د. محمد عاطف العكر1
1 وزارة التربية والتعليم
بريد الكتروني: abomogahed1989@hotmail.com
HNSJ, 2023, 4(9); https://doi.org/10.53796/hnsj4910
تاريخ النشر: 01/09/2023م تاريخ القبول: 10/08/2023م
المستخلص
هدفت الدراسة الى التعرف على فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الوجداني لدى طلبة الصف التاسع, واتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي والمنهج الوصفي, وتألفت عينة الدراسة من (80) مقسمين إلى مجموعتين (40) تجريبية و(40) ضابطة, وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية: يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلبة الصف التاسع الأساسي في كل من المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي في الذكاء الوجداني عند مستوى الدلالة (0.05) لصالح المجموعة التجريبية، يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلبة الصف التاسع الأساسي في كل من القياسين القبلي والبعدي في الذكاء الوجداني عند مستوى الدلالة (0.05) صالح القياس البعدي، أن هناك أثر كبير لفاعلية برنامج إرشادي لتحسين مستوى الذكاء الوجداني لدى عينة من الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي، لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلبة الصف التاسع الأساسي في كل من القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في الذكاء الوجداني.
الكلمات المفتاحية: برنامج ارشادي- الذكاء الوجداني – طلبة الصف التاسع.
Effectiveness of a guidance program for the development of emotional intelligence among ninth grade students
Dr. Muhammad Atef Al-Aker1
1 The Ministry of Education
Email: abomogahed1989@hotmail.com
HNSJ, 2023, 4(9); https://doi.org/10.53796/hnsj4910
Published at 01/09/2023 Accepted at 10/08/2023
Abstract
The study aimed to identify the effectiveness of a counseling program for the development of emotional intelligence among ninth grade students, and the researcher followed the semi-experimental and descriptive approaches in this study. The following results: There is a statistically significant difference between the mean scores of ninth grade students in both the experimental and control groups in the post-test in emotional intelligence at the significance level (0.05) in favor of the experimental group. There is a statistically significant difference between the mean scores of ninth grade students in each of The pre and post measurements in emotional intelligence at the level of significance (0.05) valid for the post measurement, that there is a significant effect of the effectiveness of a counseling program to improve the level of emotional intelligence among a sample of ninth grade students, there is no statistically significant difference between the mean scores of ninth grade students in each The post and follow-up measurements of the experimental group in emotional intelligence
Key Words: Counseling program – emotional intelligence – ninth grade students
مقدمة:
يعد الذكاء الوجداني أحد الجوانب الايجابية في الشخصية التي أشارت إليها النظريات الحديثة، وعلى الرغم من حداثة مفهوم الذكاء الوجداني، إلا انه حظي بالكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة من علماء النفس، وصيغت له العديد من التعريفات التي تركز بشكل مطلق على مفهوم واحد، وهو الاستثمار الممكن لكل من العاطفة والذكاء معا من أجل جودة الصحة النفسية للإنسان.
حيث يشهد العصر الحالي زيادة كبيرة في الاهتمام بالجانب المعرفي وقلة الاهتمام بالجانب الوجداني رغم أهميته كأحد المكونات الأساسية للنفس البشرية، وكل ذلك كان من سوء التواصل له أثره الواضح في انخفاض التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم ومن ثم سوء التواصل معهم داخل معظم مؤسسات المجتمع، حنى وصل الأمر بالبعض إلى قلة الوعي بانفعالاته ووجدانه وضعف قدرته على إدارة ذاته (Jiang,2016 :36) وتكمن أهمية الذكاء الوجداني في أنه يزيد من قدرة الفرد على إدارة انفعالاته مما يؤدي إلى زيادة ثقته بذاته وتحفيزها نحو تحقيق الأهداف وتحسين الأداء وانجاز المهمات المكلف بها والذي قد يؤدي إلى تقليل نسبة التسويف لديه وان إدراك الفرد بأن لدية القدرة على ضبط سلوكه وأفكاره ومشاعره يؤدي الى أن يكون الفرد أكثر قدره على التعامل مع ضغوط الحياة وذلك من خلال الاعتقاد والتوقع بالقابلية لتحقيق الغايات والتعامل بشكل فعال مع العقبات والتغلب على المشكلات (Kaya, H., & Bodur,2017 :73)، واقتصر مفهوم الذكاء الوجداني لدى معظم الباحثين لفترة طويلة من الزمن على الذكاء المعرفي فقط، الذي يشير إلى مجموعة من القدرات المعرفية كالتفكير المجرد والاستدلال والحكم والذاكرة وغيرها، وفي مقدمتها العامل الوجداني، مما قد يؤدي إلى اختلال النظرة المتزنة الى الانسان باعتباره كائن يجمع بين العقل والوجدان، وهذه النظرة أثارت حفيظة بعض السيكولوجيين الذين شعروا بالخوف من سيطرة العوامل المعرفية على العوامل الأخرى التي تتحكم في السلوك البشري (المطيري,2018 :539)، ومما يساعد الأفراد على تحقيق ذلك تمتعهم بالذكاء الوجداني، والتحكم فيها وضبطها وتوجيهها، وقدرتهم على فهم مشاعر من حولهم وتقديرها، واستخدام ذلك الفهم في التواصل والاتصال الإيجابي معهم، وعلى خلق علاقات اجتماعية ناجحة تتسم بالثقة والتعاطف، والتعاون، والإيثار الذي يتضح في صورة ” قدرتهم على فهم انفعالاتهم ومشاعرهم والتعبير عنها، مما يجعلهم أكثر قدرة وكفاءة على مواجهة الضغوطات والأزمات، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات المصيرية، والإنجاز والمثابرة، والوصول لتحقيق الطموحات والتفوق والنجاح (منسي وأخرون,2019 :110).
وتُعدُّ الجوانب الوجدانية لدى الفرد وسيلة من وسائل توافق الفرد مع المتغيرات المتصارعة، والمتلاحقة التي تحيط به انطلاقاً من أن مشاعره وانفعالاته من أهم المؤثرات التي توجه سلوكه بشكل عام، وطريقة تفكيره، وإصداره الأحكام، واتخاده القرارات بشكل خاص (أبوكيف,2016 :22)، وكما يساعد الذكاء الوجداني على بناء علاقات أقوى، وتحقيق أهداف الفرد المهنية، والشخصية، ويساعد الفرد على التواصل مع مشاعره، وتحويل النية إلى البدء في العمل، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أهم الأمور الأكثر أهمية بالنسبة له والنجاح في العمل كما يساعد الذكاء الوجداني على الارتقاء بالعمل (Segal&Smith&Robinson&Shubin,2019, 1)، ويتفق معظم علماء النفس والمهتمون أنه لا يمكن النظر إلى الذكاء باعتباره كياناً مستقلاً أو منفصلاً عن باقي الجوانب الأخرى للشخصية، مثل: انفعالات الدوافع والخبرات الاجتماعية والثقافية والأهداف المرجوة للحياة؛ فإِنَّ الشخصية الإنسانية جزءٌ متكاملٌ لا يتجزأ (الزبيدي, 2019: 162)، ويجب الاهتمام بالنواحي: الوجدانية أو الانفعالية للأفراد على اعتبارهم وسيلة الفرد للتكيف في ضوء التحديات التكنولوجية العصرية الحديثة، وأَنَّ النواحي الوجدانية لها الأثر الكبير على شخصية الأفراد وسلوكهم بصفة عامة، يسمح لهم بردود أفعال منطقية ودقيقة وانتقائهم للردود الأفضل في المواقف الاجتماعية، والذكاء الوجداني يساعد الأفراد على مواجهة التحديات, وطريقة تفكيرهم بصفة خاصة، وآليات اتخاذ القرار لديهم، وذلك لأن إدراك الأفراد السريع والدقيق لانفعالاتهم ولانفعالات من حولهم(المالكي, 2019: 574).
