استعمالات (مَنْ) في القرآن الكريم – دراسة تطبيقية على جزء الملك
بدر ثاني الطارشي1
1 قسم اللغة العربية-كلية الحرم النبوي، المملكة العربية السعودية. بريد الكتروني: almadini10@gmail.com
إشراف/ أ.د. أحمد بن محمد القرشي
تقييم/ د. يوسف بن هليل الجابري
HNSJ, 2024, 5(5); https://doi.org/10.53796/hnsj55/8
تنزيل الملف تاريخ النشر: 01/05/2024م تاريخ القبول: 15/04/2024م
المستخلص
هدف هذا البحث لدراسة وحصر أهم استعمالات (مَنْ) في القرآن الكريم في جزء الملك. وكذلك الوقوف على أبرز معانيها وأحوالها الإعرابية. واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي: بجمع المادة من كتب حروف المعاني والنحو والتفسير وتحليلها وترتيبها وفق خطة البحث. وحصر الآيات التي وردت فيها (مَنْ) في جزء الملك وتصنيفها طبقا لاستعمالاتها. واستنتاج أحوال (مَنْ) الإعرابية في هذا الجزء.
وقد توصل البحث إلى النتائج التالية:
-تعد (مَنْ) من الأسماء المبنية، ولها عدة معان في النحو مثل: الاستفهام، والشرط، والموصولة، وغيرها.
– تُعرب (مَنْ) اسما مبنيا في محل رفع مبتدأ أو نصب مفعول به أو جر على حسب موقعها في السياق.
-بلغت مواضع (مَنْ) بأنواعها في القرآن في جزء الملك (ستة وثلاثين) موضعا.
-خلت سورة المرسلات من أي نوع منها.
كما أوصى البحث بما يلي:
-حصر استعمالات (مَنْ) في بقية القرآن.
-دراسة أثر استعمالات (مَنْ) على أقوال المفسرين وترجيحاتهم.
-حصر الآيات المحتملة لأكثر من معنى لمعاني (مَنْ).
الكلمات المفتاحية: استعمالات (مَنْ)، حروف المعاني، الإعراب، الاسم المبني.
Uses of (mun) in the Holy Quran
An applied study on the Almulk’s part
Badr Thani Al-Tarshi1
1 Department of Arabic Language – College of the Prophet’s Mosque, Kingdom of Saudi Arabia. Email: almadini10@gmail.com
HNSJ, 2024, 5(5); https://doi.org/10.53796/hnsj55/8
Published at 01/05/2024 Accepted at 15/04/2024
Abstract
The aim of this research is to study and list the most important uses of (mun) in the Holy Qur’an in Juz’ al-Mulk. As well as identifying its most prominent meanings and grammatical conditions. The research followed the descriptive analytical method: collecting material from the books of the letters of meanings, grammar, and interpretation, analyzing it, and arranging it according to the research plan. And list the verses in which “mun” mentioned in Juz’ al-Mulk and classified them according to their uses. And inferring the grammatical adverbs.
The research reached the following results:
-(mun) is one of the constructed nouns, and it has several meanings in grammar, such as: interrogative, conditional, connected, and others.
– (mun) is expressed as a noun in the nominative case of a subject, accusative object, or genitive case, depending on its position in the context.
– number of (mun) of all kinds in the Qur’an in Juz’ al-Mulk reached (thirty-six).
-Surat Al-Mursalat was devoid of any kind.
The research also recommended the following:
-Limiting the uses of (man) in the rest of the Qur’an.
– Studying the impact of the uses of (from) on the commentators’ statements and preferences.
-Limiting the possible verses with more than one meaning of (mun).
Key Words: mun, letters of meaning, noun, parsing
مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن المعلوم أن الكلمة في اللغة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف. وأن الحروف كلمات تدل على معنى في غيرها، وتلعب دورا مهما في بنية الجملة وتحديد المعنى السياقي.
وقد حظيت حروف المعاني بالدراسة والنقاش من قبل علماء النحو والأصول والتفسير، حيث صنفت الكثير من الكتب متضمنة معانيها واستعمالاتها. كما أفردت بعض الأدوات بدراسات مستقلة لكثرة استعمالها ومعانيها المتعددة كحروف الجر والعطف وغيرها.
كما بين السيوطي (ت 911هـ) في كتابه الاتقان أهمية هذه الحروف، فعقد بابا في معرفة معاني الأدوات التي يحتاج إليها المفسر فقال: “وأعني بالأدوات الحروف وما شاكلها من الأسماء والأفعال والظروف. واعلم أن معرفة ذلك من المهمات المطلوبة لاختلاف مواقعها ولهذا يختلف الكلام والاستنباط بحسبها كما في قوله تعالى:ﱩ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱨ[سبأ: 24]، فاستعملت ” على ” في جانب الحق، و” في ” في جانب الضلال لأن صاحب الحق كأنه مستعل يصرف نظره كيف شاء وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام منخفض لا يدري أين يتوجه. “
وتعد (مَنْ) من حروف المعاني الشائعة الاستخدام، ولها استعمالات متعددة، وأوجه إعرابية مختلفة حسب السياق.
