أثر الصحافة العربية في المهجر الأمريكي 1892 – 1939

أ.د. ماهر مبدر عبد الكريم العباسي1، أ.م.د. ساهرة حسين محمود2

1 العراق – جامعة ديإلى -كلية التربية للعلوم الإنسانية. البريد الالكتروني: Maher_mubder@yahoo.com

2 العراق – جامعة البصرة – كلية الآداب, البريد الالكتروني: Saheraed@yahoo.com

HNSJ, 2024, 5(5); https://doi.org/10.53796/hnsj55/12

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/05/2024م تاريخ القبول: 15/04/2024م

المستخلص

شهدت نهايات الحكم العثماني للبلاد العربية هجرة العديد من المثقفين ورجال الفكر ، والنخب المتنورة التي ظلت أفكارها حبيسة البيئة التي كانت تعاني منها بسبب الظلم والأضطهاد والمعاناة ، لذلك وجدت تلك الشخصيات متنفساً لها من خلال هجرتها إلى ملاذ آمن ، فوقع أختيارها على شد الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أسس الرعيل الأول من المهاجرين العرب روابط ثقافية ومنتديات ، مارسوا من خلالها ترجمة أفكارهم وبدؤوا بالدفاع عن قضايا أوطانهم الأم ، ولاسيما القضية الفلسطينية وذلك من خلال أصدار صحف ومجلات ، ركزت على أحوال المهاجرين العرب في المهجر الأمريكي ، كما تبنت الصحافة العربية مد جسور التواصل بين المهاجرين وأوطانهم الأم ، وعدم التخلي عنها والدفاع عن حقوقها التي سلبها منها المستعمر الأجنبي، لذلك كان لتلك الحركة الإعلامية والصحفية دور مهم في بلورة حب الإنتماء للأوطان ،وتماسك العرب في بلاد المهجر الأمريكي.

الكلمات المفتاحية: الصحافة العربية ، المهجر الأمريكي، الحركة الإعلامية ، القضايا العربية ، المفكرين العرب

Research title

The impact of the Arab press in the American diaspora 1892 – 1939

Prof. Dr. Maher mubdir Abdulkareem Alabassi1, Asst.Prof. Dr.Sahera HusseinMahmood2

1 Iraq – Diyala University – College of Education for Human Sciences. Email: Maher_mubder@yahoo.com

2 Iraq – University of Basra – College of Arts, e-mail: Saheraed@yahoo.com

HNSJ, 2024, 5(5); https://doi.org/10.53796/hnsj55/12

Published at 01/05/2024 Accepted at 15/04/2024

Abstract

The end of Ottoman rule in the Arab world saw the emigration of many intellectuals, thinkers, and enlightened elites whose ideas were stifled by the oppression, suffering, and injustice they faced in their home countries. These figures found an outlet for their ideas by emigrating to a safe haven, namely the United States.

The first generation of Arab immigrants founded cultural associations and forums where they could express their ideas and begin to defend the causes of their homelands, especially the Palestinian cause. They did this by publishing newspapers and magazines that focused on the conditions of Arab immigrants in the American diaspora. Arabic journalism also took up the task of building bridges of communication between immigrants and their homelands, while refusing to abandon them and defending their rights that had been taken away by foreign colonizers. As a result, this media and journalistic movement played an important role in fostering a sense of national belonging and cohesion among Arabs in the American diaspora.

Key Words: Arabic journalism, American diaspora, media movement, Arab issues, Arab thinkers

المقدمة

نطاق البحث وتحليل المصادر

تكاد تكون فكرة الهجرة الثقافية موجودة لدى جميع الفئات الإجتماعية في الوطن العربي، الإ أنه أبرز ما تكون بين أوساط المثقفين ورجال الفكر، ويعود السبب في ذلك إلى إن الحياة الثقافية والفكرية في البلاد العربية في ظل الحكم العثماني ، كانت مفيدة محدودة ومرسومة ضمن حدود معينة ومتناقضات كثيرة، وجاءت أهمية الموضوع من أجل تسليط الضوء على رجال الثقافة والفكر من العرب في المهجر الأمريكي ، والوقوف على الدور الذي قاموا به في مجال الإعلام والصحافة من خلال دعمهم للقضايا العربية ولاسيما القضية الفلسطينية ، وتوثيق الأواصر بين المهاجرين العرب والوطن الأم عن طريق الصحف التي تم أصدارها في المهجر الأمريكي ، وقد تضمنت حدود الدراسة منذُ أصدار أول صحيفة في عام 1892 م ، إلى بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939 م .

تألف البحث من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة ، تناول المبحث الأول هجرة المفكرين العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ ركز على أسباب الهجرة والرعيل الأول من المفكرين والمثقفين العرب الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكرس المبحث الثاني الذي أندرج تحت عنوان النشاط الإعلامي للعرب في المهجر الأمريكي، إذ تناول الكلام عن أبرز الصحف العربية التي تم أصدارها في المهجر الأمريكي ، فضلاً عن المجلات العربية التي صدرت هناك.

وعالج المبحث الثالث دور الصحافة العربية في المهجر الأمريكي تجاه القضايا العربية ، إذ تم التركيز على دور الصحافة في توثيق أواصر الجاليات العربية فيما بينها وبين الوطن الأم ، كما أكد المبحث على دور الصحافة العربية في دعم القضايا العربية ، لاسيما القضية الفلسطينية.

تصدى المبحث الرابع إلى تأثير الإعلام الأمريكي على الصحافة العربية في المهجر الأمريكي ، مؤكداً على أسباب ضعف الصحافة العربية في المهجر الأمريكي ، وتأثير جماعات الضغط اليهودية في الصحافة العربية في المهجر الأمريكي ، واعطى المعالجات للنهوض بالصحافة العربية هناك.

وأعتمد البحث على العديد من المصادر التي وظفت في العديد من مباحث الدراسة ، كان من أهمها كتاب (تأريخ الصحافة العربية) للمؤلف: الفيكنوت ديليبس دي طرازي، وكتاب (تأريخ المغتربين العرب في العالم) للمؤلف: حسن حدة ، وكتاب (أدباء وأدباؤنا في المهجر الأمريكي) للمؤلف جورج صيدح ، ورسالة الماجستير الموسومة (المهاجرون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية) للباحث: ماهر مبدر عبد الكريم، وقد تم توظيف معلومات هذه المصادر في مباحث الدراسة.

والله ولي التوفيق.

