍ أو برنامجٍ تربويٍّ لا بُدّ وأن تكون متكاملةً، ومشتملةً أيضًا على الجانب المعرفي في الخبرة والجانب الوجداني وعلى الجانب الحركي (مدكور، 2001).
- تربية الفرد على المثل الأعلى، ويعني المثل الأعلى في التربية الإسلاميّة نموذج الحياة التي يراد للفرد المسلم أنْ يعيشها، وللأمّة المسلمة أنْ تعيش طبقًا لها.
- تنمية الخبرات الدينية والاجتماعيّة والكونيّة عند الفرد، فالخبرة عملٌ وأثرٌ ولا بُدّ أن تتألف من عنصرين لتحقيقها: الأول: وهو العمل الذي يقوم به الإنسان، الثاني: هو الأثر الذي يتركه العمل في نفس الإنسان، ولا بُدّ من تكامل العنصرين وحصولهما، فإذا حصل الأول ولم يحصل الثاني لا تسمّى خبرة (الكيلاني، 1988).
- استعادة تميز الأمّة الإسلاميّة من الواجب أن تشتمل مناهج التربية الإسلاميّة على العمل على غرس الاعتقاد بأنّه إذا أراد المسلم أن يعيش حياةً معزّزةً مكرّمةً على هذه الأرض فلا بُدّ له من العمل والسعي على استعادة تميّز الأمّة الإسلاميّة في عقيدتها ومنهجها (الماص 1996م).
وفي ذات السياق نجد أنّ للتربية الإسلاميّة دورًا في بناء الإنسان المتكامل، واهتمّت بالفرد والمجتمع، وبالنسبة للفرد فقد اهتمّت بنموّه الجسميّ والعقليّ والانفعاليّ، كما أكّدت على وجوب التزامه بالقيم والآداب الاجتماعيّة التي تحقّق الخير له ولمجتمعه.
فيلاحظ الباحثان اهتمام التربية الإسلاميّة في النموّ الشامل للإنسان، وتشمل النموَّ العقليَّ والجسميَّ والأخلاقيَّ والروحيَّ والإبداعيَّ، وعلى النحو التالي:
- النموّ العقليّ: تساعد التربية الإسلاميّة في تنمية العقل والاهتمام بالعلم والمعرفة، وتشجّع على التفكير بشكلٍ منطقيٍّ والتحليلِ والابتكار، كما تدعو إلى الالتزام بالأخلاق والقيم الحميدة والذي يعزّز التفكير الإيجابي ومنطقيّة العقل.
- النموّ الجسميّ: تحثّ التربية الإسلاميّة على اعتماد نمط حياةٍ صحّيٍّ ونظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ، وممارسة الرياضة والحركة، وتجنّب المخاطر التي تؤثّر سلبًا على الصحّة الجسميّة.
- النموّ الأخلاقيّ: تساعد التربية الإسلاميّة على إقامة القيم الأخلاقيّة الحميدة والالتزام بها: كقيم الصدق والأمانة والعدل والرحمة، والتعاون والتسامح والعفوّ، وهذا يساعد في بناء مجتمع أفضل.
- النموّ الروحي: تهتم التربية الإسلاميّة بالتنمية الروحيّة للفرد، وتعزّز الإيمان والتقوى والتزام الشريعة الإسلاميّة، وتوجيه الفرد نحو ما هو خيرٌ له في الدنيا والآخرة.
- النموّ الإبداعيّ: تؤمن التربية الإسلاميّة بحرّيّة الإبداع والتفكير والتعبير، كما تعزّز الابتكار والتجديد في العلم والتكنولوجيا والفنون.
كما أنّ للتربية الإسلامية دورًا مهمًّا في وقاية الانسان وحمايته الجسمية والنفسية، منها:
دور التربية الإسلاميّة في الوقاية الجسميّة للإنسان:
- التوازن والاعتدال:
إنّ التوازن في المأكل والمشرب يقي الجسمَ ويحافظ على صحّته، فالإفراط في الطعام هلاكٌ وضياعٌ للصحّة والمال، قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) [البقرة: 143].
- التنوّع:
حيث تزداد حيويّة الجسم ونشاطه حسب نوع الغذاء، لا حسب كمّيته، وهناك عدّة مليارات من البشر يعانون من أمراض سوء التغذية، لأنّهم لا يحصلون على نوعيّة التغذية الكافية المتوازنة (عبد النبي، 2021).
- الأطعمة الصحّيّة:
لم يترك المربّي أمّته تقف حائرةً أمام أصناف الطعام، بل وضّح لهم كثيرًا من أنواعه الغنية بما يحتاجه جسم الإنسان والتي تزوّده بالطاقة والحيويّة، مثال ذلك قول الرسول صل الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلَهُ. يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جيَاعٌ أَهْلَهُ أَوْ جَاعَ أَهْلَهُ» قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. رواه مسلم والسنة (عبد النبي، 2021).
- الحذر من الأطعمة الضارة
ومن أمثلة الطعام أكلُ لحمِ الخنزير، ولحمِ الميتة، وكلِّ ذي ناب، وأمثلةُ الشرب مثلُ شرب الخمر قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَة وَالنَّطِيحَة وَمَا أكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة:3].
دور التربية الإسلاميّة في الوقاية النفسيّة للإنسان:
- الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه:
الإيمان بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره من أهمّ عوامل الوقاية النفسيّة، فالإنسان متى تعلّق قلبه بالله، وعلم أنّ ما أصابه أو ما سيصيبه هو مِن الله؛ هان عليه البلاء، وصغر في قلبه المرض، وقويت نفسه وعزيمته وتغلّب على أيِّ مكروهٍ، أمّا إذا تعامل مع المرض أو الوباء بمعزلٍ عن الله لن ينفعه دواء، قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: ۸۰].
- بثّ الطمأنينة والأمل في نفوس المرضى:
أنّ لكلِّ داءٍ دواءً، ولكلِّ مرضٍ شفاءً، فقال عليه الصلاة والسلام: «ما أنزل الله عزّ وجلّ داءً إلّا أنزل له دواءً، علمه من علمه، وجهله من جهله» رواه البخاري والسنن.
- الحثّ على الصبر والمصابرة:
الرضا عند المرض؛ ببيان عظم أجره ومزيد فضله، وأنّ ثوابه الجنة قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: ١٥٣]، وقال عزّ وجلّ في بيان أجر الصابرين: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
- النهي عن سبّ الأمراض:
لأنّه قد يكون فيه الخير فيغفر الله به للعبد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رسول الله دخل على أمّ السائب فقال: «مالك يا أمّ السائب تزفزفين؟». قالت: الحُمَّى، لا بارك الله فِيهَا، فَقَالَ: «لَا تَسُبِّي الحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَمَا يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ» رواه مسلم والسنن (عبد النبي، 2021).
يلاحظ الباحثان أنّ للتربية الإسلاميّة دورًا مهمًّا في الوقاية الجسميّة والنفسيّة للفرد، فهي تساعدُ على تكوين شخصيّةٍ قويّةٍ ومتماسكةٍ تستطيع التعامل مع التحدّيات الحياتيّة بطريقةٍ صحيحةٍ وموازنةٍ، وكذلك تعتني التربية الإسلاميّة بالناحية الجسميّة من خلال التشجيع على الرياضة والحركة والنظام الغذائي الصحّي وغيرها من العوامل التي تساعد على الحفاظ على الصحة والعافية. وأمّا بالنسبة للناحية النفسيّة، فتهتمّ التربية الإسلاميّة ببناء شخصيّةٍ متوازنةٍ تملك الثقة بالنفس، وتتعامل مع العواطف بطريقةٍ صحيحةٍ مستمدّةٍ ذلك من القيم الإسلاميّة السامية التي تعلّمناها من الكتاب والسنّة وأخلاق النبيّ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن تقوم التربية الإسلاميّة بالكثير للوقاية النفسيّة والجسميّة، مثل: التشجيع على العمل الطوعي، وزيارة المرضى والمحتاجين، وإشراك الأسرة والمجتمع في التربية، وتوفير مجالات للتعلم المستمر والتطوّر الشخصي.
فتُعدُّ التربيةُ الإسلاميّة أحدَ العوامل الرئيسيّة لعمارة الأرض وفي مواجهة التحديات التربوية المعاصرة، حيث يمكن أنْ تساهم في تطوير الفرد في جوانبه الروحيّة والاجتماعيّة والمعرفيّة، فنجد أنّ لها أساليبَ للتعامل مع التحدّيات المعاصرة، منها:
التربية بالقدوة، أسلوب الترغيب والترهيب، أسلوب ضرب الأمثال، أسلوب التوجيه والموعظة الحسنة، أسلوب القصص، أسلوب الحوار والمناقشة الحوار، أسلوب الممارسة والعمل.
