د. مجذوب أحمد محمد أحمد قمر1 د. ريان طلعت عيسى عوض2 د. عبد القادر آدم حسن مكي3 1 أستاذ مشارك جامعة وادي النيل، السودان. 2 أستاذ مساعد جامعة وادي النيل، السودان. 3 أستاذ مشارك جامعة دنقلا، السودان. HNSJ, 2024, 5(2); https://doi.org/10.53796/hnsj52/28 تنزيل الملف تاريخ النشر: 01/02/2024م تاريخ القبول: 21/01/2024م
المستخلص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان، بالإضافة إلى تأثير متغير الجنس، المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي، تكونت عينة الدراسة من (60) معلماً ومعلمة، منهم (30) معلماً و(30) معلمة، تم اختيارهم عن طريق العينة العشوائية الطبقية، تمت معالجة البيانات عن طريق المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار(ت)، توصلت الدراسة إلى أن دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان كان أعلى من المتوسط.، كما بينت أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان تعزى لمتغير النوع الاجتماعي.
الكلمات المفتاحية: الإدارة المدرسية، غياب التلاميذ.
The role of the school administration in reducing the phenomenon of student absenteeism from the point of view of teachers in the basic stage in the locality of Merowe – the northern state of Sudan
Dr. Majzoub Ahmed Mohammed Ahmed Qamar1 Dr. Rayan Talaat Issa Awad 2
Dr. Abdul Qader Adam Hassan Makki3
1 Associate Professor, Nile Valley University, Sudan.
2 Assistant Professor, Nile Valley University, Sudan.
3 Associate Professor, Dongola University, Sudan.
HNSJ, 2024, 5(2); https://doi.org/10.53796/hnsj52/28
Published at 01/02/2024 Accepted at 21/01/2024
Abstract
This study aimed to identify the role of the school administration in reducing of absenteeism among students from the point of view of teachers in the basic stage in the locality of Merowe – the northern state of Sudan, in addition to the effect of the gender variable .The method used in this study is the descriptive analytical method. The study sample consisted of (60) male and female teachers, of whom (30) male and (30) female teachers were chosen through the stratified random sample .Data were processed by means, standard deviations, and t-test, The study concluded that the role of the school administration in reducing the phenomenon of student absenteeism from the teachers’ point of view was higher than the average. It also showed that there were statistically significant differences in the teachers’ responses to the role of the school administration in reducing the phenomenon of student absenteeism due to the gender variable.
Key Words: school administration, students’ absence
.مقدمة:
يبقى التعليم على رأس قائمة أولويات دول العالم أجمع في التطوير في ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورٍ سريعٍ في شتى مناحي الحياة، فقد أصبحت الدول تتسابق للأخذ بأسبا نهضة شعوبها، وتطورها، ولا سيما أن التعليم ارتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور الدول وتقدمها وبقائها، فحرصت على تطوير مجال التربية والتعليم من خلال البرامج والمشاريع التدريبية، والتربوية، والتعليمية، المبنية على نتائج وخبرات الخبراء والمختصين المتقدمة تعليمياً، وتربوياً في تطوير المعلمين والمناهج التعليمية، وطرائق التدريس، لمواكبة التغيرات والتطورات والخبرات العالمية المتسارعة(السعودي والحناقطة، 2022: 173).
نتيجة التقدم الحاصل في مناحي الحياة المختلفة، سعت المجتمعات البشرية إلى تعديل أنظمتها الداخلية والخارجية في مختلف جوانب الحياة، منها التعليم وإدارته، والذي يعد بدوره أكبر المجالات وأكثرها تأثيراً بالتطورات المتسارعة، ولم تترك هذه التطورات خياراً للقائمين على التعليم غير الأخذ بما تقدمه التقنيات المختلفة، وبما يعود على العملية التعليمية بما يلائم تطورات الثورة المعرفية التي رافقتها الثورة الاكترونية، كما أصبح تقدم الشعوب وتطورها مرتبطاً بمدى تمكن الإنسان من فهم متطلبات العمل وتحقيق أعلى مستوى من مستويات الإنتاج، ليصبح ضرورة حتمية لأي مؤسسة طامحة في التطور والازدهار؛ بتدريب أفرادها وتمكينهم من التعامل مع التطورات التسارعة، فأخذ التعليم اهتماماً كبيراً من رواد المعرفة كونه أساس يبني عليه المجتمع خططه وتصوراته، حيث ارتكزت المهمة التعليمية للمدرسة كمؤسسة تربوية أوجدها المجتمع لخدمة أبنائه، وهي امتداد تابع لدور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته، وتوسيع آفاق الطفل المعرفية وتنمية خبراته وقدراته في التفاعل مع عناصر العملية التعليمية(نواجعة، 2022: 2).
كما شهد العالم منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، ولا يزال يشهد العديد من التغيرات الجذرية في شتى ميادين الحياة المعرفية والاقتصادية والاجتماعية والتي أسهمت فيها وبشكل رئيسي الثورة التكنولوجية والنقلة النوعية في تقنية المعلومات، ولم تكن النظم التربوية بمنأوى عن تأثيرات عصر التكنولوجيا والمعرفة، بل ربما كان ميدان التربية من أكثر الميادين تأثراً بها، وقد فرضت التحديات الكثيرة والمتداخلة على القادة والمديرين والعاملين على حد سواء في كافة المستويات التنظيمية الأخذ بمفاهيم جديدة، محورها التحول من منظمات تقليدية إلى منظمات متعلمة، حيث تعيش المنظمات والمؤسسات في العصر الحاضر ومن بينها المؤسسات التعليمية ثورة تكنولوجية ومعرفية في مختلف ميادين العلم والمعرفة والاتصال، فهي تواجه اختلاف أنواعها، أهدافها العديد من التحديات والمخاطر التي تتطلب منها التميز في تقديم خدماتها لضمان بقائها واستمراريتها، فالمدرسة كمؤسسة مجتمعية باتت تواجه تغيرات خاصة في ظل التوسع الكمي في إنشائها، وتسارع وتيرة التغير والتطور المعرفي، ولكن يلاحظ أن التغير فيها لا يزال فيها محدوداً، ولا يتناسب مع ما تبذله وزارة التعليم من جهود كبيرة وتكاليف عالية، مما يستوجب البحث عن طرق مناسبة تمكنها من تحقيق التميز والإتقان والجودة والإبتكار ومواجهة التحديات، لذا أصبح من الضروري الاستفادة من معظم المفاهيم المتجسدة في العلوم الإدارية(الشايع والشيخ، 2022: 88).
