مضامين البرامج السياسية في قنات العراقية الفضائية

مصطفى وسام عبود1

1 جامعة الاديان والمذاهب، كلية الاعلام قسم الاعلام.

بريد الكتروني: mustafawesam327@yahoo.com

إشراف: أ. د. فراس عبدالجلیل عبدالامیر الشاروط

HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/24

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/07/2024م تاريخ القبول: 18/06/2024م

المستخلص

مضامين البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية تشكل جزءاً أساسياً من الساحة الإعلامية في العراق، حيث تعمل على تقديم معلومات سياسية مفصلة وتحليلات عميقة تتعلق بالأحداث والقضايا السياسية المحلية والإقليمية والدولية، حيث تتنوع هذه البرامج بين النقاشات الحية، والمقابلات الخاصة، والتحليلات السياسية، مما يساهم في تعميق فهم المشاهدين للسياسات الحكومية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للقرارات السياسية، كما وتعكس مضامين البرامج السياسية في القناة العراقية الفضائية تنوع الآراء والاتجاهات داخل العراق، وتسعى إلى تقديم منصة شاملة للحوار والتفاعل الديمقراطي، بالإضافة إلى ذلك تُسهم هذه البرامج في رصد التحولات السياسية والمجتمعية في العراق بعد سنوات من التغييرات السياسية والتاريخية التي شهدتها البلاد، ومن خلال استخدام تقنيات حديثة للاتصال مع الضيوف، تعزز القناة من مدى تفاعل المشاهدين وتوسع دائرة الحوارات السياسية لتشمل مختلف الأصوات والآراء في المجتمع العراقي.

Research title

The Contents of Political Programs in Al-Iraqiya Satellite

Mustafa Wissam Abboud1

1 University of Religions and Sects, College of Media, Department of Media.

E-mail: mustafawesam327@yahoo.com

Supervisor: Prof. Dr. Firas Abdul Jalil Abdulamir Alsharoot

HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/24

Published at 01/07/2024 Accepted at 18/06/2024

Abstract

The contents of the political programs in Al-Iraqiya satellite channel constitute an essential part of the media arena in Iraq, as it works to provide detailed political information and deep analysis related to local, regional and international political events and issues, as these programs vary between live discussions, special interviews, and political analysis, which contributes to deepening viewers’ understanding of government policies and the social and economic effects of political decisions, and the contents of political programs in the Iraqi satellite channel reflect the diversity of opinions and trends inside Iraq, It seeks to provide a comprehensive platform for dialogue and democratic interaction, in addition to that, these programs contribute to monitoring political and societal transformations in Iraq after years of political and historical changes that the country has witnessed, and through the use of modern technologies to communicate with guests, the channel enhances the extent of viewers’ interaction and expands the circle of political dialogues to include various voices and opinions in Iraqi society.

المقدمة

تمثل مضامين البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية جسراً هاماً لتعزيز الوعي السياسي والمشاركة المدنية، وتعكس تطلعات المجتمع نحو تحقيق الاستقرار والتنمية في العراق من خلال مناقشة القضايا الهامة والتحليلات العميقة التي تعزز من دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وتعزيز الديمقراطية، وعليه سنقسم هذا البحث على مبحثين رئيسيين، يتمثل المبحث الأول بدراسة الإطار المنهجي للبحث، بينما عقد المبحث الثاني لدراسة الاطار النظري، وعلى النحو الاتي:

المبحث الأول

الإطار المنهجي

أولاً- مشكلة البحث:

تُحدَّد مشكلةُ البحث في كل ميادين العلم والمعرفة بغية التعرف على الاتجاه العام الذي سيسير عليه الباحث وفق الظاهرة التي لاحظها وتكرار حدوثها في المجتمع وحدود المشكلة التي تكتنفها وإزاء ذلك، تستلزم البحوث العلمية في شتى الاختصاصات ضرورة تحديد المشكلة التي يعالجها البحث، فالتفكير العلمي كعملية يمثل نشاطاً لمواجهة المشكلات ونقطة البداية في البحث العلمي هي الاحساس بالمشكلة، فبدون مشكلة تتطلب دراسة لا يوجد بحث علمي لأن البحث العلمي لا ينشأ من فراغ([1]).

والمشكلة “هي أية ظاهرة أو حدث أو سلوك أو علاقة تحتاج إلى وصف وتفسير أو تحتاج إلى إجابة عن سؤالين: ماذا؟ ولماذا؟ ماهي هذه الظاهرة بالتحديد؟ ولماذا تحدث بهذا الشكل؟”([2]).

وتعرف المشكلة أيضاً بأنها “موقف غامض لا نجد له تفسيراً محدداً”([3]).

وتتلخص مشكلة هذا البحث في التعرف على مضامين البرامج السياسية المعروضة في قناة العراقية والقضايا والآراء والأفكار المطروحة ضمن حلقات برنامج “لقاء مفتوح” الذي تم اختياره كعينة للبحث وكنموذج لهذه البرامج السياسية المعروضة عبر قناة العراقية الفضائية.

وفي ضوء ذلك يمكن رؤية الطريقة المثلى لتوظيف البرامج السياسية في التلفزيون لتقديم أفضل المضامين الإعلامية لخلق حالة من القدرة على الفهم والتفسير الواضح لمجمل القضايا والموضوعات التي يعرضها التلفزيون عبر تناول هذه القضايا في شكل برامجي يستهدف استثمار الأدوار التي يمكن للتلفزيون ان يلعبها في المجال السياسي.

ومشكلة البحث تتحقق في تساؤلات عدة وهي كالآتي:-

  1. ما المضامين السياسية التي سعت البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية التركيز عليها ومناقشتها.
  2. كيف وظف برنامج “لقاء مفتوح” الموضوعات المنتقاة من الواقع السياسي العراقي في الإجابة عن التساؤلات التي يطرحها المواطن العراقي.
  3. هل اشتمل برنامج “لقاء مفتوح” على جملة عناصر الشكل والمضمون التي تحقق النموذج الأمثل للبرامج السياسية المعروضة في القنوات الفضائية الأخرى.

وبما أن الباحث اختار قناة العراقية الفضائية كأنموذج من القنوات الفضائية العراقية فإن ذلك استدعى الإجابة عن الفروض التي يجب التحقق منها وهي كالآتي:

  1. إن قناة العراقية الفضائية بطابعها العام الرسمي تعكس معظم التوجهات السياسية في العراق عبر الموضوعات التي تتناولها في برامجها السياسية المختلفة لتكون بمثابة القاسم المشترك بين القنوات الفضائية العراقية.
  2. تعمل قناة العراقية الفضائية على تعميق الوحدة الوطنية عن طريق تقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب العراقي لتحريك العملية السياسية في العراق خصوصاً خلال فترة البحث التي ترافقت مع مرحلة مهمة من تاريخ العراق السياسي وهي الانتخابات العامة للحكومة العراقية الانتقالية.

ثانياً- أهمية البحث:

تنبع أهمية البحث من معالجته موضوعاً ذا أهمية كبيرة تنطلق أساساً من وظيفة التلفزيون السياسية وأهميته في نشر وتدعيم الآراء والأفكار والاتجاهات بما يسهم في تنمية ونشر الوعي السياسي بين أفراد المجتمع من خلال تناول مجمل القضايا التي تطرح على الساحة المحلية أو الاقليمية أو الدولية خاصةً مع تنامي الأحداث السياسية حول العالم وتمكن الوسائل الاتصالية من الإحاطة وبنسب عالية بهذه القضايا كماً ونوعاً.

فالقضايا السياسية التي تطرحها البرامج السياسية تحتاج إلى المزيد من التفعيل والأخذ والعطاء وإبراز دور الفرد في المجتمع العراقي خصوصاً وان هذا المجتمع يحتاج إلى الكثير من الأبحاث التي تختص في الجانب السياسي لإبراز الدور الوظيفي للقنوات الفضائية في التثقيف السياسي وتنمية وعي المواطن العراقي ليستطيع مواجهة المجتمعات المتقدمة والتعرف على الواقع السياسي في العالم متمثلاً بالأحداث العالمية وقادة الرأي وأصحاب القرار والتفاعلات السياسية الدولية على اختلاف الأنظمة القائمة.

فالإعلام الموجه إلى الجمهور اليوم في المجال السياسي يحتم معرفة مقدار مايوليه التلفزيون لخلق موازنة منطقية بين مايقدمه الاعلام ونوع المعالجة البرامجية للشؤون العامة التي تمثل المادة التلفزيونية في البرامج السياسية الخاصة إذا ماعلمنا أن جلسات الحوار الساخنة والمنابر التلفزيونية أصبحت تمثل أهمية لدى المتلقي الذي أصبح يستعين في كثير من الأحيان بهذه البرامج في تكوين الآراء وزيادة حصيلته من وجهات النظر المختلفة والتي تمثل تنوعاً أيديولوجياً لضيوف حلقات البرامج فالمشاهد يتابع بشغف كيف يدافع أصحاب الرأي عن آرائهم مما يعزز بلورة الآراء لديه وتبني البعض منها على أساس مقدار مصداقيتها.

وتزداد أهمية هذا البحث لأنه يتطرق للمضامين التي تتناولها البرامج السياسية عبر موضوعاتها وخصوصاً المعروضة في برنامج “لقاء مفتوح” في قناة العراقية الفضائية لتحديد دوره في زيادة رصيد المجتمع العراقي من المعلومات السياسية التي يقلب أوجه النظر فيها من قبل ضيوف حلقات البرنامج.

ومما تقدم يمكن لهذا البحث ان يقدم إسهاماً علمياً من خلال معرفة ماتقدمه قناة العراقية الفضائية في المجال السياسي ومدى تمثل الواقع السياسي العراقي في هذه البرامج المعروضة.

ثالثاً- أهداف البحث:

يسعى الباحث إلى تحقيق هدف البحث على اعتباره الحلقة الأكثر أهمية في البحث العلمي، نظراً لأن البحث العلمي هو نشاط منظم وهادف فلابد للباحث من تحديد الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها من خلال بحثه([4]).

