شخصية المرأة في الأدب السعودي الروائيات النسائية نموذجاً

د. عابد بن عبد الله العتيبي1

1 دكتوراه الأدب والنقد- كلية الآداب جامعة الإسكندرية، أستاذ مساعد الأدب والنقد بالرياض.

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj481

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/08/2023م تاريخ القبول: 04/07/2023م

المستخلص

هدفت هذه الدراسة على الكشف عن شخصية المرأة في مجموعة من الروايات السعودية لكاتبات سعوديات، وتحديد نمط كل شخصية، وارتباطها بالواقع، وأهمية اللغة في التعبير عن نمط الشخصية، وقد استخدم الباحث المنهج الاستقرائي القائم على التحليل والمقارنة واستخلاص النتائج. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها حضور المرأة الكبير في الروايات المختارة للتطبيق الأدبي، وتنوع أشكالها بين المرأة الرياضية، والمرأة الإيجابية، والمرأة المتحولة، والمرأة المتسلطة. وتوصي هذه الدراسة بالتوسع من الدراسات الأدبية التي تدور حول شخصية المرأة في الروايات السعودية والقصص القصيرة أيضا.

الكلمات المفتاحية: الرواية- الأدب السعودي- الشخصية- شخصية المرأة- سمات الشخصية.

Research title

The personality of women in Saudi literature

Female novelists as an example

Dr. Abed bin Abdullah Al-Otaibi1

1 PhD in Literature and Criticism – Faculty of Arts, Alexandria University, Assistant Professor of Literature and Criticism in Riyadh.

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj481

Published at 01/08/2023 Accepted at 04/07/2023

Abstract

This study aimed to reveal the personality of women in a group of Saudi novels by Saudi women writers, and to determine the pattern of each character, and its link to reality, and the importance of language in expressing the personality style, the researcher used the inductive approach based on analysis, comparison and drawing conclusions. This study reached a set of results, the most important of which is the large presence of women in the novels selected for literary application, and the diversity of their forms between sports women, positive women, transgender women, and authoritarian women. This study recommends the expansion of the study … This study aimed to reveal the personality of women in a group of Saudi novels by Saudi women writers, and to determine the pattern of each character, and its link to reality, and the importance of language in expressing the personality style, the researcher used the inductive approach based on analysis, comparison and drawing conclusions. This study reached a set of results, the most important of which is the large presence of women in the novels selected for literary application, and the diversity of their forms between sports women, positive women, transgender women, and authoritarian women. This study recommends expanding literary studies on the figure of women in Saudi novels and short stories as well.

Key Words: novel – Saudi literature – personality – women’s personality – personality traits.

المقدمة

لقد حظيت الرواية بمكانة عالية في الأدب الحديث؛ حتى حكم النقاد المعاصرون بأن هذا العصر هو عصر الرواية([1]).

ويقصد بالرواية النسائية أي نص روائي يمثل جزءاً من تلك الحياة الجديدة نسبياً في أدبنا العربي وفي جل الآداب العالمية المكتوبة التي تتشكل من كل ما تنتجه المرأة من أعمال قصصية تنطبق عليها سمات الرواية وإن في حدودها الدنيا. ويختلف مصطلح (الرواية النسائية) عن مصطلح (الرواية النسوية)؛ حيث تتجه دلالة المصطلح الثاني إلى الأعمال التي يطرح فيها الكاتب أو الكاتبة قضايا المرأة من منظور الوعي المسبق بضرورة تعديل حياتها من وجهة نظر الثقافة المحيطة بها التي يهيمن عليها التحيز ضد المرأة([2]).

ولما كانت المرأة عاملاً مهماً من عوامل نشأة الرواية؛ سواءً على المستوى العربي أم على المستوى العالمي- آثرت تناول هذا الموضوع الموسوم بـ “شخصية المرأة في الأدب السعودي:

الروائيات النسائية نموذجاً”؛ خصوصاً وأن الدور المهم الذي لعبته المرأة كان له أكبر الأثر في توسع الرواية وانتشارها على نطاق كبير بين الجمهور؛ فـ “لقد كان حضور المرأة المتزايد بمثابة استجابة اجتماعية تركت بصماتها على آليات إنتاج الرواية وعلاقتها واستقبالها في الوقت نفسه”([3]).

فهذه (إستيرازهوري) أول امرأة تحدثت عن أهمية الرواية قائلة: “الروايات- والكل تعلمون- حقائق لا بل فوائد ملبسة بلباس الهزل ومنافع قدمت في معرض المجون تلذ السامع وتخول الناظر قوة تحكم بين صحيح الأمور وفاسدها فيراها بعين الخبرة”([4]).

أسباب اختيار الموضوع:

1- قلة الدراسات النقدية المهتمة بالأدب النسائي في المملكة العربية السعودية على وجه التحديد.

2- تجلي المرأة الواضح في الأعمال الروائية؛ والذي يتطلب تكثيف الجهود النقدية عليه.

3- مكانة المرأة البارزة في الرواية النسائية؛ والتي قد نراها بطلة الرواية نفسها، أو راويتها، أو شخصية تتحدث بلسانها.

الدراسات السابقة:

من خلال اطلاع الباحث حول هذا الموضوع لم يجد بحثاً تناول هذا الموضوع من قريب أو من بعيد، ولكن للأمانة العلمية فقد برزت له مجموعة من الأبحاث والدراسات التي أفادت هذا العمل المتواضع، وأهمها ما يأتيك

  1. دراسة (القسومي، محمد بن سلمان، 2021م) ([5]):

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على شخصية الرجل في رواية “جهينة” للكاتبة ليلى الجهني. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: تمكن الكاتبة من أن تكسب رهان تحويل صورة الرجل في نظر المرأة من الصورة النمطية إلى صورة جديدة تتناسب مع المجتمع السعودي الحديث، وتمكنت من ربط الشخصية بأركان الرواية الأخرى كالأحداث.