تُعدّ الإدارة وسيلة فعالة وهامة في جميع جوانب النشاط الإنساني لتحقيقه أفضل للأفراد والجماعات، ولن تتمكن البلدان النامية من تحقيق تنمية بشرية مستمرة ومتراكمة في ظل الموارد المحدودة لأغلب هذه المجتمعات والدول، إلا عندما تكون الإدارة قادرة على أن تضع أساساً للبناء الصحيح الذي يوجه هذه الموارد نحو أهداف واضحة ومحددة قابلة للتنفيذ، ونظراً لأهمية الدور الذي تؤديه المدرسة كمؤسسة تربوية في المجتمع، فإنها تحتاج إلى من يديرها أو يتابع أعمالها، ويوجه العاملين فيها ويشرف عليهم، وينسق جهودهم، ويعمل على تحسين أدائهم من أجل تحقيق أهداف مرسومة لها، ومن هنا يمكن الحكم على أهمية المركز الذي يشغله مدير المدرسة، هو مركز يمثل الأساس الذي ترتكز عليه العملية التربوية برمتها، والإدارة المدرسية جهاز متكامل من العاملين، وفريق متعاون يسهم كل من فيه بدوره؛ تجمعهم روابط العمل والمشاركة وتحمل المسؤولية، ويقمون بأداء الأعمال والمسؤوليات المناطة بهم، ولا يتنافى ذلك مع الرأي الذي يؤكد أن توافرالقيادة الصالحة في المدرسة، الممثلة في مديرها عامل أساس، يمكن المدرسة من النجاح في تأدية وظيفتها وتربية أبنائها وخدمة مجتمعها، وإلى جانب هذا فإن خير ضامن لنجاح أي سياسة تعليمية هو أشتراك المعلمين في وضع هذه السياسة ووسائل تنفيذها، كذلك ينبغي اشراك التلاميذ في إدارة مدرستهم بحيث تكون المدرسة حقلاً يمارسون فيه الحكم الذاتي ويعتادون على تحمل المسؤولية ويكتسبون الكثير من المهارات الاجتماعية، ولابد أيضاً من إشراك أولياء الأمور والأهالي، والمؤسسات الاجتماعية في إدارة المدرسة وتحديد أهدافها وحل مشكلاتها(رزيقات، 2022: 4).
إن الإدارة المدرسية هي مجموعة العمليات “من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه” والأنشطة والفعاليات والجهود المنسقة تتفاعل فيما بينها ضمن مناخ المدرسة وفقاً لفلسفة الدولة التربوية، بغية تحقيق الأهداف التربوية في إعداد النشء الصالح على أسس تربوية سليمة، ونتيجة لما سبق يمكن ملاحظة أن الأدارة المدرسية هي مجموعة العمليات الإدارية (التخطيط، التنظيم، التوجيه، الرقابة، المالية، الأفراد)، ذات العلاقة المباشرة بالمدرسة بشكل يجعل من الأخيرة مؤسسة ذات شخصية اعتبارية لا تقل أهمية عن بقية المؤسسات مهما تفاوت حجمها وعدد العاملين وحجم رأس مالها، ليس من السهل الوصول بالمدرسة إلى القمة، فنجد أن هناك بعد الأهداف الغير صائبة أو الغير واضحة، فهذا يترتب عليه الوصول إلى أهداف متضاربة، فمن أهداف العملية التعليمية ككل هي بناء طالب على قدر كبير من الكفاءة، مثقف، مهذب، يطبق نظرياً ولا يعتمد على الصم فقط، وأيضاً تثقيف وتدريب المعلم وجميع العاملين حتى ينعكس هذا على الطلاب عملياً وتربوياً، تتبع بعض الأنظمة المدرسية بعض السيكولوجيات التي تتضمن الثواب والعقاب، ويختلف نوعها وطريقة تطبيقها من نظام إلى آخر، فتطبيق الثواب والعقاب دون الإخلال بهدف إنشاء جيل سوي وحضاري صعب جداً، وأيضاً صعب التحكم فيه، لأن سيكولوجية أي طالب تختلف عن الآخر من خلال ترجمته للموقف الذي يتضمن ثواب وعقاب، فالوصول إلى الانضباط في تراضي جميع الأطراف هو هدف منشود، فكل شيء يسير في المجتمع ككل مبني على سيكولوجية الثواب والعقاب،(المبيضين، 2022: 586).
تؤدي الإدارة المدرسية دوراً مهماً في الإرتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي والاجتماعي للمدرسة، باعتبارها جوهر العملية الإدارية فمن خلالها يمكن التميز بين المؤسسات التعليمية الناجحة وغير الناجحة، إذ تقوم بتوجيه المعلمين من خلال التأثير والتأثر بهم، كما تُعد الإدارة المدرسية إحدى عناصر الإدارة الفعّالة، إذ يقوم قائد تربوي تجاوز مرحلة الإدارة، يسعى في التأثير في أداء جميع العاملين معه في المدرسة، بما يوفر فرص التطور والإبتكار والإبداع، وبالتالي السعي لتحقيق أهداف المدرسة والمجتمع على الوجه الأمثل، عليه فأن نجاح المدرسة يعتمد على قدرات مديرها والعاملين معه وخصائصهم وإمكانياتهم وتوظيفها في تحقيق الأهداف التربوية، ودور مدير المدرسة كقائد تربوي لم يقتصر على تسير شؤون المدرسة اليومية بل تعدى ذلك ليشمل زيادة فعاليته وكفاءة كل ما يتعلق بالعملية التعليمية من المعلمين وطلبة ومجتمع محلي، كما تتوقف فاعلية أداء مدير المدرسة على ما يتمتع به من ذكاء إداري ومعرفة تربوية ورؤية مستقبلية، وما يمتلكه من مهارات اجتماعية، فهذه الصفات تنعكس إيجابياً على المدرسة وتساعدها على تحقيق أهدافها المرسومة في إطار البيئة المحيطة أو المجتمع المحلي الرافد لها(عبيدات، 2021: 600).