وبما أن مجموعة المعلومات السياسية هي حصيلة معرفية وادراكية يستحصل عليها أو على جزء كبير منها المتلقي عن طريق الوسائل الاتصالية فلابد من معرفة المضمون الذي تقدمه هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك في لزيادة المعلومة السياسية المشروحة عبر برامجها المختلفة والمضامين التي تسهم في ذلك. وهدف هذا البحث هو التعرف على المضامين التي يعرضها برنامج “لقاء مفتوح” من خلال تناول موضوعات بعينها وتكرارها والتركيز على أهم المؤشرات السياسية التي تضمنها البرنامج وأكد عليها كمضامين يسعى البرنامج عن طريقها إلى التوعية السياسية والتثقيف خصوصاً في القضايا والأحداث الممثلة للواقع السياسي في العراق خلال مدة البحث.

رابعاً- منهج البحث:

يعد هذا البحث من البحوث الوصفية، وهذه البحوث تستهدف تصوير وتحليل وتقويم خصائص مجموعة معينة أو موقف معين تغلب عليه صفة التحديد أو دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الناس أو مجموعة من الأحداث أو مجموعة من الأوضاع وذلك بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة عنها وكما انها قد تستهدف تقدير عدد مرات تكرار حدوث ظاهرة معينة ومدى ارتباطها بظاهرة مجموعة أخرى من الظاهرات([5]).

وقد اعتمد الباحث أسلوب تحليل المضمون الذي يعد أحد أفضل الأساليب المتبعة في الدراسات الإعلامية ضمن المنهج الوصفي ويعرف تحليل المضمون بأنه “أسلوب للبحث العلمي يسعى إلى وصف المحتوى الظاهر والمضمون الصريح للمادة الإعلامية المراد تحليلها تلبية للاحتياجات البحثية المصاغة في تساؤلات البحث وفروضه، طبقاً للتصنيفات الموضوعية التي يحددها الباحث، وذلك بهدف استخدام هذه البيانات بعد ذلك أمّا في وصف هذه المواد الإعلامية التي تعكس السلوك الاتصالي العلني للقائمين بالاتصال، أو لاكتشاف الخلفية الفكرية أو الثقافية أو السياسية أو العقائدية التي تنبع منها الرسالة الاعلامية، أو للتعرف على مقاصد القائمين بالاتصال، وذلك بشرط أن تتم عملية التحليل بصفة منتظمة، ووفق أسس منهجية، ومعايير موضوعية، وأن يستند الباحث في عملية جمع البيانات وتحليلها على الأسلوب الكمي بصفة أساسية”([6]).

ويستند تحليل المضمون إلى ثلاثة فروض أساسية تجعله ملائماً في الوصول إلى نتائج ذات سمات واضحة، وهذه الفروض هي([7]):

  1. يكشف تحليل المضمون أهداف المرسل ودوافعه وخصائصه المميزة التي تنعكس من خلال التحليل، كما يمكن إلى حد معين معرفة تأثير المضمون في اتجاهات المتلقين.
  2. تتفق المعاني التي يستشفها الباحث من مادة الاتصال –بعد تحليلها- مع الأهداف التي يسعى المرسل إلى إبرازها، كما تتفق مع مايفهمه المتلقي منها، أي إن المرسل والباحث والمتلقي يلتقون عند معاني مضمون الاتصال.
  3. عند تحليل مضمون الاتصال تحليلاً كمياً، فإن الأرقام لها دلالات ذات معان واضحة لا خلاف عليها، وبهذا فإن تكرار خواص معينة في المضمون تشكل عوامل مهمة في تحديد ذلك المضمون.

خامساً- مجالات البحث:

تتألف مجالات البحث من الآتي:

المجال المكاني: وتمثل المجال المكاني للبحث بقناة العراقية الفضائية.

المجال الزماني: وينحصر المجال الزماني للبحث بالمدة من 5/11/2023 الى 13/6/2024، وتمثل هذه المدة الدورة البرامجية الأولى والثانية ضمن الخطة البرامجية لقناة العراقية الفضائية.

سادساً- إجراءات تحليل المضمون:

أ) تحديد عينة البحث:

  1. إن عينة البحث عمدية، إذ استخدم الباحث الحصر الشامل لحلقات البرنامج السياسي “لقاء مفتوح” وعددها خمسة عشر حلقة توزعت على مدة البحث وهي ستة أشهر مدة الحلقة الواحدة (60) دقيقة ومثلت هذه الحلقات (10%) من مجموع حلقات البرامج السياسية المعروضة في القناة ولقد استخدم الباحث هذا الأسلوب تحقيقاً للدقة في الحصول على نتائج وأهداف البحث.

أما الأسباب التي دعت إلى اختيار برنامج “لقاء مفتوح” في قناة العراقية كعينة للبحث فهي كالآتي:

  1. إنه البرنامج السياسي الوحيد من بين البرامج السياسية الأخرى الذي اتسم بعرضه لموضوعات سياسية صرفة، فلقد تناولت البرامج السياسية المعروضة موضوعات تتعلق بالجوانب الأمنية أو الخدمية أو الاقتصادية أو المعاشية وغيرها.
  2. قرب البرنامج من رغبات المواطن العراقي العادي في التعرف على ما يحدث في الساحة السياسية العراقية في المدة التي أعقبت الانتخابات للتعرف على طبيعة تكوين الحكومة ونظامها في العراق وهذه من الملاحظات الشخصية التي اعتمدها الباحث.
  3. التعرف على طريقة البرنامج في التصدي لمهمة عرض المعلومات السياسية مباشرة من السياسي الذي يمثله في البرلمان العراقي ويحمل صوته فاكتسب البرنامج أهميته من ذلك.
  4. نقل البرنامج للعديد من أعمال السياسيين وبرامج الأحزاب السياسية العراقية إلى المواطن وتفاعل مع الآليات المتبعة في تنفيذ الخطط والبرامج الحزبية لتلك المدة ومابعدها.

ب) تحديد فئات البحث:

1- فئة اتجاه المضمون: ويقصد بها مضامين الموضوعات السياسية التي تناولها البرنامج ونسبة تكرار تلك المضامين بعد الاطلاع على حلقات البرنامج.

2- فئة الشخصيات التي يستضيفها البرنامج: ويراد بها التعرف على صفة الشخصيات التي يستضيفها برنامج “لقاء مفتوح” بحسب صفاتهم (كسياسيين أو إعلاميين أو أمنيين أو غيرها) للتعرف على أسباب تكرار ظهور مثل هذه الشخصيات، ثم التعرف على مراكزهم الاجتماعية لتحديد مدى اهتمام البرنامج في الوصول إلى أهدافه عبر التركيز على استضافة شخصيات ذات تأثير في الواقع السياسي العراقي.

3- فئة الأشكال الفنية المتبعة في تقديم البرنامج: ويقصد بها الفنون الإذاعية والتلفزيونية التي يستخدمها البرنامج في تقديم المعلومات إلى المتلقي وتهدف هذه الفئة إلى معرفة سبب التركيز على استعمال أشكال فنية معينة في البرنامج ومدى فاعليتها عند المشاهدة.

4- فئة زمن البرنامج: الهدف من هذه الفئة التعرف على الزمن الذي يشغله برنامج “لقاء مفتوح” من مجموع الزمن الكلي للبرامج السياسية التي تعرض على قناة العراقية الفضائية في إطار مدة البحث ومقدار ملاءمة وقت بث البرنامج لوقت المشاهدين.

5- فئة أشكال استضافة الشخصيات في البرنامج: والهدف من هذه الفئة التعرف على أنواع استضافة الشخصيات في البرنامج ابتداءً من الاستضافة في الاستوديو وغيرها لتحديد أكثر الوسائل المتبعة في ذلك نفعاً وفائدة في تقديم المعلومة وفي اختصار الجهد والوقت في التقديم.

6- فئة تحديد المؤشرات السياسية (المضمون): ويراد بها التعرف على حجم التكرارات التي حصلت عليها المؤشرات السياسية التي حددها الباحث كاتجاهات عامة عبرت عن مضمون البرنامج واحتساب النسب المئوية لكل مؤشر لمعرفة المرتبة التي يحصل عليها.

سابعاً- الدراسات السابقة:

إن التعرف على الدراسات السابقة في مجال البحث العلمي يُعد من الضرورات العلمية كونه يمكننا من الاطلاع على التراث العلمي في ميادين العلم والمعرفة ويساعد على متابعة طرق استخدام مناهج البحث العلمي وأدواته في البحوث التي سبقت الدراسة التي يسعى الباحث إلى إجرائها والمقارنة بين تلك الطرق في معالجة الموضوعات وطريقة معالجته لبحثه والتعرف إلى أوجه الشبه والاختلاف عن الموضوعات القريبة من الدراسة التي يتناولها الباحث. وهذه الدراسة تقترب من مجموعة دراسات سابقة يمكن إجمالها بالآتي:

أ) دراسة الدليمي([8]): وكانت تهدف إلى معرفة أوجه التشابه والاختلاف في معالجة الأخبار في كل إذاعة من هذه الإذاعات والمقارنة بين النظائر في كل إذاعة ومضامين أخبارها.

وقد خلصت الدراسة إلى ان الأخبار السياسية قد احتلت المرتبة الأولى في كل منها وان هذه الإذاعات تركز على هويتها كإذاعة رصينة واعتماد هذه الإذاعات على أهل الخبرة والتخصص في ميادين العمل وان هناك أساليب فنية خاصة بكل إذاعة وهذه الأساليب تعتمدها هذه الإذاعات لمعالجة الأخبار والتقارير التي تتناولها.

وتقترب هذه الدراسة من الدراسة الحالية عن طريق مناقشتها للموضوعات السياسية التي تتناولها الأخبار على اعتبار إن النشرات الإخبارية هي برامج سياسية تقدم المعلومة السياسية مجردة من التفسير والشروحات ولكنها تختلف عن هذه الدراسة كون الباحث استخدم المنهج المقارن لبيان أوجه الشبه والاختلاف في عرض المعلومة السياسية والأحداث الجارية ثم ان العينة المستخدمة في هذه الدراسة اشتملت على قنوات غير محلية وهي بهذا تختلف عن موضوع البحث الذي يتصدى له الباحث.

