إحصاء أسماء الله جل وعلا الثابتة في الكتاب والسنة

د/ أحمد مولود آدم1

1 محاضر بقسم القانون والشريعة بكلية إدريس ديبي إتنو للعلوم القانونية والسياسية بجامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد.

HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/18

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/07/2024م تاريخ القبول: 18/06/2024م

المستخلص

إن العلم بالله تعالى وبأسمائه من أشرف العلوم وأجلها؛ لأنه متعلق بالله سبحانه وتعالى، وإن شرف العلم يكون بشرف المعلوم، وإن معرفة الله تعالى سببا في محبته وخشيته.

وأن العلم بأسماء الله تعالى وإحصائها أصل لسائر العلوم؛ لذا تبين أن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبة بها.

ومن خلال الدراسة تبين أن مراتب إحصاء أسماء الله تعالى التي من أحصاها دجل الجنة، كما في الحديث الشريف هي ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى:إحصاء ألفاظها وعددها.

المرتبة الثانية: فهم معانيها ومدلوها.

المرتبة الثالثة: دعاؤها بها.

وقد تم جمع أسماء الله جل وعلا في نهاية القرن الثاني، ومطلع القرن الثالث الهجري، بمحاولة من بعض رواة الحديث؛ حيث جمعوا هذه الأسماء باجتهادهم، واستنباطا من القرآن الكريم والسنة المطهرة.

الكلمات المفتاحية: إحصاء ـــ أسماء ــ الكتاب ــ السنة.

Research title

Statistics of the names of God Almighty fixed in the Qur’an and Sunnah

Published at 01/07/2024 Accepted at 18/06/2024

Abstract

Knowledge of God Almighty and His names is one of the most honorable sciences and for its sake, because it is related to God Almighty, and the honor of knowledge is the honor of the known, and the knowledge of God Almighty is a reason for his love and fear.

And that knowledge of the names of God Almighty and their statistics is the origin of all other sciences, so it turns out that information is from them and arranged by them.

Through the study, it was found that the ranks of counting the names of God Almighty, which were counted by the charlatanism of Paradise, as in the hadith, are three ranks:

The first rank: counting their words and number.

Second place: understanding its meanings and meanings.

Third place: praying for her.

The names of God Almighty were collected at the end of the second century and the beginning of the third century AH, at the attempt of some hadith narrators, who collected these names with their diligence and deduction from the Holy Qur’an and the purified Sunnah.

Key Words: Census – names – Sunni –book.

ــ المقدمة:

لاشك أن جمع أسماء الله جل وعلا من الكتاب والسنة قضية هامة، قال ابن القيم([1])رحمه الله تعالى: ( فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم، فمن أحصى أسماءه كما ينبغي أحصى جميع العلوم، إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم؛ لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها).

ويذكر ابن القيم عليه رحمة الله: ( أن مراتب إحصاء الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ثلاث مراتب:

المرتبة الأولى: إحصاء ألفاظها وعددها.

المرتبة الثانية: فهم معانيها ومدلولها.

المرتبة الثالثة: دعاؤه بها)([2]). أو المرادبإحصائها: حفظها([3]).

ــ أهمية البحث:

تكمن أهمية في أنّ العلم بالله تعالى وأسمائه، وصفاته([4]) من أشرف العلوم، لأنّ معرفة الله تعالى تدعو إلى محبته وخشيته وخوفه ورجائه ومراقبته وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في معانيها، وذلك مما يزيد الإيمان([5]).

ــ أهداف البحث:

ــ تعزيز مكاتة أسماء الله تعالى وأنها من أعظم العلوم وأشرفها وأجلها، وقد اهتم بها العلماء, وقد تم جمع أسماء الله جل وعلا في نهاية القرن الثاني ومطلع القرن الثالث الهجري بمحاولة من بعض رواة الحديث: حيث جمعوا هذه الأسماء باجتهادهم، واستنباطا من القرآن والسنة.

ــ إشكالية البحث:

ــ ما مدى أثر هذه الأسماء وتأثيرها على النفوس وكيفية الوصول إلى معرفتها والعمل بها ومعرفة حقيقتها.

ــ منهجية البحث:

ــ تتمثل فيما يلي:

1ـ جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع وتحليلها، ثم أخذ الخلاصات، مع االتركيز على سهولة الأسلوب.

2ـ الإطلاع على كتب الأقدمين والمحدثين، وما مدى تأثر اللاحق بالسابق.

3ـ مناقشة الآراء الواردة والتعليق عليها، مع الأخذ بالأسهل.

ـــ هيكل البحث:

ـ وقد جاء هذا البحث على مبحثين:

ـ المبحث الأول: عدد هذه الأسماء.

ـ المبحث الثاني: معاني هذه الأسماء.

ــ فأما المبحث الأول: عدد هذه الأسماء.

وهي: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ ، الرَّحِيمُ ، الْمَلِكُ ، الْقُدُّوسُ ، السَّلامُ ، الْمُؤْمِنُ ، الْمُهَيْمِنُ ، الْعَزِيزُ ، الْجَبَّارُ ، الْمُتَكَبِّرُ ، الْخَالِقُ ، الْبَارِئُ ، الْمُصَوِّرُ ، الْغَفَّارُ ، الْقَهَّارُ ، الْوَهَّابُ ، الرَّزَّاقُ ، الْفَتَّاحُ ، الْعَلِيمُ ، الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ ، الْخَافِضُ ، الرَّافِعُ ، الْمُعِزُّ ، الْمُذِلُّ ، السَّمِيعُ ، الْبَصِيرُ ، الْحَكَمُ ، الْعَدْلُ ، اللَّطِيفُ ، الْخَبِيرُ ، الْحَلِيمُ ، الْعَظِيمُ ، الْغَفُورُ ، الشَّكُورُ ، الْعَلِيُّ ، الْكَبِيرُ ، الْحَفِيظُ ، الْمُقِيتُ ، الْحَسِيبُ ، الْجَلِيلُ ، الْكَرِيمُ ، الرَّقِيبُ ، الْمُجِيبُ ، الْوَاسِعُ ، الْحَكِيمُ ، الْوَدُودُ ، الْمَجِيدُ ، الْبَاعِثُ ، الشَّهِيدُ ، الْحَقُّ ، الْوَكِيلُ ، الْقَوِيُّ ، الْمَتِينُ ، الْوَلِيُّ ، الْحَمِيدُ ، الْمُحْصِي ، الْمُبْدِئُ ، الْمُعِيدُ ، الْمُحْيِي ، الْمُمِيتُ ، الْحَيُّ ، الْقَيُّومُ ، الْوَاجِدُ ، الْمَاجِدُ ، الْوَاحِدُ ، الصَّمَدُ ، الْقَادِرُ ، الْمُقْتَدِرُ ، الْمُقَدِّمُ ، الْمُؤَخِّرُ ، الأَوَّلُ ، الآخِرُ ، الظَّاهِرُ ، الْبَاطِنُ ، الْوَالِي ، الْمُتَعَالِي ، الْبَرُّ ، التَّوَّابُ ، الْمُنْتَقِمُ ، الْعَفُوُّ ، الرَّءُوفُ ، مَالِكُ الْمُلْكِ ، ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، الْمُقْسِطُ ، الْجَامِعُ ، الْغَنِيُّ ، الْمُغْنِي ، الْمَانِعُ ، الضَّارُّ ، النَّافِعُ ، النُّورُ ، الْهَادِي ، الْبَدِيعُ ، الْبَاقِي ، الْوَارِثُ ، الرَّشِيدُ ، الصَّبُورُ ([6]).