تتمثل أهمية الإدارة المدرسية في التخطيط إلى المستقبل وتحديد الوظائف، وتعنى الإدارة المدرسية بالاهتمام بالمستقبل، حيث تقوم بعملية التخطيط للمستقبل، وإنجاز خطة عمل لعملياتها؛ إذ يعتبر التخطيط من الأمور المهمة للإدارة المدرسية، ويُعد الخطوة الأولى قبل أيّ إجراء، فمن دون التخطيط لا تستطيع الإدارة المدرسية تحقيق أهدافها المرغوبة، ويعد أمراً ضرورياً لتحسين نشاطات المدرسة وعملها، تنظيم الموارد اللازمة: تهدف الإدارة المدرسية إلى تمكين المدرسة من العمل بطريقة سليمة، وذلك من خلال تنظيم وتشكيل الموارد سواء المالية منها أو البشرية، ويعتبر تنظيم المهمّات الإدارية التي تساعد على ترتيب وتنظيم الموارد البشرية، لكي تدعم ونمكن الإدارة من حيث تُعنى الإدارة المدرسية بالاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة لديها من طلاب ومعلمين، كما تُعنى الإدارة المدرسية بتوفير المرافق اللازمة وخلق بيئة تعليمية فعّالة لإثراء عملية التعلم، بالإضافة إلى الاستقلال الأمثل لمرافق البنية التحتية من ملاعب ومباني ومعدات. توجيه توجه الإدارة المدرسية العاملين في المؤسسة التعليمية لأداء عملهم بكفاءة ولا يقتصر التوجيه على هيئة التدريس فقط بل على العاملين ككل، فتوجيه الإدارة الجهود البشرية والمؤسسة نحو تحقيق أهدافها، بحيث تتضافر الجهود العاملة نحو تحقيق الهدف المشترك، وتعزيز الإدارة من كفاءة المنظمة التعليمية، وتساعد على إنجاز الأهداف بأقل وقت وكّلفة، كما توجه الإدارة الموظفين والطلاب وتساهم في حل النزاعات التي تواجههم من خلال تشجيعهم لفهم العلاقات الشخصية بشكل أفضل، والتي تتمحور بين الطلاب ومعلميهم. تحقق الإدارة الكفاءة التعليمية من خلال توجيه المعلمين لاستخدام أفضل طرق التعليم ، وجعل العملية التعليمية فعّالة، بالإضافة إلى سعيها لتوفير برامج الدعم والتطوير للتحسين من قدرات الهيئة التدريسية، وتوجيه الطلاب أيضاً بهدف رفع من مستوى التعلم لديهم وزيادة جهودهم، وتشجيع الابتكار وتطوير بيئة متكاملة(الديكة، 2021: 236-237).
كما تعد الإدارة المدرسية من العناصر المهمة في العملية التعليمة ، ولها آثار بارزة في إنتاجية العملية التربوية والتعليمية، فتهدف إلى تحسين مخرجات العملية التربوية والتعليمية التي تعد مستقبل الأمة وثرواتها البشرية وقد وجدت الإدارة التربوية منذ وجود الإنسان على الأرض، فتنظيم حياته نوع من أنواع الإدارة وأيضاً تنظيم المرأة لمنزلها، وإشراف الأب على تربية أبنائه نوع من أنواع الإدارة، وقد اختلفت الإدارة اليوم عما كانت عليه بالماضي، فقد كانت في الماضي بسيطة ومحدودة بينما اليوم هي معقدة ومهمة وتتسع باستمرار؛ لتواكب كل مراحل ميادين الحياة وأنشطتها فهي تغيير في تنظيم العلاقات الإنسانية والمعرفية وأساليب حياتهم.ولما كانت الدراسة تبحث عن دور الإدارة المدرسية في تحفيز الطلاب للمواظبة في مرحلة تعليم الأساس بوحدة كريمة الإدارية، كان لابد من التعرف على الإدارة المدرسية، مفهومها، وظيفتها، أهميتها، ومن ثم خصائص الإدارة المدرسية الناجحة، تعددت التعريفات لمفهوم الإدارة المدرسية في الأدبيات التربوية بتعدد وجهات النظر، ومن ذلك أنها: نشاط يعتمد على التفكير والعمل، ويتعلق بإثارة وتحفيز العاملين؛ لتحقيق أهداف مشتركة باستخدام الموارد والإمكانات المادية المتاحة وفقاً للأسس والقواعد(عطيوي،2021: 47).
تُعدّ الحياة المدرسية بيئة ملائمة للنمو إذ تهيئ المدرسة الفرص لطلابها لاكتساب خبرات متنوعة تؤدي إلى تغير مرغوب في سلوكهم فكراً وعملاً والنمو بطبيعته عملية مستمرة يمكن أن تتعثر إذا لم يتوافر لها عنصر الاستمرار، ومعنى ذلك أن الطالب الذي لا يتابع دراسته بانتظام فإنه يكون عرضه لعثرات قد تعوقه عن النمو النفسي السليم، وهذا بدوره لا ينعكس على الفرد فحسب، بل أن آثاره تمتد لتمثل فاقداً للمجتمع، ككل، وتعد ظاهرة غياب الطلبة واحدة من الأسباب التي تعرقل نمو الطالب (العدوان، 2020: 165).
فالوقت الذي يقضيه التلميذ في المدرسة يُعد وقتاً طوياً من حياته يتعلم فيه العديد من الخبرات والمهارات التي تمكنه من مواجهة المواقف المختلفة، وأن المدرسة لها تأثيرها الواضح في سلوك التلميذ وشخصيته، وصحته النفسية، ولهذا التأثير عدة عوامل لها علاقة مباشرة بالمدرسة ذاتها وأنظمتها، ومنها ما يتعلق بالتلميذ نفسه من حيث خصائصه وشخصيته، بالإضافة إلى نوعية العلاقات السائدة في المدرسة بين التلميذ وزملائه، وأساتذته، وما تحتويه هذه البيئة من صعوبات ومواقف ذات أثار نفسية تمثل مصدراً للخطر والضغوط النفسية المختلفة والتي تتمثل في صعوبة التكيف مع الحياة المدرسية بصفة خاصة ومع الحياة بصفة عامة، كما أنهم يتعرضون إلى ضغوط أسرية والتي تتمثل في الطموحات الوالدين الزائدة من طاقة التلميذ، مما يولد لديهم القلق والفشل في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى قلة الخبرات المهنية لمن يتولون مهمة إرشاد التلاميذ، كل هذه الضغوطات النفسية يمكن أن يكون لها صلة وثيقة بأسباب غياب التلاميذ في هذا الطور(بلقاسم، شتوان، 2016: 115).