وتبرز أهمية البحث كمشاركة للجهود والدراسات السابقة من خلال دراسة استعمالات (مَنْ) في اللغة وأبرز معانيها وأحوالها الإعرابية في القرآن الكريم في جزء الملك.
مشكلة البحث:
نظرا لتعدد استعمالات حروف المعاني واختلاف معانيها وإعرابها حسب موقعها، ولكثرة الحروف، وعدم تغطية الدراسات الحالية لجميعها، جاء هذا البحث للكشف عن معاني أحد هذه الحروف (مَنْ) في القرآن الكريم جزء الملك.
أسئلة البحث:
يقوم البحث على الإجابة على التساؤل التالي:
-ما معاني (مَنْ) كما وردت في جزء تبارك؟ وما إعرابها؟
ويتفرع عنه:
-ما أهمية حروف المعاني وأثرها؟
-كم عدد حروف المعاني؟ وما أنواعها؟
-ما أشهر المصنفات في حروف المعاني؟
أهداف البحث:
الهدف الرئيس للبحث:
-حصر (مَنْ) في جزء الملك، وتقسيمها حسب معانيها.
بالإضافة إلى:
-استخراج إعرابها من كتب النحو.
-ذكر أهمية حروف المعاني وأنواعها، وأشهر من صنف فيها.
حدود الدراسة:
شملت الدراسة حصر معاني (مَنْ) واستعمالاتها في القرآن الكريم في جزء الملك.
الدراسات السابقة:
لم يقف الباحث على دراسات عنت بالبحث في استعمالات (مَنْ) وحصر معانيها، بيد أنه هناك دراسات تناولت بعض حروف المعاني الأخرى، وأثارها الدلالية على النص القرآني، وهذا عرض لبعضها:
1-دراسة حسن وأحمد الربابعة(2010): عنوانها (حروف المعاني عند الزجاجي ومعانيها عنده من القرآن الكريم)، هدفت إلى دراسة حروف المعاني من القرآن الكريم مما أورده الزجاجي في كتاب حروف المعاني، التي بلغت (137) حرفا، مثل الباحث لـ(47) حرفا منها على تناوبها من القرآن الكريم. وترك الأخرى لضعف الأمثلة التي أوردها الزجاجي كما أشار الباحث. وخلص إلى أن الزجاجي هو أول من تناول هذا الباب بالدراسة.
2-دراسة طه الأمين بو دانة(2018): وسمت بـ(حروف المعاني وتوجيهاتها الدلالية في القرآن)، سعى من خلالها إلى التعرف على المعاني الرئيسة والفرعية لعدد من حروف المعاني، وتوجيها دلاليا اعتمادا على توجيهات اللغويين والمفسرين والأصوليين. وقد تناول من الحروف بالدراسة: حروف الجر منها: إلى والباء وعلى واللام، وحروف العطف منها: ثم، الفاء، والواو، وحروف النفي منها: إن، لا، لن، وما. ومن النتائج التي توصل إليها: أن للحرف معنى رئيسا وآخر ثانويا يتفرع عن المعنى الرئيس يحدده السياق. وأن الحروف تتناوب فيما بينها لـتأدية معاني مشتركة.
3-دراسة حسام محمد(2019):وسمها بـــ(أثر حروف المعاني في توجيه المعنى)، شملت دراسة سبعة حروف هي: ثلاثة من حروف العطف:(أو، الفاء، الواو)، وأربعة من حروف الجر:(إلى، الباء، اللام، من). وقد بين الباحث طريقة توجيه المفسرين لكثير من الأحكام بناء على اختلاف معاني هذه الحروف. واختتم بحثه ببعض النتائج منها: ترجيحه أن (الواو) يغلب عليها الترتيب والتنويع وليس التخيير. وتأكيده أن (الفاء) يؤتى بها للترتيب من غير مهلة أو تراخ. وأن النحاة اتفقوا أن (إلى) يفيد الغاية.
4-دراسة صالح النهاري(2019): بعنوان(دلالات حروف المعاني في الاستعمال القرآني جزء عم أنموذجا). استقصى فيها معاني ودلالات الحروف التالية: لم، إن، إلا، اللام، حتى، إلى، الباء، لا ، كلا، سوف، أما، وواو القسم. واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ومما توصل إليه من نتائج: أن (لم) دلت في جزء عم على النفي المستمر، و(لا) على النفي بمعنى (لم). بينما أفادت (إلا) الاستدراك بمعنى (لكن)، والحصر والاستثناء.