فهذه الأسماء تسعةً وتسعين اسما بلفظ الجلالة، وأما إن عددنا (ذا الجلال والإكرام) إسمين، وكل منهما اسم مستقل عن الآخر: فتصل إلى مائة اسم.

ولكن هَذَا الحديث قال الترمذي عنه ((إنه حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ

لقد ثبت في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إِنَّ للهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ))([7])، ولكن هذا الحديث لا يدل على الحصر بدليل قوله صلى الله عليه وسلم(( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك))([8]).

وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ: وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ)).

وأيضا أورد هذه الأسماء ابن حبان في صحيحه وقال رجال الحديث ثقات.

هذا وهناك أسماء قد جاءت في القرآن الكريم: كالمولى ، والنصير ، والقاهر ، والأعلى ، والأكرم ، وأحسن الخالقين ، وأرحم الراحمين ، وذي الطول ، وذي القوة، وذي المعارج وغير ذلك.

وأما في الحديث: فجاء: المنان، والحنان([9])، وقد ورد في رواية ابن ماجة أسماء ليست في الرواية المشهورة: كالقائم ، والدائم ، والوتر، والكافي([10])، والمغيث([11])،وغيرها.

وقد أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز بأن نَدْعُوَه بأسمائه الحسنى فقال جل وعلا:(ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ)([12]).

وقال أيضا:(ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ)([13])،وقال أيضا: (ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ )([14])، وقال أيضا: (ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ. ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ . ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ )([15]).

ــ فأما المبحث الثاني: معاني هذه الأسماء:

1-فأما لفظ الجلالة: الله، فمعناه المعبود الذي يستحق العبادة دون سواه([16]).

2- وأما الرحمن والرحيم فهما اسمان معناهما متقارب:

فالرحمن:فعناه هو الذي رحم كافة خلقه مؤمنهم وكافرهم بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم (خمسة وأربعون) مرة، منها ما جاء في الآية: آنفة الذكر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَن))([17]).

وأماالرحيم:فمعناه أن رحمته خاصة بعباده المؤمنين بأن هداهم إلى الإيمان وهو يثيبهم في الآخرة الثواب الدائم الذي لا ينقطع([18]).

3- المَلِكُ: أي الملك لله تعالى وحده فهو مالك المالك والمملوك كلهم، فَلَا أَمْرَ مَعَ أَمْرِهِ يوم القيامة، وَلَا مُتَقَدِّمَ عَلَيْهِ حَتَّى وَلَا بِكَلِمَةٍ، إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ([19]).

4- القدوس: من الفعل ( قدس)، وهوبمعنى التقديس والتطهير([20])والمنزه عن كل نقص والمبرأ من كل عيب([21]).

5- السلامُ:السلام هو الذي سلم من عذابه من لا يستحقه، وهو مصدر بمعنى المسالمة وصف الله تعالى به نفسه، أي ذو السلام، أي صاحب السلامة، وهي أنه تعالى سَاَلَمَ الخلْقِ من الظلم والجور([22])، وفي الحديث (( اللهم أنت السلام ومنك السلام))([23]).

6- المؤمن: أصل الإيمان التصديق([24])، وسمى الله تعالى نفسه مؤمنا، لأنه شهد بوحدانيته، ومن معاني المؤمن: المصدق لرسله بإظهار معجزاته عليهم ومصدق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب ومصدق الكافرين ما أوعدهم به من العقاب([25]).

7- المهيمن:أي الشاهد، والرقيب الذي لا يغيب عنه شيء([26]).

8- العزيز، أي ذو الغلبة والشدة، وكلمة العزيز تعطي معنى: القوي- المتين والقدير([27]) أيضا، وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا يوم القيامة، ((وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله))([28])، أي لأخرجن من النار.

9 – الجبار، أي هو القهّار الذي إذا أراد أمراً فعله وحكم فيه بما يريد لا يحجزه عنه حاجز([29]).

10- المتكبر: أي المتكبر عن كل سوء المتعظّم عمّا لا يليق به، وأصل الكبر والكبرياء: الإمتناع وقلة الإنقياد([30])، أي الله تعالى صاحب الكبر، ولا مستحق لصفة الكبر والتكبر إلا هو سبحانه وتعالى، وكما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصا عن ربه في الحديث القدسي أنه قال سبحانه ((الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِيوَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ))([31]).

11- الخالق: أصل الخلق التقدير والإنشاء والتدبير، وهو المعبود وحده، وهو المنزهُ عَنْ مُشَابَهَةِ صِفَةِ الْمَخْلُوقِ([32]).

12- البارئ، أي الفاطر والخالق، وهو أيضا بمعنى المبدع المُحْدِث([33])، وقد مر شرحه بصورة أوسع في المبحث الثاني.

13- المصور:مِن معاني المصور: أنه مُصَوِّر صُوَر المخترعات أحسن ترتيب، ومُزيّنها أحسن تزيين([34]).

ومن معانيه أيضا: إبداء الشيء بصورته في العين([35]).

14- الغفار: الله تعالى صاحب الستر والتغطية، وهذا من رحمته، وكرمه، وكماله، وحلمه أن العبد يجاهر بالمعاصي مع فقره الشديد إليه، فيستره، ويعفو عنه([36]).

15- القهار: أي الله تعالى هو المذلل والمطوع لسائر الموجودات([37]).

16- الوهاب:الله سبحانه وتعالى كثير المواهب والهبة ([38])، والهبة، هي: تمليك الشيء بلا مقابل.

17- الرزاق: أي الله تعالى هو الذي خلق الأرزاق للمخلوقات وأوصلها إليهم وخلق لهم أسباب التمتع بها([39]).

18- الفتاح: أي الله تعالى العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله([40]).

19- العليم: العليم والعالم بمعنى متقارب، لأن العليم فيه صفة زائدة على ما في العالم، وعليم في اسم الله تعالى يفيد العلم بالغيوب، ومن معاني العليم: الذي له العلم البالغ([41]).

20- القابض: القابض هو الذي يُمْسِكُ الرزق وغيره من الأَشياء عن العِبادِ بلُطْفِه وحِكمته ويَقْبِضُ الأَرْواحَ عند المَمات([42])، وفي الحديث:(( يَقْبِضُ اللّه الأَرضَ ويقبض السماء )) أَي يجمعهما([43]).

21- الباسط: هو الذي يوسع الرزق ويقدره يبسطه برحمته ويقبضه بحكمته([44])، وأيضا هو صاحب العطاء الصادر منه تعالى([45]).