ب) دراسة محمد جاسم فلحي([9]): وكان هدف البحث تحديد موقع الوظيفة السياسية للتلفزيون بين الوظائف الأخرى لتلفزيون العراق ومعرفة المضامين السياسية للبرامج وحجم الموضوعات وخصائص العاملين في البرامج السياسية في قناة العراق والمعوقات المهنية التي يواجهونها.

وقد أظهرت نتائج الدراسة بأن الأخبار والبرامج السياسية جاءت في المرتبة الأولى وان العاملين في البرامج السياسية يعانون من قلة فرص التدريب والتطوير وانخفاض الأجور مما يؤثر سلباً على العمل في البرامج السياسية.

وتتشابه هذه الدراسة مع الدراسة الحالية من حيث الإطار النظري إذ تتناول هذه الدراسة موضوعة الوظيفة السياسية للتلفزيون من خلال مايقدم عبر النشرات الإخبارية والبرامج السياسية ومقارنتها مع خصائص العاملين في تلفزيون العراق وتختلف هذه الدراسة عن موضوع البحث في أنها استندت إلى الدراسة الميدانية في تحديد العلاقة بين خصائص العاملين في البرامج السياسية وبين المضمون السياسي، في حين ان هذا البحث يدرس المضمون السياسي واتجاهاته عن طريق تحليل المضمون الإعلامي.

جـ) دراسة الحديثي([10]): دراسة تهدف إلى التعرف على واقع البرامج الحوارية السياسية في قناة العراقية وأشكالها والتعرف على خصائص العاملين في تلك البرامج ومعرفة آراء النخبة الاعلامية بالبرامج السياسية التي تعرضها القناة.

وقد توصل الباحث إلى أن مدى المشاهدة لهذه البرامج ضعيف وان العاملين في قطاع البرامج السياسية يحتاجون إلى الدعم المادي والمعنوي. وهذه الدراسة تتشابه مع الدراسة الحالية في دراستها لقناة العراقية الفضائية وموضوع البرامج الحوارية السياسية، ولكنها تختلف عنها في كونها تدرس واقع العاملين في القناة والمعوقات التي تواجههم ولا تتعرض إلى مضامين البرامج السياسية واتجاهاتها العامة.

المبحث الثاني

الإطار النظري

لبيان هذا القسم من الدراسة سنقسم هذا المبحث على ثلاثة مطالب وعلى النحو الاتي:

المطلب الأول

وسائل الاتصال والسياسة

أولاً- ترابط العملية الاتصالية بالعملية السياسية:

لاشك في أن حاجة الإنسان إلى المعلومات، كانت سبباً رئيساً في البحث عن كيفية سد هذه الحاجة، التي تتعلق بحياته اليومية، فدأب الباحثون على إجراء بحوثٍ خاصةٍ بالاتصال الهدف منها إشباع رغبة الجمهور وتلبية احتياجاته المتنوعة، ويتجلى ذلك عبر ظروف الحياة الحديثة ومافيها من ضغوط تقنية معقدة بدأت تطرح مسألة الاتصال على بساط البحث، فالإنسان دائب في بحثه عن علاقات اجتماعية وعاطفية ورغم ذلك فهناك صعوبة في تحقيق تلك الحاجة بسبب ظروف الحياة المعاصرة والإنسان كائن هذا العالم ووجوده مرتبط بالعالم وقد كشفت بعض الأبحاث خلال السنوات الماضية عما يمكن ان (نسميه بالحاجة إلى الاتصال) إذ قام فرنان وهوفتان بدراسة عن (الحرمان الحسي) حيث وضعا شخصاً في غرفة معزولة عن كل احتكاك أو اتصال وقد وجد العالمان ان الشخص قد أظهر رغبة شديدة في الاتصال أثناء الحرمان وبعده([11]).

لذا اعتمد الإنسان على الاتصال كوسيلة للتواصل بينه وبين الآخرين بوصف الاتصال كما يعرف بأنه “فن تناقل المعلومات والأفكار والاتجاهات من طرف إلى آخر من خلال عملية اجتماعية معقدة، تنطوي على عملية تفاعل اجتماعي حيث تعتمد اعتماداً كاملاً على الاتصال والذي لايحصل أي تفاعل اجتماعي بدونه أي لايحصل تأثير متبادل في السلوك من خلال الكلام أو الإشارات، باعتبار ان موقف التفاعل الاجتماعي يتضمن عناصر ذات تنظيم نفسي واجتماعي، هي الأفراد والجماعات وعمليات معرفية متعددة كالإحساس والإدراك والتفكير، وما يترتب على هذه العمليات من تغيرات في سلوك الفرد والجماعة([12]).

والاتصال اليوم ضرورة لاغنى عنها، إذ ان الاتصال حاجة نفسية واجتماعية اساسية لاغنى عنها للإنسان، انها تبدأ منذ اللحظات الأولى في حياة الإنسان وتستمر مع استمرار الحياة لذلك فإن الاتصال يعني توافر إمكانات الحياة والنماء والارتقاء والتقارب والتفاعل مع الآخرين فوسائل الاتصال في الواقع آلات مساعدة تزيد من قدرة المرسل على الاتصال بالآخرين عبر مسافات شاسعة([13]).

فوسائل الاعلام اليوم هي أداة العولمة[14]* الفعالة والحيوية، وسائل الاعلام الحديثة (إذاعة- تلفزيون- وغيرها) قد ساعدت كثيراً على تسهيل الاتصال واختصار المسافة الفيزيائية بين الناس فالاتصال لاينحصر اليوم فقط مع أفراد البيئة المحلية، انه اتصال يتم عبر العالم بواسطة هذه الوسائل الحديثة التي تحمل الينا كمية هائلة من الأنباء من كل صوب([15]).

عملية الاتصال الجماهيري تشكل جزءاً حيوياً من النظم السياسية في مختلف دول العالم. على الرغم من التعقيدات التي تحيط بها، إلا أنها تعكس بدقة الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية في كل مجتمع. يظهر الاتصال السياسي كوسيلة رئيسية لتحقيق التواصل بين الحكومات والمواطنين، حيث تسهم وسائل الإعلام بشكل كبير في نقل الرسائل السياسية وتوضيحها للجمهور بطرق تتماشى مع القوانين والأخلاقيات السياسية المعمول بها، ومع تطور التكنولوجيا وزيادة توافر المعلومات، أصبح للاتصال السياسي دور حيوي في تعزيز الديمقراطية وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار. تُظهر الأبحاث أن فهم العلاقة بين الاتصال والنظم السياسية يساهم في تحسين أداء الحكومات وتعزيز الشفافية والمساءلة في العمل السياسي، بالتالي، يمكن القول إن الاتصال السياسي ليس مجرد وسيلة لإيصال الرسائل السياسية بل هو عملية ديناميكية وحيوية تسهم في تشكيل وتعزيز الهوية الوطنية والمشاركة المدنية، مما يجعله أساساً أساسياً لاستقرار وتطور النظم السياسية في العالم المعاصر.

أما وسائل الاعلام المختلفة فإنها تعتمد على النظام السياسي القائم في أي دولة لتحقيق الأهداف التالية([16]):

  1. اكتساب الحماية التشريعية والقضائية والتنفيذية.
  2. الحصول على معلومات رسمية وغير رسمية لتغطية الأخبار مثل: عقد المؤتمرات الصحفية والحصول على تصريحات بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
  3. تحقيق عائد من الإعلانات السياسية في أوقات الانتخابات.

ثانياً- أثر التلفزيون في المجال السياسي:

اهتم التلفزيون ومنذ بداياته الأولى بالجانب السياسي بصفته جانباً حيوياً يمثل علاقة الجمهور بالنظام السياسي القائم في المجتمع وتشير الدراسات إلى ان بدايات التلفزيون كانت على يد العالم البريطاني جون بيرد، إذ يرجع الفضل في اختراع التلفزيون حقيقة إلى هذا العالم الذي تمكن من إخراج التلفزيون من حيز النظريات إلى التجربة الحية إذ استطاع عام 1924 نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق شاشة صغيرة معلقة على الحائط ليكرس بعدها حياته من أجل تطوير هذه التجربة ليصل بها للإرسال والاستقبال الذي عرف في ذلك الوقت([17]).

ومع تزايد الأبحاث والتجارب المعملية على التلفزيون ازداد الاهتمام بالمضمون التلفزيوني وزيادة ساعات البث وباشر القائمون على التلفزيون بإعداد البرامج المختلفة، فكان لاختراع التلفزيون آثار جذرية وعميقة لايمكن تجاهلها منذ البداية، ومع الأيام ازدادت وضوحاً وعمقاً ورسوخاً في شتى المجالات وأصبح العمل الإعلامي والصحفي أكثر فاعلية وقدرة على التغلغل في كل مناحي الحياة، والقاء الأضواء الاخبارية والتحليلية عليها، حتى يراها الجميع فيحددوا مواقفهم منها فقد أصبح التلفزيون جهاز الاتصال الإعلامي والاخبار الصحفي الذي تمكن من الوصول إلى شرائح المجتمع المختلفة وقطاعاته المتعددة وحظي بشعبية لا مثيل لها في دول العالم قاطبة على اختلاف ميولها وثقافاتها وقد أثبت الباحثون أن التلفزيون مصدر هائل ومتدفق لنقل الأخبار والأفكار والآراء كما انه أداة رئيسة في المجال السياسي([18]).

وازدادت قدرة التلفزيون في الوصول إلى الجمهور بصورة أوسع انتشاراً، فمع بداية الاربعينيات من القرن الماضي أصدرت اللجنة الفيدرالية الأمريكية للاتصالات تشريعها باستخدام التلفزيون في المنازل وذلك عام 1941 وساهم هذا في زيادة الاهتمام بالتلفزيون وأجريت على أثرها الدراسات لمعرفة دور التلفزيون وهذا ماأشار إليه (جاك ليل J. Lyle) من خلال دراسته التي أجراها في أمريكا خلال تلك الفترة لمعرفة دور التلفزيون في حياة المجتمع الامريكي وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي أكدت نتائجها ارتفاع معدل انتشار التلفزيون بدرجة كبيرة([19])، مما يؤكد ازدياد الإقبال على اقتناء التلفزيون.