والذكاء الوجداني يعتبر أكثر اهتماماً بالمكونات الموقفية للوجدان المرتبط بالذكاء الوجداني كسمة على إدراكات ذاتية في التعامل مع البيانات والمعلومات التي تقود إلى العاطفة، ونتيجة لذلك؛ فإن الذكاء الوجداني كسمة يتضمن السلوكيات التي ربما تكون مهارات غير واضحة، ولكنها محملة مع تركيبات الشخصية، وهي غالباً ما تكون مرتفعة في التأثير الوجداني، مثل بعض السلوكيات: كالتعاطف، والإصرار، والتفاؤل (عطا, 2019: 85)، ويتضمن الذكاء الوجداني القدرات التالية إدراك الفرد لانفعالاته وعواطفه والتعبير عنها، وتنظيم الفرد لانفعالاته وانفعالات الآخرين، وتوجيه سلوك الفرد (شنان وموسى, 2019: 2)، إن النظرة الحديثة تعترف بأهمية الجانب الوجداني في حياة الإنسان، وأنه لا ينفصل عن عمليات التفكير لديه، بل هي عمليات متداخلة مكمله لبعضها، فالجوانب المعرفية لدى الإنسان تسهم إيجابياً في سير العملية الانفعالية من خلال تفسير وتوضيح الموقف الانفعالي، وتسميته وترميزه من خلال عمليات التعبير والإفصاح عنه (عثمان, 2017: 50-51)، وأشار (Violeta.& Francisco,2017 :109) بأنه -على الرغم من أهمية الانفعالات، ومدى تأثيرها على تفكير وسلوك الأفراد، إلا أنها لم تحظَ بالقدر الكافِ من الاهتمام، ففي السابق كان يعتبر أن الاهتمام بالمشاعر نوع من أنواع الضعف، ولابُدَّ من تجاهل دور الانفعالات لأنها تعيق التفكير، وعندما ظهر مفهوم الذكاء الوجداني في تسعينات القرن الماضي، فقد حقق التوازن بين التفكير والانفعال، وانتشر هذا المفهوم بشكل مذهل، وأصبح يطبق في شتى المجالات، وينادي به الباحثون والعلماء ورجالات التربية، بضرورة تدريسه في المناهج الدراسية لتنمية المهارات الإنفعالية لدى الطلاب، ولينمي القيم والأخلاق التي تساعد على القضاء على ظواهر التنمر والعنف، كما يساعد في إيجاد حلول للمشكلات المختلفة، كما يساعد أيضاً الأفراد على تكوين علاقات اجتماعية قائمة على أساس الحب والرضا والتوافق، كما يساعد الأفراد في زيادة التكيف مع الظروف المختلفة، وتتضح أهمية الذكاء الوجداني الكبيرة في قدرة الأفراد على التعبير عن انفعالاتهم والاتصال الوجداني مع الآخرين، وفي قدرتهم على اتخاذ القرار المناسب وإعطاء الرأي السديد. (الزبيدي, 2019: 170)، وللوجدان أهمية كبيرة في تشكيل معلومات الأفراد حول بيئتهم، وتلك المعلومات بدورها تشكل أفكارهم ومشاعرهم، كما أن الأفراد يختلفون في مهارات الفهم، والإدراك الانفعالي، واستخدام هذه المعلومات الانفعالية؛ الأمر الذي ينعكس على مدى فهمهم لأنفسهم وللآخرين من حولهم، وكذلك على مستوى وصحة ما يملكون من أفكار. (المالكي, 2019: 566)، ويؤيده في ذلك (Edward.2016 :12) بقوله: إِنَّ النظرة الحديثة للانفعـال تعـترف بأهميتـه الكبيرة والمتزايـدة في تنظيم حيـاة الإنسـان، وأنـه لـيس عمليـة منفصلة عن عمليات التفكير لدية، بـل هـو عمليـة متداخلـة ومتفاعلـة مع إدارة عمليـات التفكـير المختلفة، فقدرة الأفراد على التوافق ومواجهة الحياة بنجـاح، تعتمـد عـلى التوظيـف المتكامـل لقدراتـهم العقلية والانفعالية على السواء، وإن النجاحات في العلاقـات الشخصـية تعتمـد عـلى قـدرة الأفـراد عـلى التفكير بالطريقة التي يمكنهم توظف فيها خبراتهم الانفعالية، وكما اعتبرته (الياس,2015 :18) من الأسس المهمة للنجاح في الحياة بشكل عام والنجاح المهني العملي بشكل خاص، وأنه يساعد على التعامل مع ضغوطات الحياة، ويعطي صورة إيجابية عن نفسه وعن الآخرين، الذي يساعد في التأقلم مع الحياة ومتطلباتها المتعددة بشكل أسرع، وأكد الفريحات (423:2019) أن الذكاء الوجداني يساهم في تحقيق النجاح للأفراد في الحياة الأكاديمية والمهنية والإجتماعية.
مشكلة الدراسة: يمكننا صياغة مشكلة البحث بالسؤال الرئيس التالي: (ما مدى فاعلية برنامج إرشادي في تحسين الذكاء الوجداني لدى طلبة الصف التاسع الأساسي؟) ويتفرع عنه التساؤلات التالية:
- هل توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح المجموعة التجريبية؟
- هل توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح القياس البعدي؟
- هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الذكاء الوجداني؟
فروض الدراسة:
- توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح المجموعة التجريبية.
- توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الذكاء الوجداني.
أهداف الدراسة: التعرف على الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح المجموعة التجريبية، والكشف عن الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح القياس البعدي، والكشف عن فاعلية برنامج إرشادي فردي جمعي أسري لتحسين مستوى الذكاء الوجداني، التعرف على الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الذكاء الوجداني.
أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة في إضافة مفهوم نظري من خلال الذكاء الوجداني مشتق من أطر نظرية نفسية اجتماعية، وتكمن أهمية الموضوع في أهمية الذكاء الوجداني لدى عينة الدراسة، وتقدم هذه الدراسة فحصاً لبرنامج ينمي الذكاء الوجداني، باعتبارها احد مفاهيم علم النفس المهمة، وقد يستفيد من الجانب التطبيقي أصحاب القرار في المجال الإرشادي بوزارة التربية والتعليم؛ وذلك للآثار التي سيتركها الجانب التطبيقي في الارتقاء بالذكاء الوجداني لدى الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي، قد يستفيد أولياء الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي وذلك لأن البرنامج الارشادي سيكون عبارة عن برنامج يتناول آلية تحسين الذكاء الوجداني لدى أبنائهم، وقد يستفيد أصحاب القرار من الجانب التطبيقي؛ وذلك لمعرفة أهمية البرامج الإرشادية في تقديم الخدمات المقدمة للطلبة.
مصطلحات البحث:
البرنامج :Program يعرف زهران (2000 :231) البرنامج بأنه هو مخطط منظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات المباشرة وغير المباشرة فرديا وجماعيا وأسريا.
يعرف الباحث البرنامج الإرشادي إجرائياً بأنه: مجموعة من الخدمات الإرشادية والتي تشمل الأنشطة والفنيات الإرشادية التي يقدمها الباحث لعينة الدراسة من أجل التحقق من فاعلية البرنامج الإرشادي لتحسين الذكاء الوجداني لدى الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي.
الذكاء الوجداني : هو القدرة على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقا لمراقبة وادراك دقيق لانفعالات الأخرين ومشاعرهم للدخول معهم في علاقات انفعالية اجتماعية إيجابية تساعد الفرد على الرقي العقلي والانفعالي والمهني وتعلم المزيد من المهارات الإيجابية للحياة(طنطاوي,2022 :465).