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى إن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الغنى ولو أفقرته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الفقر ولو أغنيته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على الصحة ولو أسقمته أفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا على السقم ولو أصححته أفسده ذلك وإني أدبر عبادي بعلمي كيف أشاء إني لطيف خبير))([46]).

22- الخافض: الخفض هو ضد الإرتفاع، فالله سبحانه وتعالى يخفض من استحق الخفض من أعدائه، ويرفع من استحق الرفع من أوليائه، وكل ذلك حكمة منه وصواب.

23- الرافع: هو الذي يرفع من استحق الرفع من أوليائه برفع منزلتهم في الدنيا: بإعزاز كلمتهم، وأيضا يرفعهم في الآخرة: بارتفاع درجتهم، فله الحمد والشكر على نعيم الدارين،وفي الحديثيقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ))([47]).

24- المعز: أي الله تعالى يعز من شاء من أوليائه:بإعطائه الملك والسلطان، وَبسط القدرة له([48]).

25- المذل، أي الله تعالى يذل طغاة خلقه وعتاتهم: بسلب ملكهم، وتسليط عدوهم عليهم([49])،لقوله تعالى:(ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ )([50]).

26- السميع: السميع الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات، فكل ما في العالم العلوي، والسفلي من الأصوات يسمعها سرها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد، لا تختلف عليه الأصوات، ولا تخفى عليه جميع اللغات، والقريب منها، والبعيد، والسر، والعلانية عنده سواء([51])(ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ )([52]).

27- البصير:هو المطلع على خفايا الأمور ووقائعها المحيط علمه بكل شيء([53]) سبحانه وتعالى، وهو الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات، حتى أخفى ما يكون فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وجميع أعضائها الباطنة، والظاهرة([54]).

28- الحَكَمُ: أيالله تعالى هو الذي يمنع الخصمين من التظالم، لأنه الحاكم، والحَكَمُ بين الخلق في الدنيا والآخرة ولا حكم لغيره، وهذه الصفة لا تليق لغير الله تعالى([55]).

29- العَدْلُ: أي الله تعالى عَدَلَ عن الجور إلى العدل والحق في أحكامه وجميع قضاياه.

30- اللطيف:أيالله تعالى المحسن إلى عباده في خفاء وستر من حيث لا يعلمون بحيث يسبب لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون([56]).

31- الخبير، أي الله تعالى هو العالمبِدَقَائِقِ الْأُمُور والأشياء([57]).

32- الحليم:الحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة، فكل من لا يعاجل بالعقوبة فهو حليم([58]).

33- العظيم:العظيم هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة والتقديس من كل آفة وهو من الصفات التي يستحقها الله تعالى بذاته([59]).

34- الغفور:الغفور هو الذي يصفح عن عباده([60])،وكل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ورحمته، وكرمه،وفي الحديث القدسي إن الله تعالى يقول:(( يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ))([61]).

35- الشكور، أي هو المجازي بالخير الكثير على العمل اليسير والمعطي بالعمل في أيام معدودة نعماً في الآخرة غير مجذوذة ومن عرف أنه الشكور شكر نعمته وآثر طاعته وطلب رحمته وشهد منته([62]).

36- العلي: أي الله تعالى عال على خلقه وهو عليهم بعلمه، وهو الذي لارتبة تساوي رتبته([63]).

37- الكبير: أي الكبير عن أن يكون له شريك، وهو أكبر من كل شيء فلا مجال للمقارنة أو الموازنة بينه وبين غيره([64]).

38- الحفيظ: فالله سبحانه وتعالى حافظ وحفيظ، فعلى كل نفس من النفوس عليها رقيب وحفيظ، وليست في النفوس نفس تُترك هملا بلا حساب ولا رقابة([65]).

39- المقيت، أي القدير([66])، لقوله جل وعلا: ( ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ) ([67])أي مقتدرا على كل شيء.

40- الحسيب: أي الكافي،ومن ذلك قول العرب: حَسْبِيَ الشيء بمعنى كفاني، ومن قولهم أيضا: حَسْبِي كذا وكذا، أي كفاني([68]).

41- الكريم، أي هو الّذيإذا قدر عفا، وإذا وعد وفّى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرّجاء، ولا يبالي كم أعطى، ولا من أعطى، وإن رفعت حاجة إلى غيره لا يرضى([69]).

42- الرقيب:أي المراقب الذي يراقبك في الأفعال والأقوال وعلى ما في ضميرك من النيات، وأنه تعالى يعلم السر وأخفى([70]).

43- المجيب: هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء عنه، لقوله جل وعلا:(ﯘﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ)([71]).

44- الواسع: هو الجواد الذي يسع عطاؤه كل شيء([72])، لقوله:( ﭥ ﭦ ﭧﭨﭩ)([73])، فالله تعالى يوسع على عباده في دينهم، ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم.

45- الحكيم، أي الله تعالى محكم للأشياء متقن لها، ويضعها في أماكنها المناسبة، مثل حكمه لأهل الإيمان بالجنة، ولأهل الكفر بالنار([74]).

46- الودود:أي المحب المتودد إلى أوليائه بالمغفرة والجزاء، وكذلك أن عباده الصالحين يودونه ويحبونه لما عرفوا من كماله في ذاته وصفاته المحبوبة([75])، يقول جل وعلا: (ﮮ ﮯ ﮰ ) ([76]).

47- المجيد، معنى المجيد أي السرير العظيم([77]).

48 – الباعث، أي الله تعالى هو الذي يبعث عباده من قبورهم يوم القيامة لحسابهم وجزائهم: فمن نجح فمصيره الجنة، ومن خسر فمصيره النار، نسأله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة([78]).

49 – الشهيد: هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء، ومن عرف أنه الشهيد خاف منه، وهو يشهد على الخلق جميعا يوم القيامة بما علم وشاهد منهم([79]).

50 –الحق:هو ضد الباطل، لقوله تعالى: (ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ)([80]).

51- الوكيل، أي الله سبحانه وتعالى الموكول والمعتمد إليه،وإليه مصالحنا ونفوض أمورنا كلها إليه ونعتصم به من سخطه وغضبه([81]).

52–القوي: المقتدر المبالغ في القوّة والقدرة، أي الشديد([82])، وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالقوة، فقال جل وعلا:( ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ) ([83]).

53- المتين، المتينأي صاحب القوة والقدرة الذي لا يتزلزل ولا يُغلب ولا يُقهر ولا يُهزم([84])، لقول الله سبحانه وتعالى: (ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ) ([85]).

54- الولي: فالولي هو الناصر، أي الله تعالى الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور وهو تعالى وليهم بأن يتولى نصرهم وإرشادهم وحبهم([86])، كما يتولى ذلك يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم.

55- الحميد:أي الله تعالى هو المحمود بكل لسان وعلى كل حال، وهو الذي يستحق الحمد والشكر لصدور الأفعال الحسنة منه([87]).