ومن أبرز تلك التحدّيات المعاصرة من وجهة نظر خبراء وخبيرات في التربية الإسلاميّة بعد القيام باستبيان مفتوح وتبعه استبانة مغلق، كما يلي:
ما أبرز التحديات التربوية المعاصرة المؤثّرة على طالبات المرحلة المتوسّطة؟
وكانت أبرز النتائج كما يلي:
أبرز التحديات | عدد الأصوات |
وسائل التواصل الاجتماعي | 13 |
المثليّة | 4 |
الحرب الإلكترونيّة | 2 |
العولمة | . |
- وسائل التواصل الاجتماعي.
- المثليّة.
تحدّي الأول: وسائل التواصل الاجتماعي:
تعرَّف وسائلُ التواصل الاجتماعيّ بأنّها كلُّ ما يمكن استخدامه في التقاء وتفاعل وتواصل الأفراد والجماعات على شبكة الإنترنت، ويشير إلى أنواعٍ محدّدةٍ من مواقع التواصل الاجتماعي يُطلق عليها الميديا، كذلك على أنّها مجموعة المواقع التي يتمّ من خلالها تبادل المحتوى أو المضمون لينتج حالةً مِن التفاعل بين الأفراد، ويتمّ من خلالها مشاركة الأفراد لمفردات حياتهم اليوميّة على اختلاف أشكال المشاركة (المطيرى، ۲۰۱۷)، (أبو زيد، ٢٠٢٢).
لعلّ أحد التحدّيات الرئيسيّة التي تواجه مستقبل الإعلام الإسلامي؛ التنامي الهائلُ للإعلام الجديد، والانتشارُ الواسعُ لشبكات التواصل الاجتماعي، والتأثيرُ العميق الذي باتت تلعبه هذه المنصّات الإعلاميّة الحديثة؛ ما يتطلَّب دراسةً وجهدًا كبيرًا وشاملًا عن كيفيّة توظيف هذا التطوّر التقني، والاستفادة منه بما يخدم الإعلام الإسلاميّ، ويتيح له الانتشار والقدرة على التأثير في الرأي العام، وإيصال الخطاب الإسلاميّ بصورةٍ حديثةٍ ومتكاملةِ الأركان. ورغم أنّ الإعلام الإسلامي يتواجد في شبكات التواصل الاجتماعي، واستفاد من المنصات الإعلامية الحديثة في تقديم رسالته وخطابه الإعلامي إلّا أنّ الأمر يحتاجُ إلى جهدٍ أكبرَ وعملٍ أوسعَ وأشملَ ليكون التأثيرُ بالغًا والرسالة قويّة وفعّالة (الجاسم، ٢٠١٧).
أنواع وسائل التواصل الاجتماعي:
- النوع الأول يختصّ بالاتصالات وتبادل المعلومات: المدونات، خدمات تحديد المواقع الجغرافية، مواقع الترابط الشبكي الاجتماعي، مواقع الفعاليات، مواقع مشاركة الاهتمامات.
- النوع الثاني والذي يعرف بمواقع التعاون وبناء فرق العمل، موقع المرجعيّات ومواقع الأخبار الاجتماعية، الملاحة الاجتماعيّة، مواقع إدارة الملفّات وتحرير النصوص.
- النوع الثالث وهو مواقع الوسائط المتعدّدة مواقع التصوير والفنّ، مواقع مشاركة الفيديو والبثّ المباشر، مواقع مشاركة المقاطع الموسيقيّة.
- النوع الرابع هي مواقع الرأي والاستعراض: عرض السلع الأسئلة والأجوبة الاجتماعيّة.
- النوع الخامس مواقع الواصل الاجتماعي الترفيهيّة مواقع العالم الافتراضية (حركات، 2020).
إيجابيّات مواقع التواصل الاجتماعي:
- سمحت بالتواصل بسهولةٍ ويسرٍ في بيئةٍ افتراضيّةٍ تقنيّةٍ تجمع مجموع الأفراد، أيضًا التفاعليّة والتنوّع وقدرتها على إطلاق الإبداعات وتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب.
- تقدّم مواقع التواصل الاجتماعي خدماتٍ عديدةً لمتصفّحيها، فهي تتيحُ لهم حريّةَ الاختيار لما يريدون في المشاركة معهم في اهتماماتهم.
- يعزّز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إزالةَ القلق والتوفّر لدى المستخدمين، وتعمل على إكسابهم شعورًا بالسعادة (حركات،2020).
ويرى الباحثان أنّ مواقع التواصل الاجتماعي مهمّةٌ جدًّا في حياتنا اليومية، ولدى هذه المواقع العديد من الإيجابيّات، ومنها:
- التواصل: تمكّننا هذه المواقع من التواصل مع الأصدقاء والعائلة والأشخاص الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات والهوايات في الوقت الحالي.
- تبادل المعلومات: من خلال مواقع التواصل الاجتماعي نتمكّن من البقاء على اطّلاعٍ على أحداث العالم، وما يحدثُ في حياة الأشخاص الذين نهتمّ بهم.
- الترفيه: يمكننا الاستمتاع بمشاهدة مقاطع الفيديو والصور والمشاركة في الألعاب مع الأصدقاء والعائلة.
- التجارة الإلكترونيّة: يمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق البضائع والخدمات والترويج للنشاط التجاري.
- الوعي والتثقيف: من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يمكن نشر الوعي والتثقيف حول قضايا مهمّةٍ، منها: الصحة، والتغير المناخي، والعنف، وغيرها.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:
- أنّ مواقع التواصل الاجتماعيّ أصبحت نقمةً نتيجةَ استغلال قوام هذه الشبكات بسقفٍ مفتوحٍ من الحرّيّات غير المسؤولة، وضرب قيم وعادات المجتمع.
- تتسبّب مواقع التواصل الاجتماعي في خلْق حالةٍ من العزلة الاجتماعيّة كبديلٍ عن التواصل الأسري.
- وسيلةٌ للهروب من الواقع والفراغ العاطفي من خلال دخول غرف الدردشة، وتؤدّي إلى السقوط في مزالق خطيرة.
- ينجم عن الاستخدام المستمرّ لوسائل التواصل الاجتماعي حالةٌ من الإدمان الإلكتروني.
- يهدّد الجوانب الأخلاقيّة من خلال التعرّض ومصادفة الألفاظ البذيئة والدخول إلى مواقع دردشةٍ منحلّةٍ أخلاقيًّا.
- تترك آثارها العميقة على شبكة العلاقات الأسريّة وخاصّةً بين الزوجين، أو بينهم وبين الأبناء أو بين الأسرة والأقارب؛ وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن التأثير على القيم الاجتماعيّة للأبناء.
- تُعدُّ بمثابة مصيدةٍ إلكترونيّةٍ للعديد من مستخدمي الشبكة من مختلف الأعمار، وخاصّةً الشباب من الجنسين للإيقاع بهم من خلال الأساليب الاحتياليّة.
- يمكن أن تكون أداةً قويّةً لكثيرٍ من الممارسات الضارّة من قبيل التحرّش والادّعاءات الجنسيّة والغشّ والابتزاز، فضلًا عن تشجيع الفتيات على الهروب من المنزل، وبيع السلع المسروقة ونشر الأكاذيب (حركات، 2020).
ويرى الباحثان أنّها توجد العديد من السلبيات لمواقع التواصل الاجتماعي، ومنها:
- إدمان الشخص على التواصل الاجتماعي، وقضاء ساعاتٍ طويلةٍ على المواقع، الأمر الذي يؤثّر على وقت العمل وحياة الشخص الاجتماعيّة والعائليّة.
- التعرّض للكثير من المحتوى غير الهادف والمخالف للقيم والأخلاق العامّة، ممّا يمكن أن يؤثّر على الفرد بشكلٍ سلبيٍّ.
- انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على المواقع الاجتماعيّة، ممّا يؤدّي إلى نشر معلوماتٍ خاطئةٍ وتحريف الحقائق.
- إنشاء المتطفّلين والمستغلّين للبيانات الشخصيّة التي يدخلها المستخدم، حيث يمكنهم استخدام هذه البيانات فيما بعد للإعلان وغيره من الأغراض.
- تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحّة النفسيّة للأفراد، حيث يمكن أن تؤدّي إلى الشعور بالاكتئاب والقلق وعدم الارتياح. كما تؤثّر على التواصل الحقيقي بين الأشخاص، وبالتالي تُضعف العلاقات الاجتماعيّة.
تحدّي الثاني: المثليّة:
مصطلح المثليّة الجنسيّة مصطلحٌ وصفيٌّ عامٌّ لا يُفيد أكثر من قيام علاقةٍ جنسيّةٍ بين فردين من جنسٍ واحدٍ دون تحديد فيما إذا كانت العلاقة الجنسيّة بين ذكرين أم بين أنثيين؛ لذا يُستخدم مصطلحُ المثليّة الجنسيّة الذكريّة للدلالة على أنّ العلاقة الجنسيّة بين ذكرين، ومصطلح المثليّة الجنسيّة الأنثويّة للدلالة على أنّ العلاقة الجنسيّة بين أنثيين.
تعرَّف المثليّةُ الجنسيّةُ بأنّها توجّهٌ جنسيٌّ يتّسم الشعوريّ أو الرومانسيّ أو الجنسيّ بين أشخاص من نفس الجنس، وهدفها تفكيك المجتمع والانسلاخ من القيم الدينيّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة (محمد،٢٠٢٠) (كمال، 1990).
العوامل التي جعلت النشء يقع في ممارسة الجنسيّة المثليّة:
- الإيذاء الجسدي والتهديد به: والمقصود بالإيذاء الجسدي هو إيقاعُ الضرب الذي يؤدّي إلى الشعور بالألم والأذى، أمّا التهديد به فهو التلويح بالأذى في حالة الرفض لمطالب الرفاق.
- الإيذاء النفسي: ويقصد به الاستهزاء، والتحقير، والنبذ، والسخرية.
- الإغراء المادي والنفسي: عندما يكون النشء بحاجةٍ إلى أشياء مادّيّةٍ وغير مادّيّةٍ.
- الإشباع العاطفي: عدم وجود قنوات اتّصال وتفاهم بين الأب والأمّ من جهةٍ وبين الأبناء من جهةٍ أخرى يؤدّي إلى حدوث فجوةٍ بينهم، وبالتالي عدمُ الاهتمام بالإشباع العاطفي للأبناء.
- حبُّ الاستطلاع والتجريب، بسبب حبِّ التجريب والاستطلاع لدى الإنسان بشكلٍ عامٍّ، ولدى الحدث (المراهق) بشكلٍ خاصٍّ فإنّه قد يقع في ممارسة الجنسيّة المثليّة السلبي مع أحد رفاقه، ومع تكرار هذه الممارسة فإنّها تتولّد لديه ميولٌ ورغبةٌ في الاستمرار في ممارسة السلوك الجنسيّ الشاذّ.
- التنشئة الخاطئة طريقةُ تنشئة الطفل لها دورٌ كبيرٌ في ظهور مثل هذه السلوكيّات الشاذّة؛ لأنّه يكتسب السلوك الأنثويّ بسبب التصاقه بأمّه (وحيدها)، أو بسبب تنشئته مع نساء؛ لهذا فإنّه وبسبب سلوكه الأنثوي قد يقع في الجنسيّة المثليّة السلبي (الغديان، ٢٠٠٧).
كذلك هناك أسباب لانتشار المثلية الجنسية:
- أسباب نفسيّة: أهمّها العامل النفسي، ويكمُن ذلك في تزين الممارسة الجنسيّة في نفس صاحبها، فمهما بلغ الانحطاط الإنسانيّ والقبح إلّا أنّ التزيّن جديرٌ بأنْ يُضفي القبول.
- أسباب اجتماعيّة: الانحراف في السلوكيّات وسوء التربية الأُسريّة وتفككها، وقلّة الرقابة المجتمعيّة المتمثّلة في المؤسّسات المعنيّة بهذا الشأن غياب دور الإعلام الهادف في توعية المجتمع من هذه الفئة وشعارتها، وأنّ هذه الشعارات متواجدةٌ بكثرةٍ في أغلب الأسواق وفي بعض البيوت عن جهل.
- أسباب سياسيّة: حركة التحرّر للشذوذ جنسيًّا حيث أخذت على عاتقها مطلبين أساسيين:
- التسامح وينصّ على قيام الحركة بالمطالبة بحقوق الشواذّ عن طريق مساواتهم من الناحية الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، مع بقيّة أفراد المجتمع.
- القبول وهو قيام الحركة بإقناع الناس الأسوياء بأنّ الشذوذ الجنسيَّ شيءٌ طبيعي.
- أسباب دينيّة:
- كثرة الاختلاط وعدم الالتزام بالأوامر الشرعيّة.
- عدم غضّ البصر عن المحرّمات والانغماس في المثيرات الشهوانيّة.
- الغزو الثقافي على الإسلام وموروثه الديني، وتشبّه الرجال بالنساء وتشبّه النساء بالرجال.
- الانسلاخ من الدين واتّباع الغرب في تقاليدهم وعاداتهم.
- اللباس الخليع غير المحتشم الذي يُبدي العورات ويُبرز المفاتن ممّا يثير الغرائز (صالح، ٢٠٢٣).
مراحل المثليّة الجنسيّة:
- المرحلة الأولى: مرحلة عدم التقبّل النفور (الاشمئزاز) من خلال المعلومات التي تمّ جمعها من كلِّ حملةٍ تُبيّن أنّ الممارسة السلبيّة الأولى التي تعرض لها الحدث لم تكن ممتعةً، وإنّما كانت خبرةً مؤلمةً غيرَ سارّةٍ تُثير الاشمئزاز وعدم التقبّل والخوف، فقد تكون الحالة اتّجهت إلى الممارسة الشاذّة نتيجةً لحبِّ الاستطلاع أو للأغراء المادّيّ أو للإشباع العاطفي.
- المرحلة الثانية: مرحلة التعوّد نتيجة (لتكرار ممارسة السلوك الجنسيّ الشاذّ) تتغير مشاعر الألم والنفور وعدم التقبّل إلى مشاعر الاعتياد أو التعود على هذا السلوك غير المقبول في البداية؛ حيث إنّ الحالات نتيجةً لتكرار الممارسة فَقَدَ حدَّةَ عدمِ التقبّل لهذا الفعل، إلى أنّه أصبح سلوكًا عاديًّا لا يُثير تلك المشاعر السلبية التي صاحبت الخبرة الأولى.
- المرحلة الثالثة: مرحلة الاستمتاع مع الاستمرار في ممارسة الجنسيّة المثليّة السلبي تتغير مشاعر التعود إلى مشاعر الاستمتاع (الغديان، ٢٠٠٧).
ويرى الباحثان أنّ الإسلام ينظر إلى الجنس البشريّ على أنّه يتكوّن من ذكرٍ وأنثى، وينظر إلى الزواج كمؤسّسةٍ عظيمةٍ تجمع بين الذكر والأنثى، بما يحقّق السكينة النفسيّة والروحيّة والجسديّة للمتزوجين، وإعداد الجيل الصالح الذي يحافظ على استمرار الخلق والبناء في المجتمع.
ومن هذا المنطلق فإنّ الإسلام يعتبر ممارسة المثليّة الجنسيّة خطًّا ومخالفًا لشريعته وتعاليمه، ويلزم المسلمين بالابتعاد عن هذا المنكر، والالتزام بالتوجيهات الإسلاميّة التي تنصّ على ضرورة التقيّد بمبادئ الحياء والأدب والتقوى والاحتشام والاستقامة، والتي تساعدهم على بناء نفسهم، وإحياء روح الإيمان، والاستمرار في طريق الإصلاح والتطهير الذاتي.
الدراسات السابقة:
هدفت دراسة (مليوح، 2020) إلى توعية الاباء والاهتمام بأبنائهم خاصّةً المراهق، حيث تُعدُّ مرحلةُ المراهقة مطلبًا معقّدًا في تكوين الهوية، وهذه الهوية تكون نتيجةَ التربية وتقديمِ الرعاية النفسية والحنان من قبل الآباء إلى الأطفال، فغياب الدعم النفسي ينتج عنه هويّةٌ هشّةٌ للمراهق، وغيابُ هويته يجعله يبحث عنها من خلال المواضيع خارجيّة، مثلًا يسقطها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصّلت نتائج الدراسة أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تؤثّر على هويّة المراهق من خلال ظهور بعضٍ من الاضطرابات: الهويّة الوهميّة، والتقمّص، والإخفاء، والانفصام الاجتماعي، والهوية المغتربة، والقلق، والاكتئاب، والانسحاب الاجتماعي، والتوتر والقلق، والعزلة الثقافيّة.
