الموارد السياحية بين التنوع ورهان التنمية الترابية بإقليم الحسيمة: حالة جماعة بني اجميل

سليم المنصوري1، بوهلال إلياس2

1 دكتور في الجغرافيا، جامعة ابن طفيل – القنيطرة، المغرب. salimelmanssouri@gmail.com

2 طالب باحث بسلك الدكتوراه “مختبر التراب، البيئة والتنمية” كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- جامعة ابن طفيل- القنيطرة، المغرب. ilyass.bouhlal@uit.ac.ma

HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/10

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/07/2024م تاريخ القبول: 18/06/2024م

المستخلص

تحظى جماعة بني اجميل بموارد سياحية غنية ومتنوعة، والمتمثلة في تعدد المواقع الطبيعية والتاريخية والثقافية، والتي تنتظر حظها من السياسة الوطنية الهادفة إلى تثمين المقومات السياحية وتسخيرها لخدمة التنمية المحلية. خاصة التراث لما له من علاقة متينة بالسياحة، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في إحداث تحولات مهمة على مستوى مجال الدراسة. لقد صار التراث بنوعيه المادي واللامادي، خلال السنوات الأخيرة، أحد أهم عوامل وركائز التنمية في العديد من الدول نظرا للدور الاقتصادي الهام الذي يمكن أن يلعبه إلى جانب القطاعات الأخرى. وجدير بالذكر، أن الحفاظ على مظاهر التراث يساهم في صون وحماية الذاكرة الجماعية وخدمة السياحة المحلية، وبالتالي خلق التنمية الترابية المتكاملة والمستدامة. ونظرا لهذه الأهمية يمكن الرهان على التراث المحلي في تنشيط اقتصاد المنطقة، خصوصا وأنها تحتضن معالم ومواقع أثرية وعادات وتقاليد متنوعة…، بالإضافة إلى توفرها على مقومات سياحية متنوعة كالمناظر الطبيعية والجبال والشاطئ والمآثر التاريخية، والتي ستكون في حال إعدادها وتيسير الولوج إليها قبلة مهمة للسياح، وفرصة لخلق مشاريع سياحة متنوعة.

الكلمات المفتاحية: الموارد السياحية – التهيئة السياحية – الاقتصاد المحلي – جماعة بني اجميل – إقليم الحسيمة

Research title

Tourist resources between diversity and the challenge of territorial development in the province of Al Hoceima: the case of the commune of Beni Ajimil

Salim El-Mansouri1, BOUHLAL iliass2

1 Doctor of Geography, Ibn Tofail University – Kenitra, Morocco. salimelmanssouri@gmail.com

Department of Geography. Territories, Environment and Development Laboratory. Faculty of Humanities and Social Sciences – Kénitra. Morocco. ilyass.bouhlal@uit.ac.ma

HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/10

Published at 01/07/2024 Accepted at 18/06/2024

Abstract

The commune of Beni Ajmil has rich and diversified tourist resources, represented by numerous natural, historical and cultural sites, which await their share of the national policy aimed at promoting tourist components and putting them at the service of local development. Especially heritage, due to its strong relationship with tourism, given the major role it plays in achieving important transformations in the study area.

In recent years, heritage, both tangible and intangible, has become one of the most important factors and pillars of development in many countries. Given this importance, it is possible to rely on local heritage to stimulate the economy of the region, especially since it contains monuments, archaeological sites, customs, traditions and various tourist components … which, if prepared and facilitated their access, will allow to be an important tourist destination and an opportunity to create various tourist projects.

Key Words: tourism resources – tourist development – local economy – commune of Beni Ajmil – Province of Al Hoceima.

مقدمة:

أصبحت السياحة من القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في عالمنا اليوم، حيث تراهن عليها مجموعة من البلدان لتنمية وتطوير اقتصادها، كونها تعتبر مصدرا من مصادر العملة الصعبة. لذلك نجد المغرب قد أولى اهتماما خاصا بهذا القطاع في السنوات الأخيرة، غير أن توزيع المشاريع السياحية بالتراب الوطني اقتصر على تنمية مجالات دون الأخرى، كما هو الحال بمجال الدراسة الذي لا زال ينتظر حظه من المشاريع السياحية الوطنية.

يعتبر مجال الدراسة وسطا إيكولوجيا وطبيعيا متنوعا بتراثه الطبيعي والبشري والثقافي والتاريخي. لكن رغم ذلك ظل مجالا مهمشا لعقود من الزمن وراكم ما يكفي من التخلف نظرا لغياب سياسة تنموية حقيقية خاصة بهذا المجال. مما يعني أن التنمية عملية تهدف إلى إحداث تغيرات كمية وكيفية[1].