56- الرفيق، أي الله تعالى رفيق في أفعاله:بأن خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة، وهذا المعنى قد أُخذ من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) ([88]).

57- المحصي:أي الله تعالى محصي كل شيء فلا يفوته شيء من خلقه عدا وإحصاء، لقوله جل وعلا: ( ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ) ([89]).

58- المبدئ: أي هو الذي ابتدأ الأشياء، لقوله تعالى:( ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ) ([90]).

59- المعيد: أي هو الذي يُعيدُ الخلائق كلهم يوم القيامة للحساب، كما بدأهم أولا، وذلك هو أهون عليه([91])، لقوله جل وعلا:(ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ)([92]).

60- المحيي:أي هو الذي أحيا الخلق بأن خلق فيهم الحياة وأحيا الأموات بإنزال الحياة وإنبات العشب، وهذا كله من إيجاد الموجد، وهو الله تعالى([93])، لقوله:(ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ)([94]).

61- المميت:أي الله جل وعلا هو الذي يميت الأحياء،وخَلَق الموت كما أنه خالق الحياة لا خالق سواه،واستأثر بالبقاء وكتب على خلقه الفناء([95]) لقوله:(ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ) ([96]).

62- الحي:الحي هوالكامل الحياة: حياة لا بداية لها ولانهاية لها، لم يزل موجودا ولا يزال موجودا.

63-القيوم: القيوم هو الدائم،لقوله جل وعلا في كتابه:( ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ)([97]).

والفرق بين الحي والقيوم هو أن الحيَّ: هو الفعَّال الدرَّاك، والقيُّومُ: هو القائمُ بذاته، والقائم بتدبير الخلق([98]).

64- الواجد: الواجد هو الغني، فلا يفتقر إلى شيء([99]) كما قال:( ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ)([100]).

65- الماجد: الماجد، من الفعل (مجد)،والمَجْدُ هو المُرُوءةُ والسخاءُ والكرمُ والشرفُ([101]).

66- الواحد: أي الله تعالى هو الواحد في الحقيقة، وهو الذي لا يتبعض، والذي لا يُضم إليه ثان([102])،لقوله جل وعلا:(ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ) ([103]).

67- الأحد، أي الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، ولا كفؤ له ولا نظير([104])، وهو بمعنى الواحد أيضا([105])،لقوله جل وعلا:( ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ)([106]) وفي الحديث جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ اللَّهُ تعالى كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي وَلَيْسَ أَوَّلُ الْخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ فَقَوْلُهُ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْأً أَحَدٌ([107]).

68- الصمد، أي الذي ليس له زوال([108])،لقوله تعالى: (ﭖ ﭗ )([109] ).

69- القادر: أي الله تعالى القادر على ما يشاء لا يعجزه شيء: كخَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّام ولا يفوته مطلوب([110]).

70- المقتدر: أي هو الذي يُعْطِي أَقْواتَ الخلائق([111]).

71- المقدم: هو الذي يقدم ما يجب تقديمه من شيء حكما وفعلا على ما أحب وكيف أحب وما قدمه فهو مقدم وما أخره فهو مؤخر.

72- المؤخر: المؤخر هو الذي يؤخر ما يجب تأخيره والحكمة والصلاح فيما يفعله الله تعالى، وإن خفي علينا وجه الحكمة والصلاح فيه.

73- الأول: الذي ليس قبله شيء.

74- الآخر: الذي ليس بعده شيء.

75- الظاهر: الذي ليس فوقه شيء.

76- الباطن: فليس دونه شيء، وقد وردت هذه الأسماء الأربعة: الأول والآخر والظاهر والباطن كلها في آية واحدة، وهي قوله جل وعلا: (ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ) ([112]).

فاستفدنا من هذه الآية كذلك: صفة الأولية والآخرية والظاهرية والباطنية([113]).

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه وتفسيره لهذه الأسماء(( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء))([114]).

77- الوالي: أي الذي يلي أمر الخلق ويتولى مصالحهم، وهوأيضا دبر أمور الخلق وَوَلِيَهَا أي تولاها وكان مليا بولايتها وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل وما لم يجتمع جميع ذلك فيه لم ينطلق اسم الوالي عليه ولا والي للأمور([115]).

78- المتعال: أي هو المرتفع في كبريائه والمترفع عن النقائص أو عن إحاطة العقول والأفكار، هو أيضا البالغ في علو الرتبة بلا نهاية فما من شيء إلا وهو منحط عنه سبحانه وتعالى وهو المتعالي عن الأنداد والأضداد وهو الذي لا رتبة فوق رتبته وجميع المراتب منحطة عنه, وهو الذي علا عندرك ذاته وكبر عن التصور صفاته, وهو الذي تاهت الألباب في جلاله وعجزت العقول عن وصف كماله([116]).

79- البر، أي الله تعالى بر بخلقه وأنه يُحسِنُ إليهم ويُصلح أحوالهم([117])،لقوله جل وعلا: ( ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ)([118]).

80- التواب: أي الله تعالى كثير التوبة على من تاب من عباده إليه([119])، لقوله:(ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ) ([120]).

81- المنتقم: هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم، وقد يكون المنتقم بمعنى المهلك لهم([121]).

82- العفو: أي الله تعالى لا يجازي السيئة بمثلها، بل يدفع السيئة بالحسنة، وهذا هو الصفح، وقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالصفح الجميل([122])، فقال: (ﯓ ﯔ ﯕ )([123]).

83- الرؤوف: أي الله تعالى رحيم بعباده أشد الرحمة([124])، لقوله:( ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ)([125]).

84- مالك الملك:أي لا بد من الاعتقاد الجازم أن مالك الملك هو الله وحده([126])، فالله تعالى هو الذي يملك الملك ويعطيه من يشاء ويمنعه عن من يشاء، وهو مالك الملوك يصرفهم تحت أمره ونهيه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، لقوله جل وعلا: (ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ) ([127]).

85- ذو الجلال والإكرام: أي الله تعالى ذو الكبرياء والعظمة([128]).

86- المقسط: أي العادِلُ، يقال أَقْسَطَ يُقْسِطُ فهو مُقْسِطٌ إِذا عدَل وقَسَطَ يَقْسِطُ فهو قاسِطٌ أي عادل([129])، وفي التنزيل يقول جل وعلا في كتابه: (ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ )([130]) أي اعدلوا إن الله يحب العادلين.

87- الجامع: أي الله تعالى يجمع الخلق للحساب يوم القيامة([131])، كما قال جل وعلافي كتابه العزيز: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ)([132]).

88- الغني:أي الله تعالى هو الغني والمستغني عن الخلق بقدرته، والخلق كلهم فقراء إلى إحسانه، وهو الذي لا يحتاج إلى غيره وكل غني من الخلق فإن غناه إضافي غير حقيقي أما غنى الله تعالى فهو الغنى المطلق الذي لا يشاركه فيه أي أحد([133]).

89- المغني هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالا وبنين([134]).

