التخطيط الاستراتيجي للإعلام في بناء المنظمات المدنية من أجل رفاهية المجتمع المعاصر

د/ أبكر السليك أبكر1 د/ أمين إدريس الرخيص عمر2
1 وزير مفوض سابق بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية التشادية وعضو أساسي بهيئة التدريس بقسم الاعلام بجامعة انجمينا ومتعاون بأقسام الاعلام بجامعة الملك فيصل بتشاد وجامعة مندو، وجامعة سار، وجامعة هيك تشاد.
البريد الإلكتروني: abakarassileck1@gmail.com2 عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بتشاد ، رئيس قسم العلوم السياسية، بجامعة الملك فيصل بتشاد سابقاً، ومدير نائب بمركز البحوث للدراسات، الافريقية والترجمة سابقاً ورئيس البحث والنشر بجامعة الملك فيصل حالياً
البريد الإلكتروني: amineidriss022@gmail.comHNSJ, 2024, 5(1); https://doi.org/10.53796/hnsj51/26
تنزيل الملفتاريخ النشر: 01/01/2024م تاريخ القبول: 19/12/2023م

المستخلص

لقد أصبح التخطيط في كثير من المفكرين، بأدواته التي تتمثل في الأوامر الإدارية، التي تفتقر إلى الحوافز الاقتصادية رمزاً للجهود والركود وعدم المرونة والحد من التغيير إلى الأحسن والأجود . يهدف هذا البحث كالآتي:-

معرفة الدور الذي يقوم به التخطيط الاستراتيجي للإعلام في التعامل مع المجتمعات المدنية في دعم التنمية من أجل استقرار المجتمع المعاصر. أهمية البحث كالآتي: إبراز وظيفة التخطيط الاستراتيجي للإعلام في الحد من الظاهرة التي تحدد منظمات المجتمع المدني من عدم القيام بواجبها تجاه المجتمع المعاصر. تنبع أهمية البحث في عكس الدور الذي يقوم به استراتيجية الإعلام، في تنفيذ عملية السلام من أجل مشاركة المجتمعات المدنية في دعم عجلة التنمية تجاه المجتمع المعاصر. منهج البحث وتعرف البحوث الوصفية بأنها البحوث التي تقدم وصفاً للظواهر والأحداث، هو وضع البحث، دون أن تسعى لتفسيرها أو تحليلها والخروج بنظريات وقوانين لقصد التعميم، وفي ذلك يسعى الباحث الوقوف على التعامل مع منظمات المجتمعات المدنية من أجل توقع الأوضاع المستقبلية بما يرمي إلى تحديد الأهداف المطلوبة. توصل الباحثان إلى نتائج وهي:- يعتبر التخطيط الاستراتيجي للإعلامي، من خلال العمل على توفير الصحة والتعليم والبيئة الجيدة، وحل المشكلات والأزمات التي تصادفهم لتطوير المجتمع. من خلال النتائج يوصي الباحثان كالآتي:- تطوير برامج التخطيط الاستراتيجي للإعلام بغرض الاسهام في تحصين الانسان لمواجهة التحديات والمتغيرات الدولية والأحداث العالمية.

الكلمات المفتاحية: التخطيط ، الاستراتيجية ، الإعلام، المنظمات ، المجتمع

Research title

Strategic planning for the media in building civil organizations for the well-being of contemporary society

Dr. Abaker Al-Salik Abaker1 Dr. Amin Idris Al-Rakhees Omar2
Former Commissioner Minister in the Chadian diplomatic service at the Ministry of Foreign Affairs and a core member of the teaching staff in the Media Department at N'Djamena University. Also collaborated with the media departments at King Faisal University in Chad, University of Moundou, University of Sarh, and University of Heic Chad. Email: abakarassileck1@gmail.com2 Faculty member at King Faisal University in Chad, former head of the Department of Political Science at King Faisal University in Chad, former Deputy Director of the Research Center for African Studies and Translation, and current Head of Research and Publishing at King Faisal University.
Email: amineidriss022@gmail.comHNSJ, 2024, 5(1); https://doi.org/10.53796/hnsj51/26
Published at 01/01/2024 Accepted at 19/12/2023 

Abstract

Planning has become, for many thinkers, with its tools represented by administrative commands, which lack economic incentives, a symbol of efforts, stagnation, inflexibility, and limiting positive change. This research aims to:

Understand the role of strategic media planning in dealing with civil societies in supporting development for the stability of contemporary society. The importance of the research is as follows: Highlight the function of strategic media planning in reducing the phenomenon that determines civil society organizations’ failure to fulfill their duties towards contemporary society. The significance of the research lies in reflecting the role played by media strategy in implementing the peace process to engage civil societies in supporting the development process towards contemporary society. The research methodology is defined as descriptive research, which presents a description of phenomena and events without seeking to interpret or analyze them and derive theories and laws for the purpose of generalization. In this regard, the researcher seeks to understand the interaction with civil society organizations to anticipate future situations in order to identify the desired objectives. The researchers reached the following results:

Strategic media planning, through working towards providing health, education, a good environment, and solving problems and crises encountered, contributes to the development of society. Based on the results, the researchers recommend:

Developing strategic media planning programs to contribute to empowering individuals to face international challenges, variables, and global events.

Key Words: planning, strategy, media, organizations, society

المقدمة

لقد أصبح التخطيط في كثير من المفكرين، بأدواته التي تتمثل في الأوامر الإدارية، التي تفتقر إلى الحوافز الاقتصادية رمزاً للجهود والركود وعدم المرونة والحد من التغيير إلى الأحسن والأجود، ولكل في ذات الوقت، نجد أن الرؤية وتحديد الاتجاه، أمر هام لا غنى عنه للدولة وللمؤسسات والمنظمات والوحدات الاقتصادية والخدمية، الأمر الذي أدى إلى بزوغ أشعة التجديد والابتكار مرة أخرى.

أصبح التخطيط في تطوره الحديث، يتمثل في التخطيط الاستراتيجي، حيث يعتبر استئنافاً للاتجاه الذي بدأه الوعي والفكر الانساني، ولكن نطاق واسع وبخطوات أسرع، ولقد انطلقت نماذج التخطيط الجديدة إلى إحداث التغيير الايجابي، والتجديد في مواجهة المشاكل، والبساطة والسهولة والمرونة في استخدامها، ومن ثم أصبح السلوك الاستراتيجي ملك مشاع ومتاع يتداوله الجميع، ويوائم الظروف المتغيرة.

والجدير بالذكر، أصبحت نماذج التخطيط الاستراتيجي أدوات تستخدم في توجيه الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المتنوعة وتحقيق أهدافها، وفي مجال الأعمال تتميز بالمرونة والتنوع، والحفاظ على القيم الثابتة للحرية الاقتصادية، كما تأخذ في الحسبان حلقات الماضي والمستقبل، وتتبع الفرصة للابتكار والتجديد والتغيير الايجابي.

إن التخطيط الاستراتيجي للإعلام في بناء المجتمعات المدنية يجمع بين شتى الاعتبارات، ويؤلف بين مختلف النظريات، ويطلق عليه التخطيط الاستراتيجي لمواجهة المفاجئات.