5-دراسة امحمد ربة(2022): عنونها بــ (حروف المعاني في القرآن معاني لعل أنموذجا). تناول فيها بالبحث حرف لعل من حيث دلالته اللغوية والتفسيرية. واستنتج من معانيه التي وردت في القرآن وهي: الترجي، التعليل، النهي، الاستفهام والتشبيه، التعرض والسببية، وغيرها.
6-دراسة السيد محمد سلام(2023): سماها(حروف المعاني وأثرها في بلاغة المعنى)، هدف من خلالها بيان أثر بلاغة بعض الحروف في المعنى حين تذكر، وحين تحذف. وقد اختار من الحروف: حروف الاستهلال لتسع وعشرين سورة من القرآن، وحرف النداء (يا) مع كلمتي: رب، وربنا. بالإضافة لبعض الحروف التي ذكرت في سياق، وحذفت في آخر، مستخدما المنهج التحليلي التعليلي. ومما أشار إليه بالنتائج: أن الحروف المقطعة التي استهلت بها بعض سور القرآن من حروف المعاني. وأن حرف النداء(يا)، محذوف دائما مع كلمة ربنا للدلالة على أن الله قريب، وذكرت مع كلمة رب في موضعين من القرآن هما: قوله تعالى:ﱩ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﱨ [الفرقان: 30] وقوله تعالى: ﱩ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﱨ [الزخرف: 88]
خطة البحث:
يتكون البحث من تمهيد ومبحثين، يسبقهما مقدمة، ويتلوهما خاتمة على النحو التالي:
–التمهيد: أهمية حروف المعاني وأثرها.
أ-تعريف الحرف لغة واصطلاحا والمراد بحروف المعاني.
ب-أنواع حروف المعاني.
ج-أشهر المصنفات في حروف المعاني.
–المبحث الأول: استعمالات (مَنْ) في النحو.
المطلب الأول: (مَنْ) الاستفهامية.
المطلب الثاني: (مَنْ) الشرطية.
المطلب الثالث: (مَنْ) الموصولة.
–المبحث الثاني: (مَنْ) في القرآن الكريم (جزء الملك).
المطلب الأول: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) استفهامية وإعرابها.
المطلب الثاني: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) شرطية وإعرابها.
المطلب الثالث: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) موصولة وإعرابها.
المطلب الرابع: الآيات المحتمل فيها (مَنْ) استفهامية أو موصولة.
المنهج:
اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي:
١-بجمع المادة من كتب حروف المعاني والنحو والتفسير وتحليلها وترتيبها وفق خطة البحث.
٢-حصر الآيات التي وردت فيها (مَنْ) في جزء الملك وتصنيفها طبقا لاستعمالاتها.
٣-استنتاج أحوال (مَنْ) الإعرابية في هذا الجزء.
وختاما أتوجه بخالص الشكر وعظيم الامتنان للأستاذ الدكتور أحمد بن محمد القرشي المشرف على البحث، وللدكتور يوسف بن هليل الجابري لمراجعة البحث وتدقيقه، لما بذلاه من جهد، وأسداه من نصح.
والله الموفق
التمهيد: أهمية حروف المعاني وأثرها.
اعتنى العلماء بدراسة حروف المعاني لأهميتها في فهم النصوص الشرعية، واستنباط أحكامها. فصرفت الهمم في إحصائها وسبر غورها. قال الزركشي (ت ٧٩٤هـ): “وإنما احتاج الأصولي إليها لأنها من جملة كلام العرب، وتختلف الأحكام الفقهية بحسب اختلاف معانيها.”([1])
أ-تعريف الحرف لغة واصطلاحا والمراد بحروف المعاني.
لغة: ” (حرف) الحاء الراء والفاء ثلاثة أصول: حد الشيء، والعدول، وتقدير الشيء. فأما الحد فحرف كل شيء حده، كالسيف وغيره. ومنه الحرف، وهو الوجه. قال الله تعالى:ﱩ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﱨ [الحج: 11]، أي على وجه واحد. ويقال للناقة حرف. والأصل الثاني: الانحراف عن الشيء. يقال انحرف عنه ينحرف انحرافا. والأصل الثالث: المحراف، حديدة يقدر بها الجراحات عند العلاج.” ([2])
وجاء في لسان العرب، “والحرف: الأداة التي تسمى الرابطة لأنها تربط الاسم بالاسم والفعل بالفعل كعن وعلى ونحوهما.”([3]) وحرف كل شيء: طرفه وشفيره وحده. ومنه حرف الجبل، وهو أعلاه المحدد([4]) .