90- المانع: أيالله تعالى هو الذي يمنع ما أحب مَنْعَه، ويعطي ما أحب عطاءه: فإذا أعطى فَتَفَضل منه تعالى وإصْلاح، وإذا منع فحكمة منه أيضا وعدل([135])، كما قال صلى الله عليه وسلم((اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ))([136]).

91- الضار: أي الله تعالى هو الذي يضر من أراد ضره، وينفع من أراد نفعه، وأن الخلق تحت لطفه يرجون كرمه ورحمته([137]).

92- النور: هو الهادي أو هو المنور، وهذا وصْف عظيم لله سبحانه وتعالى، وصفة من أكمل الصفات، فهو الذي نور قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به ونور أفئدتهم بهدايته، وأنار السماوات والأرض بالأنوار التي وضعها فيها كالشمس والقمر، والكواكب([138])، يقول الله جل وعلا في كتابه:( ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ) ([139]).

93 –الهادي: أيالله تعالى هو الذي هدى خلقه إلى معرفته وربوبيته وهو الذي هدى عباده إلى صراطه المستقيم([140])، كما قال جل وعلا:( ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ)([141]).

94- البديع:أي الله تعالى هو المنفرد بخلق السموات والأرضمبدعا لهن لا على مثال سبق وهذا من صفات الله الفعلية([142]).

95 – الباقي: أي الله تعالى هو المستأثر بالبقاء، وكتب على خلقه الفناء، وهو خالق الفناء والبقاء سبحانه وتعالى([143])

96- الوارث:من حيث المعنى فإن كل باق بعد ميت فهو وراث، أو هو من يصير إليه مال الميت بعد الموت بحق الإرث([144])، وفي الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه (( اللهم مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ))([145]).

97- الرشيد: أيالله تعالى هو الذي أرشد الخلق كلهم إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه خاصة إلى الجنة، وطرق الثواب، وهو أيضا بمعنى المرشد والهادي وقد يكون الرشيد بمعنى الحكيم ذي الرشد لاستقامة تدبيره وإصابته في أفعاله([146]).

98- الصبور: هو الذي لا يعاقب المسيء مع القدرة على عقابه([147])،وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس، وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب والنِّكاح([148]).

هذا وَقَدْ أَدْخَلَ الْمُتَكَلِّمُونَ([149]) فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى (الْقَدِيمَ) وَلَيْسَ هُوَ مِنْ أَسْمَاءِ الله تعالى الْحُسْنَى، فَإِنَّ الْقَدِيمَ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ: هُوَ الْمُتَقَدِّمُ عَلَى غَيْرِهِ، فَيُقَالُ: هَذَا قَدِيمٌ، لِلْعَتِيقِ وَهَذَا حَدِيثٌ لِلْجَدِيدِ، وَلَمْ يُسْتَعْمَلْ هَذَا الِاسْمَ إِلَّا فِي الْمُتَقَدِّمِ عَلَى غَيْرِهِ([150]).

فهذه هي أسماء الله الحسنى، وهي أغلبها قد جاءت في القرآن الكريم، وحتى التي لم ترد فيه فمعانيها موجودة، ومن خلال الشرح المختصر لم تصل أسماء الله تعالى الثابتة في الرواية الصحيحة والمشهورة أرقامها إلى(تسعة وتسعين) اسما: لأني ذكرت: الرحمن والرحيم في رقم واحد لارتباط شرح الاسمين في موضع واحد.

ــ الخلاصة:

من خلال الدراسة تبين أن البحث حول أسماء الله تعالى هو أصل البحوث العلمية، وأعظمها، وأجلها.

وأنه من فنون علم العقائد التي يجب البداية به قبل غيره، وأن الاشتغال به من أعظم العبادات وأنفع القربات التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى.

ـ أهم النتائج التي توصل إليها الباحث:

من أهمها أن البحث في أسماء الله تعالى هو بحر لا ساهل له، وأن هذه الأسماء التي تقدم ذكرها هي وردت بها النصوص.

وأننا لا نستطيع إحصائها، وأن هذه التسعة والتسعين هي التي تبنت من خلال النصوص التي وردت.

ــ التوصيات:

ـ يوصي الباحث بإكمال هذا البحث الهام، وحصر الأدلة الواردة في ذلك؛ لأن الموضوع لا زال بحاجة إلى دراسة، ونظرا لأهميته يأمل الباحث أن يدرس بطريقة حديثة.

ـ الاهتمام الكامل بفنون العقيدة، لأنها أصل الأصول وأساس الأساسيات، وأهم المهمات.

‘ إعادة النظم في التعامل مع من يحرف هذه الأسماء العظيمة، أو يترض لها بالتعطيل، أو بالتمثيل.

ـ يجب الإيمان بها، وإمرارها كما وردت .

ـ قائمة المصادر والمراجع:

1ـ ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها، جمال بن محمد السيد، ط1، دار النشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- المملكة العربية السعودية، سنة النشر ( 1424هـ- 2004م ) : 3 / 200.

2ـ لبحر المديد، أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الإدريسي الشاذلي الفاسي أبو العباس، ط2 ، دار النشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، سنة النشر(2002 م ـ 1423 هـ) : 4 / 190 .

3ـ شرح العقيدة الطحاوية، لشيخ الإسلام بن تيمية، شرح فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، دار النشر: مكتبة الهدي المحمدي/ 76.

4ـ تفسير أسماء الله الحسنى، الشيخ عبد الرحمن السعدي، ت: عبيد بن علي العبيد، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد 112،

5ـ سنن أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، دار النشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت، مصدر الكتاب : وزارة الأوقاف المصرية وأشاروا إلى جمعية المكنز الإسلامي، باب ما جاء في الرحمة: 4 / 440، رقم الحديث: 4943.

6ـ تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)، محمد رشيد بن علي رضا (المتوفى : 1354هـ)، دار الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب: ( 1990م): 1 / 39 .

7ـ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ)، دار النشر : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت– لبنان : (1415 هـ – 1995مـ ) : 8 / 453.

8ـ اللباب في علوم الكتاب، أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي، ت: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، ط1 ، دار النشر : دار الكتب العلمية – بيروت- لبنان: (1419هـ – 1998م ) : 18 / 612 .

9ـ حَاشِيةُ الشِّهَابِ عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوِي ( الْمُسَمَّاة ) عِنَايةُ القَاضِى وكِفَايةُ الرَّاضِى عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوي، أحمد بن محمد بن عمر شهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي، دار النشر : دار صادر ـ بيروت:7 / 372 .

10ـ الكشف والبيان، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري، ت: الإمام أبي محمد بن عاشور، مراجعة وتدقيق: الأستاذ نظير الساعد، ط1 ، دار النشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت – لبنان : (1422هـ): 9 / 288 .

11ـ جامع لطائف التفسير، عبد الرحمن بن محمد القماش إمام وخطيب بدولة الإمارات العربية عفا الله عنه وغفر له: 10 / 118 .

12ـ تفسير روح البيان، إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي: 8 / 54 .