المبحث الأول : هجرة المفكرين العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية

أولاً: أسباب الهجرة

ثانياً: الرعيل الأول من المفكرين الأوائل

  • أمين الريحاني
  • جبران خليل جبران
  • ميخائيل نعيمة
  • أيليا أبو ماضي

بدأت الهجرة عام 1865 م ، من سواحل سوريا ولبنان وفلسطين([1])، إذ ظهرت في القرن التاسع عشر الميلادي ، أثر حوادث عام 1861م ([2])، ولما كانت أمريكا من أعظم البلاد خصباً وثروة ولوفرة معادنها الثمينة وغزارة مياهها ، أصبحت مطمحاً لأنظار جميع الأمم فقصدها الناس من كل قطر . وأن أول مهاجر من العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور يوسف عريبلي وعائلته عام 1887 م ، وتوطنوا في الولايات المتحدة الأمريكية([3]).

أولاً: أسباب الهجرة

تعود أسباب الهجرة إلى أسباب طائفية محضة، غير أن الهجرة العربية في العصر الحديث ، كانت هجرة فردية نمت في سنواتها الأولى بفعل الرئيس هو العدوى الحقيقة ، وهناك عوامل طائفية الأثر في الدافع نحو الهجرة غير أنه يمكن الأصرار على أنه الدافع الرئيس([4])، ويمكن القول أن الأسباب التي حدثت أنباء العرب إلى هذه الهجرة قالوا الطموح كامن طبيعتهم منحدر إليهم بداهة وأستطراد ، من أجداد جابوا القفار وخاضوا البحار، وقالوا مرونة وقدرة على الأقتباس والتكيف السريع في أي محيط غريب تنزلوه ، ويقولون أن سياسة الدولة العثمانية هي التي جعلت شعارها فرق تسد ، وجعلت الدين فارقاً بين أبناء الوطن الواحد وأيضاً مظالم الأستبداد والأقطاعين وفقدان الحرية والأمان([5]).

يمكن القول أن الأسباب الرئيسة للهجرة هي أسباب ( أقتصادية، سياسية، دينية ) ولكن السبب المهم والأقوى هو سبب أقتصادي ، ويرجع ذلك لعدة أمور أهمها كان صدى نجاح المغتربين الأوائل لدى عودتهم إلى الوطن ، عن طريق أرسال حوالات مالية إلى عوائلهم فضلاً عن وجود المجالات الواسعة أمام الطامحين من الشباب لجمع الثروات([6])، وأيضاً الأنتعاش في الحياة العصرية الضيق المادي ، الذي كانت تعاني منه الأمة العربية وسوء الوضع الأقتصادي في الوطن بوجه عام وسوء الأحوال الزراعية([7])، أما السبب الثاني فهو العامل السياسي إذ عملت الضغوط السياسية والتجنيد الأجباري أيضاً ، وملاحقة المناضلين والضغط على المفكرين وأنتشار روح التعصب ونكبة فلسطين على هجرة المفكرين العرب ، أما السبب الأخير فهو العامل الديني من خلال الحروب الطائفية والتعصب الديني الأعمى والتحييز الديني([8]).

ثانياً: الرعيل الأول من المفكرين الأوائل

أن الرعيل الأول من الأدباء والكتاب والشعراء العرب ، الذين هاجروا من بلدانهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن فرص الحرية والكتابة للتعبير عما في داخلهم من الضغوطات([9])، ومن هؤلاء المفكرين الأوائل:

  • ­أمين ريحاني (1876- 1940م )

يعد الريحاني فيلسوف (الفريكة) والرائد الأول للأدب المهجري ، وصاحب المدرسة والأستقلالية الأولى في الآدب العربي([10]) ، ولد في الفريكة بلبنان سنة 1876 م ، لقد أدى (الريحاني) للوطن العربي خدمات جلا ، وذلك عن طريق المؤلفات التي صنفها والمقالات التي كتبها والتي عرف بها الشرق العربي إلى الولايات المتحدة وبريطانيا بطريقة غير مباشرة([11]).

وأبرز مؤلفاته تلك الكتب التي وصف فيها (جزيرة العرب) إثر رحلة شاملة إلى تلك البلاد ، بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى عام 1914-1918م ، أوزارها ومن آثاره المهمة ثلاث مؤلفات هي: (أبن سعود ونجد) (حول الشواطئ العربية) (بلاد النجس) ومؤلفه الشهير (ملوك العرب)، إذ تتسم بعض مؤلفاته التي وضعها باللغة الأنكليزية في ريعان حياته مثل (خالد) و (أنشودة الصوفي) باتجاه غامض وأسلوب شيق منسق([12])، وقد بلغ عدد كتبه الأنكليزية أحد عشر كتاباً ، أماعدد الكتب التي ألفها أثناء أقامته في الوطن أربعة وعشرين كتاباً، ووجدنا أن نصيب المهجر من أدبه ضئيلاً لايجوز لنا أعتباره أديباً أو هجرياً، أما اذا نظرنا إلى نوع إنتاجه المهجري لا إلى كميته و عدنا إلى أصول هذه الدوحة الباسقة التي مدت ظلاها إلى الغرب والشرق ، وجدنا أن ترتبها وغذائها كانت من المهجر ومن نيويورك على وجه التخصيص([13]).

  • جبران خليل جبران (1883- 1931م )

يــعد من المفكرين المعاصرين للريحاني مشهوراً بوصفه كاتباً عربياً مجيداً ، وعندما أخرج أول أثر له بالأنكليزية تحت عنوان (المجنون)([14]).

ولد سنة 1883 م ، في منطقة بشرى بلبنان ثم تلقى علومه في مدرسة الحكمة ببيروت ، ثم رحل إلى باريس وإقام فيها شهراً ، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، فأستوطن في بوسطن عام 1895م ، ونزل في أحدى أحياء المدينة وكان في سن الثانية عشرة من عمره ؛ ولم يكمل دروسه الأبتدائية فأرسله أخوه بطرس رب العائلة الصغيرة إلى المدرسة ليتعلم اللغة الأنكليزية ، ثم رحل إلى لبنان ليدرس اللغة العربية([15])، وقد أصبح معروفاً لدى حلقة أوسع من القراء وكان جبران يجمع بين النبوغ في الرسم والكتابة ، والواقع أن جبران أتخذ من رسومه وسيلة للتعرف على أصدقائه الأمريكيين الذين أكتشفوا فيه روحاً مفعمة بالثبوت([16]).