يهدف هذا البحث كالآتي:-

  1. معرفة الدور الذي يقوم به التخطيط الاستراتيجي للإعلام في التعامل مع المجتمعات المدنية في دعم التنمية من أجل استقرار المجتمع المعاصر.
  2. التعرف على الصعوبات التي يتعرض لها عمل التخطيط الاستراتيجي للإعلام، وتحد من قيامها في البحث عن عدم إعاقة عجلة التنمية تجاه المجتمع المعاصر.
  3. يهدف هذا البحث إلى توضيح دور منظمات المجتمع المدني والتي هذ صاحبه المصلحة الحقيقية في السلام من أجل تنمية المجتمع المعاصر.
  4. توظيف الدور الذي يقوم به التخطيط الاستراتيجي للإعلام في الدفاع عن حقوق المجتمعات المدنية في الحالات الفردية أو الجماعية، وخاصة خدمات التعليم، والعمل، والمشروعات التنموية التي تساعد في استقرار المجتمع.

أهمية البحث:

  1. إبراز وظيفة التخطيط الاستراتيجي للإعلام في الحد من الظاهرة التي تحدد المجتمعات المدنية من عدم القيام بواجبها تجاه المجتمع المعاصر.
  2. تتكامل الوحدات التي تساهم في تحقيق مطالب المجتمعات المدنية من رعاية صحية وتعليم وغيرها.
  3. تعكس أهمية البحث بإدارة الحماية بالفئات والشرائح الضعيفة من المجتمعات المدنية من أجل المجتمع ككل.
  4. تنبع أهمية البحث في عكس الدور الذي يقوم به استراتيجية الإعلام، في تنفيذ عملية السلام من أجل مشاركة المجتمعات المدنية في دعم عجلة التنمية تجاه المجتمع المعاصر.

مشكلة البحث:

لكي يتم معالجة بعض هذه المشاكل، فإن الاتجاه السليم يصبح نحو عملية اللامركزية، وقد يتطلب الأمر أن تشارك مستويات الإدارة الأدنى مثلاً مع العاملين، في إعداد الخطة والأهداف الاستراتيجية وكذلك وضوح الرؤية ووضح أهداف تثير الاهتمام للعاملين، وأن تحاول المؤسسة مشاركة إدارة التخطيط، ليس فقط في وضع الخطط، ولكن أيضاً في ايجاد مخارج وحلول أهداف تثير الاهتمام للعاملين، وأن تحاول المؤسسة مشاركة إدارة التخطيط، ليس فقط في وضع الخطط، ولكن أيضاً في ايجاد مخارج وحلول للمشاركة التي تواجه التنفيذ، ومحاولة تحسين نوع تعليم وتدريب العاملين، وزيادة الخبرات بصفة عامة في المؤسسة.

منهج البحث:

البحث الذي نحن بصدده يحتاج للعديد من المداخل العلمية والتنوع المعرفي، لأنه يربط بين ثلاثة تخصصات مختلفة، التخطيط الاستراتيجي، الإعلام، المجتمع المدني في البدء تظهر الحاجة لاستخدام المنهج الوصفي للحصول على المعلومات المتعلقة بالبحث.

وتعرف البحوث الوصفية بأنها البحوث التي تقدم وصفاً للظواهر والأحداث، هو وضع البحث، دون أن تسعى لتفسيرها أو تحليلها والخروج بنظريات وقوانين لقصد التعميم، وفي ذلك يسعى الباحث الوقوف على التعامل مع منظمات المجتمعات المدنية من أجل توقع الأوضاع المستقبلية بما يرمي إلى تحديد الأهداف المطلوبة.

يجيب هذا البحث على الأسئلة التالية:-

  1. ما هو التخطيط الاستراتيجي للإعلام، وما الدور الذي يقوم به في الدفاع عن المجتمعات المدنية في كل الحالات؟
  2. ما هي الأسس التي يستند عليها التخطيط الاستراتيجي للإعلام في إدارة منظمات المجتمع المدني؟
  3. إلى أي مدير يمكن التخطيط الاستراتيجي للإعلام الاسهام في تنمية المجتمعات المعاصرة؟.

فروض البحث كالآتي:-

  1. التخطيط الاستراتيجي للإعلام يقوم على الدفاع عن المجتمعات المدنية في كل الحالات.
  2. التخطيط الاستراتيجي للإعلام يقدم عدة خدمات لمنظمات المجتمع المدني، وخاصة حماية المجتمع المعاصر.
  3. يعد التخطيط الاستراتيجي عنصراً أساسياً من عناصر تنمية المجتمعات، ويساعد أيضاً في التقلب على الحد من ظاهرة العنف، والجنس ضد المجتمع المعاصر.

توصل الباحث إلى نتائج هذا البحث كالآتي:-

  1. يعتبر التخطيط الاستراتيجي للإعلامي، من خلال العمل على توفير الصحة والتعليم والبيئة الجيدة، وحل المشكلات والأزمات التي تصادفهم لتطوير المجتمع.
  2. يعد التخطيط الاستراتيجي للإعلام أمراً حيوياً لا غنى عنه في المجتمعات التي تحاول الإسراع في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.
  3. أصبح التخطيط الاستراتيجي، آداة تستخدم في توجيه الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المتنوعة وفي مجال الأعمال الانسانية وتحقيق أهدافها.
  4. يعتمد التخطيط الاستراتيجي بصفة رئيسية على وجود مراكز أبحاث محلية، تمد الإدارة العليا، وكل الجهات المختصة بالمستجدات والاكتشافات الجديدة في كل مجالات الحياة.

من خلال النتائج السابقة يوصي الباحثان كالآتي:-

  1. تطوير برامج التخطيط الاستراتيجي للإعلام بغرض الاسهام في تحصين الانسان لمواجهة التحديات والمتغيرات الدولية والأحداث العالمية.
  2. التركيز على دور الإعلام كوسيلة فاعلة في الارتقاء المجتمع من خلال دعم الأنشطة الخيرية والرعاية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني تجاه كل شرائح المجتمع.
  3. الاستمرارية من قبل منظمات المجتمع المدني في الأنشطة التي تساهم في تطوير برامج كفالة ورعاية الأطفال الأيتام على سبيل المثال، من خلال الرعاية والبناء الهادف بشكل منفصل لهذه المنظمات.
  4. ضرورة ايجاد آليات لتفعيل وتطوير الشراكات للأنشطة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لكفالة الأيتام على سبيل المثال خاصة في مناطق الكوارث والحروب والنزاعات.

من أجل تحقيق الغاية من هذا البحث، قام الباحثان بتقسيم البحث إلى فصل واحد، وثلاثة مباحث وهي كالآتي:-

الفصل الأول: رؤية متوازية لتحديد دور الإعلام ووظائفه في تنمية المجتمعات المعاصرة.

المبحث الأول: التخطيط الاستراتيجي، مفهومه، وأهدافه، وأهميته.

المبحث الثاني: دور المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.

المبحث الثالث: دور الإعلام في انجاز ثقافة التطوير والتحديات.

الفصل الأول: رؤية متوازنة لتحديد دور الإعلام ووظائفه في تنمية المجتمعات المعاصرة

المبحث الأول: التخطيط الاستراتيجي، مفهومه، وأهدافه، وأهميته

تمهيد:– إن مفهوم التخطيط الاستراتيجي ظل في حالة تطور إلى يومنا هذا، وسيظل في حالة تطور إلى أن يرث الله الأرض، ولعل هذا وضع طبيعي إذا علمنا أن من أهم مرتكزات علم التخطيط الاستراتيجي، هو تمكين المنظمة من التفاعل الايجابي المثمر المستمر مع البيئة وتحقيق أهدافها بأحسن صورة وأقل التكاليف.