اصطلاحا:
عرف سيبويه (ت180ه) الحرف فقال: “وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل.” ([5]) وعرفه الزجاجي (ت ٣٣٧ه) بالقول: “والحرف ما دل على معنى في غيره.” ([6]) كما حده الزمخشري (ت538ه):”والحرف ما دل على معنى في غيره، ولم ينفك من اسم أو فعل يصحبه، إلا في مواضع مخصوصة حذف فيها الفعل واقتصر على الحرف فجرى مجرى النائب.”([7]) وأما ابن هشام (ت761ه) فقال: “والحرف في الاصطلاح ما دل على معنى في غيره. ” ([8])
والمراد بحروف المعاني: “الحروف الّتي تدلّ على معنى في غيرها، كحروف الجرّ والتّوكيد والقسم، وغيرها.” ([9])
إذن الحرف ما أضيف إلى غيره، ليعطي معنى جديدا، لذا سميت الحروف بحروف المعاني لأنها تحرف بالمعنى إلى آخر عند ارتباطها بغيرها ضمن السياق.
ب-أنواع حروف المعاني.
يقسم العلماء الحروف بشكل عام إلى نوعين: حروف الهجاءِ، ويقال لها حروف المباني، وحروف المعاني. وقد ذكر المرادي (ت749ه) في الجنى الداني أن النحاة اختلفوا في عدة حروف المعاني، من قائل بأنها ثلاثة وسبعون، وآخر أحصى نيف وتسعين. وأوصلها بعضهم للمائة.
وحروف المعاني على خمسة أقسام: “أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية.
أولا الحروف الأحادية: فثلاثة عشر وهي: الهمزة والألف والباء والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.
ثانيا الحروف الثنائية: فستة وعشرون وهي آ وإذ وأل وأم وأن وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا ويا والنون الثقيلة.
ثالثا الحروف الثلاثية: فخمسة وعشرون وهي آي وأجَلْ وإذا وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.
رابعا الحروف الرباعية: فخمسة عشر وهي إذما وألاّ وإلاّ وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ
خامسا الحروف الخماسية: فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك. والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق.”([10])
ج-أشهر المصنفات في حروف المعاني.
يقول عضيمة: “وجدت كتبا تحمل اسم (الحروف) للكسائي (ت180ه)، وللمبرد (ت286ه)، ولا نعرف عنها سوى أسمائها. وقد وقفت على وصف لأول كتاب أفرد حروف المعاني بالتأليف، ألفه أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي المعروف بالقزاز (ت412ه)”([11]) . ومن أشهر الكتب([12]) :
-المحلى (وجوه النصب) لأحمد بن الحسين النحوي البغدادي (ت317ه).
-حروف المعاني والصفات لعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت ٣٣٧هـ)
– الحروف لأبي على الفارسي (ت377ه).
– معاني الحروف لعلي بن عيسى الرماني (ت384ه).
-الحروف لأبي الحسن المزني (من علماء القرن الرابع الهجري).
-الأُزهية في علم الحروف لمحمد بن علي بن محمد الهروي (ت 433 هـ).
-شرح معاني الحروف لعلي بن فضال المجاشعي (ت479ه).
– الهادي في الحروف والأدوات لأحمد بن محمد أبو الفضل الميداني النيسابوري (ت518ه).
-الحروف لأحمد بن محمد بن المظفر بن المختار الرازي (ت631 هـ).
-رصف المباني في حروف المعاني لأبي جعفر المالقي أحمد بن عبد النور (ت702ه).
– جواهر الأدب في معرفة كلام العرب لعلاء الدين بن علي الإربلي (ت741ه).
– الجنى الداني في حروف المعاني لبدر الدين حسن بن قاسم المرادي (ت749ه).
-معاني الحروف والأدوات لمحمد بن أبي بكر ابن القيم (ت751ه).
-مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لعبد الله بن يوسف جمال الدين ابن هشام (ت761ه).
وهناك من أفرد بعض الحروف بالتأليف، ومن أشهرها:
– الهمز، لسعيد بن أوس الأنصاري (ت 215هـ).
-الألفات، لأبي محمد بن القاسم بن بشار ابن الأنباري (ت 328 هـ).
-اللامات، لأحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس (ت 338هـ).
-كتاب اللامات، لعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت340هـ).
– الألفات، للحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني(ت370هـ).
– اللامات، لأحمد بن فارس بن زكريا الرازي (ت 395هـ).
– كتاب “كلا وكلتا”، وكتاب “لو وما”، وكتاب “كيف”، وكتاب “الألف واللام”. لعبد الرحمن بن محمد الأنباري (ت 577هـ).
-الفصول المفيدة في الواوات المزيدة، لخليل بن كيلكلدى بن عبد الله العلائي(ت761هـ).
المبحث الأول: استعمالات (مَنْ) في النحو.
تأتي (مَنْ) في النحو على معان أربعة: (الاستفهام، الشرط، الموصولة، والنكرة) ([13]). وذكر ابن هشام الأنصاري (ت761ه) والفيروزآبادى (ت ٨١٧هـ) معنى خامسا وهو (زائدة للتوكيد) ([14]). هذا المبحث يتناول المعاني الثلاثة الأولى لوقوعها في جزء الملك.