وعاد إلى لبنان ليدرس العربية في مدرسة الحكمة مدة أربعة سنوات ، ثم عاد إلى الولايات المتحدة ليرى أن داء السل تفشى بين عائلته ، وخص اخته الصغيرة سلطانة في غيابه ، وبعد عام أنتزع من ذراعيه أمه ثم أخاه بطرس ومربية الحنون وعائله الوحيد ، ولم يبقى إلى جانبه سوى أخته ماريانا التي عملت بالخياطة كي توفر له القوت الضروري([17])، وكان جبران كاتباً ومفكراً وشاعراً ورساماً ويمتاز بخياله وصورته العميقة ، وعندما بلغ العشرين من عمره كان له أن يسعى إلى تحصيل رزقة فشرع في كتابة الأنشاء والرسم ، وفي العام 1905م ، أصدر كتاب (الموسيقى) باكورة نتاجه الأدبي وأتبعه بــ (عرائس) (المدرج) (الأرواح المتمردة) ، ولكن الكتب الثلاثة لم تدر عليه مورداً مالياً على الرغم ما فيها من روعة الفن وطراوة جيدة وحرارة العاطفة([18])، وفي العام 1923م ، ظهر كتاب (النبي) لجبران فنزل على الماس كنيزك هابط من السماء وشق طريقه إلى قلوب الآلاف من القراء وليس من بين مؤلفاته التي خطتها أقلام عربية . فهومؤلف أحرز شهرة واسعة وصيتاً ذائعاً ، يصارع ما أحرزه كتاب (النبي) الذي كثيراً ما تليت منتخبات منه فوق منابر الكنائس الأمريكية ، وأتبع هذا الكتاب بمؤلفاته نالت نصيبها من الأستحسان لدى الجمهور ولكنها لم تبلغ كتاب (النبي) ، وكانت أغلب مؤلفات جبران بالأنكليزية([19])، ومن أبرز مؤلفاته الأخرى (الأجنحة المتكسرة) (العاصفة) (المراكب) (دمعة وأبتسامة) (رمل وزيد) ، وأشترك مع زملائه الأدباء في المهجر الأمريكي بتأسيس الرابطة القلمية([20]). وقد ترأس جبران هذه الرابطة القلمية ، ([21])وكان أدبه عربياً قومياً ثم أصبح إنسانياً عالمياً([22]).

ميخائيل نعيمة (1889-1988م )

ولد في بسكنتا قرية في جبل صنين بلبنان عام 1889 م ، وغادرها وله من العمر ثلاثة عشر عاماً ، وذلك في عام 1902م ، التحق بمدرسة المعلمين الروسية في الناصرة بفلسطين ، وبعد أربعة سنوات أختارته إدارة المدرسة لتحصيل العلم على نفقتها في روسيا، فسافر إلى يولتافا ودرس في كليتها خمس سنوات([23]).

هاجر ميخائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية الشمالية في عام 1911م ، ونزل في ولاية واشنطن حيث يقيم إخوته([24])، ودرس الحقوق والأدب في جامعتها إلى عام 1916م ، وجعل النشر في مجلة الفنون ومقالات نقدية وقصصاً وراسله صاحب المجلة ودعاه بإصرار للقدوم إلى نيويورك ، وفيها تعرف إلى الأدباء الذين تكونت منهم الرابطة القلمية . وفي عام 1918 م ، أنخرط في الجندية تحت اللواء الأمريكي وذهب إلى ساحة الحرب في فرنسا ، وبعد أنتهاء الحرب في عام 1919 م ، عاد إلى نيويورك (New York) وأقام فيها ثلاثة عشر عاماً ([25])، وبدأ إنتاج نعيمة الأدبي في عهد خمول الأقلام وفي محيط ألف قراءة الصحف الهزلية ، وسماع الخطب البهلوانية ، بينما كانت النفخة الريحانية تتردد في الجو وأدب جبران في دور التفتح ، فجاء نعيمة في أنسب وقت ليؤدي الدور الرئيس في تفكير الأدب الجديد([26])، وكان له دور المستشار والناقد في الرابطة القلمية ، وقد أهلته دراسته الجامعية وموهبته الادبية للقيام بهذا الدور([27]).

كانت حصة المهجر من أدب نعيمة مجموعة من المؤلفات التي دعا فيها إلى التجديد في الأدب العربي ، كان أبرزها مسرحية (الآباء والبنون) التي أصدرها في نيويورك عام 1918م ، وكتاب (الغربال) عام 1922 م ، و(همس الجفون) (كان ما كان) (مذكرات الأرقش) ، وبعد أن توفي جبران غادر نعيمة الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى أرض الوطن لبنان في عام 1932م ، وأصدر العديد من المؤلفات وقد جمع نعيمة من خلال أدبه بين الثقافة العربية والروحانية([28]).

أيليا أبو ماضي (1889-1957م )

ولد في قرية المحدثية من إعمال لبنان عام 1889م ، وترك المدرسة في عام 1900م ، في سن الحادية عشر متوجهاً إلى الإسكندرية ساعياً إلى تحصيل الرزق فأشتغل في بيع السجائر منذُ عام 1902م ، وأشتغل أوقات فراغه في المطالعة والدرس ونظم الشعر، وحرر عدة صحف ومجلات وأصدر ديوانه الاول بإسم (ديوان إيليا ظاهر أبو ماضي) وأهداه إلى أمه المصرية([29]).

وفي عام 1912م ، غادر مصر مهاجراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستقر في نيويورك عام 1926 م ، ليعمل في الحقل الأدبي وطبع ديوانه (ديوان أبو ماضي) في نيويورك عام 1927م ، و (ديوان الجداول) عام 1946م ، ثم نشر ديواناً بإسم (الخمائل) فضلاً عن أصدار صحيفة عربية حرة بإسم (السمير) ، ولقب أبو ماضي بأمير الشعراء في المهجر، حيث توفي في 13 تشرين الثاني /نوفمبر عام 1957م([30]).

أولاً: الصحف العربية الصادرة في المهجر الأمريكي

ثانياً: المبحث الثاني : النشاط الإعلامي للعرب في المهجر الأمريكي

المجلات العربية الصادرة في المهجر الأمريكي

يعمل الإعلام العربي في الولايات المتحدة على توثيق العلاقات بالهيئات التي أوقفت تحالفها مع اليهود ، والأعضاء السود فسي الكونجرس وتقديم المساعدات للجامعات والهيئات والمؤسسات السوداء ، كجامعات (هوردوش والتكون) وتوثيق المهنية([31])، ولدى المكتب الإعلامي العربي في الولايات المتحدة عشرة الآف عنوان ، ترسل إليها مجلة (مواقف عربية) كما يتم أستخدام بعضها إلى جانب قوائم متخصصة في أرسال بعض المواد الإعلامية والنشرات الصحفية ، ولم يقتصر نشاط المغتربين في هذه المرحلة على التجارة والصناعة والأعمال بل تعداه إلى الصحافة والأدب([32]).