لذا فإن حدوث أي تطورات في تلك البيئة ينعكس تلقائياً على مفهوم التخطيط بمزيد من التطور وعلى العمليات الاستراتيجية من الجهود التي بزلت من أجل تحقيق هذه الأهداف.

عليه فإننا إذا استصحبنا الظروف والتطورات التي شهدها القرن العشرين انتهاء بظاهرة العولمة وما تشمله من زوال للحدود السياسية وتحول بيئة المنظمة من المحلية المحدودية البسيطة إلى الدولية، والتعامل بالتالي مع جمهور مختلف، وأنماط سلوكية مختلفة، وثقافات وعادات وقوانين ولوائح مختلفة، وفي ظل احترام حدة الصراع مع دخول أطراف جديدة ذات قدرات وإمكانات هائلة.

وفي ظل شروط جديدة للنظام العالمي، تقوم على الجودة الشاملة إلى آخره، فإن كل هذه الظروف تفرض مهام أكثر على التخطيط الاستراتيجي للمنظمات التي تعمل في بيئة محلية مغلقة، ولعل هذا هو المدخل المنطقي لبروز ما يسمى بالتخطيط الاستراتيجي الدولي.

مفهوم التخطيط الاستراتيجي:

التخطيط الاستراتيجي هو عملية مستهدفة ومنظمة يتم من خلالها اتخاذ القرارات بشأن الأهداف التي تسعى إليها الأفراد أو الجماعات أو المنظمات والأنشطة المطلوب تحقيقها من أجل هذه الأهداف.

وغالباً ما يعتبر التخطيط الاستراتيجي هو الوظيفة الإدارية الأساسية التي يرتكز عليها باقي الوظائف، ويعرف التخطيط الاستراتيجي بشكل بسيط بأنه تحديد الأهداف والغايات لأداء المستقبل وتحديد طرق الوصول إليها.

يعتبر مفهوم التخطيط الاستراتيجي بأنه في إطار عمل المنظمات غير الحكومية، هناك ما يشبه الاجماع العالمي على مدى الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي، ولكن هناك أيضاً سوء الفهم واسع له، إلا أنه القليل من أعضاء مجالس إدارتها هم الذين يعرفون التخطيط الاستراتيجي، وكيف ينفذونه بكفاءة، وينشأ ذلك من عاملين أساسيين وهما كالآتي:-

  1. طبيعة صنع القرار في المنظمات غير الحكومية
  2. التعقد الشديد لبيئة التخطيط الاستراتيجي لهذه المنظمات.

في الواقع فإن صنع القرار في قطع المنظمات غير الحكومية معقد منه في عالم الصناعة أو التجارة، ولذلك يجب أن يكون هناك فهم مشترك واتفاق بين مجلس الإدارة والعاملين على ما يجب أن تفعله المنظمة أو تكون عليه في المستقبل، والتنفيذ للتخطيط الاستراتيجي الفعال هو تحقيق الأهداف، فإن أعضاء مجلس الإدارة في حاجة إلى فهم واضح لماهية التخطيط الاستراتيجي، وكيف يمكن أن تتقيد وتستفيد منه جمعيتهم، فالتخطيط الاستراتيجي إذا تم تنفيذه على الوجه الصحيح يكون بسيطاً وفعالاً([1]).

ومن هذا المنطلق يعتبر التخطيط الاستراتيجي هو مجموعة من المبادئ والخطوات والأدوات التي صممت لتساعد القادة والمديرين المخططين أن يفكروا ويتصرفوا بشكل استراتيجي، والتخطيط الاستراتيجي أيضاً هو عملية تقوم من خلال المنظمة غير الحكومية بدراسة الافتراضات والاحتمالات المحيطة بها، والتي تؤثر على تحقيق أهدافها.

والتخطيط الاستراتيجي هو الجهد المنظم لصناعة القرارات المصيرية والذي يصنع هوية المنظمة ويبرر وجودها.

  • التخطيط لغة: هو من خط يخط خطة، وهو العزم على الشيء والقيام بتنفيذه.
  • التخطيط اصطلاحاً: هو من خطة: بمعنى وضع خطة مدرسة بالنواحي الاقتصادية والتعليمية والانتاجية وغيرها للشركة أو للدولة([2]).
  • الاستراتيجية لغة: هي من أصل يوناني قديم، وتم كتابة الكلمة رسمياً لمخارج الصوت بالإنجليزية والعربية عرف في قاموس المعجم الوسيط.
  • الاستراتيجية اصطلاحاً: هي عبارة عن مجموعة من الأفكار والمبادئ التي تتناول مجالاً من مجالات المعرفة الانسانية بصورة شاملة ومتكاملة تنطق بتحقيق الأهداف المرجوة([3]).

أهداف التخطيط الاستراتيجي

قبل كل شيء على المديرين معرفة ما الذي يمكن للتخطيط الاستراتيجي ان يحققه كمؤسستهم، لأن هناك العديد من الأهداف التي يمكن لنظام التخطيط أم يحققها، ومن هذه الأهداف التي يسعى التخطيط الاستراتيجي لتحقيقها ما يلي:

  • يغير اتجاه المؤسسة ويقدم للمجتمع وصفا دقيقا عن المؤسسة والأعمال التي تتمتع بها من أجل تحقيق الأهداف.
  • تحديد نقاط الضعف والقوة والفرص والتهديدات، ويعطي فكرة واضحة عن اتجاه المؤسسة وأهدافها.
  • يعمل بمثابة حكم في السياسيات التي تتبعها المؤسسة ويخلق الدافعية والتحدث لدى أعضاء المؤسسة.
  • يجعل تسيير الأمور في ساحة الأعمال، ليس مقصورا على كبار المديرين، بل يشارك فيه أفراد كثيرون من المؤسسة وخارجها. [4]
  • تحقيق التوازن بين الأهداف القصيرة وطويلة المدى، كما يحدد الثقافة السائدة في المؤسسة.
  • قدرة المؤسسة على التكييف مع البيئة المتغيرة، والرقابة على العمليات الجارية.
  • تحسين وتطوير عملية صناعة القرارات مما يعود إلى تطوير مناه العمل في. داخل المؤسسة.
  • خلق قاعدة بيانات دقيقة لتسهيل عملية صناعة القرارات وتوفير إطار مرجعي للميزانيات والخطط الإجرائية قصيرة المدى.
  • التحسين والمعوقات والمشاكل المحتمل وقوعها مستقبلا ووضع خطط الطوارئ والأزمات.
  • تطوير طرق حل المشكلات، وتحسين أساليب اتخاذ القرارات اللازمة.
  • الاتصالات وتبادل معرفة الأهداف لدى أهداف المؤسسة، وإضافة تقديم أسلوب عملي على جميع مستويات الإدارة.
  • توفير معلومات للإدارة العليا، بحيث تتخذ قرارات أفضل بالقضايا الاستراتيجية حتى لا تكون المؤسسة جزءا من خطط الآخرين.
  • نستخلص من هذه الخطوات، إذا لم تخطط لمشروعك بشكل واضح ومحدد، ستكون جزء من خطط الآخرين، وإذا لم تخطط لنفسك سيخطط لك الاخرين، وستدفع الثمن، لأن التأخير في عملية التخطيط سيحملك مخاطر كبيرة.