“و(مَنْ) اسم مبهم يقع على ذوات ما يعقل. فيقع فاعلا في غير الاستفهام والجزاء ومفعولا في جميع صورها، ويدخل عليه حروف الجر، ويعود عليه الضمير، كما الحال في الأسماء.”([15]) . وتستعمل لغير العاقل في أحوال([16]) :
أ-تنزيل غير العاقل منزلة العاقل وتشبيهه به؛ كقوله تعالى:ﱩ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ [الأحقاف: 5]
ب-تغليب العاقل على غيره: ﱩ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﱨ [الحج: 18] من في السماوات: يشمل الملائكة والشمس والقمر والنجوم وغيرها.، ومن في الأرض: يشمل الآدميين والجبال والشجر والدواب.
ج-اقتران غير العاقل بالعاقل في عموم فصل بمن: ﱩ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱨ [النور: 45]
المطلب الأول: (مَنْ) الاستفهامية.
أولا: استعمالات (مَنْ) الاستفهامية.
تعدّ (مَنْ) الاستفهامية من أسماء الاستفهام، وهي “اسم مُبهم يُستعلم به عن شيء؛ مثل من كتب الدرس؟ وتُستخدم:
أ- للاستعلام بها عن شخص عاقل، من يقرأ؟
ب- بمعنى الاستفهام النفي الإنكاري؛ كقوله تعالى:ﱩ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﱨ [آل عمران: 135].” ([17])
ثانيا: إعراب (مَنْ) الاستفهامية.
تُعرب (مَنْ) الاستفهامية اسما مبنيا في محل رفع أو نصب أو جر على حسب موقعها في الجملة. وتكون في محل:
أ- “رفع مبتدأ:ﱩ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﱨ [الأنعام: 63].
ب- نصب مفعول به مقدم: من دعوت إلى المناقشة؟”([18])
ج- “جر:ﱩ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﱨ [الشعراء: 221].”([19])
المطلب الثاني: (مَنْ) الشرطية.
أولا: استعمالات مَن الشرطية.
تقع (مَنْ) كأداة شرط جازمة، تجزم فعلين، الأول يسمى فعل الشرط، والثاني: جواب الشرط. وأدوات الشرط: “كلمات وضعت لتعليق جملة بجملة، وتكون الأولى سببا، والثانية متسببا، ولا تكون إلا في المستقبل.” ([20])
“وتدل (مَنْ) الشرطية على شيئين: أحدهما الشخص العاقل. والثاني معنى الشرطية، وهو معنى عرض لها لتضمنها معنى إن الشرطية.”([21])
ثانيا: إعراب(مَنْ) الشرطية.
تعرب (مَنْ) الشرطية أيضا بحسب موقعها في السياق وفق شروط معينة، “فتكون في محل:
أ- رفع مبتدأ، إذا كان الفعل المجزوم لازما، أو متعديا استوفى مفعوله. ﱩ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﱨ[النساء: 110]
ب- نصب مفعول به مقدم، إذا كان الفعل المجزوم غير مستوف لمفعوله. ﱩ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﱨ[آل عمران: 192]. ﱩ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﱨ[الأنعام: 16]، تحتمل أن تكون مبتدأ ومنصوبة على الاشتغال.”([22])
المطلب الثالث: (مَنْ) الموصولة.
أولا: استعمالات (مَنْ) الموصولة.
تكون (مَنْ) اسما موصولا بمعنى (الذي) و(التي). والاسم الموصول: “ما افتقر أبدا إلى عائد أو خلفه وجملة صريحة أو مؤولة غير طلبية ولا إنشائية ومن الحروف ما أول مع ما يليه بمصدر ولم يحتج إلى عائد”([23]) . وتستعمل للعاقل غالبًا، المذكّر منه والمؤنّث، والجمع والمثنّى، ﱩ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱨ[الرعد: 43]، ﱩ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﰤ ﰥ ﱨ [يونس: 42]([24])
ثانيا: إعراب (مَنْ) الموصولة.
“يفتقر الموصول إلى صلة ليتم اسما، فإذا تم بما بعده، كان حكمه حكم سائر الأسماء التامة، يجوز أن يقع فاعلا، ومفعولا، ومضافا إليه، ومبتدأ، وخبرا.”([25]) ويعرب الاسم الموصول (مَنْ) بحسب موقعه من الكلام. “فيعرب في محل:
أ-رفع مبتدأ: ﱩ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱨ[النور: 45]
ب-جر مضاف إليه: ﱩ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﱨ[الرحمن: 26].
ج-نصب مفعول به:ﱩ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﱨ[المائدة: 16].”([26])
المبحث الثاني: (مَنْ) في القرآن الكريم في (جزء الملك).