وبفضل دخول أقمار الاتصالات على الخط، تحول التلفزيون إلى منصة أساسية لنقل الأحداث السياسية والعالمية بشكل مباشر، حيث تمكن الملايين حول العالم من متابعة الأحداث مثل جنازة الرئيس الأمريكي كينيدي عام 1963 وهبوط رائد الفضاء أرمسترونج على سطح القمر عام 1969. زادت قدرات التلفزيون في تغطية الأحداث الكبرى والأزمات السياسية، مما جعله لاعباً أساسياً في تشكيل الرأي العام وزيادة الوعي السياسي، وتعزيز التفاعل الديمقراطي والمشاركة الجماهيرية على الصعيدين الوطني والدولي.

المطلب الثاني

وظيفة التلفزيون السياسية

أولاً- مفهوم الوظيفية والوظيفة الاتصالية:

استقر مفهوم الوظيفة كمصطلح اثر جهود علماء الاجتماع الذين عملوا على توضيحه ووضع الفروض المناسبة لتأصيله ثم تحديد مفهوم الوظيفة في تعريفات ثابتة. فقد ظهر مفهوم الوظيفية على يد هابرت سبنسر الذي يعد أول من أدخل مصطلح الوظيفة في ميدان العلوم الاجتماعية والذي استعاره من الفيزيولوجيا([20]). ثم تواصل هذا المفهوم مع (أوجست كونت) وتطور مع (اميل دوركاييم) و(مارسيل موس) وايضاً مع (سان سيمون) ويعد هؤلاء جميعاً ممثلي المدرسة الوظيفية في فرنسا([21]).

فالاتجاه الوظيفي (Functionalism) ظهر متأثراً بنظرة العلماء إلى المجتمع على انه نسق واحد يتألف من عدة عناصر متفاعلة متساندة يؤثر بعضها في بعض ويعدل أحدهما الآخر([22]).

والنظرة إلى مفهوم الوظيفة استنبطت من عدة علوم أُخذ منها المصطلح على أساس الوظيفة التي يؤديها الجزء في الكل من هذه العلوم، فيهتم مفهوم الوظيفة (Functionalism) بتحليل العلاقة بين النظام ككل (Organism) والوحدات المكونة لهذا النظام Organs، وترجع جذور هذا المصطلح إلى العلوم البيولوجية والاجتماعية والسلوكية ففي علم البيولوجيا مثلاً يعتبر الانسان نظاماً كلياً يحتوي على مجموعة من الأعضاء ويقوم كل عضو بدور مهم في حياة النظام ككل ويتضمن مفهوم الوظيفية في النظام الاجتماعي مجموعة من الوحدات Units والوحدة يمكن ان تكون الفرد أو المؤسسة الاجتماعية أو الثقافية وتمارس هذه الوحدات مجموعة من الأنشطة مثل الاستهلاك، نقل الأخبار، الترفيه وغيرها. وتتم ممارسة هذه الأنشطة داخل بناء Structure مثل النظام الليبرالي أو النظام الشمولي وينتج عن ممارسة هذه الأنشطة التي تقوم بها الوحدات داخل البناء مجموعة من الوظائف([23]).

ويشير مفهوم الوظيفية عند علماء الاجتماع إلى الإسهام الذي يقدمه الجزء إلى الكل، وهذا الكل قد يكون متمثلاً في مجتمع أو ثقافة وهذا المعنى يقصده كثير من الانثروبولوجيين مثل (رادكليف براون) و(رالف لينتون) و(مالينوفسكي) و(دوركاييم) حيث يمكن ان ننظر إلى وظيفة الحكومة في ضمان سلامة النظام القائم في المجتمع كما يمكن ان تشير الوظيفة أيضاً إلى الإسهامات التي تقدمها الجماعة إلى أعضائها مثل الإسهامات التي تقدمها الأسرة من أجل بقاء أطفالها والمحافظة عليهم أو الإسهامات التي يقدمها المجتمع الكبير للجماعات الصغيرة التي يضمنها([24]).

ثم أخذ علماء الاجتماع وضع التعريفات الخاصة بالمصطلح وبحسب رؤاهم للمفهوم بصورة عامة، فقد عرف رادكليف براون الوظيفة على انها “الإسهام الذي يقدمه النشاط الجزئي بالنسبة للنشاط العام، فوظيفة العادة الاجتماعية الجزئية هي إسهامها في الحياة الاجتماعية ككل”([25]).

وفي هذا التعريف تمثيل لدور الأفراد في النظام الاجتماعي ومدى أسهامهم فيه، فيفترض براون أن وظيفة الحضارة ككل هي ربط افراد الكائنات البشرية وتوحيدهم في بناءات اجتماعية تتمتع بدرجة معينة من الثبات والاستقرار، أي في أنساق ثابتة تتألف من جماعات ورموز تحدد علاقة هؤلاء الأفراد بعضهم ببعض وتنظمها كما تسمح بالتكيف الخارجي مع البيئة الطبيعية وبالتكيف الداخلي بين الأفراد والجماعات التي تؤلف هذا النسق حتى يتسنى قيام حياة اجتماعية متماسكة([26])، مفترضاً أن أداء الأفراد لوظائفهم بصورة علاقاتية تؤمِّن استقرار المجتمع.

وتقوم المدرسة الوظيفية على ثلاثة أسس مهمة هي([27]):

  1. تفسير أي عنصر حضاري على اساس كونه جزء في نظام اجتماعي أو مركب حضاري.
  2. ان كل الاجزاء في الحضارة ترتبط وظيفياً وتسهم في خلق الازدهار الاجتماعي وفي الابقاء على البناء الاجتماعي.
  3. ان وظيفة الحضارة هي إشباع الرغبات المستمرة لأفراد الجنس البشري بصفتهم كائنات حية تعيش في بيئات ذات صفات معينة.

ويمكن تحديد ثلاثة أشكال للوظيفة وهي([28]):

  1. الوظيفة الفردية: وفيها يقع التركيز على حاجات الفاعلين الاجتماعيين والبنى الاجتماعية التي تظهر لتلبية الحاجات.
  2. الوظيفة العلاقاتية: وفيها يقع التركيز على آليات العلاقة الاجتماعية التي تساعد في التغلب على التوترات التي قد تمر بها العلاقات الاجتماعية.
  3. الوظيفة الاجتماعية: وفيها يقع التركيز على البنى أو المؤسسات الاجتماعية الكبرى وعلى علاقاتها ببعضها البعض، وتأثيراتها الموجهة لسلوك الأفراد والمجتمعات، كالوظيفية التي تقوم بها الإذاعة والتلفزيون والجامعات فالمسألة تتعلق بالمجتمع لا بالأفراد.

ويمكن التعرف على أصل الوظيفة الاتصالية إلى ارتقت إلى مستوى النظرية عن طريق مفهوم الوظيفة بصورة عامة، نظرية الوظيفة الاتصالية تعتبر من النظريات البنائية التي تنظر إلى دور وسائل الإعلام وأساليب الاتصال كجزء أساسي من النظام الاجتماعي. تتمحور هذه النظرية حول أهمية الاستقرار الاجتماعي والسياسي، حيث تعتبر وسائل الإعلام والاتصال أدوات أساسية للحفاظ على التوازن والثبات داخل المجتمعات. من خلال التركيز على الأنشطة المتكررة والعلاقات المتبادلة، تسعى هذه النظرية لفهم كيفية تأثير وسائل الإعلام في بناء الهوية الثقافية والسياسية، ودعم النظام الاجتماعي بشكل عام. بالتركيز على التطورات الحديثة، يظهر أن أدوات الاتصال تلعب دوراً مركزياً في تكامل المجتمعات وتأمين استمراريتها، مما يبرز أهمية النظرية في تحليل دور وسائل الإعلام في المجتمعات المعاصرة.

ثانياً- وظائف الاعلام:

تؤدي وسائل الاعلام المختلفة العديد من الوظائف العامة التي تسهم إلى حد كبير في عملية تطوير وتنمية المجتمعات على اختلاف أنظمتها الاجتماعية فهي تسهم في رفد الجمهور بمختلف المعلومات والاخبار والعديد من البرامج في شتى المجالات السياسية والثقافية والتعليمية..الخ، مما حدا بالباحثين إلى محاولة تحديد هذه الوظائف منذ بدايات الانتشار المنظم للوسائل كل على حدة.

ويلاحظ المتابع للدراسات الإعلامية انه لا يوجد اتفاق أساسي حول وظائف وسائل الإعلام في المجتمع وكثيراً مايتم الخلط بين الوظائف بالدور العام الذي تؤديه وسائل الاعلام، نجد ان التأثيرات هي نتائج وتحديد لهذه الأدوار العامة([29]).

وتقسم وظائف الاعلام إلى وظائف مجتمعية واخرى فردية ويمكن تحديد الاولى عبر الكثير من الدراسات التي اهتمت بها وأول من اهتم بوظائف الاعلام المجتمعية هارولد لاسويل، إذ يعتبر هارولد لاسويل H. Lasswell (1948) أحد أهم المفكرين الذين اقتحموا دراسات وظائف الاتصال في المجتمع فالباحث لاسويل يرى ان هناك ثلاث وظائف رئيسة للاتصال تنحصر في([30]):

  1. مراقبة البيئة.
  2. ربط أجزاء المجتمع علائقياً بالبيئة.
  3. نقل الميراث الاجتماعي من جيل إلى آخر.

وهنا يبرز الدور الاجتماعي والثقافي للوسائل الاتصالية عنصر من عناصر ربط المجتمع بين مكوناته المختلفة، ويضيف الباحث تشارلز رايت C.R. Wright (1959) وظيفة الامتاع والترفيه Entertainment كوظيفة مهمة يمكن إضافتها للوظائف السابقة.

وحدد علماء الاتصال (بول لازوسفيلد) و(ميرتون) ثلاث وظائف لوسائل الاعلام في المجتمع، وهذه الوظائف تؤكد على الجانب التوجيهي والإرشادي لوسائل الإعلام الذي يساعد على تقويم السلوك الاجتماعي للأفراد وزيادة تفاعلهم مع مجتمعهم هي([31]):

1) التشاور (تبادل الآراء): في أي مجتمع لابد من توافر وسائل للتشاور وتبادل الآراء والأفكار والقضايا. وتقوم وسائل الاعلام بهذه الوظيفة في المجتمع الحديث لإضفاء الشرعية على أوضاع المجتمع.