تندرج هذه الدراسة في إطار التوعية بأهمية السياحة وتسخير التراث بنوعيه في خدمة التنمية الترابية المستدامة، من خلال تنويع مصادر الدخل وجعل السياحة قاطرة للنمو والتطور. لهذا الهدف سنبين أهمية السياحة والوقوف على أهم المؤهلات الطبيعية والتاريخية التي يزخر بها مجال الدراسة والإكراهات التي تقف عائقا أمام تطوير القطاع السياحي بالمنطقة.

  1. توطين مجال الدراسة

أحدثت جماعة بني اجميل سنة 1960 وتنتمي إداريا إلى إقليم الحسيمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 132 كلم مربع، كما يبلغ عدد سكانها 9513 نسمة[2]، وتبعد عن مدينة الحسيمة ب 64 كيلومتر، و8 كيلومتر عن شاطئ تاغزوت.

ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق جماعة بني بوفراح، ومن جهة الغرب جماعة بني اجميل مكصولين وجماعة أمتار دائرة الجبهة إقليم شفشاون، في حين تحدها من جهة الجنوب جماعتي زرقت وسيدي بوتميم.

كما تحتل موقعا استراتيجيا مهما لانفتاحها على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تتميز بمؤهلات طبيعية مهمة، بالإضافة إلى الموروث التاريخي والثقافي.

الخريطة 1 : توطين جماعة بني اجميل

المصدر: إنجاز شخصي اعتمادا على التقسيم الإداري لسنة 2015

  1. إشكالية وأهداف الدراسة ومنهجية الدراسة
  • إشكالية الدراسة:

تتمثل الإشكالية الرئيسية لهذه الدراسة في كيفية تسخير الموارد السياحية في خدمة التنمية الترابية وتحقيق إقلاع اقتصادي ينعكس إيجابيا على ساكنة المجال، خصوصا أن المؤهلات الطبيعية والتراث الثقافي متوفرة بالقدر الكافي وما ينقصها التثمين والتطوير، وعلى هذا الأساس يمكن صياغة مجموعة من التساؤلات ذات العلاقة بإشكالية الدراسة كالتالي: ما هي المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها مجال الدراسة؟ وما علاقة التراث بالتنمية؟ وما التحديات التي تعيق التنمية السياحية؟ وما هي الاستراتيجيات الكفيلة بضمان تحقيق التنمية بناء على الموارد السياحية؟

  • أهداف الدراسة:

نتوخى من خلال هذه الدراسة تحقيق الأهداف التالية:

  • إعداد عمل يقدم وضعية الموارد السياحية بالجماعة من جهة، ويقيم تدخلات الفاعلين في هذا المجال على مستوى تثمين الموارد السياحية من جهة ثانية؛
  • الكشف عن مختلف الإكراهات التي أدت إلى تدهور الموارد السياحية بالمنطقة؛
  • محاولة التوصل الى نتائج تساعد على صياغة مجموعة من المقترحات التي قد تساعد على تثمين الموارد السياحية.
  • منهجية الدراسة:

اعتمدنا في هذا الدراسة على عمل منهجي ينبني على الوصف والتحليل انطلاقا من تشخيص وإبراز إمكانيات المجال الظاهرة والكامنة، كما وظفنا المنهج التوثيقي من خلال الاطلاع على مجموعة من المراجع الأكاديمية، علاوة على ذلك اعتمدنا على العمل الميداني الذي انطلق من الملاحظة والمقابلات.

  1. موارد سياحية متنوعة ومساهمة أكيدة في التنمية الترابية:

1.3 تنوع المؤهلات الطبيعية:

إن تصنيف أنواع السياحة قد يخضع لمعايير عديدة منها السياحة حسب المجالات. والتي تنقسم إلى نوعين أساسيين: السياحة الجبلية والسياحة الشاطئية.

تتواجد جماعة بني اجميل ضمن مجال يتوفر على مقومات ومؤهلات طبيعية وثقافية وبيئية متميزة، إلا أن المجال المدروس لا يزال مهمشا على مستوى الاهتمام بالبنية السياحية على الرغم من دورها الأساسي في تفعيل القطاعات الاقتصادية الأخرى[3]. هذا المجال لا زال مرتبط بالسوق المحلية وأن الاستثمارات السياحية التي ظهرت مباشرة بعد إنجاز الطريق الوطنية الساحلية رقم 16 تقتصر فقط على مبادرات فردية يكون مصدرها أبناء المنطقة. وتتعدد أشكال السياحة بالمجال بين السياحة الثقافية والسياحة الشاطئية.

بين العمل الميداني الذي أنجزناه أن السياحة الشاطئية هي النوع السائد بإقليم الحسيمة بنسبة 90 في المئة وتعرف نشاطا مهما خاصة في فصل الصيف، بينما هذه السياحة بمجال الدراسة تفتقر إلى أبسط الشروط بالرغم من توفرها على شاطئ تاغزوت يبلغ طوله 700 متر ويبعد عن مدينة الحسيمة ب 60 كلم.