اُستعملت (مَنْ) في جزء الملك ست وثلاثين مرة منها: ست مرات استفهامية، ثماني مرات شرطية، وعشرين مرة موصولة، ومرة تحتمل الاستفهامية أو الموصولة، موزعة على جميع السور باستثناء سورة المرسلات، حيث لم ترد فيها. يشتمل جزء الملك على إحدى عشرة سورة هي: الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، والمرسلات.
هذا المبحث يصنف آيات سور جزء الملك التي وردت فيها (مَنْ) طبقا لأنواعها، وتحديد مواقعها الإعرابية.
المطلب الأول: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) استفهامية وإعرابها.
وردت (مَنْ) استفهامية في ستة مواضع: خمسة في الملك، وموضع واحد في القيامة.
سورة الملك:
أ-ﱩ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﱨ
ب-ﱩ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﱨ
ج-ﱩ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﱨ
د-ﱩ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﱨ
هـ-ﱩ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﱨ
سورة القيامة:
ﱩ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﱨ
تعرب (مَنْ) في الآيات: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.([27])
المطلب الثاني: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) شرطية جازمة وإعرابها.
جاءت (مَنْ) شرطية ثماني مرات: خمس مرات في سورة الجن، ومرة واحدة لكل من: المعارج، المزمل، والإنسان.
سورة المعارج:
ﱩ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﱨ
سورة الجن:
أ-ﱩ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﱨ
ب-ﱩ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﱨ
ج-ﱩ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﱨ
د-ﱩ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﱨ
ه-ﱩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﱨ
سورة المزمل:
ﱩ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﱨ
سورة الإنسان:
ﱩ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﱨ
تعرب (مَنْ) في الآيات: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.([28])
المطلب الثالث: الآيات التي وردت فيها (مَنْ) موصولة وإعرابها.
ذُكرت (مَنْ) موصولة في واحد وعشرين موضعا كالتالي: ستة في الملك (تكررت مرتين في الآية 22)، أربعة في المدثر (تكررت مرتين في الآية 31)، ثلاثة في الحاقة، مرتين لكل من القلم، المعارج، ونوح. وموضع واحد في كل من الجن والإنسان.
سورة الملك:
أ-ﱩ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﱨ
ب-ﱩ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱨ
ج- ﱩ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﱨ
د-ﱩ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﱨ
هـ-ﱩ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﱨ
سورة القلم:
أ-ﱩ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﱨ
ب-ﱩ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﱨ
سورة المعارج:
أ-ﱩ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﱨ
ب-ﱩ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﱨ
سورة الجن:
ﱩ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﱨ
سورة نوح:
أ-ﱩ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﱨ
ب-ﱩ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﱨ
سورة الحاقة:
أ-ﱩ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﱨ
ب-ﱩ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﱨ
ج-ﱩ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﱨ
سورة المدثر:
أ-ﱩ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﱨ
ب-ﱩ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﱨ
ج-ﱩ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﱨ
سورة الإنسان:
ﱩ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﱨ
تعرب (مَنْ) في الآيات السابقة: اسم موصول مبني على السكون في محل:
أ- رفع مبتدأ: الآية (22) الملك، (19، 25) الحاقة.
ب- رفع فاعل: الآية (14) الملك، ومعطوف على فاعل: الآية (9) الحاقة.
ج-نصب مفعول به: الآيات: (16،17) الملك، (17) المعارج، (21) نوح، (11، 31) المدثر، (31) الإنسان،
ومعطوف على منصوب: الآيات: (28) الملك، (44) القلم. مستثنى: الآية (27) الجن.
د-جر: الآيات: (7) القلم، (14) المعارج، (28) نوح، (37) المدثر.
المطلب الرابع: الآيات المحتمل فيها إعراب (مَنْ) استفهامية أو موصولة.
وردت(مَنْ) محتملة الاستفهامية أو الموصولة في موضع واحد في جزء الملك في سورة الجن:
ﱩ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﱨ
من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أو تكون اسما موصولا مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا به للفعل (يعلمون) و (أضعف) خبر مبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة (هو أضعف) صلة الموصول لا محل لها.
النتائج: بالإشارة إلى ما تم استعراضه من معلومات أعلاه، يمكن اجمال نتائج البحث فيما يلي:
-تعد (مَنْ) من الأسماء المبنية، ولها عدة معان في النحو مثل: الاستفهام، الشرط، الموصولة، وغيرها.
– تُعرب (مَنْ) اسما مبنيا في محل رفع مبتدأ أو نصب مفعول به أو جر على حسب موقعها في السياق.