  1. دراسة (عسوق، مصطفى، 2017م) ([6]):

هدفت هذه الدراسة عن الكشف عن جمالية الرواية النسوية السعودية بتطبيق المنهج السيميائي في نماذج روائية مختارة. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: تطور الرواية النسوية السعودية في العصر الحديث بشكل ملحوظ، وتطور كبير للسرد الروائي للكاتبات السعوديات.

  1. دراسة (الدوسري، منيرة بنت محمد، 2017م) ([7]):

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن دور المرأة الإيجابي في المجتمع السعودي، وتأثيرها فيمن حولها؛ من خلال القصص القرآني. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: اهتمام القرآن الكريم بالمرأة، وتمكن المرأة من أن تعتلي المناصب القيادية في المجتمع.

3- دراسة (النعمي، حسن، 2012م) ([8]):

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن واقع التجربة الروائية في المجتمع السعودي. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: الكشف عن مضامين الخطاب الروائي في المملكة العربية السعودية، والذي جاء في مقدمتها موضوع الآخر، وموضوع العلاقة بين القرية والمدينة.

صعوبة البحث وأسئلة الدراسة:

يمكننا حصر أهم الصعوبات التي واجهت هذا البحث في النقاط الآتية:

– قلة الدراسات التي تناولت شخصية المرأة في الروايات النسائية السعودية.

– تطلب هذا البحث الاطلاع على معظم الدراسات المتعلقة بتاريخ الأدب والبلاغة والنقد.

– تطلب هذا البحث مزيداً من العناية والاهتمام بأسس التحليل النفسي؛ للوقوف على شخصية المرأة في كل رواية مختارة.

ومن ثم يأتي هذا البحث؛ ليجيب عن السؤال الرئيس التالي:

– كيف تجلت شخصية المرأة في الروايات النسائية السعودية؟

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:

  • ما أهم دلالات حضور المرأة في الروايات النسائية المختارة؟
  • ما الأدوات اللغوية التي استعانت بها الكاتبات السعوديات في عرض صور شخصياتها؟
  • ما أهم أوجه الشبه والاختلاف بين الشخصيات في الروايات المختارة للبحث؟

أهمية البحث:

– البحث يسلط الضوء على أنماط الشخصية في روايات الكاتبات السعوديات.

– البحث يكشف عن مراحل ازدهار الرواية في الآونة الأخيرة في المملكة العربية السعودية.

– ندرة الدراسات الأدبية التي تناولت جانب الكاتبات السعوديات.

– البحث يبرز سمات الأدب السعودي وإبداع الأدباء السعوديين.

– البحث يشير إلى سمات البيئة في المملكة العربية السعودية.

– البحث يشير إلى مراحل تطور الفن الروائي في المملكة العربية السعودية.

أهداف البحث:

  1. الكشف عن شخصية المرأة في روايات الكاتبات السعوديات.
  2. تحديد طبيعة حضور المرأة في روايات الكاتبات السعوديات.
  3. الكشف عن أهم دلالات حضور المرأة في روايات الكاتبات السعوديات.
  4. الوقوف على الأدوات اللغوية التي استخدمتها الكاتبات السعوديات في إبراز حضور دور المرأة.
  5. إبراز أوجه التشابه والاختلاف بين الشخصيات التي يتم تناولها في مدونة البحث.

منهج البحث:

اقتضت طبيعة البحث استخدام المنهج الاستقرائي القائم على الربط والتحليل واستخلاص النتائج.

حدود الدراسة:

1- الحدود الموضوعاتية: تقوم هذه الدراسة على موضوع شخصية المرأة في الأدب السعودي لبعض الكاتبات السعوديات، وهي:

– رواية “ملامح” للكاتبة زينب حفني.

– رواية “جاهلية” للكاتبة ليلى الجهني.

– رواية “غداً أنسلى” للكاتبة أمل شطا.

– رواية “عبث” للكاتبة هدى الرشيدي.

2- الحدود البشرية: تقوم هذه الدراسة على مجموعة متنوعة من الشخصيات الأساسية في الروايات المختارة للتحليل الأدبي.

خطة البحث:

المقدمة: حيث تتناول التعريف بالموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة حوله، وصعوبة البحث وأسئلة الدراسة، وأهمية البحث، وأهدافه، ومنهجه، وحدوده، وخطة البحث.

المبحث الأول: حيث يعرض للجانب التنظيري للرواية عند العرب بشكل عام، وفي الأدب السعودي بشكل خاص.

المبحث الثاني: حيث يعرض للجانب التطبيقي للروايات المختارة للدراسة، وتخريج شخصية المرأة منها.

الخاتمة: وتعرض لأهم نتائج البحث وتوصيات الدراسة.

وأدعو الله القدير أن يبارك هذا العمل،،

الباحث

المبحث الأول: الجانب التنظيري

1- نشأة الرواية العربية:

لقد بدأت الرواية في الوطن العربي باقتفاء أثر مقامات الهمذاني والحريري، كما حدث في مصر ولبنان، على يد ناصيف اليازجي، وأحمد فارس الشدياق، وقد ظل الحال على هذه الطريقة حتى مطلع العصر الحديث، وما تم استفادته من الغرب فيما يخص قواعد فن الرواية الجديدة، وحتى في مطلع الحداثة فإن ترجمة العرب للروايات الأجنبية ظل محافظاً للوعي الشعبي التراث؛ حتى يتم تلقيها وقبولها.

