محاولات الفتح الإسلامي لجرجان وطبرستان حتى عام 250هـ/ 864م

أ.د. عــلي حـسن غـضــبان1 أ.د. زيــنب مـهـدي رؤوف1

1 ابن رشد للعلوم الإنسانية، كلية التربية، جامعة بغداد، العراق.

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj4815

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/08/2023م تاريخ القبول: 16/07/2023م

المستخلص

شهدت مدن المشرق الإسلامي اهمية كبيرة لا تقل عن مثيلاتها من مراكز ومدن العالم الإسلامي نظراً لدورها في مختلف جوانب الحياة وما تركته من آثار بعيدة المدى على تلك الجوانب، إذ اولت الدراسات والابحاث التاريخية اهمية كبيرة في تقصي وتتبع الاحداث التي مرت بها تلك الاجزاء من العالم الإسلامي، حيث شهدت كغيرها من المدن محاولات عسكرية عدة لفتحها عبر عصورها الإسلامية المختلفة حتى عام 250ه/864م. لذلك ركزنا على تتبع عدد تلك المحاولات العسكرية، واسباب الحملة، وتأريخها، وقياداتها، وما تضمنته الحملة من احداث، والنتائج التي تمخضت عنه تلك الحملات. قسم البحث الى خمسة محاور، تسبقه مقدمة وتتلوه خاتمة تضمنت المحاور ما يلي: اولاً: جغرافية مدينتي جرجان وطبرستان، ثانيا: اوضاع الإقليم قبل الفتح الإسلامي، ثالثاً: محاولات الفتح الإسلامي في العصر الراشدي(11-40هـ/632-660م)، رابعاً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر الأموي (41-132هـ/661-749م)، خامساً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر العباسي حتى عام 250هـ/ 864م.

الكلمات المفتاحية: محاولات؛ فتح؛ الإسلامي؛ جرجان؛ طبرستان.

Research title

Attempts at the Islamic conquest of Gorgan and Tabaristan until the year 250 AH / 864 AD

Prof.Dr.Ali Hassan Ghadhban Prof.Dr.Zaynab Mahdy Raaowf

1 Ibn Rushd for Humanities, College of Education, University of Baghdad, Iraq.

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj4815

Published at 01/08/2023 Accepted at 16/07/2023

Abstract

The cities of the Islamic East witnessed great importance, no less than their counterparts in the centers and cities of the Islamic world, due to their role in various aspects of life and the long-term effects it left on those aspects. Like other cities, it witnessed several military attempts to conquer it throughout its various Islamic eras until the year 250 AH / 864 AD. Therefore, we focused on tracking the number of these military attempts, the reasons for the campaign, its history, its leaders, the events that the campaign included, and the results that resulted from these campaigns. The research was divided into five axes, preceded by an introduction and followed by a conclusion. The axes included the following: First: the geography of the cities of Gorgan and Tabaristan, Second: the conditions of the region before the Islamic conquest, Third: attempts of the Islamic conquest in the Rashidun era (11-40 AH / 632-660 CE), Fourth: Attempts The Islamic conquest in the Umayyad era (41-132 AH / 661-749 AD), Fifth: Attempts at the Islamic conquest in the Abbasid era until the year 250 AH / 864 AD.

Key Words: Attempts ; Conquest ; Islamic ; Gorgan ; Tabaristan

المقدمة

شهدت مدن المشرق الإسلامي اهمية كبيرة لا تقل عن مثيلاتها من مراكز ومدن العالم الإسلامي نظراً لدورها في مختلف جوانب الحياة وما تركته من آثار بعيدة المدى على تلك الجوانب، إذ اولت الدراسات والابحاث التاريخية اهمية كبيرة في تقصي وتتبع الاحداث التي مرت بها تلك الاجزاء من العالم الإسلامي، حيث شهدت كغيرها من مدن إقليم المشرق الإسلامي محاولاتٌ عسكرية عدة لفتحها في عصورها الإسلامية المختلفة الى عام 250ه/ 864م.

يهدف البحث الى تسليط الضوء على عدد محاولات الفتح الإسلامي لهاتين المدينتين مع دراسة الحملات العسكرية عبر عصورها المختلفة.

تتضمن اشكالية البحث في تتبع تلك المحاولات خلال العصور المختلفة فقط من نواحٍ عسكرية، واسباب الحملة، وتأريخها، وقياداتها، وماتضمنتهُ الحملة من احداث، والنتائج التي تمخضت عن كل حملة لكلا المدينتين.

تطلبت طبيعة البحث ان نتبع المنهج التحليلي لتتبع النصوص الواردة في المصادر للحملات العسكرية مع مايتضمنه هذا المنهج من طريقة وصفية لوصف احداث سير الحملة بشكل تحليلي وصفي.

قسم البحث الى خمسة محاور، تسبقه مقدمة وتتلوه خاتمة تضمنت المحاور مايلي: اولاً: جغرافية مدينتي جرجان وطبرستان، ثانيا: اوضاع الإقليم قبل الفتح الإسلامي، ثالثاً: محاولات الفتح الإسلامي في العصر الراشدي(11-40هـ/632-660م)، رابعاً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر الأموي (41-132هـ/661-749م)، خامساً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر العباسي حتى عام 250هـ/ 864م.

اولاً : جغرافية مدينتي جرجان وطبرستان.

جُــرْجــانُ بالضم وآخره نون، مدينة في الإقليم الخامس، ويذكر انها في الإقليم الرابع.(1) تقع في إقليم الديلم.(2) على نهر الديلم.(3) وليس في المشرق بعد ان تجاوز العراق مدينة بقدر جرجان اخصب ولا اجمع منها.(4) وهي كورة سهلية جبلية.(5) عدها الأصطخري(6) اكبر مدينة بنواحيها. وهي مدينة مشهورة عظيمة تقع بين طبرستان وخراسان فالبعض يعدها من هذهِ، والبعض يعدها من هذهِ.(7)

تتالف من قطعتان احداهما المدينة، والأخرى بكْــر آباذ بينهما نهر كبير يجري.(8) عليه قنطرة معقودة بين الجانبين.(9) جرجان في الجانب الشرقي والأخرى في الجانب الغربي اي بكر آباذ وهي اقل من جرجان سعة.(10) وهي مدينة حسنة على وادٍ عظيم في ثغور بلدان السهل والجبل والبر والبحر.(11) وجرجان واعمالها وجبالها قريبة لطبرستان.(12) والغالب على جرجان القلاع والجبال المنيعة.(13)

ب – طبرستان : بفتح اوله وثانيه وكسر الراء.(14) فقد اوردت المصادر الجغرافية (15) اراء عدة عن سبب تسميتها بذلك، يُذكر ان سبب تسميتها – طبرستان – لكثرة اشتباك اشجارها فلا يستطيع الجيش المرور بها ألا بعد ان تقطع الاشجار بالطبر من بين ايديهم. وهو اسم مركب من كلمتين –طبر- و-ستان-.(16) والطبر، او التبر تعني بالفارسية – الفأس-.(17) و-ستان- تعني بالفارسية الموضع، او الناحية فسميت طبرستان اي – ناحية الطبر-.(18) و- ستان – تأتي بمعنى اخر هو نوع من الشجر.(19)

يذكر ان تسمية طبرستان معربة من كلمة – طبرزنان -، اي – الفؤوس والنساء -، وجاءت هذه التسمية بعد ان اجتمع في جيوش بعض الاكاسرة عدد كبير من الجناة وجب عليهم القتل، فتحرج منهم وشاور وزراءهِ وسألهم عن عدتهم فأخبروه بكثرة عددهم، فقال : ( اطلبوا لي موضعاً احبسهم فيه فساروا الى بلاده يطلبون موضعاً خالياً حتى وقفوا بجبال طبرستان فأخبروه بذلك فأمر بحملهم اليه وحبسهم فيه وهو يومئذ جبل لاساكن فيه ثم سأل عنهم بعد حول فأرسل مَـنْ يخبر بخبرهم فأذا هم احياء بالسوء حالهم فقيل لهم ماتشتهون وكان الجبل كثير الاشجار فقالوا : طبرها، والهاء فيه بمعنى الجمع في جميع كلام الفرس بمعنى انهم يريدون اطباراً تقطع بها الشجر لتتخذ بيوتاً وحينما اخبرَ كسرى بذلك أمرَ ان يعطوا ما طلبوا فحمل اليهم ذلك ثم امهلهم حولاً اخر وانفذ مَنْ يتفقدهم فوجدهم قد اتخذوا بيوتاً فقال لهم: ما تريدون، فقالوا: زنان زنان أي نريد النساء فأخبرَ الملك بذلك وأمرَ مَنْ في حبسهِ من النساء ان يُحملنَّ اليه فحملنَ فتزوجوا فسميت طبر زنان أي الفؤوس والنساء).(20)

وقد يعود السبب الرئيس في تسميتها بطبرستان الى كثرة استخدام معظم سكانها وبمختلف طبقاتهم الاجتماعية او فئاتهم العمرية للطبر في معظم حروبهم.(21) ولهذا فإن اسم طبرستان من غير تعريب يقصد به موضع الاطبار.(22)

في حين انفرد ابن اسفنديار (23) برأيه في معنى اسم طبرستان مشيراً الى انها تتألف من مقطعين وهما – طرب وبسـتان -. وذكر الى ان لها اسـم اخر وهو – تبرستان – نسبةً الى التبر- الذهب-. (24)

وربما يعود السبب الذي دفع ابن اسفنديار الى تسميتها بالاسم الاول نظراً لكثرة بساتينها ومزارعها، اما سبب تسميتها بالاسم الثاني فقد يكون لكثرة معدن الذهب فيها، او ربما لسبب كثرة اتخاذ نسائها للحلي المذهبة كزينة لهنَّ.