-بلغت مواضع (مَنْ) بأنواعها في القرآن جزء الملك ستة وثلاثين موضعا توزعت بحسب الجدول التالي:
نوع (مَنْ) | الملك | القلم | الحاقة | المعارج | نوح | الجن | المزمل | المدثر | القيامة | الإنسان | والمرسلات | الاجمالي |
الاستفهامية | 5 | – | – | – | – | – | – | – | 1 | – | – | 6 |
الشرطية | – | – | – | 1 | – | 5 | 1 | – | – | 1 | – | 8 |
الموصولة | 6 | 2 | 3 | 2 | 2 | 1 | – | 4 | – | 1 | – | 21 |
استفهامية أو موصولة | – | – | – | – | – | 1 | – | – | – | – | – | 1 |
اجمالي | 11 | 2 | 3 | 3 | 2 | 7 | 1 | 4 | 1 | 2 | – | 36 |
-خلت سورة المرسلات من أي نوع منها.
التوصيات والمقترحات: في ضوء النتائج السابقة يوصي البحث ويقترح:
-حصر استعمالات (مَنْ) في بقية القرآن.
-دراسة أثر استعمالات (مَنْ) على أقوال المفسرين وترجيحاتهم.
-حصر الآيات المحتملة لأكثر من معنى لمعاني (مَنْ).
المراجع
1-أثر حروف المعاني في توجيه المعنى، حسام محمد عبدالرحيم، بحث منشور، مجلة الآداب والعلوم الإنسانية،المجلد89، العدد1، 2019، جامعة المنيا، مصر.
2-أدوات الإعراب، ظاهر شوكت البياتي، ط1 ،1425، مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، بيروت.
3-ارتشاف الضرب من لسان العرب، محمد بن حيان الأندلسي، تحقيق وشرح ودراسة رجب عثمان محمد مراجعة رمضان عبد التواب ط١، ١٤١٨ هـ مكتبة الخانجي القاهرة.
4-الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل، بهجت عبد الواحد صالح، ط٢، ١٤١٨ هـ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
5-البديع في علم العربية، مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الشيباني الجزري ابن الأثير، تحقيق ودراسة فتحي أحمد علي الدين، ط1، 1420، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
6-بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، تحقيق محمد علي النجار، جـ ٤، ٥، ١٤١٢ هـ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة
7-تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي، تحقيق محمد كامل بركات، ١٣٨٧ هـ، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، القاهرة.
8-توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك، بدر الدين حسن بن قاسم المرادي، شرح وتحقيق عبد الرحمن علي سليمان، ط١ ١٤٢٨هـ، دار الفكر العربي.
9-جامع الدروس العربية، مصطفى بن محمد سليم الغلايينى، ط٢٨، ١٤١٤ ه، المكتبة العصرية، بيروت.
10-الجمل في النحو، عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، تحقيق علي توفيق الحمد، 1984، مؤسسة الرسالة ودار الأمل، بيروت والأردن.
11-الجنى الداني في حروف المعاني، بدر الدين حسن بن قاسم المرادي، تحقيق فخر الدين قباوة ومحمد نديم فاضل ط١، ١٤١٣ هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.
12-حروف المعاني عند الزجاجي ومعانيها عنده من القرآن الكريم، حسن محمد وأحمد حسن الربابعة ، بحث منشور، مجلة الصوتيات، المجلد6، العدد1، 2010، جامعة البليدة، الجزائر.
13-حروف المعاني في القرآن معاني لعل أنموذجا، امحمد ربة، بحث منشور، مجلة فصل الخطاب،المجلد11، العدد1، 2022، الجزائر.
14-حروف المعاني وأثرها في بلاغة المعنى، السيد محمد سلام، بحث منشور، مجلة اللغة العربية بالمنوفية، المجلد38، العدد1، 2023، مصر.
15-حروف المعاني وتوجيهاتها الدلالية في القرآن، طه الأمين بو دانة، بحث منشور، مجلة التعليمية، جامعة جيلالي ليابس،المجلد5، العدد13، 2018، الجزائر.
16-حروف المعاني والصفات، عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، تحقيق علي توفيق الحمد، ط ١، ١٩٨٤م مؤسسة الرسالة، بيروت.
17-دراسات لأسلوب القرآن الكريم، محمد عبد الخالق عضيم، تصدير محمود محمد شاكر، دار الحديث، القاهرة.
18دلالات حروف المعاني في الاستعمال القرآني جزء عم أنموذجا، صالح علي النهاري، بحث منشور، مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية، المجلد6، العدد25، 2019، جامعة الأندلس، اليمن.
19-شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، عبد الله بن يوسف جمال الدين، ابن هشام، تحقيق عبد الغني الدقر الشركة المتحدة للتوزيع، سوريا.
20-شرح المفصل للزمخشري، يعيش بن علي بن يعيش المعروف بابن يعيش، تقديم إميل بديع يعقوب، ط١، ١٤٢٢ هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.