التعريف الإجرائي للذكاء الوجداني : يعرفه الباحث بانه قدرة الفرد على مراقبة انفعالاته ومشاعره، وانفعالات ومشاعر الأخرين والتمييز بينها، واستخدام هذه المعلومات من أجل توجيه فكرة وسلوكه.
الدراسات السابقة
دراسة طنطاوي(2022): هدف البحث الحالي إلى التعرف على الذكاء الوجداني وعلاقته بالكفاءة المهنية، لذا طبق المقياس على عينة قوامها (153) قائدا إداريا في مديريات الخدمات، وقد توصلت النتائج إلى: توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين جميع مكونات الذكاء الوجداني للقيادات الإدارية وأبعاد كفاءتهم المهنية، باستثناء العلاقة بين المكون الثاني للذكاء الوجداني (التعاطف) والبعد الأول للكفاءة المهنية (المعرفة)، يسهم الذكاء الوجداني (كمتغير مستقل) في التنبؤ بالكفاءة المهنية (كمتغير تابع) لدى عينة الدراسة من القيادات، توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الذكاء الوجداني ومكوناته، وفي الكفاءة المهنية بأبعادها، ترجع إلى بعض المتغيرات الأساسية والديموجرافية (النوع، السن، عدد سنوات الخبرة).
دراسة الحرش واخرون(2020): هدف هذا البحث إلى دراسة طبيعة العلاقة بين الذكاء الوجداني والكفاءة الذاتية لدى عينة من طلاب كلية التربية قسم علم النفس، وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، ووزعت الأدوات على عينة قوامها (182) طالبا وطالبة، من طلبة علم النفس للسنة الدراسية الأولى والخامسة في كلية التربية جامعة دمشق. وأسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطية عند مستوى الدلالة (0.05) بين الذكاء الوجداني والكفاءة الذاتية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في متوسطات درجاتهم على مقياس الذكاء الوجداني، كذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في متوسطات درجاتهم على مقياس الكفاءة الذاتية. ووجود فروق في متوسط درجات أفراد عينة البحث على مقياسي الذكاء العاطفي والكفاءة الذاتية تبعا لمتغير السنة الدراسية لصالح طلبة السنة الخامسة.
دراسة بوخالفة وبن الشيخ(2020): تهدف الدراسة إلى التعرف على العلاقة الموجودة بين الذكاء الوجداني والتكيف النفسي والاجتماعي لدى أساتذة التربية البدنية والرياضية ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الذكاء الوجداني والتكيف النفسي والاجتماعي وبعد توزيعها على عينة مكونة من 57 أستاذا موزعين على 20 متوسطة وفق منهج وصفي، حيث وجد مستوى متوسط في الذكاء الوجداني، ووجدنا أن هناك علاقة ارتباطية موجبة بين الذكاء الوجداني والتكيف النفسي والاجتماعي وهي علاقة قوية، وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الذكاء الوجداني والحالة الاجتماعية كما توجد فروق في التكيف النفسي والاجتماعي تعزي لمتغير الحالة الاجتماعية وعدد سنوات العمل.
دراسة بوعالية وعزوز (2018): هدفت الدراسة لكشف مستوى الذكاء الوجداني لدى عينة من العاملين بالمديرية الجهورية الصناعية لولاية سكيكدة. وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي في دراستهما، وتمثلت عينة الدراسة من العاملين بالمديرية الجهورية الصناعية لولاية سكيكدة، وبلغت عينة الدراسة (20) عاملاً، وقد استخدم الباحثان في دراستهما مقياس الذكاء الوجداني لكل من بار-أون وباركر (Bar-On & Parker)، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة الذكاء الوجداني لدى أفراد العينة كانت متوسطة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الذكاء الوجداني حسب متغير الجنس، وحسب الأقدمية.
دراسة الفلاح (2018): هدفت الدراسة التعرف إلى علاقة كل من السعادة، والرضا الوظيفي بالذكاء الوجداني، وهدفت إلى الكشف عن ارتباط مستوى رضا العاملين وسعادتهم، خاصة في ظل المشكلات الاقتصادية في دولة الكويت، وتكونت عينة الدراسة المشاركة من (213) موظفاً، منهم (174 رجلاً، و39 امرأة)، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة موجبة ودالة إحصائياً بين عنصر واحد من عناصر الذكاء الوجداني، وهو ضبط الانفعال من جهة وعوامل الرضا داخلية المنشأ وعوامل الرضا خارجية المنشأ من جهة أخرى، وخلصت النتائج إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين عنصر الوعي بمشاعر الآخرين، وأي من عناصر الدراسة الأخرى.
دراسة هبري (2017): هدفت الدراسة إلى الكشف عن الذكاء الوجداني وعلاقته بالتوافق النفسي للمعلمين لعدة أطوار تعليمية مختلفة، وعن تأثير كل من الجنس والأقدمية والمراحل التعليمية، وكذلك هدفت الدراسة إلى إعداد وسيلة للكشف عن درجة الذكاء الوجداني للمعلم، حيث قامت الباحثة بإعداد مقياس الذكاء الوجداني، وتكونت عينة الدراسة من معلمي ولاية تيارت قدرها (120) معلماً من مؤسسات وأطوار تعليمية مختلفة، وأظهرت نتائج الدراسة بوجود علاقة ارتباطية بين الذكاء الوجداني والتوافق النفسي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الجنس في الدرجات الكلية للذكاء الوجداني والتوافق النفسي لدى المعلمين، وكل الأبعاد الفرعية لصالح الذكور، وكذلك وجود فروق في متغير الأقدمية والمراحل التعليمية.
دراسة (and Nettebeck, 2015 Bastian): هدفت إلى التعرف على قدرة الذكاء الوجداني على التنبؤ بمهارات الحياة ومنها (التحصيل الدراسي, وحل المشكلات), واستخدم الباحث اختبار ماير وسالوفي وكارسو, ومقياس سمة ما وراء المزاج من إعداد سالوفي وآخرون، وطبقت الدراسة على عينة من طلاب الجامعة ( ن= 246 ), حيث بينت النتائج أن ذوي الذكاء الوجداني المرتفع يتميزون بالأداء الجيد في حل المشكلات والتحصيل الدراسي, كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في الذكاء الوجداني.
دراسة Kumar, Shani,2015)): هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى الذكاء العاطفي لدى معلمي الجامعات الذين يتم تقييمهم باستخدام الأدوات المناسبة، وتم استخدام نموذج لتقييم مستوى الذكاء العاطفي في ضوء معايير الاحتراق الوظيفي، مما أدى إلى أن النموذج المقترح كان مناسباً، وتم استخدام تقنية نمذجة المعادلة الهيكلية (SEM) لاختبار مدى جودة النموذج، وشملت عينة الدراسة (500) عضو هيئة تدريس جامعي من مؤسسة كويمباتور البلدية، وأسفرت نتائج الدراسة عن حصول المعلمين على مستوى عالٍ من الذكاء الوجداني.
دراسة (Devi1, Babu, 2015): هدفت الدراسة التعرف إلى مستوى الذكاء العاطفي، لأعضاء هيئة التدريس في كليات الهندسة المختارة في مقاطعة كادابا (kadapa)، وتكونت عينة الدراسة من (240) عضو هيئة التدريس مع ثلاثة أنواع من التعيينات، وتتراوح سنوات خبرتهم في التدريس من سنة إلى أكثر من عشرين سنة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن عوامل الرفاه والعاطفة تؤثر بشكل كبير على الذكاء العاطفي لأعضاء هيئة التدريس مقارنةً بعوامل التواصل الاجتماعي والتحكم الذاتي، وأن امتلاك الذكاء العاطفي العالي هو أكثر أهمية عند إدارة التوتر والعواطف في مكان العمل.