صورة رقم 1: شاطئ تاغزوت

مصدر: البحث الميداني بتاريخ 24 مارس 2024

يعتبر شاطئ تاغزوت نسبة الى دوار تاغزوت الساحلي، من الشواطئ الهادئة التي تتميز بها المنطقة، ويشكل الوجهة المفضلة لدى الساكنة المحلية لجماعتي: (بني اجميل – بني اجميل المكصولين)، وكذا الزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب، علاوة على السياح الأجانب.

غير أن هذا الشاطئ طاله الإهمال التام والنسيان بسبب افتقاده الى الخدمات اللازمة، وعدم وضعه نصب الاهتمام ليحظى بتأهيل حقيقي. فرغم أهمية هذا الشاطئ بالنسبة للمنطقة، فإنه لا يحظى بالعناية والاهتمام لدى الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، نظرا لغياب المشاريع التنموية التي لها ارتباط وثيق بالقطاع السياحي.

  • المواقع الجبلية والغابوية

تتنوع المواقع الجبلية المؤهلة لاستقطاب السياحة بالمنطقة، والمتمثلة في جبل “الجامع دالله” الذي يصل علوه إلى 1752 مترا. ويمكن استغلال هذا الموقع الجبلي في خلق مشاريع ترفيهية للزوار كالمعدات وأدوات التزحلق خلال فصل الشتاء، حيث تبقى الثلوج في هذا الجبل مدة تصل إلى أكثر من ثلاثة أسابيع حسب تصريح أحد القاطنين بدوار تذمامين.

إلى جانب المواقع الجبلية تتوفر المنطقة على مجال غابوي متنوع، تقدر مساحته بحوالي 9754.6 هكتار. ويمكن استغلال هذه الثروة الغابوية في السياحة الإيكولوجية، وفي الجولات السياحية المنظمة، وكذلك في تنظيم أيام القنص السياحي للفئات الاجتماعية ذات الدخل المرتفع، الأمر الذي سيمكن المنطقة من استقطاب المستثمرين المغاربة والأجانب[4]. إلا أن الافتقار إلى البنيات التحتية انعكس سلبا على الدينامية السياحية بالمنطقة.

تتوزع المواقع الجبلية المؤهلة لاستقطاب السياحة بالمنطقة، المتمثلة في جبل “الجامع دالله” الذي يصل علوه إلى 1752 مترا. ويمكن استغلال هذا الموقع الجبلي في خلق مشاريع ترفيهية للزوار كالمعدات وأدوات التزحلق خلال فصل الشتاء، حيث تبقى الثلوج في هذا الجبل مدة تصل إلى أكثر من ثلاثة أسابيع حسب تصريح أحد القاطنين بدوار تذمامين.

2.3 تنوع المآثر التاريخية والتراث الثقافي بالمنطقة:

يشكل التراث والثقافة أصلا من أصول هوية المجتمع، فلا يقتصر التراث على ما يرثه الفرد أو الجماعة من أشياء مادية فقط عن الفترات السابقة، بل يتعداه إلى ما هو غير مادي، فالحديث عن التراث الثقافي هو تركيز على الهوية والأصالة المميزة لجماعة معينة دون الأخرى[5].

إن الوعي بالتراث – وإحيائه- لا يعني تقليده، والعودة بحاضرنا ومستقبلنا للماضي ولكنه يعني أن نبصر جذور غدنا الذي نريده مشرقا، في الصفحات المشرقة من التراث، فبذلك يصبح تراثنا روحا سارية في ضمير الأمة وعقلها تصل مراحل تاريخها، وتدفع مسيرة تطورها وتنميتها إلى الأمام. ومن الخطأ تصور إحياء التراث هو إعادة الماضي بمعزل عن جميع معطيات العصر والواقع وإنما جمعه وصيانته أمر مؤكد وضروري فلن نصل إلى درجة الوعي التاريخي السليم ولواقعنا بدونه[6]. وبالتالي فهو يبقى فاعلا وموجها لحاضرنا ومؤثرا في واقعنا.

وفي هذا السياق، كشفت مجموعة من البحوث والدراسات والحفريات الأثرية، عن وجود رصيد عمراني وتراث غني موروث سواء عن فترة ما قبل الإسلام أو بعد الإسلام. وعليه فمجالنا الذي نحن بصدد دراسته يزخر بكل تأكيد بتراث محلي متنوع وغني.