في حين ذَكر كي ليسترنج(25) ان معنى– الطبر – بلغة اهل تلك البـلاد بـ – الجبل- أي ان معنى اسم طبرستان هو – بلاد الجبل -.

يقع إقليم طبرستان في القسم الشمالي الغربي من ايران. (26) يحده من الشمال بحر قزوين(27)، ومن الجنوب قومس(28)، والري(29)، واذربيجان، ومن الشرق جرجان وقومس، اما إقليم الديلم فيحده من جهة الغرب. (30)

هذا ويمتد الإقليم على طول ساحل بحر الخزر الجنوبي الغربي حيث يقع رباط(31) اللآخر بين استراباذ(32) وطميس(33).(34) وتُعد طبرسـتان ناحيـة كـبيرة.(35)

ونتيجةً للمتغيرات الحاصلة في الحياة السياسية فإن جرجان كانـت فـي بعـض الأوقات تتبع خراسان او طبرستان ادارياً حسب القوة السياسية الموجودة والحاكمة في الإقليمين.(36) فضلاً عن ان جرجان وطبرستان كانا ومنذ سنين عدة تابعين ادارياً لخراسان والري.(37)

وكان اسم طبرستان يطلق على الجبال العالية خاصةً، ويشتمل بصورة ثانوية على الرقعة الضيقة من الارض المنخفضة المحاذية للبحر الممتدة من دلتا سفيد رود الى جنوب شرقي بحر قزوين (38). (39)

نلاحظ من خلال ما اوردناه انفاً ان معظم التسميات التي اطلقها المؤرخين والجغرافيين على إقليم طبرستان كانت مشابهةً الى حد ما مع طبيعتها الجغرافية، فضلاً عن التشابه الكبير في الطبيعة الجغرافية لكلا المدينتين جرجان وطبرستان.

ثانياً :اوضاع الإقليم قبل الفتح الإسلامي.

يُــعد إقليم طبرستان قبيل الفتح الإسلامي موطناً وحصناً للاكاسرة نظراً لحصانة هذا الإقليم ومناعته ووعورة مسالكه وكانوا يقومون بأرسال امولهم وكنوزهم وذخائرهم هناك للحفاظ عليها من السلب والنهب وكان كل ملك يهزم في معركة ما يتوجه الى هذا الإقليم متحصناً فيه كي يجد الأمن ويستريح من مكائد خصمه.(40) ويُــعد هذا الإقليم آخر املاك الامبراطورية الساسانية قبل الاسلام إذ بقيَ ملوكها من أهل البلاد ممن عرفوا بأسم (الأصبهبذ) (41) أكثر من قرن وبقيت كذلك حتى بعد فتح المسلمون بلاد فارس، مستقلين في بلادهم الجبلية ضاربين نقوداً فيها والتي كانت تحمل الرموز الفهلوية حتى منتصف القرن الثاني الهجري / الثامن الميلادي.(42)

ثالثاً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر الراشدي (11-40هـ/632-660م).

سبقت الاشارة عن قرب مدينتي جرجان وطبرستان من بعضهما البعض، نتيجة ذلك ان تداخلت محاولات الفتح الإسلامي لكلا المدينتين من بعضهما البعض وتزامنها معاً الى حدٍ ما.

يذكر ان إقليم طبرستان تميز بجباله الوعرة، وتضاريسه ومضايقه االقاسية، وقلاعه المنيعة، وهذا قد انعكس على بيئتهم وحياتهم السياسية، والدينية، والاجتماعية فتجبر ملوكهم وعتوا وقسوا وتمسكوا بدياناتهم وتقاليدهم المجوسية، وغدت بلادهم ملاذاً للفارين اليها، ومأوى لهم، ومما زاد في هذا الامر هو حالة الاكتفاء الذاتي نوعاً ما التي عاشوها لغنى بلادهم، وثرواتهم الاقتصادية وقد ساعدهم هذا على ان يكونوا بمنأى عن الحكم العربي الإسلامي، لذلك تعددت محاولات فتحه لتتوج بالنهاية بانتصار العرب الفاتحين ونشر الاسلام في معظم مدنه.(43)

ففـي سـنة 22 هـ/ 643م وفي عهـد الخـليفـة الراشـدي عمـر بن الخطـاب – رضي الله عنـه– (13-23ه/634-654 م) صـالح اصبهبذ طبرسـتان سـويـد بن مقـرن(44) على مال يؤديه له. (45) وكتب بينهما كتاب جاء فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من سويد بن مقرن للفرخان اصبهبذ خراسان على طبرستان وجيل جيلان من اهل العدو انك آمن بأمان الله عز وجل على ان تكف لصوتك واهل حواشي ارضك ولا تؤوي لنا بغية وتتقي من ولى خرج ارضك خمسمائة الف درهم من دراهم ارضك فاذا فعلت ذلك فليس لأحد منا ان يغير عليك ولا يتطرق ارضك ولا يدخل عليك الا باذنك سبيلنا عليكم بالأذن آمنة وكذلك سبيلكم ولا تؤون لنا بغية ولا تسلون لنا الى عدو ولا تغلون فان فعلتم فلا عهد بيننا وبينكم). (46) وذكر ان فتحها كان سنة 18هـ/ 639م. (47) وذكر سنة 30هـ/ 650م أي في عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضى الله عنه –(23-35ه/ 644-656م).(48) وذلك بعد ان افتتحت الممالك المتصلة بطبرستان، فكان صاحب طبرستان يصالح على الشيء اليسير فيقبل منه لصعوبة مسالكها حتى ولي الخليفة عثمان بن عفان- رضى الله عنه – سعيد بن العاص بن امية(49) الكوفة سنة 30 هـ/ 650م. (50) وذكر سنة 29 هـ/ 949م. (51) فكتب مرزبان(52) طوس(53) اليه والى عبد الله بن عامر بن كريز(54) والي البصرة يدعوهما الى خراسان على ان يملكه عليها ايهما غلب وظفر، فخرج عبد الله بن عامر ليفرض سيطرته على طبرستان، وخرج سعيد بن العاص في الوقت ذاته فسبقه عبد الله بن عامر، وغزا سعيد بن العاص طبرستان وكان معه في هذه الحملة الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر بن العاص، وعبد الله بن العباس، وابن الزبير ففتح سعيد بن العاص من طبرستان طميش، والرويان، ودنباوند(55)، واعطاه اهل الجبال مالاً، وكان المسلمون يغزون طبرستان ونواحيها فربما اعطوا الاتاوة عفواً وربما اعطوها بعد قتال. (56)

اما فيما يخص جرجان فأن اول اندفاع للمسلمين نحوها كان سنة 18ه/639م إذ انتدب الخليفة عمر بن الخطاب (رض) القائد سويد بن مقرن لفتحها.(57)

وعسكر سويد بن مقرن بن بسطام وكاتب ملك جرجان مرزبان صول ثم سار اليها وتم الصلح على ان يؤدي الجزية ويكفيه حرب جرجان وكان ذلك قبل دخول سويد الى جرجان، فدخل معه وعسكر بها واخذ الخراج من سائر اهلها وكتب بينهم وبينه كتاباً.(58)

” بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من سويد بن مقرن لمرزبان صول بن مرزبان واهل دهستان وسائر اهل جرجان….”.(59)

بعد صلح جرجان على يد سويد بن مقرن المزني سنة 18ه/639م عاد اهالي إقليم جرجان تمردهم بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وذلك للتخلص من الألتزامات المالية التي نص عليه كتاب الصلح، فقد سار سعيد بن العاص الى جرجان وصالح ملكها على مائتي الف درهم ويقال ثلاثمائة بغلية وافته.(60)

ولمن يملك جرجان عليهم مال يقبضه كالمقاطعة وربما منعوا انفسهم عن دفع مايجب عليهم مدة ولايمكن في اكثرهم ألا المسالمة واخذ ماتيسر على الرفق والمداراة واذا عُـنِفَ بهم دفعوا عن انفسهم لأنهُ لايقدر على مطاولتهم.(61)

يبدو ان محاولات الفتح الإسلامي في العصر الراشدي لم تكن بتلك السهولة، وان المسلمين واجهوا صعوبات في ذلك حتى الطبري (62) ذكر ان سعيد بن العاص كان قد صلى صلاة الخوف اثناء قتاله لفتح مدينة (طميس) وهي على تخوم جرجان.

وكان اهل جرجان يصالحون تارة ويمنعون تارة اخرى، غير ان سعيد بن العاص صالح اهل جرجان ثم امتنعوا وكفروا، فلم يأتي جرجان بعد سعيد بن العاص احد يسلك طرق خراسان من ناحية قومس ألا على وجل وخوف من اهل جرجان حتى اتاهم يزيد بن المهلب وفتح البحيرة ودهستان وصالح اهل جرجان على صلح سعيد بن العاص.(63)

وذكر اليعقوبي (64) ان عبد الله بن مسعود بعد معركة جلولاء سنة 19ه/ م وبعد وصوله ِ الى مدينة الري أتاه صاحب طبرستان فأعلمه حصانة بلاده ِ، فأمتنع عليه ومضى الى مرو.