تعتبر مشكلة الغياب من المشكلات التي يعاني منها المجتمع المدرسي وذلك لما لها من تأثير على حياة التلاميذ الدراسية وسبباً في الكثير من الإخفاقات التحصيلية والانحرافات السلوكية، فيعرف عطوان(2009) الغياب المدرسي بأنه انقطاع عن الحضور إلى المدرسة خلال فترة الدوام المدرسي انقطاعاً جماعياً أو مستمر لمدة طويلة، ويمكن التميز بين نوعين من الغياب: الغياب الجسدي: ويقصد به عدم حضور الطالب جسدياً إلى قاعة التدريس، والأخر الغياب الذهني ويقصد به حضور الطالب جسدياً إلى قاعة التدريس وغيابه ذهنياً، وهناك عدة أسباب تدفع بالتلاميذ إلى التغيب منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ومنها ما يتعلق بالمعلم أو الإدارة المدرسية أو الأسرة أو المحيط الذي يعيش فيه، ومن الأسباب النفسية لغياب التلاميذ منها عدم الشعور بحب المدرسة والانتماء إليها، تدني مستوى الطموح والدافعية، والخوف من المدرسين والرسوبمن الامتحان وعدم وضوح المستقبل، بالإضافة إلى محدودية القدرات العقلية، بعض أسباب الغياب قد ترجع إلى أسباب مدرسية مثل غياب النشاطات الترفيهية واللاصفية، قلة متابعة الإدارة المدرسية لظاهرة الغياب ومنها قد يرجع إلى أسباب أسرية مثل تفكك الأسرة والإفتقار إلى الأمن والاستقرار، والانتماء الأسرء غياب القدوة والممارسة الفردية لأحد الوالدين، الأمية والجهل لدى الوالدين أو أحدهما، عدم شعور بعض أولياء الأمور بالمسؤولية التربوية تجاه مستقبل أولادهم، طموح بعض الآباء الزائد عن قدرات أبناهم(بلقاسم، شتوان، 2016: 120-121).
من خلال مطالعة الباحثين على الدراسات السابقة لم يتسنى لهم دراسة واحدة تناولت دور الإدارة التربوية في تحفيز التلاميذ على المواظبة، على حد علمهما، ومن الدراسات التي وقف عليها الباحثان دراسة نواجعة(2022) التي كانت عن الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا؛ في ضوء دمج التعليم الإلكتروني من وجهة نظر المعلمين، وأجريت الدراسة على عينة عشوائية طبقية بلغت (331) معلماً ومعلمة، وقدْ توصلَت إلى أن الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا في ضوء دمج التعليم الإلكتروني في مديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين- كانت بدرجة مرتفعة؛ أظهرت الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات تقدير درجات عينة الدراسة للاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا؛ تبعاً لمتغيرات النوع الاجتماعي، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة.
بحث كل من السعودي والحناقطة(2022)المشكلات التربويَّة التي تواجه معلمات الصفوف الثَّلاثة الأولى في مدارس محافظة الطفيلة من وجهة نظرهن، وتكونت عيَّنة الدّراسة من (338) معلمة يقمن بتدريس الصفوف الثَّلاثة الأولى في مديرية التربية والتعليم لمنطقتي الطفيلة ولواء بصيرا، وقد أظهرت نتائج الدّراسة أنّ التقدير العام لمستوى المشكلات التربويَّة التي تواجه معلمات الصفوف الثَّلاثة الأولى في محافظة الطفيلة، جاء بدرجة “متوسطة” وعلى مستوى المجالات فقد احتل مجال “أولياء الأمور والمجتمع المحلي” المرتبة الأولى بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الثانية مجال “المقررات الدراسيَّة” بدرجة متوسطة، يليه مجال “الإدارة الصَّفيَّة والتعامل مع الطلبة” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الرابعة مجال “الإدارة المدرسية” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الخامسة مجال “الإشراف التربوي” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة السادسة والأخيرة مجال “المشكلات المتعلقة بالمعلّم” بدرجة منخفضة، كما أظهرت نتائج الدّراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة في تقديرات أفراد عيَّنة الدّراسة للمشكلات التربويَّة التي تواجه معلمات الصفوف الثَّلاثة الأولى تُعزى لسنوات الخبرة لصالح ذوي الخبرة (6) سنوات فأكثر، ونوع المدرسة لصالح المدارس الحكومية، بينما لا توجد فروق تُعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي، والحالة الاجتماعية، والصَّف).
استهدفت دراسة حمدي(2022). التعرف على مشكلات الإدارة الصفية التي تواجه معلمي المرحلة الثانوية العربية للبنات في مدينة أبشة، من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس، وتمثلت عينة الدراسة في عشرين (20) مديراُ ومديرة مدرسة، وأظهرت الدراسة النتائج التالية: إكثار الطالبات من الشكوى فيما بينهن.أشغال الطالبات بالحديث الجانبي أثناء الحصة. الزيادة الكبيرة لعدد الطالبات في الفصل الواحد. حرمان الطالبات من حصص التربية الفنية. ندرة تنظيم الرحلات الترفيهية والعلمية للطالبات.
تناولت دراسة زريقات(2022)المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية في المدارس الحكومية التابعة لمديرية تربية جرش كما يحددها المدراء والمشرفون التربويون، عينة الدراسة مكونة من (140) فرد من مجتمع الدراسة، وأظهرت النتائج أن درجة المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية مرتفعة في كافة محاور الاستبانة، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس أو الخبرة أو المؤهل العلمي في تقدير المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية.
أجرى العدوان(2020) دراسة عن أسباب تغيب طلاب المرحلة الأساسية العليا عن المدرسة من وجهة نظر الآباء في الأردن، تكونت عينة الدراسة من (100) من الآباء وتوصلت الدراسة إلى أن مجال أسباب اجتماعية أسرية احتل المرتبة الأولى، تليها الأسباب التي تتعلق بالطالب، ثم الأسباب المدرسية.
تناولت دراسة معمرية وخزار(2013) غياب التلاميذ كمؤشر لعزوفهم عن الدراسة بولاية باتنة، وتوصلت الدراسة إلى أن الغياب يرجع إلى التلاميذ غير الراضين عن توجيههم إلى أحد الجذوع أو الشعب الدراسية، وضعف الدافعية، كما توصلت من خلال المقابلات إلى أن نقص التأطير الإداري، وكذلك ضعف تحكمه في التسيير، التلاميذ المعيدون أكثر غياباً، عدم تلقي تعليم جيد، بعد السكن والضغوط الأسرية.