1.2.3 غنى التراث الثقافي:

يحمل التراث الثقافي دلالات عميقة وشاهد على العمق التاريخي للمنطقة وهويتها، فلا يمكن تصور مجتمع بدون هويته وثقافته، بل أكثر من ذلك أصبح التراث مقياسا لمعرفة تاريخ الاستقرار ونمط العيش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. فهو يشمل كل العادات والتقاليد والأعراف التي تمارسها المجموعة البشرية ضمن إطارها المحدد جغرافيا، )دوار، فخذة، قبيلة …( واعتبارا لأهميته حاولنا النبش في المكون الثقافي لساكنة المجال للكشف عن دفائن التاريخ وما يختزنه من وقائع وأحداث وأسرار.

فالمنطقة كغيرها من المناطق المغربية لها نصيب لا يستهان به من الأعراف والتقاليد المتوارثة من جيل لجيل، فرغم التحولات السريعة التي تشهدها المنطقة وانفتاحها على مختلف الثقافات، خصوصا بعد هجرة الريفيين إلى أوروبا وعودتهم بثقافة جديدة وذهنيات مختلفة أكثر انفتاحا. إلا أنها لا زالت تحافظ على جزء مهم من مكونها الثقافي المحلي بل يتخذ صبغة القدسية لدى بعض الأسر والدواوير، لا يمكن المساس به أو التخلي عنه بأي حال من الأحوال.

فمن بين العادات والتقاليد المتجذرة والضاربة في العمق التاريخي للمنطقة، ممارسة السكان لطقوس متنوعة تختلف باختلاف طبيعة الحدث، فمثلا في الأعراس سواء للذكور أو للإناث، يتم تنظيم مهرجان يسمى” بالهيت”، لأنه من عادات أعراسهم، كذلك نجد طقوس عادة ما تمارس في ليلة 26 من شهر رمضان – ليلة القدر- حيث يقوم أهل الدوار بذبح عجل أو عجلين أو ثلاثة حسب الإمكانيات بالمسجد، وتوزع لحومها على جميع الأسر القاطنة بذات الدوار بالتساوي. كما تتعدد التقاليد والأعراف المرتبطة بالموسم الفلاحي، فنجد عرف” ثويزة” كتعبير عن شكل من أشكال التعاضد والتعاون بين أبناء الدوار الواحد، وأحيانا يمتد هذا العرف ليشمل كل أبناء القبيلة الواحدة، إذ يتم وفق منطق التعاون من أجل حرث أو جني محصول ما أو بناء ساقية أو حفر بئر، وهذا العرف لازال حاضرا بقوة في العديد من دواوير المنطقة. إلى جانب هذه العادات والتقاليد تتميز المنطقة أيضا بغنى تراثها الشفهي من حكايات وأساطير والأمثال الشعبية والأغاني الملتزمة والشعر وغيرها.

2.2.3 المأثر التاريخية: معالم تحتاج للترميم:

نقصد بالتراث التاريخي والذاكرة الجماعية كل أشكال التراث التي خلفتها الأجيال السابقة المسموع والمقروء والمبني، فالمجال يزخر بموارد تراثية متنوعة وثرية تتمثل في وجود العديد من المآثر التاريخية التي تشكل أحد الدعامات الأساسية للتنمية السياحية، في حالة ما تم استثمارها بالشكل الأمثل. ومن بين هذه المآثر التاريخية نجد مسجد مسطاسة وبرج شاطئ مسطاسة اللذان يعتبران من أقدم المعالم التاريخية بالمجال.

  • مسجد مسطاسة:

يعرف إقليم الحسيمة تعدد المؤسسات الدينية فوق ترابها، فالمجال يحتضن أقدم المساجد في المغرب[7]، ويعتبر مسجد مسطاسة مؤسسة علمية فكرية تاريخية، وأحد أبرز المعالم الدينية بالمنطقة، حيث يعود تاريخ تشييده الى عهد السلطان أبي الحسن المريني، أي ما يعادل ثمانية قرون من الزمن، حيث يشكل مركزا علميا للعديد من العلماء البارزين في تاريخ الفكر الإسلامي بالمغرب الأقصى. وللمسجد رمزية كبيرة مجسدة في الطريقة التي شيد بها، وهندسته المعماريةِ المميزةِ، خاصة على مستوى “الأرقام”، الظاهرة في عدد أعمدته، وأروقته، ورموزه، والتي تشكل لغزا يطالب العديد المهتمين بتعميق البحث في الأمر، لمعرفة دلالته.

ومن ضمن الأشياء التي آثرت انتباهنا خلال الزيارة الميدانية لمسجد “مسطاسة”، هي أبوابه الكثيرة مقارنة بحجمه الصغير، من بينها باب المدخل الرئيسي، وباب من جهة المئذنة، وبوابة صغيرة تؤدي إلى البيت الموجود وسط المئذنة، إلى جانب باب تصل المئذنة بالمسجد، والبوابة الصغيرة المتواجدة على يمين المحراب الأصلي، وباب النساء.