دراسة (,Rezaee,2014 Sarkhosh): هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين معتقدات الذكاء العاطفي ومعتقدات الكفاءة الذاتية في المدارس أو معاهد اللغة، وشملت عينة الدراسة (105) عضو هيئة تدريس جامعي، وتوصلت نتائج الدراسة أن هناك علاقة إيجابية قوية بين الذكاء العاطفي ومعتقدات الكفاءة الذاتية، وأن من بين المكونات الخمسة عشر للذكاء العاطفي، كانت ثلاث فئات فرعية من المرونة والتفاؤل والعلاقات الشخصية تنبئ بإيجابية عن معتقدات الفعالية.
التعقيب على الدراسات السابقة
استفاد الباحث من الدراسات في إثراء وتدعيم الإطار النظري، وإعداد الاستبانة التي استخدمت في جمع البيانات، واختيار منهج البحث المتبع، واختيار عينة البحث، وتحديد إجراءات البحث، وتحديد المعالجات الإحصائية المناسبة للبيانات، وتفسير النتائج التي تم التوصل إليها, كما أن الدراسات السابقة وجهت الباحث إلى العديد من المراجع المتعلقة بموضوع البحث الحالي.
إجراءات الدراســـــة
منهج الدراسة: اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي والمنهج الوصفي، ويقصد بالمنهج شبه التجريبي تغيير الشيء، وملاحظة هذا التغير غلى شيء آخر، أي أن التجريب هو ادخال تعديلات او تغييرات معينة من أجل ملاحظة أثرها على الشيء الآخر، والغرض النهائي من التجربة هو التعلم، أي تعلم نتيجة أو أثر التغيير الذي تحدثه، وهو التحكم في المتغيرات المؤثرة باستثناء متغير يهدف إلى تحديده وقياس تأثيره على الظاهرة موضع الدراسة
مجتمع الدراسة: يتألف المجتمع الأصلي للدراسة من (7000) من الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي في محافظات غزة
عينة الدراسة: تألفت عينة الدراسة من عينتين العينة الاستطلاعية: اختار الباحث عينة عشوائية استطلاعية Pilot Study Sample قوامها (30) طالباً، بهدف التحقق من صلاحية مقياس الدراسة من خلال حساب الصدق والثبات بالطرق الإحصائية الملائمة، والعينة الفعلية: اشتملت عينة الدراسة على (80) مقسمين إلى مجموعتين (40) تجريبية و(40) ضابطة.
أدوات الدراسة: مقياس الذكاء الوجداني: يتكون مقياس الذكاء الوجداني من (40) فقرة موزعة على خمسة مجالات وهي على النحو التالي: بعد الدافعية أو حفز الذات (8) فقرات، وبعد إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) ويتكون من (8) فقرات، وبعد التعاطف (استثمار انفعالات الآخرين) ويتكون من (8) فقرات، وبعد التعامل مع الآخرين ويتكون من (8) فقرات، وبعد الوعي بالذات ويتكون من (8) فقرات، ويتم تصحيح مقياس الذكاء الوجداني بناءً على درجات المبحوثين، بحيث يعطى المفحوص (5 درجات) عند الإجابة بدرجة كبيرة جداً، و(4 درجات) عند الإجابة بدرجة كبيرة، و(3 درجات) عند الإجابة بدرجة متوسطة، و(درجتان) عند الإجابة بدرجة قليلة، و(درجة واحدة) عند الإجابة بدرجة قليلة جداً.
صدق وثبات الاستبانة: صدق الاتساق الداخلي: تم التحقق من صدق الاتساق من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين كل مجال من مجالات الاستبانة والمجال الكلي وكل فقرة من فقرات المجال والدرجة الكلية للمجال بواسطة برنامج (SPSS)
جدول رقم (1) معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للمجال
م. | معامل الارتباط | م. | معامل الارتباط | م. | معامل الارتباط | م. | معامل الارتباط | م. | معامل الارتباط |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | 0.76 ** | 9 | 0.86 ** | 17 | 0.76 ** | 25 | 0.69 ** | 33 | 0.69 ** |
2 | 0.75 ** | 10 | 0.84 ** | 18 | 0.81 ** | 26 | 0.82 ** | 34 | 0.75 ** |
3 | 0.75 ** | 11 | 0.60 ** | 19 | 0.69 ** | 27 | 0.79 ** | 35 | 0.82 ** |
4 | 0.84 ** | 12 | 0.76 ** | 20 | 0.76 ** | 28 | 0.81 ** | 36 | 0.74 ** |
5 | 0.71 ** | 13 | 0.81 ** | 21 | 0.81 ** | 29 | 0.69 ** | 37 | 0.71 ** |
6 | 0.84 ** | 14 | 0.79 ** | 22 | 0.78 ** | 30 | 0.79 ** | 38 | 0.83 ** |
7 | 0.76 ** | 15 | 0.63 ** | 23 | 0.80 ** | 31 | 0.71 ** | 39 | 0.79 ** |
8 | 0.72 ** | 16 | 0.70 ** | 24 | 0.76 ** | 32 | 0.77 ** | 40 | 0.75 ** |
يتضح من الجدول رقم (1) أن جميع الفقرات دالة إحصائيا بمعنى وجود علاقة بين كل هذه الفقرات مع المجال الكلي للمجال الأول حيث sig (مستوى الدلالة) أقل من 0.05 =α
حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مجال والدرجة الكلية للاستبانة: لاختبار صدق الاتساق الداخلي قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين كل مجال من مجالات المقياس مع الدرجة الكلية للمجال نفسه وحصل الباحث على مصفوفة الارتباط التالية :
جدول رقم (2) يوضح معامل الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية
المجال | معامل الارتباط |
الدافعية أو حفز الذات | 0.79 ** |
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | 0.85 ** |
التعاطف (استشعار انفعالات الآخرين) | 0.89 ** |
التعامل مع الآخرين | 0.75 ** |
الوعي بالذات | 0.86 ** |
يتضح من الجدول رقم (2) وجود علاقة طردية قوية عند مستوى دلالة 0.01 بين المجالات والدرجة الكلية للمجال، حيث أن كل منها sig (مستوى الدلالة ) أقل من 0.05 = α
ثبات فقرات الاستبانة Reliability: للتحقق من ثبات استبانة الدراسة أجريت خطوات الثبات على العينة الاستطلاعية نفسها بطريقتين هما: التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ.
جدول رقم (3 ) معامل الثبات ألفا كرونباخ لكل مجال من مجالات الاستبانة
المجال | معامل ألفا كرونباخ | التجزئة النصفية |
الدافعية أو حفز الذات | 0.914 | 0.945 |
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | 0.852 | 0.921 |
التعاطف (استشعار انفعالات الآخرين) | 0.941 | 0.924 |
التعامل مع الآخرين | 0.966 | 0.941 |
الوعي بالذات | 0.899 | 0.911 |
الدرجة الكلية (الذكاء الوجداني) | 0.911 | 0.963 |
يتضح من الجدول رقم (3) أن معاملات الثبات مرتفعة.
ثانياً: برنامج إرشادي لتحسين الذكاء الوجداني لدى الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي:
تم تطبيق البرنامج بواقع (32) جلسة إرشادية على عينة الدراسة البالغ عددها (40) طلاب، وتنقسم الجلسات الإرشادية كما يلي: (15) جلسة فردية بواقع جلستين لكل فرد من أفراد المجموعة التجريبية، و(2) جلسة إرشادية يشترك فيها الطالب والأسرة، و(15) جلسة إرشادية جماعية يشترك فيها جميع أفراد المجموعة التجريبية، وتبلغ مدة كل جلسة من (45) دقيقة حتى (60) دقيقة.