أهمية التخطيط الاستراتيجي

ولأهمية ممارسة التخطيط الذي يساعد على تحقيق أهداف عديدة من بينها ما يلي

  1. يساعد على الاستخدام الأمثل لموارد المشروع عن طريق استبعاد الضائع والمفقود في الأموال والموارد البشرية ويحقق التخطيط السليم، رفع الكفاءة الإنتاجية عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة
  2. يسعى التخطيط في التعرف على المشكلات المستقبلية، ويجعل من الممكن الاستعداد لمختلف الطوارئ والاحتمالات، وهذا يسهم التخطيط في المحافظة على حياة المشروع والعمل على استمرارا نمو عملياته.
  3. يعمل التخطيط في تحقيق الرقابة الفعالة، فالأهداف التي تم تحديدها وبلورتها في مرحلة إنما هي بمثابة معايير رقابية تكفل دقة وموضوعية عملية الرقابة.[5]

وترجع أهمية التخطيط إلى عدم التأكد من المستقبل وخضوع الظروف المؤثرة للتغيير المستمر، وبالرغم من يقال احيانا ان التخطيط باستمرار حسب الظروف التي تمر فيها للمؤسسة والعاملين فيها.

  1. يساعد التخطيط الاستراتيجي في وضوح الرؤية المستقبلية وذلك ان صياغة الاستراتيجي تتطلب قدر كبير من دقة توقيع الأحداث مستقبلا، والتنبؤ بمجريات الأحوال، الأمر الذي يساعد على التعامل الفعال معها ويضمن نمو المنظمة ونقائها.
  2. تحقيق القدرة على التأثير والقيادة الا ان تكون قرارات المؤسسة بارة عن رد فعل الأحداث الجارية ومجرد مستجيبة لها، وتحقيق القدرة على التنسيق بين مختلف أوجه النشاط والالتزام بالأهداف الاستراتيجية التي تضعها الإدارة.
  3. يساعد على تحقيق النتائج الاقتصادية والمالية المرضية إذا أثبتت الدراسات الميدانية أن هناك علاقة طردية إيجابية بين النتائج الاقتصادية والمالية، ومدى احتمال المنظمات بالتخطيط الاستراتيجي.
  4. يوفر التخطيط الاستراتيجي الفرصة للعاملين في المنظمات من خلال مشاركتهم في عملية اتخاذ القرارات التي تساعدهم بالمشاركة وتحقيق نوع من الرضا لديهم.

عوامل التخطيط الاستراتيجي:

  1. الموارد المالية المتاحة تتطلب عملية التخطيط والتنفيذ، وتوفير الموارد والإمكانيات فإذا كانت الخطة أكبر من المهارات المتوفرة في الأفراد المكلفين فمن الصعب تنفيذ الخطة.
  2. مهارات الإداريين وطريقتهم في مباشرة عملهم، وهذا يعني سلوك الإداريين ومهارتهم من العوامل الأساسية التي تؤثر في نتائج المؤسسة، ويتمثل ذلك في قدرة رئيس الإدارة على اتخاذ القرارات لمواجهة المستقبل ومدى إيمان الإداريين بالتخطيط القائم على أسلوب العملي في جمع الحقائق وتحريرها.
  3. توفير المناخ الذي يسمح بالتخطيط وتنفيذ الخطة ومراجعتها قبل وضعها موضع التنفيذ وكلما توفر الوقت الكافي لعملية التخطيط كان ذلك كفيلا بالدراسة والتفكير الذي يساعد على التواصل في القرارات الرشيدة.
  4. وضع السياسات التخطيط البرامج والموازنات، حيث يتم ترجمة الغايات والأهداف الطويلة الأجل إلى أهداف متوسطة وقصيرة الأجل ووضع البرامج الزمنية لتحقيقها.
  5. تقييم الأداء في وضوء الغايات والأهداف والخطط الموضوعة ومراجعة وتقييم هذه الخطط في ظل الظروف المحيطة.[6]

المبحث الثاني: دور الإعلام في انجاز ثقافة التطوير والتحديث

تمهيد:- الإعلام هو جهاز يسعى إلى نقل المعلومات والحقائق التي تهم أفراد المجتمع، والإعلام التنموي منظومة إعلامية فرعية تعالج قضايا التنمية، عبر التحكم في أجهزة الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع وتوجيها بالشكل الذي يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا.

وتكمن أهمية الإعلام التنموي في عمله على دفع مسار التنمية لإنجاز أهداف التنمية بالشكل المطلوب، وفق استراتيجية واضحة ومدروسة، تسعى إلى توسيع نطاق المشاركة الشعبية، والترويج لأهمية إنشاء وتحديث الأجهزة والمؤسسات التي تنهض بالدور الرئيسي في تنفيذ الخطط والبرامج التنموية، وتدافع عن تحقيق العدالة في توزيع أعباء التنمية وعوائدها.

وتساهم التغطية الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية للشؤون الاقتصادية في التعريف بالنشاط التنموي عن طريق نشر الأخبار والآراء والتحليلات وتفسير المصطلحات الاقتصادية، ونشر المعلومات التي تشتمل على الحقائق، وتنحصر مهمة الإعلام التنموي لتزويد المجتمع بأكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات الدقيقة التي يمكن للمعنيين بالتنمية التحقق من صحتها.

الإعلام وتنمية المجتمع المعاصر:

أصبحت وسائل الإعلام الجماهيري تلعب دوراً هاماً في تنمية المجتمعات وإحداث التغيرات في السلوك والأنشطة وقد قامت كثير من الدراسات والبحوث التي تبحث في العلاقة بين الإعلام والتنمية، إذ أن العلاقة بين الإعلام والتنمية علاقة أزلية وقديمة وترتبط بالفطرة البشرية كنشاط طبيعي في الحياة اليومية، ويؤرخ بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي للإهتمام بدور وسائل الإعلام في التنمية.

وقد أعدت اليونسكو دراسات حاولت من خلالها طرح المشكلة وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مطلع 1962م قراراً دعت فيه لتطوير وسائل الإعلام في التنمية، وقد أشار ولبورشرام في كتابه. (Mass Communication and national development) إلى أن الأدوار بين الإعلام والتنمية تتمحور في دور الإعلام في توسيع آفات الناس، ويمكنها أن تلعب دور الرقيب، كما يمكنها أيضاً أن تشد الإنتباه إلى قضايا محددة.

وكذلك يمكن أن ترفع طموحات لها لوسائل الإعلام من وظائف ومهام ودور في صناعة القرار[7].

المسؤوليات التي تقع على عاطق الإعلام في النهوض بالمجتمع وانسانيته تجعل من العلاقة بين الإعلام والتنمية أكثر تقارباً خاصة في دول العالم الثالث، بحيث أن الجهة المسؤولية عن الإعلام وعن التنمية هي الحكومات، فالحكومات هي التي تسيطر على وسائل الإعلام في الوقت ذاته، هي التي تقترح خطط التنمية وتنفيذها.

دور الإعلام في توعية المجتمع المعاصر:

لوسائل الإعلام في المجتمع الديموقراطي العديد من الوظائف المتميزة، وإحدى هذ الوظائف هي وظيفة الإعلام والتثقيف والتوعية، ولكي يتخذ المواطنون قرارات حكيمة حول سياسة عامة، يجب أن يحصلوا على معلومات صحيحة تصلهم في الوقت المناسب وتكون غير منحازة، ونتيجة لاختلاف الأفكار، يحتاج الناس أيضاً إلى التمكن من الإطلاع على أكثر من وجهات النظر والآراء بشأن القضايا الهامة.