أما عن بداية الرواية في العراق فنجدها متأثرة بالرواية المصرية؛ ولاسيما ما كتبه محمد أحمد السيد، وأنور شاؤول، وذو النون أيوب وغيرهم، فكانت الرواية المصرية هي الأنموذج الذي عليه يسيرون.

وبالنسبة لنشأة الرواية في فلسطين، فقد نهجت النهج العربي لكتابة الرواية؛ ذلك لأن العرب الفلسطينيين كانوا ينظرون إلى العرب باعتبارهم المساند والمخلص لهم من نكبة العدو الصهيوني المحتل. وفي الخليج العربي لا نجد تطوراً وازدهاراً في فن الرواية إلا في فترة الخمسينيات؛ وخصوصاً في اليمن، والمملكة العربية السعودية.

أما في بلاد المغرب العربي، فنلاحظ التأثر الكبير بالرواية الشرقية؛ ولاسيما المصرية، ولم يبرز من أسماء كتابهم أحد إلا في فترة الستينيات، أمثال: عبد المجيد بن جلون، وعبد الكريم غلاب([9]).

ويمكننا بعد هذا العرض الخروج بنتيجتين، وهما:

– تأخر ظهور الرواية عند العرب إلى فترة الخمسينيات من القرن العشرين.

– اصطباغ فن الرواية عند العرب في بدايتها بالحس القومي.

ويؤكد هذا الدكتور سيد النساج بقوله: “على أية حال، خضعت الرواية العربية في مسيرتها للأوضاع السياسية والاجتماعية، التي فرضت نفسها على الرواية بشكل واضح؛ لأن الواقع الاجتماعي والسياسي يفرض نوعاً من السلوك على الفرد، كما يفرض عليه استخداماً معيناً للغة، وللشكل الأدبي والفني؛ ومن هنا اعتمدت معظم الروايات العربية الحديثة الواقع الإنساني العربي، زمانياً ومكانياً”([10]).

2- نشأة الرواية السعودية:

يعرف الأدب السعودي في العصر الحديث بأنه الأدب الذي يبدأ مع بداية توحيد المملكة العربية السعودية تحت هذا المسمى من الناحية الرسمية، أو من تاريخ 1158ه، ليشمل جميع الأجزاء التي تتكون منها المملكة العربية السعودية.([11]).

وننوه هنا إلى أن الرواية السعودية لم تواكب ما حدث من تطور وازدهار في الفنون الأدبية الأخرى؛ ولعل هذا راجع إلى عدة أسباب، وأهمها:

1- طبيعة البنيية الاجتماعية السعودية التي تتسم بالمحافظة، وما تتميز به طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة من التزام في ضوء الشريعة الإسلامية؛ وهذا الجو لا يناسب طبيعة الرواية التي لا تخضع فيها العلاقات الاجتماعية إلى التأطير والتقنين([12]).

2- لا تنشأ الرواية في ظل فترات التحول والتغير.

وبشكل عام وأكثر تحديداً فقد نشأت الرواية السعودية في فترة الثلاثينيات من القرن الغابر برواية “التوءمان” التي ألفها الكاتب، ثم برواية “فكرة” التي ألفها الكاتب السعودي أحمد السباعي.

وقد أخذت الرواية السعودية منذ نشأتها إلى الآن المراحل التالية:

– مرحلة المخاض: وقد ظهرت في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث ظهرت مجموعة من الروايات شبه الروائية، مثل رواية “التوءمان” لعبد القدوس الأنصاري، و”البعث” لمحمد علي مغربي، وقد تميزت هذه المرحلة بمقاومة الفكر الغربي الجديد الذي لا يتوافق مع البيئة العربية الإسلامية؛ فقد تناول الأنصاري في رواية “التوءمان” ضرر المعاهد الأجنبية، وعالج المسألة من زاوية أخرى، فصور ضرباً من ضروب العلاقة الوجدانية بين شاب سعودي وفتاة هندية، حيث انتهى بهذه العلاقة إلى تأكيد الانتماء الوطني. وتتميز هذه المرحلة بقلة عدد الروايات، وبضعف مستوى الروايات السعودية فيها([13]).

– مرحلة التشكل: وقد ظهرت في الستينيات من القرن العشرين، حيث قامت على تصوير مشكلات المجتمع في رؤية تتذبذب بين المثالية الرومانسية والموضوعية الواقعية، ومن أمثلتها رواية “ثقوب في رداء النيل” للروائي إبراهيم الناصر، حيث عالج فيها قضية الحوار بين الأجيال الذي قد يصل في بعض الأوقات إلى الحدة. وتتميز هذه المرحلة بالتطور في الشكل الفني للرواية السعودية، وبارتباط الرواية السعودية بالبيئة والواقع المحيط، وباهتمام الرواية بالشخصية الإنسانية، وبرصد التحولات الاجتماعية في المجتمع([14]).

3- نشأة الرواية النسائية السعودية:

لقد كان أول ظهور للرواية النسائية السعودية على يد الروائية سميرة بنت الجزيرة والمشهورة بـ(سميرة خاشقجي)، والتي ألفت رواية “ودعت آمالي” عام 1958م، ثم “ذكريات دامعة” عام 1961م، وغيرها من الروايات.