يتكون البرنامج الإرشادي من (32) جلسة إرشادية فردية جمعية أسرية، حيث تم عرضها بالتفصيل في ملحق رقم (7) وسيتم العرض في هذا الفصل للأهداف والفنيات والأساليب على النحو التالي:
جدول رقم (4) يوضح عرض مختصر لجلسات البرنامج الإرشادي
الجلسة الأولي: بعنوان لقاء وتعارف لطلاب البرنامج الإرشادي. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | طرح الأسئلة – التفاعل – التفسير – الإيضاح – الإصغاء. |
الأساليب الإرشادية | الحوار- المناقشة الجماعية – العصف الذهني – العرض. |
الجلسة الثانية: بعنوان توقعات الطلاب من البرنامج الإرشادي. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | طرح الأسئلة – التفاعل – التفسير – الإيضاح – الإصغاء. |
الأساليب الإرشادية | الحوار-المناقشة الجماعية -العصف الذهني – العرض – التعزيز. |
الجلسة الثالثة: بعنوان لقاء أولياء أمور الطلاب (1). | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل -الإصغاء – التفسير – الإقناع -التغذية الراجعة. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة الجماعية -العصف الذهني -الحوار -الحديث الذاتي – التعزيز. |
الجلسة الرابعة: بعنوان التحدث عن الذات | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الإصغاء -عكس المشاعر -الممارسات التدريبية – التعاطف. |
الأساليب الإرشادية | الحديث الذاتي -التطبيقات العملية – الحوار -التعزيز. |
الجلسة الخامسة: بعنوان الدافعية الذاتية. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الإصغاء – التفسير – الإقناع -الممارسات التدريبية. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة الجماعية -لعب الأدوار -الحوار -التصحيح الزائد -الحديث الذاتي – التعزيز. |
الجلسة السادسة: بعنوان الوعي بالذات. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الحوار -المناقشة الجماعية -الممارسات التدريبية -طرح الأسئلة. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة الجماعية -العصف الذهني -لعب الأدوار -التصحيح الزائد -الحديث الذاتي – التعزيز. |
الجلسة السابعة: التحكم في الانفعالات. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الحوار – المناقشة الجماعية – الممارسات التدريبية – طرح الأسئلة. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة الجماعية -العصف الذهني – لعب الأدوار – التصحيح الزائد – الحديث الذاتي – التعزيز – المجموعات. |
الجلسة الثامنة والتاسعة : بعنوان التعاطف. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | طرح الأسئلة – التفاعل – التفسير – الإيضاح – الإصغاء. |
الأساليب الإرشادية | الحوار- المناقشة الجماعية – العصف الذهني – العرض. |
الجلسة العاشرة: بعنوان التدريب على مهارة الاسترخاء | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | طرح الأسئلة – التفاعل – التفسير – الإيضاح – الإصغاء – الإقناع. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة والحوار – لعب الأدوار – العصف الذهني – التصحيح الزائد – التعزيز. |
الجلسات الحادية عشر حتى الخامسة والعشرون بعنوان إدارة المشاعر السلبية. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الإصغاء – طرح الأسئلة – عكس المشاعر – الممارسات التدريبية. |
الأساليب الإرشادية | المناقشة الجماعية – الحوار – لعب الأدوار – التعزيز. |
الجلسة السادسة والعشرون والسابعة والعشرون بعنوان مهارة التواصل مع الآخرين | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | التفاعل – الإصغاء – طرح الأسئلة – عكس المشاعر – الممارسات التدريبية – التعاطف. |
الأساليب الإرشادية | الحديث الذاتي – التصحيح الزائد – التطبيقات العملية – الحوار – التعزيز. |
الجلسة الثامنة والعشرون بعنوان الثقة بالنفس. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | الإيضاح – التفسير – التغذية الراجعة – الإصغاء. |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – التعزيز – الحديث الذاتي. |
الجلسة التاسعة والعشرون: بعنوان حفز الذات الأكاديمية. | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | طرح الأسئلة – التفاعل – الإيضاح – الإصغاء. |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – التقييم. |
الجلسة الثلاثون: بعنوان الترفيه وتطبيق نموذج عملي | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | الإيضاح – التغذية الراجعة- الإصغاء . |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – الحديث الذاتي. |
الجلسة الواحد والثلاثون: بعنوان إنهاء البرنامج الإرشادي | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | الإيضاح – التغذية الراجعة- الإصغاء . |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – الحديث الذاتي. |
الجلسة الثانية والثلاثون: بعنوان لقاء أولياء أمور الطلاب (2). | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | الإيضاح – التغذية الراجعة- الإصغاء . |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – الحديث الذاتي. |
الجلسة الثالثة والثلاثون : بعنوان المتابعة | |
أهداف الجلسة |
|
الفنيات المستخدمة | الإيضاح – التغذية الراجعة- الإصغاء . |
الأساليب الإرشادية | الحوار – المناقشة الجماعية – الحديث الذاتي. |
تأكد الباحث من تكافؤ مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في المتغيرات التالية:
-
- التحصيل: بالرجوع إلى كشوف درجاتهم في شهري مارس وإبريل وحساب قيمة ت للفرق بين المتوسطين ولم يرق إلى مستوى الدلالة الإحصائية عند مستوى 0.05.
- المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي: حيث تم اختيار العينة التجريبية والضابطة من نفس البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتقاربة.
- العمر الزمني: فقد تم ضبط متغير العمر حيث أن الطلبة من نفس الصف الدراسي وأعمارهم متقاربة بمتوسط (15.1) سنة، ولم ترق إلى مستوى الدلالة الإحصائية عند مستوى 0.05.
- مستوى الذكاء الوجداني: تم تطبيق مقياس الذكاء الوجداني الذي أعده الباحث وفق نظرية (نموذج دانيال جولمان( 1991 Daniel Golman قبل إجراء التجربة على طلبة المجموعة التجريبية والضابطة، وتم رصد درجاتهم ومعالجتها إحصائياً باستخدام اختبار (T) لعينتين مستقلتين، لبحث الفروق بين متوسطي المجموعتين المستقلتين.
جدول رقم (5) دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على القياس القبلي للذكاء الوجداني
قيمة t الجدولية لدرجات حرية 30 عند مستوى دلالة 0.05 = 2.042
تبين من الجدول السابق أن الذكاء الوجداني للمجموعة الضابطة في الاختبار القبلي حصل على المتوسط الحسابي (1.71) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.648)، وأن الذكاء الوجداني للمجموعة التجريبية في الاختبار القبلي حصل على المتوسط الحسابي (1.92) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.529)، وبلغ الفرق الظاهري بين المتوسطين (0.21)، وبلغت قيمة إحصائية (t) للفرق بين المتوسطين (0.94) بدرجة حرية (28)، وهذه القيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.35)، وهذا يشير إلى أن الفرق بين المتوسطين غير دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)، وهذا يعني أنه لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلبة الصف التاسع الأساسي في كل من المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار القبلي في الذكاء الوجداني عند مستوى الدلالة (0.05)، مما يدل على تكافؤ المجموعتين.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لاختبار التوزيع الطبيعي (Nolmogorov-Simirov Test (K-S تم استخدام اختبار كولمجوروف – سمرنوف (Nolmogorov-Simirov Test (K-S) لاختبار ما إذا كانت البيانات تتبع التوزيع الطبيعي من عدمه وكانت أن القيمة الاحتمالية (Sig) لمقياسي الذكاء الوجداني كانت أكبر من مستوى الدلالة 0.05 = α وبذلك فإن توزيع البيانات لهذه المجالات يتبع التوزيع الطبيعي وعليه تم استخدام الاختبارات المعلمية لتحليل فقرات الاستبانة والإجابة على الفرضيات، وقام الباحث بتفريغ وتحليل مقياس الذكاء الوجداني من خلال برنامج التحليل الإحصائي Statistical Package for the Social Sciences(SPSS)، وقد تم استخدام الأدوات الإحصائية اختبار ألفا كرونباخ (Cronbach’s Alpha) لمعرفة ثبات فقرات مقياس الذكاء الوجداني، والتجزئة النصفية لمعرفة ثبات مقياسي الذكاء الوجداني، ومعامل ارتباط بيرسون (Pearson) لقياس درجة ارتباط فقرات مقياسي الذكاء الوجداني بالبعد الذي تنتمي إليه، وارتباط البعد بالدرجة الكلية، واختبار “ت” T.test للقيم المعتمدة (داخل المجموعات)، واختبار “ت” للقيم غير المعتمدة المستقلة (بين المجموعات، واختبار التوزيع الطبيعي شبيرويلك Shapiro-Wilk
عرض بيانات الدراسة وتحليلها وتفسير ومناقشتها
نتائج الفرض الأول: توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح المجموعة التجريبية.