صورة رقم 2 : مسجد مسطاسة

المصدر: البحث الميداني بتاريخ 7 أبريل 2024

شيد المسجد بنوع من الخشب الصلب، والذي قاوم واستمر معه لحوالي ثمان قرون. وحسب الروايات المحلية، فإن هذا الخشب تم جلبه من أوروبا، عبر ميناء كان متواجدا بشاطئ تاغزوت في عهد الدولة المرينية، واستعمله مشيدو هذه المعلمة في البناء.

  • برج شاطئ مسطاسة:

شكل برج مسطاسة نقطة مراقبة مهمة، إذ كان يراقب ميناء بادس عن كثب، نظرا للأهمية التجارية القصوى لهذا الميناء بالنسبة لقبائل بطيوة وصنهاجة وغمارة، لذلك كان الدفاع عنه واجب تتحمله كل هذه القبائل وكانت تعلن حالة الاستنفار في كل هجوم عليه من سفن الإبريين بإشعال النار لتعلم كافة القرى في مسطاسة وبني اجميل ليلبوا نداء الجهاد والدفاع عن مدينتهم. وقد شيد البرج في موقع استراتيجي مهم، حيث يطل على عدة مناطق ببني اجميل ومسطاسة. إلا أن هذا الإرث التاريخي يحتاج إلى الترميم.

صورة رقم 3: برج شاطئ مسطاسة

مصدر: البحث الميداني بتاريخ 24 مارس 2024

صورة رقم 4: المحكمة الأهلية بدوار اعبود التي أحدثت من طرف الإسبان سنة 1930

مصدر: البحث الميداني بتاريخ 24 مارس 2024

إن حماية وتنمية التراث هي معادلة صعبة لكنها ممكنة، من خلال إدماج مخططات حفظ التراث في سياسة إعداد التراب وفي نسق التنمية[8]. وهو ما يمكن أن يصطلح عليه بالصيانة المندمجة للتراث، التي تعني ضمان استمرارية التراث.

  1. إكراهات تطوير قطاع السياحة بالمجال المدروس

رغم الرواج الاقتصادي الذي تساهم فيه السياحة بالمنطقة سواء بصفة رسمية أو غير رسمية يبقى دون مستوى الإمكانيات التي تتوفر عليها الجماعة من مؤهلات طبيعية وثقافية، فالسياحة بمفهوم الساكنة المحلية هي تكامل التجهيزات السياحية مع باقي التجهيزات التي تحتاجها الساكنة المحلية.

1.4 عوامل طبيعية صعبة

تؤثر العوامل الطبيعية سلبا على تطور قطاع السياحة، خاصة في العالم القروي، فالمنطقة تشهد تساقطات مطرية مهمة تكون سببا في بعض الأحيان في كوارث طبيعية، كانهيار الطرق وانقطاعها، وإتلاف المدارات السياحية، مما يجعل الوصول للمواقع السياحية من الأمر الصعب، كما أن هذا العامل يعتبر سببا رئيسيا في موسمية السياحة بالمنطقة.

2.4 تسويق صورة سلبية عن المنطقة بسبب زراعة الكيف

لقد كان لزراعة الكيف دورا مهما في عزلة المنطقة، وفي رسم صورة قاتمة وسيئة عنها خصوصا على الصعيد الدولي، فالصورة المسوقة حاليا لشمال المغرب عبر الأفلام الوثائقية أو السينمائية والتلفزية، هي صور التهريب والعنف والهجرة ما بين المغاربة والإسبان.

إن هذه الصور السلبية التي تعرضها وسائل الإعلام تساهم في بناء صورة الاتجاهات السياحية في مخيلة السياح، كما أنها تنقل صورة مغايرة عن عالم الحقيقة، حيث تصور المغرب الريفي على أنه ينتمي إلى عالم الأساطير والمغامرات[9]. ومجال لتجارة المخدرات والتهريب.

3.4 ضعف تأهيل الموارد البشرية

إن القيام بإعداد البرامج والمشاريع التنموية؛ يقتضي أن تتوفر الجماعات على كفاءات إدارية وسياسية عالية، تتعاون فيما بينها وتتعاضد في الوسائل والإمكانات من أجل توطين المشاريع داخل المجال الترابي، وتقديم الخدمات للمرتفقين بأعلى جودة وفي أقل مدة زمنية ممكنة.

إلا أن واقع الحال، يُبين بالملموس أن الجماعة تفتقد، على وجه الخصوص إلى موظفين أكفاء، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم إقبال الأطر على العمل داخل الجماعة، لكون هذه الأخيرة، لا تنهج تدابير تشجيعية لاستقطاب هذه الأطر، على غرار ما يوفره نظام الوظيفة العمومية للموظف العمومي من تحفيزات فيما يخص الانتقال والترقية.