وهدفت دراسة (الحركات، ٢٠٢٠) في موضوع الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة لاستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، وقد سعت الباحثة إلى الإجابة على أربعة أسئلة أساسيّة، وهي: السؤال الأول: ما أهمّ وسائل التواصل الاجتماعي التي يقبل عليها الشباب؟ السؤال الثاني: ما أهمّ الآثار الإيجابيّة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟ السؤال الثالث: ما أهمّ الآثار السلبيّة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟ توصّلت الدراسة إلى أنّ هناك الكثير من الجوانب السلبيّة تتعلّق بدور تلك الوسائل في تحطيم الخصوصيّة الفرديّة، كما أنّها تؤثّر على سلوكيّات المستخدمين وتهدد القيم الاجتماعية، إضافةً إلى ذلك فقد خلُصت الدراسة إلى أنّ ترجيح الجوانب السلبيّة لوسائل التواصل الاجتماعي فاقَ في تأثيره على الجوانب الإيجابيّة.
وهدفت دراسة (عرفة، ٢٠١٥) بعنوان: (استخدامات الشباب للشبكات الاجتماعيّة وتأثيرها على علاقتهم في تبادل الخبرات المجتمعيّة) حدّدت الباحثة مشكلة دراستها في بحث مواقع الشبكات الاجتماعيّة ومعرفة سمات المستخدمين؛ وذلك من أجل الوقوف على أسباب الاستخدام، وربط ذلك بالتأثير في العلاقات الاجتماعيّة داخل الأسرة المصريّة وخارجها، وعلاقتها بتبادل الخبرات المجتمعيّة بين الشباب، وتوصّلت الدراسة إلى النتائج التالية: احتلّ موقع الفيس بوك المركزَ الأوّلَ بين مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب من حيثُ الأهمّيّةُ، وأنّ الأصدقاء يشكّلون المصدر الرئيس لمعرفة الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي، كما أظهرت النتائج أيضًا أنّ الأصدقاء يحتلّون قائمة شبكة العلاقات الاجتماعية، كما أنّ العيّنة تميل إلى إقامة صداقاتٍ على المستوى المصري والمستوى العربي.
وهدفت الدراسة (المزوغي، ٢٠١٥) إلى التعرّف على العالم الافتراضي، وأثّرت على تشكيل الهويّة الاجتماعيّة للمراهقين، فتناولت الدراسةُ الجانبَ النظريَّ في نقطتين: أولًا: العالم الافتراضي موضّحًا (خصائص المجتمعات الافتراضية)، ومنها تميزها بكونها جماعات مصالح؛ لأنّها تتشكّل بفعل الاهتمامات والمصالح المشتركة بتقاسم أفرادها نسبيًّا الاعتقادات والعادات والقيم نفسها ولهم إحساس بالتضامن. تتميّز هذه المجتمعات بالعالميّة أي يشارك فيها أفرادٌ من كلِّ أنحاء العالم، وثانيًا: الهويّة حيث تُعدُّ الخطوةَ الأولى التي تمكّن المستخدمين من معرفة الأشخاص الذين يتواصلون معهم، واشتملت على اضطراب الهويّة عند أريكسون، أوصت الدراسة بتكتيف الدراسات النظريّة والعلميّة والميدانيّة لرصد ظاهرة إدمان الإنترنت، ومعرفة مدى انتشارها في المجتمع وآثارها على المراهقين بشكلٍ خاصٍّ في أدائهم العلميّ وحياتهم الأسريّة، ودعم التوعية الأُسريّة والإعلاميّة بالمخاطر الاجتماعيّة والأخلاقيّة الناجمة عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ومشاركة الأسرة للأبناء في بيان أهمّيّة استخدام الإنترنت وتحديد إيجابيّاته وسلبياته.
وهدفت دراسة (محمود، 2014) إلى أثر التعرّض للشبكات الاجتماعيّة على الإنترنت في إدراك القضايا والأحداث الجارية لدى عيّنةٍ من الشباب الجامعي، تكمن المشكلة البحثيّة في التعرّف على أثر تعرّض الشباب الجامعي للشبكات الاجتماعيّة على الإنترنت في إدراكهم للأحداث الجارية وطرق التماسهم للمعلومات. أكّدت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين أفراد العيّنة نتيجةَ الخدمات والتطبيقات التي توفّرها، والتي تسمح للمستخدم بالتفاعل المستمرّ والمتجدّد، وارتفاع ثقة الشباب الجامعي -عينة الدراسة- بالمعلومات حول القضايا والأحداث الجارية التي يلتمسوها من الشبكات الاجتماعية. واستطاع الشباب -عينة الدراسة- أن يعبّروا عن آرائهم بكلّ حرّيّةٍ، واكتسبوا معلومات جديدة، وكوّنوا وجهات نظرٍ خاصّةٍ، وهذا يؤكّد دور الشبكات الاجتماعيّة في تشكيل معارف، وإدراك المبحوثين للقضايا والأحداث الجارية.
دراسة (الصويان، 2014) عن تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الثقافة الاجتماعيّة للشباب السعودي، فتناولت تتناول الدراسة الدور الذي تلعبه شبكة الإنترنت من خلال موقعي (تويتر، وفيس بوك) في خلْق مجتمعٍ افتراضيٍّ غالبيّةُ مواطنيه من الشباب. وتتمحور مشكلة الدراسة في محاولة معرفة السلبيّات التي تنشرها شبكات التواصل الاجتماعيّ بين مستخدميها من الشباب السعودي، ومدى تأثيرها على ثقافتهم الاجتماعيّة، أثبتتْ نتائجُ الدراسة الميدانيّة تعدّدَ استخدام الشباب السعوديّ لشبكات التواصل الاجتماعي، وارتفاع تأثيرها على ثقافتهم، ومن أهمّ التأثيرات السلبيّة انفصالُ الشباب عن الواقع الفعليّ إلى حدٍّ كبيرٍ مقابل ارتباطه بالواقع الافتراضي، وتأثيرها على اللغة وإضاعة الوقت واتّجاههم للكذب، وأثبتت الدراسة أنّ شبكات التواصل الاجتماعي تشكّل تهديدًا للأمن القومي حيث تستطيعُ دولة شنّ حربٍ عدائيّةٍ على دولةٍ أخرى من خلال السماوات المعرفيّة المفتوحة.
هدفت دراسة (المفتي؛ محمود،٢٠٢٠) إلى التعرّف على السمة العامة للاغتراب النفسي والاتزان النفسي لدى ممارسي الجنسيّة المثليّة بمدينة الخرطوم بحرى، ومعرفة العلاقة الارتباطيّة بين المتغيرين. ومعرفة الفروق في الاغتراب النفسي التي تعزى لمتغيّرات نوع الممارسة الجنسيّة، والعمر، والموطن الأصلى، وقد توصّل البحث إلى النتائج التالية تتّسم السمة العامّة للاغتراب النفسيّ بالارتفاع، بينما للاتزان النفسيّ بالانخفاض لدى ممارسي الجنسيّة المثليّة بمدينة الخرطوم بحرى، توجد علاقةٌ ارتباطيّةٌ ذاتُ دلالةٍ إحصائيّةٍ بين الاغتراب النفسي والاتزان النفسي، عدم وجود فروقٍ ذاتِ دلالةٍ إحصائيّةٍ في الاغتراب النفسيّ بين ممارسي الجنسيّة المثليّة بمدينة الخرطوم بحرى، تُعزى لمتغيّري نوع الممارسة الجنسيّة والعمر، وجود فروق ذاتِ دلالةٍ إحصائيّةٍ في الاغتراب النفسي، تُعزى لمتغيّر الموطن الأصلي الصالح الريف، وفي الختام قدّم الباحث مجموعةً من التوصيات، من أهمّها: العمل على إقامة البرامج التربويّة والإرشاديّة التي توضّح الأضرار النفسيّة والاجتماعيّة لممارسة المثليّة الجنسيّة.
هدفت دراسة (النوايسه، ٢٠٠٩) يعالج هذا البحث موضوعَ المثليّة الجنسيّة بين أشخاصَ مِن نفس الجنس بصورةٍ رضائيّةٍ في الشرائع السماويّةِ والتشريعات الوضعيّة. واقتضت دراسة هذا الموضوع تقسيمه إلى أربعة مباحث: تناول المبحث الأول مفهوم المثليّة الجنسيّة من حيث تعريفها، أنواعها، أسبابها، والمثليّة الجنسيّة عبر التاريخ، وعالج المبحث الثاني موقف الأديان من المثليّة الجنسيّة، وعرضنا في المبحث الثالث موقف التشريعات الوضعيّة من المثليّة الجنسيّة، وتمّ بيان التنظيم التشريعي للمثليّة الجنسية بخصوص الشراكة المثلية، الزواج المثلي، وحظر التمييز على أساس الميول الجنسية، وأنهينا الدراسة بخاتمةٍ تضمّنت أهمّ النتائج والتوصيات.