أولاً: الصحف العربية الصادرة في المهجر الأمريكي

كانت أول صحيفة ظهرت باللغة العربية في نيويورك صحيفة (كوكب أمريكا) ، أنشائها الدكتور (نجيب عريبلي)([33]) سنة 1892م ، وكانت في بدء عهدها يومية ثم تحولت إلى أسبوعية وحجبت بعد موت مؤسسها([34] ) ، وقد قاسى منشأها مصاعب جمة ومتاعب كثيرة في سبيل مشروعها لخلو تلك الديار البعيدة من الهيئات والمطابع العربية ، وكانت صحيفة (كوكب أمريكا) في أول عهدها تنشر في اللغتين العربية والأنكليزية متزينة بالرسوم الشرقية ، وصور مشاهير الرجال وكانت تكتب مقالات([35])، يُنظر ملحق جدول رقم (1) .

وبرزت صحيفة أخرى إسمها (الهدى) بتأريخ 22شباط/فبراير عام 1898 م ، بشكل مجلة شهرية في مدينة فيلادلفيا([36])، وبعد مرور الزمن أنتقلت إدارته إلى نيويورك ، وبعدها منشئة أصبحت جريدة أسبوعية ثم جريدة يومية في صفحات كبرى وهي الجريدة الأولى ، التي صدرت يومية في العالم وقد وصفتها جريدة الإخاء بقولها (هي عروس الجرائد العربية بلا منازع) ، ولها مميزات كثيرة لا تجمع في أي جريدة عربية ‌أخرى جعلت أنتشارها عظيماً بين القراء([37])، وكان مؤسسها (نعوم مكرزل)([38])، ثم أنتقل نعوم من نيويورك إلى فرنسا ليبذل قصارى جهده في تحقيق الأماني الوطنية ، ثم توفي نعوم حيث تولى بعدها إدارة (الهدى) شقيقة سلوم مكرزل فكان خير خلف لخير سلف ، وهو في ديار المهجر ومن أبناء الوطن العربي البارزين([39])، ثم أسس صحيفة اخرى (مرآة الغرب) في عام 1899 م ، وكانت من أقدم الجرائد رسخت رسوخ الجبال رغم ما أعترضها في حياتها الطويلة من المصاعب الجمة ، والحوادث المهمة وأفضل كتابها وكان السيد نجيب موسى دياب اللبناني من مشاهير الأسرة الصحافية في العالم الجديد([40])، ومن الذين وقفوا وقفة جريئة مدافعاً عن الحرية ، وأستمرت الجريدة في أصدارها حتى عام 1962 م ([41])، وأدت الصحافة دوراً فعالاً في جمع كلمة المغربين . وصدرت صحيفة أخرى هي (المهاجر) في 25 تموز / يوليو عام 1903م ، ومؤسسها أمين الغريب ، لهذا الصحافي العهد أساليب لاسيما في تطور أدائها وبدأت نشر في نيويورك وعاشت سبعة أعوام([42]).

ثانياً: المجلات العربية الصادرة في المهجر الأمريكي

من أبرز المجلات العربية التي ظهرت في المهجر الأمريكي هي (العالم الجديد) في 10 شباط/ فبراير عام 1910 م ، بإدارة سلوم مكرزل التي أستبدلها في كانون الأول / ديسمبر عام 1918 م ، بمجلة أخرى عنوانها (المجلة التجارية) وقد أوقفها في عام 1927 م ([43]) ، ومن أرفع المجلات الأدبية والفكرية ، التي تصدر في الوطن العربي حتى اليوم (السائح) ، إذ اصدرت عام 1925 م ، في نيويورك . كما ظهرت مجلات أخرى باللغة العربية في المهاجر، للدكتور يعقوب صروف (الإصلاح الأدبي) لعباس محمود العقاد (التسمم بالحب) ، الدكتور نقولا فياض (الخلافة) للأستاذ محمد حلمي طيارة (الألم)، لجبران خليل جبران و (قرينتي) لميخائيل نعيمة ومجلة (الكرفان) لصاحبها جورج دبس ، وكانت تصدر أسبوعياً في نيويورك بالأنكليزية ، وتناولت مقالاتها الأفتتاحية التي كان يكتبها جورج دبس عن القضايا العربية عامة وقضية فلسطين خاصة ؛ ومحاربة الصهيونية وفضح دسائسها ومؤتمراتها ضد البلاد العربية([44])، وأيضاً ظهرت مجلة (السائح)، (السمير)، ومجلة (هوليود)، والمجلة (اللبنانية الأمريكية) ، التي ما زالت تصدر حتى اليوم وكانت مجلة(القافلة) قد توقفت بعد موت صاحبها ، كذلك مجلة (صوت أتحاد المغتربين) ولم تبقى المجلتان الأخيرتان ، وأن هذه المجلات كان لها طابع خاص من حيث النشر، وتدعو إلى حب الوطن والحرية وغيرها ([45])، ينظر ملحق جدول رقم (2) .

المبحث الثالث : دور الصحافة العربية في المهجر الأمريكي تجاه القضايا العربية

أولاً: دور الصحافة العربية في توثيق أواصر الجالية العربية

ثانياً: دور الصحافة العربية في دعم القضية الفلسطينية

أن الحديث عن الصحافة العربية في المهجر يوشك أن يكون حديث جهود وأمجاد ماضية ، لولا القليل الذي تبقى منهم في شمال أمريكا وجنوبها وبفضل كفاح القائمين عليها ، بل المساعدة المجدية لتمكين ما تبقى منها من صحف ومجلات من الأستمرار في البقاء([46])، والجهود التي بذلها كبار صحفيو المهجر، والشقاء والألم الذي عانوا منه ، والصعوبات التي أعترضت طريقهم ومن هؤلاء الصحفيين الكبار (جورج دبس) ، الذي أصدر مجلة أسبوعية بإسم (القافلة) ، التي كانت تصدر المقالات الأفتتاحية عن القضايا العربية عامة والفلسطينية خاصة([47]).

أولاً: دور الصحافة العربية في توثيق أواصر الجالية العربية

أتخذت الصحافة العربية التي كانت فعالة وتنافسية من مدينة نيويورك مركزاً لها ، وكان الحافز وراء تطورها هو هجرة قلة من المثقفين كان أغلبهم من خريجي المدارس العليا الدينية والعلمانية في المدن ، وكان من حسن أن يتلقى في نيويورك ناشرو الصحف (المجلات)([48]).