مما تقدم نستطيع القول ان الإقليم لم يتم السيطرة عليه بشكل نهائي وانما هناك محاولات للسيطرة عليه، فكان اهالي جرجان وطبرستان يعطون الخراج ويعقدون معاهدات الصلح ثم ينقضون الصلح ويرجعون الى كفرهم ومما يساعدهم على ذلك هو بعد المنطقة وطبيعتها الجغرافية، كذلك التحولات السياسية في مركز الخلافة.

رابعاً : محاولات الفتح الإسلامي في العصر الأموي (41-132هـ/661-749م).

في العصر الاموي(41- 132هـ/ 660-749م) وحينما تولى معاوية بن ابي سفيان الخلافة(41- 60هـ/ 661-680م) ولي مصقلة بن هبيرة (65) طبرستان وضم اليه عشرة الاف، وقيل عشرون الفاً. (66) فلما جاوز المضايق اخذها العدو عليهم، وهدهدوا الصخور على رؤوسهم، فهلكوا اجمعين ومعهم مصقلة بن هبيرة، فضرب الناس به المثل فقالوا: (حتى يرجع مصقلة من طبرستان). (67) لا تذكر المصادر التاريخية سنة وقوع هذهِ الحادثة إذ ان من المؤكد حدثت بعد سنة (54ه /349 م) وأنفرد خليفة بن خياط(68) في ذكرها في احداث سنة 54ه/ 673م ” بعث الضحاك بن قيس اذ كان على الكوفة مصقلة بن هبيرة الشيباني الى طبرستان فصالح اهلها على خمس مائة الف درهم وزن خمسة مائة طيلسان وثلاث مائة رأس ).

وافتتحت جرجان على يد القائد سعيد بن عثمان على عهد معاوية بن ابي سفيان.(69) ثم ان عبيد الله بن زياد بن ابي سفيان(70) ولى محمد بن الاشعث بن قيس الكندي(71) ( والتي لم تشر المصادر التاريخية الى تأريخ ولايته ِ) طبرستان فصالحهم وعقد لهم عقداً ثم امهلوا له حتى دخل فأخذوا عليه المضايق وقتلوا ابنه ابا بكر بينما تمكن هو من النجاة، لذا كان المسلمون يغزون ذلك الثغر وهم حذرون من التوغل في عمق اراضيه. (72) ثم انغلقت وارتد اهلها عن الاسلام حتى فتحت من قبل القائد يزيد بن المهلب (ت102ه/720م) على عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (96-99ه/715-717م).(73) ولىَ يزيد بن المهلب بن ابي صفرة العراق على عهد سليمان بن عبد الملك.. اتى يزيد جرجان فتلقاها اهلها بالاتاوة التي كان سعيد بن العاص صالحهم عليها فقبلها، ثم ان اهل جرجان نقضوا وغدروا فوجه اليهم جهم بن زحر الجعفي ففتحها، ويقال انه سار الى مرو فأقام بها شتوته ثم غزا جرجان في مائة الف وعشرين الفاً من اهل الشام والجزيرة والمصرين وخراسان. (74)

ففي سنة 98هـ/ 717م وفي عهد الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك قام يزيد بن المهلب(75) عاملهُ على خراسان بغزو جرجان وطبرستان. (76) لتفتح جرجان مرة اخرى على عهد يزيد بن المهلب، فأستغاث الاصبهبذ بالديلم، فأنجدوه فقاتله يزيد ثم صالحه مقابل ان يدفع له مالاً مقداره اربعة الاف درهم، وعلى سبعمائة الف درهم في كل سنة، وان يخرجوا اربعمائة رجل على رأس كل رجل منهم ترس وطيلسان، ورخام فضة، ونمرقة (77) حرير وغيرها. (78) وكانوا قبل ذلك قد صالحوا على مائتي الف درهم. (79) ولم يزل اهل طبرستان يؤدون الصلح مرة ويمتنعون عن ادائه مرةً اخرى فيحاربون ويسالمون. (80) كما اقام يزيد بن المهلب شتوته ثم غزا جرجان وكان عليها حائط من آجر قد تحصنوا به من الترك واحد طرفيه في البحر، ثم غلبت الترك عليه وسموا ملكهم صول فقال يزيد قبح الله قتيبة ترك هؤلاء وهم في بيضة العرب واراد الصين.(81) ويذكر الحميري (82) ( انه لما وليَ يزيد بن المهلب خراسان ايام الخليفة سليمان بن عبد الملك كانت جرجان من همه فلما انتهى الى قومس وجد ريحاً منتنة فقال ماهذهِ الريح ؟ قيل له : اغار صول التركي على هذهِ الناحية فقتل هؤلاء فهذهِ ريح القتلى فقال : قبح الله قتيبة ترك هؤلاء في قبضة المسلمين وهو يغزو المسلمين ). فلما صار الى جرجان وجد صول قد نزل في البحيرة فحصره ستة اشهر وقاتله مراراً فطلب الصلح على ان يؤمنه على نفسه وماله وثلاثمائة من اهل بيته ويرفع اليه البحيرة بما فيها فصالحه.(83)

بلغ يزيد نكث اهل جرجان وغدرهم فسار يريدها ثانية فلما بلغ المرزبان مسيرة اتى وجاء فتحصن بها وحولها غياض واشب فنزل عليها سبعة اشهر لايقدر منها على شىء وقاتلوه مراراً ونصب المنجنيق عليها ثم ان رجلاً دلهم على طريق الى قلعتهم وقال : لابد من سلم جلود فعقد يزيد لجهم بن زحر الجعفي، وقال : ان غلبت على الحياة فلا تغلبن على الموت، وأمر يزيد ان تشعل النار في الحطب فهالهم ذلك وخرج قوم منهم ثم رجعوا وانتهى جهم الى القلعة فقاتله ففتحت ممن كان على بابها فكشفهم عنه ولم يشعر العدو بعيد العصر إلا بالتكبير من ورائهم، ففتحت القلعة وانزلوا على حكم يزيد فقادهم جهم الى وادي جرجان وجعل يقتلهم حتى سالت الدماء في الوادي وجرت.(84)

وفي عهد الخليفة مروان بن محمد (127- 132هـ/ 744- 750م) نقضوا عهدهم مع المسلمين. (85) مستغلين بذلك صعوبة مسالك بلادهم وحصانتها، فأن شعر بضعف امير خراسان لم يعط شيئاً له، معلناً بذلك الخروج عن طاعته. (86)

خامساً: محاولات الفتح الإسلامي في العصر العباسي حتى عام 250هـ/ 864م.

اما محاولات الفتح لمدينتي جرجان وطبرستان على عهد الخليفة العباسي ابو العباس السفاح(132-136هـ/ 750-754م) وجه اليهم عامله فصالحوه. (87)

وحينما ولي الخليفة ابو جعفر المنصور(136- 158هـ/754-775م) الخلافة تخوف الاصبهبذ منه فكتب اليه بالطاعة، وقدم له الهدايا في النوروز(88) والمهرجان(89) ليرضى عنه، غير انه بعد ذلك نقض صلحه مع الخليفة وغدر به. (90) فوجه الخليفة ابو جعفر المنصور ابنه ِالمهدي لقتال (عبد الجبار بن عبد الرحمن) وامره بنزول الري وكفى المهدي أمر عبد الجبار، فكتب اليه المنصور ان يغزو طبرستان وان يقوم بتوجيه ابا الخصيب وخازم بن خزيمة (91) والجنود الى الاصبهبد، وكان الاخير يومئذ محارباً للمصمغان- ملك دنباوند – معسكراً بإزائه فبلغه ان الجند قد وصلوا بلاده، وان ابا الخصيب دخل سارية فساء المصمغان ذلك(92)، وقال له: (حتى صاروا اليك صاروا لي)(93)، فاجتمعا على محاربة المسلمين، فانصرف الاصبهبذ الى بلاده فحارب المسلمين وطالت تلك الحروب، فوجه الخليفة ابو جعفر المنصور القائد عمر بن العلاء وكان توجيهه اياه بمشورة ابرويز في المصمغان. (94) حيث قال: (يا امير المؤمنين ان عمر اعلم الناس ببلاد طبرستان). (95) فضم اليه الخليفة ابو جعفر المنصور قائده خازم بن خزيمة فدخل الرويان ففتحها واخذ قلعة الطاق وما فيها، وطالت الحرب حتى فتح خازم طبرستان وقتل عدداً كبيراً منهم، فتوجه الاصبهبذ الى قلعته وطلب الامان على ان يسلم القلعة بما فيها من ذخائر، فكتب المهدي الى الخليفة ابي جعفر المنصور بذلك، فقام الاصبهبذ فدخل بلاد جيلان من الديلم فمات بها. (96)