هدفت دراسة الطيب (۲۰۱۲) بعنوان الحاجات النفسيّة وسط المنحرفين جنسيًّا، تكوّنت العيّنة من (۲۱۲) من المنحرفين جنسيًّا: منهم (٦٧) من الجنسيّين المثليّين، توصّلت الدراسة إلى أنّ الحاجات النفسيّة تتميّز بالانخفاض وسَط أفراد العيّنة، وعدم وجود فروق في الحاجات النفسيّة تُعزى للنوع والعمر والحالة الاجتماعيّة.
هدفت دراسة (عبد العال، 2011) بعنوان: (بعض المتغيّرات الأسريّة وعلاقتها بممارسة الأطفال لسلوك الجنسية المثليّة)، استهدفت الدراسة: الكشفَ عن العلاقة بين بعض المتغيّرات الأسريّة كما يعبّر عنها الأبناء وسلوك الجنسيّة المثليّة، والكشفَ عن دلالة الفروق بين الأطفال ممارسي الجنسيّة المثليّة من غير الممارسين في المتغيّرات الأُسريّة، والتوصّل لدورٍ مقترحٍ يمكن أن يؤدّيه الأخصائيّ الاجتماعيّ مع هؤلاء الأطفال وأسرهم، توصّلت الدراسة إلى: وجود علاقةٍ بين الحالة التعليميّة للوالدين وسلوك الجنسيّة المثليّة، ووجود علاقةٍ بين الحالة الاجتماعية للوالدين وسلوك الجنسية المثلية، ووجود علاقةٍ بين حجم الأسرة وسلوك الجنسيّة المثليّة، ووجود علاقةٍ بين الدخل الشهري للأسرة وسلوك الجنسيّة المثليّة، ووجود علاقةٍ بين علاقة الطفل بأفراد الأسرة وسلوك الجنسيّة المثليّة، كما أسفرت النتائج عن وجود فروقٍ دالّةٍ إحصائيًّا بين متوسّط الدرجات التي يحصل عليها الأطفال ممارسي الجنسيّة المثليّة وغير الممارسين على مقياس الاتجاهات الوالدية في التنشئة كما يدركها الأطفال، وأسفرت الدراسة عن التوصّل إلى دورٍ مقترحٍ للأخصائي الاجتماعي مع الأطفال ممارسي الجنسيّة المثليّة وأسرهم.
دراسة (الغديان، 2007) لبعض مسبّبات الجنسيّة المثليّة لدى الأحداث، استهدفت الدراسة تحديد العوامل الكامنة خلف ممارسة الجنسيّة المثليّة (السلبية)، واستمرارها بين الذكور، وتوصلت إلى أنّ هناك مجموعةً من الأسباب التي تجعل الشباب يقع في ممارسة الجنسيّة المثليّة (اللواط السلبي)، ومنها: الإيذاء الجسدي والتهديد بــه، الإيذاء النفسي، الإغراء المادي والنفسي، حبّ الاستطلاع والتجريب، التنشئة الخاطئة، وأسفرت النتائج أيضًا عن وجود مجموعةٍ من العوامل التي تدفع الشباب إلى الاستمرار في ممارسة الجنسيّة المثليّة، وهي تمرّ بثلاث مراحل تتمثّل في: مرحلة النفور، مرحلة التعود، ومرحلة الاستمتاع. وأوضحت النتائج أيضًا أنّ الرغبة في ممارسة الجنسيّة المثليّة لدى الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة تمرّ بأربع مراحل: وهي مرحلة المثيرات، ومرحلة الاستثارة الجنسيّة، ومرحلة نشوء الرغبة الجنسيّة، ومرحلة القيام بالفعل.
مشكلة وأسئلة البحث:
تتعرّض أمّتنا الإسلاميّة الى غزوٍ فكريٍّ وأخلاقيٍّ وتكنولوجيٍّ ملموسٍ وغيرِ مسبوقٍ، يهدف إلى تغريب المجتمع الإسلاميّ المحافظ من خلال استهدافهم للنشء من أبناء الأمّة الإسلاميّة، ومحاولة تغيير قيمهم ومبادئهم واتّجاهاتهم وميولهم الإسلاميّ إلى قيمٍ ومبادئَ واتجاهاتٍ وميولٍ مختلفةٍ ومغايرةٍ لتحقيق أهداف الغرب.
وكما نعلم أنّ مستقبل كلِّ أمّةٍ هم النشْءُ وجيلُ الشباب، فكان من الواجب علينا تفعيلُ دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة، ومن هنا تحدّدت مشكلة البحث في السؤال التالي:
السؤال الرئيسي: ما دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلمين؟
يندرج منه سؤالين:
ما دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات؟
ما دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات؟
أهداف البحث:
- توضيح دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعيّ للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات.
- توضيح دور التربية الإسلامّية في مواجهة تحدّي المثليّة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات.
أهمّيّة البحث:
تتمثّل أهمّيّة البحث الحالي في عددٍ من الجوانب، وهي كما يلي:
الأهمّيّة النظرية:
- تتّضح أهمّيّة البحث من أهمّيّة موضوعه الذي يتناول دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات، إذْ يوجد نقصٌ في الاهتمام البحثي بهذه الموضوع، وكلُّ الدراسات التي توصّلت إليها الباحثة -على حدّ علمها- تناولت دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المختلفة.
- ندرة الدراسات التي تناولت دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلّمات، ممّا يسهم في فتح آفاقٍ جديدةٍ للباحثين في تناول هذا المتغيّر لدى طالباتٍ أخرى في مراحلَ مختلفةٍ من التعليم.
- توضّح الدراسة جانبًا مهمًّا في التربية الإسلاميّة، وهو دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة.
- تكوين الوعي الفكري للنشْء الإسلاميّ في مواجهة التحدّيات.
- أضافةً للمعرفة العلميّة وإثراء المكتبة العربيّة بمجال موضوع الدراسة؛ وذلك لاستحداث التحدّيات.
- فتْحُ آفاقٍ بحثيّةٍ جديدةٍ للباحثين القادمين.
الأهمّيّة التطبيقيّة:
- يُتوقّع من الناحية التطبيقيّة أنْ يقدِّم هذا البحث المساعدةَ لمؤسّسات التعليم وتطوير مناهج التربية الإسلاميّة، لفت أنظار المسؤولين في التعليم إلى أهمّيّة هذه التحديات.
- قد يدعم البحث المقترح ونتائج البحث جهودَ المملكة العربية السعوديّة في مواجهة التحديات المعاصرة للمرحلة المتوسطة، من خلال عقد لقاءاتٍ وبرامجَ تدريبيّةٍ مع معلّمات التربيةِ الإسلاميّة المرحلة المتوسّطة.
حدود البحث:
يقتصر الباحثان خلال البحث على الحدود الآتية:
- الحدود الموضوعيّة: دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة (وسائل التواصل الاجتماعي والمثليّة).
- الحدود البشرية: معلّمات التربية الإسلاميّة بالمرحلة المتوسطة.
- الحدود المكانية: مدينة أبها.
- الحدود الزمانيّة: الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1444هـ.
مصطلحات البحث:
التربية الإسلاميّة:
هي نظام متكامل من الحقائق والمعايير والقيم الإلهية الثابتة والخبرات الإنسانية المتغيرة، التي تقدمها مؤسسة تربوية إسلامية إلى المتعلمين فيها، بقصد إيصالهم إلى مرتبة الكمال التي هيأهم الله لها، وبذلك يكونون قادرين على القيام بحق الخلافة في الأرض عن طريق الإسهام بإيجابية وفاعلية في عمارتها وترقية الحياة على ظهرها وفق منهج الله (مدكور، 2001).
ويعرفه الباحثان إجرائيا: هي مبادئُ وقيمٌ ربانيّةُ المصدر، تنمّي وتطوّر جميع جوانب الفرد فكريًّا وعاطفيًّا وعقليًّا وروحيًّا وحسّيًّا وسلوكيًّا، وتجعل منه فردًا ناضجًا قادرًا على التعايش في الأرض.