13ـ شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، راجعه الشيخ، د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية سابقاً: 1 / 79 .

14ـ تفسير المظهري، مظهري محمد ثناء الله، ت: غلام نبي تونسي، دار النشر: مكتبة رشدية – باكستان: ( 1412هـ: 1 / 3355.

15ـ تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني أبو الفيض الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي، ت: مجموعة من المحققين، الناشر دار الهداية، باب ق بض: 19/ 10.

16ـ سلاح المؤمن في الدعاء والذكر، محمد بن محمد بن علي بن همام بن راجي الله بن سرايا بن داود المولود سنة: 677هـ، والمتوفى سنة: 745هـ، ت: محيي الدين ديب مستو، دار النشر: دار ابن كثير- دمشق – بيروت: (1414هـ – 1993م: 1 / 260.

الهوامش:

  1. – ابن القيم “هو الحضرميُّ الكوفيُّ، يعرفُ بعصفور الجنة، وهو تلميذ ابن تيمية، وُلِد ابن القيِّم عام 691ه, أي بعد 30 عاما من ولادة شيخ الإسلام وعاصر شيخه مدة 37 عاما، وتوفي سنة 751ه، قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به، أنظر ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها، جمال بن محمد السيد، ط1، دار النشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- المملكة العربية السعودية، سنة النشر ( 1424هـ- 2004م ) : 3 / 200، وأرشيف المجلس العلمي: من موقع الألوكة: 14573/ 5، والسرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة، بريك بن محمد بريك أبو مايلة العمري، ت: أكرم ضياء العمري، ط1، دار النشر: دار ابن الجوزي: ( 1417 هـ – 1996م: 1/ 44. موقع مكتبة المدينة الرقمية.
  2. – أنظرالسرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة، بريك بن محمد بريك أبو مايلة العمري: 3 / 201 .
  3. – أنظر البحر المديد، أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة الحسني الإدريسي الشاذلي الفاسي أبو العباس، ط2 ، دار النشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، سنة النشر(2002 م ـ 1423 هـ) : 4 / 190 .
  4. – الفرق بين أسماء الله وصفاته: فإن الصفات أعم من الأسماء، لأن كل صفة متضمنة لاسم، وليس كل اسم متضمن لصفة، فمثلا: البصير مأخوذ من صفة البصر والسميع مأخوذ من صفة السمع وهكذا، أنظر شرح العقيدة الطحاوية، لشيخ الإسلام بن تيمية، شرح فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، دار النشر: مكتبة الهدي المحمدي/ 76.
  5. – أنظر تفسير أسماء الله الحسنى، الشيخ عبد الرحمن السعدي، ت: عبيد بن علي العبيد، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، العدد 112، سنة النشر:( 3-1421هـ)، إعداد: مركز الكتب الالكترونية: 1 / 3 .
  6. – سنن الترمذي: 5 / 411، رقم الحديث: 3507، وابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها، جمال بن محمد السيد: 3 / 202 – 210، والبحر المديد، أحمد أبو العباس: 4 / 190.
  7. – صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي: 9 /145، رقم الحديث: 7392، وغيره.
  8. – صحيح ابن حبان ، باب الأدعية: 3 / 253، رقم الحديث: 972.
  9. – صحيح ابن حبان، باب الأدعية: 3 / 175، رقم الحديث: 893، وسنن الترمذي: 5 / 424، رقم الحديث:3544، والمستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله الحاكم(321 هـ- 405هـ) ، ط1، 1427ه، كتاب الإيمان: 1 / 17، رقم الحديث: 42.
  10. – سنن ابن ماجه، باب أسماء الله عز وجل: 2 / 12 / 69 ، رقم الحديث: 3861 .
  11. – المستدرك على الصحيحين، للنيسابوري، كتاب الإيمان:1 / 63، رقم الحديث: 42 .
  12. – سورة الأعراف، الآية: 180 .
  13. – سورة الإسراء، الآية: 110 .
  14. – سورة طه، الآية: 8.
  15. – سورة الحشر: الآيات : 22 – 24 .
  16. – أنظر تفسير الطبري: 24 / 160.
  17. – سنن أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، دار النشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت، مصدر الكتاب : وزارة الأوقاف المصرية وأشاروا إلى جمعية المكنز الإسلامي، باب ما جاء في الرحمة: 4 / 440، رقم الحديث: 4943.
  18. – أنظر تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)، محمد رشيد بن علي رضا (المتوفى : 1354هـ)، دار الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب: ( 1990م): 1 / 39 .
  19. – أنظرأضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ)، دار النشر : دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع بيروت– لبنان : (1415 هـ – 1995مـ ) : 8 / 453.
  20. – أنظر لسان العرب، ابن منظور: 6 / 168 .
  21. – أنظر التفسير القرآني للقرآن، د. عبد الكريم الخطيب: 1 / 437 .
  22. – أنظر التحرير والتنوير، ابن عاشور : 28 / 107 .
  23. – صحيح مسلم، مسلم، باب استحباب الذكر بعد الصلاة:1 / 414، رقم الحديث: 591 ، وغيره.
  24. – والصِّدْق نقيض الكذب: صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقاً وصِدْقاً وتَصْداقاً، وصَدَّقه: قَبِل قولَه، أنظر لسان العرب، ابن منظور، باب صدق:10 / 193.