ومن خلال الحملات العسكرية التي وجهها المسلمون لفتح إقليم طبرستان ونجاحهم في عهد الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور من فرض سيطرتهم على عدد من مدن هذا الإقليم يمكن ان يسمى هذا الفتح بالفتح الاول. (97) وكان ذلك سنة 141ه/ 758م. وفي سنة 142ه/759 م نقض اصبهبذ طبرستان العهد بينه وبين المسلمين وقتل من كان ببلاده ِ من المسلمين ولما انتهى الخبر الى أبا جعفر وما فعله الأصبهبذ بالمسلمين وجه اليهم خازم بن خزيمة التميمي، وروح بن حاتم المهلبي(98) ومعهما مرزوق ابو الخصيب(99) مولاه فسألهما مرزوق حينما طال عليهما الأمر ان يضربان ويحلقا راسه ولحيته ففعلا، فتوجه الى الاصبهبذ شاكياً له ما فعلاه به مكيدةً منه. (100) فقال له: ( ان هذين الرجلين استغشاني وفعلا بي ما ترى وقد هربت اليك فأن قبلت انقطاعي وانزلتني المنزلة التي استحقها منك دللتك على عورات العرب وكنت يداً معك عليهم فكساه واعطاه واظهر له الثقة به والمشاورة له فكان يريه ان له ناصح وعليه مشفق فلما اطلع على اموره وعوراته كتب الى خازم وروح بما احتاجا الى معرفته من ذلك واحتال للباب حتى فتحه فدخل المسلمون المدينة وفتحوها وساروا في البلاد ).(101) اما الاصبهبذ فأنه قتل نفسه بتناوله السم. (102)

ونظراً لعدم استقرار الاوضاع السياسية في إقليمي طبرستان وجرجان لعدم استكمال فتح مدن هذا الإقليم نجد ان الخلفاء العباسيين بعد الفتح الاول لإقليمي طبرستان وجرجان كانوا ما ان يعينوا والٍ حتى يعزلوه ليأتي آخر من بعده، وهذا دليل على تدهور الاوضاع في هذا الإقليم وتعثر الخلافة العباسية في فرض سيطرتها المطلقة عليه.

اذ عين الخليفة العباسي المهدي(158- 169هـ/ 774- 785م) سنة 163هـ/ 779م عامله سعيد بن دعلج(103) على طبرستان والرويان، غير انه عزله في سنة 164هـ/780م، وعين بدلاً عنه عمر بن العلاء، ثم عين على طبرستان والرويان وجرجان سنة 165هـ/ 781م العامل ابو صالح يحيى بن داود، ليعزل عنها سنة 167هـ/ 783م، ويعين مرة اخرى عمر بن العلاء. (104) ليجهز ولي عهد الخليفة العباسي موسى الهادي جيشاً كبيراً، بعدة كبيرة في العام نفسه، باتجاه جرجان لمحاربة ونداد هرمز وشروين صاحبي طبرستان، بعد ان تولى امرة هذا الجيش القائد يزيد بن مزيد الشيباني(105) الذي قام بمحاصرتها.(106)

يبدو ان ارسال هذه ِ الحملة هو بسبب تمرد اهل طبرستان وقتلهم واليها عمر بن العلاء.

يذكر البلاذري (107) ( ثم انه ولي طبرستان واستشهد بها في خلافة المهدي ). ولم تستكمل هذهِ الحملة اهدافها بسبب ان الخليفة المهدي استدعى موسى الهادي وهو بجرجان يحارب وندادهرمز وشروين صاحبي طبرستان، فلما استدعاه علم مايريد منه فأبى عليه فبعث اليه رسولاً من الموالي فضربه موسى فخرج اليه الخليفة المهدي فتوفى في طريقه سنة 169ه/ م وكان سبب الأستدعاء كان ان عزم على تقديم ابنه هارون على ابنه موسى.(108)

وقد استمر الامر سجالاً بين الخلفاء العباسيين وحكام طبرستان، حيث سير الخليفة العباسي المهدي القائد سعيد الحرشي في اربعين الفاً من العساكر وتوجه بهم الى إقليم طبرستان سنة 169هـ/ 785م، وفي سنة 170هـ/ 786م وفي عهد الخليفة العباسي الهادي(169- 170هـ/ 785- 786م) تولى صالح بن شيخ بن عميرة الاسدي(109) ولاية إقليم طبرستان. (110)

وفي عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد(170-193هـ/ 786- 808م) اصبح الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي(111) والياً على كور الري، والجبل، وجرجان، وطبرستان، وقومس، ودنباوند، والرويان سنة 176هـ/ 792م وبقي والياً عليها حتى سنة 177ه/793م بعد ان اضيفت اليه خراسان، ثم عزل الفضل بن يحيى عنها،وتولى عبد الله بن خازم ولايتها من بعده. (112) وفي سنة 184هـ/ 800 م عين الخليفة هارون الرشيد الوالي مهرويه الرازي(113) على طبرستان، ليقوم سكان هذا الإقليم بقتل هذا الوالي من العام التالي سنة 185هـ/ 801م، ليعين الخليفة هارون الرشيد عبد الله بن سعيد الحرشي بدلاً منهُ. (114) وفي سنة 189هـ/ 804م توجه الخليفة هارون الرشيد الى الري، باعثاً الامان الى صاحبي طبرستان شروين بن قارن، ووندا هرمز جد مازيار، واماناً لمرزبان بن جستان صاحب الديلم، فقدم كل من وندا هرمز ومرزبان بن جســتان الى الخليفة هارون الرشيد فأكرمهما، واحسن اليهما وضمن ونداهرمز السمع والطاعة لهُ، واداء الخراج عن شروين، وقد قام الخليفة هارون الرشيد سنة 189هـ/ 804م بتعيين عبد الله بن مالك والياً على طبرستان، والري، وقومس، ودنباوند وهمذان. (115)

وقد تجددت الحملات العسكرية للمسلمين لاستكمال فتوحاتهم لبقية مدن إقليم طبرستان، ففي سنة 201هـ/ 816م وفي عهد الخليفة العباسي المأمون (198- 218ه/ 813-833م) فتح الوالي عبد الله بن خرداذبه اللارز والشيرز(116) من بلاد الديلم واضافهما الى بلاد الاسلام، وافتتح جبال طبرستان، وانزل شهريار بن شروين(117) عنها، وأفتتح محمد بن موسى بن حفص بن عمر بن العلاء والمازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان وهي امنع جبال واصعبها واكثرها شعاباً وغياضاً.(118) وأشخص المازيار بن قارن (119) الى الخليفة المأمون وأسر ملك الديلم الذي كان يلقب ابا ليلى بغير عهد في سنة 201هـ/ 816م. (120) وفي سنة 211هـ/ 826م مات شهريار بن شروين صاحب جبال طبرستان، وتولى من بعده ابنه سابور، فقام المازيار بن قارن بقتاله واسره، ثم قتله، لتصبح جبال طبرستان بيد المازيار بن قارن. (121)

اذ ولي الخليفة المأمون المازيار بن قارن اعمال طبرستان والرويان، ودنباوند وسماه محمداً، وجعل له مرتبة الاصبهبذ، وبقى والياً عليها حتى توفي الخليفة المأمون سنة 218هـ/ 833م. (122) وفي سنة 218هـ/ 833م وحينما تولى الخليفة المعتصم بالله الخلافة (218هـ- 227هـ/ 833-842م) اقره على عمله، لكنه غدر بهِ بعد ست سنين واشهر من خلافته، فكتب الى عبد الله بن طاهر بن الحسين(123) عامله على خراسان، والري، وقومس، وجرجان يأمره بمحاربته، فوجه عبد الله اليه عمه الحسن بن الحسين بصحبته عدد كبير من كبار رجال خراسان، ووجه الخليفة المعتصم بالله اليه ايضاً محمد بن ابراهيم بن مصعب فضلاً عمن انضم اليه من جند الحضرة، فلما توافدت الجنود في بلاده كاتب اخ له يدعى قوهيار بن قارن الحسن ومحمداً واعلمهما انه معهما عليه، وكانوا اهل عمله قد ملوا سيرته لتجبره وتعسفه، فكتب الحسن يشير عليه بأن يكمن في موضع سماه له. (124) وقال للمازيار: (ان الحسن قد اتاك وهو بموضع كذا وذكر غير ذلك الموضع وهو يدعوك الى الامان ويريد مشافهتك فيما بلغني). (125) فسار المازيار لمواجهة الحسن، واراد المازيار الهرب فسيطر قوهيار على المنطقة التي كانت تحت نفوذه، وانقض عليه جند الحسن واسروه سلماً بغير عهد ولا عقد، وحمل الى سامراء سنة 225هـ/ 840م فضرب بالسياط بين يدي الخليفة المعتصم بالله حتى مات سنة 225هـ/ 840م. (126) واخذ قوهيار بعض خواص اخيه فقتل بطبرستان، وفتحت طبرستان سهلها وجبلها، فتولاها عبد الله بن طاهر، وطاهر بن عبد الله من بعده. (127)

ان الفتوحات التي شهدها إقليم طبرستان تحديداً، لم تنجح الى حداً ما في نشر الدين الإسلامي، بدليل ان الدين الإسلامي دخل الى هذه المناطق عن طريق الدعاة الزيدية العلويين بعد الفتح الإسلامي بسنين طويلة، بدءاً من سنة (250- 316هـ/ 864-828م)، ولمدة اربعة وستين عاماً، تمكنوا خلالها من تأسيس دولة قوية لهم في هذا الإقليم. (128).