تناول أوكنل(2012) (O’Connell) أزمة التسرب في بوسطن، في المدارس الثانوية، ومن خلال مقابلته لعدد(10) طلاب متسربين ومصادر أخرى، توصل إلى أن العلاقات الأسرية ودعم الأسرة للتعليم، وعلاقة الطلبة بزملائهم، ومن أهم العوامل في ترك الطالب للمدرسة وتسربه منها.
تناولت دراسة عطوان وآخرون(2009) أسبا انقطاع طلبة الصف الثاني عشر في محافظة غزة عن الذهاب إلى مدارسهم في منتصف الفصل الدراسي، تكونت عينة الدراسة من (213) طالباً وطالبة، وتوصلت إلى أن أسباب المجتمع جاءت في المقدمة الأولى، والأسباب المتعلقة بولي الأمر والأسرة في المرتبة الأخيرة، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الجنس.
من خلال العرض السابق للدراسات السابقة يلاحظ الباحثان تفاوت في حجم عينات الدراسة والطرق والأساليب الإحصائية إلا أن هذه الدراسات شكلت المرشد والموجه الباحثين في كتابة هذه الورقة علمية في إطارها النظري وطريقة اختيار أداة الدراسة، والأساليب الإحصائية في معالجة البيانات، ومنهج الدراسة، وتختلف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في كونها تُجرى في بيئة جديدة لها خصائصها وعاداتها وتقاليدها؛ ويفيد الباحثان بأنها الدراسة الأولى على حد علمهما.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تواجه التربية الكثير من المشكلات والظواهر التربوية كالتحصيل المنخفض وتسرب التلاميذ والغياب المتكرر، مما يشكل هدراً في الثورة البشرية والمادية فضلاً عن الصعوبات التي يمكن تترتب عن غياب التلاميذ، عليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: “ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان؟”تتفرع منه التساؤلات التالية
- ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان؟
- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان تعزى لمتغير النوع الاجتماعي.
أهمية الدراسة:
لهذه الدراسة أهمية نظرية وأخرى تطبيقية على النحو التالي:
(أ).الأهمية النظرية:
- تعتبر من الدراسة الأولى نسبياً التي تبحث عن دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة غياب التلاميذ.
- أهمية الشريحة التي تتناولها الدراسة؛ حيث تعتبر من الشرائح التي يناط بها إعداد جيل المستقبل.
- توفير إطار نظري ثري يمكن الاستفاده منه في الدراسات اللاحقة.
(ب).الأهمية التطبيقية:
- الاستفادة من نتائج هذه الدراسة بتوعية الأسر والمعلمين والمجتمع بخطورة التغيب عن الدراسة.
- قيام البرامج الإرشادية والتربوية على أرض الواقع واستخدام وسائل الإعلام في محاولة لتصدي لظاهرة غياب التلاميذ.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
- التحقق من دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان.
- الكشف عن الفروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان التي يمكن أن تُعزى لمتغيرات(النوع، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة).
مصطلحات الدراسة:
- الغياب المدرسي: عدم الذهاب إلى المدرسة بانتظام أثناء العام الدراسي لتلقي الدروس النظامية مع الأقران، كما هو معمول به(بلقاسم، شتوان، 2016: 117).
- الإدارة المدرسية:أنها الجهة التي تشرف على تسيير أمور المدرسة، وتتبنى مجموعة من الاستراتيجيات والأنشطة القائمة على المشاركة بين قائد المدرسة ووكيلها، وجهازها الإداري، والهيئة التدريسية للارتقاء بالنمو المهني والإداري للمدرسة، وذلك من خلال التعليم المستمر، وتحقيق مبدأ المشاركة والتعاون من أجل الوصول للمدرسة المتعلمة(الشايع والشيخ، 2022: 90).
إجرائياً الدرجة التي يحصل عليها معلم المرحلة الأساسية بمحلية مروي بالولاية الشمالية بجمهورية السودان على الأداة المستخدمة في هذه الدراسة حيث تتراوح الدرجة الكلية ما بين(36-180) بمتوسط قدره(108) وفي كل محور ما بين (12-60) بمتوسط قدره(36) درجة.
حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة على معلمي مرحلة الأساس بمحلية مروي بالولاية الشمالية جمهورية السودان في العام (2022).
2.منهج وإجراءات الدراسة الميدانية:
في هذا الجزء من الدراسة سوف يقوم الباحثين بعرض منهج الدراسة وعينة الدراسة وأدوات الدراسة وخصائصها السيكومترية، والطرق الإحصائية لمعالجة البيانات على النحو التالي:
2-1.منهج الدراسة: المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي التحليلي:
2-2.عينة الدراسة: تتألف عينة الدراسة الاستطلاعية من (30) معلماً ومعلمة، أما العينة الفعلية تتألف من (60) معلماً ومعلمة، تم اختيارهم عن طريق العينة الطبقية منهم(30) معلماً، و(30) معلمة وفيما يلي يوضح الجدول التالي المتغيرات المستقلة لعينة الدراسة.
2-3.أداة الدراسة:
بعد إطلاع الباحثين على الأدب التربوي والنفسي تم تصميم أداة تتكون من (36) عبارة موزعة على ثلاثة أبعاد هي مجال المشكلات المتعلقة بالأسرة والمجتمع وتمثله(12) عبارة، ومجال المشكلات المتعقلة بالتلميذ والأصدقاء، وتمثله(12) عبارة، والمشكلات التي تتعلق بالإدارة المدرسية وتمثله(12) عبارة يتم الاجابة عليها من خلال السلم الخماسي(أوافق بشدة، أوافق، أوافق لحد ما، لا أوافق، لا أوافق بشدة) وتأخذ الأرقام التالية على التوالي(5، 4، 3، 2، 1)، تم عرض أداة الدراسة على عدد من الزملاء والمختصين وقد قاموا بإجراء بعض التعديلات الطفيفة على أسئلة الدراسة، كما قام الباحثان بتأكد من صدق أداة الدراسة من خلال صدق البناء التكويني حيث بلغ معامل الارتباط في بعد الأسرة والمجتمع(**0.78)، وفي بعد التلميذ والأصدقاء(**0.84)، وفي بعد الإدارة المدرسية(**0.71)، وجميعها عند مستوى الدلالة(0.01)، أما عن ثبات المقياس فقد تم حسابه عن طريق معادلة ألفا كرونباخ حيث تراوحت الدرجة الكلية (0.81) وعلى بعد الأسرة والمجتمع(0.77)، وبعد التلميذ والأصدقاء(0.75)، وعلى بعد الإدارة المدرسية(0.81)، وجميعها مؤشرات تدل على صلاحية أداة الدراسة مما يسمح لها بالتطبيق على عينة الدراسة.