وقد ظهرت بانتظام الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية وصحافة المهجر ، وكانت مؤثرة وأسهمت بشكل ملحوظ في عملية توثيق الأواصر بين المغتربين العرب ولقد ظهرت صحيفة (الهدى) لتتحدث بلسان الجالية المارونية، وظهرت الصحف العربية جنب إلى جنب مع ظهور أول جالية سورية أستقرت في شارع واشنطن ، وأصدرت أول صحيفة عربية في عام 1888 م ، بإسم (كوكب أمريكا)([49])، الإ أن قسماً من أبناء الجاليات العربية أتجه نحو التعليم الفني والمهني ، إذ أصبح فهم المهندسين والأطباء والمحامين والكتاب ، وفيهم من تفوق في بعض المجالات العلمية ؛ وأصبح يتمتع بشهرة كبيرة ولم يقتصر المغتربون في نشاطهم على المجالات المادية ، بل دخلوا في الحياة الأدبية والإجتماعية فأسسوا النوادي والجمعيات وأصدروا الصحف والمجلات باللغة العربية واهتم العرب منذ سنواتهم الاولى بالصحافة فأصدروا الصحف التي تعبر عن آرائهم([50]).

كانت مواد الإعلام التي توزع في الولايات المتحدة ويطبعها المكتب الرئيس في نيويورك ، والتي تصدرها المجلات الحديثة وتعمل على نشاط المحاضرات واللقاءات مع الزعماء المحليين من رجال الأعمال والجاليات (العربية- الأمريكية) ، وأقامة إتصالات مع الصحف والمجلات العربية في الوطن الأم ، وتغطية أخبار أبناء الوطن العربي والظهور على شاشات التلفزيون([51])، أن ممثلي الجامعة في الولايات المتحدة شجعوا إفراد الجاليات العربية – الأمريكية على الحث في القضايا العربية في أجتماعات مع أعضاء الكونجرس وعلى الأخص اولئك الذين يعتنون بالسياسة الخارجية ، ومع رؤساء تحرير الصحف والمجلات في محطات الآذاعة والتلفزيون([52]).

ثانياً: دور الصحافة العربية في دعم القضية الفلسطينية

برز كتاب عرب من الذين يجيدون اللغة الأنكليزية والمتحمسين للقضايا العربية ، وعبروا عن ذلك الحماس بنشر مقالات وموضوعات في الصحف والمجلات العربية والأجنبية ، التي أصدرها المهاجرون في الولايات المتحدة ؛ وكان من أبرز هؤلاء (فائز صايغ) الذي كتب العديد من المقالات ومنها (نحن والقضية الفلسطينية)([53]).

وقد دافع الكاتب سام سالم عن قضايا العربية التي تهم وطنه الأم ، إذ كتب مقالات عديدة في الصحف العربية والأنكـليزية الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي عالج من خلالها قضية العرب الرئيسة وهي قضية فلسطين ، وبرزت مجلة شهرية بإسم (بالستاين دايجست) ، وكانت تنشر مقالات أنتقادية عن أسرائيل وغايتها تزويد وتعريف العرب الأمريكيين بالقضية الفلسطينية([54]) ، ومن وسائل الإعلام (الأفلام) وتعد من أهم الوسائل في متابعة الدعاية الموجهة إلى أكبر نسبة من الجمهور؛ وعندما يتمكن الجمهور من الأطلاع على النواحي الجغرافية والثقافية لبلد ما ، دونما الحاجة إلى السفر إلى ذلك البلد ، وأستعمال الأساليب السمعية والبصرية بشكل مدروس ، ويتحقق الإعلام العربي عندما يعرض عشرات الأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية حول القضية الفلسطينية([55])، وفي عام 1923م ، تأسست (جمعية النهضة الفلسطينية) في نيويورك برئاسة الدكتور (فؤاد شطارة)([56]).

وتعد أول جمعية كان هدفها الرئيس الدفاع عن فلسطين العربية وقضيتها([57])، فأصبحت فلسطين لأول مرة قضية مشروعة في سياسة الولايات المتحدة ، خصوصاً الذين أنتموا إلى الحزب الديمقراطي ، إن الأهتمام بقضية فلسطين والنشاط الإعلامي أصبح من أولويات العرب في المهجر الأمريكي([58]).

المبحث الرابع : تأثير الإعلام الأمريكي على الصحافة العربية في المهجر الأمريكي

أولاً: أسباب ضعف الصحافة العربية في المهجر الأمريكي

ثانياً: تأثير جماعات الضغط اليهودي على الصحافة العربية في المهجر الأمريكي

ثالثاً: المعالجات للنهوض بالصحافة في المهجر الأمريكي

تـــأثر الإعلام العربي في الولايات المتحدة الأمريكية نظراً لدور الولايات المتحدة كقوة عظمى في النظام الدولي ، وعلى مستوى النظام السياسي الأمريكي وإطار القوى السياسية ووسائل الإعلام ، كما أن الولايات المتحدة تضم خمسين ولاية مما يوضح الأعباء المرتبطة بالعمل الإعلامي([59])، وجاء أنشاء مكتب الإعلام العربي في الولايات المتحدة ، نتيجة للتدهور المتواصل في العلاقات بين الدول العربية والولايات المتحدة([60])، وبالتالي فأن الوظيفة الإعلامية العربية مرتبطة بالجماعات المؤثرة في النظام السياسي الأمريكي . ويؤثر الإعلام الأمريكي على مكاتب الصحف في نيويورك ، وعلى توزيع المواد الإعلامية في نشر الدعاية من الصحف والمجلات العربية([61]).

أولاً: أسباب ضعف الصحافة العربية في المهجر الأمريكي

لم تكن الصحافة التي أشرف عليها المهاجرون العرب بالمستوى ، الذي يمكن أعتبارها ينشر فيها نتاجاً فكرياً أدبياً ذا قيمة بارزة ، وإن أعظم نتاجهم الصحفي يوصف بعدم التوازن . ولم تتمتع الصحف بالأستقرار فكثير ما تحجب وتزول([62]).