2) تدعيم المعايير الاجتماعية: تساعد وسائل الاعلام في إعادة التأكيد على المعايير الاجتماعية من خلال معاقبة الخارجين عن هذه المعايير، فهناك غالباً فجوة بين الاخلاقيات العامة في المجتمع، والسلوك الخاص لبعض الأفراد.

3) التخدير (الخلل الوظيفي): ان وسائل الإعلام يمكن ان تسبب خللاً وظيفياً من خلال زيادة مستوى المعلومات للجمهور، حيث يتسبب طوفان المعلومات لأعداد كبيرة من الناس إلى جرعات من المعلومات التي تحول معرفة الناس إلى معرفة سلبية، ويؤدي ذلك إلى الحيلولة دون ان تصبح نشاطات البشر ذات مشاركة فعالة نشيطة.

وقدم (ولبرشرام) ثلاث وظائف عامة يرى انها ضرورية للاتصال الجماهيري تعكس وظيفة وسائل الإعلام في التنشئة السياسية كونها أداة فعالة في ذلك دون الوظائف الأخرى وهي([32]):

  1. وظيفة المراقب: وذلك لاستكشاف الآفاق، وإعداد التقارير عن الأخطار، والفرص التي تواجه المجتمع.
  2. الوظيفة السياسية: وتتم من خلال المعلومات التي تتيح اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة والقرارات القيادية، وإصدار التشريعات.
  3. التنشئة: وذلك من خلال تعليم أفراد المجتمع الجدد المهارات والمعتقدات التي يقدرها المجتمع.

أما (ماكويل) فيذهب إلى أن وسائل الإعلام تتحدد بوظائف أساسية في المجتمع عبرت عن نظرته إلى وسائل الإعلام بصفتها تحقق وصول المعلومة إلى المجتمع وفق مبدأ الضبط الاجتماعي وتوافق رؤى الجمهور مع ماتعرضه تلك الوسائل وتنحصر في مايلي([33]):

  1. الإعلام: ويعني نشر المعلومات الخاصة بالوقائع والاحداث التي تقع داخل المجتمع وخارجه.
  2. تحقيق التماسك الاجتماعي: وذلك من خلال الشرح والتفسير والتعليق على الأفكار والاحداث والمعلومات، ثم تدعيم الضبط الاجتماعي والمعايير الخاصة به، وكذلك التنشئة الاجتماعية، ودعم الاجماع حول القضايا والمواقف المختلفة.
  3. تحقيق التواصل الاجتماعي: وذلك من خلال التعبير عن الثقافة السائدة، والكشف عن الثقافات الفرعية، والثقافات النامية، ودعم القيم الشائعة.
  4. الترفيه: ويتمثل في تقديم التسلية وتهيئة الراحة والاسترخاء والقضاء على التوتر الاجتماعي.
  5. التعبئة: وتتمثل في المساهمة في الحملات الاجتماعية، وبصفة خاصة في الأزمات السياسية والاقتصادية والحروب.

ويرى (ليزلي مولر) وجود تسع وظائف لوسائل الإعلام في المجتمع قسّم فيها وظائف الإعلام بحسب الأدوار التي يؤديها فخلط الوظائف بالأدوار التي تؤديها وسائل الإعلام وهي([34]):

  1. وظيفة الأخبار والتزود بالمعلومات ومراقبة البيئة.
  2. الربط والتفسير بهدف تحسين نوعية المعلومات، وتوجيه الناس لما يفكرون فيه، وما يفعلونه.
  3. الترفيه، وهدفه التحرر العاطفي من التوتر والضغوط والمشكلات.
  4. التنشئة الاجتماعية، وهدفها المساعدة في توحيد المجتمع من خلال توفير قاعدة مشتركة للمعايير والخبرات الجماعية.
  5. التسويق، وهدفه ترويج السلع والخدمات.
  6. قيادة التغيير الاجتماعي في المجتمع.
  7. خلق المثل الاجتماعي، وذلك بتقديم النموذج الإيجابي في الشؤون العامة والأدب والثقافة والفنون.
  8. الرقابة على مصالح المجتمع وأهدافه.
  9. التعليم.

وقد اقترح دوفلور وبول روكيش أربع وظائف للإعلام جعل منه أداة هامة في تكوين الاتجاهات وتطوير المعتقدات مما يعطي لوسائل الإعلام إمكانيات هائلة جداً قد تظهر صعوبتها مقارنةً بالوقت الحاضر لاختلاف الأثر المترتب في التعرض لوسائل الإعلام تتمثل فيما يلي([35]):

  1. إعادة بناء الواقع الاجتماعي.
  2. تكوين الاتجاهات لدى الجمهور إذا اعتمدت على معلومات وسائل الإعلام.
  3. ترتيب الأولويات لدى الجمهور (وظيفة وضع الأجندة).
  4. توسيع نسق المعتقدات لدى الناس.

المطلب الثالث

نبذة عن قناة العراقية الفضائية

أولاً- نشأة قناة العراقية الفضائية وتطورها:

أصبح المشهد الإعلامي في العراق خالياً من وسائل إعلامية عراقية تتحمل مسؤولية نقل صورة عن التوجهات السياسية والثقافية والاجتماعية للعراق بعد الاحتلال الأمريكي وسقوط النظام في 9/4/2003، فكان من الضروري التأسيس لإنشاء هيئة أو منظمة إعلامية تعنى بإرساء قواعد البث والإرسال الإذاعي والتلفزيوني وإصدار اللوائح والقوانين التي تنظم عمل المؤسسات الإعلامية، خاصةً، بعد قرار الحاكم الأمريكي بول بريمر بإلغاء وزارة الإعلام([36]).

وقد أنشئت شبكة الإعلام العراقي لتتولى تقديم خدمات الإذاعة العامة وتقوم بالبث والإرسال عبر الأراضي العراقية وتقوم بنشر المعلومات ولها وضع الشخصية المعنوية وتتمتع بجميع الحقوق الملازمة لذلك بموجب الأمر المرقم (66) الصادر عن السلطة الحاكمة لتحقيق مجموعة من الأغراض وعلى وفق الآتي([37]):-

  1. إنشاء المؤسسات الكفيلة بتثقيف الجمهور العراقي وإعلامه والترفيه عنه.
  2. إنشاء منبر يحترم حقوق الإنسان وحرياته ويعززها.
  3. تخطيط برنامج يعكس ويعزز قيم المجتمع العراقي.
  4. إيجاد منظمة مكلفة بتشجيع وتعزيز الابتكار والأعمال التجريبية في نشاط البث والإرسال.
  5. دمج شبكة الإعلام العراقي بما فيها من صحف ومطبوعات في الهيئة العراقية العامة للبث والإرسال.

وإشارة إلى ما تمتلكه خدمات البث والإرسال من إمكانات فريدة تمكنها من تقديم خدماتها لتلبية حاجات الجمهور المتنوع فإن على الهيئة العامة لخدمات البث والإرسال القيام بمجموعة من المهمات إذ يمكن إيراد أهمها على وفق الآتي([38]):-

  1. إعلام الجمهور بالتطورات السياسية والاجتماعية والعلمية والرياضية كافة والأحداث والظواهر المحلية والدولية، وضمان إتاحة المجال للنقاش بشأن جميع القضايا التي تهم الجمهور.
  2. تشجيع وتطوير جميع أشكال الابداع المحلي في البرامج المسموعة والمرئية التي تساهم في تنمية الثقافة والفنون.
  3. بث البرامج الموجهة إلى الجالية العراقية المقيمة في الخارج.
  4. إعلام وتثقيف الجمهور للمحافظة على الموروث الثقافي.
  5. إعلام وتثقيف الجمهور بجميع وجوه حماية البيئة.

بعد تأسيس شبكة الإعلام العراقي من قبل سلطة الائتلاف، نشأت قناة العراقية الفضائية كجزء من هذه الشبكة في أعقاب بداية بثها التجريبي في 12/5/2003، حيث تطور بثها لتصل إلى تسع عشرة ساعة يومياً بدايةً من 1/8/2003، وأبرز برنامج تلفزيوني بثته القناة مباشرةً كان حفل الفرقة السمفونية العراقية في 27/6/2003، مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة في مشهد الإعلام العراقي حتى اليوم([39]).

قناة العراقية، التي أسستها سلطة الائتلاف بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، شهدت في بداياتها فترات مرتبكة حيث لم تتضح هويتها بسبب تدخل شركات أجنبية مثل شركة هارس الأمريكية وشركة LBC اللبنانية، مما أثر على طابعها ومحتواها. بعد تولي إدارة عراقية محلية، استقرت القناة وبدأت في تقديم برامج تعكس الهوية العراقية بوضوح وتعزز مكانتها في المشهد الإعلامي الوطني.([40]). وازدادت وضوحاً بعد تشكيل مجلس الحكم الانتقالي في العراق والذي عهد اليه الإشراف على وسائل الاعلام العراقية وفي مقدمتها شبكة الإعلام العراقي التي تنضوي في هيكليتها القناة التلفزيونية (العراقية) وإذاعة (العراق) وجريدة (الصباح) اليومية ومؤسسات أخرى استحدثت لاحقاً([41]). فأصبحت شبكة الإعلام العراقي (Iraqi Media Network, IMN) جهة البث المركزية في العراق خلال تلك الفترة([42]).

بعد أن تولت قناة العراقية إشرافها بأيادٍ عراقية، أصبحت محملة بمسؤوليات إعلامية وطنية جديدة، حيث أصبحت القناة الرسمية للدولة ومستمرة في تقديم دورها بالتعاون مع “شبكة الإعلام العراقي”، التي نشأت بعد إلغاء وزارة الإعلام بقرار من الحاكم الأمريكي بول بريمر، لتستمر في تعزيز وتعكس الهوية الوطنية العراقية في الساحة الإعلامية([43]).

في فترة 2003-2004، أُنشئت هيئة الاعلام والاتصالات في العراق لتنظيم البث الإعلامي بعد حل سلطة الائتلاف المؤقتة([44])، وأصدرت الهيئة اللائحة المؤقتة للبرامج المرئية والمسموعة وفرضت معايير دولية لحماية البث الإعلامي ([45]).