وبعد عقد ونصف تقريباً كتبت هند باغفار روايتها “البراءة المفقودة” عام 1972م، تلتها الكاتبة عائشة زاهر الخميس بروايتها الشهيرة “بسمة من بحيرات الدموع” عام 1979م، ثم الكاتبة هدى الرشيد” التي كتبت “غداً سيكون الخميس” في العام نفسه.

وأخذت الرواية النسائية السعودية في النمو والارتقاء، فصدرت رواية الكاتبة أمل شطا “عبث” عام 1980م، وللكاتبة صفية عبد الحميد رواية “عفواً يا آدم” عام 1986م، و”وهج بين الرماد” عام 1988م.

ثم ألفت روايات نسائية كثيرة في تسعينيات القرن الماضي، فظهرت على الساحة أسماء كاتبات سعوديات مثل: ليلى الجهني، ونورة الغامدي، وقماشة العليان([15]).

سمات الرواية السعودية:

  • كثرة العدد مع قلة الإنتاج: فقد بلغ عدد الكتاب والكاتبات الذين يمارسون كتابة الرواية المعاصرة نحو مائة كاتب وكاتبة، وكانت السمة الغالبة عليهم أنهم في الغالب غير متفرغين لكتابة الرواية.
  • الحفاوة الشديدة بتصوير الواقع المحلي: فقد غدت الرواية السعودية لوحة قصصية لشخصية محلية أو عادة شعبية.
  • شاعرية القص: حيث نلمس عند كثير من الروائيين السعوديين شاعرية مرهفة في التشكيل السردي للمبنى القصصي، ويبدو أن هذه الحالة انتقلت من شغفهم بالشعر المنظوم إلى الفن القصصي أو الروائي.
  • الاستعانة بالرمز الفني والقناع التاريخي: حيث يستلهمون رموزاً من الماضي التراثي في أعمالهم، ولا شك في أن هذا يثري العمل الأدبي([16]).

5- الشخصيات الروائية:

لا شك في أن الشخصية في حد ذاتها عالم معقد متنوع، بحيث تتنوع وتتعدد بتعدد الأحواء والمذاهب والأيديولوجيات والثقافات والحضارات والهواجس والطبائع البشرية التي بطبعها لا تسير على حالة واحدة([17]).

ومن أبرز أنواع الشخصيات في العمل الروائي ما يأتي:

1- الشخصية المركزية: وهي الشخصية التي يقوم عليها العمل الروائي.

2- الشخصية الثانوية: وهي الشخصية التي تساند الشخصية المركزية في ظهورها وفي أدائها لدورها.

3- الشخصية المدورة: وهي الشخصية التي تتكرر في العمل الروائي، بحيث نراها غير مستقرة على وضع معين.

4- الشخصية المسطحة: وهي الشخصية التي تمضي على حال لا تكاد تتغير ولا تتبدل في عواطفها ومواقفها وأطوار حياتها.

5- الشخصية الإيجابية: وهي الشخصية النافعة النامية باستمرار.

6- الشخصية السلبية: وهي نفس الشخصية المسطحة السابق.

7- الشخصية الثابتة: وهي نفس الشخصية المسطحة.

8- الشخصية النامية: وهي نفس الشخصية الإيجابية، حيث تتكرر، وبتكررها يتكرر دورها في العمل الروائي([18]).

المبحث الثاني: الجانب التطبيقي

لقد كشفت الدراسة الاستقرائية للروايات السعودية المختارة عن عدة شخصيات نسائية كان لها دور كبير في العمل الروائي، وهن كالتالي:

1- الشخصية الراضية:

ونجد هذا النوع من الشخصيات اللاتي تتسمن بالقناعة والرضا في رواية “ملامح” للكاتبة السعودية زينب حفني، والتي نختص منها شخصية البطل/ الأم في الرواية.

فقد روت الكاتبة زينب حفني على لسان الابنة هذا الحديث: “كانت أمي تفضل أن أصاحب من هن على شاكلتنا اجتماعياً. الحياة يا بنتي حافلة بأشياء كثيرة مبهجة غير المال، لكنك تصمين أذنيك، ثم تنهدت متابعة: ستدركين ذات يوم جوانب عدة أجمل من هذه المظاهر البراقة.. فمسحت بكفها على رأسي قائلة: منيرة حاسة، الله يبلغك مرادك يا بنتي”([19]).

فيتضح هنا أن هذه الزوجة قد أمدها الله بعاطفة الحنان القوية التي جعلتها تحتضن ابنتها، وتخاف عليها أيما خوف، وتستمر في دعائها لها أن يوفقها الله تعالى إلى ما تحب وتطمح إليه.

وقد ساعدت اللغة في إبراز هذه الشخصية؛ فقد عبرت الكاتبة عنها بالجملة الخبرية، فقالت: “الحياة يا بنتي حافلة بأشياء كثيرة مبهجة غير المال”- صفة أخرى لهذه الأم؛ وهي القناعة، فهي لا تغتر بالمال كمعظم النساء، ولكنها تهدف إلى غاية مثالية سوف تكشف عنها أحداث الرواية فيما بعد.

فالابنة راضية؛ ومن منطلق هذا نجدها تقول: “كانت أمي تصحبنا أنا وأختي لشراء لوازم العيد.. كانت هي الأخرى تهدر الساعات في شارع قابل، متنقلة بين المتاجر، من دكان أقمشة إلى دكان آخر، حتى تعثر على أقل الأقمشة ثمناً لتخيطها لنا. كانت الغبطة تظهر على وجهها عندما تقع يدها على قطعة قماش متناسقة الألوان”([20]).