لاشك إن الصحافة العربية في الولايات المتحدة عملت على توثيق الأواصر بين المهاجرين العرب ، فقد ظلت سنين طوال تدافع بقوة عن سمعة الجالية وترشد خطواتها ، وتذكر واجبات وطنهم وقد حجبت معظم الصحف والمجلات التي كانت في الولايات المتحدة بعد الهجرة الثانية والثالثة ونتيجة لظهور الجيل الاول إذ اخذت بعض الصحف والمجلات التي أصدرها المهاجرون العرب في الولايات المتحدة باختفاء تدريجياً([63])، وهناك أسباب عديدة لضعف الصحافة العربية في المهجر الأمريكي ، منها سوء وضع الصحافة التي يشرف عليها المغتربون وأيضا أفتقار المغتربين إلى وسائل الإعلام اللأزمة([64]) ، وعدم وجود تنظيم شامل والوسائل الكافية لتنظيم الإتصال بالمغتربين العرب لأغراض الإعلام والدعاية ؛ وعدم أستثمار إمكانيات المغتربين في المجالات الإعلامية والدعائية ، وعدم كفاية الوسائل الحالية لمكافحة النشاط الصهيوني ضد الأمة العربية في الولايات المتحدة والخدمات بين الدول العربية([65]) .

ثانياً: تأثير جماعات الضغط اليهودي على الصحافة العربية في المهجر الأمريكي

كانت الصحافة العربية في المهجر الأمريكي تقوم بتوعية عربية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين العرب ، ويخشى بعض المغتربين قيام علاقات وثيقة بينهم وبين الدول العربية ، وبين مراكز الإعلام العربية في الولايات المتحدة الأمريكية([66]) ، وذلك تورطاً منهم في النزاع العربي – الأسرائيلي بشكل قد يؤدي إلى زيادة نشاطهم الأقتصادي والإجتماعي ، وإلى أن تسمح تلك السلطات اليهود الأمريكيين بممارسة ضغوطهم الدعائية والسياسية على أوسع نطاق ، ويعود التحكم وهيمنة اليهود على أقتصاديات الولايات المتحدة وإلى مصالح الصهيونية([67])، ولايمكن أسقاط العامل الزمني في الحساب نظراً للسيطرة الصهيونية على وسائل الإعلام ، كالصحافة والراديو والتلفزيون والتحكم بالرأي العام الأمريكي([68]).

ثالثاً: المعالجات للنهوض بالصحافة في المهجر الأمريكي

أخذت الصحافة العربية في المهجر الأمريكي تعالج القضايا العربية في المجالات الصحفية والإعلامية ، من حيث زيادة أمكانيات البعثات العربية الموجودة في الولايات المتحدة ، في الأشتراك في جميع الصحف والمجلات والمال ، وأيضاً دراسة المجالات الإعلامية التي يعمل بها المغتربون العرب في الولايات المتحدة كالصحافة والآذاعة([69])، من ثم تشجيع العلاقة مع الوطن الأم ، ونبذ الخلافات العربية المنعكسة بصورة سيئة على أوساط المغتربين في الولايات المتحدة ، والتي تقلل من قيمة العرب الدولية ، وتعزيز أجهزة الإعلام العربية المركزية وأيضاً تكليف الطلاب المغتربين المنتشرين في الولايات المتحدة ، بإقامة الصلات فيما بينهم وأقامة زملائهم في الجامعات ومعاهد الدراسة الأمريكية([70]) ، وقد أدى أعتراف الرئيس هاري ترومان (Hare Trwman)  ) 1945 – 1953 م ) ([71]) ، الفوري بالكيان الصهيوني عام 1948م ، إلى تأييد المغتربين للجمهوريين. وليس للمغتربين في الولايات المتحدة قوة ناخبة منتظمة تستطيع التأثير على الأتجاهات السياسية الأمريكية الداخلية أو الخارجية ، وذلك خلافاً للقوة الناخبة اليهودية التي تمتاز بحسن التنظيم والوعي السياسي والحماية الهستيرية ، وكل ما يتعلق بالحركة الصهيونية والكيان الصهيوني([72]).

ويؤدي العامل الديني دوراً رئيساً في تقرير نشاط المغتربين السياسي ، فالمسلمون من المغتربين والقادمون الجدد منهم بصورة خاصة ، يؤدون القضايا العربية تأييداً تاماً إلا في بعض الحالات الأستثنائية وإن تأييد الحزب الديمقراطي التقليدي للكيان الصهيوني قد جعل الكثيرين من المغتربين على تأييد الجمهورين([73]).

الخاتمة

يتضح لدينا أن برامج الإعلام العربية أو الصحافة العربية في المهجر الأمريكي ، الذي نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية يفتقر إلى أهداف وجماهير واضحة المعالم ، كما يتميز بإدارة عاجزة وفي كثير من الأحيان خدمات ونشاطات غير ملائمة ، ومما زاد في تلك العيوب أرتكاز تلك البرامج إلى قاعدة مالية ضعيفة مهزوزة ، مردها تقصير الدول الأعضاء في تأمين الدخل الثابت ، وكانت نتيجة التقصير أن تضرر الإعلام العربي في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ من حيث التخطيط والتنفيذ وأيضاً تدخل اليهودي في القضايا العربية وخصوصاً في نشر القضية الفلسطينية بين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية ، كل هذا أدى إلى أن يتضرر الإعلام العربي في المهجر الأمريكي ، فضلاً عن منافسة الإعلام اليهودي للإعلام العربي المسيطر على العديد من وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية ، ووجود جماعات الضغط اليهودية الداعمة له.

الملاحق

ملحق جدول رقم (1)

بعض الصحف العربية التي أصدرها المهاجرون العرب الأوائل في الولايات المتحدة الأمريكية([74])

إسم الصحيفة مؤسسها سنة التأسيس الولاية
كوكب أمريكا نجيب عريبلي 15/نيسان/1892 نيويورك
الأيام يوسف معلوف 3/تموز/1897 نيويورك
الهدى نعوم مكرزل 22/شباط/ 1898 نيويورك
مرأة الغرب نجيب دياب 19/أيلول/1899 نيويورك
الوطنية نعوم مكرزل 1/كانون الأول/1899 فيلادلفيا
الدائرة عيسى الخوري 1900 فيلادلفيا
جراب الكري أنطون زريف 24/آيار/1902 نيويورك
المهاجر أمين الغريب 25/تموز/1903 نيويورك
الدليل أسعد ملكي ونجيب بدران 1904 ماساتشوستش/بوسطن
سورية الجديدة نسيم خوري 25/تشرين الأول/1910 نيويورك
العالم الجديد سلوم خوري 1910 نيويورك
الصاعقة يوسف مسلم 1910 نيويورك
البيان سليمان بدور عباس أشقرا 31/كانون الثاني/1910 نيويورك
العالم الجديد النسائي عفيف كرم 1912 نيويورك
النسر نجيب بدران 23/شباط/1914 نيويورك
الحياة حنان الهندي 1915 نيويورك
لسان العدل شكري كنعان 6/آب/1926 متشيغان/دبترويت