لاختبار هذا الفرض استخدم الباحث اختبار T لعينتين مستقلتين لحساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني والجدول التالي يوضح ذلك.
جدول (6) دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على القياس البعدي للذكاء الوجداني
المحاور | المجموعة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | فرق المتوسطين | t | مستوى الدلالة | نتيجة الدلالة |
الدافعية أو حفز الذات | الضابطة | 1.64 | 0.46 | 1.61 | 9.39 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.25 | 0.477 | |||||
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | الضابطة | 1.5 | 0.636 | 2.04 | 11.67 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.54 | 0.235 | |||||
التعاطف | الضابطة | 1.66 | 0.642 | 2.08 | 10.13 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.74 | 0.471 | |||||
التعامل مع الآخرين | الضابطة | 1.48 | 0.43 | 1.53 | 7.28 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.01 | 0.687 | |||||
الوعي بالذات | الضابطة | 1.41 | 0.499 | 2.05 | 12.2 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.46 | 0.416 | |||||
الدرجة الكلية الذكاء الوجداني | الضابطة | 1.54 | 0.417 | 1.86 | 13.4 | 0.00 | دالة |
التجريبية | 3.4 | 0.334 |
قيمة t الجدولية لدرجات حرية 30 عند مستوى دلالة 0.05 = 2.042
تبين من الجدول السابق أن الذكاء الوجداني للمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي حصل على المتوسط الحسابي (1.54) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.417)، وأن الذكاء الوجداني للمجموعة التجريبية في الاختبار البعدي حصل على المتوسط الحسابي (3.4) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.334)، وبلغ الفرق الظاهري بين المتوسطين (1.86)، وبلغت قيمة إحصائية (t) للفرق بين المتوسطين (13.4) بدرجة حرية (28)، وهذه القيمة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.000)، وهذا يشير إلى أن الفرق بين المتوسطين دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).
وهذا يعني أنه يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلبة الصف التاسع الأساسي فى كل من المجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي في الذكاء الوجداني عند مستوى الدلالة (0.05) لصالح المجموعة التجريبية.
يرى الباحث أن متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في الذكاء الوجداني أكبر من متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياس البعدي، وذلك يوضح تحسين الذكاء الوجداني لدى أفراد المجموعة التجريبية، الأمر الذي يؤكد فاعلية البرنامج الإرشادي الفردي الجمعي الأسري المستخدم في الدراسة في تحسين مستوى الذكاء الوجداني لدى أفراد المجموعة التجريبية عن نظرائهم أفراد المجموعة الضابطة.
ويفسر الباحث هذه النتيجة في ضوء ما تم ممارسته من أساليب وفنيات إرشادية مختلفة ومتنوعة مع أفراد المجموعة التجريبية خلال جلسات برنامج الإرشادي والذي تضمن جلسات فردية، والعديد من الجلسات الجماعية، والجلسات الأسرية، والتي كان لذلك الأثر الواضح في تفاعل أفراد المجموعة التجريبية خلال تلك الجلسات، كما وأن الأسرة تعتبر الملاذ الآمن للفرد، لذلك كان هناك تفاعل وتجاوب من قبل أولياء الأمور في تنفيذ الأهداف المرجوة من البرنامج الإرشادي الذي استهدف أبنائهم الطلاب.
كل ما سبق أدى إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس الذكاء الوجداني بعد تطبيق البرنامج الإرشادي لصالح أفراد المجموعة التجريبية،
نتائج الفرض الثاني: توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني لصالح القياس البعدي.
لاختبار هذا الفرض استخدم الباحث اختبار T لعينتين مرتبطتين لحساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الوجداني والجدول التالي يوضح ذلك.
جدول (7) دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للذكاء الوجداني
المحاور | القياس | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | فرق المتوسطين | t | مستوى الدلالة | نتيجة الدلالة |
الدافعية أو حفز الذات | قبلي | 1.97 | 0.56 | 1.28 | 6.75 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.25 | 0.477 | |||||
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | قبلي | 2.13 | 0.709 | 1.41 | 7.30 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.54 | 0.235 | |||||
التعاطف | قبلي | 2.15 | 0.769 | 1.59 | 6.83 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.74 | 0.471 | |||||
التعامل مع الآخرين | قبلي | 1.5 | 0.384 | 1.51 | 7.42 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.01 | 0.687 | |||||
الوعي بالذات | قبلي | 1.83 | 0.547 | 1.63 | 9.20 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.46 | 0.416 | |||||
الدرجة الكلية الذكاء الوجداني | قبلي | 1.92 | 0.529 | 1.47 | 9.18 | 0.00 | دالة |
بعدي | 3.4 | 0.334 |
قيمة t الجدولية لدرجات حرية 30 عند مستوى دلالة 0.05 = 2.042
تبين من الجدول السابق أن الذكاء الوجداني للمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي حصل على المتوسط الحسابي (1.92) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.529)، وأن الذكاء الوجداني للمجموعة التجريبية في الاختبار البعدي حصل على المتوسط الحسابي (3.4) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.334)، وبلغ الفرق الظاهري بين المتوسطين (1.47)، وبلغت قيمة إحصائية (t) للفرق بين المتوسطين (9.18) بدرجة حرية (14)، وهذه القيمة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.000)، وهذا يشير إلى أن الفرق بين المتوسطين دال إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).
وهذا يعني أنه يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات طلبة الصف التاسع الأساسي فى كل من القياسين القبلي والبعدي في الذكاء الوجداني عند مستوى الدلالة (0.05) صالح القياس البعدي.
ولقياس فاعلية برنامج إرشادي لتحسين مستوى الذكاء الوجداني لدى عينة من الطلبة تم حساب متوسط درجات التطبيق القبلي والبعدي في المجموعة التجريبية ولقياس الفاعلية، واستخدم الباحث معادلة حجم التأثير حيث قام بحساب مربع إيتا لقياس حجم أثر البرنامج المقترح :
يفيد حجم الأثر في تحديد المقدار الفعلي للفروق بين متوسطات المجموعات أو درجة التلازم بين المجموعات (أبو جراد، 2013، 356)، لذلك يعتبر حجمُ الأثر مكملاً للدلالة الإحصائية، ومقياسا إضافيا يجب أَنْ يُسَلِّم به الباحث التربوي، ويستعين به بعد الاستنتاج الإحصائي لاختبار دلالة الفرق لاتخاذ قرار صحيح. ويمكن قياس حجم الأثر باستخدام مربع إيتا () من خلال المعادلة الآتية:
حيث قيمة إحصائية المحسوبة في اختبار (t-test)، درجة الحرية.
وحدد كوهين (Cohen) معايير لتفسير حجم الأثر:
- حجم أثر صغير.
- حجم أثر متوسط.
- حجم أثر كبير (أبو جراد، 2013، 356).