وعلى وسائل الإعلام أن تقرر ما هي تلك القضايا التي تعتبرها جديرة بتغطيتها، وما هي التي لا تستحق الاهتمام بها وتغطيتها، لأن هذه القرارات ستؤدي بدورها إلى التأثير في مفهوم الجمهور لماهية القضايا المهمة والقضايا الأهم، وليس في وسع وسائل الإعلام تغطية أنباء كل حدث وكلل شيء، ولكن يصبح لزاماً عليها أن تختار القضايا التي تهم وتهتم بالمجتمع المعاصر، وتستطيع وسائل الإعلام أيضاً أن تقوم بدورها الأكثر فاعلية في النقاش العام، فاستطاعتها عبر تعليقاتها وتحقيقاتها، أن تعبئ الناس لتأييد سياسات معينة أو إصلاحات تشعر بأنه يجب تطبيقها، ويمكنها كذلك أن تعمل كمنبر للمنظمات والأفراد للتعبير عن آرائهم وردودهم المختلفة عبر رسائل القراء ونشر المقالات والتعليقات التي تحمل وجهات نظر مختلفة لمختلف شرائح المجتمع.

ويعيش المواطنون في النظام الديمقراطي مقتنعين بأنه من خلال التبادل الحر للأفكار والآراء يفتح سبيل التقدم، إن وجود وسائل إعلام حرة، دلالة على وجود رقابة سليمة على مراكز السلطة والحفاظ على مجتمع حر ومتنور، وعلى الصحفيين في كل مكان أن يؤدوا دورهم الحيوي الذي يتمثل في تزويد الناس بالمعرفة والمعلومات، لكن عليهم لدى ممارستهم لمهنتهم، أن يخضوا عملهم لمعايير نظامية وقانونية، بعيدة عن الأغراض الشخصية ومستندة على الوثائق والأدلة الثبوتية.

دور الإعلام التنموي الثقافي في تكوين الثقافات الوطنية والعالمية

دور الإعلام التنموي الثقافي في تكوين الثقافات الوطنية والعالمية، هو ضروري وحيوي، يعتبر الإعلام وسيلة رئيسية لنقل المعرفة والمعلومات وتوجيه الأفكار والقيم الجمهور.

يساعد الإعلام الثقافي في بناء الثقافات الوطنية من خلال تعزيز الوعي بالتراث الثقافي والتقاليد والقيم الوطنية، ويساعد الإعلام أيضاً في تشكيل الهوية الثقافية للأمة من خلال تقديم البرامج التعليمية والثقافية التي تعزز الإنتماء والولاء للثقافة والتاريخ والتراث الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإعلام الثقافي أن يساهم في تكوين الثقافات من خلال تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة، ويمكن للإعلام أن يلعب دوراً حاسماً في هذا المجال من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وتبسيط الضوء على التنوع والثقافي والتعددية، يمكن للإعلام أن يساعد أيضاً في تعزيز القيم المشتركة وفهم الاختلافات الثقافية ، مما يسهم في بناء عالم أكثر انفتاحاً وتسامحاً.

بشكل عام، يمكن القول أن الإعلام الثقافي يلعب دوراً هاماً في تشكيل الثقافات الوطنية والعالمية من خلال نقل المعرفة والقيم والتقاليد، وتشجيع التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.

دور الإعلام التنموي الثقافي في بناء الهوية الوطنية:

يعتبر الإعلام التنموي الثقافي أحد الأدوات الأساسية في بناء الهوية الوطنية، حيث يساهم في تعزيز الوعي الثقافي والانتماء الوطني لدى المجتمع، ومن أهم أدوار الإعلام التنموي الثقافي في بناء الهوية الوطنية وهي كالآتي:-

  1. نشر الوعي الثقافي: يساعد الإعلام التنموي الثقافي في نشر الوعي الثقافي، وتعزيز المجتمع بتاريخه وثقافته وتراثه الوطني، وبالتالي يسهم في تحقيق الانتماء الوطني والتماسك الاجتماعي.
  2. تعزيز القيم الوطنية: يعتبر الإعلام التنموي الثقافي وسيلة لتعزيز القيم الوطنية والتراثية وتحفيز المجتمع على الحفاظ على هذه القيم وتطويرها، وبالتالي يساهم في بناء الهوية الوطنية.
  3. تعزيز الوحدة الوطنية: يساعد الإعلام التنموي والثقافي في تعزيز الوحدة الوطنية، حيث يساهم في تعزيز المسافات بين الثقافات المختلفة، وتعزيز الاحترام والتسامح بين أفراد المجتمع المعاصر.
  4. تعزيز الصورة الوطنية: يساعد الإعلام التنموي الثقافي في تعزيز الصورة الوطنية للبلد في العالم، وذلك، من خلال تعزيز العالم بالثقافة والتراث من خلال تعريف العالم بالثقافة والتراث، والتطورات الاجتماعية والاقتصادية للبلد.
  5. إبراز الهوية الوطنية: يعتبر الإعلام التنموي الثقافي وسيلة لإبراز الهوية الوطنية، وتعزيز المجتمع المعاصر بما يميزه عن غيره من الثقافات والشعوب، وهذا يساعد في ترسيخ الانتماء الوطني والتماسك الاجتماعي.

تفعيل دور الإعلام الاقتصادي في عملية التنمية:

تسام التغطية الإعلامية بكل وسائلها المختلفة في الشؤون الاقتصادية في التعريف بالنشاط الاقتصادي عن طريق نشر الأخبار ونشر المعلومات، والإعلام الاقتصادي نشاط شامل ومخطط يخاطب الرأي العام بهدف اقناعه بضرورة المشاركة الايجابية في عملية التنمية والاصلاح الاقتصادي، ولضمان نجاح الإعلام في نشر التنمية لابد من وجود رؤية واضحة واستراتيجية للإعلام والاقتصاد، تهدف إلى إبراز فلسفة التنمية وتوجهاتها واستخدام أدوات البحث العلمي لزيادة المقدرات الإعلامية على التحليل والمصداقية واحترام الحرية الصحافية.

وتساهم وحداث الإعلام الاقتصادي المعززة لدور التنمية في توجيه سلوك المواطنين، وحثهم على تحمل المسؤولية في مجالات إعادة الأعمار والتنمية، وإبراز وجهة نظر المجتمعات المحلية وعمل تسويق اجتماعي لمشروعات التنمية، بتحويل الصحف ووسائل الإعلام الأخرى إلى مواقع لعرض نتائج الدراسات العلمية الاقتصادية، ومنابر لتبادل الأفكار والآراء الاقتصادية، واختيار المعلومات والموضوعات بشكل دقيق وجذاب، واستخدام أساليب مشوقة من أجل جذب كل شرائح المجتمع للتفاعل مع الوسائل الإعلامية في مجال الإعلام الاقتصادي.

المبحث الثالث: دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق تنمية المجتمع المعاصر

تمهيد:- تنتشر في أدبيات العلوم التي تدرس الظواهر المختلفة في المجتمعات البشرية، فمنها ما يجل حداً كبيراً من التوافق، ومنها ما لا يجل غير الجدل والاختلاف، وخصوصاً في أدبيات علم الاجتماع، والعلم الأكثر صلة بهذه التساؤلات وفروعها الكثيرة، هذا العلم الذي أراد له بعض مؤسسيه أن يكون علماً للتنبؤ بالظواهر الاجتماعية التي تتصل بالمجتمعات البشرية، من صراع وتوافق وتكامل إلى حروب وصراعات وتغيرات وتبادلات كثيرة مع ثوابت كثيرة أيضاً.