ملحق جدول رقم (2)

المجلات الأدبية التي صدرت في الولايات المتحدة الأمريكية([75])

إسم المجلة مؤسسيها سنة التأسيس
السائح عبد المسيح حداد 1912
الفنون نسيب عريضة ونظمي نسيم 1913
مجموعة الرابطة القلمية أعضاء الرابطة القلمية 1921
العالم السوري سلوم مكرزل 1926
السمير أيليا أبو ماضي 1929

قائــــــمة المــــــصادر

  1. البدوي الملثم ، الناطقون بالضاد في أمريكا، معهد الشؤون العربية – الأمريكية ، ( نيويورك ، 1946) .
  2. الفيكنوت ديليبس دي طرازي، تأريخ الصحافة العربية، ج3، (بيروت، 1914).
  3. أيرنست ماك كالروس، تطور الهوية الأمريكية العربية ، (د.م ، 1988) .
  4. جورج صيدح ، أدباء في المهجر الأمريكي، ط2، (بيروت ، 1957 ) .
  5. جورج طعمة ، المغتربون العرب في أمريكا الشمالية ، وزارة الثقافة ،(دمشق ، د.ت) .
  6. حسن حدة ، تأريخ المغتربين العرب في العالم ، (دمشق ، 1966) .
  7. خالد الدين محي البرادعي ، الهجرة و المهاجرون ، المجلد الثاني ، (د.م ، 2006) .
  8. خليل الشخية ، الجالية العربية في الولايات المتحدة ، (د.م ، 2006) ؛

http://www.rezgar.com.

  1. سامي غانم ، المغتربون العرب في المهجر، ( دمشق ، 1995 ) .
  2. الشبكة الدولية للمعلومات على الموقع :

http//www.an.nour.com/otd/240/politics/politics&htmno.

تأريخ الهجرة العربية في أمريكا شؤون عربية ودولية.

  1. عبدالرحمن عبدالله الزامل ، أزمة الإعلام العربي ، دار المتحدة للنشر، (دمشق، د.ت ) .
  2. ماهر مبدر عبد الكريم ، المهاجرون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية ونشاطاتهم السياسية والأقتصادية والفكرية (1956-1973) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية (الأصمعي)، (جامعة ديالى ، 2008 ) .
  3. محمد علي العويني ، الإعلام العربي الدولي ، ط1، (القاهرة ، 1983).

الهوامش:

  1. () الشبكة الدولية للمعلومات على الموقع: http: www.an-nanr.comlold1240/potiticso8.htmno(240)
  2. () ظهرت في هذا العام حوادث طائفية في لبنان والتي نتج عنها تدخل فرنسا لغاية استعمارية وقد زار الإمبراطور البرازيلي فلسطين ولبنان في تلك المدة ، حيث عقد معاهدة مع السلطة العثمانية التي نظمت بموجبها الهجرة إلى البلاد، وقد زادت الهجرة بعد الحرب العالمية الأولى حتى أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قوانين في الهجرة عام 1924 م ، حيث حدد بموجبها عدد المهاجرين سنوياً. للمزيد من التفاصيل ينُظر: الشبكة الدولية للمعلومات على الموقع: الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية http://www.rezgar.com.
  3. () خالد الدين محي البرادعي، الهجرة و المهاجرون، المجلد الثاني، (د.م ، 2006 ) ، ص 629.
  4. () حسن حدة ، تأريخ المغتربين العرب في العالم، (دمشق ، 1966) ، ص23.
  5. () جورج صيدح، أدباء وأدباؤنا في المهجر الأمريكي، ط2، ( بيروت ، 1957 ) ، ص23.
  6. () حسن حدة ، المصدر السابق، ص24.
  7. () سامي غانم، المغتربون العرب في المهجر، ( دمشق ، 1995 ) ، ص31.
  8. () المصدر نفسه ، ص 32.
  9. () ماهر مبدر عبد الكريم ، المهاجرون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية ونشاطاتهم السياسية والأقتصادية والفكرية (1956-1973) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية (الأصمعي)، (جامعة ديالى، 2008) ، ص 150.
  10. () جورج صيدح ، المصدر السابق، ص220.
  11. () البدوي الملثم ، الناطقون بالضاد في أمريكا، (نيويورك، 1946) ، ص44 .
  12. () المصدر نفسه ، ص45.
  13. () جورج صيدح ، المصدر السابق ، ص220.
  14. () البدوي الملثم ، المصدر السابق ، ص46.
  15. () جورج صيدح ، المصدر السابق ، ص226.
  16. () المصدر نفسه ، ص226.
  17. () المصدر نفسه ، ص227.
  18. () ماهر مبدر عبد الكريم ، المصدر السابق ، ص 135.
  19. () البدوي الملثم ، المصدرالسابق ، ص47.
  20. () ماهر مبدر عبد الكريم ، المصدر السابق ، ص152.
  21. () الرابطة القلمية : تأسست هذه الرابطة في عام 1920م ، وقد ترأسها جبران خليل جبران ، وأنظم إليها أبرز الكتاب والأدباء العرب في الولايات المتحدة الأمريكية . ولم ينظم إليها أمين الريحاني لكونه مستقلاً بنغه صعب الشكمة والقيادة ، وقد حالت أسفاره المتواصلة إلى أوروبا والشرق دون أحكام الصلات بينه وبين أعضائها وكانت مهمة الرابطة شاقة تحددت بالأهداف التالية:

    – تجديد الصلة بين الأدب والحياة .

    – إقامة مقاييس جديدة محل المقياس القديم .

    – التوسع أفاق الإنتاج الأدبي المقالة القصة والنقد بنظرة جورج صيدح .