الخاتمة

بعد البحث والدراسة توصلنا الى جملة من النتائج:

  1. معظم التسميات التي اطلقها المؤرخين والجغرافيين على إقليم طبرستان كانت مشابهةً الى حد ما مع طبيعتها الجغرافية، فضلاً عن التشابه الكبير في الطبيعة الجغرافية لكلا المدينتين جرجان وطبرستان.
  2. نتيجة لقرب مدينتي جرجان وطبرستان من بعضهما البعض، ادى الى تداخل محاولات الفتح الإسلامي لكلا المدينتين من بعضهما البعض وتزامنها معاً الى حدٍ ما.
  3. بُــعد ووعورة تضاريس مدن المشرق الإسلامي عامة ومدينتي جرجان وطبرستان خاصة أدى الى عدم سهولة فتحها، فضلاً عن تعدد محاولات الفتح.
  4. اتضح ان المحاولات العسكرية في العصر الراشدي اشبه بمحاولات استطلاعية الهدف منها الكشف عن المنطقة والتعرف عليها.
  5. تُــعد الاسباب الدينية كنشر الدين الإسلامي في تلك الأصقاع، والاسباب السياسية التي جعلت هذهِ المناطق ملاذاً للفارين اليها احد الاسباب لتعدد محاولات الفتح.
  6. المحاولات العسكرية في العصر الاموي عُــرفت بقوتها وشدتها وحسُــن تنظيمها.
  7. ونظراً لعدم استقرار الاوضاع السياسية في إقليمي طبرستان وجرجان لعدم استكمال فتح مدن هذا الإقليم نجد ان الخلفاء العباسيين بعد الفتح الاول لإقليمي طبرستان وجرجان سنة(141هـ/ 758م) كانوا ما ان يعينوا والٍ حتى يعزلوه ليأتي آخر من بعده، وهذا دليل على تدهور الاوضاع في هذا الإقليم وتعثر الخلافة العباسية في فرض سيطرتها المطلقة عليه.
  8. مع كون تعثر محاولات الفتح في العصر العباسي ألا ان تلك المحاولات كانت قوية وشديدة.
  9. الحكم الإسلامي في إقليمي جرجان وطبرستان لم يكن مستقراً رغم كل المحاولات المتكررة والجهود التي بذلت.
  10. عاشت جرجان وطبرستان بعد مجىء الاسلام بين مـــد وجـــزر في حكمها لمدة طويلة ابتداء من المحاولات الاولى في عهد الخليفة عمر (رض) وهي بداية توجه المسلمين الى تلك المناطق.
  11. يتفق كل من البلاذري(ت 279ه/892م)، واليعقوبي(ت292ه/904م)، والطبري (ت310ه/922م) ان هناك غارات شنت على تلك المناطق (طبرستان وجرجان ) غير ان ليس هناك مايشير او يدل على دخول المسلمين واستيلائهم عليها بشكل تام.

الهوامش :