الجدول رقم (8) يوضح حجم فاعلية البرنامج
الجدول رقم (8) قيمة “ت” و “2µ” لإيجاد حجم التأثير
المجال | قيمة ت | قيمة إيتا تربيع | حجم التأثير |
الدافعية أو حفز الذات | 6.75 | 0.764 | كبير |
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | 7.3 | 0.791 | كبير |
التعاطف (استشعار انفعالات الآخرين) | 6.83 | 0.769 | كبير |
التعامل مع الآخرين | 7.42 | 0.797 | كبير |
الوعي بالذات | 9.2 | 0.858 | كبير |
الدرجة الكلية (الذكاء الوجداني) | 9.18 | 0.857 | كبير |
تشير النتائج المتعلقة بالجدول السابق إلى أن حجم الفاعلية بين القياسين في المجموعة التجريبية قبلي والتجريبية بعدي، أي أن هناك أثر كبير لفاعلية برنامج إرشادي لتحسين مستوى الذكاء الوجداني لدى عينة من الطلبة طلبة الصف التاسع الأساسي.
ويوضح الباحث أنه يتبين من الجداول السابقة السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائياً بين متوسطات ورتب درجات أفراد المجموعة التجريبية الذين طبق عليهم البرنامج الإرشادي الفردي الجماعي الأسري في القياس القبلي، ومتوسطات درجاتهم في القياس البعدي على مقياس الذكاء الوجداني، وكانت الفروق لصالح القياس البعدي، أي أن درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس الذكاء الوجداني في القياس البعدي أكبر من درجاتهم في القياس القبلي، مما يبين تحسن في مستوى الذكاء الوجداني لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وتحقق هذه النتيجة صحة السؤال الثاني.
ويفسر الباحث هذه النتيجة في ضوء تأثير استخدام البرنامج الإرشادي الفردي الجمعي الأسري، حيث تضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات، والتي تضمنت العديد من الجلسات الجماعية التي تناولت مهارة التحدث عن الذات لتنمية الثقة بالنفس، والدافعية الذاتية لمساعدة الطلاب على تحقيق أهدافهم والتكيف مع مشكلاتهم الدراسية والوجدانية، ومهارة الوعي الذاتي لتدريبهم على كيفية صنع القرار من خلال الوعي بالذات لحل المشكلات التي تواجههم في الحياة اليومية، ومهارة التحكم في الانفعالات عند الخطر والغضب لتبصيرهم بكيفية التهدئة من انفعالاتهم عند الضغوط وارتكاب الاخطاء وكيفية التحكم في الانفعالات السلبية، ومهارة التعاطف مع الآخرين وتدريبهم على تطبيقها مع الآخرين، كما وتم تدريبهم على مهارة الاسترخاء للتخفيف من التوتر والضغط، وكذلك تم تدريبهم على مهارات التواصل مع الآخرين لتبصيرهم بمهارات تحديد الأهداف والأساليب الايجابية بالاتصال والتواصل، وتدريبهم على تنمية الثقة بالنفس، وتحسين مهارات حفز الذات الأكاديمية ليتمكنوا مستقبلا من مواجهة المشكلات الأكاديمية التي يعانوا منها وكذلك جلسات أولياء الأمور التي تناولت تعريف أولياء الأمور بأهمية تطبيق البرنامج الإرشادي في تحسين الذكاء الوجداني على أبنائهم الطلاب طلبة الصف التاسع الأساسي، والاتفاق مع أولياء الأمور على آلية المتابعة، كما وتم تخصيص جلسة فردية لكل طالب والتي تناولت التدريب على إدارة المشاعر السلبية تجاه الآخرين وكيفية التخفيف منها وتحويلها من مشاعر سلبية لمشاعر إيجابية.
نتائج الفرض الثالث: لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الذكاء الوجداني.
لاختبار هذا الفرض استخدم الباحث اختبار T لعينتين مرتبطتين لحساب دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الذكاء الوجداني والجدول التالي يوضح ذلك.
جدول رقم (9) دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للذكاء الوجداني
المحاور | القياس | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | فرق المتوسطين | t | مستوى الدلالة | نتيجة الدلالة |
الدافعية أو حفز الذات | بعدي | 3.25 | 0.477 | 0.12 | 0.59 | 0.559 | غير دالة |
تتبعي | 3.37 | 0.597 | |||||
إدارة الانفعالات (تنظيم الذات) | بعدي | 3.54 | 0.235 | 0.07 | 0.47 | 0.638 | غير دالة |
تتبعي | 3.61 | 0.564 | |||||
التعاطف | بعدي | 3.74 | 0.471 | 0.18 | 1.15 | 0.256 | غير دالة |
تتبعي | 3.92 | 0.346 | |||||
التعامل مع الآخرين | بعدي | 3.01 | 0.687 | 0.17 | 0.63 | 0.530 | غير دالة |
تتبعي | 3.18 | 0.747 | |||||
الوعي بالذات | بعدي | 3.46 | 0.416 | 0.00 | 0.05 | 0.957 | غير دالة |
تتبعي | 3.45 | 0.43 | |||||
الدرجة الكلية الذكاء الوجداني | بعدي | 3.4 | 0.334 | 0.08 | 0.52 | 0.603 | غير دالة |
تتبعي | 3.48 | 0.44 |
قيمة t الجدولية لدرجات حرية 30 عند مستوى دلالة 0.05 = 2.042
تبين من الجدول السابق أن الذكاء الوجداني في الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية حصل على المتوسط الحسابي (3.4) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.334)، وأن الذكاء الوجداني للمجموعة التجريبية في الاختبار التتبعي حصل على المتوسط الحسابي (3.48) خارجا من (5) بالانحراف المعياري (0.44)، وبلغ الفرق الظاهري بين المتوسطين (0.08)، وبلغت قيمة إحصائية (t) للفرق بين المتوسطين (0.52) بدرجة حرية (14)، وهذه القيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0603)، وهذا يشير إلى أن الفرق بين المتوسطين غير دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.05).
وهذا يعني أنه لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلبة الصف التاسع الأساسي فى كل من القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في الذكاء الوجداني.
ويرى الباحث أن النتائج أوضحت عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي، ومتوسطات درجاتهم في القياس التتبعي على مقياس الذكاء الوجداني, ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء الطرق الإرشادية الفردية والجماعية والأسرية، وكذلك الفنيات، والأساليب الإرشادية، والمهارات، والتدريبات، والأنشطة، والوسائل المستخدمة التي تم استخدامها خلال جلسات برنامج البرنامج الإرشادي، وبذلك تكون المجموعة التجريبية قد تلقت برنامجاً إرشادياً له أثر حتى بعد انقضاء مدة ثلاث أشهر من تطبيق البرنامج الإرشادي، كما ويعزو الباحث استمرار فاعلية البرنامج الإرشادي للتدريبات التي تناولت مهارات التفكير الوجداني، والتي تم استخدامها مع أفراد المجموعة التجريبية، وتدريبهم على تطبيق ما تم تعلمه خلال الجلسات الإرشادية في الحياة اليومية من خلال الواجبات المنزلية، ومتابعة تطبيق ما تم تعلمه خلال جلسات البرنامج الإرشادي في الحياة اليومية من قبل الباحث وأولياء الأمور أثناء وبعد تنفيذ البرنامج الإرشادي، مما ترك أثراً للبرنامج الإرشادي بعد تطبيقه بثلاث أشهر.
وقد اتفقت الدراسة الحالية مع العديد من الدراسات السابقة ومنها دراسة كل من (طنطاوي,2022)، و(هيري,2017)، و(بوخالفة وبن الشيخ,2020)، و(Kumar, 2015).
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، قام الباحث بالتوصيات التالية :
- عقد ندوات ومحاضرات دورية حول مفهوم الذكاء الوجداني.
- عقد ورش عمل لدراسة واقع مفهوم الذكاء الوجداني في المدارس.