2-4.الأساليب الإحصائية:
اعتمدت هذه الدراسة إلى الأساليب الإحصائية التالية:
- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة اختبار(ت) لعينة واحدة لمعرفة مستوى الإدارة التربوية في الحد من ظاهرة أسباب غياب التلاميذ.
- اختبار(ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة الفروق بين الجنسين.
- اختبار انوفا(تحليل التبياين) لمعرفة الفروق وفقاً لمتغيرات المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.
3.عرض ومناقشة نتائج الدراسة:
في هذا الجزء من الدراسة سوف يقوم الباحثين بعرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة على النحو التالي:
3-1.عرض وتحليل ومناقشة نتائج السؤال الأول:
نص السؤال الأول على:”ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان؟” تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة اختبار(ت) لعينة واحدة والأهمية النسبية لمعرفة دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان، كما هو موضح في الجدول(1).
جدول(1) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة اختبار(ت) لعينة واحدة والأهمية النسبية لمعرفة دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان
الأبعاد | الوسط الفرضي | الوسط الحسابي | الانحراف المعياري | اختبار(ت) | مستوى الدلالة | الأهمية النسبية |
الأسرة والمجتمع | 36 | 46.77 | 11.32 | 32.01 | *0.00 | 77.95% |
التلميذ والأصدقاء | 36 | 43.47 | 11.65 | 28.90 | *0.00 | 72.45% |
الإدارة المدرسية | 36 | 39.82 | 10.14 | 30.41 | *0.00 | 66.36% |
الأداة ككل | 108 | 130.05 | 17.90 | 56.28 | *0.00 | 72.25% |
*دال عند مستوى الدلالة(0.05).
يلاحظ الباحثين من الجدول(1)، أن بعد الأسرة والمجتمع جاء في المرتبة الأولى، بمتوسط(46.77) وانحراف معياري(11.32)، وكانت قيمة (ت) دالة إحصائياً(0.00) ومقدارها(32.01)، وأهمية نسبية(77.95)، وبما أن الوسط الحسابي أكبر من الوسط الفرضي وهذا يشير إلى أن درجة هذا البعد أعلى من المتوسط، ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن ظاهرة غياب التلاميذ عن المدرسة بما تتضمنه من آثار سلبية ونتائج غير مرغوبة بها تؤثر في أي نظام تعليمي بطريقة تعرقل من فعالية تحقيق أهدافه المنشودة بطريقة سلمية، وقد ازداد تكرار غياب التلاميذ عن المدرسة ومن هنا نرى أن جميع الأنظار تلتفت نحو الأسرة وما تمارسه من أساليب أسرية داخل الأسرة، وباعتبار الأسرة اللبنة الأولى التي يتكون منها المجتمع، فإنه بمقدار ما تكون عليه الأسرة من قيم ومبادئ متينة وقويمة، بمقدار ما يتحقق للمجتمع العزة والفضيلة، بمعنى آخر الأسرة مؤسسة تربوية من وظائفها تحقيق الضبط الاجتماعي، ومساعدة الطفل على التكيف ورعايته رعاية تامة والذي من شأنه يحقق امتثال الفرد للسلوكيات المرغوبة بالمجتمع الذي يعيش فيه، ولكن في ظل الظروف الضاغطة أصبحت الكثير من الأسر تعاني من المشكلات النفسية من جهة ومن جهة أخرى مشكلات اقتصادية خانقة جعلت رب الأسرة أن يكون جل وقته خارج المنزل من أجل لقمة العيش الكريمة، تاركاً مسؤولية الصغار إلى منبع الحب والحنان التي لا تقدر أن تقوم بدور الأب في الأسرة باعتباره السلطة الضابطة، وتخفي منه بعض سلبيات الأطفال الصغار بهدف حمايتهم من غضبه ومن هنا تظهر أسباب التغيب عن المدرسة، كما أن هناك أسباب أخرى ربما أدت إلى ذلك منها طبيعة منطقة الدراسة وهي منطقة زراعية وتجارية أكثر من أن تكون صناعية فربما تغيب التلميذ بهدف مساعدة الأسرة في ظل هذه الضايقة الاقتصادية القاهرة، كما أن للمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها الطالب أو التلميذ دوراً كبيراً في تشكيل سلوكه، الذي يحاول أن يقلده أو يسلك مسلكه.
كما يلاحظ أيضاً أن بعد المشكلات التي تتعلق بالتلميذ والأصدقاء جاء في المرتبة الثانية بمتوسط(43.47)وانحراف معياري(11.65) وأهمية نسبية(72.45%) وكانت قيمة اختبار(ت) بمقدار(28.90) عند مستوى الدلالة (0.00) وبالنظر إلى المتوسط الفرضي والحسابي نجد أن الوسط الحسابي أعلى من الوسط الفرضي مما يشير إلى أن هذه النتيجة هي أيضاً أعلى من المتوسط، ويفسر الباحثان هذه النتيجة في ظل خبرتهم المتواضعة بأن هناك الكثير من التلاميذ يعانون من مشكلات جسدية مثل ضعف السمع، أو ضعف البصر، أو مشكلات نفسية ضعف الإمكانيات والقدرات النفسية بالإضافة إلى الضغط النفسي أو الطموح الزائد من قبل الأسرة، أو المنافسة أو كره معلم وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى تغيب التلاميذ بصورة متكررة، بالإضافة إلى ذلك قلة الطموح والمنافسة وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الغياب المتكرر بين التلاميذ والتي قد تقود مستقبلياً إلى التسرب الدراسي، كما أن الأصدقاء لهم دور كبير في هذا التغيب باعتبار الإنسان كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر بالآخرين، فنجد مثلا بعض أصدقاء السوء هم وراء فشل بعض التلاميذ وهنا لا بد أن نرجع ونشير مرة أخرى إلى دور الأسرة وعملية التنشئة الاجتماعية التي قام عليها التلميذ فهي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته فنجد من الأفراد من هو قائد من صنع هذه الأساليب ومنهم من هو منقاد بصنع هذه الأساليب أيضاً، فهناك تغيب مثلاً من أجل السباحة في نهر النيل باعتبار أن منطقة الدراسة يحفها نهر النيل العظيم، وغالباً ما يشاهد التلاميذ من خلال استطلاع رأي المعلمين وهم يسبحون في النهر وخاصةً في الفترة ما بعد فسحة الفطور، وكذلك هناك تغيب بين التلاميذ بهدف جمع المال أو شغل أعمال تفوق طاقتهم دون علم الأسرة أو تهديد من قبل بعض التلاميذ له بإحضار المال وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى تكرار غياب التلاميذ عن المدرسة بعيداً عن علم الأسرة.