وبالإضافة إلى ما سبق نجد دلالة هذا النص الروائي على البيئة المحيطة وأحداثها، فمن الواضح انتشار الأمن والأمان في المجتمع، حيث تتنقل النساء بلا خوف من اعتداء احد عليهن، بل يبدو تغير المجتمع إذ البنات يذهبن بانفسهن إلى الشراء ويفاصلن البائع في السعر، كما يدل على تطور صناعة الأقمشة، وازدهار فن الصباغة.

وهذا يؤرس لقيمة الرواية في العصر الحديث، فقد أصبحت بديلاً عن الشعر في عهود قوته وازدهاره؛ يقول الدكتور محمد إسماعيل: “لا تزال الرواية- كما كانت منذ نشأتها- تمثل بتقنياتها الفنية الخاصة- ما كان يمثله الشعر قديماً؛ حيث برزت بوصفها الفن الأدبي الأول الذي يسجل أيام العرب المحدثين؛ وأضحى الروائي- شبيه الشاعر القديم هو المؤرخ الحقيقي لكثير من أحداث الأمة وقضاياها”([21]).

ومما لا شك فيه أن أماً كهذه تخلق جواً من المرح والسعادة والألفة بين جموع أسرتها، فها هي تصطحب ابنتيها لشراء ثياب العيد، ولكنها لا تقنع بالغالي من الأثواب، سوى أنها تميل إلى الأقل ثمناً؛ مما يتطلب منها جهداً كبيراً في التنقل بين دكان أقمشة إلى دكان أقمشة آخر؛ وهذا دلالة صادقة على اتسامها بالقناعة.

إضافة إلى أنها كانت تكتفي لنفسها بثوب واحد ترتديه في المناسبات؛ تقول الكاتبة على لسان الابنة: “كانت تكتفي بخياطة ثوب واحد تلبسه أول أيام العيد، ثم تضعه في الدولاب لترتديه في المناسبات”([22]).

2- الشخصية الإيجابية:

ونجد هذا النوع من الشخصيات اللاتي تتسمن بالإيجاب والمشاركة وعدم التواكل والخمول في رواية “جاهلية” للكاتبة السعودية ليلى الجهني، حيث تتمثل في شخصية (لين)، وهي شخصية سعودية لونها أبيض، أحبت شاباً أسود اللون يدعى (مالكاً) من أصل أفريقي؛ ولا شك في أن هذا الأمر سينجم عنه مشكلات ومصاعب لهذه الفتاة.

فنجد من قراءتنا لهذه الرواية أن الفتاة البيضاء (لين) قد تحدت كل الصعاب؛ رغبة في الزواج من (مالك) هذا الفتي الأسود؛ وهذه ناحية إيجابية في شخصيتها، وهذه الإيجابية الجريئة من لين جعلها تتمرد على طبيعتها الأنثوية التي فرضتها تقاليد المجتمع من أن تصرح لأبيها بحبها؛ وهذا يشير إشارة واضحة إلى تطور فن الرواية وتطور علاقات المرأة في المملكة، تقول: “أعرف أني تجاوزت حدودي كلها، لكني أكاد أختنق يا أبي، سأجن وسأجن أكثر إذا ظللت أفكر في أن أخي من فعل به ذلك، إني لم أحاول زيارته، أبي برجوك، لقد عرفت أي نوع من الرجال هو مالك! لا تظلمه كما ظلمه هاشم، ولا تظلمني، أرجوك”([23]).

فقد حدثت أباها بهذا الحديث لما أصاب هاشم مالكاً، ومن يومها ظل مالك في المستشفى، وظلت لين تجابه الصعاب، دون كلل أو ملل.

وقد اعتمدت (لين) على التراكيب اللغوية في إيضاح فكرتها، وإقناع أبيها بما تريد؛ فقد بدأت كلامها باستخدام الجملة الفعلية المبدوءة بـ (أعرف)؛ لتدل على استمرار رغبتها وعدم توقفها، بالإضافة إلى أن التعبير بالجملة الفعلية يعطي حراكية انتقالية تثير الذهن، وتدعو إلى التفكر في الحديث، وننظر أيضاً في وسائل الربط الحجاجية التي اتبعتها، والتي منها (لكني) التي تفيد الاستدراك، ومنها أيضاً (السين) التي تدل على الرغبة في استجابة الأب؛ حتى ينفس عنها.

ومن دلالات هذا النص الروائي على البيئة المحيطة كون البيئة محافظة على تقاليدها وعاداتها، فما تزال المرأة محرومة فيها من حقوقها الفكرية التي تعبر فيها عن عواطفها ورغباتها، وكذلك تفشي الظلم وعدم التفكير في مقاصد الناس الحقيقية، والخوف أيضاً من معايرة الاصحاب بعضهم بعضاً؛ وهذا يدل دلالة صادقة على موضوعية فن الرواية الحديثة في تصوير الواقع؛ لأن الروائي يتجه إلى عالم الواقع المحيط به كي ينقل الصراع الدائر بين الإنسان ومجتمعه، أو بين الطبقات الاجتماعية فيما بينها، ويصف هذه العلاقات([24]).