إن مثل هذه الاشكاليات والمحاور لابد من تبيانها والاطلاع على جوانبها المختلفة المتنوعة لكل إعلامي يرغب في أن يضع نفسه في أحد القنوات أو المنابر الإعلامية وببساطة لأنه لابد للإعلامي من معرفة المجتمع الذي يعمل به والجمهور الذي يتوجه إليه في عمله معرفة كبيرة من الناحيتين النظرية والعملية، والناحية النظرية هي التي توضح بعض المفاهيم الأساسية التي تتعلق بالمجتمعات وظواهرها وآليات الثبات والتغيير فيها، لأن ذلك سوف يبين للدارس المكانة المناسبة التي يتخذها الإعلام والاتصال في تجميع المجتمع وبنيته ونظمه، ويبين له كيفية تفاعل العمليات الاتصالية والاعلامية في أوساط الجمهور الذي لن يكون حجراً أصماً ثابتاً غير متغير من مجتمع لآخر، ومن زمان لآخر، ومن ثقافة لآخر.

تعريف المجتمع:

هو مجموعة من الأفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد وتربط بينهما علاقات اجتماعية وثقافية ودينية، ومن ذلك نجد أن العناصر التي تكون المجتمع تتمثل فيما يلي:-

  1. إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم يكونون وحدة واحدة
  2. نطاق جغرافي مجمع أفراد المجتمع وجماعاته.
  3. وجود نظام يسمح لأعضاء المجتمع بالتغيير عن آرائهم.

ومن هذا المنطلق وفي الواقع فإن المجتمع البشري هو عبارة عن منظومة تتغير وتتطور باستمرار، ويهدف وجود سلوكيات اجتماعية، داخله مثله التعاون والتكامل والصراع، وبناء اجتماعي خاص به.

نشأة المجتمع المدني:

المجتمع المدني مصطلح أوربي قديم برز خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر، نتيجة التحولات التي حدثت في أوربا الغربية، وانتقالاتها من فترة الاستبداد إلى فترة الديمقراطية البرجوازية، ونتيجة للتحول الكبير الذي حدث في الفكر السياسي خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر بشكل خاص، وبعد الانتهاء من فترة العصور الوسطى والقيام بنظام جديد يقوم على أسس مختلفة ومخالفة للنظام القديم جملة وتفصيلا[8].

لذلك يلاحظ أن المجتمع المدني يبلور في العالم الغربي بإرتباطه بنشأة وتطور الدولة الحديثة كالثمرة وقشرتها أو كان المجتمع والدولة وجهين لعملة واحدة، يزدادان إلتصاقاً ولا يقومان إلا مع بعض بدعم بعضها الآخر، وهذا يعني أن المجتمع المدني في الفكر الغربي الحديث ارتكز على عدد كبير من المفاهيم التي ترتبط بمفهوم المجتمع المدني ارتباطاً حتمته ظروف التغيير والإصلاح المتعددة الجوانب والأوجه منها الحرية، والمساواة، والإدارة العامة للدولة، من انهيار نظم الحكم الشمولية في أواخر الثمانينات في شرق أوروبا وبعض دول العالم الثالث، وتزايد الاتجاه نحو الديمقراطية.

برزت الدعوة إلى المجتمع المدني كمصطلح جديد في كثير من ذلك الدول، ونشأة مفهوم المجتمع المدني لأول مرة في الفكر اليوناني الإغريقي حيث أشار إليه أسطور باعتباره مجموعة سياسية تخضع للقانون أي أنه لم يكن يميز بين الدولة والمجتمع المدني[9].

فالدولة في التفكير السياسي الأوربي القديم يقصد به مجتمعاً مدنياً يمثل تجمعاً سياسياً، أعضاؤه من المواطنين الذين يعترفون بقوانين الدولة ويعترفون وقوفاً لها.

مفهوم المجتمع المدني:

استخدم هذا المفهوم أو المصطلح في القرن الثامن عشر الميلادي، للدولة على مجتمع المواطنين الذين لا تربطهم علاقات إلتزام بعائلات أو عشائر سياسية، وبعدها فصل هيغل مفهوم المجتمع المدني عن مفهوم الدولة واعتبره الماركسيون مناقضاً للدولة في توجهها.

أما ليوم فإن المجتمع المدني (طوباوياً) جميع القوى الشعبية والبرجوازية التي لا تجد في الدولة الراهنة الحريات، وتفتح الطاقات التي تصبوا إليها.

فالمجتمع أحياناً يكون جهة معارضة مناهضة للدولة التي يتهمها بالهرم والعجز اليوم، يرى الكاتب أن مفهوم المجتمع المدني له جذور تاريخية ضاربة في القدم وله أبعاداً فلسفية في أوربا، وبذات القدر له بعداً تأصيلياً في الواقع الإسلامي والعالمي من خلال سماته وقيمه، المتمثلة في التطوعية والاستقلالية، ويرتكز على قيم التعاون والتسامح والاحترام، وهي قيم يدعو لها الإسلام ويعمل على تحقيقها، بل إن المجتمع المدني الإسلامي والعالمي سابق على دولته، وبحسب الدكتور/ إبراهيم[10]. فإن أكبر جهد منظم لمناقشة مفهوم المجتمع المدني وتطبيقاته، هو انعقاد ندوة المجتمع المدني في الوطن العربي ودوره في تحقيق الديمقراطية.

مفهوم منظمات المجتمع المدني:

يقصد بها المنظمات والاتحادات والجمعيات والمنظمات التطوعية غير الحكومية، أو شبه الحكومية ، وطنه كانت أو أجنبية، والتي تعمل في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية والفئوية، ومراكز البحوث غير الربحية، ولا تشتمل:

أ/ أي شركة

ب/ أي حزب سياسي

ج/ أي جماعة تسعى لتحقيق هدف في جوهرة سياسي،

د/ أي هيئة مسجلة بموجب قانون آخر معمول به.

كما تمت الإشارة، فإن مفهوم منظمات المجتمع المدني وردت حوله عشرات التعريفات، ولذلك يضع الكاتب تعريفاً إجرائياً لأغراض هذا البحث.

على سبيل المثال لعبت منظمات المجتمع المدني دوراً هاماً في مجريات الأحداث التي وقعت في الدول الافريقية خاصة في دار فور، ومجتمع دار فور تاريخياً مهيأ لهذا الدور فقد تمكنت المنظمات المدنية والثقافية والأهلية من إبراز القضية السياسية لدار فور خاصة قضايا التهميش والظلم التاريخي للمنطقة واستطاعت التنظيمات الخاصة بناء دار فور في المهجر، وبالداخل من انتاج الغطاء السياسي للحركات المسلحة، والتي كانت دون هذا الغطاء تبقى في دائرة الخروج على القانون.

ومجموعات النهب المسلح، كما روجت لها الأجهزة الرسمية في بدايات الصراع، فقد حملت هذه التنظيمات القضية إلى المجتمع الدولي والأجهزة الإعلام الدولي، ومجموعات الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الطوعية غير الحكومية في دول الغرب.

وفي الداخل نجح عدد من المثقفين والمهنيين في لعب دور حقيقي من أجل ايقاف النزيف ووضع حد المأساة التي تحدث للمدنيين، وتمثل ذلك في التنظيمات والهيئات الطوعية والجمعيات الخيرية تعمل على فض النزاعات والسلام الاجتماعي، وهيئة محامي دار فور الذي جمع عدد من الناشطين في مجالا العون التعايش والحوار بقيادة الفريق إبراهيم سليمان، وجاء المنبر الآخر باسم المنبر القومي الحوار والتنمية بقيادة الفريق آدم حامد إلى جانب الروابط النسوية والروابط الطلابية وتجمعات الإدارات الأهلية بولاية الخرطوم إلى جانب المبادرات الشخصية من بعض الشخصيات الاعتبارية مثل مبادرة الدكتور/ أحمد بابكر نهار، وعبد الله على مسار، والمبادرات الولائية من دار فور وولايات السودان الأخرى.