إن دراسة الموارد البشرية بجماعة بني اجميل أبانت على وجود بنية سكانية شابة قادرة إن تم تأهيلها على المساهمة في تحقيق تنمية ترابية، غير أن الوضع الراهن للموارد البشرية بالمنطقة تبرز وجود اختلالات جوهرية في سياسة إعداد المجال المتبعة من طرف الفاعلين التنمويين المتدخلين في المجال. وهذا راجع إلى عدم استثمار الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة في المجال الفلاحي بالشكل الكافي.

  1. آفاق تطوير السياحة بالمجال المدروس:

أصبحت السياحة قطاعا منافسا للعديد من القطاعات كالصناعة والفلاحة، ووفقا للإحصائيات العالمية، فمعدل نمو السياحة يزداد من الناحية الاقتصادية باستمرار وبشكل يفوق زيادة معدلات النمو الاقتصادي في العديد من الدول. كما أنها أصبحت حلا من الحلول التي يمكن من خلالها حل مشكلة الفقر بالدول النامية، بحيث يستطيع سكانها الاستفادة من السياحة كنشاط اقتصادي[10].

انطلاقا من التشخيص الترابي الاستراتيجي للمؤهلات السياحية بالمجال، خلصنا إلى نتائج مفادها أنه رغم توفر المنطقة على موارد متنوعة ومقومات سياحية متعددة، إلا أن القطاع السياحي لازال بعيدا عن انتظارات وطموحات الساكنة وتحقيق التنمية في هذا الإطار، ومرد ذلك، إلى ضعف تثمين وتوظيف هذه المؤهلات بالشكل الأمثل وتوجيهها لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للساكنة، مما يعني ضرورة البحث عن سبل واستراتيجيات ناجعة لاستغلال كل هاته الخيرات. وهذا الرهان لن يتحقق على أرض الواقع إلا من خلال تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين بما فيهم الساكنة.

انطلاقا من هذا الواقع يمكن التأكيد على التوصيات التالية:

  • ترميم المأثر التاريخية وإدماجها ضمن السياسة الوطنية للمحافظة على التراث:

إن العلاقة الجدلية بين التراث والسياحة تفرض ضرورة الاهتمام بالموروث التراثي باعتباره أولا مكونا أساسيا من مكونات الذاكرة الجماعية وثانيا معطى مهم للتنمية السياحية، ولتعزيز مكانته وتطويره وجب تجهيز مواقع التراث بالبنية التحتية اللازمة لخدمة السياحة والحفاظ على المأثر التاريخية بالمنطقة وإعادة تأهيلها ثم التعريف بالتراث المحلي وتسويقه إعلاميا. وإدراج الحفاظ على المواقع الأثرية ضمن الخطط والبرامج التنموية للدولة وهاته الإجراءات لا يمكن أن تتم إلا في إطار إحداث هياكل مؤسساتية إقليمية وجهوية تعنى بالتراث.

  • تثمين المؤهلات السياحية:

تعتبر السياحة القروية أحد أسس ومرتكزات التنمية وعنصرا مهما في خلق دينامية ترابية في المجال نظرا لما يحتضنه من إمكانات ومؤهلات متنوعة من شاطئ تاغزوت وجبال ومناظر خلابة وتراث غني، قابلة للاستثمار ويمكن أن تجعل منه قطبا سياحيا مهما على صعيد المنطقة. لذلك فالأمر يحتاج فقط لإرادة حقيقية من شأنها الرفع من منسوب السياحة بالمجال عبر خلق بنيات تحتية قابلة لاستيعاب المشاريع السياحية وإنشاء مركز لتكوين المرشدين السياحيين، ثم دعم المبادرات الفردية التي ترغب في الاستثمار بقطاع السياحة. ويمكن تتويج هذه الإجراءات بخلق منتزه للسياحة الإيكولوجية والمخيمات على الواجهة البحرية مع الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي المتمثل في حماية الشاطئ من التلوث لما لها من أهمية بالغة في جذب السياح خاصة في فصل الصيف.

فالاهتمام بالمؤهلات السياحية المتوفرة بالمجال يجعل القطاع السياحي الرهان الأساسي في التنمية الاقتصادية[11]، سواء على مستوى توفير فرص الشغل أو جلب العملة الصعبة أو فك العزلة.

  • تطوير البنيات التحتية المتعلقة بالاستقبال السياحي:

إن تطوير القطاع السياحي يقتضي اتخاذ مجموعة من التدابير المواكبة على مستوى تطوير البنية التحتية واللوجستيكية، سواء فيما يتعلق بتطوير النقل، أو بناء وتأهيل مراكز الاستقبال، أو على مستوى تعزيز شبكة الطرقية.