وبالنظر إلى الجدول(1) مرة أخرى يلاحظ الباحثين أن المشكلات التي تتعلق بالإدارة المدرسية جاءت في المرتبة الأخيرة بمتوسط(39.82) وانحراف معياري(10.14) وأهمية نسبية (66.36%) وكانت قيمة اختبار(ت) ب(30.41) عند مستوى الدلالة(0.00) وهذا يشير إلى أن هذا البعد أيضاً جاء أعلى من المتوسط، ويفسر الباحثان ذلك بأن رغم التطورات والإنجازات والبحوث العلمية التي اهتمت بالإدارة المدرسية وما تعتريها من مشكلات وكيفية التغلب عليها إلا أن هناك العديد من معلمي المرحلة بالتعليم الأساسي ما زالوا يعانون من مشكلات نفسية واقتصادية قاهرة منها امتهان المعلم كذا مهنة بسبب إهمال الدولة للمعلم وقلة المرتبات التي لم تكون في مستوى الطموح وغير كافية حتى للمعيشة لذا نجد القلة من العنصر الذكري داخل المدارس وتقليل هيبة المعلم وغيرها من المشكلات التي تتعلق بالمعلم في الدرجة الأولى والتي تجعله مهموماً وحائراً ومشغولاً عن متابعة تلاميذه، وبما أن المدرسة مؤسسة اجتماعية يناط بها في المقام الأول التنشئة الاجتماعية والتربية على عادات المجتمع إلا أن هذه المدرسة أصبحت مهدده بالكثير من المشكلات التربوية والتعليمية لذا قامت مدارس خاصة ولا يقدر عليها كل أفراد المجتمع ربما كان من ضمن أسباب غياب التلاميذ وغيرها من المشكلات التي ترتبط بالإدارة المدرسية مثل الفصول غير المهئية تماماً للعملية التعليمية والتي غالباُ ما تعتمد على الجهد الشعبي والبيئة غير مناسبة وغيرها.
وبالنظر إلى الدرجة الكلية نجد أن الوسط الحسابي بلغ(130.05) بانرحاف معياري قدره(17.90) وكانت قيمة اختبار (ت) ب(56.28) عند مستوى الدلالة(0.00) حيث نجد أن الوسط الحسابي أكبر من الوسط الفرضي وهذا يشير إلى درجة عالية أو أعلى من المتوسط ويفسر الباحثان هذه النتيجة بأن جملة الأسباب التي تؤدي إلى غياب التلاميذ ترتبط مع بعضها البعض ولكن هناك دور كبير جداً للإدارة يمكن أن تلعب في الدور الأكبر من خلال متابعة التلاميذ وتكون على صلة بأسرة التلميذ اتفقت هذه الدراسة بصورة غير مباشرة مع دراسة نواجعة(2022) التي توصلَت إلى أن الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا في ضوء دمج التعليم الإلكتروني في مديرية تربية وتعليم يطا من وجهة نظر المعلمين- كانت بدرجة مرتفعة؛ كما اتفقت أيضاً مع ما بحثه كل من السعودي والحناقطة(2022) والتي أظهرت أنّ التقدير العام لمستوى المشكلات التربويَّة التي تواجه معلمات الصفوف الثَّلاثة الأولى في محافظة الطفيلة، جاء بدرجة “متوسطة” وعلى مستوى المجالات فقد احتل مجال “أولياء الأمور والمجتمع المحلي” المرتبة الأولى بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الثانية مجال “المقررات الدراسيَّة” بدرجة متوسطة، يليه مجال “الإدارة الصَّفيَّة والتعامل مع الطلبة” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الرابعة مجال “الإدارة المدرسية” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة الخامسة مجال “الإشراف التربوي” بدرجة متوسطة، وجاء في المرتبة السادسة والأخيرة مجال “المشكلات المتعلقة بالمعلّم” بدرجة منخفضة، كا اتفقت مع دراسة حمدي(2022). التي بينت إكثار الطالبات من الشكوى فيما بينهن.أشغال الطالبات بالحديث الجانبي أثناء الحصة. الزيادة الكبيرة لعدد الطالبات في الفصل الواحد. حرمان الطالبات من حصص التربية الفنية. ندرة تنظيم الرحلات الترفيهية والعلمية للطالبات، كما اتفقت مع دراسة زريقات(2022) التي وحدت أن درجة المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية مرتفعة في كافة محاور الاستبانة، كما اتفقت مع دراسة العدوان(2020) التي أشارت إلى أن مجال أسباب اجتماعية أسرية احتل المرتبة الأولى، تليها الأسباب التي تتعلق بالطالب، ثم الأسباب المدرسية، ومع دراسة معمرية وخزار(2013) التي أشارت إلى أن الغياب يرجع إلى التلاميذ غير الراضين عن توجيههم إلى أحد الجذوع أو الشعب الدراسية، وضعف الدافعية، ومع دراسة أوكنل(2012) (O’Connell) التي توصل إلى أن العلاقات الأسرية ودعم الأسرة للتعليم، وعلاقة الطلبة بزملائهم، ومن أهم العوامل في ترك الطالب للمدرسة وتسربه منها، ومع دراسة عطوان وآخرون(2009) التي بينت أن أسباب المجتمع جاءت في المقدمة الأولى، والأسباب المتعلقة بولي الأمر والأسرة في المرتبة الأخيرة.
3-1.عرض وتحليل ومناقشة نتائج الثاني:
نص السؤال الثاني على:”هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان تعزى لمتغير النوع الاجتماعي؟ قام الباحثان بحساب اختبار(ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة الفروق بين الجنسية كما في الجدول(2).