منظمات المجتمع المدني والتنمية:

تستلزم الحالة الراهنة لاقتصاديات البلدان النامية كسر حلقة التخلف والمعنى بأسرع ما يمكن في عمليات التنمية الاقتصادية الشاملة، ولم يعد ذلك الأمر موضوع خيار بل هو ضرورة تفرضها الحاجات المتزايدة للناس داخل كل بلد من جهة الاتساع المتسارع للفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية على الصعيد العالمي من جهة أخرى، تنصهر في الفهم العام للتنمية إلى كونها نعني تحسين حالة الاقتصاد القومي بنقله من وضعة المتخلف إلى وضع صحي ليكون فيه قادرا على الحركة الذاتية واشباع الحاجات الاجتماعية الأساسية للسكان[11].

يلاحظ اهتمام منظمات المجتمع المدني إلى تلبية الحاجات الأساسية للسكان يعتبر خطوة للأمم في مسار الفكر التنموي، وذلك لعدد من الاعتبارات منها ما يلي:

  1. إن مفهوم الحاجات الأساسية يتركز بالغاية العامة لمسار التطور الاقتصادي، إلا وهي توفير فرص الحياة الكاملة لكل الناس، وطبيعي إن ذلك لا يمكن عمله بدون اشباع الحاجات الأساسية.
  2. يوضح مفهوم الحاجات بتفصيل كبير عن لحاجات الأساسية كما تتجلى في الصحة، الغذاء، التعليم، مياه الشرب، المسكن، النقل، والمواصلات، السلع الميزانية البسيطة، وكذلك الحاجات غير المادية، مثل المشاركة وتحقيق الذات والتكامل الانساني.
  3. يمثل التركيز على الحاجات الأساسية لقلة المفاهيم المجردة الكلية مثل النقود والدخل والتوظيف إلى تحديد والتفصيل، هذه النقلة تتفق مع الاتجاه العام لتطور العلم بوجه عام نحو الاهتمام بالجزئيات.
  4. للحاجات الأساسية جاذبية إلى أعضاء المجتمع المدني والدولي، ومن ثم فهي تسهم بقدر أكبر في تعبئة الموارد أكثر من الأهداف الأكثر عمومية مثل رفع معدلات النمو وزياد نسبة الصادرة[12].

عوامل نجاح منظمات المجتمع المدني:-

إن منظمات المجتمع الدولي لابد لها من معدات وأسباب تأخذ بها نحو النجاح، ولذلك من الأهمية بمكان معرفة أسباب النجاح، ليتم الحرص عليها، وتفعيلها وتثبيتها، وفي المقابل معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الفشل والاخفاق ليتم البعد عنها وعلاجها في حالة الوقوع فيها أو في بعضها وبالتالي فإن معالجة المعوقات أعلاء تعد من العوامل الهامة للمجتمع المدني كما يشار ما يلي:-

  1. أن تكون لمنظمات المجتمع المدني الرؤية والرسالة والأهداف الواضحة.
  2. أن تعمل منظمات المجتمع المدني وفق خطط واضحة ومجازة.
  3. أن يكون لكادر منظمات المجتمع المدني إمكانيات وقدرات تتناسب مع المهام.
  4. أن يلم العامل بمنظمات المجتمع المدني بأهداف ونظام وبرامج وأنشطة المنظمة وعلاقته بالعاملين فيها.
  5. أن يحد العامل بمنظمات المجتمع المدني الوقت المطلوب منه قضاؤه في عمله التطوعي بالمنظمة.
  6. اهتمام منظمات المجتمع المدني بالتدريب وفق الرؤية المتجددة التطوع والحداثة في تقديم خدماتها الانسانية.
  7. ايضاح الهيكل الإداري لمنظمات المجتمع المدني واتساقه مع مهام المنظمة.
  8. إجراء دراسات تقويمية لأنشطة هؤلاء العاملين لمنظمات المجتمع المدني.
  9. تقديم الخدمات للمناطق والمجموعات المستهدفة وفق مسوحات مسبقة، مع القيام بتقسيم الأنشطة وتحديد الأثر[13].

وظائف النظام السياسي في المجتمع المعاصر:

إن تحديد وظائف النظام السياسي في المجتمع المعاصر تحديداً واضحاً من شأنه أن يحدد الأهداف البعيدة التي يسعى النظام السياسي إلى تحقيقها.

وبغض النظر عن مراحل تحقيق تلك الأهداف، صنع السياسة وصنع مضمون تلك الأهداف، من حيث تعبيرها عن فلسفة سياسية معينة تدور حول تفضيل مسلك معين أو آخر كتغيير حضاري وتاريخي عن القيم التي يؤمن بها.

وقد أكمل الباحثون وظائف النظام السياسي كالآتي:-

  1. الوظيفة العقدية:- هي أولى وظائف الأصلية للنظام السياسي المعاصر، إذ لا يوجد نظام في العالم لا يحمل عقيدة يعبر عنها ويبشر بها، ويقدمها للعالم على أنها ذات قيمة تحتذي، هذا على المستوى الخارجي، أما على المستوى الداخلي، فإن هذه الوظيفة العقدية هي وسيلة وجود النظام السياسي والقانوني، وهو نظام معين يملك ديناميكية معينة تتمثل في برنامج سياسي.
  2. الوظيفة التطورية: يسعى النظام السياسي الفعال ليجعل أنظمته القانونية وأطره التشريعية أو التنظيمية في تطور دائم لتجنب التواترات الداخلية التي يمكن أن تحدث نتيجة لوجود المستجدات، فالتطور السياسي يعني عملية التفاعل الذاتي مع الأوضاع السياسية.

الخاتمة كالآتي:- ختم الباحثان كالآتي:-

يعتبر التخطيط الاستراتيجي يقوم على تحقيق التناسق والتكامل بين الإعلام وقضايا المجتمعات المدنية، ويوفر السند المطلوب لتحقيق المصالح الوطنية والاستراتيجية.

كل تلك الحقائق تكشف لنا انطلاق عمل التخطيط الاستراتيجي للإعلام في التعامل مع المجتمعات المدنية من أجل المجتمع المعاصر، تتضح أهمية حتمية الارتباط بين التخطيط الاستراتيجي والاعلام وبناء المجتمعات المدنية الذي ينقل إطار المصالح من المحلية إلى العالمية، ويقود إلى التفاعل الإيجابي مع البيئة، مستفيداً من الفرص المتاحة فيها، موجهاً لمهدداتها بالصورة المناسبة ومعالجاً لنقاط الضعف الداخلية مستنداً على نقاط القوة.

توصل الباحث إلى نتائج هذا البحث كالآتي:-

  1. يعتبر التخطيط الاستراتيجي للإعلامي، من خلال العمل على توفير الصحة والتعليم والبيئة الجيدة، وحل المشكلات والأزمات التي تصادفهم لتطوير المجتمع.
  2. يعد التخطيط الاستراتيجي للإعلام أمراً حيوياً لا غنى عنه في المجتمعات التي تحاول الإسراع في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.
  3. أصبح التخطيط الاستراتيجي، آداة تستخدم في توجيه الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المتنوعة وفي مجال الأعمال الانسانية وتحقيق أهدافها.
  4. يعتمد التخطيط الاستراتيجي بصفة رئيسية على وجود مراكز أبحاث محلية، تمد الإدارة العليا، وكل الجهات المختصة بالمستجدات والاكتشافات الجديدة في كل مجالات الحياة.