  1. ياقوت الحموي، شهاب الدين ابو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي(ت626هـ/ 1228م)، معجم البلدان، تقديم: محمد عبد الرحمن المرعشلي، بيروت،(دار احياء التراث العربي، د. ت)، مج2، ص42.
  2. الاصطخري، ابو اسحاق ابراهيم بن محمد(ت 346هـ/ 957م)، مسالك الممالك، ليدن، (مطبعة بريل، 1927م)، ص212؛ المقدسي، شمس الدين ابي عبد الله محمد بن احمد (ت380ه/990م)،احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم، وضع مقدمته وحواشيه: محمد مخزوم، بيروت، ( دار احياء التراث العربي، 1408ه/1987م)، ص271.
  3. اليعقوبي، احمد بن اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح(ت292هـ/ 904م)،البلدان، وضع حواشيه: محمد امين ضناوي، ط1، بيروت،(دار الكتب العلمية، 1422هـ/ 2002م)، ص92.
  4. الاصطخري، مسالك الممالك، ص213؛ ابن حوقل، ابو القاسـم محمد بن علي النصيبي (ت 367هـ/ 977م)، صـورة الأرض، ط2، ليـدن،(مطبعة بريل، 1938م)، ق2، ص382.
  5. المقدسي، احسن التقاسيم، ص272.
  6. مسالك الممالك، ص212.
  7. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2، ص42.
  8. الاصطخري، مسالك الممالك، ص212و ص213؛ ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص382؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2، ص42.
  9. ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص382.
  10. ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص382.
  11. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2، ص42.
  12. ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص382.
  13. ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص382.
  14. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص244؛ ابن عبد الحق البغدادي، صفي الدين عبد المؤمن البغدادي(ت 739هـ/ 1338م)، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع، تح: علي محمد البجاوي، ط1، بيروت،(دار الجيل، 1412هـ/1992م)، مج2، ص878.
  15. البكري،ابو عبيد الله بن عبد العزيز(ت 487هـ /1094م)، معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع، تح: مصطفى السقا، ط3، بيروت،(عالم الكتب، 1403هـ)، ج3، ص887؛ ابو الفداء، عماد الدين اسماعيل بن محمد بن عمر(ت 732هـ/ 1331م)، تقويم البلدان، تصحيح: البارون ماك كوكين ديسلان، باريس،(دار الطباعة السلطانية، 1840م)، ص432؛ القلقشندي، احمد بن علي (ت 820هـ/ 1417م)، صبح الاعشى في صناعة الانشا، تح: عبد القادر زكار، دمشق،(وزارة الثقافة، 1981م)،ج4، ص384؛الحميري، محمد بن عبد المنعم الصنهاجي(ت 910هـ/ 1504م)، الروض المعطار في خبر الاقطار، تح: احسان عباس، ط1، بيروت،(مطابع هيد لبرغ، 1975م)، ص383.
  16. الرافعي، ابو العباس احمد بن محمد بن علي المقري الفيومي(ت770هـ/ 1370م)، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، بيروت،(المكتبة العلمية، د. ت)، ج2، ص368.
  17. البكري، معجم مااستعجم من اسماء البلاد والمواضع، ج3، ص887؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص244؛ القزويني، زكريا محمد بن محمود(ت 682هـ/ 1283م)، اثار البلاد واخبار العباد، بيروت، (دار صادر، 1960م)، ص404؛ ابو الفداء، تقويم البلدان، ص432؛ القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الانشا، ج4، ص383.
  18. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص244؛ اابو الفداء، تقويم البلدان، ص432؛ القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الانشا، ج4، ص384.
  19. البكري، معجم مااستعجم من اسماء البلاد والمواضع، ج3، ص887؛ الحميري، الروض المعطار في خبر الأقطار، ص383.
  20. ابن الفقيه الهمذاني، ابو بكر احمد بن محمد(ت 340هـ- 951م)، مختصر كتاب البلدان، ليدن،(مطبعة بريل، 1302م)، ص301وص302؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص245؛ القزويني، آثار البلاد واخبار العباد، ص403و ص404.
  21. ابن الفقيه الهمذاني، مختصر كتاب البلدان، ص302؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص245.
  22. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص245.
  23. بهاء الدين محمد بن حسن (ت613ه/1216م)، تاريخ طبرستان، ترجمة : احمد محمد نادي، ط1، القاهرة، (المجلس الأعلى للثقافة، 1422ه/ 2002م)، ص91.
  24. ابن اسفنديار، تاريخ طبرستان، ص91.
  25. بلدان الخلافة الشرقية، ترجمة وتعليق: بشير فرنسيس وكوركيس عواد، بغداد ( مطبعة الرابطة، 1373ه/ 1954م)، ص409.
  26. التميمي، حيدر قاسم، العلويون في المشرق الإسلامي وأثرهم الفكري والحضاري حتى القرن الخامس الهجري، ط1، بيروت ( دار النهضة العربية، 1431ه/ 2010م)، ص40.
  27. قزوين : بالفتح ثم السكون وكسر الواو وياء مثناة من تحت ساكنة ونون، مدينة مشهورة في الإقليم الرابع، بينها وبين الري ستة وعشرون فرسخاً، اول من استحدثها سابور ذو الاكتاف، وهي ثغر بلاد الديلم. لمزيد من التفاصيل ينظر: اليعقوبي، البلدان، ص77؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج4، ص46؛ القزويني، اثار البلاد، ص434- ص435 وما بعدها؛ الحميري، الروض المعطار، ص465؛ واصف بك، امين،الفهرست، معجم الخريطة التاريخية للمسالك الإسلامية، تح: احمد زكي باشا، القاهرة،(دار المصري للطباعة، 1916م)، ص95..
  28. قومس: قومس: وهي كورة كبيرة واسعة في الإقليم الرابع تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان واكثر ما يكون في ولاية ملكها وقصبتها المشهورة دامغان وهي بين الري ونيسابور. لمزيد من التفاصيل ينظر: اليعقوبي، البلدان، ص90؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج 4، ص102.
  29. الري : اسم مدينة الري هو المحمدية، وسميت بذلك لان الخليفة العباسي المهدي قد نزل فيها عندما كان وليـاً للعهد في عهد الخليفة العباسي المنصور(136-158هـ/ 754-775م)، افتتحت على يد القـائد قرظة بن كعب الانصاري في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) سنة 23هـ/ 643م، شرب اهلها من عيون كثيرة، واودية عظام، للمدينة رساتيق واقاليم عدة، وهي مدينة عامرة، كبيرة، لها ابواب عدة منها باب الطـاق وباب هشـام وغـيرها، ولها حصن وفيها مسجد جامع. لمزيد من التفـاصيل ينظر: البـلاذري، ابو الحسـن احمد بن يحيى بن جابر(ت 279هـ/ 892م)، فتوح البلدان، عني بمراجعته والتعلـيق عليه: رضوان محمد رضوان، بيروت، (دار الكتب العلمية، 1398هـ/ 1978م)، ص313- ص316؛ اليعقوبي، البلدان، ص89 وص90؛ ابن الفقيه الهمذاني، مختصر كتاب البلدان، ص268- ص390؛ الطبري، ابو جعفـر محمد بن جرير (ت 310هـ/ 922م)، تاريخ الرسل والملوك، تح: نخبة من العلماء الاجلاء، القاهرة،(مطبعة الاسـتقامة، 1357هـ/ 1939م)، ج3، ص231- ص232؛ ياقوت الحموي، معجم البـلدان، مج2، ص457؛ القزويني، اثار البـلاد، ص375 وص376 وص377.
  30. ابن رستة، ابو علي احمد بن عمر (ت310ه/922م)، الأعلاق النفيسة، ط1، بيروت،( دار احياء التراث العربي، 1408ه، 1988م)، ص137.
  31. رباط: هو اسم للموضع الذي يقيم فيه المسلمون على حدود البلاد الإسلامية لدفع كيد الاعداء وطردهم. لمزيد من التفاصيل ينظر: المقريزي، تقي الدين ابو العباس احمد بن علي بن عبد القادر(ت 845هـ/ 1441م)، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بالخطط المقريزية، طبع وحواشي: محمد بيضون، ط1، بيروت،(دار الكتب العلمية، 1418هـ/ 1998م)، ج4، ص199؛ الغلامي، واثق محمد نذير، الربط والخوانق والبيمارستانات ودورها في التربية، بحث منشور في مجلة دراسات اسلامية، العدد 1، 2000م، ص118؛ ف3، م 1، ص219.
  32. استراباذ: استراباذ: بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة من فوق وراء والف وياء موحدة والف وذال معجمة مدينة كبيرة مشهورة وهي من اعمال طبرستان بين سارية وجرجان. لمزيد من التفاصيل ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج1، ص143؛ ابو الفداء، تقويم البلدان، ص439.
  33. طميس: او طميش او تميشة او طميسة بفتح اوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وهي من الإقليم الخامس، مدينة تقع في سهول إقليم طبرستان بينها وبين سارية ستة عشر فرسخاً وهي أخر حدود طبرستان من ناحية خراسان وجرجان. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص266.
  34. ابن رستة، الأعلاق النفيسة، ص137.
  35. ابن سعيد المغربي، ابو الحسن علي (ت685ه/ 1285م)، الجغرافيا، تح: اسماعيل العربي، بيروت، ( المكتب التجاري، 1971م)، ص173.
  36. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2،ص42ومج3، ص244 ؛ ليسترنج، كي، بلدان الخلافة الشرقية، ص417.
  37. ابن حوقل، صورة الأرض، ق2، ص 383.
  38. بحر قزوين : سمي بأسماء عدة منها بحر طبرستان، وبحر جرجان، وبحر الخزر، وسمي كذلك بالخراساني، والجبلي، وربما سماه بعضهم الدوارة الخراسانية، واسمه بالفارسية زراء اكفودة، ويسمى كذلك اكفودة دريا، يصب فيه انهار كثيرة، وقد سكن سواحل هذا البحر قبائل عدة. ولمزيد من التفاصيل ينظر: الخوارزمي، ابو جعفر محمد بن موسى(ت 232هـ/ 846م)، صورة الارض، اعتنى به وصححه هانس فون، فينا، (مطبعة هولزهوزن، 1345هـ/ 1926م)، ص80 وص8؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج 1، ص272 وص273؛ القزويني، اثار البلاد، ص217 وص301 وص341 وص353 وص374 وص403 وص491 وص493؛ ابو الفداء، تقويم البلدان، ص35؛ القلقشندي، صبح الاعشى، ج3، ص257 وص258؛ واصف بك، امين، الفهرست، معجم الخريطة التاريخية للمسالك الإسلامية، ص23.
  39. ليسترنج، كي، بلدان الخلافة الشرقية، ص409.
  40. ابن اسفنديار، تاريخ طبرستان، ص89.