التحدّيات المعاصرة:
هي الظواهر البارزة في المجتمع في العصر الحاضر والتي جاءت نتيجة لتطوير وتسارع الأحداث السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتقنية، والثقافية (الحارثي، 2015).
ويعرفه الباحثان إجرائيا: هي تطوّرات ومتغيّرات وعوائقُ تتوجّه للمجتمعات المحلّيّة والعالميّة، وتشكل أخطار على الفرد والمجتمع والعالم بأسره.
مواقع التواصل الاجتماعي:
هي مجموعة المواقع التي يتم من خلالها تبادل المحتوى أو المضمون لينتج حالة من التفاعل بين الأفراد، ويتم من خلالها مشاركة الافراد لمفردات حياتهم اليومية على اختلاف اشكال المشاركة (أبو زيد،٢٠٢٢).
ويعرفه الباحثان إجرائيا: هي منصّاتُ وتطبيقاتُ يمكن لجميع أفراد المجتمع استخدامها، ولها تأثيرٌ بالسلب والإيجاب.
المثليّة:
هي تيار فكري قديم ظهر في قوم لوط وعذيهم الله أشد العذاب (أحمد، 2017).
ويعرفه الباحثان إجرائيا: الميول العاطفي والجنسي لنفس النوع، سواءٌ أنثى لأنثى أو ذكر لذكر.
أدوات الدراسة:
استبانة لدور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات.
الطريقة والإجراءات:
يتناول هذا الجزء من الدراسة إجراءاتها المنهجيّة من حيث منهجُها ومجتمعُها وعيّنتُها وأداتُها والأساليبُ الإحصائيّةُ المستخدمةُ في تحليل بياناتها.
منهج الدراسة:
المنهج المتّبع في هذه الدراسة هو المنهجُ الوصفيُّ، حيث يُعتبر الأنسبَ للإجابة على تساؤلاتها، وهو کما يعرِّفه العساف (2012): المنهجُ الذي يهتمّ بوصف الظاهرة من حيث درجةُ وجودِها وطبيعتُها من خلال استجواب مجتمع الدراسة أو عيّنةٍ منه.
مجتمع وعيّنة الدراسة:
تكوّن مجتمعُ الدراسة من جميع معلّمات العلوم بالمرحلة المتوسّطة بالإدارة العامّة للتعليم بمنطقة عسير (مدينة أبها)، في الفصل الدراسي الثالث للعام الدراسي 1444هـ، وقد تمّ اختيارُ عيّنةٍ عشوائيّةٍ ممثّلةٍ من معلمات العلوم بالمرحلة المتوسطة، بلغ عددهنّ (81) معلمةً يشكِّلْنَ عيّنةَ الدراسة.
أداة الدراسة:
من أجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان بإعداد استبانةٍ خاصّةٍ بدور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات (وسائل التواصل الاجتماعي والمثلية)، حيث قامت الباحثة في البداية بعمل استطلاعٍ مفتوحٍ وُزِّعَ على بعض الخبراء لتحديد التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة، ومِن ثَمَّ استطلاع مغلقٍ لتحديد أهمّ التحدّيات، ومِن ثَمَّ قامت بالاستعانة والاسترشاد بالدراسات السابقة، وبالأدب النظري المتّصل بالموضوع، وبآراء المحكّمين، حيث قامت الباحثة بصياغة مجموعةٍ من الفقرات التي تعبّر عن دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات (وسائل التواصل الاجتماعي) وقد بلغ عدد فقرات الاستبانة في صورتها الأولية (20) فقرةً موزّعةً على محورين هما: (تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدّي المثليّة)، رُوعي عند صياغتها أن تكون واضحةً ومفهومةً للفرد، وبذلك يمكن الحصول على استجابة الفرد.
وتمّ تدريج الفقرات وفقًا لمقياس (ليكرت Likert) خماسي التدريج، والذي يحتسب أوزان تلك الفقرات بطريقةٍ خماسيّةٍ على النحو الآتي: (موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة)، وللحكم على دور التربية الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات، تمّ تحويل هذه الدرجات بحيث تنحصر بين (1-5) درجات، وتمّ تقسيم مستوى الدور إلى خمس فئات على النحو التالي:
- من 1 إلى 1.79 منخفض جدًّا.
- 1.80 إلى 2.59 منخفض.
- 2.60 إلى 3.39 متوسطة.
- 3.40 إلى 4.19 عالية.
- 4.20- 5 عالية جدًّا
صدق أداة الدراسة (الاستبانة):
يشير صدق الاستبانة إلى قدرة الاستبانة على أن تقيس ما أُعدّت لقياسه، ومن أجل التأكّد من ذلك فقد أمكن الاستدلال بطريقتين للتأكّد من الصدق، وهي: صدق المحكّين أو ما يُعرف بالصدق الظاهري، وصدق الاتّساق الداخليّ بحساب معامل ارتباط بيرسون بين العبارات ودرجة كلِّ محورٍ على حدةٍ، وذلك على النحو التالي:
- الصدق الظاهري (صدق المحكمين):
للتحقّق من صدق محتوى أداة الدراسة، والتأكُّد من كونها تخدم أهدافَ الدراسة، بعد بناء الاستبانة تمّ عرضُها في صورتها الأوّليّة على مجموعةٍ من المحكّمين المتخصّصين من أعضاء هيئة التدريس في عددٍ من الجامعات، وذلك للاستفادة من ملاحظاتهم وخبراتهم من أجل تحكيم الاستبانة بهدف التأكّد من شمول عبارات الاستبانة وتغطيتها جميع محاور الدراسة، والتأكّد من سلامة الصياغة اللغويّة ووضوح العبارات وعدم تكرارها، ومدى انتماء كلِّ عبارةٍ من عبارات الاستبانة بالبعد الذي تنتمي إليه، وفي ضوء التوجيهات التي أبداها السادة المحكمين فقد تمّ الإبقاء على جميع العبارات التي نالت نسبة اتّفاق بين المحكمين (%٨٠) فأكثر، بأنّها تنتمي إلى المجالات، وبتعديل مقترحات المحكمين تمّ التأكد من توافر صدق المحكمين؛ وبهذا أصبحت الاستبانة تتمتّع بصدق المحكمين في صورتها النهائية ومكوّنةً من (20) عبارة.
- صدق الاتّساق الداخلي للاستبانة:
تمّ التحقّق من صدق الاتّساق الداخلي لعبارات الاستبانة في صورتها الأوّليّة؛ وذلك للتأكّد من توافر الصدق الإحصائي للعبارات بعد خطوة القيام بإجراء تعديلات المحكمين على الاستبانة بصورتها الأوّليّة، وقد تمّ حساب معاملات ارتباط درجةِ كلِّ عبارةٍ بالدرجة الكلّيّة للمحور الذي تنتمي إليه العبارة، والجدول (1) يوضّح معاملات الارتباط بين درجة كلِّ عبارةٍ، والدرجة الكلّيّة للمحور الذي تنتمي إليه العبارة في الاستبانة.
جدول (1)
معاملات الارتباط بين درجة كلّ عبارة، والدرجة الكلّيّة للمحور الذي تنتمي إليه العبارة في الاستبانة
تحدي وسائل التواصل الاجتماعي | تحدي المثلية | ||
الفقرة | معامل الارتباط | الفقرة | معامل الارتباط |
1 | .599** | 11 | .677** |
2 | .616** | 12 | .795** |
3 | .559** | 13 | .819** |
4 | .628** | 14 | .655** |
5 | .702** | 15 | .783** |
6 | .704** | 16 | .643** |
7 | .732** | 17 | .667** |
8 | .814** | 18 | .702** |
9 | .774** | 19 | .573** |
10 | .807** | 20 | .731** |
** دال عند مستوى الدلالة (0.01)
يشير الجدول رقم (1) إلى أنّ معاملات الارتباط عالية، وذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.01)، ممّا يدلّ على قوة التماسك الداخلي بين كل بعد من أداة الدراسة والفقرات التي تنتمي إليه، وبالتالي يعد مؤشرًا قويًّا على صدق الأداة (الاستبانة) وصلاحيتها لقياس ما وضعت لقياسه.