من خلال النتائج السابقة يوصي الباحثان كالآتي:-

  1. تطوير برامج التخطيط الاستراتيجي للإعلام بغرض الاسهام في تحصين الانسان لمواجهة التحديات والمتغيرات الدولية والأحداث العالمية.
  2. التركيز على دور الإعلام كوسيلة فاعلة في الارتقاء المجتمع من خلال دعم الأنشطة الخيرية والرعاية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني تجاه كل شرائح المجتمع.
  3. الاستمرارية من قبل منظمات المجتمع المدني في الأنشطة التي تساهم في تطوير برامج كفالة ورعاية الأطفال الأيتام على سبيل المثال، من خلال الرعاية والبناء الهادف بشكل منفصل لهذه المنظمات.
  4. ضرورة ايجاد آليات لتفعيل وتطوير الشراكات للأنشطة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لكفالة الأيتام على سبيل المثال خاصة في مناطق الكوارث والحروب والنزاعات.

قائمة المصادر والمراجع: List of Sources and References:

شعبان، حنان، التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الاعلامية، المجلة المحكمة للدراسات الاعلامية والاتصالية، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، 2014م

Shaban, Hanan. “Strategic Planning for Media Institutions.” Journal of Media and Communication Studies, Kanooz Al-Hikma Publishing and Distribution, 2014.

مدحت أبو النصر، مقومات التخطيط التفكير الاستراتيجي، الناشر المجموعة العربية للتدريب والنشر، 2014م.

Madhat Abu Al-Nasr. “Elements of Strategic Thinking and Planning.” Arab Group for Training and Publishing, 2014.

حمد عسران، التخطيط الاستراتيجي للمنظمات غير الحكومية، مركز خدمات المنظمات غير الحكومية ONG.

Hamad Asran. “Strategic Planning for Non-Governmental Organizations.” Center for Non-Governmental Organizations Services (NGO), n.d.

ريم زدايربة، أحلام صدار، دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق تنمية سياحية مستدامة ، دراسة حالة الجزائر، مذكرة مقدمة لاستكمال متطلبات شهادة الماجستير ، جامعة العزيز التبسي، 2016 .

Reem Zdaireb and Ahlam Sadar. “The Role of Strategic Planning in Achieving Sustainable Tourism Development: A Case Study of Algeria.” Master’s Thesis, University of El Ezzit Tabesi, 2016.

مصطفى بين شارشي، الإدارة الحديثة، مفاهيم ووظائف وتطبيقات، الطبعة الأولى، دار الفرقان للطباعة والنشر والتوزيع، 1999.

Mustafa Bin Sharashi. “Modern Management: Concepts, Functions, and Applications.” 1st edition, Dar Al-Furqan for Printing, Publishing, and Distribution, 1999.

بركات خيرة، معزوزي حياة، التخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة ودورة في تحسين الصورة الذهبية، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير، جامعة الجيلاني أبو نعامة، 2016م.

Barkat Khira and Maazouzi Hayat. “Strategic Planning for Public Relations and its Role in Improving the Golden Image.” Master’s Thesis, Djilani Abu Naama University, 2016.

صالح خليل أبو أصبع، وسائل الإعلام والتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مجلة دراسات الخليج والجزيز العربية، جامعة الكويت، العديد 47/12، يوليو 1986م.

Saleh Khalil Abu Asba. “Media and Development in the United Arab Emirates.” Journal of Gulf and Arab Peninsula Studies, Kuwait University, Vol. 47, No. 12, July 1986.

محمد بن سعيد وآخرون، المجتمع المدني في الوطن العربي، ودورة في تحقيق الديمقراطية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2001م.

Mohammed Bin Saeed et al. “Civil Society in the Arab World and its Role in Achieving Democracy.” Center for Arab Unity Studies, Beirut, 2001.

حيدر إبراهيم علي، المجتمع المدني والمجتمع التقليدي في السودان، ط1، القاهرة، 2001م.

Haider Ibrahim Ali. “Civil Society and Traditional Society in Sudan.” 1st edition, Cairo, 2001.

محمد لطفي، ومحمد رضا العدل، التنمية الاقتصادية دراسة تطبيقية، مكتبة عين الشمس، القاهرة .

Mohammed Latif and Mohammed Reda Al-Adl. “Economic Development: An Applied Study.” Ain Shams Library, Cairo.

عمر أحمد المصطفى، دور العمل الطوعي في بناء السلام في السودان، دراسة حالة جمعية الهلال .

Omar Ahmed Al-Mustafa. “The Role of Volunteer Work in Peacebuilding in Sudan: A Case Study of the Crescent Society.”

الأحمر السوداني، اجتماع الجمعية العمومية واللجنة المركزية، المقر الدائم للمعسكرات، سوريا، 2003م.

Sudanese Red Crescent. “General Assembly and Central Committee Meeting.” Permanent Headquarters of the Camps, Syria, 2003.

الهوامش:

  1. – شعبان، حنان، التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الاعلامية، المجلة المحكمة للدراسات الاعلامية والاتصالية، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع، 2014م، ص: 11
  2. – مدحت أبو النصر، مقومات التخطيط التفكير الاستراتيجي، الناشر المجموعة العربية للتدريب والنشر، 2014م، ص: 27-28
  3. – حمد عسران، التخطيط الاستراتيجي للمنظمات غير الحكومية، مركز خدمات المنظمات غير الحكومية ONG، ص: 12
  4. – ريم زدايربة، أحلام صدار، دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق تنمية سياحية مستدامة ، دراسة حالة الجزائر، مذكرة مقدمة لاستكمال متطلبات شهادة الماجستير ، جامعة العزيز التبسي، 2016 ص: 29
  5. – مصطفى بين شارشي، الإدارة الحديثة، مفاهيم ووظائف وتطبيقات، الطبعة الأولى، دار الفرقان للطباعة والنشر والتوزيع، 1999، ص 298
  6. – بركات خيرة، معزوزي حياة، التخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة ودورة في تحسين الصورة الذهبية، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير، جامعة الجيلاني أبو نعامة، 2016م، ص 50-51
  7. – صالح خليل أبو أصبع، وسائل الإعلام والتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مجلة دراسات الخليج والجزيز العربية، جامعة الكويت، العديد 47/12، يوليو 1986م، ص: 155
  8. – محمد بن سعيد وآخرون، المجتمع المدني في الوطن العربي، ودورة في تحقيق الديمقراطية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2001م، ص: 67
  9. – حيدر إبراهيم علي، المجتمع المدني والمجتمع التقليدي في السودان، ط1، القاهرة، 2001م، ص: 9
  10. – حيدر إبراهيم علي، المجتمع المدني التقليدي في السودان ، مرجع سابق، ص: 44
  11. – محمد لطفي، ومحمد رضا العدل، التنمية الاقتصادية دراسة تطبيقية، مكتبة عين الشمس، القاهرة ، ص: 297
  12. – عمر أحمد المصطفى، دور العمل الطوعي في بناء السلام في السودان، دراسة حالة جمعية الهلال ، ص: 13
  13. – الأحمر السوداني، اجتماع الجمعية العمومية واللجنة المركزية، المقر الدائم للمعسكرات، سوريا، 2003م، ص: 65