  25. – أ نظر تفسير أسماء الله الحسنى، أبو إسحاق: 1 / 28.
  26. – أنظر اللباب في علوم الكتاب، أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي، ت: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، ط1 ، دار النشر : دار الكتب العلمية – بيروت- لبنان: (1419هـ – 1998م ) : 18 / 612 .
  27. – أنظر حَاشِيةُ الشِّهَابِ عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوِي ( الْمُسَمَّاة ) عِنَايةُ القَاضِى وكِفَايةُ الرَّاضِى عَلَى تفْسيرِ البَيضَاوي، أحمد بن محمد بن عمر شهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي، دار النشر : دار صادر ـ بيروت:7 / 372 .
  28. – صحيح البخاري: 6 / 2727، رقم الحديث: 7071.
  29. – أنظر الكشف والبيان، أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري، ت: الإمام أبي محمد بن عاشور، مراجعة وتدقيق: الأستاذ نظير الساعد، ط1 ، دار النشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت – لبنان : (1422هـ): 9 / 288 .
  30. – أنظر المصدر نفسه: 9 / 288 .
  31. – سنن أبي داود، باب ما جاء في الكبر: 4 / 102 ، رقم الحديث: 4092 .
  32. – أنظر أضواء البيان، محمد الشنقيطي :3 / 294 و 7 / 275 .
  33. – أنظر تفسير القرطبي: 1 / 402 .
  34. – أنظر البحر المديد، أحمد أبو العباس: 8 / 28 .
  35. – أنظر جامع لطائف التفسير، عبد الرحمن بن محمد القماش إمام وخطيب بدولة الإمارات العربية عفا الله عنه وغفر له: 10 / 118 .
  36. – أنظر تفسير روح البيان، إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي، دار النشر: دار إحياء التراث العربي: 8 / 54 .
  37. – أنظر التحرير والتنوير، ابن عاشور: 8 / 69 .
  38. – أنظرالتحرير والتنوير، ابن عاشور: 23 / 158 .
  39. – أنظر تفسير روح البيان، إبراهيم الخلوتي: 9 / 149 .
  40. – أنظر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة، سعيد بن علي بن وهف القحطاني، راجعه الشيخ، د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين عضو الإفتاء بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية سابقاً: 1 / 79 .
  41. – انظر تفسير المظهري، مظهري محمد ثناء الله، ت: غلام نبي تونسي، دار النشر: مكتبة رشدية – باكستان: ( 1412هـ: 1 / 3355.
  42. – أنظر لسان العرب ، باب قبض، ابن منظور: 7 / 213.
  43. – تاج العروس من جواهر القاموس، محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسينيأبو الفيض الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي، ت: مجموعة من المحققين، الناشر دار الهداية، باب ق بض: 19/ 10.
  44. – سلاح المؤمن في الدعاء والذكر، محمد بن محمد بن علي بن همام بن راجي الله بن سرايا بن داود المولود سنة: 677هـ، والمتوفى سنة: 745هـ، ت: محيي الدين ديب مستو، دار النشر: دار ابن كثير- دمشق – بيروت: (1414هـ – 1993م: 1 / 260.
  45. – أنظر فيض القدير شرح الجامع الصغير، عبد الرؤوف المناوي، دار النشر: المكتبة التجارية الكبرى – مصر: (1356ه) : 2 / 412.
  46. – سلاح المؤمن في الدعاء والذكر، باب في اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى: 1 / 260.
  47. – صحيح مسلم:، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه: 1/ 559، رقم الحديث: 269 .
  48. – أنظر تفسير الطبري: 6 / 301 .
  49. – أنظر تفسير الطبري: 6 / 301 .
  50. – سورة آل عمران، الآية: 26 .
  51. – أنظر تفسير القرطبي: 17 / 272، وروح البيان، إسماعيل الخلوتي: 7 / 241 .
  52. – سورة الرعد، الآية: 10 .
  53. – أنظر بيان المعاني، الشيخ العلامة عبد القادر ملاحويش آل غازىالفراتيالديرزوري، دارالنشر : مطبعة الترقي- دمشق : (1382ق ) : 5 / 324 .
  54. – أنظر الْمُعْجَمُ الصَّغِيْرُ لِلطَّبْرَانِي، سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، ت: محمد شكور محمود الحاج أمرير، ط1، دار النشر : المكتب الإسلامي , دار عمار – بيروت , عمان: ( 1405هـ- 1985م ) : 1 / 65 .
  55. – أنظر الجامع الفريد للأسئلة والأجوبة على كتاب التوحيد، محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي المولود عام 1115هـ والمتوفى عام 1206هـ رحمه الله تعالى:1 / 110.
  56. – أنظر فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، محمد بن علي الشوكاني: 3 / 80 .
  57. – أنظرتفسير المنار، محمد رشيد بن علي رضا : 3 / 67 .
  58. – أنظر تفسير المنار، محمد رضا: 4 / 349 .
  59. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي، ت: أحمد عصام الكاتب، ط1، دار النشر : دار الآفاق الجديدة – بيروت: ( 1401 ): 1 / 58.
  60. – أنظر زاد المسير في علم التفسير، عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي، ط3، دار النشر: المكتب الإسلامي– بيروت: (1404ه) : 1 / 214 .
  61. سنن الترمذي، باب في فضل التوبة والاستغفار : 5 / 548، رقم الحديث: 3540، وغيره .
  62. -أنظر تفسير روح البيان، إسماعيل الخلوتي: 7 / 270 .
  63. – أنظر المقصد السني في تفسير آية الكرسي، أحمد بن محمد الشرقاوي، أستاذ التفسير المشارك بجامعة الأزهر