3- الشخصية المتحولة:

ونجد هذا النوع من الشخصيات اللاتي تتسمن بالتحول في المشاعر والأحاسيس في رواية “غداً أنسى” للكاتبة السعودية (أمل شطا)، حيث تعرض الكاتبة لشخصية محورية أساسية هي (تيما) أو المشهورة بـ (فاطمة الزهراء)، وهي امرأة من جاوة، كانت أمها قد تزوجت برجل يدعى (سراج الدين)، وكان ثرياً، لكن صداقته برجل أجنبي يدعى (ألنتو) ضيعت معظم ماله.

وقد جاء رجل سعودي إلى جاوة من مكة المكرمة يدعى (السيد عبد المجيد)، فتزوج بـ (تيما) وأنجب منها بنتاً اسمها (إسلام)، لكنه لم يلبث أن عاد إلى مكة مصطحباً ابنته، ورفض أن تسافر معهما (تيما)؛ حيث كان متزوجاً بامرأة مكية، ومنجباً منها ولداً.

وظلت (تيما) في جاوة تعيش في فقر شديد بسبب خسارة أبيها، إضافة إلى ترك زوجها لها دون إعانة، والذي صعب عليها الأمر أن (ألنتو) أخذ يراودها عن نفسه فاستعصت، وصار أن حرقت، فاعتذر إليها.

وبعد أن كبرت (إسلام) وأخذت تسأل عن أمها أخبرها أبوها بأنها قد ماتت، ولكن القدر اقتص منه، فمات ابنه، وزوجته، وأصيب بالشلل، ولما أحس بدنو أجله استدعى ابنته التي طلب منها الصفح عن إساءته لها ولأمها([25]).

لقد عانت (تيما) كثيراً في هذه الرواية، فقد عاشت معاناة وألم، وكانت المعاناة ظاهرة في نصوص الرواية جميعاً؛ فقد عانت هي وأمها من خسارة مال أبيها، كما عانت من مراودة (ألنتو) لها ولأمها من قبل، كما عانت من ظلم السيد عبد المجيد الذي ذهب ببنتها وتركها، والذي صعَّب عليها الأمر أنها لم تستطع الذهاب إلى السعودية لرؤية ابنتها.

والذي يبدو من قراءة هذه الرواية حضور الكاتبة نفسها في العمل الروائي؛ حيث إن شخصيات الرواية تنطق بلسانها، وتعبر عن آرائها؛ ومن ذلك انحيازها إلى معشر النساء دون معشر الرجال، محاولة إظهار ظلم المجتمع لهن، مظهرة ظلم الرجال لهن، بالإضافة إلى اعتمادها على عنصر المفاجأة التي تثير المتلقي للرواية؛ يظهر ذلك في مجيء (تيما) فجأة من جاوة بعد أن تكبدت مشاق الرحلة؛ على الرغم من ادعاء الأب موتها؛ حيث قابلت بنتها قائلة: “هذا هو السيد عبد المجيد، الرجل العظيم الذي يحترمه الجميع ويخافه الجميع، وهو لا يخاف أحداً، ولا يهاب أحداً.. آه يا إسلام.. إن أباك لم يخف حتى من الله.. لم يخف حتى من خالقه”([26]).

وتساند اللغة الشخصية في توضيح فكرتها، فقد استخدمت اسم الإشارة (هذا)؛ للدلالة على علو قيمة السيد عبد المجيد في مجتمعه، وأتبعت ذلك بصفات متلاحقة؛ للتوضيح والتوكيد، كما أظهرت عاطفتها الحزينة من اسم الفعل (آه) الذي يعبر عن شدة توجعها وألمها، والنداء (يا إسلام)؛ للدلالة على التحسر.

ويظهر التحول في شخصية (تيما) من الكراهية إلى الحب؛ فلهذا كانت امرأة صبوراً مضحية؛ حيث إنها لما قابلت زوجها في مرضه قال لها مسترضياً: “تيما، أرجوك.. قولي: إنك قد نسيت.. قولي: إنك قد سامحتني.. قولي: إنك قد غفرت؛ ليطمئن قلبي..” ([27])، فردت عليه قائلة: “غداً يا سيدي.. غداً أنسى.. غداً سأغفر لك”([28])؛ ويدل هذا على كمية الحزن الذي لا تستطيع أن تنسه دفعة واحدة، وعلى الجراح القلبية التي سببها لها زوجها والتي من الصعب أن تندمل في يوم وليلة.

ويمكننا أن نستشعر من دلالات البيئة المحيطة جانب الحب والصفح الذي انتشر فيها، وكذلك روح التسامح، وهذا يعكس مدى تمسك هذه البيئة بالأخلاق الدينية والفضائل القويمة.

ومن الشخصيات المتحولة أيضاً في هذه الرواية شخصية البنت (إسلام) فهي شخصية متحولة، فبعد أن مكثت أعواماً دون أم، قيل: إنها ماتت، فعاشت في ألم ومعاناة، وجدنا أباها عندما اقترب من الموت أخذ يلاطفها ويطلب منها السماح، فتحولت إلى الحب والحنان عليه بعد السخط الغضب؛ لتقول: “من يومها أصبح لي أب حقيقي.. يحبني ويشتاق لرؤيتي ويسأل عني، ويأنس بوجودي، ويضمني أحياناً إلى صدره”([29])؛ وهذا أيضاً برهان على انتشار روح التسامح في هذه البيئة.

وهذا النص يرجع بنا إلى عالم الوراء؛ إذ نستذكر من خلاله صورة المرأة التي كان يعبر عنها الأدباء في العصور الغابرة؛ حيث اقترن الحديث عن المرأة بالحب والجمال، فالمرأة هي المخلوق الأكثر جمالاً واهتماماً في المجتمع، وهذا أمر طبعي لا ينكر على مر العصور رغم ارتقاء المرأة وعلو مكانتها ونماء ثقافتها([30]).