جدول(2) اختبار(ت) لعينتين مستقلتين لمعرفة الفروق بين النعلمين حول دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ
النوع
الأبعاد |
المعلمين | المعلمات | اختبار(ت) | مستوى الدلالة | ||
المتوسط | الانحراف | المتوسط | الانحراف | |||
الأسرة والمجتمع | 41.63 | 10.77 | 51.90 | 9.49 | -3.91 | 0.91 |
التلميذ والأصدقاء | 48.43 | 7.379 | 38.50 | 13.07 | 3.63 | *0.00 |
الإدارة المدرسية | 44.77 | 10.32 | 34.87 | 7.21 | 4.31 | 0.08 |
الأداة ككل | 134.83 | 15.55 | 125.27 | 19.05 | 2.13 | 0.10 |
*دال عند مستوى الدلالة(0.05).
يلاحظ الباحثين أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان تعزى لمتغير النوع الاجتماعي، ويفسر الباحثان غياب الفروق إلى أهمية هذا المتغيرات في غياب التلاميذ، وعائق أمام الإدارة التربوية لتحقيق الهدف المنشود، أما وجود الفروق على بعد التلميذ والأصدقاء الذي ظهرت فيه فروق ولصالح المعلمين يمكن تفسيره إلى أن الجامعة التي ينتمي إليها التلاميذ تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته، اتفقت الدراسة مع نواجعة(2022) التي أشارت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات تقدير درجات عينة الدراسة للاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا؛ تبعاً لمتغيرات النوع الاجتماعي، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة. ومع دراسة السعودي والحناقطة(2022) التي بينت أنه لاتوجد فروق تُعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي، والحالة الاجتماعية، والصَّف)، ودراسة زريقات(2022)التي أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس أو الخبرة أو المؤهل العلمي في تقدير المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية. واختلفت مع عطوان وآخرون(2009) التي بينت وجود فروق ذات دلالو إحصائية تُعزى لمتغير الجنس.
نتائج الدراسة:
على ضوء التحليل الإحصائي توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
- أن دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان كان أعلى من المتوسط.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات المعلمين على ما دور الإدارة المدرسية في الحد من ظاهرة تغيب التلاميذ من وجهة نظر المعلمين بمرحلة الأساس بمحلية مروي –الولاية الشمالية السودان تعزى لمتغير النوع الاجتماعي.
التوصيات:
توصي هذه الدراسة بالآتي:
- الاهتمام بشريحة المعلم من الناحية المادية والنفسية وتوفير سبل الراحة له حتى نضمن جيل سليم علمياً ونفسياً.
- على وزارة التربية والتعليم بالولاية الشمالية فتح مجال لتعين المرشدين النفسيين والاجتماعيين في المدار لما لهم من دور فعال في معرفة الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء غياب التلاميذ.
- إن تكون هناك صلة وثيقة بين المدرسة والأسرة ومتابعة الطالب أول بأول.
- على المرشدين النفسيين تقديم البرامج الإيجابية عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تدور عن غياب وتسرب التلاميذ عن المدارس.
المراجع:
- بلقاسم، محمد،و شتوان، حاج(2016). الضغوطالنفسية وعلاقتها بأسباب الغياب المدرسي عند الطور الثانوي، مجلة العلوم النفسية والتربوية، مج(3)، ع(2)، ص112-136.
- بلقاسم، محمد،و شتوان، حاج(2016). الضغوطالنفسية وعلاقتها بأسباب الغياب المدرسي عند الطور الثانوي، مجلة العلوم النفسية والتربوية، مج(3)، ع(2)، ص112-136.
- حمدي، محمد الكالب آدم(2022). مشكلات الإدارة الصفية التي تواجه معلمي المرحلة الثانوية العربية للبنات في مدينة أبشة ، المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ج(2)، ع(11)، 1-29.
- الديكة، خالد فهد(2021). الإدارة المدرسية: مفهومها: وأهميتها: ونظرياتها، المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ع(6)، ج(1)، ص212-158.
- الرزيقات، سحر(2022). مشكلات الإدارة المدرسية كما يحددها مدراء المدارس والمشرفين والتربويون في محافظة جرش، المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ج(2)، ع(11)، ص1-42.
- السعودي، خالد، والحناقطة، سلام عطا الله(2022). المشكلات التربويَّة التي تواجه معلمات الصفوف الثَّلاثة الأولى في مدارس محافظة الطفيلة من وجهة نظرهن، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، مج(2)، ع(5)، 172-201.
- الشايع، علي صالح، والشيخ، أمل عبد العزيز محمد(2022). درجة ممارسة الإدارة المدرسية لإستراتجيات المنظمة التعليمية في المدارس الثانوية للبنات بالأحساء حسب نموذج أبعاد المنظمة المتعلمة، مجلة الدراسات والبحوث التربوية، مج(2)، ع(5)، 87-123.
- عبيدات، علا محمد حامد(2021). درجة مساهمة الإدارة المدرسية في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى معلمي التربية الاجتماعية في لواء بني كنانة، مجلة كلية التربية، مج(37) ع(9)، ص597-616.
- العدوان، أسماء تيسيير محمد(2020). أسباب تغيب طلاب المرحلة الأساسية العليا عن المدرسة من وجهة نظر الأباء في الأردن، مجلة العلوم التربوية والنفسية، مج(4)، ع(7)، 164-185.
- عطوان، أسعد حسين، وحسن، محمود حماد وشحدة، سعيد(2009). أسباب انقطاع الصف الثاني في محافظة غزة عن الذهاب إلى مدارسهم في منتصف الفصل الدراسي الثاني، مجلة الجامعة الإسلامية، سلسلة دراسات إنسانية، 17(2). 513-549.
- عطيوي عزت ، الادارة المدرسية الحديثة ، الدار العلمية الدولية ،ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،2001م،ط1،ص47.
- المبيضين، ديما محمد صالح مصطفى(2022). دور القيادة التحولية في تحسين أداء الإدارة المدرسية في الأردن، مجلة بن خلدون للدراسات والأبحاث، مج(2)، ع(7)، ص572-593.
- نواجعة، عبد الرحمن محمد محمود(2022). الاحتياجات التدريبية لمعلمي المرحلة الأساسية الدنيا في ضوء دمج التعليم الإكتروني في مديرية تربية وتعليم يطّا من وجهة نظر المعلمين، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليل، فلسطين.
- O’Connell, Cynthia. (2012), The Dropout Crises: A Phenomenological Study of High School Dropouts And TheAcquisition of Literacy, College ofProfessional Studies, Northeastern University, Boston Massachusetts.