ثبات أداة الدراسة (الاستبانة):
تمّ حساب معامل ثبات الاستبانة وفقًا لمعادلة ألفا كرونباخ (α)، فكانت النتائج كما يلي:
جدول رقم (2)
معاملات الثبات لمحاور الاستبانة والاستبانة ككل
محاور اداة الدراسة | معامل الثبات كرونباخ ألفا |
تحدي وسائل التواصل الاجتماعي | 0.864 |
تحدي المثلية | 0.827 |
الثبات الكلي | 0.887 |
تشير البيانات الواردة في الجدول رقم (2) إلى أنّ معامل الثبات الكلي للاستبانة بلغ (0.887) مؤشرات الثبات لمحاور الاستبانة بطريقة التجانس الداخلي كرونباخ ألفا هي (0.827) و(0.864)، وجميعها أعلى من الحدّ الأدنى المقبول للثبات ٠،٦.
ويمكن الاستنتاج بأنّ الاستبانة تتمتّع بدرجةٍ عاليةٍ من الثبات، وتصلح للتطبيق على عيّنة الدراسة.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
يشمل هذا الجزءُ من الدراسة عرضَ النتائج التي أسفرت عنها إجاباتُ أفراد عيّنة الدراسة على عبارات الاستبانة ومناقشتها، وذلك بالإجابة عن أسئلة الدراسة، على النحو الآتي:
أولًا: النتائج المتعلّقة بإجابة السؤال الأول الذي ينصّ على “ما دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلمات؟”
وللإجابة عن هذا السؤال تمّ حساب المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لجميع فقرات الاستبانة بالمحور الأول، والذي يقيس دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات، وكذلك تمّ حساب المتوسط بشكلٍ عامٍّ للمحور، حيث يتضمّن هذا المحور (10) فقرات، وقد تمّ ترتيبها تنازليًّا كما يتبيّن في جدول (3).
جدول (3): المتوسّطات الحسابيّة لإجابات عيّنة الدراسة مرتّبةً تنازليًّا عن كلِّ عبارةٍ من عبارات
دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي
الرقم | العبارة | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة الدور | الترتيب |
---|---|---|---|---|---|
8 | التحذير مما ينتشر من مقاطع وغيرها مخلة في الجانب الديني | 4.93 | 0.26 | عالية جدا | 1 |
7 | توعية جانب الأسرة بضرورة تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية مع ضرورة المراقبة لجميع البرامج | 4.90 | 0.30 | عالية جدًّا | 2 |
2 | تثقيف الطالبات عن أهمية الاستفادة من الوقت المهدر على وسائل التواصل الاجتماعي | 4.89 | 0.42 | عالية جدًّا | 3 |
10 | تدريب الطالبات على الاستفادة من الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال حوارات هادفة | 4.86 | 0.38 | عالية جدًّا | 4 |
4 | احتواء الطالبات بمبادرات تشاركيّة معهنّ، ولقاءات ودورات وتحبيب العمل الجماعي المجتمعي لهن | 4.85 | 0.39 | عالية جدًّا | 5 |
5 | توفير دليل إرشادي تربوي إسلامي لكيفية التعامل مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي | 4.84 | 0.37 | عالية جدًّا | 6 |
9 | إكساب الطالبات مهارة التفكير الناقد للأفكار والمعتقدات المتسلّطة على العالم الإسلامي | 4.83 | 0.38 | عالية جدًّا | 7 |
6 | إعطاء المرشدة الطلابية دورات، وتدريبها لإعداد برامج توعوية لتوضيح خطر الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي | 4.81 | 0.42 | عالية جدًّا | 8 |
1 | القيام بمبادرة توعوية للتنور الفكري لتوضيح الهدف من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي | 4.73 | 0.55 | عالية جدًّا | 9 |
3 | تكليف الطالبات بمهام بحثية تبين أضرار إدمان وسائل التواصل الاجتماعي | 4.70 | 0.66 | عالية جدًّا | 10 |
المتوسّط العام | 4.83 | 0.41 | عالية جدًّا |
يتّضح من جدول (3) أنّ دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلمات جاء بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا؛ حيث بلغ المتوسط العام (4.83) وبانحراف معياري (0.41) وهي قيمةٌ أقلّ من الواحد الصحيح ممّا يعني تجانس أفراد عينة الدراسة في تقديرهم لدور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات. وفيما يتعلّق بمدى تقدير كلّ فقرةٍ من الفقرات الدالّة على دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي وسائل التواصل الاجتماعي للمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلّمات، فقد جاءت جميع العبارات بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا، وتراوحت المتوسّطات الحسابيّة لهذا المحور من (4.70– 4.93)، تتّفق هذه الدراسةُ مع دراسةِ كلٍّ من ( محمود، 2014) و(مليوح،2020) في ضرورة توعية دور الأسرة، كما تتّفق مع دراسة (حركات، 2020) في انتشار الجانب السلبيّ بشكلٍ كبيرٍ، كما تتّفق مع دراسة (الصويان، 2014) في ضرورة تثقيف والتوعية على أهمّية الوقت وعدم إهداره، كما اتّفقت مع (المزروعي، 2015) على ضرورة الأخذ بالجانب الإيجابي فقط مِن وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد جاءت الفقرة (8) والتي تنصّ على (التحذير ممّا ينتشر من مقاطع وغيرها، مخلّةٌ في الجانب الديني) بالمرتبة الأولى بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا وبمتوسّطٍ حسابي (4.93). في حين جاءت الفقرة (3) التي نصّت على (تكليف الطالبات بمهام بحثيّةٍ تبيّن أضرار إدمان وسائل التواصل الاجتماعي) في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (4.70) وبدرجة عاليةٍ جدًّا أيضًا.
ثانيًا: النتائج المتعلّقة بإجابة السؤال الثاني الذي ينصّ على: (ما دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات؟).
وللإجابة عن هذا السؤال تمّ حساب المتوسّطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لجميع فقرات الاستبانة بالمحور الثاني، والذي يقيس دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات، وكذلك تمّ حساب المتوسّط بشكلٍ عام للمحور، حيث يتضمّن هذا المحور (10) فقرات، وقد تمّ ترتيبها تنازليًّا كما يتبين في جدول (4).
جدول (4): المتوسطات الحسابية لإجابات عينة الدراسة مرتّبةً تنازليًا عن كلّ عبارة من عبارات دور التربية الإسلامية في مواجهة تحدي المثلية
الرقم | العبارة | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة الدور | الترتيب |
---|---|---|---|---|---|
8 | توعية جانب الأسرة بضرورة الانتباه لسلوكيات الأبناء وإبعادهم عن أي مصدر شبهة | 4.89 | 0.32 | عالية جدًّا | 1 |
9 | ترسيخ الفكر الإسلامي من خلال الاستشهاد بالأدلة القرآنية والإعجاز العلمي حول هذه التحديات | 4.88 | 0.33 | عالية جدًّا | 2 |
6 | إعطاء المرشدة الطلابية دورات وتدريبها لأعداد برامج توعوية لتوضيح خطر وأثار المثلية | 4.84 | 0.37 | عالية جدًّا | 3 |
5 | توفير دليل إرشادي تربوي إسلامي لكيفية التعامل مع انتشار المثلية | 4.81 | 0.42 | عالية جدًّا | 4 |
7 | تشكيل لجنة تحت إشراف الإدارات التعليمية لمواجهة التحديات المعاصرة | 4.79 | 0.41 | عالية جدًّا | 5 |
10 | التطور في مناهج التعليم من أجل تنمية التفكير وزيادة الوعي لدى النشء | 4.79 | 0.52 | عالية جدًّا | 6 |
2 | تواجد طبيبة نفسية في كل مدرسة لتحفيز وتنمية الشعور السوي | 4.75 | 0.46 | عالية جدًّا | 7 |
4 | إضافة علامة الإكس والخطر على شعار المثلية لتوعية الطالبات | 4.75 | 0.46 | عالية جدًّا | 8 |
1 | القيام بدورات ومبادرات توعوية لتوضيح خطر الشذوذ الجنسي | 4.70 | 0.49 | عالية جدًّا | 9 |
3 | استبدال مسمّى المثلية الجنسية إلى الشذوذ الجنسي | 4.60 | 0.68 | عالية جدًّا | 10 |
المتوسط العام | 4.78 | 0.45 | عالية جدًّا |
يتّضح من جدول (4) أنّ دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات جاء بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا؛ حيث بلغ المتوسط العام (4.78) وبانحراف معياري (0.45)، وهي قيمةٌ أقلّ من الواحد الصحيح ممّا يعني تجانس أفراد عيّنة الدراسة في تقديرهم لدور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلمات.
وفيما يتعلّق بمدى تقدير كلّ فقرةٍ من الفقرات الدالّة على دور التربية الإسلاميّة في مواجهة تحدّي المثليّة للمرحلة المتوسّطة من وجهة نظر المعلّمات، فقد جاءت جميع العبارات بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا، وتراوحت المتوسطات الحسابية لهذا المحور من (4.60– 4.89).