4- الشخصية المتسلطة:

ونجد هذا النوع من الشخصيات اللاتي تتسمن بالتسلط وحب السيطرة والزهو في رواية “عبث” للكاتب السعودية (هدى الرشيدي)، حيث ونجد هذا النوع من الشخصيات اللاتي تتسمن بالتحول في المشاعر والأتعرض فيها لشخصية محورية أساسية هي أخت شخصية ذكورية تدعى (عبد الرحمن)، حيث كان الأخ والأخت من أسرة سعودية تعيش في بيروت؛ لأن الأب كان يعمل في السلك الدبلوماسي، لكن الحال تبدلت، فالأم ماتت، والأب قد تزوج بامرأة تدعى (نوف)، فأساءت معاملة الأبناء؛ حيث كانت نتيجة ذلك أن غادر عبد الرحمن لبنان إلى السعودية.

فقد ارتكب عبد الرحمن أعمالاً سيئة ينهى عنها الدين في مقدمتها الأفعال الجنسية، إلى أن أنهى كلية الطب، ولكنه تزوج في نهاية مغامراته النسائية بفتاة تدعى (نوف) وأنجب منها، وقد آل عبد الرحمن على نفسه ألا يتزوج بامرأة أب على أولاده مهما حالت الظروف، لكنه أحب ممرضة عنده وتزوجها، وحاولت الأخيرة أن يطلق زوجته الأولى فرفض ذلك مصداقاً لعهده على نفسه، ولكنه وقع في غرام فتاة أخرى تعمل في التمريض أيضاً؛ لتنتهي الرواية على ذلك([31]).

نلاحظ أن شخصية (هدى الرشيد) هو الشخصية المحورية في العمل الروائي؛ فلديها فكرة زواج الأب بعد وفاة زوجته؛ فأرادت أن تبين عقوبتها وخطورتها؛ على الرغم من كونها محللة في ديننا الحنيف.

أما عن شخصية زوجة الأب فنراها امرأة متسلطة، تملؤها الغيرة والأحقاد، تريد أن تستحوذ على ما عند زوجها، حتى على قلبه؛ يظهر هذا في خطاب (عبد الرحمن) لأخته، الذي يظهر فيه عهده بألا يجعل لأولاده زوجة أب مهما حالت الظروف، فيقول: “أعاهدك يا أيامي بألا أجلب لأبنائي زوجة أب مهما كلفني الأمر.. سأفي بوعدي لك فكوني رحيمة بي”([32]).

الخاتمة

1- نتائج البحث:

– تأخر ظهور الرواية عند العرب إلى فترة الخمسينيات من القرن العشرين.

– اصطباغ فن الرواية عند العرب في بدايتها بالحس القومي.

– الأدب السعودي هو الأدب الذي يبدأ مع بداية توحيد المملكة العربية السعودية تحت هذا المسمى من الناحية الرسمية، أو من تاريخ 1158ه، ليشمل جميع الأجزاء التي تتكون منها المملكة العربية السعودية.

– بدأت الرواية السعودية في فترة الثلاثينيات لقد كان أول ظهور للرواية النسائية السعودية على يد الروائية سميرة بنت الجزيرة والمشهورة بـ(سميرة خاشقجي)، والتي ألفت رواية “ودعت آمالي” عام 1958م، ثم “ذكريات دامعة” عام 1961م، وغيرها من الروايات.

– تتميز الرواية السعودية بعدة سمات منها كثرة العدد مع قلة الإنتاج، والارتباط بالواقع.

– كان للمرأة حضور قوي في روايات الكاتبات السعوديات في العصر الحديث.

– تنوعت شخصية المرأة في الروايات المختارة للتطبيق والدراسة، بين المرأة الراضية، والمرأة الإيجابية، والمرأة المتحولة، والمرأة المتسلطة.

– ارتباط شخصية المرأة في الروايات المطبق عليها بالواقع.

– اعتماد الكاتبات على اللغة في توضيح شخصية المرأة.

2- توصيات الدراسة:

– القيام بدراسات أدبية ونقدية موسعة حول شخصية المرأة في الروايات السعودية الأخرى.

– دراسة شخصية المرأة في القصص القصيرة السعودية.

مسرد المراجع

1- أبو ذياب، خليل إبراهيم، دراسات في فن القص، دار الوفاء، الأسكندرية، 2006م.

2- إسماعيل، محمد السيد، الرواية والسلطة: بحث في طبيعة العلاقة الجمالية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2009م.

3- الجهني، ليلى، رواية جاهلية، دار الآداب، بيروت، 2007م.

4- الحازمي، حسن حجاب، البناء الفني في الرواية السعودية: دراسة نقدية تطبيقية، مطابع الحميضي، الرياض، 2006م.

5- حفني، زينب، رواية ملامح، دار الساقي، بيروت، 2006م.

6- الدوسري، منيرة بنت محمد، فاعلية المرأة المؤنة في ضوء القصص القرآني، مجلة تبيان للدراسات القرآنية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 29، أكتوبر 2017م.

7- الرشيد، هدى، رواية عبث، مطابع روزاليوسف، القاهرة، 1980م.

8- الزهراني، معجب، مقاربات حوارية، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2013م.

9- شطا، أمل، غداً أنسى، دار تهامة، جدة، 1980م.

10- الشنطي، محمد صالح، في الأدب العربي السعودي وفنونه واتجاهاته ونماذج منه، دار الأندلس، حائل، 2017م.