اما البث التلفزيوني فقد شهد تطوراً كبيراً فظهرت (10) قنوات فضائية مثل الشرقية وآشور والفيحاء والفرات ونهرين والسومرية والديار وغيرها([46]). كما ظهرت قنوات محلية في المحافظات كالغدير في النجف الأشرف والنخيل في البصرة والأهوار في ذي قار والوطن في بغداد([47]).

وتضم شبكة الإعلام العراقي في تشكيلاتها عدة مديريات وصحف وتشكيلات عامة مختلفة، يمكن تحديدها بالآتي([48]):-

  1. قناة العراقية (1) و(2).
  2. قناة العراقية الرياضية.
  3. قناة الأطياف الفضائية.
  4. قناة الفرقان.
  5. العراقية مباشر.
  6. إذاعة جمهورية العراق من بغداد.
  7. إذاعة القرآن الكريم.
  8. إذاعة الجيل.
  9. إذاعة شهرزاد.
  10. جريدة الصباح.
  11. إذاعة بابا كوركور.
  12. مجلة الشبكة العراقية[49]*.
  13. المكتب الخاص.
  14. مديرية الشؤون الإدارية.
  15. مديرية الشؤون الهندسية والفنية.
  16. مديرية المحطات والمكاتب.
  17. مديرية المكاتب الخارجية.

وتجدر الإشارة إلى أن قناة العراقية الفضائية قد قامت بجمع ماتبقى من أجهزة ومستلزمات كانت عائدة للقنوات الرسمية التي حلت لاسيما قناة العراق الفضائية وكان من بينها:-

  1. كاميرات محمولة عدد (2).
  2. أجهزة فيديو.
  3. جهاز مكبر لحالات الطوارئ.
  4. أشرطة أرشيفية (حوالي 1500 شريطاً صالحاً للعرض).

فضلاً عن توظيف (244) من الملاكات التي كانت تعمل سابقاً في قناة العراق الفضائية أي مايعادل 65% من ملاكاتها السابقة لتأمين مستلزمات عملها([50]). إذ قام عدد من هؤلاء العاملين بجمع واحضار كل مالديهم من مواد ارشيفية خاصة بهم لبرامج أو مواد تلفزيونية عراقية سابقة وكان معظمها على أشرطة VHS إذ كانت تلك المواد هي أول ماعرض على شاشة العراقية في بداية تأسيسها([51]).

وقد كانت هذه الأشرطة وكميات كبيرة أخرى هي خزينة المكتبة والإرشيف البرامجي التابع لتلفزيون العراق ودائرة الإذاعة إلا ان عمليات النهب التي أعقبت الاحتلال الأمريكي للعراق قد أدت إلى اختفائها وقد عاد قسم منها ولم تظهر كميات كبيرة منها من جراء ذلك([52]).

وقدمت قناة العراقية خلال الفترة المنصرمة العديد من البرامج التلفزيونية المعدة في داخل العراق وخارجه إلى المواطن العراقي بغية إيصال المعلومة وتقديم الأحداث على وجه السرعة لتغطية خاصة وحصرية لأغلبها ثم استطاعت ان تكون السبّاقة في تغطية الأحداث من كونها في قلب الحدث واستطاعت العراقية ان تحمل هوية العراق الوطنية وتدافع عنها ليس من باب أنها تمثل صوت الحكومة وإنما هي صوت الدولة الموجه إلى الجمهور العراقي([53]).

ثانياً- الهيكل الإداري والفني لقناة العراقية الفضائية:

تشتمل قناة العراقية الفضائية على العديد من المديريات والأقسام والتي تقوم بأدوار ومهام مختلفة ضمن الخطط البرامجية للقناة وهي موزعة كالآتي[54]*:-

1) دائرة التلفزيون:

مدير التلفزيون: ويكون على رأس هذه الدائرة والمشرف العام والمسؤول عنها.

    • مديرية الإنتاج والعمليات: ومسؤوليتها تهيئة الاستديوهات وتحضيرها وتنظيم العمل الخارجي وتهيئة مستلزمات ذلك العمل وهي مسؤولة عن الأقسام الفنية في التلفزيون.
    • قسم مونتاج البرامج: يقوم هذا القسم بعمل تقطيع وتجميع البرامج وتوليفها وفق الشكل العام للبرنامج وهذا القسم يعمل به أربعة موظفين.
    • قسم المخرجين: وهم مخرجو البرامج الإخبارية والبرامج المختلفة الأخرى ويعمل به أكثر من (35) مخرجاً ومهمته إخراج البث اليومي بصورته النهائية.
    • قسم المنتجين: وهم المعنيون بحجز الاستديو لتجهيزه للتصوير وتهيئة الأشرطة الخاصة بذلك.
    • قسم مقدمي ومقدمات البرامج: ومهمة هذا القسم تقديم البرامج من قبل العاملين فيه والبالغ عددهم (15) خمسة عشر موظفاً.
    • قسم الماكياج: ومهمة هذا القسم إعداد المقدمين وعمل المكياج الخاص بهم ليظهروا على الشاشة.
    • قسم الكاميرا المحمولة: ومهمة هذا القسم التصوير الداخلي والخارجي الحي أو المسجل ويعمل فيه أكثر من (30) موظفاً.
    • قسم التصميم والديكورات: ويقوم هذا القسم بمهمة عمل الديكورات الخاصة بالبرامج المختلفة وحسب الاتفاق مع معدي البرامج.
    • القسم الثقافي: ويقوم هذا القسم بإعداد وتهيئة البرامج الثقافية وموضوعاتها في الأدب أو الفن أو الشعر أو لقاءات مع شخصيات ثقافية.
    • القسم الرياضي: ومهمته إعداد البرامج الرياضية وتقديمها ويعمل فيه (10) عشر موظفين مهمتهم نقل الأحداث الرياضية وتقديم التقارير الرياضية الخاصة بالأحداث وتقديم البرامج الرياضية المتنوعة.
    • قسم الأسرة والطفل: ويعمل فيه 7 موظفين ومهمته تقديم مايخص المرأة والعناية الأسرية والطرق التربوية في إعداد الطفل.
    • قسم المؤثرات: ومهمة هذا القسم عمل الفواصل وتقديم شعار العراقية المرافق للبرامج ووضع تنويهات عن البرامج التي ستقدم للمشاهد كما عمل كل مايخص الفواصل بين البرامج المختلفة ويعمل فيه (35) موظفاً.
    • قسم التنسيق: ومهمة هذا القسم تنسيق البرامج التلفزيونية وفق منهاج يومي يحدد من قبل هذا القسم ثم تهيئة الأشرطة اللازمة لتسجيل البرامج وعرض البرامج التي توافق على عرضها لجنة الفحص ويعمل في هذا القسم (55) موظفاً ويقسم إلى الآتي:-
  1. المكتبة الصورية: ومهمة هذه المكتبة تهيئة أشرطة البرامج التي ستعرض من على شاشة القناة وتحوي هذه المكتبة جميع الأشرطة الخاصة بالبرامج التي تعرض على القناة وتقوم بحفظها وفق آلية محددة وتخضع كل الأشرطة داخل المكتبة الصورية للفحص الهندسي لضمان سلامة المواد المنتجة ويعمل فيها موظفان اثنان.
  2. قسم الفحص والترجمة: ومهمة هذا القسم فحص المواد الأجنبية والعربية المختلفة التي يحصل عليها من المكتبة الصورية وترجمها بعد فحصها والقيام بطباعة الترجمة لهذه البرامج ويضم هذا القسم تسعة موظفين.
  3. قسم إدخال المعلومات: ومهمة هذا القسم إدخال البيانات الخاصة بالمواد الإخبارية ويشتمل القسم على ثلاثة موظفين.
  4. قسم المنهاج اليومي: ويقوم بإعداد المنهاج اليومي للبث البرامجي وتهيئة ما يعرض في اليوم نفسه كذلك مايعاد بثه ويعمل فيه أربعة موظفين.
  5. قسم تنظيم المنهاج: ومهمته تنظيم منهاج البرامج التي في اليوم الثاني ويعمل فيه ثلاثة موظفين وكذلك مهمته ضبط الأخبار وتحديد وقتها.
  6. قسم الإدخال الصوري: ومهمته إدخال الصورة إلى الكمبيوتر الخاص بالبث ثم بعد ذلك إلى البث التلفزيوني ويعمل فيه تسعة موظفين.
  7. قسم نسخ الأشرطة وتحويل الأنظمة: ومهمة هذا القسم تحويل الأشرطة التلفزيونية من (VHS) إلى (DVCAM) وأنظمة أخرى والتحويل بين الأنظمة التلفزيونية الأخرى (NTSC, PAL, SACAM) ويضم موظفين (2) اثنين).
  8. قسم البرمجة: ومهمته برمجة الجدول التلفزيوني بحيث يلاحظ العاملون فيه البرامج المعروضة ضمن الخريطة التلفزيونية ويعمل في القسم موظفان اثنان.
  9. قسم مخرجي البث: ومهمته تنظيم عرض المواد المسجلة وإدخال المواد التلفزيونية من الحاسوب إلى البث وتنظيم السبتايتل والإعلانات وغيرها ويضم سبعة مخرجين.

استوديو البث: ويضم عدة أقسام:

  1. دائرة الأخبار:
  2. دائرة البرامج السياسية:
  3. دائرة الإنتاج الدرامي:

ثالثاً- أشكال البرامج السياسية في قناة العراقية:

تعد البرامج السياسية في قناة العراقية من البرامج المهمة جداً ذلك لما تحمله من طابع تثقيفي يساعد المواطن على إدراك وتفهم الواقع السياسي الراهن خصوصاً مع التطورات السياسية المهمة في العراق والمنطقة والعالم عموماً، وما توليه قناة العراقية من اهتمام بهذه البرامج ماهو إلاّ وعي من القائمين عليها بخطورة الظروف التي تحيط بالعراق لذا فقد كرست القناة عدة برامج تهدف من خلالها إلى([55]):

  1. تعميق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي.
  2. تحريك العملية السياسية في العراق وتقديم المعلومة السياسية التي تخص الحكومة.
  3. زيادة وعي الجمهور العراقي السياسي بالأحداث ومايجري على الساحة العراقية.
  4. تسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن العراقي وتشكل مساحة في ذهنه وواقعه المعاشي.
  5. التقرب من الجمهور العراقي عبر المعلومة السياسية وطرحها للنقاش للتوصل إلى حلول للعديد من المشكلات التي تواجه العمل السياسي في العراق.