  41. الاصْبَهْبُذ : هو اسم لكل من ملك طبرستان، كما نعت ملك الفرس بكسرى، وملك الترك بخاقان، وملك الروم بقيصر. ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج1، ص171.
  42. ليسترنج، كي، بلدان الخلافة الشرقية، ص410.
  43. لمزيد من التفاصيل ينظر: رؤوف، زينب مهدي، الحياة العلمية في طبرستان من القرن الثالث الى منتصف القرن السابع الهجري، ط1، بغداد،( دار ومكتبة قناديل للطباعة والنشر،2017م)، ص46.
  44. سويد بن مقرن : بن عائذ بن منجا بن هجير بن نصير بن حبيشة بن كعب بن عبد ثور بن هرمة بن لاطم بن عثمان وهو مزينة بن عمرو المدني، كنيته ابو عمرو، ويقال ابو عدي، له سماع من النبي()، عداده من الكوفيين، وتوفى بها. لمزيد من التفاصيل ينظر: الاصبهاني، احمد بن علي بن منجويه(ت 576هـ/ 1180م)، رجال صحيح مسلم، تح: عبد الله الليثي، ط1، بيروت،(دار المعرفة، 1407هـ)، ج1، ص288؛ الصفدي، صلاح الدين بن ايبك (ت 764هـ/ 1362م)، الوافي بالوفيات، تح: احمد الارناؤوط وتركي مصطفى، ط1، بيروت، (دار احياء التراث العربي، 1420هـ/ 2000م)، ج16، ص31.
  45. الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص233؛ ابن الاثير، ابو الحسن علي ابي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم(ت630ه/1232م). الكامل في التاريخ، تح: محمد يوسف الدقاق، ط1، بيروت،(دار الكتب العلمية، 1407هـ/ 1987م)، مج2، ص427وص428؛ ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد (ت808ه/1405م)، العبر وديوان المبتدأ والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، ط1، بيروت، ( دار الكتب العلمية، 1413ه/1992م)، مج2، ص556.
  46. الطبري، تاريخ، ج3، ص233وص234.
  47. ابن الأثير، الكامل، مج2، ص427.
  48. الطبري، تاريخ، ج3، ص323وص324؛ ابن الأثير، الكامل، مج2، ص427.
  49. سعيد بن العاص بن امية : هو ابن ابي احيحة سعيد بن العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ولد سنة 30هـ/ 624م، كان اميراً شريفاً جواداً وقوراً، ولاه الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – الكوفة واحد الذين كتبوا المصحف للخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – ولي امرة المدينة مرات عدة للخليفة معاوية بن ابي سفيان، وقد اعتزل الفتنة ولم يقاتل مع معاوية بن ابي سفيان، ولما صفا الامر الى الاخير وفد سعيد اليه فاجازوه بمال كثير، توفي سنة 57هـ/ 677م، او 58هـ/ 678م، او 59هـ/ 679م. لمزيد من التفاصل ينظر: ابن حبان، محمد بن احمد بن ابي حاتم التميمي البستي(ت 354هـ/ 965م)، الثقاة، تح: السيد شرف الدين احمد، ط1، د. م،(دار الفكر، 1395هـ 1975م)، ج4، ص276 وص277؛ الذهبي، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز (ت 748هـ/ 1347م)، سير اعلام النبلاء، تح: شـعيب الارناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي، ط9، بيروت، (مؤسسة الرسالة، 1413هـ)، ج3، ص445 وص446 وص447.
  50. البلاذري، فتوح البلدان، ص330؛ الطبري، تاريخ، ج3، ص323 وص324؛ ابن الأثير، الكامل، مج3، ص6وص7.
  51. البلاذري، فتوح البلدان، ص324؛ ابن الأثير، الكامل، مج3، ص6وص7.
  52. مرزبان: بفتح الميم والراء الساكنة وضم الزاء والجمع – مرازبة – وهي الرئيس من الفرس، ومعناه بالعربية – حافظ الحد -، وعند العجم لا تطلق الا على الرجل العظيم القدر. ينظر: الجواليقي، ابو منصور موهوب بن احمد بن محمد بن الخضر(ت 539هـ/ 1144م)، المعرب من الكلام الاعجمي على حروف المعجم، تحقيق وشرح: ابو الاشبال احمد محمد شاكر، ط1، القاهرة،(مطبعة دار الكتب المصرية،1361هـ/ 1942م)، ص365وص366؛ شير، ادي، الالفاظ الفارسية المعربة، بيروت،(مطبعة مكتبة الاباء اليسوعيين،1908م)، ص145.
  53. طوس: مدينة بخراسان بينها وبين نيسابور نحو عشرة فراسخ تشتمل على بلدتين يقال لاحداهما الطابران وللاخرى نوقان، ولهما اكثر من الف قرية، فتحت في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان – رضي الله عنه-. لمزيد من التفاصيل ينظر: اليعقوبي، البلدان، ص93- ص94؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص272؛ وآصف بك، امين، الفهرست، ص79.
  54. عبد الله بن عامر بن كريز: بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، عامل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان – رضي الله عنه – على البصرة، ولد بمكة سنة 4هـ/ 625م، كنيته ابو عبد الرحمن، هو الذي افتتح عامة بلاد فارس وخراسان، وسجستان، توفي بمكة ودفن بعرفات سنة 59 هـ/ 679م. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن سعد، محمد بن منيع ابو عبد الله البصري(ت 230هـ/ 844م)، الطبقات الكبرى، بيروت،(دار صادر، د. ت)، ج5، ص44 وص45 وص46 وص47؛ ابن حبان. الثقاة، ج5، ص7 وص8.
  55. دنباوند: بضم اوله وسكون ثانيه وبعده باء موحدة وبعد الالف واو ثم نون ساكنة وآخره دال، وهو جبل من نواحي الري، وهو في الإقليم الرابع، ودنباوند ايضاً جبل بكرمان. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج2، ص316.
  56. البلاذري، فتوح البلدان، ص330؛ الطبري، تاريخ،ج3، ص323وص324؛ ابن الأثير، الكامل، مج3، ص6وص7.
  57. البلاذري، فتوح البلدان، ص330؛ ابن ابي حاتم،عبد الرحمن محمد(ت327ه/938م)،الجرح والتعديل، ط1، بيروت، (دار الكتب العلمية، د.ت)، ج، ص232؛ خطاب، محمود شيت، قادة فتح بلاد فارس،ط1، بيروت، ( دار الفتح، 1385ه/1965م)، ص195وص201.
  58. الطبري، تاريخ، ج4، ص154.
  59. الطبري، تاريخ، ج4، ص154.
  60. البلاذري، فتوح البلدان، ص330.
  61. ابن حوقل، صورة الارض، ق2، ص383.
  62. الطبري، تاريخ، ج4، ص269.
  63. الطبري، تاريخ، ج4، ص271.
  64. تاريخ اليعقوبي، علق عليه ووضع حواشيه: خليل المنصور، ط2، قم،(مطبعة شريعت، 1425هـ)، ج2، ص104.
  65. مصقلة بن هبيرة : بن شبل بن يثربي بن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك ابن ثعلبة، من وجوه اهل العراق، وكان من اصحاب الخليفة الراشدي علي بن ابي طالب – عليه السلام -. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن عساكر،ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله(ت 517هـ/ 1123م)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من دخلها من الآماثل، تح: محب الدين ابي سعيد عمر بن غرامة العمري، بيروت،(دار الفكر، 1995م)، ج58، ص269 وص270 وص271 وما بعدها.
  66. البلاذري، فتوح البلدان، ص330؛ الطبري، تاريخ، ج5، ص296 ؛ ابن الفقيه الهمذاني، مختصر كتاب البلدان، ص307.
  67. البلاذري، فتوح البلدان، ص333.
  68. خليفة بن خياط،ابو عمرو خليفة بن خياط الشيباني العصفري، تاريخ خليفة بن خياط، تح: اكرم ضياء العمري، ط2، دمشق،( دار قلم،1397ه)، ج1، ص223.
  69. اليعقوبي، البلدان، ص92.
  70. عبيد الله بن زياد بن ابيه : يعد اول القادة الذين عبروا النهر على الابل، ولاه الخليفة معاوية امر خراسان فأقام سنتين ثم نقله اميراً على البصرة فقاتل الخوارج سنة 55هـ/ 675م، واشتد عليهم، وقتل على يد ابراهيم بن الاشتر سنة 66هـ/ 687م وذكر سنة 67هـ/ 686م. لمزيد من التفاصيل ينظر: البلاذري، انساب الاشراف، تح: د. سهيل زكار، د. رياض زركلي، ط1، بيروت،(دار الفكر للطباعة والنشر، 1417هـ/ 1996م)، ج5، ص401- ص416؛ ابن الجوزي، ابو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد(ت 597هـ/1200م)،المنتظم في تاريخ الملوك والامم، ط1، بيروت،(دار صادر، 1358هـ)، ج6، ص63؛ الصفدي، الوافي بالوفيات، ج19، ص245.
  71. محمد بن الأشعث بن قيس الكندي : كنيته ابو القاسم، ولد في عهد النبي ()، عداده في اهل الكوفة، قتل سنة 75هـ/ 686م في وقعة المران، امه ام فروة اخت الخليفة الراشدي ابي بكر الصديق- رضي الله عنه -. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن حبان، الثقاة، ج5، ص352؛ ابن حجر العسقلاني، شهاب الدين احمد بن علي (ت852ه/1448م)،الاصابة في تمييز الصحابة، تح: علي محمد البجاوي، ط1، بيروت، (دار الجيل، 1412هـ/ 1992م)، ج6، ص327 وص328.
  72. البلاذري، فتوح البلدان، ص331.
  73. اليعقوبي، البلدان، ص92.
  74. البلاذري، فتوح البلدان، ص331.
  75. يزيد بن المهلب بن ابي صفرة الازدي: وهو الذي تولى امر خراسان بعد وفاة ابيه سنة 86هـ/ 702م، فمكث نحو سنتان ثم عزله الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان برأي الحجاج بن يوسف حيث كان الاخير يخشى بأسه، فلما عزله حبسه فهرب يزيد الى الشام. توفي سنة 102هـ/ 721م. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن الجوزي، المنتظم، ج7، ص81 وص82؛ ابن خلكان، ابو العباس شمس الدين احمد بن محمد بن ابي بكر(ت 681هـ/ 1282م)، وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان، تح: احسان عباس، بيروت، (دار الثقافة، د. ت)، ج6، ص278 وص279 وما بعدها.
  76. البلاذري، فتوح البلدان، ص333؛ الطبري، تاريخ، ج5، ص290وص293وص294؛ ابن الأثير، الكامل، مج4، ص305و306وص307؛ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص87.
  77. نمرقة : جمعها نمارق وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن منظور، جمال الدين ابي الفضل محمد بن مكرم (ت711هـ/ 1311م)، لسان العرب، ط1، بيروت،(دار صادر، د. ت)، فصل القاف، باب النون، مادة نمرق، ج10، ص361.
  78. البلاذري، فتوح البلدان، ص333؛ الطبري، تاريخ، ج5، ص295وص296؛ مسكويه، ابو علي احمد بن محمد بن يعقوب(ت421ه/1030م)، تجارب الامم وتعاقب الهمم، تح: سيد كسروي حسن، ط1، بيروت، ( دار الكتب العلمية، 1424ه/ 2003م)، مج2، ص298وص299؛ ابن الأثير، الكامل، مج4، ص305و306وص307 ؛ ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص87 وص88.
  79. الطبري، تاريخ، ج5، ص295.