  • استثمار المجال الجغرافي في تنويع التنشيط السياحي لدعم القطاع

تجدر الإشارة، إلى أن جل الأبحاث والدراسات التي تناولت الإقليم، تبين أن المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية التي يتوفر عليها، يمكن أن تجعل منه وجهة سياحية متميزة شريطة الحفاظ على هذه الموارد من الدمار الذي يهددها[12].

ويعد المجال الجغرافي موضوع الدراسة خزانا للعديد من المؤهلات التي يمكن استثمارها في المجال الرياضي، خصوصا وأن شريحة كبيرة من السياح عبر العالم هم من هذا الصنف، وصديقة للبيئة في نفس الوقت. فالرياضات التي يمكن أن تمارس بالمجال هي: رياضة تسلق الجبال والصخور، الرياضات المائية، إلى غيرها من الرياضات.

عموما، من الفوائد المتوقع جنيها من خلال هذه المقترحات، جلب الاستثمارات التي تسمح بتوفير مداخيل إضافية للجماعات الترابية وخلق فرص شغل مهمة لشبابها وإنعاش اقتصاد المنطقة، مع العلم أن السياح خاصة إذا كانوا أجانب ينفقون أموالا مهمة في السياحة، وبالتالي فهي فرصة لتطوير القطاع وتشجيع الساكنة للاستثمار فيه عبر خلق شروط تساعدها على ذلك.

خاتمة:

ظلت السياحة بمجال الدراسة على هامش السياسة الوطنية الرامية إلى جعل المغرب مجال جذب واستقطاب للسياح من مختلف بقاع العالم، فمساهمتها التنمية المحلية تبقى ضعيفة جدا. حيث سجلنا غياب تام لتدخلات المؤسسات الوصية على القطاع كوزارة السياحة والثقافة والمؤسسة الوطنية للمتاحف والآثار، مما يؤكد مرة أخرى أن السياحة في المنطقة لا ترقى إلى مستوى طموحات الساكنة.

فرغم تواجد الجماعة في موقع استراتيجي، وتوفرها على مؤهلات سياحية طبيعية متعددة، ومآثر تاريخية جديرة بالاكتشاف وعدة روافد سياحية أخرى متنوعة، تجعل منها قطب سياحي بامتياز ذو جاذبية تشجع على السياحة الداخلية والجبلية، إلا أن هذه المقومات تصطدم بعدة عراقيل منها ضعف وغياب البنية التحتية خاصة الطرق وانعدام المرافق الحيوية كمراكز للإيواء والاستحمام وافتقار المنطقة إلى عدة حاجيات أخرى.

البيبليوغرافيا

المراجع باللغة العربية:

  • الإحصاء العام للسكان والسكنة لسنة 2014.
  • حمد حمجيق،2004: السياحة والتنمية المحلية بإقليم الحسيمة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، منشورات الكلية المتعددة التخصصات – تازة، العدد الأول، أشغال الندوة الوطنية الأولى حول: جهة تازة –الحسيمة – تاونات: الموارد والاستراتيجيات.
  • زهير البحيري 2011: “التراث الثقافي ودوره في بناء المشروع الترابي لمدينة صفرو”، محور: ” الثقافة والمشروع التنموي الترابي”، في ” الثقافة ورهانات التنمية”، أشغال الدورة الحادي والعشرين، منشورات الملتقى الثقافي لمدينة صفرو.
  • ستيفن بيج، 2008: إدارة السياحة، إدارة من شأنها أن تحدث فرقا، ترجمة خالد العامري، دار الفاروق للاستثمارات الثقافية القاهرة، الطبعة الأولى.
  • أحمد منوار، خديجة أواجاي 2015: “مشاريع التنمية المندمجة بالجبال المغربية حالة مشروع المنتزه الجيولوجي مكون “، محور: “المشروع الترابي المفهوم والأبعاد والرهانات”، في ” المشروع الترابي أداة استراتيجية للتنمية المحلية حالة جماعة إغزران الجبلية، أشغال الدورة الخامسة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران.
  • العبدلاوي محمد،2005: المؤهلات السياحية بمنطقة الريف: واقعها، آفاق التطوير ومستلزمات الاستدامة، جامعة الشريف الإدريسي، منشورات وزارة الثقافة، مطبعة المناهل.
  • سليم المنصوري 2023: «الموارد الترابية ودورها في تحقيق التنمية بجماعتي بني اجميل وبني اجميل مكصولين إقليم الحسيمة”، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا، جامعة ابن طفيل، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة.
  • القلوشي محمد و بلغيثري الحسن2002: ” التراث و السياحة مدخل مهم للتنمية الترابية بالساحل المتوسطي: حالة المجال الساحلي أمجاو – تزاغين) الريف الشرقي، مجلة الدراسات و الاستراتيجية العسكرية، منشورات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية ة الاقتصادية ألمانيا/ برلين.
  • زروالي عدنان 2020:” تراث لا مادي للمحافظة على الهوية الثقافية والتنمية السياحية حالة قبيلة بني زناسن، مجلة المجال الجغرافي والمجتمع المغربي.
  • محمد حمجيق2004:” السياحة والتنمية المحلية بإقليم الحسيمة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، منشورات الكلية المتعددة التخصصات – تازة، العدد الأول، أشغال الندوة الوطنية الأولى حول: جهة تازة –الحسيمة – تاونات: الموارد والاستراتيجيات.