أما أول برنامج سياسي عرض وتم تقديمه عن طريق قناة العراقية فهو برنامج (شؤون سياسية) عند افتتاحها عام (2003) والذي قدمه جورج منصور إذ يتناول بالشرح والتفسير أهم القضايا أو الشؤون السياسية في العراق ومن البرامج المعروضة على شاشة العراقية الفضائية برنامج (قضية للنقاش) الذي تزامن عرضه مع بداية بث القناة إذ يسلط الضوء على قضايا سياسية ونفسية واقتصادية وغيرها بالاستعانة بشخصيات متخصصة ومعروفة وكان لمديرية البرامج السياسية في قناة العراقية ومنذ تأسيسها في عام 2004 دور كبير في إنتاج العديد من البرامج السياسية([56]).

وتتناول هذه البرامج عدة قضايا مهمة تخص المواطن العراقي والوضع العراقي الراهن وهذه البرامج بحسب فترة عينة البحث هي([57]):

1- سياسيون: وهو برنامج اسبوعي يتناول بالشرح والتفصيل أثناء التحاور مع إحدى الشخصيات السياسية المهمة في العراق تاريخ حياة تلك الشخصية والتعرف على حياته الخاصة وبدايات عمله السياسي ونضاله للوصول إلى السلطة.

2- برنامج هموم الناس: برنامج أسبوعي يعرض في الساعة العاشرة من مساء كل يوم اثنين ويعرض القضايا التي تهم قطاع الخدمات والصحة والتعليم وما يثير اهتمام الناس من قضايا مطروحة على الساحة العراقية ويعرض مجموعة من التقارير الخاصة بالموضوع ويستضيف شخصيتين أو أكثر من ذوي الاختصاص.

3- ملفات ساخنة: وهو برنامج يتناول مختلف القضايا السياسية المحلية والعربية والإقليمية والدولية يعرض في الساعة العاشرة من كل يوم سبت ويهدف إلى إطلاع المواطن على طبيعة العلاقات الدولية للعراق مع دول المنطقة ومناقشة القضايا التي تهدد الأمن الوطني وغيرها.

4- برنامج لقاء خاص: وهو برنامج يعرض قضايا آنية وهامة حيث يتكون من مقدم وضيف واحد للحديث عن تلك القضية يعرض في التاسعة من كل يوم جمعة.

5- برنامج المنبر العراقي: وهو برنامج يتناول قضية معينة تناقش عبر الهاتف الذي يخصصه البرنامج لاستقبال اتصالات المواطنين ويعرض في السادسة من كل يوم أحد.

الخاتمة

وختاماً لبحثنا هذا توصلنا الى اهم الاستنتاجات واهم التوصيات:

أولاً: الاستنتاجات:

  1. إن قناة العراقية الفضائية ومن خلال برنامج “لقاء مفتوح” عبرت عن مجموعة توجهات سياسية محددة للكتل والأحزاب السياسية العراقية الأكثر حضوراً في الانتخابات العامة دون الأحزاب السياسية الأخرى وطرحت بصورة أخذت شكل حوار ونقاش البرامج السياسية لهذه الأحزاب وايديولوجياتها السياسية ورؤاها لشكل نظام الحكم في العراق وأدى ذلك الى ضعف أدائها في نقل صوت الأحزاب والقوائم الأقل تمثيلاً في الانتخابات والأقليات الأخرى مما شكل ضعفاً لقناة العراقية الفضائية لتكون القاسم المشترك بين القنوات الفضائية العراقية وهذه الإجابة عن الغرض الأول.
  2. عملت قناة العراقية الفضائية بصورة كبيرة لتحريك العملية السياسية في العراق عن طريق البرنامج وحاولت تقريب وجهات النظر المختلفة بين مكونات الشعب العراقي لتعميق مبادئ الوحدة الوطنية والدعوة الى تطبيقها للتعريف بإيجابيات الانتخابات التي أفرزت الحكومة ودور الوحدة الوطنية في إجراء الانتخابات وهذه إجابة عن الغرض الثاني في البحث.

ثانياً: التوصيات:

نظراً لأهمية المضامين السياسية في توعية المجتمع وتعزيز التفاعل الديمقراطي، ينبغي إنشاء هيئة مرافقة لدائرة البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية، التي تضم خبراء سياسيين وإعلاميين مستقلين. بالتعاون مع هيئات سياسية وإعلامية وصحفية، يُمكن أن تسهم هذه الهيئة في تعزيز التنوع والشمولية في تقديم الآراء والمعلومات. إجراء استطلاعات للرأي يعد أساسياً لتحليل الاتجاهات العامة والمطالبات السياسية للمواطنين، بينما يهدف إعادة هيكلة معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني لتطوير المهارات الفنية والإدارية لفريق البرامج السياسية، مما يُعزز من فاعلية العمل الإعلامي، وتوفير التقنيات الحديثة للتواصل مع الضيوف عبر الأقمار الصناعية يسهم في تعزيز حوارات البرامج وتعددية الآراء.

المصادر والمراجع

القرآن الكريم

أولاً: الكتب:

احمد النكلاوي، التغير والبناء الاجتماعي، بغداد، دار الحمامي للطباعة، 1968م.

تيماشيف نيقولا، نظرية علم الاجتماع طبيعتها وتطورها، القاهرة، ط6، دار المعارف للنشر والتوزيع، 1980م.

الدسوقي عبده ابراهيم، وسائل الاتصال الجماهيرية والاتجاهات الاجتماعية، القاهرة، دار الوفاء لدنيا النشر والتوزيع، 2004م.

ذوقان عبيدات وآخرون، البحث العلمي، مفهومه، أدواته، أساليبه، عمان، دار الفكر، 1998م.

سمير محمد حسين، بحوث الاعلام، دراسات في مناهج البحث العلمي، القاهرة، عالم الكتب، 1999م.

سمير محمد حسين، تحليل المضمون، القاهرة، عالم الكتب، 1983م.

سمير محمد حسين،بحوث الإعلام، الأسس والمبادئ، عالم الكتب، القاهرة، 1976م.

السيد يسين، العولمة والطريق الثالث، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 1999م.

السير أ. ادوارد، ايفانز برتشاد، الانثروبولوجيا الاجتماعية، الاسكندرية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ترجمة احمد أبو زيد، ط5، 1975م.

شاكر مصطفى سليم، المدخل إلى الانثروبولوجيا، مطبعة العاني، بغداد، 1975م.

صالح أبو اصبع، الاتصال والاعلام في المجتمعات المعاصرة، الاردن، عمان، آرام للدراسات والنشر والتوزيع، 1999م.

عبد الله الطويرقي، علم الاتصال المعاصر، دراسة في الأنماط والمفاهيم، الرياض، مكتبة العبيكان، ط2، 1997م.

عصام سليمان الموسى، المدخل في الاتصال الجماهيري، الاردن، مكتبة الكتابي للنشر والتوزيع، 2003م.

غسان يعقوب، جوزف طيش، سيكولوجيا الاتصال والعلاقات الإنسانية، بيروت، دار النهار للنشر، 1979م.

فوزية فهيم، التلفزيون فن، القاهرة، دار المعارف، 1981م.

مجموعة باحثين، العرب والعولمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998.

محمد جاسم فلحي، وظائف الاتصال، عمان، دار المستقبل، دون سنة.

محمد عبد الحميد، نظريات الاعلام واتجاهات التأثير، القاهرة، عالم الكتب، ط1، 1997م.

محمد منير، الموسوعة الإعلامية، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2003م.

محمد هاشم، الاعلام الدولي والصحافة عبر الاقمار الصناعية، م س ذ.

نائل عبد الحافظ العواملة، أساليب البحث العلمي والاسس النظرية وتطبيقاتها، عمان، دار الجامعة الأردنية، 1995م.

نبيل راغب، العمل الصحفي، المقروء المسموع المرئي، القاهرة، الشركة المصرية العالمية للنشر، 1999م.

هادي نعمان الهيتي، مقدمة في شروط البحث العلمي، بغداد، دراسة مطبوعة بالرونيو، 1983م.

ثانياً: الرسائل والاطاريح:

  1. خضير عباس الدليمي، البرامج السياسية في الإذاعات الدولية- دراسة مقارنة بين كل من إذاعة محمد جاسم فلحي، الوظيفة السياسية للتلفزيون- دراسة ميدانية لتلفزيون العراق، اطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الآداب قسم الاعلام، جامعة بغداد، 1998م.

رافي حمدي، واقع البرامج الحوارية في قناة العراقية الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2005م.

رافي محمد الحديثي، واقع البرامج الحوارية في قناة العراقية الفضائية، رسالة ماجستير غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الاعلام، جامعة بغداد، 2005م.

صوت أمريكا وكولونيا وبكين، اطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الآداب، قسم الإعلام، جامعة بغداد، 1998م.

علي الجابري، الوظيفة السياسية للقنوات الفضائية العربية، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة بغداد، كلية الاعلام، 2005م.

علي عباس، البرامج الطارئة في القنوات الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة بغداد- كلية الإعلام، 2007م.

عمر عبد القادر، الإعلام القانوني في القنوات الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2006م.

ليلى حسين السيد، استخدامات الاسرة المصرية لوسائل الاتصال الالكترونية ومدى الاشباع الذي تحققه، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الاعلام، دون سنة.

هادي نعمان الهيتي، الاتصال الجماهيري في العراق، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، 1980م.

ثالثاً: البحوث والمجلات:

وسام فاضل، اتجاهات الجمهور ازاء قنوات شبكة الاعلام العراقي، بحث منشور في مجلة كلية المعلمين، الجامعة المستنصرية، العدد (40) لسنة 2004م.

علي طوينة، وسام فاضل، دراسة ميدانية لأنماط الأذواق لدى الجمهور العراقي، جريدة الزمان، بغداد، عدد 1925، 2004م.