  22. () المصدر نفسه ، ص 161.
  23. () ماهر مبدر عبد الكريم ، المصدر السابق ، ص154.
  24. () المصدر نفسه ، ص 154.
  25. () جورج صيدح ، المصدر السابق ، ص242.
  26. () المصدر نفسه ، ص 243.
  27. () المصدر نفسه ، ص243.
  28. () ماهر مبدر عبدالكريم ، المصدر السابق ، ص155.
  29. () جورج صيدح ، المصدر السابق ، ص253.
  30. () ماهر مبدر عبدالكريم ، المصدر السابق ، ص 156
  31. () محمد علي العويني ، الإعلام العربي الدولي ، ط1، ( القاهرة ، 1984) ، ص 153.
  32. () جورج طعمة ، المغتربون العرب ، (دمشق، د.ت) ، ص 60.
  33. () نجيب عريبلي : هو أبن المعلم يوسف عريبلي الذي أرتحل مع زوجته وأولاده الستة ، فكانوا بين أول العائلات الذي هاجروا جماعياً ، وأستوطنوا في أمريكا وقد تخرج الدكتور نجيب من جامعة ماريخل بأمتياز وعين أستاذاً للغات فيها – وأتقن بالإضافة إلى اللغة العربية والفرنسية التي درسها والأنكليزية والأسبانية والألمانية واليونانية والإيطالية ، ثم عينته الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس كروفر (1837-1908م ) ، أول قنصل لامريكا في القدس ؛ وأسس أول صحفية عربية وإسمها (كوكب أمريكا سنة 1892) . ينظر: جورج طعمة ، المصدر السابق ، ص 61.
  34. () المصدر نفسه ، ص 61.
  35. () الفيكنوت ديليبس دي طرازي ، تأريخ الصحافة العربية ، ج3،( بيروت ، 1914) ، ص406.
  36. () جورج طعمة ، المصدر السابق ، ص63.
  37. () حسن حدة ، المصدر السابق ، ص 179.
  38. () نعوم مكرزل : هو أمير من أمراء الأنشاء العربي بل فريد من نوابغ اللبنانيين ، بل رجل يوجد من اللاشيء شيئاً ومن ضعف القوة ، أن نعوم مكرزل من الذين يعاركون العصر ويعاركهم إلى أن يتغلب هو عليه ، تغلب نعوم على الدهر بأمور كثيرة وكان يحصل هذا التغلب تجلد صبر وعزم ، فهو كاتب فصيح وشاعر مجيد وصحافي قدير وهو مؤسس جريدة (الهدى) ، وقد أدى نعوم مكرزل لوطنه لبنان. ينظر: الفيكنوت ديليبس دي طرازي ، المصدر السابق ، ص 408.
  39. () المصدر نفسه ، ص 408.
  40. () هو الذي وقفه جريئة مدافعاً عن الحرية ومطالباً بالإصلاح ، فحكم عليه بالإعدام والنفي وصادرت أملاكه فهرب إلى أمريكا وأستمر في تأدية رسالته والدفاع عن عقيدته بين المغتربين ، وأدت صحافة المغتربين دوراً فاعلاً في جمع كلمة المغتربين . ينظر: الفيكنوت ديليبس دي طرازي ، المصدر السابق ، ص 408.
  41. () جورج طعمة ، المصدر السابق ، ص70.
  42. () الفيكنوت ديليبس دي طرازي ، المصدر السابق ، ص 410 .
  43. () المصدر نفسه ، ص 411.
  44. () جورج طعمة ، المصدر السابق ، ص72.
  45. () المصدر نفسه ، ص65.
  46. () جورج طعمة ، المصدر السابق، ص72.
  47. () المصدر نفسه ، ص 73.
  48. () أيرنست ماك كالروس ، تطور الهوية الأمريكية العربية ،( د.ت ، 1988) ، ص 34.
  49. () البدوي الملثم ، المصدر السابق ، ص36.
  50. () الشبكة الدولية للمعلومات على الموقع:

    http:www.an.nour.com.

  51. () عبدالرحمن عبدالله الزامل ، أزمة الإعلام العربي ، ( دمشق، د.ت) ، ص120.
  52. () أيرنست ماك كالروس ، المصدر السابق ، ص42.
  53. () جورج طعمة ، المصدر السابق ، ص ص 73-74.
  54. () عبدالرحمن عبدالله الزامل ، المصدر السابق ، ص 165.
  55. () المصدر نفسه ، ص 148.
  56. () فؤاد شطارة : هو من بلده المحدثة في لبنان ، ذهب والده إلى القطر المصري وأشتغل بالتجارة فولد فؤاد هناك ، ودرس الطب في الجامعة الأمريكية ببيروت ثم جامعة نيويورك ، ونبغ في الطب والجراحة وأخترع أشياء مفيدة في الطب . وكان فؤاد شاعراً أيضاً وقد نظم القصائد والأناشيد بالأنكليزية ، ونشر من منظوماته باللغة الأنكليزية كتاباً نفسياً (شعر الخيام وفوزي ملعوف) ، ثم نشر كاتب (الناطقون بالضاد) بالأنكليزية ؛ وله مقالات منشورة في المجلات والجرائد الأمريكية .عاد إلى وطنه في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1945م ، ونال حفاوة السكان . يُنظر: البدوي الملثم ، المصدر السابق ، ص 73.
  57. () المصدر نفسه ، ص 84.
  58. () أيرنست ماك كالروس، المصدر السابق ، ص ص 44-47.
  59. ()محمد علي العويني ، المصدر السابق ، ص155.
  60. () المصدر نفسه ، ص 157.
  61. () عبدالرحمن عبدالله الزامل، المصدر السابق، ص 124.
  62. () حسن حدة، المصدر السابق، ص 178.
  63. (65) ماهر مبدر عبد الكريم ، المصدر السابق ، ص 165.
  64. () حسن حدة ، المصدر السابق ، ص235.
  65. () المصدر نفسه ، ص 236.
  66. () سامي غانم ، المصدر السابق ، صس56.
  67. () المصدر نفسه ، ص 56.
  68. () محمد علي العويني ، المصدر السابق ، ص161.
  69. () حسن حدة ، المصدر السابق ، ص 236.
  70. () المصدر نفسه ، ص236.
  71. () هاري ترومان : هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي قام بالأعتراف بأسرائيل في شهر آيار/مايو عام 1948م ، وأزدياد المغتربين في الولايات المتحدة . يُنظر: سامي غانم ، المصدر السابق ، ص 57.
  72. () المصدر نفسه ، ص 57.
  73. () حسن حدة ، المصدر السابق ، ص ص 128-129.
  74. ()ماهر مبدر عبد الكريم ، المهاجرون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية ونشاطاتهم السياسية والأقتصادية والفكرية (1956-1973) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية (الأصمعي)، (جامعة ديالى ، 2008 ) ، ص159.
  75. () ماهر مبدر عبد الكريم ، المهاجرون العرب في الولايات المتحدة الأمريكية ونشاطاتهم السياسية والأقتصادية والفكرية (1956-1973) ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية (الأصمعي)، (جامعة ديالى ، 2008) ، ص160.