    وكلية التربية بعنيزة ،من ضمن بحوث الترقية لدرجة أستاذ مشارك: 2 / 29 .

  64. – أنظر التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، وهبة بن مصطفى الزحيلى، دار الفكر المعاصر- بيروت دمشق : ( 1418 ق) : 15 / 102 .
  65. – أنظر المهَذَّبُ في تفسيرِ جزء عَمَّ، علي بن نايف الشحودالباحث في القرآن والسنة:441 .
  66. – أنظر تفسير الطبري :8 / 584 .
  67. – سورة النساء، الآية: 85 .
  68. – أنظر إعراب القرآن وبيانه، محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (المتوفى : 1403هـ)، ط4، دار النشر: دار الإرشاد للشئون الجامعية – حمص – سورية ، ( دار اليمامة – دمشق – بيروت)، ( دار ابن كثير – دمشق – بيروت): ( 1415هـ): 2/ 281.
  69. – أنظر نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم، عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، ط4، دار النشر: دار الوسيلة للنشر والتوزيع- جدة، باب تكريم الله للإنسان:4 / 1136.
  70. – أنظر تفسير روح البيان، إسماعي الخلوتي: 2 / 128 .
  71. – سورة النمل، الآية: 62 .
  72. – أنظر: تفسير القرطبي: 2 / 84 .
  73. – سورة الأعراف، الآية: 156.
  74. – أنظر زاد المسير في علم التفسير، ابن الجوزي : 7 / 302 .
  75. – أنظر مفاتيح الغيب، الإمام العالم العلامة والحبر البحر الفهامة فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي، ط1، دار النشر : دار الكتب العلمية – بيروت : (1421هـ – 2000م) : 31/ 112 .
  76. – سورة البروج، الآية: 14 .
  77. – أنظرتفسير روح البيان، أبو إسحاق النيسابوري: 10 / 175.
  78. – بَعَثَهُ يَبْعَثُه بَعْثاً، أي أَرْسَلَهُ، وبَعَثَ به أَرسله مع غيره، أنظر لسان العرب، ابن منظور: 2 / 116 .
  79. – أنظر تفسير روح البيان، إسماعيل ألخلوتي: 7 / 169 .
  80. – سورة المؤمنون، الآية: 116 .
  81. – أنظر الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية الموضحة للكلم القرآنية والحكم الفرقانية، نعمة الله بن محمود نعمة الله النخجواني، دار النشر : دار ركابى للنشر – مصر: ( 1999م ) : 1 / 135 ، والحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة، أبو القاسم اسماعيل ابن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني المولود سنة: 457هـ والمتوفى سنة: 535ه، ت: محمد بن ربيع بن هادي عمير المدخلي، دار النشر: دار الراية – السعودية – الرياض: (1419هـ – 1999م):1 / 162..
  82. – أنظر تفسير روح البيان، أبو إسحاق النيسابوري:7 / 210، و9 / 121.
  83. – سورة البقرة، الآية: 165 .
  84. – أنظر تفسير الرازي: 1 / 4191 .
  85. – سورة الذاريات، الآية: 58 .
  86. – أنظر البحر المديد، أحمد أبو العباس: 1 / 331 .
  87. – أنظر التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، د. وهبة الزحيلى: 27 / 27 .
  88. – صحيح البخاري، كتاب بدء الوحي: 6 / 2539، رقم الحديث: 6528 .
  89. – سورة الجن، الآية: 28 .
  90. – سورة يونس عليه السلام، الآية: 34 .
  91. – أنظر التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج، د. وهبة الزحيلى:15 / 95 .
  92. – سورة البروج ، الآية: 13 .
  93. – أنظر تفسير روح البيان، إسماعيل الخلوتي:4 / 302 .
  94. – سورة يس، الآية: 12 .
  95. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 62.
  96. – سورة ق، الآية: 43 .
  97. – سورة طه، الآية: 111 .
  98. – أنظر اللباب في علوم الكتاب، أبو حفص الحنبلي: 5 / 14 .
  99. – أنظر : تفسير أسماء الله الحسنى، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد : 57.
  100. – سورة محمد، الآية: 38.
  101. – أنظر لسان العرب، ابن منظور: 3 / 395 .
  102. – أنظر تفسير البحر المحيط، العلامة أبو حيان الأندلسي، دار النشر: دار الفكر: 1 / 184 .
  103. – سورة ص ، الآية : 65 .
  104. – أنظر مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير): 5 / 246 .
  105. – أنظر لسان العرب، ابن منظور، باب أحد: 3 / 70 .
  106. – سورة الإخلاص، الآية: 1 .
  107. – صحيح البخاري، كتاب بدأ الوحي: 6 / 222 ، رقم الحديث: 4974، وصحيح ابن حبان، باب الأذكار: 3 / 128 ، رقم الحديث: 848 .
  108. – أنظر تفسير الخازن المسمى لباب التأويل في معاني التنزيل، علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشهير بالخازن، دار النشر: دار الفكر – بيروت – لبنان : ( 1399هـ – 1979م):7 / 321 .
  109. – سورة الإخلاص، الآية : 2 .
  110. – أنظر بيان المعاني، عبد القادر الفراتي:1 / 31 .
  111. – أنظر لسان العرب، ابن منظور، باب قَوَتَ: 2 / 74 .
  112. – سورة الحديد، الآية: 3 .
  113. – شرح العقيدة الطحاوية، شرح محمد العثيمين/ 99.
  114. – صحيح مسلم، باب ما يقال عند النوم وعند المضجع: 4 /2084، رقم الحديث: 2713 .
  115. – أنظر المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى، محمد بن محمد الغزالي أبو حامد، ت: بسام عبد الوهاب الجابي، ط1، دار النشر : الجفان والجابي– قبرص: (1407 ه- 1987م) : 1 / 141.
  116. – أنظر أسماء وصفات الله تعالى المركبة في القرآن الكريم، أبو إسلام أحمد بن علي: 1 / 70.
  117. – أنظر المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، ت: عبد السلام عبد الشافي محمد، ط1، دار النشر: دار الكتب العلمية – لبنان: (1413هـ ـ 1993م) : 5 / 172 .
  118. – سورة الطور، الآية: 28 .
  119. – أنظر التبيان في تفسير غريب القرآن، شهاب الدين أحمد بن محمد الهائم المصري، ت:د.فتحي أنور الدابولي، ط1 ، الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا – القاهرة: (1992م) : 1 / 79.
  120. – سورة التوبة، الآية: 118.
  121. – الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 64.
  122. – أنظر زهرة التفاسير، الإمام الجليل، محمد أبو زهرة، دار النشر: دار الفكر العربي:1 / 5169.
  123. – سورة الحجر، الآية: 85 .
  124. – أنظر تفسير الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن: 1 / 135 .
  125. – سورة البقرة، الآية: 143.
  126. – أنظر المهذب في تفسير سورة الملك، علي بن نايف الشحود، ط: 1، دار النشر: بهانج دار المعور:1 / 155 .
  127. – سورة آل عمران، الآية: 26 .
  128. – أنظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور، عبد الرحمن السيوطي : 14 / 118 .
  129. – أنظر لسان العرب، ابن منظور: 7 / 377 ، وسلاح المؤمن في الدعاء والذكر،

    محمد بن داود: 1/ 264.

  130. – سورة الحجرات، الآية: 9.
  131. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 65.
  132. – سورة النساء، الآية: 87 .
  133. – أنظر أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري، ط5، دار النشر : مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية ( 1424هـ/2003م ): 1 / 122.
  134. – أنظر تفسير أسماء الله الحسنى، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد: 1 / 63.
  135. – أنظر تفسير أسماء الله الحسنى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد: 1 / 63.
  136. – صحيح البخاري، باب الذكر والدعاء: 2 / 255، رقم الحديث : 844، وغيره..
  137. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 66.
  138. – أنظر المصدر نفسه: 1 / 66.
  139. – سورة النور، الآية: 35 .
  140. – أنظر تفسير أسماء الله الحسنى، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد: 1 / 64.
  141. – سورة البقرة، الآية: 213.
  142. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 66.
  143. – أنظر تفسير الخازن: 7 / 14 .
  144. – أنظر جامع لطائف التفسير، عبد الرحمن القماش: 7 / 36 .
  145. – سنن الترمذي: 5 / 406 ، رقم الحديث: 3502 .
  146. – أنظر الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث، أحمد بن الحسين البيهقي: 1 / 66.
  147. – وأما الحليم هو الذي يكون كذلك مع أنه لا يمنعه من إيصال نعمته، أنظر تفسير الفخر الرازى، محمد بن عمر بن الحسين الرازي الشافعي المعروف بالفخر الرازي أبو عبد الله فخر الدين،دار النشر: دار إحياء التراث العربى: 1 / 84،
  148. – أنظر أوفي معاني أسماء الله تعالى كلها، أنظر تفسير أسماء الله الحسنى، للزجاح/ 65، وتفسير أسماء الله الحسنى، الشيخ عبد الرحمن السعدي: 1/ 89 ، وتفسير القرطبي: 18/ 46، ولسان العرب، ابن منظور: 4 / 437 .
  149. -المتكلِّمون هم الذين سموا أنفسهم علماء التوحيد أو علماء العقيدة: كالأشاعرة والماتورودية والمعتزلة، أنظر صيد الخاطر، جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)، بعناية: حسن المساحي سويدان، ط4، دارالنشر: دار القلم – دمشق، 1425هـ – 2004م: 1 / 284.
  150. – أنظرشرح العقيدة الطحاوية، صدر الدين محمد بن علاء الدين عليّ بن محمد ابن أبي العز الحنفي، ألأذرعيألصالحي الدمشقي (المتوفى: 792هـ)، ت: أحمد شاكر، ط1، دار النشر: وزارة الشؤون الإسلامية ، والأوقاف والدعوة والإرشاد: ( 1418هـ) : 1 / 67.