  80. البلاذري، فتوح البلدان، ص333؛ ابن الأثير، الكامل، مج4، ص306.
  81. البلاذري، فتوح البلدان،ص331 وص332.
  82. الروض المعطار، ص161.
  83. البلاذري، فتوح البلدان، ص332وص333.
  84. البلاذري، فتوح البلدان، ص333.
  85. البلاذري، فتوح البلدان، ص332وص333.
  86. الحميري، الروض المعطار، ص384.
  87. البلاذري، فتوح البلدان، ص334.
  88. النوروز، او النيروز: اسم فارسي معرب، وهو اول ايام السنة الشمسية عند الفرس وعندهم ايضاً نزول الشمس اول الحمل، ومعناه يوم جديد، وقد يراد به يوم فرح وتنزه، وفي اللغة الفارسية ” نيغ روز” ويعنى بوم جديد. لمزيد من التفاصيل ينظر: الجواليقي، المعرب من الكلام الاعجمي على حروف المعجم، ص388؛ شير، ادي، الالفاظ الفارسية المعربة، ص107.
  89. المهرجان : وهي كلمة مركبة من – مهر – وتعني المحبة و- كان -، وتعني المتصلة وهو عيد للفرس، ويوافق في بداية الشتاء، لكنه تقدم بعد ذلك حتى بقى في الخريف وهو اليوم السادس عشر من شهر – مهر- عندما تنزل الشمس اول الميزان، وهو ستة ايام، ويقال انا الله فرش فيه الارض وجعل الاجسام مقراً للارواح وسمي بهذا الاسم لان الملوك كانوا يترحمون على جميع رعاياهم ويقدمون لهم الطعام، وقيل ان ملكاً ظالماً اسمه – مهر- مات في ذلك اليوم فتذكاراً لنجاتهم اتخذوا عيدا لهم كل سنة. ينظر: شير، ادي، الالفاظ الفارسية المعربة، ص147.
  90. ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص229؛ الحميري، الروض المعطار، ص384.
  91. الطبري، تاريخ، ج6، ص151وص152 ؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص132.
  92. الطبري، تاريخ، ج6، ص151وص152 ؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص132.
  93. الطبري، تاريخ، ج6، ص151وص152 ؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص132.
  94. الطبري، تاريخ، ج6، ص151وص152 ؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص132.
  95. الطبري، تاريخ، ج6، ص151وص152 ؛ مسكويه، تجارب الامم، ج3، ص62وص63؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص132.
  96. الطبري، تاريخ، ج6، ص152.
  97. خازم بن خزيمة التميمي : وهو من ولاة إقليم طبرستان الذي حكم بعد مرزوق ابو الخصيب منذ سنة 146هـ/ 763م، كانت مدة ولايته عامين. ابن اسفنديار، تاريخ طبرستان، ص186.
  98. روح بن حاتم المهلبي: هو ابو حاتم بن قبيصة بن المهلب بن ابي صفرة الازدي، يعد من الكرماء الاجواد، ولي لخمسة من الخلفاء العباسيين هم الخليفة العباسي ابو العباس السفاح، وابو جعفر المنصور، والمهدي، والهادي، والرشيد، كان والياً على السند ولاها اباه الخليفة العباسي المهدي سنة 159هـ/ 775م وكان قد ولاه في اول خلافته الكوفة، ويذكر انه ولي السند سنة 160هـ/ 776م ثم عزل عنها سنة 161هـ/ 777م، ثم ولاه البصرة، وعزله الخليفة الرشيد عن السند وولاه افريقيه سنة 171هـ/ 787م، وتوفي بها سنة 174هـ/ 791م. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن خلكان، وفيات الاعيان وانباء ابناء الزمان، ج2، ص305 وص306؛ الزركلي، خير الدين، الاعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، ط5، بيروت،(دار العلم للملايين، 2002م)، ج3، ص34.
  99. مرزوق ابو الخصيب : هو اول ولاة الخلافة العباسية على إقليم طبرستان لسنة 144هـ/ 761م، حيث امر ببناء المسجد الجامع في مدينة ساري في السنة نفسها، وكانت مدة ولايته عامين في آمل بعد فتح إقليم طبرستان. ينظر: ابن اسفنديار، تاريخ طبرستان، ص186.
  100. البلاذري، فتوح البلدان، ص334؛ الطبري، تاريخ، ج6، ص153وص154 ؛ ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص229.
  101. البلاذري، فتوح البلدان، ص334؛ الطبري، تاريخ، ج6، ص153وص154.
  102. البلاذري، فتوح البلدان، ص334؛ الطبري، تاريخ، ج6، ص153وص154 ؛ مسكويه، تجارب الامم، ج3، ص64.
  103. سعيد بن دعلج : وهو من القادة والولاة العباسيين، بنى سور وخندق مدينة البصرة سنة 155هـ/ 771م، كان على شرطة البصرة واحداثها سنة 156هـ/ 772م، وليَّ على امرة البحرين سنة 157هـ/ 773م، عزلَ عن احداث البصرة سنة 159هـ/ 775م، ارسلهُ الخليفة العباسي المهدي والياً على إقليم طبرستان والرويان سنة 162هـ/ 778م وعُزل عنها سنة 163هـ/779م. لمزيد من التفاصيل ينظر: الطبري، تاريخ، ج6، ص298، وص300 وص301 وص352 وص356؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج8، ص183 وص187 وص195 وص209 وص228 وص229 وص257 وص264؛ ابن الاثير، الكامل، ج5، ص210-212 وص231 وص243- 245 وص353.
  104. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص162وص631وص171وص172.
  105. يزيد بن مزيد الشيباني : هو ابو خالد من القادة، كان والياً على ارمينية واذربيجان انتدبه الخليفة العباسي هارون الرشيد لقتال الوليد بن طريف الشيباني كبير الخوارج في عهده، فقتل ابن طريف سنة 179هـ/ 807م وعاد الى ارمينية وكان فيما وليه اليمن، توفي ببردعة من بلاد اذربيجان سنة 185هـ/ 801م. لمزيد من التفاصيل ينظر: الطبري، تاريخ، ج6، ص465 وص473؛ ابن الاثير، الكامل، ج5، ص302 وص323.
  106. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص172.
  107. البلاذري، فتوح البلدان، ص330.
  108. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص379.
  109. صالح بن شيخ بن عميرة الاسدي : من الولاة العباسيين، وليَّ إقليم طبرستان والرويان سنة 169هـ/ 785م. لمزيد من التفاصيل ينظر: الطبري، تاريخ، ج6، ص421؛ ابن الاثير، الكامل، ج5، ص269.
  110. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص174وص 182.
  111. الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي : ابو العباس ولد سنة 147هـ/ 765م، وزير الخليفة العباسي هارون الرشيد، واخوه في الرضاع، كان من اجود الناس استوزره الخليفة هارون الرشيد مدة قصيرة، ثم ولاه خراسان سنة 178هـ/ 794م، فحسنت فيها سيرته، واقام فيها الى ان قام الخليفة هارون الرشيد بتصفبة البرامكة فقبض عليه وعلى ابيه يحيى واخذهما معه الى الرقة فسجنهما، واستصفى اموالهم، توفي الفضل في سجنه بالرقة سنة 193هـ/808م. لمزيد من التفاصيل ينظر: ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج4، ص27 –ص36؛الزركلي، خير الدين، الاعلام، ج5، ص151 وص152.
  112. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص200وص215.
  113. مهرويه الرازي: وهو من سبي سنباذ فاعتقه الخليفة العباسي المهدي، وليَّ إقليم طبرستان سنة 184هـ/ 800م، ليقتل في السنة التالية 185هـ/ 801م. لمزيد من التفاصيل ينظر: البلاذري، فتوح البلدان، ص294؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج9، ص103؛ ابن الاثير، الكامل، ج5، ص322.
  114. الطبري، تاريخ،ج6، ص472؛ مسكويه، تجارب الامم،مج3، ص222وص227وص228.
  115. الطبري، تاريخ، ج6، ص507 ؛ مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص251وص252.
  116. الشيرز: بالكسر ثم السكون وتقديم الراء المفتوحة على الزاي وهي – شير- وزيادة الزاي نسبة كما قالوا رازي ومروزي، من قرى سرخس، شبيهة بالمدينة بينهما مسيرة يومين على طرف من طريق هراة. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، مج3، ص170.
  117. شهرياربن شروين : هو احد حكام إقليم طبرستان المحليين من اسرة آل باوند وقد ظل في الحكم مدة طويلة حتى انه عاصر شمس المعالي قابوس بن وشمكير وكذلك السلطان يمين الدولة محمود الغزنوي. ينظر: ابن اسفنديار، تاريخ طبرستان، ص326.
  118. البلاذري، فتوح البلدان، ص330.
  119. المازيار بن قارن : هو محمد بن قارن، ظهر في طبرستان، حارب عسكر الخليفة المعتصم بالله، ثم أسر وضرب عنقه حتى مات وصلب، وترك أموالاً لا تحصى.الذهبي، سير اعلام النبلاء، ج10، ص301.
  120. الطبري، تاريخ، ج7، ص140وص141؛ ابن الأثير، الكامل، مج5، ص432؛ ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص341.
  121. مسكويه، تجارب الامم، مج3، ص404.
  122. البلاذري، فتوح البلدان، ص 334؛الحميري، الروض المعطار، ص384؛ الجاف، حسن كريم، الوجيز في تاريخ ايران، بغداد،( بيت الحكمة، 2003م)، ج1، ص208وص209.
  123. عبد الله بن طاهر بن الحسين : هو ابو العباس عبد الله بن طاهر بن مصعب بن رزيق بن ماهان الخزاعي ولد سنة 182هـ/ 798م، وكان نبيلاً عالي الهمة شهماً، ووليَّ امرة الشام مدة، ونقل الى مصر سنة 211هـ/ 826م فأقام بها سنة، ونقل الى الدينور، ثم ولاه الخليفة العباسي المأمون على خراسان ليصبح اميراً عليها فكانت له طبرستان، وكرمان، له شعر مليح، توفي بنيسابور سنة 230هـ/ 844م وهو ابن 47 سنة. لمزيد من التفاصيل ينظر: اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص325 وص326؛ ابن خلكان، وفيات الاعيان، ج3، ص83 وص84 وما بعدها.
  124. البلاذري، فتوح البلدان، ص334وص335؛ الطبري، تاريخ، ج7، ص303 وص304 وص305 وص306؛ مسكويه، تجارب الامم، مج4، ص57 وص58؛ ابن الأثير، الكامل،مج6، ص50-ص56؛ الحميري، الروض المعطار، ص384؛ الجاف، حسن كريم، الوجيز في تاريخ ايران، ج1،ص209.
  125. البلاذري، فتوح البلدان، ص334وص335؛ الطبري، تاريخ، ج7، ص303 وص304 وص305 وص306؛ مسكويه، تجارب الامم، مج4، ص57 وص58؛ ابن الأثير، الكامل،مج6، ص50-ص56؛ الحميري، الروض المعطار، ص384.
  126. البلاذري، فتوح البلدان، ص334وص335؛ الطبري، تاريخ، ج7، ص303 وص304 وص305 وص306؛ مسكويه، تجارب الامم، مج4، ص57 وص58؛ ابن الأثير، الكامل، مج6، ص50- ص56؛ ابن خلدون، تاريخ، مج3، ص327 وص328؛ الحميري، الروض المعطار، ص384.
  127. البلاذري، فتوح البلدان، ص335؛ الطبري، تاريخ، ج7، ص283 وص291؛ الحميري، الروض المعطار، ص384.
  128. الجاف، حسن كريم، الوجيز في تاريخ ايران، ج1، ص158.