المراجع باللغة الفرنسية:

  • Malika Hattab-Christmann 2007: Dynamiques de développement local et coordinations entre acteurs Entre capital social et proximités, Redes. Revista do Desenvolvimento Regional, vol. 12, núm. 1, enero-abril.
  • STRATEGIE DE DEVELOPPEMENT DU TOURISME RURAL 2002: Finalisation de l’étude sur la formulation du projet pilote intégré couvrant les deux régions de Chefchaouen et Al Hoceima. Ministère du Tourisme.
  • Gerd Becker 1998 : L’image du Maroc rural dans les vidéos de voyage, colloque Maroc-allemand Tanger (le tourisme au Maghrib diversification du produit et développement local et régional).
  1. Malika Hattab-Christmann 2007: Dynamiques de développement local et coordinations entre acteurs Entre capital social et proximités, Redes. Revista do Desenvolvimento Regional, vol. 12, núm. 1, enero-abril. P. 187.
  2. الإحصاء العام للسكان والسكنة لسنة 2014.
  3. سليم المنصوري 2023: «الموارد الترابية ودورها في تحقيق التنمية بجماعتي بني اجميل وبني اجميل مكصولين إقليم الحسيمة”، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا، جامعة ابن طفيل، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالقنيطرة. ص، 87.
  4. حمد حمجيق،2004: السياحة والتنمية المحلية بإقليم الحسيمة، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، منشورات الكلية المتعددة التخصصات – تازة، العدد الأول، أشغال الندوة الوطنية الأولى حول: جهة تازة –الحسيمة – تاونات: الموارد والاستراتيجيات، ص42.
  5. زروالي عدنان 2020:” تراث لا مادي للمحافظة على الهوية الثقافية والتنمية السياحية حالة قبيلة بني زناسن، مجلة المجال الجغرافي والمجتمع المغربي. ص، 301.
  6. القلوشي محمد و بلغيثري الحسن2002: ” التراث و السياحة مدخل مهم للتنمية الترابية بالساحل المتوسطي: حالة المجال الساحلي أمجاو – تزاغين) الريف الشرقي، مجلة الدراسات و الاستراتيجية العسكرية، منشورات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية الاقتصادية ألمانيا/ برلين. ص، 119.
  7. STRATEGIE DE DEVELOPPEMENT DU TOURISME RURAL (2002): Finalisation de l’étude sur la formulation du projet pilote intégré couvrant les deux régions de Chefchaouen et Al Hoceima. Ministère du Tourisme. P 12.
  8. زهير البحيري 2011: “التراث الثقافي ودوره في بناء المشروع الترابي لمدينة صفرو”، محور: ” الثقافة والمشروع التنموي الترابي”، في ” الثقافة ورهانات التنمية”، أشغال الدورة الحادي والعشرين، منشورات الملتقى الثقافي لمدينة صفرو، ص: 161.
  9. Gerd Becker 1998 : L’image du Maroc rural dans les vidéos de voyage, colloque Maroc-allemand Tanger (le tourisme au Maghrib diversification du produit et développement local et régional), P 265.
  10. ستيفن بيج، 2008: إدارة السياحة، إدارة من شأنها أن تحدث فرقا، ترجمة خالد العامري، دار الفاروق للاستثمارات الثقافية القاهرة، الطبعة الأولى، ص 13.
  11. أحمد منوار، خديجة أواجاي 2015: “مشاريع التنمية المندمجة بالجبال المغربية حالة مشروع المنتزه الجيولوجي مكون “، محور: “المشروع الترابي المفهوم والأبعاد والرهانات”، في ” المشروع الترابي أداة استراتيجية للتنمية المحلية حالة جماعة إغزران الجبلية، أشغال الدورة الخامسة لمنتدى التنمية والثقافة لإغزران، ص: 254.
  12. العبدلاوي محمد،2005: المؤهلات السياحية بمنطقة الريف: واقعها، آفاق التطوير ومستلزمات الاستدامة، جامعة الشريف الإدريسي، منشورات وزارة الثقافة، مطبعة المناهل، ص128.