21-طرق التفسير، عبد العزيز بن داخل المطيري، 1440هـ، معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد، الرياض.
22-قواعد اللغة العربية، لحفني ناصف ورفاقه، تدقيق وضبط محيي الدين عبد الحميد، 2008، مكتبة الآداب القاهرة.
23-الموجز في قواعد اللغة العربية، سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني، 1424، دار الفكر، بيروت.
24-الكتاب لسيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي، تحقيق عبد السلام محمد هارون، ط٣، ١٤٠٨هـ، مكتبة الخانجي، القاهرة.
25-اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض، محمد علي السَّراج، مراجعة خير الدين شمسي باشا، دار ط١، ١٤٠٣ هـ، الفكر، دمشق.
26-المباحث المرضية المتعلقة بـ (من) الشرطية، عبد الله بن يوسف جمال الدين، ابن هشام، تحقيق مازن المبارك ط١، ١٤٠٨هـ، دار ابن كثير، دمشق / بيروت.
27-معجم حروف المعاني في القرآن الكريم، محمد حسن الشريف، ط 1، 1417 هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت.
28-معجم القواعد العربية، عبد الغني بن علي الدقر، 1986، دار القلم دمشق.
29-مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، عبد الله بن يوسف بن جمال الدين، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين، 2009، دار الطلائع، القاهرة.
30-المفصل في صنعة الإعراب، محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري، تحقيق علي بو ملحم، ط١، ١٩٩٣ مكتبة الهلال، بيروت.
31-المقدمات الأساسية في علوم القرآن، عبد الله بن يوسف بن عيسى الجديع العنزي ط١، ١٤٢٢ هـ، مركز البحوث الإسلامية ليدز، بريطانيا.
الهوامش:
- () البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي (3/140). ↑
- () مقاييس اللغة لابن فارس ج2/42. ↑
- () لسان العرب لابن منظور ج9/41. ↑
- () انظر الصحاح للجوهري ج4/1342ا والقاموس المحيط للفيروزآبادى ص799. ↑
- () الكتاب لسيبويه ج1/12. ↑
- () الجمل في النحو للزجاجي ص1. ↑
- () المفصل في صنعة الإعراب للزمخشري ص 379. ↑
- () شرح شذور الذهب لابن هشام ص18. ↑
- () المقدمات الأساسية في علوم القرآن لعبد الله الجديع ص121. ↑
- () قواعد اللغة العربية” لحفني ناصف ورفاقه ص128وانظر البديع في علم العربية (2/415) ابن الأثير والجنى الداني في حروف المعاني للمرادي ص29 والموجز في قواعد اللغة العربية لسعيد الأفغاني ص388. ↑
- () دراسات لأسلوب القرآن الكريم لمحمد عضيمة ج1/92. ↑
- () انظر دراسات لأسلوب القرآن الكريم لمحمد عضيمة ج1/95-100 ومعجم حروف المعاني في القرآن الكريم لمحمد الشريف وطرق التفسير لعبد العزيز المطيري ص156-163 ↑
- () انظر: مغني اللبيب لابن هشام ج1/339، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادى ج4/529، تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ابن مالك ص36، الأزهية في علم الحروف للهروي ص100، جامع الدروس العربية للغلايينى ج1/139-140 ↑
- () مغني اللبيب ج1/341، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ج4/530 ↑
- () شرح المفصل للزمخشري لابن يعيش ج2/ 410 ↑
- () انظر دراسات لأسلوب القرآن الكريم لعضيمة ج3/ 284-285 ومعجم القواعد العربية للدقر ص470 وتوضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك للمرادي ج1/428-429. ↑
- () جامع الدروس العربية للغلايينى ج1/139. ↑
- () أدوات الإعراب للبياتي ص 243. ↑
- () دراسات لأسلوب القرآن الكريم لعضيمة ج3/ 283. ↑
- () ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان الأندلسي ج4/1862 ↑
- () المباحث المرضية المتعلقة بـ (من) الشرطية ص33. ↑
- () انظر اللباب في قواعد اللغة للسَّراج ص 139 ودراسات لأسلوب القرآن الكريم لعضيمة ج3/ 181 ↑
- () تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ابن مالك ص33. ↑
- () معجم القواعد العربية للدقر ج2/211. ↑
- () شرح المفصل لابن يعيش ج2/371. ↑
- () أدوات الإعراب للبياتي ص 242. ↑
- () انظر الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل لبهجت عبد الواحد صالح (ج12/86-308)، وإعراب القرآن وبيانه لمحيي الدين درويش جزء الملك. ↑
-
() انظر الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل لبهجت عبد الواحد صالح (ج12/86-308)، وإعراب القرآن وبيانه لمحيي الدين درويش جزء الملك. ↑