- تصميم برامج تدريبية تتناول موضوع الذكاء الوجداني للمعلمين والوصول الي مستوى متميز في الأداء وخلق بيئة تنافسية في هذا المجال.
- إعداد برامج إرشادية لإعداد المعلم الفعال بهدف شحذ الطاقات الوجدانية للطلبة وجعلها ذات تأثير إيجابي على الحالة العقلية لديهم.
- الاهتمام بمدارس المتفوقين في فلسطين من حيث الانتشار ومعايير القبول والمناهج وطرائق التدريس فيها.
المراجع:
- أبو كيف، سعدي (2016) الذكاء الوجداني، وأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتهما بجودة الحياة لدى طلاب الموهبة والتميز بولاية الخرطوم، كلية الآداب، رسالة دكتوراه “غير منشورة”، جامعة النيلين، السودان.
- إدريس، عثمان (2016) سمة القيادة وعلاقتها بالذكاء الوجداني لدى الطلاب الموهوبين بمدارس الموهبة والتميز الثانوية بولاية الخرطوم، رسالة ماجستير “غير منشورة”، جامعة النيلين، السودان.
- بوخالفة، حمزة، وبن الشيخ، يوسف (2020). علاقة الذكاء الوجداني بالتكيف النفسي والاجتماعي: دراسة تطبيقية على أساتذة التربية البدنية والرياضية للطور المتوسط بولاية المسيلة. مجلة التواصل، مج26, ع3 ، 366.
- بوعالية، شهرة زاد وعزوز، صونية (2018) الذكاء الوجداني لدى عينة من العاملين بالمديرية الجهوية الصناعية سكيكدة. مجلة دراسات لجامعة عمار ثليجي الأغواط، (63)،67-47.
- تقي الدين، مرباح (2018) تأثير الذكاء الوجداني على السلوك العدواني لدى عينة من تلاميذ السنة الثانية ثانوي بمدينة الأغواط، دراسات الجزائر، (63)، 88-1.
- الحرش، هند، والحموي، منى، وكاسوحة، سليمان. (2020). الذكاء الوجدانى وعلاقته بالكفاءة الذاتية: دراسة ميدانية لدى عينة من طلاب كلية التربية، قسم علم النفس فى جامعة دمشق. مجلة جامعة البعث سلسلة العلوم التربوية، مج42, ع33 ، 11-46.
- الزبيدي, عطية (2019) برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الوجداني لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بمحافظة القنفذة, المجلة التربوية كلية التربية, ع63, ص160-188.
- زهران، عبد السلام (2000): علم نفس النمو، الطبعة الخامسة، عالم الكتب، القاهرة.
- شنان، أحمد وموسى، ميسون (2019) الذكاء الوجداني، وعلاقته بطول القامة ومحيط الرأس لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية بمدينة ود مدني-السودان، المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، مركز رفاد للدراسات والأبحاث، 5، (1)، 16-1.
- طنطاوي، إيمان. (2022). الذكاء الوجداني وعلاقته بالكفاءة المهنية لدي القيادات الإدارية. مجلة كلية الآداب، مج14, ع2 ، 462-497.
- عثمان، روناك (2017)استراتيجية مقترحة قائمة على مهارات الذكاء الوجداني لتنمية مهارات الصلابة النفسية لدى طلبة الجامعة في العراق، مجلة القراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، كلية التربية، مصر، 186، 47-72.
- عطا، إيمان (2019)الذكاء الوجداني في علاقته بالإرجاء الأكاديمي والتخصص لدى طلبة جامعة حائل، المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية، المؤسسة العربية للبحث العلمي والتنمية البشرية، 29، 80-131.
- الفريحات، باسم (2019) مستوى الذكاء الوجداني لدى طلبة كلية عجلون الجامعية في ضوء عدد من المتغيرات، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، الأردن، 46 (2)، 421- 434.
- الفلاح، عبد الرحمن (2018): السعادة والرضا الوظيفي، وعلاقتهما بالذكاء الوجداني لدى عينة من العاملين في دولة الكويت. مجلة العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، مجلس النشر العلمي، 46، (2)، 39-74.
- المالكي، محمد (2019) أثر برنامج إرشادي عقلاني انفعالي سلوكي في تحسين الذكاء الوجداني لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة ميسان، جامعة سوهاج، كلية التربية، المجلة التربوية، مصر، 63، 563-595.
- المطيري, هيفاء (2018) التسويف الأكاديمي وعلاقته بالذكاء الوجداني وفعالية الذات لدى طالبات جامعة الإمام, مجلة كلية التربية, جامعة كفر الشيخ, مج18, ع2, ص534-495.
- المناحي، عبد الله (2018) فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الوجداني في تحسين التوافق الزواجي لدى المتزوجات بمدينة الرياض، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، مركز النشر العلمي، البحرين، 19 (2): 13-45.
- منسي, محمود وخطاب, كريمة والسيد, عصمت (2019) فعالية برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الوجداني لدي طالب الثانوية الأزهرية, مجلة العلوم التربوية – كلية التربية بالغردقة – جامعة جنوب الوادي, مج2, ع4, ص100-129.
- هبري، منال (2017) الذكاء الوجداني والتوافق النفسي لدى المعلم: دراسة إحصائية لعينة من المعلمين في الأطوار الثلاثة (ابتدائي-متوسط-ثانوي): دراسة ميدانية بولاية تيارت. مجلة دراسات جامعة عمار ثليجي بالأغواط، الجزائر، ع 54، 64-78.
- الياس، عائشة (2015) الذكاء الوجداني، وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طلاب الثانوية بمدينة الخرطوم، رسالة ماجستير “غير منشورة”، كلية الآداب، جامعة النيلين، السودان.
المراجع الأجنبية:
- Bastian,v.Burns,N.R.& Nettebeck,T.(2015).emotional intelligence predict life skills ,But not as well as personality and cognitive Abilities, personality and individuals Differences, 39, 1135-1154.
- Devil, A.U.&, Babu, Ch. (2015). Study on emotional intelligence among faculty members of selected engineering colleges in Kadapa region. International, Journal of current research and academic review, 3(8),256-261.
- Edward S. Devin. (2016): Counseling Managmant . New York, Philadelphia In-quirer, RED Cross.
- Fatma, I. N. C. E. (2017). The Role of Emotional Intelligence and Big Five Personality in Leadership. Indian Journal of Applied Research, 6(10), 345-347.
- Jiang, Z. (2016). Emotional Intelligence and Career Decision‐Making Self Efficacy: Mediating Roles of Goal Commitment and Professional Commitment. journal of employment counseling, 53(1)pp 30-47.
- Kaya, H., Şenyuva, E., & Bodur, G. (2017). Developing critical thinking disposition and emotional intelligence of nursing students: a longitudinal research. Nurse Education Today, 48, pp 72-77.
- Kumar, S., & Shani, N. (2015). Emotional Intelligence Among College teachers – An empirical Analysis. Journal Impact Factor 6(3), PP.126-131.
- Sarkhosh, M.& Rezaee, A. (2014). How Does University Teachers’ Emotional Intelligence Relate to Their Self-Efficacy Beliefs? Porta Linguarum 21, PP.85-100.
- Segal, J., Smith, M., Robinson, L., & Shubin, J. (2019). Improving EmotionalIntelligence(EQ).from https://www.helpguide.org/articles/mental-health/emotional-intelligence-eq.htm.
- Violeta, E.& Francisco, R. (2017). Self- esteem and cognitive-behavioral group. Research and Therapy, 28, 105-117.
- Weck. F., Neng. J., Schwind. J. and Hofling, V. (2015). Exposure therapy changes dysfunctional evaluations of somatic symptoms in patients with hypochondriasis (health anxiety). A randomized controlled trial. Journal of Anxiety Disorders. 34, 1-7.