وقد جاءت الفقرة (8) والتي تنصّ على (توعية جانب الأسرة بضرورة الانتباه لسلوكيات الأبناء وإبعادهم عن أيِّ مصدر شبهةٍ) بالمرتبة الأولى بدرجةٍ عاليةٍ جدًّا وبمتوسط حسابي (4.89). في حين جاءت الفقرة (3) التي نصّت على (استبدال ممسى المثلية الجنسية الى الشذوذ الجنس) في المرتبة الاخيرة بوسط حسابي مقداره (4.78) وبدرجةٍ عاليةٍ جدًّا أيضًا، تتّفق هذه الدراسة مع دراسة (المفتي؛ محمود،2020) في ضرورة توعية الأسرة، كما تتّفق هذه الدراسة مع دراسة (النوايسه، 2009) في موقف الإسلام من المثليّة، كما تتّفق مع دراسة كلٍّ من (الطيب، 2012) و(عبد العال، 2011) على ضرورة الاستشارات النفسيّة لدى مختصّين نفسيّين.
توصيات البحث:
- الاهتمام بتفكير النشء ومحاولة إعدادهم لمواجهة التيارات الفكريّة الغربيّة.
- إجراء المزيد والمزيد من الدراسات التكنولوجية والتربوية؛ لمواجهة وحصر تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النشء.
- زيادة الوعي الفكري للطالبات بضرورة الالتزام بالتعاليم الدين الإسلامي.
- تظافر الجهود بين وزارة التعليم ووزارة الإعلام والمؤسّسات المجتمعيّة؛ وذلك لرفع المستوى الثقافي والديني لدى الطالبات في كافّة المراحل الدراسيّة.
- أهمّيّة وضرورة حرص الأسرة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لدى أبنائها.
- الاهتمام بالجانب النفسي للطالبات لكون المثليّة تعتبر أمرًا شاذًّا وغيرَ سوي.
- إنشاء مبادراتٍ لتسليط الضوء على مدى استهداف الغرب للنشْء العربيّ للمسلم.
- عقد دوراتٍ ولقاءاتٍ وورشِ العمل لاستقطاب أسئلة الطالبات حول التحدّيات التي تواجههم، وطرق التعامل معها.
- التطوّر في مناهج التعليم من أجل تنمية التفكير وزيادة الوعي لدى النشء.
- تدريب الطلّاب على الاستفادة من الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال حواراتٍ هادفةٍ.
- عمل لقاءاتٍ إرشاديّةٍ للأسر عن كيفيّة التعامل مع ظاهرة المثليّة، وزيادة وعيهم لأهمّيّة الجانب العاطفي بين أفراد الأسرة.
مقترحات البحث:
- مدى مساهمة المجتمعات الإسلاميّة في مواجهة التحدّيات المعاصرة في تحقيق الوعي الفكريّ والجنسيّ لطلاب المرحلة المتوسّطة.
- دراسة فعاليّة برنامج إرشاديّ مقترحٍ للتثقيف الجنسيّ لطالبات المرحلة الثانوية.
- دور المؤسّسات المجتمعيّة في المحافظة على قيم المجتمع المسلم في ظلّ تيار العولمة.
- مدى التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على إعداد الفرد وقدرته على مواجهة التحدّيات المعاصرة.
- مدى قدرة النظام التعليميّ في المجتمع السعودي على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير الطلاب.
- دور مناهج التربية الإسلاميّة في توضيح المشكلات الجنسيّة لطالبات المرحلة المتوسّطة.
- أثر برنامج مقترح لتوضيح أخطار المثليّة لطالبات المرحلة الثانية.
المراجع:
أبو زيد، مروة محمد التهامي محمود. (2022). السوشيال ميديا والتمايز الاجتماعي: الطعام نموذجا دراسة ميدانية في الأنثروبولوجيا. مجلة كلية الآداب، 14، 3455 – 3496.
الجاسم، عايد. (2017). الإعلام الإسلامي وإستثمار الفرص في “السوشيال ميديا”. الوعي الإسلامي، 55 (629)، 21.
الحارثي، فايز بن عبد الله بن مبارك. (2015). دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة. مجلة الحكمة، 50، 167-277.
حركات، سميرة عمار؛ بخيت، سيد حسانين؛ كيلاني، حمد الله أحمد. (2020). استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات. المجلة العلمية لكلية الآداب، 283 – 316.
الشريف، عبد القادر. (2020). التربية الاجتماعية والدينية في رياض الأطفال. دار المسيرة للطباعة والنشر.
عبد النبي، كمال عجمي. (2021). دراسة تحليلية لبعض ملامح التربية الوقائية في الإسلام في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (137)، 83-138.
صالح، احمودة خبر االله سلامة. (2023). مقاصدية الإسلام في تحريم المثلية. مجلة أبحاث، 15 (1)، 261، – 36.
الصويان، نورة إبراهيم. (2014). تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الثقافة الاجتماعية للشباب السعودي دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي، مجلة بحوث الشرق الأوسط، مركز بحوث الشرق الأوسط، (34)، 645-676.
الطيب، جابر. (۲۰۱۲). الحاجات النفسية والإنحرافات الجنسية. دار الزهرمان دمشق.
عبد العال، أيمن محمود محمد. (۲۰۱۱م). بعض المتغيرات الأسرية وعلاقتها بممارسة الأطفال لسلوك الجنسية المثلية. مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية كلية الخدمة الاجتماعية، 8 (30)، 3548-3579.
عرفة، أفنان طلعت عبد المنعم. (۲۰۱۵). إستخدامات الشباب للشبكات الاجتماعية وتأثيرها على علاقاتهم في تبادل الخبرات المجتمعية [رسالة ماجستير،كلية الإعلام]. أحمد علوي. https://ahmedalawy.blogspot.com/2016/03/2
الغديان، سليمان بن عبد الرزاق. (2007). دراسة لبعض مسببات الجنسية المثلية لدى الأحداث دراسة حالة. مجلة الإرشاد النفسي، (21)، 229 – 256.
كمال، علي. (1990). الجنس والنفس في الحياة الإنسانية (ط2). المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
الكيلاني، ماجد. (1988م). أهداف التربية الإسلامية دراسة مقارنة بين أهداف التربية الإسلامية والأهداف التربوية المعاصرة (ط2). مكتبة دار التراث.
الماص، بدر عبد الرزاق. (1996). أهداف مناهج التربية الدينية الإسلامية: المصادر والأسس. مؤتمر تطوير التربية الدينية الإسلامية في التعليم العام بالوطن العربي. القاهرة.
محمود، نوره عبد الله. (2014). أثر التعرض للشبكات الاجتماعية على الإنترنت في إدراك القضايا والأحداث الجارية لدى عينة من الشباب الجامعي [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة جنوب الوادى.
مذكور، علي أحمد. (2001م). مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها. دار الفكر العربي.
المزوغي، حنان. (2015). العالم الإفتراضي وأثره على تشكل الهوية الإجتماعية للمراهقين. مجلة كلية الفنون والإعلام، 1 (1)، 151 – 171.
مصطفى، بيومي مصطفى. (2009). الشذوذ الجنسي في الأدب المصري. دار النون للنشر والتوزيع.
المطيري، عبد الرحمن بن نامی. (2018). إستخدام ممارسي العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي. المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة والاعلام. (13)، ٣٧ – ٨٠.
المفتي، أشرف محمد؛ محمود، سهير محمد. (2020). الإغتراب النفسي وعلاقته بالإتزان النفسي لدى ممارسي الجنسية المثلية بمدسنة الخرطوم بحرى. مجلة بحوث كلية الآداب، (122)، 3-30.
مليوح، خليدة. (2020). تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على هوية المراهق. مجلة علوم الإنسان والمجتمع، 9(5)، 357 – 371.
النوايسة،عبدالإله محمد سالم. (2009). المثلية الجنسية الرضائية بين التجريم والإباحة. مجلة الشريعة والقانون. ( 37)، 235 – 313.
أحمد، عبد الفتاح. (2017). دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة. مجلة الحكمة، 50، 167-277.
أبو زيد، مروة محمد التهامي محمود. (2022). السوشيال ميديا والتمايز الاجتماعي: الطعام نموذجا دراسة ميدانية في الأنثروبولوجيا. مجلة كلية الآداب، 14 (1)، 3455 – 3496.