11- عبد التواب، محمد سيد، بواكير الرواية: دراسة في تشكل الرواية العربية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2007م.

12- عبد الغني، مصطفى، الاتجاه القومي في الرواية، سلسلة عالم المعرفة، العدد 188، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، أغسطس 1994م.

13- عثمان، عبد الفتاح، الرواية العربية ورؤية الصراع الحضاري، دار الهاني للطباعة، القاهرة، د. ت.

14- عسوق، مصطفى، جمالية الرواية النسوية في المملكة العربية السعودية: مقاربة سيميائية لنماذج مختارة، مجلة قوافل، العدد 35، النادي الأدبي، الرياض، مارس 2017م.

15- القسومي، محمد بن سلمان، شخصية الرجل في رواية “جاهلية” لليلى الجهني، مجلة جذور، 61، النادي الأدبي، جدة، أبريل 2021م.

16- مرتاض، عبد الملك، في نظرية الرواية: بحث في تقنيات السرد، سلسلة عالم المعرفة، العدد 240، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ديسمبر 1998م.

17- النساج، سيد حامد، بانوراما الرواية العربية الحديثة، دار المعارف، القاهرة، 1980م.

18- النعمي، حسن محمد، الرواية السعودية: واقعها وتحولاتها، مجلة المستقبل العربي، المجلد 34، العدد 398، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، أبريل 2012م.

19- وادي، طه، القصة السعودية المعاصرة، سلسلة آفاق عربية، العدد 57، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، سبتمبر 2002م.

20- يوسف، حسني عبد الجليل، المرأة عند شعراء صدر الإسلام: الوجه والوجه الآخر، الدار الثقافية للنشر، القاهرة، 1988م.

الهوامش:

  1. – أبو ذياب، خليل إبراهيم، دراسات في فن القص، دار الوفاء، الأسكندرية، 2006م، ص8.
  2. – الزهراني، معجب، مقاربات حوارية، ص72.
  3. – عبد التواب، محمد سيد، بواكير الرواية: دراسة في تشكل الرواية العربية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2007م، ص35.
  4. – المرجع السابق، ص35.
  5. – القسومي، محمد بن سلمان، شخصية الرجل في رواية “جاهلية” لليلى الجهني، مجلة جذور، 61، النادي الأدبي، جدة، أبريل 2021م.
  6. – عسوق، مصطفى، جمالية الرواية النسوية في المملكة العربية السعودية: مقاربة سيميائية لنماذج مختارة، مجلة قوافل، العدد 35، النادي الأدبي، الرياض، مارس 2017م.
  7. – الدوسري، منيرة بنت محمد، فاعلية المرأة المؤنة في ضوء القصص القرآني، مجلة تبيان للدراسات القرآنية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 29، أكتوبر 2017م.
  8. – النعمي، حسن محمد، الرواية السعودية: واقعها وتحولاتها، مجلة المستقبل العربي، المجلد 34، العدد 398، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، أبريل 2012م.
  9. – عبد الغني، مصطفى، الاتجاه القومي في الرواية، سلسلة عالم المعرفة، العدد 188، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، أغسطس 1994م، ص ص24/25.
  10. – النساج، سيد حامد، بانوراما الرواية العربية الحديثة، دار المعارف، القاهرة، 1980م، ص254.
  11. – الشنطي، محمد صالح، في الأدب العربي السعودي وفنونه واتجاهاته ونماذج منه، دار الأندلس، حائل، 2017م، ص14.
  12. – المرجع السابق، ص ص498-499.
  13. – الحازمي، حسن حجاب، البناء الفني في الرواية السعودية: دراسة نقدية تطبيقية، مطابع الحميضي، الرياض، 2006م، ص14.
  14. – المرجع السابق، ص15.
  15. – الزهراني، معجب، مقاربات حوارية، ص ص67-68.
  16. – وادي، طه، القصة السعودية المعاصرة، سلسلة آفاق عربية، العدد 57، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، سبتمبر 2002م، ص ص74/81.
  17. – مرتاض، عبد الملك، في نظرية الرواية: بحث في تقنيات السرد، سلسلة عالم المعرفة، العدد 240، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، ديسمبر 1998م، ص83.
  18. – المرجع السابق، ص ص99/102.
  19. – حفني، زينب، رواية ملامح، دار الساقي، بيروت، 2006م، ص27.
  20. – المرجع السابق، ص36.
  21. – إسماعيل، محمد السيد، الرواية والسلطة: بحث في طبيعة العلاقة الجمالية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2009، ص5.
  22. – حفني، زينب، رواية ملامح، ص36.
  23. – الجهني، ليلى، رواية جاهلية، دار الآداب، بيروت، 2007م، ص72.
  24. – عثمان، عبد الفتاح، الرواية العربية ورؤية الصراع الحضاري، دار الهاني للطباعة، القاهرة، د. ت، ص11.
  25. – ينظر: شطا، أمل، غداً أنسى، دار تهامة، جدة، 1980م.
  26. – المرجع السابق، ص38.
  27. – المرجع السابق، ص176.
  28. – المرجع السابق، ص176.
  29. – المرجع السابق، ص46.
  30. – يوسف، حسني عبد الجليل، المرأة عند شعراء صدر الإسلام: الوجه والوجه الآخر، الدار الثقافية للنشر، القاهرة، 1988م، ص5.
  31. – ينظر: الرشيد، هدى، رواية عبث، مطابع روزاليوسف، القاهرة، 1980م.
  32. – المرجع السابق، ص7.