مجلة الشبكة (العراقية)، مراجعة نقدية في خطاب العراقية التلفزيوني، ملف العراقية، مقال منشور في موقع قناة العراقية بتاريخ 2/4/2024 www.Iraqianet.net.

مجلة الشبكة، مراجعة نقدية في خطاب العراقية التلفزيوني، ملف العراقية، مقال منشور في موقع قناة العراقية بتاريخ 2/4/2024 www.Iraqianet.net.

النشرة الداخلية لدائرة الاتصالات، مجلس الوزراء، بغداد، بتاريخ 19/حزيران/2005.

مؤيد الخفاف، الصحافة العراقية في عامين من 9 نيسان 2003 وحتى نيسان 2005، مجلة الباحث الإعلامي، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2006م.

جريدة التآخي، العدد (4388) الأحد المصادف 9/1/2005م.

رابعاً: المقابلات:

أحمد محسن التميمي رئيس قسم التنسيق في قناة العراقية، مقابلة شخصية أجراها الباحث معه بتاريخ 4/4/2024.

عزيز علي رحيم، مدير مديرية البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية، مقابلة شخصية أجراها الباحث معه بتاريخ 24/5/2024.

حيدر شعبان، مدير المكتب الخاص، مقابلة أجراها الباحث معه بتاريخ 3/4/2024.

خامساً: التقارير:

  1. التقرير السنوي لهيئة الإعلام والاتصالات لعام 2004-2005، بغداد، 2005م.

الهوامش:

  1. () هادي نعمان الهيتي، مقدمة في شروط البحث العلمي، بغداد، دراسة مطبوعة بالرونيو، 1983، ص27.
  2. () سمير محمد حسين،بحوث الإعلام،الأسس والمبادئ،القاهرة، عالم الكتب، 1976، ص37.
  3. () ذوقان عبيدات وآخرون، البحث العلمي، مفهومه، أدواته، أساليبه، عمان، دار الفكر، 1998، ص68.
  4. () نائل عبد الحافظ العواملة، أساليب البحث العلمي والاسس النظرية وتطبيقاتها، عمان، دار الجامعة الأردنية، 1995، ص15.
  5. () سمير محمد حسين، بحوث الاعلام، دراسات في مناهج البحث العلمي، القاهرة، عالم الكتب، 1999، ص74.
  6. () سمير محمد حسين، تحليل المضمون، القاهرة، عالم الكتب، 1983، ص22.
  7. () هادي نعمان الهيتي، مقدمة في شروط البحث العلمي، مصدر سابق، ص17.
  8. () خضير عباس الدليمي، البرامج السياسية في الإذاعات الدولية- دراسة مقارنة بين كل من إذاعة صوت أمريكا وكولونيا وبكين، اطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الآداب، قسم الإعلام، جامعة بغداد، 1998.
  9. () محمد جاسم فلحي، الوظيفة السياسية للتلفزيون- دراسة ميدانية لتلفزيون العراق، اطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الآداب قسم الاعلام، جامعة بغداد، 1998.
  10. () رافي محمد الحديثي، واقع البرامج الحوارية في قناة العراقية الفضائية، رسالة ماجستير غير منشورة قدمت إلى مجلس كلية الاعلام، جامعة بغداد، 2005.
  11. () غسان يعقوب، جوزف طيش، سيكولوجيا الاتصال والعلاقات الإنسانية، بيروت، دار النهار للنشر، 1979، ص47.
  12. () هادي نعمان الهيتي، الاتصال الجماهيري في العراق، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، 1980، ص1.
  13. () عصام سليمان الموسى، المدخل في الاتصال الجماهيري، الاردن، مكتبة الكتابي للنشر والتوزيع، 2003، ص20.
  14. * جوهر عملية العولمة يتمثل في سهولة حركة الناس والمعلومات والسلع بين الدول على النطاق الكوني وقد تعددت تعريفات العولمة، ينظر في ذلك:1) مجموعة باحثين، العرب والعولمة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1998.

    2) السيد يسين، العولمة والطريق الثالث، الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الأسرة، 1999.

  15. () غسان يعقوب، جوزف بطش، مصدر سابق، ص50-51.
  16. () حسن عماد مكاوي، ليلى حسن السيد، المصدر السابق، ص320.
  17. () فوزية فهيم، التلفزيون فن، القاهرة، دار المعارف، 1981، ص8.
  18. () نبيل راغب، العمل الصحفي، المقروء المسموع المرئي، القاهرة، الشركة المصرية العالمية للنشر، 1999، ص450.
  19. () الدسوقي عبده ابراهيم، وسائل الاتصال الجماهيرية والاتجاهات الاجتماعية، القاهرة، دار الوفاء لدنيا النشر والتوزيع، 2004، ص84-85.
  20. () محمد منير، الموسوعة الإعلامية، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2003، ص2664.
  21. () علي الجابري، الوظيفة السياسية للقنوات الفضائية العربية، اطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة بغداد، كلية الاعلام، 2005، ص44.
  22. () احمد النكلاوي، التغير والبناء الاجتماعي، بغداد، دار الحمامي للطباعة، 1968، ص158.
  23. () ليلى حسين السيد، استخدامات الاسرة المصرية لوسائل الاتصال الالكترونية ومدى الاشباع الذي تحققه، أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الاعلام، ص58-60 نقلاً عن حسن عماد مكاوي: ليلى حسين السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة، ص126-127.
  24. () تيماشيف نيقولا، نظرية علم الاجتماع طبيعتها وتطورها، القاهرة، دار المعارف للنشر والتوزيع، 1980، ط6، ص320-321.
  25. () محمد منير، م س ذ، ص2665.
  26. () السير أ. ادوارد، ايفانز برتشاد، الانثروبولوجيا الاجتماعية، الاسكندرية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ترجمة احمد أبو زيد، ط5، 1975، ص42.
  27. () شاكر مصطفى سليم، المدخل إلى الانثروبولوجيا، بغداد، مطبعة العاني، ط2، 1975، ص94-95.
  28. () محمد جاسم فلحي، وظائف الاتصال، عمان، دار المستقبل، ص113.
  29. () حسن عماد مكاوي وليلى حسن السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة، مصدر سابق، ص73.
  30. () عبد الله الطويرقي، علم الاتصال المعاصر، دراسة في الأنماط والمفاهيم، الرياض، مكتبة العبيكان، ط2، 1997، ص245.
  31. () حسن عماد مكاوي، ليلى حسين السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة، مصدر سابق، ص72-73.
  32. () المصدر نفسه، ص74.
  33. () محمد عبد الحميد، نظريات الاعلام واتجاهات التأثير، القاهرة، عالم الكتب، ط1، 1997، ص52-53.
  34. () صالح أبو اصبع، الاتصال والاعلام في المجتمعات المعاصرة، الاردن، عمان، آرام للدراسات والنشر والتوزيع، 1999، ص105-106.
  35. () محمد هاشم، الاعلام الدولي والصحافة عبر الاقمار الصناعية، م س ذ، ص29.
  36. () مجلة الشبكة (العراقية)، مراجعة نقدية في خطاب العراقية التلفزيوني، ملف العراقية، مقال منشور في موقع قناة العراقية بتاريخ 2/4/2007 www.Iraqianet.net.
  37. () الوقائع العراقية، بغداد، العدد (3982)، 2004، ص193 وص191-192.
  38. () المصدر نفسه، ص191 وص203-204.
  39. () وسام فاضل، اتجاهات الجمهور ازاء قنوات شبكة الاعلام العراقي، بحث منشور في مجلة كلية المعلمين، الجامعة المستنصرية، العدد (40) لسنة 2004، ص252.
  40. () عمر عبد القادر، الإعلام القانوني في القنوات الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2006، ص185.
  41. () مؤيد الخفاف، الصحافة العراقية في عامين من 9 نيسان 2003 وحتى نيسان 2005، مجلة الباحث الإعلامي، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2006، ص43.
  42. () التقرير السنوي لهيئة الإعلام والاتصالات لعام 2004-2005، بغداد، ص39.
  43. ()مجلة الشبكة، مراجعة نقدية في خطاب العراقية التلفزيوني، ملف العراقية، مقال منشور في موقع قناة العراقية بتاريخ 2/4/2007 www.Iraqianet.net.
  44. () التقرير السنوي لهيئة الإعلام والاتصالات لعام 2004-2005، مصدر سابق، ص39.
  45. () جريدة التآخي، العدد (4388) الأحد المصادف 9/1/2005،ص10.
  46. () النشرة الداخلية لدائرة الاتصالات، مجلس الوزراء، بغداد، بتاريخ 19/حزيران/2005.
  47. () علي طوينة، وسام فاضل، دراسة ميدانية لأنماط الأذواق لدى الجمهور العراقي، جريدة الزمان، بغداد، عدد 1925 بتاريخ 26/9/2004، ص14.
  48. () حيدر شعبان، مدير المكتب الخاص، مقابلة أجراها الباحث معه بتاريخ 3/4/2024
  49. * ينظر الملحق رقم (5) الخاص بالهيكل التنظيمي للمؤسسات الإعلامية التابعة لشبكة الإعلام العراقي.
  50. () رافي حمدي، واقع البرامج الحوارية في قناة العراقية الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية الإعلام، جامعة بغداد، 2005، ص85.
  51. () علي عباس، البرامج الطارئة في القنوات الفضائية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة بغداد- كلية الإعلام، 2007، ص180.
  52. () أحمد محسن التميمي رئيس قسم التنسيق في قناة العراقية، مقابلة شخصية أجراها الباحث معه بتاريخ 4/4/2024.
  53. () حيدر شعبان، مدير المكتب الخاص في قناة العراقية، مصدر سابق.
  54. * استقى الباحث هذه المعلومات من المتابعة الميدانية في قناة العراقية الفضائية وبما يخدم البحث.
  55. () عزيز علي رحيم، مدير مديرية البرامج السياسية في قناة العراقية الفضائية، مقابلة شخصية أجراها الباحث معه بتاريخ 24/5/2024
  56. () علي عباس، مصدر سابق.
  57. () عزيز رحيم، مصدر سابق، مقابلة بتاريخ 26/5/2024